فضائل الشّام

ترجمة المصنف

هو : علي بن محمد بن صافي بن شجاع الربعي أبو الحسن ويعرف بابن أبي الهول فاضل مالكي من أهل دمشق.

وحدث الربعي ـ رحمه الله ـ عن خلق كثير منهم : عبد الوهاب الكلابي وتمام بن محمد والهيثم بن أحمد الإمام ، ومحمد بن يزيد البصري الجحدري وعبد الواحد بن أحمد بن محمد الهمداني ، ومحمد بن عبيد الله بن إسحاق بن جابر التنيسي وعبد الوهاب الميداني وغيرهم.

وروى عنه : عبد العزيز الكتاني ، وإسماعيل بن علي ، ونجا بن أحمد ، وسهل بن بشر ، ومحمد بن الحسين الحنائي ، وآخرون.

وزار ـ رحمه الله ـ مكة فسمع هناك أخبارا كثيرة.

ويعتبر الربعي من أقدم من صنف في فضائل الشام فقد سبق الحافظ ابن عساكر بحوالي قرن وربع قرن واعتمد عليه الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق وكان أحد مصادره الأساسية.

وقد اتهمه الحافظ ابن عساكر بأنه كذب في سماعه لهواتف الجنان وأنه كان يزور ذلك لأجل أن يحدث بها.

وتوفي ـ رحمه الله ـ سنة أربعمائة وأربعة وأربعين للهجرة بعد أن حدث بكتابه هذا بدمشق بتسع سنين أي في سنة خمس وثلاثين وأربعمائة للهجرة فرحمه الله رحمة واسعة (١).

__________________

(١) انظر ترجمته في" الميزان" (٣ / ١٥٥) ، " تنزيه الشريعة" (١ / ٨٨) ، " لسان الميزان" (٤ / ٢٥٩) ، " الأعلام" (٤ / ٣٢٧) ، " تاريخ دمشق" (١٢ / ٥١٣).

عملي في الكتاب

١ ـ قمت بنسخ المخطوط ومقابلته مقابلة دقيقة.

٢ ـ قمت بتخريج الأحاديث تخريجا تفصيليا بحسب المتوفر لنا من مراجع مع مراعاة عدم التطويل فإذا كان الحديث موجودا في عدة مصادر من نفس الطريق اكتفيت بأعلى هذه المصادر رتبة إلا إن كانت الضرورة تقتضي غير ذلك فأفعله.

٣ ـ قمت بالحكم على الأحاديث بأقوال أهل العلم في ذلك ولم أنفرد بحكم على الإطلاق ، وكذلك قمت بعزو الأحاديث إلى بقية الأجزاء إتماما للفائدة.

٤ ـ عزوت الآيات القرآنية.

٥ ـ رقمت الأحاديث وعملت لها بعض الفهارس العلمية المهمة.

وأسأل الله التوفيق

وصف النسخة الخطية

اعتمدت في عملي في هذا الجزء على المخطوط المصور من دار الكتب المصرية المحفوظ تحت رقم (٧٨١) مجاميع ومصور منه نسخه بمعهد المخطوطات التابع لجامعة الدول العربية تحت رقم (٣٦٧) تاريخ.

ويقع في (١٧) ورقة مسطرتها (٢١) سطر وكتبت بخط نسخ جميل إلا أن الرطوبة أثرت عليها تأثيرا واضحا مما جعلها شديدة الصعوبة إلا أن الله أعاننا عليها واستطعنا فك رموزها بعونه تعالى.

وفي آخرها كتب : تمت فضائل مدينة دمشق ـ حرسها الله ـ تعالى وفرغ من كتابتها في الرابع والعشرين من شهر المحرم الواقع في سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة والحمد لله رب العالمين ، وصلواته على سيدنا محمد وآله الطاهرين الطيبين أجمعين وبعد ذلك سماعات غير واضحة للنسخة.

بسم الله الرّحمن الرّحيم

١ ـ أنا أبو القاسم عبد الرحمن [بن عمر](١) بن نصر بن محمد الشيباني ـ رحمه الله ـ قال : نا أبو الفضل العباس بن بيهس بمصر قال : نا علي ابن [الحسن بن عبد المؤمن](٢) قال : نا محمد بن إسحاق [العيني](٣) نا عمر ابن عبد الغفار نا المسعودي ، عن عون بن عبد الله بن عتبة قال : قرأت فيما أنزل الله عز وجل على بعض الأنبياء أن الله تعالى يقول : «الشام كنانتي فإذا [غضبت](٤) على قوم رميتهم منها بسهم» (٥).

٢ ـ حدثنا علي بن أبي محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم : نا أبو علي الحسن بن حبيب قال نا يزيد بن عبد الصمد قال : نا الوحاظي : نا سعيد ، عن قتادة قال : الرأس الشام ، ومصر الذنب وإن العراق الجناح.

٣ ـ حدثنا علي قال : نا أبو نصر [عبد الوهاب](٦) بن عبد الله المري قال : أنا أبو علي الحسن بن إبراهيم بن جابر الفرائضي نا أبو سعيد محمد بن أحمد [بن فياض](٧) قال : نا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم قال : نا الوليد : نا ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الرحمن [بن شماسة](٨) ، عن زيد ابن ثابت قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ يقول : «يا طوبى

__________________

(١) سقطت من الأصل وإثباتها من (ط).

(٢) غير واضحة بالأصل وإثباتها من (ط).

(٣) في الأصل : (السبي).

(٤) غير واضحة بالأصل.

(٥) أخرجه ابن عساكر (١ / ١٢٩).

(٦) ما بين القوسين مطموس بالأصل وإثباته من (ط).

(٧) ما بين القوسين مطموس بالأصل وإثباته من (ط).

(٨) ما بين القوسين مطموس بالأصل وإثباته من (ط).

للشام يا طوبى للشام» ، قالوا : يا رسول الله وبم ذلك؟ قال : «تلك ملائكة الله باسطو أجنحتها على الشام» (١).

٤ ـ أخبرنا علي قال : أنا أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن يحيى القطان ـ رحمه الله ـ : قال لي خيثمة (يعني ابن سليمان) : ثنا أبي نا سعيد بن عبد العزيز : نا مكحول ، عن أبي إدريس ، عن عبد الله بن حوالة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ستجندون أجنادا ـ جندا بالشام ، وجندا بالعراق ، وجندا باليمن». قال عبد الله (بن حوالة : يا رسول الله ، خر لي ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) : «عليكم بالشام ، فمن أبى فليلحق بيمنه وليستق من غدره ، فإن الله تعالى قد تكفل لي بالشام وأهله». قال ربيعة : فسمعت أبا إدريس إذا حدث بهذا الحديث يقول : ومن تكفل الله به فلا ضيعة عليه. (٢)

٥ ـ حدثنا علي قال : أنا أبو الحسن عبد الوهاب بن [جعفر](٣) الميداني قال : أنا أبو علي الحسين بن إبراهيم بن جابر الفرائضي : نا أبو سعيد محمد بن فياض : نا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم : نا الوليد بن مسلم : نا سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول ، عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن عبد الله بن حوالة وهو من الأزد قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : «ستجندون أجنادا ؛ جندا بالشام ، وجندا بالعراق ، وجندا باليمن» قال عبد الله : فقمت إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقلت : خر لي ، فقال : «عليكم بالشام فمن أبى فليلحق بيمنه وليستق من غدره ، فإن الله ـ عز وجل ـ قد تكفل لي بالشام وأهله». قال ربيعة : فسمعت أبا إدريس

__________________

(١) انظر الحديث رقم (٢٩) من جزء فضائل الشام لابن عبد الهادي ويأتي برقم (١٢ ، ١٧).

(٢) تقدم برقم (٣١) ابن عبد الهادي ، رقم (١) عند السمعاني ، ص (١٦١) جزء ابن رجب.

(٣) طمس بالأصل وإثباته من (ط).

يحدث ويقول : ومن تكفل الله به فلا ضيعة عليه. (١)

٦ ـ حدثنا علي قال : أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان : نا أبو علي بن حبيب : نا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو : نا أبو نعيم : نا الأعمش ، عن عبد الله بن ضرار [الأسدي](٢) عن أبيه عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : قسم الله الخير عشرة أعشار ، فجعل تسعة أعشاره بالشام ، وبقيته في سائر الأرضين ، وقسم الشر عشرة أعشار ، فجعل جزءا بالشام وبقيته في سائر الأرضين (٣).

٧ ـ حدثنا علي قال : أنا عبد الرحمن بن عمر بن نصر : نا خيثمة : نا أحمد بن أبي خيثمة [ثنا هارون](٤) بن معروف : نا ضمرة بن ربيعة ، عن الوليد بن صالح الأزدي قال : فى الكتاب الأول : إن الله تعالى يقول للشام : «أنت الأندر ومنك المنشر وإليك المحشر ، فيك ناري ونوري ، من دخلك رغبة فيك فبرحمتي ، ومن خرج منك رغبة عنك فبسخطي ، تتسع لأهلها كما يتسع الرحم للولد» (٥).

٨ ـ حدثنا علي : أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عمر : نا أبو الفضل ابن بيهس بمصر : نا أحمد بن ثابت بن زيد : نا أبو حميد أحمد بن محمد بن المغيرة : نا يحيى بن سعيد القطان : نا علي بن ضمام ، عن كعب الأحبار قال : جاء إليه رجل فقال : إنى أريد الخروج أبتغي فضل الله ـ عز وجل ـ ، فقال :

__________________

(١) إسناده ضعيف كسابقه وانظر التعليق على الحديث السابق.

(٢) في (ط) : الأنصاري.

(٣) إسناده ضعيف فيه عبد الله بن ضرار ضعيف وأبوه متروك الحديث لا يحتج به وقد مرّ الكلام عليه في جزء ابن عبد الهادي برقم (٢٨). ويأتي برقم (١٤).

(٤) طمس بالأصل وإثباته من (ط).

(٥) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١ / ٦٩) ، ويأتي في جزء ابن رجب ص (١٨٤).

عليك بالشام فإنه ما نقص من [بركة الأرضين](١) يزاد فى الشام.

٩ ـ حدثنا علي قال : أنا عبد الرحمن بن عمر قال : نا أبي : نا عبد الرحمن ابن إسماعيل الكوفي : حدثنا إدريس بن سليمان : نا عبد الله خالد بن حازم : حدثنا حاتم عن أبي حازم المدني قال : براغيث الشام تنقي خطاياهم.

١٠ ـ حدثنا علي قال : نا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان : (٢ / ب) نا الحسن بن حبيب : نا أبو زرعة : نا عبد الله بن صالح : نا معاوية بن صالح ، عن عبد الرحمن بن جبير ، عن أبيه أن كعب الأحبار قال : تخرب الدنيا ـ أو قال ـ الأرض ، قبل الشام بأربعين عاما.

١١ ـ حدثنا علي قال : أنا أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله القطان : [نا خيثمة](٢) : نا العباس بن [الوليد : حدثنا](٣) [علقمة](٤) : نا سعيد ابن عبد العزيز ، عن عطية بن قيس ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إنى رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي فنظرت فإذا هو نور ساطع عمد به إلى [الشام](٥) ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام» (٦).

١٢ ـ حدثنا علي : أنا عبد الوهاب بن عبد الله : أنا أبو القاسم علي بن يعقوب : نا محمد بن إسحاق : نا هشام بن عمار : نا الوليد : نا ابن لهيعة ،

__________________

(١) طمس بالأصل وإثباته من (ط).

(٢) ما بين القوسين سقط من (ط).

(٣) طمس بالأصل وإثباته من (ط).

(٤) كذا بالأصل و (ط) ويوجد سقط واضح وصوابه عقبة بن علقمة كما في جزء السمعاني رقم (١٥).

(٥) طمس بالأصل وإثباته من (ط).

(٦) إسناده ضعيف فيه سعيد بن عبد العزيز ، وقد اختلط بآخره وقد سبق برقم (٣) جزء ابن عبد الهادي.

عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الرحمن بن شماسة ، عن زيد بن ثابت قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «يا طوبى للشام ، يا طوبى للشام» ، قيل : وما ذلك يا رسول الله؟ قال : «تلك ملائكة الله ـ عز وجل ـ باسطو أجنحتها على الشام» (١).

١٣ ـ حدثنا علي : أنا عبد الرحمن بن عثمان : قال : نا عمي أبو بكر ابن القاسم : نا أحمد بن [علي](٢) القاضي : نا عمرو بن الحصين : نا معاذ بن هشام ، عن أبيه ، عن قتادة ، عن سعيد ، عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «الشام أرض المحشر والمنشر» (٣).

١٤ ـ حدثنا علي قال : أنا عبد الرحمن بن عثمان : نا [ابن](٤) حبيب : نا كثير : نا الزعفراني : نا الفضل بن دكين : نا الأعمش : نا عبد الله بن ضرار ، عن أبيه قال : قال عبد الله بن مسعود : إن الخير قسّم عشرة أجزاء فجعل منه جزءا بالشام ، وبقيته فى سائر الأرضين (٥).

١٥ ـ حدثنا علي قال : نا أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد الله الرازي الحافظ ـ رحمه الله ـ : نا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر بن هشام الكندى : [نا إسماعيل بن محمد](٦) : نا عبد الوهاب بن الضحاك وهشام بن

__________________

(١) تقدم برقم (٣) من هذا الجزء وانظر الكلام عليه عند الحديث رقم (٢٩) من جزء ابن عبد الهادي.

(٢) غير واضحة بالأصل وإثباته من (ط).

(٣) إسناده ضعيف جدا فيه عمرو بن الحصين وهو متروك انظر ترجمته في الميزان (٣ / ٢٥٣) ، يرويه عن معاذ بن هشام ، ومعاذ ليس بحجة ضعّفه يحيى وابن عدي وأحمد. وأخرجه أحمد (٦ / ٢٥٧) موقوفا ، وفي سنده ضعف أيضا.

(٤) سقط من : (ط).

(٥) تقدم برقم (٦) من نفس الطريق وانظر تخريجه رقم (٢٨) جزء ابن عبد الهادي.

(٦) ما بين القوسين سقط من (ط).

عمار قالا : نا [ابن عياش](١) : نا عمران بن إسحاق [أبو هارون ، عن شعبة](٢) عن معاوية بن قرة ، عن أبيه قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «إذا هلك [أهل](٣) الشام فلا خير فى أمتي ولا تزال طائفة من أمتي على الحق حتى يقاتلوا الدجال» (٤).

١٦ ـ حدثنا علي قال : نا تمام بن محمد : حدثنا جعفر حدثنا أحمد بن عمرو بن إسماعيل الفارسي الوزّان المقعد : نا شيبان بن أبي شيبة نا الصعق ابن حزن البكرى : نا سيّار الكوفي ، عن جبير بن عبيدة الحمصي ، عن أبي هريرة (٣ / أ) قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «لن تبرح هذه الأمة منصورين أينما توجهوا ، لا يضرهم من خذلهم من الناس حتى يأتي أمر الله ، أكثرهم أهل الشام». (٥)

١٧ ـ حدثنا علي قال : نا [أبو محمد عبد الله بن بكر](٦) الطبرانى الزاهد

__________________

(١) ما بين القوسين سقط من (ط).

(٢) غير واضح بالأصل وإثباته من (ط).

(٣) ما بين القوسين سقط من (ط).

(٤) إسناده ضعيف فيه عمران بن إسحاق وهو مجهول العين قال فيه الذهبي في الميزان (٣ / ٢٣٤) : لا يدري من هو.

والحديث بهذا اللفظ لا يصح وقد تقدم من طرق أخرى عن شعبة بإسناده ـ بلفظ : " إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ، لا تزال طائفة من أمتي منصورة لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة". وهذا هو المحفوظ انظر جزء ابن عبد الهادي رقم (٩).

(٥) إسناده ضعيف فيه جبير بن عبيدة الحمصي وهو مجهول كما قال الذهبي في الميزان ولم يوثقه إلا ابن حبان ، والحديث بدون زيادة" أكثرهم أهل الشام" صحيح ورد من طرق أخرى عن أبي هريرة فهو عند أحمد (٢ / ٣٢١ ـ ٣٤٠ ـ ٣٧٩) من طرق عن أبي صالح عنه ـ به.

وعند ابن ماجة (٧) من طريق عمير بن الأسود وكثير بن مرة عنه به. والحديث ثابت من حديث معاوية بن أبي سفيان وغيره وانظر جزء ابن عبد الهادي رقم (٩ ـ ١٠).

(٦) ما بين القوسين غير واضح بالأصل وإثباته من (ط).

بالأكواخ : نا العباس بن الحارس بن الصباح النابلسى : [حدثنا بكر بن](١) سهل الدمياطي : نا عبد الله بن لهيعة : نا يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الرحمن بن شماسة المهري عن زيد بن ثابت الأنصارى قال : بينما نحن عند رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوما حتى قال : «طوبى لأهل الشام طوبى لأهل الشام» ـ قلنا : ما بال أهل الشام يا رسول الله؟ قال ـ : «ملائكة الرحمن باسطو أجنحتها على الشام». (٢)

١٨ ـ حدثنا علي قال : أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي : نا أبو بكر أحمد بن خريم : نا هشام بن عمار : نا معاوية ابن يحيى : نا أرطاة بن المنذر عمن حدثه عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «أهل الشام وأزواجهم وذرياتهم وعبيدهم وإماؤهم إلى منتهى الجزيرة مرابطين في سبيل الله ، فمن احتل منها مدينة من المدائن فهو فى رباط ، ومن احتل منها ثغرا من الثغور فهو فى جهاد» (٣).

١٩ ـ وبه حدثنا معاوية بن يحيى : نا سليمان بن سليم ، عن يحيى بن جابر ، عن يزيد بن شريح ، عن كعب الأحبار قال : إن الله تبارك وتعالى بارك فى الشام من الفرات إلى العريش (٤).

٢٠ ـ حدثنا علي قال : أنا أبو جعفر عمر بن الخضر بن محمد المعروف باليماني بمكة ـ رحمه الله ـ : أنا أبو هاشم بن الحسين بن محمد بن الفرج

__________________

(١) ما بين القوسين غير واضح بالأصل وإثباته من (ط).

(٢) إسناده ضعيف وتقدم برقم (٣ ، ١٢ ، ١٧) وانظر الكلام عليه رقم (٢٩) من جزء فضائل الشام لابن عبد الهادي ، ويأتي في جزء ابن رجب ص (٢١٩).

(٣) إسناده ضعيف فيه الراوي عن أبي الدرداء مجهول لم يسم وقد رواه من هذا الطريق الطبراني كما عزاه له الهيثمي في المجمع (١٠ / ٦٠).

(٤) يأتي عند ابن رجب ص (٢٠٨).