طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٤

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]

طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٤

المؤلف:

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]


المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٥

يقوم من مجلسه حتى يدعوا بهؤلاء الدعوات لأصحابه : «أللهمّ اقسم لنا من خشيتك ما تحول بيننا وبين معاصيك ، ومن طاعتك ما يبلّغنا به جنّتك ومن اليقين ما يهوّن علينا مصائب الدّنيا ، ومتّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا ما أحييتنا ، واجعله الوارث منّا ، واجعل ثأرنا على من عادانا ، وانصرنا على من ظلمنا ، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدّنيا أكبر همّنا ، ولا مبلغ علمنا ، ولا تسلّط علينا من لا يرحمنا».

* * *

__________________

ـ تخريجه : فقد أخرجه الترمذي في «سننه» الدعوات ، باب : دعاء من يقوم من مجلسه حديث ٣٤٩٧ وحسنه ، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» حديث ٤٤٠ ، والحاكم في «المستدرك» (١ / ٥٢٨) ، وقال : صحيح على شرط البخاري ، ووافقه الذهبي ، والبغوي في «شرح السنة» (٥ / ١٧٤ ـ ١٧٥) ، وقال : حديث حسن غريب.

٢٠١

٦١٧ ١٠ ـ ١١٧ / ٢١ أبو الحسن علي بن الحسن المظالمي (*) :

كتب الكثير عن البغداديين ، وعن أبي حاتم ، وعن الأصبهانيين. مقبول القول ، تولى القضاء ، ثقة.

(٩٦٧) حدثنا علي بن الحسن ، قال : ثنا محمد بن غالب (١) ، قال : ثنا عبد الله بن صالح المقرىء (٢) ، قال : حدثنا أيّوب (٣) ، وأبو سهل ـ ولقبه أبو الجمل ـ عن يحيى بن أبي كثير (٤) ، عن أنس بن مالك ، أن النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : «لبّيك بحجّة وعمرة معا».

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٥) ، وفيه : توفي سنة ستّ وثلاثين وثلاثمائة.

(١) هو أبو جعفر الضبي التمار المعروف بالتمتام ، صدوق ، حافظ. مات سنة ثلاث وثمانين ومائتين. انظر «تاريخ بغداد» (٣ / ١٤٣ ـ ١٤٦) ، و «الجرح والتعديل» (٨ / ٥٥).

(٢) هو أبو صالح العجلي الكوفي. ثقة توفي سنة إحدى عشرة ومائتين. انظر «التهذيب» (٥ / ٢٦١ ـ ٢٦٣).

(٣) هو ابن النجار بن زياد الحنفي أبو إسماعيل ، ثقة ، مدلّس ، من الثامنة. انظر «التقريب» ص ٤٢.

(٤) هو الطائي أبو نصر اليمامي.

رجاله بين ثقة وصدوق ، غير أن يحيى مدلّس ، وقد عنعن ، وقيل : لم يسمع من أنس ، ولكن تابعه غير واحد عليه ، فالحديث صحيح بطرقه.

تخريجه : فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (٢ / ٩١٥) الحج ، باب : إهلال النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وهديه حديث ١٢٥١ ، وابن ماجة في «سننه» (٢ / ٩٨٩) المناسك ، باب : ـ

٢٠٢

(٩٦٨) حدثنا علي ، قال : ثنا محمد (١) ، قال : ثنا غسان بن الرّبيع (٢) ، قال : ثنا عبد الله بن عمرو بن مرة (٣) ، عن الضحاك بن عمرو (٤) ، عن أبي حريز (٥) ، عن رجل من بني سليم ، عن النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«إنّ الله قد افترض عليكم رمضان ، وأنا آمركم بقيامه ، وإنّ الله حرّم عليكم الخمر بعينها وأنهاكم عن كلّ مسكر».

__________________

ـ من قرن بين الحج والعمرة من طرق عن أنس به.

وكذا البغوي في «شرح السنة» (٧ / ٧٣) ، وقال : حديث صحيح.

(١) هو ابن غالب المتقدم في الحديث السابق.

(٢) هو الأزدي.

(٣) هو المرادي ، ثم الجملي ـ بفتح الجيم والميم ـ الكوفي ، لا بأس به. قاله أبو حاتم.

انظر «التهذيب» (٥ / ٣٤٠).

(٤) لم أقف عليه.

(٥) هو عبد الله بن الحسين الأزدي أبو حريز ـ بفتح المهملة ، وكسر الراء ، وآخره زاي ـ مشهور بكنيته ، ثقة ، ثبت. انظر «التقريب» ص ١٧١.

في إسناده من لم أعرفه ، وطرفا الحديث يصحح بشواهده من غير هذا الوجه. إن شاء الله.

تخريجه :

لم أقف عليه بهذا السياق.

وقد روى ابن عباس الطرف الأخير مرفوعا وموقوفا ، والثاني أصح ، بلفظ : «حرّمت الخمر بعينها ، والمسكر من كلّ شراب» رواه أحمد في الأشربة حديث رقم ١٠٩ ، والنسائي في «سننه» (٤ / ٣٢٠ ـ ٣٢١) ، والطبراني في «الكبير» (١٠ / ٤١١ و ٤١٢) ، وقال الهيثمي في «المجمع» (٥ / ٥٣) : رواه الطبراني بأسانيد ، ورجال بعضها رجال الصحيح ، وقال عزاه صاحب «الأطراف» إلى النسائي ، ولم أره. قلت : هو عنده كما تقدم من عنده. وكذا الدارقطني في «سننه» (٤ / ٢٥٦) ، وأبو نعيم في «الحلية» (٧ / ٢٢٤) ، وانظر «نصب الراية» (٤ / ٣٠٦ ـ ٣٠٧) للزيلعي ، وكذا له شاهد من حديث علي ـ رضي‌الله‌عنه ـ كما في نفس المصدر.

٢٠٣

(٩٦٩) حدّثنا علي (١) ، قال : ثنا محمد (٢) ، قال : ثنا عمرو بن عون (٣) ، قال : ثنا علي بن عابس (٤) ، قال : ثنا العلاء بن المسيّب ، عن أبيه (٥) ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «ساقي القوم آخرهم شربا».

* * *

__________________

(١) هو المترجم له.

(٢) هو ابن غالب.

(٣) هو أبو عثمان الواسطي البزار الحافظ ، ثقة ، من رجال الجماعة. مات سنة ٢٢٥ ه‍.

انظر «التهذيب» (٨ / ٨٦ و ٨٧).

(٤) هو الأسدي الأزرق الكوفي الملائي ، ضعيف ، بل قال ابن حبان : فحش خطأه ، فاستحق الترك ، نفس المصدر (٧ / ٣٤٣ ـ ٣٤٤).

(٥) هو المسيب بن رافع الكاهلي. تقدم هو وابنه في ح ١٠٠.

في إسناده علي بن عابس ، ضعيف ، والحديث صحيح بشواهده.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٥) عن المؤلف به مثله.

وله شاهد من حديث عبد الله بن أبي أوفى أخرجه أبو داود في «سننه» (٤ / ١١٣) الأشربة ، باب : في الساقي متى يشرب ، ورجاله ثقات.

وله شاهد من حديث أبي قتادة. رواه في آخر حديث طويل أخرجه مسلم في «صحيحه» (١ / ٤٧٣ ـ ٤٧٤) المساجد ومواضع الصلاة ، باب : قضاء الصلاة الفائتة ، والترمذي في «سننه» (٣ / ٢٠٥) الأشربة ، باب : ساقي القوم آخرهم شربا ، وقال : حسن صحيح ، وكذا ابن ماجة في «سننه» (٢ / ١١٣٥) في الأشربة ، باب : ساقي القوم آخرهم شربا حديث ٣٤٣٤ ، ولكن عندهما باختصار هذا الطرف من حديث أبي قتادة ، وله شاهد من حديث أنس مرفوعا رواه أبو الشيخ في «أخلاق النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ» ص ٢٢٤ ، والبغوي في «شرح السنة» (١١ / ٣٨٨ ـ ٣٨٩) ، ولكن إسناده ضعيف ، ويحسن بشواهده.

٢٠٤

٦١٨ ١٠ ـ ١١ / ٢١٨ أبو محمد غياث بن محمد بن غياث (*) :

وكان مقبول القول ، ديّنا فاضلا كثير الحديث ، من أهل الفقه ، ديّنا ورعا.

(٩٧٠) حدثنا أبو محمد غياث بن محمد ، ثنا يعقوب بن أبي يعقوب (١) ، قال : ثنا الأنصاري (٢) ، عن سعيد (٣) ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة ، أن رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : «صلاة الوسطى ، صلاة العصر».

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٥٠) وفيه : المعدّل.

(١) ترجم له أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٥٤) فقال : هو أبو محمد يعقوب بن أبي يعقوب ، واسمه إسحاق بن مهران المعدّل. توفي سنة ست وستين ومائتين.

(٢) هو محمد بن عبد الله الأنصاري.

(٣) هو سعيد بن أبي عروبة.

لا بأس بإسناده.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في المصدر السابق (٢ / ١٥٠) عن المؤلف به مثله.

وأخرجه الترمذي في «سننه» (١ / ١١٦) الصلاة ، باب : في صلاة الوسطى أنّها العصر ، ح ١٨٢ ، وفي التفسير ح ٤٠٦٧ ، (٤ / ٢٨٦) ، وأحمد في «مسنده» (٥ / ٧ و ٨ و ١٣ و ٢٢) ، وقال الترمذي : حسن صحيح ، والطبراني في «الكبير» (٧ / ٢٤١ ـ ٢٤٢ و ٢٩٩) بطرق عن قتادة به باختلاف يسير في بعض الطرق.

وله شاهد من حديث ابن مسعود مثله ، وقال الترمذي : حسن صحيح.

٢٠٥

(٩٧١) حدثنا غياث (١) ، قال : ثنا يعقوب (٢) ، قال : ثنا الأنصاري (٢) ، قال : ثنا فروة بن يونس (٣) ، قال : حدثني هلال بن جبير (٤) ، عن أنس بن مالك ، قال : سمعت رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يقول : «من رزق من شيء فليلزمه».

* * *

__________________

(١) هو المترجم له.

(٢) تقدما في الحديث السابق.

(٢) تقدما في الحديث السابق.

(٣) هو أبو يونس الكلائي ، مقبول ، من السابعة. انظر «التقريب» ص ٢٧٥ ، و «التهذيب» (٨ / ٢٦٧) ، وأشار إلى حديثه المذكور.

(٤) هو هلال بن جبير ، ويقال : جبر ، بصري ، ذكره ابن حبان في «الثقات». وقال : روى عن أنس إن كان سمع منه ، نفس المصدر (١١ / ٧٦).

في إسناده فروة وهلال. وثقهما ابن حبان فقط.

تخريجه :

فقد أخرجه ابن حبان في «الثقات» في ترجمة فروة ، وكذا ذكره الحافظ في «التهذيب» (٨ / ٢٦٧) ، وقال : له عنده ـ أي : عند ابن حبان ـ هذا الحديث ، وكذا ذكره في ترجمة هلال.

٢٠٦

٦١٩ ١٠ ـ ١١ / ٢١٩ أبو عثمان إسحاق بن إبراهيم بن زيد (*) :

مقبول القول ، ثقة مأمون ، كتب عن عبد الله بن محمد بن النعمان ، وعبيد بن الحسن ، وأبي طالب ، وابن أبي عاصم (١) ، كثير الحديث.

توفي سنة ثلاثمائة وأربعين.

* * *

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٢٢٠) ، وفيه : «زيد بن سلمة بن الربيع بن جابر التيمي أبو عثمان المعدّل ، وفيه أيضا : أنه ثقة مأمون.

(١) في الأصل : بزيادة كلمة «كتب» قبل «كثير الحديث» ، ولا معنى له ، بل هو حشو ، فأسقطته.

٢٠٧

٦٢٠ ١٠ ـ ١١ / ٢٢٠ أبو القاسم هبة الله بن محمد (*) :

عن ابن النعمان ، وعبيد ، وأبي طالب (١) ، وغيرهم ثقة ، صاحب كتاب ، فقيه.

(٩٧٢) حدثنا هبة الله بن محمد ، قال : ثنا عبيد (٢) ، قال : ثنا موسى بن إسماعيل ، قال : ثنا يحيى بن دينار ، قال : ثنا الحسين ، عن أبي هريرة ، قال : أوصاني خليلي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بثلاث : لا أدعهن حتى أموت :

الغسل يوم الجمعة ، وصوم ثلاثة أيّام من كلّ شهر ، وأن لا أنام إلّا على وتر.

(٩٧٣) حدثنا هبة الله ، قال : ثنا أبو طالب ، قال : ثنا أبو حميد

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٤٢) ، وفيه : «ابن بندار أبو القاسم المعدّل».

(١) هو ابن سوادة.

(٢) عبيد ، لم يتبين لي.

رجاله بين ثقة وصدوق سوى عبيد لم يتبين لي. هناك عدة أشخاص في «التهذيب» وغيره في طبقته بين ثقة وصدوق ، ولم أجزم بتعيين أحد منهم.

تخريجه :

تقدم تخريجه في حديث رقم ٣٢٢ من حديث أبي هريرة ، وهو عند أحمد في «مسنده» (٢ / ٢٢٩ و ٢٣٣) قريبا منه ، وعند غيره ، وجاء عند الأكبر الثالث ركعتي الضحى بدل غسل يوم الجمعة.

٢٠٨

الحمصي ، قال : ثنا موسى بن أيّوب ، قال : ثنا ضمرة (١) ، عن ابن شوذب (٢) ، قال : تفسير لا يزداد الأمر إلّا شدة ، قال : موت العلماء.

* * *

__________________

(١) هو ضمرة بن ربيعة الفلسطيني أبو عبد الله ، ثقة ، مأمون. مات سنة اثنتين ومائتين.

انظر «التهذيب» (٤ / ٤٦٠).

(٢) هو عبد الله بن شوذب الخراساني أبو عبد الرحمن سكن البصرة ، ثم الشام ، صدوق ، عابد ، مات سنة ست أو سبع وخمسين ومائة. انظر «التقريب» ص ١٧٧ ، وانظر «الحلية» (٦ / ١٢٧).

٢٠٩

٦٢١ ١٠ ـ ١١ / ٢٢١ أبو علي بن علكويه (*) :

يحدّث عن ابن أبي غرزة.

(٩٧٤) حدثنا أبو علي بن علكويه ، قال : ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة (١) ، قال : ثنا بكر بن عبد الرحمن ، قال : ثنا قيس (٢) ، عن بكر بن وايل ، عن إبراهيم بن ميسرة (٣) ، عن عمرو بن الشريد (٤) ، عن أبي رافع (٥) ، قال : سمعت رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يقول : «الجار أحقّ بسقبه أو نصيبه».

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٦٦).

(١) هو صاحب المسند ، وأبو غرزة ـ بمعجمة ثم راء ، ثم زاي مفتوحات ـ كما في «تبصير المنتبه» (٣ / ٩٤٦) ، وكذا ذكره «الإكمال» (٦ / ٢٠٢ ـ ٢٠٣) ، وسكت عنه ، وقال : وله مسند.

(٢) هو ابن الرّبيع.

(٣) هو الطائفي نزيل مكة ، ثبت. مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة. انظر «التقريب» ص ٢٤.

(٤) هو عمرو بن الشريد ـ بفتح المعجمة ـ الثقفي أبو الوليد الطائفي ، ثقة ، من الثالثة.

نفس المصدر ص ٢٦٠.

(٥) هو مولى رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ.

في إسناده من لم أعرفه ، وهو أبو علي ، والحديث صحيح بمتابعاته.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٦٦) عن المؤلف به مثله.

والبخاري في «صحيحه» الشفعة ، باب : عرض الشفعة على صاحبها قبل البيع ، وفي ـ

٢١٠

(٩٧٥) حدثنا أبو علي ، قال : ثنا أحمد بن حازم ، قال : ثنا بكر بن عبد الرّحمن ، قال : ثنا قيس بن الربيع ، قال : ثنا مسعر بن كدام ، عن عبد الملك ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، (١) قال : قال النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ؛

«من ابتاع طعاما ، فلا يبيعه حتّى يقبضه».

* * *

__________________

ـ الحيل ، باب : الهبة والشفعة ، وباب : احتيال العامل ليهدي له. انظر حديث رقم ٢٢٥٨ و ٦٩٧٧ و ٦٩٧٨ و ٦٩٨٠ و ٦٩٨١ ، وأبو داود في «سننه» (٣ / ٧٨٦) البيوع والإجارات ، باب : في الشفعة ، والنسائي في «سننه» (٧ / ٣٢٠) البيوع ، باب : ذكر الشفعة ، وابن ماجة في «الشفعة» ، باب : إذا وقعت الحدود فلا شفعة حديث ٢٤٩٥ ، والحميدي في «مسنده» حديث رقم ٥٥٢ ، والطبراني في «الكبير» (١ / ٣٠٨) حديث رقم ٩٧٦ و ٩٧٧ و ٩٧٨. جميعهم بطرق عن إبراهيم بن ميسرة به ، وأتم منه في بعض الطرق.

وقوله : سقبه ، ويقال أيضا : بالصاد ـ وهو القرب. من «شرح الخطابي» على «سنن أبي داود».

(١) في إسناده المترجم له لم أعرفه ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه.

تخريجه :

فقد أخرجه البخاري في البيوع (٣ / ٨٩) ، باب : ما يذكر في بيع الطعام والحكرة ، وباب : بيع الطعام قبل أن يقبض ، ومسلم في «صحيحه» البيوع ، باب : بطلان بيع المبيع قبل القبض حديث رقم ١٥٢٥ ، وأبو داود في «سننه» (٣ / ٧٦٢ ـ ٧٦٣) البيوع ، باب : في بيع الطعام قبل أن يستوفى ، والترمذي في «سننه» البيوع ، باب : كراهية بيع الطعام حتى يستوفيه ، والنسائي في البيوع ، باب : بيع الطعام قبل أن يستوفى حديث ٤٦٠٤ ، وكذا ابن ماجة في البيوع ، حديث ٢٢٢٧. جميعهم من طريق طاوس به.

وكذا له شاهد من حديث ابن عمر ـ رضي‌الله‌عنه ـ مرفوعا في المصادر السابقة.

٢١١

٦٢٢ ١٠ ـ ١١ / ٢٢٢ والدي ـ رضي‌الله‌عنه ـ محمد بن جعفر بن حيان (*) :

كان عنده كتب الحسين بن حفص ، ومسند يونس ، وعنده عن أحمد بن يونس ، وأحمد بن عصام ، وعامة الأصبهانيين.

توفي سنة عشرة وثلاثمائة في ربيع الأوّل.

(٩٧٦) حدثني أبي ـ رحمه‌الله ـ قال : ثنا أحمد بن يحيى (١) ، قال : ثنا الحميدي (٢) ، قال : ثنا سفيان (٣) والدراوردي (٤) ، قالا : ثنا عمرو بن يحيى ، قال : أخبرني أبي (٥) ، قال : سمعت أبا سعيد الخدري ، يقول : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٧١) ، وفيه : أبو عبد الله الضرير ، توفي في جمادى الأولى ـ قلت : الرّاجح ما ذكره ابنه عنه.

(١) تقدم برقم ترجمة ٢٦٢.

(٢) هو عبد الله بن الزبير صاحب المسند. تقدم في ترجمة رقم ١٧٠.

(٣) هو ابن عيينة.

(٤) هو عبد العزيز.

(٥) هو يحيى بن عمارة بن أبي الحسن المازني.

رجاله ثقات كلّهم سوى المترجم له ، والد المؤلف ، وهو لا بأس به ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه.

تخريجه :

فقد أخرجه الحميدي في «مسنده» (٢ / ٣٢٢) حديث رقم ٧٣٥ عن سفيان به مثله مع ذكر قول سفيان. ـ

٢١٢

«ليس فيما دون خمس ذود صدقة ، ولا فيما دون خمسة أو سق صدقة ، وليس فيما دون خمسة أواق صدقة» ، قال سفيان : وكان عمرو بن دينار ، ويحيى بن سعيد يرويان هذا الحديث عن عمرو بن يحيى.

* * *

__________________

ـ وكذا أخرجه البخاري في «صحيحه» (٢ / ١٣٣) الزكاة ، باب : ما أرى زكاته فليس بكنز ، ومسلم في «صحيحه» في أوّل كتاب الزكاة حديث رقم ٩٧٩ ، وأبو داود في «سننه» (٢ / ٢٠٨) الزكاة ، باب : ما تجب فيه الزكاة ، والترمذي في «سننه» (٢ / ٦٩) الزكاة ، باب : صدقة الزرع حديث ٦٢٢ ، وقال : حديث حسن صحيح ، ومالك في «الموطأ» (١ / ٢٤٤) الزكاة ، باب : ما تجب فيه الزكاة. والنسائي في «سننه» (٥ / ١٧ و ١٨ و ٣٦ و ٤٠) الزكاة في أبواب متعددة ، وابن ماجة في «سننه» (١ / ٥٧١) الزكاة ، باب : ما تجب فيه الزكاة من الأموال حديث رقم ١٧٩٣ من طرق عن أبي سعيد ـ رضي‌الله‌عنه ـ مثله.

وكذا البغوي في «شرح السنة» (٥ / ٤٩٩) ، وقال : حديث متفق على صحته ، وله شاهد حسن من حديث جابر ـ رضي‌الله‌عنه ـ عند ابن ماجة.

الوسق ستون صاعا ، والصاع خمسة أرطال وثلث. فجملة الأوسقة الخمسة ثمانمئة منّ.

والذود : ما بين الثلاث إلى العشر من الإبل. ويقال : الذود للإناث ، والأوقية : هي أربعون درهما.

كذا شرحها البغوي في المصدر السابق. (٥ / ٥٠٠).

٢١٣

٦٢٣ ١٠ ـ ١١ / ٢٢٣ خالي أبو عبد الرّحمن عبد الله بن محمود (*) :

ابن الفرج من عباد الله الصالحين ، كتب عن أبي حاتم (١) ، وهلال بن العلاء ، وعثمان بن خرزاد ، وبشر بن موسى ، وعن الأصبهانيين ، أحمد بن مهدي والناس. كثير الحديث ، كتب عنه محمد بن يحيى بن منده ، وابن الجارود ، وحدثنا عنه. توفي سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

(٩٧٧) حدثني خالي ، قال : ثنا محمد بن الحسن بن علي بن كيسان المصيصي ، قال : ثنا حبّان بن هلال (٢) ، قال : ثنا شعبة ، قال قتادة : أخبرني عن أنس بن مالك ، قال : أتيت النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بأخي حين ولد ليحنّكه وهو في مربد له يسم غنما له ، قال (٣) : أحسبه في آذانها.

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٧٤) ، وفيه : الوذنكاباذي ، وقلت : هي قرية من قرى أصبهان كما في «معجم البلدان» (٥ / ٣٦٩).

في «الأنساب» ص ٥٨٠. ولكن جاء عنده أحمد بن محمود بن جعفر. إنّما الصواب ما ذكره المؤلف وفيه : وهو ثقة.

(١) هو محمد بن إدريس الرّازي الإمام المشهور.

(٢) هو أبو حبيب الباهلي. تقدم في ح رقم ٨٦٣.

(٣) أي : شعبة ، كما جاء عند أحمد.

في إسناده محمد المصيصي. لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه.

تخريجه :

فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١٢ / ٩٣) الذبائح ، باب : الوسم والعلم في ـ

٢١٤

(٩٧٨) حدثني خالي ، قال : ثنا ابن كيسان ، قال : ثنا معلى بن أسد (١) ، قال : ثنا أيوب بن عبد الله بن خالد (٢) ، عن الحسن (٣) ، عن أنس ، أنّ رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أتى بماء فتوضأ ومسح برأسه وخلل لحيته.

* * *

__________________

ـ الصورة ، ومسلم في «صحيحه» (٣ / ١٦٧٤) اللباس والزينة ، باب : جواز وسم الحيوان ، حديث ٢١١٩ ، وأحمد في «مسنده» (٣ / ١٧١) عن محمد بن جعفر ، عن شعبة عن هشام بن يزيد ، قال : سمعت أنس بن مالك ، فذكره أتم منه ، وكذا عن عفان ، عن شعبة به في (٣ / ٢٥٤) ، وكذا من وجه آخر أتم منه في (٣ / ١٠٥ ـ ١٠٦ و ١٧٥ و ١٨١ و ١٨٨ و ٢٨٧ و ٢٨٨) ، وكذا البغوي في «شرح السنة» (١١ / ٢٣١) ، وقال : حديث متفق على صحته ، والمربد : الموضع الذي يحبس فيه الإبل والغنم ، والرّبد ، الحبس ، وقوله : يسم غنما ، أي : يعلم بالميسم الغنم ، من «شرح السنة» مع بعض التصرف.

(١) معلّى ـ بفتح ثانيه ، وتشديد اللام المفتوحة ـ ابن أسد العمّي ـ بفتح المهملة وتشديد الميم ، أبو الهيثم البصري أخو بهز ، ثقة ، ثبت. قال أبو حاتم : لم يخطىء إلّا في حديث واحد. مات سنة ٢١٨ ه‍ على الصحيح ، انظر «التقريب» ص ٣٤٣.

(٢) هو القرشي. ترجم له ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٢ / ٢٥١) ، وسكت عنه.

وكذا ذكره الحافظ في «اللسان» (١ / ٤٨٤) ، وقال : لا يعرف ، وقال : ذكره ابن عدي ، فقال : لم أجد له غير هذا الحديث الواحد. قلت : هو حديثه المذكور ـ ولم يتابع عليه ـ.

(٣) هو البصري.

في إسناده ابن كيسان ، لم أعرفه ، وكذا أيّوب لا يعرف.

تخريجه :

وقد تقدم أن ابن عدي أخرجه في «الكامل» في ترجمة أيوب. وأصل الحديث صحيح متفرقا ، أي حديث مسح الرأس ـ وحديث تخليل لحيته من غير وجه. انظر «المجمع» (١ / ٢٣٥) للهيثمي.

٢١٥

٦٢٤ ١٠ ـ ١١ / ٢٢٤ خالي عبد الرّحمن بن محمود بن فرج (*) :

كتب مع أخيه ، سمع الكثير ، ولم يخرج حديثه. مات سنة ثمان وتسعين ومائتين.

* * *

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١١١) ، وفيه : كتب الكثير مع أخيه.

٢١٦

٦٢٥ ١٠ ـ ١١ / ٢٢٥ أبو العباس الوليد بن أبان بن بونه (*) :

كان أحد من ارتحل رحلات كثيرة ، وسمع الكثير ، وصنف التفسير ، والمسند والشيوخ ، وكان حافظا ديّنا ، أحد العلماء بالحديث.

كتب بالعراق عن عبّاس الدّوري ، والعطاردي ، والنّاس ، وكتب عن أبي مسعود ، وأسيد ، والنّاس. مات سنة عشر وثلاثمائة.

(٩٧٩) حدثنا الوليد (١) ، قال : ثنا يحيى بن عبدك (٢) ، قال : ثنا عمر بن سهل التميمي (٣) ، قال : ثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ، أنّ النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال :

__________________

(*) لأبي العباس ترجمة في نفس المصدر السابق (٢ / ٣٣٤) ، وفيه : كان من الرحالة ، وفي «تذكرة الحفاظ» (٣ / ٧٨٤) ، وفيه : ابن بونة الحافظ الثقة ، أبو العباس الأصبهاني ، صاحب التفسير والمسند الكبير ، وغير ذلك ... وقال الذهبي : يقع لي حديثه في كتب أبي الشيخ ـ أي المؤلف ـ.

وكذا في «شذرات الذهب» (٢ / ٢٦١) ، وفيه : كان ثقة ، صنف المسند والتفسير ، وطوف الكثير ، وبونه ـ بضم الموحدة ، وسكون الواو ، ثم نون ـ كما في «الإكمال» (١ / ٣٧١) ، وفي «تبصير المنتبه» (١ / ١١١) ، وفي «طبقات المفسرين» للداودي (٢ / ٣٦٠) ، وفي «العبر» (٢ / ١٤٧) ، وكذا في «اللباب» (١ / ١٥٣) ، وفي «مرآة الجنان» (٢ / ٢٥٠) لليافعي ، وفي «طبقات الحفاظ» ص ٣٣١ للسيوطي.

(١) هو ابن أبان المترجم له.

(٢) هو أبو زكريا القزويني ، وهو يحيى بن عبد الأعظم. قال ابن أبي حاتم : كتبت عنه ، وهو ثقة ، صدوق. انظر «الجرح والتعديل» (٩ / ١٧٣).

(٣) هو أبو حفص عمر بن سهل التميمي ، صدوق ، يخطىء ، من التاسعة. انظر ـ

٢١٧

«سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر».

(٩٨٠) حدثنا الوليد ، قال : ثنا محمد بن الحسن بن يونس الفارسي (١) ، قال : ثنا الحرّ بن مالك العنبري (٢) ، قال : ثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن

__________________

ـ «التهذيب» (٧ / ٤٥٨) ، و «التقريب» ص ٢٥٤.

رجاله بين ثقة وصدوق ، والحديث متفق على صحته.

تخريجه :

فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١ / ١٠٣) الإيمان ، باب : خوف المؤمن من أن يحبط عمله ، وهو لا يشعر ، وكذا في الأدب ، باب : ما ينهى من السباب واللعن ، وفي الفتن ، باب : قول النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «لا ترجعوا بعدي كفّارا يضرب بعضكم رقاب بعض». انظر حديث رقم ٤٨ و ٦٠٤٤ و ٧٠٧٦ ، وكذا مسلم في «صحيحه» الإيمان ، باب : بيان قول النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ «سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر» حديث ٦٤ ، والنسائي في «سننه» (٧ / ١٢١ و ١٢٢) ، وابن ماجة في «سننه» حديث ٦٩ و ٣٩٣٩ ، وابن خزيمة في «صحيحه» حديث رقم ١٤٧٠ ، والطبراني في «الكبير» (١٠ / ١٢٩ و ١٩٤ و ١٩٧) ، وأبو يعلى في «مسنده» (٢٣١ / ١) و (٢٣٥ / ١) ، والبزار في «مسنده» (٢٦٦ / ١) و (٣١٥ / ١) ، والبغوي في «شرح السنة» (١٣ / ١٢٩) ، وقال : حديث متفق على صحته.

(١) لم أقف عليه.

(٢) هو الحرّ ـ بضم أوّله ، وتشديد ثانيه ـ بن مالك بن الخطاب العنبري أبو سهل البصري ، صدوق ، من التاسعة. انظر «التقريب» ص ٦٦.

رجاله بين ثقة وصدوق سوى الفارسي ، لم أقف عليه ، والحديث صحيح. من غير هذا الوجه.

تخريجه :

فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (٣ / ١٥٠٦) الإمارة ، باب : فضل إعانة الغازي بمركوب ، والترمذي في «سننه» (٤ / ١٤٧) حديث ٢٨٠٩ و ٢٨١٠ ، العلم ، باب : أن الدال على الخير كفاعله ، وعبد الرزاق في «مصنفه» حديث رقم ٢٠٠٥٤ ، وأحمد في «مسنده» (٤ / ١٢٠) و (٥ / ٢٧٢ و ٢٧٣ و ٢٧٤) ، والطبراني في «الكبير» (١٧ / ٢٢٥ ـ ٢٢٨) بطرق عن أبي عمرو الشيباني به مطولا ومختصرا ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح.

٢١٨

أبي عمرو الشيباني ، عن أبي مسعود الأنصاري ، قال : جاء رجل إلى النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فقال : يا رسول الله! إنّه قد أبدع بي فاحملني ، فقال له النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «ما أجد ما أحملك عليه ، ولكن ائت فلانا فليحملك» ، فأتاه ، فحمله ، فقال النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ «الدّالّ على الخير كفاعله».

(٩٨١) حدثنا الوليد (١) ، قال : ثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة (٢) ، قال : ثنا عبد الصمد بن موسى (٣) ، قال : ثنا عمّي إبراهيم بن محمد ، عن عبد الصمد بن علي (٤) ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : قال النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«أكرموا الشّهود ، فإنّ الله يخرج بهم الحقوق ، ويدفع بهم الظّلم».

* * *

__________________

(١) هو المترجم له.

(٢) لم أقف عليه فيما بحثت.

(٣) هو أبو إبراهيم الهاشمي. قال الخطيب : قد ضعّفوه. انظر «الميزان» (٢ / ٦٢١).

(٤) هو عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي الأمير ، وقال الذهبي : ما عبد الصمد بحجة. انظر المصدر السابق (٢ / ٦٢٠).

في إسناده عبد الصمد. قد تقدم الكلام حوله ، وذكر الذهبي حديثه المذكور هنا الّذي رواه عن أبيه ، وقال : هذا منكر ، وما عبد الصمد بحجة ، وكذا عبد الصمد بن موسى ضعيف كما تقدم ، وكذا أبو يحيى لم أعرفه.

تخريجه :

فقد أخرجه العقيلي في «الضعفاء» في ترجمة عبد الصمد بن علي الهاشمي ، وساقه من طريقه ، وقال : وكان أميرا علينا بمكة. حدثني عمّي إبراهيم بن محمد ، عن عبد الصمد بن علي ، فذكره ، وقال : حديثه غير محفوظ ، ولا يعرف إلّا به. كذا ذكر الحافظ ابن حجر في «اللسان» (٤ / ٢٢).

٢١٩

٦٢٦ ١٠ ـ ١١ / ٢٢٦ أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله بن مصعب(*):

الجمّال. توفي في طريق الحج سنة إحدى وثلاثمائة ، وكان من علماء الناس بالحديث والفقه والشروط والنحو ، متفنّن ، وكان المرجوع إليه في الفتيا والشروط والمساحة.

كتب الكثير بخراسان والعراق وأصبهان.

(٩٨٢) حدّثنا أبو العباس الجمّال ، قال : ثنا أبو مسعود (١) ، قال : ثنا يحيى بن آدم (٢) ، قال : ثنا قطبة (٣) ، عن الأعمش ، عن بكر الأخنس ، عن مجاهد ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن أبيّ بن كعب ، عن النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أن جبريل قال : اقرأ القرآن على سبعة أحرف.

(٩٨٣) حدثنا أبو العباس الجمّال ، قال : ثنا أبو مسعود (٤) ، قال : أنا

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٢٥) ، وفيه : أحد العلماء والفقهاء.

(١) هو أحمد بن الفرات الرّازي.

(٢) هو أبو زكريا الأموي.

(٣) هو ابن عبد العزيز الأسدي.

رجاله بين ثقة وصدوق ، وقد تقدم تخريجه من نفس هذه الطريق في ترجمة رقم ١٦٨ أحمد بن الفرات برقم حديث ٢٢٨.

(٤) هو أحمد بن الفرات الرازي.

٢٢٠