طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٤

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]

طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٤

المؤلف:

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]


المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٥

١
٢

٣

٤

٥٢٤ ١٠ ـ ١١ / ١٢٤ أحمد بن مسقلة بن جبلة (*) :

ابن مسقلة بن مسلم بن عبد الله بن المستورد التيمي الواذاري تيم الرّباب. توفي سنة ثمان ، أو تسع وثلاثمائة. كثير الحديث عن العراقيين ، ثقة.

(٧٧٦) حدّثنا أحمد بن محمد بن مسقلة ، قال : ثنا علي بن المنذر (١) ، قال : ثنا ابن فضيل (٢) ، قال : ثنا محمد بن عبد الله (٣) ، عن خالد بن سلمة ،

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٢٨) ، وفيه : أبو علي ... كتب عن العراقيين ، والحجازيين ، الواذاري ـ بفتح الواو ، وسكون الألفين ، بينهما ذال معجمة ، وفي آخرها راء ـ هذه النسبة إلى واذار ، وهي : قرية من قرى أصبهان. انظر «اللباب» (٣ / ٣٤٥) ، وفي «الأنساب» ق ٥٧٦ للسمعاني. وفيه : مات في جمادي الآخرة سنة ثمان وثلاثمائة.

(١) هو الطريقي ـ بفتح المهملة ، وكسر الراء ، بعدها تحتانية ساكنة ، ثم قاف ـ الكوفي.

صدوق ، يتشيع. مات سنة ست وخمسين ومائتين : انظر «التقريب» ص ٢٤٩.

(٢) هو محمد بن فضيل أبو عبد الرحمن الكوفي. صدوق ، عارف ، رمي بالتشيع. مات سنة خمس وتسعين ومائتين. انظر «التهذيب» (٩ / ٤٠٥ ـ ٤٠٦) ، و «التقريب» ص ٣١٥.

(٣) هو محمد بن عبد الله بن نمير الكوفي.

رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه : لم أقف على هذه الطريق ، وله شواهد من حديث ابن عباس ، وابن عمر ـ رضي‌الله‌عنهم ـ أخرجه عنهما ابن أبي شيبة في «مصنفة» (٢ / ١٧٧ ـ ١٧٨) ، وكذا ورد العمل هكذا ، عن جمع من الصحابة والتابعين ، أي : بمنع الصلاة قبل صلاة العيد وبعدها كما في نفس المصدر السابق.

٥

عن الشعبي ، عن البراء ، قال : صلّينا مع النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ العيد ، فلم يصلّ قبله ولا بعده.

(٧٧٧) حدّثنا أحمد بن محمد بن مسقلة ، قال : ثنا أبو شبيبة بن أبي شبيبة (١) ، قال : ثنا إسماعيل بن أبي مسعود (٢) ، قال : ثنا عبد الله بن إدريس ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر يرفعه ، قال :

«لقد ضمّ هذا العبد ضمّا اهتزّ له العرش».

(٧٧٨) حدّثنا أحمد ، قال : ثنا أبو شبيبة ، قال : ثنا عمر بن حفص بن غياث ، وقال : ثنا أبي ، قال : ثني مسعر ، قال : ثني طلحة بن مصرف ، عن الأغر (٣) ، عن أبي هريرة ، عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال :

«لا تنتهي البعوث عن غزو بيت الله حتّى يخسف بجيش منهم».

* * *

__________________

(١) هو إبراهيم بن عبد الله. تقدم في ح رقم ٧٠٨.

(٢) إذا كان هو ابن مسعود أبو مسعود البصري ، فهو ثقة ، وإذا كان غيره ، فلم أعرفه كما في «التقريب» ص ٣٥.

رجاله بين ثقة وصدوق سوى إسماعيل ، إذا كان هو ابن مسعود فثقة ، وإلّا ، فلم أعرفه ، ولكنه تابعه العنقزي عن ابن إدريس ، وهو ثقة.

تخريجه :

فقد أخرجه النسائي في «سننه» (٤ / ١٠٠ ـ ١٠١) ، الجنائز ، باب : ضمة القبر وضغطه من طريق عمر بن محمد العنقري حدّثنا ابن إدريس بمثل إسناده نحوه أتم منه ، والمراد من العبد سعد بن معاذ ـ رضي‌الله‌عنه ـ.

أما حديث اهتزاز العرش ، فهو متفق عليه ، وقد تقدم تخريجه في ترجمة الحسن بن أيوب برقم ١٩٤.

(٣) هو أبو مسلم الأغر.

رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

فقد أخرجه النسائي في «سننه» (٥ / ٢٠٦ ـ ٢٠٧) المناسك ، باب : حرمة الحرم من ـ

٦

٥٢٥ ١٠ ـ ١١ / ١٢٥ أبو بكر محمد بن يحيى بن عيسى بن سليمان البصري (*) :

قدم علينا سنة (١) ، يحدّث عن عبد الواحد بن غياث ، وأحمد بن عبدة ، وأبي موسى ، وإبراهيم بن محمد التيمي ، والنّاس.

__________________

ـ طريق أبي حاتم محمد بن إدريس الرّازي ، عن عمر بن حفص به مثله ، وكذا من وجه آخر عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ : «يغزو هذا البيت جيش ، فيخسف بهم بالبيداء». وله شاهد من حديث حفصة ، وعائشة ـ رضي‌الله‌عنهما ـ ، أمّا حديث حفصة ففي نفس المصدر السابق ، وحديث عائشة أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٥ / ١١) ، وقال : صحيح متفق عليه من حديث محمد بن سوقة ، ورواه الثوري وابن عيينة ، عن محمد ، عن نافع ، عن أم سلمة.

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٥٥).

(١) هكذا في الأصل بدون فراغ ، ومن الواضح أن الجملة لم تتم ، وكذا لم يذكره أبو نعيم.

رجاله ثقات كلّهم سوى المترجم له ، لم أعرفه.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٥٥ ـ ٢٥٦) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى به ، وأبو داود في «سننه» (١ / ٤٩٩) الصلاة ، باب : من جهر ببسم الله ، وجاء عنده : «لا يعلم فصل السور ، والحديث ، والطبراني في «الكبير» (١٢ / ٨١ ـ ٨٢) ، والحاكم في «المستدرك» (١ / ٢٣١) وصححه على شرط الشيخيين ، وقال الذهبي في «التخليص» : أما هذا ، فثابت.

وكذا أخرجه البزار كما في «المجمع» (٢ / ١٠٩) بإسنادين ، وقال الهيثمي : ورجال أحدهما رجال الصحيح.

ولفظه مثل لفظ المؤلف سوى الفرق المشار إليه في لفظ أبي داود ، غير أنه زاد : فإذا نزل بسم الله الرحمن الرحيم عرف أن السورة قد ختمت ، واستقبلت ـ أو ابتدأت ـ سورة أخرى.

٧

(٧٧٩) حدّثنا محمد بن يحيى البصري ، قال : ثنا أحمد بن عبدة ، قال : ثنا سفيان بن عيينة ، عن موسى بن أبي عائشة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : كان النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ لا يعلم ختم السورة حتى ينزل بسم الله الرحمن الرّحيم.

(٧٨٠) حدّثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا ابن أبي الشوارب (١) ، قال : ثنا يزيد بن زريع ، عن هشام (٢) ، عن محمد (٣) ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «لا تتلقّو الجلب ، فمن تلقّاه ، فاشترى منه شيئا ، فصاحبه بالخيار إذا أتى السّوق».

(٧٨١) حدّثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي (٤) ، قال : ثنا عبد الجبار بن الورد (٥) المكي ، عن عطاء بن أبي رباح ،

__________________

(١) هو محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب.

(٢) هو هشام بن حسّان ، من أثبت الناس في ابن سيرين.

(٣) هو ابن سيرين.

رجاله ثقات كلهم سوى المترجم له ، لم أعرفه ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه.

تخريجه :

فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» البيوع ، باب : تحريم تلقي الجلب ، حديث ١٥١٩ ، وأبو داود في «سننه» (٣ / ٧١٨) البيوع والإجارات ، باب : في التلقي ، بإسناد صحيح من طريق أيوب عن ابن سيرين به ، والترمذي في «سننه» (٢ / ٣٤٦) البيوع ، باب :

ما جاء في كراهية تلقي البيوع ، وقال : حسن غريب.

وكذا النسائي في «سننه» (٧ / ٢٥٧) البيوع ، باب : التلقي من طريق ابن جريج ، عن هشام نحوه ، والخطيب في «تاريخه» (٥ / ٢٠٢) من طريق هشام به ، والبغوي في «شرح السنة» (٨ / ١١٥) ، ولكنه معلقا.

(٤) النرسي ـ بفتح النون ، وسكون الراء ، وبالمهملة ـ لا بأس به. مات سنة ست ، أو سبع وثلاثين ومائتين. انظر «التقريب» ص ١٩٥

(٥) هو أبو هشام المخزومي مولاهم ، صدوق ، يهم من السابعة نفس المصدر السابق ، ص ١٩٦.

إسناده جيد.

٨

قال : ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس ، أكثر فقها وأعظم خفية. إنّ أصحاب القرآن عنده ، وأصحاب الشعر عنده ، وأصحاب الفقه عنده ، يصدرهم كلّهم في واد واسع.

* * *

٩

٥٢٦ ١٠ ـ ١١ / ١٢٦ أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن جميل (*)

: يلقب شمه ، شيخ صدوق ، صاحب أصول من المعمرين. كان قد قارب المائة.

عنده المسند عن أحمد بن منيع ، وكتب هشيم ، والزهد عن ابن أبي زياد ، وعنه أبو كريب ، وابن هياح ، وعلي بن سعد بن مسروق ، والنّاس. مات سنة عشر وثلاثمائة.

كثير الغرائب ، ومن غرائب حديثه :

(٧٨٢) حدّثنا إسحاق ، قال : ثنا أحمد بن منيع في كتاب «فضائل القرآن» ، قال : ثنا [أبو](١) أحمد الزبيري ، قال : ثنا سفيان ، عن عاصم ، عن

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٢١٨) ، وفيه زيادة : «محمد» في نسبه بين إبراهيم وجميل ، توفي وله من السن مائة وسبع عشرة سنة.

(١) بين الحاجزين سقط في الأصل استدركته من مصادر التخريج والترجمة.

رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

فقد أخرج الحاكم في «المستدرك» (٢ / ٤٩٨) من طريق عبد الله ، أنبأ سفيان به موقوفا أتم منه ، وهو في حكم المرفوع ، وصححه ، ووافقه الذهبي.

وعزاه السيوطي في «الدر» (٦ / ٢٤٦) إلى ابن مردويه أيضا. ويشهد له حديث ابن عباس ، قال :

«ضرب بعض أصحاب النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ خباءة على قبر ، وهو ـ.

١٠

زر ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر».

(٧٨٣) حدّثنا إسحاق ، قال : ثنا عبد الله بن عمر ، قال : ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق (١) ، عن البراء في قول الله : (سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ)(٢). قال : اليهود ، قيل لهم : (ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً)(٣) ، قال :

__________________

ـ لا يحسب أنه قبر ، فإذا فيه إنسان يقرأ سورة (تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) حتى ختمها فأتى النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فقال : يا رسول الله! إني ضربت خبائي على قبر ، وأنا لا أحسب أنّه قبر ، فإذا فيه إنسان يقرأ سورة (تبارك الملك) حتى ختمها ، فقال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «هي المانعة ، هي المنجية ، تنجيه من عذاب».

وقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٤ / ٢٣٨) فضائل القرآن ، باب : ما جاء في سورة الملك ، وابن نصر برقم ح (٦٦) ، وأبو نعيم في «الحلية» (٣ / ٨١) ، وعزاه السيوطي في «الدر» (٦ / ٢٤٦) إلى ابن مردويه ، والبيهقي في «الشعب» أيضا. جميعهم من طريق يحيى بن عمرو النكري ، عن أبيه ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس به.

وقال الترمذي : حسن غريب ، وقال أبو نعيم : لم نكتبه مرفوعا مجودا إلا من حديث يحيى بن عمرو عن أبيه.

وعدّ الذهبي في «الميزان» (٤ / ٣٩٩) هذا الحديث من مناكير يحيى بن عمرو بن مالك النكري

(١) هو السبيعي.

(٢) سورة البقرة ، الآية : ١٤٢.

(٣) سورة البقرة ، الآية : ٥٨ ، ٥٩.

رجاله بين ثقة وصدوق ، ومن لا بأس به ، إلّا أن أبا إسحاق تغير بأخرة.

تخريجه :

وقد أخرج ابن جرير في «تفسيره» (١ / ٣٠٣ ـ ٣٠٤) من حديث ابن عباس وأبي سعيد نحوه.

وانظر «الدر» (١ / ٧١ و ١٤١ و ١٤٢) ، وله شاهد من حديث ابن عباس ، وابن مسعود ، وذكر من خرّجه.

١١

ركّعا ، (وَقُولُوا حِطَّةٌ) ، مغفرة ، فدخلوا على استاههم ، وجعلوا يقولون : حنطة ، حبة حمراء فيها شعرة ، فذلك قوله تعالى : (فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ).

(٧٨٤) حدثنا إسحاق ، قال : ثنا عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي (١) ، قال : ثنا محمد بن بكر ، عن صدقة بن أبي عمران ، عن علقمة بن مرثد (٢) ، عن زاذان ، عن البراء ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «زيّنوا القرآن بأصواتكم ، فإنّ الصّوت الحسن يزيد القرآن حسنا».

__________________

(١) هو عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام أبو محمد الدارمي الحافظ ، صاحب المسند ، ثقة ، فاضل ، متقن. مات سنة خمس وخمسين ومائتين. انظر «التقريب» ، ص ١٨٠.

(٢) هو علقمة بن مرثد ـ بفتح الميم ، وسكون الراء ، بعدها مثلثة ـ الحضرمي أبو الحارث الكوفي ، ثقة ، من السادسة. نفس المصدر السابق ، ص ٢٤٣.

رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٢ / ١٥٥) الصلاة ، باب : استحباب الترتيل في القراءة ، والنسائي في «سننه» (٢ / ١٧٩) الافتتاح ، باب : تزيين القرآن بالصوت ، وابن ماجة في «سننه» (١ / ٤٢٦) إقامة الصلاة ، باب : حسن الصوت بالقرآن حديث ١٣٤٢ من وجه آخر عن البراء نحوه دون قوله : فإن الصوت إلخ.

وأبو نعيم في «الحلية» (٥ / ٢٧) من وجه آخر أيضا عن البراء مرفوعا مختصرا ، وكذا الخطيب في «تاريخ بغداد» (٤ / ٢٦١) ، فقط قوله : «زيّنوا القرآن بأصواتكم» ، وكذا أخرجه البغوي في «شرح السنة» (٤ / ٤٨٦) ، والتمام في «فوائده» (١٥٩ / ٢) ، والحاكم في «المستدرك» (١ / ٥٧٥) وسكت الحاكم والذهبي عنه ، وله شاهد من حديث عائشة عند أبي نعيم في «الحلية» (٧ / ١٣٩). وكذا له شاهد من حديث ابن مسعود عند ابن سعد (٦ / ٩٠) ، وابن نصر ص ٥٤ مرفوعا بلفظ : «حسن الصّوت تزيين للقرآن» ، وانظر «صحيح أبي داود» رقم حديث (١٣٢٠) للشيخ الألباني ، وذكر له شاهدا من حديث أبي هريرة أيضا.

١٢

٥٢٧ ١٠ ـ ١١ / ١٢٧ أبو العبّاس أحمد بن محمد بن سهل (*) :

يعرف محمد بمحجة ، توفي سنة ست وثلاثمائة ، شيخ ثقة.

يروي عن حميد بن مسعدة ، وإسماعيل القطّان ، وغيرهم.

(٧٨٥) حدّثنا أحمد بن محمد بن سهل ، قال : ثنا حميد بن مسعدة ، قال : ثنا حماد بن زيد ، قال : ثنا جرير بن حازم ، عن أبي إسحاق الهمداني ، قال : ثني جري الهندي (١) ، قال : ألا أحدّثك حديثا حدّثنيه بعض أصحاب النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بالكناسة؟ قال : أخذ رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بيده ، فعقده ، أو عقد يده. فقال : «سبحان الله نصف الميزان ، والحمد لله يملأ الميزان ، والله أكبر يملأ ما بين السّماء والأرض ، والإيمان نصف الصّبر».

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٢٧) ، وزاد في نسبه : «ابن المبارك الجيراني ... المعدّل».

(١) هو جري ـ تصغير جرو ـ ابن كليب الهندي الكوفي ، روى عن رجل من بني سليم ـ له صحبة ـ في التسبيح ، وعنه أبو إسحاق السبيعي فقط ، قال ابن حجر : مقبول.

انظر «الميزان» (١ / ٣٩٧) ، و «التقريب» ، ص ٥٤.

رجاله بين ثقة وصدوق سوى جري مقبول.

تخريجه :

فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٥ / ١٩٧) الدعوات ، باب : ٩٢ ، وأحمد في «مسنده» (٤ / ٢٦٠). كلاهما من طريق أبي إسحاق السبيعي به ، إلّا أن آخره عندهما : «والصّوم ـ

١٣

(٧٨٦) حدثنا أحمد بن محمد ، قال : ثنا إسماعيل بن يزيد (١) ، قال : ثنا أبو داود (٢) ، قال : ثنا سعيد بن عبد الرحمن ، عن ابن سيرين ، عن عمرو بن وهب (٣) ، عن المغيرة بن شعبة ، قال : رأيت رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يمسح على العمامة والجوربين والخفين.

* * *

__________________

ـ نصف الصّبر ، والطّهور نصف الإيمان» ، وجاء عنده أيضا عن رجل من بني سليم».

وقال الترمذي : حديث حسن ، وقد روى شعبة والثوري عن أبي إسحاق.

(١) هو أبو أحمد القطان. تقدم برقم ت ١٧٠.

(٢) هو الطيالسي.

(٣) هو عمرو بن وهب الثقفي ، ثقة من الثالثة. انظر «التقريب» ص ٢٦٣.

في إسناده سعيد. لم يتبين لي ، وبقية رجاله ثقات سوى إسماعيل اختلط بعض حديثه عليه.

تخريجه :

فقد أخرجه الطيالسي في «مسنده» ص ٩٥ حديث ٦٩٩ عن سعيد بن عبد الرحمن به ، ولكنّه لم يذكر الجوربين.

١٤

٥٢٨ ١٠ ـ ١١ / ١٢٨ أحمد بن محمد بن موسى بن الصباح (*) :

الخزاعي ، يكنى أبا حامد ، من أهل إسبيذبشت ، سمعنا منه حروف ابن أبي بزّة ، وكان عنده عن عبد الله بن هاشم الطوسي ، وأحمد بن بديل ، وغيرهم. توفي سنة سبع وتسعين ومائتين.

(٧٨٧) حدثنا أحمد بن محمد بن موسى ، قال : ثنا عبد الله بن هاشم الطوسي (١) ، قال : ثنا يحيى بن سعيد (٢) ، عن سفيان ، وشعبة ، عن منصور ، وسليمان ، وحماد ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت :

نهى رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ عن الدّباء والمزفت (٣) إلّا أنّ شعبة قال : في حديث منصور قلت : الحنتم (٤) ، قال : ما أنا بزائدك على ما سمعت.

(٧٨٨) حدثنا أحمد بن محمد ، قال : ثنا عبد الله بن هاشم ، قال : ثنا

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٠٩).

(١) هو أبو عبد الرّحمن العبدي ، نزيل نيسابور ، ثقة ، صاحب حديث. مات سنة بضع وخمسين ومائتين. انظر «التقريب» ص ٢٩٢.

(٢) هو القطّان.

رجاله ثقات سوى المترجم له لم أعرفه.

(٣) المزفت : هو الإناء الذي طلي بالزفت ، وهو نوع من القار ، انظر «النهاية» (٢ / ٣٠٤) لابن الأثير.

(٤) الحنتم : جرار مدهونة خضر ، كانت تحمل الخمر فيها إلى المدينة ، ثم اتّسع فيها ، فقيل للخزف كلّه حنتم ، واحدتها حنتمة ، انظر «النهاية» (١ / ٤٤٨) لابن الأثير. ـ

١٥

يحيى ، عن ابن جريج ، قال : حدّثت عن الزهري ، عن عبيد الله ، عن ابن عباس ، قال : نهى رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ عن قتل النملة ، والنحلة ، والهدهد ، والصّرد (١).

قال يحيى : ورأيت في كتاب (٢) سفيان الذي كتبه عن ابن جريج ، عن ابن أبي لبيد ، عن الزهري.

__________________

تخريجه :

فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٧ / ١٣٩) الأشربة ، باب ترخيص النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ في الأوعية والظروف بعد النهي ، ومسلم في «صحيحه» (٣ / ١٥٧٨) الأشربة ، باب : النهي عن الانتباذ في المزفت ، والدباء ، والحنتم ، والنسائي في «سننه» (٨ / ٣٠٥) الأشربة ، باب : النهي عن نبيذ الدباء والمزفت ، وكذا في «سننه الكبرى» الأشربة ، وفي الوليمة ، باب : ١٢٤ ح ٤ كما في «تحفة الأشراف» (١١ / ٣٧١) ، والطيالسي في «مسنده» ص ١٩٧ ح ١٣٧٦ ، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (٧ / ١١٨ و ١٢٣) ، وإسحاق بن راهويه في «مسنده» ، في مسند عائشة منه حديث رقم ١٠٠١ بتحقيقي مع زيادة قصة عنده جميعهم من طرق عن إبراهيم به بألفاظ متقاربة.

وإنما نهى عن الانتباذ فيها ، لأنّها تسرع الشدة فيها لأجل دهنها. انظر «النهاية» (١ / ٤٤٨) لابن الأثير.

(١) والصرد ـ بضم ففتح ـ طائر ضخم الرأس ، والمنقار ، له ريش عظيم نصفه أبيض ، ونصفه أسود.

(٢) جاء في الأصل : «كتاب يحيى» ، فاتضح لي أن يحيى وقع هنا خطأ فحذفته ، والله أعلم.

رجاله ثقات سوى المترجم له لم أعرفه ، إلا أن السند الأول منقطع ، ولكنه تبين الراوي المحذوف من وجادة يحيى أنه ابن أبي لبيد ، وهو عبد الله بن أبي لبيد الكوفي ، مقبول كما في «التقريب» ص ١٨٦ ، والحديث صحيح من غير وجهه.

تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٥ / ٤٨١) الأدب ، باب : في قتل الذّر ، عن أحمد بن ـ

١٦

__________________

ـ حنبل ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري به.

وكذا ابن ماجه في الصيد ، باب : ما نهى عن قتله حديث ٣٢٢٣ ، وأحمد في «مسنده» ح ٣٠٦٧ ، والدارمي في «سننه» (٢ / ٨٨ و ٨٩) الأضاحي ، باب : النهي عن قتل الضفادع ، وإسناده صحيح ، وكذا ابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» حديث ١٠٧٨. وجميعهم من طريق الزهري بإسناده ، وكذا منه ، ومن حديث جابر وعمران بن حصين ، عند أبي نعيم في «الحلية» (٢ / ١٦٠) ، مع زيادة في آخره وقال :

غريب من حديث الحسن ، عن عمران ، وجابر ، وأبي هريرة. لم نكتبه إلا من حديث عباد بن كثير. وكذا الخطيب في «تاريخه (٩ / ١٢٠) من حديث أبي هريرة.

وله شاهد من حديث أبي هريرة عند ابن ماجة ، ولكن سنده ضعيف ، وقال الخطابي في «معالم السنن» على «سنن أبي داود» : يقال : إن النهي إنما جاء في قتل النمل في نوع منه خاص ، وهو الكبار منها ، ذوات الأرجل الطوال ، وذلك إنها قليلة الأذى والضرر ، ونهى عن قتل النحلة لما فيها من المنفعة فأمّا الهدهد والصّرد : فنهيه في قتلهما يدل على تحريم لحومهما.

١٧

٥٢٩ ١٠ ـ ١١ / ١٢٩ الحسن بن بطّة الزعفراني (*) :

يكنى أبا علي ، مات بعد سنة ثلاثمائة ، شيخ ثقة ، صاحب كتاب.

يحدّث عن أحمد بن عبدة ، وعبد الله بن معاوية ، ولوين ، وغيرهم.

(٧٨٩) حدثنا الحسن بن بطة ، قال : ثنا أحمد بن عبدة (١) ، قال : ثنا عبد العزيز (٢) ، عن زيد بن أسلم ، عن ابن عمر ، أنّ رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : «النّاس كإبل مائة ، لا يكاد تجد فيها راحلة واحدة».

(٧٩٠) حدثنا الحسن ، قال : ثنا أحمد بن عبدة ، قال : ثنا حمّاد ، عن ثابت ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة ، أن امرأة سوداء كانت تقمّ المسجد ،

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٢٦٦) ، وزاد في نسبه : «ابن سعيد بن عبد الله».

(١) هو الضبيّ أبو عبد الله البصري.

رجاله ثقات.

(٢) تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١١ / ١٨٦) مع الفتح الرقاق ، باب : رفع الأمانة ، ومسلم في «صحيحه» فضائل الصحابة ، باب : قوله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «النّاس كإبل مائة ، لا تجد فيها راحلة» ، وأبو نعيم في «الحلية» (٩ / ٢٣١). والبغوي في «شرح السنة» (١٤ / ٣٩١). جميعهم من طريق عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه به مثله. ـ

١٨

فماتت ، ففقدها رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بعد ، فسأل عنها بعد أيّام ، فقيل : إنّها ماتت ، فقال :

«أفهلّا آذنتموني» ، فأتى قبرها ، فصلّى عليها (١).

(٧٩١) حدثنا الحسن بن بطة ، قال : ثنا لوين (٢) ، قال : ثنا شريك ، عن سالم ، عن سعيد (٣) في قوله [تعالى] : (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ)(٤).

قال : الحسنة : لا إله إلا الله ، والسيئة : الشرك بالله

* * *

__________________

ـ رجاله ثقات.

(١) تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٢ / ١١٢) الجنائز ، باب : الصلاة على القبر بعد ما يدفن ، ومسلم في «صحيحه» (٢ / ٦٥٩) الجنائز ، باب : الصلاة على القبر ، حديث ٩٥٦ ، وأبو داود في «سننه» (٣ / ٥٤١) الجنائز ، باب : الصلاة على القبر ، وابن ماجة في «سننه» الجنائز ، باب : الصلاة على القبر ، حديث ١٥٢٧ ، والبغوي في «شرح السنة» (٥ / ٣٦٤). جميعهم من طريق حماد بن زيد ، عن ثابت البناني به مع زيادة في آخره عند بعضهم ، وكذا أحمد في «مسنده» (٢ / ٣٥٣ و ٣٨٨).

وقوله : كانت تقمّ المسجد ، أي : تكنّسه ، والقمامة : الكناسة.

(٢) لوين : لقب محمد بن سليمان المصّيصي. تقدم برقم ت ١٢٨.

(٣) هو ابن جبير.

(٤) سورة فصّلت : الآية ٣٤.

رجاله بين ثقة وصدوق.

كذا فسّره بعض كما في «تفسير ابن جزير» (٢٤ / ١١٩).

١٩

٥٣٠ ١٠ ـ ١١ / ١٣٠ أحمد بن محمود بن صبيح الوزركاباذي (*) :

شيخ ثقة ، عنده عن عبد الله بن عمرو الحجاج بن يوسف ، وحروف الكسائي ، وكتب عن أبي مسعود ، ومشايخ أصبهان. صاحب أصول. توفي سنة عشر وثلاثمائة.

(٧٩٢) حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح ، قال : ثنا أحمد بن سعيد بن جرير (١) ، قال : ثنا جرير بن عبد الحميد (٢) ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن موسى بن عقبة ، عن كريب (٣) ، عن ابن عبّاس ، قال : أخبرني أسامة بن

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٢٩) ، وفيه : سكن وذنكاباذ من ربض المدينة ، أي : مدينة أصبهان ، وهي قرية من قرى أصبهان كما في «معجم البلدان» (٥ / ٣٦٩) ، وفي «الأنساب» (ق ٥٧٩ / ب) ، وزاد في نسبه : «ابن سهيل بن إبراهيم الثقفي» ثقة.

(١) تقدم برقم ت ١٨٦.

(٢) تقدم برقم ت ٦١.

(٣) هو مولى ابن عباس ثقة.

رجاله ثقات.

تخريجه :

فقد أخرجه مالك في «الموطأ» (١ / ٤٠٠ و ٤٠١) الحج ، باب : صلاة المزدلفة ، ومن طريق البخاري في «صحيحه» (١ / ٢١١) الوضوء ، باب : إسباغ الوضوء ، وباب : الرجل يوضىء صاحبه ، وفي الحج ، باب : النزول من عرفة ، وباب : ـ

٢٠