طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٤

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]

طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٤

المؤلف:

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]


المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٥

زيد أنّه أفاض مع رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فمرّ بشعب ، فدخله للحاجة ، ثم خرج ، فصب عليه الماء ، فتوضأ. قلت : يا رسول الله : الصلاة. قال : «الصّلاة أمامك».

(٧٩٣) حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح ، قال : ثنا أحمد بن سعيد ، قال : ثنا أبو زهير (١) ، قال : ثنا محمد بن عمرو (٢) ، قال : ثنا المقبري ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «إنّ التصدّق بالتّمرة إذا كانت من طيّب ، ولا يقبل الله إلا طيّبا ، فيجعله في كفّه ثمّ

__________________

ـ الجمع بين الصلاتين بالمزدلفة ، ومسلم في «صحيحه» الحج ، باب : الإفاضة من عرفات إلى المزدلفة ، وأبو داود في «سننه» (٢ / ٤٧١) المناسك ، باب : الدفعة من عرفة ، وكذا النسائي في الحج ، باب : النزول بعد الدفع من عرفة ، حديث رقم ٣٠٢٨ ، وابن ماجة في الحج ، باب : النزول بين عرفات وجمع ، حديث ٣٠١٩ ، والبغوي في «شرح السنة» (٧ / ١٦٧) من طريق ابن عقبة به أتم منه ، وبعضهم من وجه آخر عن أسامة نحوه.

(١) هو عبد الرحمن بن مغراء.

(٢) هو الليثي.

رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٢ / ١٣٥) الزكاة ، باب : لا يقبل الله صدقة من غلول ، وكذا في التوحيد ، باب : ٢٣ ، ومسلم في «صحيحه» (٢ / ٧٠٢) الزكاة ، باب : قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها ، والترمذي في «سننه» (٢ / ٨٥) الزكاة ، باب : ما جاء في فضل الصدقة ، وقال : حسن صحيح.

والنسائي في «سننه» (٥ / ٥٧) الزكاة ، باب : الصدقة من غلول ، وابن ماجة في «سننه» (١ / ٥٩٠) الزكاة ، باب : فضل الصدقة ، وأحمد في «مسنده» (٢ / ٣٣١ و ٣٨٢ و ٤١٨ و ٤١٩ و ٤٣١ و ٤٧١ و ٥٣٨ و ٥٤١) ، والدارمي في «سننه» (١ / ٣٩٥) الزكاة ، باب : في فضل الصدقة من طرق عن أبي هريرة مرفوعا باختلاف في اللفظ بعض الشيء ، والمعنى واحد.

٢١

«يربّيها له كما يربّي أحدكم فلوّه ، أو فصيله حتّى يعود مثل الجبل».

(٧٩٤) حدثنا أحمد بن محمود ، قال : ثنا أحمد بن بشر بن السنّي ، قال : [ثنا](١) أحمد بن الطيب بن مروان السرخسي ، قال : ثني أبو عبد الله حمدون بن إسماعيل ، قال : حدثني أبي ، عن المعتصم ، عن المأمون ، عن الرّشيد ، عن المهدي بن المنصور ، عن محمد بن علي بن عبد الله ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، أنّ النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال :

«لا تحتجموا يوم الخميس ، فمن احتجم يوم الخميس ، فأصابه مكروه ، فلا يلومنّ إلّا نفسه» ، قال أحمد بن الطيب : قال لي ابن حمدون : قال لي أبي : دخلت يوم الخميس على المعتصم وهو يحتجم ، فلمّا رأيته وثبت راجعا ، فقال لي : مالك؟ لعلك ذكرت الحديث في الحجامة؟ قلت : نعم يا أمير المؤمنين ، قال : إنّي ما ذكرت ذلك إلّا بعد ما شرط الحجام ، ولو كنت ذكرت ذلك لامتنعت من الحجامة ، قال ابن حمدون : إنّ المعتصم حمّ بعقب ، واشتدّ مرضه ، ومات منه.

* * *

__________________

(١) في إسناده من لم أعرفه.

تخريجه :

فقد أخرجه الخطيب في «تاريخه» (٣ / ٣٤٤) من طريق ابن حمدون به في ترجمة المعتصم بالله.

٢٢

٥٣١ ١٠ ـ ١١ / ١٣١ إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن حكيم (*) :

شيخ صدوق ، من أهل الأدب والمعرفة بالحديث. عنده كتب أبي عبيدة ، وكتب عبد الرزاق ، وحديث الشام ، والعراق ، وأصبهان.

صنّف الشيوخ ، كثير الحديث ، وكان صدوقا ثقة ، لا يحدّث إلّا من كتابه ، توفي سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.

كان كثير الغرائب والأخبار ، حكى قال : سمعت أبا جعفر الكرخي النحوي يقول : العقل عقلان ؛ عقل تفرد الله بصنعه دون خلقه ، وعقل يستفيده المرء بأدبه وتجربته ، ولا سبيل إلى العقل المستفاد إلّا بصحة العقل المركب ، فإذا اجتمعا قوّى كلّ واحد منهما صاحبه تقوية النّار في الظلمة نور البصر.

(٧٩٥) حدثنا إسحاق بن محمد ، قال : ثنا يزيد بن جهور ، قال : ثنا وضاح بن يحيى (١) النهشلي ، قال : ثنا مندل (٢) ، عن الأعمش ، وليث ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٢١٩) ، وفيه : كنيته أبو الحسن ، شيخ ، ثبت ، صدوق ، عارف بالحديث ، أديب ، ولا يحدث إلّا من كتابه ...

(١) هو الأنباري ، سكن الكوفة ، كتب عنه أبو حاتم ، وقال : ليس بالمرضي ، وقال ابن حبّان : لا يجوز الاحتجاج به لسوء حفظه ، فإن اعتبر يعتبر. بما وافق فيه الثقات ، فلا ضير. انظر «اللسان» (٦ / ٢٢١).

(٢) هو ابن علي العنزي. تقدم ، وهو ضعيف أيضا.

في إسناده أكثر من ضعيف ، ولكن الحديث يصح بمتابعاته وشواهده.

٢٣

«من سألكم بالله ، فأعطوه ، ومن استعاذكم بالله فأعيذوه ، ومن دعاكم فأجيبوه ، ومن أتى إليكم معروفا فكافئوه ، فإن لم تجدوا ما تكافئوه ، فادعو الله له حتّى ترون أنّكم قد كافيتموه».

(٧٩٦) حدّثنا إسحاق (١) ، قال : ثنا محمد بن سعيد بن غالب (٢) ، قال : ثنا يحيى بن المتوكل (٣) ، قال : ثنا سعيد بن عبد الرحمن أخو أبي مرّة ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، عن النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : «إذا جاء أحدكم الشّيطان في صلاته ، فقال : إنّك قد أحدثت ، فلا ينصرفنّ حتّى يسمع صوتا ، أو يجد ريحا».

* * *

__________________

ـ تخريجه :

فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٢ / ٣١٠) الزكاة ، باب : عطية من سأل بالله ، وكذا في «الأدب» (٥ / ٣٣٤ ـ ٣٣٥) ، باب : في الرّجل يستعيذ من الرّجل ، ورجاله ثقات ، والنسائي في «سننه» (٥ / ٧٢) الزكاة ، باب : من سأل بالله ، وأحمد في «مسنده» (٢ / ٦٨ و ٩٩ و ١٢٧) ، ورجالهما ثقات ، وقد تقدم برقم ح ٣٤٣ ببعض اختصار.

والطبراني في «الكبير» (١٢ / ٣٩٧ و ٤٠١ و ٤١٥) من طريق مجاهد ، عن ابن عمر مرفوعا متمما ومختصرا ، وكذا أبو نعيم في «الحلية» (٩ / ٥٦) ، والخطيب في «تاريخه» (٤ / ٢٥٨) ، وكذا البغوي في «شرح السنة» (٦ / ١٧٦). وله شاهد من حديث ابن عباس عند أبي داود في (٥ / ٣٣٤) ، وعند أحمد في (١ / ٢٥٠).

(١) هو المترجم له.

(٢) هو أبو يحيى البغدادي الضرير ، ثقة. مات سنة إحدى وستين ومائتين. انظر «التهذيب» (٩ / ١٨٩).

(٣) هو الباهلي أبو بكر البصري ، صدوق ، يخطىء ، من التاسعة ، انظر «التقريب» ص ٣٧٩ ، و «التهذيب» (١١ / ٢٧١).

رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» الطهارة ، حديث رقم ٣٦٢ ، وأبو داود في «سننه» ـ

٢٤

٥٣٢ ١٠ ـ ١١ / ١٣٢ أبو عمرو أحمد بن محمد بن حكيم ، أخوه (*) :

كتب مع أخيه إسحاق ، ومن دون أخيه حديثا كثيرا ، [كان](١) ديّنا فاضلا ، حسن المعرفة بالحديث ، توفي سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.

(٧٩٧) حدثنا أبو عمرو بن حكيم ، قال : ثنا عثمان بن خرّزاذ (٢) ، قال : ثنا سعيد بن عبد الملك بن واقد الحرّاني (٣) ، قال : ثنا عبد الأواه بن حكيم الحلبي ـ سألت عنه بحلب ، فقالوا : ثقة ـ عن مسرّة بن معبد اللخمي (٤) ، عن عبد الله بن الأشعث ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله

__________________

ـ (١ / ١٢٣) الطهارة ، باب : إذا شك في الحديث ، وكذا الترمذي في «سننه» الطهارة حديث رقم ٧٥ ، ومن طريق سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ ـ وهو لأبي داود ـ : «إذا كان أحدكم في الصّلاة ، فوجد حركة في دبره أحدث أم لم يحدث فأشكل عليه ، فلا ينصرف حتّى يسمع صوتا ، أو يجد ريحا» ، وله شاهد عبد الله بن زيد بنحوه عند أبي داود.

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٢٢) ، وفيه : أبو عمرو الأبرش كان قد شارك أخاه في أكثر سماعه من الشاميين والعراقيين.

(١) بين الحاجزين سقط من المخطوط ، استدركته من المصدر السابق نفسه.

(٢) هو عثمان بن عبد الله بن محمد بن خرّزاد ـ بضم المعجمة ، وتشديد الراء بعدها زاي ـ ثقة ، مات سنة إحدى وثمانين ومائتين. انظر «التقريب» ص ٢٣٤.

(٣) قال أبو حاتم فيه : يتكلمون فيه. روى أحاديث كذب. انظر «الميزان» (٢ / ١٥٠).

(٤) هو مسرة ـ بفتح أوّله وثانيه ، وتشديد الراء ـ ابن معبد اللخمي الفلسطيني المقدسي ، صدوق ، له أوهام ، من الثامنة. انظر «التقريب» ص ٣٣٤.

في إسناده سعيد الحراني ، متكلم فيه كما تقدم ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق. حسن.

٢٥

ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «من استطاع أن لا يحول بينه وبين قلبه أحد فليفعل».

(٧٩٨) حدّثنا أبو عمرو بن حكيم ، قال : ثنا عثمان بن خرّزاد ، قال : ثنا إبراهيم بن زياد (١) ، قال : ثنا عباد بن عباد (٢) ، عن يونس بن عبيد ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، وأظنّه رفعه ، شك يونس ـ أنه قال : «ثلاثة يهلكون عند الحساب ، جواد ، شجاع ، وعالم ، أو عابد ، يؤتى بالجواد ، فيقال له : ما صنعت؟ فيقول : يا ربّ أعطيتني مالا ، فوصلت الرّحم ، وصنعت المعروف ابتغاء وجهك ، فيقال : كذبت ، ولكن فعلت ليقال إنّك جواد ، أو كما قال : فقد قيل لك ، فيهلك.

__________________

ـ تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ١٢٢) عن المؤلف به مثله.

وكذا أخرجه أبو داود في «سننه» (١ / ٤٤٨ ـ ٤٤٩) الصلاة ، باب : ما يؤمر المصلي أن يدرأ عن الممر بين يديه من طريق مسرة ، عن أبي عبيد ، عن عطاء بن يزيد ، عن أبي سعيد مرفوعا مثله ، وإسناده

(١) هو أبو إسحاق البغدادي المعروف بسبلان ، ثقة ، مات سنة ثمان وعشرين ومائتين ، وقيل : بعدها ، انظر «التهذيب» (١ / ١٢٠).

(٢) هو المهلبي أبو معاوية الأزدي البصري ، ثقة ، ربما وهم ، مات سنة تسع وسبعين ومائة ، وقيل : بعدها. انظر «التقريب» ص ١٦٣.

رجاله ثقات سوى المترجم له ، وهو لا بأس به ، يحسن حديثه.

تخريجه :

فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (٣ / ١٥١٣) الإمارة ، باب : من قاتل للريّاء والسمعة استحق النار ، والترمذي في «سننه» (٤ / ١٩) الزهد ، باب : ما جاء في الريّاء والسمعة ، وأتم من رواية مسلم ، ورواية المؤلف ، وقال : حسن غريب.

والنسائي في «سننه» (٦ / ٢٣) الجهاد ، باب : من قاتل ليقال فلان جريء ، وأحمد في «مسنده» (٢ / ٣٢٢). جميعهم من حديث أبي هريرة مرفوعا باختلاف يسير في اللفظ ، والمعنى واحد.

٢٦

ويؤتي بالشّجاع ، فيقال : ما صنعت؟ فيقول : يا ربّ! قد جاهدتّ في سبيلك ، وقاتلت عدوّك ابتغاء وجهك ، فيقال : كذبت ، ولكن فعلت ليقال إنّك شجاع ، فقد قيل ، ويهلك.

ويؤتى بالعالم ، فيقال : ما صنعت؟ فيقةل : يا ربّ! آتيتني علما ، فعلّمت عبادك ، وأفشيت علمي ابتغاء وجهك ، فيقال : كذبت ، ولكن فعلت ليقال عالم ، فقد قيل ذاك ، فيهلك».

* * *

٢٧

٥٣٣ ١٠ ـ ١١ / ١٣٣ أبو زكريا يحيى بن عبد الله الذّارع (*) :

توفي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة ، كان صاحب شروط وحساب يتفقه. يروى عن عبد الله بن عمر ، وأبي مسعود الكتب ، وعن ابن أبي ميسرة ، وغيرهم ، شيخ ثقة.

(٧٩٩) حدّثنا أبو زكريا يحيى بن عبد الله ، قال : ثنا عبد الله بن عمر ، قال : ثنا روح (١) ، قال : ثنا ابن جريج ، وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج ، وسفيان بن عيينة ، وحماد بن سلمة ، قالوا : ثنا عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : جاء رجل إلى النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فقال : يا رسول الله إنّي أريد أن أبايعك على الهجرة ، وتركت أبواي يبكيان ، قال : «فارجع إليهما ، فأضحكهما كما أبكيتهما».

سمعت أبا زكريا يقول : سمعت أبا مسعود (٢) يقول : طعن علي روح بن عبادة اثنا عشر رجلا ، أو ثلاثة عشر ، فلم ينفذ قولهم فيه.

* * *

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٦١ ـ ٣٦٢) ، وزاد في نسبه : «ابن محمد بن الوليد العنبري».

(١) هو ابن عبادة القيسي.

رجاله بين ثقة وصدوق.

(٢) هو أحمد بن الفرات الرازي.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٣ / ٣٨) الجهاد ، باب : في الرجل يغزو بأجر الخدمة ـ

٢٨

٥٣٤ ١٠ ـ ١١ / ١٣٤ أحمد بن سليمان بن أيّوب الوشاء (*) :

من أهل المدينة ، يكنى أبا محمد ، توفي سنة تسع وتسعين ومائتين. كان عنده عن البغداديين حديثا كثيرا.

(٨٠٠) حدثنا أحمد بن سليمان بن أيّوب ، قال : ثنا سوّار بن عبد الله (١) ، قال : ثنا عبد الملك بن موسى أبو بشر (٢) ، عن الليثي ، عن أنس بن مالك ، كان إذا أراد أن يحدّث عن رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ تغيّر لونه ، ثم قال : أو كما قال النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ.

(٨٠١) حدّثنا أحمد بن سليمان ، قال : ثنا الوليد بن شجاع ، قال : ثنا

__________________

ـ حديث ٢٥٢٨ ، والنسائي في «سننه» (٧ / ١٤٣) البيعة ، باب : البيعة على الهجرة.

وكذا في الجهاد (٥ / ١٠) ، وابن ماجة في «سننه» الجهاد ، باب : الرجل يغزو له أبوان حديث ٢٧٨٢. والبخاري في «الأدب المفرد» حديث ١٣ ، وعبد الرزاق في «المصنف» حديث ٩٢٨٥ ، والبغوي في «شرح السنة» (١٠ / ٣٧٨) ، من طرق عن عطاء به ، وعطاء ـ وإن اختلط ـ إلّا أن سفيان الثوري ، وحماد بن زيد سمغا عنه قبل الاختلاط ، فسنده صحيح.

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٠٩ ـ ١١٠).

(١) هو أبو عبد الله البصري القاضي ، نزل بغداد ، وولي قضاء الرصافة ، ثقة ، غلط من تكلم فيه. مات سنة خمس وأربعين ومائتين. انظر «التقريب» ص ١٤٠ ، و «التهذيب» (٤ / ٢٦٨).

(٢) لم أعرفه ، وإذا كان هو الطويل ، وهو يروي عن أنس بلا واسطة وهو ضعيف كما في «الميزان».

في إسناده من لم أعرفه.

٢٩

ابن وهب (١) ، قال : ثني عمرو بن الحارث (٢) ، عن سعيد بن أبي هلال (٣) ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، أنّ النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال :

«لا تستبطئوا الرّزق ، فإنّه لم يكن عبد يموت حتّى يبلغه آخر الرّزق ، فأجملوا في الطّلب بأخذ الحلال ، وترك الحرام».

(٨٠٢) حدثنا أحمد بن سليمان ، قال : ثنا زياد بن أيّوب (٤) ، قال : ثنا عبد الحميد الحمّاني (٥) ، قال : ثنا مالك بن مغول ، والحسن بن عمارة ،

__________________

(١) هو عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي.

(٢) هو عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري المصري ، ثقة ، حافظ ، فقيه. مات قبل الخمسين ومائة. انظر «التقريب» ص ٢٥٨ ، و «التهذيب» (٨ / ١٤).

(٣) قال الذهبي : ثقة ، معروف حديثه في الكتب الستة. قال ابن حزم وحده : ليس بالقوي. انظر «الميزان» (٢ / ١٦٢).

في إسناده المترجم له. لم أعرفه وبقية رجاله ثقات ، وله متابعة في ذلك.

تخريجه :

فقد أخرجه ابن ماجة في «سننه» (٢ / ٧٢٥) التجارات ، باب : الاقتصاد في طلب المعيشة من طريق ابن جريج عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعا نحوه.

وقال البوصيري في «الزوائد» : إسناده ضعيف ؛ لأنّ فيه الوليد بن مسلم وابن جريج ، وكل منهما كان يدلس ، وكذلك أبو الزبير ، وقد عنعنوه ، لكن لم ينفرد به المصنف من أبي الزبير ، عن جابر ، فقد رواه ابن حبان في «صحيحه» بإسنادين عن جابر. قلت : هو عند ابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» ص ٢٦٧ حديث ١٠٨٤ من طريق عبد الله بن محمد بن مسلم ، حدثنا حرملة بن يحيى ، حدثنا ابن وهب به مثله.

(٤) هو البغدادي.

(٥) هو عبد الحميد بن عبد الرحمن الحمّاني ـ بكسر المهملة ، وتشديد الميم ـ ، أبو يحيى الكوفي ، صدوق ، يخطىء ، ورمي بالإرجاء. مات سنة اثنتين ومائتين. انظر «التقريب» ص ١٩٧.

٣٠

وفطر بن خليفة ، عن إسماعيل بن رجاء (١) ، عن أوس بن ضمعج (٢) ، عن البراء ، أن النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : «زيّنوا القرآن بأصواتكم».

* * *

__________________

(١) هو إسماعيل بن رجاء بن ربيعة الزّبيدي أبو إسحاق الكوفي ، ثقة. انظر «التهذيب» (١ / ٢٩٦).

(٢) هو أوس بن ضمعج ـ بفتح المعجمة ، وسكون الميم بعدها مهملة مفتوحة ، ثم جيم ـ بوزن جعفر ـ الكوفي ، ثقة مخضرم ، من الثانية. مات سنة أربع وسبعين. انظر «التقريب» ص ٣٩.

رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له ، ولكنّه له متابعة قاصرة ، والحديث صحيح ، وقد تقدم تخريجه من حديث البراء نفسه برقم ح ٧٨٤.

٣١

٥٣٥ ١٠ ـ ١١ / ١٣٥ محمد بن إبراهيم بن سعيد الوشاء (*) :

من أهل المدينة ، شيخ صدوق. كتب عن طالوت بن عباد ، وعبد الواحد بن غياث ، وزيد بن الحريس ، ولوين ، والنّاس.

صاحب كتاب ، مات سنة تسع وتسعين ومائتين.

(٨٠٣) حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد ، قال : ثنا لوين (١) ، قال : ثنا حديج (٢) ، عن أبي إسحاق ، عن أشعث (٣) صاحب التوابيت ، عن محمد (٤) ، عن أبي هريرة ، قال : صلّى بنا رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ إحدى صلاتي العشاء ركعتين ، فقام إليه رجل ، فقال : يا رسول [الله](٥)!

أنقصت الصلاة؟ قال : «لا» ، قال : فالتفت إلى من خلفه ، فقال : «ما يقول ذو (٦) اليدين»؟ قالوا : نعم ، قال : فصلّى بهم الرّكعتين ، قال

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٥١).

(١) هو محمد بن سليمان بن حبيب. تقدم برقم ت ١٢٨.

(٢) هو حديج بن معاوية ـ بضم المهملة ، وفتح الدّال مصغرا ـ تقدم برقم ح ١٥٩.

(٣) هو أشعث بن سوار الكندي النجار الأفرق الأشرم. قاضي الأهواز ، ضعيف. مات سنة ست وثلاثين ومائة. انظر «التقريب» ص ٣٧.

(٤) هو ابن سيرين.

(٥) ساقطة من الأصل.

(٦) في الأصل : «ذي» ، والتصويب من مقتضى القواعد.

٣٢

حديج : وقد سمعت هذا الحديث من أشعث.

(٨٠٤) حدثنا محمد بن إبراهيم ، قال : ثنا عبد الواحد بن غياث ، قال : ثنا مهدي بن ميمون (١) ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : قلت : ما كان النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يصنع إذا خلا؟ قالت : «يخيط ثوبه ، ويخصف نعله ، ويصنع ما يصنع الرّجل في أهله».

* * *

__________________

ـ في إسناده أشعث صاحب التوابيت : ضعيف ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق ، وقد تابعه فبه عن ابن سيرين عدد : سعيد بن عبد الرحمن ، وقرة بن خالد ، وهارون بن إبراهيم ، فيه يرتقي إلى درجة الحسن ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه ، وقد تقدم تخريجه برقم حديث ٧٣٨.

(١) هو أبو يحيى الأزدي البصري ، ثقة مات سنة اثنتين وسبعين ومائة ، انظر «التقريب» ص ٣٤٩.

رجاله بين ثقة وصدوق ، والحديث صحيح بطرقه.

تخريجه :

فقد أخرجه المؤلف نفسه في «أخلاق النبيّ وآدابه» ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ص ٢٠ ، و ٦٢ ، وأحمد في «الزهد» ص ٤ من طريق هشام به ، وكذا في «مسنده» (٦ / ١٢١ و ١٦٧ و ٢٦٠) ، وكذا البخاري في «الأدب المفرد» ص ٧٩ من طريق مهدي بن ميمون به.

وكذا ابن المبارك في «الزهد» ص ٣٤٨ من طريق الأسود ، عن عائشة ـ رضي‌الله‌عنها ـ أنه كان يعمل في بيته ، ويكون في مهنة أهله.

٣٣

٥٣٦ ١٠ ـ ١١ / ١٣٦ أحمد بن إبراهيم بن أبي يحيى الباهلي (*) :

من أهل المدينة ، يعرف بالمكتب. يروي عن نصر بن علي ، والزهري (١) ، والرّماني ، والنّاس.

وكان أبوه إبراهيم بن أبي يحيى كتب عن يحيى القطّان ، وابن مهدي ، ويعقوب الحضرمي ، وأبي داود. كتبنا عن ابنه ، عن أبيه.

مات سنة أربع وثلاثمائة في ربيع الأوّل.

(٨٠٥) حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن أبي يحيى ، قال : ثنا نصر بن علي (٢) ، قال : ثنا يزيد بن زريع ، قال : ثنا هشام (٣) ، عن يحيى بن أبي كثير (٤) ، عن محمد بن عبد الرحمن (٥) ، عن جابر بن عبد الله ، قال :

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١١٤). فيه ذكر كنيته : أبو العباس ... كثير الحديث.

(١) هو عبد الله بن محمد الزهري.

(٢) هو نصر بن علي بن نصر الجهضمي ، ثقة ، ثبت ، طلب للقضاء فامتنع. مات سنة خمسين ومائتين. انظر «التقريب» ص ٣٥٧.

(٣) هو ابن أبي عبد الله الدستوائي.

(٤) هو الطائي.

(٥) هو محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة.

رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له لم أعرف حاله ، والحديث صحيح. ـ

٣٤

رأيت رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يصلّي على راحلته تطوعا حيث توجّهت به ، فإذا أراد أن يصلّي المكتوبة نزل ، فصلّى بالأرض.

* * *

__________________

ـ تخريجه :

فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١ / ١١٠) الصلاة ، باب : التوجه نحو القبلة حيث كان ، من طريق مسلم بن إبراهيم عن هشام الدستوائي بمثل إسناده.

وأبو داود في «سننه» (٢ / ٢٢) الصلاة ، باب : التطوع على الرّاحلة والوتر ، والترمذي في «سننه» (١ / ٢١٩) الصلاة ، باب : الصلاة على الدّابة حيث ما توجهت به. كلاهما من وجه آخر عن أبي الزبير ، عن جابر بلفظ : «بعثني النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ في حاجة ، فجئته وهو يصلي على راحلته نحو المشرق ، والسجود أخفض من الركوع» ، وقال الترمذي : حسن صحيح.

ولطرفه الأول شاهد من حديث ابن عمر عندهم وعند مسلم في «صحيحه» (١ / ٤٨٦ ـ ٤٨٧) المسافرين ، باب : جواز النافلة على الدابة حيث توجهت.

٣٥

٥٣٧ ١٠ ـ ١١ / ١٣٧ أحمد بن إسحاق الجوهري (*) :

شيخ ثقة ، يروي عن أبي مروان العثماني ، وإسماعيل بن زرارة ، وابن أبي رزمة ، وحسين المروزي ، ولوين ، وغيرهم.

حسن الحديث ، فمن حسان حديثه :

(٨٠٦) حدثنا أحمد بن إسحاق الجوهري ، قال : ثنا إسماعيل بن زرارة (١) ، قال : ثنا أبو المليح الرّقي (٢) ، عن ميمون بن مهران (٣) ، عن.أمّ الدرداء (٤) ، عن أبي الدرداء (٥) ، أن النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : «إنّ المرأة لآخر أزواجها».

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١١٥) ، وفيه : أبو العباس يعرف بحمّويه الثقفي.

(١) هو إسماعيل بن عبد الله بن زرارة.

(٢) هو الحسن بن عمر ، ويقال : عمرو بن يحيى الفزاري ، ثقة. مات سنة إحدى وثمانين ومائة ، وقد جاوز التسعين. انظر «التقريب» ص ٧١ ، و «التهذيب» (١ / ٣٠٩).

(٣) هو أبو أيوب الجزري ، كوفي ، نزل الرقة ، ثقة ، فقيه ، ولي الجزيرة لعمر بن عبد العزيز ، وكان يرسل. مات سنة سبع عشرة ومائة. انظر «التقريب» ص ٣٥٤.

(٤) هي هجيمة ، وقيل : جهيمة الأوصابية ، ثقة ، فقيهة. ماتت سنة إحدى وثمانين. انظر نفس المصدر السابق ص ٤٧٥.

(٥) هو عويمر بن زيد بن قيس.

رجاله ثقات.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو علي الحرّاني القشيري ، في «تاريخ الرقة» (٣ / ٣٩ / ٢) من طريق ـ

٣٦

(٨٠٧) حدّثنا أحمد بن إسحاق ، قال : ثنا أبو مروان العثماني (١) ، قال : ثنا الدراوردي ، قال : ثنا ابن عجلان ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن عمرو بن أوس الثقفي (٢) ، عن عنبسة بن أبي سفيان (٣) ، عن أم سلمة ـ أو أم حبيبة ـ أن النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال :

__________________

ـ إسماعيل بن عبد الله بن خالد ، ثنا أبو المليح به مع قصته في أوّله ، والبغوي في حديث عيسى بن سالم (١٠٣ / ١) ، ولكنه موقوف على أبي الدرداء ، وقد رواه الطبراني في «الأوسط» (١٧٥ / ١) ، و «الكبير» كما في «المجمع» (٤ / ٢٧٠) ، وقال الهيثمي : فيه أبو بكر بن أبي مريم ، وقد اختلط ، وكذا أخرجه منه أبو بكر الكلاباذي في «مفتاح المعاني» (ق ٢٨١ / ٢) ، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (١٩ / ٢٨١ / ٢) عن أبي الدرداء ، وله طرق عند ابن عساكر موقوفا ومرفوعا.

وله شاهدان موقوفان عن أبي بكر ـ رضي‌الله‌عنه ـ ، وهو عند ابن عساكر في «تاريخه» (١٩ / ١٩٣ / ١) ، ومن حديث حذيفة عند البيهقي في «سننه» (٧ / ٦٩ ـ ٧٠) ، وله شاهد مرفوع من حديث عائشة ، عند الخطيب في «تاريخه» (٩ / ٣٢٨) ، ولكن في سنن حمزة النصيبي ، متروك ، متهم.

وقال الشيخ الألباني في «الصحيحة» حديث ١٢٨١ ، (٣ / ٢٧٦): «وبالجملة ، فالحديث بمجموع الطريقين قوي ، والمرفوع منه صحيح».

(١) هو محمد بن عثمان بن خالد الأموي المدني ، نزيل مكة ، صدوق ، يخطىء. مات سنة إحدى وأربعين ومائتين. انظر «التقريب» ص ٣١٠.

(٢) هو عمرو بن أوس بن أبي أوس الثقفي. تابعي كبير ، وهم من ذكره في الصحابة وقال أبو هريرة : تسألوني وفيكم عمرو بن أوس؟ مات سنة تسعين من الهجرة. انظر «التقريب» ص ٢٥٧ ، و «الكاشف» (٢ / ٣٢٤).

(٣) هو القرشي الأموي ، أخو معاوية ، يقال : له رؤية ، وقال أبو نعيم : اتفق الأئمة على أنه تابعي ، وذكره ابن حبان في «ثقات التابعين». مات قبل أخيه. انظر «التقريب» ص ٢٦٦.

رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

وقد تقدم تخريجه في تخريج حديث رقم ١١٤.

٣٧

«من صلّى اثنتي عشرة ركعة في يوم بني له بيت في الجنّة ، أربعا قبل الظّهر ، وركعتين بعدها ، وثنتين قبل العصر ، واثنتين بعد المغرب ، واثنتين قبل الصّبح».

(٨٠٨) حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : ثنا عبد الله بن عمران العابدي (١) ، قال : ثنا يوسف بن الفيض (٢) ، عن الأوزاعي ، عن يحيى (٣) ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أنّه كان يكره البول في الهواء.

* * *

__________________

(١) هو أبو القاسم المخزومي المكي. تقدم في ح رقم ٥٩٦.

(٢) هو يوسف بن السفر بن الفيض أبو الفيض الدمشقي ، كاتب الواقدي ، متروك ، متهم ، وكذّبه غير واحد. انظر «اللسان» (٦ / ٣٢٢) ، و «الميزان» (٤ / ٤٦٦).

(٣) هو ابن أبي كثير.

في إسناده يوسف. تقدم الكلام حوله ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

فقد أخرجه البخاري في «كتاب الضعفاء» ـ تعليقا ـ من طريق محمد بن فرات ، حدثنا عبد الله بن عمران به كما في «الميزان» (٤ / ٤٦٧) ، و «اللسان» (٦ / ٣٢٣).

٣٨

٥٣٨ ١٠ ـ ١١ / ١٣٨ محمد بن محمد بن عطاء بن سمرة القبّاب (*) :

أبو عبد الله ، راوية عن الأصبهانيين ، كتبت عنه عن محمد بن جبّر ، وعن إسحاق بن إبراهيم بن شاذان.

(٨٠٩) حدّثنا محمد بن محمد بن فورك بن عطاء بن عبد الله القرشي ، قال : ثنا أحمد بن سعيد بن جرير ، قال : ثنا جرير بن عبد الحميد ، عن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «من أنفق زوجين من المال : دينارين ، درهمين ، بعيرين ، فرسين ، إلّا قال حجبة الجنّة : هلمّ».

* * *

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٥٣).

رجاله ثقات كلّهم سوى المترجم له لم أعرف ،واصل الحديث صحيح كما سياتي تخريجه ، وسياق لفظه.

تخريجه :

فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٤ / ٣٢) الجهاد ، باب : فضل النفقه في سبيل الله من طريق سعد بن حفص ، حدثنا شيبان ، عن يحييى بإسناده بلفظ : من أنفق زوجين في سبيل الله دعاه خزنة الجنة كل خزنه باب أي قل هلم». قال أبو بكر : يا رسول الله : ذلك الذي لا توى عليه ، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ولأرجو أن تكون منهم.

ومسلم في «صحيحه» (٢ / ٧١٢) الزكاة ، باب : من جمع الصدقة وأعمال البر ح ١٠٢٧ ، وقوله : لا توى عليه ، أي : لا هلاك عليه. وكذا البغوي في «شرح السنة» (٦ / ١٣٤) ، وفي (١٠ / ٣٥٨) ، ولكنه تعليقا في الموضوع الثاني.

٣٩

٥٣٩ ١٠ ـ ١١ / ١٣٩ أبو بكر عبد الله بن الحسين بن محمد بن زهير (*) :

النيسابوري. قدم علينا قبل الثلاثمائة ، يحدّث من حفظه.

(٨١٠) حدثنا عبد الله بن الحسين ، قال : ثنا أحمد بن حفص (١) ، قال : ثنا أبي (٢) ، قال : حدثني إبراهيم بن طهمان ، عن مطر ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٦٨) ، وفيه : قدم أصبهان قبل الثلاثمائة ، سنة ست وتسعين ومائتين ، ثم خرج من أصبهان إلى البصرة. وسيأتي عند المؤلف ترجمته مع بعض الزيادات بعد خمس تراجم.

(١) هو أحمد بن حفص بن عبد الله السلمي أبو علي بن أبي عمرو النيسابوري قاضيها ، ثقة. مات سنة خمس وخمسين ومائتين ، وقيل : بعدها. انظر «التهذيب» (١ / ٢٤ ـ ٢٥).

(٢) هو حفص بن عبد الله بن راشد السلمي النيسابوري ، صدوق. مات سنة تسع ومائتين. انظر «التهذيب» (٢ / ٤٠٣) ، و «التقريب» ص ٧٨)

رجاله بين ثقة وصدوق ، والمترجم له حسّن الدارقطني في «سننه» (١ / ٤٨) حديثا له.

تخريجه : فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (٢ / ٣٤٥ و ٣٨٥ و ٤٢٠) من طريق أبي رافع الصائغ ، وغيره عن أبي هريرة نحوه.

والحديث عند البخاري في «صحيحه» (٤ / ١٤٣) بدء الخلق ، باب : صفة الجنة في ضمن حديث طويل ، ولكنه بدون ذكر الحلل وعددها ، وكذا عند مسلم في «صحيحه» (٤ / ٢١٧٨ و ٢١٧٩) الجنة ، باب : أوّل زمرة تدخل الجنة ، وعند الترمذي في «سننه» (٤ / ٨٥) ، وقال : صحيح ، وله شاهد من حديث ابن مسعود ، وأبي سعيد عند الترمذي (٤ / ٨٣) ، وفيه ذكر الحلل ، وقال في حديث أبي سعيد : حسن صحيح.

٤٠