طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٢

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]

طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٢

المؤلف:

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]


المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٣٢

ومفتاح الصّلاة الوضوء» (١).

(٢٤٤) حدثنا عبد الله (٢) بن جعفر ، قال : ثنا يونس ، قال : ثنا إبراهيم بن عبد العزيز ، قال : ثنا أبو داود ، عن الحسن بن أبي جعفر ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «قال لي جبريل : يا محمّد ، عش ما شئت ، فإنّك ميّت ، وأحبب من أحببت ، فإنّك مفارقه ، واعمل ما شئت فإنّك لاقيه» (٣).

__________________

(١) تخريجه :

في إسناده من هو سيىء الحفظ ، متشيع ، ومن هو لين الحديث كما تقدم ، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ١٧٦) به مثله ، وكذا أبو داود الطيالسي في «مسنده» (١ / ٤٩) بترتيب الساعاتي من طريق يونس بن حبيب به مثله ، إلا أنه اخر الطرف الأول من الحديث ، والترمذي في «سننه» (١ / ٦) الطهارة ، باب مفتاح الصلاة الطهور ، ولكن باختصار ، يعني الطرف الأخير فقط ، وسكت عليه ، وروى له شاهدا من حديث علي ، وقال : «هذا ـ أي حديث علي ـ أصح شيء في هذا الباب وأحسن».

وأبو داود أيضا من حديث علي في «سننه» (٤٩ و ٤١١) الطهارة والصلاة. وابن ماجة في (١ / ١٠١) الطهارة ، باب مفتاح الصلاة الطهور نحوه ، فقط الجزء الأخير من حديث علي ، وأبي سعيد الخدري ، ومن حديث علي أحمد في «مسنده» (١ / ١٢٣ و ١٢٩) ، وكذا عن جابر في (٣ / ٣٤٠) ، ومن طريق سليمان بن قرم عن أبي يحيى القتات به ، فسنده ضعيف ، ومن هذا الطريق الدارمي في «سننه» (١ / ١٧٥) الوضوء ، باب مفتاح الصلاة الطهور ، ومن هذا الطريق أورده التبريزي في «المشكاة» (١ / ٩٧) حديث ٢٩٤ ، والبيهقي في «الشعب» عن جابر كما في «الفيض» (٥ / ٥٢٦).

(٢) تراجم الرواة :

عبد الله بن جعفر بن أحمد : تقدم (في ت رقم ٤٠).

والحسن بن أبي جعفر الجفري : تقدم (في ت رقم ١١٣). ضعيف.

وأبو الزبير : هو محمد بن مسلم المكي. تقدم (في ت رقم ٨١). صدوق مدلس.

بقية الرواة تقدموا في السند قبله.

(٣) تخريجه :

في إسناده الجفري ، وهو ضعيف ، وأبو الزبير المكي صدوق مدلس ، وقد عنعن ، فقد أخرجه الطيالسي في «مسنده» (٢ / ٥٢) بترتيب الساعاتي أيضا من طريق الجفري.

وكذا البيهقي من طريقه كما قال المناوي في «الفيض» (٤ / ٥٠١) ، وضعفه ، ولكن له شاهد من حديث سهل بن سعد ، وعلي رضي‌الله‌عنهما ، وحديث سهل رواه ابن الجوزي في ـ

٢٨١

وحكي أنه قعد للحديث ، وأخرج الفضائل ، فأملى ، وأملى فضائل أبي بكر وعمر ، ثم قال لأصحاب الحديث : بمن نبدأ بعثمان أو علي؟ فقالوا : أو تشك في هذا؟ هذا والله رافضي ، فتركوا حديثه (١).

__________________

ـ «الموضوعات» (٢ / ١٠٧ و ١٠٨) من طريقين ، وقال : لا يصح ، وتعقبه السيوطي في «اللآلى» (٢ / ٣٠) ، وكذا ابن عراق في «التنزيه» (٢ / ١٠٥) ، وحسّنا الحديث بطرقه ، وقد أخرج حديث سهل الطبراني في «الأوسط» ، والقضاعي ، وابن حميد ، والشيرازي ، وأبو نعيم ، كما في «المقاصد الحسنة» ص ٢٨٤ ، والحاكم في «المستدرك» (٤ / ٣٢٥) من طريق محمد بن حميد ، عن زافر بن سليمان بإسناده نحوه ، وصحح إسناده الحاكم ، ووافقه الذهبي ، وقال السخاوي في المصدر السابق : ـ وحسنه العراقي ، وكذا ذكر العجلوني في «كشف الخفاء» (٢ / ٥٩) ، وابن عراق في «التنزيه» (٢ / ١٠٥) ، في جزئه الذي رد فيه على الصغاني في أحاديث من الشهاب والنجم زعم أنها موضوعة ، فقال : «هذا حديث حسن ...».

والذي وجدته في تخريجه على أحاديث «الإحياء» (١ / ٨٨) بعد أن ذكر الحديث المذكور ، وعزاه إلى الشيرازي في «الألقاب» من حديث سهل ، وإلى الطبراني في «الأوسط» و «الصغير» من حديث علي ، أنه قال فيهما : ضعيف ، وأخرجه من حديث علي أبو نعيم في «الحلية» (٣ / ٣٠٢) نحوه ، وقال : هذا حديث غريب من حديث جعفر ، عن أسلافه متصلا ، لم نكتبه إلا من هذا الوجه.

وقال الحافظ ابن حجر في أماليه : تفرد بهذا زافر وماله طريق غيره ، وهو شيخ بصري صدوق ، سيىء الحفظ ، كثير الوهم ، والراوي عنه : محمد بن حميد ، فيه مقال ، لكنه توبع ، قال : وقد اختلف فيه نظر حافظين ، فسلكا فيه طريقين متقابلين. فصححه الحاكم في «المستدرك» ـ كما تقدم ـ ووهاه ابن الجوزي ، فأخرجه في «الموضوعات» ـ كما تقدم ـ واتهم به محمدا وزافرا ـ ومحمد توبع وزافر لم يتهم بالكذب ، والصواب أنه لا يحكم عليه بالوضع ، ولا له بالصحة ، ولو توبع لكان حسنا. انتهى ، كما في المصادر السابقة للسيوطي ، وابن عراق.

قلت : ذكره المنذري في «الترغيب والترهيب» (١ / ٤٣١) ، وقال : «إسناده حسن» ، وكذا الهيثمي في «المجمع» (١٠ / ٢١٩) ، وقال : «رواه الطبراني في «الأوسط» ، وإسناده حسن» ، وكذا ذكره عن علي ، وقال : رواه الطبراني في «الصغير» ، و «الأوسط» وفيه جماعة لم أعرفهم وكذا ذكره في (٢ / ٢٥٢) وعزاه إلى الطبراني في «الأوسط» ، وقال : «وفيه زافر بن سليمان ، وثّقه أحمد ، وابن معين ، وأبو داود ، وتكلّم فيه ابن عدي ، وابن حبان بما لا يضر» قلت : فالحديث بطرقه يكون حسنا لغيره ، والله أعلم.

(١) كذا عند أبي نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ١٧٦) مثله ، وكذا في «اللسان» (١ / ٧٨) نقلا عنهما أي عن أبي الشيخ وأبي نعيم ، ثم علق ابن حجر ـ رحمه‌الله ـ فقال : وهذا ظلم بين ـ أي ـ

٢٨٢

١٧٥ ٧ / ٨ إسحاق بن الفيض بن محمد بن سليمان (*) :

أبو يعقوب مولى عتاب بن أسيد بن أبي الفيض (١) ، روى عن الوليد بن مسلم ، وأبي زهير عبد الرحمن بن مغراء ، ومهران الرازي ، وغيرهم. حكي عنه أنه قال : عندي عن عبد الرحمن بن مغراء ثلاثون (٢) ألف حديث. توفي بعد الخمسين ومائتين ، وعنده أحاديث غرائب.

ومن غرائب حديثه ما :

(٢٤٥) حدثنا أبو عبد الله (٣) محمد بن يحيى ، قال : حدثنا إسحاق بن الفيض ، قال : حدثنا سلمة بن حفص ، عن حماد بن أبي حنيفة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن

__________________

ـ ترك حديثه ـ فإن هذا مذهب جماعة من أهل السنة ـ أعني التوقف في تفضيل أحدهما على الآخر ـ وإن كان الأكثر على تقديم عثمان ، بل كان جماعة من أهل السنة يقدمون عليا على عثمان ، منهم سفيان الثوري ، وابن خزيمة اه ، وهو كما قال الحافظ لا يترك حديثه بمثل هذا الكلام فقط والله أعلم.

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٢١٤ ـ ٢١٥).

(١) في «أخبار أصبهان» (١ / ٢١٤) «أبي العيص».

(٢) في النسختين «ثلاثين» ، والتصحيح من مقتضى القواعد.

(٣) تراجم الرواة :

أبو عبد الله محمد بن يحيى : تقدم (في ت رقم ١٠).

وإسحاق بن الفيض : هو المترجم له.

سلمة بن حفص : هو السعدي أبو بكر. قال الذهبي وابن حجر : «شيخ كوفي». انظر «الميزان» (٢ / ١٨٩) ، و «اللسان» (٣ / ٦٧) ، وقال ابن حبان : «كان يضع الحديث ، لا يحل الاحتجاج به ، ولا الرواية عنه» ، وقال الخطيب : «مات ببغداد». انظر «المجروحين» (١ / ٣٣٩) ، و «تاريخ بغداد» (٩ / ١٣٩).

٢٨٣

ابي ليلى ، عن علي ، قال : ما سمعت رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فدى رجلا غير سعد.

(٢٤٦) حدثنا محمد بن يحيى (١) ، قال : حدثنا إسحاق ، قال : ثنا سلمة ، عن

__________________

ـ حماد بن أبي حنيفة : مقل ضعيف الحديث ، كما في «التقريب».

عبد الملك بن عمير : تقدم (في ت رقم ٩). ثقة فقيه.

وابن أبي ليلى : هو عبد الرحمن الأنصاري. تقدم (في ت رقم ٤١). ثقة.

وعلي : هو ابن أبي طالب. تقدم في بداية فتوح أصبهان.

تخريجه :

في إسناده أكثر من ضعيف ، ومن لم أعرفه ، والحديث غريب بهذا اللفظ ، وصحيح بأسانيد أخرى بغير هذا اللفظ ، فقد أخرجه المؤلف في «الطبقات» (٢٧٧ / ٣) بطريق آخر عن سلمة بن حفص بإسناده مثله ، وأخرجه البخاري في «صحيحه» (٨ / ٣٦٢) المغازي باب إذ همّت طائفتان منكم أن تفشلا ، عن علي رضي‌الله‌عنه بلفظ : ما سمعت النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يجمع أبويه ـ وفي رواية ـ جمع أبويه لأحد غير سعد ، وفي أخرى إلا لسعد بن مالك ، فإني سمعته يقول يوم أحد : «يا سعد ارم فداك أبي وأمّي» ومسلم في «صحيحه» (١٥ / ١٨٣). مع النووي فضائل ، نحو ما تقدم عند البخاري بطرق ، وكذا الترمذي في «سننه» (٤ / ٢١٠) الآداب ، باب ما جاء في فداك أبي وأمي بطريقين عن علي ، وقال : «حسن صحيح» قد روي من غير وجه عن علي ، وكذا في المناقب (٥ / ٣١٤) عنه نحوه بإسنادين ، قال : في الأول «حسن صحيح» وفي الثاني «صحيح» ، وابن ماجه في المقدمة من «سننه» (١ / ٤٧). والطيالسي في «مسنده» (٢ / ١٤٥) بترتيب الساعاتي ، وابن سعد في «الطبقات» (٣ / ١٤١) في مناقب سعد ، وأحمد في «مسنده» (١ / ٩٢ و ١٢٤) ، ومواضع في مسند علي رضي‌الله‌عنه.

وله شاهد بمعناه عن سعد بن أبي وقاص نفسه ، وقد رواه عنه غير واحد من طريق سعيد بن المسيب عنه «بلفظ» «جمع لي النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أبويه يوم أحد». انظر معظم المصادر المذكورة ، وساق الترمذي في «سننه» (٥ / ٣١٤) له إسنادين ، وقال في الاثنتين : «حسن صحيح».

(١) تراجم الرواة :

تقدموا في السند قبله ، إلّا محمد بن زائدة ، وهو التميمي أبو هشام الكوفي الصيرفي. صدوق يرى القدر من الثامنة «التقريب» ص ٢٩٧ ، و «التهذيب» (٩ / ١٦٦) ، ورقبة ـ بموحدة ، وفتحات ـ ابن مصقلة ، ويقال : مسقلة بالسين المهملة ، كما وقع في جميع نسخ «صحيح مسلم» في باب كل مولود يولد على الفطرة من كتاب القدر ، وهو بفتح القاف واللام ـ

٢٨٤

محمد بن زائدة ، عن رقبة (١) بن مسقلة (٢) ، عن عبد الملك بن عمير ، عن ابن أبي ليلى ، عن علي ، عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ مثله (٣).

(٢٤٧) أخبرنا إسحاق (٤) بن إبراهيم بن جميل ، قال : ثنا إسحاق بن الفيض ، قال : ثنا سلمة بن حفص السعدي ، قال : ثنا عبد الله بن عثمان السعدي ، عن يوسف الصباغ ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «فضل عائشة على النّساء كفضل الثّريد على سائر الطّعام».

__________________

ـ العبدي أبو عبد الله الكوفي. ثقة مأمون. مات سنة ١٢٩ ه‍. انظر «الخلاصة» وهامشه ص ١١٩ للخزرجي.

(١) في النسختين «رقية» بالياء المثناة الثانية ، والصواب بالموحدة كما أثبته من مصادر ترجمته.

(٢) في أ ـ ه «مسعدة ، وهو تصحيف» ، والتصويب من «التقريب» ص ١٠٤ ، وانظر مصادر ترجمته.

(٣) تخريجه :

سنده ضعيف ، فيه سلمة ، وتقدم في الحديث قبله ، وكذا تخريجه.

(٤) تراجم الرواة :

إسحاق بن إبراهيم بن جميل : تقدم (في ت رقم ١). شيخ صدوق ، وإسحاق ابن الفيض : هو المترجم له.

سلمة بن حفص السعدي : تقدم قريبا في ح ٢٤٥ ، وعبد الله بن عثمان السعدي المدني : مستور. وقال ابن معين : «لا أعرفه» من التاسعة. انظر «التقريب» ص ١٨١ ، و «الميزان» (٢ / ٤٦٠). ويوسف الصباغ : هو ابن ميمون المخزومي مولاهم الكوفي ، ضعيف. انظر «التقريب» ص ٣٨٩ ، و «التهذيب» (١١ / ٤٢٦).

تخريجه :

في إسناده من كان يضع الحديث ، وهو : سلمة السعدي ، ومستور ، وهو : عبد الله بن عثمان السعدي ، وضعيف ، وهو : الصباغ كما تقدم ، وهذا من غرائب إسحاق بن الفيض ، ولكن الحديث صحيح بأسانيد أخرى ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٨ / ١٠٧ و ١٠٩ مع الفتح) فضائل ، باب فضل عائشة عن أنس بن مالك ، وأبي موسى الأشعري ، وعنه في الأنبياء (٧ / ٢٥٨) مرفوعا مثله ، ومسلم في «صحيحه» (١٥ / ٢١٠ و ٢١١) مع النووي فضائل ، باب فضل عائشة بطرق ثلاث عن أنس بن مالك مثله ، وعنه الترمذي في «سننه» (٥ / ٣٦٥) ـ

٢٨٥

هذه الأحاديث لم تكتب إلّا عن إسحاق بن الفيض تفرد بها.

__________________

ـ المناقب ، باب فضل عائشة ، وقال : في الباب عن عائشة ، وأبي موسى ، وحديث أبي موسى أخرجه في «الأطعمة» (٣ / ١٨٠) ، باب فضل الثريد ، وقال الترمذي : حديث أنس «حسن صحيح» وكذا ابن ماجه في «سننه» (٢ / ١٠٩١) الأطعمة ، باب فضل الثريد عنه ، وعن أبي موسى الأشعري بلفظه مثله وكذا الدارمي في «سننه» (٢ / ١٠٦) الأطعمة ، باب فضل الثريد ، وأحمد في «مسنده» (٣ / ١٥٦ و ٢٦٤). وكذا عنده عن أبي موسى «الأشعري» (٤ / ٣٩٤ و ٤٠٩) ، وعن عائشة في (٦ / ١٥٩) مثله ، وابن سعد في «الطبقات» (٨ / ٧٩) ، كلهم عن أنس بن مالك مثله ، وكذا عن عائشة بلفظه مثله ، وأيضا النسائي في «سننه» (٧ / ٦٨) عشرة النساء ، «باب حب الرجل بعض نسائه» ، عن عائشة وأبي موسى الأشعري ، وعنه الطيالسي في مسنده (٢ / ١٣٠) بترتيب الساعاتي مرفوعا مثله.

٢٨٦

١٧٦ ٧ / ٩ محمد بن معروف العطار (*) :

يعرف بمهوله ، وكان من العباد والورعين ، وكان إمام مسجد الجامع ، يحدث عن يحيى بن سعيد القطان ، ويزيد بن هارون ، وأبي عبيدة النمري ، لم يخرج حديثه إلى الناس إلّا القليل.

حدثنا محمد بن أحمد بن (١) تميم ، قال : ثنا محمد بن معروف ، قال : ثنا يحيى بن سعيد القطان ، قال : ثنا إسماعيل بن أبي خالد ، قال : كنا عند عامر ، فقال : أشهد على (وهب) (٢) السوائي أنه حدثني ، أنه سمع عليا يقول : خير الناس بعد رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أبو بكر ، ثم عمر ، ولو شئت لسميت الثالث.

__________________

(*) العطار : له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٨٩) ، وزاد أبو نعيم في نسبه بعد معروف بن يزيد : ابن عبد الرحمن بن معروف القرشي العطار ، وفيه أيضا كان من العبادة والورع بمحل ... وقيل : إن معروفا أصله من البصرة ، قدم أصبهان فاستوطنها. وفي «الحلية» لأبي نعيم أيضا (١٠ / ٣٩٨).

(١) تراجم الرواة :

محمد بن أحمد : ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات» ٢٣٢ / ٣ وقال : ثقة مأمون.

ويحيى بن سعيد القطان : تقدم (في ت رقم ٢٢) ، وهو من النقاد الثقات ، وإسماعيل بن أبي خالد : هو من رجال الجماعة. تقدم (في ت رقم ١٤٠). ثقة. وعامر هو الشعبي. تقدم (في ت رقم ٢٩) ، وهو ثقة. ووهب السوائي ـ بضم المهملة ، والمد ـ نسبة إلى سواءة بن عامر ـ ابن عبد الله ، ويقال : ابن وهب أبو جحيفة ـ مصغرا ـ مشهور بكنيته ، صحابي صحب عليا.

تقدم (في ت رقم ١٠٧).

(٢) بين المعكوفين من الأصل غير موجود في أ ـ ه.

تخريجه :

رجاله ثقات سوى محمد بن معروف ، وهو كان صاحب عبادة وورع كما تقدم ، ولم أقف على توثيقه ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٩٠) من طريق أبي محمد بن حيان ـ

٢٨٧

(٢٤٨) حدثنا أبو عبد الرحمن (١) عبد الله بن محمد بن عيسى ، قال : ثنا محمد بن معروف العطار ، قال : ثنا أبو عبيدة حاتم بن عبد الله ، قال : ثنا نصر بن طريف ، عن قتادة ، عن أبي حسان الأعرج ، عن ناجية بن كعب ، عن

__________________

ـ به مثله ، وأخرجه أحمد في «مسنده» (١ / ١٠٦ و ١١٠ و ١١٣ و ١١٤ و ١١٥ و ١٢٥ و ١٢٦ و ١٢٧ و ١٢٨) ، بطرق متعددة ، وألفاظ متقاربة عن أبي جحيفة ، وغيره عن علي رضي‌الله‌عنه ، والطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (٩ / ٥٣) في حديث طويل عن أبي جحيفة ، عن علي ، وقال الهيثمي : فيه الفضل بن المختار ، وهو ضعيف ، وأخرجه البخاري في «صحيحه» (٨ / ٣١) مع الفتح ، فضائل أصحاب النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ اثر باب «لو كنت متخذا خليلا» ، عن محمد بن الحنفية نحوه ، وعن ابن عمر بمعناه في باب فضل أبي بكر (٨ / ١٦) ، وباب فضل عثمان ص ٥٩ ، وأخرجه أبو داود في «سننه» (٥ / ٢٥ ـ ٢٦) السنة ، باب التفضيل عن علي ، وابن عمر ، وكذا الترمذي في «سننه» (٥ / ٢٩٢) المناقب ، باب تقديم عثمان في حياة النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ، وابن ماجه في المقدمة من «سننه» (١ / ٣٩) حديث ١٠٦ عن علي نحوه.

(١) تراجم الرواة :

أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد : تقدم (في ت رقم ٨١). حسن المعرفة. وحاتم بن عبيد الله. هو أبو عبيدة النمري ، سيأتي برقم ت ١٧٨. ونصر بن طريف : هو أبو جزء القصاب. متروك بالاتفاق. وقال يحيى : من المعروفين بالوضع ، وقال النسائي : متروك الحديث. قال الذهبي : اتفقوا على تركه. انظر «الضعفاء والمتروكين» للنسائي ص ٣٠٥ ، بذيل «التاريخ الصغير» للبخاري ، و «ديوان الضعفاء» ص ٣١٦ ، و «المغني في الضعفاء» (٢ / ٦٩٦) ، و «الميزان» (٤ / ٢٥١) كلها للذهبي. وقتادة : او ابن دعامة السدوسي : تقدم في ت رقم ٣.

وأبو حسان الأعرج ويقال : الأجرد البصري ، مشهور بكنيته ، واسمه مسلم بن عبد الله.

صدوق ، رمي برأي الخوارج. هذا ما قاله ابن حجر ، وقد وثقه ابن معين ، والعجلي ، وابن سعد ، وابن عبد البر. مات سنة ثلاثين ومائة. انظر «التهذيب» (١٢ / ٧٢) ، و «التقريب» ص ٤٠١. وناجية بن كعب الأسدي : ثقة من الثالثة : انظر «التقريب» ص ٣٥٥.

تخريجه :

واه. فيه نصر ، اتفقوا على تركه.

وقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٩٠) به مثله ، والطبراني في «الكبير» (١٠ / ٢٧٦) بطريق آخر ، عن قتادة ، عن أبي حسان بسنده مثله ، وقال الهيثمي في «المجمع» (٧ / ١٩٣): «إسناده جيد» ، وأخرجه ابن عدي في ترجمة محمد بن سليم العبدي من ـ.

٢٨٨

ابن مسعود ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «خلق الله يحيى بن زكريّا في بطن أمّه مؤمنا ، وخلق فرعون في بطن أمّه كافرا».

__________________

ـ «الكامل» ، وقال : «أحاديثها عن قتادة عامتها غير محفوظة» ، وكذا أورده الذهبي في «الميزان» (٣ / ٥٧٥) من طريق قتادة ، عن أبي حسان بسنده مثله ، غير أنه جاء عنده ابن حسان بدل أبي حسان ، وهو خطأ ، كما تقدم

٢٨٩

١٧٧ ٧ / ١٠ أبو جعفر الرازي محمد بن هارون (*) :

يحدث عن ابن عيينة ، وإسحاق (١) بن منصور ، وعثمان بن عمر ، وغيرهم.

سمعت عامر بن عقبة يقول : سمعت أبا مسعود يقول : اكتبوا عنه ، فإنه ثقة.

(٢٤٩) حدثنا عامر بن عقبة (٢) ، قال : ثنا أبو جعفر الرازي محمد بن هارون ، قال : ثنا سعد (٣) بن عبد الحميد الأنصاري ، قال : ثنا عبد الله بن

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٩٠).

(١) في ـ أ ـ ه : بزيادة «أبي» ، والصواب بدونه كما في الأصل ، و «أخبار أصبهان» (٢ / ١٩٠).

(٢) تراجم الرواة :

عامر بن عقبة : ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات» (٢٤٢ / ٣) ، وقال : شيخ ثقة صدوق.

وسعد بن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري أبو معاذ المدني : صدوق ، له أغاليط مات سنة تسع عشرة ومائتين. انظر «التقريب» ص ١١٨ ، و «التهذيب» (٣ / ٤٧٧).

وعبد الله بن زياد : هو أبو العلاء. روى عن عكرمة بن عمار العجلي. منكر الحديث. انظر «الميزان» (٢ / ٤٢٤) ، وجاء في «سنن ابن ماجه» (٢ / ١٣٦٨) : علي بن زياد ، وقال ابن حجر في «التهذيب» (٧ / ٣٢١) : والصواب أنه عبد الله بن زياد وعكرمة بن عمار العجلي أبو عمار اليمامي : صدوق يغلط ، وفي روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب. مات سنة ١٥٩ ه‍ انظر «التقريب» ص ٢٤٢ و «التهذيب» (٧ / ٣٦١).

وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري المدني أبو يحيى. ثقة. حجة. مات سنة ١٣٢ ه‍ ، وقيل : بعدها. انظر «التقريب» ص ٢٩ ، و «التهذيب» ١ / ٢٣٩.

(٣) في النسختين «سعيد» ، والصواب ما أثبته من «التهذيب» (٣ / ٤٧٧) ، ومن «المستدرك» (٣ / ٢١١).

٢٩٠

زياد ، قال : ثنا عكرمة بن عمار العجلي ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «نحن بنو عبد المطّلب سادة أهل الجنّة. أنا ، وعليّ وجعفر ابنا أبي طالب ، وحمزة ، والحسن ، والحسين ، والمهديّ».

__________________

تخريجه :

في إسناده سعد الأنصاري ، وهو صدوق. له أغاليط ، وعبد الله بن زياد ، وهو منكر الحديث ، وعكرمة العجلي صدوق يغلط ، وبقية رجاله ثقات. فقد أخرجه ابن ماجه في «سننه» (٢ / ١٣٦٨) الفتن ، باب خروج المهدي من طريق هدية بن عبد الوهاب ، عن سعد بن عبد الحميد ، ومنه به مثله ، غير أنه قال : «ولد» بدل «بنو» ، وكذا الحاكم في «المستدرك» (٣ / ٢١١) في معرفة الصحابة بسنده من طريق سعد بن عبد الحميد المذكور به مثله ، وقال : «صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه» ، وتعقبه الذهبي ، فقال : «موضوع».

وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٣٠) بسنده ، عن أنس مرفوعا مثله ، سوى زيادة سبعة بعد نحن ، وهي طريقه الخطيب في «تاريخ بغداد» (٩ / ٤٣٤) به مثله ، وقال : «هذا الحديث منكر جدا ، وهو غير ثابت ، وفي إسناده غير واحد من المجهولين». قلت : فالحديث منكر جدا. كما قال الخطيب.

٢٩١

١٧٨ ٧ / ١١ الطائي (*) :

شيخ قدم أصبهان أيام أبي (١) داود يحدث عن قيس.

(٢٥٠) حدثنا عبد الرحمن (٢) بن الحسن ، قال : ثنا عقيل : ثنا الطائي شيخ قدم علينا أيام أبي داود ، قال : ثنا قيس ، عن السدي ، عن زيد بن وهب ، قال : ثني وابصة بن معبد أن رجلا صلى خلف النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وحده ، فلما قضى النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ صلاته ، قال : «ألا دخلت في الصّفّ ، أو جذبت إليك رجلا؟ أعد الصّلاة».

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٥٢) ، وقال أبو نعيم : ذكر بعض المتأخرين فيما رواه أن الطائي هذا هو : يحيى بن عبدويه البغدادي ، وذلك أنه رغم أنه تفرد بهذا الحديث «ـ التالي تحت ترجمته ـ».

(١) هو الطيالسي. تقدم بترجمة رقم ٩٣.

(٢) تراجم الرواة :

عبد الرحمن بن الحسن بن موسى : تقدم (في ت ٦٧). ثقة ، وعقيل : هو ابن يحيى الطهراني ، سيأتي بترجمة رقم ٢٣٨. كان ثبتا من الحفاظ ، والطائي : هو المترجم له. لم أعرفه ، وقيس : هو ابن الربيع الأسدي. تقدم (في ت رقم ٩٣). صدوق ، تغير لما كبر.

السدي : هو إسماعيل بن عبد الرحمن السدي. تقدم بترجمة رقم ٢٧ صدوق يهم.

وزيد بن وهب الجهني أبو سليمان : تقدم (في ت رقم ١٠٢) ثقة مخضرم.

ووابصة بن معبد بن عتبة : صحابي ، انظر «التهذيب» (١١ / ١٠٠).

تخريجه :

في إسناده الطائي. لم أعرفه ، وقيس بن الربيع ، وهو صدوق تغير لما كبر ، والسدي ، وهو صدوق يهم ، ورمي بالتشيع ، وأخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٥٢) به مثله ، وأبو داود في «سننه» (١ / ٤٣٩) الصلاة. باب الرجل يصلي وحده خلف الصف ، من غير هذا ـ

٢٩٢

__________________

ـ السياق من طريق عمرو بن راشد ، عن وابصة مرفوعا نحوه ، والترمذي في «سننه» (١ / ١٤٦) الصلاة ، باب في الصلاة خلف الصف وحده من طريق زياد بن أبي الجعد ، عن وابصة بن معبد ، وقال أبو عيسى : حديث وابصة حديث حسن ، ومن طريق عمرو بن راشد ، عن وابصة ابن معبد نحوه ، وابن ماجه في «سننه» (١ / ٣٢٠) الإقامة باب صلاة الرجل خلف الصف وحده من طريق زياد بن أبي الجعد ، عن وابصة نحوه ، وذكر له شاهدا من حديث عبد الرحمن بن علي ، عن أبيه ، ورجاله ثقات. والدّارمي في «سننه» (١ / ٢٩٤) الصلاة ، باب في صلاة الرجل خلف الصف وحده من الطريق المذكور نحوه ، والبيهقي في «سننه» (٣ / ١٠٤) باب كراهية الوقوف خلف الصف وحده نحوه. في الجميع بدون الزيادة الأخيرة : «ألا دخلت في الصّفّ أو جذبت إليك رجلا» سوى رواية عند البيهقي من طريق الشعبي ، عن وابصة نحو هذا بلفظ : «ألا وصلت إلى الصّفّ ، أو جررت إليك رجلا. فقام معك .. الخ» ، ولكن قال البيهقي : تفرد به السّدّي بن إسماعيل ، وهو ضعيف ، وأخرج البزار والطبراني في «الكبير» ، و «الأوسط» عن ابن عباس كما في «المجمع» (٢ / ٩٦) ، والطبراني في «الأوسط» عن أبي هريرة نحو ما عند الجماعة ، ولكن قال الهيثمي في الأول : النضر أبو عمر. أجمعوا على ضعفه ، وفي الثاني عبد الله بن محمد بن القاسم ، وهو ضعيف.

٢٩٣

١٧٩ ٧ / ١٢ أحمد بن يحيى (*) :

قدم أصبهان يحدث عن جرير بن عبد الحميد.

حدثنا عبد الله (١) بن محمد بن زكريا ، قال : ثنا أحمد بن يحيى ، قال : ثنا جرير ، عن ليث ، عن الحكيم (٢) ، عن أبي عياض ، عن ابن عباس في قول الله : (فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ)(٣). الآية قال : (فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ) : المغرب والعشاء ، (وَحِينَ تُصْبِحُونَ) : الفجر ، (وَعَشِيًّا) : العصر ، (وَحِينَ تُظْهِرُونَ) : الظهر (٤).

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٧٩ و ٨٠) ، وفيه «أبو جعفر الكوفي قدم أصبهان ... وقال : نسبه سمويه ، فقال : هو أحمد بن يحيى بن يزيد بن كيسان ، خراساني الأصل ، كوفي النشأة ، قدم أصبهان».

(١) تراجم الرواة :

عبد الله بن محمد : تقدم (في ت رقم ٩١). ثقة.

وجرير : هو ابن عبد الحميد. تقدم بترجمة رقم ٦١ ثقة ، وكذا الليث بن سعد. تقدم بترجمة رقم ٥٦. ثقة إمام ، والحكيم : هو ابن أبي عياض عمرو بن الأسود. صدوق يهم ، وقال أبو حاتم : لا بأس به. انظر «التقريب» ص ٨١ ، و «الجرح والتعديل» (٣ / ٢٠٦) ، ولكنه جاء حكيم بن عمير ، والصواب عمرو ، وأبو عياض : هو عمرو بن الأسود. ثقة عابد ، من كبار التابعين ، انظر «التقريب» ص ٢٥٧.

(٢) في النسختين «الحكم» ، والصواب الحكيم ، والتصويب من مصادر ترجمته ، وترجمة أبيه.

(٣) سورة الروم آية ١٧.

(٤) تخريجه :

لقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٨٠) من طريق أبي الشيخ به مثله ، وابن جرير ـ

٢٩٤

١٨٠ ٧ / ١٣ أحمد (١) بن موسى الضبي (*) :

قدم أصبهان. روى عنه إسحاق بن الفيض ، وهو من أهل الكوفة يحدث عن أبي بكر بن عياش ، وأبي عوانة وغيرهم.

__________________

ـ في «تفسيره» (٢١ / ٢٩) بإسناده ، ويلتقي مع سند أبي الشيخ في ليث ، ومنه به مثله بطرق في بعضها ليث ، عن الحكم بن أبي عياض ، عن ابن عباس ، وفي بعض ليث ، عن الحكم ، عن أبي عياض ، عن ابن عباس.

وأخرج أيضا من طريق أبي رزين ، قال : سأل نافع بن الأزرق ابن عباس : هل تجد ميقات الصلوات الخمس في كتاب الله؟ قال : نعم ـ فذكر مثله ـ ساق هذه الرواية بإسنادين ، وأخرجه الطبراني كما في «المجمع» (٧ / ٨٩) نحوه عن أبي رزين ، ولكنه قال أبو رزين ، خاصم نافع بن الأزرق ابن عباس ـ بدل سأل ـ وقال الهيثمي : رواه الطبراني من طريق شيخه عبد الله بن محمد ابن سعيد ، وهو ضعيف ، قلت : أخرجه الحاكم في «المستدرك» (٢ / ٤١٠) في التفسير من غير الطريق المذكور ، وقال : «صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه» ووافقه الذهبي ، فقال : «صحيح».

وزاد السيوطي في «الدر» (٥ / ١٥٤) ممن أخرجه : عبد الرزاق ، والفريابيّ ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وفي طريق آخر : ابن أبي شيبة ، بالإضافة إلى ما تقدم سوى أبي نعيم.

(١) في ـ أ ـ ه : محمد بدل أحمد ، وهو خطأ والصواب ما في الأصل ، وهكذا في «أخبار أصبهان» (١ / ٧٩).

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٧٩) ، وفيه أن كنيته «أبو الفضل» وساق له أبو نعيم حديثين.

٢٩٥

١٨١ ٧ / ١٤ علي بن أبي (١) علي الأصبهاني (*) :

روى عن ابن عيينة وغيره.

(٢٥١) حدثنا أحمد بن محمود (٢) بن صبيح ، قال : ثنا علي بن أبي علي ، قال : ثنا حبيب بن هوذة ، قال : ثنا مندل ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : جمع النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بين الظهر والعصر بعرفات (٣).

__________________

(١) في ن ـ أ ـ ه : «أبي طالب» ، وهو خطأ ، والصواب ما في الأصل ، وكذا في «أخبار أصبهان» (١ / ١١).

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١١) ، وفيه : «يعرف بالأنصاري. مولى لهم ، سكن قرية برتيان ، توفي سنة اثنتين وأربعين ومائتين. ويعرف بالبرتياني اه».

(٢) تراجم الرواة :

أحمد بن محمود : تقدم (في ت رقم ٣٢). ثقة.

حبيب بن هوذة : تقدم بترجمة ١٦٣ ، ومندل : هو ابن علي. تقدم (في ت رقم ٢) ضعيف.

وليث : هو ابن أبي سليم القرشي ، مولاهم ، واسم أبيه : أيمن ، وقيل : أنس ، صدوق ، اختلط أخيرا ، ولم يتميّز حديثه ، فترك. مات سنة ثمان وأربعين ومائة. انظر «التقريب» (٢٨٧) ، «والتهذيب» (٨ / ٤٦٥).

ومجاهد : هو ابن جبر. تقدم (في ت رقم ٢).

(٣) تخريجه :

في إسناده من لم أعرفه ، ومندل : ضعيف ، وليث بن أبي سليم اختلط فترك حديثه ، ولكن أصل الحديث صحيح من غير هذا الطريق كما سأذكره ، وقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣) من طريقه به مثله ، وقد أخرجه بمعناه مسلم في «صحيحه» (٨ / ١٨٤) الحج ، حجة النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ مع النووي في حديث جابر الطويل ، وكذا عنه ـ

٢٩٦

حدثنا الحسن بن علي (١) بن يونس ، قال : ثنا علي بن أبي علي ، قال : ثنا أبو داود ، عن أبي شهاب عبد ربه ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، قال : كانوا يشمّتون العاطس ، ويردّون السلام والإمام يخطب (٢).

__________________

ـ النسائي في «سننه» (١ / ٢٩٠) المواقيت ، باب الجمع بين الظهر والعصر بعرفة ، وأبو داود في «سننه» (٢ / ٢٦٤) المناسك ، باب صفة حج النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ نحوه ، وترجم البخاري في «صحيحه» (٤ / ٢٦٠) ، فقال باب الجمع بين الصلاتين بعرفة ، ولم يذكر الحديث ، وأحمد في «مسنده» (٢ / ١٢٩) ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعا بمعناه. انظر «نصب الراية» (٣ / ٥٩).

(١) الرواة :

الحسن بن علي : تقدم (في ح رقم ١٧). كان شيخا فاضلا ، وأبو داود : هو سليمان بن محمد ، وقيل : ابن داود ، والأول أقوى الواسطي المباركي ، والمبارك قرية بواسط صدوق ، مات سنة ٢٣١ ه‍. «التقريب» ص ١٣٣ ، و «الخلاصة» ص ١٥١ ، و «التهذيب» (٤ / ١٩١).

وأبو شهاب : هو عبد ربه بن نافع الكناني الحنّاط ، نزيل المدائن ، الكوفي ، صدوق يهم.

مات سنة ١٧٢ ، وقيل قبله. انظر «التهذيب» (٦ / ١٢٨) ، «والتقريب» ص ١٩٨.

والأعمش : هو سليمان بن مهران الكوفي. تقدم في ت رقم ٦. وهو من رجال الجماعة ، وإبراهيم : هو ابن يزيد النخعي ، وقد تقدم في ت رقم ١٠٤. وهو ثقة.

(٢) تخريجه :

في إسناده من لم أعرفه ، وأيضا أبو شهاب الحنّاط صدوق يهم كما تقدم ، وبالإضافة إلى أنه مقطوع من قول النخعي ، وأخرج عبد الرزاق في «المصنف» (٣ / ٢٢٧) طرفه الأول نحوه ، وكذا روى عن عطاء ، وعامر الشعبي في تشميت العاطس ، وكما روى عن بعض التابعين عدم تشميته والإمام يخطب ، وأيضا روى عبد الرزاق في رد السلام والإمام يخطب عن شعيب ، وسالم بن عبد الله ، وعطاء ، وذكر البيهقي في «سننه» (٣ / ٢٢٣) قول إبراهيم النخعي في تشميت العاطس ورد السلام ، وعنه أنه كرهه ، «وعن ابن المسيب أنه قال في السلام : يردّ في نفسه ، وسئل عن التشميت ، فنهى عنه».

٢٩٧

١٨٢ ٧ / ١٥ إسحاق بن إسماعيل الفلفلاني (*) :

روى عن إسحاق بن سليمان الرازي وغيره ، يكنى بأبي يعقوب. توفي بعد الستين ومائتين ، وكان له أخ يقال له : محمد بن اسماعيل (١) ، وكان أحد الثقات.

حدثنا ابن الجارود (٢) ، وعبد الله بن جعفر ، قالا : ثنا ابن إسماعيل ، قال : حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي ، قال : ثنا أبو جعفر الرازي ، عن

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٢١٦) ، وفي «اللباب» (٢ / ٤٣٩) الفلفلاني : بكسر الفاءين بينهما لام ساكنة ... هذه النسبة إلى فلفلان ، وهي قرية من قرى أصبهان ، وإلى هذه نسب أبو يعقوب إسحاق المذكور هنا. «اللباب» (٢ / ٤٣٨) لابن الأثير.

(١) له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم.

(٢) تراجم الرواة :

ابن الجارود : هو إمّا أحمد ، أو أحمد بن علي بن الجارود ، تقدم الأول في ت رقم ٤ ، والثاني في ت رقم ٤٨.

وعبد الله بن جعفر : هو ابن أحمد بن فارس. تقدم (في ت رقم ٤٠).

وإسحاق بن إسماعيل : صاحب الترجمة ، وسكت عنه أبو الشيخ وأبو نعيم.

وإسحاق بن سليمان الرّازي أبو يحيى : تقدم (في ت رقم ١٣٨).

وأبو جعفر الرازي التميمي : مشهور بكنيته ، واسمه عيسى بن أبي عيسى. تقدم في بداية الكتاب ، صدوق سيىء الحفظ.

وأيوب : هو ابن أبي تميمة كيسان أبو بكر السختياني ـ بفتح المهملة بعدها معجمة ـ تقدم في (ت رقم ١٦).

ونافع : هو مولى ابن عمر ، تقدم (في ت رقم ٤٧).

٢٩٨

أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أن عثمان أصبح يحدث (١) الناس (٢) أنّي رأيت النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ في المنام ، فقال : «يا عثمان أفطر عندنا» ، فأصبح صائما ، وقتل من يومه (٣).

حدثنا أبو العباس أحمد (٤) بن محمد البزاز ، قال : ثنا إسحاق بن إسماعيل ، قال : ثنا إسحاق بن سليمان ، عن أبي سنان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، أن أبا أيوب قدم على ابن عباس بالبصرة ، ففرغ له بيته ، وقال : لأصنعن بك ما صنعت برسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ كم عليك من

__________________

(١) تخريجه :

رجاله ثقات سوى إسحاق بن إسماعيل ، وترجم له أبو الشيخ ، وسكت عنه ، وكذا أبو نعيم ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٢١٦) به مثله ، وأحمد في «مسنده» (١ / ٧٣) نحوه عن نائلة ـ امرأة عثمان ـ بلفظ : «رأيت رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ في منامي ، وأبا بكر ، وعمر ، فقالوا : تفطر عندنا الليلة». وابن سعد في «الطبقات» (٣ / ٧٤ و ٧٥) ، عن نافع ، وكثير بن الصلت ، ونائلة بنت الفرافصة امرأة عثمان نحو ما تقدم عند أبي الشيخ وأحمد.

وذكر الهيثمي في «المجمع» ٩ / ٩٧ عن مسلم بن أبي سعيد مولى عثمان بن عفان رضي‌الله‌عنه في حديث طويل في آخره نحو هذا الحديث ، وقال : رواه عبد الله وأبو يعلى في «الكبير» ، ورجالهما ثقات. والحاكم في «المستدرك» (٣ / ١٠٢) من طريق إسحاق بن سليمان الرازي به مثله ، فقال : هذا صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي.

(٢) تراجم الرواة :

أحمد بن محمد : ترجم له المؤلف في «الطبقات» (٢١٤ / ٣).

وأبو سنان : هو سعيد بن سنان البرجمي الشيباني الأصغر الكوفي صدوق له أوهام ، كما في «التقريب» ص ١٢٣ ، و «التهذيب» (٤ / ٤٥).

وحبيب بن أبي ثابت قيس بن دينار أبو يحيى الكوفي : من رجال الجماعة ثقة ، انظر «التهذيب» (٢ / ١٧٨).

وأبو أيوب : هو الأنصاري خالد بن زيد بن كليب ، من رجال الجماعة. ثقة ، نفس المصدر (٣ / ٩٠).

(٣) في «أخبار أصبهان» (١ / ٢١٦) ؛ فحدث.

(٤) في المصدر السابق «بزيادة فقال».

٢٩٩

الدين؟ قال : عشرون ألفا ، فأعطاه أربعين ألفا وعشرين مملوكا ، وقال : لك ما في البيت كله (١).

(٢٥٢) حدثنا عبد الله بن عبد (٢) الملك ، قال : ثنا إسحاق ، عن بكير بن شهاب الدامغاني ، عن عمران بن مسلم المنقري ، عن عمرو بن دينار ، عن سالم ، عن أبيه ، عن عمر بن الخطّاب ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «إذا دخل المسلم السّوق فقال : لا إله إلّا الله وحده» ، فذكره.

__________________

(١) تخريجه :

في إسناده من لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٦٥) به مثله.

(٢) تراجم الرواة :

عبد الله بن عبد الملك : ترجم له أبو نعيم ، فقال : الطويل أبو محمد ، وسكت عنه. انظر «أخبار أصبهان» (٢ / ٦٥). وبكير بن شهاب الدامغاني الحنظلي : منكر الحديث. قاله ابن عدي. انظر «الميزان» (١ / ٣٤٩) ، و «التهذيب» (١ / ٤٩٠) ، وعمران بن مسلم المنقري ـ بكسر الميم ، وسكون النون ـ أبو بكر القصير البصري. صدوق ، ربما وهم من السادسة.

«التقريب» ص ٢٦٥.

وعمرو بن دينار : هو أبو يحيى الأعور البصري. تقدم (في ت رقم ١٤٠) ، وهو ضعيف ، وسالم : هو ابن عبد الله بن عمر.

تخريجه :

في إسناده بكير بن شهاب ، وهو منكر الحديث ، وعمران ، وهو صدوق ربما وهم ، وعمرو ابن دينار البصري ، وهو ضعيف ، وقد تقدم تخريجه في ح رقم ١٨٥.

٣٠٠