الإمام الكاظم وذراريه

إسماعيل الحاج عبدالرحيم الخفّاف

الإمام الكاظم وذراريه

المؤلف:

إسماعيل الحاج عبدالرحيم الخفّاف


المحقق: الدكتور حميد مجيد هدّو
الموضوع : الشعر والأدب
الناشر: العتبة الكاظميّة المقدّسة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٤٣
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

(الفصل الخامس)

الامام موسى الكاظم عليه‌السلام في المصادر والمراجع الإسلامية الخاصة

١ ـ عيون التواريخ : لابن شاكر الكتبي

موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن الهاشمي أحد الأئمة الاثني عشر كان يدعى بالعبد الصالح من كثرة عبادته ١.

٢ ـ الإعلام : لخير الدين الزركلي

سابع الأئمة الأثني عشر عند الإمامية ، كان من سادات بني هاشم ومن أعبد أهل زمانه ٢.

٣ ـ تاريخ بغداد : للخطيب البغدادي

موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن الهاشمي ولد بالمدينة المنورة سنة ١٢٨ هـ وكان يدعى بالعبد الصالح من عبادته واجتهاده ٣.

٤ ـ الفصول المهمّة : لابن الصباغ المالكي

وأما نسبه أباً وأماً فهو موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ولد سن ١٢٨ هـ بالمدينة المنورة ونقش خاتمه « الملك لله وحده » ٤.

روى أبو عليّ الارجاني عن عبد الرحمان بن الحجاج قال : دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عليه‌السلام في منزله

فإذا هو في مسجد في داره وهو يدعو وعلى يمينه ولده موسى الكاظم يؤمن على دعائه فقلت له جعلت فداك قد عرفت انقطاعي

____________

(١) عيون التواريخ ج ٦ / ١٦٥.

(٢) الأعلام ج ٧ / ٣٢١ الطبعة ١٧ / بيروت.

(٣) تاريخ بغداد ج ١٣ / ٢٧.

(٤) الفصول المهمة ٢١٤ وفي طبعة اخرى ٢٣٢.

٢٤١
 &

إليك وخدمتي لك فمن ولي الأمر بعدك ؟ فقال يا عبد الرحمان أن موسى لبس الدرع واستوف عليه ، فقلت لا احتاج بعد هذا الى شيء ١.

٥ ـ سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب : لأمين السويدي ، وكان أسمر اللون وأمه حميدة البربريّة ولد في الأبواء سنة ١٢٨ هـ ٢.

٦ ـ نور الأبصار : للشبلنجي

صفته اسمر عميق أعبد أهل زمانه وأعلمهم واسخاهم كفّاً وأكرمهم نفساً ٣.

٧ ـ الملل والنحل : محمد بن عبد الكريم الشهرستاني

قال الصادق عليه‌السلام سابعكم قائمكم وقيل صاحبكم قائمكم إلا وهو سمي صاحب التوراة وقال كان موسى هو الذي تولى الأمر وقام به بعد موت أبيه. وعن الصادق عليه‌السلام انه قال لبعض أصحابه عدّ الأيام فعدّها من الأحد حتى بلغ السبت فقال له كم عددت ؟ فقال سبعة فقال جعفر ، سبت السبوت ، وشمس الدهور ، ونور الشهور من لا يلهو ولا يلعب وهو سابعكم قائمكم هذا وأشار الى ولده الكاظم وقال فيه أيضاً أنه شبيه بعيسى عليه‌السلام ٤.

٨ ـ فصل الخطاب : لمحمد كريم خان

قال جعفر الصادق عليه‌السلام هؤلاء أولادي وهذا سيدهم وأشار الى ابنه الكاظم وقال أيضاً هو باب الله تعالى يخرج الله تبارك وتعالى منه غوث هذه الأمة ونور الملّة وخير مولود وخيرنا شيء ٥.

ومن أئمة أهل البيت عليهم‌السلام أبو الحسن موسى الكاظم بن جعفر الصادق وكان يدعى بالعبد الصالح وفي كل يوم يسجد لله سجدة طويلة

____________

(١) الفصول المهمة ٢١٣ وفي طبعة اخرى ٢٣١.

(٢) سبائك الذهب ص / ٣٣٤.

(٣) نور الابصار : ص ١٦٤.

(٤) الملل والنحل : ١ / ١٦٨.

(٥) فصل الخطاب : على ما في ينابيع المودة ٣٨٣.

٢٤٢
 &

بعد ارتفاع الشمس الى الزوال ١.

٩ ـ الإتحاف بحب الأشراف : للشبراوي الشافعي

السابع من الأئمة موسى بن جعفر كان من العظماء الأسخياء وكان والده يحبّه حبّاً شديداً قيل له ما بلغ من حبك لموسى ؟ قال وددت أن ليس لي ولد غيره لئلا يشركه في حبّي أحد ٢. ولد في المدينة المنورة سنة ١٢٨ هـ ٣.

١٠ ـ مرآة الجنان : لليافعي

كان يدعى بالعبد الصالح من عبادته واجتهاده وكان سخيّاً كريماً وكان يبلغه عن الرجل يؤذيه فيبعث له بصرّة فيها ألف دينار ٤.

١١ ـ الأنوار القدسية : ياسين السنهوري

سمي بالكاظم لكثرة تجاوزه وحلمه وكان معروفاً عند أهل العراق بباب قضاء الحوائج عند الله وبالعبد الصالح من كثرة عبادته واجتهاده وقيامه الليل فانه كان أعبد أهل زمانه وكن من أكابر العلماء الأسخياء وكان يبلغه عن الرجل انه يؤذيه فيبعث إليه بصرة فيها ألف دينار وكان يصر الصرر ثلاثمائة دينار وأربعمائة ومائتين ويوزعها بالمدينة المنورة ولد فيها سنة ١٢٨ هجري يوم الثلاثاء قبل طلوع الفجر ٥.

١٢ ـ الصواعق المحرقة : لابن حجر

سمي بالكاظم لكثرة تجاوزه وحلمه وكان معروفاً عند أهل العراق بباب قضاء الحوائج وكان اعبد أهل زمانه وأعلمهم واسخاهم ٦.

١٣ ـ سير أعلام النبلاء : للذهبي

قيل انه ولد سنة ١٢٨ هـ بالمدينة المنورة وكان موسى بن جعفر يدعى بالعبد الصالح من عبادته واجتهاده وكان إذا صلى العتمة حمد الله

____________

(١) فصل الخطاب ص / ٣٨٢.

(٢) الاتحاف بحب الاشراف ص / ٥٤.

(٣) الاتحاف بحب الاشراف ص / ١٥٠.

(٤) مرآة الجنان ١ / ٣٩٤ ، ٤٠٥.

(٥) الأنوار القدسية ٣٨.

(٦) الصواعق المحرقة ١٢١ ، ١٢٣.

٢٤٣
 &

وسر مجده ودعاه فلم يزل كذلك حتى يزول الليل ، فإذا زال الليل قام يصلي حتى يصلي الصبح ثم يذكر حتى تطلع الشمس ثم يعقد الى ارتفاع الضحى ثم يتهيأ ويستاك ويأكل ثم يرقد الى قبل الزوال ثم يتوضأ ويصلي حتى المغرب ثم العتمة وكانت تقول أخت السندي خاب قوم تعرضوا لهذا الرجل ١.

١٤ ـ كفاية الطالب : للكنجي الشافعي

الامام بعد الصادق أبو الحسن موسى الكاظم عليه‌السلام مولده في الأبواء سنة ١٢٨ هـ ٢.

١٥ ـ وسيلة النجاة : شعبان الجيلاني

ولد في الأبواء بين مكة والمدينة يوم الأحد السابع من شهر صفر سنة ١٢٨ هـ وكنى بموسى بن جعفر ، وبأبي الحسن ، وأبي إبراهيم ، وأبي علي وأبي إسماعيل وأشهرها الأول ٣.

١٦ ـ تذكرة الخواص : سبط ابن الجوزي

ولد موسى بن جعفر عليه‌السلام بالمدينة المنورة في سنة ١٢٨ هـ وقيل في سنة ١٢٩ هـ وصفة الصفوة مثله ، ويلقّب بالكاظم والمأمون والطيب والسيّد وكنيته أبو الحسن ويدعى بالعبد الصالح لعبادته واجتهاده وقيامه بالليل وكان موسى جواداً حليماً ٤.

١٧ ـ وفيات الأعيان : لابن خلكان

كانت ولادته يوم الثلاثاء قبل طلوع الفجر سنة ١٢٩ هـ ٥.

١٨ ـ العرائس الواضحة الغرر : للابياري الشافعي

ولد سنة ١٢٩ هـ والكاظم موسى سابع الأئمة الاثنى عشر على رأي الامامية وسمي بالكاظم لإحسانه الى من يسيء إليه ٦.

١٩ : مطالب السؤول : لابن طلحة الشافعي

____________

(١) سير اعلام النبلاء ٦ / ٢٧٠ ، ١٧٢.

(٢) كفاية الطالب ٣٠٩ وفي طبعة اخرى ٣٥٧.

(٣) وسيلة النجاة ٣٦٤.

(٤) تذكرة الخواص ص / ٣٤٨ ، ٣٥٧.

(٥) وفيات الأعيان ج ٥ / ٣١٠.

(٦) العرائس الواضحة الغرر ص / ٢٠٥.

٢٤٤
 &

أما ولادته في الأبواء سنة ١٢٨ هـ وقيل سنة ١٢٩ هـ وكان له ألقاب كثيرة ، الكاظم وهو أشهرها والصابر ، والصالح ، والأمين لكثرة عبادته يسمى بالعبد الصالح وهو الامام الكبير القدر العظيم الشأن الكثير التهجد الجاد في الاجتهاد والمشهود له بالكرامات المشهور بالعبادة المواظب على الطاعات يبيت الليل ساجداً ويقطع النهار متصدقاً صائماً ١.

٢٠ ـ أحسن القصص : علي فكري

ولد في الأبواء سنة ١٢٨ هـ ونسبه هو ابن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ونقش خاتمه « الملك لله وحده » وكنيته أبو الحسن كان يخرج بالليل وفي كمّه صرر من الدراهم فيعطي من لقيه ويضرب به المثل بصرة موسى وكان اسخاهم كفاً وأكرمهم نفساً ٢.

٢١ ـ منهاج السنّة : لابن تيمية

موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام أبو الحسن الهاشمي يقال انه ولد بالمدينة في سنة بضع وعشرين ومائة وقيل ١٢٩ هـ ٣.

٢٢ ـ البداية والنهاية : لابن كثير

موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه‌السلام يكنى أبا الحسن الهاشمي ويقال له الكاظم ولد سنة ١٢٨ هـ او ١٢٩ هـ إذا بلغه عن أحد أنّه يؤذيه بعث إليه بمال ٤.

٢٣ ـ سرّ السلسلة العلوية : للنسابة البخاري

قال أبو نصر البخاري أبو إبراهيم الامام موسى بن جعفر ولد سنة ١٢٨ هـ ٥.

____________

(١) مطالب السؤول ص / ٨٣.

(٢) احسن القصص ج ٤ / ٢٨٥ ، ٢٨٦.

(٣) منهاج السنة : ج ٢ / ١٢٤.

(٤) البداية والنهاية : ج ١٠ / ١٨٣.

(٥) سرّ السلسلة العلوية : ص / ٣٦.

٢٤٥
 &

٢٤ ـ عقيدة الشيعة : رونلدسون

ولد موسى الكاظم أثناء الكفاح بين الأمويين والعباسين وكان عمره أربع سنوات عندما تولى السفاح أول خلفاء بني العباس وعاش نحو عشرين سنة في حياة أبيه الذي يشك في موته مسموماً قيل في نهاية حكم المنصور الطويل بعشر سنوات وامتدت إمامة موسى خلال السنوات العشر الباقية من خلافة المنصور وعشر سنوات من خلافة المهدي وسنة وبضعة شهور من خلافة الهادي ونحو ١٢ سنة من حكم هارون فكانت مدة إمامته نحواً من ٢٣ سنة وهي تزيد على إمامة أبيه بثمان سنوات في هذا المركز الممتاز الذي ترمقه العيون ولقب بالكاظم لكظم الغيظ وكان يدعى بالعبد الصالح وأما عن سخائه وكرمه فيذكر لنا ابن خلكان أيضاً انه كان يبلغه عن الرجل انه يؤذيه فيبعث إليه بصرة فيها ألف دينار ١.

٢٥ ـ مختصر وفيات الأعيان : وجدي إبراهيم

ولد موسى بن جعفر سنة ١٢٩ هـ بالمدينة المنورة وهو أبو الحسن موسى الكاظم بن جعفر الصادق احد الأئمة الاثني عشر وكان يدعى بالعبد الصالح من عبادته واجتهاده ٢.

٢٦ ـ أضواء على الشيعة : الهادي حمؤّط

هو أبو الحسن موسى بن جعفر الصادق لقب بالكاظم لفرط صبره على الحبس والأذى ٣.

٢٧ ـ الشذرات الذهبية : لمحمد بن طولون

كان موسى بن جعفر يدعى بالعبد الصالح من عبادته واجتهاده وكان سخيّاً كريماً ٤.

٢٨ ـ تهذيب الكمال في أسماء الرجال : أبو الحجاج المزّي

أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال اخبرنا الحسن بن محمّد العلوي قال

____________

(١) عقيدة الشيعة ص / ١٦٠ ، ١٦٣.

(٢) مختصر وفيات الأعيان ص / ١٦٢ ، ١٦٣.

(٣) اضواء على الشيعة : ص / ١٣٣.

(٤) الشذرات الذهبية ص / ٨٩.

٢٤٦
 &

حدثني جدّي قال وذكر إدريس بن أبي رافع عن محمّد بن موسى قال خرجت مع أبي الى ضياعه بساية فأصبحنا في غداة باردة وقد دنونا منها وأصبحنا عند عين من عيون ساية فخرج إلينا من تلك الضياع عبد زنجي فصيح مستذفر بخرقة على رأسه قدر فخار يفوز فوقف على الغلمان فقال أين سيدكم قالوا هو ذاك قال ابو من يكنى قالوا له ابو الحسن قال فوقف عليه فقال يا سيدي يا أبا الحسن هذه عصيدة أهديتها إليك قال ضعها عند الغلمان فأكلوا منها قال ثم ذهب فما بلغ حتى خرج وعلى رأسه حطب حتى وقف وقال له يا سيدي هذا الحطب هدية إليك فقال ضعه عند الغلمان وهب لنا ناراً فذهب وجاء بنار وقال فكتب ابو الحسن اسمه واسم مولاه فدفعه الي وقال يا بني احتفظ بهذه الرقعة حتى أسألك عنها قال فوردنا الى ضياعه وأقام بها ما طاب له ثم قال امضوا بنا الى زيارة البيت قال فخرجنا حتى وردنا مكة فلما قضى ابو الحسن عمرته دعا « صاعداً » فقال اذهب فاطلب لي هذا الرجل فإذا علمت بموضعه فأعلمني حتى امشي إليه فاني اكره أن ادعوه والحاجة لي قال صاعد فذهبت حتى وقفت على الرجل فلما رآني عرفني وكنت اعرفه وكان يتشيع فلما رآني سلم عليّ وقال ابو الحسن قدم قلت لا قال فايش اقدمك ؟ قلت حوائج وكان قد علم بمكانه بسباية فتبعني وجعلت أتقضى منه ويلحقني بنفسه فلما رأيت أني لا انفلت منه مضيت الى مولاي ومضى معي حتى أتيته فقال لي الم اقل لك لا تعلمه ؟ فقلت جعلت فداك لم اعلمه فسلم عليه فقال له ابو الحسن غلامك فلان تبيعه قال له جعلت فداك الغلام لك والضيعة وجميع ما املك قال أما الضيعة فلا أحب أن اسلبها وقد حدثني أبي عن جدي إن بائع الضيعة فمحوق ومشتريها مرزوق قال فخجل الرجل يعرضها عليه مدلاً بها فاشترى ابو الحسن الضيعة والرقيق منه بألف دينار واعتق العبد ووهب له الضيعة قال إدريس بن أبي

٢٤٧
 &

رافع فهو ذا ولده في الصرافين بملكه ١.

موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام القرشي الهاشمي العلوي أبو الحسن المدني الكاظم ويقال انه ولد بالمدينة المنورة سنة ١٢٨ هـ وكان سخيّاً كريماً وكان إذا بلغه بأحد يؤذيه يرسل له صرة فيها ألف دينار ٢.

٢٩ ـ المختار في مناقب الأخيار :

روي عن محمّد بن موسى خرجت مع أبي الى ضياعه فأصبحنا في غداة باردة وقد دنونا منها وأصبحنا عند عين من العيون فخرج علينا من تلك الضياع عبد زنجي مستذفر بخرقة على رأسه قدر فخار يفور فوقف على الغلمان والقصة كما وردت في كتاب المختار في مناقب الأخيار ص / ٣٣. ولد بالمدينة المنورة سنة ١٢٨ هـ وقيل سنة ١٢٩ هـ ٣.

٣٠ ـ صفة الصفوة : لابن الجوزي

كان يدعي بالعبد الصالح لأجل عبادته واجتهاده وقيامه في الليل وكان كريماً حليماً ، إذا بلغه عن رجل يؤذيه بعث إليه بمال ٤) ٥.

____________

(١) تهذيب الكمال ٢٩ / ٤٧.

(٢) تهذيب الكمال ٢٩ / ٤٣ ، ٤٤.

(٣) المختار من مناقب الاخيار : ص / ٣٣.

(٤) صفة الصفوة ٢ / ١٨٤.

(٥) وهناك مراجع ومصادر كثيرة لمؤرخين قدامى ومحدثيه ومعاصريه ممن لم يَعدوا من أتباع أهل البيت عليهم‌السلام لم يذكرهم المؤلف وكلهم اثنوا على الإمام الكاظم عليه‌السلام واشادوا بمنزلته العظيمة ودوره المشرف وسيرته العطرة التي هي امتداد لسيرة اجداده من الأئمة المعصومين عليهم‌السلام.

من هذه المصادر والمراجع : تاريخ ابن خلدون ، الأحكام السلطانية للماوردي ، الإمامة والسياسة (المنسوب لابن قتيبة) ، اساس البلاغة للزمخشري ، تهذيب التهذيب لابن حجر ، وتاريخ الخميس ، الانساب للقلقشندي وتاريخ الخلفاء للسيوطي ، تاريخ الإسلام السياسي للدكتور حسن إبراهيم حسن ، حياة الحيوان للدميري ، ثمار القلوب للثعالبي ، وحلية الأولياء لابي نعيم الاصبهاني وغير ذلك كثير. (المراجع).

٢٤٨
 &

الإمام الكاظم وذراريه في التراث الشعري والتأريخي والفقهي

٢٤٩
 &

الإمام الكاظم وذراريه في التراث الشعري والتأريخي والفقهي

٢٥٠
 &

الإمام الكاظم وذراريه في التراث الشعري والتأريخي والفقهي

٢٥١
 &

الإمام الكاظم وذراريه في التراث الشعري والتأريخي والفقهي

٢٥٢
 &

الفصل السادس

ما قيل من الشعر في الإمام الكاظم عليه‌السلام

ان الشعر بوصفه أحد الفنون الانسانية في التعبير عن المشاعر والافكار وترجمة الآمال والطموحات قد حظي ولا يزال باهتمام المحافل والمدارس الأدبية والعلماء والمفكرين الذين يطمحون في تخليد أفكارهم ولم لا يكون ذلك وهو الموهبة الربانية التي ترسم على جبين الدهر اسمى المعارف الانسانية وتنقلها إلى الأجيال القادمة بنقشِ خالد لا يمحى ؟

ولم لا يكون كذلك وهو الصمام المحكم لحفظ التراث الفكري والثقافي لكل مجتمع من هذا المنطلق فكل ثقافة لا تترنم بلغة الشعر هي ثقافة قد فرّطت في ذاتها.

ويستند ثبات كل شعب وخلوده من الوجهة الفكرية والدينية والشخصية الى ثقافته ورصيده الفكري ويظل هذا الرصيد الفكري حيّاً خالداً ما دامت رسومه تتألق ساطعة على ألواح الشعر وأمثاله معلقة عبر التاريخ للأمة.

وان نظم المراثي وانشاد القصائد في مناقب اهل بيت عليهم‌السلام منذ صدر الاسلام وإلى يومنا الحاضر هو داب محبي وأتباع اهل البيت عليهم‌السلام من الشعراء المولعين بذكر فضائلهم ومكارمهم ومناقبهم.

لقد استطاع الشعراء حقاً ان يخلدوا بمدائحهم ومراثيهم ذكر ائمة اهل البيت عليهم‌السلام تلك المدائح والمراثي التي سجلت المكارم المحمدية والمناقب العلوية وفضائل الائمة مشاعل مضيئة في دياجير التاريخ وهي تفيض بالدفء مخلدة ذكرهم الطيب وسيرتهم العطرة عليهم‌السلام وهذه الاضمامة من الشعر تمثل لوعة الحب لشعراء شاركوا في احياء

٢٥٣
 &

ذكرى الامام موسى بن جعفر عليه‌السلام من خلال قصائدهم التي انشدوها وقد اختصرت بترجمة بسيطة لكل منهم واسأله تعالى ان يجعلنا من خدمة اهل البيت عليهم‌السلام وأتباعهم ومناصريهم.

السيد إسماعيل الحميري (١٠٥ هـ ـ ١٧٣ هـ)

هو ابو عامر وابو هاشم اسماعيل بن محمد بن يزيد وقيل مزيد من ربيعة بن مفرغ الحميري ويلقب بـ السيد. من مشاهير شعراء اهل البيت عليهم‌السلام ومن فحول شعراء العرب وكان مجيداً فاضلاً جليلاً عظيم المنزلة ولد بعمان كورة على بحر اليمن من ابوين أباضيين خارجيين ونشأ بالبصرة وكان يتردد اليها والى الكوفة والاهواز. ترك مذهب ابويه وصار كيسانياً يقول بامامة محمد بن الحنفية ثم عرف الحق واستبصر فصار امامي العقيدة مخلصاً في مذهبه ، له في مدح الامام الكاظم عليه‌السلام :

رضيت بالرحمان ربّاً

وبالاسلام ديناً أتوخاه

وبالنبي المصطفى هادياً

وكل ما قال قبلناه

ثم الامام ابن ابي طالب

الطاهر الطهر وإبناه

والعالم الصامت والناطق

الباقر علماً كان اخفاه

وجعفر المخبر عن جده

بأول العلم واُخراه

ثم ابنه موسى ومن بعده

وإرثه علم وصاياه

٢٥٤
 &

أبو الحسن علي ابن أبي معاذ البغدادي (المتوفى ٢٨٠ هـ)

له في الامام الكاظم موسى بن جعفر عليه‌السلام هذه القصيدة ١ :

زر ببغداد قبر موسى بن جعفر

ان موسى مديحه ليس ينكر

هو باب الى المهيمن تقضى

منه حاجاتنا ونجني ونخبر

هو حصني وعُدتي وغياثي

وملاذي وموئلي يوم أحشر

صائم القيظ كاظم الغي في الله

مصفى به الكبائر تغفر

سل شقيق البلخي عنه بما

شاهد منه وما الذي كان أبصر

قل لمّا حججت عاينت شخصاً

ناحل الجسم شاحب اللون اسمر

سائراً وحده وليس له زاد

فما زلت دائباً أتفكر

وتوهمت انه يسأل الناس

ولم أدر انه الحَّج الأكبر

ثم عاينته ونحن نزولٌ

دون قيد على الكثيّب الاحمر

يضع الرمل في الاناء ويحسوه

فناديته وعقلي محير

اسقني شربة فناولني منه

فعاينته سويقاً وسكر

فسألت الحجيج من هو هذا

قال هذا الامام موسى بن جعفر

الناشىء الصغير (٢٧١ هـ ـ ٣٦٥ هـ)

هو علي بن عبد الله بن وصيف ولد في بغداد ونشأ بها وكان من علماء اللغة والكلام وشاعراً مكثراً في مديح اهل البيت عليهم‌السلام ورثائهم كان من أهل الجدل والكلام في إثبات أحقية أهل البيت عليهم‌السلام في الإمامة ، له في الامام الكاظم ٢ عليه‌السلام :

____________

(١) اعيان الشيعة ج ١٢ / ١٨١ من الطبعة الجديدة. (رقم الترجمة ٨٢٢٩) من الطبعة الجديدة.

(٢) مناقب ابن شهر آشوب ج ٤ / ٣٢٩.

٢٥٥
 &

بغداد وان ملئت قصوراً

قبور أغشت الآفاق نورا

ضريح السابع المعصوم موسى

امام يحتوي مجداً وخيرا

باكناف المقابر من قريش

له جَدَثٌ غدا بهَجاً نضيرا

وقبر محمد في ظهر موسى

يغشي نور بهجته الحضورا

هما بحران من علم وحلم

تجاوز في نفاستها البحورا

اذا غارت جواهر كل بحر

فجوهرها ينزه ان يغورا

يلوح على السواحل من بغاه

تحصل كفّه الدر الخطيرا

الشريف الرضي (٣٥٩ هـ ـ ٤٠٦ هـ)

ابو الحسن محمد بن أبي أحمد الطاهر ذي المنقبتين والحسبين ابي جعفر الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن ابراهيم المجاب بن موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن الحسين السبط بن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهم‌السلام ١.

وله في الامام الكاظم عليه‌السلام :

ولي قبران (بالزوراء) أشفي

بقربهما نزاعي واكتئابي

اقود اليهما نفسي واهدي

سلاماً لا يحيد عن الجواب

لقاؤهما يُطهر من جناني

ويدرأ عن ردائي كل عاب

قسيم النار جدّي يوم يُلقى

به باب النجاة من العذاب

____________

(١) من فحول الشعراء ، مولده ووفاته في بغداد وكان نقيباً للطالبيين له ديوان شعر كبير يقع في جزأين ، وقد نقلنا هذه الأبيات من ديوانه (ج ١ ص ٢٩) المطبوع في صيدا بلبنان سنة ١٣٠٧ هـ ، وقد نظم هذا الأبيات وهو ابن عشر سنين (المراجع)

٢٥٦
 &

زيد بن سهل الموصلي (المتوفى في حدود ٤٥٠ هـ)

يعرف بـ مرزكه توفي في الموصل كما في الطليعة للسماوي ج ١ ص ٣٥٧ وفي بغية الوعاة للسيوطي ج ١ ص ٢٧٤ (مَرزَكّة) وفي معالم العلماء زيد بن سهل النحوي المرزكي الموصلي ووصفه ابن شهر اشوب في المناقب في بعض المواضع بالواسطي وهو تحريف الموصلي كان نحوياً شاعراً اديباً له في الامام الكاظم ١ عليه‌السلام :

قصدتك يا موسى بن جعفر راجياً

بقصدك تمحيص الذنوب الكبائر

ذخرتك لي يوم القيامة شافعاً

وانت لعمر الله خير الذخائر

علي بن عيسى الأربلي (المتوفى ٦٩٢ هـ)

هو بهاء الدين ابو الحسن علي بن عيسى الأربلي من علماء الامامية ، عالم اديب مشارك في العلوم صاحب كتاب كشف الغمة في معرفة الائمة ٢ عليهم‌السلام.

وله في الامام الكاظم عليه‌السلام :

مدائحي وقف على الكاظم

فما على العاذل واللّائم

وكيف لا امدح مولى غدا

في عصره خيرُ بنى آدم

ومن كموسى او كابائه

او كعلي والى القائم

امام حق يقتضى عدله

لو سلم الحكم الى الحاكم

إفاضة العدل وبذل الندى

والكفّ من عادية الظالم

____________

(١) اعيان الشيعة ج ٦ / ١٠١ ومناقب ابن شهر اشوب ج ٤ / ٢٩٨.

(٢) كشف الغمة (٣ : ٣٣٢)

٢٥٧
 &

يبسم للسّائل مستبشرا

افديه من مستبشر باسم

ليث وغيّ في الحرب دامى الشبا

وغيث جود كالحيا الساجم

مآثر تعجز عن وصفها

بلاغة الناثر والناظم

تعّد إن قيست الى جوده

معايباً ما قيل عن حاتم

في العلم بحر زاخر مدّه

وفي الوغى امضى من المصارم

يعفو عن الجاني ويولي الندى

ويحمل الغرم عن الغارم

القائم الصائم اكرم به

من قائم مجتهد صائم

من معشر سنّوا الندى والقرى

واشرقوا في الزمن القاتم

واحرزوا خصل العلى فاغتدوا

اشرف خلق الله في العالم

يروي المعالي عالم منهم

مصدق في النقل عن عالم

قد استووا في شرف المرتقى

كما تساوت حلقة الخاتم

من ذا يجاريهم اذا ما اعتزوا

الى عليّ والى فاطم

ومن يناويهم اذا عدّدوا

خير نبي الدنيا أبا القاسم

صلى عليه الله من مرسل

لما اتى من قبله خاتم

يا آل طه انا عبد لكم

باق على حبّكم اللازم

ارجو بكم نيل الاماني غدا

اذا استبانت حسرة النادم

معتصم منكم بودّ اذا

ما ظلّ شانئكم بلا عاصم

وليّكم في نعم خالد

وضدّكم في نصب دائم

٢٥٨
 &

السيد صادق الفحام ١ (١١٢٤ هـ ـ ١٢٠٤ هـ)

هو ابو النجاة السيد صادق بن علي بن الحسين بن هاشم الحسيني الاعرجي النجفي المعروف بالفحام ولد في قرية الحصين احدى قرى الحلّة كان فاضلاً عالماً من أجلة العلماء اديباً شاعراً مطبوعاً عاش في النجف الاشرف من مشاهير شعراء عصر السيد مهدي بحر العلوم الذي صدّر وعجّز هذه الأبيات والتشطير مذكور في كتب الأدب ومنها الطليعة للسماوي ج ١ ص ٤٠٧ وله في الامام الكاظم ٢ عليه‌السلام :

هما العلمان بالزوراء لاحا

فعج بالعيس واغتنم الفلاحا

على ربع يطيب لها مناخاً

اذا وردت ويسعفها صراحا

على وادي طوى إذْ نار موسى

اعاد الليل ثاقبها صباحا

واذ يقري العفاة بها جواد

اذا سئل القرى اهتز ارتياحا

فيقري ذا الضلال هدى ورشداً

وذا الرشد الهدى طلقا مراحا

سلالة سادة سادوا البرايا

جميعاً من غدا منهم وراحا

نجوم للهدى جبلوا رشاداً

وسحب للندى جبلوا سماحا

هم راشوا المكارم فاستقلت

وقد كانت ولم تملك جناحا ٣

فدن واخلع به النعلين واخضع

وعفر بالتراب ولا جناحا

وسل لمطالب الدارين نجحاً

بجاههما العظيم ترى النجاحا

____________

(١) وفي بعض المصادر أن ولادته ١١٤٥ هـ ، وهو وَهمٌ منهم كما أن وفاته ١٢٠٥ هـ وهو غلط (انظر البابليات ج ١ ص ١٧٨ ، ١٨٣).

(٢) اعيان الشيعة ج ٦ / ٣٦١ ، (٣٦ : ١٨٢) الطبعة القديمة.

(٣) البيت ساقط عن الأعيان وقد اثبته السماوي في الطليعة ج ١ ، ص ٤٠٧.

٢٥٩
 &

الشيخ ابراهيم بن يحيى (١١٥٤ هـ ـ ١٢١٤ هـ)

ولد الشيخ ابراهيم بقرية (الطيبة) من جبل عامل وتوفي بدمشق ودفن بمقبرة (باب الصغير) شرقي المشهد المنسوب الى السيدة سكينة وكان له قبر مبني وعليه لوح فيه تاريخ وفاته كان عالماً اديبا فاضلاً شاعراً مطبوعاً نظم فاكثر حتى اشتهر بالشعر وورث ذلك منه اولاده واحفاده فكلهم شعراء وادباء قال مادحاً العترة الطاهرة في قصيدة اقتطفنا منها ما يخص الامام الكاظم موسى بن جعفر ١ عليه‌السلام :

اشاقك بالجرعاء حيّ ومألف

وروض باكناف العذيب مفوّف

ونبّه منك الوجد ايماض بارق

كنبض العميد الصبّ يقوى ويضعف

نعم نبّه البرق اليماني لوعتي

فلي مقلتي تذري الدموع وتذرف

وحامي حما الزوراء موسى بن جعفر

ملاذ بني الايام والدهر مجحف

وضامن دار الخلد للزائر الذي

أتاه يؤدي حقّه لا يسوّف

وبحر الندى ذاك الجواد الذي جرى

رويداً فبذّ الغيث والغيث موجف

لعمري لقد اطريت قوماً بمدحهم

ينوه انجيل ويعلن مصحف

شموس واقمار اذا ما ذكرتهم

تهلل وجه الصبح والليل مغدف

تخذتهم والحمد لله جنة

أكف بها صرف الردى واكفكف

بهم طاب عيشي في الحياة وفي غد

بهم يسعد العبد الشقي ويسعف

خفضت جناحي راجياً فتح بابهم

اذا ضمني يوم القيامه موقف

خدمت علاهم بالقوا في لأنني

بخدمتهم دون الورى أتشرف

هم المنعمون المفضلون وعبدهم

ضعيف بغير الشكر لا يتكلف

____________

(١) اعيان الشيعة ج ٣ / ٢٢٨ ، وفي الطبعة القديمة ج ٥ ص ٤٢٧.

٢٦٠