طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٤

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]

طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٤

المؤلف:

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]


المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٥

جعفر (١) ، عن ابن عجلان (٢) ، عن القعقاع (٣) ، وعن سمي ، وعن عبيد الله بن مقسم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«الدّين النّصيحة : لله ورسوله ، ولأئمّة المسلمين وعامّتهم».

* * *

__________________

(١) هو أبو إسحاق المدني الأنصاري القاري ، ثقة ، ثبت. مات سنة ثمانين ومائة. انظر «التهذيب» (١ / ٢٨٧).

(٢) هو محمد بن عجلان.

(٣) هو ابن حكيم.

رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٣ / ٢١٧) البر والصلة ، باب : في النصيحة ، وقال : حديث حسن ، وفي الباب : عن ابن عمر وتميم الداري ، وجرير وحكيم بن أبي يزيد عن أبيه ، وثوبان.

وكذا النسائي في «سننه» (٧ / ١٥٧) البيعة ، باب : النصيحة للإمام عن عبد القدوس به مثله ، وأحمد في «مسنده» (٢ / ٢٩٧) من طريق أبي صالح به ، وأخرجه مسلم في «صحيحه» (١ / ٧٤) الإيمان ، باب بيان أن الدين النصيحة من حديث تميم الداري ، وكذا أبو داود في «سننه» (٥ / ٢٣٣) الأدب ، باب : في النصيحة ، والنسائي في «سننه» (٧ / ١٥٦). وأحمد في «مسنده» (٤ / ١٠٢ و ١٠٣).

وكذا الخطيب في «تاريخ بغداد» (١٤ / ٢٠٧) ، والبغوي في «شرح السنة» (١٣ / ٩٣) ، وأحمد في «مسنده» (١ / ٣٥١) عن ابن عباس مرفوعا به ، والدارمي في (٢ / ٣١١) من حديث ابن عمر مرفوعا ، وهو عند البخاري في ترجمة الباب (١ / ٢٢) الإيمان.

١٤١

٥٨٧ ١٠ ـ ١١/ ١٨٧ أبو مسعود العسكري عبد الله بن محمد بن عبدان(*):

يحدّث عن لوين ، وأبي عبد الله المقرىء ، وسلم. توفي سنة خمس عشرة وثلاثمائة.

(٩٠٩) حدّثنا أبو مسعود ، قال : ثنا لوين (١) ، قال : ثنا عبد الحميد بن سليمان ، عن عبد الله بن المثنى (٢) ، عن ثمامة (٣) ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «قيّدوا العلم بالكتاب».

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٧٣).

(١) هو محمد بن سليمان.

(٢) هو عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري أبو المثنى البصري ، صدوق ، كثير الغلط ، من السادسة. انظر «التقريب» ص ١٨٧.

(٣) هو ثمامة بن عبد الله بن أنس. تقدم في ح ٦٨٧.

في إسناده عبد الحميد ضعيف ، ولكنه تابعه خالد بن خداش عليه عن ابن المثنى.

تخريجه :

فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (١ / ٢١٨) عن محمد بن علي بن شعيب السمسار ، حدثنا خالد بن خداش ، ثنا عبد الله بن المثنى به مثله.

وقال الهيثمي في «المجمع» (١ / ١٥٢) : ورجاله رجال الصحيح.

وكذا أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (١٠ / ٤٦) من طريق ثمامة ، عن أنس رفعه به مثله.

وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو ، وغيره. انظر «المجمع» ، وأخرجه الحاكم في «المستدرك» (١ / ١٠٦) من قول عمر وأنس ، ومرفوعا من حديث عبد الله بن عمرو ، وقال : قد صحت الرواية عن أمير المؤمنين عمر ـ رضي‌الله‌عنه ـ ، وانظر «تقييد العلم» ص ٦٨ و ٧٠ للخطيب البغدادي.

١٤٢

(٩١٠) حدّثنا أبو مسعود ، قال : ثنا لوين ، قال : ثنا عبد الحميد بن سليمان ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد ، قال : سمعت رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يقول :

«ساعتان يفتح فيهما أبواب السّماء ، وقيل : ما تردّ فيهما دعوة عند الأذان ، وعند الصّفّ في سبيل الله».

* * *

__________________

ـ في إسناده عبد الحميد ضعيف ، ولكنه تابعه مالك عليه ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (٦ / ١٧٢ و ١٩٦) من طريق مالك بن أنس ، وعبد الحميد بن سليمان مفرقا عن أبي حازم ، عن سهل رفعه ، ولفظه في موضع : «ساعتان لا تردّ فيهما دعوة : عند الصّلاة ، وعند القتال».

وكذا أبو نعيم في «الحلية» (٦ / ٣٤٣) من طريق مالك ، عن أبي حازم به نحوه ، وقال : غريب من حديث مالك ، لم يروه عنه في الموطأ.

١٤٣

٥٨٨ ١٠ ـ ١١ / ١٨٨ أبو الحسن أحمد بن محمد بن زياد الهمذاني (*) :

شيخ ثقة ، يحدّث عن الشاذكوني ، وإبراهيم بن عبد الله الهروي.

(٩١١) حدّثنا أحمد بن محمد بن زياد ، قال : ثنا أبو أيوب (١) ، قال : ثنا عبد الوارث بن سعيد ، قال : ثنا حميد الأعرج ، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن عبد الرّحمن بن عثمان (٢) ، قال : خطبنا النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ونحن بمنى ، ففتح الله أسماعنا حتى إن كنا لنسمع ما يقول ونحن

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٣١) ، وجاء عنده أحمد بن محمد بن داود بن زياد بن فرّوخ ... ثقة.

(١) هو سليمان بن داود بن بشر الشاذكوني.

(٢) هو عبد الرحمن بن معاذ بن عثمان التيمي. الراجح أن له صحبة ، كما ذكر ابن حجر في «التهذيب» (٦ / ٢٧١) جزم البخاري ، والترمذي ، وابن حبان بأنّ له صحبة ...

وعدّه ابن سعد فيمن شهد الفتح.

في إسناده الشاذكوني. تقدم الكلام عليه في ترجمة برقم ١٢٥. بقية رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٢ / ٤٩٠) المناسك ، باب : ما يذكر الإمام في خطبته بمنى عن مسدد ، عن عبد الوارث به.

وكذا النسائي في «سننه» (٤ / ٢٤٩) الحج ، باب : ما ذكر في منى من طريق عبد الوارث به ، وكذا الدارمي (٢ / ٦٢) ، وأحمد في «مسنده» (٤ / ٦١) و (٥ / ٣٧٤) ، والبيهقي في «سننه» (٥ / ١٢٧) ، وأورده الحافظ في «التهذيب» في ترجمة ابن كعب بن مالك.

١٤٤

في منازلنا ، فقال : «ارموا الجمار بمثل حصى الحذف» ، وأمر المهاجرين أن ينزلوا في مقدم المسجد ، وأمر الأنصار أن ينزلوا من وراء المسجد.

(٩١٢) حدّثنا أحمد بن محمد ، قال : ثنا أبو أيّوب (١) ، قال : ثنا حصين بن نمير (٢) ، قال : ثنا سفيان بن حسين (٣) ، عن الزهري ، عن ابن كعب بن مالك (٤) ، عن أبيه ، قال : قال النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«ليؤيّدنّ الله هذا الدّين بقوم لا خلاق لهم».

* * *

__________________

(١) هو الشاذكوني.

(٢) هو الواسطي أبو محصن الضرير. قال ابن معين : صالح. وقال العجلي وأبو زرعة : ثقة. وقال أبو حاتم : صالح ليس به بأس. انظر «التهذيب» (٢ / ٣٩١ ـ ٣٩٢).

(٣) هو الواسطي. في حديثه عن الزهري حوله كلام.

(٤) هو عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري أبو الخطاب المدني. ثقة ، مات في خلافة هشام. انظر «الكاشف» (٢ / ١٧٢) ، و «التقريب» ص ٢٠٥.

في إسناده الشاذكوني ضعيف ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

وله شاهد بمثله أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٢ / ٣٨٨) من حديث أنس مرفوعا مثله.

١٤٥

٥٨٩ ١٠ ـ ١١ / ١٨٩ أحمد بن النضر بن الفيض أبو عيسى القرشي (*) :

شيخ ثقة.

(٩١٣) حدّثنا أحمد بن النضر ، قال : ثنا حميد بن مسعدة ، قال : ثنا حصين بن نمير ، عن حسين بن قيس الرحبي (١) ، عن عطاء (٢) ، عن ابن عمر ، عن ابن مسعود ، قال : قال النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٣٢) ، وفيه أيضا : ثقة.

(١) هو أبو علي الواسطي ، لقبه حنش ـ بفتح المهملة والنون ، ثم معجمة ـ متروك من السادسة. انظر «التقريب» ، ص ٧٤.

(٢) هو ابن أبي رباح.

في إسناده حسين. تقدم الكلام حوله ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه بشواهده.

تخريجه :

فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٤ / ٣٥) القيامة ، باب : ما جاء في شأن الحساب والقصاص. وأبو يعلى في «مسنده» (٢٥٤ / ٢) ، والطبراني في «الصغير» (١ / ٢٦٩) ، وقال : لا يروى عن عبد الله بن مسعود بهذا الإسناد. تفرد به حميد بن مسعدة ، وكذا أخرجه في «الكبير» (١٠ / ٩) ، وابن عدي في «الكامل» (ق ٩٥ / ١) ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (١٢ / ٤٤٠) ، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٥ / ١٨٢ / ١) و (١٢ / ٢٣٩ / ٢) من طريق حسين بن قيس الرحبي به ، وكذا البزار في «مسنده» (١ / ٢٣٧ ـ ٢٣٨) به. وقال الترمذي : «حديث غريب لا نعرفه من حديث ابن مسعود عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ إلّا من حديث الحسين بن قيس ، وهو يضعف في الحديث من قبل حفظه» ولكن له شواهد يتقوى بها. فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٤ / ٣٦) صفة القيامة ، باب ما جاء في شأن الحساب ، وكذا الدارمي في «سننه» ـ

١٤٦

«لا تزول قدما ابن آدم من عند ربّه حتّى يسأل عن خمس ، عن عمره فيما أفناه ، وشبابه فيما أبلاه ، وماله من أين كسبه ، وفيما أنفقه ، وماذا عمل فيما علم».

* * *

__________________

ـ (١ / ١٣١) ، وأبو يعلى في «مسنده» (٢٥٣ / ٢) ، والخطيب في «اقتضاء العلم العمل» حديث رقم ١ ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح.

وكذا أبو نعيم في «الحلية» (١٠ / ٢٣٢).

وكذا من حديث معاذ أخرجه الخطيب في «اقتضاء العلم» حديث رقم ٢ ، وفي «التاريخ» (١١ / ٤٤١) ، وكذا الطبراني والبزار كما في «الترغيب» (٤ / ١٩٨). وقال المنذري : رواه البزار والطبراني بإسناد صحيح.

وكذا له شاهد من حديث ابن عباس مع اختلاف في العدد ومحلّ السؤال ، حيث زاد : «وعن حبنا أهل البيت» ، ومن حديثه أخرجه الطبراني في «الكبير» (١٢ / ١٠٢) ، وقال الهيثمي في «المجمع» (١٠ / ٣٤٦) : وفيه الحسين بن الحسن ، وهو ضعيف جدا. وقال الشيخ الألباني في «الصحيحة» (٢ / ٦٦٧) : وهو بهذه الزيادة باطل ، ولذلك خرجته في الكتاب الآخر ـ أي «الضعيفة» ـ برقم (١٩٢٢).

١٤٧

٥٩٠ ١٠ ـ ١١ / ١٩٠ أبو عبد الله محمد بن الفضل بن الخطّاب الغبري(*):

شيخ ثقة ، من أهل ماربانان ، صاحب أصول جياد ، كثير الحديث.

(٩١٤) حدثنا محمد بن الفضل بن الخطّاب ، قال : ثنا إبراهيم بن مسعود بن عبد الحميد القرشي الهمذاني (١) ، قال : ثنا أبو أسامة (٢) ، قال : ثنا مسعر عن ابن ميسرة ، عن أبي الأحوص ، قال : أخرج لنا عبد الله ذراعيه ، فقال : السجود من هاهنا إلى هاهنا ، وأشار إلى مرفقيه ، فقال عبد الله : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «أمرت أن أسجد

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٦٧) ، وفيه أيضا : شيخ ثقة ، كثير الحديث.

وماربانان ـ بالراء ، ثم الباء الموحدة ـ من قرى أصبهان كما في «معجم البلدان» (٥ / ٣٤). وكذا له ترجمة في «الأنساب» / ق ٥٠٠ ، وفيه : كان ثقة كثير الحديث.

(١) هو إبراهيم بن مسعود بن أبي سندل الهمذاني. صدوق. انظر «الجرح والتعديل» (٢ / ١٤٠).

(٢) هو حماد بن أسامة.

رجاله ثقات سوى إبراهيم صدوق ، وأصل الحديث صحيح بشواهده.

تخريجه :

فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (١٠ / ١٧١ و ٢٤٦) من طريق زرّ ، وأبي وائل عن ابن مسعود بنحوه المرفوع فقط دون أوّله.

وقال الهيثمي في «المجمع» (٢ / ١٢٤) : في الأول ـ نوح بن أبي مريم ، وهو متروك ، وفي الثاني : إسماعيل بن عمرو البجلي. ضعفه أبو حاتم والدارقطني ، وذكره ابن حبان في «الثقات». وقد تقدم تخريجه من حديث عباس وابنه برقم ح ٢٨٤.

١٤٨

على سبعة أعظم ، على الجبهة ، واليدين ، والرّكبتين ، والقدمين».

(٩١٥) حدّثنا محمد بن الفضل ، قال : ثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان (١) ، قال : ثنا الكرماني بن عمرو (٢) ، قال : ثنا عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : حين نزلت : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها)(٣) كان يجيء نبي الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ إلى باب عليّ صلاة الغداة ثمانية أشهر يقول :

«الصّلاة ـ رحمكم الله ـ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)(٤).

(٩١٦) حدّثنا محمد بن الفضل ، قال : ثنا يحيى بن عبدك (٥) ، قال :

__________________

(١) هو أبو بكر الفارسي. له مناكير وغرائب ، مع أن ابن حبان ذكره في «الثقات» ، وذكره ابن أبي حاتم ، فنسبه إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن عمر بن زيد النهشلي ، وقال : هو صدوق ، كذا ذكره ابن حجر في «اللسان» (١ / ٣٤٧). قلت : فلعلّ هذا آخر ، والله أعلم.

(٢) جاء في «تاريخ ابن عساكر» في مناقب علي (١ / ٢٥٠) الكرنان بن عمرو. لم أجد لا هذا ولا ذاك فيما بحثت.

(٣) طه ، الآية : ١٣٢.

(٤) الأحزاب ، الآية : ٣٣.

في إسناده من لم أعرفه ، وكذا شاذان من أصحاب المناكير والغرائب كما تقدم.

تخريجه :

فقد أخرجه ابن عساكر في «تاريخه» في مناقب علي ـ رضي‌الله‌عنه ـ ، المطبوع مستقلا (١ / ٢٥٠) من طريق شاذان به ، وكذا من وجه آخر عن أبي الحمراء ، قال : أقمت بالمدينة سبعة أشهر كيوم واحد ، كان رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يجيء الحديث. وكذا أخرجه ابن مردويه ، وابن النجار كما في «الدر» (٤ / ٣١٣).

(٥) يحيى بن عبدك لم أعرفه فيما بحثت عنه. ـ

١٤٩

ثنا عبد الصمد بن عبد العزيز ، قال : ثنا جسر بن فرقد ، عن الحسن ، عن عبد الرحمن بن سمرة ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«لا تسأل الأمارة ، فإنّك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها ، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها ، وإذا حلفت على يمين ورأيت غيرها خيرا منها فائت الّذي هو خير ، وكفّر عن يمينك».

* * *

__________________

ـ تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٦٨) عن المؤلف به مثله.

وقد تقدم تخريجه أيضا قريبا.

١٥٠

٥٩١ ١٠ ـ ١١ / ١٩١ أبو عثمان سعيد بن يعقوب بن سعيد القرشي (*) :

يحدّث عن بندار ، ومحمد بن الوزير الواسطي ، والأصبهانيين.

(٩١٧) حدّثنا سعيد بن يعقوب ، قال : ثنا بندار (١) ، قال : ثنا محمد بن جعفر غندر ، قال : ثنا شعبة ، عن عبد الرّحمن بن الأصبهاني ، عن مجاهد بن وردان ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت :

توفي مولى للنبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فأتى رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بميراثه ، فقال : «هاهنا أحد من أهل قريته» ، فأعطاها إياه.

(٩١٨) حدثنا سعيد بن يعقوب ، قال : ثنا عمار بن يزيد القرشي

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٣٠).

(١) هو محمد بن بشار.

رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له لم أعرفه ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٣ / ٣٢٢) الفرائض ، باب : ميراث ذوي الأرحام من طريق يحيى ، عن شعبة ، ومن طريق وكيع ، عن سفيان كلاهما عن ابن الأصبهاني به. والترمذي في «سننه» (٣ / ٢٨٦) الفرائض ، باب : ما جاء في الذي يموت وليس له وارث ، وقال : حديث حسن. وكذا ابن ماجة في «سننه» (٢ / ٩١٣) الفرائض ، باب : ميراث الولاء ، وإسحاق في «مسنده» ، مسند عائشة منه برقم حديث ٣١٠ بتحقيقي ، عن النضر ، عن شعبة به ، وإسناده صحيح.

وكذا أحمد في «مسنده» (٦ / ١٧٥ و ١٨١) بطرق عن شعبة ، وكذا من غير هذا الوجه.

١٥١

البصري (١) ، قال : ثنا الحسن بن موسى (٢) ، قال : ابن لهيعة (٣) عن عيسى بن طهمان (٤) ، عن مالك بن عتاهية ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«إنّ الأرض لتستغفر للمصلّي بالسّراويل».

* * *

__________________

(١) لم أعرفه.

(٢) هو الحسن بن موسى الأشيب أبو علي البغدادي. ثقة ، صدوق. مات سنة عشر ومائتين. انظر «التهذيب» (٣ / ٣٢٣).

(٣) هو عبد الله.

(٤) هو أبو بكر البصري نزيل الكوفة ، صدوق ، أفرط فيه ابن حبّان ، من الخامسة. انظر «التقريب ص ٢٧١.

في إسناده من لم أعرفه.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٣٠) عن المؤلف به مثله.

١٥٢

٥٩٢ ١٠ ـ ١١ / ١٩٢ الحسن بن محمد بن الحسين المقرىء الأشعري (*) :

يعرف بابن بوبة ، يحدّث عن أحمد بن بديل ، وموسى بن عبد الرحمن ، وإسماعيل بن يزيد. توفي سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.

(٩١٩) حدّثنا الحسن بن محمد بن الحسين ، قال : ثنا موسى بن عبد الرحمن بن مهدي (١) قال : ثنا حسن بن حبيب (٢) ، قال : ثنا بحر (٣) ، عن أبي حازم (٤) ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«ما كان أصل زندقة قطّ إلّا كان أصله التّكذيب بالقدر».

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٢٦٨) ، وفيه أيضا : يعرف بابن بوبة. وفي «تبصير المنتبه» (١ / ١١١) ، وفيه : «بوبه» بموحدتين الثانية مفتوحة ، والواو ساكنة.

(١) هو البصري ، قال ابن عدي : لا يروي عنه من الحديث إلا القليل ، وذكره ابن حبان في «الثقات». انظر «اللسان» (٦ / ١٢٤).

(٢) هو أبو سعيد البصري التميمي ثقة ، توفي سنة سبع وتسعين ومائة. انظر «التهذيب» (٢ / ٢٦١).

(٣) هو ابن كنيز.

(٤) هو سلمان الأشجعي الكوفي.

في إسناده بحر ، وهو ضعيف جدا.

تخريجه :

فقد أخرجه ابن عدي ، ومن طريقه ابن الجوزي في «الموضوعات» (١ / ٢٧٤) من جهة بحر بن كنيز السقا ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد ، وعن أبي هريرة بمثله. وقال ابن الجوزي : هذا حديث موضوع على رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وهو من ـ

١٥٣

(٩٢٠) حدّثنا الحسن بن محمد ، قال : ثنا أحمد بن بديل ، قال : ثنا حفص بن غياث ، قال : ثنا عبيد الله (١) ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال :

كان النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يقرأ في المغرب : ب (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) ، و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ).

* * *

__________________

ـ عمل بحر بن كنيز ، وكذا الحارث في «مسنده» كما ذكره ابن عراق في «تنزيه الشريعة» (١ / ٣١٦) ، وقال : تعقب بأن له شواهد من حديث أبي أمامة الباهلي أخرجه الطبراني في «الأوسط» بسند لا بأس به ، ومن حديث ابن عمر ، وابن عمرو بن أبي عاصم في «السنة».

(١) هو ابن عمر.

رجاله بين ثقة وصدق سوى المترجم له لم أعرفه.

تخريجه :

فقد أخرجه ابن ماجة في «سننه» (١ / ٢٧٢) الإقامة ، باب : القراءة في صلاة عن أحمد بن بديل به.

وقال السندي : هذا الحديث فيما أراه من الزوائد ، وما تعرض له ، ويدل على ما ذكرت قول الحافظ. قلت : في «الفتح» (٢ / ٢٤٨) في شرح البخاري ولم أر حديثا مرفوعا فيه التنصيص على القراءة فيها ، بشيء من قصار المفصل ، إلا حديثا في ابن ماجة عن ابن عمر نصّ فيه على : (الكافرون والإخلاص) ، وظاهر إسناده الصحة ، إلا أنّه معلول. قال الدارقطني : أخطأ بعض رواته.

وكذا أخرجه الطبراني في «الكبير» (١٢ / ٢٧٧) عن شيخه محمد بن فضاء الجوهري ، عن أحمد بن بديل اليامي به.

١٥٤

٥٩٣ ١٠ ـ ١١ / ١٩٣ أحمد بن عبدان بن سنان الزعفراني (*) :

مات سنة ست وتسعين ومائتين.

شيخ ثقة.

(٩٢١) حدثني أحمد بن عبدان ، قال : ثنا عبد الله بن عمر (١) ، قال : ثنا يحيى بن سعيد ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الله ، عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال :

«السّلام اسم من أسماء الله وضعه في الأرض فأفشوه بينكم».

(٩٢٢) حدّثنا أحمد ، قال : ثنا عبد الله بن عمر ، قال : ثنا حجاج بن نصير (٢) ، قال : ثنا عيسى بن ميمون المدني ، عن القاسم ، عن عائشة ، قالت :

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١١١) ، وفيه أيضا : شيخ ثقة.

(١) هو عبد الله بن عمر بن يزيد الزهري. تقدم برقم ترجمة ٢٢٢.

رجاله بين ثقة وصدوق.

تقدم الحديث وتخريجه من طريق عبد الله بن عمر في ترجمته برقم المذكور حديث رقم ٣٠٩.

(٢) هو حجاج بن نصير ـ بضم النون ـ القيسي أبو محمد البصري ، ضعيف ، كان يقبل التلقين. مات سنة ثلاث عشرة أو أربع عشرة ومائتين. انظر «التقريب» ص ٦٥.

في إسناده حجاج ، تقدم الكلام حوله ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق.

لم أعثر على من خرّجه فيما بحثت.

١٥٥

كان رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يعجبه التجارة في الوبر فيما جزّ من الغنم وغيرها ، وكان يقول :

«من هيىء له رزقا في شيء ، فلا يدعه» ، وكان يقول ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«أللهمّ اجعل أوسع رزقك عليّ عند كبر سنّي وانقطاع عمري».

(٩٢٣) حدثنا أحمد بن عبدان ، قال : ثنا عبد الله (١) ، قال : ثنا أبو عامر العقدي (٢) ، قال : ثنا زهير ، عن محمد بن عمرو بن طلحة ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة ، وأبي سعيد ، عن النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال :

«لا يصيب المرء المسلم من نصب ، ولا وصب ، ولا حزن ، ولا غمّ ، ولا أذى ، إلّا كفّر الله عنه بها من خطاياه».

* * *

__________________

(١) هو ابن عمر الزهري. تقدم.

(٢) هو عبد الملك بن عمرو.

رجاله بين ثقة وصدوق ، والحديث صحيح من غير وجه.

تخريجه :

فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٧ / ١٤٨) عن شيخه عبد الله بن محمد ، عن عبد الملك بن عمرو ، عن زهير به ، مع زيادة قوله : «حتّى الشّوكة يشاكها إلّا كفر الله» الحديث.

وكذا مسلم في «صحيحه» (٤ / ١٩٩٢) البر والصلة ، باب : ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض ... من وجه آخر عن عطاء به.

وله شاهد من حديث عائشة ـ رضي‌الله‌عنها ـ. عندهما في المصدرين السابقين. وكذا أخرجه أحمد في «مسنده» (٢ / ٣٠٣ و ٣٣٥) عن عبد الرّحمن ، وعن أبي عامر العقدي به ، وكذا في (٣ / ١٨ و ٤٨) عن طريقهما كلاهما عن زهير به ، وكذا عن أبي سعيد وحده في مواضع (٣ / و ٢٤ و ٦١ و ٨١).

١٥٦

٥٩٤ ١٠ ـ ١١ / ١٩٤ أحمد بن رسته بن بنت محمد بن المغيرة (*) :

كان عنده السنن عن محمد ، عن الحكم بن أيّوب ، عن زفر ، عن أبي حنيفة ، أخرج أصله ، فانتقى منه أحاديث سنة سبع وثمانين ومائتين. ومات في تلك (١).

(٩٢٤) حدّثنا أحمد بن رسته ، قال : ثنا محمد بن المغيرة (٢) ، قال : ثنا الحكم (٣) عن زفر (٤) ، عن أبي حنيفة ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، عن سراقة بن مالك ، قال : قيل : يا رسول الله!

__________________

ـ وكذا هو عند الترمذي في «سننه» (٢ / ٢٢٠) من أبي سعيد الخدري فقط في الجنائز ، باب : ما جاء في ثواب المرض ، وقال : حديث حسن.

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٠٥) ، وفيه : أحمد بن رسته بن عمر ابن ابنة محمد بن المغيرة.

(١) أي : في تلك السنة ، وجاء في المصدر السابق : توفي سنة ثلاث وتسعين [ومائتين].

(٢) تقدم برقم ترجمة ١٥٦.

(٣) هو الحكم بن أيّوب. تقدم برقم ١١٢.

(٤) هو ابن الهذيل. تقدم هو وشيخه الإمام أبو حنيفة في ترجمة رقم ٧٥ و ١١٢.

في إسناده من لم أعرفه ، وهو المترجم له وشيخه ، وأصل الحديث صحيح.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ١٠٥) عن شيخه أبي أحمد القاضي ، عن أحمد بن رسته به.

وأخرجه النسائي في «سننه» (٥ / ١٧٨ و ١٧٩) المناسك ، باب : إباحة فسخ الحج ـ

١٥٧

أعمرتنا هذه لعامنا هذا ، أو للأبد؟ قال : «لا ، بل للأبد».

(٩٢٥) حدثنا أحمد بن رسته ، قال : ثنا محمد بن المغيرة ، قال : ثنا الحكم عن زفر ، عن أبي حنيفة ، عن عبيد الله بن يزيد (١) رفعه إلى عبد الله بن عمرو أنّ أسماء بنت عميس قالت : ألا تسترقي لابن أخي من العين؟ قال : «بلى. لو أنّ شيئا سبق القدر لسبقه العين».

* * *

__________________

ـ بعمرة لمن لم يسق الهدي من طريق جابر ، عن سراقة به مطولا ، وكذا عن سراقة بدون واسطة جابر ـ رضي‌الله‌عنه ـ.

وكذا ابن ماجة في «سننه» (٢ / ٩٩٣) المناسك ، باب : فسخ الحج عن جابر ، وفيه : قال سراقة بن مالك : أمتعتنا هذه لعامنا هذا الحديث.

(١) تقدم الرّواة قبل عبد الله بن يزيد ، وهو أبو عبد الرحمن المعافري ، ثقة. مات سنة مائة.

انظر «التهذيب» (٦ / ٨١ ـ ٨٢).

في إسناده من لم أعرفه ، وأصل الحديث صحيح بشواهده ومتابعاته ،.

تخريجه :

فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٣ / ٢٦٧) الطب ، باب : ما جاء في الرقية من العين عن ابن أبي عمر ، أخبرنا سفيان ، عن عمر بن دينار ، عن عروة بن عامر ، عن عبيد بن رفاعة الزرقي ، أنّ أسماء بنت عميس قالت : يا رسول الله! إن ولد جعفر تسرع إليهم العين ، فاسترقي لهم؟ الحديث.

وقال الترمذي : حسن صحيح.

وكذا من طريق ابن عيينة بمثل المذكور عند الترمذي ابن ماجة في «سننه» (٢ / ١١٦٠) الطب ، باب : من استرقى من العين.

وكذا أخرجه مالك في «الموطأ» ص ٥٨٣ ـ ٥٨٤ كتاب العين ، ولكنّه معضلا ، وأحمد في «مسنده» (٦ / ٤٣٨) عن ابن عيينة بمثل المذكور سابقا.

وله شاهد من حديث ابن عباس مرفوعا عند مسلم (٤ / ١٧١٩) السلام ، باب : الطب والمرض والرقي ، وكذا عند الترمذي (٣ / ٢٦٨) ، وكذا من حديث أبي هريرة رواه ابن أبي عاصم في «السنة» (١ / ١٣٥).

١٥٨

٥٩٥ ١٠ ـ ١١ / ١٩٥ أبو الحسن محمد بن أحمد بن أيّوب (*) :

المعروف بان شنبوذ المقرىء ، كثير الحديث ، قد صنف.

(٩٢٦) حدثنا محمد بن أحمد بن أيوب ، قال : ثنا أحمد بن محمد بن الحارث بن عرف الحمصي (١) ، قال : ثنا علي بن عياش (٢) عن زكريا بن حكيم (٣) ، عن ابن سيرين ، قال : رأيت أبا أيّوب الأنصاري توضأ ، ثم خلع خفيه ولم يمسح ، وقال : إنّي رأيت رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ توضأ ومسح على الخفّين ، ولكنّي امرؤ مقبوض حبّب إليّ الوضوء.

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٦٠) ، وفيه : أبو الحسن بن شنبوذ البغدادي ، قدم أصبهان سنة ثلاث وثلاثمائة ، وفي «تاريخ بغداد» (١ / ٢٨٠) ، ونقل أنّه كان عنده الشواذ من الحروف والقراءات ، وفي «طبقات القراء» (٢ / ٥٢ ـ ٥٦) ، وفيه : جال البلاد لطلب القراءات ، مع الثقة والخير والصّلاح ، وفي «معجم المؤلفين» (٨ / ٢٣٨).

(١) لم أعرفه فيما بحثت.

(٢) هو علي بن عياش بن مسلم الألهاني أبو الحسن الحمصي ، ثقة. مات سنة تسع عشرة ومائتين. انظر «التهذيب» (٧ / ٣٦٨).

(٣) هو الحبطي الكوفي ، ضعيف. انظر «اللسان» (٢ / ٤٧٨).

في إسناده ضعف.

تخريجه :

فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (٥ / ٤٢١) ، والطبراني في «الكبير» (٤ / ١٨٢ و ٢٠٣) من غير وجه عن أبي أيوب به.

وقال الهيثمي في «المجمع» (١ / ٢٥٥) : ورجاله موثقون.

١٥٩

(٩٢٧) حدثنا محمد بن أحمد ، قال : ثنا أحمد بن محمد بن الحارث ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا أبي حمير ، قال : ثنا سلمة بن العباد ، عن جرير بن حازم ، عن أبي هارون (١) ، عن أبي سعيد ، قال :

كان أناس من الأعراب يأتون باللحم ، فكان في أنفسنا منه شيء فذكرنا ذلك لرسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فقال :

«اجهدوا إيمانهم ، إنّهم ذكّوها ، ثمّ اذكروا اسم الله وكلوا».

* * *

__________________

(١) هو عمارة بن جوين العبدي. تقدم.

في إسناده أبو هارون العبدي ، متروك ، وكذا من لم أعرفهم ، وأصل الحديث صحيح بشاهده.

تخريجه :

لم أقف عليه من هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٣ / ٧١) البيوع ، باب : من لم ير الوساوس ونحوها من المشتبهات ، وفي الصيد والذبائح (٧ / ١٢٠) ، باب : ذبيحة الأعراب ، وفي التوحيد (٩ / ١٤٦) ، باب : هو الرزاق ذو القوة المتين ، وأبو داود في «سننه» (٣ / ٢٥٤) الأضاحي ، باب : أكل اللحم لا يدري أذكر اسم الله عليه أم لا ، وابن ماجة في «سننه» (٢ / ١٠٥٩) الذبائح ، باب : التسمية عند الذبح ، ومالك في «الموطأ» ص ٣٠٢ الذبائح ، باب : التسمية عند الذبيحة ، والدارمي في «سننه» (٢ / ٨٣) ، والبيهقي في «سننه» (٩ / ٢٣٩) ، والبغوي في «شرح السنة» (١١ / ١٩٤). جميعهم من طريق هشام بن عروة عن أبيه ، عن عائشة نحوه ، ورواه بعضهم مرفوعا ومرسلا ، وبعضهم مرسلا فقط ، وبعضهم مرفوعا فقط.

١٦٠