صورة الأرض - ج ١

أبي القاسم بن حوقل النصيبي

صورة الأرض - ج ١

المؤلف:

أبي القاسم بن حوقل النصيبي


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار صادر
المطبعة: مطبعة بريل
الطبعة: ٢
الصفحات: ٢٥٠
الجزء ١ الجزء ٢

إلّا ما ببخارا منه فإنّه يزيد عليه فى الحلاوة ويجعل البخاريّون فيه الطيب على العموم فهو لذيذ وبمنبج من الكروم الأعذاء على وجه الأرض فى سائر ضياعها ما يزيد على الكثرة ويحمل أزبّتهم الى حلب وغيرها وهى مدينة برّيّة وأرض ثريّة حمراء خلوقيّة الغالب على مزارعها البخوس وعليها سور أزلىّ ، وبقربها مدينة سنجة وهى مدينة صغيرة بقربها قنطرة حجارة تعرف بقنطرة سنجة (١) ليس فى الإسلام قنطرة أعجب ولا أعظم منها ويضرب بها المثل فيقال من عجائب الدنيا كنيسة الرها وقنطرة سنجة (٢) ، ومدينة سميساط على نفس الفرات وتقارب المدينة المسمّاة جسر منبج وهما مدينتان صغيرتان حصينتان لهما (٣) سقى كبير من مياه بهما وزروعهم بخوس وماؤهما من الفرات ،

(١٤) وكانت مدينة ملطيه مدينة كبيرة من أجلّ الثغور وأشهرها وأكثرها سلاحا وأجلدها رجالا دون جبل اللكام الى ما يلى الجزيرة وتحتفّ بها أيضا جبال كثيرة بها مباح الجوز واللوز والكروم والرمّان وسائر الثمار الشتويّة والصيفيّة وهى مباحة لا مالك لها وهى من أقوى بلد للروم فى هذا الوقت [٥٤ ظ] يسكنها الأرمن وفتحت فى سنة تسع عشرة وثلثمائة فكانت أوّل مصيبة دخلت على الإسلام من جهة الثغور ثمّ انثالت المصائب على الناس فى ثغورهم وأنفسهم وأموالهم وأسعارهم وأبشارهم وسلاطينهم فنسيت (٤) ، وكانت المدينة المعروفة بحصن منصور صغيرة حصينة فيها منبر ولها رستاق وقرى برسمها أعذاء فاستأثر القضاء بهلاكها على أيدى بنى حمدان والروم ، وكانت الحدث ومرعش مدينتين صغيرتين افتتحهما (٥) الروم قبل هذا الحين وأعادهما (٦) سيف الدولة علىّ بن عبد الله

__________________

(٦) (سنجة) ـ (سبجه) ، (٧) (٦ ـ ٧) (أعجب ... سنجة) كذا أيضا فى حب ١٧ ظ وكتب فى هامش هذه النسخة بغير خطّ الناسخ (وهى قنطرة واحدة على نهر سريع الجرى فى واد يدعى النهر الأزرق) ، (٩) (لهما) ـ (لها) ، (١٨) (١٦ ـ ١٨) (فكانت ... فنسيت) يفقد فى حط ، (٢١) (افتتحهما) ـ (افتتحها) ، (٢٢) (وأعادهما) ـ (وأعادها) ،

١٨١

وعاد الروم فانتزعوهما (١) ثانيا من المسلمين [وعاد المسلمون فتحوها وكان فتحها مسعود بن قلج ارسلان السلجوقىّ (٢) صاحب بلاد الروم سنة خمس وأربعين وخمسمائة وهى بيد المسلمين الآن](٣) وكان لهما زروع وأشجار وفواكه وكانتا ثغرين يرابط فيهما المسلمون ويجاهدون فيغنمون فساءت النيّات وفتحت الأعمال وارتفعت البركات ولجّ الملوك فى الاستئثار بالأموال والعامّة فى المعاصى على الإضرار فهلك العباد وتلاشت البلاد وانقطع الجهاد وبذلك نطق وحيه تعالى إذ يقول وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها الآية (٤) ، وكانت الهارونيّة من غربىّ جبل اللكام وفى بعض شعابه حصنا صغيرا بناه هرون الرشيد وأدركته فى غاية العمارة وأهله فى جهادهم فى نهاية الجلد والشطارة يغزون فيغنمون ويتلصّصون على بلد الروم فيسلمون وقد ملكه الروم ، وكانت الإسكندرونة (٥) أيضا حصنا على ساحل بحر الروم ذا نخيل وزروع كثيرة وغلّة وخصب فدخله العدوّ وملكه فهوّله ، وكذلك التينات (٦) حصن كان على شطّ البحر فيه مقطع لخشب الصنوبر الذي كان ينقل الى الشأم ومصر والثغور منه ما لا يحصى وكان فيه رجال قتّال أجلاد لهم علم بمضارّ بلد الروم ومعرفة بمخائضهم ومهالكهم ، وكانت الكنيسة أيضا حصنا فيه منبر ثغر فى معزل من ساحل البحر يقارب حصن المثقّب (٧) الذي كان استحدثه عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه وعمره وكان فيه منبره ومصحفه بخطّه وسكّانه قوم سراة من ولد عبد شمس اعتزلوا الدنيا ورفضوا المكاسب وكان لهم ما يقوتهم من المباح فهلكا جميعا ، وكانت عين زربة بلدا (٨) يشبه مدن الغور به النخيل والخصب والسعة فى الثمار والزرع وهى المدينة التى كان وصيف الخادم همّ بالدخول منها الى بلد الروم فأدركه المعتضد بها وكانت حسنة الداخل والخارج نزهة من داخل سورها جليلة فى جميع أمورها ،

__________________

(١) (فانتزعوهما) ـ (فاتتزعوها) ، (٢) (السلجوقىّ .. الروم) فى هامش حب ، (٣) (١ ـ ٣) [وعاد ... الآن] من مضافات حب ١٧ ظ ، (٨) (٧ ـ ٨) (وإذا .. الآية) سورة الإسراء (١٧) الآية ١٧ ، (١١) (الإسكندرونة) ـ (الاسكندروية) ، (١٣) (التينات) ـ (اليننات) ، (١٧) (المثقّب) ـ (المثقب) ، (٢٠) (بلد) يلى ذلك فى هامش حب (منها كان الحكيم ديسقوردوس) ،

١٨٢

(١٥) وكانت المصيّصة مدينتين إحداهما (١) تسمّى المصّيصة والأخرى كفربيا على جانبى جيحان وبينهما قنطرة حجارة وكانتا حصينتين على نشز من الأرض وشرف ينظر منها الجالس فى مسجد جامعها الى نحو البحر أربعة فراسخ كالبقعة (٢) كانت بين يديه خضرة نضرة جليلة الأهل نفيسة القدر كثيرة الأسواق حسنة الأحوال ، وجيحان نهر يخرج من بلد الروم حتّى ينتهى الى المصّيصة ثمّ الى رستاق يعرف بالملوان فيقع فى بحر الروم وكانت عليه من القرى والضياع الكثيرة الماشية والكراع ما لم يبق منهم نافخ نار ، وكانت اذنه أيضا مدينة كأحد جانبى المصّيصة على نهر سيحان فى غربىّ النهر وسيحان دون جيهان فى الكبر عليه قنطرة [٥٤ ب] عجيبة البناء طويلة جدّا ويخرج هذا النهر من بلد الروم أيضا وكانت جليلة الأهل حسنة المحلّ فى كلّ أصل وفصل وعلى سمت طريق طرسوس ، فأمّا مدينة طرسوس فكانت المدينة المشهورة المستغنى بشهرتها عن تحديدها كبيرة استحدثها المأمون بن الرشيد ومدّنها وجعل عليها سورين من حجارة وكانت تشتمل من الخيل والرجال والعدّة والعتاد والكراع والسلاح والعمارة والخصب والغلّات والأموال والسعة فى جميع الأحوال على حال لم يتّصل بمثله ثغر من ثغور المسلمين لكافر ولا مسلم الى عزّ تامّ ونصر عامّ على جميع من وليها من رجال الإسلام فما غزا (٣) فى برّ أو بحر إلّا وصحبه من الظفر والنصر والغنائم بالقسر والقهر ما ينطق الأخبار بتصديقه والآثار بتحقيقه (٤) وكان بينها (٥) وبين حدّ الروم [جبال] منيعة متشعّبة من اللكام كالحاجز بين العملين ، ورأيت غير عاقل مميّز وسيّد حصيف مبرّز يشار اليه بالدراية والفهم واليقظة والعلم والفطنة والسياسة والرياسة يذكر أنّه كان بها مائة ألف فارس وبعملها وذلك عن قريب عهد من الأيّام [التى](٦)

__________________

(١) (إحداهما ـ (احديهما) ، (٤) (كالبقعة) ـ (كالبقعة) ، (١٧) (فما غزا) كما فى حب وفى الأصل (فغزا) ، (١٨) (١٥ ـ ١٨) (والغلّات ... بتحقيقه) يوجد مكان ذلك فى حط (بالغاية الى رخص عامّ وعلى مرّ الأيّام وتعاقب الأعوام) فقط ، (١٩) [جبال] مستتمّ عن حط ، (٢٢) [التى] مستتمّ عن حب تابعا لحط ،

١٨٣

أدركتها وشاهدتها وكان السبب فى ذلك أن ليس مدينة عظيمة من حدّ سجستان وكرمان وفارس وخوزستان والرىّ واصبهان وجميع الجبال وطبرستان والجزيرة واذربيجان والعراق والحجاز واليمن والشأمات (١) ومصر والمغرب إلّا وبها لأهلها دار ورباط ينزله غزاة تلك البلدة ويرابطون بها إذا وردوها وترد عليها الجرايات والصلات وتدرّ عليهم الأنزال والحملان العظيمة الجسيمة الى ما كان السلاطين يتكلّفونه وأرباب النعم يعانونه وينفذونه متطوّعين ويتحاضّون عليه متبرّعين ولم يكن فى ناحية ذكرتها رئيس ولا نفيس إلّا وله عليها أوقاف من ضياع ذوات أكرة وزرّاع وغلّات أو مسقّف من فنادق ودور وحمّامات وخانات هذا الى مشاطرة من الوصايا بالعين الكثير والورق والكراع الغزير فهلكت وهلكوا وذهبت وذهبوا وكأنّهم لم يقطنوها وعفوا وكأنّهم لم يسكنوها حتّى لصاروا كما قال جلّ ذكره هل تحسّ منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا (٢) ، وكانت اولاس حصنا على ساحل البحر فيه قوم متعبّدون حصينا وكانت فيهم خشونة فى ذات الله وكان فى آخر ما على بحر الروم من العمارة فكانت ممّا بدأ به العدوّ ، وبغراس حصن كان فيه منبر على طريق الثغور وكانت فيه دار ضيافة لزبيدة ولم يكن للمسلمين بالشأم دار ضيافة غيرها ،

(١٦) وأمّا البحيرة الميّتة فهى من الغور فى صدر الشأم بقرب زغر وإنّما تسمّى الميّتة لأنّه لا شىء فيها من الحيوان إلّا شىء تقذف (٣) به يعرف بالحمريّة (٤) وأهل زغر بناحية يلقحون كرومهم وكروم فلسطين كما تلقح النخل بالطلع الذكر وكما يلقح أهل المغرب تينهم بذكارهم ، وزغر مدينة حارّة جروميّة متّصلة بالبادية صالحة الخيرات وبها من عمل النيل والتجارة به وفيه ما لا يقصر عمّا بكابل من صنّاعه وعمّاله غير أنّه يقصر عن

__________________

(٣) (والشأمات) تابعا لحط وفى الأصل (والشامان) ، (١٢) (هل تحسّ ... ركزا) سورة مريم (١٩) الآية ٩٨ ، (١٨) (تقذف) ـ (تقذف) ، (١٩) (بالحمريّة) ـ حط (بالحمّر) ،

١٨٤

صباغ (١) نيل كابل ، وبزغر بسر (٢) يقال له الانقلاء وليس بالعراق [٥٥ ظ] ولا بمكان من الأرض أعذب منه ولا أحسن من منظره لونه كالزعفران فلم يغادر منه شيئا ويكون فى أربعة منه رطل ، وديار قوم لوط وهى الأرض المعروفة بالملعونة وليس بها زرع ولا ضرع ولا حشيش [ولا نبات](٣) وهى بقعة سوداء قد افترشتها حجارة متقاربة فى الكبر ويروى أنّها الحجارة المسوّمة التى رمى به قوم لوط وعلى جميع تلك الحجارة كالطابع من وجهيها وهى شىء كقواليب الجبن المستديرة هيآتها وخلقها فلا يرى فيها ما يخالف شيئا من أشكالها ، ومعان مدينة صغيرة على شفير البادية أيضا سكّانها بنو أميّة وفيهم لبنى السبيل مرفق ومغوثة ، وحوران والبثنية (٤) رستاقان عظيمان من جند دمشق مزارعها مباخس ويتّصل أعمالهما بحدود نهر بين (٥) الذي عند البلقاء وعمان الذي جاء فى الخبر أنّه نهر من ركىّ الحوض (٦) وأنّه ما بين بصرى وعمان ،

(١٧) فأمّا المسافات بالشأم فإنّ طولها (٧) من حدّ ملطيه الى رفح والطريق من ملطيه على منبج وبينهما أربعة أيّام ومن منبج الى حلب يومان ومن حلب الى حمص خمسة أيّام ومن حمص الى دمشق خمسة أيّام ومن دمشق الى طبريّة أربعة أيّام ومن طبريّة الى الرملة ثلثة أيّام ومن الرملة الى رفح يومان فالجميع خمسة وعشرون يوما ، وعرضها فى بعض المواضع أكثر من بعض وذلك أنّ أعرضها (٨) طرفاها وأحد طرفيها من الفرات من جسر منبج على منبج ثمّ على قورس فى حدّ قنّسرين ثمّ على العواصم فى حدّ انطاكيه ثمّ يقطع جبل اللكام الى بياس ثمّ الى التينات (٩)

__________________

(١) (صباغ) ـ (صباغ) ، (٢) (بسر) ـ (تين) تابعا لصط ولحط إلّا أنّه يوجد أيضا فى نسختى حط (تين) ، (٤) [ولا نبات] مأخوذ من حط ، (٩) (وحوران والبثنية) ـ (والحور والثنيه) ، (١١) (نهر بين) كذا فى الأصل ويوجد فى حل (نهر؟؟؟) وفى حو (؟؟؟) فغيّره ناشر حط الى (نمرين) ، (١٢) (أنّه نهر من ركىّ الحوض) ـ (ان نهرا من ركىّ الحوص) وفى حط (أنّ نمرا من ازكى الحوض) ، (١٣) (طولها) ـ (طوله) ، (١٨) (أعرضها) ـ (عرضها) ، (٢٠) (التينات) ـ (الثيتات) ،

١٨٥

ثمّ على المثقب ثمّ على المصّيصة وعلى اذنه ثمّ على طرسوس (١) وذلك نحو عشر مراحل ، وإن سلكت من بالس الى حلب ثمّ الى انطاكيه ثمّ الى الاسكندرونة (٢) ثمّ الى بياس حتّى تنتهى الى طرسوس (٣) فالمسافة أيضا نحو عشر مراحل غير أنّ السمت المستقيم هو الطريق الأوّل ، وأمّا الطرف الآخر فهو من حدّ فلسطين فيأخذ من البحر من حدّ يافا حتّى ينتهى الى الرملة ثمّ الى بيت المقدس ثمّ الى ريحا ثمّ الى زغر ثمّ الى جبال الشراة الى أن ينتهى الى معان ومقداره (٤) المذكور ستّ مراحل ، فأمّا ما بين هذين الطريقين من الشأم فمختصر ولا يكاد يزيد عرض موضع الاردنّ ودمشق وحمص على أكثر من ثلاث مراحل لأنّ من دمشق الى بيروت على بحر الروم مسيرة يومين غربا والى أقصى الغوطة من دمشق حتّى يتّصل بالبادية مشرقا يوم ومن حمص الى انطرطوس التى على بحر الروم مسيرة يومين غربا ومن حمص الى سلميّة (٥) على البادية مشرقا يوم ، ومن طبريّة الى صور التى على البحر غربا مرحلة ومنها الى أن يجاوز فيق (٦) على ديار بنى فزارة مشرقا دون المرحلة (٧) ، وهذه مسافات طول الشأم وعرضه ،

(١٨) والمسافة فى أضعافه فالمبتدأ بفلسطين إذ هى أول أجناد الشأم ممّا يلى المغرب وقصبتها الرملة ومنها الى يافا نصف مرحلة ومن الرملة الى عسقلان مرحلة ومنها الى غزّة (٨) [دون](٩) مرحلة ، ومن الرملة الى بيت المقدس يوم ومن بيت المقدس الى مسجد إبراهيم عليه السلم يوم ومن بيت المقدس الى ريحا مرحلة ومن بيت المقدس الى البلقاء مرحلتان ، ومن الرملة الى قيساريّة [٥٥ ب] مرحلة ومن الرملة الى نابلس مرحلة ومن ريحا الى زغر مرحلتان ومن زغر الى جبال الشراة مرحلة ومن جبال الشراة الى آخر الشراة مرحلة ، وقصبة الأردنّ طبريّة ومنها الى صور يوم

__________________

(١) (طرسوس) ـ (طرطوس) ، (٣) (الاسكندرونة) ـ (الاسكندريه) ، (٤) (طرسوس) ـ (طرطوس) ، (٧) (ومقداره) ـ (ومقدارها) ، (١٢) (سلميّة) ـ (سليمه) ، (١٣) (فيق) ـ (قيق) ، (١٤) (دون المرحلة) ـ حط (دون اليومين) ، (١٧) (غزّة) ـ (عزه) ، (١٨) [دون] مستتمّ عن حط ،

١٨٦

ومنها الى عقبة فيق مرحلة ومنها الى بيسان مرحلتان خفيفتان ومنها الى عكّا يوم ، والاردنّ أصغر أجناد الشأم وأقصرها مسافة ولم تزل فى يد أبى منصور أحمد بن العبّاس محلولة ومعقودة سنين كثيرة بمائتى ألف دينار (١) ، وأمّا جند دمشق فدمشق قصبتها ومنها الى بعلبك يومان ومنها الى بيروت [يومان ومن بيروت](٢) الى اطرابلس يومان ومن بيروت الى صيداء يومان ومن دمشق الى اذرعات أربعة أيّام والى أقصى الغوطة يوم والى حوران (٣) والبثنية يومان ، وجند قنّسرين فقنّسرين مدينتها غير أنّ الإمارة والأسواق ومجمع ناسها والعمارات انتقلت الى حلب ومن حلب الى [بالس يومان ومن حلب الى قنّسرين يوم ومن حلب الى الاثارب يوم ومن حلب الى](٤) قورس يوم ومن حلب الى منبج يومان ومن حلب الى الخناصرة يومان ،

(١٩) وقد مرّ فى ذكر العواصم ما صارت اليه من ملك الروم لها ما يغنى عن إعادة فيها (٥) ، [والعواصم قصبتها انطاكية وكان منها الى اذنة ثلاث مراحل ومنها الى بغراس يوم والى الاثارب يومان والى حمص أربع مراحل ومنها الى مرعش يومان والى الحدث ثلاث مراحل ،](٦) والثغور فلا قصبة لها وكلّ مدينة قائمة بنفسها ومنبج مدينة قريبة من الثغور ومنها الى الفرات مرحلة خفيفة ، ومن منبج الى قورس مرحلتان ومنها الى ملطيه أربعة أيّام ، [ومن منبج (٧) الى سميساط يومان ومن منبج الى الحدث يومان ، ومن سميساط الى شمشاط مرحلتان ومن شمشاط الى حصن منصور يوم ومن حصن منصور (٨) الى ملطية يومان ، ومن حصن منصور الى زبطرة (٩)

__________________

(٤) (٢ ـ ٤) (ولم ... دينار) يفقد فى حط ، (٥) [يومان ومن بيروت] مستتمّ عن حط ، (٧) (حوران) ـ (الحوراء) ، (١٠) (٩ ـ ١٠) [بالس .... حلب الى] ، مستتمّ تابعا لحط عن صط ، (١٣) (١٢ ـ ١٣) (وقد مرّ ... فيها) يفقد فى حط ، (١٥) (١٣ ـ ١٥) [والعواصم ... ثلاث مراحل ،] مأخوذ من حط ، (١٨) (١٨ ـ ٢) [ومن منبج ... الجزريّة] مستتمّ عن حط ، (٢٠) (١٩ ـ ٢٠) [الى حصن ... ومن حصن منصور) مستتمّ فى حط عن صط ، (٢١) (٢٠ ـ ٢) (ومن حصن منصور الى زبطرة ... الحدث يوم) مستتمّ فى حط عن صط ،

١٨٧

يوم ومن حصن منصور الى الحدث يوم ، ومن ملطية الى مرعش ثلاث مراحل كبار ومن مرعش الى الحدث يوم ، فهذه مسافات الثغور الجزريّة ،] وكذا الثغور الشأميّة (١) ، [وأمّا الثغور الشأميّة فمن الاسكندرونة (٢) الى بياس مرحلة خفيفة ومن بياس الى المصّيصة مرحلتان ومن المصّيصة الى عين زربة مرحلة ومن المصّيصة الى اذنة مرحلة ومن اذنة الى طرسوس مرحلة ومن طرسوس الى اولاس على بحر الروم يومان (٣) ومن طرسوس الى الحوزات مرحلتان ومن طرسوس الى بياس على بحر الروم فرسخان ومن بياس الى الكنيسة والهارونيّة أقلّ من يوم ومن الهارونيّة الى مرعش من ثغور الجزيرة مرحلة فهذه جملة مسافات الثغور،](٤)

(٢٠) وقد انتهى القول فيما قصدت ذكره من الشأم بعد ذكر المغرب ومصر والشأم فى أقاليم ممتدّة على بحر الروم ، وقد استوفيت أيضا ذكره ولا وجه لذكر ارتفاع ما خرج عن أيدى أهل الشأم والباقى من الشأم فى أيدى المسلمين وحكمهم فيه نافذ وأمرهم فيه ماض فهو ما كان على ساحل بحر الروم [من](٥) حدّ اطرابلس وانفه الى نواحى يافا وعسقلان [لأنّ اللاذقيّة وما نزل عنها وحاذاها تحت جزيتهم ومقاطعتهم](٦) ، وما عدا ذلك فللروم وقبضتهم (٧) وحوزتهم قد استولت عليهم أسيافهم والحكم فيه اليهم ، وقد أقام كثير من أهلها فيما رضوا منهم فيه بالجزية وأظنّهم بآخرة صائرين الى النصرانيّة أنفة من ذلّة الجزية ورغبة مع حذق المؤونة فى العزّ والراحة ، فأمّا تقدير ما بقى منها لم أذكره فمذ سنون كثيرة لم يقع لها قانون صحيح ولا استخراج على طريقته وصحّته (٨) وذلك أنّها مذ سنة أربعين (٩) بين قوم

__________________

(٣) (وكذا الثغور الشأميّة) يفقد فى حط ، (٤) (الاسكندرونة) ـ حط (الاسكندرية) ، (٦) (ومن طرسوس ... يومان) مستتمّ فى حط عن صط ، (٩) (٣ ـ ٩) [وأمّا ... الثغور] مستتمّ عن حط ، (١٤) [من] مستتمّ عن حط ، (١٥) (١٤ ـ ١٥) [لأنّ اللاذقية ... ومقاطعتهم] مأخوذ من حط ، (١٦) (وقبضتهم) ـ (وقصبتهم) ، (٢٠) (١٩ ـ ٢٠) (فأمّا ... وصحّته) يوجد مكان ذلك فى حط (فأمّا خراجاتها وأعشارها ومرافق [١٢٨] سلاطينها فكان ذلك على أوقات مختلفة بقوانين متباينة وجبايات ناقصة وزائدة) ، (٢١) (أربعين) ـ حط (ثلثين) ،

١٨٨

يتطاول أحدهم على الآخر وأكثرهم غرضه (١) ما احتلبه فى يومه وحصّله لوقته لا يرغب فى عمارة ولا يلتفت اليها برؤية ولا إشارة ، وكان ارتفاعه قديما بعد ما يخرج منه فى لوازم السلطان وأرزاق الجند والمتصرّفين من الكتّاب والعمّال [٥٦ ظ] تسعة وثلثين ألف ألف درهم وخمس مائة ألف درهم (٢) ، [ورأيت ارتفاع الشأم وما فى ضمنها من الأعمال والأجناد والتى أقف عليه من جماعة علىّ بن عيسى ومحمّد بن سليمان لسنة ستّ وتسعين ومائتين وسنة ستّ وثلثمائة من جميع وجوهها الى حقوق بيت المال وما يلزم له من التوابع دون أرزاق العمّال تسعة وثلاثون ألف ألف درهم] ، (٣)

__________________

(١) (وأكثرهم غرضه) ـ (واكرهم عرضه) ، (٥) (٢ ـ ٥) (وكان ... درهم) يفقد فى حط ويوجد فيه مكان ذلك ما يلى ، (٩) (٥ ـ ٩) [ورأيت ... درهم] مأخوذ من حط ،

١٨٩

[بحر الروم]

(١) وسأصل ذلك بذكر بحر الروم وتصويره إذ هو خليج من البحر المحيط عليه أكثر هذه الديار وقد أتيت به على التقريب لا على الحقيقة إذ بعضه أشبه شىء بالدائرة المحدّدة ، ومخرجه بين أرض الاندلس وأرض طنجة وسبتة وهذه الناحية محاذية من الاندلس لجزيرة جبل طارق واشبيليه (١) وعرض هذا المخرج بهذا المكان المعروف باشبرتال وهو جبل عال (٢) ويمتدّ جنوبيّا الى سله ويحاذيه من العدوة الاندلسيّة جبل الأغر (٣) ويمتدّ الى لبله بناحية الشمال من الاندلس فيكون نحو اثنى عشر ميلا ثمّ لا يزال يتّسع ويعرض ويمتدّ على سواحل المغرب وممّا يلى شرقىّ هذا البحر حتّى ينتهى [الى](٤) أقاصى أرض مصر ممتدّا (٥) على أرضها الى الشأم متّصلا عليها الى الثغر الذي كان يعرف بطرسوس ويعطف الى بلدان الروم من جبال اقليميه الى انطاليه (٦) ثمّ يصير الى خليج القسطنطينيّة (٧) ويمضى على سواحل اثيناس (٨) وسواحل قلوريه والانكبرذة الى افرنجه وروميه (٩) ويصير البحر حينئذ جنوبيّا لأرض جليقيه ويكون على ساحله الافرنجة الى أن يتّصل بطرطوشه من بلاد الاندلس ويمتدّ على النواحى [٥٦ ب] التى تقدّم ذكرها فى صفة الاندلس ويجاوز (١٠) المرية وأعمال الجزيرة واشبيليه ويمضى على البحر المحيط الى شنترين وهى آخر بلاد الإسلام من ناحية الاندلس وجانب بلد الروم ، (٢) ولو أنّ امرءا سار من سبتة وطنجة على ساحل هذا البحر المغربىّ

__________________

(٥) (واشبيليه) ـ (واشبيله) ، (٦) (عال) ـ (حال) ، (٧) (الأغرّ) ـ (الاعرّ) ، (٩) [الى] مستتمّ عن حط ، (١٠) (ممتدّا) ـ (وممتدا) ، (١٢) (انطاليه) ـ (انطاكيه) ، (١٣) (القسطنطينيّة) ـ (قسطنطينة) ، (١٤) (اثيناس) ـ (؟؟؟) ، (١٥) (وروميه) ـ؟؟؟) ، (١٦) (ويجاوز) ـ (ويجاور)،

١٩٠

مؤمّلا أن يعود الى ما يحاذيه من أرض الاندلس لدار على جميع بحر الروم من حيث لا يمنعه مانع إلّا نهر يلقى اليه أو يفرع فيه أو خليج القسطنطينيّة فإنّه يفضى اليه من البحر المحيط أيضا وذلك أنّه انفصل به من الأرض فاصلة حازت شطر بلد الصقالبة وبعض بلد الروم فسمّيت الأرض الصغيرة (١) والذي تحوز من البلاد معما ذكرته أرض قلوريه وجليقيه وافرنجه والاندلس فجعل ذلك جزيرة ليست مع الأرض الكبيرة ولا متّصلة بشىء منها لأنّها قائمة بنفسها ولم يحتج الى أن يدلّه دليل إن أمكنه ذلك ،

(٣) [٥٧ ظ] وما فى بطن هذه الصفحة صورة بحر الروم وما عليه من نواحيهم وشكله فى نفسه وإن كنت سقته على ما أتيت به من الاستطالة فى صورة المغرب فهو من الاستدارة على هذا الشكل ،

[٥٧ ب]

إيضاح ما يوجد فى صورة بحر الروم من الأسماء والنصوص ،

قد صوّر البحر فى وسط الصورة ويكون على ساحله الأيسر من المدن طنجه ، تنس ، برشك ، (٢) اشرشال (٣) ، تامدفوس (٤) ، دمياط ، ثمّ فى البحر تنيس ، ثمّ على الساحل الفرما ، عسقلان ، يافا ، بيروت ، اطرابلس ، اللاذقيه (٥) ، ثمّ نهر ثمّ بياس ثمّ نهر ثان عليه من المدن كفربيا والمصيصه ، ثمّ نهر ثالث عليه عين زربه واذنه (٦) ، ثمّ نهر رابع عليه طرسوس وعن يمين طرسوس الرمانه وعند طرف الصورة الأسفل ... اربه (٧) ،

وعن يمين ذلك يأخذ من طرف الصورة الأسفل نهر كتب عند منتهاه نهر الزيت ثمّ عمود الفرات ، وعلى ضفّة هذا النهر فى الجانب الأسفل ملطيه ، تل موزن (٨) ، هباب ، وينصبّ فيه عند تل موزن نهر ارسناس وعليه مدينة ارسناس ، وعن يمين ملطيه يبتدئ نهر آخر وهو دجلة وعليها من المدن آمد ، كافا (٩) ، التل ، وفى الجانب الآخر من نهر

__________________

(٥) (٤ ـ ٥) (فسمّيت الأرض الصغيرة) ـ (فسمّيت الأرض الكبيرة وهى الأرض الصغيرة) ، (١٣) (برشك) ـ (شرتفل) ، (١٤) (اشرشال) ـ (اشرسال) ، (١٥) (تامدفوس) ـ (تامدقوس) ، (١٦) (اللاذقيه) ـ (الادقيه) ، (١٧) (اذنه) ـ (ادنه) ، (١٨) (... ارنه) ـ لعلّه (قيساريه) ، (٢٠) (تل موزن) ـ (تاموزن) ، (٢٢) (كافا) ـ (كانا) ،

١٩١

ارسناس بينه وبين عمود الفرات من المدن الارديس ، قاليقلا ، بدليس ، منازجرد ، خلاط ، وينصبّ فى الفرات من الجانب الأعلى نهران أحدهما نهر قباقب وعند فوهته قباقب ، وكتب فى الساحة بين نهر قباقب والفرات والبحر بلد ولد الأصفر وفيه من المدن ذو الكلاع ، كونيه ، سمندوا ، زبطره ، والنهر الثانى المنصبّ فى الفرات نهر غيلقط (١) وبينه ونهر قباقب من المدن كمخ ، صارخه ، الرنلين (٢) ، خرشنه (٣) ، وعند مبتدأ نهر قباقب تنس (٤) ، ثمّ عند مبتدأ نهر غيلقط أرض الصرهوه (٥) وبين نهر غيلقط والفرات التى (٦) ، ورسم من أعلى ذلك نهر الس الذي ينصبّ فى البحر وعند مبتدئه مدينة الس ، ويأخذ من هذا النهر نهر آخر الى الأعلى كتب عنده وادى اللقان وعن يمين هذا النهر مدينة صاغره وعند فوهته البلقلار ثمّ عن يمينها على الساحل .. ا. سور (٧) ، وفى هذا القسم الأيمن من الصورة من البلاد رستاق خونص (٨) وبلد الطرقسيس (٩) وبلد الناطليق وبلد هرقله ، ويكون فى الجانب الأعلى من نهر الس ابتداء عن اليسار سطرابلين (١٠) وسوسطه ومن أعلى سطرابلين على البحر افسوس وكتب عندها بلد أهل الكهف ، ثمّ على وادى اللقان قومنه وكتب عن يسارها بلد (١١) بن الشمشكى ، وعند مصبّ وادى اللقان فى الخليج بحيرة نقموذيه ومن أسفل البحيرة نقموذيه وماسيه (١٢) ، ومن أعلى سوسطه الى جهة خليج القسطنطينيّة من المدن افخايطه ، الابسيق ، طموذيه (١٣) ، خلقذونيه (١٤) ، وعن يسار ذلك البلقلار ، (١٥) ونيقيه وفى قطعة من البرّ تدخل فى البحر انطاليه (١٦) ،

وعلى وسط الخليج من الجانب الأعلى القسطنطينيه وكتب عن يسارها مجذونيه ، وفوق ذلك صورة بحر الروم وهو عنوان الصورة ، وكتب فوق ذلك فى البرّ بهذه النواحى غير أمّة بلغة ولسان غير لسان من جاورها متصاقبين متجاورين على اختلافهم وتضادّهم وبعضهم فى طاعة عظيم الروم وبعضهم بل جلّهم وأكثرهم فى غير

__________________

(٣) (غيلقط) ـ (سلقط) (٤) ، (الرنلين) لعلّه تحريف (نكوبلس) ، (٥) (خرشنه ـ (حرشه) ، (٦) (تنس) على التخمين ـ (فلر) ، (٧) (الصرهوه) ـ (الرهو) تابعا لصورة المغرب (الضرهوه) ، (٨) (التى) ـ كأنّه (القى) ، (٩) (.. ا. سور) لعلّه (سامسون) ، (١٠) (خونص) ـ (؟؟؟) ، (١١) (الطرقسيس) ـ (الطرقسيش) ، (١٢) (سطرابلين) ـ سطرابليق) ، (١٣) (بلد بن) ـ (بلدين) ، (١٤) (ماسيه) ـ (ماسبه) ، (١٥) (طموذيه) كأنّه تحريف (نقموذيه) ، (١٦) (خلقذونيه) ـ (خلقذونه) ، (١٧) (البلقلار) ـ لعلّ الصحيح (انقره) ، (١٨) (انطاليه) ـ (انطاكيه) ،

١٩٢

١٩٣

طاعته وإنّ جميعهم يختلفونه (١) والديانة بالنصرانيّة ، وعن يسار ذلك يقرأ موازيا لخطّ الجبل هذا الجبل عظيم مديد يزعم حسداى بن اسحاق أنّه متّصل بجبال ارمينيه ويقطع بلد الروم فيصل فيه الى خزران وجبال ارمينيه وكان بهذه النواحى خبيرا لأنّه (٢) دخلها ولقى أكابر ملوكها ورجالها ، وكتب فى الجانب الآخر من الجبل الانكبرذه ،

وعن يسار ذلك صوّر الاندلس وفيه من المدن قرطبه واشبيليه والمريه ثمّ المريه (٣) مرّة ثانية فى البرّ ومن أسفل ذلك بلاد غلجشكش (٤) ، بشكونس (٥) ، روميه (٦) ، افرنجه ، ثمّ من أسفل ذلك قسم من الأرض داخل فى البحر يقرأ فيه أرض قلوريه وعلى ساحلها من المدن مسنيان (٧) ، كسشه (٨) ، منتيه (٩) ، ريو ، ابن ذقتل (١٠) ، بوه ، قسطرقوقه (١١) ، جراجيه (١٢) ، استلو (١٣) ، سبرينه (١٤) ، قطرونيه (١٥) ، رسيانه (١٦) ، قسانه (١٧) ، ثمّ يلى ذلك الى الأسفل جون كتب عنده فى البرّ هذا جون البنادقين وفيه جزائر كثيرة مسكونة وأمم كالشاغرة وألسنة مختلفة من افرنجيين (١٨) ونمتين (١٩) وصقالبه وبرجان وغير ذلك ، وعلى طرفى الجون مدينتا بذرنت واذرنت ، ثمّ من أسفل ذلك ناحية أخرى داخلة فى البحر يقرأ فيها هذه أرض بلبونس دورها ألف ميل وفيها أمم من الروم وبها نيّف وسبعون حصنا عامرا ويضيق طرفاها حتّى يصير ستّة أميال وتدعا كسميلى ،

[٥٨ ظ] هذه صورة بحر الروم وما اتّجه من رسم مشاهير مدنه من مشرقه التى هى مختصّة ببنى الأصفر وكيفيّة الخليج القاطع لبلد الروم على نواحى اطرابزنده الى نفس القسطنطينيّة (٢٠) واجتيازه بأرض مجذونيه الى أن يفرع فى بحر الروم مع إعادة ما اتّصل به من النواحى الى بلد الاندلس ،

__________________

(١) (يختلفونه) غير واضح فى الصورة ، (٣) (خبيرا لأنّه) ـ (خبير انه) ، (٤) (المريه) ثانى مرّة ـ لعلّ الصحيح (بجانه) ، (٥) (غلجشكش) ـ (علحسكش) (٦) ، (بشكونس) ـ (بسكونس) ، (٧) (روميه) ـ (؟؟؟) ، (٨) (مسنيان) ـ (؟؟؟) ، (٩) (كسشا) ـ (كسسا) ، (١٠) (منتيه) ـ (؟؟؟) ، (١١) (ابن ذقتل) ـ (؟؟؟) ، (١٢) (قسطرقوقه) ـ (؟؟؟) ، (١٣) (جراجيه) ـ (؟؟؟) ، (١٤) (استلو) ـ (؟؟؟) ، (١٥) (سبرينه) ـ (؟؟؟) ، (١٦) (قطرونيه) ـ (؟؟؟) (١٧) ، (رسيانه) ـ (؟؟؟) ، (١٨) (قسانه) ـ (؟؟؟) ، (١٩) (افرنجيين ـ (؟؟؟) ، (٢٠) (ونمتين) ـ (؟؟؟) ، (٢١) (القسطنطينيّة) ـ (القسطنطينة) ،

١٩٤

(٤) وسمعت أبا الحسين محمّد بن عبد الوهّاب التلّ موزنىّ (١) وكان رجلا قد أناف على مائة سنة ثابت العقل صالح الأدب يقول سيّرت من كمخ وهى مدينة للروم صالحة القدر عامرة على بريد الملك الى القسطنطينيّة (٢) مائة وستّة وثمنين بريدا فلمّا عدتّ من القسطنطينيّة حين خروجى عنها عدتّ على انقره وهى مدينة كبيرة خراب الى ملطيه مائة وثمنية وعشرين بريدا ، فكان من كمخ الى صارخه يومان والى مدينة خرشنه يومان ، وسيّرت على مدن لا أعرف أسماءها عامرة الى صاغره وهى على نهر آلس فعبرناه بمركب وسرنا فى المركب بالبحيرة ستّة فراسخ وسرنا يوما آخر على الظهر الى مدينة تعرف بنقموذيه (٣) وركبنا منها فى البحر يومين وصرنا الى مدينة تعرف بخلقذونيه فبتنا بها وسيّرنا فى السحر فركبنا فى الخليج وصبّحنا القسطنطينيّة (٤) والبريد عندهم فرسخ ، قال وكنت أسمع أنّ للملك أربعة حبوس دون دار البلاط التى يحبس بها أسراء الملك فى رساتيق لهم ، فأحدها يعرف بالطرقسيس والآخر بالابسيق والآخر بالبلقلار (٥) والآخر بالنومره ، قال والطرقسيس والابسيق أرفههما لأنّهما لا قيود فيهما والبلقلار والنومره ضيّقان ومن حبس فى دار البلاط فبالنومره ابتداء حبسه ثمّ ينقل وهو حبس ضيّق مؤلم مظلم ، قال وكانوا يسيرون بنا فى كلّ يوم من عشرين بريدا الى خمسة عشر بريدا فصرنا الى القسطنطينيّة فى نحو عشرة أيّام من كمخ ، والذي أعرفه أنا أنّ بين كمخ وملطيه عشر مراحل وبين ملطيه وانقره عشرون مرحلة ومنها الى القسطنطينيّة عشر مراحل فيصير جميع الطريق أربعين مرحلة ، قال وألفيتهم وإنّ الملك يتبعه فى المنزلة اللغثيط وهو الوزير والفرخ من بعده وللفرخ من المنزلة أنّه يلبس

__________________

(١) (التلّ مورنىّ) ـ حط (التدمورىّ) ، (٣) (القسطنطينية) ـ (القسطنيطينة) وكذلك كلّ مرّة فى هذه القطعة ، (٩) (بنقموذيه) ـ (بتقموذية) ، (١١) (القسطنطينيّة) ـ (قسطنطينة) ، (١٣) (بالبلقلار) كذا فى موضعى وجوده فى الأصل وكذلك فى الصورة فلا حاجة الى تصحيحه الى (البقلّار) كما فعله ناشر حط تابعا لحو ،

١٩٥

خفّين أحدهما أحمر والآخر أسود ولا يتزيّى غيره بهذا الزىّ بوجه وذلك أنّ الحكم والقطع والضرب والقود والأدب من غير مؤامرة للملك اليه ثمّ الدمستق من بعده ثمّ البطارقة وهم اثنا عشر رجلا [لا](١) ينقصون ولا يزيدون بوجه وإذا هلك أحدهم قام مقامه من يصلح له ثمّ الزراورة وهم كثرة لا يحصون كالقوّاد اللاحقين بالأمراء ثمّ الطرامخة وهم التنّاء وأرباب النعم من أهل القسطنطينيّة (٢) ومنهم يكون الارتفاع الى الزرورة (٣) والبطرقة ، وكلّ مولود يولد بالقسطنطينيّة للطرامخة فللملك عليه جراية من وقت يولد الى آخر عمره يدرّج فى أسباب الزيادة والنقصان فى أعطيته [٥٨ ب] وأرزاقه عند درج بلوغه وتكهّله وبقدر استحقاقه للزيادة عند تعلّقه بأسباب الرياسة من علم سياسة أو صعلكة وتقدّم فى أسباب شجاعة أو ترسّم بالرأى والفهم إلّا أن يترهّب فيستعفى من العطاء فيعفيه الملك منه ،

(٥) وممّا أعلمه أنا فى حين غزونا من ميافارقين أنّا نزلنا على حصن الهتاخ فكانت اليه مرحلة ستّة فراسخ ومنه الى حصن ذى القرنين وهو حصن منيع مرحلة خفيفة ومنه الى مدينة الأرديس وكانت إذ ذاك للمسلمين سبعة فراسخ ومنها الى ضيعة القسّ ثلثة فراسخ ومنها الى هباب مدينة خمسة فراسخ ومن هباب الى قرية انكليس (٤) ستّة فراسخ ومن انكليس الى الكلكس قرية ثلثة فراسخ ومنها الى حصن زياد أربعة فراسخ [ومن حصن زياد الى تلّ ارسناس ثلثة فراسخ](٥) وعبرنا الفرات (٦) الى قرية تعرف بالحمّام (٧) أربعة فراسخ ومنها الى ملطيه أربعة فراسخ وعبر القوم قباقب (٨) الى

__________________

(٣) [لا] مستتمّ عن حط ، (٦) (القطسنطينية ـ (قسطنطينة) ، (٧) (الزرورة) تابعا لحط وفى الأصل (الزراورة) ، (١٧) (انكليس) ـ أوّل مرّة (اتكليس) وفى حط (الكليس) ، (١٩) (١٨ ـ ١٩) [ومن حصن زياد ..... فراسخ] مستتمّ عن حط ، (٢٠) (الفرات) يضيف الإدريسىّ بعد ذلك فى نزهة المشتاق فيما نقله عن ابن حوقل (الى تلّ بطريق ثلثة فراسخ ومنها) ، (٢١) (بالحمّام) ـ (بالحمام) (٢٢) ، (قباقب) ـ (قياقب) ،

١٩٦

عرقا مدينة كانت عامرة أربعة فراسخ ومنها الى ضيعة فى وادى الحجارة ووادى البقر (١) وكان آخر عمل الإسلام ستّة فراسخ ، ومنها الى الرمّانة قرية وحصن ستّة فراسخ ومن الرمّانة الى سمندوا عشرة فراسخ ، ولم أترك الاستخبار فى خلال ذلك وقبله وبعده من صعاليك ديار ربيعة ومن أسر ببلد الروم وخرج سارقا لجماعة من المسلمين والروم لعلمه بالبلد ومعرفته بمخائضه وممّن (٢) فودى به عن ارتفاع بلد الروم وما فيه من المرافق لملوكهم واللوازم بقوانينهم الموضوعة قديما لهم فى كلّ سنة فألفيت ذلك أقلّ من نصف جبايات المغرب بكثير وألفيت الهدايا والضرائب على النواحى تزيد وتنقص على قلّة محلّ المتّلين لها ، ومن أعظم جباياتهم وأكثر وجوه أموالهم ضريبة بلد اطرابزنده وانطاليه (٣) المرسومة من أخذ ما يرد من بلد الإسلام لما يؤخذ من سواحل الشأم ومراكبهم ويغنم بالشلنديّات والمراكب الحربيّات والشينيّات (٤) وما يحصل من أثمان المسلمين ويقام من أثمان مراكبهم والأمتعة التى فيها ضريبة (٥) الملك ويستأثر القيّم على ذلك بما يزيد على مال الملك من أثمان الأمتعة والمراكب والمسلمين ،

(٦) وأخبرنى غير ثقة من العارفين العالمين حال بلد الروم ممّن أقام به مواطئ لحديث عيسى بن حبيب النجّار أنّ ضريبة انطاليه (٦) على صاحب المراكب بها المجعول اليه قصد بلد الإسلام سقطت وكانت قبل ذلك بسنين عند ما دار لهم الظفر بهم من بعد سنة عشرين وثلثمائة (٧) ثلثة قناطير ذهبا وتكون مع اللوازم التى تلحقها والهدايا ثلثين ألف دينار ومائة أسير فى كلّ سنة ، ثمّ تأكّد (٨) خذلان الثغور وفشا نحسها وانهتك بالمعاصى وجور

__________________

(٢) (ووادى البقر) ـ حط (ووادى النقرة) ، (٦) (وممّن) ـ (ولمن) ، (١٠) (وانطاليه) ـ (وانطاكيه)، (١٢) (والشينيّات) ـ (والشيبات) ، (١٣) (ضريبة) ـ (صريمة) ، (١٦) (انطاليه) ـ (انطاكيه) ،

(١٨) (عشرين وثلثمائة) ـ حط (ثلثمائة) فقط ، (٢٠) (٢٠ ـ ١٢) (ثم تأكّد ... ضرام) يوجد مكان ذلك فى حط (ولمّا زاد من خذلان مجاوريهم من العرب بانهماكهم صارت بالأمانة فتأتى فى كلّ سنة أضعافا مضاعفة يتّليها رجل منهم يشهد له الجميع بالأمانة والديانة والحرص على الجهاد والنفاذ فى مقاومة المسلمين بالعناد والعلم بمضارّهم من حيث يكون فى نفسه متعبّدا على نحلتهم رحيما بأمر الملّتين) ،

١٩٧

السلطان أستار أربابها فصارت بالأمانة وتحرّى فيها متّلوها إقامة الناموس والديانة والحرص على الجهاد والنفاذ (١) فى مقاومة المسلمين بالعناد وأنفذوا مراكبهم بالتجارة الى بلد الإسلام ورجالها يجوسونه [٥٩ ظ] ويتفقّدونه ويستبطنون أخباره ثمّ يرجعون وقد علموا حاله اليهم بالخبرة فيتحكّمون فى مضارّه ويصلون بذلك الى دواخله وسهله وأوعاره بمرأى من سلاطين الإسلام ومنظر ومساعدة من أكثرهم على ما يحبّونه وتقوية للعدوّ بفاخر السلاح ونفيس المتاع ورغبة فى يسير من الحطام يعود عليهم من تجارة يعملونها الى بلد الروم فتعود بخسيس من الأرباح والنار تحت ذلك تضرّم عليهم والبلاء يفتل فيما يأخذونه والشؤم يبرم عليهم فيما يأتونه ومتمثّلهم يجهر بقوله ويضحك من غفلتهم عن فعله حتّى لسمع من فصحائهم دائما متمثّلون

أرى تحت الرماد وميض جمر

ويوشك (٢) أن يكون له ضرام ، (٣)

وكان ما يصل اليهم من العشور على المتاع الواصل الى اطرابزنده الداخل اليها والخارج عنها ويصل الى متّلى ذلك لقيامه بها من الهدايا المرسومة على تجّارها ما سمعت الأكثر يقول أنّها مذ عرفت هذه الضرائب لم يبلغ من حين أخذ ملطيه وشمشاط وحصن زياد عشرة قناطير ذهبا (٤) ، وسبيلهم فيما يقيمونه من غزو المسلمين فى البحر بالمراكب الحربيّة والشلنديّة والشينيّة (٥) أن يأتوا الى كلّ ضيعة تقارب البحر فيأخذوا من كلّ دخان أى من كلّ بيت دينارين ويجمع ذلك ويدفع الى النافذين [فى البحر](٦) اثنا عشر

__________________

(٢) (والنفاذ) ـ (والنفاد) ، (١٣) (ويوشك) ـ (ويوشك) ، (١٢) (أرى ... ضرام) من الأبيات المشهورة لنصر ابن سيّار ، (١٦) (١٣ ـ ١٦) (وكان ... ذهبا) يوجد مكان ذلك فى حط (وأمّا اطرابزنده فالذى تليها أن يعشر القماش الداخل اليها والخارج عنها وترد على صاحبها هدايا هى برسم الملك وما سمعت أحدا يذكر أنّها بلغت منذ عرفت هذه الضرائب وأخذت ملطية وشمشاط وحصن زياد عشرة قناطير ذهبا تصير الى السلطان وللمتولّى هذا العمل أيضا شىء من التجّار يصل اليه بحقّ قيامه وشىء ممّا يصل الى الملك) ، (١٧) (والشينيّة) ـ (؟؟؟) ، (١٩) [فى البحر] مستتمّ عن حط ،

١٩٨

دينارا لكلّ إنسان ويأكل ممّا يلقاه فيما يغنمه (١) ولا شىء له فى الغنيمة من ثمن مسلم أو متاع يغنم وكلّ ذلك متوفّر على الملك ، قال فإذا قبض رجال البحر أرزاقهم أصلحوا ما أحبّوا استحداثه من مركب وآلة له أو مرمّة لمركب قديم فى صناعتهم وما يبقى من المال المجموع من تلك الجهة صرفه المتّلى للبحر حيث يراه بعد حمله معه الى بلد الإسلام وفراغه ممّا قصد له ، وأمّا غزوهم فى البرّ فإنّ ملكهم نقفور أخذ من كلّ دخان يسكنه رئيس منهم يملك خدما وبقرا وغنما وأرضا ومزدرعا فى حال متوسّطة عشرة دنانير عينا ذهبا (٢) ومن (٣) فوق هذه الطبقة فى القوّة جعل عليه رجلا (٤) بسلاحه ودوابّه (٥) وقوّامه ومؤنه ونفقة (٦) له ثلثين دينارا وبهذا اتّجه (٧) لنقفور ما اتّجه فى المسلمين لا أنّه فرّق مالا من خزائنه أو تصرّف (٨) فى ملك نفسه أو لزمه درهم فما فوقه من حاصله بل ربح فى خلال جمعه هذه الأموال وعند صرفها فى النفقات أمرا ذكروه خرج به الى بلد الإسلام وعاد معه فاحتجنه وكانت جبايته لهذه الأموال على هذه الجهة السبب فى مقت النصرانيّة له وبغضها (٩) لأيّامه وتسخّطها لبقائه وخوفهم من وقوع معاودة لما ضرى عليه الى بلد الإسلام فجعلوا ذلك سببا لقتله وطريقا للحجّة عليه ،

(٧) وأمّا حدّ بلد الروم فإنّ مشارق بلدانهم المضمومة اليهم والمضافة على مرّ الأوقات الى متملّكيهم ما واجه من ناحية الثغور الشأميّة والجزرّية (١٠) الى آخر حدود ارمينيه وشمالها من نواحى البجناكيّة وبشجرت (١١) وبعض بلاد الصقالبة ومغربها بعض البحر المحيط وما [٥٩ ب] حادّ جليقيه وافرنجه

__________________

(١) (ممّا يلقاه فيما يغنمه) مكان ذلك فى حط (ممّا أفاء الله عليه ومنّ الملك) ، (٧) (عينا ذهبا) ـ حط (عينا ذهبا وازنة) ، (٨) (ومن) ـ (وممّن) ، (٩) (رجلا) ـ (رجل) ، (١٠) (ودوابّه) ـ (ودوابّته) ، (١١) (ونفقة) ـ (ونفقه) ، (١٢) (وبهذا اتّجه) ـ (وبهذا ما اتّجه) ، (١٣) (تصرّف) ـ (يصرف) ، (١٤) (وبغضها ... لبقائه) ـ (وبعضها؟؟؟ و؟؟؟ لثقاته) ، (١٨) (والجزريّة) ـ (والخزريّة) ، (١٩) (وبشجرت) ـ (؟؟؟) ،

١٩٩

من جزيرة الاندلس وبعض بحر المغرب وجنوبيّهم بقيّة بحر المغرب وبعض ساحل الشأم ومصر،

(٨) والمدن النفيسة قليلة فى مملكتهم وبلادهم مع سعة رقعتها واتّصال أيّامها وحالها وذلك أنّ جلّها جبال وقلاع وحصون ومطامير وقرى فى الجبال منحوتة وتحت الأرض منقوبة ، وقد استولى الخليج الآخذ من القسطنطينيّة (١) الى اطرابزنده على أكثرها وليس هناك مدينة مشهورة إلّا ما وصفته وحددته ، ومياههم كثيرة غزيرة وليس تمرّ على وجه الأرض مرّا مستقيما وإنّما تتغلغل بين الجبال على غير قصد ولا استقامة سير وقد صوّرت غير نهر من أنهارهم فيما دون الخليج الى نواحى الثغور وليس جريها على ما وصفته فى الصورة وشكّلته لكنّى تحرّيت أصل مخرجه الى حيث مصبّه فشكلته على ذلك ، وبلد الروم عند كثير من خاصّة أهل الإسلام ومؤلّفى الكتب بخلاف ما هو عليه بالحقيقة من صغر المحلّ وتفه الخطر ونزور الدخل وضعة الرجال وعزّة الأموال وخسيس الأعمال والأحوال (٢) وهو عند من عنده وقبله أدنى ميزة (٣) ومعرفة وبحث عن حقائق الأمور واهتمّ بمعارف أقطار الأرض والممالك وسكّانها والجبايات فيها لا يقارب أسباب المغرب وحدّه ولا يدانيه ولا يشاكله (٤) فى وجه من الوجوه لأنّى قد ذكرت من قبائل البربر المتبدّدين فى صحارى المغرب ما يستولى على ضعف عدد من تحوزه نواحى الروم وما عندهم من القوّة والجلد ومحلّهم فى البأس والشدّة فإنّهم بحيث إذا دخل لهم جيش من المغرب الى بلد الروم أباده وأباره وأهلكه وأتى عليه وتتسرّب العدّة اليسيرة فى أقطاره فتنشفها حتّى أنّ لأهل المغرب على أهل قلوريه فى كلّ سنة جزية آلاف دنانير كثيرة تقبض منهم ، وكانت ضعفها فأسقط النصف عنهم عبيد الله صاحب المغرب

__________________

(٦) (القسطنطينيّة) ـ (القسطنطينة) ، (١٣) (١٢ ـ ١٣) (بالحقيقة .... والأحوال) يوجد مكان ذلك فى حط (عند عامّتهم من عظم المحلّ وجليل الخطر ووفور الدخل وقوّة الرجال وكثرة الاموال وسعة الاعمال) ، (١٤) (ميزة) ـ (ميرة) ، (١٦) (ولا يشاكله .... الى آخر القطعة) يفقد فى حط ،

٢٠٠