طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٢

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]

طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٢

المؤلف:

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]


المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٣٢

الفرج ، قال : ثنا أبو معاوية ، قال : ثنا قنان (١) بن عبد الله النهمي ، عن عبد الرحمن بن عوسجة ، عن البراء بن عازب ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «أفشوا السّلام تسلموا ، والأشرة شرّ». قال أبو معاوية : يعني كثرة العتب (٢).

(١٩٨) حدثنا جعفر بن شريك (٣) ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثنا أبو معاوية ، قال : ثنا أبو إسحاق الشيباني ، عن عبد الله بن أبي أوفي ، قال : كنا مع رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ في سفر ، وكان صائما ، فلما أمسى ، قال لرجل : انزل فاجدح (٤). قال : يا رسول الله لو أمسيت ، فقال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : إذا أمسيت ، وأقبل الليل من ها هنا ، فقد أفطر الصائم (٥).

__________________

ـ انظر «التقريب» ص ٢٠٧ ، و «التهذيب» ٦ / ٢٤٤.

تخريجه :

في إسناده ضعف لضعف حسين بن الفرج ، ولكنه يحسن بمتابعاته ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ١ / ٢٧٧ به من طريقه مثله ، وأحمد في «مسنده» ٤ / ٢٨٦ ، وأبو يعلى أيضا في «مسنده» ، كما في «المجمع» ٨ / ٢٩ من طريق أبي معاوية به مثله ، وقال الهيثمي : «رجاله ثقات». قلت : سوى قنان ، فإنه مقبول ، كما تقدم. وفي «المجمع» أيضا قال أبو معاوية : «الأشرة : كثرة العتب» والأشرة : البطر ، انظر «مختار الصحاح» ص ١٧.

(١) في الأصل : «قناز» ، والتصحيح من ن ـ أ ـ ه ، ومن «أخبار أصبهان» ١ / ٢٧٧ ، و «التقريب» ص ٢٨٢.

(٢) في الأصل : اللعب ، والتصحيح من «المجمع» ٨ / ٢٠٩ ، ومن كتب اللغة.

(٣) تراجم الرواة تقدم الرواة في السند قبله.

وأبو إسحاق الشيباني : هو سليمان بن أبي سليمان الكوفي. ثقة. مات سنة ١٤٠ ه‍. انظر : «التقريب» ص ١٣٤ ، و «التهذيب» ٤ / ١٩٦.

(٤) الجدح : هو أن يحرك السويق بالماء ، ويخوض حتى يستوي.

انظر : «النهاية» ١ / ٢٤٣.

(٥) تخريجه :

في إسناده ضعف لضعف حسين بن الفرج ، وقد تقدم ، ولكن متن الحديث صحيح ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٣ / ٤٦) الصوم ، باب متى يحل فطر الصائم ، مع تفاوت في ـ

٢٠١

حدثنا ابن الجارود (١) ، قال : ثنا محمد بن عامر ، قال : ثنا الحسين بن الفرج ، قال : سمعت يحيى بن آدم يقول : سمعت في تفسير هذه الآية : (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ)(٢) قال : هو الرجل يجيئك يسألك عن شيء من أمر دينه ، فلا تنهره ، وأجبه (٣).

حدثنا محمد (٤) بن محمد بن فورك ، قال : ثنا رجاء بن صهيب ، قال : سمعت الحسين بن الفرج يقول : سمعت شعيب بن حرب يقول : قال عمرو بن قيس الملائي : حديث يرق قلبي ساعة أتبلغ به إلى الجنة أحبّ إليّ من أربعمائة من قضايا شريح (٥).

__________________

ـ اللفظ ، ومسلم في «صحيحه» (٧ / ٢٠٩ ـ ٢١٠) مع النووي بعدة طرق عن ابن أبي أوفى مرفوعا ، مع زيادة : «في رمضان» بعد قوله : «كنا في سفر» ، وزيادات أخرى ، وأحمد في «مسنده» (٤ / ٣٨٠) مع زيادة ، وكذا أبو داود في «سننه» (٢ / ٧٦٢) مع تفاوت في اللفظ.

(١) ابن الجارود : هو عبد الله بن علي بن الجارود أبو محمد النيسابوري ، الحافظ ، الإمام ، الناقد ، قد كان من العلماء المتقنين المجودين. توفي سنة سبع وثلاثمائة.

انظر : «تذكرة الحفاظ» (٣ / ٧٩٤).

ومحمد بن عامر : هو ابن واقد الأشعري. سيأتي بترجمة ١٧٣.

ويحيى بن آدم : هو أبو زكريا. تقدم في ت ١٢٥. ثقة.

(٢) سورة الضحى ، آية : ١٠.

(٣) هكذا ذكر السيوطي في «الدر» ٦ / ٣٦٢ عن سفيان ، وقال : أخرجه ابن أبي حاتم. وقد تكرر هذا الأثر على هامش الأصل.

(٤) الرواة :

محمد بن محمد بن فورك بن عطاء أبو عبد الله القباب. تقدم في ت ١٥.

رجاء بن صهيب الجرواءاني ، أبو غسان ، سيأتي بترجمة رقم ١٩٨.

شعيب بن حرب المدائني أبو صالح البغدادي ، ثقة. مات سنة ١٩٧ ه‍. انظر «التهذيب» ٤ / ٣٥٠ ، وعمرو بن قيس الملائي أبو عبد الله الكوفي. ثقة. مات سنة ١٤٦ ه‍. انظر المصدر السابق ٨ / ٩٢ ـ ٩٣.

شريح : هو ابن الحارث بن قيس الكوفي النخعي القاضي ، أبو أمية. مخضرم. ثقة. وقيل : له صحبة. مات قبل الثمانين ، وله مائة وثمان سنين ، أو أكثر. انظر «التقريب» ص ١٤٥.

(٥) بعد شريح كرر المؤلف نصا بعينه ، وقد تقدم في الصفحة السابقة ، فحذفته من هنا.

٢٠٢

١٥١ ٥ / ٦٩ أبو عمر الجرمي (*) :

صالح بن إسحاق. قدم أصبهان مع فيض بن محمد ، أو عصام بن الفيض منصرفه من الحج ، وأخذ الناس عنه النحو والغريب ، وأعطاه عصام يوم أقدمه عشرين ألف درهم ، (ثم كان يعطيه كل سنة اثني عشر ألف درهم) (١)(٢).

حدثنا أبو علي بن إبراهيم ، قال : ثنا محمد بن محبوب الزعفراني ، قال : ثنا أبو عمر الجرمي صالح بن إسحاق ، قال : ثنا يزيد بن زريع ، عن يونس ، عن الحسن (٣)(وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ)(٤) قال : لا تعطلوا الحدود (٥) ، وفي قوله : (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ)(٦) قال : المرأة والصغيرة (٧).

__________________

(*) له ترجمة في «الجرح والتعديل» ٤ / ٣٩٤ ، وفي «أخبار اصبهان» ١ / ٣٤٦ ـ ٣٤٧ ، وفي «تاريخ بغداد» ٩ / ٣١٣ ـ ٣١٥ ، وفيه أنّه قيل له الجرمي ؛ لأنه كان ينزل في جرم ـ وهو من قبائل اليمن ـ وكان ممن اجتمع له مع العلم صحة المذهب ، وحسن الاعتقاد. مات سنة خمس وعشرين ومائتين. وفي «لسان الميزان» ٣ / ١٦٥ ، وفي «بغية الوعاة» ٣ / ٣٥٠ للسيوطي ، و «نزهة الالبا» ص ٢٠٦ لعبد الرحمن الأنباري ، وفي «وفيات الأعيان» ١ / ٢٢٨ لابن خلكان ، وفي «الأعلام» للزركلي ٣ / ٢٧٤.

(١) ما بين القوسين من الأصل سقط من أ ـ ه.

(٢) كذا في «أخبار أصبهان» ١ / ٣٤٧.

(٣) يونس : هو ابن عبيد بن دينار العبدي البصري ، والحسن : هو ابن أبي الحسن البصري.

(٤) سورة النور آية ٢.

(٥) كذا أورده ابن جرير في «تفسيره» ١٨ / ٦٧ ، وابن كثير أيضا في «تفسيره» ٣ / ٢٦١ ، والسيوطي في «الدّر» ٥ / ١٨ ، عن مجاهد مثله ، وكذا عن الضحاك فيما رواه عبد بن حميد ، وذكر عن الحسن في تفسيرها : الجلد الشديد ، وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد ، وابن جرير.

(٦) سورة النساء آية ٥.

(٧) أخرجه ابن جرير في «تفسيره» ٤ / ٢٤٥ ، وكذا سعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن ـ

٢٠٣

حدثنا أبو علي ، قال : ثنا محمد بن محبوب ، قال : ثنا أبو عمر الجرمي ، قال : ثنا يزيد بن زريع ، عن يونس ، عن الحسن في قوله تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ)(١) قال : لم تخشع لله في الدنيا ، فأخشعها وأنصبها في النار ، فذلك عملها (٢).

وقوله تعالى : (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ)(٣). قال : يخرج الكافر من المؤمن ، ويخرج المؤمن من الكافر.

وفي قوله تعالى : (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ)(٤) قال : لا يزال يكابد شيئا ما (٥) عاش.

حدثنا أبو أسيد ، قال : ثنا النضر بن هشام ، قال : ثنا أبو عمر النحوي الجرمي ، قال : ثنا مهدي بن ميمون ، قال : رأيت ابن سيرين توضأ فحرك خاتمه في أصبعه.

__________________

ـ المنذر ، كما في «الدر» ٢ / ١٢٠ ، وكذا أورد في تفسيرها عن ابن عباس ، وابن مسعود ، وغيرهما ، وكذا ذكره ابن كثير في «تفسيره» ١ / ٤٥٢.

(١) سورة الغاشية آية ٢ و ٣.

(٢) لم أقف عليه ، لا عن الحسن ، ولا عن غيره.

(٣) سورة الأنعام آية ٩٥ ، وللآية تفسير آخر كما ذكره ابن كثير في «تفسيره» ٢ / ١٥٨. راجعه إن شئت.

(٤) سورة البلد آية ٤.

(٥) كذا ذكر ابن جرير في «تفسيره» ٣٠ / ١٩٦ ، وابن كثير في «تفسيره» ٤ / ٥١٢ ، وللآية تفاسير أخرى ، ورجح ابن جرير التفسير المذكور هنا ، وأورده السيوطي في «الدر» ٦ / ٣٥٣ ، وقال : أخرجه ابن المبارك في «الزهد» ، وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الحسن ، وذكره أبو الفرج ابن الجوزي في كتابه «التابعي الجليل» الحسن البصري ص ٧٠ أيضا.

٢٠٤

١٥٢ ٥ / ٧٠ أبو صالح يحيى بن واقد (*) :

ابن محمد بن عدي بن حاتم الطائي ، يروي عن هشيم ، وابن أبي زائدة ، وابن أبي عنية ، وغيرهم ، وكان رأسا في النحو والعربية ، وذكر أن أبا علي كلدة كان يأتيه ، فيسأله عن الغريب والنحو ، كثير الحديث ، وقال إبراهيم بن أورمة : يحيى من الثقات. وذكر أنّ مولده سنة خمس وستين (في) (١) خلافة المهدي (٢). ومن حسان حديثه :

(١٩٩) حدثنا إسحاق (٣) بن محمد بن حكيم ، قال : ثنا يحيى بن واقد ،

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» ٢ / ٣٥٦ ، وفي «تاريخ بغداد» (١٤ / ٢٠٥) ، وقال الخطيب : أبو صالح الطائي البغدادي نزيل أصبهان ، وفي «معجم الادباء» ٢٠ / ٣٨ لياقوت الحموي ، وفي «بغية الوعاة» ٢ / ٣٤٥ للسيوطي.

(١) الزيادة بين الحاجزين من «أخبار أصبهان» ٢ / ٣٥٦ ، و «تاريخ بغداد» ١٤ / ٢٠٥.

(٢) كذا في المصدرين السابقين. يعني : ولد سنة خمس وستين بعد المائة. والمهدي : هو ابن المنصور أبو عبد الله. مات في سنة تسع وستين ومائة ، وكانت ولايته عشر سنين وشهرا. انظر «الثقات» ٢ / ٣٢٥ لابن حبان.

(٣) تراجم الرواة :

إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن حكيم. تقدم في ت ٥٢. ثقة.

ويحيى : هو المترجم له.

غنية : هو يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية. ثقة ، صالح الحديث ، وكذا أبوه : ثقة. قاله الدارقطني. مات سنة ست وثمانين ومائة ، وقيل : بعدها. انظر «التهذيب» ١١ / ٢٥٢.

وأبوه : عبد الملك بن حميد الخزاعي الكوفي ، أصله من أصبهان. ثقة. انظر «التقريب» ص ٢١٨.

وجبلة ـ بفتح الجيم ، والموحدة ـ ابن سحيم التيمي ، أبو سويرة ، وقيل : أبو سريرة ـ

٢٠٥

قال : ثنا ابن أبي غنية ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا جبلة بن سحيم ، عن ابن عمر ، قال : قال النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «إذا زار أحدكم (١) ، فلا يقوم حتّى يستأذنه» (٢).

(٢٠٠) حدثنا أحمد بن محمود (٣) ، قال : ثنا يحيى بن واقد ، قال : ثنا ابن أبي زائدة ، قال : أخبرني أبو أيوب الإفريقي ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر ، أنّ رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أرسل إلى عمر بحلّة سيراء ، فبعث بها إلى أخ له من أمه مشرك بمكة.

__________________

ـ الكوفي. ثقة ، صالح الحديث. مات سنة خمس وعشرين ومائة. انظر «التهذيب» ٢ / ٦١.

(١) عند الديلمي كما ذكر السيوطي في «الجامع الصغير» ١ / ٣٦٦ بزيادة : «أخاه وجلس عنده».

(٢) تخريجه :

إسناده صحيح ، وعدّه أبو الشيخ من حسان حديث يحيى بن واقد ، فقد أخرجه الديلمي في «مسند الفردوس» ، كما في «تسديد القوس» ق ٢٥ ، عن ابن عمر مع زيادة فيه ، وقال المناوي في «الفيض» ١ / ٣٦٦ : «فيه من لا يعرف». قلت : إذا كان إسناده إسناد أبي الشيخ ، وخفي عليه بعض رجاله ، فهو صحيح ، وإذا كان غيره ، فهو كما قال». والله أعلم.

وقد بحثت عن سند الديلمي لأقارنه مع سند المؤلف ، ولكني لم أتمكن من ذلك ، وذكره الشيخ ناصر الدين في «صحيح الجامع الصغير» ١ / ٢١٩ ، وحكم بصحته ، وكذا أورده في «سلسلة الأحاديث الصحيحة» بسند المؤلف ، وعلق على قول المناوي كما نبهت عليه ، وهو سبقني فيه : انظر حديث ١٨٢.

(٣) تراجم الرواة :

أحمد بن محمود بن صبيح أبو العباس : تقدم في ت ٣٢ ح ٤٥. ثقة. وابن أبي زائدة : هو يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. تقدم في ت ٣. ثقة ، متقن.

وأبو أيوب الأفريقي : هو عبد الله بن علي بن الأزرق الكوفي. صدوق ، يخطىء من السادسة ، انظر «التقريب» ص ١٨٢.

عبد الله بن دينار العدوي أبو عبد الرحمن. تقدم في ت ٧٣ ح ٨٥.

تخريجه :

إسناده صحيح.

فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» ٥ / ٢٢٨ مع الفتح ط ـ ح البيوع ، مع زيادة فيه ، وبدون قوله «فبعث بها إلى أخ له من أمّه مشرك بمكة» وأخرجه أحمد في «مسنده» ٢ / ١١٤ ، ـ

٢٠٦

(٢٠١) حدثنا أحمد (١) بن محمود ، قال : ثنا أبو صالح الطائي ، قال : ثنا ابن علية ، قال : ثنا روح بن القاسم ، عن العلاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «المستبّان ما قالا ، فعلى البادىء ما لم يعتد (٢) المظلوم» (٣).

حدثنا أبو العباس الجمال ، قال : أنشدني يحيى بن واقد لنفسه :

تمسك بكلب لا خلاق له

في المكرمات فقد شاع الخنازير

وأنشدني :

إذا ما ترضيت اللئيم وجدته

بعيدا إذا لم يخش أنك غاضبه (٤)

__________________

ـ عن ابن عمر ، وذكره الهيثمي بنحوه في «مجمع الزوائد» ٥ / ١٤٣ عن ابن عباس ، وابن عمر ، وقال : حديث ابن عمر في «الصحيح» بنحوه ، وحديث ابن عباس رواه الطبراني في «الأوسط» ، وفيه أحمد بن عبيد الله العبري ، ولم أعرفه.

(١) تراجم الرواة :

تقدم معظمهم في السند قبله.

وابن علية : هو إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي تقدم في ت ٢٢. ثقة.

وروح بن القاسم التميمي البصري. تقدم في ت ١٤١ ح ١٨٩. ثقة.

والعلاء : هو ابن عبد الرحمن بن يعقوب. تقدم هو وأبوه في ت ١٤١ ح ١٨٩. الأول صدوق ربما وهم ، والثاني ثقة.

(٢) في الأصل : (يعتدي) بإثبات الياء ، والتصحيح من ن ـ أ ـ ه ، ومن مقتضى القواعد.

(٣) تخريجه :

إسناده حسن ، فقد أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» ص ٦٢ ، ومسلم في «صحيحه» ١٦ / ١٤٠ مع «النووي» ، كتاب البر ، وأبو داود في «سننه» ٥ / ٢٠٣ الأدب ، باب المستبان ، والترمذي في «سننه» ٣ / ٢٣٧ البر ، باب في الشتم ، وقال : «حسن صحيح». وأحمد في «مسنده» ٢ / ٢٣٥ و ٤٨٨ و ٥١٧ و ٤ / ١٦٢ و ٢٦٦ كلهم من طريق العلاء به مثله سوى زيادة ، و «بينهما» عند البعض ، وعند البخاري في المصدر السابق عن أنس أيضا مرفوعا نحوه ، وكذا أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» ٣ / ٢٢ من طريق العلاء مثله.

(٤) كذا في «أخبار اصبهان» ٢ / ٣٥٦ ، و «تاريخ بغداد» ١٤ / ٢٠٥.

٢٠٧

١٥٣ ٥ / ٧١ عبيد الله بن عمر بن يزيد القطان أبو عمرو (*) :

توفي سنة ست وثلاثين ومائتين ، وكانوا أربعة إخوة ، وكان عبيد الله أسنّ الإخوة.

يروي عن جرير ، ووكيع ، ويحيى القطان ، وابن أبي عدي ، وغيرهم ، وله أحاديث يتفرد بها (١).

(٢٠٢) حدثنا عبدان (٢) بن أحمد ، قال : ثنا عبيد الله بن عمر ، قال : ثنا ابن أبي عدي ، عن ابن عون ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : ـ مثل حديث قبله ـ «يلقى في النّار أهلها ، فتقول : هل من مزيد (٣)؟ حتّى يضع قدمه فيها ، فتقول : قط قط».

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» ٢ / ١٠٠ لأبي نعيم.

(١) كذا في المصدر السابق لأبي نعيم.

(٢) تراجم الرواة :

عبدان : هو عبد الله بن أحمد الأهوازي. تقدم في ت ٩.

وابن أبي عدي : هو محمد بن إبراهيم بن أبي عدي. ثقة. مات سنة أربع وتسعين ومائة.

انظر «التهذيب» ٩ / ١٢ ، و «التقريب» ص ٢٨٨.

وابن عون : هو عبد الله بن عون بن أرطبان المزني. تقدم في ت ١٢ ح ٢٧ ثقة.

محمد بن سيرين الأنصاري : تقدم في ت ٧٩. ثقة.

(٣) في أ ـ ه «زيد» ، وهو تحريف.

تخريجه :

رجاله ثقات سوى عبيد الله بن عمر ، وهو صاحب الترجمة. لم أعرفه ، وقد روى عنه ابن مندة ، وعبدان الأهوازي ، وغيرهما. من الثقات ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه».

١٠ / ٢١٧ مع الفتح ، التفسير عن أنس ، وفي الايمان ١٤ / ٣٥٣ نحوه مع اختصار ، وكذا أخرجه ـ

٢٠٨

(٢٠٣) حدثنا محمد بن يحيى بن منده ، قال : ثنا عبيد الله بن عمر ـ سنة سبع وثلاثين (١) ـ قال : ثنا جرير ، عن هشام بن عروة ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : جاء رجل من أسلم إلى النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يقال له : حمزة ابن عمرو ، فقال : يا رسول الله! إنّي رجل أصوم ، فأصوم في السفر. فقال : «إن شئت فصم ، وإن شئت فأفطر».

__________________

ـ في التوحيد باب ٧ و ٢٥. وأخرجه مسلم في «صحيحه» ١٧ / ١٨٤ الجنة ، عن أنس بإسنادين نحوه ، والترمذي في «سننه» ٥ / ٦٥ التفسير ، عن أنس ، وقال : وفيه عن أبي هريرة ، وحديث أنس حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وحديث أبي هريرة أخرجه الترمذي في صفة أهل الجنة ٧ / ٢٧٤ ، وأحمد في «مسنده» ٣ / ١٣ من حديث أبي سعيد الخدري مع تفصيل في أوله.

(١) أي بعد المائتين. قلت : هذا مخالف لما ذكره المؤلف في تاريخ وفاته ، وكذا أبو نعيم ، فإنّهما ذكرا أنّه توفي عبيد الله سنة ٢٣٦ ه‍.

تراجم الرواة :

محمد بن يحيى بن مندة : تقدم في ت ١٠. وهو ثقة.

جرير : هو ابن عبد الحميد الضبي. تقدم برقم ترجمة ٦١. ثقة.

هشام بن عروة ، وأبوه عروة : تقدما في ت ٢ بعد ح ٣.

حمزة بن عمرو : هو ابن عويمر ، أبو صالح الأسلمي ، صحابي. مات سنة ٩١ ه‍. انظر «التهذيب» ٣ / ٣١.

تخريجه :

رجاله ثقات سوى عبيد الله بن عمر ، وهو المترجم له ، والحديث صحيح من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» ٤ / ١٧٩ مع الفتح ط ـ ح الصيام ، باب الصوم في السفر والإفطار ، ومسلم في «صحيحه» ٧ / ٢٣٦ مع النووي الصيام بطرق ، والنسائي في «سننه» (٤ / ١٨٧) الصيام ، وابن ماجة في «سننه» ١ / ٥٣١ الصيام ، باب ما جاء في الصوم في السفر. قلت : ورجالهما ثقات ، ومالك في «الموطأ» ص / ١٩٧ الصيام ، كلهم من طريق هشام بن عروة به مثله مع تفاوت في بعض الروايات ، والطيالسي في «مسنده» ١ / ١٨٩ بترتيب الساعاتي ، وأحمد في «مسنده» ٦ / ٤٦ و ١٩٣ و ٢٠٢ و ٢٠٧ ، وابن خزيمة في «صحيحه» ٣ / ٢٥٩ الصّيام ، باب ذكر تخيير المسافر ... الخ من طريق هشام نحوه ، وكذا الطبراني في «الكبير» ٣ / ١٦٧ بطرق.

وكذا أبو داود في «سننه» (٢ / ٧٩٣) الصوم ، و «الترمذي» (٢ / ١٠٧) وإسحاق في «مسنده» مسند عائشة منه حديث ١٢٢ و ١٢٣ و ١٢٤ بتحقيقي من طريق هشام بن عروة به.

٢٠٩

(٢٠٤) حدثنا محمد (١) بن يحيى ، قال : ثنا عبيد الله ، قال : ثنا عبد الوهاب ، عن أيوب ، عن هشام بن عروة ، عن عروة ، عن عائشة بمثله (٢).

(٢٠٥) أخبرنا إسحاق (٣) بن جميل ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمر ، قال : ثنا عبد الوهاب الثقفي ، قال : ثنا أيوب ، عن محمد ونافع ، عن ابن عمر ، قال : قال النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «صلاة اللّيل مثنى مثنى ، فإذا خشيت الصّبح فركعة» (٤).

__________________

ـ وابن الأعرابي في «معجمه» حديث رقم ٣٥٨ بتحقيق صديقي أحمد ميرين ، وأبو بكر بن أبي داود في جزء مما أسندته عائشة حديث رقم ٨١ بتحقيقي.

(١) تراجم الرواة :

تقدم أكثرهم سوى عبد الوهاب ، وهو ابن عبد المجيد الثقفي أبو محمد البصري. ثقة ، اختلط بأخرة قبل موته بثلاث أو أربع سنين. مات سنة ١٩٤ ه‍. انظر «التهذيب» ٦ / ٤٤٩.

وأيوب : هو السختياني. تقدم في ت ١٦. ثقة.

(٢) تخريجه :

رجاله ثقات سوى عبيد الله ، لم أعرفه ، فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» ٣ / ١٧٠ من طريق عبد الوهاب بإسناده مثله ، وقد ساق الطبراني لهذا الحديث عشرين طريقا. انظر ٣ / ١٦٧ ـ ١٧٢.

(٣) تراجم الرواة :

إسحاق بن جميل : تقدم في ت ١. شيخ ، صدوق.

بقية الرواة تقدموا.

ومحمد : هو ابن سيرين ، ونافع هو مولى ابن عمر. تقدم الأول في ت ٧٩ ، والثاني في ت ٤٧.

(٤) تخريجه :

في إسناده عبيد الله ، لم أعرفه ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق.

والحديث صحيح من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» ٢ / ١٠٨ و ٣ / ١٣٠ و ١٣١ مع الفتح ، عن نافع ، عن ابن عمر نحوه ، وكذا مسلم في «صحيحه» ٦ / ٣٠ و ٣١ مع شرح النووي ، كما عند البخاري والنسائي في «سننه» ٣ / ٢٢٧ و ٢٢٨ ، والدارمي في «سننه» ١ / ٣٤٠ ، ومالك في «الموطأ» ص ٩٦ في صلاة الليل حديث ١٣ ، وأحمد في «مسنده» ٢ / ٤٠ و ٤٩ و ٥٤ ، وفي عدة مواضع كلهم من طريق نافع عن ابن عمر مرفوعا.

٢١٠

الطبقة السادسة

١٥٤ ٦ / ١ محمد بن النعمان بن عبد السلام التيمي (*) :

ابن حبيب بن حطيط ، محدث بن محدث بن محدث. توفي سنة أربع وأربعين ومائتين(١).

يحدث عن وكيع ، وابن عيينة ، وحفص بن غياث ، وأبي بكر بن عياش ، وغيرهم ، أحد الورعين ، قليل الحديث ، لم يحدّث إلّا بالقليل.

(٢٠٦) حدثنا جعفر (٢) بن أحمد بن فارس ، قال : ثنا محمد بن النعمان ، قال : ثنا يحيى بن حماد ، عن شعبة ، عن أبان بن تغلب ، عن فضيل بن عمرو ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «لا يدخل الجنّة (من كان في قلبه) (٣) حبّة من خردل من

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» ٢ / ١٨٣ ـ ١٨٥ ، وفي «الحلية» ١٠ / ٣٩١.

(١) كذا في المصدر السابق.

(٢) تراجم الرواة :

جعفر بن أحمد بن فارس : تقدم ، ويحيى بن حماد بن أبي زياد الشيباني مولاهم أبو بكر ، ويقال : أبو محمد البصري ، ثقة ، كثير الحديث. مات سنة خمس عشرة ومائتين. انظر «التهذيب» ١١ / ١٩٩ ـ ٢٠٠ ، و «التقريب» ص ٣٧٤.

شعبة : هو ابن الحجاج بن الورد العتكي الأزدي. تقدم في ت ٢٢ ـ ثقة. وأبان بن تغلب ـ بفتح المثناة ، وسكون المعجمة ، وكسر اللام أبو سعد الكوفي ثقة تكلم فيه للتشيع. مات سنة اربعين ومئتين. انظر «التهذيب» ١ / ٩٣ ، و «التقريب» ص ١٨.

وفضيل بن عمرو : هو الفقيمي ـ بالفاء والقاف مصغرا ـ أبو نصر الكوفي. ثقة. مات سنة عشر ومائة. انظر «التقريب» ص ٢٧٧. وإبراهيم : هو النخعي. ثقة. تقدم في ت ١٠٤.

وعلقمة : هو ابن قيس أبو شبل النخعي. ثقة. مات سنة إحدى وستين ، وقيل بعدها ، وله تسعون سنة. انظر «التهذيب» ٧ / ٢٧٦. وعبد الله : هو ابن مسعود رضي‌الله‌عنه.

(٣) بين الحاجزين من أ ـ ه.

٢١١

كبر ، ولا يدخل النّار (من كان في قلبه) (١) مثقال حبّة من خردل من إيمان». قلت : يا رسول الله : إنّي أحبّ أن يكون ثوبي جديدا (٢) وشراك نعلي حسنا (٢). أفمن الكبر هو؟ قال : «لا ، الكبر من سفه الحقّ ، وغمص النّاس». يعني حقرهم.

قال محمد بن النعمان : هذا حديث غريب ، ولم أر أحدا أعبد من يحيى بن حماد ، وأظنّه لم يضحك (٣).

__________________

(١) بين القوسين سقط من الأصل استدركتها من أ ـ ه.

(٢) في الأصل «جديد» و «حسن» ، والتصحيح من أ ـ ه ، ومن مقتضى القواعد.

(٢) في الأصل «جديد» و «حسن» ، والتصحيح من أ ـ ه ، ومن مقتضى القواعد.

(٣) كذا في «أخبار أصبهان» ٢ / ١٨٥ ، ومعنى الجملة الأخيرة في «التهذيب» ١١ / ٢٠٠.

تخريجه :

رجاله ثقات خلا جعفر بن أحمد ، وقال أبو الشيخ فيه : «كثير الحديث ، وله مصنفات حسان. ومحمد بن النعمان» ، وقال فيه : محدث بن محدث ، أحد الورعين ، قليل الحديث ، وزاد أبو نعيم ٢ / ١٨٥ قوله : «عابد أهل أصبهان».

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ٢ / ١٨٤ بإسناد أبي الشيخ مثله ، وأصل الحديث صحيح ، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» ١ / ٩٣ من طريق يحيى بن حماد بإسناده في الإيمان ، باب تحريم الكبر. قال النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «لا يدخل الجّنّة من كان في قلبه مثقال ذرّة من كبر». قال رجل : إنّ الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة» ، قال : «إنّ الله جميل يحبّ الجمال ، الكبر بطر الحقّ وغمط النّاس». وأخرجه بدون الزيادة الأخيرة من قوله : قال رجل إلى آخر الحديث ، ومع زيادة جملة «لا يدخل النار من كان في قلبه» ... الخ ، أيضا عن عبد الله بن مسعود مرفوعا في الإيمان ، باب تحريم الكبر ، حديث ١٤٨ ، وأخرجه أبو داود في «سننه» ٤ / ٣٥١ اللباس ، باب ما جاء في الكبر عن عبد الله بن مسعود بدون الزيادة الأخيرة ، وأخرج الزيادة الأخيرة نحوه بإسناد مستقل عن أبي هريرة ، وفي ص ٣٥٢ ، وأخرجه الترمذي في «سننه» ٣ / ٢٤٣ ـ ٢٤٤ البر ، باب ما جاء في الكبر باختصار وتفصيل بطريقين : يلتقي الأول مع سند أبي الشيخ بإبراهيم النخعي ، وفي الثاني في يحيى بن حماد بإسنادهما إلى آخر الحديث. قال الترمذي في الأول : «حسن صحيح» وفي الثاني : «حسن صحيح غريب». وقال : في الباب عن أبي هريرة ، وابن عباس ، وسلمة بن الأكوع ، وأبي سعيد قوله : «سفه الحق». رواه الزمخشري في «الفائق» ٢ / ١٨١ ، وقال : السفه : الطيش كما ذكر ابن الأثير في «النهاية» ٢ / ٣٧٦ على أنه اسم مضاف إلى الحق ، وقال : وفيه ـ

٢١٢

حدثني محمد بن الحسن (١) بن المهلب ، قال : ثنا محمد بن عاصم ، قال : سمعت محمد بن النعمان يقول : المعر لا يقبل له عمل (٢).

حدثني محمد ، قال : ثنا محمد بن عاصم ، قال : سمعت محمد بن النعمان يقول : للنّاس خمسون موقفا ، كل موقف ألف عام.

حدثنا سلم (٣) بن عصام ، قال : سمعت محمد بن مسلم يقول : سمعت : محمد بن النعمان يقول : سمعت ابن عيينة يقول : من أراد بي سوءا جعله الله محدثا.

وذكر أنّه خرج إلى البصرة ، (فأقام) (٤) بها زمانا ، وتزوج بها ابنة عبد الله (٥) بن بكر السهمي.

حدثنا أبو امية (٦) ، قال : ثنا محمد بن مسلم ، قال : ثنا محمد بن النعمان ، عن وكيع ، عن سفيان في قوله تعالى : (وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ

__________________

ـ وجهان : أحدهما أن يكون على حذف الجار وإيصال الفعل ، كأن الأصل : سفه على الحق ، بطر الحق وغمط ، وكذا عند أبي داود ، وجاء عند الترمذي «بطر الحق ، وغمص الناس» كما تقدم في التخريج ، ومعناهما متقارب. قال الزمخشري : الغمز والغمص والغمط : أخوات في معنى العيب والازدراء. انظر «الفائق» ٢ / ١٨٢.

(١) في الأصل : الحسين ، والتصحيح من أ ـ ه ، ومن «أخبار أصبهان» ٢ / ٢٤٧.

(٢) كذا في «الحلية» ١٠ / ٣٩١.

(٣) سلم بن عصام : هو أبو أمية. تقدم في ت ١٩ ، وابن عيينة : هو سفيان بن عيينة ، الإمام. تقدم في ت ٧٦.

(٤) بين القوسين غير واضح في الأصل لطمسه. أثبته من ن ـ أ ـ ه.

(٥) وعبد الله بن بكر بن حبيب السهمي ، أبو وهب البصري : ثقة ، من رجال الجماعة. مات سنة ثمان ومائتين. انظر «التهذيب» ٥ / ١٦٢ ، و «التقريب» ص ١٦٩.

(٦) أبو أمية : هو سلم بن عصام المتقدم. ووكيع : هو ابن الجراح الكوفي.

أبو سفيان : ثقة ، حافظ ، عابد مات سنة ١٩٧ ه‍. انظر «التقريب» ص ٣٦٧. وسفيان : هو الثوري. تقدم في ت ٣.

٢١٣

اصْطَفى)(١) قال : أصحاب محمد (٢) ، (صلى‌الله‌عليه‌وسلم).

حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح (٣) ، قال : سمعت محمد بن عاصم يقول : سمعت محمد بن النعمان يقول : دانق (٤) تدفعه في مظلمة أحب إلي من مائة ألف تتصدق به (٥).

حدثنا عبد الرحمن (٦) بن الفيض ، قال : ثنا هارون بن سليمان ، قال : سمعت محمد بن النعمان بن عبد السلام يقول : أتى رجل مالك بن أنس ، فقال : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى)(٧). كيف استوى؟ قال : فأطرق ، وجعل يعرق ، وجعلنا ننتظر ما يأمر به ، فرفع رأسه ، فقال : الاستواء منه غير مجهول ، والكيف منه غير معقول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ، وما أراك إلّا ضالّا ، أخرجوه من داري (٨).

__________________

(١) سورة النمل آية ٥٩.

(٢) وأخرجه ابن جرير في «تفسيره» ٢٠ / ٢ من طريق ابن المبارك ، عن الثوري ، وابن كثير في «تفسيره» ٣ / ٣٦٩ أيضا عن الثوري والسدي ، وأخرجا أيضا عن ابن عباس مثله ، وابن جرير من طريق أبي كريب ، وابن كثير قد ساقه من طريق أبي بكر البزار ، والقول الآخر في تفسير الآية أنّهم الأنبياء. ولا منافاة بينهما ، وكذا أورد السيوطي تفسير ابن عباس في «الدر» ٥ / ١١٣ ، وقال : أخرجه ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، والبزار ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم.

(٣) أحمد بن محمود بن صبيح : تقدم في ت ٣٢ ، ومحمد بن عاصم : تقدم في ت ٢٤.

(٤) دانق : هو بفتح النون وكسرها ، هو سدس الدّينار والدرهم. خصّه بعض بسدس الدرهم. انظر «النهاية» لابن الأثير ٢ / ١٣٧. و «القاموس» ٣ / ٢٣٣ ، و «لسان العرب» ١٠ / ١٠٥.

(٥) كذا في «الحلية» ١٠ / ٣٩١ من طريق أبي الشيخ الأنصاري.

(٦) الرواة :

عبد الرحمن بن الفيض أبو الأسود : شيخ ثقة. ترجم له المؤلف في «الطبقات» ٣١٢ / ٣ ، وهارون بن سليمان الخزار : أحد الثقات. ترجم له المؤلف ، سيأتي بترجمة رقم ٢٧٧.

(٧) سورة طه آية ٥.

(٨) إسناده جيد ، وأورده السيوطي في «الدر» ٣ / ٩١ ، وقال : أخرجه اللالكائي عن جعفر بن عبد الله ، والبيهقي عن عبد الله بن وهب. قال : كنا عند مالك بن أنس ، فدخل رجل ، فذكر ـ

٢١٤

حكي انه (١) كان أبيض الرأس واللحية ، وكم قميصه إلى أطراف أصابعه ، وثيابه خشن ، ثم وصفوا له التنعم ، وأنّه (إن) (٢) لم يفعل ، خيف على عقله. قال : فكان بعد ذاك (٣) يلبس الثياب الفاخرة ، ويتغلف (٤) بالغالية الجيدة (٥).

وذكر العباس (٦) بن حمدان ، قال : ثنا زيد بن أخزم ، قال : ثنا عابد أهل أصبهان محمد بن النعمان (٧).

__________________

ـ القصة ، وورد نحوها عن ابن عيينة ، قال : سئل ربيعة عن قوله : استوى على العرش فذكرها ، وهو عند البيهقي في كتاب الأسماء والصفات ٢٩١ ـ ٢٩٢. أخرجه بطرق ثلاثة ، اثنتان من طريق أبي الشيخ الأنصاري.

(١) أي محمد بن النعمان.

(٢) بين القوسين من «أخبار أصبهان» ٢ / ١٨٤ ، وكذا يقتضيه سياق الكلام.

(٣) في أ ـ ه : «ذلك».

(٤) التغليف : التغطية ، والغالية : نوع مركب من الطيب ، يغلف بها اللحية ، وقالت عائشة : كنت أغلف لحية رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بالغالية». انظر «النهاية» لابن الأثير ٣ / ٣٧٩ ، و «لسان العرب» ٩ / ٢٧١.

(٥) كذا في «أخبار أصبهان» ٢ / ١٨٤ ، و «الحلية» ١٠ / ٣٩١.

(٦) عباس بن حمدان الحنفي : ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات» ٢٤٥ / ٣.

زيد بن أخزم ـ بمعجمتين ـ الطائي ، أبو طالب البصري ، الحافظ. ثقة. مات سنة سبع وخمسين ومائتين. انظر «التهذيب» ٣ / ٣٩٣ ، و «التقريب» ص ١١١.

(٧) كذا في «أخبار أصبهان» ٢ / ١٨٤ ، وفي «الحلية» ١٠ / ٣٩١.

٢١٥

١٥٥ ٦ / ٢ د ـ س أبو سفيان صالح بن مهران (*) :

مولى زكريا بن مصقلة بن هبيرة ، خراساني الأصل ، حدث عنه عمرو بن علي ، ومحمد بن عاصم ، وأسيد بن عاصم ، وكان يقال له : الحكيم (١) ، وكان إذا قعد يكتب كلامه ، ويقال : إنّه يتكلّم بالحكمة ، حكى أسيد بن عاصم ، عن الشاذكوني ، قال : ما رأيت أورع من أبي سفيان (١).

وحدثنا أحمد بن علي بن الجارود (٢) ، قال : ثنا محمد بن عاصم ، قال : سمعت أبا سفيان يقول : ليستيقن (٣) الناس أنّهم لا يرون في الإسلام فرحا (٤).

قال محمد بن عاصم : وسمعت أبا سفيان يقول : إذا رأيت العالم لا يتورّع في علمه ، فليس لك أن تأخذ عنه (٥) ، وقال محمد : عن أبي سفيان ، قال : كل صاحب صناعة لا يقدر أن يعمل في صناعته إلّا بآلة (٦) ، وآلة الإسلام

__________________

(*) له ترجمة في «الجرح والتعديل» ٤ / ٤١٣ ، وفي «أخبار أصبهان» ١ / ٣٤٧ ، وفيه : وكان من الورع بمحلّ ، وفي «الحلية» ١٠ / ٣٩١ ، وفي «التقريب» ص ١٥٠ ، وقال ابن حجر : ثقة ، زاهد. من الحادية عشرة. وفي «التهذيب» ٤ / ٤٠٣ ـ ٤٠٤ ، وفيه قال الفلاس : ثقة.

كذا قال النسائي.

(١) كذا في المصادر المذكورة.

(١) كذا في المصادر المذكورة.

(٢) تراجم الرواة :

أحمد بن علي بن الجارود : تقدم في ت ٤.

ومحمد بن عاصم : تقدم قريبا.

(٣) في أ ـ ه : يتيقن.

(٤) كذا هو في «الحلية» ١٠ / ٣٩١.

(٥) في أ ـ ه : «عنده» ، وهو تصحيف.

(٦) في «أخبار أصبهان» ١ / ٣٤٧ آلته.

٢١٦

العلم (١). قال : وقال أبو سفيان : السكوت زين للعالم (٢) ، (و) ستر للجاهل ، وقال محمد : عن أبي سفيان ، قال : وضعوا مفاتيح الدنيا على الدنيا ، فلم تنفتح (٣) ، فوضعوا عليها مفاتيح الآخرة ، فانفتحت (٤).

وحدثنا أبو عبد الله (٥) محمد بن يحيى ، قال : ثنا محمد بن عاصم ، قال : سمعت أبا سفيان يقول : الورع ورعان : ورع صواب ، وورع أحمق : فأمّا الصواب : أن تقول للرجل : من أين جئت؟ فيقول : من السوق ، والورع الأحمق أن يقول : من أين جئت؟ فيقول : من السوق (٦) إن شاء الله (٧).

ذكر عبد الله بن سيده (٨) ، عن محمد بن عاصم ، قال : سمعت أبا سفيان يقول : إذا رأيت العالم لا يتورع في علمه ، فليس لك أن تأخذ عنه. قال : وكل عمل عمل لغير الله ، فهو ذنب على عامله ، والإخلاص اليقين (٩).

حدثنا أبو بكر بن الجارود ، قال : ثنا محمد بن عامر ، قال : ثني أبو سفيان ، عن محمد بن يوسف (١٠) ، أنّه كان يقول : ربّي الّذي يقضي ، ولا يقضى عليه ، وهو أحد (١١) باق ، وإليه المصير (١٢).

__________________

(١) كذا في المصدرين السابقين ، و «الحلية» ١٠ / ٣٩١.

(٢) الواو : من أ ـ ه ، وفيه «زين العالم ، وستر الجاهل».

(٣) في أ ـ ه : فلم تفتح بدون النون.

(٤) كذا في المصدرين السابقين.

(٥) هو محمد بن يحيى بن مندة. تقدم في ت ١٠.

(٦) في «الحلية» ١٠ / ٣٩١ : «من المسجد» ، بدل من السوق.

(٧) كذلك في «الحلية» ١٠ / ٣٩١ ومعناه : أنّه من الحمق زيادة المشيئة تورعا فيما مضى ، ووقع مع يقينه به.

(٨) عبد الله بن سيده بن الوليد : ترجم له المؤلف في «الطبقات» ٢٣٨ / ٣ ، وقال : ثقة.

(٩) كذا في «الحلية» ١٠ / ٣٩١.

(١٠) انظر ترجمته في المصدر السابق ٨ / ٢٢٥ ـ ٢٣٧. راجعه ، ولقّبوه بعروس الزهاد.

(١١) في أ ـ ه : «بان» ، وهو تصحيف ، والصواب ما في الأصل ، وكذا جاء في «الحلية» ٨ / ٢٣٢.

(١٢) انظر المصدر السابق ٨ / ٢٣٢ لأبي نعيم.

٢١٧

حدثنا محمد بن أحمد بن عمرو ، قال : ثنا رسته (١) ، قال : سمعت أبا سفيان يقول : جامع (٢) سفيان الذي تقاتل الناس عليه. ما خالف أبا حنيفة إلّا في خمس عشرة مسألة.

حدثنا محمد بن الحسن بن مهلب ، قال : سمعت محمد بن عامر يقول : ثنا أبو سفيان ، قال : قال محمد بن يوسف : الدنيا : عصمة (٣) الله أو الهلكة (٤) ، والآخرة : عفو الله أو النار (٥).

حدثني محمد بن الحسن ، قال : ثنا محمد بن عاصم ، عن أبي سفيان ، قال : لا بأس أن يقرأ (٦) الرجل من أوّل البقرة عشر آيات أو عشرين ، حتى يأتي على القرآن كله.

حدثنا ابن صبيح (٧) ، قال : ثنا محمد بن عاصم ، قال : قال أبو سفيان : تماروا بمكة في حامل (٨) القرآن ، فسألوا عن سفيان بن عيينة ، فقال : العامل به.

حدثنا محمد (٩) بن يحيى ، قال : ثنا إبراهيم بن عامر ، قال : ثنا أبو سفيان ، قال : قال : ثنا محمد بن يوسف : ليس هذا زمان يبتغى فيه السلامة ، وحمل إليه مال ليفرقه ، فامتنع ، وقال هذا القول.

حدثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا إبراهيم ، قال : قال أبو سفيان :

__________________

(١) رسته : هو عبد الرحمن بن عمر رسته ، سيأتي برقم ترجمة ٢٢١.

(٢) أي كتاب سفيان الثوري الذي ألّفه في الأحكام.

(٣) في «الحلية» ٨ / ٢٣١ في رواية كما هنا ، وفي أخرى «الغنيمة».

(٤) في أ ـ ه : المهلكة.

(٥) انظر «الحلية» ٨ / ٢٣١.

(٦) في أ ـ ه : «إن قرأ».

(٧) ابن صبيح : هو أحمد بن محمود بن صبيح. تقدم في ت ٣٢ ح ٤٥ ، ثقة.

(٨) في أ ـ ه : «حال». بدل حامل ، وهو خطأ وتحريف ، والصواب ما في الأصل كما أثبته.

(٩) محمد بن يحيى بن مندة : تقدم في ت ١٠. ثقة ، وإبراهيم بن عامر سيأتي برقم ترجمة ١٨٢.

أبو سفيان : هو المترجم له ، صالح بن مهران.

٢١٨

سمعت محمدا يقول : لقد خاب من كان حظه من الله تبارك وتعالى الدنيا (١).

حدثنا أبو أسيد (٢) ، قال : ثنا محمد بن عاصم ، قال : سمعت أبا سفيان يقول : من كان له عند الله خير فأشد شيء ثم عليه الموت ، ومن لا (٣) فأهون شيء يمر عليه الموت.

حدثنا محمد (٤) بن أحمد بن عمرو ، قال : ثنا رسته ، قال : سمعت أبا سفيان يحكي عن جبر ، عن سفيان ، أنه ذكر عنده الأمراء ، فقال : أترون أنّي أخاف هوانهم ، إنّما أخاف كرامتهم.

حكى محمد بن عاصم ، عن أبي سفيان (٥) ، قال : قال لي النعمان : إن كنت تنتفع بما تأخذ ، وإلّا فأقلل من الحجة عليك.

(٢٠٧) حدثنا (٦) أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي ، قال : ثنا عمرو بن

__________________

(١) كذا في «الحلية» ٨ / ٢٣١.

(٢) هو أحمد بن محمد بن أسيد ، تقدم في ت ٨٥ ، وهو مقبول القول.

(٣) اختصره ، وكان الأنسب أن يقال : «ومن ليس له».

(٤) تراجم الرواة :

محمد بن أحمد : هو الأبهري ، شيخ ثقة. مات سنة ٣١٥ ه‍. ترجم له المؤلف في «الطبقات» ٢٨١ / ٣ ، ورسته : هو عبد الرحمن بن عمر ، سيأتي برقم ت ٢٢٢ ، وجبر : هو عصام بن يزيد. تقدم برقم ت ١٢٠. وسفيان هو الثوري. تقدم في ت ٣.

(٥) هو صالح بن مهران ، والنعمان : هو ابن عبد السلام. تقدم برقم ت ٨١.

(٦) تراجم الرواة :

الفريابي ـ بكسر الفاء ، وسكون الراء ـ قال الخطيب : «كان ثقة أمينا حجة». انظر «تاريخ بغداد» ٧ / ٢٠٠. ترجمت له في مقدمة التحقيق الباب الثاني مبحث شيوخ أبي الشيخ.

عمرو بن علي : هو أبو حفص الفلاس. ثقة ، من النقاد. ترجم له المؤلف في كتابه هذا ، كما تقدم برقم ت ١٤٨.

وأبو سفيان : هو صالح بن مهران المترجم له. ثقة زاهد.

والنعمان : هو ابن عبد السلام ، والثوري تقدما قريبا.

وعاصم بن كليب وأبوه تقدما في ت ٩٨ ، وكلاهما صدوقان.

٢١٩

علي ، قال : ثنا أبو سفيان ، عن النعمان ، عن سفيان الثوري ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : كان النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يصلي حتى تزلع (١) رجلاه ، فقيل له : أليس قد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟ فقال : «أفلا أكون عبدا شكورا»(٢).

(٢٠٨) حدثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى ، قال : ثنا محمد بن عاصم ،

__________________

(١) تزلع : أي تشقق قدماه ، وسيأتي الكلام في آخر الحديث.

(٢) تخريجه :

إسناده حسن ، والحديث قد أخرجه البخاري في «صحيحه» ٣ / ٢٥٦ مع الفتح ط ـ ح التهجد ، باب قيام النبي الليل من حديث المغيرة ، وفي التفسير ١٠ / ٢٠٦ تفسير سورة الفتح ، باب قوله : ليغفر الله ... الخ من حديث المغيرة ، وحديث عائشة مع اختلاف في اللفظ ، وكذا مسلم في «صحيحه» ٤ / ٢١٧١ من حديثيهما ، والنسائي في «سننه» ٣ / ٢١٩ قيام الليل ، باب إحياء الليل من حديث المغيرة ، ومن حديث أبي هريرة باختصار ، ويلتقي مع عمرو بن علي الفلاس في سند أبي الشيخ بإسناده ، ولفظه : «كان رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يصلي حتى تزلع ـ يعني تشقق قدماه».

وأخرجه الترمذي في «سننه» ١ / ٢٥٧ الصلاة ، باب ما جاء في الاجتهاد في الصلاة من حديث المغيرة ، وكذا في الشمائل ص ١٣٩ ـ ١٤٠ عن المغيرة ، وأبي هريرة ، وقال في «سننه» : حديث حسن صحيح ، وفي الباب عن أبي هريرة ، وعائشة. وأخرجه ابن ماجة في «سننه» ١ / ٤٥٦ ، الإقامة ، باب ما جاء في طول القيام ، من حديث المغيرة ، وأبي هريرة ، وأحمد في «مسنده» ٤ / ٢٥١ و ٢٥٥ و ٦ / ١١٥ من حديث المغيرة ، وعائشة رضي‌الله‌عنهما.

وكذا المؤلف في «كتاب أخلاق النبي» ص ١٨٥ و ١٨٦ من طريق شيخه الفريابي ، ولكنه بغير طريقه المذكور هنا ، وكذا بطريق آخر من حديث عائشة ، قوله : تزلع أي تشقق قدماه ، وهكذا جاء في رواية النسائي عن أبي هريرة ، وفي رواية البخاري عن عائشة : «تنفطر» ، وعن المغيرة عنده ، وعند النسائي ، وابن ماجة : «تورمت» ، وعند الترمذي عن المغيرة : «انتفخت قدماه».

تراجم الرواة ، حديث (٢٠٨) :

تقدم أغلبهم في الأسانيد السابقة في هذه الترجمة ، وسفيان : هو الثوري.

عبد الملك بن عمير بن سويد : تقدم. ثقة ، فقيه. تغير حفظه ، وربما دلّس.

قزعة : بفتح القاف والزاي ، هو ابن يحيى أبو الفادية البصري. ثقة. انظر «التقريب» ص ٢٨٢.

٢٢٠