رحلة العبدري

أبو عبدالله العبدري

رحلة العبدري

المؤلف:

أبو عبدالله العبدري


المحقق: د. علي إبراهيم كردي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٢
الصفحات: ٧٢٨

[من بجاية إلى وهران ولقاؤه للمشدالي]

ثمّ سافرنا من بجاية فمررنا على قرية ملالة ، وهي بالقرب منها ، فرأيت بها الفقيه أبا علي منصور بن محمّد الزّواويّ المشداليّ (١) ومشدالة قبيلة من زواوة ، ويلقب بناصر الدّين لقّبا لزمه من المشرق [١٤٨ / آ] ، وقد دخل قديما إليه فقرأ به الأصول والفروع دراسة وتفقّها. وله منها حظّ وافر ، ولكنّه غير معتن بالرّواية ، ولا له فيها حظّ ، وقد حدّثني أنّه حضر وفاة أبي عبد الله [محمّد](٢) بن أبي الفضل السّلميّ (٣) بالزّعقة من رملة (٤) الشّام. وسألته عن التّاريخ ـ وكان غرضي ـ فلم يحفظه شهرا ولا عاما ، وهذا نهاية ما يكون من الإغفال ، وحسبنا الله في كل حال.

ثمّ رحلنا على طريقنا الأولى إلى مليانة فتيامنّا منها على طريق مازونة ، مثوى خطوب الزّمان ، ومناخ ركاب الحدثان ؛ وهي بليدة مجموعة ، مقطوعة من بعض جهاتها بحرف واد منقطع شبه قلعة ، ولكنّها واهية حسّا ومعنى ، وليس بها ما يتعرّض لذكره البتّة.

[ذكر وهران]

ثمّ مررنا على مدينة وهران ، وهي مدينة مليحة ، حصينة ، بريّة ، بحريّة ، وهي مرسى (٥) تلمسان وأنظارها ، ومتجر تلك النواحي ، ولكنّها لما طرقها من

__________________

(١) هو منصور بن أحمد بن عبد الحق المشدالي : فقيه مالكي. له مشاركة في علوم العربية والمنطق والجدل ، نشأ ببجاية ورحل إلى المشرق طلبا للعلم ، توفي سنة ٧٣١ ه‍ من مصنفاته شرح على رسالة أبي محمّد ابن أبي زيد لم يكمله ، له ترجمة في وفيات ابن قنفذ ٣٤٤ ـ نيل الابتهاج ٣٤٤ ، عنوان الدراية ٢٠٠ ـ ٢٠١.

(٢) ليست في الأصل.

(٣) كانت وفاته في ربيع الأول سنة ٦٥٥ ه‍.

(٤) الرّملة : مدينة عظيمة بفلسطين وكانت رباطا للمسلمين. انظر معجم البلدان ٣ / ٦٩.

(٥) في ت وط : من مراسي.

٥٦١

نوائب الدّهر مطرقة ، وجيوش الخطوب الملمّة بها محدقة ، قرعتها حتّى قرعت ساحتها ؛ ونافحتها بسموم الآفات حتّى ذهبت صباحتها ، فألقت بيدها مستسلمة ، وعادت بعد ضوئها مظلمة ؛ ولا وشل (١) بها يشفي غلّة ، ولا طبّا يداوي علّة. انتثلها (٢) الزّمان فلم يبق بها تقيّا ، وأبدلها الحدثان من كلّ بشارة نعيّا ، لا تلقى بها معمل يراعه (٣) ، ولا ترى بها حلف براعة ، بل خرس بها لسان التّلاوة ، وزيد بها حمار الجهل على الفودين (٤) علاوة ، لم يطعموا العلم ولا ذاقوا له حلاوة ، بل تبرّؤوا منه فكلّهم فالج بن خلاوة (٥) فيا عجبا لي أصف بالفناء وهران ، كأنّي لم أر سكّان تلمسان.

[ذكر تلمسان في العودة]

ثمّ وصلنا إلى تلمسان ، وكانت نيّتى أن أقيم بها مدّة حتى أجد صحبة قويّة أقطع معها المفازة الّتي في طريقها إلى رباط تازة ، وهي منقطعة (٦) موحشة ، لا تخلو من قطّاع الطّريق البتّة ، وهم بها أشدّ [١٤٨ / ب] خلق الله

__________________

(١) الوشل : الماء القليل الذي ينحلب من صخرة أو جبل يقطر ولا يتصل قطره.

(٢) انتثلها ، يريد : ذهب بأتقيائها واستخرجهم منها ؛ يقال : انتثل الكنانة إذا استخرج نبلها فنثرها.

(٣) اليراع : القلم.

(٤) الفودان : العدلان ، كل واحد منهما فود.

(٥) هو فالج بن خلاوة الأشجعي ، ويقال أنا من هذا فالج بن خلاوة ؛ أي أنا منه بريء ، وذلك أنّه قيل لفالج بن خلاوة يوم الرقّم لما قتل أنيس الأسرى : أتنصر أنيسا؟ فقال : إني منه بريء. انظر ثمار القلوب ٢٦٥ ـ اللسان وتاج العروس : فلج.

(٦) في ت : مقطعة.

٥٦٢

ضررا ، وأكثرهم جرأة ، وأقلّهم حياء ومروءة ، لا يستقلّون القليل ، ولا يعفون عن ابن السّبيل ، ليس في أصناف القطّاع أخسّ منهم همما ، ولا أوضع منهم نفوسا ، ولا أكثر منهم إقداما على كل صالح وطالح ، لا ينبغي لمسلم أن يغرّر بلقائهم. فلمّا وقفنا على باب (١) تلمسان صادفنا العادة الكريمة من لطف المولى سبحانه ، فألفينا قافلة تخرج ، وهي كبيرة (٢) تزيد على الألف وقال لنا قائل على الباب : إنّ لهم في محاولة الخروج نحوا من ثلاثة أشهر ، حتّى تسنّى لهم بخفارة على أداء خفارة (٣) فدخلنا إلى البلد. وخرجت ساعة دخولنا إلى زيارة قبور الصّالحين بالموضع المعروف بالعبّاد ، وزرت قبر الشّيخ الصّالح آية زمانه أبي مدين [شعيب](٤) رضي‌الله‌عنه ، ثم رجعت إلى البلد ، فبتنا به ، ثمّ خرجنا من الغد ، وأدركنا القافلة [بحمد الله](٥) بوجدة ، وهما مدينتان بينهما مسافة قليلة في بسيط مستو ، وقد دثرتا فلم يبق منهما إلّا رسوم حائلة (٦) ، وأطلال ماثلة ، والقديمة أشدّهما دثورا وبهما عمارة قليلة ، فرحلنا منها مع القافلة حتّى وصلنا إلى رباط تازة وذلك في آخر رمضان.

__________________

(١) في ط : بباب.

(٢) في ط : كثيرة.

(٣) الخفارة : بكسر الخاء : الإجارة والحماية ، والخفارة بالضم : ما يؤديه المستجير لمن يخفره ويحميه.

(٤) ليست في الأصل.

(٥) ليست في الأصل.

(٦) في ت : حاملة وهو تصحيف.

٥٦٣

[ذكر فاس ومكناس]

ثمّ عيّدنا في مدينة فاس وقلت (١) في ذلك (٢) : [البسيط]

قالوا : تعيّد في فاس فطب فرحا

فقلت : مالي بها دار ولا عطن (٣)

فاس ومكناسة وطنجة وسلا

عندي كزديّك لا أهل ولا وطن

بغداد قفر إذا لم تحو لي سكنا

والقفر بغداد إنّ أهلي به قطنوا (٤)

[لقاؤه لابن حكم]

ثمّ مررنا على مكناسة فلقيت بها الشّيخ الفقيه ، المحدّث ، القاضي ، أبا الحجّاج يوسف بن أحمد بن حكم التّجيبيّ الأندلسيّ ، (٥) وهو شيخ فاضل راوية ، لقي جماعة من كبار العلماء وأخذ عنهم ، وقيدّ لي بخطّه ، منهم أبا الرّبيع بن سالم ، وأبا الحسن بن قطرال ، وأبا الحسن بن خيرة (٦) ، والرّجل [١٤٩ / آ] الصّالح أبا صالح محمّد بن محمّد بن أبي صالح ، وأبا بكر بن محرز ، وأبا عيسى محمّد بن أبي السّداد ، وأبا الحسن سهل بن مالك ، وأبا جعفر بن الّدلّال ، وأبا عبد الله بن قاسم ، وأجازني إجازة عامّة ، وذكر لي أنّ

__________________

(١) في ط : ومما قلت.

(٢) الأبيات في جذوة الاقتباس : ١ / ٢٨٧.

(٣) في جذوة الاقتباس : فطر فرحا ، والعطن : المنزل والناحية.

(٤) في جذوة الاقتباس : بها قطنوا.

(٥) لم أقف على وفاته.

(٦) هو علي بن أحمد بن عبد الله بن خيرة : فقيه ، محدث ، عالم ، خطب بجامع بلنسية توفي سنة ٦٤٣ ه‍. له ترجمة في صلة الصلة ١٣٤ ـ وفيات ابن قنفذ ٣١٣.

٥٦٤

المذكورين كلّهم قد أجازوه إجازة عامّة ، ولم أقرأ عليه إلّا الحديث الأوّل من «الموطّأ» (١) وحدّثني به عن أبي الحسن بن خيرة قراءة ، وعن أبي الرّبيع بن سالم قراءة عليه لصدر منه ، وسماعا عليه لسائره.

وكان في أملي الاجتماع بالفقيه المحدّث أبي محمّد عبد الله (٢) مولى الرّئيس الأوحد العالم أبي عثمان سعيد بن حكم (٣) ، صاحب ميرقة (٤) لما تقرّر لديّ من تهمّمه بالعلم ، واعتنائه بالرّواية. ولم يقض لي حينئذ أن أجتمع به ، وقد وقفت على «فهرسة شيوخه» فرأيت صنع فاضل ذي همّة ، وقد شاركته في بعض شيوخه الّذين ذكرهم.

ثمّ مررنا على مدينة أزمّور (٥) ، وزرنا بها قبور السّادة المدفونين بها من الصّالحين ، نفعنا الله ببركتهم. وختمنا (٦) الرّحلة بزيارة قبر شيخ الصّالحين وقدوتهم ، شرف المغرب الأقصى (٧) ، وفخره ، وشمس زمانه وبدره ، أبي محمّد صالح بن ينصارن (٨) أفاض الله علينا من بركاته ، وأمدّ بصائرنا بنور يستمدّ من مشكاته.

__________________

(١) في ت وط : «من كتاب الموطأ».

(٢) هو عبد الله الميورقي : فقيه محدث ، من أهل التهمّم بالعلم والاعتناء بالرواية. انظر فهرس الفهارس ٢ / ٧٥٠.

(٣) سعيد بن حكم : أمير أندلسي دخل جزيرة ميورقة عندما اختلّ أمر الموّحدين. وتوّلى رياستها وعلا قدره ، وكان عارفا بالحديث والشعر ، توفي بميورقة سنة ٦٨٠ ه‍. انظر أعمال الأعلام ٣١٦.

(٤) ميورقة : جزيرة في البحر الزقاقي ، تسامتها من القبلة بجاية من برّ العدوة. انظر الروض المعطار ٥٦٧.

(٥) مدينة في دكالة من بناء الأفارقة على مصّب نهر أم الربيع في البحر المحيط ، بعيدة عن المدينة الغربية بثلاثين ميلا إلى الجنوب. انظر وصف إفريقيا ١ / ١٥٧.

(٦) في ط : وختمت.

(٧) يقول الأستاذ محمّد الفاسي : هذه أوّل تسمية للمغرب باسمه الحالي فيما تناهى إلى علمه.

(٨) هو صالح بن ينصارن الماكري صاحب رباط أسفي الشهير المتوفى سنة ٦٣١ ه‍. حاشية طبعة الرباط ٢٨٠.

٥٦٥

[الاجتماع بالأهل]

ثمّ منّ الله بجمع الشّمل ، والاجتماع بالأهل ؛ له الحمد والشّكر كثيرا : (١)

[الطويل]

وقد يجمع الله الشّتيتين بعدما

يظنّان كلّ الظّنّ ألّا تلاقيا

والحمد لله الّذي أعجزت صنائعه شكر الشّاكرين ، وبهرت بدائعه فكر المتفكّرين ، فمن نداه همى كلّ فضل وبلا وجودا ، وله الحمد كثيرا بدءا وعودا.

[الرّحلة المنظومة]

وهذه قصيدة نظمتها في الرّحلة ، رأيت أن أختم بها هذا التّقييد مستعينا بالله على ذلك : [١٤٩ / ب] [الوافر]

عليك النّصح رده بكلّ حيّ

وإن ألفيت وارده فحيّ (٢)

فمعظم ديننا نصح البرايا

كذاك أتى الحديث عن النّبيّ (٣)

وقد نصح الجماد لذي اعتبار

وكفّ أولي النّهى عن كلّ غيّ (٤)

لسان الحال أبلغ من بليغ

وفي ذي الجهل أعيا من عييّ (٥)

٥ ـ وقدما سارت الأمثال عنها

وما زدنا سوى حرف الرّويّ

__________________

(١) البيت منسوب للمجنون في ديوانه ٢٩٣ من قصيدة المؤنسة ومطلعها :

تذكّرت ليلى والسنين الخواليا

وأيّام لا نخشى على اللهو ناهيا

وكذلك هو في ديوان قيس لبنى ١٦٢.

(٢) نقل ابن القاضي ١٥ بيتا في جذوة الاقتباس ١ / ٢٨٧ ـ ٢٨٨.

(٣) يريد قول النبي عليه‌السلام «إن الدين النصيحة».

(٤) أولو النّهى : أصحاب العقول. الغيّ : الضّلال والباطل.

(٥) العيّ : العجز عن التعبير اللفظي.

٥٦٦

فأصغ إلى نصائحها مصيخا

وأيقظ جفن ندب شمّريّ (١)

مسحت الأرض غربا ثمّ شرقا

أسائل عن عواقب كلّ حيّ

فقالت : ما سؤالك بعد علم

ألم ترهم جميعا تحت طيّ

تسائل والحوادث مفصحات

صوائح قد أصمّت بالدّويّ

١٠ ـ فصافحت التّصفّح مستبينا

فما ألفيت أرضا ذات عيّ

مررت بحاحة فسألت عمّن

أناخ بآخر الغرب القصيّ (٢)

فقالت : خلّفوني ذات شجو

أبكّي بالغداة وبالعشيّ

أناخ بهم زمان ليس يرثي

لغيلان ، ولا يعنى بميّ (٣)

وقد أهدى الكسوف إلى أناس

تراهم كالبدور لدى النّديّ (٤)

١٥ ـ وجئت السّوس أسأل وهو أقصى

فقال : إليك عن كمد شجيّ (٥)

ألم ترني وحيدا من أناسي

كما عطلت كعاب من حليّ (٦)

وطفت بلاده أرضا فأرضا

تخبّرني بموتهم الوحيّ (٧)

ووافينا تلمسانا فأبدت

على أهل مضوا شجو النّعيّ

__________________

(١) في جذوة الاقتباس : سمّري بالسين ، والندب : الخفيف في الحاجة ـ ورجل شمّري : ماض في الامور والحوائج مجرّب.

(٢) أناخ بالمكان : أقام.

(٣) أناخ بهم : حلّ بهم. غيلان : هو ذو الرّمة الشاعر المعروف. وميّ محبوبته.

(٤) كسف القمر : ذهب ضوؤه واسودّ. والنديّ : المنتدى. يريد أن هؤلاء الناس الذين كانوا كالنجوم دفنوا تحت التراب.

(٥) الكمد : الحزين.

(٦) عطلت المرأة من الحلي : خلت من الحلي. الكعاب : التي نهد ثديها.

(٧) الوحي : السريع العاجل.

٥٦٧

كذا مليانة أبدت عويلا

لأهل ضمّهم جرف الأتيّ (١)

٢٠ ـ ورحت إلى الجزائر ذا سؤال

فقيل : سألت عن هيّ بن بيّ (٢)

دع التّسآل عمّن حلّ تربا

وبادر منهج البرّ التّقي

وقالت لي بجاية : أنت خلو

«فياويح الشّجيّ من الخليّ» (٣)

تسائل عن أمور ظاهرات

عقرت لها ظهورا للمطيّ (٤)

[١٥٠ / آ] وجئت بني ورار وهي عمري

أثارت كامن الشّجن الخفيّ

٢٥ ـ وميلة لم تمل عن نهج نصح

أصخ إن كنت ذا فهم سنيّ (٥)

ومن شاء الحديث فقل قسنطى ...

نة تروي حديث المغربيّ

وبونة قد أبانت من أبانت

صروف الدّهر من سام سريّ (٦)

وفي خولان أطرقت اعتبارا

«جرى الوادي فطمّ على القريّ (٧)»

وباجة بالبوائح قد أباحت

وأمحل روضها من بعد ريّ

٣٠ ـ ولمّا جئت تونس وهي خود

زهت بجمالها وبحسن زيّ (٨)

__________________

(١) العويل : رفع الصوت بالبكاء والصياح ، والأتيّ : السيل يأتي من بعيد.

(٢) هيّ بن بيّ ، وهيّان بن بيّان : لا يعرف هو ولا يعرف أبوه ، وقيل : هيّ بن بيّ كان من ولد آدم فانقرض نسله.

(٣) ضمّن العبدري المثل : ويل الشجي من الخليّ ويروى : ما يلقى الشجيّ من الخليّ وهو في الميداني ٢ / ٢٧٣ ، وأمثال ابن سلام ٢٨٠ ، وفصل المقال ٣٩٥.

(٤) عقر الظهر : جرحه وحزّه ، والمطيّ : واحدها المطيّة : الدابة يركب ظهرها.

(٥) فهم سنيّ : فهم كبير.

(٦) السّريّ : السيّد الشريف ذو المروءة. وصروف الدهر : نوائبه وحدثانه.

(٧) ضمّن العبدري المثل جرى الوادي فطمّ على القّري ، وهو في الميداني ١ / ٢١٩ وجمهرة الأمثال للعسكري ١ / ٣٢٢ والمستقصى ٢ / ٥١ ، وتمثال الأمثال ٢ / ٤١٠.

(٨) الخود : الفتاة الحسنة الخلق الشابة.

٥٦٨

سألت عن الألى هاموا إليها

فكم برّ بها منهم حفيّ

فقالت : ما أرى منهم أنيسا

وشرّ الوصل وصل الآدميّ

وجئت القيروان فجئت قفرا

يجيب صداه بالصّوت الشّجيّ

وقابس قد نزفت بها سؤالا

فكانت مثلها سيّا بسيّ

٣٥ ـ ورحت إلى طرابلس فقالت :

رمت أهلي الحوادث عن قسيّ (١)

وفي مصراتة سحّت جفوني

لما أبدت من النّصح الجليّ (٢)

وفي زدّيك مسقط كلّ قفر

بيان بالخطاب المعنويّ

يقول : صحبت قبلكم أناسا

غدوا لسهام دهري كالرّميّ (٣)

وكم رمّت لديّ عظام شخص

منيب ، فاضل ، برّ ، تقيّ (٤)

٤٠ ـ وباحت بالنّداء قصور سرت

فأورت زند فكر الألمعيّ (٥)

وقالت لي : أقمت هنا زمانا

أشاهد عبرة في كلّ حيّ

وكم نشرت عليّ بنود ركب

عليهم غابة من سمهريّ (٦)

فما طال المدى إلّا قليلا

وقد عفّاهم مرّ الأتيّ (٧)

رأيت الدّهر يسحت كلّ حيّ

يكرّ على الجبان مع الكميّ (٨)

__________________

(١) القسيّ : جمع قوس.

(٢) سحّ : سال وصبّ.

(٣) الرّميّ : الهدف الذي يرمي عليه.

(٤) رمّ العظم : بلي. المنيب : التائب.

(٥) الألمعيّ : الذكي المتوقّد الحديد اللسان والقلب.

(٦) البنود : أعلام الفرسان ، السّمهريّ : الرّمح الصليب العود.

(٧) عفّى الأثر : محاه. الأتيّ : السّيل.

(٨) يسحت : يستأصل ـ الكميّ : الشجاع المقدم الجريء.

٥٦٩

٤٥ ـ وقد برقت ببرقة لا معات

تلين عريكة القلب القسيّ

وسل إسكندريّة أين ولّى

وسل عن ساكن إسكندريّ

[١٥٠ / ب] وسل فسطاط عمرو عن نواه

وسل عن جوهر مولى الشّقيّ (١)

بقاعدة الدّيار ديار مصر

وسل بعبيدهم والقرمطيّ (٢)

وسل أمّ القفار بمن طوته

فكم من فاضل فيهم رضيّ

٥٠ ـ وكم حلّت قوى من حلّ فيها

وكم حالت حلى وجه وضيّ (٣)

وكم ضخم يموج من امتلاء

غدا نضوا بها مثل النّضيّ (٤)

بها صرف الزّمان يكون صرفا

فكم ناع حوته وكم نعيّ

وسل في أيلة برّا وبحرا

وينبع سل بمنقطع ثويّ

وإن تعطف لطيبة ليت عنس

فعرّج إنّها بيت الرّويّ (٥)

٥٥ ـ وقل أين الأحبّة ليت شعري

أيخفي التّرب أقمار السّميّ

وقفت هناك معتبرا سؤولا

أخا جفن رو وحشى ظميّ (٦)

بجمع ما به إلّا مشوق

إذا ما سيم بيع بلا نسيّ (٧)

__________________

(١) هو جوهر الصقلّي باني القاهرة ، والمقصود بالشقيّ : المعزّ العبيدي.

(٢) القرمطي : هو الحسين بن زكرويه كان يدّعي الانتماء إلى الطالبين ، لقّب نفسه المهدي أمير المؤمنين.

(٣) حالت : غيّرت.

(٤) النّضو : الهزيل. والنضيّ : كالنضو.

(٥) اللّيت : صفحة العنق والعنس : الناقة القويّة.

(٦) رواية الشطر الثاني في ط : «أخا جفن رو ووحشي ظميّ» وبه لا يستقيم الوزن.

(٧) السّوم : عرض السلعة على البيع ـ النسء : التأخير.

٥٧٠

فقلت لها : فديتك أين أوس؟

وأين أخوه معتنق الكميّ (١)

فقالت : ويك قد ذهبا لأمر

عظيم الشّأن في وجه قضيّ

٦٠ ـ وكم قد راح بعدهما منون

بأوسيّ وراح بخزرجيّ

فيا عجبا تسائلني بأوس

وحسبك واعظا قبر النّبيّ

وفي الدّهناء باح ولم يداهن

لسان الحال بالسّرّ الخفيّ

فسل فيها منازل عافيات

كوشم لاح في كفّ الهديّ (٢)

وسل بدرا بعير من قريش

وعن فرسانها وسط الرّكيّ (٣)

٦٥ ـ وجئت خليص أسأل عن نجيّ

من الآفات في الدّنيا سريّ

فقالت : ماسمعت بمشرقيّ

نجا من صرفها أو مغربيّ

وكررّت السّؤال ببطن مرّ

فقيل : ضللت عن نهج سويّ

فلا وأبيك ما في الأرض حيّ

وقي سهم الحتوف ولا ابن حيّ

وشأن الدّهر حلّ وارتحال

وبطش بالعدوّ وبالوليّ

[١٥١ / آ] ٧٠ ـ وكم أعدى الضّعيف على قويّ

مدلّ ، والفقير على الغنيّ (٤)

ولمّا جئت مكّة قمت فيها

أسائلها بكعب أو لؤيّ (٥)

__________________

(١) يريد الأوس والخزرج.

(٢) عفت الرياح الآثار : إذا درستها ومحتها. والهديّ : العروس تهدى إلى زوجها.

(٣) العير : القافلة : والرّكيّ جمع ركيّة وهي البئر وفيه إشارة إلى قتلى بدر من الكفار الذين وضعوا في القليب.

(٤) المدلّ بالشجاعة : الجريء.

(٥) كعب ولؤي : جدّان من أجداد قريش.

٥٧١

فقالت قد سطا بهما منون

وبعدهما أناخ على قصيّ (١)

وصال عليهم شخصا فشخصا

فسل ، إنّ السّؤال جلاء عيّ

وما نكل الرّدى عن هاشميّ

ولا أنف الرّدى من باهليّ (٢)

٧٥ ـ ولا مازت عساكره قديما

حنيفا مسلما من جاهليّ (٣)

فما لك سائلا عن واضحات

تبدّت للذّكيّ ، وللغبيّ

أما دارت على دارا صروف

كسرن عماد كسرى الفارسيّ

وقد أنحت على الفاروق جهرا

وعثمان وبعد على عليّ (٤)

وفي السّبطين جئن بكلّ نكر

على كفّي طليق أو دعيّ (٥)

٨٠ ـ وما راعت عياذ أبي خبيب

ببيت الله والحرم العليّ (٦)

وما عبأ الرّدى ببغام ريم

ولا بزئير ليث قاصريّ (٧)

وما أبقى على شيخ وكهل

ولا غضّ الشّباب ولا صبيّ

ولا ذو العلم خصّص من جهول

ولا ذو الرّشد ميّز من غويّ

بمالك الإمام غدا منيخا

وأحمد والإمام الشّافعيّ (٨)

__________________

(١) قصي بن كلاب : جدّ من أجداد قريش.

(٢) نكل عن الأمر : نكص وجبن. الرّدى : الهلاك.

(٣) ماز : عزل وفرز.

(٤) الفاروق : عمر بن الخطاب.

(٥) السّبطان : الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنهم.

(٦) أبو خبيب : هو عبد الله بن الزبير ، حاصره جيش الحجّاج في بيت الله الحرام ، وقتله ثمة.

(٧) بغام الظبية : صوتها : والليث القاصري : الحبيس.

(٨) مالك : هو ابن أنس إمام المذهب المالكي ، وأحمد هو ابن حنبل إمام المذهب الحنبلي.

٥٧٢

٨٥ ـ وبلّد فكره من كلّ حبر

وقطّ لسان طلق لوذعيّ (١)

وما إن خام عن وعل بنيق

ولا في قفرة عن أخدريّ (٢)

نفوس الخلق يشرب ليس يروى

بوسميّ يصوب ولا وليّ (٣)

يشقّ القفر أهدى من قطاة ،

وليل النّقع أجرأ من كميّ (٤)

وما جاب القفار بأرحبيّ

ولا شقّ الغبار بأعوجيّ (٥)

٩٠ ـ وليس يني يبّدد كلّ نظم

وليس يني يذوّب كلّ نيّ (٦)

تراه إلى الورى يخطو الهوينى

مخاتلة لهم ، كمسير فيّ (٧)

وما دارى لمنطقه جريرا

ولا هاب القوافي من عديّ (٨)

[١٥١ / ب] وما حابى لصنعته حبيبا

ولا أرضى المفاخر في الرّضيّ (٩)

وما أعفى من الأحداث عفوا

ولا طرفا يصان بأتحميّ (١٠)

٩٥ ـ ولا غمرا يصوب بكلّ ريّ

ولا ذمرا يصول بمشرفيّ (١١)

__________________

(١) الحبر : العالم الصالح. اللوذعيّ : المتوقد الذهن واللسن الفصيح.

(٢) خام : نكص : النيق : أرفع موضع بالجبل ، الأخدريّ : الحمار الوحشي الأسود.

(٣) الوسميّ : مطر أوّل الربيع ، والوليّ : في صميم الشتاء.

(٤) في ط : أجرى : والكميّ : الشجاع المقدم الجريء ، ضمّن العبدري في بيته المثل : أهدى من قطاة ، وهو في مجمع الأمثال ٢ / ٤٠٩.

(٥) أرحبيّ نسبة إلى بني أرحب بطن من همدان إليهم تنسب النجائب الأرحبية ، وأعوجيّ منسوب إلى فحل سابق من الخيل يقال له : أعوج.

(٦) النيّ : الشّحم. من نوت الناقة إذا سمنت.

(٧) الفيّ : خفّفت همزته وهو الظلّ.

(٨) جرير هو الشاعر المعروف ، وعديّ هو ابن زيد الشاعر الجاهلي المعروف ، أو ابن الرّقاع العامليّ.

(٩) حبيب : هو أبو تمّام الشاعر المعروف ، والرضي : هو الشريف الرضي الشاعر.

(١٠) ـ الأتحميّ : ضرب من البرود.

(١١) ـ الغمر : الماء الكثير ، والذّمر : الشجاع ، والمشرفي : السيف المنسوب إلى المشارف باليمن.

٥٧٣

ولا ملكا تدين له البرايا

ولا عبدا تزمّل في كسيّ

إذا حان المدى من حين حين

فرى في السّابريّ حشى الرّميّ (١)

وما عرف الكبيس فزاد يوما

ولا أجرى الشّهود على النّسيّ (٢)

فسل بالنّاسئين ولا نساء

وسل عمرا بوالده لحيّ

١٠٠ ـ ولا تطمح بعينك نحو سام

بهمتّه إلى أقصى الرّقيّ

فأرقى النّاس منزلة كسهم

يكون هويّه سبب الهويّ

ولا يغررك من دنياك وصل

ففي الأمثال «أغدر من بغيّ» (٣)

فقلت : لقد نصحت بكلّ معنى

حقيق أن يصاخ له حريّ

وقد أسمعت لو ناديت حيّا

ولكنّ النّداء لغير حيّ (٤)

١٠٥ ـ فقالت : قد عهدت إليك نصحا

فوّفقك المهيمن من وصيّ

__________________

(١) فرى الشيء : شقّه وأفسده ، والسابري : الدروع المنسوبة إلى سابور.

(٢) النسيّ : الزيادة.

(٣) المثل : «أغدر من بغي» لم أقف عليه فيما رجعت إليه من كتب الأمثال.

(٤) مأخوذ من قول عمرو بن معد يكرب الزبيدي في ديوانه : ١١٣

لقد أسمعت لو ناديت حيأ

ولكن لا حياة لمن تنادي

٥٧٤

(١) انتهت الرّحلة المباركة بحمد الله تعالى وحسن توفيقه وصلّى الله على سيّدنا ومولانا محمّد وعلى آله وكملت في أوائل ذي قعدة من عام خمسة وأربعين وسبع مئة بمدينة مرّاكش المحروسة من نسخة المصنّف (٢)

__________________

(١ ـ ١) ـ خاتمة الرّحلة في ت : «تمت الرّحلة المباركة وكملت أسعد الله بها ، والحمد لله على منّ عونه ، وصلّى الله على سيدنا مولانا محمّد وآله وصحبه وسلّم تسليما». وخاتمتها في ط ، «كملت بحمد الله وحسن عونه ، وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله وصحبه وسلّم».

٥٧٥
٥٧٦

الفهارس

١ ـ فهرس الآيات القرآنية

٢ ـ فهرس الأحاديث الشريفة

٣ ـ فهرس الأمثال

٤ ـ فهرس القوافي

٥ ـ فهرس الأراجيز

٦ ـ فهرس الأقوال والمأثورات

٧ ـ فهرس اللغة

٨ ـ فهرس الأماكن

٩ ـ فهرس الأعلام

١٠ ـ فهرس الشيوخ الذين ترجم لهم في المتن

١١ ـ فهرس القبائل والجماعات

١٢ ـ فهرس الكتب والمصنفات الواردة في الكتاب

١٣ ـ فهرس مصطلحات مناسك الحج

١٤ ـ فهرس المصادر والمراجع

١٥ ـ فهرس المحتويات

٥٧٧

فهرس آيات القرآن الكريم

الآية

رقمها

الصفحة

سورة البقرة

ـ (أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها)

٢ / ٣٠

٣٨٠

ـ (إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ)

٢ / ٣٤

٥٤٠

ـ (وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ)

٢ / ٤٨

٥٤١

ـ (يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَنِساءَكُمْ)

٢ / ٤٩

٥٤١

ـ (فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ)

٢ / ٥٩

٥٤٠

ـ (فَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ)

٢ / ٦٤

٤١

(يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ)

٢ / ١٠٥

٤٥٦

ـ (وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ)

٢ / ١٢٣

٥٤١

ـ (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى)

٢ / ١٢٥

٣٧٠ ـ ٣٧٤

ـ (رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)

٢ / ١٢٧

٣٨٢

ـ (وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ)

٢ / ١٢٩

٢٨٧

ـ (قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا)

٢ / ١٣٦

٥٤١

ـ (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ)

٢ / ١٤٤

٣٨٥

ـ (فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ)

٢ / ٢٨٢

١٥٥ ـ ١٥٦

ـ (أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى)

٢ / ٢٨٢

١٥٣ ـ ١٩١

٥٧٨

الآية

رقمها

الصفحة

سورة آل عمران

ـ (قُلْ آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ عَلَيْنا)

٣ / ١٤

٥٤١

ـ (الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ)

٣ / ١٩

٢٨٧

ـ (يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ)

٣ / ٧٤

٤٥٦

ـ (قُلْ آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ عَلَيْنا)

٣ / ٨٤

٥٤١

ـ (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ)

٣ / ٩٦

٣٧٦ ـ ٣٨٥

ـ (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً)

٣ / ٩٧

٣٦٠

ـ (مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً)

٣ / ٩٧

٣٩٥

ـ (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)

٣ / ١١٠

٢٨٧

ـ (فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ)

٣ / ١٨٤

١٩٠

سورة النساء

ـ (يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ)

٤ / ١٢٠

٢٨٥

ـ (فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ)

٤ / ١٧٦

١٥٥ ـ ١٥٦

سورة المائدة

ـ (الْأُذُنَ بِالْأُذُنِ)

٥ / ٤٥

٣٠٦

ـ (مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ)

٥ / ٤٨

٢٨٧

سورة الأعراف

ـ (وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها)

٧ / ٤

١٥٧

ـ (بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ)

٧ / ٤

١٥٧

٥٧٩

الآية

رقمها

الصفحة

ـ (وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا)

٧ / ٤٣

٤١

ـ (يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُقَتِّلُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ)

٧ / ١٤١

٥٤١

ـ (فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَظْلِمُونَ)

٧ / ١٦٢

٥٤٠

سورة الأنفال

ـ (وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً)

٨ / ٣٥

٣٧٧

سورة التوبة

ـ (خِفافاً وَثِقالاً)

٩ / ٤١

٣٤٥

ـ (قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللهُ لَنا هُوَ مَوْلانا)

٩ / ٥١

٤١

ـ (عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ)

٩ / ١٠٩

١٨٤

سورة يونس

ـ (حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ)

١٠ / ٢٢

١٩٠

سورة يوسف

ـ (يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ)

١٢ / ٨٤

٣٤

سورة إبراهيم

ـ (يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ)

١٤ / ٦

٥٤١

ـ (رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ)

١٤ / ٣٧

٣٦٢ ـ ٣٨١

٥٨٠