طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٢

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]

طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٢

المؤلف:

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]


المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٣٢

(٣١٨) حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد (١) ، قال : ثنا يسار بن سمير ، قال : ثنا ثابت بن موسى ، قال : ثنا أبو داود النخعي ، عن خالد بن سلمة المخزومي ، عن أبان بن عثمان ، عن أبيه ، عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : «الثّابت في مصلّاه في صلاة الصّبح حتّى تطلع الشّمس أبلغ في طلب

__________________

تخريجه :

رجاله ثقات ، خلا يسار بن سمير ، لم أقف على توثيقه ، وقال أبو الشيخ : من خيار عباد الله. قال أبو نعيم : كان من العباد والزهاد ، والحديث صحيح ، بل متفق عليه من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١٢ / ٥٤) مع الفتح ـ س ، الفرائض ، «باب من ادعى إلى غير أبيه ، ومسلم في «صحيحه» (٢ / ٥١ ـ ٥٣) مع النووي ، الإيمان ، باب بيان حال إيمان من رغب عن أبيه ، وهو يعلم ، وابن ماجه في «سننه» (٢ / ٨٧٠) ـ الحدود ، باب من ادعى إلى غير أبيه ، والدارمي في «سننه» (٢ / ٢٤٤ و ٣٤٣) السير ، باب في الذي ينتمي إلى غير مواليه ، وفي الفرائض ، باب من ادعى إلى غير أبيه ، وأحمد في «مسنده» (٥ / ٣٨ و ٤٦). كلّهم من طريق أبي عثمان النهدي ، عن سعد بن أبي وقاص ، وأبي بكرة مرفوعا مثله ، ويلتقي سند الدارمي مع سند أبي الشيخ في سعيد بن عامر ، وسند مسلم وابن ماجة وأحمد في عاصم الأحول ، وأخرجه البغوي في «شرح السنة» (٩ / ٢٧٢) النكاح ، باب إثم من جحد ولده ، أو ادعى إلى غير أبيه ، من طريق شعبة به مثله.

(١) تراجم الرواة :

محمد بن أحمد بن يزيد : هو الزهري. تقدم في (ت رقم ٤٨). ليس بالقوي في حديثه ، ويسار بن سمير : هو المترجم له هنا ، وثابت بن موسى بن عبد الرحمن الضبي أبو يزيد الكوفي.

قال ابن معين : كذاب. قال أبو حاتم : ضعيف ، وقال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج بأخباره.

وثقه مطين فقط ، قال ابن حجر : ضعيف ، مات سنة ٢٢٩ ه‍. انظر «التهذيب» (٢ / ١٥) ، و «التقريب» ٥٠ و «الميزان» (١ / ٣٦٧).

وأبو داود النخعي : هو سليمان بن عمرو الكذاب عن أحمد ، كان يضع الحديث ، عن يحيى ، قال : معروف بوضع الحديث. قال البخاري : متروك. قال يزيد بن هارون : لا يحل لأحد أن يروي عنه. انظر «الميزان» (٢ / ٢١٨).

وخالد بن سلمة المخزومي أبو سلمة المعروف بالفأفاء : وثقه أحمد ، وابن معين ، وابن المديني ، وقال ابن حجر : صدوق. رمي بالإرجاء والنصب. مات سنة ١٣٢ ه‍ ، «التهذيب» (٣ / ٩٥) ، «التقريب» ص ٨٨.

وأبان بن عثمان بن عفان الأموي أبو سعيد : ثقة من كبار التابعين. مات سنة ١٠٥ ه‍ ، وعثمان هو ابن عفان الخليفة الثالث المشهور ، «التهذيب» (١ / ٩٧).

٤٠١

الرّزق من الضّارب (١) في الأمصار».

__________________

تخريجه :

في إسناده ثابت بن موسى الكوفي ، وهو ضعيف جدا ، وأبو داود النخعي ، وهو كذاب وضاع ، وأخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٦٣) من طريقه به مثله ، وكذا الديلمي في «مسنده» كما في «تسديد القوس» (٧٠ / ق ١ / ٢ ب) به نحوه ، وساقه الذهبي في «الميزان» (٢ / ٢١٩) بإسناد ثابت بن موسى الكوفي به بلفظه ، وهو من جملة ما سرده الذهبي مما وضعه ، وكذا ساقه ابن حجر في «اللسان» (٣ / ٩٩) بإسناد ثابت بن موسى ، مثله ، أيضا نقل عن ابن عدي قوله : «أجمعوا على أنه يضع الحديث ، فهو موضوع».

(١) في «الميزان» (٢ / ٢١٩) ، و «اللسان» (٣ / ٩٩): «الضرب».

٤٠٢

٢٢٧ ٨ / ٣٢ محمد بن علي بن وضاح (*) :

قدم أصبهان. يحدث عن وهب بن جرير ، وغيره.

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٩١) ، وزاد فيه ، بصرى ... خرج ألى مصر ، وسكنها ، حدث عنه الأخرم ، ثم ساق له رواية مرفوعة.

٤٠٣

٢٢٨ ٨ / ٣٣ عبد الله بن الحسن بن حفص بن الفضل

ابن يحيى بن ذكوان (*) :

يكنى أبا محمد ، وهو ابن أخي الحسين ابن حفص ، وكان مقدما في البلد ، معروفا عند السلطان ، يسمى مختار البلد ، وكان ممن يرجع إليه (١) في الشهود. يروي عن عمه الحسين بن حفص ، وبكر بن بكار ، ومات سنة أربع وخمسين ومائتين ، وكاتبه من الخلفاء المعتصم (٢) ، ثم الواثق (٣) ، ثم المتوكل (٤) ، ثم المستعين (٥) ، فكتب إليه المستعين وإلى محمد بن بكار : من عبد الله أبي محمد الإمام المستعين بالله أمير المؤمنين الى مختار البلد عبد الله بن الحسن وفقيهها محمد ابن بكار ، سلام عليكم ، فذكر الكتاب.

__________________

(*) له ترجمة في المصدر السابق (٢ / ٥٣) ، وفيه «كان خيرا فاضلا .. وإليه انتهت رئاسة البلد في الدين والدنيا ، وكان إليه التزكية».

(١) يعني تزكية الشهود.

(٢) هو أبو إسحاق محمد بن هارون بن محمد ، ولي بعد المأمون ، وله فتوحات ، ودامت ولايته ثمانية أعوام. مات سنة ٢٢٧ ه‍ ، وله ٤٨ سنة. انظر «اسماء الخلفاء والولاة» ص ٣٧١.

(٣) الواثق : تقدم في (ت رقم ١٢٧).

(٤) المتوكل : هو أبو الفضل جعفر بن محمد بن هارون ولي بعد الواثق ، واستمرت ولايته ١٥ عاما غير شهرين إلى أن قتل سنة ٢٤٧ ه‍ ، وله اثنتان وأربعون سنة. المصدر السابق ص ٣٧٢.

(٥) المستعين : هو أبو العباس أحمد بن محمد بن المعتصم. ولي بعد المنتصر ، وقتل بأمر المعتز سنة ٢٥٢ ه‍ ، وكان عمره ٣٦ سنة. المصدر المذكور ، لم أجد متن كتابه المذكور.

٤٠٤

٢٢٩ ٨ / ٣٤ الضحاك بن مزيد بن عجلان (*) :

وهو عم عصام جبر (١) ، وجد أبي إبراهيم بن متّويه لأمه ، وكان مولد الضحاك بأصبهان ، ومولد أبيه وعمه يزيد ابنا (٢) عجلان (٣) بالكوفة ؛ لأن عجلان لما تخلّص من الدّيلم (١) نزل الكوفة ، وكان مولد عجلان بأصبهان ، وقد كان رحل ، وكتب ولم يخرّج حديثه (٤).

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٥٠).

(١) هو عصام بن جبّر الضحاك بن الحسن ، كما في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٥٠).

(٢) في النسختين «ابنا» ، والأولى حسب مقتضى القواعد «ابني».

(٣) لأن عجلان سباه الديلم من قرية برخوار بعد تخلصه منه نزل الكوفة. انظر «أخبار أصبهان» (٢ / ١٣٨).

(١) هو عصام بن جبّر الضحاك بن الحسن ، كما في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٥٠).

(٤) كذا في المصدر السابق.

٤٠٥

٢٣٠ ٨ / ٣٥ عبد الله بن الضريس الأصبهاني (*) :

أبو محمد من (١) باطرقان (٢).

(٣١٩) حدثنا أحمد بن محمود (٣) بن صبيح ، قال : ثنا عبد الله بن الضريس ، قال : ثنا الحسين بن حفص ، قال : ثنا بشر بن منصور ، عن سفيان الثوري ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، أن حمزة بن عمرو الأسلمي قال : يا رسول الله إنّي رجل أصوم ، أفأصوم في السفر؟ قال : «إن شئت فصم ، وإن شئت فأفطر» (٤).

__________________

(*) له ترجمة في المصدر السابق (٢ / ٥٤).

(١) في ا ـ ه (ابن) ، وهو تصحيف.

(٢) باطرقان : ـ بفتح الباء الموحدة ، وكسر الطاء المهملة ، وسكون الراء ـ وهي إحدى قرى أصبهان ، وكان أكثر أهلها نساجين ، انظر «معجم البلدان» (١ / ٣٢٤) ، و «اللباب» (١ / ١١٠) لابن الأثير.

(٣) تراجم الرواة :

أحمد بن محمود : تقدم في (ت رقم ٣٢).

الحسين بن حفص : تقدم بترجمة (رقم ٩٥). صدوق. وبشر بن منصور : هو السليمي ـ بفتح ، وكسر ، ومثناة من تحت بعد اللام المكسورة ـ أبو محمد البصري : صدوق عابد زاهد.

مات سنة إحدى وثمانين ومائة. انظر «التقريب» ص ٤٥ و «التهذيب» (١ / ٤٥٩).

والثوري : تقدم في (ت رقم ٣) ، وهشام بن عروة ، وأبوه أيضا تقدما في (ت رقم ٢).

(٤) تخريجه :

في إسناده عبد الله بن الضريس ، لم أعرف حاله ، وهو المترجم له ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق كما تقدم ، وأخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٥٤) من طريقه به مثله ، وقد تقدم تخريجه كاملا في حديث ٢٠٣ تحت ترجمة ١٥٣.

٤٠٦

٢٣١ ٨ / ٣٦ محمد بن يحيى بن نصر الرازي (*) :

يحدث عن هشيم ، وابن إدريس ، وله أحاديث مناكير عن قوم ثقات.

(٣٢٠) حدثنا الحسن بن إبراهيم بن بشار (١) ، قال : ثنا محمد بن يحيى بن نصر الرازي ، قال : ثنا هشيم ، عن حميد ، عن أنس ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا عليكم أن لا تعجبوا بأحد حتّى تنظروا بم ختم له» (٢).

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٩٢) ، وفيه : في حديثه نكارة عن الثقات ، وفي «اللسان» (٥ / ٤٢٤) ، وفيه نقل ابن حجر قول المؤلف ، له أحاديث مناكير عن الثقات ، وكذا قول أبي نعيم المذكور.

(١) تراجم الرواة :

الحسن بن إبراهيم : هو أبو علي. تقدم (في ت رقم ٤٩).

محمد بن يحيى : هو المترجم له.

هشيم : هو ابن بشير بن القاسم السلمي. تقدم في ت رقم ٢ ثقة ، وحميد هو ابن أبي حميد الطويل ، تقدم في (ت رقم ١٢٩) ، وهو ثقة أيضا.

(٢) تخريجه :

في إسناده محمد بن يحيى صاحب الترجمة ، والحديث من مناكيره ، والحسن بن إبراهيم لم أقف فيه على توثيق أو جرح ، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٩٢) به مثله ، وقد أخرجه أحمد في «مسنده» (٣ / ١٢٠ و ٢٢٣) من طريق حميد ، عن أنس مرفوعا نحوه مع زيادة في آخره ، وكذا أبو يعلى ، والبزار ، والطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (٧ / ٢١١) ، وقال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح ، وأخرج الطبراني له شاهدا كما في «المجمع» (٧ / ٢١٤) من حديث أبي أمامة مرفوعا بلفظ : «لا تعجبوا بعمل عامل حتّى تنظروا بم يختم له» ، ولكن قال الهيثمي : فيه فضّال بن جبير ، وهو ضعيف.

٤٠٧

حدثنا الحسن بن إبراهيم (١) ، قال : ثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا إبراهيم ، عن حميد ، عن أنس ، أنه سئل عن الحرير ، فقال : أعوذ بالله من شره. كنا نقول من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة (٢).

(٣٢١) حدثنا الحسن ، قال : ثنا محمد بن يحيى الرازي ، قال : ثنا ابن إدريس (٣) ، عن الأعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، أن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : «إنّ في الجنّة طيرا» ، فقال أبوبكر : يا رسول الله : طوبى لذلك الطير ما أنعمها ، قال : «أكلتها أنعم منها ، وأنت يا أبا بكر منهم وأنعم» (٤)(٥).

__________________

(١) تقدم تراجم الرواة في السند قبله ، سوى ابراهيم ، وهو أيضا تقدم فيما سبق.

(٢) تخريجه :

في إسناده من لم أعرف حاله ، ولم أجد الحديث بهذا السياق ، وأصل الحديث متفق عليه من طريق عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس مرفوعا ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١٠ / ٢٨٤ ـ مع الفتح ـ س) اللباس. باب لبس الحرير للرجال ، وقدر ما يجوز منه ، ومسلم في «صحيحه» (١٤ / ٤٤) مع النووي اللباس ، باب تحريم الذهب والحرير للرجال بلفظ : «من لبس الحرير في الدّنيا ، فلن يلبسه في الآخرة» ، وكذا عندهما عن عمر ، وعند البخاري عن ابن الزبير ، وعند مسلم عن أبي أمامة مثله ، وأخرجه ابن ماجه في «سننه» (٢ / ١١٨٦) اللباس ، باب كراهية لبس الحرير ، وأحمد في «مسنده» (٣ / ١٠١ و ٢٨١) من طريق عبد العزيز ، عن أنس مرفوعا.

(٣) ابن إدريس : هو عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي أبو محمد. تقدم في (ت رقم ٢٥). ثقة ، وعطية : هو ابن سعيد العوفي. تقدم في (ت رقم ٩٤) ضعيف ، وتقدم الحسن ومحمد في السند قبله ، والأعمش في (ت رقم ٦).

(٤) في الأصل : وأنعما.

(٥) تخريجه :

في إسناده من لم أعرفه ، والحديث من مناكير محمد بن يحيى الرازي كما قال المؤلف ، فقد أورده السيوطي في «الجامع الكبير» (٢ / ٢٥٠) عن أبي سعيد مرفوعا بلفظ : «إنّ في الجنّة طيرا فيه سبعون ألف ريشة ، فيجيء ، فيقع على صحفة الرّجل من أهل الجنّة». الحديث.

فقال : أخرجه هناد عن أبي سعيد ، وأورده المنذري في «الترغيب» (٤ / ٥٢٧) ، وقال : رواه ابن أبي الدنيا ، وقال المنذري : وقد حسن الترمذي إسناده لغير هذا المتن ، وليس في حديث أبي سعيد ذكر لقول أبي بكر ، وله شاهد من حديث أنس ، وفيه ذكر لقول أبي بكر. ذكره المنذري في المصدر السابق (٤ / ٥٢٦) ، وعزاه إلى أحمد ، وقال : إسناده جيد ، وقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٤ / ٨٧) عن أنس ، وقال : حديث حسن ، ولكن فيه قال عمر : «إن هذه الناعمة. فقال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أكلتها أنعم منها».

٤٠٨

٢٣٢ ٨ / ٣٧ إسحاق بن يوسف الخرجاني (١)(*) :

توفي سنة خمس وأربعين ومائتين. كتب عن ابن عيينة ، وحفص (٢) العدني. ثقة.

(٣٢٢) حدثنا عبد الله (٣) بن إسحاق بن يوسف ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا حفص بن عمر العدني ، قال : حدثنا الحكم ، عن عكرمة ، أن أبا هريرة قال : ثلاث خصال أوصاني بهن خليلي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ لا أتركهن أبدا : صوم ثلاثة أيام في الشهر ، ونوم على وتر ، وركعتي الضحى ، في سفر كنت أو حضر.

__________________

(١) في ـ أ ـ ه «الجرجاني» ، وكذا عند ابي نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٢١٦) بجيمين ، وهو خطأ ، والصواب ما في الأصل ، كما في «معجم البلدان» (٢ / ٣٥٦) ، وهو بفتح أوله ، وقد يضم ، وتسكين ثانيه ، ثم جيم : قرية من قرى أصبهان.

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٢١٦) ، وزاد الديلماني : من الثقات.

(٢) هو حفص بن عمر.

(٣) تراجم الرواة :

عبد الله بن إسحاق الديلماني : ترجم له أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٨١) ، وكذا ياقوت في «معجم البلدان» (٢ / ٣٥٦) ، وسكتا عنه ، وأبوه : هو المترجم له ، وحفص بن عمر : هو ابن ميمون العدني أبو إسماعيل. ضعيف. انظر «التقريب» ص ٧٨. والحكم : هو ابن أبان العدني أبو عيسى. صدوق عابد له أوهام. مات سنة أربع وخمسين ومائة. انظر «التقريب» ص ٧٩.

تخريجه :

في إسناده من لم أعرف حاله ، وضعيف ، وهو حفص بن عمر العدني ، والحكم : صدوق له أوهام. ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٨١) به مثله. ولكن الحديث متفق ـ

٤٠٩

(٣٢٣) حدثنا عبد الله ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا حفص ، قال : ثنا الحكم ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ حدّثه قال : «من خالف دين الله من المسلمين فاقتلوه ، ومن قال : لا إله إلّا الله محمد رسول الله ، فلا سبيل لأحد عليه إلّا من أصاب حدّا ، فإنّه يقام عليه» (١).

__________________

ـ عليه بغير هذا السياق والسند من حديث أبي هريرة ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٣ / ٥٦ مع الفتح ـ س) التهجد ، باب صلاة الضحى ، وفي الصوم أيضا ، باب صيام البيض .....

(٤ / ٢٢٦) ، ومسلم في «صحيحه» (٥ / ٢٣٤) مسافرين ، باب استحباب صلاة الضحى.

كلاهما عن أبي هريرة ، ومسلم عن أبي الدرداء نحوه ، وليس عندهما زيادة في سفر كنت أو حضر ، وأبو داود أيضا في «سننه» (٢ / ١٣٨) الوتر ، باب في الوتر قبل النوم مثل لفظ المؤلف ، والنسائي في «سننه» (٤ / ٢١٧) الصيام صوم ثلاثة أيام ، من حديث أبي ذر ، وأبي هريرة مرفوعا ، وفي بعض الروايات جعل الثالث ؛ غسل يوم الجمعة ، والدارمي في «سننه» (٢ / ١٨) الصوم ، باب صوم ثلاثة أيام من كل شهر ، وأحمد في «مسنده» (٢ / ٢٥٨) ، وفي (٢ / ٢٢٩ و ٢٣٣) عن أبي هريرة ، ولكنه جعل الثالث غسل يوم الجمعة بدل ركعتي الضحى.

(١) تقدم الكلام على الإسناد في السند قبله ، وقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٢١٦) من طريقه مثله ، وأخرج الطرف الأول بمعناه البخاري في «صحيحه» (١٢ / ٢٦٧ مع الفتح ـ س) استتابة المرتدين ، باب حكم المرتد ، وفي الجهاد : باب لا يعذب بعذاب الله ، وأبو داود في «سننه» (٤ / ٥٢١) الحدود ، باب الحكم فيمن ارتد ، والترمذي في الحدود حديث ١٤٥٨ ، باب في المرتد ، وقال : حسن صحيح ، والنسائي في كتاب تحريم الدم حديث ٤٠٦٥ ، باب الحكم في المرتد ، وابن ماجه في الحدود حديث ٢٥٣٥ ، باب المرتد عن دينه ، وأصل الحديث صحيح بطرفيه بغير هذا السياق ، بلفظ : «لا يحلّ دم امرىء ؛ وفي بعض الروايات رجل مسلم يشهد أن لا إله إلّا الله ، وأنّي رسول الله ، إلّا بإحدى ثلاث ؛ الثّيّب الزاني ، والنّفس بالنّفس ، والتّارك لدينه المفارق للجماعة» ، وهو عند البخاري في «صحيحه» (١٢ / ٢٠١ مع الفتح ـ س) الديات ، باب قول الله تعالى : (أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ) وعند مسلم في القسامة حديث ١٦٧٦ ، باب ما يباح به دم المسلم ، وأبو داود في «سننه» (٤ / ٥٢٢) الحدود ، باب الحكم فيمن ارتدّ ، والترمذي في الديات حديث ١٤٠٢ ، باب لا يحل دم امرىء مسلم إلخ ، والنسائي في تحريم الدم حديث ٤٠٢١ ، باب ذكر ما يحل به دم المسلم ، وفي القسامة حديث ٤٧٢٥ ، باب القود ، وابن ماجه في الحدود حديث ٢٥٣٤ ، باب لا يحل دم إلخ ، والبغوي في «شرح السنة» (١٠ / ٢٣٧) من طريق عكرمة ، عن ابن عباس مرفوعا نحوه بلفظ (من بدّل دينه فاقتلوه).

٤١٠

٢٣٣ ٨ / ٣٨ سعيد بن عثمان بن عيسى الكريزي (١)(*) :

من ولد عبد الله بن عامر بن كريز ، يحدث عنه يحيى بن سعيد القطان والناس.

(٣٢٤) حدثنا يوسف بن محمد المؤذن (٢) ، قال : ثنا سعيد بن عثمان ، قال : ثنا الأحولان يحيى بن سعيد ، وأبو نعيم أحول البصرة وأحول الكوفة ، قالا : ثنا سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : جمع رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء من غير علة. قلت لابن عباس : ما أراد بذلك؟ قال : أراد أن لا يحرج أمته (٣).

__________________

(١) في ن ـ أ ـ ه : الكرازي ، والصواب ما في الأصل كما في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٢٦) ، وهو من ولد عبد الله بن عامر بن كريز ، فهو منسوب إلى جده كريز.

(*) للكريزي ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٢٦) ، وقال : روى عن حفص بن غياث ، ويحيى القطان ، ومحمد بن جعفر غندر بمناكير.

(٢) تراجم الرواة :

يوسف بن محمد بن يوسف أبو محمد المؤذن : توفي سلخ جمادى الآخرة ، من سنة عشر وثلاثمائة. انظر «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٤٧).

ويحيى بن سعيد : هو القطان ، وأبو نعيم الأحول : هو فضل بن دكين الملائي. تقدما : الأول في (ت رقم ٢٢) ، والثاني في (ت رقم ١) ، وكلاهما ثقتان.

سفيان الثوري : تقدم في (ت رقم ٣) ، والأعمش : هو سليمان بن مهران. تقدم (في ت رقم ٦) ، وحبيب بن أبي ثابت : تقدم في (ت رقم ١٨٣) وهو ثقة فقيه ، ولكنه كثير الإرسال والتدليس ، وسعيد بن جبير : تقدم بترجمة رقم ٢٢. كلهم ثقات.

(٣) تخريجه :

في إسناده يوسف وسعيد. لم أعرفهما ، وبقية رجاله ثقات والحديث صحيح بغير هذا ـ

٤١١

(٣٢٥) حدثنا محمد بن الفضل بن الخطّاب (١) ، ومحمد بن أحمد الزهري ، قالا : ثنا سعيد الكريزي ، قال : ثنا أبو عمر الضرير ، قال : ثنا حماد بن زيد ، عن يونس بن عبيد ، عن ابن سيرين (٢) ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «إنّ الله تبارك وتعالى منّ على قوم ،

__________________

ـ الإسناد ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١ / ١٤٣) المواقيت ، ومسلم في «صحيحه» (٥ / ٢١٥ و ٢١٦) مع النووي صلاة المسافرين باب جواز الجمع بين الصلاتين في السفر ، وأبو داود في «سننه» (٢ / ١٤) الصلاة ، باب الجمع بين الصلاتين ، والترمذي في «سننه» (١ / ١٢١) الصلاة ، باب في الجمع بين الصلاتين في الحضر ، والنسائي في «سننه» (١ / ٢٩٠) المواقيت ، باب «الجمع بين الصلاتين في الحضر» كلّهم من طريق الأعمش بالإسناد المذكور هنا ، ولفظه : جمع رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء

بالمدينة في غير خوف ولا مطر الخ. هذا لفظ مسلم ، ولفظهم متقارب ، ومالك في «الموطأ» ١٠٩ ، وأبو عوانة في «مسنده» (٢ / ٣٥٣) ، والشافعي في «مسنده» (١ / ١١٨) ، وابن خزيمة في «صحيحه» (٢ / ٨٥) وح ٩٧٢ ، والطحاوي في «معاني الاثار» (١ / ٩٥) ، والبيهقي في «سننه» (٣ / ١٦٦) كلّهم من طريق مالك به.

وكذا الطيالسي في «مسنده» ح ٢٦٢٩ ، وأحمد في «مسنده» (١ / ٢٨٣ و ٣٤٩) من طريق سعيد بن جبير به.

والحميدي في «مسنده» (١ / ٢٢٣) ، وعبد الرزاق في «مصنفه» (٢ / ٥٥٥) وابن الأعرابي في «معجمه» ح رقم ٧٣٨. والبغوي في «شرح السنة» (٤ / ١٩٧) ، والطبراني في «الكبير» (١٠ / ٣٩٧) ، وكذا ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٢ / ٤٥٦). انظر «شرح النووي» على «صحيح مسلم» (٥ / ٢١٨) لتأويل الحديث ، وأقوال العلماء فيه.

(١) الرواة :

محمد بن الفضل : هو أبو عبد الله. تقدم (في ت رقم ٣). شيخ ثقة. ومحمد بن أحمد الزهري : تقدم في (ت رقم ٤٨) ، وهو لم يكن بالقوي في حديثه ، وأبو عمر الضرير : هو حفص بن عمر البصري ، تقدم في ت رقم ٢١٤ صدوق ، وحماد بن زيد أيضا تقدم في ت رقم ٢٤ ثقة ، ويونس بن عبيد بن دينار العبدي تقدم في ت رقم ١٦٠ ثقة.

(٢) هو محمد بن سيرين الأنصاري. تقدم في ت رقم ٧٩. «ثقة».

تخريجه :

في إسناده الكريزي ، لم أعرفه. بقية رجاله ثقات ، سوى محمد الزهري ، وقد تابعه محمد ابن الفضل ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٢٦) به مثله.

٤١٢

وألهمهم ، وأدخلهم في رحمته ، وابتلى قوما ، فخذلهم ، وذمّهم (١) على فعالهم ، ولم (١) يستطيعوا أن يرحلوا (١) عمّا ابتلاهم به ، وذلك عدل فيهم».

(٣٢٦) حدثنا يوسف (٢) ، قال : ثنا سعيد ، قال : ثنا يحيى بن سعيد ، قال : ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن مرة ، عن البراء ، أن رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ رجم يهوديا.

__________________

(١) في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٢٦) ودمهم ، وزيادة لم يكونوا ، وأن يرجعوا.

(١) في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٢٦) ودمهم ، وزيادة لم يكونوا ، وأن يرجعوا.

(١) في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٢٦) ودمهم ، وزيادة لم يكونوا ، وأن يرجعوا.

(٢) تراجم الرواة :

يوسف : هو ابن محمد المؤذن ، وسعيد : هو الكريزي المترجم له ، ويحيى بن سعيد : هو القطان ، وسفيان : هو الثوري. تقدموا جميعا في بداية ترجمة الكريزي ، وعبد الله بن مرة الهمداني : تابعي ثقة من رجال الجماعة. مات سنة مائة. انظر «التهذيب» (٦ / ٢٤).

تخريجه :

في إسناده من لم أعرف حاله ، وقد أخرجه بنحوه مسلم في «صحيحه» (١١ / ٢٠٩) مع النووي الحدود ، باب رجم اليهود من طريق الأعمش به ، مع زيادة في أوله وآخره ، وأبو داود في «سننه» (٤ / ٥٩٦) الحدود ، باب في رجم اليهوديين من الطريق المذكور عند مسلم ، وابن ماجه أيضا في الحدود حديث ٢٥٥٨ ، باب رجم اليهودي واليهودية بنحوه ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (٢ / ٢٣٦) باختصار.

٤١٣

٢٣٤ ٨ / ٣٩ سعيد بن أبي هانىء (*) :

واسم أبي هانىء : إسماعيل بن خليفة. كان أبوه على قضاء أصبهان. لم يسمع من أبيه ، وذكر عنه وجادة.

(٣٢٧) حدثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى (١) ، قال : ثنا سعيد بن هانىء ، عن أبيه ، عن سفيان ، عن محمد بن سعيد ، عن حميضة بن الشمردل ، عن قيس بن الحارث ، أنه أسلم وعنده ثمان نسوة ، فأمر أن يمسك أربعا (٢).

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٢٦) ، وفيه يكنى أبا النصر.

(١) تراجم الرواة :

أبو عبد الله : هو محمد بن يحيى بن مندة. تقدم في رقم ١٠. ثقة.

وإسماعيل بن خليفة : تقدم برقم (ترجمة ٨٢) ، وسفيان : هو الثوري. تقدم في (ت رقم ٣). ومحمد بن سعيد : يبدو أنه المصلوب ، وهو متروك قد كذبوه ؛ لأنه وضع حوالي أربعة آلاف حديث. انظر «التقريب» ١٩٨. وحميضة ـ بالضاد المعجمة مصغرا ـ ابن الشمردل ، ووقع عند ابن ماجه في «سننه» (١ / ٦٢٨) بنت الشمردل. مقبول من الثالثة. انظر «التقريب» ص ٨٥ ، وفي «الميزان» (١ / ٦١٨). قال البخاري : فيه نظر ، وقيس بن الحارث أو الحارث ابن قيس الأسدي ، ورجح البيهقي الثاني كما في «التهذيب» (٨ / ٣٨٦) صحابي له حديث.

انظر «التقريب» ص ٢٨٣.

(٢) تخريجه :

في إسناده سعيد ، وأبوه إسماعيل. ترجم لهما أبو الشيخ وأبو نعيم ، وسكتا عنهما ، ومحمد ابن سعيد إذا كان هو المصلوب ، فهو وضاع ، وحميضة أيضا ضعيف.

فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٢ / ٦٧٧) الطلاق ، باب فيمن أسلم وعنده نساء أكثر من أربع ، من طريق مسدد ، ووهب بن بقية عن هشيم عن ابن أبي ليلى ، عن حميضة به بلفظ : قال أسلمت وعندي ثمان نسوة ، فذكرت ذلك للنبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فقال النبي ـ

٤١٤

٢٣٥ ٨ / ٤٠ عبد الوهاب بن المندلث (١) الضبي (*) :

كان يتفقه ، ويؤذن في مسجد عامر الشونيزي ، من عباد الله الصالحين ، حكى عامر بن أحمد الشونيزي (٢) ، قال : كان عبد الوهاب جارنا ، وكان صواما قواما لزوما للمسجد ، ولم يكن له عمل إلّا قراءة القرآن ، كلّما ختمه عاد في أوّله ، وكان هذا دأبه إلى أن مات رحمه‌الله (٣).

(٣٢٨) روى عن معتمر (٤) ، عن أبيه ، عن أنس ، قال : ـ قيل : يا رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ الرّجل يلقى أخاه ، أفيقبله؟ قال : «لا» ، قيل : فينحني له؟ قال : «لا». قيل (٥) : أفيصافحه؟ قال : «نعم». وهو خطأ ، والصحيح ما حدّثنا :

__________________

ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ «اختر منهنّ أربعا» ، ورواه بطريق آخر عن ابن أبي ليلى بالإسناد المذكور ، وبهذا الطريق ابن ماجه في «سننه» (١ / ٦٢٨) النكاح. باب الرجل يسلم وعنده أكثر من أربع والبيهقي في «سننه» (٧ / ١٨٣) ، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (٤ / ٣١٧ و ٣١٨).

وله شاهد من حديث ابن عمر في قصة غيلان الثقفي ، وهو عند الترمذي حديث ١١٢٨ ، وابن ماجه حديث ١٩٥٣.

(١) في أ ـ ه «المندلت» ، وفي «أخبار أصبهان» (٢ / ١٣٣) المندلث «بالثاء المثلثة من فوق» ، وفي «الحلية» (١٠ / ٣٩٣) «المنذر» ، ولم يتبين لي الصحيح.

(*) له ترجمة في المصدرين السابقين.

(٢) ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات» ص ٢٥١ ، وكذا أبو نعيم في «أخبار أصبهان».

(٣) كذا في المصدر السابق لأبي نعيم.

(٤) معتمر : هو ابن سليمان بن طرخان ، تقدم هو وأبوه ، وكلاهما ثقتان (في ت رقم ٣).

(٥) حذفت لفظ : قال بعد قيل ، لأنه حشو كما يظهر من السابق ، وجاء بدونه في ن ـ أ ـ ه.

٤١٥

(٣٢٩) محمد بن عبد الله بن رسته (١) ، قال : ثنا محمد بن عبيد بن حساب ، قال : ثنا حماد بن زيد ، عن حنظلة السدوسي ، عن أنس بن مالك مثله سواء (٢).

__________________

(١) تراجم الرواة :

محمد بن عبد الله بن رسته : تقدم في (ت رقم ٣) ، وحسّن أحاديثه عن البصريين.

ومحمد بن عبيد بن حساب ـ بكسر المهملة ، وتخفيف السين المهملة ـ البصري : ثقة. مات سنة ٢٣٨ ه‍ ، انظر «التقريب» ص ٣١٠ ، و «التهذيب» (٩ / ٣٢٩) ، وحماد بن زيد : تقدم في ١ ، وهو ثقة ، وحنظلة : هو ابن عبد الله ، وقيل : ابن عبيد الله ، وهكذا جاء عند الترمذي في «سننه» (٤ / ٧٧) ، وقيل : ابن عبد الرحمن ، وكذا ورد في «سنن ابن ماجه» ٢ / ١٢٢٠.

السدوسي أبو عبد الرحيم : ضعيف من السابعة ، انظر المصدرين السابقين ص ٨٦ و (٣ / ٦٢) ، و «المغني في الضعفاء» (١ / ١٩٧) للذهبي.

(٢) تخريجه :

إسناده ضعيف : فيه حنظلة السدوسي ، وهو ضعيف كما تقدم ، فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٤ / ١٧٢) الاستئذان ، باب ما جاء في المصافحة ، وابن ماجه في «سننه» (٢ / ١٢٢٠) الأدب ، باب المصافحة ، وأحمد في «مسنده» (٣ / ١٩٨) كلّهم من طريق حنظلة السدوسي ، عن أنس مرفوعا نحوه ، فمدار الحديث على حنظلة ، وهو ضعيف كما تقدم ، وقد حسّنه الترمذي.

وقال الترمذي : حديث حسن. لم أقف على طريق معتمر ، عن أبيه.

٤١٦

٢٣٦ ٨ / ٤١ محمد بن عثمان بن عمرو بن مرزوق (*) :

مات سنة تسع وأربعين ومائتين.

٢٣٧ ٨ / ٤٢ عمر بن عبد الجليل (١) القاضي (**) :

كان على القضاء بأصبهان من أهل البصرة.

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٩٤) ، وساق له أبو نعيم رواية موقوفة على ابن أوفى.

(١) في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٥٣) : عمر بن الخليل البصري القاضي.

(**) له ترجمة في المصدر السابق ، وفيه يكنى : أبا كرديز يروي عن حماد بن مسعدة ، وكان يحيى ابن مطرف يداخله ، ويروي عنه ، ثم ساق من طريقه حديثا.

٤١٧

٢٣٨ ٨ / ٤٣ عقيل بن يحيى الطهراني (*) :

أبو صالح ، توفي في شهر رمضان سنة ثمان وخمسين ومائتين ، روى عن ابن عيينة ، ويحيى بن سعيد ، وابن مهدي ، وكان ثبتا من الحفّاظ.

حكى أبو عبد الله محمد بن يحيى (١) ، عن حسين الجرجاني ، قال : نظرت في ثلاثين ألف حديث عن عقيل ، عن أبي داود ، فلم أر فيه حديثا خطأ.

(٣٣٠) حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح (٢) ، قال : ثنا عقيل ، قال : ثني أبو داود وأنا سألته ، قال : ثنا يزيد أبو خالد ، عن طلحة ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، أن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : «اللهمّ بارك لأمّتّي في بكورها».

__________________

(*) للطهراني ـ وهو بكسر الطاء ، وسكون الهاء ـ نسبة إلى طهران ، وهي قرية كبيرة على باب أصبهان كما في «اللباب» (٢ / ٢٩٠) ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٤٤) ، وزاد في نسبه ابن الأسود ، وفي «معجم البلدان» (٤ / ٥٢) للحموي ، وقال : كان ثقة توفي سنة ٢٥٨ ه‍.

(١) أبو عبد الله محمد بن يحيى بن مندة. تقدم في (ت رقم ١٠).

(٢) تراجم الرواة :

أحمد بن محمود بن صبيح : تقدم في (ت رقم ٣٢). ثقة وعقيل : هو الطهراني المترجم له. ثقة ، وأبو داود : هو سليمان بن الأشعث السجستاني. تقدم في (ت رقم ١٢٩) ، ويزيد : هو ابن خالد بن يزيد أبو خالد الرملي الزاهد ثقة عابد. مات سنة ٢٣٢ ه‍ ، وقيل : بعدها. انظر «التقريب» ص ٣٨٢ ، «والتهذيب» (١١ / ٣٢٢) ، وطلحة : هو ابن عمرو بن عثمان الحضرمي المكي. متروك مات سنة ١٥٢ ه‍. انظر «التقريب» ص ١٥٧ ، «والكاشف» (٢ / ٤٤). عطاء : هو ابن أبي رباح تقدم في (ت رقم ٤٩) ثقة كثير الإرسال.

تخريجه :

إسناده ضعيف جدا فيه طلحة ، وهو متروك كما تقدم ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار ـ

٤١٨

(٣٣١) حدثنا أبو العباس الجمال (١) ، قال : ثنا عقيل ، قال : ثنا شعيب بن إبراهيم التيمي ، قال : ثنا سيف بن عمر التيمي ، عن مطيّن بن فضل ، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «الحقّ مع عمّار ما لم يغلب عليه دلهة الكبر ، وقد دلّهه وخرف».

__________________

ـ أصبهان» (٢ / ٤٦ و ١٤٤) من طريق المؤلف به مثله في الموضع الثاني ، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (١ / ٣١٤ ـ ٣٢٣) بطرق خمسة ، عن ابن عباس مرفوعا مثله ، وقد استوعب معظم طرقه بشواهده ، فقال : قد روي من حديث علي ، وابن مسعود ، وأبي ذر ، وابن عباس ، وكعب بن مالك ، وأبي هريرة ، وجابر ، وبريدة ، وواثلة ، وأنس ، وصخر الغامدي ، والعرس ابن عميرة ، وأبي رافع ، وعائشة ، ثم ساق حديث كل بطرقه ، وحكم بالجملة على الجميع بأن هذه الأحاديث لا تثبت كلها ، ثم بيّن وجه ضعف كل طريق ، والحديث عند أصحاب السنن من حديث صخر بن وداعة الغامدي ، وحسنه الترمذي ، وهو عند أبي داود في «سننه» (٣ / ٧٩) الجهاد وعند الترمذي حديث ١٢١٢ ، وابن ماجه حديث ٢٢٣٦ ، وصححه ابن حبان كما في «المقاصد» ص ٨٩ ، وقال السخاوي : «أيضا قال شيخنا ، ومنها ما يصح ، ومنها ما لا يصح ، وفيها الحسن ، والضعيف اه».

وأخرجه الخطيب في «تاريخه» (١ / ٤٠٥ و ٤٠٦ و (٢ / ١٠٦ و ١٠٧) و (٥ / ٢٤٠ و ٤٧٦) ، من حديث صخر الغامدي ، وفي (١٠ / ١٠٣) عن أنس ، وفي (١٢ / ١١٥).

وذكر المناوي في «الفيض» (٢ / ١٠٤) ، وقد اعتنى بعض الحفاظ بجمع طرقه ، فبلغ عدد من جاء عنه من الصحابة نحو العشرين.

فالحديث يكون حسنا لغيره بمجموع طرقه ، وانظر «تلخيص العلل المتناهية» (٤٨٨ / ٤٧٦ / ١) تحقيق الشيخ محفوظ الرحمن الهندي.

(١) تراجم الرواة :

أبو العباس الجمّال : هو أحمد بن محمد بن عبد الله. تقدم في (ت رقم ٢) ، وكان عنده فنون العلم.

وشعيب بن إبراهيم التيمي : هو الكوفي راوية سيف فيه جهالة. تقدم في (ت رقم ١٥).

وسيف : هو ابن عمر التميمي الضبي : ضعيف في الحديث ، وعمدة في الأخبار. تقدم أيضا في (ت رقم ١٥).

مطين بن فضل : لم أقف عليه.

محمد بن سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري أبو القاسم المدني نزيل الكوفة ، ثقة. قتله الحجاج بعد الثمانين. انظر «التقريب» ص ٢٩٨ ، و «التهذيب» (٩ / ١٨٣). ـ

٤١٩

(٣٣٢) حدثنا أبو عبد الرحمن بن المقرىء (١) ، قال : ثنا عقيل ، قال : ثنا الحسين بن حفص ، قال : ثنا أبو هانىء ، عن سفيان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : قال النبي : ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «لا يزني الزّاني وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن».

__________________

تخريجه :

إسناده ضعيف جدا فيه متروك ومجهول كما تقدم ، وأورد الذهبي في «النبلاء» (١ / ٢٩٨) قريبا منه من رواية ابن مسعود بلفظ : «إذا اختلف النّاس كان ابن سميّة مع الحقّ» ، وقال : إسناده منقطع ، وأيضا عن عائشة قالت : انظروا عمار ، فإنّه يموت على الفطرة إلّا أن تدركه هفوة من كبر. وقال الذهبي : فيه من تضعف ، ويروى عن سعد بن أبي وقاص مرفوعا نحوه والدله : ذهاب الفؤاد من هم أو نحوه ، ويقال : دلّهه الحب أي : حيّره ، وأدهشنه ، والخزف : بالتحريك : فساد العقل من الكبر. انظر «لسان العرب» (١٣ / ٤٨٨) و (٩ / ٦٢).

(١) تراجم الرواة :

تقدم جميعهم.

تخريجه :

في إسناده من لم أعرف حاله ، فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٦ / ٢٥٦) ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (٥ / ٢٢٣) كلاهما من طريق هشام به من حديث عائشة مرفوعا.

والحديث متفق عليه من حديث أبي هريرة ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٥ / ١١٩ مع الفتح ـ س) المظالم. باب النهي بغير إذن صاحبه ، ومسلم في «صحيحه» (٢ / ٤١) مع النووي الإيمان حديث ٥٧ ، باب نقصان الإيمان بالمعاصي بطرق ، وأبو داود في «سننه» (٥ / ٦٤) السنة ، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه ، والترمذي في (٤ / ١٢٧) الإيمان ، باب لا يزني الزاني وهو مؤمن حديث ٢٦٢٧ والنسائي في (٨ / ٦٤) ، كتاب قطع السارق ، باب تعظيم السرقة ، وابن ماجه في «سننه» الفتن حديث ٣٩٣٦ ، باب النهي عن النهبة. كلّهم عن أبي هريرة مرفوعا نحوه ، ومن هذا الوجه أخرجه البغوي في «شرح السنة» (١ / ٨٧). انظر «شرح السنة» (١ / ٩٠) للبغوي «وشرح النووي على صحيح مسلم» (٢ / ٤١) لتوجيه الحديث.

٤٢٠