دلائل الصدق لنهج الحق - ج ١

الشيخ محمد حسن المظفر

دلائل الصدق لنهج الحق - ج ١

المؤلف:

الشيخ محمد حسن المظفر


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-354-3
الصفحات: ٣٠٧

حرف القاف

٢٦٤ ـ ( ق ) القاسم بن عبد الله العدوي العمري (١) :

قال ( س ) وأبو حاتم : متروك (٢).

ن : قال ابن معين : كذّاب.

وقال أحمد : يكذب ، ويضع الحديث.

يب : قال أحمد : أفّ أفّ ، ليس بشيء.

وقال مرّة : كذّاب ، يضع الحديث.

وقال العجلي والأزدي : متروك [ الحديث ].

٢٦٥ ـ ( د ت ق ) قبيصة بن الهلب (٣) :

قال ابن المديني : مجهول ، لم يرو عنه غير سماك بن حرب.

يب : قال ( س ) : مجهول.

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٥ / ٤٥١ رقم ٦٨١٨ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٤٤٩ رقم ٥٦٥٦.

(٢) في تهذيب التهذيب : متروك الحديث.

(٣) ميزان الاعتدال ٥ / ٤٦٦ رقم ٦٨٦٩ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٤٨١ رقم ٥٧٠٤.

٢٢١

٢٦٦ ـ ( ع ) قتادة بن دعامة ، أبو الخطّاب السدوسي البصري (١) :

ن : مدلّس.

يب : قال ابن المديني ، قلت ليحيى بن سعيد : إنّ عبد الرحمن يقول : أترك كلّ من كان رأسا في بدعة يدعو إليها ؛ قال : كيف تصنع بقتادة ، وابن أبي دؤاد (٢) ، وعمر بن ذرّ؟! .. وذكر قوما.

وقال ابن حبّان : كان مدلّسا على قدر فيه.

٢٦٧ ـ ( د ت ق ) قيس بن الربيع ، أبو محمّد الكوفي (٣) :

قال يحيى ، لا يكتب حديثه.

وقال ( س ) : متروك (٤).

ن : قال ابن القطّان : ضعيف عندهم.

وقال محمّد بن عبيد الطنافسي : استعمله أبو جعفر على المدائن فعلّق النساء بثديهنّ ، وأرسل عليهنّ الزنابير (٥).

يب : قال محمّد [ بن عبد الله ] بن عمّار : كان عالما بالحديث ، لكنّه لمّا ولّي المدائن علّق رجالا ، فنفر الناس عنه.

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٥ / ٤٦٦ رقم ٦٨٧٠ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٤٨٢ رقم ٥٧٠٦.

(٢) في المصدر : روّاد ، وكذا في تهذيب الكمال ١٥ / ٢٢٩.

(٣) ميزان الاعتدال ٥ / ٤٧٧ رقم ٦٩١٧ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٥٢٧ رقم ٥٧٦٣.

(٤) في تهذيب التهذيب : متروك الحديث.

(٥) وجاء مثله أيضا في ترجمته من تهذيب التهذيب ٦ / ٥٣٠.

والزنابير ـ جمع : زنبور ـ : الدبر ، وهي جماعة النحل ؛ انظر : الصحاح ٢ / ٦٥٢ مادّة « دبر » ، لسان العرب ٦ / ٨٩ مادّة « زنبر ».

٢٢٢

حرف الكاف

٢٦٨ ـ ( ت ق ) كثير بن زاذان النخعي الكوفي (١) :

قال أبو حاتم وأبو زرعة : مجهول.

وقال ابن معين : لا أعرفه.

٢٦٩ ـ ( خ م د ت ق (٢) ) كثير بن شنظير ، أبو قرّة البصري (٣) :

قال ابن معين مرّة : ليس بشيء.

وقال الفلّاس ، كان يحيى بن سعيد لا يحدّث عنه.

يب : قال ابن حزم : ضعيف جدّا.

٢٧٠ ـ ( د ت ق ) كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني المدني (٤) :

قال ابن معين : ليس بشيء.

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٥ / ٤٨٨ رقم ٦٩٤٢ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٥٥٠ رقم ٥٧٩٩.

(٢) في ميزان الاعتدال : ( س ) بدلا من ( ق ) وهو سهو ؛ قال المزّي في ترجمته من تهذيب الكمال ١٥ / ٣٦٢ : « روى له الجماعة سوى النسائي ».

(٣) ميزان الاعتدال ٥ / ٤٩٠ رقم ٦٩٤٧ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٥٥٥ رقم ٥٨٠٥.

(٤) ميزان الاعتدال ٥ / ٤٩٢ رقم ٦٩٤٩ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٥٥٨ رقم ٥٨٠٨.

٢٢٣

وقال الدارقطني : متروك (١).

وضرب أحمد على حديثه.

ن : قال ( د ) والشافعي : ركن من أركان الكذب.

يب : قال أحمد : ليس بشيء.

وقال ( د ) : أحد الكذّابين.

وقال الشافعي : أحد الكذّابين ؛ أو : أحد أركان الكذب.

وقال ( س ) مرّة : متروك [ الحديث ].

وقال ابن عبد البرّ : مجمع على ضعفه.

* * *

__________________

(١) في تهذيب التهذيب : متروك الحديث.

٢٢٤

حرف اللام

٢٧١ ـ ( د ت ق ) لمازة بن زبّار الأزدي ، أبو لبيد البصري (١) :

ن : حضر وقعة الجمل ، وكان ناصبيا ، ينال من عليّ عليه‌السلام ، ويمدح يزيد!

يب : قال ابن معين : كان شتّاما.

[ وقال جرير : كان ] يشتم عليّا عليه‌السلام!

وقال أبو لبيد : قلت له : لم تسبّ عليّا عليه‌السلام؟! قال : ألا أسبّ رجلا قتل منّا خمسمائة وألفين والشمس هاهنا؟!

وقال ابن سعد : ثقة!

وقال حرب ، عن أبيه : كان صالح الحديث ، وأثنى عليه ثناء حسنا!

قال في يب : « كنت أستشكل توثيقهم الناصبي غالبا ، وتوهينهم الشيعة مطلقا ، ولا سيّما أنّ عليّا ورد في حقّه : لا يحبّه إلّا مؤمن ، ولا يبغضه إلّا منافق (٢).

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٥ / ٥٠٧ رقم ٦٩٩٥ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٦٠٤ رقم ٥٨٧٧.

(٢) مرّ تخريجه في صفحة ١٥ ، فراجع.

٢٢٥

ثمّ ظهر لي في الجواب عن ذلك أنّ البغض ها هنا مقيّد بسبب! وهو كونه نصر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ لأنّ [ من ] الطبع البشري بغض من وقعت منه إساءة في حقّ المبغض ، والحبّ بعكسه ، وذلك ما يرجع إلى أمور الدنيا غالبا.

والخبر في حبّ عليّ وبغضه ليس على العموم! فقد أحبّه من أفرط فيه ، حتّى ادّعى أنّه نبيّ أو أنّه إله ... والذي [ ورد ] في حقّ عليّ [ من ذلك ، ] ورد مثله في حقّ الأنصار.

وأجاب [ عنه ] العلماء ، أنّ بغضهم لأجل النصرة كان ذلك علامة النفاق ، وبالعكس ، فكذا يكون في حقّ عليّ.

وأيضا : فأكثر من يوصف بالنصب ، يكون موصوفا بصدق اللهجة ، والتمسّك بأمور الديانة ، بخلاف من يوصف بالرفض ، فإنّ غالبهم كاذب ولا يتورّع في الأخبار.

والأصل فيه أنّ الناصبة اعتقدوا أنّ عليّا قتل عثمان أو أعان عليه ، فكان بغضهم له ديانة بزعمهم ، ثمّ انضاف إلى ذلك أنّ منهم من قتلت أقاربه في حروب عليّ »!

وفيه :

إنّ تقييد بغض عليّ عليه‌السلام بسبب نصر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم غلط ، إذ يستلزم لغوية كلام رسول الله في إظهار فضل عليّ عليه‌السلام ؛ لأنّ كلّ من أبغض أحدا لنصرة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم منافق ، من دون خصوصية لعليّ عليه‌السلام.

وكيف يحسن التقييد بالنصرة مع تمدّح أمير المؤمنين عليه‌السلام بقوله كما سبق عن صحيح مسلم : « والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة ، إنّه لعهد النبيّ

٢٢٦

الأمّيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إليّ ، إنّه لا يحبّني إلّا مؤمن ، ولا يبغضني إلّا منافق »؟! (١)

فإنّه لو قصد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما زعمه ابن حجر ـ من التقييد بالنصرة ـ لما كان معنى لتمدّح الإمام بذلك.

وحاصل مقصود ابن حجر : أنّ نفس بغض عليّ عليه‌السلام والنصب له وسبّه ، ليس نقصا وعيبا ، تبرئة لأصحابه من العيب! وإن ورد مستفيضا أو متواترا ، أنّ : من سبّ عليّا وأبغضه فقد سبّ رسول الله وأبغضه (٢).

وهذا الوجه مخصوص عنده بمن نصب العداوة لأمير المؤمنين وسبّه! بخلاف من أبغض خلفاءهم وسبّهم ، فإنّه لا يكون معذورا أصلا ، بل يكون محلّا لكلّ نقص ، وأهلا لكلّ لعن!

__________________

(١) مرّ تخريجه في صفحة ١٥ ، فراجع.

(٢) تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بهذا المعنى ، فانظر مثلا :

مسند أحمد ٦ / ٣٢٣ ، خصائص الإمام عليّ عليه‌السلام : ٧٦ ح ٨٦ ، مسند أبي يعلى ١٢ / ٤٤٤ ح ٧٠١٣ ، المعجم الكبير ٢٣ / ٣٢٢ ـ ٣٢٣ ح ٧٣٧ ، المعجم الصغير ٢ / ٢١ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٣٠ و ١٣١ ح ٤٦١٥ و ٤٦١٦ وص ١٥٣ ح ٤٦٨٦ ، تاريخ بغداد ٤ / ٤١ وج ١٣ / ٣٢ ، مناقب الإمام عليّ عليه‌السلام ـ للمغازلي ـ: ٢٠٨ ح ٢٧١ ، مناقب الإمام عليّ عليه‌السلام ـ للخوارزمي ـ : ١٤٨ ح ١٧٥ ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٢٦٦ ـ ٢٩٢ ح ٨٧٩٣ ـ ٨٨٢٣ وص ٥٣٣ ح ٩٠٤٩ ، كفاية الطالب : ٨٢ ـ ٨٩ باب « كفر من سبّ عليّا عليه‌السلام » ، ١ / أسد الغابة ٤ / ٤٢٩ رقم ٤٩٧٠ ، الرياض النضرة ٣ / ١٢٢ و ١٢٣ ، ذخائر العقبى : ١٢٣ ، مختصر تاريخ دمشق ١٧ / ٣٦٦ وج ١٨ / ٨٣ ، الخلفاء الراشدون ـ للذهبي ـ : ٣٨٥ ، مشكاة المصابيح ٣ / ٣٥٩ ح ٦١٠١ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٨٢ حوادث سنة ٤٠ ه‍ ، جامع المسانيد والسنن ١٩ / ٣١ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٣٠ ـ ١٣٣ ، الجامع الصغير ٢ / ٥٢٩ ح ٨٧٣٦ ، الصواعق المحرقة : ١٩٠ ، كنز العمّال ١١ / ٦٢٢ ـ ٦٢٣ ح ٣٣٠٢٣ ـ ٣٣٠٣٥ ، درّ السحابة : ٢٢٤ ، ينابيع المودّة ٢ / ٢٧٤ ح ٧٨٢ وص ٢٧٧ ـ ٢٧٨ ح ٧٩٦.

٢٢٧

فهل هذا إلّا التعصّب والهوى؟!

وليت شعري كيف لا يكون مبغض عليّ عليه‌السلام منافقا ، مع اتّضاح تعظيم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليّ عليه‌السلام بوجوه التعظيم ، والثناء عليه بطرق الثناء؟!

فلا يكون بحسب الحقيقة بغض عليّ وسبّه إلّا استهزاء برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وطرحا لفعله وقوله!

فهل يكون نفاق أعظم من هذا؟!

وأمّا خروج الغلاة ؛ فبالدليل ، كسائر العمومات في الكتاب والسنّة المخصّصة بالأدلّة.

وأمّا قوله : « ورد في حقّ الأنصار مثله ».

فكاذب ، افتعله النواصب ، لدفع فضل سيّد المسلمين ، وإمام المتّقين.

ولو سلّم ، فمعناه ـ كما نقله عن علمائهم ـ أنّ بغضهم لأجل النصرة علامة النفاق ؛ لأنّ التعليق على الوصف مشعر بالحيثية (١) ، بخلاف ما ورد في أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فإنّه لم يذكر فيه إلّا ما يدلّ على إرادة شخصه الكريم ، بلا اشتمال على ما يوهم إرادة النصرة.

فقد ظهر من هذا أنّه لا يجوز قبول رواية الناصب مطلقا ؛ لأنّه منافق ، والمنافق أشدّ من الكافر الصريح ، وفي أسفل درك من النار ، كما ذكره الله سبحانه في كتابه العزيز (٢).

ومجرّد إفادة خبره الظنّ ـ لو وجد ناصب ثقة ـ لا يجعله حجّة ؛ لأنّ

__________________

(١) كذا في الأصل ، ولعلّها : بالعلّيّة.

(٢) قال سبحانه وتعالى : ( إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ ) سورة النساء ٤ : ١٤٥.

٢٢٨

الله سبحانه قد ذمّ في كتابه العزيز متّبع الظنّ ، فقال : ( إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ ... ) (١) وقال : ( إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً ... ) (٢)

ولا دليل خاصّا يقتضي إخراج الظنّ الحاصل من خبر المنافق كالكافر.

وأمّا ما ذكره من أنّ أكثر من يوصف بالنصب مشهور بصدق اللهجة.

ففيه : إنّ الشهرة إنّما هي عند أشباهه ؛ على أنّه مناف لما ذكره سابقا بترجمة عمران بن حطّان لعنه الله ، من أنّ الخوارج إذا هووا أمرا صيّروه حديثا (٣).

وأمّا دعوى تمسّكهم بأمور الديانة ؛ فمناف لما وصفهم به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من المروق عن الدين (٤).

ولو سلّم ، فليس تمسّكهم بدينهم إلّا كتمسّك اليهود بديانتهم ، لا يصيّر أخبارهم حجّة.

وأمّا ما زعمه من أنّ غالب من يوصف بالرفض كاذب ؛ فتحامل نشأ من العداوة الدينية والعصبية المذهبية ، ولا نعرف بعد التحامل سببا لهذه الدعوى إلّا رواية الشيعة لفضائل أهل البيت ، ومطاعن أعدائهم ، وقد سبق أنّها دليل الثقة ، إذ لا يقدم راويها إلّا على سيوف ظلمة الأمراء ، وأسنّة أقلام نصّاب العلماء ، وسهام ألسنة أهل الدنيا من الخطباء ، وهذا دليل على أنّ راوي تلك الروايات أشدّ الناس إنصافا وثقة (٥).

__________________

(١) سورة الأنعام ٦ : ١١٦ ، سورة يونس ١٠ : ٦٦ ، سورة النجم ٥٣ : ٢٣.

(٢) سورة النجم ٥٣ : ٢٨.

(٣) انظر صفحة ٢١٢.

(٤) مرّ تخريج ذلك في ص ٧٤ ه‍ ٢ ؛ فراجع.

(٥) انظر صفحة ٧.

٢٢٩

وأمّا قوله : « والأصل فيه أنّ الناصبة اعتقدوا ... » إلى آخره.

ففيه : أنّ دعوى اعتقادهم مكابرة محضة من المدّعي والمدّعي له ، على أنّ الشيعة أيضا اعتقدوا ـ وكان اعتقادهم عن الأدلّة القويّة ـ : أنّ المشايخ الثلاثة اغتصبوا حقّ أمير المؤمنين ، وخالفوا نصّ النبيّ الأمين صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فكان اعتقاد الشيعة فيهم ديانة.

فما بالهم لا تعتبر روايتهم كالنواصب؟!

وهل الفرق إلّا أنّ الشيعة تمسّكوا بالثقلين ، والنواصب نبذوهما وراء ظهورهم ؛ والناس إلى أشباههم أميل!

وأمّا قوله : « ثمّ انضاف إلى ذلك ... » إلى آخره.

فمن الطرائف! إذ لو كان هذا عذرا لما قبح بغض المشركين لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ لأنّه قتل أقاربهم!

ولتمام الكلام محلّ آخر.

٢٧٢ ـ ( م ٤ ) الليث بن أبي سليم بن زنيم الكوفي (١) :

قال أحمد : ما رأيت يحيى بن سعيد أسوأ رأيا [ في أحد ] منه في ليث وهمّام ومحمّد بن إسحاق ، لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم.

يب : قال أبو زرعة وأبو حاتم : لا يشتغل به.

* * *

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٥ / ٥٠٩ رقم ٧٠٠٣ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٦١١ رقم ٥٨٨١.

٢٣٠

حرف الميم

٢٧٣ ـ ( د ت ق ) مبارك بن فضالة ، أبو فضالة البصري (١) :

قال ( د ) : شديد التدليس.

يب : قال أحمد : يدلّس.

وقال أبو زرعة : يدلّس كثيرا (٢).

وقال الفلّاس : كان عبد الرحمن ويحيى بن سعيد لا يحدّثان عنه.

٢٧٤ ـ ( د ت ق ) المثنّى بن الصبّاح اليماني (٣) :

قال ( س ) : متروك (٤).

يب : قال ابن عديّ : ضعّفه الأئمّة المتقدّمون.

وقال الساجي : ضعيف [ الحديث ] جدّا.

وقال ابن الجنيد : متروك [ الحديث ].

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٦ / ١٥ رقم ٧٠٥٤ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣١ رقم ٦٧٢٧.

(٢) وجاء مثله أيضا في ترجمته من ميزان الاعتدال.

(٣) ميزان الاعتدال ٦ / ١٩ رقم ٧٠٦٧ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٩ رقم ٦٧٣٥.

(٤) في تهذيب التهذيب : متروك الحديث.

٢٣١

٢٧٥ ـ ( م ٤ ) مجالد بن سعيد الهمداني الكوفي (١) :

قال أحمد : ليس بشيء.

وقال ( خ ) : كان ابن مهدي لا يروي عنه.

وقال الفلّاس : سمعت يحيى بن سعيد يقول : لو شئت أن يجعلها مجالد كلّها عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله ، فعل.

يب : قال الدارقطني : لا يعتبر به.

٢٧٦ ـ ( ع ) مجاهد بن جبر المقرئ المكّي (٢) :

ن : قال أبو بكر بن عيّاش للأعمش : ما بال تفسير مجاهد مخالف ـ أو شيء نحوه ـ؟!

قال : أخذه من أهل الكتاب!

وفي يب : ما بالهم (٣) يقولون تفسير مجاهد؟!

قال : كانوا يرون أنّه يسأل أهل الكتاب!

وفي ن : من أنكر ما جاء عن مجاهد في التفسير في قوله تعالى : ( عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً ) (٤) قال : يجلسه معه على

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٦ / ٢٣ رقم ٧٠٧٦ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٥ رقم ٦٧٤٢.

(٢) ميزان الاعتدال ٦ / ٢٥ رقم ٧٠٧٨ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٨ رقم ٦٧٤٥.

(٣) في المصدر : ما لهم.

(٤) سورة الإسراء ١٧ : ٧٩.

٢٣٢

العرش! (١).

أقول :

لا ينبغي أن يستنكره ، وإن كان تجسيما وكفرا! فإنّهم رووا ما هو أخزى ، مثل أنّ الله سبحانه خلق آدم على صورته ، ومثل أنّه يدخل رجله سبحانه في النار فتقول : قط قط ... إلى غير ذلك (٢).

وفي يب : قال القطب الحلبي في شرح البخاري : مجاهد معلوم التدليس ، فعنعنته لا تفيد الوصل.

٢٧٧ ـ ( م ٤ ) محمّد بن إسحاق بن يسار ، صاحب ( السيرة ) (٣) :

قال مالك : دجّال من الدجاجلة.

ن : قال يحيى القطّان : أشهد أنّه كذّاب.

وقال هشام بن عروة : كذّاب.

يب : قال أحمد : يدلّس.

وسأله أيّوب بن إسحاق ، فقال : تقبله إذا انفرد [ بحديث ]؟

قال : لا والله!

__________________

(١) انظر : تفسير الطبري ٨ / ١٣٢ ، تفسير الماوردي ٣ / ٢٦٥ ، تفسير الفخر الرازي ٢١ / ٣٣ ، تفسير البغوي ٣ / ١٠٩ ، الدرّ المنثور ٥ / ٣٢٨ ، تفسير القرطبي ١٠ / ٢٠٢ ، تفسير البحر المحيط ٦ / ٧٢ ، زاد المسير ٥ / ٥٦ ، فتح القدير ٣ / ٢٥٢.

(٢) مرّ تخريجها في صفحة ٤٩ و ٥٠.

(٣) ميزان الاعتدال ٦ / ٥٦ رقم ٧٢٠٣ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٣٥ رقم ٥٩٢٩.

٢٣٣

٢٧٨ ـ ( ع ) محمّد بن بشّار بن عثمان ، أبو بكر ، بندار البصري الحافظ (١) :

كذّبه الفلّاس.

قال في يب : يحلف (٢) أنّه يكذب [ في ما يروي عن يحيى ].

وقال عبد الله الدورقي : جرى ذكره عند ابن معين ، فرأيته لا يعبأ به.

٢٧٩ ـ ( د ق ) محمّد بن ثابت العبدي البصري (٣) :

قال ابن معين : ليس بشيء.

يب : قال أبو داود السجستاني : ليس بشيء.

٢٨٠ ـ ( د ق ) محمّد بن جابر السحيمي اليمامي الأعمى (٤) :

يب : قال أبو زرعة : ساقط الحديث عند أهل العلم.

وقال أحمد : لا يحدّث عنه إلّا شرّ منه (٥).

وقال ابن حبّان : كان أعمى يلحق في كتبه ما ليس من حديثه ، ويسرق ما ذوكر به فيحدّث به (٦).

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٦ / ٧٩ رقم ٧٢٧٥ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٦٣ رقم ٥٩٦٢.

(٢) أي : عمرو بن عليّ الفلّاس.

(٣) ميزان الاعتدال ٦ / ٨٤ رقم ٧٢٩٩ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٧٦ رقم ٥٩٨٣.

(٤) تهذيب التهذيب ٧ / ٨٠ رقم ٥٩٩٠.

(٥) وجاء مثله أيضا في ترجمته من ميزان الاعتدال ٦ / ٨٧ رقم ٧٣٠٧.

(٦) وجاء مثله أيضا في ترجمته من ميزان الاعتدال ٦ / ٨٧ رقم ٧٣٠٧.

٢٣٤

٢٨١ ـ ( م د ) محمّد بن حاتم بن ميمون القطيعي ، المعروف ب‍ : السمين (١) :

قال ابن معين وابن المديني : كذّاب.

وقال الفلّاس : ليس بشيء.

٢٨٢ ـ ( ت ) محمّد بن الحسن بن أبي يزيد (٢) :

قال ابن معين : يكذب.

وقال ( س ) : متروك.

وقال ( د ) : كذّاب.

٢٨٣ ـ ( د ت ق ) محمّد بن حميد بن حيّان ، الحافظ الرازي (٣) :

قال ( س ) : ليس بثقة.

وقال فضلك : عندي منه خمسون ألف حديث لا أحدّث عنه بحرف.

وقال صالح جزرة : ما رأيت أحذق بالكذب منه ومن سليمان

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٦ / ٩٤ رقم ٧٣٣٦ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٩٢ رقم ٦٠٠٦.

(٢) ميزان الاعتدال ٦ / ١٠٩ رقم ٧٣٨٨ ، تهذيب التهذيب ٧ / ١١٠ رقم ٦٠٣٥.

(٣) ميزان الاعتدال ٦ / ١٢٦ رقم ٧٤٥٩ ، تهذيب التهذيب ٧ / ١١٨ رقم ٦٠٤٩.

٢٣٥

الشاذكوني.

وقال أيضا : ما رأيت أجرأ على الله منه.

وقال ابن خراش : كان والله يكذب.

وكذّبه أبو زرعة.

ن : قال الكوسج : أشهد أنّه كذّاب.

يب : قال ( س ) مرّة : ليس بشيء.

وأخرى : كذّاب.

وقال أبو نعيم ابن عديّ : سمعت أبا حاتم [ في منزله ] وعنده ابن خراش وجماعة من مشايخ أهل الريّ وحفّاظهم ، فذكروا ابن حميد ، فأجمعوا على أنّه ضعيف [ في الحديث ] جدّا ، وأنّه يحدّث بما لم يسمع ، وأنّه يأخذ أحاديث أهل البصرة والكوفة فيحدّث بها عن الرازيّين.

٢٨٤ ـ ( ع ) محمّد بن خازم ، أبو معاوية الضرير الكوفي (١) :

يب : قال أبو زرعة : يدعو إلى الإرجاء.

وقال ( د ) : كان رئيس المرجئة بالكوفة.

وقال ابن سعد : يدلّس.

وقال يعقوب بن شيبة : ربّما يدلّس.

__________________

(١) تهذيب التهذيب ٧ / ١٢٧ رقم ٦٠٥٦.

٢٣٦

٢٨٥ ـ ( ق ) محمّد بن خالد الواسطي الطحّان (١) :

قال ابن معين : كذّاب ، إن لقيتموه فاصفعوه.

يب : قال أبو زرعة : رجل سوء.

وقال : قال : لم أسمع من أبي إلّا حديثا واحدا ؛ ثمّ حدّث عنه [ حديثا ] كثيرا!

٢٨٦ ـ ( ق ) محمّد بن داب المديني (٢) :

قال أبو زرعة : كان يضع الحديث (٣).

ن : كذّبه ابن حبّان وغيره.

٢٨٧ ـ ( خ ٤ ) محمّد بن زياد الألهاني ، أبو سفيان الحمصي (٤) :

يب : قال الحاكم : اشتهر عنه النصب كحريز بن عثمان.

ن : وثّقه أحمد والناس ، وما علمت فيه مقالة سوى قول الحاكم الشيعي : أخرج ( خ ) في الصحيح لمحمّد بن زياد ، وحريز بن عثمان ، وهما ممّن [ قد ] اشتهر عنهم النصب.

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٦ / ١٣٠ رقم ٧٤٧٣ ، تهذيب التهذيب ٧ / ١٣٠ رقم ٦٠٦٢.

(٢) ميزان الاعتدال ٦ / ١٣٨ رقم ٧٥٠٤ ، تهذيب التهذيب ٧ / ١٤١ رقم ٦٠٨٤.

(٣) في المصدرين : « كان يكذب ، ضعيف الحديث » وما في المتن حاصل الجملة الأولى.

(٤) ميزان الاعتدال ٦ / ١٥٣ رقم ٧٥٥٠ ، تهذيب التهذيب ٧ / ١٥٧ رقم ٦١١٠.

٢٣٧

أقول :

حرّكت الذهبي حميّة المذهب ، فنسب الحاكم ـ بزعم الانتقام منه ـ إلى التشيّع ، وما نقم عليه إلّا دين الله وحبّ آل المصطفى المطهّرين من الرجس.

ثمّ أنكر نصب الألهاني فقال : « ما علمت هذا من محمّد ؛ بلى ، غالب الشاميّين فيهم توقّف عن أمير المؤمنين عليّ من يوم صفّين ... » إلى آخر كلامه.

فليت شعري ما معنى التوقّف؟! وشعارهم سبّ إمام المتّقين! ودينهم بغض السادة الأطهار عليهم‌السلام!

فما أدري ما يريد منهم الذهبي حتّى يجعل ذلك توقّفا؟!

وهل يرتفع الإشكال عن ( خ ) بإنكار نصب الألهاني وهو يروي عن حريز الذي لا مجال لإنكار نصبه؟!

٢٨٨ ـ ( ت ) محمّد بن زياد اليشكري الطحّان (١) :

قال أحمد : كذّاب [ خبيث ] (٢) أعور ، يضع الحديث.

وقال ابن معين والدارقطني : كذّاب.

وقال أبو زرعة : يكذب.

يب : قال ( س ) والفلّاس والجوزجاني : كذّاب.

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٦ / ١٥٤ رقم ٧٥٥٣ ، تهذيب التهذيب ٧ / ١٥٨ رقم ٦١١١.

(٢) أثبتناه من تهذيب التهذيب.

٢٣٨

وذكره [ ابن ] البرقي في طبقة الكذّابين.

وقال ابن حبّان : يضع الحديث.

٢٨٩ ـ ( ت ق ) محمّد بن سعيد ، المصلوب ، الشامي (١) :

قال ( س ) : الكذّابون المعروفون بوضع الحديث أربعة ... ؛ وذكره منهم.

وقال أبو أحمد الحاكم : يضع الحديث.

وقال أحمد : يضع الحديث عمدا ؛ وصلبه أبو جعفر على الزندقة.

يب : قال ابن نمير : كذّاب ، يضع الحديث.

وقال أبو مسهر : هو من كذّابي الأردن.

وقال أحمد بن صالح المصري : زنديق ، ضربت عنقه ، وضع أربعة آلاف حديث عند هؤلاء الحمقى.

وقال ابن حبّان : يضع الحديث ، لا يحلّ ذكره إلّا على وجه القدح فيه.

وقال الجوزجاني : مكشوف الأمر ، هالك.

وقال الحاكم : ساقط ، لا خلاف بين أهل النقل فيه.

وقال خالد بن يزيد الأزرق : قال محمّد بن سعيد : لم أبال إذا كان

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٦ / ١٦٤ رقم ٧٥٩٨ ، تهذيب التهذيب ٧ / ١٧٢ رقم ٦١٣٤.

٢٣٩

الكلام حسنا أن أجعل له إسنادا.

.. إلى كثير ممّا قيل فيه.

أقول :

وهذا الكذّاب الشهير بينهم قد روى عنه كبار رواتهم ودلّسوه.

قال في ن : روى عنه ابن عجلان والثوري ومروان الفزاري وأبو معاوية والمحاربي وآخرون ، وقد غيّروا اسمه على وجوه سترا له وتدليسا لضعفه!

.. إلى أن قال : قال عبد الله بن أحمد بن سوادة : قلبوا اسمه على مائة اسم وزيادة ، قد جمعتها في كتاب!

ونحوه في يب ، وذكر جماعة كثيرة من أكابر رواتهم الراوين عنه!

وقال في ن : وقد أخرجه ( خ ) في مواضع وظنّه جماعة!

أقول :

يبعد خفاء الأمر على ( خ ) ، والأقرب أنّه دلّسه اتّباعا لسلفه كما دلّس عبد الله بن صالح.

ولو سلّم ، فهو جهل كبير من ( خ ) ، وعيب عظيم في صحيحه!

فإذا كان مثل هذا الكذّاب الشهير قد دلّسه عظماؤهم ، واشتملت على

٢٤٠