تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٥٥
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

سنة إحدى وخمسين فيها قتل معاوية حجر بن عدي ومن معه محرز بن شهاب.

وذكر غيره : أن ذلك سنة ثلاث وخمسين.

٧٢٢٥ ـ محرز بن عبد الله أبو رجاء الشامي ،

ويقال : الجزري ، مولى هشام بن عبد الملك (١)

سمع مكحولا الفقيه ، وبرد بن سنان الدمشقيين ، وأرسل عن شداد بن أوس الأنصاري ، والحسن بن سيار (٢) البصري.

روى عنه : الثوري ، وأبو خيثمة زهير بن معاوية ، ومحمّد (٣) ، ويعلى ابنا عبيد ، وإسماعيل بن زكريا ، وإسماعيل بن عياش ، وعبد الرّحمن بن محمّد المحاربي ، وموسى بن أعين الحراني ، وأبو زهير عبد الرّحمن بن مغراء (٤) الدوسي الرّازي ، ومحمّد بن بشر العبدي.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، وأبو بكر ابن إسماعيل ، قالا : نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن المروزي ، أنا ابن المبارك ، نا إسماعيل بن عيّاش ، أخبرني محرز أبو رجاء مولى هشام أنه سمع مكحولا يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تكونوا عيّابين ، ولا مدّاحين ، ولا طعّانين ، ولا متماوتين» [١١٩٣٤].

هذا مرسل.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السقا ، وأبو محمّد بن بالويه ، قالا : نا محمّد بن يعقوب ، نا عبّاس قال : سمعت يحيى يقول : الذي يروي عنه محمّد بن بشر ، ومحمّد بن عبيد : محرز ، يقال له : أبو رجاء ، وهو شامي ، قلت ليحيى : يروي عنه عن الحسن ، قال : قد سمع منه.

وقال في موضع آخر : سمعت يحيى يقول : أبو رجاء الذي يروي عنه يعلى بن عبيد هو محرز ، وهو شامي.

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٤٦٥ وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٨٢ والجرح والتعديل ٨ / ٣٤٥ والتاريخ الكبير ٧ / ٤٣٣.

(٢) في د : بشار.

(٣) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٤) تحرفت بالأصل إلى : معن ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ١١ / ٣٧٩.

٨١

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أبو بكر الشّيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا البخاري قال (١) :

محرز أبو رجاء مولى هشام ، أراه الجزري ، سمع مكحولا ، روى عنه إسماعيل بن عياش.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٢) :

محرز أبو رجاء ، مولى هشام ، الجزري ، قدم الكوفة ، روى عن مكحول ، روى عنه الثوري ، وإسماعيل بن زكريا ، وموسى بن أعين ، وأبو زهير عبد الرّحمن بن مغراء (٣) ، وإسماعيل بن عيّاش ، ويعلى بن عبيد ، سمعت أبي يقول ذلك ، سألت أبي عنه فقال : هو شيخ.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول :

أبو رجاء محرز الشامي ، عن برد ، روى عنه إسماعيل بن زكريا ، والمحاربي ، ويعلى ، ومحمّد.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو رجاء محرز بن عبد الله ، شامي.

أنا هلال بن العلاء بن هلال ، نا حسين ـ يعني ـ ابن عيّاش ، نا زهير ، نا أبو رجاء محرز.

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٤٣٣.

(٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٣٤٥.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : «معن» والمثبت عن د ، والجرح والتعديل.

٨٢

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن مروان ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم (١) ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي قال : سمعت العباس بن محمّد يقول : سمعت يحيى يقول :

محرز أبو رجاء ، الذي يروي عنه الكوفيون ، هو شامي.

وقال في موضع آخر : أبو رجاء الذي يروي عنه يعلى اسمه محرز ، يروي عنه محمّد ابن بشر ، ومحمّد بن عبيد ، وهو شامي.

قال الدولابي : أبو رجاء محرز الشامي.

قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا الدارقطني قال :

محرز بن عبد الله أبو رجاء مولى هشام ، أراه الجزري ، سمع مكحولا ، روى عنه إسماعيل بن عيّاش ، قال ذلك البخاري.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد قال :

أبو رجاء محرز بن عبد الله الشامي ، يقال : الجزري ، مولى هشام ، عن أبي يعلى شداد ابن أوس مرسلا ، سمع مكحولا ، وبرد بن سنان ، روى عنه الثوري ، وزهير بن معاوية ، وإسماعيل بن عيّاش.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن عبد الرحيم بن أحمد بن نصر.

ح وحدّثنا خالي القاضي أبو المعالي القرشي ، نا نصر بن إبراهيم ، أنا عبد الرحيم ، أنا عبد الغني بن سعيد قال : محرز أبو رجاء عن مكحول.

٧٢٢٦ ـ محرز بن عبد الله بن محرز بن رزيق (٢) بن حيّان الفزاري المازني مولاهم

حكى عن أبيه وفاة جده.

روى عنه : أبو زرعة.

__________________

(١) بياض بالأصل ود.

(٢) بدون إعجام بالأصل ود ، وقد تقدمت الإشارة إليه قريبا ، وفي المختصر : زريق.

٨٣

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز ، أنا ابن أبي نصر ، أنا أبو الميمون (١) ، نا أبو زرعة ، حدّثني محرز بن عبد الله بن محرز ، عن أبيه قال : توفي رزيق (٢) بن حيان الفزاري بنيقية (٣) في أرض الروم في إمارة يزيد بن عبد الملك من سهم أصابه ، وهو ابن ثمانين سنة.

٧٢٢٧ ـ محرز بن عبد الله بن محرز أبو القاسم التنّيسي الشيخ الصالح

سمع بدمشق زكريا بن يحيى السجزي ، وأبا علي إسماعيل بن محمّد بن عبد الله بن قيراط ، وأبا عبد الملك أحمد بن إبراهيم البسري ، وبالمصّيصة : أبا بكر محمّد بن عبدة بن عبد الله بن زيد ، وأبا بكر أحمد بن يحيى بن صفوان الأنطاكي ، والوليد بن حمّاد ، وجعفر بن محمّد القلانسي ، وأبا العباس الفضل بن محمّد بن عبد الله بن الحارث بالرملة ، وبصور : أبا عبد الملك محمّد بن أحمد بن عبد الواحد الربعي ، وأحمد بن بشر التميمي ، وصالح بن محمّد ابن خالد الصوريني ، وأبا بكر عمرو بن يحيى بن الحارث الرحابي ، وأبا سليمان داود بن عبد الله بن محمّد الحصني بطبرية ، وأبا الجارود مسعود بن محمّد بن مسعود بالرملة ، وأبا القاسم جعفر بن سليمان النوفلي ، وأبا صالح القاسم بن الليث الرسعني ، وأحمد بن محمّد بن الحجّاج ابن رشدين ، وعبيد الله بن أحمد بن الصنام ، ومحمّد بن سهل الورّاق بالرملة ، وغيرهم.

روى عنه : أبو زيد ذكوان بن الحسن بن محمّد بن عبيد ، وأبو بكر محمّد بن أحمد بن علي بن إبراهيم بن جابر العدل التنيسيان ، وأبو عبد الله محمّد بن الحسين التميمي الأزدي.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، أنا أبو طاهر مشرف بن علي بن الخضر ـ إجازة ـ أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو زيد ذكوان بن الحسن بن محمّد بن عبيد التنّيسي ، أنا أبو القاسم محرز بن عبد الله بن محرز الشيخ الصالح قال :

قرئ على أبي (٤) عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن محمّد القرشي وأنا أسمع ، حدّثكم موسى بن أيوب أبو عمران الأنطاكي ، نا سلام بن زريق ، عن عمر بن سليم ، عن يوسف بن إبراهيم ، عن أنس ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا قالت المرأة لزوجها : ما رأيت منك خيرا قطّ فقط حبط عملها» [١١٩٣٥].

__________________

(١) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٤٢ ـ ٢٤٣.

(٢) جاء في تاريخ أبي زرعة : زريق ، بتقديم الزاي ، وقد ذكرنا ذلك قريبا.

(٣) نيقية : بكسر أوله وسكون ثانيه وكسر القاف من أعمال اصطنبول على البر الشرقي (معجم البلدان).

(٤) كتبت فوق الكلام بين السطرين في د.

٨٤

٧٢٢٨ ـ محرز بن محمّد بن مروان ، ويقال : بن محمّد بن عبد الملك

أبو مروان البعلبكّي

روى عن : الوليد (١) بن مسلم ، ومروان بن محمّد ، وسويد بن عبد العزيز.

روى عنه : أبو زرعة ، وأبو بكر الباغندي ، والحسن (٢) بن علي بن شبيب المعمري ، وأبو العبّاس أحمد بن خالد الدامغاني.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين محمّد بن إسماعيل ابن عمر البجلي ، أنا عمر بن أحمد الواعظ ، نا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، نا محرز بن محمّد البعلبكّي ، نا سويد بن عبد العزيز ، حدّثني محمّد بن يزيد ، عن يونس بن عبيد ، عن معاوية بن ..... (٣) ، عن أبي موسى الأشعري قال :

ألا أحدّثكم حديثا سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ بين يدي الساعة الهرج» ، قلنا : وما الهرج؟ قال : «الكرب أو القتل» قال : وما نراه إلّا قتل الكفّار ، فقلنا : يا رسول الله ، أكثر مما نقتل من الكفار؟ نقتل في المكان الواحد كذا وكذا ، وفي المكان الواحد كذا وكذا ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما هو قتل الكفّار ، ولكن قتل الأمة بعضها بعضا ، حتى أن الرجل يلقاه أخوه فيقتله» ، قلنا : ومعنا يومئذ عقولنا؟ فقال : «تنتزع عقول أهل ذلك الزمان ، ويخلق لها هباء من الناس ، يحسب أكثرهم أنهم على شيء وليسوا على شيء» [١١٩٣٦].

أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسين بن أحمد الكاملي (٤) ، أنا أبو حفص عمر بن الحسين بن عيسى الدوني (٥) ، أنا سعيد بن محمّد بن الحسن الإدريسي ، نا أبو محمّد الحسن ابن أحمد بن إبراهيم بن فراس ، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن سهل الحدّاد ، نا أبو علي الحسن بن علي بن شبيب المعمري ، نا محرز بن محمّد بن مروان أبو مروان ، نا الوليد بن مسلم ، فذكر حديثا.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٦) :

أما محرز بسكون الحاء وكسر الراء وبعدها زاي فكثير منهم : محرز بن محمّد

__________________

(١) قوله : «عن الوليد» مكانه بياض في د.

(٢) قوله : «والحسن» مكانه بياض في د.

(٣) كلمة غير معجمة وغير واضحة بالأصل ود.

(٤) مشيخة ابن عساكر ٥ / ب.

(٥) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن د.

(٦) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ١٦٧.

٨٥

البعلبكّي ، حدّث عن سويد بن عبد العزيز ، حدّث عنه محمّد بن محمّد الباغندي وغيره (١).

أخبرنا أبو محمّد المزكّي ، نا أبو محمّد التميمي ، نا أبو محمّد العدل ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، حدّثني غير واحد منهم : محرز بن محمّد ، ومحمود بن خالد أنهما سمعا الوليد بن مسلم يقول للوليد بن عتبة : اقرأ يا أبا العباس ، فكان يقرأ القرآن في مجلسه.

٧٢٢٩ ـ محرز بن مدرك الغسّاني

شاعر من أهل دمشق ممن شهد فتنة أبي الهيذام.

ذكر له محمّد بن عبد الله الورّاق أشعارا فيما أفاده بعض أهل دمشق عن أبيه عن جده وأهل بيته من المزنيين ، فمما ذكره من شعره :

سأسقي أبا الهيذام كأسا من الردى

يظلّ إذا ما ذاقها (٢) وهو نائم

جمعت لنا أوباش كلّ قبيلة

وأنباط حوران وجاء المسالم

فلا تعجلن وارقب جيادا كأنها

سراحين تعلوها الليوث الضراغم

فنحن قتلنا فارسيك كليهما

فقامت على بور وزرّ المآثم

قتلنا [الفتى](٣) بورا وزرّ بن حاتم

بمسقط داريّا وأنفك راغم

قال : وقال محرز بن مدرك أيضا في قتل وريزة بن سماك العنسي وفي قتل أهل اليمن بور بن كامل القيسي :

لئن كان ذاك الحيف عن غير ضربة

ولا طعنة منهم ولا سهم ناضل

لقد حزّمت (٤) أسيافنا ورماحنا

فأثّرن بالأوصال بور بن كامل

حملنا عليه حملة يمنية

عركناه فيها تحتنا بالكلاكل

متى أدع في غسان تلجم جيادها

يقولون لي (٥) : لبيك رام وشاول

فلسنا بأنكاس إذا الحرب شمّرت

ولا نحن فيها باللئام التنابل

بأسيافنا اللاتي شهدن حليفة

ذوات الفلول (٦) المخلصات المناصل

نصرنا بها الإسلام من كلّ فاجر

جحود عنود من جميع القبائل

__________________

(١) قوله : «وغيره» ليس في الاكمال.

(٢) مطموسة في د.

(٣) زيادة عن د ، لتقويم الوزن.

(٤) كذا رسمها بالأصل ود ، وفي المختصر : خرقت.

(٥) بالأصل ود : «في» والمثبت عن المختصر.

(٦) في د : الفلوك.

٨٦

وقال محرز بن مدرك الغسّاني يرثي وريزة (١) بن سماك العنسي :

لقد فجعت أسياف قيس بفارس

ضروب بنصل السيف محض الخلائق

وزيرة أعني ذا الوفاء وذا الندى

وعصمة قحطان غداة البوائق

فجعت به كالبدر لا واهن القوى

حمول لما يوهي فروع العواتق

وأيّ فتى دنيا وأيّ أخ ندى

وأيّ ابن عمّ كان عند الحقائق

سليل ملوك في ذؤابة مذحج

وفي الأشعريين الكرام البطارق

سأبكي أبا يحيى وزيرة ما دعا

حمام يبكّي إلفه كلّ سارق

ذكر من اسمه المحسن

٧٢٣٠ ـ المحسّن بن أحمد أبو الفتح الشاعر

يقال إنّه كان إسكافيا ، مدح ابن رزقون (٢).

قرأت ذلك بخط أبي الفرج غيث بن علي الصوري الخطيب.

٧٢٣١ ـ المحسّن بن الحسين ابن القاضي أبي عبد الله محمّد بن الحسين

أبو طالب الحسيني ، المعروف بابن النّصيبي

سمع كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم من عثمان بن أبي بكر السفاقسي.

وسمع أبا عثمان الصابوني وغيره ، ولم يحدّث.

وتولى القضاء بأطرابلس ، وكان له أدب وعقل.

بلغني أنّ أبا طالب المحسّن بن الحسين توفي يوم الخميس بعد العصر الثامن والعشرين من المحرم سنة خمسين وأربعمائة.

٧٢٣٢ ـ المحسّن بن خليل أبو الطيّب القاضي

حدّث عن أبي أيوب سليمان بن محمّد الخزاعي.

روى عنه : أبو بكر أحمد بن الحسن الغسّاني.

__________________

(١) بدون إعجام بالأصل هنا ، وفي د : وزيرة وفي المختصر : «وزيرة» ولم أجده وهو ما أثبت.

(٢) كذا بالأصل ود ، ولم يزد.

٨٧

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، وأبو نصر غالب بن أحمد بن مسلم ، قالا : أنا علي بن أحمد بن زهير التميمي المالكي ، نا أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن عثمان بن سعيد بن القاسم بن الطيان قال : قرئ على أبي الطّيّب المحسّن بن خليل القاضي بدمشق وأنا حاضر أسمع ، أخبركم سليمان بن محمّد بن مسلم الخزاعي ، نا مؤمّل بن يهاب ، نا الفريابي ، نا أبو بكر بن عياش ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يكلّمهم : رجل باع رجلا مرابحة وكذّبه ، ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ، ورجل منع فضل ماء عن أهل الطريق» [١١٩٣٧].

٧٢٣٣ ـ المحسّن بن سليمان بن محمّد بن الحسن بن أبي مكرم

أبو البركات الفارسي البعلبكّي المؤدّب

قدم دمشق سنة خمس وثمانين وأربعمائة ، وسمع بها سهل بن بشر الإسفرايني ، واستجاز منه أبو محمّد بن صابر لنفسه ، ولابنه أبي المعالي سنة إحدى عشرة وخمسمائة.

أنشدنا أبو الكرم وهب بن المحسّن بدمشق ، أنشدني أبي لنفسه ، وقد عوتب في انتقاله من بعلبك :

رحّل قلوصك عن أرض ظلمت بها

وجانب الذّلّ إنّ الذّلّ يجتنب

وارحل إذا كانت الأوطان شاسعة

فالمندل الرطب في أوطانه حطب

أنشدنا أبو طاهر تقي بن محمّد بن علي البعلبكّي ـ ببعلبك ـ أنشدنا الأستاذ أبو البركات المحسّن بن سليمان بن محمّد بن الحسن بن أبي مكرم البعلبكّي ، وكتب بها إلى أبي القاسم ابن مسعود :

قال ابن عمشون قولا لا أصدّقه (١)

وظنّ ذو الجهل ظنّا لا أحقّقه

قالوا بأنك لا تأتي إلى بلد

طوارق الدّهر بالآفات تطرقه

كأنه عرض للشرّ منتصب

له سهام مدى الأيام ترشقه

أتى به كأسير لا حراك به

وهل يفرّ من الأقدار موثقه

وبي من الشوق ما لو أنّ أيسره (٢)

يلقي علي الصخر كان الشوق يقلقه

__________________

(١) بالأصل : «لا صدقه» والمثبت عن د ، لإقامة الوزن.

(٢) بالأصل : «أسيره» والمثبت عن د.

٨٨

فإن تزر تطف نارا في جوانحه

وإن بعدت فحرّ الشوق بحرقه

سألت أبا الكرم وهب بن المحسّن عن وفاة أبيه فقال : في شعبان سنة اثنتي عشرة وخمسمائة بدمشق ، ودفن في مقبرة الحميريين.

٧٢٣٤ ـ المحسّن بن طاهر بن المحسّن بن أفلح

أبو الفضل الفقيه المقرئ المالكي الطّرسوسي ، الحسّاب ، الحريري

قرأ القرآن العظيم بحرف ابن عامر على أبي الحسن علي بن المحارب بن علي الأنطاكي المعروف بالساكت ، وقرأ الساكت على أبي الفتح المظفر بن أحمد بن برهان (١) ، وأبي علي أحمد بن محمّد بن أحمد الأصبهانيين ، وقرأ المحسّن أيضا بحرف عاصم والكسائي على الساكت بأسانيد له.

وحدّث عن أبي محمّد بن أبي نصر ، وأبي زكريا أحمد بن محمّد بن أحمد بن سليمان النيسابوري الصائغ.

روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وعمر الدّهستاني ، ونجا بن أحمد ، وعبد الله بن أحمد ابن السمرقندي.

أخبرنا أبو حفص عمر بن محمّد بن الحسن الفرغولي ، نا أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن الدهستاني الحافظ ، وكتبه لي بخطه ، أنا المحسّن بن طاهر بن أفلح الطرسوسي أبو الفضل المالكي بدمشق ، أنا عبد الرّحمن بن عثمان الشاهد ، نا أبو الوليد هشام بن محمّد بن جعفر الكندي ، نا عثمان بن خرّزاذ ، نا يوسف بن يعقوب قال : سمعت علي بن عثّام (٢) يذكر عن سعير بن الخمس (٣) عن مغيرة ، عن إبراهيم ، عن علقمة عن ابن مسعود قال : سئل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الوسوسة قال : «ذاك محض الإيمان» [١١٩٣٨].

أخبرناه عاليا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو عثمان سعيد بن محمّد بن أحمد البحيري ، أنا أبو محمّد الحسن بن أحمد الشيباني (٤) ، أنا محمّد بن إسحاق الثقفي ، نا

__________________

(١) في معرفة القراء الكبار ١ / ٣٥٣ «ابن برهام».

(٢) تقرأ بالأصل ود : «عمام» والصواب ما أثبت. راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١٣ / ٣٥٨ واسمه علي بن عثام بن علي العامري الكلابي ، أبو الحسن الكوفي.

(٣) الخمس : بكسر المعجمة وسكون الميم ثم مهملة ، (تقريب التهذيب).

(٤) في د : «السيابي».

٨٩

الحسين بن منصور ، ومحمّد بن عبد الوهّاب ، قالا : نا علي بن عثّام (١) ، نا سعير بن الخمس ، نا المغيرة ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال :

سألنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الرجل يجد الشيء لو خرّ من السماء فيخطفه الطير كان أحبّ إليه من أن يتكلّم به ، قال : «ذاك محض ـ أو صريح ـ الإيمان» [١١٩٣٩].

أخرجه النسائي عن حسين بن منصور.

قرأت بخط أبي محمّد بن صابر ، سألت النسيب عن المحسّن بن طاهر بن الحسن القزاز ، فقال : فقيه ، مالكي ، دمشقي ثقة.

وكذلك قال ابن الأكفاني.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني قال : توفي أبو الفضل المحسّن ابن طاهر المالكي الحريري الحسّاب يوم السبت الثامن عشر من ذي الحجّة سنة ستين وأربعمائة ، ودفن من الغد ، وكان قد حدّث بشيء يسير ، رحمه‌الله.

وذكر أبو محمّد بن السمرقندي فيما قرأته بخطه : أنه توفي يوم الأحد لتسع عشرة.

٧٢٣٥ ـ المحسن بن عبد الله بن محمّد بن عمرو بن سعيد بن محمّد بن داود

ابن المطهّر بن زياد بن ربيعة بن الحارث بن ربيعة بن أنور بن أرقم بن أسحم

ابن الساطع وهو النعمان بن عدي بن عبد غطفان بن عمرو بن يريح بن جذيمة

ابن تيم الله وهو تنوخ بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف

ابن قضاعة بن مالك بن حمير أبو القاسم التنوخي المعري ، الحنيفي ، القاضي

ولد يوم الأحد لثمان وعشرين ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وثلاثمائة ، وحدّث وروى عنه وقدم دمشق مجتازا إلى الحجّ سنة تسع عشرة وأربعمائة ، فأدركه أجله في الطريق فمات بوادي مرّ (٢) ليلة الأربعاء لعشرين ليلة خلت من ذي القعدة من السنة ، وحمل إلى مدينة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ودفن بالبقيع ، وله مصنفات ووصايا وأشعار ، فمن شعره ما قرأته بخط بعض ولده مع ما ذكر له من حسان شعره :

__________________

(١) تحرفت بالأصل ود إلى : عمام.

(٢) واد مرّ : واد في بطن إضم ، وقيل هو بطن إضم (معجم البلدان : مرّ).

٩٠

انع إليّ من لم يمت نفسه

فإنه عمّا قليل يموت

ولا تقل : فات فلان فما

في سائر العالم من لا يفوت

أما ترى الأجداث مملوءة

لمّا خلت من ساكنيها البيوت

فاقنع بقوت حسب من لم يكن

مخلّدا في هذه الدار قوت

ولا يكن نطقك إلّا بما

يعنيك أو فالذكر أو فالسكوت

وله أيضا :

وكلّ أداويه على حسب دائه

سوى حاسدي فهي التي لا أنالها

وكيف يداوي المرء حاسد نعمة

إذا كان لا يرضيه إلّا زوالها

٧٢٣٦ ـ المحسّن بن علي بن الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن محمّد

ابن إسماعيل بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين (١) بن علي بن أبي طالب

أبو جعفر العلوي

وأمّه خديجة بنت عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن القاسم بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.

مدحه أبو الفرج الوأواء ، وجده أبو عبد الله الحسين بن أحمد هو الذي سكن دمشق ، ومولده بمدينة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وكان لمحسّن بدمشق وجاهة ونباهة.

قرأت بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي :

مات أبو جعفر محسن العلوي يوم الثلاثاء لليلة بقيت من شهر ربيع الآخر سنة سبع وتسعين وثلاثمائة ، وصلّي عليه الأولى ودفن في مقبرة إسماعيل العلوي في باب الصغير ، رحمه‌الله تعالى.

٧٢٣٧ ـ المحسّن بن علي بن سعيد أبو طاهر الخلاطي المقرئ

أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن عمرو ، نقلته من خطه ، أنشدنا أبو طاهر المحسّن ابن علي بن سعيد الخلاطي المقرئ :

__________________

(١) تحرفت بالأصل إلى : الحسن ، والمثبت عن د.

٩١

رب جود عرفت في عرفات

سلبتني بحسنها حسناتي

حرمت حين أحرمت نوم عيني

واستباحت دماي بالعبرات

وأفاضت مع الحجيج ففاضت

من جفوني سوابق العبرات

ثم طافت فطاف بالقلب منها

حرّ شوق يزيد في الحسرات

لم أنل من منّى منى النفس لكن

خفت بالخيف أن تكون وفاتي

٧٢٣٨ ـ المحسّن بن علي بن كوجك أبو عبد الله (١)

من أهل الأدب.

أملى بصيدا حكايات مقطّعة روى بعضها عن أبي عبد الله بن خالويه.

روى عنه : أبو نصر بن طلّاب.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، وأبو محمّد عبد الله بن أحمد بن عمر وغيرهما ، قالوا :

أنا أبو نصر الحسين بن محمّد بن أحمد بن طلّاب قال : أملى علينا الأستاذ أبو عبد الله المحسّن بن علي بن كوجك ـ بصيدا ـ وقرأته عليه في شهور سنة أربع وتسعين وثلاثمائة ، أنشدنا ابن خالويه ، أنشدنا ابن مجاهد :

أفدي الظّباء ظباء همّها السّحب

ترعى القلوب وفي قلبي لها عشب

أفدي الظّباء اللواتي لا قرون لها

وحليها الدّرّ والياقوت والذّهب

فتلك من حسن عينيها وهبت لها

عينيّ لو قبلت مني الذي أهب

وما أريدهما إلّا لرؤيتها

فإن تناءت فما لي فيها أرب

يا حسن ما سرقت عيني وما انتهبت

والعين تسرق أحيانا وتنتهب

إذا يد سرقت فالقطع يلزمها

والقطع في سرق العينين لا يجب

قال أبو نصر : وأنشدنا المحسّن لبعضهم (٢) :

ودّعك الحسن فهو مرتحل

وانصرفت عن جمالك المقل

ومتّ [من](٣) بعد ما أمتّ وأحيي

ت وكلّ الأمور تنتقل

__________________

(١) ترجمته في معجم الأدباء ١٧ / ٩٠ منقولة عن ابن عساكر.

(٢) الأبيات في معجم الأدباء ١٧ / ٩٠.

(٣) زيادة عن د ، ومعجم الأدباء لتقويم الوزن.

٩٢

كما قائل لي وقد رأى كلفي

فيك ووجدي فتّاك (١) مكتهل

يرحمك الله يا غلام إذا

قال لك العاشقون يا رجل

قال أبو نصر وحفرنا معه يوما في محرس غرق (٢) بمدينة صيدا وفيه قبة فيها مكتوب أسماء من حضرها وأشعار من جملتها :

رحم الله من دعا لأناس

نزلوا هاهنا يريدون مصرا

فرّقت بينهم صروف الليالي

فتخلّوا عن الأحبة قسرا

فقال له قائل من جماعتنا : إنّ المائدة لا تقعد على رجلين ، ولا تستقر إلّا على ثلاثة ، فأجز لنا هذين البيتين بثالث ، فأطرق ساعة ثم قال : اكتبوا :

نزلوا والثياب بيض فلمّا

أزف البين (٣) صرن بالدّمع حمرا

أنبأنا أبو الحسن الفقيهان ، وأبو الفرج غيث بن علي ، قالوا : أنا أبو نصر بن طلّاب قال : كان بين الأستاذ وبين رجل كاتب لبني نزال (٤) إحن وبلاغات مستهجنة أوقعت بينهما العداوة بعد وكيد الصداقة ، وكان هذا الرجل يقال له أبو المنتصر مبارك الكاتب ، فهجاه الأستاذ بأشعار كثيرة وجمعها في جزء وكتب على ظهر الجزء شعرا له وهو :

هذا جزاء صديق

لم يرع حقّ الصداقة

سعى على دم حرّ

محرّم فأراقه

قال : وأنشدنا لنفسه فيه أيضا :

مبارك بورك في الطول لك

فأصبحت أطول من في الفلك

ولو لا انحناؤك نلت السما

ء ولكن ربك ما عدّلك

٧٢٣٩ ـ المحسن بن علي بن يوسف أبو الفضل المعروف بابن السويسة

روى عن رشأ بن نظيف.

وسمع منه عبد الله بن صابر.

قرأت بخط أبي القاسم بن صابر : توفي شيخنا أبو الفضل المحسّن بن علي بن يوسف

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، والمختصر ، وفي معجم الأدباء : فقال مكتهل.

(٢) بالأصل ود : عرق ، والمثبت عن المختصر ومعجم الأدباء ، وضبطت عن معجم الأدباء.

(٣) عجزه في معجم الأدباء : أزف البين منهم صرن حمرا.

(٤) كذا بالأصل والمختصر ، وتقرأ في د : «براك» وفي معجم الأدباء : بزال.

٩٣

المعروف بابن السويسة رضي‌الله‌عنه وأرضاه ، وكان رجلا خيارا (١) دينا ، سمع من أبي الحسن رشأ بن نظيف على ما ذكر لي كتاب المجالسة لابن مروان ، وسمعت منه جزءا واحدا منهما عنه ، مات في يوم الاثنين ودفن يوم الثلاثاء السادس عشر من شهر ربيع الأول من سنة اثنين وثمانين وأربعمائة ، وسألته عن مولده فقال : ولدت في سنة عشر وأربعمائة ، لم يكن الحديث من شأنه.

٧٢٤٠ ـ المحسّن بن محمّد بن العبّاس بن الحسن بن أبي الحسن ، الحسن (٢)

ابن علي بن محمّد بن علي بن إسماعيل بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين

ابن علي بن أبي طالب أبو تراب بن أبي طالب الحسيني المعروف بابن أبي الحسن

نقيب الطالبين بدمشق ، وولي القضاء بها بعد أخيه لأمّه فخر الدولة أبي يعلى حمزة بن الحسن نيابة عن أبي محمّد القاسم بن عبد العزيز بن محمّد بن النعمان قاضي القضاة الملقب بالمستنصر ، وكان أبوه أبو طالب حافظا للقرآن.

وروى المحسّن عن الميانجي.

روى عنه : الشريف أبو الغنائم عبد الله بن الحسن بن محمّد الزيدي ، وعبد العزيز الكتاني ، وعلي بن أحمد بن زهير ، وأبو القاسم بن أبي العلاء.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا الشريف القاضي أبو تراب المحسّن بن محمّد بن العبّاس الحسيني ، أنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي ، نا أبو خليفة [الفضل](٣) بن الحباب الجمحي ، نا محمّد بن كثير ، وشعيب بن محرز ، والحوضي (٤) أبو عمر ، قالوا : أنا شعبة عن القاسم بن أبي بزّة (٥) ، عن عطاء الكيخاراني (٦) ، عن أم الدرداء.

__________________

(١) بالأصل : «ذا دينا» والمثبت : «رجلا خيارا دينا» عن د.

(٢) كذا بالأصل ود ، وسقطت الكلمة من المختصر.

(٣) زيادة عن د.

(٤) بدون إعجام بالأصل ود ، واسمه حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة ، أبو عمر الأزدي. ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٣٥٤.

(٥) بدون إعجام بالأصل ود ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ١٣٦.

(٦) رسمها مضطرب بالأصل وبدون إعجام ورسمها : «الكبخاررى» وبدون إعجام في د.

٩٤

عن أبي الدرداء. عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أفضل شيء في الميزان الخلق الحسن» [١١٩٤٠].

أخبرناه عاليا أبو الحسن الموازيني ، أنا أبو الحسين بن أبي نصر ، أنا أبو بكر الميانجي فذكر بإسناده مثله.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني قال :

وفيها ـ يعني ـ سنة ست وثلاثين وأربعمائة توفي القاضي الشريف أبو تراب المحسّن بن محمّد الحسيني ، حدّث عن يوسف بن القاسم الميانجي ، وكان سماعه بخط عمّه القاضي أبي محمّد ، قال غيره : في رجب.

٧٢٤١ ـ المحسّن بن محمّد أبو علي الحسيني

سمع بدمشق.

حكى أبو الحسن رشأ بن نظيف أنه ناوله كتابا فيه أحاديث.

٧٢٤٢ ـ المحسّن بن المحسّن بن محمّد بن جمهور

أبو الرّضا الأنصاري الفرّاء المعدّل

كان مستورا في أول أمره ، وصلّى بالناس إماما في جامع دمشق في ولاية المصريين ، ثم خلط في آخر أمره ، وتولّى الأوقاف ، وعمارة الأملاك السلطانية ، وفعل في ذلك ما أدّى إلى الإضرار بارتفاع الوقف ، وطمع الجند فيه.

وحدّث عن أبي عثمان الصابوني ، وأبي الحسن محمّد بن عوف المزني ، وأبي عمرو عثمان بن أبي بكر السّفاقسي.

سمع منه الدّهستاني ، وأبو محمّد بن صابر.

أنبأنا أبو محمّد بن صابر ، ونقلته من خطه ، أنا أبو الرّضا المحسّن بن المحسّن بن محمّد الأنصاري ـ بقراءتي عليه ـ قال : سمعت أبا عمرو عثمان بن أبي بكر السّفاقسي يقول : حدّثنا الإمام أحمد بن عبد الله الحافظ ـ بأصبهان ـ نا الحسين بن محمّد قال : سمعت شاكر بن جعفر يقول : سمعت أبا جعفر أحمد بن محمّد يقول :

كان غلام من الصيارفة يختلف إلى أحمد بن حنبل ، فناوله يوما درهمين فقال : اشتر بهما كاغدا ، فخرج الغلام ، واشترى له ، وجعل في جوف الكاغد خمسمائة دينار ، وسدّه ، وأوصله في بيت أحمد ، فسأل أحمد وقال : أحمل شيئا من البياض؟ فقالوا : بلى ، فوضع بين

٩٥

يديه ، فلمّا أن فتحه تناثرت الدنانير ، فردّها في مكانها ، وسأل عن الغلام حتى دلّ عليه فوضعه بين يديه ، فتبعه الفتى وهو يقول : الكاغد اشتريته بدراهمك ، خذه ، فأبى أن يأخذ الكاغد أيضا.

ذكر أبو محمّد بن صابر قال : توفي شيخنا أبو الرّضا المحسّن بن المحسّن الأنصاري ليلة الأربعاء السابع والعشرين من رجب سنة إحدى وتسعين وأربعمائة.

[ذكر من اسمه] محفر

٧٢٤٣ ـ محفز ، ويقال : محفّز (١) بن ثعلبة بن مرّة بن خالد بن عامر بن قنان

ابن عمرو بن قنيس بن الحارث بن مالك بن عبيد بن خزيمة بن لؤي

ابن غالب بن فهر العائذي القرشي (٢)

روى عنه : ابنه عبيد الله بن محفّز.

ووفد على يزيد بن معاوية.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر ابن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزبير بن بكّار قال (٣) :

وولد خزيمة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك ـ وخزيمة يدعون عائذة قريش : عبيد بن خزيمة ، فولد عبيد مالكا ، فولد مالك (٤) : الحارث ، وأمّه عائذة بنت الخمس بن قحافة من خثعم ، بها يعرفون ، فولد الحارث بن مالك : قيسا ، وتيما ، فولد قيس : عمروا ، فولد عمرو : قطنا ، وقنانا ، وحصنا ، منهم : محفّز (٥) بن مرّة بن خالد بن عامر بن قنان بن عمرو بن قيس

__________________

(١) ضبطت عن الاكمال.

(٢) في جمهرة الأنساب : «محفر» بالراء ، وفي نسب قريش للمصعب ص ٤٤١ والاكمال لابن ماكولا ٧ / ١٦٤ : محفز بالزاي. والعائذي نسبة إلى بني عائذة ، وعائذة هي بنت الخمس بن قحافة بن خثعم.

(٣) الخبر في نسب قريش للمصعب ص ٤٤١ فكثير ما كان الزبير بن بكار يأخذ عن عمه المصعب.

(٤) بالأصل : مالكا ، تحريف ، والمثبت عن د ، ونسب قريش.

(٥) بالأصل ود : محفر ، والمثبت «محفز» بالزاي عن نسب قريش.

٩٦

ابن الحارث بن مالك بن عبيد بن خزيمة بن لؤي ، الذي ذهب برأس الحسين بن علي إلى يزيد بن معاوية.

وهكذا حكى يعقوب بن شيبة عن مصعب الزبيري عم الزّبير محفر بالكسر والتخفيف إلّا أنه قال : ابن ثعلبة بن مرة ، وهو الصواب ، وقال : معان بدل قنان ، ولم يذكر في نسبه مالكا ، والله أعلم (١).

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي القاسم بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الحافظ قال :

محفر بن ثعلبة بن مرّة بن خزيمة بن لؤي هو الذي ذهب برأس الحسين عليه‌السلام إلى الشام.

وقال سيف بن عمر عن عبيد الله بن محفر بن ثعلبة ، عن أبيه ، في حرب المثنى بن حارثة الفرس ـ يعني ـ ما :

أخبرنا به أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلص ، أنا أحمد بن عبد الله بن يوسف ، نا السري بن يحيى (٢) ، أنا شعيب بن إبراهيم ، أنا سيف بن عمر ، عن عبيد الله بن محفّز (٣) ، عن أبيه.

أن العجم لما أذن لهم في العبور نزلوا شوميا (٤) موضع دار الرزق فتعبّوا هنالك ، وأقبلوا إلى المسلمين في صفوف ثلاثة مع كل صف فيل ، ورجلهم أمام فيلهم ، وجاءوا ولهم زجل ، فقال المثنى للمسلمين : إن الذي تسمعون فشل ، فالزموا الصمت وائتمروا همسا. ودنوا من المسلمين ، وجاءوا من قبل نهر بني سليم ، فلما دنوا رجفوا ، وصفّ المسلمين فيما بين [نهر](٥) بني سليم اليوم وما وراءها.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٦) :

وأما محفّز بحاء مهملة وبعدها فاء مشددة وزاي (٧) فهو محفّز (٨) بن ثعلبة بن مرّة بن

__________________

(١) كذا ورد هنا نقلا عن المصعب ، والذي في كتابه نسب قريش : محفز بالزاي ، وضبطت بالقلم بتشديد الفاء المكسورة. وجاء فيه قنان ، وليس معان. وذكر مالكا أيضا في نسبه. ولعله وقعت بيده نسخة أخرى مصحفة.

(٢) الخبر في تاريخ الطبري ٢ / ٣٧٢ حوادث سنة ١٣ (ط. بيروت).

(٣) بالأصل ود : محفر ، والمثبت عن الطبري.

(٤) بالأصل ود : «سومنا» والمثبت عن الطبري.

(٥) سقطت من الأصل ود ، والمثبت عن الطبري.

(٦) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ١٦٤.

(٧) بالأصل ود : «ورا» والمثبت «والزاي» عن الاكمال.

(٨) بالأصل ود : محفر ، بالراء ، والمثبت عن الاكمال.

٩٧

خزيمة بن لؤي ، هو الذي ذهب برأس الحسين إلى الشام ، وعبيد الله (١) بن محفّز بن ثعلبة يحدّث عن أبيه ، روى عنه سيف ، [قال ابن عساكر](٢) كذا قال : وقد أسقط من نسبه عددا.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا عبد الصّمد بن علي بن محمّد ، أنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق ، أنا أبو القاسم البغوي ، حدّثني محمّد بن عبد الملك ، نا الحميدي ، نا سفيان ، عن عمران بن ظبيان قال : جاء محفر برأس الحسين إلى يزيد بن معاوية ، فقال : جئتك برأس ألأم العرب ، فقال يزيد : ما ولدت أم محفر ألأم وأوضع.

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز الكتاني ، أنا عبد الوهّاب الميداني ، أنا ابن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا الطبري قال (٣) :

قال هشام بن محمّد : حدّثني عبد الله بن يزيد بن روح بن زنباع الجذامي ، عن أبيه ، عن الغاز بن ربيعة الجرشي ، من حمير ، قال :

والله إنّا لعند يزيد بن معاوية بدمشق ـ فذكر حديثا ـ وقال : قال ثم إنّ عبيد الله (٤) أمر بنساء الحسين وصبيانه فجهّزوا ، وأمر بعلي بن الحسين فغلّ بغلّ إلى عنقه ، ثم سرّح بهم مع محفّز بن ثعلبة العائذي من عائذة قريش ومع شمر بن ذي الجوشن ، فانطلقوا بهم حتى قدموا على يزيد ، ولم يكن علي بن الحسين يكلّم أحدا منهم في الطريق كلمة حتى بلغوا ؛ فلما انتهوا إلى باب يزيد رفع محفّز بن ثعلبة صوته فقال : هذا محفّز بن ثعلبة أتى أمير المؤمنين باللئام الفجرة ، قال : فأجابه يزيد بن معاوية ، ما ولدت أم محفّز شرّ وألأم.

[ذكر من اسمه] محفن

٧٢٤٤ ـ محفن (٥) الضبّي

قيل إنه وفد على معاوية.

__________________

(١) بالأصل ود : «عبد الله بن محفر» والمثبت عن الاكمال.

(٢) زيادة منا للإيضاح.

(٣) الخبر في تاريخ الطبري ٥ / ٤٥٩ ـ ٤٦٠.

(٤) يعني عبيد الله بن زياد بن أبيه (بن أبي سفيان).

(٥) محفن ضبطت بكسر الميم وفتح الفاء وبالنون ، عن الاكمال ٧ / ١٦٤.

٩٨

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ـ بقراءتي عليه ـ عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني قال :

وأما محفن بالنون الضبّي ، وفد على معاوية ، فوقع في علي بن أبي طالب فحضرته ، فقال : ما رأيت ألأم منه ، فقال له معاوية : ما ولدت أم محفن ألأم ، في كلام طويل.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة السلمي ، عن أبي نصر علي بن هبة الله الحافظ قال (١) :

وأما محفن بكسر الميم وبفتح الفاء وبالنون ، فهو محفن الضبّي ، وفد على معاوية فوقع في علي ، في خبر طويل.

[قال ابن عساكر :](٢) كذا قال الدارقطني ، وابن ماكولا ، وأظنهما وهما في ذلك ، وإنّما صاحب هذه القصة محفر بن ثعلبة مع يزيد بن معاوية في الحسين بن علي لا مع معاوية في علي بن أبي طالب ، ومحفر هو الذي تقدم ذكره آنفا ، وقد سقنا قصته مع يزيد بإسنادها ، والله أعلم.

ذكر (٣) من اسمه محفوظ

٧٢٤٥ ـ محفوظ بن الحسن بن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الحسين بن صصري

أبو البركات التغلبي

من ذوي البيوتات.

سمع أبا القاسم نصر بن أحمد الهمداني المؤدب.

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ١٦٤.

(٢) زيادة منا للإيضاح.

(٣) من هنا نعود إلى النسختين م (المغربية) ، و «ز» (النسخة المصورة عن النسخة الأزهرية).

كتب قبلها في «ز» :

بسم الله الرحمن الرحيم وصلّ اللهمّ على سيدنا محمد وسلم أخبرنا أبو البركات ووالدي الحافظ أبو القاسم علي ابن الحسن بن هبة الله رحمه‌الله تعالى.

وكتب في م :

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وصلّى الله على سيدنا وآله وسلم أخبرنا أبو البركات وولدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله رحمه‌الله تعالى.

٩٩

سمعنا منه خبرا واحدا.

أخبرنا أبو البركات بن صصري ـ قراءة عليه في داره بباب توما ـ أنا أبو القاسم نصر بن أحمد الهمداني المؤدب في شهر رمضان سنة ست وثمانين وأربعمائة ، أنا أبو بكر الخليل بن هبة الله بن الخليل ، أنا أبو علي الحسن (١) بن محمّد بن القاسم بن درستويه ، نا أحمد بن محمّد بن إسماعيل أبو الدحداح ، نا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، نا محمّد بن عبيد ، نا الأعمش ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وسئل عن أهل النار ـ : «فيبكون حتى تنقطع الدموع ، ثم يبكون الدم حتى يرى وجوههم كهيئة الأخدود ولو أرسلت فيها السفن لجرت» [١١٩٤١].

سألت أبا البركات عن مولده فقال : لا أحفظه غير أنه كان [لي](٢) عند موت أبي سنتان (٣) ، ومات أبي بعد خروج ابن منزو (٤) من دمشق بأيام ، فكأنّ مولده كان نحو سنة خمس وستين وأربعمائة ، وتوفي ليلة السبت ، ودفن يوم السبت الثالث من ذي الحجّة سنة خمس وأربعين وخمسمائة ، ودفن في مقبرة باب توما ، وشهدت الصلاة عليه ودفنه ، رحمه‌الله.

٧٢٤٦ ـ محفوظ بن سلطان بن المتوّج بن عبد الباقي أبو الوفا النجّار

سمع سهل بن بشر ، وأبا البركات بن طاوس.

سمعت منه.

أخبرنا أبو الوفا النجّار (٥) ، أنا سهل بن بشر ، أنا علي بن منير ، أنا محمّد (٦) بن عبد الله بن زكريا ، أنا أحمد بن شعيب بن علي النسائي ، أنا قتيبة بن سعيد (٧) ، عن نافع ، عن ابن عمر.

__________________

(١) تحرفت في «ز» ، وم إلى : الحسين ، وفي د : الحسن كالأصل ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٥٨.

(٢) سقطت من الأصل وم ود ، وفي «ز» : «له».

(٣) في م و «ز» : شيبان ، تصحيف.

(٤) بالأصل ود : «ابن ميرو» وفي «ز» وم : «لرميرو» وجميعه تصحيف ، والصواب ما أثبت ، وهو معلى بن حيدرة بن منزو الكتامي ، حصن الدولة ، والي دمشق.

(٥) من قوله : سمع ... إلى هنا سقط من م ، و «ز».

(٦) كذا بالأصل ود ، وفي م و «ز» : عبد الله بن محمد بن زكريا.

(٧) زيد بعدها في م و «ز» : نا الليث.

١٠٠