عدّة الإنابة في أماكن الإجابة

السيّد عفيف الدين أبي السيادة عبدالله بن إبراهيم بن حسن بن محمّد أمين ميرغني الحسني المتّقي المكّي الطائفي الحنفي [ المحجوب ]

عدّة الإنابة في أماكن الإجابة

المؤلف:

السيّد عفيف الدين أبي السيادة عبدالله بن إبراهيم بن حسن بن محمّد أمين ميرغني الحسني المتّقي المكّي الطائفي الحنفي [ المحجوب ]


المحقق: د. عبدالله نذير أحمد مزّي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: المكتبة المكيّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٣١٨

الله ذو بكة ، أهلها خيرتي وجيران بيتي] وعمّارها وزوارها وفدي وأضيافي ، وفي كنفي وأماني ، ضامنون عليّ في ذمتي وجواري (١)).

وروى الفاكهي عن عبد الملك بن عباس بن جعفر : أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : (أول من أشفع له أهل المدينة وأهل مكة والطائف).

[٣١٠] [فضل الموت بمكة]

وأخرج أبو حاتم من حديث ابن عمر ـ رضي‌الله‌عنهما ـ أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : (أنا أول من تنشق عنه الأرض ، ثم أبو بكر ، ثم عمر ، ثم آتي أهل البقيع فيحشرون معي ، ثم أنتظر أهل مكة حتى نحشر بين الحرمين (٢)).

وجاء في حديث : (إن سفهاء مكة حشو الجنة) ، كذا نقل عن أبي العباس الميورقي ، قال القسطلاني : لم أقف عليه.

ووقع بين عالمين منازعة في الحرم المكي في تأويل الحديث وسنده ، فطعن أحدهما في سنده ومعناه ، فأصبح وقد طعن أنفه واعوج ، وقيل له : إي والله ، سفهاء مكة من أهل الجنة سفهاء مكة من أهل الجنة ثلاثا. فحصل له روع وخرج إلى الذي ينازعه وأقرّ على نفسه ، لتكلّمه فيما لا يعنيه ولم يحط به خبرا. قال الفاسي : بلغني أن الرجل المنكر للحديث : هو الإمام تقي الدين

__________________

(١) الفاكهي وقال محققه (إسناد ضعيف) ٢ / ٧٣٠ ؛ والبزار في كشف الأستار ٤ / ١٧٢ ؛ والطبراني في الأوائل (٧٦) والزيادة من الفاكهي.

(٢) أخرجه الترمذي (٣٦٩٢) وقال : «حديث غريب وعاصم بن عمر ليس بالحافظ» ؛ وابن حبان في صحيحه ١٥ / ٣٢٤.

٢٦١

محمد ابن إسماعيل بن الصيف اليمني الشافعي ، نزيل مكة ومفتيها ، وأنه كان يقول : إنما الحديث أسفاء مكة ، أي المحزونون فيها على التقصير. أه.

[٣١١] [العبد بين الرجاء والخوف] :

واعلم يا أخي أن فضل الله وعظمته ورحمته واسعة ، ولكن ذلك لمن ختم الله له بالسعادة ، وهي أمر مغيب لا يعلمه إلا الله تعالى ، فتنبه لذلك ولا تغتر! فإنه ما عظم الرجاء في الله ، إلا ولازمه كمال الخوف من الله ، كما هو طريق العارفين أهل الله.

قال سيدي عبد القادر الجيلاني قدس الله سره الرباني : «أعطاني الله ثلاثين عهدا وميثاقا أن لا يمكر بي ، فقيل له : فهل أمنت بعد ذلك؟ ، قال : لا بل حالي بعد العهد كقبله».

وقد صلّى عليه الصلاة والسلام بعد نزول آية الغفران حتى تورمت قدماه ، فقالت عائشة رضي‌الله‌عنها : فداك أبي وأمي! أما نزلت في حقك (لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ) [الفتح : ٢]. قال : (أفلا أكون عبدا شكورا (١)). فينبغي يا أخي إن صح ذلك أن تقابله بالشكر على ما هنالك ، وتسلك لطلبه أحسن المسالك ، ولا تتجرأ فتهوي في المهالك.

[٣١٢] [تميز أهل مكة بالطواف] :

ومن فضائلهم لكونهم أكثر طوافا من غيرهم ، ما ذكره الدميري في كتابه الديباجة في شرح ابن ماجه عن الشيخ فخر الدين النووي قال : كنت يوما بمكة بين المغرب والعشاء مسند الظهر إلى مقام المالكية ، مستقبل القبلة ،

__________________

(١) أخرجه الشيخان : البخاري (١٠٧٨) ، ومسلم (٢٨١٩).

٢٦٢

وإذا بفقير رثّ الهيئة جلس إليّ ، مما يلي كتفه الأيسر ، وقال : سلام عليك ، فرددت السلام عليه ، وكنت منشغلا بالذكر ، فقال لي : أنت مجاور هنا؟ قلت : نعم. قال : كم لك هنا؟ فوجدت عليه في نفسي ، وقلت : ما حملك على السؤال؟ ورجعت إلى ما كنت عليه من الذكر ، فسكت ، ثم قال : ما رأيت هاهنا من الآيات منذ أقامك الله؟ فانزعجت منه ، وقلت : أي آية أعجب من هذا البيت! لا يخلو من طائف في ليل ولا نهار مع ما الناس فيه من الاشتغال ، وكان الطواف إذ ذاك عاطما بالبيت ، فسكت ، وعدت على ما كنت عليه من الذكر ، ثم قال : أتعجب من الطائفين بالبيت ، إنما العجب ممن يطوف به البيت (١) ، فنهض قائما وانصرف عني في صورة المنزعج ، وقلت في نفسي : إن هذا الرجل أحمق ، سمع هذا القول مما تقدم فذكره على لساني ، فجلست متفكرا فيه ، وذهب ما كنت فيه من الذكر. فرفعت رأسي وإذا بالبيت يدور بالطائفين دورانا بأشد ما يكون من الدوران ، فقمت يومئذ باكيا مستغفرا ودخلت الطواف لأجل الرجل ، فلم أجد له خبرا.

وروي عن بعض الأخيار : أنه كان في الطواف ، وإذا بصبي قد أقبل واستلم الحجر يطوف ، فلما حاذى البيت أرخى البيت رأسه وقبّل رأس الصبي ، فعجب من ذلك! وقال لي : منذ سنين أكثر الطواف بك ولم تفعل بي ذلك ، فقالت الكعبة : هذا من أولادي أو كما قيل.

والحاصل : أن فضلهم عظيم ، وقد تقدم منه كثير في فضل الحرم بمكة وغيرها.

__________________

(١) هذه من عبارات أهل الإشارة ومصطلحاتهم في التعبير عن الحب الإلهي ، وقد شدد النكير ابن أبي العز الحنفي في شرح الطحاوية على مثل هذا القول : «وكذا من يقول : بأن الكعبة تطوف برجال منهم حيث كانوا فهلّا خرجت الكعبة إلى الحديبية فطافت برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حيث أحصر عنها ، وهو يود منها نظرة ...». ص ٥١٣.

٢٦٣

[٣١٣] [مجاورة البيت] :

تتمة : وإذا علم فضل مكة وأهلها ، وما فيها من المآثر الشريفة ، والمنازل المنيفة ، فيتعين حرمتها وتعظيمها ، ولا تكره المجاورة بها ، بل تستحب على ما ذهب إليه أبو يوسف ومحمد ، وعليه عمل الناس ، قال في المبسوط : وعليه الفتوى ، وهو مذهب الشافعي ، وأحمد ابن حنبل ، وابن القاسم من المالكية (١) وأكثر العلماء ، وعدّ الطبري من الصحابة من الذين جاوروا بها أربعة وخمسين ، ومن الذين ماتوا ستة عشر ، قال : وجاورها من كبار التابعين جم غفير.

وقيل : تكره ، وإليه ذهب أبو حنيفة ، ومالك ، وجماعة من المحتاطين ؛ خوفا من الملل ، والبرم في ذلك المقام ، والإخلال بما يجب من حرمته ورعايته ، وخوف اجتراح المعاصي والآثام (٢) ؛ ولذلك كان عمر رضي‌الله‌عنه يأمر الحاج بالرجوع إلى وطنه ؛ ولما روي أن الحسنة تضاعف إلى مائة ألف حسنة ، وأن السيئة كذلك ، وقال ابن مسعود ـ رضي‌الله‌عنه ـ : «ما من بلدة يؤاخذ العبد فيها بالهمة قبل العمل إلا مكة» (٣).

وقال عمر رضي‌الله‌عنه : «لخطيئة أصيبها بمكة أعز علي من سبعين خطيئة بغيرها» (٤).

__________________

(١) انظر : القرى لقاصد أم القرى ، ص ٦٦٠ وما بعدها.

(٢) انظر بالتفصيل : منسك الكرماني (المسالك في المناسك) ١ / ١٠٢٦ ، شرح السير الكبير للسرخسي ، ١ / ١٣.

(٣) مرقاة المفاتيح ٥ / ٦١٣. انظر تفسير قوله تعالى : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) في تفسير عطية ، ص ١٠٣٧ وما بعدها.

(٤) الأزرقي ٢ / ١٣٤ ، مرقاة المفاتيح ٥ / ٦١٤.

٢٦٤

وقد اتخذ ابن عباس ـ رضي‌الله‌عنهما ـ لأجل ذلك الطائف دارا ، وقال : «لأن أذنب خمسين بركية أحبّ إلى من أن أذنب ذنبا واحدا بمكة» (١). و (ركية) موضع بالطائف.

وأجاب الأولون : بأن ما يخاف من سيئة ، فيقابل ما يرجى من حسنة ، قال الملا علي : ثم هذا كله باعتبار المخلطين لا المخلصين ممن تضاعف لهم الحسنات ، من غير ما يحبطها من السيئات ، فإن الإقامة من أفضل العبادات بلا نزاع ، فالمقام بمكة حينئذ هو الفوز العظيم بالإجماع ، لكن لا يقدر على حق هذه الإقامة ورعاية الحرمة إلا الأفراد من عباد لله المخلصين ، من مقتضيات الطباع ، وهذا كما قال تعالى : (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَقَلِيلٌ ما هُمْ) [ص : ٢٤ الآية] ، فلا يبنى حكم الفقه باعتبارهم ، ولا يذكر حالهم قيدا في جواز غيرهم ، إذ لا يقاس الحدادون بالملوك ونحوهم ، ولا عبرة بما يقع للنفوس من الدعوى الكاذبة ، والمبادرة إلى دعوى الملكة والقدرة على شروط المجاورة ، فإنها لأكذب ما يكون إذا حلفت ، فكيف إذا ادّعيت ، وما أيسر الدعوى وما أعسر المعنى ، وهذا قول الإمام الأعظم بكراهة المجاورة في الحرم المحترم ، بالنسبة إلى زمانه الأقدم ، ولو شاهد ما أدركناه من أحوال المجاورين في هذه الأيام ، وما اختاروه من أكل وظائف الحرم ، وما ظهر عليهم من عدم القيام بتعظيم المقام ، لقال بحرمة المجاورة من غير شك وشبهة في هذا الكلام ، وحسبنا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، ونحن من الملتجئين إلى بابه ، المضطرين إلى جنابه ، المستحقين لعتابه وعقابه ، الراجين إلى عفوه وكرمه على بابه ، القائلين حال دعائه وخطابه :

__________________

(١) مرقاة المفاتيح ٥ / ٦١٣.

٢٦٥

إلى بابك الأعلى نمد يدا الرجا

ومن جاء هذا الباب لا يخشى الردا

أ. ه. كلامه.

وهو ترجيح لمذهب الإمام الأعظم ، وهو الأكمل والأسلم ، فأين من يقوم بحرمة هذا الحرم المحترم ؛ ويتأدب لمكانته وحقه الأعظم ، فقد ثبت أنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا أراد أن يقضي حاجته ، ركب ناقته إلى المغمس ، وبلغ من تعظيم بعض التابعين أنه كان لا يقضي حاجته فيه ، وقد تقدم.

وممن بالغ في تفضيل الحرم : الماوردي صاحب الحاوي الكبير من الشافعية ، فقال : يحرم الاستنجاء بأحجار الحرم ، وهو وإن كان ضعيفا ، ففيه إشعار بتعظيمه ، وإيذان بتبجيله وتكريمه. وهذا حكم المجاورة بمكة.

[٣١٤] [مجاورة المدينة المنورة] :

وحكمها بالمدينة الشريفة كذلك ، إلا أنها بمكة أفضل عند جمهور الأئمة خلافا لمالك وبعض الشافعية ، قال الملّا علي : الإجماع على أن الموت أفضل بالمدينة ، والمجاورة سبب الموت فيها ، فتكون أفضل من هذه الحيثية ، وإلا فمن المعلوم أن تضاعف الحسنة في المسجد الحرام أكثر من مسجد المدينة ، وأن نفس المدينة لا تضاعف فيها ، بخلاف حرم مكة (١). انتهى.

وذهب كثير من العلماء : إلى أن المجاورة بها أفضل منها بمكة ، وإن قلنا لكثرة ثواب العمل بمكة ؛ لما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : (لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها

__________________

(١) انظر : منسك الكرماني ، ٢ / ١٠٩٢ وما بعدها.

٢٦٦

أحد من أمتي إلا كنت له شفيعا وشهيدا يوم القيامة (١)). واللأواء بالمد : الشدة والجوع ، والويت : الشك على الأظهر ؛ لأن هذا الحديث رواه جمع من الصحابة ، ويمتنع أن شك الكل أو رواتهم ، بل الأظهر أنها للتعتيم ، فيكون المعنى : شهيدا لبعض ، وشفيعا لآخرين منهم ، أو شهيدا للمطيعين ، وشفيعا للعاصين ، أو شهيدا لمن مات في حياته ، وشفيعا لمن مات بعد وفاته ، أو غير ذلك كما في المواهب اللدنية.

وفي الصحيحين : (اللهم حبّب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد ، وصححها ، وبارك لنا في صاعها ومدّها ، وانقل حماها إلى الجحفة (٢)) ، وفي رواية : (بل أشد) ، وقد أجيبت دعوته حتى كان يحرك دابته إذا رآها من جهته.

__________________

(١) أخرجه مسلم في الحج (١٣٧٤) بلفظ (لا يصبر أحد لأوائها فيموت ، إلا كنت له شفيعا ، أو شهيدا يوم القيامة إذا كان مسلما).

(٢) أخرجه مسلم في الحج (١٣٧٦).

٢٦٧

وروى الترمذي ، وابن ماجه ، وابن حبان في صحيحه من حديث ابن عمر رضي‌الله‌عنهما : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : (من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت بها ، فإني أشفع لمن يموت بها (١)). ولا يخفى أن هذه الاستطاعة إنما تحصل غالبا لمن اتخذ المدينة الشريفة مسكنا وموطنا إلى الممات.

وروى مسلم من حديث سعد : (يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه! هلم إلى الرخاء! والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ، والذي نفسي بيده لا يخرج منهم أحد رغبة عنها إلا أخلف الله خيرا منه (٢)).

وروى البخاري من حديث أبي هريرة رضي‌الله‌عنه : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : (إن الإيمان ليأرز إلى المدينة ، كما تأرز الحية إلى جحرها (٣)) أي : ينقبض وينضم ويلتجئ ، مع أنها أصل في انتشاره ، فكل مؤمن له من نفسه سائق إليها في جميع الأزمان ؛ لحبه في ساكنها عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام. في قوله وأكرم بسكانها ، ولو قيل في بعضهم فقد حظوا بشرف المجاورة بهذا الحبيب الخليل ، وقد ثبت لهم حق الجوار ، وإن عظمت إساءتهم فلا يسلب عنهم اسم الجار ، ولم يخص جارا دون جار ، وكل ما احتج به محتج من رمي الجمار بعض عوامّهم السنة بالابتداع وترك الإتباع ، فإنه إذا ثبت ذلك في شخص منهم ، فلا يترك إكرامه ، ولا ينقص احترامه ، فإنه لا يخرج عن حكم الجار ولو جار ، ولا يزول عنه بشرف

__________________

(١) أخرجه الترمذي (٣٩١٧) وقال : «حديث حسن غريب من حديث أيوب السختياني» ؛ سنن النسائي الكبرى ، ١ / ٦٠٣. ابن ماجه (٣١١٢). وابن حبان في صحيحه ٩ / ٥٧.

(٢) أخرجه مسلم (١٣٨١) وتكملة الحديث : «... ألا إن المدينة كالكير تخرج الخبيث ، لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبيث الحديد».

(٣) أخرجه البخاري (١٧٧٧). ومسلم (١٤٧).

٢٦٨

مساكنته في الدار كيفما دار ، بل يرجى له أن يختم له بالحسنى ، ويمنح بهذا القرب الصوري قرب المعنى ، ولله در ابن جابر رضي‌الله‌عنه حيث قال يمدح أهل المدينة :

هناؤكم يا أهل طيبة قد حقا

فبالقرب من خير الورى حزتم السبقا

فلا يتحرك ساكن منكم إلى

سواها وإن جار الزمان ولو شقا

فكم ملك رام الوصول لمثل ما

وصلتم فلم يقدر ولو ملك الخلقا

فبشراكم نلتم عناية ربكم

فها أنتم في بحر نعمته غرقا

ترون رسول الله في كل ساعة

ومن يره فهو السعيد به حقا

متى جئتم لا يغلق الباب دونكم

وباب ذوي الإحسان لا يقبل الغلقا

فيسمع شكواكم ويكشف ضركم

ولا يمنع الإحسان حرا ولا رقا

بطيبة مثواكم وأكرم مرسل

يلاحظكم فالدهر يجري لكم وفقا

وكم نعمة لله فيها عليكم

فشكرا ونعم الله بالشكر تستبقا

أمنتم من الدجال فيها فحولها

ملائكة يحمون من دونها الطرقا

كذاك من الطاعون أنتم بمأمن

فوجه الليالي لا يزال لكم طلقا

فلا تنظروا إلا لوجه حبيبكم

وإن جاءت الدنيا ومرت فلا فرقا

حياة وموت تحت رحماه أنتم

وحشر فستر الجاه فوقكم ملقى

فيا راحلا عنها لدنيا تصيبها

أتطلب ما يفنى وتترك ما يبقى؟

أتخرج من حوز النبي وحرزه

إلى غيره سفّيه مثلك قد حقا

لئن سرت تبغي من كريم إعانة

فأكرم من خير البرية من تلقى؟

هو الرزق مقسوم فليس بزائد

ولو سرت حتى كدت تخترق الأفقا

٢٦٩

فكم قاعد قد وسع الله رزقه

ومرتحل قد ضاق بين الورى رزقا

فعش في حمى خير الأنام ومت به

إذا كنت في الدارين تطلب أن ترقى

إذا قمت فيما بين قبر ومنبر

بطيبة فاعرف أين منزلك الأرقا

لقد أسعد الرحمن جار محمد

ومن جار في ترحاله فهو لا يشقى

أجابوا عن مزيد المضاعفة : بأن أسباب التفضيل لا تنحصر في ذلك ، فإن الصلوات الخمس بمنى للمتوجه لعرفة أفضل منها بمسجد مكة ، انتفت عنها المضاعفة ، إذ في الاتباع ما يربو عليها ؛ ولذا قال عمر ـ رضي‌الله‌عنه ـ بمزيد المضاعفة لمسجد مكة ، مع قوله بتفضيل المدينة ، وعن الحج بما جاء في فضل الزيارة ، والمسجد ، والإقامة بعد النبوة بالمدينة ، وكانت أقل من مكة ، على القول به ، فقد كانت سببا لإعزاز الدين وإظهاره ، ونزول أكثر الفرائض وإكمال الدين ، حتى تردد بها جبريل عليه‌السلام ، ثم استقر بها صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى قيام الساعة ، ولهذا قيل لمالك أيها أحب إليك المقام هنا يعني المدينة أو بمكة؟ فقال : هاهنا ، وكيف لا أختار المدينة وما بها طريق إلا سلك عليها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وجبريل ينزل عليه من عند رب العالمين في أقل من ساعة. انتهى.

وأكثر هذه الكلام من المواهب اللدنية ، وإنما أطلت الكلام في ذلك وإن كان مذهب إمامنا أبي حنيفة ـ رحمه‌الله ـ تفضيل المجاورة بمكة على المدينة ؛ لأن ميل كل نفس حيث حبيبها ، وما أحسن قول أبي نواس رحمه‌الله :

عليّ لربع العامرية وقفة

ليملي عليّ الشوق والدمع كاتب

ومن مذهبي حب الديار لأهلها

وللناس فيما يعشقون مذاهب

٢٧٠

هذا ... وكلا الحرمين فضلهما عظيم ، والمجاورة بهما خير جسيم ، لمن هو على طريق مستقيم ، فينبغي للمجاور أن يجتهد في الخيرات ، ويمتنع عن المنكرات ، ويترك كثيرا من المباحات التي لا تليق بأشرف الأمكنات ، ويتأدب بأدب السادات ؛ ليفوز بالخير والسعادات.

[٣١٥] [المحروم بمكة] :

قيل من كان بمكة وفاته ثلاثة أشياء فهو محروم : من مضى عليه يوم ولم يطف بالكعبة ، ومن حلق رأسه من غير عمرة ، ومن صام ولم يجعل فطره على زمزم.

فائدة متممة وليست زائدة : حد الحرم الشريف من طريق المدينة دون التنعيم ، على ثلاثة أميال من مكة ، ومن الطائف والعراق على سبعة أميال ، ومن طريق جدة عشرة ، ومن الجعرانة تسعة (١) ، وقد نظمها العلامة ابن الملقن رحمه‌الله :

وللحرم التحديد من أرض طيبة

ثلاثة أميال إذا رمت إتقانه

وسبعة أميال عراق وطائف

وجدة عشر ثم تسع بجعرانه

ومن يمن سبع بتقديم سينها

وقد كملت فاشكر لربك إحسانه

هذا ... وقد كمل الكلام على أماكن الإجابة ، فأسأل الله تعالى كمال الإنابة ، وأن يجعل شغلي به عين الإثابة ، وأن يمتعني بحبه قبل يوم الإيابة ،

__________________

(١) المسافة التقريبية بين المسجد الحرام ، وبعض حدود الحرم :

التنعيم : ٥ ، ٧ كم.

الجعرانة : ٢٢ كم.

الحديبية : ٢٢ كم.

٢٧١

وأن يغفر لي ولوالدي ولمشايخي والمسلمين ، وأن يرزقنا حسن الخاتمة مع النظر إلى وجهه الكريم بمنّه وكرمه.

وكان الفراغ من كتابتها على يد الفقير عبد الله المنصوري يوم الجمعة المبارك شهر رمضان عام أربعة وثمانين ومائتين وألف من هجرته [١٢٨٤ ه‍] صلى‌الله‌عليه‌وسلم والحمد لله رب العالمين.

[٣١٦] [فضل جدة] :

فائدة في الكلام على فضل جده : روى الفاكهي عن عبد الله بن عمرو ابن العاص قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (مكة رباط ، وجدة جهاد (١)).

وعن ابن جريج قال سمعت عطاء يقول : «إنما جدة خزانة مكة ، إن ما يؤتى به إلى مكة فلا يخرج به منها» (٢) ، ثم قال : ـ أعني ابن جريج ـ : «[إني لأرجو] أن يكون فضل مرابطي جدة على سائر المرابطين كفضل مكة على سائر البلدان» (٣).

وعن عباد بن كثير ، أنه قال : «الصلاة بجدة سبعة عشر ألف ألف صلاة ، والدرهم فيها بمائة ألف ، وأعمالها بقدر ذلك ، يغفر للناظر فيها مدّ بصره مما يلي البحر» (٤).

وعن فرقد السبحي أنه قال : إني رجل أقرأ هذه الكتب ، وإني لأجد فيما

__________________

(١) الفاكهي ٣ / ٥٢ ـ ٥٣ ، وقال السخاوي : «وسنده ضعيف جدا ...» البلدانيات ١ / ٤٤.

(٢) أخبار مكة للفاكهي : ١ / ٥٣.

(٣) المصدر السابق نفسه.

(٤) المصدر السابق نفسه.

٢٧٢

أنزل الله من كتبه : «جدة أو [جديدة] يكون بها قتلى وشهداء ، لا شهداء يومئذ على وجه الأرض أفضل منهم» (١).

وعن بعض المكيين : أن الحبشة جاءت إلى جدة غزاة في البحر ، وأميرهم عبد الله بن محمد بن إبراهيم المخزومي. انتهى.

قال [الفاسي] رحمه‌الله : عبد الله بن محمد [هذا] والي مكة للرشيد العباسي ، فيكون المراد سنة ثلاث وثمانين ومائة (٢).

وأول من جعل جدة ساحلا لمكة : عثمان بن عفان في سنة ست وعشرين من الهجرة ، وكانت الشّعيبة ساحل مكة قبل ذلك.

وعن ابن جبير : أنه رأى بجدة أثر سور محدق ، وأن بها مسجدين ينسبان إلى عمر بن الخطاب ، أحدهما : يقال له مسجد الآبنو ، وهو معروف إلى الآن ، والآخر غير معروف ، ولعله ـ والله أعلم ـ المسجد الذي تقام فيه الجمعة وهو من عمارة المظفر صاحب اليمن (٣). انتهى.

ويروى أن قبر حوا بجدة ، والله أعلم ، انتهى من الجامع اللطيف (٤).

وصلى الله على سيدنا محمد

وعلى آله وصحبه

وسلم

__________________

(١) المصدر السابق ٣ / ٥٥.

(٢) شفاء الغرام ١ / ١٤١.

(٣) رحلة ابن جبير ص ٥٠.

(٤) الجامع اللطيف ص ٧٨ ، ٧٩.

٢٧٣

مراجع المؤلف (رحمه‌الله تعالى) في الكتاب

أ ـ الكتب :

* الإحياء للغزالي.

* أخبار مكة للأزرقي.

* أخبار مكة للفاكهي.

* الإيضاح للنووي.

* البحر الرائق.

* البحر العميق لابن الضياء المكي.

* بهجة النفوس والأسرار للمرجاني.

* تاريخ السمعاني.

* التاريخ للبخاري.

* تذكرة القرطبي

* الترغيب والترهيب للأصبهاني.

* تفسير البغوي

* تفسير البيضاوي

* تفسير القاضي

* تفسير القرطبي.

* تفسير الواحدي.

* الجامع اللطيف لابن ظهيرة.

* الدر المختار.

* الدعاء للطبراني.

* الدعوات للبيهقي.

* الدلائل لقاسم بن ثابت

* رسالة الحسن البصري إلى أهل مكة.

* ساجعة الحرم للسيوطي.

* سنن أبي داود

* سنن الترمذي.

* سنن الدارقطني.

* سنن النسائي.

* سنن بن ماجه.

* سنن سعيد بن منصور

* شرح الأذكار للشيخ بن علان.

* شرح الجامع الصغير للعلقمي.

* شرح الحصن الحصين للملا علي القارئ.

* شرح الشيخ إدريس.

* شرح المشكاة لابن حجر.

* شرح المنسك الصغير لقاضي زاده.

* شرح المهذب للنووي.

٢٧٤

* شرح الوسط للملا علي.

* الشعب للبيهقي.

* الشفاء للفاسي.

* الشفاء للقاضي عياض.

* الصحاح للجوهري.

* صحيح ابن حبان.

* صحيح البخاري.

* صحيح بن خزيمة.

* صحيح مسلم.

* عجائب المخلوقات للقزويني

* العهود المحمدية

* فتاوى التتارخانية.

* فتح الباري لابن حجر.

* فتح القدير لابن الهمام.

* القاموس للفيروزآبادي.

* القرى لقاصد أم القرى لمحب الدين الطبري.

* الكوكب المنير لنصر الله الكسائي

* لوامع الأنوار

* مثير الشوق الأنام.

* المدارك.

* المستدرك للحاكم.

* مسند أحمد.

* مسند البزار.

* المصباح المنير للفيومي.

* مصنف بن أبي شيبة.

* مصنف عبد الرزاق.

* معجم الطبراني.

* منسك ابن جماعة.

* المنسك الكبير لابن خليل.

* المنسك الكبير.

* منسك الكرماني.

* منسك بن ظهيرة.

* المواهب اللدنية للقسطلاني.

* موطأ مالك.

* نظم العصامي للشيخ عبد الملك العصامي.

* النهر الفائق شرح كنز الدقائق.

* الوصل والمنى في فضل منى للفيروزآبادي.

٢٧٥

ب ـ المؤلفون الذين لم يصرح بأسماء كتبهم ونقل عنهم :

* ابن أبي الدنيا.

* ابن الجوزي.

* ابن حجر المكي.

* ابن عبد البر

* ابن عساكر.

* ابن مردويه.

* البكري.

* البيهقي.

* الثعلبي.

* الجندي.

* الحافظ العراقي.

* حسن الشرنبلالي.

* الخطابي.

* الخطيب في التاريخ.

* السروجي.

* السهيلي.

* الشربيني.

* الشهاب الرملي.

* شيخ الإسلام.

* الضياء المقدسي

* الطبري.

* الطرابلسي.

* العز بن عبد السلام.

* الغزالي.

* القاضي تقي الدين

* قاضيخان

* القطب الحنفي.

* الماوردي.

* مكي.

* المنذري.

* النقاش

* الواقدي.

٢٧٦

فهرس الآيات

الآية

الصفحة

(ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ) [فصلت : ١١].............. ٤٩ ـ ١٨٦

(آمَنَ الرَّسُولُ) [البقرة : ٢٨٥]........................................ ٢٥٣

(ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) (٥٥) [الأعراف]..... ٩ ـ ٣٥

(إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ) [ص : ٣١].................. ٢١٥

(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) [العلق : ١]......................................... ٢٢٨

(إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) [التوبة : ٧].................... ١٩٨

(الم (١) اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) (٢) [آل عمران]................. ٣٨

(أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ) [النمل : ٦٢]............. ٣٩

(إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ ...) [البقرة : ١٥٨]............ ١١٨ ـ ١٢٠

(إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ) [التوبة : ٢٨]......... ١٩٨

(إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَها) [النمل : ٩١]......... ١٩٢

(أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ) [القصص : ٥٧].......... ١٨٦

(أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ...) [العنكبوت : ٦٧]       ٩٦ ـ ٦٧

(ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ إِذْ يَقُولُ ...) [التوبة : ٤٠].......... ٢٣٠ ـ ٢٣٥

(جاءَتْهُمْ آيَةٌ قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتى مِثْلَ ما أُوتِيَ رُسُلُ اللهِ ...) [الأنعام : ٤١] ٤١

(ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) [البقرة : ١٩٦]........ ١٩٨

٢٧٧

الآية

الصفحة

(رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً) [إبراهيم : ٣٥]............................. ١٩٢

(رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً) [البقرة : ١٢٦]................. ٥٠ ـ ١٩٢ ـ ٢٥٠

(رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ ...) [البقرة : ٢٠١].............. ١٠٩

(رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (١٢٧) [البقرة : ١٢٧]..... ٦٦ ـ ١١٦

(سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) [الإسراء : ١]....... ١٩٧

(سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ...) [الصافات : ١٨٢].............. ٣١

(جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ) [المائدة : ٩٧]................. ٤٧

(فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ ...) [البقرة : ١٩٨].................. ٨٢

(فَإِذا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ...) [العنكبوت : ٦٥]..... ٩

(فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) [البقرة : ١٤٤]............. ١٩٧ ـ ١٩٨

(فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ) [آل عمران : ٩٧].................. ٥١ ـ ١٤٠

(لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ) [الفتح : ٢٧]............................... ١٩٨

(وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى) [البقرة : ١٢٥]................... ٤٥ ـ ٥١

(وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) [الأعراف : ٢٩].............................. ٩

(وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ ...) [البقرة : ١٨٦] ٤١

(وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ) (١٦٣) [البقرة : ١٦٣]... ٣٨

(وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) [غافر : ٦٠].................... ٢٨ ـ ٤١

(وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها) [النحل : ٩٢]........................ ٢٢٢

٢٧٨

الآية

الصفحة

(وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) (٢٩) [الحج : ٢٩]........................... ١٠١

(وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ) [النساء : ١٠٠]............ ٢٤٦

(وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) الآية [الحج : ٢٥]........ ٢٥٩

(وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ) (٣) [التين : ٣].................................. ١٩٢

(يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ) (١) [المدثر : ١]..................................... ٢٢٨

(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (٦٤) [الأنفال : ٦٤] ٢١٢

(وَقالُوا لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ) [الزخرف : ٣١] ٢٥١

(وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ) [الفتح : ٢]................................ ٢٥١ ـ ٢٦٢

٢٧٩

فهرس الأحاديث والآثار

الحديث أو الأثر

 صاحب الأثر

 رقم الصفحة

آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من ماء زمزم.

 

 ١٢٧ ، ١٣٥

ائتنفوا العمل فقد غفر لكم

 أنس بن مالك

 ١٠٦

أتاني جبريل وأنا بإضاءة بني غفار ...

 

 ٢٤٦

أتدري إلى من أبعثك؟ ...

 

 ٢٦٠

أحسب أنها احترقت تحته أربعة رجال

 

 ٥٢

أخسر الناس صفقة من يظن إن الله تبارك وتعالى لا يغفر لهؤلاء

 سفيان الثوري

 ٨١

أدعو الله وأنتم موقفون بالإجابة ...

 

 ٣٢

إذا أتى مقام إبراهيم عليه‌السلام فصلى عنده ركعتين ...

 

 ١٤١

إذا دخلها مشى قبل وجهه

 ابن عمر

 ٥٨

إذا خرج المرء يريد الطواف بالبيت يخوض في الرحمة ...

 

 ١٠٢

إذا شربت منها فاستقبل الكعبة

 ابن عباس

 ١٣٥

إذا قرأ المؤمن آية الكرسي وجعل ثوابها لأهل القبور ...

 

 ٢٥٤

إذا كان يوم القيامة زفت الكعبة البيت الحرام ...

 

 ٤٨

إذا كنت بين الأخشبين من منى ...

 

 ١٦٣

إذا وافق يومه يوم جمعة غفر لأهل كل الوقف ...

 

 ٧٢

اذهب إلى هذا فحذره ...

 عبد الله بن عمرو

 ٥٥

استكثروا من الطواف بالبيت فإنه أقل شيء تجدونه في صحفكم ...

 

 ١٠٣

٢٨٠