طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٤

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]

طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٤

المؤلف:

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]


المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٥

«إنّه ليرى مخّ ساقها من وراء الحلل ، وإنّ عليها لسبعين حلّة».

(٨١١) حدثنا عبد الله (١) ، قال : ثنا أحمد بن حفص ، قال : ثنا أبي ، ثني إبراهيم بن طهمان ، عن موسى بن عقبة ، عن صفوان بن سليم ، عن عطاء (٢) ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«خفّف على داود القرآن ، وكان يأمر بدابّته تسرج ، فيقرأ القرآن قبل أن تسرج ، وكان لا يأكل إلّا من عمل يديه».

(٨١٢) حدثنا عبد الله بن الحسين النيسابوري ، ثنا أحمد بن حفص بن راشد السلمي ، قال : ثني أبي ، ثنا إبراهيم بن طهمان ، عن مهران بن حكيم (٣) ، وهو أخو بهز بن حكيم ـ عن أبيه (٤) ، عن جدّه (٥) ، قال : قلت :

__________________

(١) هو المترجم له.

(٢) هو ابن يسار.

رجاله بين ثقة وصدوق ، أمّا المترجم له : «عبد الله» ، فقد حسن الدارقطني حديثه.

تخريجه :

فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٦ / ٣٢٦ و ٣٢٧) في أحاديث الأنبياء ، باب : قول لله تعالى : (وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً) ، وفي البيوع ، باب : كسب الرجل ، وعمله بيده ، وكذا في تفسير سورة الإسراء ، باب : قوله تعالى : (وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً) ، وكذا أخرجه البغوي في «شرح السنة» (٨ / ٦ ـ ٧). كلاهما من طريق عبد الرزاق أبا معمر ، عن همام بن منبه به.

وقال البغوي : هذا حديث صحيح.

(٣) لم أعرفه ، ولكنّه تابعه أخوه بهز عن أبيه ، عن جده ، فلا يضر.

(٤) هو حكيم بن معاوية القشيري تابعي. قال العجلي : ثقة ، وقال النسائي : ليس به بأس. انظر «التهذيب» (٢ / ٤٥١).

(٥) هو معاوية بن حيدة القشيري صحابي نزل البصرة ، ومات بخراسان. انظر «التقريب» ص ٣٤١.

في إسناده مهران. لم أعرفه ، ولكنه تابعه أخوه بهز بن حكيم عن أبيه ، عن جده عند أحمد ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق. ـ

٤١

يا رسول الله من أبرّ؟ قال : «أمّك». قلت : ثم من؟ قال : «ثمّ أمّك». قال : ثم من؟ قال : ثمّ أباك ، ثمّ الأقرب فالأقرب».

(٨١٣) حدّثنا عبد الله بن الحسين ، ثنا محمد بن عقيل الخزاعي (١) ، ثنا حفص بن عبد الله ، ثنا إبراهيم بن طهمان ، عن أيّوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «أيّما إهاب دبغ ، فقد طهر» ، قال أبو بكر (٢) : كتبنا هذا عن ابن عقيل ، فصرنا إلى أحمد بن حفص ، فسألنا بإخراج أصل أبيه ، الذي فيه إبراهيم عن أيّوب ، فنظرنا فيه ، فلم نجد هذا فيه ، فرجعنا إلى ابن عقيل ، فقلنا : لم نجده ، فقال : كان هذا على الحاشية.

* * *

__________________

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٦٨) من طريق عبد الله بن الحسين به مثله.

وكذا أحمد في «مسنده» (٥ / ٥) عن يحيى بن سعيد ، عن بهز بن حكيم به مثله ، ورجاله ثقات كلهم ، وكذا البخاري في «الأدب المفرد» ص ٣ حديث ٣ عن أبي عاصم ، عن بهز بن حكيم به ، وسنده صحيح.

(١) هو محمد بن عقيل ـ بفتح أوّله ـ الخزاعي النيسابوري ، صدوق ، حدّث من حفظه بأحاديث ، فأخطأ في بعضها. مات سنة سبع وخمسين ومائتين. انظر «التقريب» ص ٣١١.

(٢) هو عبد الله بن الحسين المترجم له.

رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه : فقد أخرجه الدارقطني في «سننه» (١ / ٤٨) الطهارة ، باب : الدباغ عن أبي بكر النيسابوري ، عبد الله بن الحسين به مثله ، وقال : «إسناد حسن».

وله شاهد من حديث ابن عباس ، وعائشة عند مسلم ، وأصحاب السنن. انظر «نصب الراية» (١ / ١١٥ ـ ١١٦) ، و «سنن الدارقطني» (١ / ٤١ ـ ٤٨).

٤٢

٥٤٠ ١٠ ـ ١١ / ١٤٠ أبو عبد الله محمد بن شعيب التاجر (*) :

توفي سنة ثلاثمائة ، حدّث عن الرّازيين بما لم نجده بالرّي ، ولم نكتب إلّا عنه ، من ذلك :

(٨١٤) حدّثنا محمد بن شعيب ، قال : ثنا عبد الرّحمن بن سلمة الرّازي (١) ، قال : ثنا أبو زهير (٢) ، قال : ثنا وقاء بن إياس الباهلي (٣) ، قال : سمعت سهيل بن أبي صالح يحدّث عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : أتى رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ باب رجل من الأنصار ، فسلّم والأنصاري على امرأته ، فردّ عليه وهو عليها ، ثم سلّم الثانية ، فردّ عليه ولم يقم ، ثم الثالثة ، فانصرف النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ لما لم يأذن

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٥٢) ، وزاد في نسبه : «ابن داود». وفي «اللسان» (٥ / ١٩٩) ، ونقل فيه عن المؤلف مع تفاوت أحسبه من الناسخ.

(١) ترجم له في «الجرح والتعديل» (٥ / ٢٤١) ، ولم يذكر فيه شيئا من الجرح والتعديل.

(٢) هو عبد الرحمن بن مغراء الكوفي ، نزيل الرّي. تقدم في ح رقم ١٦٩.

(٣) هو وقاء ـ بكسر أوّله ، وقاف ـ ابن إياس الأسدي أبو يزيد الكوفي ، لين الحديث ، من السادسة. انظر «التقريب» ص ٣٦٩.

في إسناده من له غرائب ، ومن فيه لين ، ومن لم أعرفه.

تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٥٢) عن إبراهيم بن محمد ، حدثني أبو عبد الله محمد بن شعيب به.

٤٣

له ، فقام قبل أن يفرغ ، فخرج في أثر النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فطلبه. قال أبو هريرة : فأتينا النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وهو قائم ، فاجتمعنا إليه ، فاغتسل الرّجل فأقبل وقد اغتسل ، فقال النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«اغتسلت وما وجب عليك الغسل».

(٨١٥) حدثنا محمد بن شعيب ، قال : ثنا الحسن بن علي الخلّال (١) ، قال : ثنا الفرات بن خالد ، قال : ثنا مالك بن مغول ، قال : سمعت عطاء بن السائب يذكر عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال :

«خلّتان وهما يسيران ، ومن يفعلهما قليل لا يواظب عليها أحد إلّا دخل الجنّة : في دبر كلّ صلاة عشر تكبيرات ، وعشر تسبيحات ، وعشر تحميدات».

(٨١٦) حدّثنا محمد بن شعيب ، قال : ثنا الحسن بن علي الخلال ،

__________________

(١) هو أبو علي الخلال ، تقدم ، وهو ثقة.

رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له ممن يغرب ، وعطاء اختلط ، وصحح الحديث الترمذي.

تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٥ / ٣٠٩ ـ ٣١٠) الأدب ، باب : في التسبيح عند النوم ، والترمذي في «سننه» (٥ / ١٤٣) الدعوات ، باب : في التسبيح والتكبير والتحميد عند المنام ، والنسائي في «سننه» (٣ / ٧٤) الافتتاح ، باب : عدد التسبيح بعد التسليم مرفوعا وموقوفا على عبد الله بن عمرو. من طرق عن عطاء به مطوّلا ، وقال الترمذي : «حسن صحيح» ، وأحمد في «مسنده» (٢ / ١٦٠ و ٢٠٥) من طريق شعبة عن عطاء به مطولا.

٤٤

قال : ثنا الفرات بن خالد ، قال : ثنا مالك بن مغول ، قال : سمعت أبا إسحاق ، عن عمرو بن ميمون ، قال : ثنا عبد الله بن مسعود ، قال :

خطبنا رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «ألا لا يدخل الجنّة إلّا نفس مسلمة. ألا هل بلّغت؟ أللهمّ اشهد» قال : «أتحبّون أنّكم ربع أهل الجنّة؟» قالوا : نعم ، قال : «أتحبّون أنّكم ثلث أهل الجنّة؟» قالوا : نعم ، قال : «أرجو أن تكونوا شطر أهل الجنّة ، ما مثلكم فيمن سواكم إلّا كالشّعرة البيضاء في الثّور الأسود ، أو كالشّعرة السّواداء في الثّور الأبيض» (١).

* * *

__________________

(١) رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له ، وقد تقدم أنّه يغرب. والحديث صحيح من غير هذا الوجه والسياق.

فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٨ / ١٣٧) الرّقاق ، باب : كيف الحشر ، وفي الأيمان والنذور (٨ / ١٦٣) ، باب : كيف كان يمين النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ، ومسلم في «صحيحه» (١ / ٢٠٠) الإيمان ، باب : كون هذه الأمة نصف أهل الجنة ، والترمذي في «سننه» (٤ / ٨٩) صفة الجنة ، باب : ما جاء في كم صف أهل الجنة ، وقال : حسن صحيح.

وابن ماجة في «سننه» (٢ / ١٤٣٢) الزهد ، باب : صفة أمة محمد ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ من طرق عن أبي إسحاق السبيعي به ، وليس عندهم خطبنا ... «الا هل بلّغت أللهمّ اشهد».

٤٥

٥٤١ ١٠ ـ ١١ / ١٤١ محمد بن سعد بن مقّرن (*) :

كان من المعدلين عنده عن أبي الرّبيع الزّهراني أحاديث يسيرة ، وعن أبي أيّوب الشاذكوني ، وسهل (١).

(٨١٧) حدّثنا محمد بن سعيد بن مقرن ، قال : ثنا أبو أيّوب الشاذكوني (٢) ، قال : ثنا عيسى بن يونس ، قال : ثنا عمران بن سليمان (٣) ، قال : ثني الشعبي ، قال : أخبرتني فاطمة بنت قيس ، أن رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ صعد المنبر ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، وقال :

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٥٠) ، وزاد في نسبه : ابن وائل المعدّل أبو عبد الله.

(١) هو ابن عثمان.

(٢) ضعيف ، تقدم برقم ت ١٢٥.

(٣) هو القيسي ، يعرف وينكر. قاله أبو الفتح الأزدي ، وذكره ابن حبان في «الثقات».

انظر «لسان الميزان» (٤ / ٣٤٦).

إسناده ضعيف.

تخريجه :

فقد أخرجه النسائي في «سننه الكبرى» الحج ، باب : ٣٠٦ ح ٥ من طريق مغيرة عن الشعبي نحوه ، كما في «تحفة الأشراف» (١٢ / ٤٦٦) ، أمّا أصل الحديث بأطرافه وأجزائه صحيح بشواهده. انظر «صحيح البخاري» (٩ / ١٤٨) التوحيد ، باب : قول الله : (وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي) ، و «صحيح مسلم» (٤ / ٢٢٤٧) الفتن ، باب : ذكر الدجال وصفة ما معه ، و «سنن أبي داود» (٥ / ١١٧ ـ ١١٨) السنة ، باب : ذكر الدجال.

٤٦

«اتّقوا الدّجّال ، وعظم فتنته» ، ثم قال : «إنّ الله لم يبعث نبيّا إلّا حذّر أمّته الدّجّال ، وإنّه لم يكن فيما مضى ، وإنّه كائن فيكم ، وإنّه لا نبيّ بعدي ولا أمّة بعد أمّتي ، وإنّي حرّمت المدينة كما حرّم إبراهيم مكّة».

(٨١٨) حدّثنا محمد بن سعيد ، قال (١) : ثنا أبو الرّبيع الزّهراني (٢) ، قال : ثنا إسماعيل بن زكريا (٣) ، عن الأحوص بن حكيم (٤) ، عن أبي الزاهرية (٥) ، عن جبير بن نفير ، عن أبي الدرداء ، قال :

إنا لنكشر (٦) في وجوه أقوام ، ونضحك إليهم ، وإنّ قلوبنا تلعنهم.

* * *

__________________

(١) جاء في الأصل : «قالوا» خطأ.

(٢) هو سليمان بن داود العتكي.

(٣) هو أبو زياد الأسدي الكوفي ، لا بأس به ، صدوق ، وقال جمع من العلماء : ثقة. مات سنة ثلاث وسبعين ومائة ، وقيل بعدها بستة. انظر «التهذيب» (١ / ٢٩٧).

(٤) هو العنسي ، أو الهمداني الحمصي ، ضعيف ، سيء الحفظ من الخامسة ، وكان عابدا.

انظر «التقريب» ، ص ٢٥.

(٥) هو حدير الحمصي.

(٦) كشر عن أسنانه ، أي : أبدى أسنانه ، ويكون في الضحك وغيره.

في إسناده ضعف.

وقال الحافظ ابن حجر في «التهذيب» (١ / ١٩٢) ووقع ذكره ـ أي ذكر الأحوص ـ في سند حديث ذكره البخاري في كتاب الأدب ، فقال : ويذكر عن أبي الدرداء إنا لنكشر في وجوه قوم ، وإن قلوبنا لتلعنهم.

٤٧

٥٤٢ ١٠ ـ ١١ / ١٤٢ عبد الله بن محمد بن سليم الهمذاني (*) :

يكنى أبا محمد ، توفي سنة أربع وتسعين ومائتين ، حدّث عن سهل ، وحارث الخازني ، ومحمود بن غيلان ، وغيرهم. ثقة.

(٨١٩) حدّثنا عبد الله بن محمد بن سلم ، قال : ثنا محمود بن غيلان ، قال : ثنا المؤمل (١) ، قال : ثنا عبيد الله بن أبي حميد (٢) ، عن أبي المليح (٣) ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٥٩) ، وفيه أيضا أنّه ثقة.

(١) هو ابن إسماعيل العدوي.

(٢) هو أبو الخطاب الهذلي ، واسمه أبي حميد غالب. متروك الحديث من السابعة. انظر «التهذيب» (٧ / ٩ ـ ١٠) ، و «التقريب» ، ص ٢٢٤.

(٣) هو الحسن بن عمر الفزاري.

إسناده ضعيف جدا ، وأصل الحديث صحيح من غير هذا الوجه والسياق.

تخريجه :

فقد أخرجه مختصرا ومطولا البخاري في «صحيحه» (٧ / ١٦٦) الطب ، باب : لا صفر ، وباب : لا هامة ، ومسلم في «صحيحه» (٤ / ١٧٤٢) السلام ، باب : لا عدوى ولا طيرة ، وأبو داود في «سننه» (٤ / ٢٣١ و ٢٣٢) الطب ، باب : في الطيرة ، وكذا البغوي في «شرح السنة» (١٢ / ١٦٧ و ١٦٩ ـ ١٧٠) من طرق عن أبي هريرة نحوه مع زيادة ، و «لا صفر» عند البعض ، ومعنى ولا صفر : هو أن العرب كانت تقول : الصفر حية تكون في البطن تصيب الإنسان والماشية تؤذيه إذا جاع ، وهي أعدى من الجرب عند العرب ، فأبطل الشرع أنّها تعدي ، وقيل أيضا في معنى الصفر : أن ـ

٤٨

«لا عدوى ، ولا طيرة ، ولا هامّة» ، فقال رجل : يا رسول الله : إنّه ليكون بالبعير النقبة من الجرب في مشفره ، أو ذنبه ، فيكون في الإبل العظيم ، فيعيها لما تحطم من عند آخرها ، فقال النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «فمن أعدى الأوّل؟ خلق الله لك دابّة وكتب أجلها ورزقها ومصيبتها لا يعدي شيء شيئا».

* * *

__________________

ـ تأخيرهم تحريم المحرم إلى صفر ، وقيل : إن أهل الجاهلية كانوا يستشئمون بصفر ، فأبطل النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ذلك.

ومعنى قوله : «لا عدوى» : يريد أنّ شيئا لا يعدي شيئا بطبعه ، إنّما هو بتقدير الله عزوجل ، وسابق قضائه.

وقوله : لا طيرة : الطيرة : معناها التشاؤم ، يقال : تطير الرّجل طيرة ، وأخذت الطيرة من اسم الطير ، وذلك أن العرب كانت تتطير ببروج الطير وسنومها ، فيصدهم ذلك عمّا يمّموه من مقاصدهم ، وقوله : «ولا هامة» : وذلك أن العرب كانت تقول : إن عظام الموتى تصير هامة ، فتطير ، فيقولون : لا يدفن ميت إلّا ويخرج من قبره هامة ، وكانوا يسمون ذلك الصدى ، ومن ذلك تطير العامة بصوت الهامة.

انظر «شرح السنة» (١٢ / ١٦٩ و ١٧٠ و ١٧١) للبغوي. وكذا أخرجه أحمد في «مسنده» (٢ / ٣٢٧) ، وأبو عبيد في «غريب الحديث» (ق ٥٦ / ١) بإسناد صحيح قريبا من لفظ المؤلف ، وانظر «الصحيحة» (٣ / ١٤٣) للشيخ الألباني.

٤٩

عبد الله بن الحسين بن زهير النيسابوري (*) :

قدم علينا سنة ست وتسعين ومائتين ، ثم خرج من عندنا إلى البصرة ، يحدّث عن أحمد بن حفص وغيره.

حدّثنا عبد الله بن الحسين النيسابوري ، قال : ثنا أحمد بن حفص بن زائد السلمي ، قال : ثني أبي ، قال : ثنا إبراهيم بن طهمان ، عن مهران بن حكيم ـ وهو أخو بهز بن حكيم ـ عن أبيه ، عن جدّه ، قال : قلت : يا رسول الله! من أبر؟ قال : «أمّك». قلت : ثمّ من؟ قال : «ثمّ أمّك» ، قلت : ثم من؟ قال : «ثمّ أباك ، ثمّ الأقرب فالأقرب» (١).

حدّثنا عبد الله بن الحسين ، قال : ثنا محمد بن عقيل الخزاعي ، قال : ثنا حفص بن عبد الله ، قال : ثنا إبراهيم بن طهمان ، عن أيّوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«أيّما إهاب دبغ ، فقد طهر».

قال أبو بكر : كتبنا هذا عن ابن عقيل ، فصرنا إلى أحمد بن قيس ، فسألناه إخراج أصل أبيه الذي فيه إبراهيم عن أيّوب ، فنظرنا فيه ، فلم نجد هذا فيه ، فرجعنا إلى ابن عقيل ، فقلنا : لم نجده ، فقال : كان هذا على الحاشية (٢).

__________________

(*) تقدم هذه الترجمة نفسها برقم ٥٣٨ ، وإنّما لم أحذفها ، لأنّه زاد في ترجمته بعض المعلومات والزيادات لم يذكرها فيما تقدم ، وإلّا هو مكرر بدون الشك.

(١) تقدم برقم ٨١٢ من نفس الطريق.

(٢) تقدم من نفس الطريق برقم ح ٨١٣.

٥٠

٥٤٣ ١٠ ـ ١١ / ١٤٣ الحكم بن معبد الخزاعي (*) :

توفي سنة خمس وتسعين ومائتين ، كان يتفقه على مذهب الكوفيين ، وكان صاحب أدب وغريب. يروى عن نصر بن علي ، وأبي موسى ، وابن حميد ، وموسى بن عبد الرّحمن بن مهدي ثقة ، كثير الحديث.

(٨٢٠) حدّثنا الحكم بن معبد ، قال : ثنا يعقوب الدّورقي (١) ، قال : ثنا عمر بن شبيب المسلى (٢) ، قال : ثنا عبد الله بن عيسى (٣) ، عن زيد العمّي (٤) ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٢٩٨) ، وطوّل نسبه ، وفيه : ثقة.

(١) هو ابن إبراهيم أبو يوسف.

(٢) هو عمر بن شبيب ـ بفتح المعجمة ، وبموحدتين : الأولى مكسورة بينهما تحتانية ساكنة ، المسلى ـ بضم الميم ، وسكون المهملة بعدها لام ـ الكوفي ، ضعيف ، مات بعد المائتين. انظر «التهذيب» (٧ / ٤٦١ ـ ٤٦٢) ، و «التقريب» ص ٢٥٤.

(٣) هو عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن أبو محمد الكوفي ، ثقة. فيه تشيع. مات سنة ثلاثين ومائة. انظر «التقريب» ص ١٨٤.

(٤) هو زيد بن الحواري أبو الحواري ، ضعيف.

في إسناده أكثر من ضعيف ، ولكن الحديث صحيح بطرقه كما سيأتي في التخريج.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (١ / ٣٥٨) الصلاة ، باب : في الدعاء بين الأذان والإقامة ، والترمذي في «سننه» (١ / ١٣٧) الصلاة ، باب : ما جاء في أنّ الدعاء لا يرد بين الأذان ـ

٥١

«لا يردّ الدّعاء بين الأذان والإقامة».

(٨٢١) حدّثنا الحكم ، قال : ثنا محمد بن عبد الرحمن بن غزوان (١) ، قال : ثنا حماد بن زيد ، عن أيّوب ، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة ، قالت :

__________________

ـ والإقامة. كلاهما من طريق سفيان عن زيد العمي به مثله ، وكذا الترمذي في «الدعوات» ، باب : ١٢٨. وقال الترمذي : حديث أنس حسن صحيح. قلت : في إسناده زيد العمي ، وهو ضعيف ، ولكنه تابعه عنه بريد بن أبي مريم عند أحمد وابن حبان. وكذا أحمد في «مسنده» (٣ / ١٩١ و ١٥٥ و ٢٢٥) من طريق العمي ، وبريد بن أبي مريم مع زيادة : «فادعوه» ، وكذا من طريق البغوي في «شرح السنة» (٢ / ٢٨٩) ، وكذا ابن خزيمة في «صحيحه» (١ / ٢٢١ ـ ٢٢٢) الصلاة ، باب : استحباب الدعاء بين الأذان والإقامة ، وإسناده صحيح كما في «التلخيص الحبير» (١ / ٢٠٢). وكذا ابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» ص ٩٧ ح ٢٩٦ ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (٤ / ٣٤٧). جميعهم من طريق بريد ـ بالموحدة مصغرا ـ ابن أبي مريم السلولي ، عن أنس نحوه ، ولفظه : «الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب ، فادعوا» وهو لابن حبان.

وقال البغوي : هذا حديث حسن ، قلت : هذا على اصطلاحه بحكمه على أحاديث غير الصحيحين بالحسان.

(١) قال ابن عدي : روى عن شريك ، وحماد بن زيد أحاديث أنكرت عليه ، وهو ممن يصنع الحديث ، له عن ثقات الناس بواطيل ، وقال الدارقطني وغيره : كان يضع الحديث ، وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالمتين. انظر «الميزان» (٣ / ٦٢٥ ـ ٦٢٦) ، و «اللسان» (٥ / ٢٥٣ ـ ٢٥٤).

في إسناده محمد بن غزوان. تقدم الكلام حوله ، وبقية رجاله ثقات ، والحديث صحيح من غير وجه.

فقد أورده الذهبي في «الميزان» (٣ / ٦٢٦) ، وابن حجر في «اللسان» (٥ / ٢٥٤) به مثله.

وأخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» (١١ / ١٥٢) عن معمر ، عن أيّوب ، عن ابن أبي مليكة ، أو غيره عن عائشة نحوه ، ومن طريقه إسحاق بن راهويه في «مسند عائشة» ـ من مسنده ـ برقم حديث ٧٠٢ ـ بتحقيقي ، وكذا أحمد في «مسنده» (٦ / ١٥٢) به مثله ، ورجالهم ثقات رجال الشيخين.

٥٢

ما كان خلق أبغض إلى رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ من الكذب ، وما اطلع رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ على أحد منه فيه شيء ، فيتخلّى له عن صدره حتى يعلم أنّه قد تاب منه.

وكان أديبا شاعرا أنشدنا الحكم لنفسه :

منحتكم يا أهل ودّي نصيحتي

وإنّي بها في العالمين لمشتهر

وأظهرت قول الحقّ والسّنّة الّتي

عن المصطفى قد صحّ عندي بها الخبر

ألا إنّ خير النّاس بعد محمّد

عليه‌السلام بالعشيّ وبالبكر

أبو بكر الصّديق لله درّه

على رغم من عادى ، ومن بعده عمر

وبعدهما عثمان ثمّت بعده

أبو الحسن المرضيّ من أفضل البشر

أولئك أعلام الهدى ورؤوسه

وأفضل من في الأرض يمشي على العفر (١)

وحبّهم فرض على كلّ مسلم

وحبّهم فخر الفخور إذا افتخر

وحبّ الأولى قد هاجروا ، ثمّ جاهدوا

ففرض ومن آوى النّبي ، ومن نصر

وأشهد أنّ الله لا ربّ غيره

له الفضل والنّعماء والحمد والشّكر

سيبدوا لنا يوم القيامة بارزا

فنبصره جهرا كما نبصر القمر

وإنّ كلام الله ليس بمحدث

ومن قال : مخلوق فبالله قد كفر

أدين بقول الهاشميّ محمّد

وما بمقال الجهم دنت ولا القدر

ولا الرّفض والإرجاء ديني وإنني

لبان على التّنزيل ، ثمّ على الأثر

فديني دين قيّم قد عرفته

أبوح به إن ملحد دينه ستر

بهذا أرجو من إلهي عفوه

وأرجو بهذا الفوز يا ربّ من سقر

أجرني يا رحمن إنّك سيّدي

وجارك في أمن ، وفي أعظم الخير

__________________

(١) أي : على التراب.

٥٣

٥٤٤ ١٠ ـ ١١ / ١٤٤ أبو مسلم محمد بن أبان الفقيه (*) :

من أهل المدينة ، شيخ ثقة ، كتب عن إسماعيل بن عمرو (١) ، وأبي أيّوب (٢) ، وغيرهم.

وكتب بالعراق حديثا كثيرا بفائدة إبراهيم بن أورمة ، كثير الحديث. مات سنة ثلاث وتسعين ومائتين.

(٨٢٢) حدّثنا محمد بن أبان ، قال : ثنا أبو همام عبد السلام بن سميع من كتابه (٣) ، قال : ثنا عبيد الله بن عبد المجيد (٤) ، قال : ثنا شعبة ، عن عاصم

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٣٤) ، وفيه : أيضا : ثقة.

(١) هو البجلي.

(٢) هو الشاذكوني.

(٣) لم أقف عليه.

(٤) هو أبو علي الحنفي البصري ، صدوق ، لم يثبت أن ابن معين ضعفه. مات سنة ٢٠٩.

انظر «التقريب» ص ٢٢٦. في إسناده من لم أعرفه ، والحديث صحيح من طرقه الأخرى.

تخريجه :

فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٥ / ٣٢) فضائل أصحاب النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ باب : مناقب أبي عبيدة بن الجراح ـ رضي‌الله‌عنه ـ ، وكذا في المغازي ، باب : قصة أهل نجران ، ومسلم في «صحيحه» (٤ / ١٨٨١) فضائل الصحابة ، باب : فضائل أبي عبيدة ـ رضي‌الله‌عنه ـ ، والترمذي في «سننه» مناقب حديث ٣٧٥٩ ، وابن ماجة في «سننه» المقدمة ، حديث ١٣٦ ، وأحمد في «مسنده» (٣ / ١٢٥ و ١٣٣ ـ

٥٤

الأحول ، عن أنس ، أنّ رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال :

«لكلّ أمّة أمين وأمين هذه الأمّة أبو عبيدة بن الجرّاح».

وحدثنا به أيضا عبد الرّحمن بن محمد بن حماد ، عن عبد السلام بن سميع ، وما أرى حدّث به غيرهما.

(٨٢٣) حدثنا محمد بن أبان ، قال : ثنا عبد السلام ، قال : ثنا عبيد الله بن عبد المجيد ، قال : ثنا عبد الله بن عمر ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر ، أنّ النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قضى باليمين مع الشاهد (١).

__________________

ـ و ١٤٦ و ١٧٥ و ١٨٤ و ١٩٨ و ٢١٢ و ٢٤٥ و ٢٨١ و ٢٨٦) ، وابن سعد في «الطبقات» (٣ / ٢ / ٢٩٩) ، وأبو نعيم في «الحلية» (٧ / ١٧٥) ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (٧ / ٢٨١ و ١٤ / ١٦٥) ، والبغوي في «شرح السنة» (١٤ / ١٣٠ ـ ١٣١) من طرق عن أنس ـ رضي‌الله‌عنه ـ مع قصة في رواية البعض.

(١) في إسناده من لم أعرفه ، والحديث صحيح بطرقه وشواهده.

تخريجه :

فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٢ / ٤٠٠) الأحكام ، باب : اليمين مع الشاهد ، وابن ماجة في «سننه» (٢ / ٧٩٣) الأحكام ، باب : القضاء بالشاهد واليمين ، وأحمد في «مسنده» (٣ / ٣٠٥). جميعهم من طريق جعفر بن محمد به.

وأخرجه الترمذي موصولا ومرسلا ، وقال : وهذا أصح ، أي الرّواية المرسلة ـ وهكذا روى الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه ، عن النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ مرسلا ، وكذا أخرجه مالك من هذا الوجه مرسلا في «الموطأ» ص ٤٤٩ الأقضية ، وله شاهد من حديث ابن عباس ، وأبي هريرة ، أما حديث ابن عباس ـ رضي‌الله‌عنهما ـ أخرجه مسلم في «صحيحه» الأقضية ، باب : القضاء باليمين والشاهد ، وابن ماجة في نفس المصدر ، وأحمد في «مسنده» (١ / ٢٤٨ و ٣١٥ و ٣٢٣). وأما حديث أبي هريرة أخرجه أبو داود والترمذي ، وقال : «حسن غريب» وابن ماجة ، وذكر الحافظ في «تلخيص الحبير».

(٤ / ٢١١). قال ابن أبي حاتم : في «العلل» عن أبيه : هو صحيح. وعزاه الحافظ إلى ـ

٥٥

(٨٢٤) حدثنا محمد بن أبان ، قال : ثنا إسماعيل بن عمرو ، قال : ثنا أبو العلا الخفاف الكوفي (١) ، وعمرو بن ثابت ، عن المنهال (٢) ، عن زاذان ، عن البراء ، قال : خرجنا مع النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ في جنازة ، فلمّا انتهينا إلى القبر ولمّا يلحد ، فذكر الحديث بطوله.

* * *

__________________

ـ ابن حبان أيضا ، وانظر «التلخيص» (٤ / ٢٢٦).

(١) هو خالد بن طهمان ، مشهور بكنيته ، صدوق ، رمي بالتشيع ، ثم اختلط ، من الخامسة. انظر «التقريب» ص ٨٩.

(٢) هو ابن عمرو.

إسناده جيد.

تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٣ / ٥٤٦) الجنائز ، باب : الجلوس عند القبر ، وفي «السنة» (٥ / ١١٤) ، باب : في المسألة في القبر وعذاب القبر ؛ مختصرا في الموضع الأول ، ومطولا في الموضع الثاني ، وهو حديث طويل ، وفيه : مجلس رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وجلسنا حوله كأنّما على رؤوسنا الطير ، وفي يده عود ينكت به الأرض ، فرفع رأسه ، فقال : «استعيذوا بالله من عذاب القبر» مرتين أو ثلاثا. الحديث.

والنسائي في «سننه» (٤ / ٧٨) الجنائز ، باب : الوقوف للجنائز ، وابن ماجة في الجنائز ، باب : الجلوس في المقابر ، حديث ١٥٤٨.

٥٦

٥٤٥ ١٠ ـ ١١ / ١٤٥ إسحاق بن إبراهيم بن أحمد (*) :

ابن عبد الله بن يعيش الهمذاني النابتي. قدم أصبهان سنة ... (١) وكان أبوه على القضاء بهمذان.

(٨٢٥) حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدثني أبي (٢) ، قال : ثنا محمد بن كثير الكوفي (٣) ، قال : ثنا رقبة بن مسقلة ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «ليس أحد أمنّ علينا بصحبته

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٢١٧).

(١) موضع النقط بياض في الأصل ، ولم أتمكن من إكماله ، ولم يذكره أبو نعيم أيضا.

(٢) هو إبراهيم بن أحمد ، قال ابن أبي حاتم : مررنا به بهمذان ، ولم نكتب عنه في سنة خمس وخمسين ومائتين ، وانصرفنا في سنة سبع ، وقد توفي ، وكان صدوقا. انظر «الجرح والتعديل» (٢ / ٨٨).

(٣) ضعيف ، وقد تقدم في ح ٥٨٢.

في إسناده محمد بن كثير ، وهو ضعيف ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له لم أعرفه ، ولكن الحديث صحيح بشواهده.

تخريجه :

فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٧ / ١٥) ، فضائل أصحاب النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ باب : لو كنت متخذا خليلا ، وأيضا في المساجد ، باب : الخوخة والممر في المسجد ، وفي الفرائض ، باب : ميراث الجد مع الأب والأخوة ، ومسلم في «صحيحه» فضائل الصحابة ، باب : فضائل أبي بكر الصديق ـ رضي‌الله‌عنه ـ حديث ٢٣٨٣ ، ولكنه من حديث ابن مسعود ، وكذا عندهما من حديث أبي سعيد الخدري ، وعند البخاري من حديث ابن عباس. ـ

٥٧

وذات يده من ابن أبي قحافة ، ولو كنت متّخذا خليلا لاتّخذت أبا بكر خليلا ، ولكن ودّ وإخاء إيمان ، وإنّ الله اتّخذ إبراهيم خليلا».

(٨٢٦) حدثنا إسحاق (١) ، ثنا محمود بن غيلان ، قال : ثنا الفضل بن موسى ، عن شريك ، عن شعبة ، عن عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، أن النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ لم يحرّم المزارعة.

* * *

__________________

ـ وكذا البغوي في «شرح السنة (١٤ / ٧٧ ـ ٧٨) ، وقال : حديث متفق على صحته.

وكذا الطبراني في «الكبير» (١٠ / ١٢٩ و ٢٤٦) ، وأبو يعلى في «مسنده» (٢٤٠ / ٢) و (٢٤٣ / ٢) و (٢٤٧ / ٢) ، والبزار مختصرا (١ / ٣١٢) من حديث ابن عباس ـ رضي‌الله‌عنهما ـ.

(١) هو المترجم له.

في إسناده المترجم له لم أعرفه ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٢١٨) عن المؤلف به ، إلّا أنّه جاء عنده في سنده : «الحسين بن حريث ، ثنا الفضل بن موسى» بدل محمود بن غيلان ... وكذا أخرجه الطبراني في «الكبير» (١١ / ١٣) من طريق طاوس به ، وزاد في آخره : ولكن أمر أن يرفق بعضهم بعضا.

وقد ورد معناه عند مسلم حديث رقم ١٥٥٠ ، وعند أبي داود في «سننه» حديث ٣٣٧٣ ، وعند النسائي (٧ / ٣٦) ، وعند ابن ماجه رقم حديث ٢٤٥٧ ، وعند أحمد في «مسنده» حديث رقم ٢٠٨٧ و ٢٥٤١ و ٢٥٩٨ و ٢٨٦٤ و ٣١٣٥ و ٥٣٢٦٣ ، وعند الطبراني (١١ / ١٣ ـ ١٤).

٥٨

٥٤٦ ١٠ ـ ١١ / ١٤٦ إبراهيم بن محمد بن مالك القطّان (*) :

يكنى أبا إسحاق ، وكان يعرف محمد بماهويه ، كان يتفقه ، كتب حديثا كثيرا عن السميّ ، وعن يوسف القطّان ، وغيرهم. ثقة ، توفي سنة أربع وثلاثمائة.

(٨٢٧) حدثنا إبراهيم ، قال : ثنا إسماعيل بن يزيد ، قال : ثنا غالب بن فرقد ، قال : ثنا مبارك بن فضالة ، عن أيّوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أن النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فرض صدقة الفطر صاعا من تمر ، أو صاعا من زبيب (١).

(٨٢٨) حدثنا إبراهيم (٢) ، قال : ثنا حسين بن مهدي (٣) ، قال : ثنا

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٩١) ، وفيه : صاحب كتاب ، فقيه.

(١) تقدم الحكم على رجال السند ، والحكم على الحديث في حديث رقم ١٤٧ من نفس الطريق باختلاف يسير في المتن. والحديث صحيح.

(٢) هو المترجم له.

(٣) هو أبو سعيد الأبلي ـ بضم الهمزة ، والموحدة ـ صدوق. مات سنة سبع وأربعين ومائتين. انظر «التقريب» ص ٧٥.

رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له لم أعرفه ، والحديث صحيح من غير وجهه.

تخريجه :

فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٧ / ١٥) النكاح ، باب : لا تنكح المرأة على عمتها ، ومسلم في «صحيحه» (٢ / ١٠٢٨ و ١٠٣٠) النكاح ، باب تحريم الجمع بين المرأة وعمتها حديث ١٤٠٨ ، وأبو داود في «سننه» (٢ / ٥٥٣ ـ ٥٥٤) والنسائي في ـ

٥٩

مسدد ، قال : ثنا معتمر بن سليمان ، عن داود بن أبي هند ، عن عكرمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «لا تنكح المرأة على عمّتها ، ولا على خالتها».

* * *

__________________

ـ «سننه» (٦ / ٩٨) النكاح ، باب : تحريم الجمع بين المرأة وخالتها ، والترمذي في «سننه» (٢ / ٢٩٧) النكاح ، باب : لا تنكح المرأة على عمتها من طرق عن أبي هريرة مرفوعا نحوه ، وجاء في بعض الطرق أتم منه. وقال الترمذي : «حسن صحيح».

وكذا له شاهد من حديث جابر عند البخاري وغيره ، ومن حديث ابن عباس عند الترمذي وغيره ، وقال : حسن صحيح.

٦٠