تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٥٥
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

١
٢

ذكر من اسمه مأمون

٧١٩٥ ـ مأمون بن أحمد بن علي السّلمي الهروي (١)

أحد المشهورين بوضع الحديث ، زعم أنه سمع هشام بن عمّار ، ودحيما ، وعلي بن سهل الرملي ، ومقاتل بن سليمان الصغير ، وأحمد بن عبد .... (٢).

روى عنه : أبو علي الحسين بن محمّد بن هارون ، ومحمود بن محمّد الزاوهي (٣) النيسابوري.

وذكره بعض أهل العلم فقال : هروي كذّاب.

حدّثني أبو العلاء إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم التاياباذي (٤) شيخ الكرّامية ـ لفظا ـ ببوزجان ـ قصبة جام (٥) من ناحية نيسابور ، وكتبه لي بخط من حفظه ، نا الأستاذ أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده ، نا أبي الإمام أبو حامد أحمد بن إسحاق ابن جمع (٦) ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن جعفر الشورميني (٧) ، نا محمود بن محمّد الزّاوهي ، نا

__________________

(١) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ٤٢٩ ولسان الميزان ٥ / ٧ والمغني في الضعفاء ٢ / ٥٣٩.

(٢) رسمها بالأصل : «الحو ارى».

(٣) كلمة غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن مشيخة ابن عساكر ٢٤ / أ.

(٤) بدون إعجام بالأصل ، أعجمت عن مشيخة ابن عساكر ٢٤ / أوهذه النسبة إلى تاياباذ ، قال المصنف وهي قرية من قرى بوسنج.

(٥) كذا بالأصل ومشيخة ابن عساكر ، وفي معجم البلدان : يوزجان بليدة بين نيسابور وهراة ، وهي من نواحي نيسابور.

(٦) ضمة فوق الجيم في مشيخة ابن عساكر ٢٤ / أ.

(٧) رسمها بالأصل : «الشيررمينى» والمثبت عن مشيخة ابن عساكر ٢٤ / أ.

٣

مأمون بن أحمد السلمي ، نا مقاتل بن سليمان ، نا جعفر بن هارون الواسطي ، عن سمعان بن المهدي ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«يقول الله تعالى : ما من عبد من عبادي تواضع لي عند خلقي إلّا وأنا أدخله جنتي ، وما من عبد من عبيدي تكبّر عند حقي إلّا وأنا أدخله ناري» [١١٩٠٣].

وبهذا الإسناد عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

[قال الله تعالى :](١) «ما من عبد من عبادي استحيا من الحلال إلّا ابتلاه الله بالحرام» [١١٩٠٤].

[قال ابن عساكر :](٢) هذان الحديثان منكران إسنادا ومتنا ، وفي إسنادهما غير واحد من المجهولين ، وأبو العلاء ليس هو ممن الحديث من شأنه.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن داود البا؟؟؟ ى (٣) ، حدّثني أبي ، أنا أبو نصر منصور بن الفرج ، أنا أحمد بن محمّد بن حمكان ، أنا عمر بن يمن ، نا عبدان بن إبراهيم ، نا مأمون بن أحمد السلمي ، نا أحمد بن عبد الله الشيباني ، نا بشر بن السري ، عن عبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من تمنّى على أمّتي الغلاء ليلة واحدة أحبط الله عمله أربعين سنة» [١١٩٠٥].

حدّثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، أنا أبو روح ياسين بن سهل بن محمّد بن الحسن الفقيه المعروف بالخشّاب ـ قراءة عليه بدمشق ـ قال : سمعت أبا منصور محمّد بن أحمد بن منصور القاني ، أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ.

ثم قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : وقيل لمأمون بن أحمد الهروي : ألا ترى إلى الشافعي وإلى من تبع له بخراسان ، فقال : حدّثنا أحمد بن عبد الله ، نا عبد الله بن معدان الأودي ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فذكر حديثا.

__________________

(١) زيادة لازمة اقتضاها المعنى عن مختصر ابن منظور ، وهي فيه مستدركة أيضا بين معكوفتين.

(٢) زيادة منا للإيضاح.

(٣) كذا رسمها.

٤

قرأت على أبي القاسم الشّحّامي ، عن أحمد بن الحسين البيهقي (١) ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله ، أخبرني أبو محمّد بن زياد العدل ، نا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن منازل ـ إملاء في شوال سنة ثلاثين وثلاثمائة ـ نا أبو علي الحسن بن محمّد بن هارون ، نا مأمون بن أحمد بن علي السلمي ، نا هشام بن عمّار الدمشقي ، وعلي بن سهل الفلسطيني ، قالا : نا الوليد بن مسلم ، عن هشام بن الغاز ، عن مكحول ، عن عطية بن قيس قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قوله تبارك وتعالى : (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها)(٢) قال : «علّمه منها أسامي ألف حرفة من الحرف ، قال : يا آدم ، قل لولدك : إن لم تصبروا عن الدنيا فاطلبوها بهذه الحرف ، ولا تطلبوها بالدّين» [١١٩٠٦].

قرأت بخط أبي الفضل محمّد بن طاهر المقدسي فيما حكاه عن أبي حاتم محمّد بن حبّان قال :

مأمون بن أحمد السّلمي ، من أهل هراة ، كان دجالا من الدجاجلة ، ظاهر أحواله مذهب الكرّامية (٣) ، وباطنها ما لا يوقف على حقيقته ، يروي عن أهل الشام ، ومصر ، وشيوخ لم يرهم ، خذله الله ، فما أجرأه على الله وعلى رسوله.

أخبرنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القرشي ، أنا أبو روح ياسين بن سهل قال : سمعت أبا منصور محمّد بن أحمد بن منصور الفاني.

ح وأخبرنا علي أبي القاسم المستملي ، عن أحمد بن الحسين الفقيه ، قالا : أنا أبو عبد الله الحافظ قال : ومنهم جماعة وضعوا الحديث حسبه كما زعموا يدعون الناس إلى فضائل الأعمال مثل أبي عصمة نوح بن أبي مريم ، ومحمّد بن عكاشة الكرماني ، وأحمد بن عبد الله الجويباري (٤) ، ومحمّد بن القاسم الطامكاني ، ومأمون بن أحمد الهروي وغيرهم.

__________________

(١) من هنا عادت د ، وهي النسخة المصورة عن نسخة أحمد الثالث ، ونعود إلى الاستعانة بها إلى جانب الأصل المعتمد (النسخة السليمانية).

(٢) سورة البقرة ، الآية : ٣١.

(٣) هم أتباع محمد بن الكرّام ، إحدى فرق المرجئة ، راجع ما جاء فيها (الفرق بين الفرق للبغدادي).

(٤) بدون إعجام بالأصل ، ومطموسة في د ، والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى جويبار إحدى قرى هراة. ذكره أبو سعد وترجمه وسمّاه : أبو علي أحمد بن عبد الله بن خالد بن موسى بن فارس بن مرداس بن نهيك التميمي.

٥

أخبرنا أبو سعد محمّد بن محمّد ، وأبو علي الحسن بن أحمد ، قالا : قال لنا أبو نعيم الحافظ :

مأمون بن أحمد السّلمي من أهل هراة ، خبيث ، وضّاع ، يروي عن الثقات مثل هشام ابن عمّار ودحيم الموضوعات ، يستحق من الله ومن الرسول ومن المسلمين اللعنة.

ذكر من اسمه مبارك

٧١٩٦ ـ مبارك بن تمّام بن الوليد بن عبد الملك بن مروان الأموي (١)

كان يسكن قرية الجامع (٢) من قرى المرج.

ذكره أبو الحسن أحمد بن حميد بن أبي العجائز في تسمية من كان بدمشق وغوطتها من بني أمية ، وذكر امرأته مريم بنت عبد الملك بن عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك ، وذكر ولده سفيان بن المبارك ابن عشر سنين ، ومروان بن المبارك ابن خمس سنين ، ومحمّد بن المبارك ، رضيع ، وفاطمة بنت المبارك ، فطيمة.

وذكر غير ابن أبي العجائز : أن مبارك بن تمّام قتل يوم نهر أبي فطرس (٣).

٧١٩٧ ـ المبارك بن الزبير المشجعي (٤)

حدّث عن مكحول.

روى عنه : الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٥) ، نا عبد الرّحمن بن إبراهيم ، نا الوليد ، نا (٦) المبارك بن الزبير المشجعي قال : سمعت مكحولا يقول :

__________________

(١) ترجمته في معجم البلدان (الجامع).

(٢) الجامع : من قرى الغوطة ، سكنها قوم من بني أمية (معجم البلدان).

(٣) نهر أبي فطرس : تقدم التعريف به (راجع معجم البلدان).

(٤) المشجعي نسبة إلى مشجعة ، وهي بطن من قضاعة (اللباب لابن الأثير).

(٥) لم أعثر عليه في كتاب المعرفة والتاريخ المطبوع الذي بيدي.

(٦) قوله : «نا المبارك» سقط من د.

٦

كنت جالسا في مسجد دمشق ، إذ دخل علينا المقداد ، فركع ثم خرج ، فاتّبعته فمشيت معه حتى خرج من باب الجابية.

[قال ابن عساكر :](١) كذا قال ، وأظنه أراد المقدام بن معدي كرب ، فإنه تأخرت وفاته ، فأما المقداد فإنه مات في خلافة عثمان ، لم يدركه مكحول ، والله تعالى أعلم.

٧١٩٨ ـ المبارك بن سعيد بن إبراهيم بن العبّاس أبو الحسن التميمي (٢) النصيبي

قاضي دمشق وخطيبها.

روى عن المظفر بن أحمد بن سليمان ، وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه ، وأبي بكر محمّد بن عبد الله الأبهري ، وأبي الفرج أحمد بن عمر اللؤلؤي ، وأبي بكر أحمد ابن عبيد الله بن محمّد بن المنتصر ، وأبي الحسن عبد الله بن يحيى بن الحسن بن أبي شيخ النّصيبي (٣) ، وأبي الصقر محمّد بن علي بن عادل الموصلي ، وأبي عمر عبد العزيز بن خلف ابن محمّد بن سعيد ـ إمام نصيبين ـ.

روى عنه : علي الحنائي ، وأبو طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصقر ، وأبو سعد إسماعيل بن علي السمّان ، والحسن بن علي بن عبد الصّمد اللباد ، وعلي بن الخضر ، وعلي ابن محمّد بن شجاع ، وأبو علي الأهوازي ، وأبو محمّد الكتاني.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنا القاضي أبو الحسن المبارك بن سعيد بن إبراهيم الخطيب ـ قراءة عليه ـ نا أبو الصقر محمّد بن علي بن عادل ، أنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى ، نا غسّان بن الربيع ، نا أبو إسرائيل الملائي ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «طلب العلم فريضة على كلّ مسلم» [١١٩٠٧].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني قال : توفي شيخنا القاضي أبو الحسن مبارك بن سعيد بن إبراهيم النصيبي الخطيب آخر يوم من رجب يوم الجمعة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة ، حدّث عن ابن أبي شيخ النصيبي وغيره ، وحدّث بكتاب شرح الأبهري عنه ، وبكتاب القراءات عن ابن خالويه ، كان يخطب بدمشق للمغاربة ، ويقضي لهم.

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) في د ، والمختصر : التيمي.

(٣) النصيبي نسبة إلى نصيبين وهي بلدة عند آمد وميافارقين من ناحية ديار بكر (الأنساب).

٧

ذكر أبو علي الأهوازي أنه دفن بباب الصغير.

٧١٩٩ ـ المبارك بن سعيد بن المبارك أبو يزيد البعلبكّي

حدّث عن ناعم بن السري الطّرسوسي.

روى عنه : أبو الفتح محمّد بن أحمد بن محمّد بن علي بن النعمان.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا عبد العزيز بن أحمد ـ بقراءتي عليه ـ أنا تمام بن محمّد ، حدّثني أحمد بن محمّد بن أحمد الهروي الحافظ ، نا أبو الفتح محمّد بن أحمد بن محمّد بن علي بن النعمان ، نا أبو يزيد المبارك بن سعيد بن المبارك البعلبكّي ، نا ناعم بن السري ، نا قبيصة بن عقبة ، نا الثوري ، نا ابن أبي ذئب ، عن مالك بن أنس ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «اطلبوا الخير عند حسان الوجوه» [١١٩٠٨].

هذا حديث غريب ، وإسناد عجيب ، وإنما يروى هذا الحديث عن الثوري.

كما أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب الهمذاني ـ بمرو ـ أنا أبو القاسم يوسف بن محمّد بن أحمد الهمذاني ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن موسى ، أنا أبو العباس ابن عقدة الكوفي ، نا محمود بن علي بن عبيد بن زهيد بن الشاه الهروي الفراشاني ، نا محمّد ابن خليد الخثعمي ، نا مالك بن أنس ، عن سفيان الثوري ، عن طلحة بن عمرو ، عن عطاء ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اطلبوا الخير عند صباح الوجوه» [١١٩٠٩].

٧٢٠٠ ـ المبارك بن عبد السّلام بن المبارك بن عبد السّلام

أبو الحسن الإمام المؤدّب

حدّث عن أبي علي بن أبي الزمزام.

روى عنه : علي الحنائي.

قرأت بخط أبي الحسن الحنائي ، أنا أبو الحسن مبارك بن عبد السّلام بن المبارك بن عبد السّلام المؤدّب الإمام ، نا أبو علي الحسين بن إبراهيم بن جابر الفرائضي ، نا أبو محمّد عبد الصّمد بن عبد الله بن عبد الصّمد ، نا محمّد بن وزير ، حدّثني الوليد ، نا أبو عمرو ، عن حسّان بن عطية ، عن أبي كبشة السلولي ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ح وأخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن

٨

جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (١) ، نا الوليد بن مسلم ، أنا الأوزاعي ، حدّثني حسّان بن عطية ، حدّثني أبو كبشة السلولي أن عبد الله بن عمرو بن العاص حدّثه أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يعني ـ يقول :

«بلّغوا عني ولو آية ، وحدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، ومن كذب عليّ متعمّدا فليتبوأ مقعده من النار» [١١٩١٠].

٧٢٠١ ـ المبارك بن علي بن عبد الباقي بن علي أبو عبد الله البغدادي

سبط أبي الحسين أحمد بن عبد القادر بن يوسف (٢).

سمع ببغداد بإفادة خاله أبي الفرج عبد الخالق بن أحمد (٣) : أبا سعد محمّد بن عبد الملك بن عبد القاهر الأسدي ، وأبا الحسن علي بن محمّد بن علي بن العلّاف المقرئ ، وأبا الحسن حمد بن إسماعيل بن حمد الهمداني (٤) ، وأبا الغنائم محمّد بن علي بن ميمون النرسي ، وغيرهم.

وقدم دمشق ، فسمعت منه بها ، ثم خرج عنها ، وسكن ديار بكر ، وكان شيخا لا بأس به ، ولم يكن عنده شيء عن شيوخه ، وإنما وجد سماعه في أجزاء قدم بها ابن خاله محمّد بن عبد الخالق.

أخبرنا أبو عبد الله المبارك بن علي بقراءتي عليه بدمشق ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الملك الأسدي ، نا أبو القاسم عبد الملك بن محمّد بن عبد الله بن بشران ـ إملاء ـ في جامع المهدي يوم الجمعة الحادي عشر من صفر سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ، أنا أبو أحمد حمزة ابن محمّد بن العبّاس ، نا العباس بن محمّد الدوري ، نا كثير بن هشام أبو سهل ، نا جعفر بن برقان ، نا نافع ، عن ابن عمر.

أن رجلا سأل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما نلبس إذا أحرمنا؟ قال : «البس الإزار والرداء والنعلين ، فإن لم يكن إزار فسراويل ، فإن لم يكن نعلا فخفّان» [١١٩١١].

__________________

(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٢ / ٥٥٣ رقم ٦٤٩٦ طبعة دار الفكر.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٦٣.

(٣) هو عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن محمد ، أبو الفرج البغدادي ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٢٧٩.

(٤) مطموسة في د.

٩

قال نافع : يقطع الخفين أسفل من الكعبين ، ولا يلبس البرنس ، ولا ثوبا مسّه الورس والزعفران.

سألت أبا عبد الله عن مولده فقال : في ربيع الأول سنة تسع وثمانين وأربعمائة.

٧٢٠٢ ـ المبارك بن علي بن محمّد بن علي بن خضر

أبو طالب البغدادي الصيرفي البرّاد (١)

قدم دمشق تاجرا في سنة تسع عشرة وخمس مائة ، وهو في حد الشباب.

وسمع بها أبا محمّد بن الأكفاني ، وعبد الكريم بن حمزة ، والفقيه أبا الحسن بن الشهرزوري وغيرهم. وكان قد سمع ببغداد من جماعة منهم : أبو طالب بن يوسف.

كتبت عنه حكاية ، وعاد إلى بغداد ، وعاش إلى أن علت سنة.

وحدّث وسمع منه جماعة.

حدّثني أبو طالب المبارك بن علي بن محمّد بن علي بن خضر البغدادي الصّيرفي لفظا ، بدمشق ، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن بدران الحلواني (٢) ، نا أحمد بن محمّد بن أحمد ، حدّثني جدي ـ يعني ـ أبا بكر محمّد بن عبيد الله بن الفضل ، نا الحسن بن أحمد بن يزيد الإصطخري القاضي (٣) ، نا العباس بن محمّد الدوري ، نا يحيى بن معين ، نا السلمي عبد الله بن بكر ، نا بشر أبو نصر (٤).

أن عبد الملك بن مروان دخل على معاوية وعنده عمرو بن العاص ، فسلّم وجلس ، فلم يلبث أن نهض فقال معاوية : ما أكمل مروءة هذا الفتى ، فقال عمرو : يا أمير المؤمنين ، إنه أخذ بأخلاق أربعة ، وترك أخلاقا ثلاثة ، إنه أخذ بأحسن البشر إذا لقي ، وبأحسن الحديث إذا حدّث ، وبأحسن الاستماع إذا حدّث ، وبأيسر المئونة إذا خولف ، وترك مزاح من لا يوثق بعقله ولا دينه ، وترك مخالطة (٥) لئام الناس ، وترك من الكلام كل ما (٦) يعتذر منه.

بلغني أن أبا طالب بن خضر توفي في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وخمسمائة.

__________________

(١) رسمها في د : البرار.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٨١.

(٣) أبو سعيد الإصطخري الفقيه ، ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٢٥٠.

(٤) تقدم الخبر في ترجمة عبد الملك بن مروان ٣٧ / ١٢٢ رقم ٤٢٥٩.

(٥) في الرواية المتقدمة : «مجالسة لئام الناس» وقبلها في رواية : مخالفة لئام الناس.

(٦) بالأصل ود : «كلما» والمثبت عن المختصر.

١٠

٧٢٠٣ ـ المبارك بن محمّد أبو المواهب المقرئ

كتب عنه أبو القاسم بن صابر السّلمي.

قرأت بخط أبي القاسم بن صابر ، أنشدنا الشيخ أبو المواهب مبارك بن محمّد المقرئ ، أنشدنا أبو طاهر الكاتب لنفسه :

ومعذّر نقش الجمال بوجهه

خطّا غدا بدم القلوب مضرّجا

لمّا تيقّن أن سيف جفونه

من نرجس جعل النجاد بنفسجا

قال : وأنشدنا أبو المواهب لابن رشيق رحمه‌الله تعالى :

سرقت أجفانه وسني

وأعارت سقمها بدني

قلت لمّا تمّ عارضه

فدعا قوما إلى الفتن

ربّ إنّ الشعر شيّنه

فاعف لي عن وجهه الحسن

فانثنى تيها يقول لهم :

ربّ قول لم يلج أذني

٧٢٠٤ ـ المبارك بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم

ابن أبي العاص الأموي (١)

له ذكر.

ذكر من اسمه مبشّر

٧٢٠٥ ـ مبشّر بن رزام أو بشر بن رزام

تقدم ذكره في حرف الباء (٢).

٧٢٠٦ ـ مبشّر بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم (٣)

أمّه أم ولد ، له ذكر ، تقدم ذكره في ترجمة أخيه تمام بن الوليد (٤).

__________________

(١) جمهرة أنساب العرب ص ٨٩.

(٢) ترجمته في تاريخ مدينة دمشق بتحقيقنا ١٠ / ٢٣٣ رقم ٨٨٥.

(٣) نسب قريش للمصعب ص ١٦٥ وجمهرة ابن حزم ص ٨٩.

(٤) تقدمت ترجمته : تاريخ مدينة دمشق ـ ١١ / ٤٩ رقم ١٠٠٠ ط دار الفكر.

١١

ذكر من اسمه متوكّل

٧٢٠٧ ـ متوكّل بن عبد الله بن نهشل بن مسافع بن وهب بن عمرو بن لقيط

ابن يعمر بن عوف بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة

ابن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار أبو جهمة الليثي الشاعر (١)

وفيّ ، مجيد في الشعر ، عفيف عن الخمر.

وفد على معاوية وعلى ابنه يزيد بن معاوية.

وليزيد يقول في قصيدة هجا فيها معن بن جميل بن معاوية الليثي الشاعر أحد بني لقيط وكان معن قد بدأه بالهجاء ، فحلم عنه ، فزاده حلمه عنه جهلا (٢) :

أبا خالد حنّت إليك مطيّتي

على بعد منتاب وهول جنان

أبا خالد في الأرض نأي ومفسح

لذي مرّة يرمى به الرّجوان

فكيف ينام الليل حرّ عطاؤه

ثلاث لرأس الحول أو مائتان

تناهت قلوصي بعد إسآدي السرى (٣)

إلى ملك جزل العطاء هجان

ترى الناس أفواجا ينوبون (٤) بابه

لبكر من الحاجات أو لعوان

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد عبد الوهّاب بن علي بن عبد الوهّاب ، أنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز قال : قرئ على أبي بكر أحمد بن جعفر بن محمّد ، أنا أبو خليفة الفضل بن الحباب ، نا أبو عبد الله محمّد بن سلّام الجمحي قال (٥) :

في الطبقة السابعة من الشعراء الإسلاميين : المتوكّل الليثي ، ويكنى أبا جهمة ، وهو متوكّل بن عبد الله بن نهشل بن وهب بن عمرو بن لقيط بن يعمر بن عوف بن عامر بن ليث ابن بكر بن عبد مناة بن كنانة ، وكان كوفيا ، وكان في عصر معاوية ، وكل رجل من بني

__________________

(١) ترجمته في المؤتلف والمختلف للآمدي ص ١٧٩ ومعجم الشعراء ص ٤٠٩ والأغاني ١٢ / ١٥٩ وطبقات الشعراء ص ١٩٢.

(٢) الأبيات في الأغاني ١٢ / ١٦٥.

(٣) بالأصل : الثرى ، والمثبت عن د ، والأغاني.

(٤) رسمها بالأصل : «سو؟؟؟ ون» وفي د : «؟؟؟ و؟؟؟ ون» والمثبت عن الأغاني.

(٥) طبقات الشعراء للجمحي ص ١٩٢ ـ ١٩٣.

١٢

جشم ، يقال له الهذيل بن حية (١) صديقا للمتوكّل ثم جفاه قليلا ، فقال المتوكّل (٢) :

ألا أبلغ أبا قيس رسولا

فإنّي لم أخنك ولم تخنّي

ولكن طويت الكشح لمّا

رأيتك قد طويت الكشح عنّي

وكنت إذا الخليل أراد صرمي

قلبت لصرمه ظهر المجنّ

كذاك قضيت للخلّان أنّي

أدين عليهم وأدين مني

فلست بآمن أبدا خليلا

على شيء إذا لم يأتمّني

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال :

متوكّل بن عبد الله بن نهشل بن مسافع بن وهب بن عمرو بن لقيط بن يعمر ، وهو أشعر بني كنانة في الإسلام ، قاله ابن الكلبي (٣).

أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر ابن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار قال :

وقال المتوكّل اللّيثي لأصحاب المختار بن أبي عبيد :

قتلوا (٤) حسينا ثم هم ينعونه

إنّ الزمان بأهله أطوار

لا تبعدن بالطفّ قتلي ضيّعت

وسقى مفارق هامها الأمطار

ما شيعة الدّجّال تحت لوائه

بأضل ممّن غرّه المختار

قرأت على أبي الوفاء حفّاظ بن الحسن بن الحسن ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهّاب المدائني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا محمّد بن جرير قال (٥) : وقال هشام بن محمّد عن أبي محنف : حدّثني منبع أبو العلاء السعدي قال : قال المتوكّل :

قتلوا حسينا ثم هم ينعونه

إنّ الزمان بأهله أطوار

لا تبعدن بالطفّ قتلي ضيّعت

وسقى مساكن هامها الأمطار

ما شرطة الدجال تحت لوائه

بأضلّ ممّن غرّه المختار

__________________

(١) بدون إعجام بالأصل ود ، والمثبت عن المختصر.

(٢) الأبيات في طبقات الشعراء ص ١٩٣.

(٣) لم أجده في الاكمال لابن ماكولا.

(٤) بالأصل : ابن عبد الله قتلوا ...

(٥) الأبيات في تاريخ الطبري ٦ / ٧٠ ـ ٧١.

١٣

أبني قسيّ أوثقوا دجّالكم

يجل الغبار وأنتم أحرار

لو كان علم الغيب عند أخيكم

لتوطّأت لكم به الأحبار

ولكان أمرا بيّنا فيما مضى

تأتي به الأنباء والآثار

إني لأرجو أن يكذّب وحيكم

طعن يشقّ عصاكم وحصار

ويجيئكم قوم كأن سيوفهم

بأكفّهم تحت العجاجة نار

لا ينثون (١) إذا هم لاقوكم

إلّا وهام حماتكم (٢) أعشار

٧٢٠٨ ـ متوكّل بن الليث النضري (٣) ، ويقال المحاربي (٤)

من أهل دمشق.

روى عن أبي قلابة الجرمي ، ومالك بن عبد الله الخثعمي.

روى عنه : الشّعيثي (٥) وخالد بن زياد الترمذي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن مسلم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، حدّثني أبو زرعة محمّد ، وأبو بكر أحمد ابنا عبد الله بن أبي دجانة ، قالا : نا أبو عبد الرّحمن محمّد ابن أمية الأسدي ، نا محمود بن خالد ، نا الوليد بن مسلم ، نا محمّد بن عبد الله الشّعيثي ، عن المتوكّل بن الليث ، عن أبي قلابة ، عن عمران بن الحصين ، وسمرة بن جندب أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ أحبّ ما زرتم الله في مساجدكم وقبوركم البياض» [١١٩١٢].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد بن عيسى السكوني ، نا أحمد بن يوسف بن خالد الثعلبي ، نا صفوان ، نا الوليد ، نا محمّد بن عبد الله الشّعيثي ، عن المتوكّل بن الليث المحاربي ، عن أبي قلابة الجرمي ، عن عمران بن حصين ، وسمرة بن جندب ، قالا : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليلبس البياض أحياؤكم ، وكفّنوا فيها موتاكم» [١١٩١٣].

أنبأنا أبو علي بن أحمد المقرئ ، وحدّثنا أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه ، أنا أبو

__________________

(١) رسمها بالأصل : «؟؟؟ لسون» والمثبت عن الطبري.

(٢) في تاريخ الطبري : كماتكم.

(٣) بالأصل ود : النصري ، تصحيف ، والمثبت عن المختصر.

(٤) ترجمته في الجرح والتعديل ٧ / ٣٧٢ وله ذكر في التاريخ الكبير ٧ / ٢٤٧ في ترجمة ليث بن المتوكل.

(٥) هو محمد بن عبد الله الشعيثي ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ٤٦٣ وبدون إعجام بالأصل ، وفي د : الشعثي.

١٤

نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد الطبراني ، نا أحمد بن المعلّى ، نا هشام بن عمّار ، نا صدقة ابن خالد.

ح قال : ونا إبراهيم بن دحيم الدمشقي ، نا أبي ، نا الوليد بن مسلم ، قالا : ، نا محمّد ابن عبد الله الشّعيثي عن المتوكّل بن الليث المحاربي ، عن أبي قلابة ، عن عمران بن الحصين ، وسمرة بن جندب ، قالا : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليلبس البياض أحياؤكم ، وكفّنوا فيها موتاكم» [١١٩١٤].

[أخبرنا (١) أبو الفتح يوسف بن عبد الله ، أنا شجاع بن علي ، أنا [أبو](٢) عبد الله بن منده أنا أحمد بن محمد ، أنا أحمد بن عبد الجبار].

ح أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا رضوان بن أحمد ، أنا أحمد بن عبد الجبّار ، نا يونس بن بكير ، عن محمّد بن عبد الله الدمشقي (٣) ، عن متوكّل بن الليث ، عن رجل قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من اغبرّت قدماه في سبيل الله حرّمها (٤) الله على النار» [١١٩١٥].

زاد رضوان : فأردت تغبّر قدماي وأريح دابتي.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد ومحمّد ابن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٥) :

ليث بن المتوكّل ، روى عنه محمّد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ، وروى محمّد الشّعيثي عن متوكّل بن الليث عن أبي قلابة.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

__________________

(١) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل ، وبعده صح.

(٢) سقطت من الأصل واستدركت عن د.

(٣) كذا بالأصل ود هنا : الدمشقي ، وهو محمد بن عبد الله بن المهاجر الشعيثي النضري ، ويقال : العقيلي الدمشقي.

(٤) كذا بالأصل ود ، وفي المختصر : حرمهما.

(٥) التاريخ الكبير للبخاري في باب الليث ٧ / ٢٤٧.

١٥

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (١) :

متوكّل بن الليث الدمشقي ، روى عن أبي قلابة ، يروي عنه محمّد بن عبد الله الشّعيثي ، وخالد بن زياد الترمذي ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا أبو عبد الله الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال :

قال أبو زرعة : المتوكّل بن الليث نضري (٢).

قال ابن عمرو (٣) : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة : متوكّل بن الليث النّضري الدمشقي.

٧٢٠٩ ـ متوكّل بن موسى

حكى عن ابن عبد السّلام.

حكى عنه محمّد بن هشام بن ملّاس النميري.

كتب إليّ أبو بكر عبد الغفّار بن محمّد ، وأخبرني عنه أبو بكر محمّد بن عبد الله بن أحمد بن حبيب ، وأبو محمّد بن طاوس ، وأبو علي الحسن بن محمود بن أحمد الخالدي الكاتب ، أنا أبو سعيد الصيرفي ، نا أبو العباس الأصم ، نا محمّد بن هشام بن ملّاس ، نا متوكّل بن موسى ، عن ابن عبد السّلام قال :

توفي جار لنا نصراني ، فأخذت النصارى في غسله ، فبينا هم في غسله إذ استوى جالسا ، قال : عليّ بالمسلمين ، عليّ بالمسلمين.

قال : وأتانا الصريخ ، قال : فأتيناه ، فقال : أشهد أن لا إله إلّا الله ، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله.

قال : ثم توفي من ساعته ، قال : فولينا غسله ، والصلاة عليه ، ودفناه في مقابر المسلمين.

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ٣٧٢.

(٢) في د : «نصري» والنضري نسبة إلى نضر بن كنانة.

(٣) يعني أبا زرعة ، عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله النصري ، صاحب تاريخ دمشق ، تقدمت ترجمته في كتابنا.

١٦

٧٢١٠ ـ مثنّى بن معاوية بن عبد الله

أحد بني دحية.

أظنه من جند حمص ، شهد قتل الوليد بن يزيد ، وكان من أصحابه.

روى عنه : عمر بن مروان الكلبي.

[ذكر من اسمه](١) مجاهد

٧٢١١ ـ مجاهد بن جبر ، ويقال : ابن جبير أبو الحجّاج المكّي الفقيه المقرئ (٢)

مولى عبد الله بن السّائب القارئ ، ويقال : مولى قيس بن الحارث المخزومي.

روى عن : ابن عبّاس ، وابن عمر ، وجابر ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد الخدري ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، ورافع بن خديج ، وأم كرز.

روى عنه : طاوس ، وعطاء ، وعكرمة ، وعمرو بن دينار ، وأبو الزبير ، وحمّاد بن أبي سليمان ، وزبيد (٣) ، وطلحة بن مصرّف ، ومغيرة بن مقسم ، وسلمة بن كهيل ، والحكم بن عتيبة ، ومنصور بن المعتمر ، وفضيل بن عمرو ، والأعمش ، وعبد الله بن أبي نجيح ، ومعروف بن مشكان ، وسالم بن عبد الله المحاربي قاضي دمشق ، وعمر بن ذرّ الهمداني ، وسعيد بن مسروق الثوري ، وموسى الجهني.

وروى عنه من أهل دمشق : يزيد بن أبي مريم ، والمطعم بن المقدام ، وغيرهم (٤).

وقدم على سليمان بن عبد الملك ، وعلى عمر بن عبد العزيز ، وشهد وفاته.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا محمّد ابن غالب ، نا أبو الوليد ، نا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن مجاهد ، عن ابن عمر قال : رأيت

__________________

(١) الزيادة منا للإيضاح.

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٤٤٠ وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٧٣ وحلية الأولياء ٣ / ٢٧٩ وتذكرة الحفاظ ١ / ٩٢ وغاية النهاية ٢ / ٤١ ومعرفة القراء الكبار ١ / ٦٦ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٤٤٩ والجرح والتعديل ٧ / ٣١٩ وشذرات الذهب ١ / ١٢٥.

(٣) هو زبيد بن الحارث ، أبو عبد الله اليامي الكوفي ترجمته في سير أعلام النبلاء ٥ / ٢٩٦.

(٤) كذا بالأصل ود.

١٧

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يأكل جمّار نخل (١) [١١٩١٦].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٢) ، حدّثني هشام ، نا ابن علّاق (٣) ، عن يزيد بن أبي مريم قال : كان مجاهد معنا بدابق (٤).

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، أنا نصر بن إبراهيم الزاهد ، وعبد الله بن عبد الرزّاق ، قالا : أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم ، نا هشام ابن عمّار ، نا عثمان بن علّاق ، نا يزيد بن أبي مريم قال :

كتب إلي عبدة ابن أبي لبابة (٥) أن : سل مجاهدا ـ وكان معنا بدابق مع سليمان بن عبد الملك ـ عن قوله تعالى : (فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً)(٦) ، وعن قول الله تعالى : (يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ)(٧).

فسألته ، فقال لي مجاهد : أما قوله : (فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً) فإن الله يقول : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ) الآية (٨) ، فلو قتل الناس جميعا لم يكن وراء هذا من عذاب الله شيء ، وهو يستوجب ذاك بنفس واحدة ، فهو كقوله : (فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْياها) فكذلك.

وأما قوله : (هَلْ مِنْ مَزِيدٍ) فتقول : ليس فيّ مزيد.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسّان ، نا أبي ، نا أحمد بن حنبل ، نا سفيان قال : قال مجاهد : أتيناه نعلّمه ، فما برحنا حتى تعلّمنا منه.

قال سفيان : غزا مجاهد ، فمرّ عليه يعني عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وأبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي ـ إذنا

__________________

(١) جمار النخل : شحمه (راجع القاموس المحيط).

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٩٤.

(٣) بدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن تاريخ أبي زرعة ، وهو عثمان بن حصن بن علاق.

(٤) دابق : قرية من قرى حلب (معجم البلدان).

(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ١٢ / ١٦٧.

(٦) سورة المائدة ، الآية : ٣٢.

(٧) سورة ق ، الآية : ٣٠.

(٨) سورة النساء ، الآية : ٩٣.

١٨

ومشافهة ـ قالا : أنا منصور بن الحسين ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا سليمان بن عمر بن خالد ، نا مروان بن معاوية (١) ، عن معروف بن مشكان ، عن مجاهد قال :

قال لي عمر بن عبد العزيز : يا مجاهد ، ما يقول الناس فيّ؟ قلت : يقولون : مسحور ، قال : ما أنا بمسحور ، ثم دعا غلاما له فقال له : ويحك ما حملك على أن تسقيني السم ، قال : ألف دينار أعطيتها وعلى أن أعتق ، قال : هاتها ، فجاء بها ، فألقاها في بيت المال وقال : اذهب حيث لا يراك أحد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين القطّان ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (٢) ، نا عبد الله بن عثمان ، أنا عبد الله ـ يعني ـ ابن المبارك ، أنا عمر بن سعيد بن أبي حسين ، عن مجاهد.

أنه شهد وفاة عمر بن عبد العزيز ، فمرّ بعبادي أو نبطي وهو يثير على ثورين له ، فقام حين مررت به ، فقال له العبادي أو النبطي : من أين أقبلت؟ أشهدت وفاة هذا الرجل؟ قال : قلت : نعم ، فذرفت عيناه ، وترحّم عليه ، فقلت له : تترحّم عليه وليس على دينك ، قال : إنّي لا أبكي عليكم (٣) ، ولكن أبكي على نور كان في الأرض فطفئ.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا أبو إسماعيل الترمذي ، نا نعيم (٤) بن حمّاد ، نا ابن المبارك ، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين ، عن مجاهد.

أنه شهد وفاة عمر بن عبد العزيز فمرّ بعبادي وهو يثير على ثور ، فقام حين مرّ به مجاهد ، فقال : من أين أقبلت؟ أشهدت وفاة هذا الرجل؟ قلت : نعم ، قال : فبكى وترحّم عليه ، فقلت : تترحّم عليه وليس على دينك؟ فقال : إنّي لا أبكي عليكم ولا عليه ، ولكني أبكي على نور كان في الأرض فطفئ.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن عبد الملك بن عمر بن خلف الرزاز.

ثم أخبرني أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو الفتح الرزاز ، أنا

__________________

(١) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٥٣.

(٢) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٥٨٩.

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي المعرفة والتاريخ : مليككم.

(٤) بالأصل : أبو نعيم ، والمثبت عن د.

١٩

أبو حفص بن شاهين ، نا محمّد بن مخلد قال : وأنا العتيقي ، نا عثمان بن محمّد بن أحمد المخزومي ، نا إسماعيل الصفّار ، قالا : نا الدوري ، نا أبو بكر بن أبي الأسود ، نا محمّد بن عبيد قال : سمعت سفيان الثوري يقول : مجاهد بن جبير (١) أبو الحجّاج ، مولى لبني زهرة (٢).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال.

ح وأخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي.

قالا : أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، نا أبو عبد الله قال : سمعت وكيعا يقول : مجاهد بن جبر مولى السّائب.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الفضل بن خيرون.

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار.

قالا : أنا أبو القاسم الأزهري ، أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب ، أنا العباس بن العباس ابن محمّد ، أنا صالح بن أحمد بن محمّد بن حنبل قال : قال أبي : مجاهد بن جبر مولى عبد الله بن السّائب.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، وأبو العزّ بن منصور ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد أبو البركات : وأبو الفضل بن خيرون قالا : أنا محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة قال (٣).

في الطبقة الثانية من أهل مكة : مجاهد بن جبر ، يكنى أبا الحجّاج ، مولى قيس بن السّائب المخزومي ، مات سنة ثلاث ومائة ، ويقال : أربع ومائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب قال (٤) : قال أبو بكر الحميدي : مجاهد بن جبر ، مولى قيس بن السّائب المخزومي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا أبو محمّد يوسف بن

__________________

(١) كذا بالأصل هنا ، وفي د : جبر.

(٢) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٥٣.

(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٩١ رقم ٢٥٣٥.

(٤) المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي ٢ / ٧١٢.

٢٠