رحلة الشام

إبراهيم عبد القادر المازني

رحلة الشام

المؤلف:

إبراهيم عبد القادر المازني


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: الهيئة المصريّة العامّة للكتاب
الطبعة: ٠
ISBN: 978-977-420-228-3
الصفحات: ٢٤١

والفرنسى ثم الإيطالى فيما بعد ، ومن ثم كان هؤلاء الليبراليون مختلفين عن المنهج الجديد فى نظم الحكم العربية.

ومن ثم كان لابد أن تظهر فى الثقافة والسياسة شخصيات جديدة ، وفى كل فروع الأدب والفن ، خاصة والأفكار الجديدة كانت تحتاج شخصيات لها تكوينات جديدة مختلفة عن التكوينات الثقافية السابقة ، رغم عدم الاستغناء عنها. إذ على الرغم من ليبرالية العقاد مثلا أو طه حسين ـ وإن كان له حس اشتراكى ـ فقد احتاج الواقع إلى فرسان وأعلام جدد ، ولهذا تحدث هذه الفترة مخاضا سياسيا حتى استقرت نظم الحكم وعدلت من أوضاعها ، وأخذت لنفسها ، الشكل السياسى المناسب ، والتنظيمات السياسية المناسبة ، وقد شهدت مصر والشام بخاصة طروحات نظرية سياسية وثقافية جديدة ، منذ عقد الأربعينات حتى هزيمة يونيو (١٩٦٧) ولكن الأنظمة العربية كلها كانت تعتقد فى ضرورة الوحدة العربية تحت أى شكل من الأشكال ، وعلى الرغم من عدم تحقق الوحدة العربية حتى الآن ، فإنها ضرورة ، واجبة ، لمواجهة التكتل العالمى الجديد ، ومواجهة المشكلات العربية الداخلية.

وكان من الواضح ، أن الأعلام التى أعطاها المازنى عناية كبيرة كانت تشترك فى عدة أمور.

أولها : إيمانها العميق بالقومية العربية ، وضرورة الوحدة العربية لمواجهة التمزق السياسى والاجتماعى الذى سببه الاستعمار طوال عشرات السنين من هذا القرن.

ثانيها : كانوا أعضاء فى المجمع العلمى بدمشق وبغداد ومجمع اللغة العربية بالقاهرة ، ويعنى هذا أن المفكرين والمثقفين والأدباء

١٨١

كانوا خلال فترة الأربعينات طليعة هذه الوحدة ، والمنادين بالقومية العربية دون انغلاق ، وضد الإقليمية والتعصب والنظر إلى الأمور بعين واحدة.

ثالثهما : كان يجمع هذه الأعلام أن معظمها شارك فى السياسة والجهاد والنضال ضد المحتل كل بطريقته ، وحسب ظروفه. هذا ما نجد صداه فى مؤلفاتهم فى هذه الفترة الممتدة فيما بين الحربين العالميتين بعامة. والعقد الرابع بخاصة ، فقد كان منهم الوزراء والمحافظون والأمراء والرؤساء والصحفيون والإذاعيون والشعراء والنقاد. ويعنى هذا أنهم لم يفرقوا بين الموقف السياسى العام وما يوازيه أو يأتى بعده من مواقف ثقافية أدبية أو فنية أو فكرية.

إن هذا المؤتمر يمثل حلقة من حلقات التجمع الثقافى العربى ، يسبق بكثير جدا ، وحدة مصر وسوريا ، أو وحدة مصر وسوريا والسودان وليبيا ، أو وحدة مصر والسودان ، أو محاولات الوحدة فيما بين ليبيا ودول المغرب ، أو السعودية مع دول الخليج العربى. رغم أن مشروعات الوحدة كلها قد منيت بالفشل ، فلا زالت الوحدة العربية أو على أقل تقدير (التكامل العربى) ضرورة واجبة ، فى ظل مصادر العالم العربى المتنوعة الغزيرة ، النشاط البشرى الضخم ، أمام التحديات العالمية على كل المستويات.

إن كتاب رحلة الشام يشير ـ مباشرة ـ إلى مرحلة ذهبية من مراحل الثقافة العربية ، ويوضح لنا صورة مشرقة لما كان عليه المثقفون العرب ، بصرف النظر عن طبيعة السلطة فى كل بلد على

١٨٢

حدة. وبصرف النظر عن أفاعيل الاستعمار فى هذه البلاد وفى أهلها ، إن المثقفين قد صنعوا هذا التحدى رغم الاستعمار والتخلف ، وهم الآن يحتاجون إلى هذا رغم وجود الحكومات الوطنية.

ويقدم هذا الكتاب ، هذه التعريفات المختصرة دون تحيز لمصرى أو عراقى أو شامى ، ودون أن يكون هناك مقياس سوى الرغبة فى التعريف برواد نهضتنا وبمؤلفاتهم ، ومراحل حياتهم ، فى ظرف يعيش فيه العالم العربى لحظة فاصلة فى تاريخ الثقافة العربية ، وسط عالم متغير ، ليس فيه يقين بعقيدة أو ايدولوجية ، فهناك عقائد تسقط ، وايدولوجيات تهوى ، وما كان مرفوضا بالأمس يقبل اليوم وهكذا.

ونحن ـ فى ظل هذا التغير ـ نحتاج إلى وقفة مع النفس ، نراجع فيها أصولنا القريبة ، لنبنى عليها ، ونقيم معها الجسور ، حتى يعود التواصل بين الوطن العربى من جديد. وقد حاول" ثبت الأعلام" أن يشير إلى مؤلفات هذه القيادات الفكرية لعلنا نتواصل معها ، ونضيف إليها ، ونطورها ، ونطبع منها ما هو قابل للاستمرار حتى الآن.

ويجب أن نلاحظ هنا أننا اعتمدنا فى هذه التعريفات ـ لعمل تراجم بسيطة ـ على مؤلفين أساسيين : مصادر الدراسة الأدبية لأسعد داغر. والكتاب التذكارى لمجمع اللغة العربية المعنون به مجمع اللغة العربى فى ثلاثين عاما ، كما استفدت من كتاب رحلة الشام نفسه لعمل تعريفات سريعة لبعض الأعلام أو الشخصيات التى لا توجد فى أى معجم ، لأنها شخصيات إما غير مؤثرة ، أو ثانوية.

١٨٣
١٨٤

ثبت التعريف بواحد وخمسين عالما

حياتهم ومؤلفاتهم وأفكارهم

تراجم بسيطة

١٨٥
١٨٦

(١)

أسعد داغر

(١٨٨٦ ـ ٢٦ / ١١ / ١٩٨٥ م)

أديب لبنانى عمل طويلا فى خدمة القضايا العربية ، وأخصها قضية فلسطين كما عمل صحفيا ، فكان من أركان الصحافة العربية فى مصر ، وهو من العاملين على بعث فكرة القومية العربية ، واستقلال العرب وتحررهم من سيطرة الاستعمار والانتداب والاحتلال الأجنبى.

ولد فى تنورين من قضاء البترون ، وأتم دراسته الثانوية فى مدينة غنطورا ، سافر إلى اسطنبول (١٩٠٤) والتحق ـ فيها ـ بمدرسة الحقوق. حكم عليه هناك الإعدام بسبب نشاطه السياسى وتمكن من الفرار إلى (مصر) وأقام بها حتى وفاته رافق الملك فيصل إلى دمشق ، وأسس فيها جريدة العقاب. لما احتل الفرنسيون دمشق فر مع الملك فيصل وإتباعه ورجع إلى (مصر) حيث أشرف على السياسة العربية فى جريدة (المقطم) ثم تسلم رئاسة القسم

١٨٧

الخارجى فى جريدة (الأهرام). وفى (١٩٥٣ م) أصدر جريدته (القاهرة) كما أسس فى القاهرة جمعية (الوحدة العربية) وكان أمين سرها الدائم.

مؤلفاته :

١ ـ ثورة العرب. مطبعة المقطم (١٩١٦ م) القاهرة.

٢ ـ حضارة العرب ، مطبعة المقتطف (١٩٨١ م). القاهرة.

٣ ـ مذكرات على هامش القضية العربية ، ج ١ (١٩٥٨) القاهرة.

٤ ـ عمر وجميلة ، ترجمة (تأليف هنرى بوردو)

٥ ـ بعد العاصفة.

٦ ـ مذكرات غليوم الثانى.

انظر : (يوسف أسعد داغر ، مصادر الدراسة الأدبية ، ج ٢ ق ١ ، ص ٤١٦ / ٤١٧).

(٢)

عباس محمود العقاد

(١٨٩٨ ـ ١٩٦٤)

ولد بمدينة أسوان حيث تلقى تعليمه الابتدائى ، وتعلم بعض العلوم خارج المدرسة ، عمل بوظائف حكومية كثيرة ، كانت الصحافة آثرة لديه ، عمل أول عمله فى جريدة الدستور (أصدرها محمد فريد وجدى) ثم كتب فى كل الدوريات المصرية تقريبا. صدر له

١٨٨

نحو مائة كتاب كما ترجم كثيرا من المؤلفات الشرقية والغربية ، وهو أحد مفكرى العرب وساساتهم فى هذا القرن.

انظر :

(مجمع اللغة العربية ، فى ثلاثين عاما ج ٢ ، ص ٨٤ وما بعدها).

(يوسف أسعد داغر ، مصادر الدراسة الأدبية ، ج ٣ ، ث ٢ ، ص ٨٤٩ وما بعدها).

(٣)

طه حسين (الدكتور)

(١٨٨٩ ـ ١٩٧٣)

ولد فى عزبة الكيلو (مركز مغاغة محافظة المنيا) تعلم بالأزهر الشريف منذ (١٩٠٢) إلى (١٩٠٨) عام افتتاح الجامعة المصرية ، ناقش فى (٥ مايو ١٩١٤) رسالته للدكتوراه عن" ذكرى أبى العلاء" بالجامعة المصرية. فأوفدته بعثة إلى فرنسا فى (نوفمبر ١٩١٤) والتحق بجامعة مونبلييه ، وعاد فى العام نفسه لظرف الجامعة الاقتصادية ، وبعد حل أزمة الجامعة الاقتصادية سافر ثانية (ديسمبر ١٩١٥) إلى كلية الآداب جامعة باريس فحصل على الليسانس من السوريون (١٩١٧) ثم على الدكتوراه (يناير ١٩١٨) عن فلسفة ابن خلدون ، وحصل بعدها على دبلوم الدراسات العليا مايو / يونيو ١٩١٩ (قدم عاد إلى مصر (أكتوبر ١٩١٩) فعين أستاذا للتاريخ القديم. ثم عين (١٩٢٥) أستاذا لتاريخ الأب العربى. وفى عام (١٩٢٨) عين عميدا للآداب ثم اختارته الكلية عميدا (١٩٣٠).

١٨٩

وفى (٣ مارس ١٩٣٢ م) قرر وزير المعارف نقله إلى وزارة المعارف ، ثم أحيل للتقاعد فى ٢٩ مارس ١٩٣٢ عند ما رفض العمل ، وبعدها عمل بالصحافة حتى عاد عميدا مرة أخرى فى (مايو ١٩٣٦) حتى (مايو ١٩٣٩) وانتدب مديرا لجامعة الإسكندرية فى (أكتوبر ١٩٤٢) ثم عين (يناير ١٩٥٠) وزيرا للمعارف فى الوزارة الوفدية. عين عضوا بمجمع اللغة العربية (١٩٤٠) نائبا لرئيس المجمع بالانتخاب (١٩٦٠) ثم رئيسا خلفا للأستاذ لطفى السيد.

انظر :

(مجمع اللغة العربية فى ثلاثين عاما. ص ٧٩ وما بعدها)

(٤)

أحمد أمين (بك)

(١٨٨٦ ـ ١٩٥٤)

من مواليد حى الخليفة بالقاهرة ، تلقى تعليمه الأولى بالكتاب ثم بالأزهر. عمل فى مهنة التدريس بالمدارس ، التحق بمدرسة القضاء الشرعى (١٩٠٧) وتخرج فيها (١٩١١) فعين فيها مدرسا حتى (١٩١٣) ، ثم عاد إليها حتى عام (١٩٢١) منح الدكتوراه الفخرية من الجامعة المصرية (١٩٢٦) ، وأسندت إليه عمادتها (١٩٣٩) أسس مع زملائه لجنة التأليف والترجمة والنشر (١٩١٤) ثم أصدر مجلة الثقافة الأسبوعية وكتب مؤلفات كثيرة فى الفلسفة والأخلاق والأدب واللغة والفقه الإسلامى أشهرها فجر الإسلام ، ضحى الإسلام ، ظهر الإسلام ، يوم الإسلام.

١٩٠

انظر :

(اللغة العربية فى ثلاثين عاما ج ٢ ص ٢٣ وما بعدها)

(٥)

عبد الوهاب عزام (الدكتور)

(١٨٨٣ ـ ١٩٥٩)

ولد بالشوبك الغربى بمحافظة الجيزة. والتحق بالأزهر ثم انتقل إلى مدرسة القضاء الشرعى وتخرج منها أول زملائه (١٩٠٢) فاختير مدرسا بها. ثم حصل على اليسانس الآداب من الجامعة المصرية (١٩٢٠) ثم التحق بمدرسة اللغات الشرقية بلندن ونال فيها درجة الماجستير عن" التصوف عند فريد الدين العطار عام (١٩٢٨) عاد بعدها ليعمل مدرسا فى الجامعة المصرية التى حصل فيها على الدكتوراه فى الأدب الفارسى عام (١٩٣٢) ثم عين أستاذا ورئيسا لقسم اللغة العربية واللغات الشرقية. ثم عميدا لكلية الآداب (١٩٤٥) له مؤلفات بالعربية والفارسية وترجمات عنهما. وله كتاب بعنوان" رحلات عبد الوهاب عزام" اختير عضوا بمجمع اللغة العربية (١٩٤٦).

انظر :

(مجمع اللغة العربية فى ثلاثين عاما ج ٢ ص ١٢٠ وما بعدها)

١٩١

(٦)

عبد الحميد العبادى

(١٨٩٢ ـ ١٩٦٥)

ولد بالإسكندرية وتعلم بها ، ثم التحق بمدرسة المعلمين العليا بالقاهرة ، وتخرج منها (١٩١٤).

عمل مدرسا فى المدارس الثانوية بالجمعية الخيرية الإسلامية. درس بالجامعة المصرية ، ثم عين مدرسا للتاريخ الإسلامى بمدرسة القضاء الشرعى ثم أستاذا للتاريخ الإسلامى فى دار العلوم ، ثم شغل الوظيفة نفسها بالجامعة المصرية الحكومية. واختير عميدا لآداب الإسكندرية عند إنشائها. وأخيرا عين أستاذا بمعهد الدراسات العربية العالمية بالقاهرة (١٩٥٢).

وأخيرا عضوا بمجمع اللغة العربية (١٩٥١) له عدة ترجمات فى التاريخ الإسلامى العربى والأندلسى وعدة بحوث مهمة فى هذا التخصص.

انظر :

(مجمع اللغة العربية فى ثلاثين عاما ج ٢ ص ٩٢ ـ ٩٣)

(٧) أحمد الشايب

أحد أساتذة اللغة العربية والبلاغة بدار العلوم ثم بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول له بحوث ودراسات مهمة فى البلاغة ، وعلم الأسلوب ، وهو أحد المناصرين للحداثة والتجديد منذ عشرينات القرن العشرين.

١٩٢

(٨) إسعاف النشاشيبى

(١٨٨٢ ـ ٢٢ / ١ / ١٩٤٨)

أديب فلسطينى من كبار المحققين وأحد شيوخ الأدب والتاريخ فى العصر الحديث عين فترة طويلة مفتشا أول للغة العربية فى فلسطين ، فنظم المدارس وأصلح التعليم وجدده. تولى رئاسة تحرير مجلة" الأصمعى" ومجلة" النفائس" كما ساهم فى تحرير مجلة" المنهل".

ولد بالقدس ، وتربى فى بيت ثروة ، يرجع نسب النشاسيبى إلى أحد رجال السلطان الملك الظاهر جمقمق. كان أبوه مبعوثا لفلسطين فى مجلس" المبعوثان". كون إسعاف مكتبة ضخمة مثوى للأدباء والعلماء.

له مؤلفات كثيرة فى اللغة ، وأعلام العروبة والإسلام.

انظر :

(مصادر للدراسة الأدبية ج ٢ ، ص ٧٤٤ وما بعدها)

(٩)

اليام شاغورى صاحب مجلة الأحد الأسبوعية

(١٠) محمد كرد على

(١٨٧٦ ـ ١٩٥٣)

ولد بدمشق ، وعند ما بلغ السادسة من عمره الحق بمدرسة" كافل يباى" الابتدائية ، ثم دخل المكتب الرشدى العسكرى فدرس

١٩٣

فيه مبادئ التركية والفرنسية ، ولما أحرز شهادة المدرسة الرشيدية عين مدة ست سنين موظفا فى قلم الأمور الأجنبية.

وفى هذه الفترة عكف على التركية ، والإطلاع على الآداب الفرنسية والآداب العربية والعلوم الإسلامية وتعلم إلى جانب ذلك الفارسية.

عمل بالصحافة وعمره ست عشرة سنة واتصل بمجلة المقتطف فذاعت شهرته ثم هاجر إل مصر (١٩٠١) وحرر فى عدد من الجرائد هى : الرائد المصرى ، الظاهر ، المؤيد ، وأصدر فى مصر مجلة" المقتبس" (١٩٠٦). وفى أثناء الحرب العالمية الأولى تولى تحرير جريدة" الشرق" التى أصدرها الجيش. وعند ما أنشئ المجمع العلمى العربى انتخب رئيسا له حتى وفاته. وتولى وزارة المعارف السورية مرتين وله عدة مؤلفات وتحقيقات فى التاريخ والبيان.

انظر :

(مجمع اللغة العربية فى ثلاثين عاما ج ٢ ص ١٩٣ وما بعدها)

(١١) روكفلر

ملياردير أمريكى واحد ساسة الولايات المتحدة الأمريكية.

(١٢) سامى الشوا

عازف كمان مصرى من أشهر عازفى هذه الآلة الموسيقية فى عصرها الحديث.

١٩٤

(١٣) نزهة العراقية

مطربة عراقية ، أخرجت من العراق لأسباب سياسية. واعتقلت فترة فى سوريا فى وقت كان لا يسمح فيه للفنانات أن يجلسن فى حضرة الرجال المحترمين.

(١٤) فخرى البارودى

أديب سورى ، أحد نواب دمشق فى البرلمان.

(١٥) الأمير مصطفى الشهابى

(١٨٩٣ ـ مايو ١٩٦٨)

هو الأمير مصطفى محمد سعيد الشهابى ، ولد فى حاصبيا. ودرس فى دمشق واسطنبول وفرنسا ، ثم دخل مدرسة غرينيون الزراعية العالية وحصل منها على شهادة مهندس زراعى. تقلب فى مناصب الدولة فعين وزيرا فى أربع وزارات ، عمل عضوا فى جمعية" العربية الفتاة" وجمعية" العهد" وكان أحد أعضاء وفد المعاهدة بين سوريا وفرنسا عام (١٩٣٦).

له مؤلفات مهمة فى الزراعة وتعريب المصطلحات والتاريخ والأدب والقومية العربية والاستعمار. كتب فى" المقاطف" و" الهلال" ومجلة المجمع العلمى بدمشق.

انظر : (مصادر الدراسة الأدبية ج ٣ ، ق ١ ، ص ٦٦ وما بعدها)

١٩٥

(١٦) خليل بك مردم

(١٨٩٥ ـ ١٩٥٩)

أديب سورى عالم وباحث وشاعر من أئمة الأدب فى سوريا ورئيس مجمع اللغة العربية بدمشق (١٩٥٣ ـ ١٩٥٩) ولد بدمشق حيث درس علومه الابتدائية والثانوية ، أتم تحصيله فى جامعة لندن ، عمل فى الرابطة الأدبية التى تألفت فى دمشق عام (١٩٢١) كما عمل فى تجويد الشعر متأثرا بدعوة الرابطة القلمية فى نيويورك. وقف دراسته على الأدب القديم وإحيائه.

شغل وظيفة مميز ديوان الرسائل (١٩١٩) ثم أمينا عاما لرئاسة الوزارة فى عهد رضا باشا الركابى (١٩٢٠) ثم رئيسا للأدب العربى فى الكلية العلمية الوطنية (١٩٢٩) حتى (١٩٣٨) ثم وزيرا للمعارف (١٩٤١) حتى (١٩٤٩) ، عين عضوا فى لجنة تحرير دائرة المعارف الإسلامية (١٩٥١) ووزيرا للخارجية (١٩٥٣) وفى السنة نفسها انتخب رئيسا للمجمع العلمى العربى (١ / ١١ / ١٩٥٣).

له مؤلفات متعددة فى أعلام الأدباء العرب القدامى وشعراء الشام ، وحقق مجموعة من الدواوين وله كتاب عن" أعيان القرن الثالث عشر فى الفكر والسياسة والاجتماع". :

انظر :

(مصادر الدراسة الأدبية ج ٣ ، ق ٢ ، ص ١١٨٢ وما بعدها).

١٩٦

(١٧)

أسعد طلس الدكتور

أديب سورى مؤرخ عمل أستاذا فى وزارة المعارف ثم فى كلية الآداب فى بغداد عند لجوئه إليها بعد فشل انقلاب الزعيم الحناوى ، له مؤلفات فى تاريخ الأمة العربية وفهرسة المخطوطات العربية فى مكتبات حلب وفلسطين وبغداد.

ولد بحلب وتلقى فيها تعليمه الابتدائى والثانوى ثم نال الدكتوراه من الجامعة المصرية وتابع دراسته فى جامعة بوردو ، ونال منها الدكتوراه ، وعين (١٩٤٨) قائما بأعمال المفوضية السورية فى أثينا وعين (١٩٤٩) أمينا عاما لوزارة الخارجية السورية وغادرها إلى بغداد بعد الانقلاب الثالث (١٩٤٩) حيث عمل بالتدريس بكلية الآداب ثم عاد بعد انتهاء حكم الشيشكلى ، ثم اختير مديرا عاما لمؤسسة اللاجئين (١٩٥٦).

له عدة مؤلفات عن الأمة العربية والإسلام ، والعلاقات بين مصر والشام وعن بعض أعلام العرب مثل ابن جنى والمعرى والشيخ عبد القادر المغربى.

انظر

(مصادر الدراسة الأدبية ج ٣ ، ق ١ ، ص ٧٢١ ، ٧٢٢).

١٩٧

(١٨)

لطفى الحفار (بك)

رئيس مجلس الوزراء السورى بالنيابة فترة انعقاد مؤتمر المعرى.

(١٩)

مهدى البصير (الدكتور)

ممثل العراق فى مؤتمر المعرى.

(٢٠)

عبد القادر المبارك (الشيخ)

أحد علماء الشام وعضو المجمع العلمى بدمشق وعضو المؤتمر.

(٢١)

شكرى القوتلى

أحد الساسة السوريين المرموقين ، ظل فترة طويلة يقاوم الاحتلال الفرنسى ، انتخب رئيسا لجمهورية سوريا بعد الاستقلال عن الاستعمار الفرنسى وكان من أصحاب الفكر القومى العربى الوحدوى ، كان الطرف الثانى فى تحقيق الوحدة السورية مع الراحل الرئيس جمال عبد الناصر بين (١٩٥٨ ـ ١٩٦١).

١٩٨

(٢٢)

سعد الله الجارى (بك)

رئيس وزارة سورى ، استقال قبل مؤتمر المعرى بأيام.

(٢٣)

طه الراوى (ـ ١٩٤٦)

أحد أعلام الأدب والتاريخ فى العراق الحديث ، ولد فى بغداد ودرس فى مدارس الحكومة الابتدائية والرشيدية ثم فى المدارس التابعة للأوقاف ، عين لدى تخرجه مديرا لمدرسة الكرخ فمدرسا للآداب العربية فى دار المعلمين ومدرسة الهندسة والموظفين ثم انتقل إلى المدرسة الثانوية أستاذا للآداب العربية وعلم الأخلاق ، تلقى دراسة الحقوق فى بغداد ونال شهادته من جامعتها (١٩٢٥).

ألف كتابا عن أبى العلاء المعرى بعنوان" أبو العلاء فى بغداد" مطبعة التفيض الأهلية ، ١٩٤٤" وله كتاب عن تاريخ علوم اللغة العربية وبغداد مدينة السلام.

انظر : ـ

(مصادر الدراسة الأدبية ، ج ٢. ق ١ ، ص ٣٨٢ ـ ٣٨٣).

١٩٩

(٢٤)

ساطع بك الحصرى

ساطع هلال الحصرى (١٨٨٠ ـ ٢١ / ١٢ / ١٩٦٨)

هو أبو خلدون ساطع الحصرى ، مفكر سورى ، من قادة الرأى والفكر والإصلاح العربى ، ومن بناة النهضة التعليمية فى سوريا والعراق ومصر. وهو مؤرخ القومية العربية وفيلسوفها حلبى الأصل ، يمنى المولد ، ولد فى صنعاء لأب كان فيها رئيس محكمة الاستئناف تنقل مع والده بين صنعاء وأطنه وانقره وطرابلس الغرب وقونية.

نما ساطع فى هذه التنقلات ودخل القسم الإعدادى فى المدرسة الملكية فى الآستانة وتخرج منها (١٩٠٠) وعين معلما لتدريس العلوم الطبيعية فى (يانيفا) خمس سنوات ، ثم عين" قائم مقام" على قضاء رواشينه التابعة لولاية مناسيتر على حدود يوجوسلافيا عمل مع الشبان الذين أعلنوا ثورتهم ضد السلطان عبد الحميد وكانت مناسيتر مركز هذه الثورة (١٩٠٨).

عين فى المدرسة الملكية بعد إعلان الدستور وتخرج فيها ، وعلم فيها" علم الأقوام"" وفن التربية" فى دار الفنون فى مدرسة دار الخلافة العلمية ، كما تولى مديرية دار المعلمين عقب إخماد الحركة الرجعية وخلع السلطان عبد الحميد (١٩٠٩).

أنشأ فى بداية الحرب العالمية الأولى مدرسة حديثة للأطفال والمعلمات.

وعقب انتهاء الحرب وجلاء الأتراك عاد لسوريا من الآستانة فعين فى مديرية المعارف ثم وزيرا لها فى عهد الملك فيصل وبعد

٢٠٠