طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٢

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]

طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٢

المؤلف:

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]


المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٣٢

أبي هريرة أن رجلا أتى النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فقال : «يا نبيّ الله أيّ الأعمال أفضل؟ قال : «الإيمان بالله ، والجهاد في سبيل الله». قال : فأيّ الرّقاب أعظم أجرا؟ قال : «أغلاها ثمنا ، وأنفسها عند أهلها». قال : فإن لم يستطع؟ قال : «فاحبس نفسك عن الشّرّ ، فإنّها حسنة تصدّق بها على نفسك».

__________________

ـ البصري ، وثقه عفان بن مسلم ، وغيره ، وقال ابن حجر : صدوق. انظر «التهذيب» (٣ / ١٦١) ، و «التقريب» ص ٩٤ ، وسعيد : هو ابن أبي سعيد المقبري أبو سعد المدني ، وأبوه : هو كيسان بن سعيد المقبري ، تقدما في ت رقم ١٩٧. هما ثقتان.

تخريجه :

في إسناده أحمد بن محمد بن جهور. لم أعرف حاله ، ولكن الحديث صحيح ، فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (٢ / ٣٨٨) من طريق عفان بإسناده المذكور هنا مثله مع بعض الزيادات في وسط الحديث وقال الهيثمي : رجاله ثقات كما في «المجمع» (٤ / ٢٤١). قلت : هو كما قال ، كما تقدم في ترجمة الرواة ، ولم يسمّ الرّجل الذي سأله النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ في هذه الرّواية ، لعلّ السائل هو أبو ذر كما جاء في الصحيحين وغيرهما ، فقد أخرج البخاري في «صحيحه» (٥ / ١٤٨) مع الفتح العتق ، باب أي الرقاب أفضل ، عن أبي مراوح ، عن أبي ذر ، قال : سألت النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أي الأعمال أفضل؟ فذكر الحديث بنحوه مع زيادات ، وكذا مسلم في «صحيحه» (٢ / ٧٢ ـ ٧٣) مع النووي ، الإيمان ، باب الإيمان أفضل الأعمال ، بنحوه ، وأحمد في «مسنده» (٥ / ١٥٠ و ١٧١) بنحو ما تقدم.

وأخرج ابن ماجة في «سننه» (٢ / ٨٤٣) العتق ، باب العتق ، ومالك في «الموطأ» ص ٤٨٧ العتق ، حديث ١٥ عن أبي ذر باختصار قوله : أي الرقاب أفضل؟ قال : «أغلاها ثمنا ، وأنفسها عند أهلها» فقط. أما الطرف الأول من الحديث ، ففي «الصحيحين» ، وغيرهما عن أبي هريرة مرفوعا. انظر «صحيح البخاري» ١ / ٧٧ مع الفتح ، الإيمان ، باب من قال إن الإيمان هو العمل ، و (٣ / ٣٨١ ـ مع الفتح ـ س) الحج ، باب فضل الحج المبرور ، وزاد بعد الجهاد : ثم ماذا؟ قال : «حجّ مبرور». وهكذا في «صحيح مسلم» (٢ / ٧٢) مع النووي الإيمان ، باب الإيمان أفضل الأعمال ، والبخاري في «الأدب المفرد» ص ٣٤ و ٣٥ من حديث أبي ذر مثله وورد في هذا الباب أجوبة مختلفة للسائلين عن أي الأعمال أفضل ، أو أحب ، أو خير أحسن ما يجمع بينهما أن يقال : إن اختلاف الأجوبة جرى حسب اختلاف السائلين ، ومقتضى أحوالهم ، وهناك أجوبة أخرى. انظر التفصيل في «الفتح» (١ / ٧٧ ـ ٧٨) ، و «شرح النووي على صحيح مسلم» (٢ / ٧٧ و ٧٨).

٣٦١

(٢٩٠) حدثنا ابن الجارود (١) ، قال : ثنا أحمد بن محمد ، قال : ثنا عفان ، قال : ثنا عبد الواحد بن زياد ، قال : ثنا إسحاق بن شرقي مولى ابن عمر ، قال : ثني أبو بكر بن عبد الرحمن ، قال : ثني ابن عمر ، قال : ثني أبو سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة»

__________________

(١) تراجم الرواة :

تقدم معظمهم في السند قبله.

عبد الواحد بن زياد : هو أبو بشر العبدي البصري ، أحد الأعلام. ثقة ، من رجال الجماعة. مات سنة ست وسبعين ومائة ، وقيل : بعد. انظر «التهذيب» (٦ / ٤٣٤ و ٤٣٥).

إسحاق بن شرقي مولى زيد بن عبيد الله بن عمر : ذكره ابن أبي حاتم بقوله : إسحاق بن شرفي ـ بالفاء مع ألف مقصورة ـ وذكره ابن حجر بالقاف ، وقال : «اختلف في ضبط أبيه» ، ففي «تاريخ البخاري» بالقاف ، وعند الدارقطني بالفاء. قال ابن أبي حاتم : «يقال : إسحاق بن أبي شداد ، وإسحاق بن عبد الرحمن ، وابن أبي نباتة» ، ونقل أيضا توثيقه عن أحمد ، وأبي زرعة. انظر «الجرح والتعديل» (٢ / ٢٢٤) ، و «اللسان» (١ / ٣٦٤).

أبو بكر : هو ابن عبد الرحمن بن الحارث القرشي المدني الذي اسمه كنيته على الراجح ، وقيل غير ذلك. ثقة ، فقيه ، من رجال الجماعة. مات سنة أربع وتسعين ، وقيل : غير ذلك.

انظر «التهذيب» (١٢ / ٣٠ و ٣١).

تخريجه :

في إسناده أحمد بن محمد المترجم له. لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات ، وهذا اللفظ منكر كما سيأتي تخريجه بلفظ المشهور ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٩٢) به مثله من طريقه ، وأحمد في «مسنده» (٣ / ٦٤) من طريق عبد الواحد بن زياد بإسناده مثله ، ولكن عنده بدون واسطة أبي بكر بن عبد الرحمن ، وأبو يعلى في «مسنده» كما في «المقصد العلي» (٥١ / ١) عن أبي سعيد ، وكذا أبو نعيم في «الحلية» (٩ / ٣٢٤) بسنده ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعا مثله ، إلّا أن في آخره زيادة : «وإنّ منبري لعلى حوضي» ، وأخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (٤ / ٤٠٣) من طريق أبي نعيم ، عن المؤلف به مثله ، وفي (١١ / ٢٢٨) من طريق الثوري ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعا ، وقال البرقاني ـ وهو أحد الرواة ـ قال الدارقطني : تفرد به محمد بن كثير ، ولم يحدث به غير محمد بن حفص البصري ، وكذا أخرجه الخطيب في (١٢ / ١٦٠) بسنده من طريق مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعا مثله ، وكذا بطريق آخر في (١١ / ٢٩٠) من حديث عائشة بنت سعد ، عن أبيها سعد مثله ، والبزار في «مسنده» كما في «المجمع» (٤ / ٦) ، عن أبي هريرة ، وعلي مرفوعا مع زيادة فيه ، وقال الهيثمي : «وفيه سلمة بن وردان ، وهو ضعيف» وقال أيضا : حديث أبي هريرة في ـ

٣٦٢

__________________

ـ «الصحيح» بتمامه ، وحديث علي في الترمذي سوى الزيادة. قلت : هو في «الصحيح» ، ولكن ليس باللفظ الذي ذكره ، ولا عندي الترمذي به ، بل لفظهما : «ما بين بيتي». الحديث كما سيأتي تخريجه بهذا اللفظ إن شاء الله.

قلت : المشهور من لفظ الحديث : «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنّة» ، وبهذا اللفظ هو صحيح متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٣ / ٧٠) مع الفتح ، فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة ، باب فضل ما بين القبر والمنبر ، عن عبد الله بن زيد المازني ، وأبي هريرة مرفوعا مع زيادة «منبري على حوضي» في رواية أبي هريرة ، وعنه بطريق آخر في فضائل المدينة (٤ / ٩٩) مع الفتح ، وقال ابن حجر : في الفتح : «وكذا للأكثر ، يعني ما بين بيتي .... ووقع في رواية ابن عساكر وحده قبري بدل بيتي ، وهو خطأ .. نعم وقع في حديث سعد بن أبي وقّاص عند البزار بسند رجاله ثقات ، وعند الطبراني من ابن عمر ـ كما تقدم ـ بلفظ : «القبر» ، فعلى هذا المراد بالبيت في قوله : «بيت» أحد بيوته لا كلها ، وهو بيت عائشة الذي صار فيه قبره ، وقال ابن حجر أيضا : إن الحديث ورد بلفظ : «ما بين المنبر وبيت عائشة روضة من رياض الجنّة» أخرجه الطبراني في «الأوسط» انتهى.

قلت : كذا هو في «المجمع» (٣ / ٩) عن أبي سعيد ، وقال الهيثمي : حديث حسن إن شاء الله. انظر «الفتح» (٤ / ١٠٠).

وكذا أخرجه البخاري في الرقاق (١١ / ٤٦٥) ، باب في الحوض ، وفي الاعتصام (١٣ / ٣٠٤) عن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه مرفوعا ، وكذا مسلم في «صحيحه» (٩ / ١٦١ و ١٦٢) مع النووي الحج ، باب فضل ما بين قبره ومنبره ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ عن عبد الله بن زيد المازني ، وأبي هريرة ، وفي حديثه زيادة كما ذكرته ، والترمذي في «سننه» (٥ / ٣٧٦) المناقب ، باب فضل المدينة من حديث علي ، وأبي هريرة رضي‌الله‌عنهما مرفوعا ، وقال : حديث حسن غريب من هذا الوجه ، ثم أخرجه بطريق آخر ، عن أبي هريرة ، وقال : هذا حديث صحيح ، وقد روي عن أبي هريرة ، عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ من غير وجه. والنسائي في «سننه» (٢ / ٣٥) المساجد ، باب فضل مسجد النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ والصلاة فيه ، عن المازني مرفوعا ، ومالك في «الموطأ» ص ١٣٩ القبلة ، باب ما جاء في مسجد النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ عن أبي هريرة ، أو أبي سعيد. هكذا جاء بالشك ، وعن المازني أيضا ، وابن سعد في «الطبقات» (١ / ٢٥٣ و ٢٥٤) ، وأحمد في «مسنده» (٢ / ٢٣٦ و ٣٧٦ و ٣٩٧ و ٥٢٨ و ٥٣٣) عن أبي هريرة ، وفي (٣ / ٤) عن أبي سعيد ، وفي (٣ / ٣٨٩) عن جابر بن عبد الله ، وفي (٤ / ٣٩ و ٤٠) عن المازني ، وأبو يعلى في «مسنده» كما في «المقصد العلي» (٥١ / ١) عن أبي بكر ، وجابر مرفوعا ، وأبو نعيم في «الحلية» (٣ / ٢٦ و ٢٦٤) و (٦ / ٣٤١ و ٣٤٧) عن جابر ، وعمر ، والمازني ، وقال في الأخير : مشهور في «الموطأ» ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (٣ / ٣٦٠) و (١١ / ٣٩٠) عن عبد الله بن زيد المازني ، وجابر ، وأورده الهيثمي في «المجمع» (٤ / ٨ و ٩) عن أبي هريرة ، وأبي سعيد ، وجابر ، وأبي بكر ـ

٣٦٣

٢١٣ ٨ / ١٨ صالح بن سهل بن المنهال أبو نصر (*) :

(٢٩١) حدثنا ابن الجارود (١) ، قال : ثنا صالح بن سهل ، قال : ثنا إسحاق بن بشر الكاهلي ، قال : ثنا عبد الكريم الخراز ، عن أبي إسحاق ، عن البراء ، قال : قال النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ لعلي : «قل : اللهمّ اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي عندك ودّا ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودّة» (٢).

__________________

ـ الصدّيق ، وسعد بن أبي وقاص ، وابن عمر ، والزبير بن العوام ، وأنس بن مالك بأسانيد بعضها صحيحة بلفظ : «ما بين بيتي» الحديث. وكذا أخرجه البغوي في «شرح السنة» (٢ / ٣٣٨) من حديث أبي هريرة ، والمازني ، وقال في كل واحد : حديث متفق على صحته. وانظر «تحذير الساجد» ص ١١٩. قلت : هو من الأحاديث التي تعد في المتواتر كما ذكره السيوطي في «الأزهار المتناثرة» ، والكتاني في «نظم المتناثر» ص (١٢٨).

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٤٨).

(١) تراجم الرواة :

ابن الجارود : هو محمد بن علي بن الجارود. تقدم قريبا. ثقة.

إسحاق بن بشر الكاهلي : أبو يعقوب الكوفي : متروك ، متهم. كذبه أبو بكر بن أبي شيبة ، وموسى بن هارون ، وأبو زرعة ، وقال الدارقطني : هو في عداد من يضع الحديث. انظر «الميزان» (١ / ١٨٦) ، و «المغني في الضعفاء» (١ / ٧٠) ، و «اللسان» (١ / ٣٥٥).

وعبد الكريم : هو ابن عبد الرحمن الخراز البجلي الكوفي. مقبول. انظر «التهذيب» (٦ / ٣٧٣) ، و «التقريب» ص ٢١٧.

وأبو إسحاق : هو السبيعي. تقدم بترجمة رقم ٢٨.

والبراء : هو ابن عازب ، صحابي مشهور.

(٢) تخريجه :

في إسناده من لم أعرفه ، وإسحاق الكاهلي متروك ، وعبد الكريم مقبول ، وأبو إسحاق السبيعي اختلط بأخرة.

٣٦٤

(٢٩٢) حدثنا ابن الجارود (١) ، قال : ثنا صالح بن سهل ، قال : ثنا إسحاق بن بشر ، قال : ثنا أبو معشر ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «من مات بطريق مكّة لم يعرضه الله ، ولم يحاسبه» (٢).

__________________

(١) تراجم الرواة :

تقدم أكثرهم في السند قبله ، وأبو معشر : هو نجيح السندي المديني. متفق على ضعفه.

تقدم (في ت رقم ١١٠). ومحمد بن المنكدر بن عبد الله التيمي المدني : ثقة فاضل. مات سنة ١٣٠ ه‍. انظر «التقريب» ص ٣٢٠.

(٢) تخريجه :

في إسناده صالح بن سهل ، وهو المترجم له. لم أعرف حاله. وإسحاق الكاهلي ، وهو متروك ، وأبو معشر المديني ، وهو ضعيف ، فقد أخرجه الحارث في «مسنده» ، كما في «المطالب العالية» (١ / ٣٢٦) ، وابن عدي في «الكامل» (٢٣٩ / ١ / ١) كلاهما من طريق إسحاق عن أبي معشر به ، ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في «الموضوعات» (٢ / ٢١٧) ، وقال : هذا حديث لا يصح ، والمتهم به إسحاق بن بشر ، ولكن تعقبه السيوطي في «اللآلىء المصنوعة» (٢ / ١٢٨) وقال : له طريق آخر ـ يعني لحديث جابر ـ طريق آخر أخرجه الحارث في «مسنده» عن داود بن المحبر ، عن حماد ، عن أبي الزبير ، عن جابر. قلت : «داود بن المحبّر متروك أيضا ، بل قال ابن حبان : كان يضع الحديث على الثقات» كما في «المجروحين» (١ / ٢٩١) ، وثانيا أن حديث جابر من طريق داود بن المحبر لم أجده في «المطالب العالية» ، بل إنّما وجدته عند الحارث من طريق إسحاق بن بشر عن أبي معشر كما تقدم.

قال السيوطي : «له طريق آخر ـ قلت : وهو شاهد له ـ عن ابن عمر ، أخرجه أبو عبد الله بن مندة في «أخبار أصبهان» ، ثم ساقه بإسناد ابن مندة بكامله مع المتن».

قلت : في إسناده علي بن قرين بن بيهس ، وهو متهم ، وقال يحيى : «كذاب خبيث» ، وقال أبو حاتم : «متروك الحديث» ، وقال العقيلي : كان يضع الحديث. «الميزان» (٣ / ١٥١).

وله شاهد من حديث عائشة.

فقد أخرجه ابن عدي ، ومن طريقة ابن الجوزي في «الموضوعات» (٢ / ٢١٧) به ، وقال : «رواه عائذ بن نسير ، عن عطاء ، عن عائشة مرفوعا ـ نحوه ـ وقال يحيى بن معين : عائذ ضعيف ، وقال ابن عدي : تفرد به عائذ ، عن عطاء». قلت : قال الذهبي : سرد له ابن عدي مناكير ، ثم ساق الذهبي من طريقه هذا الحديث بإسناد عائذ ، كما في «الميزان» (٢ / ٣٦٣).

وتعقب السيوطي ابن الجوزي في «اللآلىء المصنوعة» (٢ / ١٢٨) ، فقال : أخرجه أبو يعلى ، والعقيلي ، وابن عدي ، وأبو نعيم في «الحلية» (٨ / ٢١٦) ، والبيهقي في ـ

٣٦٥

وقال :

(٢٩٣) «الحجر يمين الله في الأرض ، يصافح (بها) (١) عباده» (٢).

__________________

ـ «الشعب» ، وغيرهم من طرق عن عائذ ، واقتصروا على تضعيفه ، إذ لم يتهم عائذ بكذب ، بل نقل العقيلي عن ابن معين أنه قال : عائذ بن نسير ليس به بأس ، وقال ابن عدي : قد رواه الثوري ، ولم يسمعه ، وقال : عن رجل ، عن عطاء الكوفي.

قلت : أخرجه إسحاق بن راهويه في «مسنده» مسند عائشة منه حديث ١٢١٢ بتحقيقي ، ورواه أبو يعلى في «مسنده» كما في «المطالب العالية» (٢ / ٣٢٦) ، وضعفه ابن حجر ، كما في المسندة ، وفي «المجمع» (٣ / ٣٠٨) ، وقال الهيثمي : في إسناد أبي يعلى عائذ بن نسير ، هو ضعيف ، ورواه الطبراني في «الأوسط» ، وفي إسناده محمد بن صالح العدوي ، ولم أجد من ذكره ، وبقية رجاله رجال الصحيح. وقال ابن عراق في «التنزيه» (٢ / ١٧٢) : رواه في «الأوسط» من طريق جعفر بن برقان ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، وقال الطبراني : لم يروه عن الزهري إلّا جعفر ، تفرد به حسين بن علي الجعفي ، وقد أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (٢ / ١٧٠ ، و ٥ / ٣٦٩) من طريق ابن السمان ، عن عائذ بن نسير به ، فالحديث بهذا الشاهد يخرج من حيز الموضوع مع كونه واهيا جدا.

(١) الزيادة بين المعكوفين من «تاريخ بغداد» (٦ / ٣٢٨) ، وغيره.

(٢) وهو أيضا بالإسناد المذكور ، فقد عرفت ما فيه من الضعف ، والحديث ضعيف ، فقد أخرجه أبو بكر بن خلاد في «الفوائد» (١ / ٢٢٤ / ٢) ، وابن عدي في «الكامل» (٢٣٩ / ١ / ١) تحت ترجمة إسحاق بن بشر ، وقال في آخر ترجمته : «وهو في عداد من يصنع الحديث» وابن بشران في «الأمالي» (٢ / ٣ / ١) ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (٦ / ٣٢٨) من طريق إسحاق بن بشر ، عن أبي معشر المديني به ، وقال المناوي : متعقبا السيوطي حيث أورده في «الجامع الصغير» (٣ / ٤٠٩) مع «الفيضي» ـ من رواية الخطيب وابن عساكر ، وضعفه قال ابن الجوزي : حديث لا يصح ـ (قلت : وهو في «العلل المتناهية» (٣٨٢ / ٢) ، فقد رواه من طريق إسحاق ، عن أبي معشر به ـ) وقال ابن العربي : «هذا حديث باطل ، فلا يلتفت إليه». قلت : تابع إسحاق بن بشر أحمد بن يونس الكوفي ، وهو ثقة عند ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (١٥ / ٩٠ / ٢) ، فقد أخرجه من طريق الأهوازي في ترجمة أبي عبد الله محمد بن جعفر بن عبيد الله الكلاعي الحمصي بسنده عنه به ، ولم يذكر في الكلاعي جرحا ولا تعديلا ، ولكن فيه أبو علي الأهوازي ، وهو متهم ، وانظر «الضعيفة» حديث (٢٢٣) للألباني ، وله شاهد موقوف عن ابن عباس أخرجه ابن قتيبة في «غريب الحديث» (٢ / ٣٣٧) ، ولكن سنده ضعيف جدا. فيه إبراهيم بن يزيد الخوزي ، وهو متروك كما في «ديوان الضعفاء» ١٤١ للذهبي ، وذكره ابن قتيبة في «تأويل مختلف الحديث» ص ٢١٥ أيضا ، ولكن بدون السند. وقد أخرجه عن ابن عباس موقوفا محمد بن أبي عمر في «مسنده» كما في «المطالب العالية» (٢ / ٣٣٩) ، وقال ابن حجر في «المسندة» كما قال ـ

٣٦٦

(٢٩٤) وقال : «إنّ الله عزوجل ـ يدخل الجنّة بالحجّة الواحدة (١) ثلاثة نفر : الميّت ، والحاجّ عنه ، والمنفذ (٢) ذلك» (٣).

__________________

ـ المعلق هذا موقوف جيد ، وقال المعلق أيضا على «المطالب» ـ ناقلا عن البوصيري إنه قال : رواه ابن أبي عمر موقوفا بإسناد صحيح.

وكذا أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» (٥ / ٣٩) من طريق إبراهيم بن يزيد الخوزي به كما تقدم عند ابن قتيبة ، وهو متروك ، ولكن أخرجه بطريق آخر تابع إبراهيم الخوزي ابن جريج ، وهو ثقة به نحوه ، وأخرجه الأزرقي في «أخبار مكة» (١ / ٣٢٣) ، وتابع الخوزي عنده عبد الله بن مسلم بن هرمز ، كما تابعه ابن جريج ايضا في (٣٢٤) ، وبإسناد آخر مستقل إلى ابن عباس في (٣٢٦) نحوه ، وساق ابن الجوزي في «العلل» (٣٨٢ / ٢) له شاهدا من حديث عبد الله بن عمرو ، وقال : لا يثبت. قال أحمد : عبد الله بن المؤمل أحاديثه مناكير .. الخ.

(١) في النسختين : «بالخصلة» ، والتصحيح من «المطالب العالية» ، و «الموضوعات» (٢ / ٢١٩) لابن الجوزي ، و «اللآلىء المصنوعة» (٢ / ١٣٠) ، وغيرها.

(٢) في «الموضوعات» (٢ / ٢١٩) ، ومنقد ذلك بالقاف ، وكذا في «اللآلىء» ، ويصح الاثنان.

(٣) وقد ساقه بالإسناد المذكور ، فقد أخرجه الحارث في «مسنده» كما في «المطالب العالية» (١ / ٣٢٢) عن جابر مرفوعا مثله ، وفيه أبو معشر ، وهو ضعيف ، ونحوه عن إبراهيم بن شعيب ، وهو ضعيف. قال ابن معين : ليس بشيء «كما في «اللسان» (١ / ٦٧) ، وابن عدي في «الكامل» (٢٣٩ / ١ / ١) ، ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في «الموضوعات» (٢ / ٢١٩) ، وقال : هذا حديث لا يصح عن رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ والمتهم به إسحاق بن بشر ، وهو في عداد من يضع الحديث اه» ، وتعقبه السيوطي في «اللآلىء المصنوعة» (٢ / ١٣٠) وقال : أخرجه البيهقي في «سننه» ـ وهو في (٥ / ١٨٠) ـ واقتصر على تضعيفه ، وفي «شعب الإيمان» ، ثم ساق السيوطي سند البيهقي ، قلت : فيه معشر المديني ، وهو ضعيف ، وأخرجه أيضا من طريق ابن عدي ، عن المفضل الجندي ، عن سلمة بن شبيب ، عن عبد الرزاق ، عن أبي معشر به. (فتابع إسحاق عبد الرزّاق ، وساقه الذهبي في «الميزان» (٤ / ٢٤٧) من طريق عبد الرزاق عن أبي معشر به).

وله شاهد من حديث أنس رفعه ـ رواه الدارقطني ـ قلت : لم أجده في «سننه» وساقه السيوطي بسند الدارقطني نحوه بلفظ : «حجة للميت ثلاثة : حجة للمحجوج عنه ، وحجة للحاج ، وحجة للوصي».

وانظر «اللآلىء المصنوعة» (٢ / ١٣٠) ، و «تنزيه الشريعة» (٢ / ١٧٣).

٣٦٧

(٢٩٥) حدثنا إسحاق (١) بن محمد بن حكيم ، قال : ثنا صالح بن سهل بن المنهال ، قال : ثنا القاسم بن جعفر بطرسوس (٢) ، قال : ثنا موسى بن أيوب ، عن عثمان بن عبد الرحمن ، عن حمزة الزيات ، عن حميد ، عن أنس ، قال : قال : قال النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «اطلبوا العلم يوم الإثنين ، فإنّه ميسّر لصاحبه» (٣).

__________________

(١) تراجم الرواة :

إسحاق بن محمد بن حكيم : تقدم (في ت رقم ٥٤) ثقة ثبت ، وصالح : هو المترجم له.

لم أعرفه.

القاسم بن جعفر : لم أقف عليه ، وترجم في «الميزان» لشخص واحد بهذا الاسم ، وهو القاسم بن جعفر بن محمد بن عبد الله ، حجازي ، روى عن آبائه نسخة أكثرها مناكير ، انظر (٣ / ٣٦٩).

وكذا لم يتبين لي موسى بن أيوب ، وترجم في «الميزان» لشخصين بهذا الاسم : الأول مجهول ، والثاني منكر الحديث. انظر (٤ / ٢٠٠).

وعثمان بن عبد الرحمن : هو الجمحي الطرائفي ، وهو لا يحتج بحديثه. كما قال ابن نمير ، مات سنة ١٨٤ ه‍. انظر «التهذيب» (٧ / ١٣٥).

وحمزة الزيات : هو ابن حبيب. تقدم (في ت رقم ١٠٠). صدوق.

وحميد : هو ابن أبي حميد الطويل. تقدم (في ت رقم ١٢٩).

(٢) في أ ـ ه «الجرسوس» ، وهو تحريف.

(٣) في «العلل المتناهية» ، (١ / ٣٢٣) ، وكذا في «الجامع الصغير» (١ / ٥٤٣) مع «الفيض» لطالبه.

تخريجه :

في إسناده عثمان الطرائفي. متروك ، ومن لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٤٨) به مثله ، وعزاه المناوي في «الفيض» (١ / ٥٤٣) إلى أبي الشيخ في «كتاب الثواب» ، وإلى «الفردوس» أيضا من حديث أنس ، وكذا إلى ابن عساكر ، وفي سنده مغيرة بن عبد الرحمن.

قال الذهبي في «الضعفاء» ص ٣٠٥.

قال ابن معين : «ليس بشيء ، ووثقه طائفة» ، وساقه ابن الجوزي بإسنادين من حديث أنس في «العلل المتناهية» (١ / ٣٢٣).

٣٦٨

ـ وقال : فيهما عثمان الطرائفي ، قال ابن نمير : كذاب ، وقال الأزدي : متروك. وقال ابن حبان : لا يجوز الاحتاج به وفي الطريق الثاني محمد بن ثابت العبدي. قال يحيى : ليس بشيء مع زيادة في هذا الطريق ، وله شاهد من حديث جابر رفعه أيضا في «العلل» (١ / ٣١٣) بلفظ : «اطلبوا العلم كلّ اثنين وخميس ، فإنّه ميسّر لمن طلب الحديث» مع زيادة في آخره. وقال ابن الجوزي : هذا حديث لا يصح ، قد رواه محمد بن أيوب. قال ابن حبان : .. يروي الموضوعات ، وأبوه ضعيف. قال يحيى : أيوب كذاب ، وقال النسائي : متروك الحديث.

وكذا أورده العجلوني في «كشف الخفاء» (١ / ١٣٩) ، وقال : «رواه الديلمي ، وابن عساكر ، وأبو الشيخ بسند فيه ضعيف ، عن أنس ..» فالحديث واه.

٣٦٩

٢١٤ ٨ / ١٩ إبراهيم بن أبي يحيى المكتب (*) :

كان يقال له : افرجه من أهل المدينة. كان عنده القراءات عن يعقوب الحضرمي ، وغيره (وسمع) (١) من يحيى القطان ، وغيره من المحدثين ، كتبنا عن ابنه عنه ، وروى عنه أسيد بن عاصم.

(٢٩٦) حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق (٢) ، قال : ثنا أسيد بن عاصم ، قال : ثنا إبراهيم بن أبي يحيى ، قال : ثنا أبو عمر الضرير ، قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «النّاس كلّهم يحاسبون إلّا أبا بكر» (٣).

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٧٥) ، وفيه اسم أبي يحيى يزيد بن عبد الله الباهلي.

(١) زيادة بين الحاجزين من «أخبار أصبهان» (١ / ١٧٥).

(٢) تراجم الرواة :

عبد الله بن محمد بن إسحاق ، هو أبو محمد ، شيخ ثقة. ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات» في (٣١٢ / ٣).

وأسيد بن عاصم : سيأتي بترجمة (رقم ٢٤٣) ثقة ، وإبراهيم : هو المترجم له ، وأبو عمر الضرير : هو حفص بن عمر البصري. صدوق ، عالم. مات سنة ٢٢٠ ه‍. انظر «التهذيب» (٢ / ٤١١) ، و «التقريب» ص (٧٨).

حماد بن سلمة : تقدم في بداية الكتاب ، وهشام ، وأبوه في (ت رقم ٢).

(٣) جاء بالواو ، في النسختين : القواعد تقتضي نصبه ، يعني «أبا بكر» ، وهكذا في «أخبار أصبهان» (١ / ١٧٥).

تخريجه :

في إسناده إبراهيم بن أبي يحيى ، وهو المترجم له. لم أعرف حاله ، وبقية رجاله ثقات ، غير أبي عمر الضرير ، وهو صدوق.

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ١٧٥) من طريق أبي الشيخ به مثله ، وله ـ

٣٧٠

(٢٩٧) حدثنا أحمد بن إبراهيم بن أبي يحيى (١) ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا يحيى بن سعيد ، عن سفيان ، عن منصور ، والأعمش ، عن إبراهيم ، عن عبيدة ، عن عبد الله ، أن يهوديا جاء إلى النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فقال : يا محمد إنّ الله يمسك السّموات على اصبع ، والأرضين على اصبع ، والجبال على أصبع ، والخلائق على اصبع ، ثم يقول : أنا الملك.

قال : فضحك رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ حتى بدت نواجذه ، وقال : (وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ)(٢) ، وقال يحيى : وزاد فيه فضيل بن عياض ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن عبيدة ، عن عبد الله ، قال : فعجب (٣) رسول الله

__________________

ـ شاهد من حديث أنس ، فقد أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (٢ / ١١٨) و (٨ / ٣٦٧) بإسنادين من طريق داود بن صغير ، عن كثير النواء الشامي ، عن أنس مرفوعا نحوه مع زيادة في أوله ، وآخره قلت : في إسناده داود بن صغير. قال الخطيب : كان ضعيفا. ونقل عن الدارقطني قوله فيه : «أنه منكر الحديث». ومن طريق الخطيب أخرجه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (١ / ١٨٥) ، وقال : هذا حديث لا يصح ، ثم نقل في داود قول الخطيب والدار قطني المذكورين ، وقال : أما كثير النواء ، فقال النسائي : ضعيف ، وقال ابن عدي : كان غاليا في التشيع. ثم قال : والعجب كيف روى هذا! ولا أحسب البلاء إلّا من داود. قلت : لم يتهم أحد داود ، إنما ضعفوه كما تقدم ، وكذا كثير النواء ، وهو ابن إسماعيل الشامي.

قال الذهبي : من ضعفاء الشيعة ، شيعي جلد ، وضعفه النسائي وغيره ، كما في «الميزان» ، ولم يتهمه أحد (٣ / ٤٠٢ و ٤١٠) ، فالحديث يخرج من حيز الموضوع ، ويكون من الواهيات ، والله أعلم.

(١) تراجم الرواة :

أحمد بن إبراهيم : ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات» ٢٦٢ من أ ـ ه ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، وكذا أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ١١٤) ، وقالا : توفي سنة ٣٠٤ ه‍.

ويحيى بن سعيد : هو القطان ، وسفيان : هو الثوري ، ومنصور هو ابن المعتمر بن سليمان ، والأعمش : هو سليمان بن مهران ، وإبراهيم : هو ابن يزيد النخعي ، وعبيدة : هو ابن عمرو السلماني ، وعبد الله : هو ابن مسعود. تقدموا جميعا غير مرة.

(٢) سورة الزمر آية (٦٧).

(٣) في «صحيح البخاري» (١٣ / ٣٩٣ مع الفتح ـ س) : فضحك رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ تعجبا وتصديقا له. ـ

٣٧١

ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ تعجبا ، وتصديقا لقوله.

__________________

تخريجه :

رجاله ثقات سوى أحمد بن إبراهيم ، وأبيه ، ولم أعرف حالهما. والحديث صحيح من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١٣ / ٣٩٣ مع الفتح ـ س) حديث ٧٤١٤ و ٧٤١٥ ، ٤٤٥١ ، التوحيد ، باب قول الله تعالى : (لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَ) من طريق مسدد ، عن يحيى القطان به مثله سوى زيادة : «والشجر على اصبع» ، وبطريق غير هذا في الباب المذكور ، وفي باب قول الله تعالى : (إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا) من طريق الأعمش به نحوه في (١٣ / ٨ / ٤٣٨) ، وقد أخرجه أيضا في «التفسير» (٨ / ٥٥٠) ، باب (ما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ) من طريق شيبان عن منصور به نحوه.

ومسلم في «صحيحه» (١٧ / ١٢٩) مع النووي ، صفة القيامة بطرق أربعة مدارها على منصور ، والأعمش ، ومنهما به نحوه مع زيادات ، والترمذي في «سننه» (٥ / ٤٨ و ٤٩) التفسير ، سورة الزمر ، من طريق بندار ، عن يحيى القطان به مثله بطريقين : رواه يحيى في الأول عن الثوري ، وفي الثاني عن فضل ، وقال الترمذي في الحديثين : حسن صحيح. وروى له شاهدا من حديث ابن عباس بنحوه ، وصححه. وأحمد في «مسنده» (١ / ٤٢٩) من طريق يحيى نحو ما تقدم ، وانظر «الدر المنثور» (٥ / ٣٣٤ و ٣٣٥). حيث عزاه إلى عدد ممّن خرجه غير المذكورين.

٣٧٢

٢١٥ ٨ / ٢٠ إبراهيم بن الحجاج الأبهري (*) :

روى عن أبي داود.

مات قبل الخمسين ومائتين. لم يخرج حديثه.

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٧٧) ، وفيه ان كنيته أبو اسحاق جد محمد بن يونس العزال ، المديني.

وساق له أبو نعيم حديثاً مرفوعاً عن علي رضي الله عنه ، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعث سرية الحديث ، وقد نقدم عند المؤلف هذا الحديث برقم (١٩٥).

وفي «معجم البلدان «(١ / ٨٣) لياقوت الحموي ، والأبهري ـ بفتح الالف ، وسكون الباء الموحدة ، وفتح الهاء ـ : نسبة إلى أبهر ، وهي قربة من قرى أصبهان. خرج منها جماعة من المحدثين ، منهم : إبراهيم بن الحجاج المذكور ، وفي الانساب (١ / ١٠٥) ، وفيه أنه سمع من أبي داود.

٣٧٣

٢١٦ ٨ / ٢١ عبد الوارث بن الفردوس (*) :

يعرف بنزار (١) ، من أهل المدينة ، كان يتفقه ، وكان صاحب شروط.

يروي عن بكر بن بكار. ثقة.

(٢٩٨) حدثنا أبو علي بن إبراهيم (٢) ، وأبو عبد الرحمن بن المقرىء ، قال : ثنا عبد الوارث بن الفردوس ، قال : ثنا بكر بن بكار ، قال : ثنا شعبة (٣) ، عن عيّاش الكليبي ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «من شهد أن لا إله إلّا الله ، وأنّي رسول الله دخل الجنّة».

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٣٧) ، وزاد في نسبه ابن حاقان الضبي الفقيه أبو عبد الله ، يعرف بتراز ، كان يخضب.

(١) في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٣٧): «بتراز».

(٢) تراجم الرواة :

أبو علي بن إبراهيم : تقدم (في ت رقم ٢٣) ، وأبو عبد الرحمن : هو عبد الله بن محمد بن عيسى. تقدم في (ت رقم ٨١) ، وبكر بن بكار القيسي : تقدم بترجمة (رقم ٩٤) ، وشعبة : هو ابن الحجاج. تقدم في ت (رقم ٢٢) ، وعياش : هو ابن عقبة بن كليب الحضرمي أبو عقبة المصري ، صدوق. مات سنة ١٦٠ ه‍. انظر «التهذيب» (٨ / ١٩٨) و «التقريب» ص ٢٦٩.

(٣) في أ ـ ه «بن» : بدل عن ، وهو تحريف ، والصواب ما في الأصل.

تخريجه :

في إسناده بكر بن بكار ، وهو متكلم فيه ، ولكن أصل الحديث صحيح من غير طريقه ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٦ / ٤٧٤) الأنبياء ، باب يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم في ـ

٣٧٤

حدثنا إسحاق (١) بن حكيم ، قال : ثنا عبد الوارث ، قال : ثنا بكر ، قال : ثنا حمزة ، عن عاصم بن بهدلة ، عن زر بن حبيش ، قال : قال لي أبيّ بن كعب : يا زر كأيّن تعدّ سورة الأحزاب؟ قلت : ثلاثا (٢) أو أربعا وسبعين. قال : إن كنّا لنوازي بها البقرة ، وإنّ فيها آية الرجم (الشّيخ والشّيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتّة نكالا من الله ، والله عزيز حكيم).

__________________

ـ حديث طويل ، ومسلم في «صحيحه» (١ / ٢٤٠) مع النووي ، الإيمان ، باب عقائد التوحيد ، عن أنس ، ومعاذ مرفوعا نحوه ، وعن عبادة مرفوعا نحوه في (١ / ٢٢٩) بلفظ (من شهد أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدا رسول الله حرّم الله عليه النّار).

(١) الرواة :

إسحاق بن حكيم : هو إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن حكيم. تقدم في ت رقم ٥٤ ، وهو شيخ صدوق ، وقال أبو نعيم : ثبت صدوق ، كما في «أخبار أصبهان» (١ / ٢١٩) ، بكر : هو ابن بكار ، وحمزة : هو الزيات. تقدما قريبا. وعاصم بن بهدلة أيضا تقدم في ت رقم ٨١ ، وهو صدوق له أوهام ، وزر بن حبيش : هو ثقة من رجال الصحيحين. تقدم في (ت ١٣٥).

(٢) في النسختين : «ثلاث أو أربع وسبعين».

تخريجه :

في إسناده بكر ، وهو ضعيف عند أكثر العلماء ، ووثقه بعض وعاصم بن بهدلة : صدوق ، له أوهام ، فقد أخرجه عبد الله بن أحمد في «زوائد المسند» (٥ / ١٣٢) من طريق خلف بن هشام ، عن حماد بن زيد ، عن عاصم به ، والطيالسي في «مسنده» برقم ح ٥٤٠ ، وعبد الرزاق في «مصنفه» (٧ / ٣٢٩) ، والبيهقي في «سننه» (٨ / ٢١١) من طريق عاصم بن بهدلة به ، وساقه ابن كثير في «تفسيره» (٣ / ٤٦٥) بإسناد أحمد ، وقال : رواه النسائي من وجه آخر ، عن عاصم به ، ثم قال : هذا إسناد حسن ، وهو يقتضي أنه قد كان فيها قرآن ، ثم نسخ لفظه ، وحكمه أيضا والله أعلم. قلت : له طريق آخر تابع فيه يزيد بن أبي زياد عاصما ، عن زر ، عن أبيّ ، عند أحمد في «مسنده» (٥ / ١٣٢) ، والحاكم في «المستدرك» (٢ / ٤١٥) بلفظ : كانت «سورة الأحزاب توازي ....» ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي.

٣٧٥

٢١٧ ٨ / ٢٢ عبد الوهاب بن زكريا بن أبي زكريا المعدّل (*) :

يروي عن أبي داود ، والحسين بن حفص ، وبكر ، وأزهر ، والقعنبي ، وعبد الله بن بكر السهمي. كان من الرؤساء المقدمين.

(٢٩٩) حدثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى (١) ، قال : ثنا عبد الوهاب بن زكريا ، قال : ثنا الحسين بن حفص ، قال : ثنا أبو مسلم ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله : ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «يخرجون قوما من النّار بعدما احترقوا فيها ، حتّى يصيروا مثل الحميم ، فيرشّ عليهم أهل الجنّة من الماء ، فينبتون كما ينبت الغثاء في حمّالة السّيل».

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٣٣) ، وفيه أبو سعيد.

(١) تراجم الرواة :

أبو عبد الله : تقدم في (ت رقم ١٠) ، وحسين بن حفص : تقدم في (ت رقم ٩٥).

أبو مسلم : هو عبيد الله بن سعيد. قائد الأعمش. تقدم (في ت رقم ٢٠٢) والأعمش تقدم (في ت رقم ٦). وأبو صالح : هو السمان. تقدم في (ت ٤١).

تخريجه :

إسناده ضعيف. فيه أبو مسلم قائد الأعمش ، وهو ضعيف كما تقدم ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٣٣) من طريق عبد الوهاب به مثله.

والحديث له شاهد صحيح من غير هذا السياق ، بل متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١١ / ٨١) مع الفتح الرقاق ، باب صفة الجنة والنار ، ومسلم في «صحيحه» (٣ / ٣٦ ـ ٣٧) مع النووي الإيمان ، باب إثبات الشفاعة ، وإخراج الموحدين من النار ، كلاهما من حديث أبي سعيد مرفوعا نحوه ، والترمذي في «سننه» (٤ / ١١٣) ، صفة جهنم من حديث أبي سعيد ، وجابر ، وقال في كل واحد : «حسن صحيح» ، وأحمد في «مسنده» (٣ / ٧٧ و ٩٠ و ٩٤ و ٣٩١) عنهما نحوه.

٣٧٦

(٣٠٠) حدثنا عبد الله بن محمد بن عيسى (١) ، قال : ثنا عبد الوهاب ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا حماد ، وشعبة ، عن محمد بن زياد ، فأما حماد فقال : ثنا محمد ، عن أبي هريرة ، قال : سمعت أبا القاسم ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يقول : «عجب ربّنا من رجال يقادون إلى الجنّة في السّلاسل» ، فأما شعبة فحدثنا عن محمد ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «عجب ربّنا من قوم يقادون (٢) في السّلاسل حتّى يدخلوا (٣) الجنّة».

__________________

(١) تراجم الرواة :

عبد الله بن محمد : تقدم في ت رقم ٨١ ، وهو كثير الحديث حسن المعرفة.

أبو داود : هو السجستاني. تقدم في (ت رقم ١٢٩).

وحماد : هو ابن سلمة. تقدم في بداية الكتاب ، وشعبة : هو ابن الحجاج تقدم في (ت رقم ٢٢) ، ومحمد بن زياد : هو القرشي الجمحي مولاهم أبو الحارث المدني. تقدم في (ت رقم ٢١١).

(٢) في «سنن أبي داود» ، و «مسند أحمد» : «يقادون إلى الجنّة في السّلاسل» ، انظر تخريج الحديث.

(٣) في الأصل : «يدخله» ، والتصحيح من أ ـ ه.

تخريجه :

في إسناده عبد الوهاب. لم أعرف حاله ، وبقية رجاله ثقات غير عبد الله بن محمد بن عيسى ، وهو حسن المعرفة كثير الحديث كما تقدم. والحديث صحيح من غير هذا السياق ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٦ / ١٤٤ مع الفتح ـ س) الجهاد ، باب الأسارى في السلاسل من طريق شعبة به نحوه بلفظ : «عجب الله من قوم يدخلون الجنّة في السّلاسل» ، وأبو داود في «سننه» (٣ / ١٢٧) الجهاد ، باب الأسير يوثق من طريق حماد بن سلمة به مثله ، غير أنه قال : «يقادون إلى الجنّة في السّلاسل» بدون اللفظ الأخير «حتّى يدخلوا الجنّة» ، وأخرجه أحمد في «مسنده» (٢ / ٣٠٢) من طريق حماد به ، وفي ٤٤٨ بطريق آخر عن أبي هريرة كلفظ أبي داود ، وأخرجه البغوي في «شرح السنة» (١١ / ٧٦) من طريق البخاري به مثله.

وأحمد من حديث أبي أمامة مرفوعا نحوه في «مسنده» (٥ / ٢٤٩) ، ولكن فيه راو مبهم.

٣٧٧

٢١٨ ٨ / ٢٣ عبد الرزاق بن بكر المكتب (*) :

من أهل المدينة (١) يروي عن بكر وهريم وغيرهما.

(٣٠١) حدثنا أبو بكر بن الجارود (٢) ، قال : ثنا عبد الرزاق بن بكر ، قال : ثنا هريم بن عبد الأعلى ، قال : ثنا يوسف السمتي ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد ، أن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أتي بشراب ، فشرب منه ، ثم ناوله من عن يمينه ، (وعن يمينه) (٣) غلام ، وعن يساره أشياخ.

__________________

(*) له ترجمة في «الجرح والتعديل» (٦ / ٤٠) ، وفيه أبو عمر الأصبهاني ، وقال ابن أبي حاتم : سمعت منه بأصبهان ، ومحله الصدق ، وفي «أخبار أصبهان» (٢ / ١٣٥).

(١) أي مدينة أصبهان.

(٢) تراجم الرواة :

أبو بكر : هو محمد بن علي بن الجارود. تقدم في ت رقم ٤٨ ، وهو ثقة.

عبد الرزاق : هو المترجم له ، وهريم بن عبد الأعلى : هو ابن الفرات الأسدي. تقدم بترجمة رقم (١٣٤). ويوسف : هو ابن خالد بن عمير السمتي ـ بفتح المهملة ، وسكون الميم بعدها مثناة ـ أبو خالد البصري ـ تركوه ، وكذّبه ابن معين وغيره. مات سنة ١٨٩ ه‍ ، وقيل : بعدها. انظر «التهذيب» (١١ / ٤١١) ، و «التقريب» ص ٣٨٨ ، وأبو حازم : هو سلمة بن دينار الأعرج ، من رجال الجماعة ، ثقة كما في «التهذيب» (٤ / ١٤٣).

وسهل بن سعد : هو ابن مالك الأنصاري الخزرجي الساعدي أبو العباس. له ولأبيه صحبة. مات سنة ٨٨ ه‍ وقيل : بعدها ، وقد جاوز المائة. «التقريب» ص ١٣٨.

(٣) بين المعكوفتين من «صحيح مسلم» انظر (١٣ / ٢٠١ مع النووي).

تخريجه :

في إسناده يوسف السمتي ، وهو متروك كما تقدم ، ولكن الحديث صحيح من غير طريقه بأسانيد أخرى ، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (١٣ / ٢٠١ مع النووي) الأشربة ، باب استحباب إدارة الماء واللبن على يمين المبتدىء من طريق مالك بن أنس ، وعبد العزيز بن أبي ـ

٣٧٨

(٣٠٢) حدثنا أبو بكر ، قال : ثنا عبد الرزاق ، قال : ثنا هريم ، قال : ثنا يوسف ، عن أبي حازم ، عن سهل ، قال : كنا نصلي مع النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ الجمعة ، ثم نرجع فنقيل(١).

__________________

ـ حازم ، ويعقوب القارىء. كلهم عن أبي حازم به بلفظ : أن رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أتي بشراب ، فشرب منه ، وعن يمينه غلام ، وعن يساره أشياخ ، فقال للغلام : «أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟» فقال الغلام : لا والله ، لا أوثر بنصيبي منك أحدا. قال : فتله ـ وفي رواية يعقوب : فأعطاه ـ رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ في يده». قال النووي في الشرح عليه ، وقد جاء في «مسند أبي بكر بن أبي شيبة أن هذا الغلام هو عبد الله بن عباس» ، ومن الأشياخ خالد بن الوليد ا ه.

(١) تراجم الرواة :

تقدمت في السند قبله.

تخريجه :

في إسناده يوسف السمتي ، وهو متروك كما تقدم ، والحديث متفق عليه من غير طريقه ، وبغير هذا السياق بأسانيد أخرى ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٢ / ٤٢٧ و ٤٢٨ مع الفتح ـ س) الجمعة ، باب القائلة بعد الجمعة ، وفي الباب قبله من طريق أبي غسان ، عن أبي حازم به بلفظ : «كنا نصلي مع النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ثم تكون القائلة» ، وبمعناه من طريق عبد العزيز بن أبي حازم به ، ومن هذا الطريق أخرجه مسلم في «صحيحه» (٦ / ١٤٨) الجمعة ، باب صلاة الجمعة حين زوال الشمس ، وكلفظ مسلم أبو داود في «سننه» (١ / ٦٥٣) الصلاة ، باب الصلاة يوم الجمعة قبل الزوال ، من طريق سفيان ، عن أبي حازم به ، والترمذي في «سننه» (٢ / ١٩) الجمعة ، باب القائلة يوم الجمعة ، من طريق عبد العزيز بن أبي حازم ، وعبد الله بن جعفر. كلاهما عن أبي حازم به نحوه ، وقال الترمذي : وفي الباب عن أنس وحديثه في «صحيح البخاري» (٢ / ٣٨٧ مع الفتح ـ س) ، وقال أيضا : حديث سهل حسن صحيح ، وابن ماجة في «سننه» (١ / ٣٥٠) ، الإقامة ، باب وقت الجمعة من طريق ابن أبي حازم ، عن أبيه به ، وأحمد في «مسنده» (٥ / ٣٣٦) من طريق بشر بن المفضل ، عن أبي حازم به نحوه. قوله : فنقيل : هو من القيلولة ، وهي الاستراحة في نصف النهار ، وإن لم يكن معها نوم كما في «النهاية» (٤ / ٣٣) لابن الأثير.

٣٧٩

٢١٩ ٨ / ٢٤ عمر بن الخليل القاضي يكنى أبا كرديز (*) :

يروي عن حماد بن مسعدة. ولي القضاء بأصبهان ، ووطن بها ، وكان يحيى بن مطرف يداخله (١).

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٥٣).

(١) كذا في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٥٣) ، وزاد : ويروي عنه ، وساق من طريقه حديثا.

٣٨٠