أسماء وألقاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

علي أصغر شكوهي قوچاني

أسماء وألقاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

المؤلف:

علي أصغر شكوهي قوچاني


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مجمع البحوث الاسلامية
المطبعة: زيبا نگار
الطبعة: ٣
ISBN: 978-964-444-949-9
الصفحات: ٣٩٢

ثمّ قال : والّذي نفسي بيده، إنّ هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة، ثمّ إنّه أوّلكم إيماناً وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرّعيّة، وأقسمكم بالسّويّة، وأعظمكم عند الله مزيّة، قال : ونزلت (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ).

وعن معاذ بن جبل، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا عليّ، أخصمك بالنبوّة ولا نبوّة بعدي، وتخصم النّاس بسبع لا يحاجّك فيهنّ أحد من قريش : أنت أوّلهم إيماناً، وأوفاهم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله عزّ وجلّ، واقسمهم بالسّويّة، وأعدلهم في الرّعيّة، وأبصرهم في القضيّة، وأعظمهم عند الله مزيّة. (٢)

وقال ابن أبي الحديد : عن أبي أبي جعفر الإسكافيّ (٢٤٠ هـ) : لمّا اجتمعت الصّحابة في مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، وبويع عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام وصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ ذكر محمّداً فصلّى عليه، ثمّ ذكر نعمة الله على أهل الإسلام، إلى أن قال : ألا لا يقولنّ رجال منكم غداً قد غمرتهم الدّنيا، فاتّخذوا المقار وفجّروا الأنهار، وركبوا الخيول الفارهة، واتّخذوا الوصائف الروقة، فصار ذلك عليهم عاراً وشناراً إذا ما مَنَعتُهم ما كانوا يخوضون فيه، وأصَرتُهم إلى حقوقهم الّتي يعلمون، فينقمون ذلك ويستنكرون ويقولون : حَرَمَنا ابنُ أبي طالب حقوقنا! ألا وأيّما رجل مِن المهاجرين والأنصار مِن أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

_______________________

١ ـ كفاية الطالب ٢١٤؛ المعيار والموازنة ٢٢٧؛ الرياض النضرة ٢، ١٦٧؛ تاريخ دمشق الكبير ٢٣، ٤٥ ـ ٤٧ مطالب السؤول ١٣٣؛ حلية الأولياء ١، ٦٦؛ المناقب للخوارزميّ ١١٠، ١١١؛ فرائد السمطين ١، ١٥٦؛ شواهد التنزيل ٢، ٤٥٩ ـ ٤٧٤؛ ذخائر العقبى ٨٣؛ كتاب الأربعين عن الأربعين ٧٢؛ شرح قصيدة الصاحب بن عبّاد لليمانيّ المعتزليّ ٣٧.

٢ ـ المناقب للخوارزميّ ١١٠؛ حلية الأولياء ١ / ٦٥؛ فرائد السمطين ١ / ٢٢٣؛ ترجمة الإمام عليّ عليه‌السلام لابن عساكر ١ / ١٢٣.

٢٦١

يرى أنّ الفضل له على من سواه لصحبة، فإنّ الفضل النيّر غداً عند الله، وثوابه وأجره على الله.

وأيّما رجل استجاب لله وللرّسول، فصدّق ملّتنا، ودخل في ديننا، واستقبل قبلتنا، فقد استوجب حقوق الإسلام وحدوده، فأنتم عباد الله، والمال مال الله، يُقسَّم بينكم بالسّويّة، لا فضل فيه لأحد على أحد، وللمتّقين عند الله غداً أحسن الجزاء وأفضل الثّواب. لم يجعل الله الدّنيا للمتّقين أجراً ولا ثواباً، وما عند الله خير الأبرار. وإذا كا غداً إن شاء الله، فاغدُوا علينا، فإنّ عندنا مالاً نقسمه فيكم، ولا يتخلّفنّ أحد منكم عربيّ ولا عجميّ، كان من أهل العطاء أو لم يكن إلّا حضر، إذا كان مسلماً حرّاً. أقول قولي هذا استغفر الله لي ولكم، ثمّ نزل.

وقال شيخنا أبو جعفر : وكان هذا أوّل ما أنكروه من كلامه عليه‌السلام، وأورثهم الضّغن عليه، وكرهوا إعطاءه، وقسمه بالسّويّة. فلمّا كان من الغد غدا وغدا النّاس لقبض المال، فقال لعبيد الله بن أبي رافع كاتبه : إبدأ بالمهاجرين فنادِهِم وأعط كلّ رجل ممّن حضر ثلاثة دنانير، ثمّ ثَنِّ بالأنصار فافعل معهم مثل ذلك، ومَن يحضر مِن النّاس كلّهم الأحمر والأسود، فاصنع به مثل ذلك.

فقال سهل بن حنيف : يا أمير المؤمنين، هذا غلامي بالأمس وقد أعتقته اليوم، فقال : نُعطيه كما نعطيك، فأعطى كلّ واحد منهما ثلاثة دنانير، ولم يفضّل أحداً على أحد.١

وعن القبض الكاشانيّ رحمه الله، قال بإسناده : خطب أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام، فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال : أيّها النّاس، إنّ آدم لم يلد عبداً ولا أمة، وإنّ النّاس كلّهم أحرار، ولكن الله خوّل بعضكم بعضاً، فَمَن كان له بلاء

_______________________

١ ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٧ / ٣٦.

٢٦٢

فصبر في الخير فلا يمنّ به على الله تعالى. ألا وقد خضر شيء ونحن مُسَوُّون فيه بين الأسود والأحمر. فقال مروان لطلحة والزبير : ما أراد بهذا غيركما قال : فأعطى كلّ واحد ثلاثة دنانير، وأعطى رجلاً مِن الأنصار ثلاثة دنانير، وجاء بعدُ غلام أسود، فأعطاه ثلاثة دنانير، فقال الأنصاريّ : يا أمير المؤمنين، هذا غلام أعتقتُه بالأمس، تجعلني وإيّاه سواء؟! فقال : إنّي نظرت في كتاب الله، فلم أجد لوُلد إسماعيل على وُلد إسحاق فضلاً.١

وقال العلّامة المجلسيّ رحمه الله بإسناده : قال : عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام : أُحاجّ النّاس يوم القيامة بسبع : إقامة الصّلاة، وإيتاه الزكاة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والقسم بالسّويّة، والعدل في الرّعيّة، وإقام الحدود.٢

وعنه أيضاً بإسناده : عن أبي مخنف الأزديّ قال : أتى أميرَ المؤمنين عليّاً عليه‌السلام رهط مِن الشيعة، فقالوا : يا أمير المؤمنين، لو أخرجت هذه الأموال، ففرّقتها في هؤلاء الرّؤساء والأشراف، وفضّلتهم علينا، حتّى إذا استوسقت الأمور، عُدتَ إلى أفضل ما عوّدك الله من القسم بالسّويّة، العدل في الرّعيّة! فقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : وَيحكم! أتأمروني أن أطلب النّصر بالجور فيمن وُلّيت عليه مِن أهل الإسلام؟! لا واللهِ لا يكون ذلك ما سَمَر السّمير، وما رأيت في السّماء نجماً. واللهِ لو كانت أموالهم مالي لَساوَيتُ بينهم، فكيف وإنّما هي أموالهم؟!٣

_______________________

١ ـ الوافي ٣، الجزء ١٤ / ٢٠ ـ ٣٨، و ١٠٧.

٢ ـ بحار الأنوار ٤١ / ١٠٥، ١٠٧.

٣ ـ نفس المصدر ٤١ / ١٢٢.

٢٦٣

أقضى الأمّة

من ألقابه عليه‌السلام : القاضي، أقضى الصحابة، فاصل القضاء، فاضل الفضلاء.١

كان عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام أقضى الأمّة بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، والأحاديث الواردة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في الإشادة بقضاء خليفته عليّ عليه‌السلام كثيرة ومتواترة، وقد وردت بألفاظ متعدّدة، فمنها قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أقضى أمّتي عليّ٢، أو قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : أقضاكم عليّ.٣

قال الموفّق بن أحمد الخوارزميّ الحنفيّ في مناقبه : الفصل السّابع في بيان غزارة علمه، وأنّه أقضى الأصحاب، ونقل من أساتذته في هذا الفصل اثنين وأربعين حديثاً.

منها : قال عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام : لمّا كان في ولاية عمر بن الخطّاب، أتي بامرأة حامل، فسألها عمر فاعترفت بالفجور، فأمر بها عمر أن تُرجم، فلقيها عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام، فقال : ما بالُ هذه؟ فقالوا : أمر بها عمر أن تُرجم، فردّها عليّ عليه‌السلام، فقال : أمرتَ بها أن تُرجم؟ فقال : نعم، اعترفت عندي بالفجور، فقال : هذا سلطانك عليها، فما سلطانك على ما في بطنها؟ قال : عليّ عليه‌السلام : فلعلّك انتهرتَها أو أخفتَها؟ فقال : قد كان ذلك. قال : أو ما سمعتَ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : لا حدّ على معترف بعد بلاء، إنّه من قيّدتَ أو حبستَ أو تهدّدتَ، فلا إقرار لها. فخلّى عمر سبيلها، ثمّ قال : عجزت النّساء أن يلدن مثل عليّ بن أبي طالب، لولا

_______________________

١ ـ مناقب آل أبي طالب ٣ / ٣٢٩، ٣٣٠؛ المناقب للخوارزميّ ٤٢؛ الفضائل لابن شاذان ١٧٤، ١٧٥؛ الهداية الكبرى ٩٣.

٢ ـ المعجم الصغير للطبرانيّ ١١٥.

٣ ـ مسند أحمد بن حنبل ٥ / ١١٣؛ سنن ابن ماجة ١ / ٥٥؛ حلية الأولياء ١ / ٦٥، ٢٢٨؛ الأربعين في أصول الدّين ٤٦٦؛ التبصير في الدّين ١٦١؛ المستدرك للحاكم ٣ / ٣٠٥؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١ / ١٨؛ الاستيعاب ٣ / ٣٨.

٢٦٤

عليّ لهلك عمر.١

وقال سبط ابن الجوزيّ : كان أبو بكر وعمر بن الخطّاب يرجعان إلى رأي عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ويشاورانه، وكان كلّ الصّحابة مفتقراً إلى علمه، وكانا يقولان مراراً : أعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن.٢

روي العديد من الحفّاظ والفقهاء والمتكلّمين والأدباء من العامّة في كتبهم وجوامعهم الّتي يعتمدون عليها أنّ أبا بكر وعمر بن الخطّاب وعثمان بن عفّان، وآخرين كانوا يراجعون أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ليحلّ لهم المعضلات والشّدائد الّتي كانوا يواجهونها في أبواب الفقه والقضاء والتفسير والأمور السياسيّة وغيرها مِن المسائل الّتي ترتبط بالدّين ارتباطاً وثيقاً. وكان أكثرهم رجوعاً عمر بن الخطّاب، وكانوا يأتون إليه بأنفسهم ويراجعونه، أو يرسلون إليه من يسأله، أو يبعثون إليه نفس المسائل إذا تورّطوا في مشكلة. فكان عليّ عليه‌السلام يجيب على مسائلهم من دون مقدّمة، وكانت أجوبته في غاية الدّقّة بحيث كانوا يتعجّبون منها، ويحسّون بعدها بالطّمأنينة والارتباح، بل كانوا يدركون خطأ أنفسهم وأجوبتهم الّتي كانت مخالفة للواقع، ويقرّون بعدها بأنّ عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام هو الحلّال للمعضلات، والكاشف للكُرُبات، وما عساهم أن يكتموا الحقائق إلّا أن يعترفوا بالحقّ فيقولوا : لولا عليّ لهلك أبو بكر، لولا عليّ لهلك عمر، لولا عليّ لهلك عثمان٣. أو عبارات وجمل أخرى يُبدونها تدلّ على إقرارهم وإذعانهم بسموّ رتبة أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام العلميّة وكونه عليه‌السلام سنداً وملجأ لحلّ المعضلات.

_______________________

١ ـ المناقب للخوارزميّ ٨٠ ـ ١٠٣، وانظر مؤدّاه في : السواد الأعظم ٩١.

٢ ـ المنتظم ٥ / ٦٨.

٣ ـ العسل المصفّى ١ / ٣١٨.

٢٦٥

وليس يخفيّ على القارئ اللّبيب أنّ قول عمر بن الخطّاب : لولا عليّ لهلك عمر، لم يَرِد مرّة واحدة فحسب، بل كرّره عمر عشرات المرّات، وذلك لمّا كان تواجهه الشّدائد كثيراً على مختلف الأصعدة، ولم يكن هذا الاعتراف في الخفاء، بل إنّ عمر كان يعترف ويقرّ بذلك علانية وصراحة ويحضور النّاس والأشهاد.

ورعاية للإيجاز والاقتصار على الخلاصة ارتأينا أن نكتفي بذكر التصريحات الّتي أدلى بها عمر بن الخطّاب من دون أن نذكر القصّة والخبر بتمامه. ويمكن للقارئ مراجعة المصادر المذكورة ذيل الاعترافات إن أراد تيقّناً، ومن ثمّ نستدرك هذه الاعترافات بنبذة من تلك الأمور. وإليك تلك التصريحات والاعترافات.

١ ـ قال عمر بن الخطّاب : أبا حسن، لا أبقاني الله لشدّة لستَ لها، ولا في بلد لستَ فيه. أخرجه : المتّقي الهنديّ في كنز العمّال.١ والجردانيّ في مصباح الظلام.٢

٢ ـ قال عمر بن الخطّاب : أعوذ بالله أن أعيش في قوم لستَ فيهم يا أبا حسن. أخرجه : الحاكم النيسابوريّ٣، والأزرقيّ٤، ومحبّ الدّين الطبريّ٥، وابن عساكر٦، والذهبيّ في تلخيص المستدرك٧، والزيلعيّ٨، والمتّقي

_______________________

١ ـ كنز العمّال ٥ / ٨٣٢ رقم ١٤٥٠٨.

٢ ـ مصباح الظلام ٢ / ١٣٦ رقم ٤٠٥، نقل عنه العلّامة الأمينيّ في الغدير ٦ / ١٧٣.

٣ ـ المستدرك للحاكم ١ / ٤٥٧، عن أبي سعيد الخدريّ.

٤ ـ أخبار مكّة وما جاء فيها من الآثار ١ / ٣٢٣.

٥ ـ القرى لقاصد أمّ القرى ٢٤٦؛ ذخائر العقبى ٨٢؛ الرّياض النضرة ٢ / ١٦٦.

٦ ـ تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٤٠٥.

٧ ـ تلخيص المستدرك ١ / ٤٥٧.

٨ ـ تبيين الحقائق ٢ / ١٦.

٢٦٦

الهنديّ١، والمناويّ٢، والقلندر الهنديّ٣، الأمر تسريّ٤

٣ ـ قال عمر : أعوذ بالله أن أعيش في قوم ليس فيهم أبو الحسن. أخرجه : المناويّ٥، ذيل قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ، لن يفترقا حتّى يَرِدا علَيّ الحوض.

٤ ـ قال عمر : أعوذ بالله مِن معضلة لا عليّ لها. أخرجه : الخوارزميّ٦، والشبلنجيّ٧، وابن الصبّاغ.٨

٥ ـ قال عمر : أعوذ بالله مِن معضلة ليس لها أبو الحسن. أخرجه : أحمد بن حنبل٩، وابن الجوزيّ١٠ وابن عساكر.١١

٦ ـ قال عمر : أعوذ بالله من معضلة ولا أبو الحسن لها، أخرجه : ابن كثير،١٢ وزيني دحلان،١٣ والكنجيّ الشّافعيّ.١٤

٧ ـ قال عمر : اللّهمّ لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب حيّاً، أخرجه :

_______________________

١ ـ كنز العمّال ٥ / ١٧٧ رقم ١٢٥٢١.

٢ ـ فيض القدير ٤ / ٣٥٧.

٣ ـ الروض الأزهر ٢٦٦.

٤ ـ أرجح المطالب ١٢٢.

٥ ـ فيض القدير ٤ / ٣٥٧.

٦ ـ المناقب للخوارزميّ ٩٦ رقم ٩٧.

٧ ـ نور الأبصار ١٦١.

٨ ـ الفصول المهمّة ٣٥.

٩ ـ فضائل الصّحابة ٢ / ٦٤٧ رقم ١١٠٠.

١٠ ـ تذكرة الخواصّ ١٤٤.

١١ ـ تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٤٠٦، وفيه بلفظ : ليس لها أبو الحسن عليّ بن أبي طالب.

١٢ ـ البداية والنهاية ٧ / ٣٥٩.

١٣ ـ الفتوحات الإسلاميّة ٢ / ٤٥٣.

١٤ ـ كفاية الطالب ١٨٩، وفيه : كان عمر يتعوّذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن.

٢٦٧

الخوارزميّ١، وأحمد بن حنبل٢، وسبط ابن الجوزيّ،٣ والشيخ أبو طالب المكيّ،٤ والقندوزيّ،٥ والشهيد التستريّ،٦ أخرجه عن البلخيّ، والكَنجيّ، والحموينيّ، والزرنديّ، وابن الصبّاغ والمتّقي والهنديّ، والشبلنجيّ.

٨ ـ قال عمر : اللّهمّ لا تنزل بي شدّة إلّا وأبو الحسن إلى جنبي. أخرجه : محبّ الدّين الطبريّ،٧ والمتّقي الهنديّ،٨ والجوينيّ،٩ والزرنديّ،١٠ والشنقيطيّ١١.

٩ ـ وقال عمر : أنت ـ يا عليّ ـ خيرهم فتوى. أخرجه : ابن سعد،١٢ والدارقطنيّ.١٣

١٠ ـ قال عمر لعليّ عليه‌السلام : بأبي أنتم، بكم هدانا الله وبكم أخرجنا مِن الظلمات إلى النّور. أخرجه : الزمخشريّ،١٤ والخوارزميّ،١٥

_______________________

١ ـ المناقب ٩٧؛ المقتل ٤٥.

٢ ـ فضائل الصّحابة ٢ / ٦٤٧.

٣ ـ تذكرة الخواصّ ١٤٨.

٤ ـ قوت القلوب ٢ / ٢٤٦.

٥ ـ ينابيع المودّة ١ / ٢٢٧.

٦ ـ إحقاق الحقّ ٨ / ٢١١.

٧ ـ ذخائر العقبى ٨٢؛ الرياض النّضرة ٢ / ١٦٢.

٨ ـ كنز العمّال ٥ / ٢٥٧ رقم ١٢٨٠.

٩ ـ فرائد السمطين ١ / ٣٤٣ رقم ٢٦٤.

١٠ ـ نظم درر السمطين ١٣٠، وفيه بلفظ : اللّهمّ لا تراني شدّة إلّا وأبو الحسن إلى جنبي.

١١ ـ الكفاية ٥٧.

١٢ ـ الطبقات الكبرى ٢ / ٣٣٩.

١٣ ـ سنن الدارقطنيّ ٢ / ١٨١، كتاب الصيام باب القبلة للصائم رقم ٤.

١٤ ـ ربيع الأبرار ٣ / ٥٩٥.

١٥ ـ المناقب ٩٧.

٢٦٨

والجوينيّ،١ وابن أبي الحديد،٢ والأبشيهيّ،٣ والصفوريّ،٤ ومحمد مبين الهنديّ،٥ وليّ الله اللكهنويّ.٦

١١ ـ قال عمر : ثلاث كنت في طلبهنّ، فالحمد لله أصبتهنّ قبل الموت ـ وذلك بفضل عليّ عليه‌السلام. أخرجه : المتّقي الهنديّ.٧

١٢ ـ قال عمر : ردّوا الجهالات إلى السنّة، وردّوا قول عمر إلى عليّ عليه‌السلام. أخرجه : الجصّاص،٨ والبيهقيّ،٩ والخوارزميّ،١٠ وابن عبد البرّ الأندلسيّ،١١ وسبط ابن الجوزيّ.١٢ ومحبّ الدّين الطبريّ.١٣

١٣ ـ قال عمر : ردّوا قول عمر إلى عليّ لولا عليّ لهلك عمر. أخرجه : سبط ابن الجوزيّ،١٤ والجوينيّ.١٥

١٤ ـ قال عمر لعليّ عليه‌السلام : صَدَقتَ، أطال الله بقاؤك. أخرجه : السلاميّ

_______________________

١ ـ فرائد السمطين ١ / ٣٤٩، رقم ٢٧٣.

٢ ـ شرح نهج البلاغة ٧ / ٦٥.

٣ ـ المستطرف ١ / ٢٢٠.

٤ ـ نزهة المجالس ٢ / ٢١١.

٥ ـ وسيلة النجاة ١٣٩.

٦ ـ مرآة المؤمنين ٨٧.

٧ ـ كنز العمّال ١٣ / ١٦٩، رقم ٣٦٥١٢.

٨ ـ أحكام القرآن ١ / ٥٠٤.

٩ ـ السنن الكبرى ٧ / ٤٤١، ٤٤٢.

١٠ ـ المناقب ٩٥.

١١ ـ جامع بيان العلم وفضله ٢ / ١٨٧.

١٢ ـ تذكرة الخواصّ ٨٧.

١٣ ـ الرياض النضرة ٢ / ١٦٤.

١٤ ـ تذكرة الخواصّ ١٤٧.

١٥ ـ فرائد السمطين ١ / ٣٤٧.

٢٦٩

البغداديّ.١

١٥ ـ وقال عمر : عجزت النّساء أن تلدن مثل ّعليّ بن أبي طالب عليه‌السلام، ولولا عليّ لهلك عمر، أخرجه : فخر الدين الرّازيّ،٢ والخوارزميّ،٣ والجوينيّ،٤ وابن طلحة الشافعيّ،٥ القندوزيّ.٦

١٦ ـ قال عمر : عليّ أعلم النّاس بما أنزل الله على محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله. أخرجه : الحاكم الحسكانيّ.٧

١٧ ـ قال عمر لعليّ عليه‌السلام : فرّج الله عنك، لقد كدتُ أهلَكُ في جَلدها. أخرجه : ابن شهر آشوب،٨ رواه عن ستّة من أعلام أهل السنّة.

١٨ ـ قال عمر : كاد يهلك ابن الخطّاب لولا عليّ بن أبي طالب. أخرجه : ابن قيّم الجوزيّة،٩ والكنجيّ الشّافعيّ.١٠

١٩ ـ كان عمر يتعوّذ من معضلة ليس لها أبو الحسن. أخرجه : القرطبيّ، (١١)

_______________________

١ ـ جامع العلم والحكم ١ / ١٠٦.

٢ ـ الأربعين ٤٦٦.

٣ ـ المناقب ٨٠ رقم ٦٥.

٤ ـ فرائد السمطين ١ / ٣٥١ رقم ٢٧٦.

٥ ـ مطالب السؤول ١٢٠.

٦ ـ ينابيع المودّة ٣ / ١٤٦.

٧ ـ شواهد التنزيل ١ / ٣٩، رقم ٢٩.

٨ ـ مناقب آل أبي طالب ٢ / ٣٦٦.

٩ ـ الطرق الحكميّة ٤٦.

١٠ ـ كفاية الطالب ١٩١.

١١ ـ الاستعياب ٣ / ١١٠٢، ١١٠٣، رقم ١٨٥٥.

٢٧٠

وابن الأثير،١ وابن حجر،٢ وابن قيّم الجوزيّة،٣ والذهبيّ،٤ والسيوطيّ،٥ وابن قتيبة،٦ وسبط ابن الجوزيّ،٧ والعسقلانيّ،٨ ومحبّ الدّين الطبريّ،٩ وابن الجوزيّ،١٠ وابن حجر،١١ وابن سعد،١٢ وأبوزرعة العراقيّ،١٣ والغماريّ،١٤ وابن حجر،١٥ والجوينيّ،١٦ وأحمد بن حنبل،١٧ والمناويّ،١٨ والكنجيّ الشافعيّ،١٩ والصديقيّ الفتونيّ،٢٠ والشبلنجيّ،٢١ وابن عساكر.٢٢

_______________________

١ ـ أسد الغابة ٤ / ٢٢.

٢ ـ الإصابة ٤ / ٤٦٧، رقم ٥٦٠٨.

٣ ـ أعلام الموقّعين ١ / ١٦.

٤ ـ تاريخ الإسلام ٣ / ٦٣٨.

٥ ـ تاريخ الخلفاء ١٧١.

٦ ـ تأويل مختلف الحديث ١٦٢.

٧ ـ تذكرة الخواصّ ١٤٤.

٨ ـ تهذيب التهذيب ٧ / ٢٨٧، رقم ٤٩٢٥.

٩ ـ ذخائر العقبى ٨٢؛ الرياض النضرة ٢ / ١٦١.

١٠ ـ صفة الصفوة ١ / ٣١٤.

١١ ـ الصواعق المحرقة ١٢٧.

١٢ ـ الطبقات الكبرى ٢ / ٣٣٩.

١٣ ـ طرح التثريب ١ / ٨٦.

١٤ ـ عليّ بن أبي طالب إمام العارفين ٧٠.

١٥ ـ فتح الباري شرح صحيح البخاري ١٣ / ٣٤٣.

١٦ ـ فرائد السمطين ١ / ٣٤٥ رقم ٢٦٧.

١٧ ـ فضائل الصحابة ٢ / ٦٤٧ رقم ١١٠٠.

١٨ ـ فيض القدير ٤ / ٣٥٧ رقم ٥٥٩٤.

١٩ ـ كفاية الطالب ١٨٩ باب ٥٧.

٢٠ ـ قضاة الأندلس ٢٣.

٢١ ـ نور الأبصار ١٤٦.

٢٢ ـ تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٤٠٦.

٢٧١

٢٠ ـ قال عمر : لا أبقاني الله إلى أن أدرك قوماً ليس فيهم أبو الحسن. أخرجه : الجردانيّ.١

٢١ ـ قال عمر : لا أبقاني الله بأرض ليس فيها أبو الحسن. أخرجه : القسطلانيّ.٢

٢٢ ـ قال عمر : لا أبقاني الله بعد ابن أبي طالب. أخرجه : ابن الجوزيّ،٣ وسبط ابن الجوزيّ،٤ والخوارزميّ،٥ وابن قيم الجوزيّة،٦ ومحبّ الدين الطبريّ،٧ واللكهنويّ.٨

٢٣ ـ قال عمر : لا أبقاني الله بعدك يا عليّ. أخرجه : الخوارزميّ،٩ والجوينيّ،١٠ والمناويّ،١١ محبّ الدين الطبريّ،١٢ والامر تسريّ.١٣

٢٤ ـ قال عمر : لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبو الحسن. أخرجه : البلاذريّ.١٤

_______________________

١ ـ مصباح الظلام ٢ / ١٣٦.

٢ ـ إرشاد الساري ٣ / ١٩٥.

٣ ـ أخبار الظرفاء ١٩؛ الأذكياء ١٨.

٤ ـ تذكرة الخواصّ ١٤٨.

٥ ـ المناقب ١٠١ رقم ١٠٤.

٦ ـ الطرق الحكميّة ٣٦.

٧ ـ ذخائر العقبى ٨٢؛ الرياض النضرة ٢ / ١٦٦.

٨ ـ وسيلة النجاة ١٥٠.

٩ ـ المناقب ١٠١ رقم ١٠٤.

١٠ ـ فرائد السمطين ١ / ٣٤٩ رقم ٢٧٤.

١١ ـ فيض القدير ٤ / ٣٥٧، رقم ٥٥٩٤.

١٢ ـ ذخائر العقبى ٨٢؛ الرياض النضرة ٢ / ١٦٦.

١٣ ـ أرجح المطالب ١٢٣.

١٤ ـ أنساب الأشراف ٢ / ٨٥٣.

٢٧٢

٢٥ ـ قال عمر : لا أحياني الله لمعضلة لا يكون فيها ابن أبي طالب حيّاً، أخرجه : محمّد جار الله القرشيّ.١

٢٦ ـ قال عمر : لا بقيت في قوم لست فيهم يا أبا الحسن. أخرجه : ابن عساكر،٢ والفخر الرازيّ.٣

٢٧ ـ قال عمر : لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن. أخرجه : الخوارزميّ.٤

٢٨ ـ قال عمر : لا خير في عيش قوم لستَ فيهم يا أبا الحسن. أخرجه : محمّد جار الله القرشيّ.٥

٢٩ ـ قال عمر : لا عشتُ في قوم لستَ فيهم يا أبا الحسن. أخرجه : ابن عساكر.٦

٣٠ ـ قال عمر : لولا عليّ لضلّ عمر. أخرجه : الباقلّانيّ.٧

٣١ ـ قال عمر : لولا عليّ لهلك عمر. أشرنا فيما سبق أنّ الخليفة عمر بن الخطّاب ردّد وكرّر قوله : «لولا عليّ لهلك عمر» في الكثير من الأحيان التي كانت تتعسّر عليه المعضلات ويلتمس حلّها من أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام.

٣٢ ـ قال عمر لعليّ عليه‌السلام : لولاك لافتضحنا. أخرجه : البلاذريّ،٨

_______________________

١ ـ الجامع اللطيف ٢٣.

٢ ـ تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٤٧٠.

٣ ـ التفسير الكبير ٣٢ / ١٠، ذيل تفسير سورة التين.

٤ ـ المناقب ٩٦.

٥ ـ الجامع اللطيف ٢٣.

٦ ـ تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٤٠٧.

٧ ـ التمهيد ١٩٩.

٨ ـ فتوح البلدان ٥٥.

٢٧٣

والزمخشري،١ وابن أبي الحديد،٢ ومحبّ الدين الطبريّ،٣ والمتّقي الهنديّ،٤ والأزرقيّ.٥

٣٣ ـ قال عمر لرجل : ما أجد لك إلّا ما قال ابن أبي طالب. أخرجه : ابن حزم،٦ والقرطبيّ،٧ ومحبّ الدّين الطبريّ.٨

٣٤ ـ قال عمر لعليّ عليه‌السلام : ما زلتَ كاشف كلّ كرب وموضع كلّ حكم. أخرجه : المتّقي الهنديّ.٩

٣٥ ـ قال عمر : نعوذ بالله من أن أعيش في قوم لستَ فيهم يا أبا الحسن، أخرجه : ابن عساكر.١٠

٣٦ ـ قال عمر مشيراً إلى عليّ عليه‌السلام : هذا أعلَم بنبيّنا وبكتاب نبيّنا. أخرجه : العاصميّ.١١

٣٧ ـ قال عمر : هيهات، هنالك شجنة من بني هاشم، وشجنة من الرسول، وأثره من علم يؤتى لها ولا يأتي، في بيته يؤتَى الحَكَم. أخرجه : المتّقي

_______________________

١ ـ ربيع الأبرار ٤ / ٢٦.

٢ ـ شرح نهج البلاغة ١٩ / ١٥٨.

٣ ـ الرياض النضرة ٢ / ٣٣٩.

٤ ـ كمز العمّال ١٤ / ١٠٠ رقم ٣٨٠٥٢، ص ١٠٨ رقم ٣٨٠٨٢.

٥ ـ أخبار مكّة ١ / ٢٤٥ ـ ٢٤٧.

٦ ـ المحلّىٰ ٧ / ٧٦، ٧٧.

٧ ـ الاستيعاب ٣ / ١١٠٦.

٨ ـ الرّياض النضرة ٢ / ١٦٢.

٩ ـ كنز العمّال ٥ / ٨٣٤.

١٠ ـ تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٤٠٥.

١١ ـ زين الفتى ١ / ٣٠٤ رقم ٣١٨.

٢٧٤

الهنديّ.١

٣٨ ـ قال عمر : يا أبا الحسن أنت لكلّ معضلة وشدّة تُدعىٰ، أخرجه : الثعالبيّ.٢

٣٩ ـ قال عمر : يا ابن أبي طالب، فما زلتَ كاشف كلّ شبهة، وموضح كل حكم (علم). أخرجة : المتّقي الهنديّ.٣

ويعترف عمر بن الخطّاب بأنَّ عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام أقضى النّاس، فقال : عليّ أقضانا، أو أقضانا عليّ، وغيرها من الكلمات الّتي كان يصرّح بها دائماً بشأن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام، وخاصّة عندما كانت المعضلات والمسائل تخيّم على عمر ولم يدر كيف حلّها وكشفها، فكان يلوذ في ذلك بعليّ ابن أبي طالب عليه‌السلام فيكشف عنه ما تعسّر عليه، بأسلوب دقيق ومثير للإعجاب والحيرة.

وهذه الكلمات ومثيلاتها تكرّرت على لسان عمر، ولمّا كان نقل هذه الاعترافات العمريّة بأعلميّة عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام يخرجنا عن الإيجاز والاختصار، اكتفينا بذكر مصادرها فليراجعها القارئ في مظانّها٤.

_______________________

١ ـ كنز العمّال ٥ / ٨٣٠ رقم ١٤٥٠٨.

٢ ـ قصص الأنبياء ٢٣٢، في ذيل قوله تعالى : إذ أوى الفتية إلى الكهف.

٣ ـ كنز العمّال ٥ / ٨٣٤ رقم ١٤٥٠٩.

٤ ـ صحيح البخاريّ ٦ / ٢٣، كتاب التفسير في تفسير (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا) بلفظ : أقضانا عليّ عليه‌السلام؛ مسند أحمد بن حنبل ٥ / ١١٣، وفي الطّبعة الحديثة ٦ / ١٣١ رقم ٢٠٥٨٢، بلفظ : عليّ أقضانا؛ الطبقات الكبرى لابن سعد ٣٣٩، ٣٤٠، بلفظي : عليّ أقضانا، وأقضانا عليّ الاستيعاب ٣ / ١١٠٢، ترجمة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام، رقم ١٨٥٥؛ أنساب الأشراف ٢ / ٩٧، بلفظ : عليّ أقضانا؛ أخبار القضاة ١ / ٨٨؛ حلية الأولياء ١ / ٦٥؛ الفتوحات الإسلاميّة ٢ / ٤٥٤؛ المستدرك للحاكم

٢٧٥

قاتل الفجرة

ينظر : مقاتل الناكثين.

قاضي الدَّين١

عن أبي سعيد الخُدريّ، عن سلمان الفارسيّ قال : قلت : يا رسول الله، لكلّ نبيّ وصيّ، فمَن وصيّك؟ فسكت عنّي، فلمّا كان بعدُ رآني، قال : يا سلمان ،

_______________________

٣ / ٣٠٥؛ تلخيص المستدرك ٣ / ٣٠٥؛ تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٤٠٢؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٢ / ١٦٧، بلفظ : أقضى الأمّة؛ ذخائر العقبى ٨٣؛ الرياض النضرة ٢/١٦٧، بلفظَي : أقضى أمّتي عليّ، أقضانا عليّ؛ أقضانا عليّ؛ المناقب للخوارزميّ ٩٢؛ كفاية الطالب ١٩٧؛ تاريخ الإسلام ٦ / ٦٣٨؛ فتح الباري شرح صحيح البخاري ٧ / ٦٠؛ البداية والنهاية ٧ / ٣٥٩؛ أسنى المطالب ٣٧؛ تاريخ الخلفاء ١٧٠ / ٢٣٣، بلفظَي : عليّ أقضانا، وأقضانا عليّ؛ مطالب السؤول ١٠١؛ تفسير الدرّ المنثور ١ / ١٠٤، ذيل (وما ننسخ من آية)؛ الصواعق المحرقة ١٢٧. أورد هذه المصادر كتاب الإمام عليّ عليه‌السلام في آراء الخلفاء ٩١ ـ ١١٥، وأضفنا هذه المصادر لمزيد الفائدة :

شواهد التنزيل ١ / ٣٥، وفيه : أعلمنا بالقضاء عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام؛ المفردات في غريب القرآن ٤٠٧، وفيه : عليّ أقضاكم؛ مناقب المرتضوي ٨٤، عليّ أقضى أمّتي؛ الأربعين في أصول الدين ٤٦٦، أقضاكم عليّ؛ سنن ابن ماجة ١ / ٥٥؛ مختصر تاريخ دمشق ٢١ / ٣٦٩؛ الفصول المهمّة ٣٤، خصص عليّاً بعلم القضاء، فقال : وأقضاكم عليّ؛ معارج النبوّة، الركن الرابع ٥٠٢؛ تذكرة الخواصّ ٤٤، ٤٥، حديث في قضائه عليه‌السلام؛ شرح المواقف ٨ / ٣٧٠، أقضاكم عليّ؛ التبصير في الدّين ١٦١؛ شرح المقاصد ٥ / ٢٩٦؛ مصابيح السنّة ٢ / ٢٠٣، أقضاهم عليّ؛ حبيب السير ٢ / ١٥؛ ينابيع المودّة ١ / ٢٢٥، ٢ / ١٧٣؛ المناقب لابن المغازليّ ٢٤٨ / ٢٥١؛ خصائص النّسائيّ ٦٢ ـ ٦٧؛ بغية الوعاة ٢ / ٤٠٦ رقم ٢١؛ المعرفة والتاريخ ١ / ٢٥٨، وفيه : عليّ أقضانا؛ طبقات الفقهاء للشيرازيّ ٢٣ : عليّ أقضانا؛ تهذيب الكمال ٢٠ / ٤٨٥.

١ ـ المناقب للخوارزميّ ٤٠؛ العسل المصفّى ٢ / ٣٧١؛ الهداية الكبرى ٩٣؛ تنبيه الغافلين ١٤٦؛ كشف الغمّة ١ / ٩٠.

٢٧٦

فأسرعت إليه، فقلت : لبيّك. قال : تعلم وصيّ موسى؟ قلت؛ نعم، يوشع بن نون. قال : لِمَ؟ قلت : لأنّه كان أعلمهم يومئذٍ. قال : فإنّ وصيّي وموضع سرّي وخير مَن أترك بعدي، ينجز عِدتي، ويقضي دَيني عليّ بن أبي طالب.١

وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا عليّ، أنت تبيّن لأمّتي ما اختلفوا فيه مِن بعدي. يا عليّ، أنت تغسل جثّتي، وتؤدّي دَيني، وتواريني في حفرتي، وتفي بذمّتي، وأنت صاحب لوائي في الدّنيا وفي الآخرة.٢

وقال الموفّق بن أحمد الخوارزميّ بإسناده : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ـ يوم فتحتُ خيبر ـ يا عليّ، لولا أن تقول فيك طوائف مِن أمّتي ما قالت النّصارى في عيسى بن مريم عليهما‌السلام، لقلتُ فيك اليوم مقالاً لا تمرّ على ملأ مِن المسلمين إلّا أخذوا من تراب رِجلَيك وفضل طهورك يستشفون به، ولكن حسبك أن تكون منّي وأنا منك ـ إلى أن قال ـ وأنت تؤدّي دَيني.٣ الحديث بطوله.

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا أمّ سلمة، اسمَعي واشهَدي، هذا عليّ أخي في الدّنيا والآخرة، حامل لوائي في الدّنيا، وحامل لواء الحمد غداً في القيامة، وهذا عليّ وصيّي وقاضي عِداتي والذائد عن حوضي المنافقين.٤

_______________________

١ ـ كفاية الطالب ٢٥٩؛ فردوس الأخبار ٣ / ٨٨ رقم ٣٩٨٩؛ ذخائر العقبى ٧١؛ فيض القدير ٤ / ٣٥٨؛ شواهد التنزيل ١ / ٩٨، ٤٨٨؛ كتاب فضائل عليّ عليه‌السلام وكتاب الولاية للطبريّ ٤٢، ٤٣؛ شرح الأخبار ١ / ١١٧؛ كنز العمّال ١١ / ٦٠٤ رقم ٣٢٩١٩؛ مجمع الزوائد ٩ / ١٤٧ رقم ١٤٦٦٨؛ الفضائل لابن شاذان ١٧٤؛ تذكرة الخواصّ ٤٣.

٢ ـ المناقب للخوارزميّ ٣٢٩؛ مجمع الزوائد ٩ / ١٤٦، ١٦١؛ مناقب آل أبي طالب ٢ / ٢٢٤؛ كتاب الولاية للطبريّ ٥٢ رقم ٣١.

٣ ـ المناقب للخوارزميّ ٣٢٩، ٣١١؛ المناقب لابن المغازليّ ٢٣٧؛ التاريخ الكبير ٢ / ٢٨٢؛ تذكرة الخواصّ ٣٧، وفيه : ولا يقضي دَيني إلّا عليّ.

٤ ـ ينابيع المودّة ١ / ٢٤٢؛ أمالي الصدوق ٣١١.

٢٧٧

وعن عائشه بنت سعد قالت : سمعت أبي يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم الجُحفة، وأخذ بيد عليّ عليه‌السلام، فخطب فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال : أيّها النّاس، إنّي وليّكم. قالوا : صدقتَ يا رسول الله. ثمّ أخذ بيد عليّ فرفعها وقال : هذا وليّي، والمؤدّي عنّي، وإنّ الله مُوالٍ لمن والاه ومُعادٍ لمن عاداه.١

وقوله جلّت قدرته (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)٢ لمّا نزت هذه الآية قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا بني عبد المطّلب، إنّي أنا النذير إليكم من الله سبحانه، والبشير بما لم يجئ به أحد منكم، جئتكم بالدّنيا والآخرة، فأسلِموا وأطيعوني تهتدوا، ومن يؤاخيني ويوازرني، ويكون وليّي ووصيّي بعدي، وخليفتي في أهلي، ويقضي ديني؟ فسكت القوم، وأعاد ذلك ثلاثاً، كلّ ذلك يسكت القوم، ويقول عليّ عليه‌السلام أنا، فقال : أنت، فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب : أطع ابنك فقد أُمِّر عليك!٣

وعن أنس بن مالك قال : كنّا إذا أردنا أن نسأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أمرنا عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام أو سلمان الفارسيّ، أو ثابت بن معاذ الأنصاريّ، لأنّهم كانوا أجرأ أصحابه على سؤاله، فلمّا نزلت (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) وعلمنا أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله نُعيت اليه نفسه، قلنا لسلمان : سَلْ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : مَن نُسند إليه أمورنا ويكون مفزعنا، ومن أحبّ النّاس إليه؟ فلقيه فسأله فأعرض عنه، ثمّ سأله فأعرض عنه، فخشي سلمان أن يكون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قد مَقَته ووجد عليه، فلمّا

_______________________

١ ـ خصائص النسائيّ ٣١ رقم ٩، ١٣٧ رقم ٩٤؛ مؤدّاه في مطالب السؤول ٩٧؛ البداية والنهاية ٥ / ٢١٢.

٢ ـ الشعراء / ٢١٤.

٣ ـ تفسير الثعلبيّ ٧ / ٢٨٢؛ شواهد التنزيل ١ / ٥٤٣؛ تأويل ما نزل من القرآن الكريم لابن الحجام ٢٠٣ ـ ٢٠٨؛ تنبيه الغافلين ١٢٨؛ الرياض النضرة ٢ / ١٢٥.

٢٧٨

كان بعدُ لقيه، قال : يا سلمان يا أبا عبد الله، ألا أحدّثك عمّا كنتَ سألتني؟ فقال : يا رسول الله، إنّي خشيت أن تكون قد مَقتّني ووجدتَ عليّ. قال : كلّا يا سلمان، إنّ أخي ووزيري وخليفتي في أهلي وخير من تركت بعدي يقضي دَيني، وينجز موعدي عليّ بن أبي طالب.١

وقال ابن الصبّاغ بإسناده : كتب النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى عليّ عليه‌السلام بأمره بالمسير إليه والمهاجرة، هو ومن معه. وكان عليّ عليه‌السلام بعد أن توجّه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قام صارخاً بالأبطح ينادي : مَن كان له قِبَل محمّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أمانة فليأتِ تُردّ إليه أمانته، وقضى حوائجه وجميع أموره.٢

ومن كلامه عليه‌السلام بعد خروج النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله من مكّة، وردّه عليه‌السلام الودائع والأمانات، فقام على الكعبة ونادى بصوت رفيع : يا أيّها النّاس، هل من صاحبِ أمانة؟ هل من صاحب وصيّة؟ هل من صاحب عِدةٍ له قِبَل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ فلمّا لم يأتِ أحد لحق بالنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله.

وعن الضحّاك بن حمزة قال : مات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعليه ستّون ألف درهم، فقضاها عنه عليّ بن أبي طالب.٣

قالع الأصنام

هو عليه‌السلام قالع الأصنام، وكاسر أصنام الكعبة.٤

_______________________

١ ـ تاريخ دمشق الكبير ٢٣ / ٤٣، ٤٤؛ العسل المصفّى ٢ / ٣٩٨، ٣٩٩؛ شرح الأخبار ١ / ١١٧.

٢ ـ الفصول المهمّة ٥٢؛ مناقب آل أبي طالب ١ / ٣٣٤.

٣ ـ العسل المصفّى ٢ / ٣٩٩.

٤ ـ مناقب آل أبي طالب ٣ / ٣٢٤؛ ٣٣١.

٢٧٩

كان عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام قَلَع هُبَل من فوق الكعبة، وكان عظيماً جدّاً، وألقاه إلى الأرض١.

ومن كلامه عليه‌السلام حول قلع وكسر الأصنام بيده عند فتح مكّة، في قصّة صعود عليّ عليه‌السلام علىٰ منكب النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ما رواه عنه الحفّاظ والمحدّثون وصحّحوه، أنّه قال :

انطلقتُ مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ليلاً حتّى أتينا الكعبة، فقال لي : «إجلس»، فجلست فصعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله علىٰ منكبي، ثمّ نهضت به، فلمّا رأىٰ ضعفي قال : «إجلس»؛ فجلست، فنزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وجلس لي فقال : «إصعد إلى منكبي»، ثمّ صعدت عليه، ثمّ نهض يي حتّى أنّه لَيُخيَّل إليّ أنّي لو شئتُ نِلتُ أفق السّماء. وصعدتُ على البيت فأتيت صنم قريش ـ وهو تمثالُ رجل من صفر أو نحاس ـ فلم أزل أعالجة يميناً وشمالاً وبين يديه وخلفه حتّى استمكنتُ منه. قال : ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : «هيه هيه» وأنا أعالجه، فقال لي : «إقذفه»، فقذفته فتكسّر كما تكسّر القوارير، ثمّ نزلت، فانطلقنا نسعى حتّى استترنا بالبيوت، خشية أن يعلم بنا أحد، فلم يُرفَع عليها بعد.٢

روى أحمد بن حنبل، وأبو بكر الخطيب في كتابيهما، بالإسناد عن نعيم بن حكيم المدائنيّ، قال : حدّثني أبو مريم، عن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام قال : انطلق بي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى الأصنام، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : إجلس، فجلست إلى جنب الكعبة، ثمّ صعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على منكبي، ثمّ قال لي : إنهض بي إلى الصنم، فنهضت فلمّا رأى ضعفي قال لي : إجلس، فنزل وجلس، فقال لي : يا عليّ، إصعد على

_______________________

١ ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١ / ٢١؛ السيرة الحلبيّة ٣ / ٢٩، (فتح مكّة شرّفها الله تعالى)؛ معارج النبوّة، الركن الرابع ١٩٩ ـ ٢٠٠.

٢ ـ نهج الإيمان ٦٠٩؛ خصائص النسائيّ ١٦٥.

٢٨٠