طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ١

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]

طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ١

المؤلف:

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]


المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٦٨

ما حدثنا ، أو من حسان حديثه : ما حدثنا ...» ، فيسوق حديثا أو أكثر من هذا القبيل(١).

وقد يسوق بإسناد واحد أكثر من حديث (٢).

وقد يجمع المتون المختلفة من الأحاديث إذا كان سندها واحدا ، ويسوقها مرة واحدة(٣).

وقد يذكر أحيانا متن الحديث قبل سوق إسناده ، وقد يعيده مع السند ، وقد لا يعيده (٤).

وقد يسوق الإسناد بدون ذكر المتن ، إذا كان متن الحديث مثل أو نحو الحديث الذي سبق ذكره.

وقد يذكر أول الحديث فقط ، وقد يلخص ويقتضب الحديث بعد سوق إسناده ، بقوله : قصة المسح ، أو قصة الخوارج ، أو : عن فلان في القنوت ، وهكذا (٥).

وقد يبين المطلق في السند نادرا ، كما ذكر في ت ٢٣٩ في حديث رواه من طريق شقيق ، فقال : «شقيق هذا : هو البلخي الزاهد ، لا نعلم له غير هذا الحديث».

وقد يبين العلل في الحديث ، ويذكر الخطأ والصواب ، كما أنه يبين اختلاف الرواة في رفع الحديث أو وقفه ، مع ذكر الراجح ، وبيان تفرد الراوي الذي تفرد برفعه ، أو وقفه منبها أنه خالف الناس (٦).

__________________

(١) انظر ت ١٠٢ و ١٢٤ و ١٣٦ وت ١٢٩ و ٢٣١ وت ١٢٦ و ١٣٥.

(٢) انظر ح ٣١ و ٣٢.

(٣) انظر ح ٢٩٢ و ٢٩٣ و ٢٩٤.

(٤) انظر ح في ت ٣.

(٥) انظر ح ٣٨ و ١٧٩ وح في ت ٣٥ وت ١٦٤.

(٦) انظر ح ٣٧ و ٥٢ و ٥٣ و ٨٥ و ١٠٤ و ١٨٤ ، وأنظر ٦٣ وت ٢٣٥ ومواضع ، وقد تقدم في مبحث أبي الشيخ والنقد أمثلة كثيرة لهذا النوع من التفصيل.

١٢١

وغالبا ما يذكر مرتبة المترجم له جرحا وتعديلا ، وقد ينقل أقوال الأئمة النقاد في المترجم له جرحا وتعديلا (١) ، وأولى الطبقة العاشرة والحادية عشرة عناية فائقة ، فذكر مراتبهم بالتفصيل ، وذلك لأنه عاش معهم وعرفهم عن قرب ، ولذا توسع في تراجمهم واستقصى (٢).

وثبت لي من خلال دراستي لهذا الكتاب أن المؤلف محتاط في استعمال الألفاظ جرحا وتعديلا في الرواة ، فترى راويا قد حكم عليه جملة من النقاد ، فقالوا : هو متروك ، فيقول : كان يضعف ، أو تكلموا فيه ، أو متروك الحديث (٣).

بعض الملاحظات على المؤلف وكتابه

لا ينكر سعة علم المؤلف وفضله وغزارة حفظه ، ولكنه مع ذلك يلاحظ عليه أنه يسوق في سائر مؤلفاته الغث والسمين ، والرطب واليابس ، والصحيح والسقيم ، والواهيات ، وقد فعل هذا في كتابه «الطبقات» ، ولم ينبه على ذلك (٤).

وإلى هذا أشار الذهبي ، فقال : «فلقد كان أبو الشيخ من العلماء العاملين صاحب سنة واتباع ، لو لا ما يملأ تصانيفه بالواهيات» (٥).

وقد ذكر قصصا لا ينبغي أن يذكرها ، كما ذكر في وصف خلقة فرعون (٦) ، وأخبارا عن الخنفساء في ترجمة الكسائي.

__________________

(١) كما ذكر في ترجمة بكر بن بكار رقم ٩٤ قول أبي عاصم النبيل وأشهل ابن أبي حاتم في توثيقه ، وهو ضعيف متكلم فيه ، وكذا نقل في ت ١٢٥ الشاذكوني ، وانظر ت ٩٣ ـ وت ١٢٩ و ١٣١.

(٢) انظر مبحث أبو الشيخ والنقد ، لمعرفة ألفاظ التوثيق والجرح عنده.

(٣) انظر ت ٣٥ و ١٢٥ و ١٢٩ و ١٣١ وت ١٣٦.

(٤) انظر ح ٩٩ وح ١٦٠ و ١٧٠ وغيرها.

(٥) انظر «سير النبلاء» ٢١٦ / ١٠.

(٦) انظر ترجمة ٩٩ و ١٠٦.

١٢٢

كما أنه يؤخذ عليه تركه عددا من مشاهير العلماء والأدباء ، مثل سلمان أبي عبد الله الأغر ، مولى جهينة ، أصله من أصبهان ، تابعي (١) ، وداود بن علي الظاهري ، صاحب مذهب أهل الظاهر المتوفى سنة ٢٧٠ ه‍ وابنه أبو بكر محمد ابن داود بن علي المتوفى ٢٩٧ ه‍ انظر ترجمته في «تاريخ بغداد» (٥ / ٢٥٦ ـ ٢٦٣). وأبي مسلم الخراساني عبد الرحمن بن مسلم المتوفى سنة ١٣٧ ه‍ ، وكان من أدباء أصبهان (٢). وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، المتوفى سنة ٣٢٧ ه‍ ، وقد قدم أصبهان مرات ، وأبي الفرج علي بن الحسين بن محمد الأصفهاني ، المتوفى سنة ٣٥٦ ه‍. وسليمان بن أحمد اللخمي الطبراني ، صاحب المعاجم ، وقد مكث في أصفهان ستين سنة يحدث بها إلى أن مات بها سنة ٣٦٠ ه‍.

وكذا محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو عبد الله الأصبهاني ، المتوفى سنة ٣٦٠ ه‍. كان من الثقات (٣).

وكذا مما يؤخذ عليه : إدخال بعض الصحابة في طبقة التابعين (٤).

وثانيا : لم يذكر كل الصحابة الذين دخلوا أصبهان ، كعتبة بن فرقد (٥) وأهبان بن أوس الأسلمي مكلم الذئب ، وأبي إبراهيم مولى أم سلمة وعتيقها ، والمرأة الصحابية التي ذكر سلمان الفارسي أنها سبقته إلى الإسلام ، وهي أصبهانية ، وقيل : اسمها أمة الله ـ رضي‌الله‌عنهم ـ (٦).

__________________

(١) انظر «التهذيب» ٤ / ١٣٩.

(٢) ميرزا حسن الأنصاري في «تاريخ أصفهان» ص ١٩.

(٣) انظر «المنتظم» لابن الجوزي ٧ / ٥٤ ، ولعل له العذر في ترك تراجم أمثال هؤلاء المشاهير الأعلام لانتشار أخبارهم ، ووضوح أمرهم ، أو اكتفى بذكر نماذج منهم ، واستغنى بهم عن غيرهم ؛ لأنّه ـ والله أعلم ـ كان عازما على كتاب مستقل يفردهم فيه بالذكر.

(٤) انظر ت ١٧.

(٥) ذكره أبو نعيم في «أخبار أصفهان» ١ / ٤٤ ، ولكنه لعله لم يثبت عند المؤلف أبي الشيخ قدومه ، إلى أصفهان ، والله أعلم.

(٦) ذكر الجميع أبو نعيم في المصدر السابق.

١٢٣

وكذا عدّ بعضا من الصحابة الذين لم يشتركوا في فتح أصبهان منهم ، والصواب عدم اشتراكهم ، بل عدم دخولهم أصفهان (١). والله أعلم.

وقد وهم في حديث أخرجه في ترجمة عبيد الله بن أبي بكرة ، زاعما أنه من حديثه ، لأنّه جاء في سند الحديث عن ابن أبي بكرة ، فوهم فيه ، وظنّ أن ابن أبي بكرة هو عبيد الله بن أبي بكرة ، والصحيح أنّ راوي الحديث هو مسلم ابن أبي بكرة (٢).

وأهمل أمورا استدركت بعضها ، منها : قول المؤلف في ترجمة حبيب بن الزبير إن أبا حاتم قال : «لا أعلم أحدا حدث عنه غير شعبة» ، ولم يزد عليه شيئا ، مع أنه قد سمع منه أيضا عمر بن فروخ بياع الأقتاب (٣) ، وعمارة (٤) ، وشريك (٥).

وكذا استدركت عليه في قوله في شقيق البلخي بعد أن روى من طريقه حديثا «لا نعلم له غير هذا الحديث» ، وله أكثر من حديث (٦).

وصف النسختين الخطيتين اللتين

اعتمدت عليهما في الإخراج

استطعت الحصول على نسختين مصورتين : الأولى مصورة عن نسخة في المكتبة الظاهرية بدمشق ، والأخرى من المكتبة الآصفية بحيدر آباد الهند ، وكلتاهما موجودتان بالمكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، الأولى : برقم عام ٤٧٦ ، والثانية : برقم عام ٨٧٣.

__________________

(١) انظر ت ٨ بديل بن ورقاء ، وكذا في قيادة ابنه عبد الله بن بديل نظر كما أشرت في محله.

(٢) انظر ت ٢٩ ح ٤٢.

(٣) انظر «التهذيب» ٢ / ١٨٣.

(٤) انظر «أخبار أصبهان» ١ / ٢٩٤.

(٥) انظر «الجرح والتعديل» ٣ / ١٠٠.

(٦) انظر ترجمة ٢٣٩ ، وتعليقي على قوله المذكور.

١٢٤

نسخة الظاهرية التي اعتمدت عليها في النسخ ، هي بخط واضح ، نسخي قديم ، قليل الأخطاء ، وقلما تجد فيه طمسا أو بياضا ، ولكنها مهملة النقط في غالب الحروف ، وهي ثلاثة أجزاء في ١٦٤ ورقة ، وفي كل صفحة ٢١ سطرا وفي كل سطر ١٣ أو ١٤ كلمة تقريبا ، ومقاسها ٢٥* ٢٢ سم.

والنسخة كاملة ، فقد صرح الناسخ في ختامها بقوله : آخر الكتاب ، الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على نبيه محمد وآله ، وبعد.

وابتدأت النسخة بالسماع للجزء الأول والثاني ، وختمت بالسماع للجزء الثالث ، ثم السماعات لجميع أجزاء الكتاب.

ويوجد بهامشها تصحيحات ولحق ، وكلاهما يثبت أن النسخة قرئت ، وقوبلت ، واعتني بتصحيحها ، واستدرك ما سقط منها ، وقد أثبت كل ذلك في هوامشها من بدئها إلى نهايتها ، وقد وجد التصريح في مواضع بالهامش بلفظ ، بلغ معارضتها وفي آخر الكتاب ، بقوله : «بلغ معارضتها بالأصل».

فهذا يعطي الدليل على العناية بمقابلتها ومعارضتها على الأصل المنقول منه.

وما ذكره فؤاد سزكين وبروكلمان أن هذا «قد يكون النصف الأول فقط» ١٧٩ ورقة (١).

وما ذكره الزركلي من أنها في جزئين (٢) ، وكذا ما ذكر أستاذنا الدكتور أكرم ضياء العمري أن أبا الشيخ جعل كتابه «طبقات المحدثين» إحدى عشرة طبقة ، ولكنه لم يذكر سوى عشر طبقات (٣).

__________________

(١) انظر «تاريخ التراث» ١ / ٣٢٧ ، و «تاريخ الأدب العربي» ١ / ٣٤٧.

(٢) انظر «الأعلام» ٤ / ٢٦٤ ، ولعله استنبط ما ذكره من السماعات على وجه الورقة الأولى ، فإنه ذكر «سمع على جميع هذا الجزء من الأول والثاني من طبقات المحدثين». فظنّ الكتاب في جزئين ، وإنما هو في ثلاثة أجزاء.

(٣) انظر «بحوث في تاريخ السنة المشرفة» ص ١٤٥.

١٢٥

أثبت التحقيق أن كل هذه الأقوال متأثرة ببعضها ، وقلد فيها المتأخر من سبقه ، فالنسخة كاملة كما ذكرت في ثلاثة أجزاء ، مستوفية إحدى عشرة طبقة ، ولعلّ الوهم جاء من أن المؤلف قد خلط الطبقة العاشرة والحادية عشرة ، وقد صرح بذلك المؤلف بقوله : «الطبقة العاشرة والحادية عشرة مختلطتان لم أفصلهما» (١) ، ولكن كل من تقدم فيما يظهر لي أنهم لم يطلعوا على تصريح المؤلف هذا ، أو اكتفوا بقراءة العنوان على غلاف النسختين ، وما على الظاهرية من السماعات.

أما النسخة الثانية : فهي نسخة الآصفية من الهند ، وهي نسخة كاملة أيضا ، وتقع في ١٥٩ ورقة ، وقد رقّمت صفحاتها ، فبلغت ٣١٨ صفحة ، وفي كل صفحة ٢٢ سطرا ، وفي كل سطر بين ١٤ أو ١٥ كلمة ، ومقاسها ٥ ، ٢٧* ٢٥ سم ، ورسم خطها فارسي ، والناسخ خطاط جيد ، ولكنه يبدو أنه لا صلة له بالعلم ، حيث حرّف وصحّف معظم النصوص ، ولا تخلو صفحة من أغلاط وتحريفات صريحة ، وقد بين في آخر الجزء الأول سبب ذلك ، فقال : «انتهى هذا الجزء من نسخة قديمة ، فمن رأى خللا فليحرره ، ويعذر الناسخ ، لكون النسخة مهملة قديمة الكتابة ، كما هي عليها أكثر الخطوط الصعبة» (٢).

وأثبت بالمقارنة أن هذه النسخة فرع عن النسخة الظاهرية ، فهي توافقها موافقة تامة إلا ما يقع فيه الناسخ عادة من تحريف لبعض الكلمات ، وسببها ضعفه ، أو عدم وضوحها بالأصل ، فلذا لم أعتمد عليها كثيرا في تصحيح النصوص ، وإنما اعتمدت على «أخبار أصبهان» لأبي نعيم ، «والحلية» في ترجيح تصحيح النصوص وبيان الفروق ، ومن مظان تخريج النصوص أيضا.

وقد أهمل الناسخ نقل السماعات في هذه النسخة ، مع أنها موجودة ومثبتة في نسخة الظاهرية ، وقد وضع الشيخ أبو الوفا الأفغاني لهذه النسخة فهرسا

__________________

(١) انظر «طبقات المحدثين» للمؤلف ٢٠١ / ٣.

(٢) انظر «طبقات المحدثين» للمؤلف ٩٣ / ١.

١٢٦

لأسماء المترجمين مرتبا على الحروف ، وكذا آخر على «الطبقات» ، جزاه الله خيرا.

ولا شك أن اهتمام العلماء بسماع الكتاب ، يعطي الدارس صورة مطمئنة ، تدل على العناية بالكتاب ، وسلامة النقل ، وكذا يستوثق بها في صحة نسبة الكتاب إلى المؤلف ، كما أنها قد تحدد تاريخ نسخ المخطوط عند إهمال الناسخ التاريخ ، فتوصلت من السماعات الموجودة على نسخة الظاهرية ، أن هذه النسخة قد نسخت في أوائل القرن السادس.

رواة طبقات المحدثين بأصبهان

١ ـ رواية أبي القاسم (١) بن أبي بكر بن أبي علي الذكواني (٢) عنه.

٢ ـ رواية أبي طاهر (٣) اسحاق بن أحمد بن جعفر الراشتيناني (٤) ، وأبي الفضل (٥) جعفر بن عبد الواحد بن محمد الثقفي عنه.

__________________

(١) أبو القاسم : هو عبد الرحمن بن أبي بكر محمد بن أبي علي أحمد الذكواني ، أفاد أباه أبا بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الذكواني عن جماعة من الثقات ، وكذا ذكره السمعاني في «التحبير» ١ / ١٥٩ ، وروى من طريقه عدة كتب لأبي الشيخ ومن جملتها «الطبقات».

انظر : «الأنساب» للسمعاني ٦ / ٧.

(٢) الذكواني ـ بفتح الذال المعجمة ، وسكون الكاف ، وفتح الواو ـ هذه النسبة منسوب لبعض أجداد المنتسب إليه ، وذكوان : اسم لأحد أجداده ، والمعروف بها أبو بكر بن أبي علي الأصبهاني.

انظر : المصدر السابق.

(٣) جاء في «معجم البلدان» بزيادة محمد بين أحمد وجعفر. انظر : ٣ / ١٤.

(٤) الراشتيناني ـ بالشين المعجمة ، ثم التاء المثناة من فوقها وياء ، وآخر الحروف ساكنة ، ونونين بينهما ألف ـ : قرية من قرى أصبهان ، ينسب إليها أبو طاهر المذكور.

انظر : المصدر السابق ، «والأنساب» ٦ / ٣٩. تعليق رقم ٤.

(٥) ترجم له السمعاني فقال : «كان شيخا صالحا سديدا معروفا من بيت الحديث وأهله. عمّر العمر الطويل ، ولد سنة ٤٣٤ بأصبهان ، وتوفي بها سنة ٥٢٣ ه‍». انظر : «التحبير» (١ / ١٥٩).

وكذا ذكر روايته «الطبقات» ، عن الذكواني المذكور هنا ، عن المؤلف وترجم له الذهبي في «العبر» (٤ / ٥٤) أيضا.

١٢٧

ورواية أبي عبد الله محمد بن أبي زيد بن حمد (*) الكراني (١) ، عن أبي طاهر الراشتيناني.

ورواية أبي المحاسن (٢) محمد بن الحسن بن الحسين بن الأصفهبد (٣) ، عن جعفر الثقفي.

رواية شيخنا أبي الحجاج يوسف (٤) بن خليل بن عبد الله الدمشقي ، عنهما سماع الفقير الى الله تعالى ، عبيد الله بن عمر بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن العجمي.

__________________

(*) في ـ ه ـ «أحمد» ، والصحيح ما أثبته كما في الأصل.

(١) ترجم له الذهبي ، فقال : «المسند الكبير ... الأصبهاني الخباز ، وله مائة سنة كاملة ، توفي سنة سبع وتسعين وخمسمائة» ، والكراني ـ بفتح أولها والراء المشددة ـ هذه النسبة إلى كران ، وهي محلة بأصبهان ، ينسب إليها جماعة من العلماء.

انظر : «تذكرة الحفاظ» ٤ / ١٣٤٧.

(٢) ذكره الذهبي بقوله (المسند .... الأصبهاني التاجر المعروف بالأصفهيد ، توفي سنة إحدى وتسعين وخمسمائة ، وقد قارب الثمانين).

انظر : «تذكرة الحفاظ» ٤ / ١٣٧٢.

(٣) ذكره ياقوت الحموي والبلاذري «بالبائين الموحدتني ـ وبينهما هاء ـ الأصبهبد» والصحيح ما ذكره الذهبي وما أثبته ، لأن أصبهبد : لقب لحافظ الجيوش عند الفرس ، وهم ينطقونها بالباء المنقوطة بثلاث نقط من تحت ـ بسبهبد ـ ، فما ذكر معرب عنه.

انظر : «معجم البلدان» ٤ / ١٥ ، و «فتوح البلدان» ص ٣٣٢.

(٤) ترجم له الذهبي ، فقال : «الحافظ المفيد ، الامام الرّحال ، مسند الشام ... ، محدث حلب ... ، طيّب الأخلاق ، مرضيّ الطريقة ، متقن ثقة حافظ». وقال أيضا : «إنه يدخل في شرط الصحيح ، توفي سنة ثمان وأربعين وستمائة عن ثلاث وتسعين سنة».

انظر : «تذكرة الحفاظ» ٤ / ١٤١٠.

١٢٨

السماعات الموجودة للجزء الأول والثاني (*)

على وجه الورقة الأولى من نسخة الظاهرية

سمع علي جميع هذا الجزء فيه الأول والثاني من «طبقات المحدثين» تأليف «أبي محمد بن حيان» بسماعي المنقول فيه ، بقراءة الإمام كمال الدين أبي الفضل عباس بن بزوان (١) بن طرخان الموصلي ، صاحبه الإمام العالم شهاب الدين أبو صالح عبيد الله بن الفقيه ، الإمام العالم الأوحد ، كمال الدين أبي القاسم عمر بن عبد الرحيم بن العجمي.

وأبو الحسن علي بن فائد بن ماجد ، وابن أخته ، عمر بن مكي بن محلي الجردجان ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن أمية العدوي ، وأبو عبد الله محمد بن علي بن محمد أيدغدي ، عرف بابن المؤيد الموصلي.

وأبو الحسن علي بن محمد بن العقاب الأسدي.

وأبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن سلمان البغدادي ، والعفيف أبو الفضل جعفر بن أبي حامد بن سلمان الخازن ، وأبو بكر طرخان بن بزوان الموصلي ، وأبو بكر بن معمر بن عمر الحظيري ، ومحمد بن فلك سبردق بن عبد الله الطاهري ، وعلي ومحمد ابنا عبد الواحد بن علي بن غنام الجرانيان ، وإبراهيم بن عمر بن رضوان الموصلي ، وآخرون ، بفوات

__________________

(*) مكتوب فوق الورقة الأولى : «وقف الشيخ علي الموصلي (عمريه) وكذا يوجد بعض العبارات الأخرى لم يتضح لي قراءتها ، ومنها علق منه محمد بن أبي بكر عبد الله عفا الله عنهما.

(١) قال الذهبي : «بموحدة وزاي ساكنة ، محدث معروف. انظر «المشتبه» ١ / ١٢٢ ، وفي «كتاب ابن نقطة» عباس بن بزوان الموصلي : شاب حسن ، رأيته بالموصل في سنة أربع عشرة يطلب الحديث : انظر : تعليق المعلمي على «الإكمال» ١ / ٢٦١.

١٢٩

أسمائهم على الأصل ، فالجزء الأول في مجلسين : آخرهما ، يوم السبت سابع عشر من ذي الحجة والثاني في مجلسين آخرهما يوم الاثنين تاسع عشر ذي الحجة من سنة خمس وثلاثين وستمائة (١) ، وكتب يوسف بن خليل.

__________________

(١) وكذا تكرر هذا السماع في آخر الجزء الثالث ، وهو آخر الكتاب.

١٣٠

تكرر السماع التالي

في آخر جميع الأجزاء الثلاثة (١)

سمع جميع هذا الجزء على أبي عبد الله محمد بن أبي زيد بن حمد الكراني ، بسماعه من أبي طاهر الراشتيناني ، عن أبي القاسم بن أبي بكر الذكواني ، عن المصنف ، بقراءة صاحبه أبي الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي وجماعة ، منهم : أبو رشيد محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم ابن محمد الغزال ، وهذا خطه (٢).

وذلك في شهر جمادى الآخرة ، سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة.

نقله مختصرا عبيد الله بن عمر بن عبد الرحيم بن العجمي.

__________________

(١) انظر : ق ٤٨ ص ٩٥ من «الطبقات» آخر الجزء الأول من الأصل.

وانظر ق ٩٠ ص ١٨٠ من «الطبقات» آخر الجزء الثاني ، وزاد فيه وصحح لهم ذلك.

وانظر ق ١٦٤ ص ٣٢٧ من «الطبقات» آخر الجزء الثالث ، وزاد فيه وصحح لهم ذلك ...

(٢) تقدم تراجمهم في تراجم رواة الكتاب.

١٣١

١٣٢

١٣٣

١٣٤

١٣٥

١٣٦

منهج التحقيق

أ ـ اعتمدتّ في النسخ على نسخة الظاهرية ، وعبرت عنها بالأصل في بيان الفروق ، ورمزت للنسخة الآصفية الهندية ب : أ ـ ه.

وقابلت النسختين الخطيتين اللتين حصلت عليهما مقابلة دقيقة ، وأثبتّ المغايرة في الحاشية ، ورجحت ما تعارض ، وأشرت إلى ذلك في الحاشية ، واستعملت الحروف الأبجدية في بيان الفروق ، وجعلتها بعد انتهاء المتن مباشرة ، ووضعت بينهما خطا فاصلا.

ب ـ وثّقت نصوص الكتاب بما جاء من النصوص المنقولة عن المؤلف ، ووجدت كثيرا منها عند أبي نعيم ، التلميذ البارز للمؤلف في «أخبار أصبهان» ، وفي «الحلية».

وأثبتّ الفرق في موضعه في الحواشي ، كما قارنتها بالنصوص المنقولة عند غير أبي نعيم ، وثبّتّ الاختلاف في الحاشية إن وجد.

ج ـ قارنت تراجم الرجال المترجمين عند المؤلف بالكتب المعنية بتراجم الرجال ، وذكرت أكثر المصادر التي ترجمت لهم عند بدء الترجمة في الحاشية بعد بيان الفروق.

وبذلت الجهد في ضبط الأسماء ، وتصحيح ما حرّف وصحّف منها.

د ـ وضعت رموز «التقريب» ، و «التهذيب» قبل اسم المترجم له إذا كان

١٣٧

روى عنه أصحاب الستة في كتبهم ، واعتمدت فيها على «التهذيب» ، و «التقريب» ، وقابلت الرموز عند الاختلاف على «الميزان» ، و «الكاشف» ، و «الخلاصة».

ه ـ رقّمت للتراجم رقما تسلسليا ، وجعلته على اليمين ، ورقما داخل الطبقة فجعلته فوق ، ورقم الطبقة تحت ، هكذا : (٢٤٠ / ٣) ، فرقم (أربعون) للتسلسل ، ورقم (اثنان) هو الثاني ممن ترجم لهم داخل الطبقة ، ورقم (٣) هو للطبقة ، فيكون المترجم بهذا الرقم هو الأربعون من تسلسل التراجم في الكتاب ، وهو الثاني من الطبقة الثالثة.

و ـ خرجت الأحاديث ورقمتها ، وطريقتي في تخريجها : هي أني أخرّج طريق المؤلف ، وأدرس سنده ، وأبين العلل إن وجدت فيه ، وأثبت من وافقه في التخريج بنفس طريقه ، ثم التزمت الترتيب في الستة ، هكذا : البخاري ، ثم مسلما ، ثم أبا داود ، ثم الترمذي ، ثم النّسائي ، ثم ابن ماجه ، واعتبرت ترتيب غيرهم على الوفيات عند عدم الموافقة مع المؤلف ، وتقديم المتابعات على الشواهد ، إلا إذا دعت ضرورة الاختصار ، أو مصلحة أخرى يقتضيها النص أو سياق الكلام.

ز ـ بيّنت موضع الآيات في القرآن بذكر اسم السورة ورقم الآية فيها.

ح ـ خرجت الآثار ، مع دراسة أسانيدها ، والأشعار ، والنصوص أيضا.

ط ـ عرّفت بالأماكن التي وردت في نصوص الكتاب.

ي ـ شرحت المفردات اللغوية والجمل التي تحتاج إلى شرح وإيضاح.

ك ـ استدركت مواضع السقط أو البياض أو المطموس مع قلته من المصادر الأخرى ، كما أنّي أضفت بعض ما يقتضيه السياق ، وزدت بعض العناوين ، مع الإشارة إلى ذلك في الحاشية ، وجعلت ذلك كله بين معقوفتين ، هكذا : [ ]

. ل ـ حذفت ما وجدته مكررا بدون فائدة من الكلمات ، أو التراجم مع

١٣٨

الإشارة إلى موضعه الأول في الحاشية (١).

م ـ تعقبت المؤلف فيما رأيت أنه خالف فيه الصواب ، وأشرت إلى ذلك.

ن ـ استخدمت علامات الترقيم مقدار جهدي ، وحصرت الآيات بين قوسين ، هكذا : ( ).

س ـ استعملت ـ للإحالة على ترجمة الراوي حرف «ت» وللإحالة على الأحاديث حرف «ح» اختصارا ، فكثيرا ما أقول تقدم في ت كذا وح كذا.

أعني أنه تقدم في ترجمة كذا وحديث كذا.

وقد أنشأت للكتاب عدة فهارس تسهيلا لاستفادة القاريء.

__________________

(١) وقد حصل هذا في بعض النصوص ، وفي ترجمة واحدة. انظر ترجمة رقم ٢١٢ حيث كررها بعد ترجمة ٣٠٢ بدون أي تغيير ، فحذفتها وأشرت إلى موضعها السابق.

١٣٩

شرح الرموز والمصطلحات

وضعت على الجهة اليمنى من اسم صاحب الترجمة ـ عند المؤلف ـ رموز «التقريب» لابن حجر ، إذا كان قد وردت له ترجمة فيه.

إليك شرح الرموز التي فيه (١).

خ ـ لمن أخرج له البخاري في «الصحيح».

خت ـ لمن أخرج له البخاري في «الصحيح» معلّقا.

بخ ـ لمن أخرج له البخاري في «الأدب المفرد».

عخ ـ لمن أخرج له البخاري في «خلق أفعال العباد».

ز ـ لمن أخرج له البخاري في «جزء القراءة».

ي ـ لمن أخرج له البخاري في «رفع اليدين».

م ـ لمن أخرج له مسلم في «صحيحه».

د ـ لمن أخرج له أبو داود في «سننه».

مد ـ لمن أخرج له أبو داود في «المراسيل».

__________________

(١) ملاحظة : لم أستعمل بعض هذه الرموز المذكورة.

١٤٠