طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٤

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]

طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٤

المؤلف:

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]


المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٥

الخير قدمته لنفسي ، حتى أعمّر قبري ، فإن القبر إذا لم يكن عامرا لم يستطع القيام فيه. قال شقيق:

عليك بهذه الخصال الست ، فإنك لا تحتاج إلى علم غيره (١).

* * *

__________________

(١) كذا أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٨ / ٧٩ ـ ٨٠) عن المؤلف به مثله.

١٨١

٦٠٧ ١٠ ـ ١١ / ٢٠٧ أبو محمد دليل بن إبراهيم بن دليل (*) :

يحدّث عن لوين ، وأبي الدرداء المروزي ، وغيرهما.

(٩٤٩) حدثنا دليل بن إبراهيم ، قال : ثنا لوين (١) ، قال : ثنا أبو الأحوص (٢) عن مغيرة (٣) ، عن إبراهيم (٤) ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت :

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٣١٢).

(١) هو محمد بن سليمان المصيصي. تقدم برقم ت ١٢٨.

(٢) هو سلام بن سليم الحنفي مولاهم. تقدم في ترجمة ١٢٨.

(٣) هو ابن مقسم الضبي مولاهم أبو هشام الكوفي.

(٤) هو ابن يزيد النخعي ، وكذا الأسود.

رجاله ثقات سوى المترجم له ، لم أعرف حاله ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٣١٢) عن المؤلف به مثله ، والبخاري في «صحيحه» (٧ / ١٧١) الطب ، باب : رقية الحية والعقرب ، ومسلم في «صحيحه» (٤ / ١٧٢٤ ـ ١٧٢٥) السلام ، باب : استحباب الرقية من العين والنملة ... والنسائي في «الكبرى» كما في «تحفة الأشراف» (١١ / ٣٧٧) ، والطيالسي في «مسنده» ، ص ١٩٩ ، ح ١٣٩٥ ، وإسحاق في «مسنده» مسند عائشة منه ح رقم ١٠٠٤ و ١٠٠٥ بتحقيقي ، وأحمد في «مسنده» (٦ / ٣٠ و ٦٢ و ١٩٠ و ٢٠٨ و ٢٥٤). وابن أبي شيبة في «مصنفه» (٨ / ٣٤) ، والبيهقي في «سننه» (٩ / ٣٤٧) بطرق عن الأسود به ، وجاء عند البعض بلفظ : «رخص رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ في الرقية من كل ذي حمة».

١٨٢

رخّص رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ في الرقية من الحيّة والعقرب.

(٩٥٠) حدثنا دليل بن إبراهيم ، قال : ثنا أبو الدرداء عبد العزيز بن منيب (١) ، قال : ثنا إسحاق (٢) بن عبد الله بن كيسان (٣) عن أبيه ، عن ثابت (٤) ، عن أنس بن مالك ، أنّ معاذ بن جبل دخل على النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وهو متكىء ، فقال : «كيف أصبحت يا معاذ»؟ فقال : أصبحت بالله مؤمنا. قال : «إنّ لكلّ قول مصداقا ، ولكلّ حق حقيقة ، فما مصداق ما تقول»؟ قال :

يا نبي الله! ما أصبحت صباحا قطّ إلّا ظننت أنّي لا أصبح ، ولا خطوت خطوة إلّا ظننت أنّي لا أتبعها أخرى ، وكأنّي أنظر إلى كل أمّة جاثية ، كل أمة تدعى إلى كتابها معها نبيّها وأوثانها التي كانت تعبد من دون الله ، وكأنّي أنظر إلى عقوبة أهل النّار ، وثواب أهل الجنة. قال : «عرفت فالزم».

__________________

(١) هو عبد العزيز بن منيب ـ بضم الميم ، بعدها نون ، وآخره موحدة ـ المروزي صدوق ، مات سنة ست وسبعين ومائتين. انظر «التقريب» ص ٢١٦.

(٢) هو إسحاق بن عبد الله المروزي ، لينه أبو أحمد الحاكم كما في «الميزان» (١ / ١٩٤) ، وزاد ابن حجر فقال : وقال البخاري في ترجمة عبد الله بن كيسان : له ابن يسمى إسحاق ، منكر الحديث ، وقال ابن حبان في «الثقات» : يتقى حديثه من رواية ابنه عنه. انظر «اللسان» (١ / ٣٦٥).

(٣) هو أبو مجاهد المروزي ، صدوق ، يخطىء كثيرا ، من السادسة. انظر «التقريب» ص ١٨٦ ، وقال البخاري : منكر الحديث ، وقال أبو حاتم : ضعيف ، كما في «الميزان» (٢ / ٤٧٥).

(٤) هو البناني.

في إسناده إسحاق. تقدم الكلام حوله ، وكذا أبوه.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (١ / ٢٤٢) عن المؤلف به أتم منه.

١٨٣

٦٠٨ ١٠ ـ ١١ / ٢٠٨ أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن علي (*) :

ابن داود العطّاري.

قدم علينا من طبرستان ، معه أصول صحاح.

(٩٥١) حدثنا الحسين بن الحسن ، قال : ثنا يحيى بن محمد بن السكن (١) ، قال : ثنا ريحان بن سعيد (٢) ، قال : ثنا عرعرة بن البرند (٣) ، قال :

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٢٨٠).

(١) هو القرشي البزار البصري ، نزيل بغداد ، صدوق. مات بعد الخمسين ، ومائتين. انظر «التقريب» ، ص ٣٧٩.

(٢) هو ريحان بن سعيد بن المثنى أبو عصمة البصري ، صدوق ، ربّما أخطأ. مات سنة ثلاث أو أربع ومائتين. انظر «المصدر نفسه» ص ١٠٥.

(٣) هو عرعرة ـ بمهملتين مفتوحتين بينهما راء ساكنة ، وآخره راء ، ثم هاء ـ ابن البرند ـ بكسر الموحدة ، والراء بعدها نون ساكنة ـ أبو عمرو البصري ، صدوق ، يهم ، من الثامنة. نفس المصدر ، ص ٢٣٧.

رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» حديث ٦٢٩٠ ، ومسلم في «صحيحه» حديث رقم ٢١٨٤ ، وأبو داود حديث رقم ٤٨٣٠ ، والترمذي حديث رقم ٢٩٨٢ ، وابن ماجة حديث رقم ٣٧٧٥ ، والدارمي حديث رقم ٢٦٦٠ ، وأحمد في «مسنده» حديث رقم ٣٥٦٠ و ٤٠٤٠ و ٤٠٩٣ و ٤١٠٦ و ٤١٧٥ و ٤١٩٠ و ٤١٩١ و ٤٣٩٥ و ٤٤٠٧ و ٤٤٢٤ و ٤٤٣٦ ، وكذا الطبراني في «الكبير» (٩ / ٢٠٨) ولكن الجزء الأول فقط ، وكذا في (١٠ / ١٧٢ ـ ١٧٣) عن الحسن بن علي ، والبزار. كلاهما عن يحيى بن محمد بن السكن به كاملا مفرقا. ـ

١٨٤

حدّثني روح بن القاسم ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«إذا اجتمع ثلاثة ، فلا يتناجى اثنان دون ثلاثة ، أو دون واحد ، فإنّ ذلك يحزنه ، ولا تصفنّ المرأة لزوجها المرأة حتّى كأنّه ينظر إليها ، ومن اقتطع مال امرىء مسلم بيمينه لقي الله يوم القيامة وهو عليه غضبان».

(٩٥٢) حدثنا الحسين ، قال : ثنا إسماعيل بن عبد الحميد ، قال : ثنا حفص بن عمر ، قال : ثنا صالح بن أبي الأخضر ، عن الأزهري ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : سمعت رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يقول :

«من أتى الجمعة فليغتسل».

* * *

__________________

ـ وفي (١٠ / ٢٣٤) من وجه آخر عن شقيق ، عن عبد الله به مجتمعا.

وقوله : «لا تصفنّ المرأة لزوجها» إلخ.

فقد روى هذا الطرف البخاري في «صحيحه» حديث رقم ٥٢٤٠ و ٥٢٤١ ، والترمذي حديث رقم ٢٩٤١ ، وأبو داود حديث رقم ٢١٣٦ ، وأحمد في «مسنده» حديث رقم ٣٦٠٩ و ٣٦٦٨ و ٤١٧٥ و ٤١٩٠ و ٤١٩١ و ٤٢٢٩ و ٤٣٩٥ و ٤٤٠٧ و ٤٤٢٤.

في إسناده صالح بن أبي الأخضر ، ضعيف ، والحديث صحيح بمتابعاته وشواهده.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٢٨٠) عن المؤلف به مثله ، وقال : حدثناه في «معجمه».

وقد تقدم تخريجه من حديث نافع ، عن ابن عمر مرفوعا برقم ح ٣٠٧.

١٨٥

٦٠٩ ١٠ ـ ١١ / ٢٠٩ أبو عمران موسى بن هارون بن سعيد (*) :

يحدّث عن حامد البلخي ، وأبي خيثمة ، ومحمد بن بكار ، وأبي كريب ، والنّاس صاحب أصل.

(٩٥٣) حدّثنا موسى ، قال : ثنا حامد البلخي (١) ، قال : ثنا ابن عيينة عن زياد بن سعد ، عن عامر بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، قال :

كان اسم أبي بكر الصديق عبد الله ، فلمّا أسلم قال له رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «أنت عتيق الله من النّار» فسمّي عتيقا.

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣١٢) وفيه : أبو عمران. يعرف بالأصم.

(١) هو حامد بن يحيى البلخي أبو عبد الله ، ثقة ، حافظ. مات سنة اثنتين وأربعين ومائتين. انظر «التقريب» ، ص ٦٢.

رجاله ثقات سوى المترجم له ، وهو لا بأس به ، وقد تابعه الحسين بن إسحاق التستري ، فيتقوى به.

تخريجه :

فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (١ / ٥) عن الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا حامد بن يحيى به ، وكذا البزار في «مسنده» كما في «المجمع» (٩ / ٤٠). وقال الهيثمي : رجالهما ثقات.

وكذا أخرجه ابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» حديث ٢١٧١. وله شاهد بنحوه من حديث عائشة عند الترمذي ح ٣٧٦ ، وعند الطبراني حديث ٩ و ١٠ ، ورواه الحاكم في «المستدرك» (٢ / ٤١٥ ـ ٤١٦) ، وصححه ، وتعقبه الذهبي بقوله : «بل إسحاق متروك. قاله أحمد».

١٨٦

(٩٥٤) حدّثنا موسى ، قال : ثنا حامد البلخي ، قال : ثنا الوليد بن أبي ثور (١) ، قال : ثني سعد الطائي أبو مجاهد (٢) ، عن عبد الرحمن بن سابط (٣) ، عن ابن أبي أوفى ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«يزوّج الرّجل من أهل الجنّة أربعة آلاف (٤) بكر ، وثمانية ألآف (٤) أيّم ، ومائة حورا ، فيجتمعن في كلّ سبعة أيّام ، فيقلن بأصوات لم يسمع الخلائق مثلها : نحن الخالدات فلا نبيد ، ونحن النّاعمات فلا نبؤس ، ونحن الرّاضيات فلا نسخط ، ونحن المقيمات فلا تطعن. طوبى لمن كان لنا وكنّا له».

(٩٥٥) حدّثنا موسى ، قال : ثنا جبارة (٥) ، قال : ثنا إبراهيم بن عثمان

__________________

(١) هو الوليد بن عبد الله بن أبي ثور. تقدم في ح ٦٣٦ ، ضعيف.

(٢) هو سعد الطائي الكوفي. وثقه ابن حبان ، وقال أحمد : لا بأس به ، وقال وكيع : ثقة.

انظر «التهذيب» (٣ / ٤٨٥).

(٣) هو الجمحي المكي ، ثقة ، كثير الإرسال. مات سنة ثماني عشرة ومائة. انظر «التقريب» ، ص ٢٠٢.

(٤) في الأصل : «ألف» ، والصواب ما أثبته.

في إسناده الوليد. تقدم أنّه ضعيف ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

لم أقف عليه بتمامه من حديث ابن أوفى ، ولا غيره ، وإنما أخرج الترمذي في «سننه» (٤ / ٩٩ ـ ١٠٠) من حديث علي ـ رضي‌الله‌عنه ـ مرفوعا الطرف الأخير ، وهو كلام الحور فقط ، وقال : غريب ـ أي ضعيف ـ.

وكذا أخرجه عبد الله في «زوائد المسند» (١ / ١٥٦) منه ، وكذا هو في «تنزيه الشريعة» (٢ / ٣٨٣) ، وتعقب الحافظ ابن حجر على ابن الجوزي لا يراد هذا الحديث في «الموضوعات» في كتابه «القول المسدد في الذب عن المسند».

(٤) في الأصل : «ألف» ، والصواب ما أثبته.

في إسناده الوليد. تقدم أنّه ضعيف ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

لم أقف عليه بتمامه من حديث ابن أوفى ، ولا غيره ، وإنما أخرج الترمذي في «سننه» (٤ / ٩٩ ـ ١٠٠) من حديث علي ـ رضي‌الله‌عنه ـ مرفوعا الطرف الأخير ، وهو كلام الحور فقط ، وقال : غريب ـ أي ضعيف ـ.

وكذا أخرجه عبد الله في «زوائد المسند» (١ / ١٥٦) منه ، وكذا هو في «تنزيه الشريعة» (٢ / ٣٨٣) ، وتعقب الحافظ ابن حجر على ابن الجوزي لا يراد هذا الحديث في «الموضوعات» في كتابه «القول المسدد في الذب عن المسند».

(٥) هو جبارة بن المغلّس الحمّاني. ضعيف كما تقدم.

١٨٧

أبو شيبة (١) عن الحكم (٢) ، عن مقسم ، عن ابن عبّاس ، أنّ النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ كان يقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب.

(٩٥٦) حدّثنا موسى ، قال : ثنا إسماعيل بن موسى ، قال : ثنا شريك (٣) عن عيّاش العامري (٤) ، عن عبد الله بن شدّاد ، عن ابن عباس ، قال :

__________________

(١) هو العبسي مولاهم الكوفي ، قاضي واسط. قال البخاري : سكتوا عنه. وقال أبو داود : ضعيف الحديث ، وقال الترمذي : منكر الحديث ، وقال النسائي والدّولابي : متروك الحديث. انظر «تهذيب الكمال» (٢ / ١٤٧ ـ ١٤٩) ، و «الضعفاء» للنسائي ص ٢٨٣ ، و «التاريخ الصغير» للبخاري ص ٢٥١ ، و «التقريب» ، ص ٢٢ ، و «التهذيب» (١ / ١٤٤).

(٢) هو ابن عتيبة خاله.

في إسناده جبارة وأبو شيبة. كلاهما ضعيفان كما تقدم الكلام حولهما.

تخريجه :

فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٢ / ٢٤٥) الجنائز ، باب : القراءة على الجنازة بفاتحة الكتاب ، وابن ماجة في «سننه» (١ / ٤٧٩) الجنائز ، باب : في القراءة على الجنازة ، ح ١٤٩٥ ، وكذا أورده الخطيب في «تاريخ بغداد» (٦ / ١١٣) ، والمزي في «تهذيب الكمال» ، ونقلا عن صالح بن محمد أنّه عدّه من مناكير إبراهيم بن عثمان. وقال الترمذي : حديث ابن عباس ليس إسناده بذاك القوي إبراهيم ... أبو شيبة الواسطي منكر الحديث.

والصحيح عن ابن عباس قوله : «من السنّة القراءة على الجنازة بفاتحة الكتاب» ، ثم ساقه بسنده عن عبد الله بن عوف أن ابن عباس صلى على جنازة ، فقرأ بفاتحة الكتاب ، فقلت له ، فقال : «إنه من السنّة ، أو تمام السنّة» ، وقال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح. قلت : هذا أخرجه البخاري في «صحيحه» (٣ / ١٦٤) الجنائز ، باب : قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة.

وله شاهد من حديث أم شريك عند ابن ماجة ، ولكن في سنده شهر بن حوشب.

ضعفه العلماء.

(٣) هو ابن عبد الله النخعي.

(٤) هو عيّاش بن عمرو العامري التميمي الكوفي. ثقة. قاله ابن معين والنسائي ، وقال أبو حاتم : صالح. انظر «التهذيب» (٨ / ١٩٨ ـ ١٩٩). ـ

١٨٨

لمّا نزلت ـ أو نزل ـ تحريم الخمر ، قالوا : نبيع؟ قال : «إنّ الّذي حرّم شربها حرّم ثمنها. أريقوها».

(٩٥٧) حدثنا موسى ، قال : ثنا إسماعيل ، قال : ثنا شريك عن عيّاش العامري ، عن عبد الله بن شداد ، عن ابن عباس ، قال :

حرمت الخمر بعينها قليلها وكثيرها ، والسكر من كلّ شراب.

* * *

__________________

ـ رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» حديث ١٥٧٩ المساقاة ، باب : جامع تحريم الخمر ، ومالك في «الموطأ» ، ص ٢٥٨ الأشربة ، باب : جامع تحريم الخمر ، وفيه قصة ، وكذا منه البغوي في «شرح السنّة» (٨ / ٣١) ، وقال : حديث صحيح. وقلت : رواه عندهم مرفوعا.

ولفظه ـ وهو لمالك ـ : عن ابن وعلة المصري ؛ إنه سأل ابن عباس عما يعصر من العنب؟ فقال ابن عباس : أهدى رجل لرسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ راوية خمر. فقال له رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «أما علمت أنّ الله حرّمها»؟ قال : لا فسارّه رجل إلى جنبه. فقال له ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «بم ساررته»؟ فقال : أمرته أن يبيعها. فقال له رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «إنّ الّذي حرّم شربها ، حرّم بيعها» ، ففتح الرجل المزادتين ـ أي القربتين ـ حتى ذهب ما فيهما».

تقدم الحكم على رجال الإسناد في الحديث السابق.

تخريجه :

فقد أخرجه أحمد في «الأشربة» حديث رقم ١٠٩ ، والنسائي في «سننه» (٤ / ٣٢٠ ـ ٣٢١) ، والدارقطني في «سننه» (٤ / ٢٥٦) ، والطبراني في «الكبير» (١٢ / ٣٤ و ١١٣) ، وأبو نعيم في «الحلية» (٧ / ٢٢٤) من حديث ابن عباس بطرق عنه به. وقال الهيثمي في «المجمع» (٥ / ٥٣) : عزاه صاحب «الأطراف» إلى النسائي ، ولم أره. قلت : قد تقدم أن رواه في «سننه» ، ورواه الطبراني بأسانيد رجال بعضها رجال الصحيح ، وكذا رواه الخطيب في «السابق واللاحق» ص (١٠٧ ـ ١٠٨) به. وانظر «نصب الراية» (٤ / ٣٠٦ ـ ٣٠٧) للزيلعي.

١٨٩

٦١٠ ١٠ ـ ١١ / ٢١٠ عبد الله بن أبي عمرو بن مهيار البنّاء (*) :

شيخ ثقة ، يحدّث عن عبد الله بن عمرو الأصفهاني ، وهارون بن طريف.

(٩٥٨) حدّثنا عبد الله بن أبي عمرو ، قال : ثنا هارون بن طريف المكي (١) ، قال : ثنا ابن وهب (٢) ، قال : ثنا أسامة بن زيد ، أنّ محمد بن يوسف حدّثه ، أنّه سمع السائب بن يزيد يقول : كنّا نتحلّق يوم الجمعة قبل النداء الأوّل ، فإذا نودي للصلاة قمنا.

(٩٥٩) حدثنا عبد الله ، قال : ثنا الحسين بن عبد الله بن حمران (٣) ، قال : ثنا عصمة بن محمد بن فضالة (٤) ، قال : ثنا موسى بن عقبة ، عن كريب ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٧٥) ، وفيه : يعرف بعبد الله بن فسويه. ثقة.

(١) هو هارون بن موسى بن طريف أبو بكر.

(٢) هو عبد الله بن وهب.

في إسناده هارون ، لم أعرفه. بقية رجاله ثقات.

لم أقف عليه فيما بحثت.

(٣) تقدم برقم ت ١٨٤ ، وفيه ضعف.

(٤) هو المدني الأنصاري. قال ابن عدي : كل حديثه غير محفوظ ، وذكره العقيلي في «الضعفاء» ، وقال : ليس ممن يكتب حديثه إلا على جهة الاعتبار. انظر «اللسان» (٤ / ١٧٠).

في إسناده الحسين ، وعصمة. كلاهما ضعيفان كما تقدم. ـ

١٩٠

«ما من يوم ولا ليلة إلّا ولله عباد يعتقهم الله من النّار ، وما من مسلم إلّا وله عند الله كلّ يوم دعوة مستجابة».

* * *

__________________

تخريجه :

لم أقف عليه من حديث ابن عباس.

فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (٢ / ٢٥٤) من حديث أبي هريرة مرفوعا نحوه. وكذا الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (١٠ / ١٤٩) من حديث أبي سعيد مرفوعا نحوه ، وقال الهيثمي : وفيه أبان بن أبي عياش ، وهو متروك ، وكذا رواه البزار كما في نفس المصدر من حديث جابر مرفوعا ، ولكن فيه زيادة : «في شهر رمضان» ، وقال الهيثمي : رجاله ثقات.

١٩١

٦١١ ١٠ ـ ١١ / ٢١١ أبو حفص عمر بن عبد الله بن الحسن (*) :

صاحب مسائل القاضي ، من أجلاء أهل البلد ورؤسائهم.

يحدّث عن أبي سعيد الأشبح ، وحميد بن مسعدة ، وعمرو بن علي ، وغيرهم. مات سنة ثمان وثلاثمائة.

(٩٦٠) حدّثنا عمر بن عبد الله ، ثنا أبو سعيد الأشج (١) ، قال : ثنا عبد الله بن الأجلح (٢) ، عن عاصم الأحول ، عن أنس بن مالك ، قال :

رأيت النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ صلى في ثوب واحد (٣) خالف بين طرفيه.

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٥٥) ، وفيه : الهمداني.

(١) هو عبد الله بن سعيد.

(٢) عبد الله بن الأجلح صدوق.

رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٥٥) عن المؤلف به مثله.

وله شاهد من حديث عمر بن أبي سلمة رواه مسلم في «صحيحه» (١ / ٣٦٨ ـ ٣٦٩) ، وأبو داود في «سننه» (١ / ٤١٥) الصلاة ، باب : الصلاة في الثوب الواحد وصفة لبسه ، وكذا أحمد في «مسنده» (٣ / ٣٢٦).

(٣) في «أخبار أصبهان» وقد خالف.

١٩٢

(٩٦١) حدثنا عمر (١) ، قال : ثنا حميد بن مسعدة السامي ، قال : ثنا عرعرة بن البرند عن روح بن القاسم ، عن عمرو بن دينار ، عن سعيد بن الحويرث (٢) ، عن ابن عبّاس ، أنّ رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ خرج من الخلاء ، فقيل له إنك لم توضأ ، فقال : «إنّي لا أريد أن أصلّي».

(٩٦٢) حدثنا عمر ، قال : ثنا أبي (٣) ، قال : ثنا عمّي الحسين بن

__________________

(١) هو المترجم له.

(٢) هو سعيد بن الحويرث ، ويقال : ابن أبي الحويرث المكي أبو يزيد مولى السائب. ثقة ، من الرابعة. انظر «التقريب» ص ١٢٠ ، و «التهذيب» (٤ / ١٩).

رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (١ / ٢٨٢) الحيض ، باب : جواز أكل المحدث الطعام بطرق عن عمرو بن دينار به نحوه.

وأبو داود في «سننه» (٤ / ١٣٦) الأطعمة ، باب : في غسل اليدين عند الطعام ، وكذا الترمذي في «سننه» (٣ / ١٨٥) الأطعمة ، باب : ترك الوضوء قبل الطعام من وجه آخر عن ابن عباس مرفوعا نحوه مع قصّة تقديم الطعام له.

وقال الترمذي : حسن.

وكذا النسائي في «سننه» (١ / ٨٥) الطهارة ، باب : الوضوء لكل صلاة بنحو المذكور ، وكذا منه أحمد في «مسنده» (١ / ٢٨٢ و ٣٤٩).

(٣) رجاله بين ثقة وصدوق سوى أبو عمر المترجم له ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه.

تخريجه :

فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٣ / ٤١) الصوم ، باب : إذا جامع في رمضان ، ومسلم في «صحيحه» الصوم ، باب : تغليظ تحريم الجماع في نهار رمضان ، حديث ١١١١ ، وأبو داود في «سننه» (٢ / ٧٨٣ ـ ٧٨٨) الصوم ، باب : كفارة من أتى أهله في رمضان ، والترمذي في «سننه» الصوم ، باب : كفارة الفطر في رمضان حديث ٧٢٤ ، وابن ماجة في «سننه» الصوم ، باب : كفارة من أفطر يوما من رمضان حديث ١٦٧١ ، من طرق عن أبي هريرة مرفوعا مثله ونحوه.

١٩٣

قال : ثنا هشام بن سعد ، عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، أنّ رجلا جاء إلى رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ واقع أهله في رمضان ، فقال النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «أعتق رقبة» ، فقال : لا أجد ، قال : «صم شهرين متتابعين» ، قال : لا أقدر عليه ، قال : «أطعم ستّين مسكينا». قال : لا أجد. فأتى رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بفرق فيه تمر خمسة عشر صاعا فقال : «خذ هذا ، فتصدّق» ، فقال : يا رسول الله! ما أجد أحوج إليه منّي ومن أهل بيتي ، قال :

«كله أنت وأهل بيتك ، وصم يوما ، واستغفر الله».

* * *

١٩٤

٦١٢ ١٠ ـ ١١ / ٢١٢ محمد بن عمر (١) بن عبد الله بن الحسن (*)

كثير الحديث ، ثقة ، مأمون ، مقبول القول. مات سنة أربع عشرة وثلاثمائة.

(٩٦٣) حدّثنا محمد بن عمر بن عبد الله ، قال : ثنا يحيى بن أبي طالب (٢) ، قال : ثنا زيد بن الحباب (٣) ، قال : ثنا حسين بن واقد (٤) ، قال : أخبرني عبد الله بن بريدة عن أبيه (٥) ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

__________________

(١) في الأصل : «عمرو» ، والتصويب من المصدر السابق ، ومن السند عند المؤلف نفسه.

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٦٣) ، وفيه : الهمذاني الذكواني أبو عبد الله المعدّل المأمون.

(٢) هو يحيى بن أبي طالب جعفر بن زبرقان ، محدث مشهور ، وثقه الدارقطني ومسلمة بن قاسم ، مات سنة خمس وسبعين ومائتين. انظر «اللسان» (٦ / ٢٦٢).

(٣) هو أبو الحسين العكلي. تقدم في ح رقم ١٦٢.

(٤) هو أبو عبد الله المروزي. ثقة ، من رجال مسلم ، وله أوهام مات سنة تسع ، ويقال : سبع وخمسين ومائة. انظر «التقريب» ص ٧٥.

(٥) هو بريدة بن الحصيب صحابي.

رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٥ / ٤٠٦) الأدب ، باب : إماطة الأذى عن الطريق ، والطحاوي في «مشكل الآثار» (١ / ٢٥) ، وابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» حديث رقم (٦٣٣ و ٨١١) ، وأحمد في «مسنده» (٥ / ٣٥٤ و ٣٥٩) ، جميعهم من طريق ـ

١٩٥

«في الإنسان ثلاثمائة وستّون مفصلا على كلّ مفصل منها صدقة». قيل : يا رسول الله! ومن يستطيع ذلك؟ قال : «أليس أحدكم ينحي الأذى من الطّريق ، ويبزق في المسجد ويدفنها ، فإن لم يفعل ذلك فركعتي الضّحى تجزئه».

* * *

__________________

ـ عبد الله بن بريدة عن أبيه به.

وإسناده على شرط مسلم.

وله شاهد من حديث أبي ذر رواه مسلم في «صحيحه» صلاة المسافرين ، باب : استحباب صلاة الضحى حديث ٧٢٠ ، وكذا أبو داود في نفس المصدر السابق ، وأبو عوانة في «مسنده» (٢ / ٢٦٦) ، وأبو نعيم في «مستخرجه» (١ / ١٣٥ / ١) ، والبيهقي في «سننه» (٣ / ٤٧) ، وأحمد في «مسنده» (٥ / ١٦٧ و ١٧٨) نحوه مع زيادات فيه.

١٩٦

٦١٣ ١٠ ـ ١١ / ٢١٣ أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن (*) :

وكان من عباد الله الصالحين ، ورعا وديانة ، مات سنة سبع وثلاثمائة.

(٩٦٤) حدّثنا أحمد بن محمد ، قال : ثنا سلمة (١) ، قال : ثنا أبو المغيرة (٢) ، قال : ثنا سعيد بن سنان (٣) ، قال : حدثتني أمّ الشعثاء (٤) ، عن أم عصمة (٥) العوصية (٦) ، قالت : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٢٥) ، وفيه : أحد الأبدال والزهاد ، مقبول القول.

(١) هو ابن شبيب. تقدم برقم ترجمة ١٦٦.

(٢) هو عبد القدوس بن الحجاج الحمصي. تقدم في ت ١٦٦.

(٣) هو أبو مهدي الحمصي. تقدم في ح ٣٥٥.

(٤) لم أعرفها.

(٥) جاء في «أسد الغابة» (٥ / ٦٠٢ و ٦٠٣) لابن الأثير : أم عصمة العوصية ، وأمّ عطية العوصية ، وقال : أم عطية أكثر. رأت النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ، وكذا ترجم لها ابن حجر في «الإصابة» (٤ / ٤٧٦) في القسم الأول.

(٦) في الأصل العوسجيّة ، والتصويب من «الإصابة» ، وفيه «العوصية ـ بمهملتين : نسبة إلى بني عوص ـ بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ـ ابن عون بن منده.

في إسناده سعيد بن سنان ، متروك.

تخريجه :

فقد أخرجه الطبراني كما في «الإصابة» ، والحاكم في «المستدرك» (٤ / ٢٦٢) من طريق أبي المغيرة به مثله ، وقال : «صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه» ، ووافقه الذهبي بقوله : صحيح. قلت : هذا تساهل منهما ، لأن سعيد الحمصي متروك كما تقدم ذكره.

وكذا أخرجه ابن منده كما في «الإصابة» (٤ / ٤٧٦) ، وأورده فيه معزوّا إليه ، وكذا أورده ابن الأثير في المصدر السابق له نفسه.

١٩٧

«ما من مسلم يعمل ذنبا إلّا وقف الملك بإحصاء ذنوبه ثلاث ساعات ، فإن استغفر الله من ذنبه في شيء من تلك السّاعات لم يوقفه عليه ، ولم يعذّبه عليه يوم القيامة».

(٩٦٥) حدثنا أحمد (١) ، قال : ثنا سلمة (٢) ، قال : ثنا موسى بن إسماعيل ، قال : ثنا أبو الفضل (٣) اليماني ، قال : ثنا علي بن أبي طالب : النعم ست : أوّلهما : الإسلام ، والثانية : القرآن كلام الله ، والثالثة : محمد رسول الله ، والرابعة : السنّة ، والخامسة : العافية ، والسادسة : الغنى عن النّاس.

* * *

__________________

(١) هو ابن محمد المترجم له.

(٢) هو ابن شبيب. تقدم قريبا.

(٣) لم أقف عليه فيما بحثت.

في إسناده من لم أعرفه.

١٩٨

٦١٤ ١٠ ـ ١١ / ٢١٤ أبو بكر محمد بن الحسين (*) :

ابن أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص ، توفي سنة ست عشرة وثلاثمائة.

* * *

٦١٥ ١٠ ـ ١١ / ٢١٥ أبو جعفر أحمد بن محمد (**) :

ابن الحسين بن أحمد ، توفي سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.

* * *

__________________

(*) له ترجمة في «أخبارأصبهان» (٢ / ٢٦٤) ، وفيه : الهمذاني العدل الثقة.

(**) لأبي جعفر ترجمة في المصدر نفسه (١ / ١٤٥) ، وفيه : المعدل ، ورئيس محتسم ، بطعام.

١٩٩

٦١٦ ١٠ ـ ١١ / ٢١٦ أبو الحسين أحمد بن عبد الله بن أحمد بن دليل (*) :

كان مقبول القول ، من رؤساء أهل البلد.

(٩٦٦) حدثنا أبو الحسين أحمد بن عبد الله ، قال : ثنا إبراهيم بن فهد (١) ، قال : ثنا محمد بن حاتم الجرجرائي (٢) ـ يلقب بحيّي ـ قال : ثنا ابن المبارك ، عن يحيى بن أيّوب (٣) ، عن عبيد الله بن زحر (٤) ، عن خالد بن أبي عمران (٥) ، عن ابن عمر ، أنّ النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قلّ ما كان

__________________

(*) لأبي الحسين ترجمة في المصدر السابق (١ / ١٤٣) ، وفيه : التيمي ، تيم الرباب ، كان يسئل عن الشهود ستين سنة ... وولي القضاء سنين. توفي سنة سبع ، وقيل ثمان وثلاثين وثلاثمائة.

(١) تقدم برقم ترجمة ٢٩٣.

(٢) الجرجرائي ـ بجيمين بينهما راء ، ثم راء ـ المصيصي أبو جعفر العابد ، لقبه حيّي ، ثقة ، مات سنة خمس وعشرين ومائتين. انظر «التقريب» ص ٢٩٣.

(٣) هو الغافقي ـ بمعجمة ، وفاء ، وقاف ـ أبو العباس المصري ، ثقة عند أكثر العلماء ، وقال ابن حجر : صدوق ، ربّما أخطأ. انظر «التهذيب» (١١ / ١٨٦ ـ ١٨٧) ، و «التقريب» ص ٣٧٣.

(٤) هو عبيد الله بن زحر ـ بفتح الزاي وسكون المهملة ـ الضمري مولاهم الأفريقي ، صدوق ، يخطىء ، من السادسة. انظر «التقريب» ص ٢٢٤.

(٥) هو التجيبي أبو عمرو ، قاضي أفريقية ، فقيه ، صدوق. مات سنة خمس ويقال : تسع وعشرين ومائة. نفس المصدر ص ٩٠.

في إسناده إبراهيم بن فهد ، ضعيف ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق ، ولكن تابعه عبد الله بن محمود. فيحسن به.

٢٠٠