طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٤

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]

طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٤

المؤلف:

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]


المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٥

٦٥٣ ١٠ ـ ١١ / ٢٥٣ الفضل بن أحمد الورّاق (*)

ورّاق أبي زرعة ، قدم على أبي علي الدّاركي (١).

(١٠١٧) قال : حدّثنا الفضل ، قال : ثنا أبو حاتم (٢) ، قال : ثنا إبراهيم بن أبي سويد (٣) ، قال : ثنا أبو عوانة (٤) ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، أنّ رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال :

«أوّل من أرسل نوح عليه‌السلام».

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٥٤).

(١) هو الحسن بن محمد الداركي. تقدم مترجما عند المؤلف نفسه.

(٢) هو محمد بن إدريس ، الإمام الناقد.

(٣) هو إبراهيم بن الفضل بن أبي سويد الذارع ـ بالذال المعجمة ـ البصري ، وفي الغالب ينسب إلى جده ، مقبول من التاسعة. انظر «التقريب» ص ٢٢.

(٤) هو الوضاح اليشكري.

في إسناده إبراهيم ، وهو مقبول ، حيث يتابع ، وكذا المترجم له لم أعرف حاله ، وبقية رجاله ثقات ، والحديث يحسن بشواهده.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٥٤) عن المؤلف به مثله.

وكذا أخرجه ابن عساكر في «التاريخ» كما في «الفيض» (٣ / ٩٦) شرح «الجامع الصغير» ، وفيه وهو في مسلم ، في أثناء حديث الشفاعة ، ولفظه : «إئتوا نوحا أوّل رسول».

٢٦١

(١٠١٨) حدثنا الفضل ، قال : ثنا أبو حاتم (١) ، قال : حدثني عمّي مطيع ابن إبراهيم ، قال : سمعت أبي وعبد العزيز بن أبي عثمان أنّه بلغهما أنّه كان من دعاء عمر بن الخطاب : «أللهم اجعل عملي كلّه صالحا ، واجعله لك خالصا ، ولا تجعل لغيرك منه شيئا. ألّلّهم إنّي أعوذ بك من ظلم خلقك إيّاي ، وأسألك العافية من ظلمي إيّاهم.

حدّثنا الفضل (٢) ، قال : ثنا أبو حاتم (٣) ، قال : ثنا سليمان بن عثمان الكلابي ، قال : أنا داود العطار (٤) ، قال : دعاء مجرب للمرض ، والسحر ، وكل شيء : بسم الله الّذي لا نور إلّا نوره ، وبنوره في كتابه عزت أسماؤه ، وعزّ جاره ، لا يغلب الله غالب وليس إلى قتل الله طالب ، لا نستعين على ما نجد بفلان أو فلانة بنت فلان ، نحن ولا إنس ، ولكن بالله الأعظم العليّ الأعلى.

* * *

__________________

(١) هو محمد بن إدريس الرازي.

في إسناده انقطاع.

(٢) هو المترجم له.

(٣) هو محمد بن إدريس الرازي.

(٤) هو داود بن عبد الرحمن العطار أبو سليمان.

٢٦٢

٦٥٤ ١٠ ـ ١١ / ٢٥٤ أبو بكر أحمد بن الحسن بن محمد الداركي (*) :

كتب الكثير بالعراق والرّي.

(١٠١٩) حدّثنا أحمد بن الحسن ، قال : ثنا أبو حاتم (١) ، قال : ثنا عمر بن حفص (٢) ، قال : ثنا أبي ، عن مسعر ، قال : ثني طلحة بن مصرف ، عن أبي مسلم الأغرّ ، عن أبي هريرة ، عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : «لا تنتهي البعوث عن غزو بيت الله حتّى يخسف بجيش منهم».

* * *

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٣٦).

(١) هو محمد بن إدريس الرازي.

(٢) هو عمر بن حفص بن غياث الكوفي.

رجاله ثقات سوى المترجم له ، لم يصرح بتوثيقه ، والحديث صحيح بشواهده.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٧ / ٢٤٤) عن إبراهيم بن أحمد ، عن عبيد بن غنام بن حفص ، عن عمه عمر بن حفص ـ وجادة ـ به مثله ، ولكنه جاء عنده : «لا تلته» ، وقال : تفرد به عمر بن حفص عنه.

فقد رواه البخاري في «صحيحه» (٢ / ١٨٣) في الحج : تعليقا من حديث عائشة ، ووصله ، في البيوع (٣ / ٨٦) ومسلم في «صحيحه» (٤ / ٢٢٠٨) حديث ٢٨٨٢ ـ ٢٨٨٤ الفتن ، باب : الخسف بالجيش الّذي يؤم البيت ، وكذا أبو داود في «سننه» (٤ / ٤٧٦) المهدي. وابن ماجة في «سننه» (٢ / ١٣٥٠) الفتن ، حديث ٤٠٦٣ ـ ٤٠٦٥.

وكذا أحمد في «مسنده» (٦ / ١٠٥ و ٢٥٩ و ٢٨٦ و ٢٨٧ و ٣١٦ و ٣١٨ و ٣٢٣ و ٣٣٦ و ٣٧٩. جميعهم من حديث حفصة ، وكذا عند الأكثر من حديث أم سلمة.

٢٦٣

٦٥٥ ١٠ ـ ١١ / ٢٥٥ عبد الرحمن بن إبراهيم بن زكريا (*) :

أبو مسلم الصراف ، وكان ممّن يحفظ ويذاكر.

(١٠٢٠) حدثنا عبد الرّحمن ، قال : ثنا يونس بن حبيب ، قال : ثنا أبو داود (١) ، قال : ثنا شعبة ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيّب ، عن سعد (٢) ، أنّ النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال لعليّ :

«أنت منّي بمنزلة هارون من موسى».

(١٠٢١) حدثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا محمد بن عمر الزهري ، قال :

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١١٨) ، وفيه : أحد من يحفظ ويذاكر.

(١) هو الطيالسي.

(٢) هو ابن أبي وقاص.

رجاله ثقات كلّهم سوى المترجم له ، وهو لا بأس به ، وكان ممن يحفظ ويذاكر الحديث.

تخريجه : فقد أخرجه الطيالسي في «مسنده» ص ٢٨ و ٢٩ ، حديث ٢٠٥ و ٢٠٩ و ٢١٣.

والحديث متفق عليه من حديث سعد بن أبي وقاص نفسه.

فقد رواه البخاري في «صحيحه» (٥ / ٢٤) فضائل الصحابة ، ومسلم في «صحيحه» (٤ / ١٨٧١) الفضائل ، وكذا الترمذي في «سننه» (٥ / ٣٠٤) ، وابن ماجة في «سننه» (١ / ٤٣) المقدمة ، والنسائي في «خصائص علي» ـ رضي‌الله‌عنه ـ حديث رقم ٤٤ ـ ٦٣ ـ المحقق ـ والبزار في «مسنده» (ق ١١٧) ، والطبراني في «الصغير» (٢ / ٢٢) ، وأبو نعيم في «الحلية» (٧ / ١٩٥) ، وانظر تخريجه مفصلا في «الخصائص» تحت أرقام الأحاديث المذكورة سابقا ، حيث خرجها زميلي الفاضل الشيخ أحمد ميرين.

٢٦٤

ثنا أحمد بن عبد الله الزاهد البصري ، قال : ثنا أبو بكر بن عيّاش ، عن أبي حصين ، عن ابن أبي مليكة ، عن علي بن أبي طالب ، قال : كان للنبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ شملتان (١) في بني عبد الأشهل تنسجان ، وكان يأتيهما يمسح يده عليهما ، ويقول للصانع : «أسرع ، افرغ منهما».

* * *

__________________

(١) جاء في الأصل : «شملتين» ، والتصويب من «أخبار أصبهان» ، ومن مقتضى القواعد.

في إسناده من لم أعرفه.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ١١٨) عن المؤلف به مثله.

٢٦٥

٦٥٦ ١٠ ـ ١١ / ٢٥٦ أبو محمد عبد الله بن محمد بن نصر بن عبدة (*) :

شيخ ثقة ، كان عنده «مسند إسماعيل بن يزيد القطّان».

(١٠٢٢) حدّثنا عبد الله ، قال : ثنا إسماعيل (١) ، قال : ثنا أبو داود (٢) ، قال : ثنا قرة بن خالد السدوسي ، وسعيد بن عبد الرّحمن ، وهارون بن إبراهيم. كلّهم يحدّثنا عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة ، قال : صلّى رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ إحدى صلاتي العشي ـ إما الظهر أو العصر ـ فسلّم في ركعتين ، فخرج سرعان النّاس ، فقالوا : قصرت الصلاة؟

وفي المسجد أبو بكر وعمر ، فهاباه أن يكلّماه ، فذكر الحديث.

(١٠٢٣) حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : ثنا إسماعيل ، قال : ثنا أبو داود (٣) ، قال : ثنا المبارك بن فضالة ، عن الحسن ، عن أبي هريرة ، قال : أوصاني خليلي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بالغسل يوم الجمعة.

(١٠٢٤) حدّثنا عبد الله ، قال : ثنا إسماعيل ، قال : ثنا أبو عبد الرحمن

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٧٨) ، وفيه أيضا أنّه ثقة.

(١) هو إسماعيل بن يزيد القطان. تقدم برقم ت ١٧٠.

(٢) هو الطيالسي.

رجاله بين ثقة وصدوق.

وقد تقدم تخريجه برقم حديث ٧٣٨ و ٨٠٣.

(٣) هو الطيالسي.

رجاله بين ثقة وصدوق ، وقد تقدم تخريجه في ح رقم ٣٢٢.

٢٦٦

قتيبة بن مهران ، قال : ثنا عبد الغفور (١) ، عن أبي نضرة العبدي (٢) ، عن أبي رجاء (٣) ، عن معاذ بن جبل ، قال :

أمرت أن آخذ من الحالم والحالمة الدّينار ونصف دينار ، فقد مضى رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ في جميع ما أمر به إلى يوم القيامة.

* * *

__________________

(١) هو أبو الصباح الواسطي عبد الغفور بن عبد العزيز. تقدم.

(٢) جاء في الأصل : «أبي نصر» ، والتصويب من مصادر ترجمته ، وهو المنذر بن مالك العبدي البصري.

(٣) هو عمران بن ميلحان العطاردي.

في إسناده أبو الصباح عبد الغفور. متروك ، بل متهم ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٢ / ٢٣٤) الزكاة ح ١٥٧٦ ، والترمذي في «سننه» الزكاة ، باب : في زكاة البقر حديث ٦٢٣ ، وقال : حديث حسن ، وقال : رواه بعض مرسلا ، وهذا أصح.

والنسائي في «سننه» الزكاة ، باب : سقوط الزكاة عن الإبل إذا كانت رسلا لأهلها ولحمولتهم حديث ٢٤٥٥ ، وابن ماجة الزكاة ، باب : صدقة البقر حديث ١٨٠٣ ، وأحمد في «مسنده» (٥ / ٢٣٠ و ٢٣٣ و ٢٤٧) ، ولفظه ـ وهو لأبي داود ـ : «ومن كل حالم ـ يعني محتلما ـ دينارا أو عدله من المعافر. ـ ثياب تكون باليمن ـ».

وانظر «شرح السنة» (٥ / ٤٧٢ ـ ٤٧٣) حديث بعث رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ إلى اليمن ، وأمره بدعوة أهل الكتاب الحديث.

٢٦٧

٦٥٧ ١٠ ـ ١١ / ٢٥٧ أبو العباس أحمد بن محمد المكتني (*) :

يعرف محمد بأبي جعفر بن علي ، يحدّث عن الحسن بن عرفة ، والرياشي ، وعمرو بن علي.

(١٠٢٥) حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد ، قال : ثنا عمرو بن علي (١) ، قال : ثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي (٢) ، قال : ثنا ليث (٣) ، عن شهر بن حوشب ، عن أمّ الدرداء ، عن أبي الدّرداء ، قال : سمعت رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يقول :

«من درأ عن لحم أخيه بالمغيبة درأ الله عنه نار جهنّم يوم القيامة» ، ثم قرأ رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ)(٤).

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٣٤) ، وفيه : يعرف محمد بأبي جعفر الجرواءاني المافرّوخي.

(١) هو الفلاس.

(٢) هو أبو المنذر البصري ، صدوق ، يهم من الثامنة. انظر «التقريب» ص ٣٠٨.

(٣) هو ليث بن أبي سليم. اختلط بحيث لم يتميز حديثه قبل الاختلاط من بعده ، فترك.

في إسناده ليث ، وعرفت الحكم فيه ، وكذا شهر حوله كلام ، ولكنه لهما متابع ، فيحسن الحديث ، وبهذا حسنه الترمذي ، وقد رواه من غير طريقهما.

(٤) سورة غافر ، الآية : ٥١. ـ

٢٦٨

(١٠٢٦) حدّثنا أبو العباس ، قال : ثنا عمرو بن علي ، قال : ثنا صفوان بن عيسى ، قال : ثنا هشام (١) ، عن الحسن (٢) ، قال : لقد أدركت أقواما ما طوي لأحدهم ثوب قط ، وما أمر في منزله بصبغة طعام قطّ ، وإن كان أحدهم ليأكل الأكلة ، يقول : يا ليتها كانت في جوفي أجره.

وقال الحسن : وبلغني أن اللاجرة سقى في الماء ثلاثمائة سنة.

* * *

__________________

ـ تخريجه :

فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٣ / ٢١٩) البر والصلة ، باب : الذب عن المسلم ، وقال في الباب : عن أسماء بنت يزيد ، وهذا حديث حسن.

ورواه عن أحمد بن محمد ثنا عبد الله بن أبي بكر النهشلي ، عن مرزوق أبي بكر التيمي ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بلفظ : «من ردّ عن عرض أخيه ردّ الله عن وجهه النّار يوم القيامة» ، ولم يتعرض لذكر الآية.

وكذا أحمد في «مسنده (٦ / ٤٤٩ و ٤٥٠) به.

وعزاه السيوطي في «الدّر» (٥ / ٣٥٢) إلى ابن أبي الدنيا في «ذم الغيبة» ، والطبراني ، وابن مردويه ، والبيهقي في «الشعب».

(١) هو ابن حسان.

(٢) هو البصري.

٢٦٩

٦٥٨ ١٠ ـ ١١ / ٢٥٨ أبو حفص عمرو بن محمد الرفاعي (*) :

كتب عن أبي داود السجستاني ، وابن خالد القرشي ، وهاهنا عن ابن النعمان ، وابن أبي عاصم ، المسند والكتب ، وعامة شيوخ إصبهان ، ثقة مأمون.

* * *

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٤) ، وفيه أيضا ثقة مأمون.

٢٧٠

٦٥٩ ١٠ ـ ١١ / ٢٥٩ أبو بكر بن أبي هريرة (*) :

كتب ببغداد عن المحدثين ، بلغني أنّه قال : كتبت عن ستمائة شيخ ، وبأصبهان الحديث الكثير.

رجل ديّن ، ورع ، مات فجأة ، أذن لصلاة الظهر ، وحمل إلى صلاة العصر. مات سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة (١).

٦٦٠ ١٠ ـ ١١ / ٢٦٠ أبو عمارة أحمد بن عمارة الكرخي (**) :

قدم أصبهان ، وسمع من أحمد بن عصام ، وغيره ، وكان حافظا ديّنا.

مات بالكرخ.

__________________

(*) له ترجمة في المصدر السابق (٢ / ٣٦٦).

(١) كذا في المصدر السابق.

(**) لأبي عمارة ترجمة في نفس المصدر (١ / ١٤٨) ، وفيه : كان من الحفاظ.

٢٧١

٦٦١ ١٠ ـ ١١ / ٢٦١ جعفر بن موسى بن عبدة (*) :

كان عنده مسند إسحاق بن راهويه ، وكان ثقة.

٦٦٢ ١٠ ـ ١١ / ٢٦٢ محمد بن إسحاق بن صالح العقيلي (**) :

من أهل الفابجان (١) ، يكنى أبا بكر ، توفي سنة ثلاث وثمانين ومائتين.

كتب عن هشام (٢) ، ودحيم ، وغيرهم.

* * *

__________________

(*) له ترجمة في المصدر السابق (١ / ٢٤٧) ، وجاء عنده : جعفر بن محمد بن موسى بن تميم بن عبدة ، شيخ ثقة.

(**) للعقيلي ترجمة في نفس المصدر (٢ / ٢٣١) ، وفيه : الفابزاني ، وفي «الأنساب» ق / ٤١٥ ، للسمعاني ، وفيه : نسبه إلى فابجاني.

(١) وجاء عند المؤلف : «من أهل فالحان» ، وهو محرف ، والصواب ما أثبته ، وقد جاء عند أبي نعيم : «الفابزاني» ، وقال السمعاني ، في المصدر السابق : لا أدري أهي الفابزان التي يأتي ذكرها أو غيرها ، وظني أنهما قريتان ، وذكره في الأوّل.

(٢) هو ابن عمار.

٢٧٢

٦٦٣ ١٠ ـ ١١ / ٢٦٣ أبو زفر الهذيل بن عبد الله (*) :

ابن عبد الله بن قدامة بن عامر بن الحشرج الضبيّ ، مات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

(١٠٢٧) حدّثنا أبو زفر ، قال : ثنا أحمد بن يونس (١) ، قال : ثنا محمد بن عبد الصمد بن جابر الضبيّ (٢) ، قال : ثني أبي (٣) ، عن عطاء بن أبي ميمونة (٤) ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«أحبّوا العرب وبقاءهم وصلاحهم ، فإنّ صلاحهم نور في الإسلام ، وإنّ فناءهم وفسادهم ظلمة في الإسلام».

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٤٠) ، ونسبه طويلا.

(١) هو الضبيّ البغدادي. تقدم برقم ترجمة ٢٥٠.

(٢) ذكره في «الميزان» ، وقال الذهبي : صاحب مناكير ، ولم يترك حديثه. انظر «٣ / ٦٢٨).

(٣) هو عبد الصمد بن جابر الضبي. ضعّفه يحيى بن معين ، له حديث ، أو حديثان.

نفس المصدر (٢ / ٦١٩).

(٤) هو أبو معاذ البصري ، واسم أبي ميمونة منيع ، ثقة ، رمي بالقدر. مات سنة إحدى وثلاثين ومائة. انظر «التقريب» ص ٢٣٩.

في أسناده محمد بن عبد الصمد ، وأبوه تقدم الكلام حولهما.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٤٠) عن المؤلف به مثله.

٢٧٣

(١٠٢٨) حدثنا أبو زفر ، قال : ثنا أحمد بن يونس ، قال : ثنا محمد ، قال : ثنا أبي ، عن عطاء ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، أن رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : «كثرة العرب وإيمانهم قرّة عيني. ألا فمن أقرّ بعيني أقرّ الله بعينه» (١).

(١٠٢٩) قال أبو زفر (٢) : حدّثنا أحمد (٣) ، قال : ثنا محمد (٤) ، قال : ثنا به أبي عن علي بن زيد ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، عن رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : «من غشّ العرب لم ينله منّي مودّة ولا شفاعة يوم القيامة».

* * *

__________________

(١) في إسناده محمد بن عبد الصمد وأبوه. كلاهما ضعيفان كما تقدما في الحديث السابق.

(٢) هو الهذيل المترجم له.

(٣) هو ابن يونس الضبي.

(٤) هو محمد بن عبد الصمد

تقدم الحكم على رجال الإسناد في الحديث السابق.

تخريجه :

فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٥ / ٣٨١) المناقب ، باب : في فضل العرب ، وكذا أحمد في «مسنده» (١ / ٧٢) من حديث عثمان بن عفان رفعه بلفظ وهو للترمذي : «من غشّ العرب لم يدخل في شفاعتي ، ولم تنله مودّتي».

وقال الترمذي : هذا حديث غريب ، لا نعرفه إلّا من حديث حصين بن عمر الأحمسي ، عن مخارق ، وليس حصين عند أهل الحديث بذاك القوي. وانظر «الفيض» (٦ / ١٨٣ ـ ١٨٤).

٢٧٤

٦٦٤ ١٠ ـ ١١ / ٢٦٤ محمد بن هارون بن يوسف (*) :

كان عنده عن أبي حذافة.

(١٠٣٠) حدثنا محمد بن هارون بن يوسف ، قال : ثنا أحمد بن محمد بن إسماعيل السهمي (١) ، قال : ثنا الدراوردي (٢) ، عن عمرو بن أبي عمرو (٣) ، عن المقبري (٤) ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «يقول الله تعالى : «أنا أغنى الشركاء عن الشّرك ، فمن عمل عملا ، فأشرك فيه غيري ، فأنا منه بريء».

(١٠٣٢) وبإسناده أن النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال :

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٦٦) ، وفيه : أبو عبد الله.

(١) لم أعرفه.

(٢) هو عبد العزيز الدراوردي.

(٣) هو عمرو بن أبي عمرو ميسرة المخزومي أبو عثمان المدني ، ثقة ، ربما وهم. انظر «التقريب» ص ٢٦١ ، و «التهريب» (٨ / ٨٢ ـ ٨٣).

(٤) هو أبو سعيد المقبري.

في أسناده أحمد بن محمد السهمي ، وكذا المترجم له لم أعرفهما ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه.

تخريجه :

فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» في الزهد والرقائق ، حديث رقم ٢٩٨٥ ، وابن ماجة في «سننه» حديث رقم ٤٢٠٢ ، والبغوي في «شرح السنة» (١٤ / ٣٢٤ ـ ٣٢٥) ، وقال : صحيح.

٢٧٥

«بعثت من خير قرن بني آدم ، قرنا فقرنا حتّى بعثت في القرن الّذي كنت فيه»(١).

(١٠٣٣) حدثنا محمد بن هارون ، قال : ثنا أبو حذافة (٢) ، قال : ثنا عبد العزيز بن محمد عن حميد (٣) ، عن أنس ، أن رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ دخل حائطا من حوائط بني النجار ، فسمع صوتا من قبر ، فقال : «متى دفن صاحب هذا القبر؟».

قالوا : في الجاهلية ، فسرّ بذلك ، وقال : «لولا أن تدافنوا ، لسألت الله أن يسمعكم عذاب القبر».

* * *

__________________

(١) تقدم الحكم على الإسناد.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو يعلى في «مسنده» كما في «الفيض» ، و «الجامع الصغير» (٣ / ٢٠٢) به.

(٢) لم أقف عليه.

(٣) جاء في الأصل : «بن حميد» ، وهو محرف ، والصواب ما أثبته من مصادر التخريج ، وحميد هو ابن أبي حميد الطويل ، ورواه البغوي وغيره من طريقه.

في إسناده أبو حذافة ، لم أعرفه ، وكذا المترجم له ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه.

تخريجه :

فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» حديث ٢٨٦٨ في الجنّة وصفة نعيمها وأهلها ، باب : عرض مقعد الميت من الجنّة أو النار عليه ، وإثبات عذاب القبر ... والخطيب في «تاريخه» (٢ / ٩٢) ، والبغوي في «شرح السنة» (٥ / ٤٢٤ ـ ٤٢٥) ، وقال : حديث صحيح.

وله شاهد من حديث زيد بن ثابت ، وأبي سعيد ـ رضي‌الله‌عنهما ـ حديث زيد رواه مسلم في المصدر نفسه ، وأحمد في «مسنده» (٥ / ١٩٠) ، وابن أبي عاصم في «السنة» (٢ / ٤٢١) بسند صحيح ، وحديث أبي سعيد رواه ابن حبان في «صحيحه» كما في ـ

٢٧٦

٦٦٥ ١٠ ـ ١١ / ٢٦٥ أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم الصحاف (*) :

شيخ كثير الحديث ، عن العراقيين والأصبهانيين.

ثقة. مات سنة [أربع وثلاثين وثلاثمائة](١).

(١٠٣٤) حدّثنا أبو علي أحمد بن محمد ، قال : ثنا أبو بكر محمد بن الفرج الأزرق (٢) ، قال : ثنا شاذان (٣) ، قال : ثنا شريك ، عن الأعمش ، عن

__________________

ـ زوائده «الموارد» حديث ٧٨٥ ، وكذا روى ابن أبي عاصم في المصدر نفسه (٢ / ٤٢٤) عن أم مبشر بنحوه ، وسنده على شرط مسلم.

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٤٠) ، وفيه : ثقة ، صاحب أصول.

(١) ما بين الجزين من المصدر السابق ، وكان في الأصل بياضا ، فأكملته منه.

(٢) هو أبو بكر الأزرق البغدادي ، صدوق ، ربّما وهم. مات سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

انظر «التقريب» ص ٣١٥.

(٣) هو الأسود بن عامر أبو عبد الرحمن الشامي ، نزيل بغداد ، ثقة. مات سنة ثمان ومائتين. انظر «التهذيب» (١ / ٣٤٠) ، و «التقريب» ص ٣٦.

رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٥ / ٣٤٥) الأدب ، باب : في المشورة ، والترمذي في «سننه» الأدب ، باب : المستشار مؤتمن حديث ٢٨٢٣ ، وابن ماجة في «سننه» حديث ٣٧٤٥ ، ولكنهم من حديث أبي هريرة ، وقال الترمذي : حديث حسن.

أما حديث (١٠٣٥) ا «الدّال على الخير كفاعله» من حديث أبي مسعود الأنصاري ، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» الأمارة ، باب : فضل إعانة الغازي في سبيل الله بمركوب ، وغيره ، وأبو داود في «سننه» (٥ / ٣٤٦) الأدب ، باب : في الدّال على الخير ، ـ

٢٧٧

أبي عمرو الشيباني عن أبي مسعود ، قال : قال النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «المستشار مؤتمن».

(١٠٣٥) وقال النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «الدّال على الخير كفاعله».

(١٠٣٦) حدثنا أبو علي ، قال : ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، قال : ثنا سعيد بن سليمان ، قال : ثنا أبو حمزة العطّار (١) ، عن الحسن ، عن ابن سمرة ـ وهو الّذي قال له رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«لا تسأل الإمارة فإنّك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها ، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها».

(١٠٣٧) حدثنا أبو علي (٢) ، قال : ثنا إبراهيم الحربي ، قال : ثنا عبد الله بن صالح ، قال : ثنا عبثر (٣) ، عن أشعث (٤) ، عن غيلان (٥) ، عن

__________________

ـ وكذا قبله في الجهاد حديث رقم ٢٧٨٠ ، والترمذي في «سننه» العلم ، باب : الدال على الخير كفاعله ، حديث رقم ٢٦٧٤ ، وقد تقدم من حديث عبد الله بن مسعود في ترجمة علي بن رستم أبي الحسن ، وكذا تخريجه منه.

(١) هو إسحاق بن الربيع البصري.

رجاله بين ثقة وصدوق.

وقد تقدم برقم حديث ٩١٦ ، وكذا قبله وتخريجه.

(٢) هو المترجم له.

(٣) هو عبثر بن القاسم ـ وعبثر : ـ بفتح أوّله ، وسكون الموحدة ، وفتح المثلثة ـ أبو زبيد الكوفي. ثقة. مات سنة تسع وسبعين ومائة. انظر «التقريب» ص ١٦٧.

(٤) هو أشعث بن سوار الكندي النجار الكوفي.

(٥) هو ابن جرير المعولي الأزدي.

في إسناده أشعث الكندي ، وهو ضعيف ، ولكنّه له متابعات ، فالحديث صحيح بطرقه ، حيث روي عن أنس بطرق عدة. ـ

٢٧٨

أنس ، أن وفد عرينة قدموا على النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فاجتووا المدينة ، فذكر الحديث.

* * *

__________________

ـ تخريجه :

فقد أخرجه البخاري في صحيحه» (١ / ٦٩ و ٣٨٢) و (٢ / ٢٥١ ـ ٢٥٢) و (٣ / ١١٩ و ٢٣٤) و (٤ / ٥٨ و ٢٩٨ و ٢٩٩ و ٣٢٢ و ٣٢٣) ، وفي الزكاة باب : استعمال إبل الصدقة وألبانها لأبناء السبيل ، ومواضع غيره كما ذكر ، ومسلم في «صحيحه» القسامة ، باب : حكم المحاربين والمرتدين حديث ١٦٧١ ، وأبو داود في «سننه» (٤ / ٥٣١ ـ ٥٣٢) الملاحم ، باب : ما جاء في المحاربة ، والترمذي في «سننه» الوضوء ، باب : ما يؤكل لحمه حديث ٧٢ ، والنسائي في «سننه» (١ / ١٥٨) الطهارة ، باب : نول ما يؤكل لحمه ، وكذا في تحريم الدم ، باب : تأويل قوله تعالى : (إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ) ، وابن ماجة في «سننه» (٢ / ٨٦١) حديث ٢٥٧٨ ، والطيالسي في «مسنده» ص ٢٠٠٢ ، وأحمد في «مسنده» (٣ / ١٠٧ و ١٦٣ و ١٧٠ و ١٧٧ و ١٨٦ و ١٩٨ و ٢٠٥ و ٢٣٣ و ٢٨٧ و ٢٩٠) من طرق عن أنس مرفوعا.

ومعنى قوله : فاجتووا المدينة : أي : عافوا المقام بالمدينة ، وأصابهم بها الجوى في بطونهم ، يقال : اجتويت المكان ، أي : كرهت الإقامة به لضرر. من «شرح الخطابي على سنن أبي داود».

٢٧٩

٦٦٦ ١٠ ـ ١١ / ٢٦٦ أبو الأسود عبد الرّحمن بن الفيض (*) :

شيخ ثقة ، عنده عن عقيل وغيره.

مات سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.

(١٠٣٨) حدثنا أبو الأسود ، قال : ثنا أبو غسان أحمد بن محمد بن إسحاق ختن رجاء (١) ، قال : ثنا الأصمعي ، قال : ثنا ابن طحلا ، عن أبي الرّجال ، عن عمرة ، عن عائشة ، قالت : قال النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«بيت لا تمر فيه جياع أهله».

(١٠٣٩) حدثنا أبو الأسود ، قال : ثنا أبو غسان ، قال : ثنا الأصمعي ، قال : ثنا عبد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : إنّ النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ حمى البقيع لخيل المسلمين(٢).

* * *

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١١٦) ، وفيه أيضا : أنّه «أحد الثقات».

(١) هو رجاء بن صهيب.

حديث ١٠٣٨ تقدم من نفس الطريق ، وإسناده حسن برقم حديث ٣٧٩ تحت ترجمة ٢٥٩.

(٢) تقدم هذا الحديث من نفس الطريق برقم حديث ٣٨٠ بإسناد حسن.

٢٨٠