طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٢

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]

طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٢

المؤلف:

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]


المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٣٢

٢٢٠ ٨ / ٢٥ عامر بن أسيد الواضحي. يكنى أبا عمر الواضحي (*) :

كان إمام مسجد أيوب بن زياد ، يروي عن معتمر ، وابن مهدي ، ويحيى القطان ، ووكيع ، وابن عينية.

(٣٠٣) حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح (١) ، قال : ثنا عامر بن أسيد ، قال : ثنا يحيى القطان ، قال : ثنا المسعودي ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك الأشجعي ، قال : سمعت رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يقول : «من نفّس (٢) عن مؤمن كربة من كرب الدّنيا نفّس الله عنه كربة

__________________

(*) للواضحي ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٨) ، وفيه : من أهل سنبلان ، وفي «اللباب» (٣ / ٣٤٨) ، وفيه : الواضحي : بفتح الواو ، وسكون الألف ، وبعدها ضاد معجمة مكسورة ، هذه النسبة إلى واضح جد عامر.

(١) تراجم الرواة :

أحمد بن محمود : تقدم في ت ٣٢ ، وهو ثقة ، وعامر : هو المترجم له.

ويحيى القطان : هو ابن سعيد بن فروح الإمام الناقد. تقدم في ت ٢٢.

والمسعودي : هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الكوفي المسعودي. صدوق ، ولكنه اختلط في أخرة قبل موته بسنة أو سنتين ، فمن يسمع منه ببغداد فبعد الاختلاط ، مات سنة ١٦٠ ه‍ ، وقيل : ١٦٥ ه‍. «التقريب» ص (٢٠٥) ، و «التهذيب» (٦ / ٢١٠).

وسعيد بن أبي بردة عامر بن أبي موسى الأشعري الكوفي : ثقة ، من رجال الجماعة ، مات سنة ١٦٨ ه‍. «التهذيب» (٤ / ٨) ، وأبوه ، أبو بردة عامر بن أبي موسى تقدم في ت ٤ ، وهو ثقة من رجال الجماعة.

(٢) أي : فرج عنه ، يقال : نفّس ينفس تنفيسا ونفسا ، كما يقال : فرج يفرج تفريجا وفرجا ، كذا في ـ

٣٨١

من كرب يوم القيامة ، ومن ستر على مؤمن ستره الله (١) في الدّنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه» (٢).

(٣٠٤) حدثنا علي بن الصباح ، قال : ثنا عامر بن أسيد ، قال : ثنا سفيان بن عيينة ، قال : ثنا عبدة بن أبي لبابة ، وعاصم (٣) ، عن زر (٤) ، قال : سألت أبيّ بن كعب عن ليلة القدر ، فحلف لا يستثني أنّها ليلة سبع وعشرين. قلت : ممّ تقول ذاك يا أبا المنذر؟ قال : بالعلامة ، أو الآية التي قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «إنّها تصبح من ذلك اليوم تطلع الشّمس ليس لها شعاع».

__________________

ـ «شرح السنة» للبغوي (١ / ٢٧٣) ، باب فضل العلم ، وانظر «النهاية» (٥ / ٩٤) لابن الأثير ، والكربة ـ بالضم ـ الخصلة التي تكون سببا للحزن ، وتجمع على كرب ، مثل غرفة وغرف.

(١) في «سنن أبي داود» (٥ / ٢٣٥) : ستر الله عليه.

(٢) تخريجه :

في إسناده عامر بن أسيد ، لم أعرف حاله ، وبقية رجاله ثقات سوى المسعودي ، وهو صدوق. تغير بأخرة كما تقدم.

وله شاهد صحيح من حديث أبي هريرة مرفوعا ، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (١٧ / ٢٢ و ٢٣) مع النووي الذكر والدعاء ، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن ، والذكر بطرق عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة مرفوعا مع زيادة من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة قبل قوله : من ستر مسلما ، وزيادة في آخره ، ومن سلك طريقا يلتمس الخ ، وأبو داود في «سننه» (٥ / ٢٣٥) الأدب ، باب في المعونة للمسلم ، والترمذي في «سننه» (٢ / ٤٣٩) الحدود حديث (١٤٢٥) ، باب الستر على المسلم مثله ، غير أن أبا داود زاد تيسر المعسر ، والترمذي أيضا في «البر والصلة» (٣ / ٢١٨) ، باب في الستر على المسلم ، حديث ١٩٣١ ، وفي القراءات ، باب مدارسة القرآن (٤ / ٢٦٥) ، حديث ٢٩٤٦ ، وابن ماجة في «سننه» (١ / ٨٢) ، المقدمة حديث ٢٢٥ ، باب من أحيا سنة قد أميتت ، وأحمد في «مسنده» (٢ / ٢٥٢ و ٥٠٠) ، والبغوي في «شرح السنة» (١ / ٢٧٣). كلهم من طريق الأعمش به.

(٣) في أ ـ ه «: «عاصم بن زر» ، وهو خطأ ، والصواب ما في الأصل.

(٤) تراجم الرواة :

علي بن الصباح : تقدم في ت رقم ٥٤ ، وعامر بن أسيد : هو المترجم له ، وابن عيينة تقدم ـ

٣٨٢

(٣٠٥) حدثنا ابن صبيح (١) ، قال : ثنا عامر بن أسيد ، قال : ثنا محمد بن الصباح البزار ، قال : ثنا أبو بكر بن عياش ، عن الأعمش ، عن مالك بن الحارث ، عن عبد الله بن عصمة ، عن حكيم بن حزام ، قال : سمعت رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يقول : «قال الله تعالى : إذا شغل عبدي بذكري عن مسألتي ، أعطيته أفضل ما أعطي السّائلين».

__________________

ـ في ت رقم ٧٦ ، وعبدة بن أبي لبابة : هو الأسدي الغاضري ـ بمعجمتين ـ أبو القاسم. تقدم في ت (رقم ٢١٠). ثقة.

وعاصم : هو ابن بهدلة. تقدم في ت (رقم ٨١) ، وزر : هو ابن حبيش ، تقدم في ت (رقم ١٣٥).

تخريجه :

في إسناده علي بن الصباح. لم يذكر فيه من الجرح والتعديل سوى قول أبي نعيم فيه ، إنه من الحفاظ كما تقدم ، وكذا عامر بن أسيد ، وهو المترجم له. لم يذكر فيه جرح ولا تعديل ، ولكن الحديث صحيح بسند مسلم ، فقد أخرجه بإسناده في «صحيحه» (٨ / ٦٤ و ٦٥) مع النووي : الصوم ، باب فضل ليلة القدر ، من طريق ابن عيينة ، وشعبة عن عبدة به نحوه ، وكذا الترمذي نحوه في «سننه» (٥ / ١١٦) تفسير سورة القدر من طريق ابن عيينة به كما عند مسلم ، وقال الترمذي : حديث صحيح ، وأحمد في «مسنده» (٥ / ١٣٠ و ١٣١) من الطريق المذكور ، وغيره نحوه. وكذا أورده ابن كثير في «تفسيره» (٤ / ٥٣٣).

(١) تراجم الرواة :

ابن صبيح : هو أحمد بن محمود بن صبيح. تقدم في (ت ٣٢) ثقة.

محمد بن الصباح : هو الدولابي ، أبو جعفر البغدادي البزار. ثقة ، من رجال الجماعة.

مات سنة ٢٢٧. «التهذيب» (٩ / ٢٢٩) ، وأبو بكر بن عياش الأسدي الكوفي المقرىء مشهور بكنيته : والأصح أنها اسمه ، وقيل : اسمه محمد ، وقيل غير ذلك. ثقة عابد ، مات سنة ٩٤ ، وقيل : قبل ذلك. انظر «التقريب» ص ٣٩٦ ، والأعمش تقدم قبل قليل ، وهو معروف ، ومالك بن الحارث : هو السلمي الرّقي ، ويقال : الكوفي. ثقة من الرابعة. انظر «التقريب» ص ٣٢٦ ، و «التهذيب» (١٠ / ١٢).

وعبد الله بن عصمة الجشمي ـ بضم الجيم ، وفتح المعجمة ـ حجازي مقبول من الثالثة ، المصدرين السابقين ص (١٨٢ و ٥ / ٣٢٢).

تخريجه :

في إسناده عامر بن أسيد لم أعرف حاله. وعبد الله بن عصمة الجشمي ، وهو مقبول ، وبقية ـ

٣٨٣

__________________

ـ رجاله ثقات ، ولكن لم أقف على طريق المؤلف ، وله شواهد.

فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٤ / ٢٥٥) ، فضائل القرآن من حديث أبي سعيد مرفوعا بلفظ : «من شغله القرآن عن ذكري ، وسألني أعطيته أفضل ما أعطي السّائلين» مع زيادة في آخره. وقال : حسن غريب.

والدارمي في «سننه» (٢ / ٤٤١) فضائل القرآن نحوه ، وأبو نعيم في «الحلية» (٥ / ١٠٦) كلفظ الدارمي عنه ، وعن حذيفة في (٧ / ٣١٣) بلفظ : «من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته قبل أن يسألني» وقال : غريب ، تفرد به أبو مسلم عبد الرحمن بن واقد ، عن ابن عيينة.

وأخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (١ / ٣٣٧) من ثلاثة طرق من حديث عمر بن الخطاب ، وجابر بن عبد الله ، ومالك بن الحويرث مرفوعا بلفظ : «من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السّائلين» ، وقال البيهقي هكذا رواه البخاري في التاريخ ، عن ضرار ، عن صفوان.

قلت : «أورده ابن الجوزي في «الموضوعات» (٣ / ١٦٥) بلفظه من طريق صفوان بن أبي الصهباء .. من حديث عمر ، ثم قال ابن الجوزي : قال ابن حبان : هذا موضوع ما رواه إلا صفوان بهذا الإسناد إلخ ، وتعقبه السيوطي في «اللآلئ» (٢ / ٣٤٢) بما قاله ابن حجر في أماليه «وهذا حديث حسن أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد ، عن أبي نعيم ضرار بن صرد ، عن صفوان به ، وابن شاهين من رواية يحيى الحمّاني ، عن صفوان ، وأورده ابن الجوزي في «الموضوعات» ، فلم يصب ، واستند إلى ذكر ابن حبان لصفوان في «الضعفاء» ، ولم يستمر ابن حبان على ذلك ، بل ذكر صفوان في الثقات ، وذكره البخاري في «التاريخ» ، ولم يحك فيه جرحا ، وذكره ابن شاهين في الثقات ، وكذا ابن خلفون ، وقال : أرجو أن يكون صدوقا ، ووثقه ابن معين في رواية : انتهى».

قلت : فالحديث حسن بشواهده المتعددة كما قال الحافظ ابن حجر ، بل وقد حسنه الترمذي من حديث أبي سعيد كما تقدم ، وزاد السيوطي في شواهده أيضا حديث مالك بن الحويرث بنحوه ، وانظر «تنزيه الشريعة» (٢ / ٣٢٣) ، وقد وافق تعقيب السيوطي.

٣٨٤

٢٢١ ٨ / ٢٦ ق عبد الرحمن بن عمر رسته (*) :

يكنى أبا الحسن ، وكان راوية عن يحيى القطان ، وعمرو وعبد (١) الرحمن بن مهدي ، والبصريين. خرج إلى الري فحضر مجلسه أبو زرعة ، وأبو حاتم ، ومحمد بن مسلم بن وارة ، ويقال : كان عنده (٢) عن ابن مهدي ثلاثون (٣) ألف حديث ، وتوفي سنة ست وأربعين ومائتين ، ويقال : سنة خمسين.

حكى إبراهيم بن محمد بن الحارث ، عن أحمد بن حنبل ، قال : ما ذهبت يوما إلى عبد الرحمن بن مهدي إلّا وجدت الأخوين الأزرقين عنده (٤) ، يعني : عبد الرحمن ، وأخاه (٥). وله أحاديث يتفرد بها.

__________________

(*) له ترجمة في «الجرح والتعديل» (٥ / ٢٦٣) وقال أبو حاتم : صدوق. وفي «أخبار أصبهان» (٢ / ١٠٩) وفي «التقريب» ص ٢٠٧ ، وزاد في نسبه ابن يزيد بن كثير الزهري. قال ابن حجر : لقبه (رسته) ـ بضم الراء ، وسكون المهملة ، وفتح المثناة ـ ثقة له غرائب وتصانيف ، وفي «التهذيب» (٦ / ٢٣٤) ، ونقل فيه عن أبي الشيخ ، وفي «الكاشف» (٢ / ١٧٨) ، وقال الذهبي : ثقة. توفي سنة ٢٥٠ وفي «سير النبلاء» (١٢ / ٢٤٢) ، وفي «الميزان» (٢ / ٥٧٩).

(١) هو ابن علي الفلاس.

(٢) في الأصل : (عبده) ، وما أثبته من أ ـ ه.

(٣) في الأصل : (ثلاثين) والتصحيح من مقتضى القواعد.

(٤) كذا في «التهذيب» (٢ / ٢٣٥) باختصار.

(٥) في الأصل : أخوه ، والتصحيح من أ ـ ه ، ومن مقتضى القواعد ، وهو عبد الله بن عمر رسته ، وسيأتي بعد هذه الترجمة قريبا.

٣٨٥

(٣٠٦) حدثنا محمد بن يحيى (١) ، قال : ثنا رسته ، قال : ثنا ابن مهدي ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «البادىء بالسّلام بريء» (٢).

رواه عمرو بن العباس (٣) ، عن ابن مهدي موقوفا.

وحكى محمد بن يحيى ، قال : سمعت رسته يقول : قدمت البصرة ،

__________________

(١) تراجم الرواة : محمد بن يحيى بن مندة : تقدم في (ت رقم ١٠) ، وهو ثقة ، وسفيان : هو الثوري.

تقدم في (ت رقم ٣).

وابن مهدي : تقدم في بداية الكتاب عند فتح أصبهان. أبو إسحاق : هو السبيعي. تقدم بترجمة (رقم ٢٨).

وأبو الأحوص : هو عوف بن مالك. تقدم في (ت رقم ١٠٥) ، وعبد الله : هو ابن مسعود الصحابي الجليل.

(٢) تخريجه :

رجاله ثقات ، وهو مما تفرد به رسته ، فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٧ / ١٣٤) من طريق محمد بن يحيى بن مندة به مثله ، غير أنه زاد «من الصرم» ، والصرم بفتح الصاد ، وسكون المهملة ، وهو الهجر والقطع ، كما في «الفيض» (٣ / ٢١٥) للمناوي ، وقال أبو نعيم : غريب ، تفرد به عن الثوري عبد الرحمن بن مهدي ، وبطريق آخر في (٩ / ٢٥) من طريق رسته مثله ، وقال : غريب من حديث الثوري ، عن أبي إسحاق ، كأنه غير محفوظ ، والمشهور ما حدثناه ، حبيب بن الحسن ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا ابن أبي بكير ، ثنا ابن مهدي ، ثنا سفيان ، عن أبي قيس ، عن عمرو بن ميمون ، عن ابن مسعود ، عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ مثله. وأخرجه الخطيب في «الجامع» ، والبيهقي في «الشعب» كما في «الفيض» (٣ / ٢١٥) من حديث ابن مسعود ، وقال المناوي : وفيه أبو الأحوص ، وقال ابن معين : ليس بشيء ، وأورده الذهبي في «الضعفاء». ووافقه السيوطي في تضعيفه. قلت : إن كان سندهما سند أبي الشيخ ، وأبي نعيم ، فليس أبو الأحوص هو الذي قال فيه ابن معين : ليس بشيء ، وأورده الذهبي في «الضعفاء» ، فإنّه يروي عنه الزهري وحده كما في «التهذيب» (١٢ / ٥) ، وليس فيه ذكر أنه روى عن ابن مسعود ، بل هو عوف بن مالك أبو الأحوص الجشمي الكوفي الذي روى عنه السبيعي ، وروى هو عن ابن مسعود ، والله أعلم.

فالحديث غريب كما تقدم ، وأورده الخطيب التبريزي في «المشكاة» (٣ / ١٣٢٢) حديث ٤٦٦٦. وقال : رواه البيهقي في «الشعب».

(٣) وعمرو بن العباس : هو الباهلي أبو عثمان البصري الذي روى عن ابن مهدي. صدوق ، ربما وهم كما في «التقريب» ص (٢٦٠).

٣٨٦

فأتاني شباب العصفري (١) ، فقال لي : كيف تحفظ عن عبد الرحمن بن مهدي حديث «البادىء بالسّلام بريء»؟ فقلت : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، الحديث.

فقال : فرّجت عنّي فرّج الله عنك. أنكروا ذلك عليّ ، فقلت : حدثنا به عبد الرحمن مرة عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ومرة عن عبد الله موقوفا (٢) من قول عبد الله.

(٣٠٧) أخبرنا إسحاق بن أحمد (٣) ، قال : ثنا رسته ، قال : ثنا عبيد الله بن سفيان الغداني (٤) ، قال : ثنا ابن عون ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «من أتى الجمعة فليغتسل».

__________________

(١) هو خليفة بن خياط. تقدم (في ت ٣).

(٢) في النسختين : «موقوف» ، والتصويب من مقتضى القواعد.

(٣) تراجم الرواة :

إسحاق بن أحمد : الغالب أنه إسحاق بن إبراهيم بن أحمد. ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات» (٢٦٨ / ٣) ، وسكت عنه.

وعبيد الله بن سفيان : هو أبو سفيان الغداني ، أو العدني البصري ، كذبه ابن معين ، ووهّى ابن حبان حديثه ، وقاله ابن عدي : في أحاديثه نكرة.

انظر «الميزان» (٣ / ٩) ، و «اللسان» (٤ / ١٠٥).

ابن عون : هو عبد الله بن عون بن أرطبان أبو عون البصري. تقدم في (ت رقم ١٢). ثقة ثبت.

(٤) في أ ـ ه ـ : المدني ، وهو خطأ ، ومحرف ، في «الميزان» (٣ / ٩) : غداني بصري ، وفي نسخة منه عدني ، وكذا في «اللسان» (٤ / ١٠٥).

تخريجه :

في إسناده عبيد الله بن سفيان. كذبه ابن معين ، ووهّى حديثه ابن حبان ، كما تقدم.

والحديث صحيح بغير هذا الإسناد ، بل متفق عليه بغير هذا السياق ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» ٢ / ٣٥٦ و ٣٨٢ مع الفتح ـ س الجمعة ، باب فضل الغسل يوم الجمعة من طريق مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر ، ومن طريق سالم عنه مرفوعا : لفظ الأول : «إذا جاء أحدكم ، ولفظ الثاني : (من جاء منكم الجمعة فليغتسل)» ، ومسلم في «صحيحه» (٦ / ١٣٠ و ١٣١) ـ

٣٨٧

لم يحدّث به رسته إلا بالرّي ، ورواه أبو عاصم ، عن ابن عون ، وغرائب حديثه تكثر.

(٣٠٨) وفيما انتقى أبو بكر عمر بن سهل (١) على إسماعيل بن عبد الله ، قال : ثنا عبد الرحمن بن عمر ، قال : ثنا عبد الوهاب ، قال : ثنا أيوب ، عن محمد ، عن أبي هريرة ، قال : نهي أن يستعجل قبل رمضان بيوم (٢).

__________________

ـ بطرق عن ابن عمر ، كلفظي البخاري ، وبلفظ «إذا أراد أحدكم أن يأتي الجمعة فليغتسل».

وهو مخرج في «السنن» و «المسانيد» أيضا.

(١) تراجم الرواة :

أبو بكر عمر بن سهل الدينوري : ترجم له أبو الشيخ في ص ٢٧٧ ، وقال : «كان من كبراء الحفاظ ديّنا فاضلا ورعا». مات سنة ٣٠٧ ه‍.

وإسماعيل بن عبد الله : هو أبو الحسن الضبي. شيخ ثقة. تقدم (في ت رقم ٢٠٠). عبد الوهاب : هو ابن عبد المجيد بن الصلت أبو محمد الثقفي البصري. تقدم في (ت رقم ١٥٣) ثقة ، إلا أنه تغير قبل موته بثلاث سنين ، وأيوب : هو ابن أبي تميمة كيسان السختياني تقدم في (ت رقم ١٦). ومحمد : هو ابن سيرين. تقدم (في ت رقم ٧٩).

(٢) تخريجه :

رجاله ثقات ، غير أن عبد الوهاب تغير قبل موته بثلاث سنين كما تقدم ، والحديث غريب بهذا اللفظ ، فقد أخرجه ابن ماجه في «سننه» (١ / ٥٢٧) الصوم ، باب ما جاء في صيام يوم الشك من طريق عبد الله بن سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة مرفوعا نحوه ، ولفظه : نهى رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ عن تعجيل صوم يوم قبل الرؤية» ، ولكن إسناده ضعيف جدا : فيه عبد الله بن سعيد ، وهو متروك كما في «التقريب» ص ١٧٥. وأصل الحديث من غير هذا السياق صحيح ، بل متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري (٤ / ١٢٧ مع الفتح ـ س) الصوم ، باب لا يتقدم رمضان بصوم يوم ، أو يومين من طريق أبي سلمة ، عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ : «لا يتقدّمنّ أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين إلّا أن يكون رجل يصوم صومه ، فليصم ذلك اليوم».

ومسلم في «صحيحه» (٧ / ١٩٤) مع النووي الصيام باب النهي عن تقديم رمضان بصوم يوم أو يومين كما عند البخاري ، وهو مخرج في «السنن» و «المسانيد» أيضا.

٣٨٨

٢٢٢ ٨ / ٢٧ عبد الله بن عمر بن يزيد الزهري (*) :

يكنى أبا محمد. ولي القضاء بالكرخ ، وخرج إليها ، ومات بها سنة اثنتين وخمسين ومائتين (١) ، وكان راوية عن يحيى ، وعبد الرحمن ، وروح ، وحماد بن مسعدة ، ومحمد بن بكر ، وأبي (٢) قتيبة ، وغيرهم ، وله مصنفات كثيرة ، وقد حدث بغير حديث يتفرد به.

(٣٠٩) حدثنا محمد بن سهل بن الصباح (٣) ، قال : ثنا عبد الله بن عمر ، قال : ثنا يحيى بن سعيد ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الله ، قال : قال النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «السّلام اسم من أسماء الله ، فأفشوا السّلام بينكم» (٤).

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٤٧) ، و «الجرح والتعديل» (٥ / ١١١) وسكت فيه ، وفي «سير النبلاء» (١٢ / ٢٤٣) ، وفيه الإمام المحدّث ، ونقل فيه عن المؤلف.

(١) كذا في «أخبار أصبهان» (٢ / ٤٧).

(٢) في الأصل : «أبو» ، والتصحيح من ـ أ ـ ه ، ومن مقتضى القواعد.

(٣) الرواة :

محمد بن سهل ، ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات» ٢٥١ ، وقال : كان من أروى الناس عن أبي مسعود. توفي سنة ٣١٣ ه‍. كذا في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٥٥) ، ويحيى بن سعيد : هو ابن فروخ القطان ، والأعمش : معروف. تقدما قبل قليل ، وزيد بن وهب : هو الجهني أبو سليمان الكوفي. تقدم في (ت رقم ١٠٢) ، وهو ثقة مخضرم ، وعبد الله : هو ابن مسعود.

(٤) في إسناده محمد بن سهل ، وعبد الله بن عمر ، ترجم لهما أبو الشيخ ، وأبو نعيم كما تقدم ، ولم يذكرا فيهما جرحا ولا تعديلا ، وبقية رجاله ثقات ، والحديث حسن بمجموع طرقه ، وقد أخرجه البزار ، والطبراني كما في «المجمع» (٨ / ٢٩) ، و «الترغيب» (٣ / ٣٢٧) عن ابن مسعود مرفوعا مع زيادة في آخره ، قال المنذري : أحد إسنادي البزار قوي جيد ، وقال الهيثمي : رواه ـ

٣٨٩

(٣١٠) حدثنا محمد بن يحيى (١) وسلم بن عصام ، قالا : ثنا عبد الله بن عمر ، قال : ثنا عبد الله بن وهب المصري (٢) ، ومحمد بن بكر عن سعيد بن

__________________

ـ البزار بإسنادين ، والطبراني بأسانيد ، وأحدهما رجاله رجال الصحيح عند البزار والطبراني ، وقال المناوي في «الفيض» (٤ / ١٥١) : قال ابن حجر : في «الفتح» رواه البزار والطبراني مرفوعا وموقوفا ، وطرق الموقوف أصحّ ، فحكم ابن الجوزي غير صواب ا ـ ه. قلت : ورواه الطبراني في «الصغير» (١ / ٧٥) ، و «الأوسط» من حديث أبي هريرة ، كما في «المجمع» (٨ / ٢٩) ، وقال الهيثمي : في رواية «الصغير» عصمة بن محمد الأنصاري ، وهو متروك ، وفي رواية «الأوسط» بشير بن رافع ، وهو ضعيف ، وساقه ابن الجوزي في «الموضوعات» (٣ / ٧٩) من طريق الطبراني في «الصغير» ، ولكن تعقبه السيوطي في «اللآلىء» (٢ / ٢٨٨) ، وابن عراق في «التنزيه» (٢ / ٢٩٤) ، وقال السيوطي ورد ذلك من حديث أبي أمامة ، وأنس ، وابن مسعود ، وغيرهم ، وحديث أبي أمامة أخرجه الطبراني ، ثم ساقه بإسناد الطبراني ، وحديث ابن مسعود ساقه بإسناد البيهقي في «الشعب» وقال السيوطي : وصححه أيضا في «المختارة» ، وساقه أيضا بإسناد أبي بكر بن أبي شيبة من قوله ، وقد رواه البيهقي في «الشعب» بطرق مرفوعا وموقوفا ، وأخرجه عن ابن عمر موقوفا ، كما في «التنزيه» (٢ / ٢٩٤) ، ثم ساق السيوطي حديث أنس بإسناد القضاعي في «مسند الشهاب».

قلت : قد فاتهم ما أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» ص ١٤٦ ، باب السلام «اسم من أسماء الله» من طريق شهاب بن المعمر ، عن حماد بن سلمة ، عن حميد ، عن أنس مرفوعا بلفظ : «إنّ السّلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه الله في الأرض ، فأفشوا السّلام بينكم».

ورجاله ثقات ، فالحديث صحيح بهذا الإسناد ، والله أعلم.

وأخرجه الديلمي في «مسنده» كما في «تسديد القوس» ، حرف السين المهملة عن ابن عباس نحوه.

(١) تراجم الرواة :

محمد بن يحيى ، وسلم بن عصام : تقدما : الأول في (ت رقم ١٠). ثقة ، والثاني : شيخ صدوق. تقدم في (ت رقم ١٩) ، وعبد الله بن عمر : هو المترجم له ، وعبد الله بن وهب المصري : تقدم في (ت رقم ٣) ، وهو ثقة ، ومحمد بن بكر بن عثمان أبو عبد الله : صدوق ، يخطىء مات سنة أربع ومائتين. «التقريب» ص (٢٩١) ، و «التهذيب» (٩ / ٧٧).

وسعيد بن أبي عروبة : تقدم في (ت رقم ٤). ثقة مدلس من أثبت الناس في قتادة.

قتادة : هو ابن دعامة ، وعكرمة : هو مولى ابن عباس ، تقدما : الأول في (ت رقم ٣) ، والثاني في (ت رقم ٤٥).

(٢) في الأصل : «البصري» ، والتصحيح من أ ـ ه ، ولم أجد عبد الله بن وهب البصري ، إنما المذكور في «التهذيب» وغيره : المصري ، فيبدو لي أن هذا هو الصواب ، والذي في الأصل محرف ، والله أعلم.

٣٩٠

أبي عروبة ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : ثني رجال مرضيون من أصحاب رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وأرضاهم عندي عمر ، أن رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بعث مناديا ، فنادى : «لا تصوموا هذه الأيّام ، فإنّها أيّام أكل وشرب». ذكر لنا أن المنادي كان بلالا.

حكى أبو عبد الله محمد بن يحيى ، قال : قدم فضلك (١) الرازي أصبهان ، فجاءني بعد المغرب ، فسلّم علي قال : الله الله. تصير معي إلى عبد الله بن عمر (٢) لأسأله عن حديث قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس فقلت : حتى تصبح : فقال : الله الله ، فإنّي أخاف أن أموت ، أو يموت ، فيفوتني ، فصرت معه ، فخرج إليّ ، فقال : هذا فضلك جاء يسأل (٣) في حديث قتادة ، (فلم) يصبر إلى أن يصبح ، وقال : أخاف أن أموت ، فقال: إنّه (خاف) أن أموت ، فيفوته ، فحدثنا به.

(٣١١) وحدثنا سلم بن عصام (٤) ، قال : ثنا عبد الله ، قال : ثنا

__________________

تخريجه :

في إسناده عبد الله بن عمر. لم أعرف حاله ، ومحمد بن بكر صدوق : يخطىء ، وقد عنعن سعيد بن أبي عروبة ، وهو مدلس ، وقد تقدم تخريج الحديث مستوفي تحت ترجمة ٨ بحديث رقم ٢٢ ، وأخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٤٨) به مثله أيضا.

(١) هو الفضل بن العباس الرازي ، يعرف بفضلك. ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات» ص ١٦٩ ، وسيأتي برقم ترجمة (٢٩٧).

(٢) هو عبد الله بن عمر بن يزيد الزهري أخو رسته صاحب الترجمة.

(٣) هكذا في النسختين. المناسب : «عن» ، والله أعلم.

(٤) تراجم الرواة :

سلم بن عصام : تقدم في السند قبله ، وعبد الله : هو ابن عمر بن يزيد المترجم له.

وإسماعيل بن حكيم : هو الخزاعي صاحب الزيادي. ترجم له ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٢ / ١٦٥) ، ولم يذكر فيه شيئا من الجرح والتعديل. ـ

٣٩١

إسماعيل بن حكيم ، عن يونس ، عن الحسن ، عن عمران بن الحصين ، أن عمر قال : ما خطبنا النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ خطبة إلّا أمرنا بالصدقة ، ونهانا عن المثلة (١).

(٣١٢) حدثنا عبد الله بن محمد بن عمران (٢) ، قال : ثنا عبد الله ،

__________________

ـ يونس : هو ابن عبيد بن دينار العبدي. تقدم في (ت رقم ١٦٠) هو ثقة ، والحسن : هو ابن أبي الحسن البصري. تقدم في (ت ٣) ، وعمران بن حصين هو الصحابي المشهور.

(١) في أ ـ ه «المسئلة» ، وهو خطأ ، والصواب ما في الأصل ، وانظر تخريج الحديث.

تخريجه :

في إسناده من لم أعرفه ، وقد أخرجه الطبراني في «الصغير» (١ / ٢٣٣) من طريق أبي عبد الرحمن المقرىء ، عن عبد الله بن عمر به مثله ، وقال الطبراني : «لم يروه عن الحسن ، عن عمران ، عن عمر إلا يونس ، ولا عنه إلا اسماعيل. تفرد به عبد الله بن عمر ، ورواه هشيم ، وغيره عن يونس ، عن الحسن ، عن عمران فقط ، وقال الهيثمي في «المجمع» (٦ / ٢٤٩) ، وفيه من لم أعرفهم.

قلت : قد جاء الحديث بلفظه ، وبنحوه من حديث عمران بن حصين بدون واسطة عمر كما أشار إليه الطبراني ، وكذا عن سمرة بن جندب ، فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٣ / ١٢٠ و ١٢١) الجهاد ، باب في النهي عن المثلة ، وأحمد في «مسنده» (٤ / ٤٢٩ و ٤٣٦ و ٤٣٩ و ٤٤٥) و (٥ / ١٢ و ٢٠). كلاهما من طريق الحسن عنهما عند أحمد بلفظه مثله في بعض المواضع ، وعند أبي داود بنحوه بلفظ : كان رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يحثّنا على الصدقة ، وينهانا عن المثلة.

وأخرجه الدارمي في «سننه» (١ / ٣٩٠) الزكاة ، باب الحث على الصدقة عن عمران بن حصين وحده بلفظ : ما خطبنا رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ إلا أمرنا الحديث.

قال الهيثمي بعدما أورد الحديث في «المجمع» (٤ / ١٨٩) عن عمران : رواه أحمد والبزار بنحوه ، والطبراني في «الكبير» ، ورجال أحمد رجال الصحيح ، والله أعلم ، والمثلة ، تعذيب المقتول بقطع أعضائه ، وتشويه خلقه قبل أن يقتل أو بعده ، وذلك أن يجدع أنفه ، أو تفقأ عينه ، أو ما أشبه ذلك من أعضائه كذا قال الخطابي في تعليقه على «سنن أبي داود» (٣ / ١٢٠).

(٢) تراجم الرواة :

عبد الله بن محمد بن عمران أبو سليمان : ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات» ص ٢٠٥ ، وقال : كان من خراسان ، وكان له محلّ مقبول القول ، وكان على المسائل. مات سنة ٣٠٤ ه‍.

عبد الله : هو ابن عمر بن يزيد الزهري ، صاحب الترجمة ، سالم بن علي : لم أقف على ـ

٣٩٢

قال : ثنا سالم بن علي ، قال : ثنا معمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : كان النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يغسل رأسه في سطل من نحاس (١).

هذه الأحاديث مما تفرد (٢) بها ، ومثل هذا يكثر.

(٣١٣) حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح (٣) ، قال : ثنا عبد الله ، قال : ثنا الحسين بن حفص ، قال : ثنا سفيان ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «قال الله تبارك وتعالى (٤) : ابن آدم أنفق أنفق عليك» (٥). قال عبد الله بن عمر : ليس بالكوفة ولا بالبصرة هذا الحديث عند أحد.

__________________

ـ ترجمته. معمر : تقدم في (ت رقم ١٣٣) ، ونافع : تقدم في (ت رقم ٤٧).

(١) تخريجه :

في إسناده من لم أعرفه ، وهو عبد الله بن عمر الزهري ، ومن لم أقف على ترجمته ، وهو سالم بن علي ، وهو مما تفرد به عبد الله بن عمر ، لم أقف على تخريجه.

(٢) في النسختين «به» ، والتصحيح من مقتضى القواعد.

(٣) تراجم الرواة :

أحمد بن محمود : تقدم في (ت رقم ٣٢) ، وهو ثقة ، والحسين بن حفص : تقدم بترجمة (رقم ٩٥) ، وهو صدوق ، وسفيان يحتمل الثوري ، وابن عيينة ، لأن حسينا روى عنهما ، وهما يرويان عن أبي الزناد ، ولكن جاء التصريح بابن عيينة عند مسلم كما سيأتي في تخريج الحديث. فتعين هو ، وأبو الزناد : هو عبد الله بن ذكوان القرشي ، ثقة. مات سنة ١٣٠ ، وقيل بعدها. انظر : «التقريب» ص ١٧٢. والأعرج : هو عبد الرحمن بن هرمز. تقدم (في ت رقم ١٣٠) ، وهو ثقة ثبت أيضا.

(٤) في «صحيح البخاري» وغيره (٩ / ٤٩٧ مع الفتح ـ س) بزيادة : «يا» قبل ابن.

(٥) تخريجه :

رجاله ثقات سوى عبد الله بن عمر الزهري ، فإنه لم أعرف من وثقه ، أو جرحه ، والحسين : وهو صدوق ، والحديث متفق عليه من غير طريق المؤلف ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٨ / ٣٥٢) التفسير ، باب «وكان عرشه على الماء» ، وفي النفقات (٩ / ٤٩٧) ، باب فضل النفقة على الأهل ، وفي التوحيد (١٣ / ٤٦٤) ، حديث (٧٤٩٦) ، ومسلم في «صحيحه» ٧ / ٧٩ و ٨٠ الزكاة ، باب الحث على النفقة ، وتبشير المنفق بالخلف كلفظ البخاري من طريق شعيب ، عن أبي الزناد به ، وفي التفسير مع زيادة وفي التوحيد مثله ، وفي ـ

٣٩٣

٢٢٣ ٨ / ٢٨ علي بن يونس بن أبان بن علي بن مهران التميمي (*) :

من مواليهم ، يروي عن أبي داود ، وسعيد بن عامر ، وابن مهدي ، ويعقوب الحضرمي ، وأبي (١) بكر الحنفي. (٢) ثقة.

(٣١٤) حدثنا الحسن بن علي بن يونس (٣) ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا ابن فضالة ، عن داود بن ميسرة ، عن الصدائي ، أن رسول الله

__________________

ـ النفقات من طريق مالك عن أبي الزناد به مثله ، ومسلم من طريق ابن عيينة ، عن أبي الزناد به مع زيادة في آخره ، ومن طريق عبد الرزاق ، عن معمر بن راشد ، عن همام بن منبه ، عن أبي هريرة مرفوعا مثله مع زيادة فيه ، وابن ماجه في «سننه» (١ / ٦٨٦) الكفالات ، باب النهي عن النذر من طريق سفيان ، عن أبي الزناد به ، وفي آخره هذا الجزء بلفظه ، وأحمد في «مسنده» (٢ / ٢٤٢ و ٣١٤ و ٤٦٤) من الطريق المذكور ، وانظر «تاريخ بغداد» (٩ / ٢٦٨).

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣).

(١) في الأصل «وأبو» ، والجادة ما أثبتنا.

(٢) هو عبد الكبير بن عبد المجيد البصري ثقة ، مات سنة أربع ومائتين ، انظر «التقريب» ص (٢١٧).

(٣) تراجم الرواة :

الحسن بن علي : تقدم في بداية «الطبقات» وكان شيخا فاضلا.

وأبو داود : هو الطيالسي تقدم بترجمة (رقم ٩٣).

وابن فضالة : هو مبارك ، تقدم بترجمة (رقم ٥٤). ثقة مدلس.

وداود بن ميسرة : لم أقف على ترجمة بهذا الاسم ، ولكن ذكر ابن حجر في «التهذيب» (٣ / ٣٦٠) في ترجمة الصدائي هذا الإسناد من طريق ابن فضالة ، عن عبد الغفار بن ميسرة ، عن الصدائي ، فلعلّه حرف ، أو هو أخوه ، وعبد الغفار مجهول كما في «الميزان» (٢ / ٦٤١) ، والله أعلم.

والصدائي ـ بضم الصاد المهملة ـ نسبة إلى صداء قبيلة باليمن ، وهو زياد بن الحارث له صحبة ووفادة. انظر «التقريب» ص (١٠٩) ، «والتهذيب» (٣ / ٣٥٩).

٣٩٤

ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : «إنّما يقيم من يؤذّن» ، وكان بلال غائبا (١) ، ولم يحضر ، فأذّن الصدائي ، فجاء بلال ، فأراد أن يقيم ، فقال النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «يا بلال إنّ أخا صداء قد أذّن ، وإنّما يقيم من أذّن» (٢).

(٣١٥) حدثنا الحسن بن علي ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا خارجة بن مصعب (٣) ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، أن رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : «إذا نعس أحدكم فلينم لا يدعو

__________________

(١) في الأصل : غائب والتصحيح من أ ـ ه ، ومن مقتضى القواعد.

(٢) تخريجه :

في إسناده داود ، أو عبد الغفار ، وهو مجهول كما تقدم.

فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (١ / ٣٥٢) الصلاة ، باب في الرجل يؤذن ويقيم آخر من طريق عبد الرحمن بن زياد الأفريقي ، عن زياد بن نعيم الحضرمي ، عن الصدائي ، قال : لما كان أول أذان الصبح أمرني ـ يعني النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فأذنت إلى قوله : فأراد بلال أن يقيم ، فقال له نبي الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : إنّ أخا صداء الحديث ، وأخرجه الترمذي في «سننه» (١ / ١٢٨) الصلاة حديث رقم (١٩٩) ، باب من أذن فهو يقيم من طريق المذكور عند أبي داود ، وقال : وفي الباب عن ابن عمر ، وكذا ابن ماجه في «سننه» (١ / ٢٣٧) الأذان ، باب السنة في الأذان ، وكذا أحمد في «مسنده» (٤ / ١٦٩) من الطريق المذكور فمداره عند الجميع على عبد الرحمن الأفريقي.

قال الترمذي : «وحديث زياد ـ الصدائي ـ إنّما نعرفه من حديث الأفريقي ، والأفريقي : هو ضعيف عند أهل الحديث ، ضعفه يحيى القطان وغيره قال أحمد : لا أكتب حديث الأفريقي».

وقال الترمذي : ورأيت محمد بن إسماعيل ـ البخاري ـ يقوي أمره ، ويقول : هو مقارب الحديث.

ثم قال الترمذي : والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم. أن من أذّن فهو يقيم.

قال السندي : كما في التعليق على «سنن أبي داود» (١ / ٣٥٢) ، «وتلقيهم الحديث بالقبول مما يقوّي الحديث أيضا ، فالحديث صالح ، فلذلك سكت عنه أبو داود ، والله أعلم».

(٣) تراجم الرواة :

تقدم الرواة كلهم قبل قليل سوى خارجة بن مصعب أبي الحجاج السرخسي. متروك مات سنة ١٦٨ ه‍. انظر «التقريب» (٨٧).

٣٩٥

لنفسه ، فيسبّها ويدعو عليها».

__________________

تخريجه :

في إسناده خارجة وهو متروك ، والحديث صحيح ، بل متفق عليه بغير هذا السياق والسند ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١ / ٢١٣ ـ مع الفتح ـ س) الوضوء ، باب الوضوء من النوم ، ومن لم ير من النعسة والنعستين الخ ، ومن حديث أنس أيضا بعد صفحة من «صحيحه» ، ومسلم في «صحيحه» (٦ / ٧٤ ـ مع النووي) المسافرين ، باب أمر من نعس في صلاته بالرقود ، وأبو داود في «سننه» (٢ / ٧٤) الصلاة ، باب النعاس في الصلاة ، والترمذي في «سننه» (١ / ٢٢١) الصلاة ، باب في الصلاة عند النعاس ، وقال الترمذي : في الباب عن أنس ، وأبي هريرة ، وحديث عائشة حديث حسن صحيح ، والنسائي في «سننه» (١ / ٩٩) الطهارة. باب النعاس ، وابن ماجه في «سننه» (١ / ٤٣٦) الإقامة ، باب ما جاء في المصلي إذ نعس ، ومالك في «الموطأ» ص ٩٣. صلاة الليل. وأحمد في «مسنده» (٦ / ٥٦ و ٢٠٥) ، وفي (٣ / ١٠٠ و ١٥٠ و ٢٥٠) وإسحاق في «مسنده» ، مسند عائشة منه حديث رقم ٧٤ و ٧٥ و ٧٦ بتحقيقي ، وأبو بكر بن داود في جزء مما أسندت عائشة ، حديث رقم ٥ بتحقيقي ، وابن خزيمة في «صحيحه» (٢ / ٥٥) ، والدارمي في «سننه» (١ / ٣٢) ، والبغوي في «شرح السنة» (٤ / ٥٧). من حديث أنس أيضا كلهم من طريق هشام بن عروة به بلفظ : «إذا نعس أحدكم وهو يصلي ، فليرقد حتّى يذهب عنه النوم ، فإنّ أحدكم إذا صلّى وهو ينعس لعلّه يستغفر فيسبّ نفسه» مع تفاوت يسير في اللفظ عند البعض.

٣٩٦

٢٢٤ ٨ / ٢٩ العباس بن الوليد بن مرداس (*) :

يحدث عن القاسم بن الحكم العرني (١).

(٣١٦) حدثنا أبو العباس الجمّال (٢) ، قال : ثنا العباس بن الوليد بن مرداس ، قال : ثنا يحيى بن سعيد (٣) ، عن خالد بن حيان ، عن بدر بن راشد ، عن الحسن ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «من شرب مسكرا نجس ونجست صلاته أربعين يوما ، فإن تاب تاب الله عليه ، فإن عاد في الرّابعة كان حقّا على الله أن يسقيه من طينة الخبال». قيل : وما

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٤٠) ، وفيه زيادة الجلكي أبو الفضل ـ بضم الجيم ، وفتح اللام ـ كما في «اللباب» (١ / ٢٨٧) لابن الأثير وانظر «معجم البلدان» (٢ / ١٥٥) ، له ترجمة قصيرة عنده.

(١) في النسختين «العدني» ، والصحيح ما أثبته. انظر «أخبار أصبهان» (٢ / ١٤٠) ، و «التهذيب» (٨ / ٣١١).

(٢) تراجم الرواة :

أبو العباس : هو أحمد بن محمد بن عبد الله الجمال. تقدم في (ت رقم ٢).

يحيى بن سعيد : هو القطان. تقدم في (ت رقم ٢٢).

خالد بن حيان : هو الرقي أبو يزيد الكندي. صدوق يخطىء. مات سنة ١٩١ ه‍. انظر «التقريب» ص (٨٨).

وبدر بن راشد : ترجم له ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٢ / ٤١٣) ، وسكت عنه ، ولم أقف عليه في محل آخر.

والحسن : هو البصري الأنصاري تقدم في (ت رقم ٣) ، ولكنه لم يسمع من أبي سعيد.

(٣) في الأصل محمد ، والتصويب من «أخبار أصبهان» (٢ / ١٤٠).

٣٩٧

طينة الخبال؟ قال : «صديد أهل النّار» (١).

__________________

(١) في إسناده من لم أعرف حاله ، ومتكلم فيه ، وهو الرقي ، وكذلك فيه انقطاع ، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٤٠) بلفظه ، ولم أجده في موضع آخر بلفظ المؤلف ، وطريقه ، وقد أخرج الطبراني كما في «المجمع» (٥ / ٧١) عن ابن ابن عباس مرفوعا ما هو قريب منه بلفظ : «من يشرب الخمر كان نجسا أربعين يوما ، فإن تاب منها تاب الله عليه» إلى قوله : «فإن ربّع كان حقا على الله أن يسقيه من ردعة الخبال» الحديث. قال الهيثمي : وفيه شهر بن حوشب ، وحديثه حسن ، وفيه ضعف ، والّذي أخرجه النسائي في «سننه» (٨ / ٣١٧ و ٣٢٤) الأشربة ، باب توبة شارب الخمر ، وابن ماجه في «سننه» (٢ / ١١٢٠) الأشربة ، باب من شرب الخمر لم تقبل صلاته من حديث عبد الله بن عمر ، وأحمد في «مسنده» (٢ / ٣٥ ، ١٧٦ ، ١٧٨) ، والطيالسي في «مسنده» (١ / ٣٣٩) بترتيب الساعاتي ، والدارمي في «سننه» (٢ / ١١١) الأشربة ، عن عبد الله بن عمرو ، وأحمد والطيالسي ، عن ابن عمر كلاهما مرفوعا بلفظ ـ وهو للطيالسي ـ : «من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ، فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد لم تقبل له صلاة أربعين ليلة» إلى قوله : «فإن عاد الرّابعة لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ، فإن تاب لم يتب الله عليه وكان حقّا على الله أن يسقيه من طينة الخبال» ، قال : يا أبا عبد الرحمن وما طينه الخبال؟ قال : صديد أهل النار وأورد الهيثمي في «المجمع» (٥ / ٦٨ و ٦٩) روايات فى هذا المعنى من حديث أبي ذر ، وعبد الله بن عمرو ، وقال في الأول : رواه أحمد ، والبزار ، والطبراني ، وفيه من لم يسمّ وشهر وهو فيه ضعف ، وفي الثاني : رواه أحمد ، والبزار ، ورجال أحمد رجال الصحيح خلا نافع بن عاصم ، وهو ثقة.

٣٩٨

٢٢٥ ٨ / ٣٠ يحيى بن محمد أبو بشر القواريري (*) :

بصري كان من الحفّاظ ، وكان (١) يختلف في البلدان. سمع منه بالرّي وأصبهان ، يروي عن أبي عاصم والبصريين ، قدم أصبهان قبل الخمسين ، ثم خرج عنها.

حدثنا أبو مسعود عبد الله بن محمد بن عبدان ، قال : ثنا أبو بشر يحيى بن محمد البصري ، قال : ثنا مسلم ، قال : ثنا مرزوق أبو عبد الله الخياط (٢) ، قال : ثني مجاهد أبو يوسف الخياط (٢) ، قال : كانت لمحمد بن سيرين ثياب يصلي فيها ، وثياب ينام فيها ، وثياب يدخل فيها الكنيف ، وكان إذا دعي الخياط (قال) (٣) : اغسل جلمك (٤) ، واغسل إبرتك ، واغسل خيوطك ، ولا تبل خيوطك بريقك.

حدثنا عبدان ، قال : ثنا أبو بشر ، قال : ثنا عمر بن عاصم ، قال : ثنا همام ، قال : رأيت محمد بن سيرين توضأ وضوءا عشرا ، ثم دخل المسجد ، ورمى بالثوبين اللذين توضأ فيهما ، وأخذ ثوبين آخرين ، فصلى فيهما.

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٥٦) ، وزاد ابن قيس من الجوّالين في البلدان ، وفي «الجرح والتعديل» (٩ / ١٨٥) ، وقال أبو حاتم : كان صحيح الحديث.

(١) في الأصل هنا كلمة لم تتضح لي ، وليس في أ ـ ه.

(٢) في الأصل مهمل ، وما أثبته من أ ـ ه.

(٢) في الأصل مهمل ، وما أثبته من أ ـ ه.

(٣) من أ ـ ه.

(٤) الجلم : ما يجز به يقال : جلم الشيء جلما ، أي : قطعه ، كالمقراض وغيره ، انظر «لسان العرب» (١٢ / ١٠٢).

٣٩٩

٢٢٦ ٨ / ٣١ يسار بن سمير بن يسار العجلي (*) :

يكنّى أبا عثمان من خيار عباد الله. يحدث عن سعيد بن عامر ، وأبي داود ، ويحيى بن أبي بكير ، وغيرهم.

(٣١٧) حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح (١) ، قال : ثنا يسار بن سمير ، قال : ثنا سعيد بن عامر ، عن شعبة ، عن عاصم الأحول ، عن أبي عثمان النهدي ، عن سعد ، وعن أبي بكرة ، قال : ـ وسعد أول من رمى بسهم في سبيل الله ـ حدثنا عن رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أنه قال : «من ادّعى إلى غير أبيه ، وهو يعلم أنّه غير أبيه ، فالجنّة عليه حرام».

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٦٢) ، وفيه : كان من العباد والزهاد.

(١) تراجم الرواة :

أحمد بن محمود : تقدم في (ت رقم ٣٢). ثقة. سعيد بن عامر : هو الضبعي ـ بضم المعجمة ، وفتح الموحدة ـ أبو محمد البصري. ثقة صالح. قال أبو حاتم : ربما وهم. مات سنة ٢٠٨ ه‍. انظر «التقريب» ص ٢٣ ، و «التهذيب» (٤ / ٥٠) ، و «الجرح والتعديل» (٤ / ٤٨).

وشعبة : هو ابن الحجاج. تقدم في (ت رقم ٢٢) ، وعاصم : هو ابن سليمان الأحول أبو عبد الرحمن البصري. تقدم في (ت رقم ١٢٩). ثقة.

أبو عثمان النهدي : هو عبد الرحمن بن ملّ. تقدم في (ت رقم ٣). ثقة ثبت.

وسعد : هو ابن أبي وقاص ، وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله. كذا روى الطبراني كما في «المجمع» (٥ / ٢٧١) ، وقال الهيثمي : إسناده منقطع ، وأخرجه أبو هلال العسكري بإسناده عن سعد نفسه في «الأوائل» (١ / ٣١٠) ، وأبو بكرة : هو نفيع بن الحارث بن كلدة ـ بفتحتين ـ الثقفي : صحابي مشهور بكنيته. مات سنة ٥٢ ه‍ كما في «التقريب» ص ٣٥٩.

٤٠٠