طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٤

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]

طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٤

المؤلف:

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]


المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٥

٥٤٧ ١٠ ـ ١١ / ١٤٧ أبو بكر محمد بن أحمد بن علي (*) :

ابن بشر بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مريم الأموي ، حدّث عن لوين ، وعبد الله بن عمر ، والنّاس ، توفي ... (١).

سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن علي بن بشر يقول : سمعت أبي يقول : أوّل ما تبنّك (٢) والدي بالرّي ، وكتب عن رجل ، وأخذ رأي أبي حنيفة «سبع مائة جلد» وقع حديث من حديث عبد الرزاق إلى الرّي في أربع أسانيد ، وعبد الرّزاق حيّ ، فقال جدّي لهشام بن عبد الله السبتي ، رجل مثل عبد الرزاق في الأحياء ، هل لك أن ترحل إليه؟ قال : نعم ، فارتحلا جميعا ، فلمّا وافيا الموضع كلما بكروا عليه أن يسمعوا منه ، أو يحدّثهم ، وجههم إلى طرد العصافير ، فقال جدي لهشام : أرى في نفسي أن أحرّكه ، فقال : تقدر عليه؟ قال : نعم شديدا ، وسمعت والدي يقول : قال جدّي : لو شئت تحوّلت جميع علمي بالشعر ، وقلته بالشعر ، فقال في ذلك علي بن بشر (٣) :

ما الّدين بالتّزيين والتّحلّي

والأثر المقلع المطلّ

ونكس رأس وانحناء الصلب

ومشية الفهد ووثب الخب

وفي الخلاء أشعث مخادع

لذي البطالات دليل واضح

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٥٣).

(١) موضع النقط كان بياضا في الأصل ، ولم أتمكن من إكماله من المصادر الأخرى.

(٢) أي : أقام واستوطن.

(٣) تقدم ترجمته برقم ١٢٩.

٦١

يوارب الناس بحسن السّمت * ومنطق حلو شهيّ النعت * مزين تحسبه موعوكا

عند السّلام واصبا ملهوفا * وسرّه إن رمته يسوكا * وعند ورق من لبوب الليونا

لا عن حلال وحرام يبحث * يلف ما يلقى ولا يلبث * إذا رأى المدوّر المنقوشا الفيته مبدلا مدهوشا * قد نسي الحدّ والخشوعا * فعاد ذئبا أمعطا جوعا مسّ حرير ومرّ أسود * وما كذى دين النبي محمّد * صلى عليه ربّنا وسلما كذى أتى بدينه متمّما * ووضع الإصار والتبتّلا * ولبسه الأشعار والتعدّلا

وجاء بالسبحة غير العالية * وبالحنيفية غير الخافية * وجاء باليسر وبالتّرخيص

وزجر النّاس عن التّفحيص * والبحث والتّفتيش والتّجسيس * والهمز واللّمز والتّحنيس

والكذب والغيبة والبهتان * أكّده ذو العرش في الفرقان * غرّك إن قيل فلان صالح

وسرّك السّوءات والفضائح * يقول من أحسن قول القائل * قول حكيم وفعال جاهل

يغطّ باللّيل غطيط الآمن* من سخط المقتدر المهيمن* غطيط من أمن من العذابا

والحشر والسعير والحسابا * وأمن الصّراط والوقوفا * بين يدي ذي العرش والحتوفا

تمسّك عند النّاس من لسانكا * وأنت ترخي خاليا عنانكا * كأنّ من يراك في العلانيا غير الّذي يراك فردا خاليا * إن قيل : هذا صالح سررتا * وقلت : حقّا ما تقول بتّا ويعلم الله خلاف ذلكا * منك وما يخفى عليه حالكا * عيبك تخفي عيوب النّاس

تظهرها حقّا بلا التباس * عددتها فأنت منها تحذر * ومن الّذي أردت لست تنفر

تبصر نجما في السّماء واقفا * وأنت لا تبصر نورا ساطعا * تبصر في عيني القذى والشّعرا

والجذع فد أثقل منك الشعرا * فأنت جهلا منك لا تراه * ألهمنا الله أخي تقواه

تطلب دنيا وعليها كلب * دار غرور بالعباد تلعب * تحبّها ودائما تذمها

حلما عنيفا كيف لا ألجمها * أنّ التّقيّ ملجم وقّاف * قدّم عسى فزع تخاف

ليس بقوّال ولا مهماز * كأنّه غمر من الأغمار * ألجمه خوف ورود النّار

وأسكته خشية العلّام * من غير ما عيّ ولا إبكام * وهو فصيح عالم أديب

مؤدّب لنفسه قريب * يسربل الأحزان والتّواعدا * شمّر مهوما حزينا جزعا

قد سار عن جفونه السّبات * حذار أن يطرقه الثياب * قرّة عينيه دجى الظّلام

كما يناجي الله ذي الإكرام * فإنه بربّه وذكره وقلبه معلّق * بأمره فليس يختار على رضائه

شيئا ولا يسخط في قضائه * فراض من العيش بقوت يومه * تلقاه راكعا أو ساجدا

يدعو الإله خاضعا *أو خائفا في الخلوات باكيا * قلبا تخشى ، وقلبا راجيا

لو وزن الخوف مع الرّجاء * كانا قريبين من السّواء * لم يرض بالمستنفد القليل

٦٢

لله ذي الإحسان والجليل* وهو يعدّ نفسه ظلّاما * مضيعا مفرطا غشّاما

وقد يراه الخوف والسدما * بر رفيق واصل وصول * ليّن رحيم باذل بذول

بالفقراء رؤف رحيم *ولليتامى والد شفيق* جليسه المسكين والضّعيف

والخامل الذّكر أو العسيف * سواء الغني والفقير* في ذاته والعبد والأمير

يلقى المسكين بوجه حسن *وبالتّحيات وبالتّحنّن* هذا التّقيّ يا صاحب الإسناد

ما قادك العلم إلى السّداد* تقول هذا زيف وهذا أعرج * ما شابك التّقوى ولا التّحرّج

ولا هكذا لفظ التّقيّ الخائف * أم هكذا كتبت في الصّحائف* هل قال هذا مالك ومعمر؟

أو قال سفيان كذا ومسعر* أو شيخنا المبرد اليماني * على الرّويّ في آخر الزّمان؟

أعني أبا بكر أخا الإسلام* أعاذه الله من الأنام* وصانه عن دنس المعاصي

حتى يوافي عرضه العراض* مع النبيّ المصطفى المؤيّد* إلى جنّة الفردوس مع محمّد

كما أتانا بأصول العلم * من فقه بورع وفهم * صدق لفظ يا له من لفظ

زيّنه الله بحسن الحفظ* اللؤلؤ المنظوم في نظامه * أو رطب أينع في أكمامه

فالطف شبابا فارقوا الأحبابا * فارقوا الإخوان والأصحابا *ولطف الأهلين والسرورا

فزدهم لطفا إلى ألطافكا *واعقل عن الأعداد في حسابك* لا عدّد الله عليك السيئة

فاصبر لنا حتّى يكمّلها مائة * فعندها القلوب تطمئنّ * ويذهب الشّوق ولا يحنّ

وتنجلي الهموم والأحزان * ووحشة الغربة والهوان * والصّبر والنّيّة فيها زين

وبعد زين قد تقرّ العين * زيّنك الله أبا بكر* كما توّجك الله بتاج العلماء

قال : فتفرس في وجهه ، وقال : أيّها الشيخ. ما عددت عليك حديثا قطّ. قال : فكتب عنه سبعة آلاف حديث وسبع مائة ، فقال هشام :

لولا علي بن بشر ما سمعنا من عبد الرّزاق هذا كلّه.

(٨٢٩) حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن بشر ، قال : ثنا لوين (١) ، قال : ثنا شريك (٢) ، عن جابر (٣) ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : لم يكتب الأضحى علينا. من شاء ضحّى.

__________________

(١) هو محمد بن سليمان المصيصي تقدم.

(٢) هو القاضي.

(٣) هو ابن يزيد الجعفي. ـ

٦٣

٥٤٨ ١٠ ـ ١١ / ١٤٨ أحمد بن الحسن بن عبد الملك (١)(*) :

يكنى أبا العباس ، توفي سنة أربع وثلاثمائة ، يروي عن الحرانيين ، وكان مقبول القول ، له صولة وصرامة ، كثير الحديث ، حسن الحديث. من حسان حديثه :

(٨٣٠) حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك ، قال : ثنا محمد بن عبد الله بن سابور الواسطي (٢) بالرّقة سنة خمس وأربعين ، قال : ثنا عبد الحميد بن سليمان أخو فليح ، عن أبي حازم (٣) ، عن سهل بن سعد ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ؛

«إن في الجنّة لمراغا (٤) من مسك مثل مراغ دوابّكم في الدنيا».

(٨٣١) حدثنا أحمد بن الحسن ، قال : ثنا محمد بن عبد الله ، قال :

__________________

ـ إسناده ضعيف في جابر الجعفي ، وكذا المترجم له لم أعرفه ، وشريك تغيّر بآخره حين ولي القضاء.

(١) في الهامش فوق السطور : «بلغ علي بن مسعود في الثامن».

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٢١٦) ، وفيه : المعدّل.

(٢) هو الّذي يقال له : ابن خالويه الرّقي ، وسابور ـ بالمهملة ـ صدوق من الحادية عشرة.

توفي بعد سنة خمس وأربعين ومائتين. انظر «التقريب» ص ٣٠٤.

(٣) هو سلمة بن دينار الأعرج.

في إسناده عبد الحميد ، وهو ضعيف ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق.

(٤) في الأصل : «لمراغ» ، والتصويب من «أخبار أصبهان» (١ / ١١٦) ، والمراغ : الموضع الذي يتمرغ فيه من ترابها ، والتمرّغ : التقلب في التراب. انظر «النهاية» (٤ / ٣٢٠). ـ

٦٤

ثنا عبد الرحمن بن عبد الله العمري (١) ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ،

__________________

ـ تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ١١٦) عن المؤلف ، وعن أبيه بهذا الإسناد مثله.

وكذا أخرجه الطبراني في «الكبير» (٦ / ١٩٦) من طريق عبدان بن أحمد ، ثنا محمد بن سابور به ، وكذا في «الأوسط» كما في «مجمع البحرين» ق ٤٧٧ ، وكذا في «المجمع» (١٠ / ٤١٢) ، وقال الهيثمي : ورجالهما ثقات. قلت : فيه عبد الحميد ، وهو ضعيف.

ونقل المناوي في «الفيض» (٢ / ٤٦٦) عن المنذري أنّه قال : إسناده جيّد.

(١) هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص العمري أبو القاسم ، متروك. مات سنة ست وثمانين ومائة. انظر «التهذيب» (٦ / ٢١٣ ـ ٢١٤) ، و «التقريب» ص ٢٠٥.

في إسناده متروك ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق ، والحديث صحيح بشواهده.

تخريجه :

فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٤ / ٥٥٨) الزهد ، باب : ١١ ، وابن ماجة في «سننه» (٢ / ١٣١٥ ـ ١٣١٦) الفتن ، باب : كف اللسان في الفتنة ، والطبراني في «الأوسط» (٢٢ / ١ / ب) ، وابن حبان في «صحيحه» كما في «الإحسان» (١ / ٢٦٦) ، والقضاعي في «مسند الشهاب» (٢٥ / ١ / أ) من طريق الزهري عن أبي سلمة به مرفوعا ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب ـ أي : ضعيف ـ لا نعرفه من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة ، عن النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ إلّا من هذا الوجه.

وقال الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلّا قرة بن عبد الرحمن ، وكذا أخرجه تمام في «الفوائد» (ب / ٧٨ / ٥) بسنده ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة به ، والطبراني أيضا في «الأوسط» (١٦٢ / ١ / ب) من طريق عبد الرحمن العمري به مثله ، وقال ابن أبي حاتم : وهذا حديث منكر جدا بهذا الإسناد. انظر «العلل» (٢ / ١٣٢).

وله عدة شواهد من حديث زيد بن ثابت ، وهو عند الطبراني في «الصغير» (٢ / ٤٣) ، ولكن فيه محمد بن كثير ، وهو ضعيف ، وانظر «المجمع» (٨ / ١٨).

وله شاهد من حديث علي بن الحسين عند مالك في «الموطأ» (٢ / ٢١٠) ، ومن طريقه البغوي في «المعرفة والتاريخ» (١ / ٣٦٠) ، ووكيع في «الزهد» حديث ٣٦٤ ، والترمذي في «الزهد» (٤ / ٥٥٨) ، والرامهرمزي في «المحدث الفاصل» ص ٢٠٦ ، والقضاعي في «مسند الشهاب» (٢٥ / ١) ، وقال الترمذي : وهكذا روى غير واحد من ـ

٦٥

قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه».

(٨٣٢) حدثنا أحمد بن الحسن ، قال : ثنا علي بن جميل الرّقي (١) ، قال : ثنا جرير (٢) ، عن ليث (٣) ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«ما في الجنّة شجرة ، أو في الجنّة شجرة إلّا مكتوب عليها لا إله إلّا الله محمّد رسول الله ، أبو بكر الصّدّيق ، عمر الفاروق ، عثمان ذو النورين».

* * *

__________________

ـ أصحاب الزهري عن الزهري ، عن علي بن الحسين ، عن النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ نحو حديث مالك مرسلا ، وانظر «مصنف عبد الرزاق» (١١ / ١١١) ، و «معجم الصغير» للطبراني (٢ / ١١١) ، و «الفوائد» للتمام (٧٨ / ٥ / أ) ، و «الشعب» للبيهقي (٤٠٥ / ٣ / ٢) ، و «مسند أحمد» (١ / ٢٠١) ، و «الحلية» لأبي نعيم (١٠ / ٣٧١).

وقال الهيثمي : رواه أحمد ، والطبراني في الثلاثة ، ورجال أحمد والكبير «ثقات». انظر «مجمع الزوائد» (٨ / ١٨).

(١) هو علي بن جميل الرّقي. روى عن جرير بن عبد الحميد ، كذّبه ابن حبان ، وضعّفه الدارقطني وغيره. انظر «المجروحين» (٢ / ١١٦) ، و «اللسان» (٤ / ٢٠٩).

(٢) هو ابن جرير الضبيّ.

(٣) هو ابن أبي سليم.

في إسناده متهم ، ولا يصح الحديث.

تخريجه :

فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (١١ / ٧٦) ، وابن حبان في «المجروحين» (٢ / ١١٦) ، وقال : علي بن جميل الرّقي يضع الحديث وضعا. لا يحل كتابة حديثه ، ولا الرواية عنه بحال ، وكذا ابن الجوزي في «الموضوعات» (١ / ٣٣٦ ـ ٣٣٧) ، وكذا أورده الذهبي في «الميزان» (٣ / ١١٧) ، وابن حجر في «اللسان» (٤ / ٢٠٩).

وقال الهيثمي في «المجمع» (٩ / ٥٨) ـ في سند الطبراني ـ : وفيه علي بن جميل الرقي ، وهو ضعيف. ـ

٦٦

٥٤٩ ١٠ ـ ١١ / ١٤٩ أحمد بن سعيد بن عروة الصفار (*) :

يكنّى أبا بكر ، يروي عن أحمد بن عبدة ، وعبد الواحد بن غياث ، وابن حميد ، وغيره. شيخ ثقة. مات سنة خمس وتسعين ومائتين.

(٨٣٣) حدّثنا أحمد بن سعيد ، قال : ثنا عبد الواحد بن غياث (١) ، قال : ثنا هشام بن سليمان ، عن يزيد الرّقاشي (٢) ، عن أنس بن مالك ، قال : قال

__________________

ـ وانظر «اللآلىء المصنوعة» (١ / ٣١٩ ـ ٣٢٠) للسيوطي ، وكذا «الموضوعات» لابن الجوزي.

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١١٢) ، وفيه : ثقة مأمون.

(١) هو أبو بحر الصيرفي البصري.

(٢) هو يزيد بن أبان الرقاشي ـ بتخفيف القاف ، ثم معجمة ـ أبو عمرو البصري القاصّ ـ بتشديد المهملة ـ زاهد ضعيف. انظر «التهذيب» (١١ / ٣٠٩ ـ ٣١٠) ، و «التقريب» ص ٣٨١.

إسناده ضعيف ، فيه الرقاشي. تقدم الكلام حوله ، وكذا هشام مقبول حيث يتابع.

والحديث صحيح بشواهده ومتابعاته من غير هذا السياق.

تخريجه :

فقد أخرجه ابن ماجة في «سننه» (١ / ٢٥٦ ـ ٢٥٧) من وجه آخر عن ثابت البناني ، عن أنس مرفوعا بلفظ : «بشّر المشّائين في الظّلم إلى المساجد بالنّور التّام يوم القيامة» ، وقال البوصيري في «مصباح الزجاجة» (١ / ١٠٠) : هذا حديث ضعيف ، والحاكم في «المستدرك» (١ / ٢١٢) ، وكذا له شاهد من حديث سهل بن سعد الساعدي عنده ، وعند ابن ماجة ، وقال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وأقرّه الذهبي. ـ

٦٧

رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «بشّر المشّائين في الظّلم إلى الصّلاة بنور ساطع يوم القيامة بين أيديهم ، وعن أيمانهم ، وعن شمائلهم» (١).

(٨٣٤) حدثنا أحمد بن سعيد ، قال : ثنا عبد الواحد ، قال : ثنا هشام ، عن يزيد الرّقاشي ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «لقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا : كتاب الله وسنّة نبيّه» (٢).

* * *

__________________

ـ وقال البوصيري في المصدر المتقدم له : وله شاهد ، روي عن عشرة من الصحابة ، غير سهل ، وأنس ، وهم : بريد ، وزيد بن حارثة ، وابن عباس ، وأبو أمامة ، وأبو الدرداء ، وأبو سعيد ، وأبو موسى ، وأبو هريرة ، وعائشة وأجودها حديث بريدة وأبي الدرداء. انظر (١ / ١٠٠). قلت : أمّا حديث بريدة ، فأخرجه أبو داود في «سننه» (١ / ٣٧٩) الصلاة ، باب : ما جاء في المشي إلى الصلاة في الظلام ، ولفظه : «بشّر المشّائين في الظّلم إلى المساجد بالنّور التّام يوم القيامة» ، وكذا الترمذي في «سننه» (١ / ١٤٢) الصلاة ، باب : ما جاء في فضل العشاء والفجر في الجماعة ، وقال : حديث غريب من هذا الوجه ، وفي نسخة : ـ حسن غريب ـ مرفوع ، هو صحيح مسند ، وموقوف إلى أصحاب النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ولم يسند إلى النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ.

والبغوي في «شرح السنة» (٢ / ٣٥٨) ، وحديث أبي الدرداء أخرجه ابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» ص ١٢٠ ح ٤٢٢ بلفظ : «من مشى في ظلمة اللّيل إلى المساجد آتاه الله نورا يوم القيامة».

(١) جاء في الأصل : «في الطلب» ، وهو خطأ بيّن ، والصواب ما أثبته من مصادر التخريج.

الخلاصة أن الحديث صحيح بشواهده ، وانظر «الترغيب والترهيب» (١ / ١٢٩ ـ ١٣٠) للمنذري و «مجمع الزوائد» (٢ / ٣٠ ـ ٣١).

(٢) تقدم الحكم على رجال الإسناد في الحديث السابق ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه.

تخريجه :

يراجع «جامع الأصول» (١ / ٢٧٨).

٦٨

٥٥٠ ١٠ ـ ١١ / ١٥٠ أبو الحسن إسماعيل بن عبد الله بن محمد (*) :

ابن عبدة الضبيّ ، شيخ ثقة. يروي عن إسحاق الخطمي ، وابن حميد ، والرّازيين. توفي في رجب سنة تسع وتسعين ومائتين.

(٨٣٥) حدثنا إسماعيل بن عبد الله ، قال : ثنا سهل بن زياد الرّازي (١) ، قال : ثنا أبو بكر بن عيّاس ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زرّ ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«تسحّروا ، فإنّ في السّحور بركة».

(٨٣٦) حدثنا إسماعيل بن عبد الله الضبيّ ، قال : ثنا محمد بن عمرو زنيج (٢) ، قال : ثنا حكّام بن سلم (٣) ، قال : ثنا عثمان بن زائدة ، عن الزبير بن

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٢١٣).

(١) هو أبو علي الباهلي الرّازي ، وقال ابن أبي حاتم : روى عنه أبي ، وسألته عنه ، فقال : تكلموا فيه ، وما رأيت فيه إلّا خيرا. انظر «الجرح والتعديل» (٤ / ١٩٧ ـ ١٩٨) ، و «اللسان» (٣ / ١١٨).

في إسناده عاصم وسهل ، حولهما كلام ، والحديث صحيح بطرقه وشواهده ، وقد تقدم برقم حديث ٣٤٥ ، وتخريجه بشواهده.

(٢) زنيج ـ بزاي ونون وجيم ، مصغر ـ هو أبو غسان الرّازي ، ثقة. مات في آخر سنة أربعين ، أو في أوّل التي بعدها ومائتين. انظر «التقريب» ص ٣١٣.

(٣) هو الكناني الرازي.

رجاله بين ثقة وصدوق. ـ

٦٩

عدي ، عن أنس بن مالك ، قال : قبض رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وهو ابن ثلاث وستين سنة ، وقبض أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين سنة ، وقبض عمر وهو ابن ثلاث وستين.

* * *

__________________

ـ تخريجه :

فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (٤ / ١٨٢٥) الفضائل ، باب : كم سن النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يوم قبض عن محمد بن عمرو به مثله ، وله شاهد من حديث معاوية عنده وعند الطبراني في «الكبير» (١ / ١١) بمثله ، ولبعضه من حديث عائشة وغيرها عندهما ، وانظر «المجمع» (٩ / ٦٠).

٧٠

٥٥١ ١٠ ـ ١١ / ١٥١ جبير بن هارون أبو سعيد المعدل (*) :

كتب بالرّي عن الطنافسي ، رأيت سماعه في كتب عند أبي أيّوب الفقيه بالمدينة ، سمع محمد بن إدريس (١) ، وجبير بن هارون (٢) ، وكان له محلّ ومقدار وستر. وسمع من ابن حميد وغيره ، مات سنة خمس وثلاثمائة.

(٨٣٧) حدثنا جبير بن هارون ، قال : ثنا علي الطنافسي (٣) ، قال : ثنا وكيع ، قال : ثنا حماد بن نجيح ـ وكان ثقة. عن أبي عمران الجوني ، عن جندب بن عبد الله ، قال : كنا مع النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ونحن فتيان حزاورة ، فتعلّمنا الإيمان قبل [أن](٤) نتعلم القرآن ، ثم تعلّمنا ، فازددنا به إيمانا.

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٢٥٣) ، وفيه : الخرجاني.

(١) الرازي : أبو حاتم الإمام المعروف.

(٢) هكذا في الأصل ، فلعلّه سميّه إن لم يكن خطأ من الناسخ ـ والله أعلم ـ.

(٣) هو علي بن محمد بن إسحاق. تقدم في ح ٤٥٨.

رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (٢ / ١٦٨ و ١٧٧) مطولا ومختصرا عن محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، ثنا وكيع به ، ومن وجه آخر عن حماد بن نجيح به مع زيادة في آخره.

(٤) ما بين المعكوفتين سقط من الأصل ، استدركته من مصادر التخريج.

٧١

(٨٣٨) حدّثنا جبير ، قال : ثنا علي الطنافسي ، قال : ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال :

ما نقصت أمانة عبد إلّا نقص إيمانه (١).

* * *

__________________

(١) رجاله ثقات سوى جبير ، وهو يحسن حديثه ، إلّا أنّه موقوف.

تخريجه :

فقد أخرجه ابن أبي شيبة في «كتاب الإيمان» ص ٦ ح ١٠ عن وكيع به مثله.

٧٢

٥٥٢ ١٠ ـ ١١ / ١٥٢ أبو علي الحسن بن إدريس العسكري (*) :

قدم علينا سنة إحدى وتسعين ومائتين. حدّث عن أبي نعيم ، وعن أحمد بن حنبل ، وابن أبي الحواري (١) ، حدثنا من حفظه بأحاديث.

(٨٣٩) حدّثنا الحسن بن إدريس ، قال : ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، قال : ثنا شعبة ، عن أبي جمرة (٢) ، عن ابن عباس ، قال : أدخل قبر رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قطيفة حمراء (٣).

(٨٤٠) حدثنا الحسن ، قال : ثنا أبو نعيم (٤) ، قال : ثنا سفيان (٥) ، عن

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٢٦٣) ، وفيه : عسكر سامرّة.

(١) هو أحمد بن أبي الحواري.

(٢) هو نصر بن عمران الضبعي.

(٣) هي كساء له خمل.

رجاله ثقات سوى العسكري المترجم له ، لم أعرفه ، ولكنه توبع ، والحديث صحيح.

تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٢٦٤) عن المؤلف به مثله.

ومسلم في «صحيحه» (٢ / ٦٦٥) الجنائز ، باب جعل القطيفة في القبر ، من طرق عن شعبة به ، والترمذي في «سننه» (٢ / ٢٥٦) الجنائر ، باب ما جاء في الثوب الواحد يلقى تحت الميت في القبر ، وقال : حسن صحيح ، والنسائي في «سننه» (٤ / ٨١) الجنائز ، باب وضع الثوب في اللخد ، وأحمد في «مسنده» (١ / ٢٢٨ و ٣٥٥) من طرق عن شعبة به.

(٤) هو الفضل بن دكين.

(٥) هو الثوري.

٧٣

أبي هاشم (١) ، عن مجاهد ، أنّه كان إذا سمع الرّجل يجهر بالدعاء في الصلاة رماه.

(٨٤١) حدّثنا الحسن ، قال : ثنا أبو نعيم (٢) عن عبد الله بن معدان (٣) ، قال : سألت طاوسا عن الّذي دخل على النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فقال : يا رسول الله : إنّي نذرت نذرا أن أسجد على وجهك ، فأمره رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ حتى استقبل القبلة وهو قاعد ، وأخذ بيد الرّجل ، فخدّ به من خلفه ، فأمكنه من جبهته ، فسجد عليه ، وكان مستقبلا القبلة ، فلمّا رفع جبهته ، قال : «اذهب أوف بنذرك».

* * *

__________________

(١) هو الرمّاني الواسطي. تقدم.

(٢) هو الفضل بن دكين.

(٣) هو أبو معدان المكي عن ابن معين : صالح ، قال ابن حجر : مقبول. انظر «التهذيب» (١٢ / ٢٤١) ، و «التقريب» ص ٤٢٧.

في إسناده انقطاع.

٧٤

٥٥٣ ١٠ ـ ١١ / ١٥٣ أبو الفضل جعفر بن عبد الله بن الصباح (*) :

ابن نهشل بن نهيشل الأنصاري ، توفي سنة أربع وتسعين ومائتين.

أحد الثقات ، يحدّث عن البغداديين ، وكان رأسا في القراءة ، عنده علوم القرآن ما لم يكن عند غيره ، وكان الوليد بن أبان كثير الاختلاف إليه.

(٨٤٢) حدثنا جعفر ، قال : ثنا إسماعيل بن موسى (١) ، قال : ثنا شريك (٢) ، عن سماك (٣) ، عن جابر بن سمرة ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «إنّي لأعرف صخرا بمكّة (٤) كان يسلّم عليّ قبل أن أبعث» (٥).

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٢٤٦) ، ولكن جاء كنيته عنده أبو عبد الله ، وفي «طبقات القراء» (١ / ١٩٢) ، وفيه : ذكر كنيته كما جاء عند أبي نعيم ، وجاء عنده : الأصبهاني ، إمام جامعها. إمام مجوّد فاضل.

(١) تقدم في ت رقم ٢٧ ، وهو السدي.

(٢) هو ابن عبد الله القاضي.

(٣) هو ابن حرب.

في إسناده شريك ، تغير بعد أن ولي القضاء ، ولكن الحديث صحيح بمتابعاته ، حيث تابعه إبراهيم بن طهمان عند مسلم وغيره.

(٤) جاء في الأصل : «مكة». زيادة الباء من مصادر التخريج ، ويقتضيه السياق.

(٥) تخريجه : فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» الفضائل ، باب : فضل نسب النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وتسليم الحجر عليه قبل النبوة حديث رقم ٢٢٧٧.

والبغوي في «شرح السنة» (١٣ / ٢٨٧). كلاهما من طريق يحيى بن أبي بكير ، عن ـ

٧٥

(٨٤٣) حدثنا جعفر ، قال : ثنا إسماعيل ، قال : ثنا شريك (١) ، عن سماك ، عن جابر بن سمرة ، قال :

جالست النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أكثر من مائة مرة ، فرأيت أصحابه يتناشدون الشّعر ، ويتذاكرون أمر الجاهلية ، فربما تبسم ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ

(٨٤٤) حدثنا جعفر (٢) ، قال : ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي (٣) ، قال : ثنا أبو هاشم كثير بن عبد الله (٤) ، قال : سمعت أنس بن مالك يقول : قال

__________________

ـ إبراهيم بن طهمان ، عن سماك بن حرب به ، وجاء عندهما : «حجرا» بدل صخرا ، وقال البغوي : هذا حديث صحيح أخرجه مسلم ، وكذا أخرجه الطبراني في «الكبير» (٢ / ٢٥٧) عن جعفر بمثل إسناده.

(١) تقدم الحكم على رجال السند.

تخريجه :

فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٤ / ٣١٨) أبواب الاستئذان والآداب ، باب : ما جاء في إنشاد الشعر ، وقال : حسن صحيح ، وقد روى زهير عن سماك أيضا ، والطبراني في «الكبير» (٢ / ٢١٣ و ٢٥١ و ٢٥٤ و ٢٥٥ و ٢٦٤ و ٢٧٠) من طرق عن شريك وغيره ، عن سماك به ، وأتم منه في بعض الطرق.

وكذا أخرجه مسلم في «صحيحه» (٤ / ١٨١٠) الفضائل ، باب : تبسمه ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أتم منه ، ولفظه : قال سماك : قلت لجابر بن سمرة : أكنت تجالس رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ؟ قال : نعم ، كثيرا. كان لا يقوم من مصلاه الّذي يصلّي فيه الصبح حتى تطلع الشمس ، فإذا طلعت قام. وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية. فيضحكون ، ويتبسم ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ.

(٢) هو المترجم له.

(٣) تقدم في ح رقم ٧١٩.

(٤) أبو هاشم : هو الأبلّي الناجي الوشاء ، يروي عن أنس ، قال البخاري : «منكر الحديث». وقال النسائي : «متروك الحديث» ، وقال الدارقطني : «ضعيف» ، وقال أبو حاتم : «منكر الحديث ، شبه المتروك». مات بعد السبعين ومائة.

انظر «الميزان» (٣ / ٤٠٦). ـ

٧٦

رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «من كذب عليّ متعمّدا ، فليتبوّأ مقعده من النّار».

* * *

__________________

ـ في إسناده أبو هاشم. تقدم الكلام حوله ، وهو شبه متروك ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٢٤٦) عن المؤلف به مثله. وقد تقدم تخريجه من حديث عمران بن حصين برقم حديث ٦٠٦ ، وأخرجه البخاري وغيره ، ولكنه من حديث عبد الله بن الزبير كما تقدم تخريجه في نفس الموضع.

٧٧

٥٥٤ ١٠ ـ ١١/١٥٤ أبو عبد الله محمد بن نصير بن عبد الله بن أبان القرشي(*) :

يحدّث عن إسماعيل بن عمرو ، والشاذكوني ، والعباس بن يزيده.

توفي سنة خمس وثلاثمائة ، وكان ثقة.

(٨٤٥) حدثنا محمد بن نصير ، قال : ثنا إسماعيل بن عمرو (١) ، قال : ثنا مبارك بن فضالة ، عن هشام (٢) ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٤١) ، وفيه أيضا : «ثقة مأمون ، توفي في شهر ربيع الأوّل ...».

(١) هو البجلي تقدم برقم ترجمة ٩٨.

(٢) هو ابن حسان.

في إسناده البجلي ، وهو ضعيف ، وكذا مبارك مدلس ، وقد عنعن ، والحديث صحيح بطرقه.

تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٤١) عن المؤلف وغيره بهذا الإسناد مثله ، وكذا أخرجه الطبراني في «الصغير» ص ١٨٧ به ، وكذا أخرجه الترمذي في «سننه» (٢ / ٤٥) ، والدارمي في «سننه» (٢ / ١٢٦) عن يزيد بن زريع ثنا سعيد عن قتادة ، عن ابن سيرين به.

وقال الترمذي : «حديث حسن صحيح» ، ورجاله على شرط الشيخين ، وكذا الحاكم في «المستدرك» (٤ / ٣٩١) نحوه مع زيادة في أوله ، وصححه ووافقه الذهبي ، وانظر «سلسلة الصحيحة» حديث رقم ١١٩ حيث فصّل الكلام فيه.

٧٨

«لا تقصص رؤياك إلّا على عالم أو ناصح».

(٨٤٦) حدّثنا محمد بن نصير ، قال : ثنا إسماعيل (١) ، قال : ثنا الوقاصي (٢) ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«إنّ الله يصلح بصلاح الرّجل الصّالح ولده ، وولد ولده ، وأهل دويرته ، وأهل الدّويرات حوله ، فما يزالون في حفظ الله ما دام فيهم».

(٨٤٧) حدّثنا محمد بن نصير ، قال : ثنا العباس بن يزيد ، قال : ثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى ، قال : ثنا قرة بن خالد ، قال : حدثني مصعب بن ثابت ، عن عبد الله بن الزبير ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«كلّ نادبة كاذبة إلّا نادبة سعد بن معاذ» (٣).

* * *

__________________

(١) هو البجلي المتقدم في الحديث السابق.

(٢) لم أعرفه.

في إسناده إسماعيل البجلي ضعيف ، ومن لم أعرفه.

تخريجه :

لم أقف عليه من هذا الوجه بهذا السياق. وقد أخرج ابن جرير في «تفسيره» (٥ / ٥٧٤) ، والعقيلي في «الضعفاء» ص ٤٦٣ ، والواحدي في «تفسيره الوسيط» (١ / ٩١ / ٢) ، وابن عدي في «الكامل» (١٠٠ / ٢) بسند ضعيف جدا من حديث ابن عمر بلفظ : «إنّ الله ليدفع بالمسلم الصّالح عن مائة أهل بيت من جيرانه البلاء» ، وكذا أورده الشيخ الألباني في «الضعيفة» حديث ٨١٥.

(٣) في إسناده مصعب ، فيه لين.

تخريجه :

لم أقف عليه من هذا الوجه. ـ

٧٩

٥٥٥ ١٠ ـ ١١ / ١٥٥ إبراهيم بن محمد بن بزرج (*) :

شيخ ثقة ، كتب عن نصر ، ولوين ، وعمرو بن علي ، ويونس بن عبد الرحمن.

(٨٤٨) حدّثنا إبراهيم بن محمد بن بزرج ، قال : ثنا نصر بن علي ، قال : ثنا علي بن جعفر بن محمد (١) ، قال : ثني أخي موسى بن جعفر (٢) ، عن أبيه (٣) ، عن محمد بن علي (٤) ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن علي أن

__________________

ـ وله شاهد من حديث سعد بن أبي وقاص عند إسحاق بن راهويه في «مسنده». مسند عائشة منه برقم ح ٥٨٣ بتحقيقي ، وكذا عند ابن سعد في «الطبقات» (٣ / ٤٢٨ و ٤٢٩) ، وكذا أورده الذهبي في «سير النبلاء» (١ / ٢٨٧) مطولا عندهم.

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٩١) ، وفيه أيضا : ثقة ، صاحب أصول.

(١) هو علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين العلوي ، مقبول ، من كبار العاشرة.

مات سنة عشر ومائتين. انظر «التقريب» ص ٢٤٤.

(٢) هو موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين أبو الحسن الهاشمي المعروف بالكاظم ، صدوق ، عابد. مات سنة ثلاث وثمانين ومائة. انظر «التقريب» ص ٣٥٠.

(٣) هو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين المعروف بالصادق ، صدوق ، فقيه ، إمام. مات سنة ١٤٨ ه‍. انظر المصدر السابق ص ٥٦ ، و «الكاشف» (١ / ١٨٦).

(٤) هو أبو جعفر الباقر.

في إسناده علي بن جعفر مقبول ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ١٩١) عن المؤلف به مثله ، والترمذي في «سننه» (٥ / ٦٤١) ، وقال : حسن غريب ، لا نعرفه إلّا من حديث جعفر بن محمد ، ـ

٨٠