الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام

الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام

المؤلف:


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الفقه
الناشر: المؤتمر العالمي للامام الرضا عليه السلام
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٧
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

وكله إلى الملك ، فإن هو أقبل على صلاته بكله ١ رفعت صلاته كاملة ٢ وإن سها فيها بحديث النفس نقص من صلاته بقدر ما سها وغفل ، ورفع من صلاته ما أقبل عليه منها ، ولا يعطي الله القلب الغافل شيئاً.

وإنما جعلت النافلة لتكمل بها الفريضة ٣.

قال : وكان أمير المؤمنين عليه السلام ، يقول في سجوده : « اللهم ارحم ذلي بين يديك ، وتضرعي إليك ووحشتي من الناس ، وأنسي بك ٤ يا كريم ٥ ، فإني عبدك و ابن عبدك ، أتقلب ٦ في قبضتك ، يا ذا المن والفضل والجود والغناء والكرم ٧ ، إرحم ضعفي وشيبتي من النار يا كريم ».

وكان أبو جعفر عليه السلام ، يقول وهو ساجد : « لاإله إلاّ الله حقاً حقاً ، سجدت لك يارب تعبداً ورقاً ، وإيماناً وتصديقاً ياعظيم ، إن عملي ضعيف فضاعفه لي ، يا كريم ياجبار ، إغفر لي ذنوبي وجرمي ، وتقبل عملي ، ياكريم ياجبار » ٨.

وكان أبو عبد الله عليه السلام ، يقول في سجدته : « يا كائن قبل كل شيء ، ويا مكوّن كل شيء ، لا تفضحني فإنك بي عالم ، ولا تعذبني ٩ فإنك علي قادر ، اللهم إني أعوذ بك من العديلة عند الموت ، ومن شر المرجوع ١٠ في القبر ، ومن الندامة يوم القيامة ، اللهم إني أسألك ( عيشة نقية ) ١١ وميتة سوية ، ومنقلباً كريماً غير ( مخزٍ ولا ) ١٢ فاضح ».

وكان أبوعبدالله عليه السلام ، يقول : « اللهم إن مغفرتك أوسع من ذنوبي ، و

__________________

١ ـ في نسخة « ض » : « بكليته ».

٢ ـ ورد مؤداه في الكافي ٣ : ٢٦٥ / ٥.

٣ ـ ورد مؤداه في الفقيه ١ : ١٩٨ / ٩١٧ ، والكافي ٣ : ٣٦٢ / ١ ، والتهذيب ٢ : ٣٤٢ / ١٤١٦.

٤ ـ في نسخة « ض » : « إليك ».

٥ ـ الكافي ٣ : ٣٢٧ / ٢١.

٦ ـ في نسخة « ش » : « أنقلب ».

٧ ـ في نسخة « ض » : « ذا الكرم ».

٨ ـ الكافي ٣ : ٣٢٧ / ٢١ باختلاف يسير.

٩ ـ ليس في نسخة « ش ».

١٠ ـ كذا ، وفي البحار ٨٦ : ٢٢٩ / ٥١ : المرجع.

١١ ـ في نسخة « ش » : « نقية عشية » ، وفي نسخة « ض » : « عيشة نقبة » وما أثبتناه من البحار.

١٢ ـ في نسخة « ش » : « مخذولٍ » تصحيف ، صوابه ما أثبتناه من نسخة « ض ».

١٤١

رحمتك أرجى عندي من عملي ، فاغفر لي ، يا حي ومن لا تموت ».

وكان أبوالحسن عليه السلام ، يقول في سجوده : « لك الحمد إن أطعتك ولك الحجة إن عصيتك ، لاصنع لي ـ ولالغيري ـ في إحسان كان مني حال الحسنة ، يا كريم صل بما سألتك من مشارق الأرض ومغاربها من المؤمنين ومن ذريتي ، اللهم أعنّي على ديني بدنياي ، وعلى آخرتي بتقواي ، اللهم احفظني فيما غبت عنه ، ولا تكلني الى نفسي فيما قصرت ، يا من لا تنقصه المغفرة ، ولا تضره الذنوب ، صلّ على محمد وعلى آل محمد ، واغفر لي مالايضرك ، واعطني مالاينقصك » وبالله التوفيق.

١٤٢



١٢ ـ باب صلاة الجماعة وفضلها

إعلم : أن الصلاة بالجماعة أفضل بأربع وعشرين صلاة من صلاة في غير جماعة ١.

وإن أولى الناس بالتقديم ٢ في الجماعة أقرأهم بالقرآن ، وإن كان في القرآن سواء فأفقههم ، وإن كان في الفقه سواء فأقربهم هجرة ، وإن كان في الهجرة سواء فأسنّهم فإن كان في السن سواء فأصبحهم وجهاً ، وصاحب المسجد أولى بمسجده.

وليكن من يلي الإمام منكم أولوا الأحلام والتقى ، فإن نسي الإمام أو تعايا ٣ يُقَوّمْهُ ٤.

وأفضل الصفوف أولها ، وأفضل أولها ماقرب من الإمام ٥.

وأفضل صلاة الرجل ( في جماعة ) ٦ وصلاة واحدة ( في جماعة ) ٧ بخمس و عشرين صلاة من غير جماعة ، وترفع له في الجنة خمس وعشرون درجة ٨ ، فإن صليت

__________________

١ ـ ورد مؤداه في الفقيه ١ : ٢٤٥ ، وعيون أخبار الرضا عليه السلام ٢ : ١٢٣.

٢ ـ في نسخة « ض » : « بالتقدم ».

٣ ـ في نسخة « ش » : « لغي » وما أثبتناه من نسخة « ض ». تعايا : عجز ، والمراد هنا العجز عن القراءة « مجمع البحرين ـ عيا ـ ١ : ٣١٢ ».

٤ ـ الفقيه ١ : ٢٤٦ ، المقنع : ٣٤ ، عن رسالة أبيه ، من « وإن أولى الناس ... ».

٥ ـ الفقيه ١ : ٢٤٧ ، عن رسالة أبيه ، الكافي ٣ : ٣٧٢ / ٧ ، التهذيب ٣ : ٢٦٥ / ٧٥١.

٦ ـ في نسخة « ش » : « الجماعة ».

٧ ـ ليس في نسخة « ش ».

٨ ـ أورد الصدوق مؤداه في الخصال : ٥٢١ ، والمقنع : ٣٤ عن رسالة أبيه ، والهداية : ٣٤ ، وثواب الأعمال : ٥٩ / ١.

١٤٣

جماعة فخفف بهم الصلاة ٢ ، وإذا كنت وحدك فثقّل فإنها العبادة ، فإن خرجت منك ريح أو غير ذلك مما ينقض الوضوء أو ذكرت أنك على غير وضوء فسلم على أي حال كنت في صلاتك ، وقدم رجلاً يصلي بالقوم بقية صلاتهم ، وتوضأ وأعد صلاتك ٣.

فإن كنت خلف الإمام ، فلا تقم في الصف الثاني إذا وجدت في الأول موضعاً ٤ ، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : « اتموا صفوفكم ، فإني أراكم من خلفي كما أراكم ٥ من قدامي ، ولا تخالفوا فيخالف الله قلوبكم » ٦.

وإن وجدت ضيقاً في الصف الأول ، فلابأس أن تتأخر إلى الصف الثاني ٧ وإن وجدت في الصف الأول خللاً ، فلا بأس أن تمشي إليه فتتمه ٨.

وإن دخلت المسجد ، ووجدت الصف الأول تامّاً فلابأس أن تقف في الصف الثاني وحدك ، أو حيث شئت ٩ ، وأفضل ذلك قرب الامام ١٠.

فإن سبقت بركعة أو ركعتين ، فاقرأ في الركعتين الأولتين ١١ من صلاتك ( الحمد ) وسورة ، فإن لم تلحق السورة أجزأك ( الحمد ) وحده ، وسبح في الأخرتين ، و تقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ١٢.

ولا تصل خلف أحد ، إلا خلف رجلين : أحدهما من تثق به وتدينه ١٣ بدينه و ورعه ، وآخر من تتقي سيفه وسوطه وشره وبوائقه وشنعه فصلّ خلفه على سبيل التقية

__________________

١ ـ ليس في نسخة « ض ».

٢ ـ ورد مؤداه في الفقيه ١ : ٢٥٥ / ١١٥٢ ، والتهذيب٣ : ٢٧٤ / ٧٩٥.

٣ ـ الفقيه ١ : ٢٦١ ، والمقنع ٣٤ ، عن رسالة والده.

٤ ـ ورد مؤداه في الفقيه ١ : ٢٥٢ / ١١٤٠ و ٢٥٣ / ١١٤٢.

٥ ـ ليس في نسخة « ض ».

٦ ـ أورده الصدوق في الفقيه ١ : ٢٥٢ / ١١٣٩ ، وأورده عن رسالة أبيه في المقنع : ٣٤.

٧ ـ ورد مؤداه في الفقيه ١ : ٢٥٣ / ١١٤٢.

٨ ـ المقنع : ٣٦.

٩ ـ ورد مؤداه في الكافي ٣ : ٣٨٥ / ٣ ، والتهذيب ٣ : ٥١ / ١٧٩.

١٠ ـ ورد مؤداه في الكافي ٣ : ٣٧٢ / ٧ ، والتهذيب ٣ : ٢٦٥ / ٧٥١.

١١ ـ في نسخة « ش » : « الأوليين ».

١٢ ـ ورد مؤداه في الفقيه ١ : ٢٥٦ / ١١٦٢ ، والتهذيب ٣ : ٤٥ / ١٥٨.

١٣ ـ كذا في « ش » و « ض » والبحار ٨٨ : ١٠٦ ، والظاهر أن الصواب : « وتدين ».

١٤٤

والمداراة ، وأذن لنفسك وأقم ، واقرأ فيها ، لأنه غير مؤتمن به ، فإن فرغت قبله من القراءة ، أبق آية منها حتى تقرأ وقت ركوعه ، وإلاّ فسبح إلى أن يركع ١.

وإن كنت في صلاة نافلة واُقيمت الجماعة فاقطعها ، وصلّ الفريضة مع الإمام. وإن كنت في فريضتك واُقيمت الصلاة فلا تقطعها ، واجعلها نافلة وسلّم في ركعتين ٢ ، ثم صلّ مع الإمام إلا أن يكون الإمام ممن لايقتدى به ، فلا تقطع صلاتك ولاتجعلها نافلة ، ولكن اخط إلى الصف وصلّ معه ، وإذا صليت أربع ركعات وقام الإمام إلى الرابعة ( فقم معه ، تشهد ) ٣ من قيام وسلم من قيام ٤.

( وسألت العالم عليه السلام ) ٥ عما يخرج من منخري الدابة ـ إذا انخرت ـ فأصاب ثوب الرجل ، قال : لا بأس عليك أن تغسل ٦.

وسألته أخف مايكون من التكبير ، قال : ثلاث تكبيرات قال : ولا بأس بتكبيرة واحدة ٧.

قال : صلاة الوسطى العصر ٨.

__________________

١ ـ الفقيه ١ : ٢٤٩ ، المقنع : ٣٤ ، عن رسالة والده باختلاف في بعض ألفاظه.

٢ ـ في نسخة « ش » : « الركعتين ».

٣ ـ ما بين القوسين في نسخة « ش » : « فقم تشهد ».

٤ ـ الفقيه ١ : ٢٤٩ عن رسالة أبيه.

٥ ـ في نسخة « ض » : « وسألته ».

٦ ـ الكافي ٣ : ٥٨ / ٧ ، التهذيب ١ : ٤٢٠ / ١٣٢٨ باختلاف يسير.

٧ ـ ورد مؤداه في التهذيب ٢ : ٦٦ / ٢٤٢ و ٢٨٧ / ١١٥٠.

٨ ـ ورد مؤداه في الفقيه ١ : ١٢٥ / ٦٠٠ ، والكافي ٣ : ٢٧١ / ١ ، والتهذيب ٢ : ٢٤١ / ٩٥٤.

١٤٥



١٣ ـ باب صلاة السفينة

وإذا كنت في السفينة وحضرت الصلاة ، فاستقبل القبلة وصل إن ١ أمكنك قائماً ، وإلا فاقعد إذا لم يتهيأ لك وصلّ قاعداً ، وإن دارت السفينة فدر معها وتحر الى القبلة ٢.

وإن عصفت الريح ، فلم يتهيأ لك أن تدور إلى القبلة ، فصلّ إلى صدر السفينة ٣.

ولا تخرج منها إلى الشط من أجل الصلاة ٤. وروي أنه تخرج إذا أمكنك الخروج ، ولست تخاف عليها أنها تذهب ، إن قدرت أن توجه نحو القبلة ، وإن لم تقدر تثبت ٥ مكانك ، هذا في الفرض ٦.

ويجزيك في النافلة أن تفتتح ٧ الصلاة تجاه القبلة ، ثم لايضرك كيف دارت السفينة ، لقول الله تبارك وتعالى : ( فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ ) ٨.

والعمل على ٩ أن تتوجه إلى القبلة ، وتصلي على أشد ما يمكنك في القيام

__________________

١ ـ في نسخة « ش » : « ما ».

٢ ـ ورد مؤداه في الفقيه ١ : ٢٩١ / ١٣٢٢ ، والمقنع : ٣٧ ، والهداية : ٣٥ والتهذيب ٣ : ١٧١ / ٣٧٧.

٣ ـ الهداية : ٣٥ ، وورد مؤداه في الفقيه ١ : ١٨١ / ٨٥٨.

٤ ـ ورد مؤداه في الفقيه ١ : ٢٩١ / ١٣٢٣ ، والهداية : ٣٥ ، والتهذيب ٣ : ٢٩٥ / ٨٩٤.

٥ ـ في نسخة « ض » : « تلبثت ».

٦ ـ ورد مؤداه في التهذيب ٣ : ١٧٠ / ٣٧٥ ، والاستبصار ١ : ٤٥٥ / ١٧٦٢.

٧ ـ في نسخة « ش » : « تفتح ».

٨ ـ البقرة ٢ : ١١٥ ، وورد مؤداه في الفقيه ١ : ٢٩٢ / ١٣٢٨ ، والمقنع : ٣٧ ، وتفسير العياشي : ١ : ٥٦ / ٨١.

٩ ـ ليس في نسخة « ض ».

١٤٦

والقعود ، ثم ان ١ يكون الانسان ثابتاً مكانه أشد لتمكنه في الصلاة ، من أن يدور لطلب القبلة ، وبالله التوفيق ٢.

__________________

١ ـ في نسخة « ض » زيادة : « لا ».

٢ ـ ورد مؤداه في الكافي ٣ : ٤٤١ / ٢.

١٤٧



١٤ ـ باب صلاة الخوف

إذا كنت راكباً وحضرت الصلاة وتخاف من سبع أو لص أو غير ذلك ، فلتكن صلاتك على ظهر دابتك ، وتستقبل القبلة وتومئ إيماءً إن أمكنك الوقوف ، وإلاّ استقبل القبلة بالإفتتاح ، ثم امض في طريقك التي تريد ـ حيث توجهت بك راحلتك ـ مشرقاً ومغرباً.

وتنحني للركوع والسجود ، ويكون السجود أخفض من الركوع ، وليس لك أن تفعل ذلك إلاّ آخر الوقت ١.

وإن كنت في حرب ـ هي لله رضا ـ وحضرت الصلاة ، فصلّ على ما امكنك على ظهر دابتك ، وإلاّ ٢ تومئ إيماءً أو تكبر وتهلل.

وروي أنه فات الناس مع علي عليه السلام ـ يوم صفين ـ صلاة الظهر والمغرب والعشاء ، فأمر علي عليه السلام فكبروا وهللوا وسبحوا ، ثم قرأ هذه الآية : ( فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا ) ٣ فأمرهم علي عليه السلام فصنعوا ذلك رجالاً وركباناً ٤.

فإن كنت مع الإمام ، فعلى الإمام أن يصلي بطائفة ركعة وتقف الطائفة الأخرى بأزاء العدو ، ثم يقوم ويخرجون فيقيمون موقف أصحابهم بأزاء العدو ، وتجيء الطائفة

__________________

١ ـ ورد مؤداه في الفقيه ١ : ١٨١ عن رسالة أبيه و ٢٩٥ / ١٣٤٨ ، والمقنع : ٣٨ ، والكافي ٣ : ٤٥٩ / ٦ ، والتهذيب ٣ : ١٧٣ / ٣٨٣.

٢ ـ في نسخة « ش » : « وأن ».

٣ ـ البقرة ٢ : ٢٣٩.

٤ ـ ورد مؤداه في تفسير العياشي ١ : ١٢٨ / ٤٢٣ ، والكافي ٣ : ٤٥٧ / ٢ ، والتهذيب ٣ : ١٧٣ / ٣٨٤ ، من « وإن كنت في حرب ... ».

١٤٨

الأخرى فتقف خلف الإمام ، ويصلي بهم الركعة الثانية ، فيصلونها ويتشهدون ويسلم الإمام ويسلمون بتسليمه ، فيكون للطائفة الأولى تكبيرة الإفتتاح وللطائفة الاُخرى التسليم ١.

وإن كان صلاة المغرب ، فصل بالطائفة الاُولى ركعة ، وبالطائفة الثانية ركعتين ٢.

وإذا تعرض لك سبع وخفت أن تفوت الصلاة ، فاستقبل القبلة وصلّ صلاتك بالإيماء ، فإن خشيت السبع يعرض لك ، فَدُر معه كيف ما دار ، وصلّ بالإيماء كيف ما يمكنك ٣.

__________________

١ ـ ورد مؤداه في الفقيه ١ : ٢٩٣ / ١٣٣٧ ، والمقنع : ٣٩ ، والكافي ٣ : ٤٥٥ / ١ و ٢ ، والتهذيب ٣ : ١٧١ / ٣٧٩.

٢ ـ ورد باختلاف في ألفاظه في الفقيه ١ : ٢٩٤ / ١٣٣٨.

٣ ـ الفقيه ١ : ١٨١ عن رسالة أبيه.

١٤٩



١٥ ـ باب صلاة المطاردة والماشي

إذا كنت تمشي متفزعاً من هزيمة ، أو من لص ، أو داعر ١ أو مخافة في الطريق ، وحضرت الصلاة ، إستفتحت الصلاة تجاه القبلة بالتكبير ، ثم تمضي في مشيتك حيث شئت ٢.

وإذا حضر الركوع ركعت ٣ تجاه القبلة ـ إن أمكنك وأنت تمشي ـ وكذلك السجود ، سجدت تجاه القبلة ، أو حيث أمكنك ثم قمت.

فإذا حضر التشهد ، جلست تجاه القبلة بمقدار ما تقول : أشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لاشريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك ، هذه مطلقة للمضطر في حال الضرورة.

وإن كنت في المطاردة مع العدو ، فصلّ صلاتك إيماء وإلا فسبحه ٤ واحمده وهلله وكبره ٥ تقوم كل تسبيحة وتهليلة وتكبيرة مكان ركعة عند الضرورة ، وإنما جعل ذلك للمضطر ، لمن لا يمكنه أن يأتي بالركوع والسجود.

__________________

١ ـ ليس في نسخة « ش » ، وفي « ض » : ذاغر ، وفي البحار ٨٩ : ١١٤ / ٦ : « ذاعر » ، ولعل الصواب ما أثبتناه ، والداعر : الذي يسرق ويزني ويؤذي الناس. « لسان العرب ـ دعر ـ ٤ : ٢٨٦ ».

٢ ـ ورد مؤداه في الفقيه ١ : ٢٩٤ / ١٣٣٨ ، والمقنع : ٣٨ ، والكافي ٣ : ٤٥٧ / ٦ و ٤٥٩ / ٧ ، والتهذيب ٣ : ١٧٢ / ٣٨١ و ١٧٣ / ٣٨٣.

٣ ـ ليس في نسخة « ض ».

٤ ـ في نسخة « ش » : « فسبح ».

٥ ـ في نسخة « ش » : « وكثره ».

١٥٠



١٦ ـ باب صلاة الحاجة

إذا كانت لك حاجة إلى الله تبارك وتعالى ، فصم ثلاثة أيام : الأربعاء والخميس والجمعة ، فإذا كان يوم الجمعة فابرز إلى الله تبارك وتعالى ـ قبل الزوال و أنت على غسل ـ فصل ركعتين ، تقرأ في كل ركعة منها ( الحمد ) وخمس عشرة مرة ( قل هو الله احد ) فإذا ركعت قرأت ( قل هو الله ) عشر مرات ، فإذا استويت من ركوعك قرأتها عشراً ١ فإذا سجدت قرأتها عشراً فإذا رفعت رأسك من السجود قرأتها عشراً فإذا سجدت الثانية قرأتها عشراً.

ثم نهضت الى الركعة الثانية بغير تكبير ، وصليتها مثل ذلك على ما وصفت لك وقَنَتَّ فيها.

فإذا فرغت منها ، حمدت الله كثيراً ، وصليت على محمد وعلى آل محمد ، و سألت ربك حاجتك للدنيا والآخرة.

فإذا تفضل الله عليك بقضائها ، فصلّ ركعتين شكراً لذلك ، تقرأ في الاُولى ٢ ( الحمد ) و ( قل هو الله احد ) ، وفي الثانية ( قل يا أيها الكافرون ) وتقول في ركوعك : الحمد لله شكراً ، شكراً لله وحمداً ، وتقول في الركعة الثانية في الركوع وفي السجود : الحمد لله الذي قضى حاجتي ، وأعطاني سؤلي ومسألتي ٣.

__________________

١ ـ في نسخة « ش » : « عشر مرات ».

٢ ـ ليس في نسخة « ض ».

٣ ـ الفقيه ١ : ٣٥٤ عن رسالة أبيه ، المقنع : ٤٧ باختلاف يسير ، من بداية باب صلاة الحاجة.

١٥١



١٧ ـ باب صلاة الاستخارة

وإذا أردت أمراً فصلّ ركعتين ، واستخر الله مائة مرة ومرة ١ ، وماعزم لك فافعل.

وقل في دعائك : لاإله إلا الله العلي العظيم ، لاإله إلا الله الحليم الكريم ، رب محمد وعلي ، خر لي في أمري ـ كذا وكذا ـ للدنيا والآخرة ، خيرة من عندك ، مالك فيه رضي ، ولي فيه صلاح ، في خير وعافية ، ياذا المن والطول ٢.

__________________

١ ـ ليس في نسخة « ش ».

٢ ـ أورده الصدوق في الفقيه ١ : ٣٥٦ ، والمقنع : ٤٩ عن رسالة أبيه ، باختلاف في الفاظه.

١٥٢



١٨ ـ باب صلاة الاستسقاء

إعلم ـ يرحمك الله ـ أن صلاة الإستسقاء ركعتان بالإذان ولا إقامة. يخرج الإمام يبرز إلى تحت السماء ، ويخرج المنبر ، والمؤذنون أمامه ، فيصلي بالناس ركعتين ، ثم يسلم.

ويصعد المنبر فيقلب رداءه ، الذي على يمينه على يساره ، والذي على يساره على يمينه ـ مرة واحدة ـ ثم يحوّل وجهه إلى القبلة ، فيكبر الله مائة تكبيرة يرفع بها صوته ، ثم يلتفت عن يمينه ( فيسبح مائة مرة ، يرفع بها صوته ، ثم يلتفت عن يساره فيهلل الله مائة مرة رافعاً صوته ، ثم يستقبل الناس بوجهه فيحمد الله مائة مرة رافعاً صوته ) ١.

ثم يرفع يديه إلى السماء فيدعو الله ٢ ويقول : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مجللاً ٣ ، طبقاً ٤ مطبقاً ٥ جللاً ٦ مونقاً ٧ راجياً ٨ غدقاً ٩ مغدقاً ، طيباً مباركاً ، هاطلاً منهطلاً متهاطلاً ، رغداً هنيئاً مريئاً ، دائماً روياً سريعاً ، عاماً مسبلاً ١٠

__________________

١ ـ ما بين القوسين في نسخة « ض » : « ويساره إلى الناس فيهلل مائة رافعاً صوته ».

٢ ـ ورد باختلاف في ألفاظه في الفقيه ١ : ٣٣٤ / ١٥٠٢ ، المقنع : ٤٧. من بداية صلاة الاستسقاء.

٣ ـ المجلل : السحاب الذي يجلل الأرض بالمطر ، أي يعم. « الصحاح ـ جلل ـ ٤ : ١٦٦١ ».

٤ ـ مطر طبق : أي عام « الصحاح ـ طبق ـ ٤ : ١٥١٢ ».

٥ ـ السحابة المطبقة : التي تغشي الجو « لسان العرب ـ طبق ـ ١٠ : ٢١٠ ».

٦ ـ الجلل : العظيم « الصحاح ـ جلل ـ ٤ : ١٦٥٩ ».

٧ ـ المونق : السار أو الحسن المعجب « الصحاح ـ أنق ـ ٤ : ١٤٤٧ ».

٨ ـ راجياً : لعله من الرجاء ضد اليأس. ويكون مما جاء على صيغة فاعل بمعنى مفعول أي مرجواً.

٩ ـ الماء الغدق : الكثير الغزير « الصحاح ـ غدق ـ ٤ : ١٥٣٦ ».

١٠ ـ المسبل : الهاطل « الصحاح ـ سبل ـ ٥ : ١٧٢٣ ».

١٥٣

نافعاً غير ضار ، تحيي به العباد والبلاد ، وتنبت به الزرع والنبات ، وتجعل فيه بلاغاً للحاضر منا والباد.

اللهم أنزل علينا من بركات سمائك ماء طهوراً ، وأنبت لنا من بركات أرضك نباتاً مستقياً ، وتسقيه ١ مما خلقت أنعاماً واناسيّ كثيراً ، اللهم ارحمنا بمشايخ الركع ، وصبيان رضع ، وبهائم رتع ، وشبان خضع.

قال : وكان أمير المؤمنين عليه السلام يدعو عند الإستسقاء بهذا الدعاء يقول : « يا مغيثنا ومعيننا على ديننا ودنيانا ، بالذي تنشر علينا من الرزق ، نزل بنا نبأ عظيم لايقدر على تفريجه غير منزله ، عجل على العباد فرجه ، فقد أشرفت الأبدان على الهلاك ، فإذا هلكت الأَبدان هلك الدين. ياديان العباد ، ومقدّر أمورهم بمقادير أرزاقهم ، لاتحل بيننا وبين رزقك ، وهبنا ما أصبحنا فيه من كرامتك معترفين ، قد أصيب من لاذنب له من خلقك بذنوبنا ، إرحمنا بمن جعلته أهلاً باستجابة دعائه حين نسألك يارحيم لاتحبس عنا ما في السماء ، وانشر علينا كنفك ، وعد علينا رحمتك وابسط علينا كنفك ، وعد علينا بقبولك ، واسقنا الغيث ، ولا تجعلنا من القانطين ، ولاتهلكنا بالسنين ، ولا تؤاخذنا بما فعل المبطلون ، وعافنا يارب من النقمة في الدين ، و شماتة القوم الكافرين ، ياذا النفع والنصر ٢ إنك إن أجبتنا فبجودك وكرمك ، ولإتمام مابنا من نعمائك ، وإن رددتنا فبلا ذنب منك لنا ، ولكن بجنايتنا على أنفسنا ، فاعف عنا قبل أن تصرفنا ، واقلنا واقلبنا ٣ بانجاح الحاجة ، ياالله ».

__________________

١ ـ في نسخة « ض » : « ونستقيه ».

٢ ـ كذا في « ض » و « ش » والبحار ٩١ : ٣٣٤ ، ولعل الصواب : والضر.

٣ ـ في نسخة « ض » : « واقبلنا ».

١٥٤



١٩ ـ باب صلاة جعفر بن أبي طالب عليه السلام

عليك بصلاة جعفر بن أبي طالب عليه السلام فإن فيها فضلاً كثيراً.

وقد روى أبو بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام : أنه « من صلى صلاة جعفر عليه السلام كل يوم ، لايكتب عليه السيئات ، ويكتب له بكل تسبيحة فيها حسنة ، و ترفع له درجة في الجنة، فإن لم يطق كل يوم ففي كل جمعة، وإن لم يطق ففي كل شهر، وإن لم يطق ففي كل سنة ، فإنك إن صليتها محي عنك ذنوبك ، ولو كانت مثل رمال ١ عالج أو مثل زبد ٢ البحر » ٣.

وصل أيّ وقت شئت ـ من ليل أو نهار ـ ما لم يكن ٤ وقت فريضة ، وإن شئت حسبتها من نوافلك ٥.

وإن كنت مستعجلاً ، صليت مجردة ثم قضيت التسبيح ٦.

فإذا أردت أن تصلي فافتتح ٧ الصلاة بتكبيرة واحدة ، ثم تقرأ في اُولاها ( فاتحة الكتاب ) و ( العاديات ) ، وفي الثانية ( إذا زلزلت الأرض ) وفي الثالثة ( إذا جاء نصر الله ) ، و في الرابعة ( قل هو الله احد ). وإن شئت كلها ب‍ ( قل هو الله احد ) ٨.

__________________

١ ـ في نسخة « ش » : « رمل ».

٢ ـ في نسخة « ض » : « زبدة ».

٣ ـ الهداية : ٣٦ باختلاف يسير ، وورد مؤداه في الفقيه ١ : ٣٤٧ / ١٥٣٦ ، والمقنع : ٤٣.

٤ ـ في نسخة « ض » زيادة : « في ».

٥ ـ الفقيه ١ : ٣٤٩ / ١٥٤٢ باختلاف يسير.

٦ ـ الفقيه ١ : ٣٤٩ / ١٥٤٣ ، المقنع : ٤٤ ، الهداية : ٣٧ باختلاف يسير.

٧ ـ في نسخة « ش » : « فافتح ».

٨ ـ الهداية : ٣٧ ، وورد باختلاف يسير في الفقيه ١ : ٣٤٨ / ١٥٣٧ ، والمقنع : ٤٣.

١٥٥

وإن نسيت التسبيح في ركوعك أو في سجودك أو في قيامك ، فاقض حيث ذكرت على أي حالة تكون ١.

تقول بعد القراءة ٢ : سبحان الله والحمدلله ولاإله إلاّ الله والله أكبر خمس عشرة مرة ، وتقول في ركوعك عشر مرات ، وإذا استويت قائماً عشر مرات ، وفي سجودك ـ وهي سجدتان ـ عشراً ، وإذا رفعت رأسك ٣ عشراً ، قبل أن تنهض ، فذلك خمس وسبعون مرة ، ثم تقوم في الثانية وتصنع مثل ذلك ، ثم تشهد وتسلم ، فقد مضى لك ركعتان.

ثم تقوم وتصلي ركعتين اُخريين على ما وصفت لك ، فيكون التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير في أربع ركعات ألف مرة ومائتي مرة.

تصلي بهما متى ما شئت ، ومتى ماخف عليك ، فإن في ذلك فضلاً كثيراً ٤. فإذا فرغت ، تدعو بهذا الدعاء وتقول ٥ :

اللهم إني أسألك من كل ٦ ما سألك به محمد وآله ٧ ، واستعيذ بك من كل ما استعاذ به محمد وآله ٨ ، اللهم اعطني من كل خير خيراً ، واصرف عني كلّما قضيت من شر أو فتنة ، واغفر ما تعلم مني وما قد أحصيت علي من ذنوبي ، واقض ٩ حوائجي مالك فيه رضى ولي فيه صلاح ، ياذا المن والفضل ، وسّع عليّ في الرزق والأجل ، واكفني ما أهمني من أمر دنياي وآخرتي ، إنك أنت على كل شيء قدير.

__________________

١ ـ ليس في نسخة « ش ». وورد مؤداه في الإحتجاج : ٤٨٢.

٢ ـ في نسخة « ض » : « القرآن ».

٣ ـ في نسخة « ض » زيادة : « تقول ».

٤ ـ ورد مؤداه في الفقيه ١ : ٣٤٧ / ١٥٣٦ ، والمقنع : ٤٣ ، والهداية : ٣٦.

٥ ـ ليس في نسخة « ش ».

٦ ـ ليس في نسخة « ض ».

٧ و ٨ ـ في نسخة « ش » : « آل محمد ».

٩ ـ لعل المناسب للسياق : « واقض من حوائجي ».

١٥٦



٢٠ ـ باب اللباس ومالا يجوز فيه الصلاة

لابأس بالصلاة في شعر ووبر من كل ما أكلت لحمه ، والصوف منه.

ولايجوز الصلاة في سنجاب ١ وسَمُّور ٢ وفنك ٣ ، فاذا أردت الصلاة فانزع عنك هذه وقد أروي فيه رخصة.

وإياك أن تصلي في الثعالب ، ولافي ثوب تحته جلد ثعالب ٤.

وصلّ في الخز ، إذا لم يكن مغشوشاً بوبر الأرانب.

ولا تصلّ في ديباج ولافي حرير ، ولافي وشي ، ولافي ثوب من إبريسم محض ، ولا في تكة إبريسم.

وإن ٥ كان الثوب سداه ٦ إبريسم ، ولحمته ٧ قطن أو كتان أو صوف ، فلابأس بالصلاة فيه ٨.

ولا تصلّ في جلد الميتة على كل حال ٩ ، ولا في خاتم ذهب ١٠.

__________________

١ ـ السنجاب : حيوان قدر الفأر ، شعره في غاية النعومة ، يتخذ من جلده الفراء ، « حياة الحيوان ٢ : ٣٤ ».

٢ ـ السَّمُّور : حيوان يشبه القط ، تتخذ من جلوده الفراء للينها وخفتها ودفئها وحسنها. « حياة الحيوان ٢ : ٣٤ ».

٣ ـ الفنك : حيوان كسابقيه ، وفروه أطيب من جميع الفراء ، أحر من السنجاب ، وأبرد من السمور ، « حياة الحيوان : ٢ : ٢٢٥ ».

٤ ـ الفقيه ١ : ١٧٠ ، عن رسالة أبيه ، باختلاف يسير.

٥ ـ في نسخة « ض » : « وإذا ».

٦ ـ السَّدى : الخيوط الممتدة طولاً في النسيح. « المعجم الوسيط ١ : ٤٢٤ ».

٧ ـ اللحمة : خيوط النسيج العرضية يُلحم بها السدى. « المعجم الوسيط ٢ : ٨١٩ ».

٨ ـ ورد باختلاف في ألفاظه في الفقيه ١ : ١٧١ عن رسالة أبيه ، والمقنع : ٢٤.

٩ ـ المقنع ٢٤.

١٠ ـ ورد مؤداه في الفقيه ١ : ١٦٤ / ٧٧٤ ، والكافي ٦ : ٤٦٨ / ٥ و ٤٦٩ / ٧.

١٥٧

ولا تشرب في آنية الذهب والفضة ١ ولا تصلّ على شيء من هذه الأشياء ، إلا مالا يصلح لبسه.

__________________

١ ـ ورد مؤداه في قرب الاسناد : ٣٤.

١٥٨



٢١ ـ باب صلاة المسافر والمريض

إعلم ـ يرحمك الله ـ أن فرض السفر ركعتان ، إلاّ الغداة فإن رسول الله صلى الله عليه وآله تركها على حالها في السفر والحضر ، وأضاف إلى المغرب ركعة ، وأما الظهر ركعتان ، والعصر ركعتان ، والمغرب ثلاث ركعات.

وقد يستحب أن لايترك نافلة المغرب ، وهي أربع ركعات ، في السفر ولافي الحضر ، وركعتان بعد العشاء الاخرة من جلوس ، وثمان ركعات صلاة الليل ، والوتر ، و ركعتا الفجر ١.

فإن لم تقدر على صلاة الليل ، قضيتها في الوقت الذي يمكنك من ليل أو نهار ٢.

ومن سافر فالتقصير عليه واجب ، إذا كان سفره ثمانية فراسخ ، أو بريدين ، وهو أربعة وعشرون ميلا.

فإن كان سفرك بريداً واحداً وأردت أن ترجع من يومك قصرت ، لأن ذهابك و مجيئك بريدان ٣.

وإن عزمت على المقام ، وكان مدة سفرك بريداً واحداً ، ثم تجدد لك الرجوع من يومك فلا تقصر ، وإن كان أكثر من بريد فالتقصير واجب ، إذا غاب عنك أذان مصرك.

وإن كنت في شهر رمضان ، فخرجت من منزلك قبل طلوع الفجر ـ الى السفر ـ أفطرت إذا غاب عنك أذان مصرك ٤.

__________________

١ ـ ورد مؤداه في الفقيه ١ : ٢٨٩ / ١٣١٩ و ٢٩٠ / ١٣٢٠.

٢ ـ ورد مؤداه في الفقيه ١ : ٣١٥ / ١٤٢٨.

٣ ـ ورد مؤداه في الفقيه ١ : ٢٧٩ / ١٢٦٩ و ٢٨٧ / ١٣٠٤.

٤ ـ ورد مؤداه في الفقيه ٢ : ٩١ / ٤٠٧ ، والمقنع : ٣٧ ، والكافي ٤ : ١٣١ / ١ ، والتهذيب ٤ : ٢٢٨ / ٦٧١.

١٥٩

وإن خرجت بعد طلوع الفجر ، أتممت الصوم ١ ذلك اليوم ، وليس عليك القضاء لانه دخل عليك وقت الفرض وأنت على غير مسافرة.

وإن كنت في سفر مقصراً ثم دخلت منزلك وأنت مقصر ، أمسكت عن الأكل والشرب بقية نهارك ـ وهذا يسمى صوم التأديب ـ وقضيت ذلك اليوم ٢.

وإن كنت مسافراً فدخلت منزل أخيك ، أتممت الصلاة والصوم ما دمت عنده ، لأن منزل أخيك مثل منزلك ٣.

وإن دخلت مدينة فعزمت على القيام فيها يوماً أو يومين ، فدافعت ذلك ٤ الأيام ، وأنت في كل يوم تقول : أخرج اليوم أو غداً ، أفطرت وقصرت ولو كان ثلاثين يوماً.

وإن كنت ٥ عزمت المقام ٦ بها ـ حين تدخل ـ مدة عشرة أيام ، أتممت وقت دخولك ٧ والسفر الذي يجب فيه التقصير في الصوم والصلاة ، هو سفر في الطاعة ، مثل : الحج ، والغزو ، والزيارة ، وقصد الصديق والأخ ، وحضور المشاهد ، وقصد أخيك لقضاء حقه ، والخروج إلى ضيعتك ، أو مال تخاف تلفه ، أو متجر لابد منه ، فإذا سافرت في هذه الوجوه وجب عليك التقصير ، وإن كان غير هذه الوجوه وجب عليك الإتمام ٨.

وإذا بلغت موضع قصدك ، من الحج والزيارة والمشاهد ـ وغير ذلك مما ( قد بينته ) ٩ لك ـ فقد سقط عنك السفر ووجب عليك الإتمام ١٠.

__________________

١ ـ ليس في نسخة « ش ».

٢ ـ ورد مؤداه في الكافي ٤ : ١٣٢ / ٨ و ٩ ، والتهذيب ٤ : ٢٥٣ / ٧٥١ و ٧٥٢ ، والإستبصار ٢ : ١١٣ / ٣٦٨ و ٣٦٩. من « وإن كنت في سفر ... ».

٣ ـ قال العلامة المجلسي في البحار ٨٩ : ٦٧ في توضيحه حول هذه الفقره من الكتاب : « موافق لمذهب ابن الجنيد وجماعة من العامة ، ولعله محمول على التقية ».

٤ ـ في نسخة « ش » : تلك.

٥ ـ ليس في نسخة « ض ».

٦ ـ في نسخة « ش » : « القيام ».

٧ ـ ورد مؤداه في الفقيه ١ : ٢٨٠ / ١٢٧٠ ، والمقنع : ٣٨ ، والتهذيب ٣ : ٢٢٠ / ٥٤٩ والإستبصار ١ : ٢٣٨ / ٨٥٠.

٨ ـ ورد مؤداه في الفقيه ٢ : ٩٢ / ٤٠٩ و ٤١٠ ، والكافي ٤ : ١٢٩ / ٣ و ٤ و ٥ و ٦ و ٧ ، والتهذيب ٤ : ٢١٩ / ٦٤٠.

٩ ـ في نسخة « ش » : « قدمته ».

١٠ ـ ورد مؤداه في المقنع : ٣٨ ، والكافي ٤ : ١٣٣ / ١ و ٢. وفيهما « نية الإقامة عشرة أيام ».

١٦٠