طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٢

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]

طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٢

المؤلف:

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]


المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٣٢

١٠٢ ٥ / ٢٢ أبو غالب النضر بن عبد الله الأزدي (*) :

كوفي ، قدم أصبهان ، لم يحدث عنه إلّا عامر بن إبراهيم (١) ، وعنده أحاديث غرائب ، ومن غرائب حديثه :

(١٣٧) ما حدثنا به عامر بن إبراهيم بن عامر ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا أبو غالب ، قال : ثنا زائدة ، عن منصور ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : ثنا رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وهو الصادق المصدوق : «إنّ خلق أحدكم يجمع في بطن أمّه أربعين ليلة ، ثمّ يكون علقة مثل ذلك ، ثمّ يكون مضغة مثل ذلك ، فإذا أتت عليه أربعة أشهر ، أو عشرون ومائة بعث الله إليه الملك فينفخ فيه

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» ٢ / ٣٢٩ ـ ٣٣٠ ، وذكر أنّه روى عن مالك ، وأبي حنيفة ، وحفص بن سليمان ، وسليم مولى الشعبي ، وزائدة ، وسفيان بن عيينة ، وفي «التهذيب» ١٠ / ٤٤٠ ، وفي «الميزان» ٤ / ٢٦٠ ، وقال ابن حجر : مجهول ، من صغار التاسعة. انظر «التقريب» ص ٣٥٧.

(١) كذا عند أبي نعيم في «أخبار أصبهان» ٢ / ٣٢٩ ـ ٣٣٠ ، و «التهذيب» ١٠ / ٤٤٠.

تراجم الرواة :

عامر وأبوه وجده : تقدموا غير مرة. انظر ت ٥٤ ح ٦٩.

زائدة : هو ابن قدامة الثقفي أبو الصلت. ثقة ، وقد تقدم أيضا.

ومنصور : هو ابن المعتمر السلمي أبو عتاب الكوفي. ثقة ، تقدم في ت ٢.

وزيد بن وهب الجهني أبو سليمان الكوفي : مخضرم ، ثقة. مات سنة ٩٦ ه‍. انظر «التهذيب» ٣ / ٤٢٧.

٨١

الرّوح ، فيقال : اكتب أجله ، ورزقه ، أو شقي ، أو سعيد. فإنّ الرّجل ليعمل بعمل أهل الجنّة حتّى ما يكون بينه وبينها إلّا ذراع» ، فذكر الحديث.

لم يذكر عن منصور غيره ، وقد رواه زائدة عن الأعمش ، وعنده أحاديث يتفرد بها ، وقد خرجتها (١) في «فوائد الأصبهانيين» ، وهو حدثني بحديث أبي غالب النضر ، بأحاديث حدّث بها إسماعيل بن عمرو ، سواء لا يغادر منه شيئا ، وذكر أنهما (٢) كانا جارين بأصبهان ، والله أعلم بحالهما. وحدث عن سفيان الثوري بالأحاديث التي كتبناها من إسماعيل بن عمرو ، والحسن بن صالح ، فلم يغادر منه شيئا حدث به عامر بن إبراهيم عنه (٣).

__________________

ـ تخريج الحديث :

في إسناده أبو غالب المترجم له ، وهو مجهول ، وأصل الحديث متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب خلق آدم وذريته ٧ / ١٧٨ مع «الفتح» ط ـ ح ، وكذا أخرجه في القدر الباب الأول منه ، من طريق الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الله بن مسعود مرفوعا بلفظ «إنّ أحدكم يجمع في بطن أمّه أربعين يوما ، ثمّ يكون علقة مثل ذلك ، ثمّ يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يبعث الله إليه ملكا بأربع كلمات ، فيكتب عمله ، وأجله ، ورزقه ، وشقيّ أو سعيد ، ثم ينفخ فيه الرّوح ، فإنّ الرجل ليعمل بعمل أهل النّار حتّى ما يكون بينه وبينها إلّا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل الجنّة ، فيدخل الجنّة ، وإنّ الرّجل ليعمل بعمل أهل الجنّة حتى ما يكون بينه وبينها إلّا ذراع فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل النّار ، فيدخل النار». وكذا أخرج من حديث أنس مرفوعا مع تفاوت فيه. وأخرجه مسلم في «صحيحه» ١٦ / ١٩٠ ـ ١٩٤ مع شرح النووي القدر ، باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه من رواية الأعمش ، عن زيد بن وهب بإسناده ، كما مرّ عند البخاري ، ولكنه بطرق ، وكذا من حديث حذيفة بن أسيد يبلغ به النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ مع اختلاف في اللفظ ، وأخرجه ابن ماجة في المقدمة باب في القدر ١ / ٢٩ من طريق الأعمش عن زيد بإسناده كما تقدم ، إلّا أنّ في آخره تقديما وتأخيرا ، يعني : قدم «إن الرّجل ليعمل بعمل أهل الجنة» على «إنّ الرّجل ليعمل بعمل أهل النار» .. الخ.

فالذي عند أبي الشيخ غريب في لفظه ، كما قال هو إنّه من غرائب حديث أبي غالب النضر.

والله أعلم.

(١) جاء في الأصل : «به وخرجته» ، والصواب ما أثبته.

(٢) أي : النضر وإسماعيل بن عمرو.

(٣) أي : عن النضر أبي غالب.

٨٢

١٠٣ ٥ / ٢٣ س عامر بن إبراهيم بن واقد بن عبد الله (*) :

ذكر محمد بن إبراهيم بن عامر ، قال : خرج جدي إلى يعقوب القمّي (١) ، فأقام عنده في داره شهرا ، فكتب عنه الكتب ، وتوفي سنة إحدى أو اثنتين ومائتين ، وقال : شاذة بن عطاء ، قلت لعامر بن إبراهيم : كيف لم تكتب كتب النعمان؟ قال : هؤلاء كانوا أغنياء ، وكان لهم ورّاقون (٢) ، وأنا لم يكن لي شيء ، فكنت أكتب في هذه الصحف (٣).

كان عامر يبيع الخشب ، وكان ابناه (٤) إبراهيم (٥) بن عامر ، ومحمد بن عامر من خيار الناس ، ومات إبراهيم بن عامر سنة ستين ومائتين ، وكان من الخاشعين (٦).

__________________

(*) له ترجمة في «الجرح والتعديل» ٦ / ٣١٩ ، وفيه : أن الطيالسي وثقه ، وفي «أخبار أصبهان» ٢ / ٣٦ ، وفيه : كتب عامة كتب القمي ، وفي «التقريب» ص ١٦٠ ، وفيه أنّه ثقة ، وفي «التهذيب» ٥ / ٦١ ، وفي «الخلاصة» ص ١٨٣ ، وفيه : أن الفلّاس وثقه.

(١) يعقوب القمي : هو ابن عبد الله بن سعد. تقدم بترجمة رقم ٨٦.

(٢) في الأصل : «وراقين» ، والتصحيح من أ ـ ه ، ومن «أخبار أصبهان» ٢ / ٣٦. الوراقون : الناسخون.

(٣) كذا عند أبي نعيم في المصدر السابق.

(٤) في الأصل : «ابنيه».

(٥) إبراهيم بن عامر : سيأتي بترجمة رقم ١٧٢ ، ومحمد بن عامر : سيأتي برقم ت ١٧٣.

(٦) كذا عند أبي نعيم في «أخبار أصبهان» ١ / ١٧٤ ، وقال : أبو إسحاق المؤذن كان خيّرا فاضلا.

توفي سنة ستين ومائتين ، وصلى عليه أخوه محمد.

٨٣

١٠٤ ٥ / ٢٤ قدامة بن ميمون (*) :

ينزل شميكان (١) عنده عن روح بن مسافر وغيره لم يحدث.

(١٣٨) حدثنا محمد بن يحيى بن منده (٢) ، قال : وجدت في كتاب قدامة بن ميمون : ثنا روح بن مسافر ، قال : ثنا الأعمش ، عن أبي الضّحى ، عن مسروق ، عن عائشة ، قالت : خيّرنا رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فاخترناه ، فلم يكن ذلك طلاقا.

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» ٢ / ١٦٤ ، وفيه : سكن شميكان ، وزاد أنه هو جد عبد الله بن محمد بن زكريا بن الصلت الفقيه الخطيب لأمّه.

(١) تقدمت أنّها بفتح المعجمة ، وكسر الميم ، وهي محلة بأصبهان ، كما في «معجم البلدان» ٣ / ٣٦٦.

(٢) تراجم الرواة :

محمد بن يحيى : تقدم في ت ١٠ ، وهو ثقة.

قدامة : هو المترجم له.

روح بن مسافر : هو أبو بشر. قال الجوزجاني وأبو داود : متروك ، وضعفه ابن معين.

انظر «الميزان» ٢ / ٦١ ، و «ديوان الضعفاء والمتروكين» ص ١٠٥ ، كلاهما للذهبي.

الأعمش : هو سليمان بن مهران ، تقدم في ت ٦.

أبو الضحى : هو مسلم بن صبيح ـ بالتصغير ـ الهمداني الكوفي العطار. مشهور بكنيته. ثقة فاضل. مات سنة مائة. انظر «التقريب» ص ٣٣٥.

مسروق : هو ابن الأجدع. تقدّم في ت ٨١ ثقة.

تخريج الحديث :

في إسناده روح بن مسافر ، وهو متروك ، والحديث صحيح من غير طريقه ، حيث رواه أبو عوانة ، عن الأعمش ، وكذا حفص بن غياث تابعه فيه وآخرون.

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ٢ / ١٦٤ بطريق المؤلف مثله وأخرجه البخاري في «صحيحه» ١١ / ٢٨٤ مع الفتح ط ـ ح الطلاق باب من خيّر أزواجه ، بسنده عن الأعمش ، عن ـ

٨٤

(١٣٩) حدثنا محمد (١) ، قال : وجدت في «كتاب قدامة» : ثنا روح ، قال : ثنا الأعمش ، قال : ثنا إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة بهذا مثله (٢).

__________________

ـ أبي الضحى مسلم ، عن مسروق ، عن عائشة مرفوعا بلفظ : «خيّرنا رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فاخترنا الله ورسوله ، فلم يعدّ علينا ذلك شيئا».

ومسلم في «صحيحه» مع النووي ١٠ / ٧٩ ـ ٨٠ الطلاق ، بسنده عن الأعمش كما تقدم عند البخاري ، وبطريق آخر عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ـ وهو السند التالي عند المؤلف ح ١٣٩. وبطرق أخرى ، ولفظه في رواية «قالت عائشة : قد خيّرنا رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فلم نعدّه طلاقا» ، وفي رواية : «خيّر نساءه ، فلم يكن طلاقا» ، وورد بألفاظ أخرى أيضا متقاربة.

وأبو داود في «سننه» ٢ / ٦٥٣ الطلاق باب الخيار. والترمذي أيضا في الطلاق باب ما جاء في الخيار حديث ١١٧٩ ، وصححه ، والنسائي في «سننه» ٦ / ١٦١ باب في المخيرة تختار زوجها ، وابن ماجة في «سننه» (١ / ٦٦١) الطلاق باب الرجل يخير امرأته ، والدارمي في «سننه» ٢ / ١٦٢ باب في الخيار ، وأحمد في «مسنده» ٦ / ٤٥ ، وفي أكثر من موضع كلّهم من طريق الأعمش به ، وكذا أخرجه إسحاق بن راهويه في «مسنده» مسند عائشة منه حديث رقم ٩٠٩ و ٩١١ و ١١٩٦ و ١١٩٧ بتحقيقي بسند صحيح.

(١) تراجم الرواة :

تقدموا جميعا في السند السابق سوى إبراهيم ، وهو ابن سويد النخعي. ثقة. قال ابن حجر : «لم يثبت أنّ النسائي ضعفه». انظر : «التقريب» ص ٢٠.

والأسود : هو ابن يزيد النخعي أبو عمرو ، أو أبو عبد الرحمن ، مخضرم ، ثقة ، مكثر.

المصدر السابق ص ٣٦.

(٢) تخريج الحديث :

في إسناده روح. متروك ، والحديث صحيح بسند مسلم ، حيث رواه من طريق إسماعيل بن زكريا ، عن الأعمش بالسند المذكور هنا ، وقد تقدم تخريجه في الحديث السابق.

٨٥

١٠٥ ٥ / ٢٥ قتيبة بن مهران الآزاذاني (*) :

يحدث عن الكسائي (١) وغيره.

حدثنا أبو العباس الجمّال ، قال : ثنا إسماعيل بن يزيد ، قال : ثنا قتيبة بن مهران ، قال : ثنا أبو الصباح عبد الغفور ، عن أبي هاشم ، عن زاذان ، عن علي بن أبي طالب ، أنّه كان يمشي في الأسواق وحده ، وهو وال يرشد الضالّ ، ويعين الضعيف ، ويمر بالبقال والبياع ، فيفتح عليه القرآن ، ويقرأ : (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً)(٢) ،

__________________

(*) الآزاذاني ـ بالألف الممدودة ، والزاي والذال المعجمتين المفتوحتين ـ نسبة إلى قرية بأصبهان ، كما في «معجم البلدان» ١ / ٥٢ ـ ٥٣ لياقوت ، وله ترجمة في «الجرح والتعديل» ٧ / ١٤٠ ، وفيه قال أبو حاتم : «لا أعرفه». وقال يونس : «كان من خيار الناس» وفي «أخبار أصبهان» ٢ / ١٦٤ ، وذكر كنيته «أبو عبد الرحمن» ، وقال : صاحب علي بن حمزة الكسائي ، وقرا عليه ، وفي «الأنساب» : وفيه كبير الشأن في القراءات والقرآن ق / ١٤ للسمعاني. وفي المصدر السابق لياقوت ٢ / ٢٦ ، وفيه : إمام ، مقرىء ، صالح ، ثقة .. مات بعد المائتين ، وجاوزها بقليل من السنين».

(١) الكسائي : هو علي بن حمزة بن عبد الله أبو الحسن الكبير. كان إماما في النحو والقراءة والغريب. توفي سنة ١٨٩ ه‍. انظر «غاية النهاية» ١ / ٥٣٥.

(٢) سورة القصص آية : ٨٣ وتمام الآية(وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ).

تراجم الرواة :

أبو العباس الجمال : هو أحمد بن محمد بن عبد الله. تقدم في ت ٢.

وإسماعيل بن يزيد : هو ابن مردانبه ، سيأتي بترجمة ١٧٠. حسن الحديث ، اختلط عليه بعض حديثه آخر أيّامه.

أبو الصباح : هو عبد الغفور بن عبد العزيز الواسطي. ضعيف ، منكر الحديث ، بل قال ابن حبان : كان ممن يضع الحديث ، وقال البخاري : تركوه. انظر «التاريخ الصغير» للبخاري ص ـ

٨٦

فقال : نزلت هذه الآية في أهل العدل والتواضع من الولاة ، وأهل القدرة من سائر الناس.

حدثني أبي (١) ـ رحمه‌الله ـ قال : ثنا يونس بن حبيب ، قال : ثنا قتيبة بن مهران ، قال: ثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله ، قال : غدوت على النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ في حلّة حمراء (٢).

__________________

ـ ١٩٤ ، و «المجروحين» ٢ / ١٤٨ ، و «الميزان» ٢ / ٦٤١.

وأبو هاشم : هو الرمّامي ـ بضم الراء ، وتشديد الميم ـ يحيى بن دينار ، وقيل : ابن الأسود الواسطي. ثقة ، من رجال الجماعة. انظر «التقريب» / ٤٣٠.

وزاذان : هو أبو عبد الله الكوفي الضرير البزار ، وثقه العجلي والخطيب. وقال ابن حجر : صدوق ، يرسل ، وفيه شيعيّة. مات سنة ٨٢ ه‍. انظر المصدر السابق ص ١٠٥ ، و «التهذيب» ٣ / ٣٠٢.

تخريج الأثر :

في إسناده أبو الصباح. متروك الحديث ، بل اتّهم بالوضع كما تقدم ، وأورده السيوطي في «الدر» ٥ / ١٣٩ ، وقال : أخرجه ابن مردويه ، وابن عساكر عن علي ـ رضي‌الله‌عنه ـ فذكره مثله.

(١) تراجم الرواة :

أبوه : هو محمد بن جعفر بن حيان أبو عبد الله الضرير. توفي سنة ٣١٩ ه‍ في جمادى الأولى. يروي عن عامّة الأصبهانيين. انظر «أخبار أصبهان» ٢ / ٢٧١ ، وكذا ترجم له المؤلف في «الطبقات» ٢٩٩ / ٣.

يونس بن حبيب : سيأتي بترجمة رقم ٢٤٩.

قتيبة : هو المترجم له. ثقة.

شريك : هو ابن عبد الله النخعي القاضي. تقدم في ت ٣٤ ، صدوق ، يخطىء كثيرا.

أبو إسحاق : هو السبيعي. تقدم بترجمة ٢٨.

وأبو الأحوص : هو عوف بن مالك بن نضلة ـ بفتح النّون ، وسكون المعجمة ـ الجشمي ـ بضم الجيم ، وفتح المعجمة ، مشهور بكنيته ، ثقة. قتل في ولاية الحجاج. انظر «التقريب» ص ٢٦٧.

وعبد الله : هو ابن مسعود الصحابي الجليل.

(٢) تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ٢ / ١٦٥ من طريقه به مثله. والحلّة : واحدة الحلل ، وهي برود اليمن ، ولا تسمّى حلة إلّا أن تكون ثوبين من جنس واحد. انظر «النهاية» لابن الأثير ١ / ٤٣٢.

٨٧

١٠٦ ٥ / ٢٦ الأحنف بن حكيم (*) :

حدثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا يونس بن حبيب ، قال : ثنا الأحنف بن حكيم بأصبهان ، قال : ثنا حمّاد بن سلمة ، قال : سمعت إياس (١) بن معاوية يقول : أذكر الليلة التي ولدت فيها. وضعت أمّي على رأسي جفنة (٢).

حدثنا محمد بن يحيى ، قال : ثني يونس ، قال : ثنا الأحنف ، قال : أتيت ابن عيينة ، فرفع على الخشبة ، فقلت له : يا أبا محمد سمعت عبد الله (٣) بن ثعلبة العابد يقول : اللهم إنّا نشكوا إليك سفه أحلامنا ، ونقص عقولنا ، وذهاب الصالحين منا (٤).

__________________

(*) له ترجمة في «الجرح والتعديل» ٢ / ٣٢٢ ، وقال أبو حاتم : «لا أعرفه» ، وليس بالكرماني ، وفي «أخبار أصبهان» ١ / ٢٢٥ ، وزاد في نسبه «ابن عمران أبو بحر ، وقيل : أبو محمد. كان ينزل عبادان ، ومات بأصبهان ، وحدّث بها» ، وفي «الميزان» ١ / ١٦٦. وقال الذهبي : لا يدرى من هو ، وله ما ينكر ، وفي «اللسان» ١ / ٣٢٩.

(١) انظر ترجمته في «التهذيب» ١ / ٣٩٠ وكذا في «الحلية» ٣ / ١٢٣ ـ ١٢٥.

(٢) كذا في «أخبار أصبهان» ، و «اللسان» ، وقال ابن حجر بعد هذه الحكاية : «هذه حكاية منكرة ، ثم ذكر قصة مؤيدة لبطلانها. قلت : وهذه القصة مع نكارتها مخالفة للعقل والواقع». والله أعلم.

وجفنة : جمعها جفان وجفن ، وهي القصعة. انظر : «معجم الوسيط» ١ / ١٢٧.

(٣) انظر ترجمته في «الحلية» ٦ / ٢٤٥ ـ ٢٤٦.

(٤) كذا عند أبي نعيم في «أخبار أصبهان» ١ / ٢٢٥ بلفظه.

٨٨

١٠٧ ٥ / ٢٦ خ (١) أبو الحسين محمد بن بكير (٢)(*) :

ابن واصل بن مالك بن قيس بن جابر بن ربيعة الحضرمي ، قدم أصبهان سنة ست عشرة ومائتين ، ومات بعد العشرين.

روى عنه ببلدنا : أبو مسعود (٣) ، وأسيد (٤) ، والمحدّثون ، وله أحاديث غرائب.

(١٤٠) حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ، قال : ثنا محمد بن بكير الحضرمي ، قال : ثنا يونس بن أبي يعفور (٥) العبدي ، عن عون بن أبي جحيفة ،

__________________

(١) رمزت ب (خ) بناء على ما في «التهذيب» ، و «التقريب» ، و «الخلاصة» ، وما عندهم حسب ما ذكره صاحب «الكمال» ، وقال المزي : لم أقف على رواية البخاري ، لا في «الصحيح» ، ولا في غيره. انظر التهذيب» ٩ / ٨١. قلت : ولم يذكره الذهبي في «الكاشف» أيضا.

(٢) في أ ـ ه : «محمد بن بكر» ، والصواب ما أثبته كما في السند الآتي ، وكذا من مصادر ترجمته ، وبكير مصغرا.

(*) له ترجمة في «التاريخ الكبير» ١ / ٤٦ للبخاري ، وفي «الجرح والتعديل» ٧ / ٢١٤ ، وفيه قال أبو حاتم : «صدوق عندي ، يغلط أحيانا» ، وفي «أخبار أصبهان» ٢ / ١٧٦ ، وذكره أنّه قدم أصبهان سنة ٢٢٦ ه‍ ، وهكذا في المطبوع ، ويبدو أن هذا خطأ ، والصواب ٢١٦ كما هو عند المؤلف ، وهكذا نقله عن أبي نعيم ابن حجر في «التهذيب» ٩ / ٨٢ ، وفي «تاريخ بغداد» ٢ / ٩٥ للخطيب ، وذكر عن محمد بن غالب أنّه قال : ثقة. وكذا عن يعقوب بن شيبة قوله : «شيخ ثقة صدوق» ، وقال ابن حجر : صدوق يخطىء ، وقيل : إنّ البخاري روى عنه. انظر «التقريب» ص ٢٩٢.

(٣) أبو مسعود : هو أحمد بن الفرات الرّازي. سيأتي برقم ت ١٦٨.

(٤) وأسيد : هو ابن عاصم. سيأتي برقم ت ٢٤٣.

(٥) في أ ـ ه : (يعقوب) ، وجاء في الأصل هكذا (يعقور) ، والتصويب من «أخبار أصبهان» ٢ / ـ

٨٩

عن أبيه ، قال : كنت عند النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وهو يخطب ، وعمّي بين يدي في المجلس ، فقال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «لا يزال أمر أمّتي صالحا حتى يمضي اثنا عشر خليفة ، كلّهم من قريش». قال : وخفّض بها صوته ، فقال (١) أبي لعمّه : ما قال أي بنيّ؟ وكلهم من قريش.

__________________

ـ ١٧٦ ، ومن «التقريب» ص ٣٩١ ، و «الميزان» ٤ / ٤٨٥ ، وهو بفتح التحتانية ، وسكون المهملة ، وضمّ الفاء.

(١) في «المجمع» : ٥ / ١٩٠ : «فقلت لعمي ـ وكان أمامي ـ : ما قال يا عم؟ قال : «كلّهم من قريش».

تراجم الرواة :

عبد الله بن محمد بن زكريا : تقدم في ت ٩١ ، من الثقات.

ويونس بن أبي يعفور وقدان العبدي الكوفي : صدوق. قاله أبو حاتم ، وضعفه بعض ، وقال ابن حجر : صدوق ، يخطىء كثيرا. انظر «الميزان» ٤ / ٤٨٥ ، و «التقريب» ص ٣٩١.

عون بن أبي جحيفة السوائي : ثقة ، مات سنة ١١٦ ه‍. انظر «التقريب» ص ٢٦٧.

أبو جحيفة : هو وهب بن عبد الله ، صحابي معروف. مات سنة ٧٤ ه‍ نفس المصدر ص ٣٧٢.

تخريج الحديث :

إسناده حسن ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ٢ / ١٧٦ به مثله ، والبزار في «مسنده» ، و «الطبراني» في «الأوسط» ، و «الكبير» كما في «المجمع» ٥ / ١٩٠ ، وقال الهيثمي : «ورجال الطبراني رجال الصحيح» وله شاهد أخرجه البخاري في «صحيحه» ١٦ / ٣٣٨ الأحكام مع الفتح ط ـ ح من حديث جابر ، عن سمرة مرفوعا نحوه ، وفي رواية ابن عيينة بلفظ : «لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا خليفة» .. الحديث ، ومسلم في «صحيحه» ٣ / ١٤٥٢ الإمارة ، باب الناس تبع لقريش ، حديث ١٨٢١ بطرق نحوه ، وأبو داود في «سننه» ٤ / ٤٧١ ـ ٤٧٢ المهدي ، والترمذي في «سننه» ٣ / ٣٤٢ الفتن حديث ٢٢٢٤ ، باب في الخلفاء ، ولكن ليس فيه : «قلت لأبي ، بل قال جابر : سألت الذي يليني ، فقال : كل من قريش» وقال الترمذي : «حديث حسن» ، وأحمد في «مسنده» ٥ / ٨٦ و ٨٧ و ٨٨ ، ومواضع منه ، وأبو داود الطيالسي في «مسنده» ٢ / ١٦٣ بترتيب الساعاتي ، كلهم من حديث جابر بن سمرة بنحوه.

٩٠

١٠٨ ٥ / ٢٧ إبراهيم بن فرقد الأصبهاني المعدّل (*) :

روى عنه عامر (١) ، يكنى بأبي إسحاق ، كان يشهد عند مبشر بن ورقاء.

روى عن روح بن مسافر.

(١٤١) حدثنا ابن عامر ، عن أبيه ، عن جده ، قال : ثنا إبراهيم بن فرقد أبو إسحاق ، قال : ثنا روح ، عن أبي إسحاق ، عن يحيى بن وثاب ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «المؤمن الّذي يخالط النّاس ، ويصبر على أذاهم خير من الّذي لا يخالط النّاس ، ولا يصبر على أذاهم».

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» ١ / ١٧٤ ـ ١٧٥.

(١) هو عامر بن إبراهيم.

تراجم الرواة :

ابن عامر : هو محمد بن إبراهيم بن عامر. تقدم هذا السند قريبا.

وروح : هو ابن مسافر. تقدم في ت ١٠٧. متروك.

أبو إسحاق : لم يتبين لي ، هل هو السبيعي أو الشيباني. كلاهما يرويان عن يحيى.

يحيى بن وثاب : تقدم برقم ت ٣٨ ، ثقة ، ولكنّه يرسل عن ابن مسعود كما في «التهذيب» ١١ / ٢٩٤.

تخريج الحديث :

في إسناده روح بن مسافر. متروك ، وكذا فيه انقطاع ، حيث لم يسمع يحيى عن ابن مسعود كما تقدم ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ١ / ١٧٥ به مثله ، وأخرجه الترمذي بغير هذا الوجه في «سننه» ٤ / ٧٣ القيامة من طريق شعبة ، عن الأعمش ، عن يحيى بن وثاب ، عن شيخ من أصحاب النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : أراه عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بلفظ «المسلم الذي يخالط» ... الحديث. وكان شعبة يرى ـ أن الشيخ ـ ابن عمر. قلت : وقد جاء مصرحا به فيما رواه ابن ماجة في «سننه» (٢ / ١٣٣٨) الفتن باب الصبر على البلاء من طريق الأعمش به مرفوعا مثله ، غير أنه قال : «أعظم أجرا» بدل خير ، وكذا أخرجه أحمد في ـ

٩١

__________________

ـ «مسنده» ٢ / ٤٣ من الوجه المذكور عند الترمذي في مسند ابن عمر في ٥ / ٣٦٥ أيضا ، ومسدد والحارث في مسنديهما عن رجل ، أو بعض أصحاب النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ كما في «المطالب العالية» (٣ / ٨ و ١٧٤) والبخاري في «الأدب المفرد» ص ٥٨ حديث ٣٨٨ ، والبغوي في «شرح السنة» (١٣ / ١٦٣) وسنده جيد كما قال الحافظ في «الفتح» : إسناده حسن.

٩٢

١٠٩ ٥ / ٢٨ محمد بن مالك الأشعري (*) :

(١٤٢) روى عنه حسين بن الفرج ، وعامر بن إبراهيم. أخبرنا ابن عامر ، عن أبيه ، عن جده ، قال : ثنا محمد بن مالك ، قال : ثنا عيسى بن المسيب ، والحسن بن عمارة ، عن الحكم ، عن ابن أبي ليلى ، عن بلال ، قال : «أمرني النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أن أثوّب في الصّبح ، ولا أثوّب في العشاء».

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» ٢ / ١٧٥ ، وفيه : أنه يروي عن عيسى بن المسيب ، والحسن بن عمارة.

تراجم الرواة :

ابن عامر عن أبيه عن جده : هو محمد بن إبراهيم بن عامر. تقدم هذا السند غير مرة في ت ٧٢ و ٧٣ ، وقيلهما أيضا وقريبا.

عيسى بن مالك : هو المترجم له.

عيسى بن المسيب البجلي الكوفي. قال يحيي ، وأبو داود ، والنسائي ، والدار قطني : ضعيف. قال أبو حاتم ، وأو زرعة : ليس بالقوي. انظر«الميزان» ٣ / ٣٢٣.

والحسن بن عمارة : متروك ، تقدم في ت ٩٦.

الحكم : هو ابن عتيبة الكندي مولاهم ابو محمد. ثقة ، مات سنة ١١٣ هـ ، وقيل : بعدها. انظر «التهذيب» ٢ / ٤٣٣.

ابن أبي ليلى : هو عبدالرحمن. تقدم في ت ٤١. ثقة.

وبلال : هو مولى أبي بكر ، ومؤذن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ تقدم في ت ٣ ح ١٣.

تخريج الحديث :

في إسناده من لم أعرف حاله ، وهو محمد بن مالك الأشعري ، مجمع علي ضعفه : وهو عيسى بن المسيب ، ومتروك : وهو الحسن بن عمارة. وأخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ـ

٩٣

__________________

ـ ٢ / ١٧٥ به مثله من طريق أبي الشيخ.

وأخرجه ابن ماجة في الاذان ، باب السنة في الاذان ١ / ٢٣٧ بإسناده إلى الحكم ، ومنه به مثله ، إلا أنه قال بدل الصبح : «الفجر» ، ويدل «أن لا اثوب» نهاني أن أثوب في العشاء». ورجاله ثقات سوى أبي أسرائيل إسماعيل بن خليفة العبسي ، وه صدوق سيء الحفظ.

٩٤

١١٠ ـ ١١١ ٥ / ٢٩ أحمد بن عبيد الخزاعي بن عبد الله بن الأحجم :

كان واليا على أصبهان من قبل أبي جعفر (١) المنصور. أقطعه أصبهان سبع سنين طعمة.

روى عن أبي معشر المدني (٢) ، عن محمد بن كعب ، قال : المؤمن التقي الخفي يؤتى أجره مرتين (٣). قال الله تعالى : (وَما أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِما عَمِلُوا)(٤).

وروى أيضا محمد بن عبيد الخزاعي ، عن النعمان (٥) ، عن سفيان ، قال : قال وهب بن منبه : حق على العاقل أن لا يغفل عن أربع ساعات : ساعة يناجي فيها ربّه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يقضي فيها إلى اخوانه ، وساعة يخلو فيها بينه وبين لذاته (٦).

__________________

(١) تقدّم في ترجمة رقم ٦٩.

(٢) أبو معشر : هو نجيح بن عبد الرحمن السندي ، مشهور بكنيته ، ضعيف. مات سنة سبعين ومائة.

انظر «التهذيب» ١٠ / ٤١٩.

ومحمد بن كعب : هو أبو حمزة القرظي من رجال الجماعة ، ثقة. انظر ترجمته في «التهذيب» ٩ / ٤٢٠ ، و «حلية الأولياء» ٣ / ٢١٢ ـ ٢٢١.

(٣) ذكره السيوطي في «الدر» ٥ / ٢٣٨ ، وقال : أخرجه الحكيم الترمذي في «نوادر الأصول» ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن محمد بن كعب ، ولكن بلفظ : «إذا كان المؤمن غنيا تقيا آتاه الله أجره مرتين ، وتلا هذه الآية : (وَما أَمْوالُكُمْ ...) إلى قوله : (لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ)».

(٤) سورة سبأ آية ٣٧.

(٥) النعمان : هو ابن عبد السلام. تقدم برقم ت ٨١. وسفيان هو الثوري. تقدم في ت ٣.

ووهب بن منبه : تقدم في بداية المقدمة وانظر «الحلية» ٤ / ٢٣ ـ ٦٦.

(٦) يعني المباحة.

٩٥

١١٢ ٥ / ٣٠ الحكم بن أيوب بن أبي الحرّ (*) :

واسم أبي الحرّ : إسحاق ، روى عن الثوري ، وزفر ، وسعيد بن أبي عروبة ، وإسرائيل ، ومات قبل النعمان.

(١٤٣) حدثنا أحمد بن رسته (١) ابن بنت محمد بن المغيرة ، قال : ثنا

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» ١ / ٢٩٧ ، وزاد أنّه الفقيه أبو محمد ، واسم أبي الحر : إسحاق ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن المروزان ، ومروزان مولى عبد الله بن سوار العبدي والي عمر بن الخطّاب. أصله من توّج ، وقع إلى أصبهان ، فكانت خطته بمدينتها ، وبها عقبه. توفي قبل النعمان ـ ابن عبد السلام ـ.

(١) تراجم الرواة :

أحمد بن رسته : هو ابن عمر. توفي سنة ٢٩٣ ه‍. انظر «أخبار أصبهان» ١ / ١٠٥ ، وكذا «طبقات المؤلف» ٢٨٩ / ٣.

ومحمد بن المغيرة : سيأتي برقم ت ٢٥٦.

وزفر بن الهذيل : تقدم برقم ت ٧٥. ثقة.

وأبو حنيفة : هو النعمان بن ثابت ، الإمام ، المشهور ، الفقيه ، صاحب المذهب. مات سنة ١٥٠ ه‍. انظر «التقريب» ص ٣٥٨.

ويزيد : هو ابن صهيب أبو عثمان الكوفي ، المعروف بالفقير ـ بفتح الفاء بعدها قاف ـ قيل له ذلك ؛ لأنّه كان يشكو فقار ظهره. ثقة. انظر «التهذيب» ١١ / ٣٣٨ ، و «التقريب» ص ٣٨٣.

تخريج الحديث (١٤٣) :

في إسناده أحمد بن رسته ، والحكم المترجم له ، لم أعرفهما. والحديث صحيح بغير هذا الوجه ، فقد أخرجه البخاري في الرقاق ، باب صفة الجنّة والنّار ١٤ / ٢١٧ مع «الفتح» ، ومسلم في الإيمان ، باب إثبات الشفاعة ٣ / ٤٩ ـ ٥٠ ، كلاهما من طريق يزيد الفقير عن جابر مرفوعا ، ومسلم ومن طريق غير يزيد أيضا بلفظ : «إنّ الله يخرج ناسا» ، وفي رواية : «قوما من ـ

٩٦

محمد بن المغيرة ، قال : ثنا الحكم بن أيّوب ، عن زفر بن الهذيل ، عن أبي حنيفة ، عن يزيد الفقير ، عن جابر ، عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : «يخرج الله قوما من النّار بشفاعة محمّد ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فذلك المقام المحمود».

(١٤٤) قال : وثني عطية ، عن أبي سعيد ، عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ مثله (٢).

__________________

ـ النار بالشفاعة» ، وذكر المقام المحمود. وفي رواية من طريق يزيد الفقير عنده ، ولم يذكره عند البخاري.

وأخرجه أبو داود السجستاني في السنة باب في الشفاعة ٥ / ١٠٦ من حديث عمران بن حصين مرفوعا نحوه ، ولكن بدون ذكر المقام ، وبزيادة : «ويسمون الجهنميين». ومن هذا الوجه أخرجه الترمذي في صفة جهنم حديث ٢٠٦٣ (٤ / ١١٤) من غير المرقم. وقال : حسن صحيح.

ومن هذا الوجه عند ابن ماجة في الزهد حديث ٤٣١٥ باب الشفاعة ٢ / ١٤٤٣.

وذكره الهيثمي في «المجمع» ١٠ / ٣٧٩ ، وقال : رواه الطبراني في «الأوسط» بسند ضعيف.

وأخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» ١١ / ١٧٧ من حديث جابر مرفوعا ، ولكن بدون ذكر الشفاعة والمقام المحمود.

وأورده السيوطي في «الدر» ٤ / ١٩٨ ، وقال : أخرجه ابن مردويه عن جابر بن عبد الله ، أنّه ذكر حديث الجهنميين ، ثم ساق الحديث.

(٢) أخرجه أبو نعيم في «الحلية» ٧ / ٢٥٣ ـ ٢٥٤ من طريق عطية بن سعد العوفي ، وهو كثير الخطأ مع تدليسه ، وهذا إسناده. قال المؤلف : ثنا عبد الله بن الحسين بن بالويه الصوفي ، ثنا محمد بن محمد بن علي ، ثنا محمد بن عبدك ، ثنا مصعب بن خارجة بن مصعب ، ثنا أبي ، ثنا مسعر ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، قال : سمعت رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يقول : فذكر الحديث ، ثم قال : غريب من حديث مسعر. لم نكتبه إلّا من حديث مصعب عن أبيه. اه.

وأورده السيوطي في «الدّر» ٤ / ١٩٨ ، وقال : أخرجه ابن مردويه عن أبي سعيد.

٩٧

١١٣ ٥ / ٣١ خلاد بن قرة بن خالد (*) :

يروي عن الحسن بن أبي جعفر وغيره. قدم أصبهان ، وسمع منه عامر بن إبراهيم.

(١٤٥) رأيت في رواية محمد بن عامر بن إبراهيم ، قال : ثنا أبي ،

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» ١ / ٣٠٦ ، وزاد أبو أمية السدوسي.

تراجم الرواة :

محمد بن عامر ، وأبوه : تقدما قريبا غير مرة. وأبو أميّة خلاد : لم أعرف حاله. والحسن بن أبي جعفر الجفري ـ بضم الجيم ، وسكون الفاء ـ البصري : ضعيف الحديث مع عبادته وفضله. مات سنة سبع وستين ومائة. انظر «التقريب» ص ٦٩ و «الميزان» ١ / ٤٨٢ ، وقال غير واحد : أنه منكر الحديث.

وأبو ثقال ـ يكسر المثلثة بعدها فاء ـ : هو ثمامة بن وائل بن حصين المري ـ بضم المين ـ مشهور بكنيته ، مقبول من الخامسة. انظر «التقريب» ص ٥٢.

تخريج الحديث :

إسناده ضعيف ، فيه الحسن الجفري ، وهو ضعيف الحديث ، وخلاد بن قرة لم أعرف حاله ، وأبو ثقال مقبول. فقد أخرجه أو نعيم في «أخبار أصبهان» ١ / ٣٠٦ به مثله ، وابن ماجة في الطهارة ، باب التسمية في الوضوء / ١٤٠ الجزء الأول والثاني من الحديث عن أبي هريرة مرفوعا ، كما أخرج الجزء الثاني فقط من حديث أبي سعيد مرفوعا. وفي «الزوائد» إسناده حسن ، وأخرج من حديث سهيل بن سعد الساعدي مرفوعا الجزء الأول والثاني ، كما هنا ويعده بلفظ : «لا صلاة لمن لا يصلي على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا صلاة لمن لا يجب الأنصار» إلاّ أنّه ضعيف لضعف عبد المهيمن بن عباس بالاتفاق. من تعليق محمد فؤاد عبد الباقي علي «سنن اين ماجة».

وأخرجه أحمد من «مسنده» ٢ / ٤١٨ من حديث أبي هريرة مرفوعاً. الجزء الاول والثاني. ـ

٩٨

قال : ثنا أبو أمية خلاد بن قرة بن خالد السدوسي ، عن الحسن بن أبي جعفر الجفري ، عن أبي ثفال ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ، ولا يؤمن بالله عبد لا يؤمن بي ، ولا يؤمن بي عبد لا يحبّ الأنصار».

__________________

يعني «لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر اسن الله عليه وأخرجه في ٥ / ٣٨١ من طريق أبي ثقال ، عن رياح بن عبد الرحمن ، يقول : حدثني جدتي أنها سمعت أباها يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث مثله بلفظه كما هنا ، وذكر هذا الوجه الهيثمي في «المجمع» ١/ ٢٢٨ ، وقال : رواه أحمد عنها نفسها ، قالت : سمعت رسول الله ، ورواه عنها ، عن أبيها ، وقال الهيثمي : فيه أبو ثقال ، مقبول كما تقدم. وذكر رواية أخرى من حديث أبي سيرة مرفوعا مثله ، وقال : رواه الطبراني في «الكبير» ، وفيه يحيي بن أبي يزيد بن عبدالله بن أنيس ، ولم أر من ترجمة ، وكذا عن عيسى بن سيرة ، عن أبيه ، عن جده مرفوعا مثله رواه الطبراني في «الأوسط» وقال : عيسى بن سيرة ، وأبوه ، وجده لم أر من ذكر احداً بنهم». انظر «المجمع» ١٠ / ٣٩.

٩٩

١١٤ ٥ / ٣٢ وأخوه زفر بن قرة بن خالد (*) :

قدم أصبهان ، وسمع منه الحجاج بن يوسف «كتاب المغازي» ، عن محمد بن إسحاق.

سمعت ابن راشد (١) يقول : سألت إبراهيم بن أورمة عنه ، فقال : قدم أصبهان ، وحدّثهم بكتاب محمد بن إسحاق في المغازي ، وكان من الثقات ، يكنى بأبي أمية.

(١٤٦) حدثنا محمد بن أحمد بن معدان ، قال : ثنا الحجاج بن يوسف ، قال : ثنا أبو أمية زفر بن قرة بن خالد السدوسي ، قال : ثنا ابن إسحاق ، قال : ثني هشام بن حسان ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة ، عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : «إن إبراهيم لم يكذب إلّا ثلاثا (٢) في ذات الله : قوله : (إِنِّي سَقِيمٌ)(٣) ، وقوله : (بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا)(٤) ، وبينما هو يسير في أرض جبار من الجبابرة ، فنزل منزلا إذ أتاه رجل ، فقال : إنّه نزل ها هنا رجل معه امرأة من أحسن الناس ، فأرسل إليه ، فسأله عنها ، فقال : هي أختي».

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» ١ / ٣١٨ لأبي نعيم.

(١) ابن راشد : هو محمد بن أحمد بن راشد بن معدان الآتي في السند. وإبراهيم بن أورمة سيأتي برقم ت ٣٠٦. ثقة ، نبيل.

(٢) جاء في الأصل هكذا : «لا اثنتين» ، والتصويب من مظان تخريج الحديث.

(٣) سورة الصافات آية ٨٩.

(٤) سورة الأنبياء آية ٦٣.

١٠٠