طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ١

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]

طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ١

المؤلف:

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]


المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٦٨

رجل من بني تميم رجلا من قريش ، فقال : فينا أحلم العرب : الأحنف بن قيس (١).

حدثنا أبو علي بن إبراهيم ، قال : ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي ، قال : ثنا ابن عفير ، قال : ثنا عبد الرحمن بن القاسم ، صاحب مالك ، عن عبد الرحمن بن عمارة بن عقبة بن أبي معيط ، قال :

كنت فيمن حضر الأحنف بن قيس ، ومات بالكوفة ، فلما وضعناه في قبره ، وسوّينا عليه ، سقط قلنسوتي فأهويت لآخذها ، وإذا هو في فسح في قبره مد بصره (٢).

__________________

ـ صدوق ، سنيّ. مات سنة ٢١٦ ه‍ وقد قارب التسعين. انظر «التهذيب» ٦ / ٤١٥ ، «والتقريب» ص ٢٢٠. سنده منقطع.

(١) ذكر الحاكم في «المستدرك» ٣ / ٦١٤ أنه كان أحلم العرب ، وقال ابن كثير : وكان يضرب بحلمه المثل ، وله أخبار في حلمه سارت به الركبان.

قال الأحنف : وجدت الحلم أنصر لي من الرجال ، وقد انتهى إليه الحلم والسؤدد. انظر «البداية» ٨ / ٣٢٧.

تراجم الرواة :

أبو علي بن إبراهيم : تقدم في بداية المقدمة.

أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي : روى عن سعيد بن عفير ، وكان من الثقات الحفاظ. مات سنة تسع وسبعين ومائتين. انظر «تاريخ بغداد» ٣ / ٣٦٢ ، و ٣٦٣.

ابن عفير : هو سعيد بن كثير بن عفير ـ بالمهملة والفاء مصغرا ـ الأنصاري ، وقد ينسب إلى جده ـ كما هنا ـ صدوق ، عالم بالأنساب وغيرها. مات سنة ٢٢٦ ه‍. انظر «التهذيب» ٤ / ٧٤ ، «والتقريب» ص ١٢٥.

عبد الرحمن بن القاسم : هو ابن جنادة أبو عبد الله البصري الفقيه ، صاحب مالك ، ثقة.

مات سنة ١٩١ ه‍. انظر «التقريب» ص ٢٠٨.

عبد الرحمن بن عمارة : ـ لم أعثر له على ترجمة ـ.

(٢) قال ابن كثير : توفي الأحنف بالكوفة ، وصلى عليه مصعب بن الزبير ، ومشى في جنازته. انظر «البداية» ٨ / ٣٢٨ ، وكذا ذكر ابن الأثير في «أسد الغابة» ١ / ٥٥ ، وقال : توفي سنة سبع وستين.

٣٠١

١٧ ٢ / ٢ السائب بن الأقرع (*) :

(ابن عوف) (١) بن جابر بن سفيان بن سالم بن مالك بن حطيط بن جشم ابن ثقيف.

استخلفه عبد الله بن بديل على أصبهان ، وهو ابن عم عثمان بن أبي العاص الثقفي ، وكان ولّاه عمر بن الخطاب قسمة الغنائم بنهاوند ، وينسب إلى السائب من أهل أصبهان : الفضيل بن السائب ، وولده مصعب بن الفضيل ، وولده فيض بن مصعب. وكان للفيض سبعة عشر ابنا ، فمن ولده : المغيرة بن فيض ، وعصام بن الفيض ، وولده المكنّى : بأبي (٢) عمر بن عصام. وكانوا وجوه بلدنا ورؤسائها (٣).

__________________

(*) السائب : من الصحابة ، فكان من حقه أن يذكره المؤلف في الطبقة الأولى ـ الصحابة ـ لعله لم يثبت عنده صحته ، والله أعلم ولكن الراجح أنه صحابي ، ممن صرح بصحبته : البخاري في «التاريخ الكبير» ٤ / ١٥١ ، فقال : «له صحبة. أدرك النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ومسح برأسه» ، وكذا صرح به ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» ٤ / ٢٤٠ ، وابن الأثير ، وابن حجر ، وذكره في القسم الأول ، وله ترجمة في «الطبقات» ٧ / ١٠٢ لابن سعد ، والبخاري في المصدر السابق ، وابن أبي حاتم أيضا في المصدر السابق ، وابن حبان في «الثقات» ٣ / ١٧٣ ، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» ١ / ٧٥ ، و ٣٤٢ ، والخطيب في «تاريخ بغداد» ١ / ٣٠٢ ، وفي «الاستيعاب» ٢ / ١٠٤ ، وفي «أسد الغابة» ٢ / ٢٤٩ ، وفي «تجريد أسماء الصحابة» ١ / ٢٠٤ ، وفي «الإصابة» ٢ / ٨.

(١) بين الحاجزين سقط من النسختين ، استدركته من مصادر ترجمته.

(٢) في «أخبار أصبهان» ١ / ٧٥ : بأبي عمران عصام ، وهو خطأ ، والصواب ما أثبته من النسختين ، وهكذا جاء في المصدر السابق ١ / ٣٤٢.

فقال : وولده المكنى بأبي عمر بن عصام.

(٣) كذا في «أخبار أصبهان» وغيره ، من المصادر السابقة إجمالا وتفصيلا.

٣٠٢

وحكي أنّ عبد الله بن معاوية (١) سأل الفضيل حاجة ، فلم يقضها ، فأنشأ يقول :

رأيت فضيلا كان شيئا ملففا

فكشفه (٢) التمحيص لما بدا ليا

أأنت أخي ما لم تكن لي حاجة

فإن عرضت أيقنت أن لا أخا ليا

كلانا غني عن أخيه حياته

ونحن إذا متنا أشد تغانيا (٣)

يقال : إن أبا عمر الجرمي (٤) قدم على الفيض بن محمد ، فأدّب أولاده ، فأعطاه عشرة آلاف ، وكان المحدثون (٥) يقدمون عليهم ، فيرجعون عنهم راضين (٦).

وحدثنا أحمد بن علي بن الجارود ، قال : ثنا أبو سعيد الأشج ، قال : ثنا

__________________

(١) هو عبد الله بن معاوية بن جعفر ، هكذا في «أخبار أصبهان» ١ / ٧٦.

(٢) في «أخبار أصبهان» ١ / ٧٦ : فأبرزه.

(٣) كذا ذكرها أبو نعيم في المصدر السابق ١ / ٧٦ ، وابن عبد البر في «بهجة المجالس» ١ / ٧٠٩ ، وهي ستة أبيات. انظر «عيون الأخبار» ٣ / ٧٥ ، لابن قتيبة ، «والكامل» ١ / ١٢٥ للمبرد ، «وزهر الآداب» ١ / ١٢٥.

(٤) أبو عمر الجرمي : هو صالح بن إسحاق النحوي ، سيأتي بترجمة رقم ١٥١.

(٥) في الأصل : (المحدثين) ، والتصويب من أ ـ ه ، ومن مقتضى القواعد.

(٦) كذا ذكره أبو نعيم ، فقال : فأعطاه عشرة آلاف درهم ، وكان من يقدم من المحدثين بأصبهان يصدرون عنه شاكرين راضين ، هذا ما ذكره في ١ / ٧٦ ، وأعاده في ١ / ٣٤٢ بلفظ المؤلف بعينه.

تراجم الرواة :

أحمد بن علي : تقدم في ت ٤ ح ١٦. ثقة من الحفاظ.

أبو سعيد الأشجّ : هو عبد الله بن سعيد بن حصين الكندي. تقدم في نفس الترجمة والحديث السابق ١٦ ، وهو ثقة.

وكذا حفص بن غياث ، في نفس المكان ، وهو ثقة مأمون.

الشيباني : هو سليمان بن أبي سليمان فيروز ، ثقة حجة ، مات سنة ١٤٢ ه‍. انظر «التهذيب» ٤ / ١٩٧ ، «والتقريب» ص ١٣٤.

أبو عون الثقفي : هو محمد بن عبيد الله بن أبي سعيد الثقفي الكوفي الأعور. ثقة من الرابعة. انظر «التقريب» ص ٣٠٩. ـ

٣٠٣

حفص بن غياث ، عن الشيباني ، عن أبي عون الثقفي ، عن السائب بن الأقرع ، أنه كان جالسا في إيوان كسرى ، فنظر إلى (١) تمثال يشير بأصبعه إلى موضع ، فوقع في روعي أنه يشير إلى كنز ، قال : فحفر ذلك المكان ، فاستخرج منه كنزا عظيما ، فكتبت إلى عمر (٢) ، فقال : اقسمه بين المسلمين.

__________________

ـ مرتبة الإسناد وتخريجه والخبر :

رجاله ثقات.

أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ١ / ٣٤٢ من طريق المؤلف بلفظه ، والخطيب في «تاريخ بغداد» ١ / ٢٠٣ من طريق حفص به ، وابن حجر في «الإصابة» ٢ / ٨ ، وفيه عن الشعبي أن السائب شهد فتح مهرجان ، ودخل دار الهرمزان ، فرأى فيها ظبيا من حصن ، مادا يده ، فقال السائب : «أقسم بالله إنه يشير إلى شيء ، فنظر فإذا فيه خبيئة للهرمزان ، فيها سفط من جوهر» وقال ابن حجر : وروى ابن أبي شيبة من طريق الشيباني عن السائب نحوه.

(١) في «تاريخ بغداد» ١ / ٢٠٣ ، «فنظرت إلى إنسان».

(٢) في المصدر السابق : «فكتبت إلى عمر أخبره أن هذا شيء أفاء الله علي دون المسلمين ، فكتب إليّ عمر أن اقسمه» القصة ....

٣٠٤

١٨ ٢ / ٣ أسيد بن المتشمس بن معاوية (*) :

(ابن) (١) عم الأحنف بن قيس ، قدم أصبهان غازيا مع أبي موسى الأشعري.

(٣٣) وروي عنه حديثا حدثناه أبو عبد الله محمد بن يحيى ، قال :

__________________

(*) أسيد بفتح الهمزة ـ وكسر المهملة ـ بن المتشمّس ـ بضم الميم ، وفتح المثناة والمعجمة ، وتشديد الميم المكسورة ، وبعدها مهملة ـ ثقة ، له ترجمة في «طبقات خليفة» ص ١٩٥ ، وجاء عنده ابن الملتمس ، وهو خطأ ، وفي «التاريخ الكبير» ٢ / ١٢ للبخاري ، «وأخبار أصبهان» ١ / ٢٢٦ ، وفي «الميزان» ١ / ٢٥٨ ، وفي «التهذيب» ١ / ٣٤٧ ، وفي «التقريب» ص ٣٦ ، و «الخلاصة» ص ٣٨.

(١) بين الحاجزين سقط من النسختين ، استدركته من مصادر ترجمته.

تراجم الرواة :

أبو عبد الله محمد بن يحيى بن مندة. تقدم في ترجمة ١٠ ، وهو ثقة.

مؤمل بن هشام : هو اليشكري بتحتانية أبو هشام البصري ، روى عن إسماعيل بن علية ، ثقة ، مات سنة ٢٥٣ ه‍. انظر «التهذيب» ١١ / ٣٨٣ «والتقريب» ص ٣٥٣.

إسماعيل بن علية : تقدم في ت ١٢ ح ٢٨ ، وهو ثقة ثبت.

يونس : هو ابن عبيد بن دينار العبدي أبو عبيد البصري ، ثقة ثبت فاضل. مات سنة تسع وثلاثين ومائة. انظر المصدرين السابقين ١١ / ٤٤٢ وص ٣٩٠.

الحسن : هو البصري ، تقدم في ت ٣ ح ٧ ، وهو ثقة مدلس ، إلا أنه جاء منه التصريح عند ابن ماجه ، وتقدم في ح ١٧.

مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه :

رجاله ثقات ، والحديث صحيح ، تقدم تخريجه في ح ١٧ و ١٨ ، وأخرجه البخاري في «التاريخ» ٢ / ١٢ ، وكذا أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ١ / ٢٢٦ ، كلاهما بطرق عن الحسن ، عن أسيد به.

٣٠٥

ثنا مؤمل بن هشام ، قال : ثنا إسماعيل بن علية ، عن يونس ، عن الحسن ، عن أسيد بن المتشمس ، قال : أقبلنا مع أبي موسى الأشعري من أصبهان ، فقال أبو موسى : ألا أحدثكم حديثا كان النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يحدثنا؟ قلنا : بلى ـ يرحمك الله ـ قال : فإن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ كان يحدثنا أن بين يدي الساعة الهرج. قلنا : وما الهرج؟ قال : القتل .. ، فذكر الحديث.

٣٠٦

١٩ ٢ / ٣ خ ٤ جبير بن حية بن مسعود (*) :

ابن معتب (١) بن مالك (بن كعب) (٢) بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف ، وكان يسكن الطائف (٣) ، وكان معلم كتاب ، ثم قدم العراق ، فصار من كتبة الديوان ، فلما ولي زياد أكرمه وعظمه وقربه ، فعظم شأنه ، وولاه أصبهان. وله بالبصرة أولاد ، منهم عاصم بن جبير بن حية ، وزياد بن جبير بن حية ، ولزياد بن جبير أحاديث مسندة.

(٣٤) حدثنا أبو أمية سلم بن عصام ، قال : ثنا بشر بن آدم ، قال : ثنا

__________________

(*) جبير بن حية ـ بمهملة ـ وتحتانية ثقيلة ـ له ترجمة في «التاريخ الكبير» ٢ / ٢٢٤ ، وفي «أخبار أصبهان» ١ / ٢٥٢ ـ ٢٥٣ ، وفيه يكنى أبا فراس الثقفي ، وفي «التهذيب» ٢ / ٦٢ ، وفي «التقريب» ص ٥٤ ، وفيه : ثقة جليل ، مات في خلافة عبد الملك بن مروان.

(١) في «أخبار أصبهان» ١ / ٢٥٢ : قعنب ، وهو خطأ ، والصواب ما أثبته من النسختين ، ومن مصادر ترجمته.

(٢) بين الحاجزين : سقط من النسختين ، استدركته من مصادر ترجمته.

(٣) الطائف ـ بعد الألف همزة في صورة الياء ـ هو وادي وج ، وهو بلاد ثقيف ، بينها وبين مكة اثنا عشر فرسخا. انظر «معجم البلدان» ٤ / ٩.

تراجم الرواة :

أبو أمية سلم بن عصام بن سالم : كان شيخا صدوقا صاحب كتاب ، توفي سنة ثمان وثلاثمائة. كذا ذكره المؤلف في «الطبقات» ٢٣٤ / ٣.

بشر بن آدم ـ بكسر أوله وسكون المعجمة ـ يبدو أنه ابن يزيد البصري الأصغر أبو عبد الرحمن ، صدوق ، فيه لين. مات سنة ٢٥٤ ه‍.

انظر «التهذيب» ١ / ٤٤٢ ، «والتقريب» ص ٤٤.

٣٠٧

إسماعيل بن سعيد بن عبيد الله (١) الجبري (٢) ، قال : سمعت أبي يحدث عن زياد بن جبير بن حية ، عن أبيه ، عن المغيرة بن شعبة ، عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال :

«الراكب خلف الجنازة ، والماشي حيث شاء منها ، والطفل يصلّى عليه».

لا يروى هذا المتن إلا بهذا الإسناد.

(٣٥) حدثنا محمد بن أحمد بن الوليد الثقفي ، قال : ثنا عباس بن يزيد

__________________

(١) في أ ـ ه : (عبد الله) ، والصواب ما أثبته من الأصل ومن مصادر ترجمته.

(٢) في أ ـ ه : (الجبيري) ، والصواب ما أثبته من الأصل ومن «التقريب». ص ١٢٤ ، وفيه : الجبري بضم الجيم والموحدة.

إسماعيل بن سعيد : قال أبو حاتم : شيخ أدركته ولم أكتب عنه ، وذكره ابن حبان في «الثقات». قال ابن حجر : صدوق ، وصحح الترمذي حديثه ، انظر «التهذيب» ١ / ٣٠٣ ، «والتقريب» ص ٣٣.

سعيد بن عبيد الله الجبري : بصري صدوق ، ربما وهم ، وقال أحمد وابن معين وأبو زرعة : ثقة. وقال النسائي : لا بأس به ، انظر المصدرين السابقين ٤ / ٦١ ، وص ١٢٤.

زياد بن جبير بن حية : قال أحمد : من الثقات ، وقال مرة : رجل معروف. قال ابن معين وأبو زرعة والنسائي : ثقة ، وكان يرسل. انظر «التهذيب» ٣ / ٣٥٨.

وأبوه جبير بن حية : هو المترجم له ، ثقة.

المغيرة بن شعبة تقدم في المقدمة في بداية فتوح أصبهان.

مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه :

إسناده حسن ، فهو حسن به ، فقد أخرجه الترمذي في «سننه» ٢ / ٢٤٨ به مثله ، وقال : «حسن صحيح» ـ وروى إسرائيل وغير واحد ، عن سعيد بن عبيد الله ، وكذا النسائي في «سننه» ٤ / ٥٦ من طريق بشر به وبطريق آخر في ٤ / ٥٥ ، وابن ماجه في «سننه» ١ / ٤٧٥ أيضا من طريق سعيد بن عبيد الله به ، ولكن بدون زيادة : (والطفل يصلى عليه) ، إلا أنه أخرج هذا الجزء بسند مستقل في ١ / ٤٨٣.

وأخرجه أحمد في مسنده ٤ / ٢٤٧ و ٢٥٢ بسنده عن سعيد ومنه به.

٣٠٨

البحراني ، قال : ثنا إسماعيل بن سعيد بن عبيد الله الجبري ، قال : سمعت أبي سعيد بن عبيد الله يحدث عن زياد بن جبير ، عن أبيه ، عن المغيرة بن شعبة ، عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ (قال) (١) : «الخيل معقود في

__________________

(١) بين الحاجزين سقط من الأصل ، واستدركته من أ ـ ه.

تراجم الرواة :

محمد بن أحمد الثقفي : ترجم له المؤلف ، فقال : «من أهل المدينة ، كان من أولاد الملوك ، وكان أحد الثقات ، وكتبنا عنه» انظر ٢٣٢ / ٣ ، وقال أبو نعيم : «ثقة أمين». انظر «أخبار أصبهان» ٢ / ٢٤٤.

عباس بن يزيد البحراني : ـ بالموحدة والمهملة ـ منسوب إلى البحرين ، سيأتي بترجمة ١٦٧ ، وهو ثقة ، ومحله الصدق عند أبي حاتم ـ كما قاله عنه ـ بقية الرواة.

تقدموا في السند قبله.

مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه :

حسن بهذا الإسناد ، ومتفق عليه بغيره وبدون الزيادة الأخيرة : (وأهلها معانون عليها).

فقد أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» ٢ / ٢٢٤ ، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» ١ / ٢٥٣ ، كلاهما من طريق إسماعيل بن سعيد به مثله ، ولكن بدون الزيادة الأخيرة.

وأخرجه أبو يعلى في «مسنده» كما في «المطالب العالية» ٢ / ١٥٩ ، عن المغيرة بلفظ المؤلف مثله.

وأخرجه الشيخان : البخاري في «صحيحه». ٦ / ٣٩٤ ـ ٣٩٥ مع «الفتح» ، ومسلم في «صحيحه» ١٣ / ١٦ و ١٧ و ١٨ مع النووي ، اتفقا عن عروة بن أبي الجعد ، وابن عمر ، وأنس ، ومسلم ، عن جرير بن عبد الله أيضا. وأخرجه أبو داود في «سننه» ٣ / ٤٦ بسنده عن عتبة بن عبد السلمي في حديث طويل في آخره هذا الجزء ، ولكن في سنده راو مبهم.

وأخرجه الترمذي في «سننه» ٥ / ٢٦٣ مع تحفة الأحوذي ، عن أبي هريرة نحوه ، وفي الجهاد ٥ / ٣٤٤ عن عروة البارقي ، وقال في الاثنين : «حسن صحيح» ، وقال : وفي الباب عن ابن عمرو أبي سعيد ، وجرير وأبي هريرة ، وأسماء بنت يزيد ، والمغيرة بن شعبة ، وجابر بن عبد الله.

والنسائي في «سننه» (٦ / ١٨٣ و ١٨٤) ، عن أنس ، وابن عمر ، وجرير ، وعروة البارقي.

وابن ماجه في «سننه» ٢ / ٩٣٢ أيضا عن عروة ، وابن عمر ، وأبي هريرة.

وأخرجه مالك في «الموطأ» ص ٢٨٩ وأبو داود الطيالسي في «مسنده» ١ / ١٧٢ و ٢٤١ و ٢٤٢ كلاهما عن ابن عمر ، والطيالسي عن عروة البارقي ، وعن أبي هريرة. ـ

٣٠٩

نواصيها الخير إلى يوم القيامة ، وأهلها معانون عليها».

__________________

ـ وأحمد في مسنده ٢ / ١٣ و ٢٨ و ٥٧ و ١٠١ و ١١٢ عن ابن عمر ، وفي ٣ / ٣٩ عن أبي سعيد ، ولكن في سنده عطية العوفي ، وهو ضعيف ، وفي ٣ / ١١٤ و ١٢٧ و ١٧١ عن أنس ، وفي ٣ / ٣٥٢ عن جابر بن عبد الله ، وقال الهيثمي في «المجمع» ٥ / ٢٥٩ : رجاله ثقات ، وفي ٦ / ٤٥٥ عن أسماء بنت يزيد مرفوعا نحوه.

وقال الهيثمي ٥ / ٢٦١ : فيه شهر بن حوشب وهو ضعيف ، وأخرجه أحمد أيضا عن أبي ذر في ٥ / ١٨١ ، وقال الهيثمي في سنده أبو الأسود ، وهو ضعيف ، وأخرجه في ٤ / ١٠٤ و ٣٦١ و ٣٧٥ عن سلمة بن فضيل ، وعتبة بن عبد السلمي ، وجرير بن عبد الله.

وأخرجه الدارمي في «سننه» ٢ / ٢١٢ عن عروة ، وقال الهيثمي : في المجمع ٥ / ٢٥٩ ورواه أبو يعلى والطبراني في «الأوسط» ، ورجاله رجال الصحيح ، ورواه البزار عن حذيفة في ضمن حديث ، وفي سنده الحسن بن عمارة ، وهو ضعيف ، ورواه أيضا عن سوادة بن الربيع في ضمن حديث آخر ، وقال الهيثمي : رجاله ثقات.

وأخرجه الطبراني كما في «المجمع» ٥ / ٢٥٩ عن أبي كبشة بلفظ المؤلف مثله مع زيادة في آخره ، وقال الهيثمي : رجاله ثقات.

قلت : هذا الحديث من الأحاديث التي عدّ في المتواتر ، فقد أورده السيوطي عن ثمانية عشر نفسا ، وزاد عليه الكتاني شخصا آخر ، فصار مرويا عن ١٩ نفسا ، وقد جمع الدمياطي طرقه في «كتاب الخيل» ، ولخصه ابن حجر في جزء لطيف ، وزاد عليه ، انظر «نظم المتناثر من الحديث المتواتر» ص ٩٣.

٣١٠

٢٠ ٢ / ٥ يزيد بن قيس (*) :

ولّاه علي بن أبي طالب أصبهان والري وهمذان (١) ، فلمّا مات يزيد فرّقه (٢) على ثلاثة نفر ، فجعل أصبهان إلى مخنف بن سليم ، وعمرو بن سلمة (٣) إلى همذان ، وآخر إلى الري (٤).

حدثنا الحسن بن محمد الداركي ، قال : ثنا أبو زرعة ، قال : ثنا محمد ابن العلاء ، قال : ثنا عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة ، (قال : سمعت أبي

__________________

(*) له ترجمة في «وقعة صفين» ص ١١ و ١٩٨ و ٢٤٧ للمنقري ، وفي «الطبقات الكبرى» ٦ / ٢٣٥ لابن سعد ، وفي «الجرح والتعديل» ٩ / ٢٨٤.

وفي «أخبار أصبهان» ٢ / ٣٤٣ ، «والإصابة» ٣ / ٦٧٥ ، ذكره في القسم الثالث ، وقال : «كان له إدراك» ، وفي «الأعلام» ٩ / ٢٤١ للزركلي.

(١) كذا في «وقعة الصفين» ص ١١ ، ولكنه لم يذكر الري ، «وأخبار أصبهان» ، و «الإصابة» و «الأعلام».

(٢) في «أخبار أصبهان» ٢ / ٣٤٣ : (فرق عمله).

(٣) في أ ـ ه : (سالم) ، والصواب ما أثبته من الأصل ، ومن المصدر السابق ، وقد تقدم في ترجمة مخنف برقم ١٢ ، أنه عمرو بن سلمة ، وأنه ولي أصبهان.

(٤) كذا هو في «أخبار أصبهان» ، ولم يسمّ النفر الثالث ، ولم أقف على اسمه ، ومخنف بن سليم ، ترجمته برقم ١٢ ، وعمرو بن سلمة في ت ١٢.

تراجم الرواة :

الحسن بن محمد بن الحسن الداركي : تقدم في ترجمة ١٢ ، وهو ثقة ، صاحب أصول.

أبو زرعة : هو عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، تقدم في ت ٣ ح ٧ ، ثقة ، من النقاد.

محمد بن العلاء أبو كريب : تقدم في ت ٤ ح ٢٠ ، وهو ثقة حافظ.

عمرو بن يحيى : تقدم هو ـ وهو ثقة ـ وأبوه وجده في ت ١٢ ، وأبوه لم أعرف حاله.

٣١١

يحدث عن أبيه عمرو بن سلمة) (١) ، عن علي بن أبي طالب ، أنه استعمل يزيد ابن قيس على الري وهمذان وأصبهان ، فلما هلك ، فرّق عمله بين ثلاثة نفر ، فاستعمل عمرو بن سلمة على همذان ، ومخنف بن سليم على أصبهان.

__________________

(١) العبارة بين الحاجزين سقطت من النسختين ، استدركتها من المصدر السابق لأبي نعيم.

مرتبة الإسناد والخبر وتخريجه :

في إسناده يحيى بن عمرو ، لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات. كذا أسنده أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ٢ / ٣٤٣ ، بسند المؤلف بلفظه.

٣١٢

٢١ ٢ / ٦ أبو العالية رفيع الرياحي (*) :

روي عن أبي موسى ، أنه خطبهم بأصبهان ، وكان ممن شهدها ، وقرأ القرآن بعد وفاة النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بعشر سنين (١).

وروى عن أبي بكر ، وعمر ، وأبيّ بن كعب ، وغيرهم ، وأدرك الجاهلية والإسلام ، وروى عن أبي بكر حديثا لم يروه غيره.

(٣٦) أخبرنا إسحاق بن أحمد ، قال : ثنا ابن (٢) حميد ، قال : ثنا حكام

__________________

(*) رفيع ـ بضم الراء مصغرا ـ ابن مهران الرّياحي ـ بكسر الراء ـ مولاهم البصري ، أسلم بعد وفاة النبي بسنتين ـ وله ترجمة : في «الطبقات الكبرى» ٧ / ١١٣ لابن سعد ، وفي «التاريخ الكبير» ٣ / ٣٢٦ ، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» ٣ / ٥١٠ قال أبو زرعة : «بصري ثقة».

وفي «أخبار أصبهان» ١ / ٣١٤ ، وفي «الحلية» ٢ / ٢١٧ ـ ٢٢٤ ، وفي «أسد الغابة» ٢ / ١٨٦ ، وفي «تذكرة الحفاظ» ١ / ٦١ ، و «تجريد أسماء الصحابة» ١ / ١٨٥ ، وفيه أدرك زمن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وفي «الإصابة» ١ / ٥٢٨ ، «والتهذيب» ٣ / ٢٨٤ ، «والتقريب» ص ١٠٤.

(١) كذا ذكر ابن سعد في المصدر السابق ، والفسوي في «المعرفة والتاريخ» ١ / ٢٣٧ ، والذهبي في «التذكرة» ١ / ٦١.

(٢) في النسختين : «أبو» ، والتصويب من مصادر ترجمته ، ومن «الحلية» ٢ / ٢٢٢.

تراجم الرواة :

إسحاق بن أحمد : هو الفارسي ، تقدم في بداية المقدمة.

ابن حميد : هو محمد بن حميد بن حيان التميمي الحافظ أبو عبد الله ، روى عن حكام بن سلم ، حافظ ضعيف ، تقدم في ت ٣ ح ١٢.

حكّام ـ بفتح أوله والتشديد ـ ابن سلم بسكون اللام ـ أبو عبد الرحمن الرازي ، تقدم في ت ٤ ح ١٦ وهو ثقة ، وله غرائب.

٣١٣

ابن سلم ، قال : ثنا عنبسة بن سعيد ، عن عثمان ، عن أبي العالية ، قال : خطبنا أبو بكر ، فقال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «للمقيم أربع ، وللظاعن ركعتان (١) حتى يرجع ، مهاجري بالمدينة ، ومولدي بمكة ، فإذا خرجت (٢) من ذي الحليفة ، صليت ركعتين حتى أرجع إليها».

__________________

(١) في النسختين : «ركعتين» ، والتصويب من مقتضى القواعد.

(٢) في «أخبار أصبهان» ٢ / ٢٢٢ ، بزيادة مصعدا.

بقية الرواة :

عنبسة بن سعيد : هو ابن الضريس الأسدي الكوفي ، تقدم في ت ١٢ ح ٢٩ وهو ثقة.

عثمان : هو الطويل ، روى عن أبي العالية ، فقال أبو حاتم : شيخ. انظر «الجرح والتعديل» ٦ / ١٧٣.

أبو العالية : هو رفيع المترجم له.

أبو بكر : هو الصّدّيق ، خليفة رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ تقدم في ت ٢ ح ٣.

مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه :

ضعيف ، فيه ابن حميد الحافظ ، وهو ضعيف. فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» ٢ / ٢٢٢ من طريق محمد بن حميد به مثله ، إلا أنه قدم «مولدي بمكة» ـ على «مهاجري بالمدينة» ـ ولم يذكر قوله «حتى أرجع إليها».

وقال أبو نعيم : هذا حديث غريب ، تفرد به عنبسة بن سعيد من حديث رفيع ، قلت : فقد أخرجه أحمد بن علي المروزي في «مسند أبي بكر» ص ١٦٩ ح ١٣٥ ، بسنده إلى حكام ، ومنه به ، ورجاله بين ثقة وصدوق ، سوى عثمان الطويل ، وهو شيخ كما قال أبو حاتم : يصلح للاعتبار.

وللظاعن : أي المسافر ، يقال «ظعن ظعنا وطعنا بالتحريك ظعونا» ذهب وسار ، ويقال : أظاعن أنت أم مقيم؟ انظر «لسان العرب» ١٣ / ٢٧٠ وبعده.

٣١٤

٢٢ ٢ / ٧ أبو محمد سعيد بن جبير (*) :

قدم (١) أصبهان أيام الحجاج (٢) ، وروى عنه من الأصبهانيين جماعة ، منهم : جعفر بن أبي المغيرة ، وحجر الأصبهاني ، ويزيد بن هزاري ، والقاسم ابن أبي أيوب.

ومات سنة خمس وتسعين ، قتله الحجاج صبرا ، وله ثلاث بنين : عبد الله ، ومحمد ، وعبد الملك ، وكان فيما ذكر نازلا سنبلان (٣) ، ومصلاه في المسجد المعروف بجلجلة بن بديل التميمي.

أخبرنا إسحاق بن أحمد الفارسي ، قال : ثنا سهل بن زياد ، قال : ثنا

__________________

(*) له ترجمة في «الطبقات» ٦ / ٢٥٦ ـ ٢٦٧ لابن سعد ، وفي «التاريخ الكبير» ٣ / ٤٦١ ، وفي «المعرفة والتاريخ» ١ / ٧١٢ للفسوي ، والطبري في «تاريخه» ٨ / ٩٤ ـ ٩٥ ، وفي «أخبار أصبهان» ١ / ٣٢٤ ـ ٣٢٥ ، وفي «الحلية» ٤ / ٢٧٢ ، و ٣٠٩ ، وفي «الكامل» ٤ / ١٣٠ لابن الأثير ، وفي «تذكرة الحفاظ» ١ / ٧٦ ، «والبداية» ٩ / ٩٨ ـ ٩٩ ، «والتهذيب» ٤ / ١١ ـ ١٤ ، وسعيد بن جبير ثقة ثبت فقيه ، وروايته عن أبي موسى وعائشة ونحوهما مرسلة ، كما في «التقريب» ص ١٢٠.

(١) في أ ـ ه : (فقدم).

(٢) هو الحجاج بن يوسف الأمير الشهير ، الظالم المبير ، تقدم في ت ٢ ح ٣.

(٣) سنبلان بلفظ تثنية ـ سنبل الزرع ـ محلة بأصبهان ، انظر «معجم البلدان» ٣ / ٢٦١.

تراجم الرواة :

إسحاق بن أحمد الفارسي : تقدم في بداية المقدمة.

سهل بن زياد : قد ترجم في «الميزان» ٢ / ٢٣٧ لشخصين وفي «اللسان» ٣ / ١٨ لثلاثة أشخاص بهذا الاسم ، ولم يتبين لي من هو منهم ، أو لعله شخص آخر ، والله أعلم.

٣١٥

عمرو بن حمران (١) ، عن عمر (١) بن حبيب ، قال : كان سعيد بن جبير بأصبهان لا يحدث ، ثم رجع إلى الكوفة ، فجعل يحدث ، فقلنا له : كنت بأصبهان لا تحدث ، وتحدث بالكوفة ، فقال :

«انشر بزك حيث تعرف» (٢).

سمعت الحسن بن محمد بن بوبة (٣) يحدث ـ وكان صديق والدي وكنا نختلف إليه الكثير ـ قال : ثنا أبي ، قال : ثنا أبي الحسين ، قال : ثنا أبي يزيد ، قال : كنت جالسا ، فقيل : إن سعيد بن جبير كان ها هنا وهو يريد الخروج ، قال : فالتفت فإذا رفقة ، فقيل : هو ذاك سعيد بن جبير لم يخرج ، قال : فبادرت إليه فانتهيت إلى الرفقة ، فسألتهم : فيكم سعيد بن جبير؟ فأهوى إلى رجل ، فانتهيت إليه وسلمت عليه ، فقلت : ـ رحمك الله ـ كنت ها هنا ، فلم يقض (٤) لي أن ألقاك فإن رأيت أن تفيدني مما عندك. قال : فحبس راحلته ، فقال : قال لي ابن عباس : احفظ عني ثلاثا :

__________________

(١) في «أخبار أصبهان» ١ / ٣٢٤ (حمدان) و (محمد بن حبيب).

(١) في «أخبار أصبهان» ١ / ٣٢٤ (حمدان) و (محمد بن حبيب).

(٢) كذا هو في «أخبار أصبهان» ١ / ٣٢٤ به مثله.

(٣) في أ ـ ه (ثوبة) ، والصواب ما أثبته من الأصل ، ومن المصدر السابق ، وفيه يعرف بابن بوبة.

ومن «الإكمال» ١ / ٣٧٠.

(٤) في «أخبار أصبهان» ٢ / ٣٤٣ : بزيادة «لبثك».

بقية الرواة : عمرو بن حمران البصري : سكن الرّيّ. قال أبو حاتم : «صالح الحديث». انظر «الجرح والتعديل» ٦ / ٢٢٧.

عمر بن حبيب : لم أقف عليه.

الرواة :

الحسن بن محمد بن الحسين الأشعري أبو علي : يعرف بابن بوبة ، توفي سنة ٣١٢ ه‍ ، انظر «أخبار أصبهان» ١ / ٢٦٨.

أبوه : هو محمد بن الحسين بن يزيد بن هزاري ، وأبوه هو الحسين بن يزيد ، ويزيد هو ابن هزاري الأشعري الفايزاني ، سمع من سعيد بن جبير بأصبهان ، كما في «أخبار أصبهان» ٢ / ٣٤٣.

٣١٦

إيّاك والنظر في النجوم ، فإنه يدعو إلى الكهانة (١) ، وإيّاك والنظر في القدر ، فإنه يدعو إلى الزندقة (١) ، وإيّاك وشتم أصحاب رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فيكبك الله (٢) على وجهك يوم القيامة.

حدثنا محمد بن الحسن ، قال : ثنا عمرو بن علي ، قال : قتل سعيد بن جبير في سنة أربع وتسعين ، وهو ابن خمسين سنة إلا نصف سنة.

ويكنى أبا عبد الله ، وهو مولى لبني والبة ، حي من بني أسد (٣).

حدثنا أبو العباس الجمال ، قال : ثنا عبد الله بن محمد ، قال : ثنا يحيى ابن أبي بكير ، قال : ثنا جرير عن (٤) عطاء بن السائب ، قال : كان سعيد بن جبير

__________________

(١) في النسختين : وقع مع النجوم الزندقة ، ومع القدر الكهانة ، والصواب عكسه ، كما أثبتّه من مصدر تخريجه.

(٢) في «أخبار أصبهان» ١ / ٣٢٤ : (في النار).

في إسناده من لم أعرفه.

تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في المصدر السابق ١ / ٣٢٤ ، به نحوه موقوفا ، وفي ٢ / ٣٤٣ من طريق الحسن بن محمد بن مرفوعا.

تراجم الرواة :

محمد بن الحسن : تقدم في السند قبله.

عمرو بن علي : هو الفلاس ، ثقة إمام ، سيأتي بترجمة ١٤٨. سنده منقطع.

كذا ذكره ابن سعد في «الطبقات» ٦ / ٢٦٦ من طريق الواقدي ، وفيه أنه «كان يومئذ ابن تسع وأربعين سنة ، وفيه أيضا عن ميمون بن مهران ، قال : لقد مات سعيد بن جبير ، وما على ظهر الأرض رجل إلّا يحتاج إلى سعيد .. انتهى».

وهكذا ذكر وفاته ابن كثير في «البداية» ٩ / ٩٨.

(٣) كذا في المصدر السابق لابن سعد ٦ / ٢٥٦.

(٤) في النسختين : (جرير بن عطاء) ، وهو تصحيف ، والصواب ما أثبته من «الحلية» ٤ / ٢٧٢.

تراجم الرواة :

أبو العباس الجمّال : هو أحمد بن محمد بن عبد الله ، تقدم في ترجمة ٢ ، وكان صاحب علم.

عبد الله بن محمد : هو ابن يحيى بن أبي بكير ، سيأتي بترجمة ٢٠٨ ، وكان صدوقا. ـ

٣١٧

يبكينا ، ثم عسى أن لا يقوم حتى يضحكنا (١).

حدثنا محمد بن إسحاق بن الوليد ، قال : ثنا عبد الله بن عمر ، قال : ثنا أبو عاصم ، عن سفيان ، عن عطاء بن السائب ، قال : كان سعيد بن جبير بفارس ، وكان يتحزّن ، يقول : ليس أحد يسألني عن شيء (٢).

حدثنا محمد بن إسحاق ، قال : ثنا عبد الله ، قال : ثنا يحيى بن سعيد وابن مهدي ، قالا : ثنا شعبة ، قال : ثنا القاسم الأعرج ، قال : كان سعيد بن جبير بأصبهان ، وكان غلام مجوسي يخدمه ، وكان يأتيه بالمصحف في غلافه.

حدثنا مسلمة بن الهيصم (٣) ، قال : ثنا مؤمل بن هشام ، قال : ثنا ابن

__________________

ـ يحيى بن أبي بكير نسر : تقدم في ترجمة ١٦ ، ثقة.

جرير : هو ابن عبد الحميد الضبي الأصبهاني ، سيأتي بترجمة ٦١.

وعطاء بن السائب : سيأتي بترجمة ٤٢.

(١) وهو في «الحلية» ٤ / ٢٧٢.

تراجم الرواة :

محمد بن إسحاق بن الوليد أبو عبد الله الثقفي يروي عن عبد الله بن عمر أخي رستة ، انظر «أخبار أصبهان» ٢ / ٢٥٢.

عبد الله بن عمر : هو ابن يزيد الزهري ، أخو رستة ، سيأتي بترجمة ٢٢٢.

أبو عاصم : هو الضحاك بن مخلد بن الضحاك النبيل ، ثقة ثبت من رجال الجماعة ، روى عن الثوري وغيره. مات سنة ٢١٢ ه‍ ، وقيل : بعدها. انظر «التهذيب» ٤ / ٤٥٠.

وسفيان : هو الثوري. تقدم في ت ٣.

(٢) كذا ذكره ابن سعد في «الطبقات» ٦ / ٢٥٩ ، عن عطاء بن السائب بنحوه ، والفسوي في «المعرفة والتاريخ» ١ / ٧١٢ ، وذكر ابن كثير في «البداية» ٩ / ٩٨ «أنه كان في خراسان لا يتحدث ، لأنه كان لا يسأله أحد عن شيء من العلم هناك ، وكان يقول : إن مما يهمني ما عندي من العلم ، وددت أن الناس أخذوه .. انتهى.

(٣) في أ ـ ه : (الهيثم) ، والصواب ما أثبته من الأصل ، ومن مصادر ترجمته.

تراجم الرواة :

محمد بن إسحاق وعبد الله ، وهو ابن عمر بن يزيد ـ تقدما في السند قبله.

يحيى بن سعيد : هو ابن فروخ التميمي أبو سعيد القطان البصري. ثقة ، متقن ، حافظ ، ـ

٣١٨

عليّة ، عن شعبة ، عن القاسم الأعرج ، قال :

كان سعيد بن جبير في قريتنا بأصبهان (١).

__________________

ـ إمام ، قدوة ، مات سنة ثمان وتسعين ومائة ، انظر «التقريب» ص ٣٧٥.

وابن مهدي : هو عبد الرحمن بن مهدي أبو سعيد البصري ، تقدم في المقدمة في بداية فتوح أصبهان ، وهو ثقة ، ثبت ، إمام ، حافظ.

شعبة : هو ابن الحجاج بن الورد أبو بسطام الواسطي ، ثم البصري ، ثقة ، حافظ ، متقن ، مات سنة ١٦٠ ه‍ ، انظر «التقريب» ص ١٤٥.

القاسم الأعرج : هو ابن أبي أيوب حيان ، الأصبهاني الأصل ، الواسطي ، سيأتي بترجمة رقم ٦٢. ثقة.

مسلمة بن الهيصم بن مسلمة أبو محمد العبدي ، حسن المنظر والخلقة. انظر «أخبار أصبهان» ٢ / ٣٢٣ ، وترجم له المؤلف في «الطبقات» ٢٨٥ / ٣ ، فقال : كان من أجلّاء الناس وكبرائهم.

مؤمل بن هشام : هو اليشكري البصري ، تقدم في ت ١٨ ، ح ٣٣. ثقة.

ابن علية : هو إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم ، تقدم في ت ١٢ ح ٢٨. ثقة ثبت.

(١) به أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ١ / ٣٢٤.

٣١٩

٢٣ ٢ / ٨ حسان بن عبد (١) الرحمن الضبعي (*) :

وعداده في البصريين ، قدم أصبهان مع أبي موسى ، وله حديث لم يحدّث به غيره.

حدثني أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم ، قال : ثنا أحمد بن يحيى ، قال : ثنا محمد بن عبد الله الرقاشي ، قال : ثنا جعفر بن سليمان الضبعي ، عن شبيل بن عزرة الضبعي ، عن حسان بن عبد الرحمن الضبعي ، عن أبيه

__________________

(١) في النسختين وقع (عبد الله) ، والتصحيح من «أخبار أصبهان» ١ / ٢٨٧. ومن السند التالي.

(*) له ترجمة في «التاريخ الكبير» ٣ / ٣١ للبخاري. وفي «الجرح والتعديل» ٣ / ٢٣٦ ، ولكن وقع عنده حسان بن عبد الله ، وقال المحقق : وصوابه ابن عبد الرحمن ، وفي «أخبار أصبهان» ١ / ٢٨٧ وفي «أسد الغابة» ٢ / ٨ ، وفي «تجريد أسماء الصحابة» ١ / ١٣٠ ، وفيه أنه تابعي ، وترجم له الحافظ ابن حجر في القسم الرابع من «الإصابة» ١ / ٣٩٤.

تراجم الرواة :

أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم : شيخ كثير الحديث عن العراقيين والأصبهانيين ـ «ثقة إمام». قاله أبو الشيخ في «الطبقات» ٣١٢ / ٣ ، وتقدم باسم أبو علي بن إبراهيم في المقدمة.

أحمد بن يحيى : يبدو أنه ابن المنذر المكتب. سيأتي بترجمة ٢٦٢. ثقة ، مات سنة ٢٧٣ ه‍.

محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الملك الرقاشي أبو عبد الله البصري ، ثقة ثبت ، توفي سنة ٢١٩ ه‍ ، انظر «التهذيب» ٩ / ٢٧٧.

جعفر بن سليمان الضبعي ـ بضم المعجمة ، وفتح الموحدة ـ تقدم في ت ٣ ح ٥ ، صدوق ، كان يتشيع.

شبيل ـ بالتصغير ـ ابن عزرة بن عمير الضبعيّ : صدوق ، يهم من الخامسة. انظر «التقريب» ص ١٤٣.

حسان : هو المترجم له ، وأبوه عبد الرحمن الضبعي ، لعله صحابي.

٣٢٠