طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٢

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]

طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٢

المؤلف:

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]


المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٣٢

١٨٤ ٧ / ١٧ الحسين بن عبد الله بن حمران (١) الرقي (*) :

قدم أصبهان على محمد بن يحيى بن أبان بن الحكم ، يحدث عن ابن عيينة والناس.

(٢٥٣) حدثنا أحمد (٢) بن محمود بن صبيح ، قال : ثنا الحسين بن عبد الله بن حمران ، قال : ثنا القاسم بن بهرام ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «أوّل من يختصم من هذه الأمّة بين يدي الله عليّ ومعاوية ، وأوّل من يدخل الجنّة من هذه الأمّة أبو بكر وعمر».

__________________

(١) في النسختين «حمدان» ، والتصحيح من «أخبار أصبهان» (١ / ٢٧٧) ، و «لسان الميزان» (٢ / ٢٩٠).

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان (١ / ٢٧٧ ـ ٢٧٨) ، وفيه أبو علي قدم أصبهان .. وفيه ضعف ، وفي «اللسان» (٢ / ٢٩٠) لابن حجر ، ونقل عن أبي نعيم قوله المذكور.

(٢) تراجم الرواة :

أحمد بن محمود : تقدم (في ت رقم ٣٢) ثقة. والقاسم بن بهرام : هو أبو همدان ، له عجائب. وهّاه ابن حبان وغيره ، وقال : لا يجوز الاحتجاج به بحال. انظر «المجروحين» (٢ / ٢١٤) ، و «ديوان الضعفاء» ص ٢٥١ ، و «اللسان» (٤ / ٤٥٨) ، وزيد بن أسلم العدوي أبو أسامة : تقدم (في ت رقم ٩٥) ثقة عالم ، وأبوه أسلم العدوي أبو خالد مخضرم ثقة. مات سنة ٨٠ ه‍ المصدر السابق (١ / ٢٦٦).

تخريجه :

ضعيف ، فيه الحسين الرقي ، والقاسم بن بهرام ، وهما ضعيفان ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ١٧٧) به مثله ، ومن طريق أبي نعيم ساقه الحافظ ابن حجر في «اللسان» ـ

٣٠١

(٢٥٤) حدثنا أحمد (١) بن محمود ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثنا إسحاق بن نجيح ، قال : ثنا ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «ما زنى عبد فأدمن على الزّنى إلّا ابتلي في أهل بيته» (٢).

__________________

ـ (٢ / ٢٩٠) تحت ترجمة حسين الرقي ، فقال : القاسم ضعيف أيضا ـ أي مع ضعف الحسين ـ وذكره السيوطي في «الجامع الكبير» ، وعزاه إلى ابن النجار والديلمي أيضا.

(١) تراجم الرواة :

إسحاق بن نجيح ، هو الملطي الأزدي أبو صالح ، وقيل : أبو يزيد ، كذاب يضع الحديث.

وقال ابن حبان : دجّال من الدّجاجلة. كان يضع الحديث ، وذكره ابن عراق أبو الحسن الكناني في الوضاعين في مقدمة «تنزيه الشريعة» ص ٣٧ انظر «المجروحين» (١ / ١٣٤) ، و «التهذيب» (١ / ٢٥٣) ، و «الميزان» (١ / ٢٠٠).

وابن جريح : هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، من رجال الجماعة ، وعطاء هو ابن أبي رباح ، كذلك من رجال الجماعة ، تقدما : الأول (في ت رقم ٨) ، والثاني في (ت رقم ٤٩).

(٢) تخريجه :

في إسناده كذاب يضع الحديث وهو الملطي كما تقدم ، وأخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٢٧٨) من طريق الحسين الرقي منه به مثله ، وذكره الذهبي في «الميزان» (١ / ٢٠٢).

وقال : من أباطيل الملطي ، عن ابن جريح ، عن عطاء ، عن ابن عباس مرفوعا ، فذكر الحديث مثله ، وأخرجه ابن الجوزي في «الموضوعات» (٣ / ١٠٦) من طريق أبي أحمد بن عدي بطريقين ، وفيه إسحاق بن نجيح الملطي ، ثم ذكر قول أحمد أنه قال فيه : هو أكذب الناس ، وقال : لا يصح.

وكذا السيوطي في «اللآلىء المصنوعة» (٢ / ١٨٩) من طريق ابن عدي ، وقال : إسحاق كذاب ، وأيضا أورده ابن عراق في «تنزيه الشريعة» (٢ / ٢٢٧) ، وقال : لا يصح.

٣٠٢

١٨٥ ٧ / ١٨ نوح بن يعقوب بن عبد الله الأشعري (*) :

روى عنه علي بن بشر.

(٢٥٥) حدثنا عبد الله بن محمد (١) بن زكريا ، قال : ثنا علي بن بشر ، قال : ثنا نوح بن يعقوب بن عبد الله الأشعري ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الرحمن بن سمرة ، قال : خرج علينا رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ، فقال : «رأيت البارحة عجبا. رأيت رجلا من أمّتي يلهث عطشا ، كلّما ورد حوضا منع ، فجاءه صيام رمضان فسقاه وأرواه» (٢).

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٣٢).

(١) تراجم الرواة :

عبد الله بن محمد : تقدم (في ت رقم ٩١) من الثقات. وعلي بن بشير بن عبيد الله : تقدم بترجمة رقم ١٢٩ ضعيف منكر الحديث ، ويعقوب بن عبد الله الأشعري : تقدم بترجمة ٨٦. صدوق يهم ، ويحيى بن سعيد : هو الأنصاري. ثقة ثبت. انظر التقريب ص ٣٧٦ وسعيد بن المسيب : هو القرشي المخزومي من رجال الجماعة. تقدم قريبا في (ت رقم ١٧٣).

(٢) تخريجه :

في إسناده علي بن بشر ، وهو ضعيف ، ونوح لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٣٢) به مثله.

٣٠٣

١٨٦ ٧ / ١٩ أحمد بن سعيد بن جرير بن يزيد الأصبهاني (*) :

يحدث عن جرير (١) ، وعبد الرحمن بن مغراء ، وأبي (٢) ضمرة ، وغيرهم.

(٢٥٦) حدثنا أبو العباس أحمد بن (٣) محمد الجمّال ، قال : ثنا أحمد بن جرير ، قال : ثنا عيسى بن خالد ، قال : ثنا ورقاء بن عمر ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «من قتل دون ماله فهو شهيد» (٤).

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٧٨) وفيه أبو جعفر السنبلاني ثقة.

(١) جرير : هو ابن عبد الحميد تقدم بترجمة رقم ٦١.

(٢) وأبو ضمرة : هو أنس بن عياض بن ضمرة من رجال الجماعة ، انظر «التهذيب» (١ / ٣٧٥).

(٣) تراجم الرواة :

أبو العباس الجمال أحمد بن محمد بن عبد الله : تقدم (في ت رقم ٢) وكان عنده فنون العلم.

وعيسى بن خالد الغالب أنه الخراساني ترجم له ابن أبي حاتم ، ونقل أنه كان ثقة. انظر «الجرح والتعديل» (٦ / ٢٧٥) ، وورقاء بن عمر اليشكري أبو بشر الكوفي صدوق ، تقدم (في ت رقم ٨١). وعمرو بن دينار : هو المكي. تقدم (في ت رقم ٢) ثقة.

(٤) تخريجه :

إسناده حسن ، وقد تقدم تخريجه في حديث ٢١ تحت ترجمة ٧ ، والحديث متفق عليه.

٣٠٤

(٢٥٧) حدثنا أبو عبد الله محمد (١) بن يحيى ، قال : ثنا أحمد بن سعيد ، قال : ثنا عيسى بن خالد ، عن ورقاء ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «إنّ الله يحبّ أن يرى أثر نعمته على عبده ، ويكره البؤس والتّناوش (٢) ، ويحبّ الحيي الحليم العفيف المتعفّف ، ويبغض البذيء السّائل الملحف» (٣).

__________________

(١) تراجم الرواة :

أبو عبد الله محمد بن يحيى : تقدم (في ت رقم ١٠). ثقة. الأعمش : هو سليمان بن مهران ، وأبو صالح : هو ذكوان السمان. تقدما (في ت رقم ٦ و ٤١) ، وهما ثقتان.

(٢) في «أخبار أصبهان» (١ / ٧٨) «التباؤس» وهكذا جاء عند غيره.

(٣) تخريجه :

رجاله ثقات ، سوى ورقاء ، وهو صدوق ، وأخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٧٨) به مثله ، وأورد الهيثمي في «المجمع» (٥ / ١٣٢) عن أبي هريرة مرفوعا. طرفه الأول نحوه ، وقال : رواه أحمد ، وفيه يحيى بن عبيد الله بن موهب ، وهو ضعيف ، ثم أورد لهذا الطرف شواهد من حديث عمران بن حصين مرفوعا ، وقال : رواه أحمد والطبراني ، ورجال أحمد ثقات ، وعن زهير بن أبي علقمة ، وعنده زيادة : «ولا يحب البؤس والتباؤس» ، وقال : «رواه الطبراني ، ورجاله ثقات ، وكذا عن أبي الأحوص ، عن أبيه مالك» ، وهذا الطرف أخرجه أبو داود عنه في (٤ / ٣٣٣) اللباس ، باب في غسل الثوب .. ، والترمذي عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جدّه مرفوعا في (٤ / ٢٠٦) الأدب ، باب ما جاء أن الله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده حديث ٢٠٢٨ ، وقال هذا حديث حسن ، وفي الباب عن أبي الأحوص ، عن أبيه ، وعمران بن حصين وابن مسعود.

٣٠٥

١٨٧ ٧ / ٢٠ أحمد بن إسماعيل بن مثلّم الأصبهاني (*) :

يروي عن أبي هانىء.

(٢٥٨) حدثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى ، قال : ثنا أحمد بن إسماعيل بن مثلم الأنصاري ، عن أبي هانىء (١) ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن ذكوان ، عن أبي هريرة ، قال : كره النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أن يقول الرجل عبدي ، ولكن فتاي (٢).

أنبأنا محمد بن يحيى ، قال : سمعت أحمد بن إسماعيل ، عن أبي

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٨٠) ، وزاد الأنصاري.

(١) تراجم الرواة :

أبو هانىء : هو إسماعيل بن خليفة القاضي ، صاحب الثوري. روى عنه ، وقال ابن أبي حاتم : سألت يونس بن حبيب عنه ، فقال : محله الصدق كتب عنه مشايخنا ، انظر «الجرح والتعديل» (٢ / ١٦٧). وسفيان هو الثوري ، وبقية الرواة تقدموا.

(٢) يظهر أنه سقط بعد لكن «يقول» كما في رواية مسلم (١٥ / ٥ ـ ٧) مع النووي ، وأحمد (٢ / ٤٤٤).

تخريجه :

في إسناده أحمد بن إسماعيل الأنصاري الأصبهاني ، لم أعرفه ، وسكت عنه أبو الشيخ ، وأبو نعيم ، وبقية رجاله ثقات سوى أبي هانىء ، وهو محله الصدق ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٨٠) به مثله ، غير أن فيه «نهى» بدل «كره» ، ولكن الحديث من غير هذا السياق صحيح بمتابعاته ، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (١٥ / ٥ ـ ٧) مع النووي الألفاظ ، باب حكم إطلاق لفظ العبد والأمة والمولى والسيد بطرق ، ويلتقي مع سند أبي الشيخ في الأعمش ، ومنه به نحوه ، وأحمد في «مسنده» (٢ / ٤٤٤ و ٤٦٩) من طريق وكيع ، عن الأعمش ، ومنه به ، والبخاري في «الأدب المفرد» ص ٣٣. من حديث أبي هريرة مرفوعا. ـ

٣٠٦

هانىء ، عن سفيان ، عن هارون (١) ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن أبيه ، قال : جاء رجل إلى أبيّ بن كعب ، فسأله عن الأرنب ، فقال : وما يحرمها؟ قال : إنّها تطمث (٢). قال : فمتى تطهر؟ قال : لا أدري : قال : فإنّ الذي يعلم متى تطمث يعلم متى تطهر. إن الله تبارك وتعالى لم يدع لشيء أن يبيّنه أن يكون نسيّا (٣). ما قال الله فهو كما قال الله ، وما قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فهو كما قال ، وما لم يقل الله ولا رسوله فبعفو الله ورحمته. لا تبحثوا عنه ، فإنما هي حاملة (٤) من الحوامل (٥).

__________________

(١) تراجم الرواة :

سفيان : هو الثوري.

وهارون : هو ابن أبي إبراهيم ميمون الثقفي أبو محمد ، ثقة ، قاله أحمد وابن معين. انظر «الجرح والتعديل» (٩ / ٩٦) ، و «التهذيب» (١١ / ١٥).

وعبد الله بن عبيد ـ بالتصغير ـ ابن عمير أبو هاشم المكي : ثقة. تقدم (في ت رقم ١٢٩) ، روى عن أبيه ، وقال البخاري : لم يسمع من أبيه شيئا.

وعبيد بن عمير بن قتادة الليثي أبو عاصم المكي : ولد على عهد النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وعدّه بعضهم من كبار التابعين ، وهو مجمع على ثقته ، «التقريب» ص ٢٢٩.

(٢) أي تحيض.

(٣) في «المصنف» (٤ / ٥١٧) لعبد الرزاق أن يكون نسيه.

(٤) في ـ أ ـ ه «حليلة» ، وهو تصحيف ، والصحيح في الأصل كما في «المصنف» (٤ / ٥١٧) لعبد الرزاق.

(٥) رجاله ثقات سوى أحمد بن إسماعيل ، فلم أعرفه ، وأبو هانىء ، وهو محلّه الصدق ، ولكن فيه انقطاع : لم يسمع عبد الله بن عبيد عن أبيه ، كما صرح البخاري ، وقد تقدم ، وأيضا فيه راو مبهم.

فقد أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» (٤ / ٥١٧) من طريق الثوري به نحوه ، غير أنه ليس فيه ذكر لأبيّ ، إنّما فيه أن عبيد بن عمير قال : جاءه رجل ، فسأله عن الأرنب ، فذكر الحديث.

٣٠٧

١٨٨ ٧ / ٢١ الحسن بن نصر بن عثمان (*) :

ابن زيد بن مزيد جد إبراهيم بن متّويه ، وكان نصر يكنى أبا الحسن ، من موالي الأنصار ، وكان صار إلى أصبهان مع إخوته ، وولد الحسن بأصبهان ، ويقال : إنّه كان كتب عنه النعمان (١) وزفر ، وكان يتفقه.

١٨٩ ٧ / ٢٢ وابنه محمد المعروف بمتّويه (**) :

ممن حدّث بأصبهان ، وكان يكنى أبا عبد الله وله أخ يقال له الضحاك ، وكانت أمهما بنت الضحاك بن مزيد بن عجلان ، وكان سمع متويه من محمد بن بكير ، وعبد الله بن عمران ، وسعيد بن يحيى الطويل ، وغيرهم (٢) ، وابنه إبراهيم وعلي ابنا متويه ، ويجيء ذكرهما (٣) بعد إن شاء الله.

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٢٥٥) ، وله ذكر في «الإكمال» (٧ / ٢٠٦) لابن ماكولا.

(١) هو ابن عبد السلام ، وزفر هو : ابن الهذيل.

(**) له ترجمة في المصدر التالي ذكره نقلا عن أبي الشيخ في (١ / ٢٥٥) ، وفي (٢ / ١٩٥) ، وله ذكر في «الإكمال» (٧ / ٢٠٦) ، وفيه «متويه» بالتاء المثناة من فوق بعد الميم.

(٢) كذا في «أخبار أصبهان» (١ / ٢٥٥).

(٣) في الطبقة العاشرة.

٣٠٨

١٩٠ ٧ / ٢٣ إسماعيل بن يوسف بن محمد الزاهد (*) :

يحدّث عن يحيى القطان ، وابن المهدي (١) ، وغيرهما. لم يحدّث العامة. وسمع من ابنه.

__________________

(*) له ترجمة في المصدر السابق. «أخبار أصبهان» (١ / ٢١٠) ، وفيه أنه يعرف بسمّويه أ ـ ه.

(١) هو عبد الرحمن بن المهدي.

٣٠٩

١٩١ ٧ / ٢٤ وابنه أحمد بن إسماعيل (*) :

وكان أيضا من خيار عباد الله ، قاله إسماعيل.

(٢٥٩) وروى عنه محمد بن إبراهيم (١) بن شبيب ، قال : ثنا إسماعيل بن يوسف ، قال : ثنا نائل بن نجيح ، قال : ثنا مسعر ، عن عمرو بن مرة ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، قال : سمعت النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يقول ـ في التطوع ـ : «الله أكبر كبيرا ، وسبحان الله بكرة وأصيلا». وكان له ابن يقال له :

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٨٧ و ١٢٦ و ٢١٠).

(١) تراجم الرواة :

محمد بن إبراهيم : تقدم (في ت رقم ١٦٤). شيخ ثقة ، ونائل ابن نجيح الحنفي ، أو الثقفي أبو سهل البصري ، تكلم فيه الدارقطني ، وقال ابن عدي : أحاديثه مظلمة.

وقال ابن حجر : «ضعيف». انظر «المغني في الضعفاء» (٢ / ٦٩٤) ، و «التقريب» ص ٣٥٦ ، ومسعر : هو ابن كدام : تقدم (في ت رقم ٣). ثقة.

عمرو بن مرة : هو أبو عبد الله الكوفي. تقدم (في ت رقم ٣) ، ثقة.

ونافع بن جبير بن مطعم أبو محمد ، ويقال : أبو عبد الله المدني من رجال الجماعة. ثقة ، مات سنة تسع وتسعين. انظر «التهذيب» (١٠ / ٤٠٤) ، وجبير بن مطعم : صحابي أسلم عام خيبر. مات سنة ٥٩ ه‍ ، وقيل : قبلها. المصدر السابق (٢ / ٦٣ ـ ٦٤).

تخريجه :

في إسناده إسماعيل بن يوسف. سكت عنه أبو الشيخ ، وأبو نعيم ، ولم أعرفه ، وأيضا نائل ابن نجيح : ضعيف ، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٢١٠) به مثله ، والحديث صحيح من غير هذا السياق بمتابعاته وشواهده ، فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (١ / ٤٨٦) الصلاة ، باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء ، من حديث عمرو بن مرة ، عن عاصم ـ

٣١٠

__________________

ـ العنزي ، عن ابن جبير ، ومنه به نحوه بإسنادين ، وفي وسطه زيادة «الحمد لله كثيرا ثلاث مرات».

وكذا من هذا الطريق مثله ابن ماجه (١ / ٢٦٥) الإقامة باب الاستعاذة في الصلاة ، وفي آخر روايتهما زيادة «اللهم إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم ، من همزه ونفخه ، ونفثه». قال عمرو ابن مرة الرّاوي للحديث : «همزه الموتة ، ونفثه الشّعر ونفخه الكبر».

وكذا أخرجه أحمد في «مسنده» (٤ / ٨٠) عن عمرو بن مرة ، عن رجل ، عن ابن جبير ، وفي ٨٣ عن عمرو ، عن عباد بن عاصم ، وفي ٨٥ عن عاصم العنزي ، عن ابن جبير ، وفي ٣٥٥ و ٣٥٦ ، ذكر له شاهدا من حديث عبد الله بن أبي أوفى مرفوعا نحوه.

وله شاهد من حديث ابن عمر عند مسلم في «صحيحه» (٥ / ٩٧) المساجد ، باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة نحوه ، وفي وسطه زيادة : «الحمد لله كثيرا ، وكذا عند النسائي في «سننه (٢ / ١٢٥) الافتتاح ، باب القول الذي يفتتح به الصلاة ، بإسنادين نحوه.

وكذا الترمذي في «سننه» (٥ / ٢٣٣) الدعوات ، كما عند النسائي ، وقال : هذا حديث غريب حسن صحيح من هذا الوجه اه.

٣١١

١٩٢ ٧ / ٢٥ أبو إبراهيم :

يقرىء النّاس ، أدركته ، وكان له فضل وعبادة ، وكانوا أهل بيت الزهد والعبادة (١).

١٩٣ ٧ / ٢٦ ويوسف بن محمد :

كان من خيار الناس من أصحاب عبد الرحمن بن يوسف المعداني ـ رحمه‌الله ـ.

__________________

(١) كذا في «أخبار أصبهان» (١ / ٢١٠).

٣١٢

١٩٤ ٧ / ٢٧ الحسن بن أيوب بن زياد الكندي (*) :

يحدث عن مبارك بن فضالة ، وكان أيوب بن زياد على خراج أصبهان (١). حدثنا علي (٢) بن الصباح ، قال : ثنا محمد بن الحسن بن أيوب بن زياد ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا مبارك بن فضالة ـ قدم علينا بأصبهان ـ عن الحسن ، قال : اهتزّ العرش لموت سعد.

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٢٥٦).

(١) كذا في المصدر السابق.

(٢) تراجم الرواة :

علي بن الصباح بن علي. تقدم (في ت رقم ٥٤) ، وكان من الحفاظ كثير الحديث ، ومحمد بن الحسن : لم أعرفه ، ومبارك بن فضالة : تقدم بترجمة ٥٤ ، وهو صدوق يدلس تدليس التسوية ، وقد عنعن ، والحسن : هو ابن أبي الحسن البصري. تقدم (في ت رقم ٣).

تخريجه :

في إسناده من لم أعرفهم مع وجود العنعنة من المدلس ، وبالإضافة إلى كونه مقطوعا ، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٢٥٦) به مثله سواء. والحديث أخرجه الشيخان مرفوعا : البخاري في «صحيحه» (٧ / ١٣٣) مع الفتح ـ س ، مناقب الأنصار ، باب مناقب سعد عن جابر بن عبد الله مرفوعا مثله ، وفي رواية بلفظ «اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ» ، وأخرجه مسلم في «صحيحه» (١٦ / ٢١ ـ ٢٢) مع النووي الفضائل. مناقب سعد بن معاذ بثلاثة طرق ، عن جابر وأنس نحوه ، وكذا أخرجه الترمذي عن جابر في «سننه» (٥ / ٣٥٣) المناقب ، مناقب سعد بن معاذ ، وابن ماجه في المقدمة من «سننه» (١ / ٥٦) مناقب سعد أيضا عن جابر ، وأحمد في «مسنده» (٣ / ٢٣ و ٢٣٤ و ٢٩٦ و ٣١٦ و ٣٢٧ و ٣٤٩) ، و (٤ / ٣٥٢) و (٦ / ٣٢٩ ، ٤٥٦) عن أبي سعيد الخدري ، وأنس ، وجابر ، وأسيد بن حضير ، ورميئة ، وأسماء بنت يزيد بن السكن ، وأخرجه ابن سعد في «الطبقات» (٣ / ٤٣٤ و ٤٣٥) عن الحسن مقطوعا نحوه ، وعن الأصحاب المذكورة عند أحمد ، وعن حذيفة ويزيد بن الأصم أيضا ، وأيضا ذكر الهيثمي في «المجمع» (٩ / ٣٠٨ و ٣٠٩) عدة أسانيد صحيحة لهذا الحديث ، وهذا الحديث من الأحاديث المتواترة التي ـ

٣١٣

١٩٥ ٧ / ٢٨ إبراهيم بن حجاج الأبهري (*) :

جد محمد بن يونس الغزال المديني ، يحدث عن أبي داود. مات قبل الخمسين ومائتين(١).

(٢٦٠) حكى محمد بن (٢) يونس ، قال : قرأت في كتاب جدي إبراهيم بن الحجاج ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن منصور ، وزبيد ، والأعمش ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن ، عن علي ، أن النبي

__________________

ـ أوردها السيوطي في «الأزهار المتناثرة» ، والكتاني في «نظم المتناثر» ص ١٣٦ ، وقد رواه عشرة من أصحاب النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ كما هو مذكور في المصدر السابق ، وإنما اضطر المؤلف بتخريجه مقطوعا ؛ لأنه لم يجد له طريقا آخر عن المترجم له فيما يبدو ، والله أعلم.

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٧٧).

(١) كذا في المصدر السابق (١ / ١٧٧).

(٢) تراجم الرواة :

محمد بن يونس الغزال المديني : لم أعرفه ، وإبراهيم : هو المترجم له.

وأبو داود : هو الطيالسي. تقدم بترجمة رقم ٩٣.

شعبة : هو ابن الحجاج العتكي. تقدم (في ت رقم ٢٢).

ومنصور : هو ابن المعتمر. تقدم (في ت رقم ٢).

زبيد هو ابن الحارث الأيامي تقدم (في ت رقم ٩٦).

الأعمش : هو سليمان تقدم (في ت رقم ٦).

سعد بن عبيدة : هو أبو حمزة السلمي الكوفي. ثقة مات في ولاية عمر بن هبيرة. انظر «التقريب» ص ١١٨.

أبو عبد الرحمن السلمي : مشهور بكنيته ، اسمه عبد الله بن حبيب الكوفي ثقة ثبت ، مات بعد السبعين. المصدر السابق ص ١٧٠. وعلي هو ابن أبي طالب رضي‌الله‌عنه.

٣١٤

ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بعث سرية ، فذكر الحديث.

__________________

تخريجه :

في إسناده من لم أعرفه مع وجود الوجادة ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ١٧٧) به مثله ، والحديث متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٨ / ٥٨ مع الفتح ـ س) المغازي ، باب سرية عبد الله بن حذافة السهمي ، عن علي رضي‌الله‌عنه ـ قال : «بعث النبي سرية ، فاستعمل رجلا من الأنصار ، وأمرهم أن يطيعوه ، فغضب ـ عند مسلم ـ في شيء ، فقال : أليس أمركم النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أن تطيعوني؟ قالوا : بلى : قال : فاجمعوا لي حطبا ، فجمعوا ، فقال : أوقدوا نارا ، فأوقدوها ، فقال : ادخلوها ، فهمّوا ، وجعل بعضهم يمسك بعضه ويقولون : فررنا الى النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ من النار ، فما زالوا حتى خمدت النار ، فسكن غضبه ، فبلغ النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فقال : «لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة ، والطّاعة في المعروف» ، وأخرجه في الأحكام باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية حديث ٧١٤٥ ، وفي خبر الواحد أيضا حديث ٧٢٥٧ ، وأخرجه مسلم في «صحيحه» (١٢ / ٢٢٦ و ٢٢٧) المغازي ، وجوب طاعة الأمراء في غير معصية بثلاثة طرق من طريق شعبة ، عن زبيد ، عن سعد بن عبيدة ، ومن طريق وكيع ، عن الأعمش ، عن سعد ، عن أبي عبد الرحمن ، عن علي مرفوعا ، وكذا أبو داود في «سننه» (٣ / ٩٢) الجهاد ، باب في الطاعة ، والنسائي في «سننه» (٧ / ١٥٩) البيعة ، باب جزاء من أمر بمعصية ، فأطاع ، وسندهما يلتقي مع شعبة ، ومنه به مثله.

٣١٥

الطبقة الثامنة

١٩٦ ٨ / ١ محمد بن عامر (*) :

(٢٦١) حدثنا محمد بن (١) يحيى ، قال : ثنا محمد بن عامر ، قال : حدثني أبي ، قال : ثنا يعقوب القمّيّ ، عن عنبسة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : قال النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «قتل الصّبر لا

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٩١) ، وزاد في نسبه : «ابن إبراهيم بن واقد بن عبد الله أبو عبد الله».

حدث عنه أبو بكر بن أبي داود السجستاني.

(١) تراجم الرواة :

محمد بن يحيى : هو أبو عبد الله ، تقدم (في ت رقم ١٠) ، هو ثقة.

ومحمد بن عامر : صاحب الترجمة ، وأبوه : هو عامر بن إبراهيم بن واقد. تقدم بترجمة رقم ١٠٣. ثقة.

يعقوب : هو ابن عبد الله القمّي ـ القمي بضم القاف وتشديد الميم. تقدم بترجمة رقم (٨٦). صدوق يهم. وعنبسة : هو ابن سعيد الأسدي. تقدم في ح ٢٩.

هشام بن عروة وأبوه ـ أيضا ـ تقدما (في ت رقم ٢).

تخريجه :

رجاله ثقات سوى محمد بن عامر : حيث لم أعرفه ، ويعقوب القمي ، وهو صدوق يهم ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٦ و ١٩١) بإسناده إلى محمد بن عامر ، وإبراهيم ابن عامر ، ومنهما به مثله ، وأخرجه البزار في مسنده ، كما في كشف الأستار عن «زوائد البزّار» (٢ / ٢١٤) ، وكذا في «المجمع» (٦ / ٢٦٦) ، وقال الهيثمي : وكذا قال المناوي في «الفيض» (٤ / ٥٠٦). رواه البزار في «مسنده» ، وقال : لا نعلمه يروى عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ إلا من هذا الوجه ، وزاد الهيثمي : ورجاله ثقات ، وكذا أخرج البزار كما في المصدرين السابقين عن أبي هريرة مرفوعا نحوه ، وقال : البزار : كما في كشف الأستار (٢ / ٢١٣) حديث صالح بن موسى لا يروي عن أبي هريرة إلّا من هذا الوجه ، وصالح لين الحديث ، وقال الهيثمي : وهو متروك. وحسنه الشيخ الألباني في «صحيح الجامع الصغير» (٤ / ١٣٠).

٣١٦

يمرّ بذنب إلّا محاه».

توفي محمد بن عامر يوم الاثنين سنة سبع ، أو ست وستين ومائتين (١).

(٢٦٢) وحدثنا أبو علي (٢) بن إبراهيم ، قال : ثنا محمد بن عامر ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا النعمان ، قال : ثنا أبو بكر ، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، عن أنس بن مالك ، قال : كان النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يقول : «اللهمّ انفعنا بما علّمتنا ، وعلّمنا ما ينفعنا ، وزدنا علما إلى علمنا».

قال أبو علي (٣) : كان حاتم بن (٤) يونس معنا ، فقال : أبو بكر هذا هو من أهل البصرة.

__________________

(١) كذا في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٩١).

(٢) تراجم الرواة :

أبو علي بن إبراهيم : هو أحمد بن محمد بن إبراهيم. تقدم (في ت رقم ٢٣). شيخ ثقة ، محمد بن عامر وأبوه : تقدما قريبا.

النعمان : هو ابن عبد السلام. تقدم برقم ترجمة (٨١) ثقة.

أبو بكر : لم يتبين لي ، فلعلّه ابن عيّاش ، وهو تقدم.

وشريك بن عبد الله : هو أبو عبد الله المدني صدوق يخطىء. تقدم (في ت رقم ٣).

تخريجه :

في إسناده من لم أعرفه ، وشريك بن عبد الله تغير بأخرة ، والحديث صحيح من غير هذا السياق ، فقد أخرجه الحاكم في «المستدرك» (١ / ٥١٠) الدعاء ، باب دعاء حصول النفع بالعلم عن أنس بن مالك نحوه ، وقال الحاكم : صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي ، وأخرج نحوه الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (١٠ / ١٨١).

وقال الهيثمي : رواه من رواية إسماعيل بن عياش ، عن المدنيين ، وهي ضعيفة. قلت : وله شاهد من حديث أبي هريرة عند الترمذي في «سننه» (٥ / ٢٣٦). الدعوات نحوه مع زيادة في آخره ، وقال الترمذي : غريب من هذا الوجه. قلت : أي هو ضعيف ؛ لأن في إسناده موسى ابن عبيدة الربذي. قال النسائي وغيره : ضعيف ، وكذا قال ابن حجر في «التقريب» ص ٣٥١ ، وانظر «الميزان» (٤ / ٢١٣) ، وعند ابن ماجه في «سننه» (١ / ٩٢) المقدمة ، وفي الدعاء (٢ / ١٢٦٠) نحوه ، وضعيف أيضا. فيه موسى بن عبيدة المذكور.

(٣) هو أبو علي بن إبراهيم.

(٤) ترجم له أبو الشيخ كما سيأتي بترجمة رقم ٢٨٩.

٣١٧

(٢٦٣) حدثنا عبد الله بن محمد بن عيسى (١) ، قال : ثنا محمد بن عامر ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا قرة ، عن قتادة ، عن أنس ، أن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ طاف على نسائه في غسل واحد. هذا مما تفرد به.

حكي عن مجلسه أنه كان يجري فيه من كل العلوم : الفقه ، والنحو ، والغريب ، والشعر ، والحديث ، وقد حدث عن أبي داود الطيالسي.

__________________

(١) تراجم الرواة :

عبد الله بن محمد بن عيسى : تقدم (في ت رقم ٨١) وهو حسن المعرفة كثير الحديث.

وأبو داود : هو الطيالسي. تقدم بترجمة رقم ٩٣ ، وقرة : هو ابن خالد السدوسي. تقدم (في ت رقم ٩) ثقة ضابط.

وقتادة : هو ابن دعامة السدوسي. تقدم (في ت رقم ٣).

تخريجه :

في إسناده من لم أعرفه ـ أي حاله ـ فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٩١) : من طريقه به مثله سواء ، والحديث من غير هذا السياق متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١ / ٣٧٧) مع الفتح ـ س الغسل ، «باب إذا جامع ثم عاد ، ومن دار على نسائه بغسل واحد» ، وفي النكاح «باب من طاف على نسائه في غسل واحد» (٩ / ٣١٦) ، ومسلم في «صحيحه» (٣ / ٢١٧) مع النووي الحيض استحباب الوضوء للجنب ، كلاهما عن أنس مرفوعا نحوه ، ولفظ مسلم «أن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ «كان يطوف على نسائه بغسل واحد» ، وأبو داود في «سننه» (١ / ١٤٨) الطهارة ، باب في الجنب يعود ، عن أنس مثله ، وأخرجه النسائي في «سننه» (١ / ١٤٣) الطهارة ، باب إتيان النساء قبل إحداث الغسل ، بلفظ مسلم في طريق ، وقريبا منه في آخر ، وكذا الترمذي في «سننه» (١ / ٩٣) الطهارة ، باب في الرجل يطوف على نسائه بغسل واحد ، بلفظ مسلم ، وقال الترمذي : وفي الباب عن أبي رافع ، «وحديث أنس حديث حسن صحيح» وبهذا اللفظ وقريبا منه ابن ماجه في «سننه» (١ / ١٩٤) الطهارة ، باب فيمن يغتسل من جميع نسائه غسلا واحدا. والدارمي في «سننه» (١ / ١٩٢) الطهارة ، «باب الذي يطوف على نسائه بغسل واحد» بأربعة طرق نحوه ، وكذا أحمد في «مسنده» (٣ / ٩٩ و ١١١ و ١٦١) ، وأخرجه أبو الشيخ أيضا في «أخلاق النبي» ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ص ٢٣٢ من غير الطريق المذكور هنا بطرق عدة.

٣١٨

١٩٧ ٨ / ٢ أبان بن شهاب (١) أبي الخصيب (*) :

وكان أبان يكنّى أبا أحمد ، وكان فاضلا يحدث عن أبي عبد الرحمن المقرىء ، وغيره.

(٢٦٤) حدثنا أحمد بن (٢) محمود ، قال : ثنا أبان بن أبي الخصيب ، قال : ثنا أحمد بن يزيد الحرّاني ، قال : ثنا فليح بن سليمان ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، قال : مر النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ببقعة من (٣) المناصع (٤) والبقيع ، فقال : «نعم هذا موضع الحمّام» فاتّخذ حماما.

__________________

(١) في النسختين بزيادة «ابن» بين شهاب وبين أبي الخصيب ، والصواب بدونه ؛ لأن أبا الخصيب كنية شهاب كما في «أخبار أصبهان» (١ / ٢٢٩) ، وفي السند التالي.

(*) له ترجمة في المصدر السابق ، وفيه أنه «توفي سنة ثمان وخمسين ومائتين».

(٢) تراجم الرواة :

أحمد بن محمود : تقدم (في ت رقم ٣٢) شيخ ثقة ، وأحمد بن يزيد الحراني : ضعيف روى له البخاري حديثا واحدا في علامات النبوة متابعة. انظر «التقريب» ص ١٧ ، و «التهذيب» (١ / ٩٠) ، وذكر في ترجمته حديثه المذكور هنا ، وفليح بن سليمان الخزاعي أبو يحيى المدني : صدوق ، كثير الخطأ. مات سنة ١٦٨ ه‍. انظر «التقريب» ص ٢٧٧ و «الميزان» ٣ / ٣٦٥.

وسعيد المقبري : هو ابن أبي سعيد كيسان أبو سعد المدني. ثقة ، تغير قبل موته بأربع سنين. انظر «التقريب» ص ١٢٢ ، و «التهذيب» (٤ / ٣٨).

(٣) في «التهذيب» (١ / ٩١): «بين المناصع».

(٤) المناصع : بالفتح والصاد المهملة والعين المهملة ، وهي المواضع التي تتخلى فيها النساء ، ثم قال الحموي : وأرى أن المناصع موضع بعينه خارج المدينة كان النساء يتبرزن إليه بالليل على مذاهب العرب بالجاهلية. «انظر «معجم البلدان» (٥ / ٢٠٢) ، والبقيع : مقبرة المدينة ، وهي معروفة. تقع شرقي المسجد النبوي وقريبة منه».

٣١٩

قال أبان : كتب عني هذا الحديث إبراهيم (١) بن موسى الفراء.

(٢٦٥) وحدثنا أحمد (٢) بن محمود ، قال : ثنا أبان بن أبي الخصيب ، قال : ثنا أحمد بن يونس (٣) ، قال : ثنا أبو شهاب ، عن الشيباني ، عن ابن أبي أوفى ، أنّه كبّر على جنازة أربعا ، ثم مكث (٤) هنية ، ثم انصرف ، فقال : أتروني كنت أكبّر خمسا (٥)؟ ما كنت أفعل ، هكذا رأيت النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ كان يفعل. كان يكبّر أربعا (٦).

__________________

ـ تخريجه :

ضعيف. في إسناده : أحمد الحراني ، وهو ضعيف ، وكذا فليح صدوق ، كثير الخطأ ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٢٣٠) من طريقه بلفظه ، وذكره الذهبي في «الميزان» (١ / ١٦٤) ، وابن حجر في «التهذيب» (١ / ٩١) ، ونقل فيه أن أبا حاتم ـ الرازي سئل عن حديثه هذا ـ وذكر الحديث بتمامه ـ فقال : «هذا حديث باطل».

(١) أنظر ترجمته في «التهذيب» (١ / ١٧٠) ، وهو من رجال الجماعة ثقة ، مات سنة بضع وعشرين ومائتين.

(٢) في الأصل : «محمد» ، والتصحيح من أ ـ ه. وقد تقدم في السند قبله مصححا.

(٣) تراجم الرواة :

أحمد بن يونس : هو ابن المسيب أبو العباس ، سيأتي بترجمة (رقم ٢٥٠). ثقة.

وأبو شهاب : هو عبد ربه بن نافع الكناني الحناط ، تقدم (في ت رقم ١٨١) صدوق يهم.

والشيباني : هو سليمان بن أبي سليمان أبو إسحاق. تقدم في (ت رقم ١٥٠). ثقة. وابن أبي أوفى : هو عبد الله ، صحابي مشهور.

(٤) في ـ ا ـ ه : سكت. وعند الحميدي : قام ساعة.

(٥) جاء في «مسند أحمد» (٤ / ٣٨٣) بزيادة «قالوا نعم».

(٦) تخريجه :

إسناده حسن ، فقد أخرجه ابن ماجه في «سننه» (١ / ٤٨٢) الجنائز ، باب التكبير على الجنازة أربعا ، وأحمد في «مسنده» (٤ / ٣٥٦ و ٣٨٣) باختصار في الموضع الأول ، وفيه : «ثم قام هنية ، فسبح به بعض القوم ، فانفتل ، فقال الحديث ، وأخرجه الحميدي في «مسنده» (٢ / ٣١٣) ، وعبد الرزاق في «مصنفه» (٣ / ٤٨٢) والبيهقي في «سننه» (٤ / ٣٥ و ٣٦) الجنائز ، جماع «أبواب التكبير على الجنائز» ، كلهم من طريق إبراهيم بن مسلم الكوفي الهجري بنحوه ، وقد ضعفه بعض العلماء ، وقال ابن حجر في «التقريب» ص ٢٣ : لين الحديث ، وقد تابعه الشيباني عن ابن أبي أوفى كما عند المؤلف هنا ، وأبو يعفور عند البيهقي (٤ / ٣٦) ، ولا بأس به. قاله أبو زرعة كما في «الجرح» (٩ / ٤٦٠).

٣٢٠