طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٤

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]

طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٤

المؤلف:

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]


المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٥

النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أخذ بيد الحسن والحسين ، فقال : «من أحبّني وأحبّهما وأباهما وأمّهما كان معي في درجتي يوم القيامة».

* * *

__________________

ـ إلّا من هذا الوجه ، وكذا أحمد في فضائل الصحابة (٢ / ٦٩٣ ـ ٦٩٤) ، كلاهما من طريق علي بن جعفر به.

وقال الذهبي في «الميزان» (٣ / ١١٧) في ترجمة علي بن جعفر : «ما هو من شرط كتابي ، لأني ما رأيت أحدا ليّنه. نعم ، ولا من وثقه ، ولكن حديثه منكر جدا ، ما صححه الترمذي ولا حسّنه» ، ثم ذكر هذا الحديث ، وقال في «سير النبلاء» (٣ / ٢٥٤) : إسناده ضعيف ، والمتن منكر. قال أحمد شاكر في تعليقه على «المسند» (٢ / ٢٥) : والتحسين ثابت في بعض نسخ الترمذي دون بعض.

وقد استوعب ابن عساكر في «تاريخه» أحاديث من هذا القبيل في فضائل الحسين بن علي ـ رضي‌الله‌عنهما ـ ، ولم يذكر هذا الحديث بهذا السياق. انظر ترجمة الحسين بن علي ـ رضي‌الله‌عنه ـ المطبوعة مستقلا من «تاريخ دمشق» ص ٨٣ ـ ٩٩.

٨١

٥٥٦ ١٠ ـ ١١ / ١٥٦ الحسن بن علي بن نصر بن منصور الطوسي (*) :

يكنى أبا علي. قدم علينا سنة خمس وتسعين ومائتين.

وكان عنده كتاب أبي حاتم (١) في القراءات ، وكتاب «الأنساب» عن الزبير بن بكار ، ومسائل أحمد (٢) وإسحاق (٣) عن إسحاق الكوسج (٤) ، وكان قد صنف الكتب والشيوخ ، كثير الحديث ، كثير الفوائد.

(٨٤٩) حدّثنا الحسن بن علي بن نصر ، قال : ثنا خلف بن عبد العزيز (٥) ، قال : ثني أبي (٥) ، عن جدي (٦) ، عن شعبة ، عن عمر بن محمد بن زيد (٧) ، عن أبيه (٨) ، أنّه سمع ابن عمر قال : وحدث : «بني

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٢٦٢) وفيه : كان صاحب أصول.

(١) هو محمد بن إدريس الرازي ـ رحمه‌الله تعالى ـ.

(٢) هو الإمام المشهور أحمد بن حنبل ـ رحمه‌الله تعالى ـ.

(٣) هو الإمام المشهور إسحاق بن راهويه ـ رحمه‌الله تعالى ـ.

(٤) هو ابن منصور.

(٥) تقدما في حديث ٤٣٠.

(٥) تقدما في حديث ٤٣٠.

(٦) هو عثمان بن جبلة ـ بفتح الجيم والموحدة ـ المروزي ، ثقة ، من كبار العاشرة. مات على رأس المائتين. انظر «التقريب» ، ص ٢٣٣.

(٧) هو عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر العمري ، أحد الثقات. مات سنة خمسين ومائة. انظر «الميزان» (٣ / ٢٢٠ ـ ٢٢١).

(٨) هو محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر المدني ، ثقة ، من الثالثة. انظر «التقريب» ص ٢٩٨.

في إسناده من لم أعرفه ، والحديث صحيح من رواية ابن عمر بغير هذا الإسناد. ـ

٨٢

الإسلام على خمسة أسهم : شهادة أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدا رسول الله ، وإقام الصّلاة ، وإيتاء الزّكاة ، وصوم رمضان ، وحجّ البيت».

قال شعبة : أشهد أن لا إله إلّا الله محمد رسول الله إحدى الخمس.

(٨٥٠) حدّثنا الطوسي ، قال : ثنا محمد بن عبد الكريم ، قال : ثنا الهيثم بن عدي ، ثنا شعبة بن الحجاج ، والرّبيع بن الدكين ، قال : ثنا عدي بن ثابت ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن ثوبان ، قال : قلت : يا رسول الله ، ما يكفيني من الدّنيا؟ قال : «ما سدّ جوعتك ، ووارى عورتك ، فإن كان لك بيت يظلّك ، وإن كان لك دابّة فبخ» (١).

* * *

__________________

ـ تخريجه :

فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١ / ٤٧) الإيمان ، باب قول النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : بني الإسلام على خمس ، ومسلم في «صحيحه» (١ / ٤٥) الإيمان ، باب : بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام ، والبغوي في «شرح السنة» (١ / ١٧ ـ ١٨) وجميعهم من طريق عكرمة عن ابن عمر ـ رضي‌الله‌عنهما ـ به ، ولكن بدون ذكر كلمة : «أسهم». وقال البغوي : حديث صحيح متفق على صحته.

(١) في إسناده الهيثم بن عدي ، وهو ضعيف جدا.

تخريجه :

فقد أخرجه الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (١٠ / ٢٥٤) ، وقال الهيثمي : وفيه الحسن بن عمارة ، وهو متروك.

قلت : هو ليس في سند المؤلف.

٨٣

٥٥٧ ١٠ ـ ١١ / ١٥٧ أبو بكر أحمد بن هارون البرذعي (*) :

من حفاظ الحديث وكبرائهم ، قدم أصبهان قدمتين ، وخرج وتوفي ببغداد سنة إحدى وثلاثمائة.

(٨٥١) حدثنا أحمد بن هارون بن روح ، قال : ثنا حميد بن عيّاش الرّملي ـ وكان ثقة ـ قال : ثنا مؤمل بن إسماعيل ، قال : ثنا شعبة ، عن قتادة ، وحميد الطويل ، ومعاوية بن قرة ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «ما من نفس تموت فتحبّ أن ترجع

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١١٣) ، ولكنه جاء عند البرديجي ، وفي «تاريخ بغداد» (٥ / ١٩٤) ، وفيه : «أحمد بن هارون بن روح ، أبو بكر البرذعي ، ويعرف بالبرديجي ، سكن بغداد ... وكان ثقة فاضلاً فهماً حافظاً». وكذا نقل الخطيب فيه بواسطة شيخه أبي نعيم عن المؤلف ، ولكن من كتابه «التاريخ على السنين» ، حيث قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : سمعت أبا محمد عبدالله بن محمد بن جعفر بن حيان يقول : «سنة إحدى وثلائمائة ، فيها مات أحمد بن هارون ... البرذعي ببغداد».

في إسناده مؤمل بن إسماعيل ، صدوق ، سيء الحفظ. بقية رجاله ثقات ، إلا أن شعبة مدلس ، وقد عنعن ، ولكن الحديث صحيح بطرقه.

تخريجه:

فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٦ / ٢٥) الجهاد ، باب تمنى المجاهد أن يرجع إلى الدنيا ، ومسلم في «صحيحه» الإمارة ، باب : فضل الشهادة في سبيل الله حديث رقم ١٨٨٧ ، وكذا البغوي في «شرح السنة» (١٠ / ٣٦٣). كلهم من حديث أنس نحوه وقال البغوي : حديث متفق على صحته.

٨٤

إلى الدّنيا ممّن لها عند الله خير إلّا الشّهيد ، فإنّه يحبّ أن يرجع إلى الدّنيا ، فيقتل عشر مرات».

(٨٥٢) حدّثنا البرذعي ، قال : ثنا سليمان بن شعيب الكيساني ، قال : ثنا أسد بن موسى ، قال : ثنا أبو ليلى الكوفي ، عن أدهم بن منصور العجلي ، قال : ثنا عطاء بن أبي رباح ، عن أسماء بنت عميس ، قالت : زففنا إلى رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بعض نسائه ، فلمّا أدخلناها عليه ، قالت : فأخرج إلينا عشاءا من لبن ، فشرب منه ، ثم ناول امرأة إلى جنبه ، فقالت : لا أشتهيه ، فقال لها النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«أجوعا وكذبا»؟ قالت : ثم ناولني القدح ، فجعلت أدني القدح من شفتي حتى يصيب شفتي موضع شفتيه ، وما أشرب. قالت : وتركناه وامرأته (١).

* * *

__________________

(١) في إسناده من لم أعرفه.

تخريجه :

فقد أخرج ابن ماجة في «سننه» (٢ / ١٠٩٧) الأطعمة ، باب : عرض الطعام بإسناده عن أسماء بنت يزيد بنحو القصة اختصارا. قالت : أتى النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بطعام ، فعرض علينا ، فقلنا : لا نشتهيه ، فقال : «لا تجمعن جوعا وكذبا». وفي الزوائد للبوصيري «إسناده حسن لأن شهرا مختلف فيه».

أخرجه أحمد في «مسنده» (٦ / ٤٣٨) ، فقال : حدثنا عثمان بن عمر ، ثنا يونس بن يزيد الأيلي ، ثنا شداد ، عن مجاهد ، عن أسماء بنت عميس ، فذكره قريبا منه. ودون بعضه ، وكذا عنده عن أسماء بنت يزيد في (٦ / ٤٥٢ و ٤٥٣ و ٤٥٩) قوله : «لا تجمعن جوعا وكذبا».

٨٥

٥٥٨ ١٠ ـ ١١ / ١٥٨ أبو الطيب أحمد بن روح الشعراني (*) :

قدم علينا سنة ... (١) ومائتين.

يحدّث عن عبد الله بن خبيق ، والنّاس ، له مصنفات كثيرة في الزهد والأخبار.

(٨٥٣) حدّثنا أبو الطيب أحمد بن روح ، قال : ثنا الحسن (٢) بن أبي الرّبيع الجرجاني ، قال : ثنا الحسين (٣) بن علي الجعفي ، عن زائدة (٤) ، ـ عن ليث (٥) ، عن مجاهد ، عن عائشة ، عن النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال :

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١١٠) ، وفيه : زاد في نسبه : «ابن زياد بن أيوب ...» البغدادي ، وفي «تاريخ بغداد» (٤ / ١٥٩).

(١) جاء في المخطوط هكذا ، وقد جاء عند أبي نعيم في المصدر السابق : «قدم أصبهان قبل التسعين والمائتين».

(٢) هو الحسن بن يحيى أبو علي بن الربيع الجرجاني ، نزيل بغداد ، صدوق ، من الحادية عشرة. مات سنة ثلاث وستين ومائتين. انظر «التقريب» ص ٧٢ ، وكذا «تاريخ جرجان» ص ١٨٦.

(٣) هو الحسين بن علي بن الوليد الجعفي ـ بضم الجيم ، وسكون العين المهملة ـ مولاهم أبو عبد الله ، ويقال : أبو محمد الكوفي المقرىء ، ثقة. مات سنة ثلاث ومائتين. انظر «التهذيب» (٢ / ٣٥٧ ـ ٣٥٨).

(٤) هو زائدة بن أبي زكريا.

(٥) هو ابن أبي سليم. ترك حديثه لاختلاطه وعدم تميز حديثه. ـ

٨٦

«إذا كثر ذنوب العبد ، ولم يكن له عمل يكفّرها ، ابتلاه الله بالحزن ليكفّرها عنه».

(٨٥٤) حدّثنا أحمد بن روح ، قال : ثنا إبراهيم بن الجنيد ، قال : ثنا محمد بن عباد (١) ، قال : ثنا سفيان (٢) ، عن ابن جريج في قوله [تعالى] : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ) قال : عقل (أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)(٣) قال : ألقى سمعه إلى القرآن ، وهو شاهد غير غافل.

* * *

__________________

ـ في إسناده المترجم له لم أعرفه ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق ، سوى ليث ترك حديثه لاختلاطه.

تخريجه :

فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (٦ / ١٥٧) عن حسين بن علي الجعفي به مثله.

ونقل المناوي في «الفيض» (١ / ٤٣٤) عن المنذري ، إنه قال : «رواته ثقات ، إلّا الليث بن أبي سليم» ، وقال الحافظ العراقي : فيه ليث بن أبي سليم مختلف فيه ، وقال الهيثمي : فيه ليث ، وهو مدلس ، وبقية رجاله ثقات. قلت : هو مختلط ليس بمدلس.

(١) هو محمد بن عباد بن الزبرقان المكي ، صدوق ، من رجال الشيخين. مات سنة أربع وثلاثين ومائتين. انظر «التهذيب» (٩ / ٢٤٤).

(٢) هو ابن عيينة.

(٣) سورة ق ، الآية : ٣٧.

في إسناده من لم أعرفه.

انظر «تفسير ابن جرير الطبري» (٢٦ / ١٧٧) حيث نقل في تأويله عن قتادة وغيره في تأويل الآية قريبا ممّا ذكره المؤلف.

وانظر «الدر المنثور» (٦ / ١٠٩ ـ ١١٠) للسيوطي.

٨٧

٥٩٩ ١٠ ـ ١١ / ١٥٩ شعيب بن محمد الدّبيلي (*) :

يكنى أبا القاسم ، قدم إصبهان سنة خمس وثلاثمائة وأنا عند عبدان.

٥٦٠ ١٠ ـ ١١ / ١٦٠ عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن (**) :

ابن الخليل بن الأشقر البغدادي ، قدم إصبهان ، وولي قضاء الكرخ ، وحدّث.

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٤٤) ، وساق من طرية حديثين.

(**) لعبد الله البغداي ترجمة في المصدر السابق (٢ / ٧٢) ، وفي «تاريخ بغداد» (١٠ / ١١٧ ـ ١١٨) ، وفيه قال صالح بن أحمد الحافظ : ويدل حديثه على الصدق.

٨٨

٥٦١ ١٠ ـ ١١ / ١٦١ أبو بكر عمر بن سهل الدّينوري (*) :

من كبراء الحفاظ ، ديّن فاضل ، ورع ، قدم أصبهان قدمات ، وآخر ما قدم سنة سبع وثلاثمائة وخرج.

(٨٥٥) حدثنا عمر بن سهل ، قال : ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، قال : ثنا سلمة بن حفص ، قال : ثنا حمّاد بن أبي حنيفة ، قال : ثنا عبد الملك بن عمير ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن علي ، قال :

ما سمعت رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فدى رجلا غير سعد (١) ، فإنّه قال : «ارم فداك أبي وأمّي».

(٨٥٦) حدّثنا عمر بن سهل ، قال : ثنا محمد بن صالح الأشج الهمداني (٢) ، قال : ثنا يحيى بن نصر بن حاجب (٣) ، قال : ثنا مغيرة السراج ،

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٥٤) ، وفي «تذكرة الحفاظ» (٢ / ٨٧٩) ، وفيه : الحافظ المجود أبو حفص وأبو بكر ... رحال مصنف ... وقال الذهبي : ذكره أبو يعلى في «الإرشاد» ، فقال : ثقة ، إمام ، عالم ، متفق عليه. توفي سنة ثلاثين وثلاث مائة». وفي «شذرات الذهب» (٢ / ٣٢٨) لابن العماد الحنبلي.

(١) أي سعد بن أبي وقاص ـ رضي‌الله‌عنه ـ.

في إسناده حفص وحماد. وكلاهما ضعيفان ، وقد تقدم تخريجه من طريق سلمة بن حفص عن حماد به برقم ح ٢٤٥ ، وصحيح بطرقه.

(٢) لم أقف عليه.

(٣) هو القرشي. قال أبو زرعة : ليس شيء ، وروى له ابن عدي أحاديث حسنة ـ كما ذكر ـ

٨٩

عن حمّاد بن أبي سليمان ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : آخر شيء حفظ عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قوله : «رفيع [الدّرجات] ذا المعارج قد بلّغت ثلاثا الصلاة وملك اليمين ثلاثا». قال مغيرة : فقال : آخر وصية الأنبياء الصلاة.

* * *

__________________

ـ الذهبي ـ وقال : أرجو أنّه لا بأس به. مات ببغداد سنة ٢١٥ ه‍. انظر «الميزان» (٤ / ٤١١ ـ ٤١٢).

في إسناده من لم أعرفه ، وكذا يحيى بن نصر القرشي لين الحديث كما تقدم.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٥٤ ـ ٣٥٥) عن شيخه الحسن بن إسحاق ، عن عمر بن سهل به مثله.

٩٠

٥٦٢ ١٠ ـ ١١ / ١٦٢ أبو جعفر محمد بن إلياس (*) :

قدم علينا سنة سبع وتسعين ومائتين ، وخرج ، ولقيته ببغداد.

(٨٥٧) حدثني محمد بن إلياس ، قال : ثنا عثمان بن خرّزاد (١) من كتابه ، قال : ثنا سعيد بن سليمان (٢) ، عن عباد بن العوام (٣) ، عن سعيد بن أبي عروبة ـ واسم أبي عروبة مهران ـ عن أبي رجاء محمد بن سيف الأزدي (٤) ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«ليس على الرّجل نذر فيما لا يملك».

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٣٥) ، وجاء عنده : «محمد بن بكر بن إلياس بن بنان الحافظ الخوارزمي ، من يعرف بمحمد بن أبي علي بن أخي كاجويه وعنده : قدم أصبهان سنة تسع وتسعين ومائتين ، صاحب غرائب ، كثير الحديث.

(١) هو عثمان بن عبد الله بن محمد. تقدم في ح ٧٩٧.

(٢) هو أبو عثمان الضبي الواسطي. تقدم برقم ح ٤٤٩.

(٣) هو أبو سهل الواسطي. تقدم أيضا في ح رقم ٦٢١.

(٤) هو أبو رجاء الحداني ـ بضم المهملة ، وتشديد الدال ـ البصري. ثقة ، من السادسة.

انظر «التقريب» ، ص ٣٠١.

في إسناده المترجم له لم أجد التصريح بتوثيقه ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٣ / ٥٨٢) الأيمان والنذور ، باب : اليمين في قطيعة الرحم ، والنسائي في «سننه» (٧ / ١٢) النذور ، باب : اليمين فيما لا يملك ، وكذا ـ

٩١

(٨٥٨) حدثني محمد بن إلياس ، قال : ثنا محمد بن خليد ، قال : ثنا ابن الطباع (١) ، قال : ثنا صالح بن موسى (٢) ، عن المغيرة ، عن الشعبي ، عن النعمان بن بشير ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«دع ما يريبك إلى ما لا يريبك».

(٨٥٩) حدّثنا محمد بن إلياس ، قال : ثنا يزيد بن مبارك الملطي (٣) ، قال : ثنا مسلم بن أبي مسلم الجرمي (٤) ، قال : ثنا محمد بن مصعب القرقسائي (٥) ، عن أبي هلال (٦) ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، وأبي سعيد ، أنّهما شهدا على رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال :

__________________

ـ الترمذي في «سننه» الطلاق ، باب : ما جاء لا طلاق قبل النكاح (حديث ١١٨١) ، وقال : حديث عبد الله بن عمرو أحسن شيء روي في هذا الباب ، ولكنه جاء عندهم أطول وأتم منه.

(١) هو إسحاق بن عيسى ، أو أخوه محمد بن عيسى بن نجيح البغداديان. كلاهما ثقتان.

مات الأوّل سنة ٢١٤ ه‍ ، والثاني ٢٢٤ ه‍. انظر «التهذيب» (١ / ٢٤٥) و (٩ / ٣٩٣).

(٢) هو صالح بن موسى بن طلحة الكوفي ، ضعيف. انظر «التهذيب» (٤ / ٤٠٤).

في إسناده المترجم له. تقدم الكلام حوله ، وكذا صالح ضعيف ، والحديث صحيح بشواهده.

وقد تقدم تخريجه بطرقه وشواهده في ح رقم ١ وت رقم ١.

(٣) لم أعرفه فيما بحثت.

(٤) ذكره ابن حبان في «الثقات» ، وقال : ربّما أخطأ ، وقال الأزدي : حدث بأحاديث لا يتابع عليها ، وكان إماما بطرسوس ، وقال البيهقي : غير قوي. مات سنة أربعين ومائتين كما في «لسان الميزان» (٦ / ٣٢) ، وجاء في «تاريخ بغداد» (١٣ / ١٠٠) أنه مسلم بن عبد الرّحمن ، وكان ثقة.

(٥) القرقسائي ـ بقافين ، ومهملة ـ صدوق كثير الغلط. مات سنة ثمان ومائتين. انظر «التقريب» ص ٣١٩.

(٦) هو محمد بن سليم الراسبي البصري.

في إسناده الملطي ، لم أعرفه ، وكذا المترجم له ، وباقي رجاله بين رجال الصحيح ـ

.

٩٢

«إذا مضى ثلث اللّيل ينزل الله تبارك وتعالى إلى السّماء ، فيقول : هل من سائل فأعطيه؟ هل من داع فأستجيب له؟ هل من مستغفر ، فأغفر له ، حتّى يصبح».

* * *

__________________

ـ ورجال الحسن ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه والسياق.

تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٣٥) عن المؤلف به مثله ، وأخرجه البخاري في «صحيحه» (٢ / ٦٦) التهجد ، باب : الدعاء والصلاة من آخر الليل ، وكذا في التوحيد (٩ / ١٧٥) ، باب : يريدون أن يبدلوا كلام الله ، ومسلم في «صحيحه» صلاة المسافرين ، باب : الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل حديث ٧٥٨ ، وأبو داود في «سننه» (٢ / ٧٦ ـ ٧٧) الصلاة باب : أيّ الليل أفضل ، وكذا في (٥ / ١٠١) السنة ، باب : في الردّ على الجهمية ، وكذا الترمذي في الصلاة ، باب : نزول الرب حديث ٤٤٦ ، وكذا في الدّعوات حديث ٣٤٩٣ ، باب : استحباب الدعاء في الثلث الأخير من الليل ، وابن ماجة في «سننه» الصلاة ، باب : أيّ ساعات الليل أفضل ، حديث رقم ١٣٦٦ ، ولكنه عندهم جميعا من حديث أبي هريرة فقط ، ولفظهم ـ وهو للبخاري : «ينزل ربّنا تبارك وتعالى كلّ ليلة إلى السّماء الدّنيا حين يبقى ثلث اللّيل الآخر يقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له؟»

٩٣

٥٦٣ ١٠ ـ ١١ / ١٦٣ محمد بن إبراهيم بن داود الجرباذقاني (*) :

شيخ ثقة ، صاحب أصول ، كثير الحديث. قدم علينا سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.

(٨٦٠) حدّثنا محمد بن إبراهيم ، قال : ثنا جعفر بن هارون الفراء (١) ، قال : ثنا محمد بن كثير (٢) ، قال : ثنا الأوزاعي ، عن الزّهري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله : «إذا استيقظ أحدكم منّ منامه ، فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها مرّتين أو ثلاثا».

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٥٨) ، وفيه : أبو عبد الله ، والجرباذقاني ـ بفتح الجيم ، وسكون الراء ، وفتح الباء الموحدة بعدها الألف ، وسكون الذال المعجمة ، وفتح القاف ، وفي آخرها النون ـ هذه النسبة إلى بلدتين : إحداهما بين جرجان واستراباذ ، والثانية بين أصبهان والكرج. انظر «اللباب» (١ / ٢٦٩) ، وكذا له ترجمة في «الأنساب» (ق ١٢٦ / ب) للسمعاني.

(١) ترجمته في «الميزان» (١ / ٤٢٠) ، وقال : أتى بخبر موضوع.

(٢) هو الصنعاني الثقفي أبو يوسف ، صدوق ، كثير الغلط. مات سنة بضع عشرة ومائتين.

انظر «التقريب» ص ٣١٦.

في إسناده هارون. تقدم الكلام حوله ، وبقية رجاله ثقات سوى محمد بن كثير ، تقدم الكلام حوله ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه.

تخريجه :

تقدم تخريجه في ترجمة محمد بن أسد بن يزيد من حديث أبي هريرة برقم ح ٦٤٧ تحت ترجمة رقم ٤٦٤.

٩٤

(٨٦١) حدثنا محمد بن إبراهيم ، قال : ثنا السوسي أبو عمر الحلبي (١) ، قال : ثنا الحجاج (٢) ، قال : ثنا ورقاء ، عن أبي الزناد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال :

طاف رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ في حجّته على بعيره ، واستلم الركن بمحجنه.

* * *

__________________

(١) لم أعرفه.

(٢) هو ابن أرطاة.

في إسناده من لم أعرفه فيما بحثت ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه بطرقه.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٥٨) عن المؤلف به مثله.

وأخرجه البخاري في «صحيحه» (٣ / ٣٧٨) الحج ، باب : استلام الركن بالمحجن ، وباب : من أشار إلى الركن إذا أتى عليه ، وباب : التكبير عند الركن ، وباب : المريض يطوف راكبا ، ومسلم في «صحيحه» الحج ، باب : جواز الطواف على بعير وغيره حديث رقم ١٢٧٢ ، وأبو داود في «سننه» (٢ / ٤٤٣) الحج ، وكذا البغوي في «شرح السنة» (٧ / ١١٦ و ١١٧) من وجهين ، فقال في الموضع الأوّل. صحيح متفق عليه ، وقال في الثاني : صحيح. وله شاهد من حديث أبي الطفيل ، وأم سلمة ، وجابر ، وصفية بنت شيبة في المصادر السابقة الأخيرة. وانظر «المعجم الكبير» (١١ / ٣٨٤ و ٣٨٧).

٩٥

٥٦٤ ١٠ ـ ١١ / ١٦٤ عبد الرحمن بن داود بن منصور الفارسي (*) :

يكنى أبا محمد ، عنده حديث الشام ، ومصر ، أكثر النّاس حديثا عنهم ، كان من الفقهاء ، صاحب أصول ، ثقة ، مأمون ، قدم علينا في ربيع الأوّل سنة ثلاث عشرة ، وثلاثمائة ، وخرج في ربيع الأوّل سنة أربع عشرة وثلاثمائة إلى فارس ، ومات بها ـ رحمه‌الله ـ.

(٨٦٢) حدّثنا عبد الرّحمن بن داود ، قال : ثنا محمد بن الحسن بن كيسان المصّيصي (١) ، قال : ثنا حبان بن هلال (٢) ، قال : ثنا أبان (٣) ، أن يحيى بن أبي كثير حدّثه ، أن أبا سلمة حدّثه ، أن عروة حدثه ، أن أسماء حدّثته (٤) ، أنّها سمعت النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يقول : «لا أحد أغير من الله».

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١١٥).

(١) لم أعرفه.

(٢) هو حبّان ـ بكسر أوّله وبموحدة ـ ابن هلال الباهلي أبو حبيب البصري. قال ابن معين : ثقة ، وقال أحمد بن حنبل : وإليه المنتهى بالبصرة في التثبت. انظر «الجرح والتعديل» (٣ / ٢٩٧).

(٣) هو ابن يزيد العطار.

رجاله ثقات سوى المصيصي ، لم أعرفه ، لكنّ الحديث صحيح من غير هذا الوجه.

(٤) هي أسماء بنت أبي بكر ـ رضي‌الله‌عنهما ـ.

تخريجه :

فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٧ / ٤٥) النكاح ، باب : الغيرة ، وكذا عنده عن ـ

٩٦

(٨٦٣) حدثنا عبد الرحمن بن داود ، قال : ثنا هلال بن العلا (١) ، قال : ثنا محمد بن يزيد بن سنان (٢) ، قال : ثنا يزيد ـ يعني أباه (٣) ـ قال : ثنا عطاء بن أبي رباح ، قال : سمعت أبا الحجاج مجاهد بن جبر يقول : سمعت سعيد بن المسيّب ، قال : سمعت صهيبا مولى عمر يقول : سمعت رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يقول :

«ما آمن بالقرآن من استحلّ محارمه».

* * *

__________________

ـ عائشة ، ومسلم في «صحيحه» (٤ / ٢١١٥) التوبة ، باب : غيرة الله وتحريم الفواحش من طريق يحيى بن أبي كثير به مثله.

وقد جاء له شاهد من حديث ابن مسعود ، وأبي هريرة ، وعائشة ـ رضي‌الله‌عنهم ـ عندهم. وكذا أخرجه أحمد في «مسنده» (٦ / ٣٤٨ و ٣٥٢) من طريق أبان بن يزيد ، والأوزاعي. كلاهما عن يحيى به.

(١) هو هلال بن العلاء بن هلال الباهلي مولاهم أبو عمر الرّقي ، صدوق. مات في المحرم سنة ثمان ومائتين ، وقد قارب المائة. انظر «التقريب» ص ٣٦٦.

(٢) هو أبو عبد الله التيمي الجزري. ليس بقوي ، ووثقه مسلمة والحاكم. مات سنة عشرين ومائتين. انظر «التهذيب» (٩ / ٥٢٤ ـ ٤٢٥) ، و «التقريب» ص ٣٢٤.

(٣) هو ضعيف أيضا ، وقد تقدم.

في إسناده أكثر من ضعيف.

تخريجه :

فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (٨ / ٣٦) عن عبد الله بن الحسن المصيصي ، ثنا محمد بن يزيد بن سنان به.

وقال الهيثمي : في «المجمع» (١ / ١٧٧) وفيه محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي. ضعفه البخاري وغيره ، وذكره ابن حبان في «الثقات» ، وأبوه يزيد ضعّفه أبو داود وغيره ، وقال البخاري : مقارب الحديث.

٩٧

٥٦٥ ١٠ ـ ١١ / ١٦٥ أبو بكر أحمد بن الحسن بن هارون (*) :

ابن سليمان بن يحيى بن سليمان بن أبي سليمان.

ذكر لنا أن يحيى تزوج بابنة عمته حمادة بنت حماد بن أبي سليمان ، وكان حماد بن أبي سليمان محدثا.

قدم علينا ، فأملى علينا من حفظه أحاديث.

(٨٦٤) حدثنا أحمد بن الحسن ، قال : ثنا علي بن مسلم الطوسي (١) ، قال : ثنا يعقوب بن يوسف (٢) ، قال : ثنا همام ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال :

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٣٠) ، وفيه : يعرف بالحمادي ، وفيه : الخزار ، وفي «تاريخ بغداد» (٤ / ٨٧) وفيه مولى أبي موسى الأشعري ـ يعني : جده الكبير ـ ويعرف بالصباحي ، كوفي الأصل ... وكان ثقة ، وفيه أيضا : أنه قدم مصر ، حدّث بها ، وجرح فأصيب سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.

(١) تقدم في ح ٦٣٨.

(٢) ترجم له في «اللسان» (٦ / ٣١٠) ، وقال : ضعّفه الدارقطني.

في إسناده يعقوب. تقدم الكلام حوله ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق.

والحديث صحيح من غير وجه.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ١٣٠) عن المؤلف به مثله.

وقد تقدم تخريجه من رواية نافع عن ابن عمر مرفوعا برقم حديث ٣٠٧.

٩٨

قال النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«من أتى الجمعة فليغتسل».

(٨٦٥) حدثنا أحمد بن الحسن ، قال : ثنا عبد الله بن بشر بن بشر بن شعيب الرّازي ، قال : ثنا أبو يوسف القاضي ، عن أبي حنيفة ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبيّ مثله (١).

(٨٦٦) حدثنا أحمد بن الحسن ، قال : ثنا سليمان بن توبة النهرواني (٢) ، قال : ثنا عبد الله بن شيبة المدني (٣) ، عن مصعب بن عبد الله النوفلي (٤) ، عن ابن أبي ذئب ، عن صالح مولى التّوأمة (٥) ، عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يقول :

«إنّ الله خلق خلقا للخلافة مسح يمينه بناصيته».

* * *

__________________

(١) كذا أخرجه أبو نعيم في المصدر السابق ، وانظر الحديث السابق.

(٢) هو سليمان بن توبة ، ويقال : سلمان النهرواني ، صدوق ، مات سنة اثنتين وستين ومائتين. انظر «التقريب» ص ١٣٢.

(٣) هو عبد الله بن موسى بن شيبة الأنصاري أبو محمد ، صدوق ، من الثامنة. انظر «التقريب» ص ١٩١.

(٤) جاء في الأصل : «منصور» ، والتصويب من «أخبار أصبهان» (١ / ١٣٠) ، و «الميزان» (٤ / ١٢١) ، وفيه ـ بعد أن ذكر ابن عدي الحديث المذكور ـ قال : هذا حديث منكر ، والبلاء فيه من مصعب النوفلي ، ولا أعلم له شيئا آخر.

(٥) هو صالح بن نبهان المدني مولى التّوأمة ـ بفتح المثناة ، وسكون الواو بعدها همزة مفتوحة ، صدوق ، اختلط بآخره. قال ابن عدي : لا بأس برواية القدماء عنه ، كابن أبي ذئب ، وابن جريج. مات سنة خمس أو ست وعشرين ومائة. انظر «التقريب» ص ١٥٠.

في إسناده مصعب. تقدم الكلام حوله ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق. ـ

٩٩

__________________

ـ تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ١٣٠) عن المؤلف به مثله.

وكذا ابن عدي في ترجمة مصعب النوفلي من «الكامل» (٣٢٧ / ٢) ، فقال : حدثناه البغوي ، حدثني عبد الله بن موسى بن شيبة ، حدثنا مصعب ـ به ـ.

وقال : هذا حديث منكر ، والبلاء فيه من مصعب النوفلي ، ولا أعلم له شيئا آخر.

وكذا أورده الذهبي في «الميزان» (٤ / ١٢١) في ترجمة مصعب النوفلي ، وساقه من عنده ، ونقل ما قاله ابن عدي فيه.

وكذا العقيلي في «الضعفاء» (٤١٧) ، وابن النجار في (١٠ / ١٨٣ / ١). جميعهم عن مصعب النوفلي به ، وكذا ابن الجوزي في «الموضوعات» (٣ / ٩٧) من نفس الطريق. وقال العقيلي : «مصعب النوفلي مجهول بالنقل ، حديثه غير محفوظ ، ولا يتابع عليه». وله شاهد من حديث أنس ، أخرجه الخطيب في «تاريخه» (٢ / ١٥٠) ، ولكنه بسند فيه وضاع ، وذاهب الحديث كما ذكر الخطيب في المصدر السابق.

وله شاهد أيضا من حديث ابن عباس ـ رضي‌الله‌عنهما ـ ، رواه الحاكم في «المستدرك» (٣ / ٣٣١) ، وكذا ابن الجوزي في «المسلسلات» الحديث ٤٣ ، والكازروني في «مسلسلاته» أيضا (ق ١٣١ / ٢). كلّهم بأسانيد واهية جدا ، بل موضوعة ، فلا يصح الحديث إذا.

وقد بسط الكلام عليه الشيخ الألباني في «الضعيفة» ح ٨٠٥ و ٨٠٦ ، وكذا في رقم ح ٢٢١٧.

١٠٠