الشيخ محمد حسن المظفر
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-354-3
الصفحات: ٣٠٧
٢٣٧ ـ ( ٤ ) (١) عمارة بن حديد البجلي (٢) :
قال أبو زرعة : لا يعرف.
ن : مجهول كما قال الرازيّان.
يب : قال أبو حاتم وابن السكن : مجهول.
٢٣٨ ـ ( ت ق ) عمر بن راشد بن شجرة ، أبو حفص اليمامي (٣) :
ن : قال ابن معين : ليس بشيء.
يب : قال الدارقطني : متروك.
وقال ابن حزم : ساقط.
وقال ابن حبّان : يضع الحديث.
٢٣٩ ـ ( د ق ) عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرّة (٤) :
قال الدارقطني : متروك.
__________________
انظر مادّة « نعثل » في : الصحاح ٥ / ١٨٣٢ ، النهاية في غريب الحديث والأثر ٥ / ٧٩ ـ ٨٠ ، لسان العرب ١٤ / ١٩٨ ، القاموس المحيط ٤ / ٦٠ ، تاج العروس ١٥ / ٧٤٥.
(١) في تهذيب التهذيب : ( س ٤ ) وهو سهو ؛ إذ إنّ ( س ) هو من ضمن الأربعة ؛ وما في المتن هو الصواب وفاقا لما في تقريب التهذيب ١ / ٤٢٣ رقم ٤٩٩٢ وتهذيب الكمال ١٤ / ٧ رقم ٤٧٦٣.
(٢) ميزان الاعتدال ٥ / ٢١٠ رقم ٦٠٢٦ ، تهذيب التهذيب ٦ / ١٨ رقم ٤٩٩٢.
(٣) ميزان الاعتدال ٥ / ٢٣٢ رقم ٦١٠٧ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٥١ رقم ٥٠٤٩.
(٤) ميزان الاعتدال ٥ / ٢٥٣ رقم ٦١٦٢ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٧٦ رقم ٥٠٩١.
يب : قال ابن معين : ليس بشيء.
وقال أبو حاتم : متروك [ الحديث ].
وقال جرير بن عبد الحميد : كان يشرب الخمر.
٢٤٠ ـ ( ع ) عمر بن عليّ بن عطاء بن مقدّم المقدّمي البصري ، أبو جعفر (١) :
قال ابن سعد : يدلّس تدليسا شديدا ، يقول : « سمعت » و « حدّثنا » ثمّ يسكت ، فيقول : « هشام بن عروة والأعمش » (٢).
يب : قال أحمد وابن معين والساجي وعمر بن شيبة : يدلّس.
٢٤١ ـ ( د س [ ق ] (٣) ) عمر بن معتّب ، ويقال : ابن أبي معتّب المدني (٤) :
ن : لا يعرف.
يب : قال أحمد وأبو حاتم : لا أعرفه.
وذكره العقيلي وغيره في « الضعفاء » (٥).
__________________
(١) ميزان الاعتدال ٥ / ٢٥٨ رقم ٦١٧٨ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٩١ رقم ٥١١٣.
(٢) انظر : الطبقات الكبرى ٧ / ٢١٣.
(٣) إضافة من المصدرين وتهذيب الكمال ١٤ / ١٥٦ رقم ٤٨٩٣ ، قال المزّي بترجمته : « روى له أبو داود والنسائي وابن ماجة ».
(٤) ميزان الاعتدال ٥ / ٢٧٠ رقم ٦٢٢٤ ، تهذيب التهذيب ٦ / ١٠٤ رقم ٥١٣٢.
(٥) انظر : الضعفاء الكبير ـ للعقيلي ـ ٣ / ١٩٢ رقم ١١٨٨ ، التاريخ الكبير ـ للبخاري ـ ٦ / ١٩٢ رقم ٢١٤٣ ، الضعفاء والمتروكين ـ للنسائي ـ : ١٨٩ رقم ٤٨٨.
٢٤٢ ـ ( ت ق ) عمر بن هارون البلخي ، مولى ثقيف (١) :
قال ( س ) وأبو عليّ الحافظ : متروك (٢).
ن : قال يحيى : كذّاب خبيث.
وقال صالح جزرة : كذّاب.
وقال أحمد وابن مهدي : متروك [ الحديث ].
يب : قال أبو زكريّا : كذّاب خبيث.
وقال إبراهيم بن موسى : تركوا حديثه.
وقال ابن معين : يكذب.
٢٤٣ ـ ( ٤ ) عمرو بن بجدان (٣) :
يب : قال أحمد وابن القطّان : لا يعرف.
ن : وثّق مع جهالته.
أقول :
هذا من الجمع بين المتضادّين ، كالتحسين له مع الجهل بحاله!
ففي ن بعد ذكر حديث له قال : حسّنه ( ت ) ولم يرقه إلى الصحّة
__________________
(١) ميزان الاعتدال ٥ / ٢٧٥ رقم ٦٢٤٣ ، تهذيب التهذيب ٦ / ١٠٨ رقم ٥١٤٠.
(٢) هذا قول أبي عليّ النيسابوري الحافظ في ميزان الاعتدال ؛ أمّا قوله في تهذيب التهذيب وقول النسائي فيهما فهو : متروك الحديث.
(٣) ميزان الاعتدال ٥ / ٢٩٩ رقم ٦٣٣٨ ، تهذيب التهذيب ٦ / ١١٩ رقم ٥١٥٣.
للجهل بحال عمرو (١).
٢٤٤ ـ ( ق ) عمرو بن خالد الواسطي (٢) :
قال ابن معين وأحمد : كذّاب.
وقال وكيع : كان في جوارنا يضع الحديث.
ن : قال الدارقطني : كذّاب.
يب : قال إسحاق بن راهويه وأبو زرعة : يضع الحديث.
وقال ( د ) : كذّاب.
وقال ( س ) : متروك [ الحديث ].
٢٤٥ ـ ( ت ق ) عمرو بن دينار البصري ، أبو يحيى الأعور ، قهرمان آل الزبير بن شعيب البصري (٣) :
قال ابن معين مرّة : ذاهب (٤).
ومرّة : ليس بشيء.
يب : قال ( س ) : ليس بثقة.
وقال ( د ) : ليس [ حديثه ] بشيء.
__________________
(١) ميزان الاعتدال ٦ / ٢٩٩ ، وانظر : سنن الترمذي ١ / ٢١٢ ـ ٢١٣ ذ ح ١٢٤.
(٢) ميزان الاعتدال ٥ / ٣١١ رقم ٦٣٦٥ ، تهذيب التهذيب ٦ / ١٣٨ رقم ٥١٨٥.
(٣) ميزان الاعتدال ٥ / ٣١٣ رقم ٦٣٧٢ ، تهذيب التهذيب ٦ / ١٤٢ رقم ٥١٨٩.
(٤) في تهذيب التهذيب : ذاهب الحديث.
وقال ابن حبّان : ينفرد بالموضوعات عن الأثبات.
٢٤٦ ـ ( م ت س ق ) عمرو بن سعيد بن العاص الأموي ، المعروف ب : الأشدق (١) :
يب : ولي المدينة لمعاوية ويزيد ، ثمّ طلب الخلافة ، وغلب على دمشق ، ثمّ قتله عبد الملك بعد ما أعطاه الأمان!
ثمّ نقل عن الطبري أنّه كان واليا ليزيد على المدينة ، وكان يجهّز الجيوش إلى قتال ابن الزبير ، فحدّثه أبو شريح أنّ مكّة حرام ، فأجابه عمرو بأنّ الحرم لا يعيذ عاصيا! (٢).
ثمّ قال : وكان عمرو أول من أسرّ البسملة في الصلاة مخالفة لابن الزبير ؛ لأنّه كان يجهر بها! (٣).
روى ذلك الشافعي وغيره بإسناد صحيح.
__________________
(١) تهذيب التهذيب ٦ / ١٤٨ رقم ٥١٩٩.
والشدق ـ بالكسر والفتح ـ : جانب الفم ؛ والأشدق : العريض الشدق ، الواسعه ، المائله ، أيّ ذلك كان.
انظر : الصحاح ٤ / ١٥٠٠ ، لسان العرب ٧ / ٥٨ ، تاج العروس ١٣ / ٢٣٥ ـ ٢٣٦ ، مادّة « شدق ».
(٢) ورد مؤدّاه في تاريخ الطبري ٣ / ٢٧٢ ـ ٢٧٤ حوادث سنة ٦٠ ه ؛ وانظر : صحيح البخاري ١ / ٦٢ ح ٤٥ وج ٥ / ٣٠٥ ح ٣٠٢ ، صحيح مسلم ٤ / ١١٠ ، مسند أحمد ٦ / ٣٨٥ ، السنن الكبرى ٧ / ٦٠ وج ٩ / ٢١٢ ، البداية والنهاية ٤ / ٢٤٤ حوادث سنة ٨ ه ، وج ٨ / ١١٩ و ٢٤٨ حوادث سنتي ٦٠ و ٧٠ ه ، فتح الباري ١ / ٢٦٣ ح ١٠٤ وج ٤ / ٥١ ذ ح ١٨٣٢ وج ٨ / ٢٤ ح ٤٢٩٥.
(٣) انظر : السنن الكبرى ٢ / ٥٠ ، سير أعلام النبلاء ٥ / ٣٤٣ ، تذكرة الحفّاظ ١ / ١١٠ ، الدرّ المنثور ١ / ٢١.
أقول :
لا يسع المقام ذكر مخازي هذا الفاسق الملقّب بلطيم الشيطان ، المخاطب لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد قتل الحسين عليهالسلام وهو على المنبر بقوله :
ثار بثارات يا رسول الله! (١).
فيا عجبا من القوم كيف يحتجّون بروايته؟! وكيف يثقون به في دينهم؟! وهو لا دين له!!
ولكن لا عجب ، فإنّه ليس بأسوأ من ابن العاص ، ومروان ، وسمرة ، وأشباههم!
٢٤٧ ـ ( د ) عمرو بن عبد الله بن الأسوار اليماني (٢) :
سرق كتابا من عكرمة فنسخه.
وقال هشام بن يوسف القاضي : ليس بثقة.
وقال ابن معين : كان سيّئ الأخذ في حال تحمّله من عكرمة ، كان يشرب فيقول عكرمة : اطلبوه ؛ فيجده (٣) ، فيقوم وهو سكران ، فيقول له عكرمة [ من الرجز ] :
__________________
(١) ورد أنّه لمّا جاءه كتاب ابن زياد يبشّره بقتل الإمام الحسين عليهالسلام! قرأ الكتاب على المنبر وأنشد شعرا ، وأومأ إلى قبر الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم قائلا : يا محمّد! يوم بيوم بدر! انظر : شرح نهج البلاغة ٤ / ٧٢.
(٢) ميزان الاعتدال ٥ / ٣٥٥ رقم ٦٤٨٨ ، تهذيب التهذيب ٦ / ١٧٠ رقم ٥٢٣١.
(٣) كذا في الأصل وهامش تهذيب الكمال ١٤ / ٢٦٢ المنقول عن تهذيب التهذيب ؛ وفي تهذيب التهذيب : « فيحدّه » ؛ فلاحظ.
أصبب على صدرك من بردها |
|
إنّي أرى الناس يموتونا |
يب : كان معمر إذا حدّث أهل البصرة سمّاه ، وإذا حدّث أهل اليمن لا يسمّيه!
أقول :
انظر واعتبر!
٢٤٨ ـ ( خ د ) عمرو بن مرزوق ، أبو عثمان الباهلي البصري (١) :
قال ابن المديني : اتركوا حديث العمرين ؛ يعنيه وعمرو بن حكام.
يب : قال العجلي وابن عمّار : ليس بشيء.
وقال ابن المديني : ذهب حديثه.
وقال الأزدي : كان عليّ بن المديني صديقا لأبي داود ، وكان أبو داود لا يحدّث حتّى يأمره عليّ ، وكان ابن معين يطري عمرو بن مرزوق ويرفع ذكره ، ولا يصنع ذلك بأبي داود لطاعته لعليّ.
وقال سليمان بن حرب : جاء عمرو بما ليس عندهم فحسدوه (٢).
أقول :
تدبّر في هذه الأحوال ، واعرف منازل هؤلاء الرجال!
__________________
(١) ميزان الاعتدال ٥ / ٣٤٥ رقم ٦٤٥١ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٢٠٧ رقم ٥٢٨٩.
(٢) وورد مثله في ميزان الاعتدال أيضا.
ومن المضحك ما في يب : قال ابن عديّ : سمعت أحمد بن محمّد ابن مخلد يقول : لم يكن بالبصرة مجلس أكبر من مجلس عمرو بن مرزوق ، كان فيه عشرة آلاف رجل (١).
ليت شعري أيّ مجلس يسع هذا المقدار؟!
وأيّ صوت يبلغهم إذا أراد مجلس الحديث؟! إلّا أن يرقى في المنام ، على أعواد الأوهام!
وأسخف من ذلك ما في يب ون أنّه قيل له : أتزوّجت ألف امرأة؟! قال : أو زيادة!
فإنّ المتعة عندهم حرام ، وقد منع الله تعالى من الجمع بين أكثر من أربع ، فكيف يقع عادة زواج أكثر من ألف امرأة على التعاقب؟! (٢).
__________________
(١) وورد حاصله في ميزان الاعتدال أيضا.
(٢) إطلاق كلام المصنّف قدسسره هو بالنظر إلى ما استقرّ عليه مذهب القوم من حرمة متعة النساء خلافا للكتاب والسنّة المتّفق عليها ، وليس ناظرا إلى من يرى حلّيّتها منهم ، من الصحابة والتابعين وأعلام الفقهاء.
ونذكر هنا ـ على سبيل المثال ـ من قال بحلّيّة المتعة منهم ، أو فعلها :
١ ـ حبر الأمّة ابن عبّاس رضي الله عنه ، فقد قال في متعتي النساء والحجّ ردّا على عروة : « أراهم سيهلكون! أقول : قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ويقول : نهى أبو بكر وعمر!! ».
انظر : مسند أحمد ١ / ٣٣٧ ، جامع بيان العلم وفضله ٢ / ٢٣٩ ـ ٢٤٠ ، رفع الملام : ٢٨.
٢ ـ الصحابي جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه ، قال : « كنّا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق الأيّام على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأبي بكر حتّى نهى عنه عمر »!
وقال في المتعتين أيضا : « فعلناهما مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ثمّ نهانا عنهما عمر »!
انظر : صحيح مسلم ٤ / ١٣١ ، مسند أحمد ٣ / ٣٠٤.
٢٤٩ ـ ( م د ت س ) عمرو بن مسلم الجندي اليماني ، صاحب طاووس (١):
يب : قال ابن خراش وابن حزم : ليس بشيء.
وقال ابن المديني : ذكره يحيى بن سعيد فحرّك يده ، وقال : ما أرى هشام بن حجير إلّا أمثل منه.
قلت له : أضرب على حديث هشام؟
قال : نعم.
وقال عبد الله بن أحمد : قلت لابن معين : عمرو بن مسلم أضعف أو هشام بن حجير؟ فضعّف عمرا وقال : هشام أحبّ إليّ.
أقول :
سيأتي إن شاء الله في ترجمة هشام ، أنّ ابن معين ضعّفه
__________________
٣ ـ الحافظ ابن جريج الأموي المكّي ، المتوفّى سنة ١٥٠ ه ، فقد تزوّج بستّين ـ وروي بتسعين ـ امرأة بزواج المتعة.
انظر : سير أعلام النبلاء ٦ / ٣٣١ و ٣٣٣.
وذكر ابن حزم في المحلّى ٩ / ٥١٩ ـ ٥٢٠ أسماء جماعة من الصحابة والتابعين ممّن ثبت على تحليلها بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، منهم : عبد الله بن مسعود ، أبو سعيد الخدري ، أسماء بنت أبي بكر ، عمرو بن حريث ، طاووس ، عطاء ، سعيد بن جبير ، وسائر فقهاء مكّة.
وقد أغنى الإمامية الموضوع بحثا ودراسة ، وأثبتوا جوازها وعدم نسخها ، كتابا وسنّة ، وصنّفوا في ذلك كتبا ورسائل خاصة إضافة إلى مباحث نكاح المتعة في كتب الفقه ؛ فراجع.
(١) تهذيب التهذيب ٦ / ٢١٢ رقم ٥٢٩٤.
جدّا! (١).
٢٥٠ ـ ( ت ق ) عمرو بن واقد الدمشقي ، مولى بني أميّة (٢) :
روى الفسوي عن دحيم : لم يكن شيوخنا يحدّثون عنه ؛ قال : وكأنّه لم يشكّ أنّه يكذب.
وقال مروان الطاطري : كذّاب.
وقال الدارقطني : متروك (٣).
ن : هالك.
قال أبو مسهر : ليس بشيء.
يب : قال أبو مسهر : يكذب.
وقال ( خ ) وأبو حاتم ودحيم ويعقوب بن سفيان : ليس بشيء.
وقال ( س ) والبرقاني : متروك [ الحديث ].
٢٥١ ـ ( س ق ) عمران بن حذيفة (٤) :
ن : لا يعرف.
يب : أحد المجاهيل.
__________________
(١) يأتي في صفحة ٢٦١ رقم ٣٢٦.
(٢) ميزان الاعتدال ٥ / ٣٤٩ رقم ٦٤٧١ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٢٢٣ رقم ٥٣١٥.
(٣) في تهذيب التهذيب : متروك الحديث.
(٤) ميزان الاعتدال ٥ / ٢٨٥ رقم ٦٢٨٢ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٢٣٤ رقم ٥٣٣٤.
٢٥٢ ـ ( خ د س ) عمران بن حطّان السدوسي ،لعنه الله وضاعف عذابه(١):
يب : قال الدارقطني : متروك لسوء اعتقاده وخبث مذهبه.
وقال المبرّد في « الكامل » : كان رأس القعد (٢) من الصّفريّة (٣) ، وفقيههم وخطيبهم [ وشاعرهم ] (٤).
قال في يب : والقعد [ ة ] : الخوارج [ كانوا ] لا يرون الحرب ، بل ينكرون على أمراء الجور حسب الطاقة ، [ ويدعون إلى رأيهم ] ويزيّنون مع ذلك الخروج [ ويحسّنونه ]!
ولكن ذكر أبو الفرج الأصبهاني : أنّه صار قعديا لمّا عجز عن
__________________
(١) تهذيب التهذيب ٦ / ٢٣٥ رقم ٥٣٣٨.
(٢) القعد والقعدة ـ جمع : قاعد ؛ أو اسم للجمع ـ : هم الخوارج الّذين قعدوا عن نصرة الإمام عليّ عليهالسلام ، فهم يرون التحكيم ولا يحاربون فقعدوا عن الغزو والقتال ، والذي يرى رأيهم : قعدي.
انظر : لسان العرب ١١ / ٢٣٧ ، تاج العروس ٥ / ١٩٥ ، مادّة « قعد ».
(٣) الصّفرية أو الصّفرية : قوم من الحرورية ، من الخوارج ، قيل : نسبوا إلى رئيسهم زياد بن الأصفر ، ولهذا يقال لهم « الزيادية » أيضا ، أو نسبة إلى عبد الله بن صفّار ، أو إلى صفرة ألوانهم ، أو لخلوّهم من الدين ، ويتعيّن على هذا الاحتمال كسر الصاد.
انظر في تفصيل آرائهم ونسبتهم : مقالات الإسلاميّين : ١٠١ ، الفرق بين الفرق :
٧٠ ، الملل والنحل ١ / ١٣٤ ، الأنساب ـ للسمعاني ـ ٣ / ٥٤٨ ( الصّفري ) ، الصحاح ٢ / ٧١٥ ، القاموس المحيط ٢ / ٧٣ ، لسان العرب ٧ / ٣٦٢ ، تاج العروس ٧ / ٩٩ ، مادّة « صفر ».
(٤) انظر : الكامل في اللغة والأدب ٢ / ١٢٤ ، وليس فيه : « وفقيههم ».
الحرب (١).
أقول :
أيّ عذر للبخاري في الاحتجاج بحديثه؟! وهو من الدعاة إلى النفاق ، ومذهب السوء ، وعندهم أنّ الداعية لغير مذهبهم غير معتبر الرواية ، وإن زعم ( د ) أنّ الخوارج أصحّ ذوي الأهواء حديثا! (٢).
على أنّه قد ردّه في يب فقال : « ليس على إطلاقه ، فقد حكى ابن أبي حاتم ، عن القاضي عبد الله بن عقبة المصري ـ وهو ابن لهيعة ـ عن بعض الخوارج ممّن تاب ، أنّهم كانوا إذا هووا أمرا صيّروه حديثا » (٣).
وهذا هو المناسب لمروقهم عن الدين بنصّ النبيّ الأمين صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وهل يرجى ممّن لا يحترم دماء المسلمين وأموالهم ، ولا يرعى حرمة أخي النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ونفسه ، أن يكون صادقا في قوله ، ثقة في نقله؟!
وقد ذكر في يب أنّ بعضهم اعتذر للبخاري بأنّه أخرج عنه قبل أن يرى ما رأى ، فقال : فيه نظر ؛ لأنّه أخرج له من رواية يحيى بن أبي كثير عنه ، ويحيى إنّما سمع منه في حال هربه من الحجّاج ، وكان الحجّاج طلبه ليقتله من أجل المذهب ، وقصّته في هربه مشهورة (٤).
__________________
(١) انظر : الأغاني ١٨ / ١١٤.
(٢) انظر : تهذيب التهذيب ٦ / ٢٣٦ ، وجاء مثله أيضا في ميزان الاعتدال ٥ / ٢٨٥ رقم ٦٢٨٣.
(٣) انظر : تهذيب التهذيب ٦ / ٢٣٦.
(٤) انظر : تهذيب التهذيب ٦ / ٢٣٦.
ثمّ قال في يب : ذكر أبو زكريّا الموصلي ، عن محمّد بن بشير العبدي الموصلي ، قال : لم يمت عمران بن حطّان حتّى رجع عن رأي الخوارج ؛ وهذا أحسن ما يعتذر به عن تخريج ( خ ) له (١).
وفيه : إنّ التوبة المتأخّرة ـ لو سلّمت ـ لا تنفع في إخراجه عنه وهو على مذهبه الفاسد ، وفي حال لا يصحّ الإخراج عنه بها ، فلم يبق للبخاري عذر إلّا أنّه يعظّمه في نفسه ، ويشكر قوله في مدح ابن ملجم لعنه الله ولعن عمران معه [ من البسيط ] :
يا ضربة من تقيّ ما أراد بها |
|
إلّا ليبلغ من ذي العرش رضوانا |
إنّي لأذكره يوما فأحسبه |
|
أوفى البريّة عند الله ميزانا (٢) |
٢٥٣ ـ ( د ت ) عمران بن خالد ، أبو خالد (٣) :
قال ابن عديّ والعقيلي : مجهول.
٢٥٤ ـ ( ع ) عمير بن هانئ العنسي ، أبو الوليد الدمشقي الداراني (٤) :
قال ( د ) : كان قدريا.
__________________
(١) انظر : تهذيب التهذيب ٦ / ٢٣٦.
(٢) انظر : الكامل في اللغة والأدب ٢ / ١٢٦ ، الأغاني ١٨ / ١١٧ ، تاريخ دمشق ٤٣ / ٤٩٥.
(٣) ميزان الاعتدال ١ / ٣٨٢ رقم ٨٦٦ ضمن ترجمة إسماعيل بن حمّاد الكوفي ، تهذيب التهذيب ٦ / ٢٣٨ رقم ٥٣٤٠.
(٤) ميزان الاعتدال ٥ / ٣٥٧ رقم ٦٤٩٨ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٢٥٩ رقم ٥٣٧٦.
ن : قال العبّاس بن الوليد بن صبح (١) : قلت لمروان بن محمّد :
لا أرى سعيد بن عبد العزيز روى عن عمير بن هانئ؟!
فقال : كان أبغض إلى سعيد من النار.
قلت : ولم؟!
قال : أ وليس هو القائل على المنبر حين بويع ليزيد [ بن الوليد ] بن عبد الملك : سارعوا إلى هذه البيعة! إنّما هما هجرتان ، هجرة إلى الله ورسوله ، وهجرة إلى يزيد؟!!
أقول :
ليس على البخاري وغيره في مثل هذا خفاء ، ولكنّ القوم فيه ونحوه سواء!
وفي ن : قال [ ابن ] جابر : حدّثني عمير بن هانئ ، قال : ولّاني الحجّاج الكوفة ، فما بعث إليّ في إنسان أحدّه إلّا حددته ، ولا في إنسان أقتله إلّا أرسلته ، فعزلني.
أقول :
لا ريب أنّ الحدّ والقتل لمجرّد أمر الحجّاج سواء في الحرمة ، كالولاية من قبله ، فلا عذر له.
وقد كذب عدوّ الله في دعوى مخالفة الحجّاج ، فإنّه لو أطلق واحدا
__________________
(١) كان في الأصل : « صبيح » وهو تصحيف ؛ وما أثبتناه من المصدرين وتهذيب الكمال ٩ / ٤٨٠ رقم ٣١٢٦.
ممّن يريد الحجّاج قتلهم ، لجعله عوضه.
كما كذب في إظهار النسك والعبادة ، كيف؟! وهو داعية المنافق يزيد بن الوليد وعامل الحجّاج الظلوم.
٢٥٥ ـ ( خ د ) عنبسة بن خالد بن يزيد الأيلي الأموي ، مولاهم (١) :
قال أبو حاتم : كان على خراج مصر ، وكان يعلّق النساء بالثدي.
وقال الفسوي : قال يحيى بن بكير : إنّما يحدّث عنه مجنون ( أو ) (٢) أحمق ، لم يكن موضعا للكتابة عنه.
وقال أحمد بن حنبل : ما لنا ولعنبسة؟! أيّ شيء خرج علينا منه؟! هل روى عنه غير أحمد بن صالح؟!
يب : قال يحيى بن بكير : إنّ عنبسة روى عن يونس ، عن ابن شهاب ، قال : وفدت على مروان وأنا محتلم ؛ قال يحيى بن بكير : هذا باطل ، إنّما وفد على عبد الملك.
٢٥٦ ـ ( خ م د ) عنبسة بن سعيد بن العاص الأموي ، أخو عمرو الأشدق (٣) :
يب : قال الدارقطني : كان جليس الحجّاج.
وقال الزبير : كان انقطاعه إلى الحجّاج.
__________________
(١) ميزان الاعتدال ٥ / ٣٥٩ رقم ٦٥٠٥ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٢٦٤ رقم ٥٣٨٥.
(٢) ليست في المصدرين.
(٣) تهذيب التهذيب ٦ / ٢٦٦ رقم ٥٣٨٧.
أقول :
والرجل يعرف بقرينه.
٢٥٧ ـ ( ت ق ) عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة (١) بن سعيد ابن العاص الأموي (٢) :
قال ( خ ) : تركوه.
وقال أبو حاتم : يضع الحديث.
ن : روى ( ت ) عن ( خ ) : ذاهب الحديث.
يب : قال ابن معين : لا شيء.
وقال ( س ) : متروك.
وقال الأزدي : كذّاب.
٢٥٨ ـ ( د ق ) عيسى بن عبد الأعلى (٣) :
ن : لا يكاد يعرف ، وحديثه فرد منكر (٤).
وقال ابن القطّان : لا أعلمه مذكورا في شيء من كتب الرجال ،
__________________
(١) كان في تهذيب التهذيب : « عيينة » وهو سهو ؛ والمثبت في المتن هو الصواب ، انظر : ميزان الاعتدال ، تقريب التهذيب ١ / ٤٥٥ رقم ٥٣٩٥ ، تهذيب الكمال ١٤ / ٤٣٦ رقم ٥١٢١.
(٢) ميزان الاعتدال ٥ / ٣٦٢ رقم ٦٥١٨ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٢٧٠ رقم ٥٣٩٥.
(٣) ميزان الاعتدال ٥ / ٣٧٩ رقم ٦٥٨٢.
(٤) قاله تعقيبا على حديثه الذي رواه أبو داود ؛ ونقل ابن حجر قول الذهبي هذا وقول ابن القطّان الآتي في تهذيب التهذيب ٦ / ٣٣٧ رقم ٥٤٩٨.
ولا في غير هذا الحديث.
٢٥٩ ـ ( ق ) عيسى بن أبي عيسى ميسرة المدني الحنّاط (١) :
قال ( س ) والفلّاس : متروك (٢).
يب : قال الدارقطني و ( د ) : متروك [ الحديث ].
وقال ابن معين : ليس بشيء ، ولا يكتب حديثه.
٢٦٠ ـ ( ت ق ) عيسى بن ميمون القرشي ، مولى القاسم بن محمّد (٣) :
ن : قال ( خ ) : ليس بشيء.
وقال ( س ) : ليس بثقة.
وقال الفلّاس : متروك.
وقال ابن حبّان : يروي أحاديث كلّها موضوعة.
وقال ابن مهدي : قلت له : ما هذه الأحاديث التي تروي عن القاسم عن عائشة؟! قال : لا أعود.
* * *
__________________
(١) ميزان الاعتدال ٥ / ٣٨٦ رقم ٦٦٠٢ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٣٤٤ رقم ٥٥١٠.
(٢) في تهذيب التهذيب : متروك الحديث.
(٣) ميزان الاعتدال ٥ / ٣٩٢ رقم ٦٦٢٣.
حرف الفاء
٢٦١ ـ ( ت ق ) فائد بن عبد الرحمن ، أبو الورقاء العطّار الكوفي (١) :
يب : قال ابن معين : ليس بثقة ، وليس بشيء.
وقال أحمد : متروك [ الحديث ].
وقال أبو زرعة وأبو حاتم : لا يشتغل به.
وقال أبو حاتم : ذاهب الحديث ، لا يكتب حديثه ، ولو أنّ رجلا حلف أنّ عامّة حديثه كذب لم يحنث.
وقال ( د ) : ليس بشيء.
وقال ( س ) مرّة : ليس بثقة.
وأخرى : متروك [ الحديث ].
وقال الحاكم : روى أحاديث موضوعة.
ن : قال مسلم بن إبراهيم : دخلت عليه وجاريته تضرب بين يديه بالعود.
__________________
(١) ميزان الاعتدال ٥ / ٤٠٩ رقم ٦٦٨٨ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٣٧٨ رقم ٥٥٦١.
٢٦٢ ـ ( ع ) فضيل بن سليمان النميري ، أبو سليمان البصري (١) :
يب : قال ابن معين : ليس بشيء ، ولا يكتب حديثه.
وقال الآجري عن ( د ) : كان عبد الرحمن لا يحدّث عنه ، قال :
وسمعت ( د ) يقول : ذهب فضيل والسمتي إلى موسى بن عقبة فاستعارا منه كتابا فلم يردّاه.
٢٦٣ ـ ( ع ) فليح بن سليمان ، أبو يحيى المدني ، وفليح لقب غلب عليه ، واسمه عبد الملك (٢) :
ن : قال ابن معين : ليس بثقة.
وقال مرّة : يتّقى حديثه.
يب : قال ( د ) : ليس بشيء.
وقال الطبري : ولّاه المنصور على الصدقات ؛ لأنّه أشار عليه بحبس بني حسن لمّا طلب محمّد بن عبد الله بن الحسن (٣).
* * *
__________________
(١) تهذيب التهذيب ٦ / ٤١٨ رقم ٥٦١٦.
(٢) ميزان الاعتدال ٥ / ٤٤٢ رقم ٦٧٨٨ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٤٣١ رقم ٥٦٣١.
(٣) انظر : تاريخ الطبري ٤ / ٤١٣ حوادث سنة ١٤٤ ه.