تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٥٥
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

٧٣٣٣ ـ مروان بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص

ابن أمية بن عبد شمس (١)

له ذكر.

أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا (٢) : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار.

قال في تسمية ولد هشام بن عبد الملك قال : ومروان بن هشام ، وأمّه أم عثمان بنت سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفّان.

٧٣٣٤ ـ مروان بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أميّة

ولي الصائفة في خلافة (٣) أبيه الوليد.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ بقراءتي ـ نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، نا أحمد بن إبراهيم ، نا ابن عائذ ، نا الوليد قال :

وفي سنة ثلاث وتسعين غزا العباس بن الوليد الصائفة اليسرى ، وغزا مروان بن الوليد الصائفة الأخرى ، وخرج مسلمة (٤) من قبل الجزيرة ، وبلغ الوليد بن هشام مرج الشحم (٥).

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، نا أبو الحسن (٦) السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد ابن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٧) :

وغزا مروان بن الوليد فبلغ حنجرة (٨) سنة ثلاث وتسعين ومائة.

أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي وغيره عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن

__________________

(١) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٦٧ ـ ١٦٨.

(٢) بالأصل وم : «قالا» وفي «ز» : «قال» والمثبت عن د.

(٣) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن م ، و «ز» ، ود.

(٤) تحرفت في «ز» إلى مسلم.

(٥) الشحم : بلد ببلاد الروم قرب عمورية يقال له مرج الشحم (معجم البلدان).

(٦) تحرفت بالأصل ، و «ز» ، وم إلى الحسين ، والمثبت عن د.

(٧) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٠٥ (ت. العمري).

(٨) كذا بالأصل وم و «ز» ، ود : حنجرة بالحاء المهملة ، وفي معجم البلدان : حنجر : موضع بالجزيرة.

وفي تاريخ خليفة : خنجرة بالخاء المعجمة ، قال نصر : خنجرة ناحية من بلاد الروم (معجم البلدان) ، ولعله هذا هو الموضع المراد ، بالخاء المعجمة.

٣٦١

حيّوية ـ إجازة ـ أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، أنا الحارث بن أبي أسامة ، أنا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمير قال :

وفيها ـ يعني ـ سنة ثلاث وتسعين توفي مروان بن الوليد.

وذكر الواقدي بهذا الإسناد أن الذي غزا حنجرة مروان بن عبد الملك ، فالله أعلم.

قرأت بخط عبد الوهّاب بن عيسى بن عبد الرّحمن بن ماهان ، أنا الحسن بن رشيق ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، أخبرني محمّد بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن عمر قال :

وفي سنة ثلاث وتسعين توفي مروان بن الوليد.

وكذا ذكر أبو حسّان الزيادي.

٧٣٣٥ ـ مروان بن يحيى بن الحكم بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس الأموي

له ذكر.

٧٣٣٦ ـ مروان بن أبي حفصة

واسم أبي حفصة يزيد مولى مروان بن الحكم الأموي ، وكان مروان هذا من أصحاب عبد الملك بن مروان ، له ذكر في حرب ابن الأشعث.

قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمّد الكاتب (١) ، أخبرني الحسن بن علي ، نا محمّد بن القاسم بن مهرويه قال : زعم المدائني.

أنه كان لأبي حفصة ابن يقال له مروان ، سمّاه مروان بن الحكم باسمه ، وليس بالشاعر ، وكان شجاعا مجربا ، وأمد به عبد الملك الحجّاج وقال له : قد بعثت إليك مولاي مروان بن أبي حفصة ، وهو يعدل ألف رجل ، فشهد معه محاربة ابن الأشعث ، فأبلى بلاء حسنا وعقرت تحته عدة خيول ، فاحتسب [بها](٢) الحجّاج عليه من عطائه ، فشكاه إلى عبد الملك ، وذم الحجّاج عنده ، فعوّضه مكان ما أغرمه الحجّاج.

٧٣٣٧ ـ مروان أبو عبد الملك

مولى بني أسيد.

__________________

(١) الخبر في كتاب الأغاني ١٠ / ٧٣.

(٢) زيادة عن د.

٣٦٢

حدث عن القاسم بن عبد الرحمن.

روى عنه : الوليد بن مسلم.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن محمد ، أنا هبة الله ابن إبراهيم بن عمر ، أنبأ أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل ، نا محمد بن أحمد بن حماد ، نا علي بن سهل نا الوليد بن مسلم ، عن مروان بن عبد الملك مولى بني أسيد قال :

سمعت القاسم أبا عبد الرحمن يخبر عن بعض أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : أغرنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على حي فمررنا بجبل فيه الحي ، فأشرف علينا منهم مشرف فقال : ما الذي ينجينا منكم؟ فقلنا : لا إله إلّا الله ، فقالها. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حرز الجبل ومن فيه» أو قال : «ومن عليه» [١٢٠١٧].

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني أبو موسى بن النسائي ، قال : أخبرني أبي ، أنا أحمد بن المعلى بن يزيد ، نا عبد الرحمن ، نا الوليد نا [أبو] عبد الملك مروان مولى بني أسيد ، أنه سمع القاسم أبا عبد الرحمن ، وحديثه مرسل. قرأنا على أبي الفضل الصالحي أحمد بن محمد بن أبي الصقر ، نا هبة الله بن إبراهيم ، أنا أبو بكر المهندس ، أنا أبو بشر الدولابي قال :

أبو عبد الملك مولى بني أسيد ، يروي عنه الوليد بن مسلم.

٧٣٣٨ ـ مروان أبو عبد الملك الذماري ، القارئ

يلقب مزنة (١).

من أهل دمشق.

قرأ القرآن على زيد بن واقد ، ويحيى بن الحارث.

وحدّث عن يحيى بن الحارث ، وزيد بن واقد ، وولي قضاء دمشق.

روى عنه مروان بن محمّد ، ومحمّد بن حسّان الأسدي ، وسليمان بن عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا

__________________

(١) تقرأ بالأصل وم : مزية ، وبدون إعجام في د ، وفي «ز» : «مرته» والمثبت عن المختصر ، وسترد صوابا في آخر الترجمة.

٣٦٣

أبو الميمون ، نا أبو زرعة (١) ، حدّثني محمود بن خالد ، نا مروان بن محمّد ، نا أبو عبد الملك القارئ ، حدّثني يحيى بن الحارث الذماري (٢) قال : قلت لواثلة (٣) : بايعت بيدك هذه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : نعم ، قال : قلت : اعطنيها أقبلها ، فأعطانيها وقبّلتها.

أخبرناه خالي أبو المعالي القاضي ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو نصر بن الجبّان (٤) ، أنا أبو عمر بن فضالة ، نا أبو محمّد بن جعفر بن أحمد بن عاصم البزاز ، نا محمود ـ يعني ـ ابن خالد ، حدّثني مروان ، حدّثني أبو عبد الملك القارئ ، حدّثني يحيى بن الحارث الذماري ، قال :

لقيت واثلة بن الأسقع الليثي ، قال : قلت : بايعت بيدك هذه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : فقال : نعم ، قال : فقلت : فاعطني يدك أقبّلها ، قال : فأعطانيها فقبلتها.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، وأبو المطهر عبد المنعم بن أحمد بن يعقوب قال : أنا طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، ثنا محمّد بن محمّد بن بدر الباهلي ـ بمصر ـ ثنا محمّد بن وزير ، نا مروان بن محمّد أبو عبد الملك الذماري ، قال : سمعت يحيى بن الحارث يقول :

قال لنا واثلة بن الأسقع : ترون يدي هذه ، بايعت بها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقلت له : ناولني كفك ، فناولنيها ، فأخذتها فقبلتها.

كذا وقع في هذه الرواية وقد سقط منها : قال حدّثني محمّد وأبي عبد الملك ، وقد ذكر أبو أحمد الحاكم هذا الرجل في كتاب الكنى ، في باب من لم نقف على اسمه ، وساق هذا الحديث بعينه عن أحمد بن عمير بن جوصا ، عن محمّد بن وزير ، نا مروان بن محمّد بن حسّان الأسدي ، نا أبو عبد الملك القارئ قال : سمعت يحيى بن الحارث ، نحوه ، وهو الصواب.

أخبرناه عاليا على الصواب أبو عبد الله الخلّال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن محمّد بن بدر الباهلي ـ بمصر ـ نا محمّد بن الوزير الدمشقي ، نا مروان ابن محمّد ، نا أبو عبد الملك القارئ قال : سمعت يحيى بن الحارث يقول :

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٢٣.

(٢) ليست في تاريخ أبي زرعة.

(٣) العبارة في تاريخ أبي زرعة : لقيت واثلة بن الأسقع فقلت له.

(٤) في «ز» : الحباب ، تحريف.

٣٦٤

قال لنا واثلة بن الأسقع : ترون كفي هذه (١) ، بايعت بها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : قلت له : ناولني كفك ، فناولنيها ، فأخذتها فقبلتها.

وهكذا رواه محمود بن خالد عن مروان على الصواب وقد تقدم.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٢) ، حدّثني عبد الله بن ذكوان ، عن أيوب بن تميم القارئ قال :

كبّر يحيى بن الحارث الذماري قال : وكانت قراءة الجند على قراءة أبي عبد الملك القارئ ، والإمام يحيى بن الحارث الذماري ، وعلى أبي عبد الملك قرأت ، ثم أدركت يحيى حتى قرأت عليه ، وكان يحيى يقف خلف الأئمة ، لا يستطيع أن يؤم من الكبر ، فكان يردّ عليهم إذا غفلوا.

أنبأنا أبو القاسم النسيب ، أنا أبو القاسم بن الفرات ـ قراءة ـ أنا عبد الوهّاب الكلابي قال : قال ابن جوصا : اسم أبي عبد الملك القارئ مروان ، ويلقب مزنة (٣) ، حدّثني بذلك أبو زرعة بن عمرو ، عن سليمان بن عبد الرّحمن.

٧٣٣٩ ـ مروان المغربي

وهو غير مروان بن عثمان السّقلّي الذي تقدم ذكره.

حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن المحسن بن أحمد السلمي ـ بلفظه وكتب إليّ بخطه ـ قال :

مروان المغربي رجل وصل دمشق ، ذكره خامل ، وحاله عن الصلاح حائل ، كان كثير الاختلاط بالقاضي الزكي ، وكان يصله ويحسن إليه مدة مقامه بدمشق ، وكان القاضي يشهد له بالفضل ، ووفور القسم من العلم ، ويذكر أنه كان أفضل من مروان بن عثمان.

ذكر من اسمه مرّة

٧٣٤٠ ـ مرّة بن جنادة الكلبي ، ثم العليمي (٤)

شهد صفّين مع معاوية.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو غالب محمّد بن الحسن بن محمّد ، أنا أبو علي بن

__________________

(١) بالأصل : هذا ، والمثبت عن م ، و «ز» ، ود.

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٢٨.

(٣) في «ز» : مرته.

(٤) العليمي نسبة إلى بني عليم ، من بني كلب.

٣٦٥

شاذان ، أنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين ابن علي الكسائي ، نا يحيى بن سليمان الجعفي قال : وحدّثني نصر ـ يعني ـ ابن مزاحم (١) ، نا عمر بن سعد ـ يعني ـ الأزدي ، أنا ابن أخي عتاب بن لقيط البكري من بني قيس بن ثعلبة ، فذكر حديثا ، وقال فيه : وقال مرّة بن جنادة العليمي :

ألا سألت بنا غداة تبعثرت

بكر العراق بكلّ عضب مقصل (٢)

برزوا إلينا بالرماح تهزّها

بين الخنادق مثل هزّ الصيقل

والخيل تضبر (٣) في الحديد كأنها

أسد أصابتها رياح شمأل (٤)

وكان من أصحاب معاوية من أهل الشام.

٧٣٤١ ـ مرّة الدّاراني

حكى عن أبي مسلم الخولاني.

روى عنه : ابنه عثمان بن مرّة.

تقدمت له حكايتان.

ذكر من اسمه مرى

٧٣٤٢ ـ مرى (٥) الرومي (٦)

أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وسمع رسوله ابن وهب ، وآمن بالنبي ولم يره.

أخبرنا أبو محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد ابن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٧) ، أنا محمّد بن عمر قال :

وكان شجاع بن وهب رسول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بكتابه إلى الحارث بن أبي شمر الغساني ، وكان بغوطة دمشق فأسلم ، وأسلم حاجبه مرى ، وبعث إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مع شجاع يقرئه

__________________

(١) الخبر في وقعة صفين لنصر بن مزاحم ٣٠٦ ـ ٣٠٧.

(٢) بالأصل وم و «ز» ، ود : مفضل ، والمثبت عن وقعة صفين. والمقصل : القطاع.

(٣) بالأصل وبقية النسخ : تصبر ، والمثبت عن وقعة صفين ، وتضبر : تثب.

(٤) في البيت إقواء.

(٥) ضبطت عن الإصابة بكسر أوله مخففا. وضبطت بالقلم في طبقات ابن سعد ١ / ٢٦١ بضمة فوق الميم.

(٦) ترجمته في الإصابة ٣ / ٤٩٠ رقم ٨٣٩٧.

(٧) راجع طبقات ابن سعد ١ / ٢٦١.

٣٦٦

السلام ويخبره أنه على دينه ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «صدق» [١٢٠١٨].

قرأت على أبي القاسم خلف بن إسماعيل بن أحمد عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، نا خالد بن محمّد بن خالد الحضرمي ، نا أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، أنا محمّد بن عائذ ، أنا محمّد بن عبد الله الواقدي ، حدّثني عمر بن عثمان الجحشي (١) ، عن أبيه قال (٢) :

بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم شجاع بن وهب إلى الحارث بن أبي شمر وهو بغوطة دمشق ، فخرج من المدينة في ذي الحجة سنة ستّ ، وذلك مرجع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الحديبية ، فكتب إليه :

«بسم الله الرّحمن الرحيم ، من محمّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى الحارث بن أبي شمر ، سلام على من اتّبع الهدى ، وآمن به ، وصدّق به ، وإنّي أدعوك إلى أن تؤمن بالله وحده لا شريك له ، يبقى لك ملكك».

قال : فختم الكتاب (٣) ثم خرج به شجاع ، قال : فانتهيت إلى حاجبه ، فأخذه وهو يومئذ مشغول بتهيئة الأنزال والألطاف لقيصر ، وهو جائي من حمص إلى إيلياء ، حيث كشف الله عنه جنود فارس ، فشكر الله ، قال : فانتهيت إلى حاجبه ، فأقمت عنده يومين أو ثلاثة ، فقلت لحاجبه : إنّي رسول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إليه ، فقال حاجبه : لا تصل إليه ، وكان روميا ، وكان اسمه مرى ، قال : فكنت أحدّثه عن صفة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وما يدعو إليه فيرقّ حتى يغلبه البكاء ، ويقول : إنّي قرأت الإنجيل فأجد صفة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعينه ، فكنت أراه يخرج بالشام ، فأراه قد خرج بأرض القرظ ، فأنا أؤمن به وأصدّقه وأنا أخاف الحارث أن يقتلني ، فكان يكرمني ويحسن ضيافتي ، ويخبرني عن الحارث باليأس منه ، ويقول : وهو يخاف من قيصر.

فخرج الحارث يوما ، فوضع التاج على رأسه فأذن لي عليه ، فدفعت إليه كتاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقرأه ثم رمى به ثم قال : من ينزع ملكي؟ أنا سائر إليه ، ولو كان على اليمن جئته ، عليّ بالناس (٤) ، فلم [يزل](٥) يفرض حتى الليل وأمر بالخيول تنعل ، ثم قال : أخبر صاحبك بما ترى.

__________________

(١) في م و «ز» : الحجبي.

(٢) راجع طبقات ابن سعد ١ / ٢٥٨ و ٢٦١ والإصابة ٣ / ٤٩٠.

(٣) وكان قد قيل له صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا رسول الله إن الملوك لا يقرءون كتابا إلا كتابا ، فاتخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يومئذ خاتما من فضة ، فصه منه نقشه ثلاثة أسطر : محمد رسول الله ، وختم به الكتب (قاله ابن سعد).

(٤) بالأصل وم و «ز» ، ود : الناس ، والمثبت عن ابن سعد.

(٥) سقطت من الأصل ، واستدركت عن م ، و «ز» ، ود ، وابن سعد.

٣٦٧

قال : وكتب إلى قيصر يخبره خبري ، وكتاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إليه ، فيصادف قيصر بإيلياء وعنده دحية (١) ، فدفعته إليه بكتاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقرأه قيصر ، ثم كتب إليه : ألّا تسير إليه واله عنه ، ووافني بإيلياء (٢).

قال : ورجع الكتاب وأنا مقيم ، قال : فلمّا جاءه جواب الكتاب دعاني ، فقال : متى تريد أن تخرج إلى صاحبك؟ قال : فقلت : غدا ، قال : فأمر لي بمائة مثقال ذهب ، قال : ووصلني بكسوة ونفقة ، وقال (٣) : أقرىء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مني السلام وأخبره أنّي متبع دينه.

قال شجاع : فقدمت على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأخبرته بما قال لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «صدق».

ومات ابن أبي شمر عام الفتح ووليهم جبلة بن الأيهم وكان ينزل الجابية ، وكان آخر ملوك غسّان ، فأدركه عمر بن الخطّاب ، فأسلم ، فلاحى رجلا من مزينة ، فلطم عينه ، فجاء به إلى عمر بن الخطّاب فقال : تأخذ لي بحقي ، فقال عمر : الطم عينه ، فقال : جبلة : عيني وعينه سواء؟ قال عمر : نعم ، قال جبلة : لا أقيم بهذه الدار أبدا ، فلحق بعمورية مرتدا حتى مات على ردته ، وكان الحارث بن أبي شمر نازلا بجلّق (٤).

[قال ابن عساكر :](٥) محمّد بن عبد الله ، هذا هو محمّد بن عمر الواقدي ، دلّسه ابن عائذ.

ذكر من اسمه مزاحم

٧٣٤٣ ـ مزاحم بن خاقان (٦)

أحد قوّاد المتوكل ، قدم معه دمشق سنة ثلاث وأربعين.

فيما قرأته بخط عبد الله بن محمّد الخطابي ، وولي مزاحم إمرة مصر في أيام المعتز.

__________________

(١) وهو دحية بن خليفة الكلبي ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد بعثه بكتابه إلى قيصر يدعوه إلى الإسلام.

(٢) بالأصل وم و «ز» ، ود : «وواف إيليا» والمثبت عن ابن سعد.

(٣) يعني : مرى الرومي.

(٤) جلق : اسم لكورة الغوطة كلها ، وقيل : بل دمشق نفسها (معجم البلدان).

(٥) زيادة منا.

(٦) ولاة مصر للكندي ص ٢٣٣ و ٢٣٤ و ٢٣٥ والنجوم الزاهرة ٢ / ٣٣٧ وحسن المحاضرة ٢ / ١٢.

٣٦٨

وذكر أبو الحسن محمّد بن أحمد بن الفوارس الورّاق : أن محمّد بن الحسين الحرون خرج بالكوفة يدعو للمعتز فخرج إليه مزاحم بن خاقان من بغداد يوم الأربعاء لثمان بقين من جمادى الآخرة وأخرجه عن الكوفة يدعو للمعتز وأحرق سوقها ودورا كثيرة بها.

وذكر أبو بكر أحمد بن كامل القاضي قال :

سنة أربع وخمسين ومائتين فيها مات مزاحم بن خاقان وكان على الحرس بمصر.

٧٣٤٤ ـ مزاحم بن أبي مزاحم بن زفر الثوري (١) ـ ويقال : الضبّي الكوفي (٢)

وفد على عمر بن عبد العزيز ، وروى عنه قوله وعن مجاهد ، وعطاء.

روى عنه عبّاد بن عبّاد المهلّبي ، ومسعر (٣) بن كدام ، وسفيان الثوري ، وشعبة ، وعبد الله بن جعفر المخرمي.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد (٤) ، أنا روح بن عبادة ، عن شعبة ، عن مزاحم بن زفر وكان من قوم ربيع بن خثيم (٥) ، قال : قال رجل للربيع بن خثيم (٦) : أوصني ، قال : ائتني بصحيفة ، قال : فكتب فيها : (قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ) إلى أن بلغ (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)(٧) ، قال : إنّما أتيتك لتوصيني ، قال : عليك بهؤلاء.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا أبو بكر الحميدي ، نا سفيان ، عن مسعر ، عن مزاحم قال (٨) :

قدمت على عمر بن عبد العزيز فسألني : من على قضائكم؟ قلت : القاسم بن عبد الرّحمن ، قال : كيف علمه؟ قلت : فيما فهم ، قال : فمن أعلم أهل الكوفة؟ قلت : أتقاهم لله.

__________________

(١) استدركت عن هامش الأصل ، وبعده صح.

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٢٧ وتهذيب التهذيب ٥ / ٤١٠ والجرح والتعديل ٨ / ٤٠٥.

(٣) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن م ، و «ز» ، ود.

(٤) تحرفت بالأصل وم و «ز» ، إلى : «سعيد» والصواب ما أثبت عن د.

(٥) تحرفت بالأصل و «ز» ، إلى : خيثم ، والمثبت عن د ، وم.

(٦) سورة الأنعام ، الآية : ١٥١.

(٧) سورة الأنعام ، الآية : ١٥١.

(٨) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٨٥.

٣٦٩

قرأت على أبي غالب الحريري ، عن الحسن (١) بن علي ، أنا ابن حيّوية ، أنا إبراهيم بن إسحاق ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد ، نا عفّان بن مسلم ، نا عباد بن عباد ، نا مزاحم بن زفر قال :

قدمت على عمر بن عبد العزيز في وفد أهل الكوفة ، فسألنا عن بلدنا وأميرنا وقاضينا ، ثم قال : خمس إن أخطأ القاضي منهنّ خصلة كانت فيه وصمة : أن يكون فهما ، وأن يكون حليما ، وأن يكون عفيفا ، [وأن يكون صلبا](٢) وأن يكون عالما يسأل عمّا لا يعلم.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال : وقال محمّد بن يوسف ، نا سفيان بن مزاحم بن زفر ، عن مجاهد ، عن أبي هريرة.

عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أربع دنانير : دينارا أعطيته مسكينا ، ودينارا أعطيته في رقبة ، ودينارا أنفقته في سبيل الله ، ودينارا أنفقته على أهلك ، أفضلها الذي أنفقته على أهلك» [١٢٠١٩].

قال : ونا البخاري ، قال (٣) : مزاحم بن زفر الضبّي قال شعبة : فكان كخير (٤) الرجال ، قال قتيبة (٥) : هو الكلابي الجعفري العامري ، وهو ابن (٦) الحارث الكوفي.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٧) :

__________________

(١) تحرفت في و «ز» ، وم إلى : الحسين ، والصواب عن د.

(٢) كلام مطموس بالأصل ، والمستدرك عن د ، وم و «ز».

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٢٣.

(٤) بالأصل ود ، وم : «كثير» والمثبت عن د ، والبخاري.

(٥) مكانها بياض في م.

(٦) كذا بالأصل و «ز» ، ود ، وسقطت من م ، وفي التاريخ الكبير : أبو الحارث ، وبهامشه عنه إحدى نسخه : ابن الحارث.

(٧) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤٠٥.

٣٧٠

مزاحم بن زفر الضبّي ، روى عن مجاهد ، والشعبي ، روى عنه : الثوري ، وشعبة ، وشريك ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح المؤذّن ، أنا علي بن محمّد ، أنا محمّد بن يعقوب ، نا عبّاس قال : وسئل يحيى عن حديث ابن حبان التيمي عن مزاحم من مزاحم هذا؟ قال : مزاحم بن زفر ، وقد روى مزاحم بن زفر هذا عن عطاء.

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله قالا : أنا أبو القاسم ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (١) :

ذكره أبي عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين أنه قال : مزاحم بن زفر الضبّي ثقة ، وسمعت أبي يقول : مزاحم بن زفر صالح الحديث.

قالا (٢) : نا ابن أبي حاتم ، نا يونس بن حبيب ، نا أبو داود ، نا شعبة ، أخبرني مزاحم بن زفر الضبّي وكان كأخير (٣) الرجال.

٧٣٤٥ ـ مزاحم بن زفر بن علاج بن مالك بن الحارث بن عامر بن جساس (٤) ـ

بكسر الجيم ـ بن نشبة بن ربيع بن عمرو (٥) بن عبد الله بن لؤي

ابن عمرو بن الحارث بن تيم الرباب (٦) بن عبد مناة بن أدّ

ابن طابخة بن إلياس بن مضر ، التيمي (٧)

قدم دمشق ، وحدّث بها ، وبالعراق : عن سفيان الثوري ، وجرير (٨) بن حازم ، وأيوب ابن خوط (٩) ، والعلاء بن زيد ، وشعبة بن الحجّاج.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٨ / ٤٠٥.

(٢) بالأصل وم و «ز» ، ود : قال.

(٣) عن الجرح والتعديل ، وبالأصل وم و «ز» ، ود : كخير الرجال.

(٤) بالأصل و «ز» : «وجساس» وفي م : «وجاش» والمثبت عن د ، وجمهرة ابن حزم.

(٥) بالأصل وم و «ز» : «عمر» والتصويب عن د ، وابن حزم.

(٦) تحرفت بالأصل إلى : «سلم الزيات» وفي م و «ز» : «ديلم الزيات» وغير واضحة وبدون إعجام في د ، والمثبت عن المختصر وابن حزم.

(٧) ترجمته في جمهرة أنساب العرب ص ١٩٩ وتهذيب التهذيب ٥ / ٤١٠.

(٨) تحرفت في «ز» إلى : جهيز.

(٩) بالأصل وم و «ز» : حوط ، والمثبت عن د ، وتهذيب التهذيب.

٣٧١

روى عنه : أبو مسهر ، وعبد الله بن يوسف الدمشقيان ، وأبو نعيم ضرار بن صرد ، وأبو الربيع الزهراني.

وكان مزاحم فقيها شريفا بالكوفة.

أخبرنا أبو الفتح محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي بكر الكشميهني ـ بمرو ـ وأبو بكر محمد بن أحمد (١) بن الجنيد المحتاجي ـ بميهنة (٢) ـ قالا : أنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن أبي الحسن العارف ، أنا أبو بكر أحمد (٣) بن الحسن الحيري ، نا أبو العباس الأصم ، نا بكر ابن سهل الدمياطي ، نا عبد الله بن يوسف ، نا مزاحم بن زفر التميمي ، حدّثني أيوب بن خوط (٤) ، عن نفيع بن الحارث ، عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إذا خرج أحدكم إلى سفر فليودع إخوانه ، فإنّ الله جاعل له في دعائهم بركة» [١٢٠٢٠].

[أخبرنا (٥) أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنا الحسن بن علي الجوهري ، أنا علي الجوهري ، أنا علي بن محمد بن أحمد بن ... ، نا محمد بن حسين بن شهربار ، نا أبو حفص عمرو بن علي عن يحيى قال في ذكر أهل الكوفة : مزاحم بن زفر التيمي].

أخبرنا أبو سعد ناصر بن سهل بن أحمد البغدادي ، أنا أبو الفضل محمّد بن الحسين ابن ..... (٦) المروزي ـ بها ـ نا أبو سهل أحمد بن علي الأبيوردي ، نا أبو عبد الله الحسين ابن الحسن الحالومي (٧) ، نا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي ، نا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق ، نا يزيد بن عبد الصمد ، وعلي بن عثمان الحرّاني ، قالا : نا أبو مسهر قال : سمعت مزاحم بن زفر يقول : سمعت سفيان الثوري يقول :

أرى أشقياء الناس لا يسأمونها

على أنّهم فيها عراة وجوّع

أراها وإن كانت تحبّ كأنها

سحابة صيف عن قليل تقشع

__________________

(١) بالأصل : «أحمد بن محمد» وفوقهما علامتا تقديم وتأخير.

(٢) محرفة بالأصل وم و «ز» إلى : «ببلهية» والمثبت عن د.

(٣) الأصل : محمد ، والمثبت عن م ، و «ز» ، ود.

(٤) تحرفت بالأصل وم و «ز» إلى : حوط ، والمثبت عن د.

(٥) الخبر التالي سقط من الأصل وم و «ز» ، واستدرك عن د ، ولم نتدخل في سنده.

(٦) غير مقروءة بالأصل وبقية النسخ وصورتها : «؟؟؟».

(٧) كذا رسمها بالأصل و «ز» ، وفي م : «الخالوني» وفي د : الحليمي.

٣٧٢

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل بن بشر ، نا الخطيب ، نا أبو طالب يحيى بن علي بن الطيّب الدسكري ـ لفظا ، بحلوان ـ أنا أبو بكر بن المقرئ ـ بأصبهان ـ نا حسين بن عبد الله بن حشي المصري ، نا يزيد بن عبد الصّمد ، نا أبو مسهر ، نا مزاحم بن زفر قال : قلنا لشعبة : ما تقول في أبي بكر الهذليّ؟ قال : دعني لا أفي.

أخبرناها عالية أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء ، أنا منصور بن الحسين ، وأحمد بن محمود ، قالا : نا أبو بكر بن المقرئ ، فذكره ، وقال : قلت لشعبة.

٧٣٤٦ ـ مزاحم بن عبد الوارث بن إسماعيل بن عباد أبو الحسن البصري العطّار

قدم دمشق سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ، ونزل دار خديجة بنت الحسين ، وحدّث بها :

عن محمّد بن زكريا الغلابي البصري ، والحسين بن حميد بن الربيع ، وإبراهيم بن فهد ابن الربيع بن حكيم ، وعبد الرّحمن بن خلف ، وإبراهيم بن عبد الله الكجي.

روى عنه : أبو الحسين الرازي ، وابنه تمام ، وأبو الحسين أحمد بن علي الحمصي الحافظ ، وأبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن أبي الخطّاب ، وصدقة بن محمّد بن الدلم (١).

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو محمّد التميمي ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو الحسن مزاحم بن عبد الوارث بن إسماعيل بن عبّاد البصري العطّار ، قدم دمشق.

نا محمّد بن زكريا الغلابي ، نا العباس بن بكّار ، نا أبو بكر الهذلي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قسم من الله عزوجل لا يدخل الجنة بخيل» [١٢٠٢١].

غريب جدا ، والغلّابي ضعيف.

وبه ثنا الغلابي ، حدّثني رجل أنه دخل إلى بستان بالحجاز فيه قصر ، وفيه قبر صاحب البستان وعليه مكتوب :

يا من يعلل باللذات مهجته

أما ترى [رب](٢) هذا القصر مهجورا

كان الأنيس ومأوى كلّ منتجع

فأصبح اليوم بالبيداء مقبورا

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الديلم ، وفي م : إلزام.

(٢) سقطت من الأصل ، واستدركت عن «ز» ، وم ، ود ، لتقويم الوزن.

٣٧٣

٧٣٤٧ ـ مزاحم بن أبي مزاحم (١)

مولى عمر بن عبد العزيز.

أصله من سبي البربر (٢) ، وسكن مكة.

روى عن عمر بن عبد العزيز ، [وعبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد الأموي ، وعبيد الله بن أبي يزيد روى عنه : إسماعيل بن أمية ، وداود بن عبد الرحمن العطار ، وعبد الملك بن جريج ، وميمون بن مهران](٣) والزهري ، وعيينة بن أبي عمران الدمشقي والد سفيان بن عيينة ، وابنه سعيد بن مزاحم.

أخبرنا أبو القاسم (٤) إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، وأبو سعد محمّد بن علي بن محمّد بن جعفر الرستمي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٥) ، حدّثني محمّد بن عبد الله بن نمير ، نا عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر العمري ، نا يونس بن يزيد ، عن الزهري ، عن مزاحم قال :

خرجت مع عمر بن عبد العزيز في بعض أسفاره ، قال : فأمر بشاة ، فذبحت ، قال : فجاء كلب حتى قام علينا ، قال : فقال عمر : يا مزاحم ألق له بضعة (٦) ، فإنه المحروم.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ـ واللفظ له ـ ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ، قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري (٧) قال :

مزاحم بن أبي مزاحم المكي ، عن عمر بن عبد العزيز ، وعبد العزيز بن عبد الله ، روى عنه ابنه سعيد (٨) ، وإسماعيل بن أمية ، وابن جريج.

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٢٩ وتهذيب التهذيب ٥ / ٤١١ والجرح والتعديل ٨ / ٤٠٥ والتاريخ الكبير ٨ / ٢٣.

(٢) تحرفت في و «ز» ، وم ، ود إلى : اليزيد ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، و «ز» ، ود ، فاضطربت العبارة ، والمستدرك للإيضاح ورفع الخلل عن تهذيب الكمال.

(٤) تحرفت في «ز» إلى : الغنائم.

(٥) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ١ / ٤١٩ ـ ٤٢٠.

(٦) في المعرفة والتاريخ : بعضه.

(٧) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٢٣.

(٨) بالأصل و «ز» ، وم هنا : سعد ، والمثبت عن د ، والتاريخ الكبير.

٣٧٤

أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسين ، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (١) :

مزاحم بن أبي مزاحم ، روى عن عمر بن عبد العزيز ، وعبد العزيز بن عبد الله بن خالد ابن أسيد ، روى عنه ابنه سعيد ، وإسماعيل بن أمية ، وابن جريج ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب ، نا الحميدي ، نا سفيان أنبأ أبي ، أخبرني مزاحم قال : قال لي عمر بن هبيرة : ما تركت لأحد من أهلي ما تركت لك.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا إسماعيل بن إسحاق ، نا أحمد بن يوسف ، عن سفيان الثوري قال :

قال عمر بن عبد العزيز لمولاه مزاحم : إنّ الولاة جعلوا العيون على العوامّ ، وإنّي أجعلك عينا على نفسي ، فإن سمعت مني كلمة تربأ بي عنها ، أو فعلا لا تحبّه ، فعظني عنده ، ونبّهني (٢) عليه.

أخبرنا أبو النجم هلال بن الحسين بن محمود الخيّاط ، أنا أبو منصور محمّد بن محمّد ابن أحمد بن الحسين ، أنا عبيد الله بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي ، أنا أبو محمّد علي بن عبد الله بن المغيرة (٣) ، نا أحمد بن سعيد الدمشقي ، حدّثني الزبير بن بكّار ، حدّثني الحارث ابن محمّد العوفي ، حدّثني نوفل بن عمارة قال :

قال عمر بن عبد العزيز : إن أول من أيقظني لهذا الشأن مزاحم ، حبست رجلا فجاوزت في حبسه القدر الذي يجب عليه ، فكلمني في إطلاقه ، فقلت : ما أنا بمخرجه حتى أبلغ في الحيطة عليه ما هو أكثر مما مرّ عليه قال : فقال مزاحم : يا عمر بن عبد العزيز ، إنّي أحذرك

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤٠٥.

(٢) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل وم و «ز» وتقرأ : «وتنهني» والمثبت عن د.

(٣) في «ز» : المعتوه.

٣٧٥

ليلة تمخّض بالقيامة في صبيحتها تقوم الساعة ، يا عمر ، ولقد كدت أن أنسى اسمك مما أسمع ، قال الأمير ، وقال الأمير ، فو الله ما هو إلّا أن قال ذلك فكأنما كشفت عن وجهي غطاء ، فذكّروا أنفسكم ـ رحمكم الله ـ فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا عبد الله بن المبارك قال عمر بن عبد العزيز لمزاحم ـ قال : وكان مزاحم مولاه وكان فاضلا ـ قال : إنّ هؤلاء القوم ـ يعني أهله ـ اقطعوا ، فذكر الحكاية ، وقد تقدمت في ترجمة عمر بن عبد العزيز.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، نا المعتمر بن سليمان الرقّي قال : قال ميمون بن مهران (١) : ما رأيت ثلاثة في بيت خيرا (٢) من عمر بن عبد العزيز ، وابنه عبد الملك ، ومولاه مزاحم.

[قال ابن عساكر :](٣) كذا فيه ، وقد سقط منه : فرات بن سليمان بين معمر وميمون.

وكذلك رواه حنبل بن إسحاق عن أحمد.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٤) ، نا الربيع بن روح ، نا حنظلة بن عبد العزيز بن ربيع بن سبرة بن معبد الجهني ، حدّثني أبي عن أبيه قال :

قلت لعمر بن عبد العزيز وقد هلك ابنه وأخوه ومولاه مزاحم في أيام : يا أمير المؤمنين ، وما رأيت رجلا أصيب في أيام متوالية بأعظم من مصيبتك ، ما رأيت مثل ابنك ابنا ، ولا مثل أخيك أخا ، ولا مثل مولاك مولى ، قال : فسكن (٥) ساعة ثم قال لي : كيف قلت يا ربيع؟ فأعدتها عليه ، فقال : لا والذي (٦) قضى عليهم بالموت ما أحبّ أن شيئا من ذلك كان لم يكن من الذي أرجو من الله [تعالى فيهم](٧).

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٨ / ٢٩.

(٢) بالأصل و «ز» ، وم ، ود : «خير» والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٣) زيادة منا.

(٤) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٦١٠.

(٥) كذا بالأصل والمختصر ، وفي «ز» د : «فنكس» وفي المعرفة والتاريخ : فنكس.

(٦) من قوله : مولى ... إلى هنا سقط من م.

(٧) اللفظتان استدركتا عن هامش الأصل.

٣٧٦

ذكر من اسمه مزيد

٧٣٤٨ ـ مزيد (١) بن حوشب بن يزيد بن رويم الشيباني

أخو العوّام بن حوشب.

حكى عن عمر بن عبد العزيز ، والحسن البصري.

حكى عنه ابن أخيه عبد الله بن خراش بن حوشب.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد ، أنا أحمد بن أبي إسحاق ـ هو الدورقي ـ عن عبد الله بن خراش ابن أخي العوام بن حوشب ، عن مزيد بن حوشب أخي العوام قال : ما رأيت أخوف من الحسن وعمر بن عبد العزيز كأن النار لم تخلق إلّا لهما.

رواه غير عن الدورقي ، فقال : مرثد بالراء والثاء المعجمة بثلاث ، وقد تقدم.

٧٣٤٩ ـ مزيد

حكى عن عبد الله بن إياس بن أبي زكريا ، وأبي مخرمة وغيرهم.

روى عنه : الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد الصريفيني ، أنا محمّد بن عمر بن علي ابن خلف بن زنبور ، نا عبد الله بن أبي داود ، نا عمرو بن عثمان ، نا الوليد بن مسلم ، قال : وأخبرني مزيد أنه كان يرى ابن أبي زكريا وأبا مخرمة وغيرهم من التابعين يغزون عليهم تبابين (٢) إلى الركبتين تحت السراويلات مخافة السّلب.

قال : ويكرهون لبس الثياب التي لا تستر شيئا إلّا العورة.

[قال ابن عساكر :](٣) كذا في الأصل بالزاي ، والله أعلم.

__________________

(١) ويقال فيه : مرثد ، وقد تقدم.

(٢) تباين مفردها تبان كرمان سراويل صغير يستر العورة المغلظة (القاموس المحيط).

(٣) زيادة منا.

٣٧٧

[ذكر من اسمه](١) [مساحق](٢)

٧٣٥٠ ـ مساحق بن عبد الله بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة بن عبد العزّى

ابن أبي قيس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل (٣)

ابن عامر بن لؤي القرشي العامري

ابن أخي نوفل بن مساحق.

حكى عنه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، فعله ، وقد تقدم في ترجمة عبد الرّحمن الأعمى ذكره.

[ذكر من اسمه](٤) [مسافر](٥)

٧٣٥١ ـ مسافر بن أحمد بن جعفر

أبو المعافى البغدادي الجزري الخطيب بتنّيس (٦)

قدم دمشق ، وحدّث بها عن أبي عمر محمّد بن جعفر القتات ، وجعفر الفريابي ، والحسن بن الحسين الصوّاف ، وأبي العباس أحمد بن محمّد بن خالد البراثي ، وأبي جعفر محمّد بن محمّد بن عقبة الشيباني ، وإسحاق بن إبراهيم بن الخليل الجلّاب.

روى عنه : تمام بن محمّد ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، نا أبي وأبو المعافى المسافر بن أحمد بن جعفر البغدادي ـ خطيب تنيس ـ قدم علينا دمشق ، قالا : أنا أبو عمر محمّد بن جعفر القتّات بالكوفة ، نا أبو نعيم الفضل بن دكين ، نا سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن شقيق ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء» [١٢٠٢٢].

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) زيادة عن م ، ود ، و «ز».

(٣) في «ز» : حش.

(٤) زيادة منا.

(٥) زيادة عن م ، و «ز» ، ود.

(٦) ترجمته في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٣١.

٣٧٨

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، نا أبو بكر الشافعي ، نا محمّد بن غالب ، نا أبو حذيفة ، نا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ـ وأحسبه قال : رفعه ـ قال : أول ما يقضي الله يوم القيامة في الدماء.

قال : وأنا الشافعي ، نا معاذ بن المثنى ، نا مسدّد ، نا عبد الله بن داود ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء» [١٢٠٢٣].

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) :

مسافر بن أحمد بن جعفر أبو المعافى البغدادي ـ خطيب تنيس ـ حدّث بدمشق عن محمّد بن جعفر القتّات ، روى عنه تمام بن محمّد بن عبد الله الرّازي ، ساكن دمشق.

٧٣٥٢ ـ مسافر ـ ويقال : مساور ـ الخراساني (٢)

ولي قضاء دمشق في خلافة المنصور ، وولاية محمّد بن الأشعث بن يحيى الخراساني على دمشق سنة أربعين ومائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي الصّقر ، أنا أبو الفتح منصور بن علي بن عبد الله الطرسوسي ، نا الحسن بن رشيق ، نا أحمد بن محمّد بن سلام البغدادي ، نا داود بن رشيد ، نا الوليد بن مسلم قال :

ثم المساور الخراساني لأبي جعفر ـ يعني ـ ولي قضاء دمشق بعد ثمامة (٣) بن يزيد الأزدي (٤).

قرأت بخط أبي الحسين الرّازي ، أخبرني محمّد بن جعفر بن هشام ، نا الحسن بن محمّد بن بكّار ، نا هشام بن عمّار ، نا الوليد بن مسلم قال : وفي ولاية محمّد بن الأشعث الخزاعي على دمشق ولى القضاء مسافر الخراساني.

__________________

(١) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٣١.

(٢) ترجمته في أخبار القضاة لوكيع ٣ / ٢٠٨ وسماه المساور.

(٣) في «ز» : ولاية ، و «بن» التي بعدها سقطت منها.

(٤) ترجمته في أخبار القضاة لوكيع ٣ / ٢٠٨.

٣٧٩

ذكر من اسمه مسافع

٧٣٥٣ ـ مسافع بن تميم بن نصر بن مسافع بن عبد العزّى (١) بن جارية بن يعمر

ابن عوف بن حدى (٢) بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة

شهد صفّين مع معاوية ، وكان معه لواء كنانة (٣).

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٤) : وأما حدى أوله حاء مهملة : مسافع بن عبد العزى بن جارية بن يعمر بن عوف بن حدى بن ضمرة الذي عمّر فطال عمره ، وهو شاعر ، ومن ولده (٥) : مسافع بن تميم بن نصر مسافع ، كان [معه](٦) لواء كنانة يوم صفّين مع معاوية.

٧٣٥٤ ـ مسافع بن شيبة

وهو ابن عبد الله بن شيبة ، يأتي بعد إن شاء الله.

٧٣٥٥ ـ مسافع بن عبد الله بن شافع (٧)(٨)

ممن أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح دمشق.

من قوّاد أهل اليمن.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أبو بكر بن سيف ، أنا السري بن يحيى ، أنا شعيب ، نا سيف ، عن أبي عثمان ، عن خالد ، وعبادة قالا : وبقي بدمشق مع يزيد بن أبي سفيان من قواد أهل اليمن عدد منهم : مسافع بن عبد الله بن شافع.

__________________

(١) في م : عبد العزيز.

(٢) ضبطت بالقلم في م بضمة فوق الحاء ثم دال مكسورة.

(٣) لم أعثر على ذكر له في وقعة صفين لنصر بن مزاحم.

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٦٢ و ٦٣ و ٦٤ لم يذكره ابن ماكولا في باب : حدى ، إنما ذكره في باب حدى بضم الجيم وفتح الدال.

(٥) بالأصل ، و «ز» ، وم ، ود : «ولد» والتصويب عن الاكمال.

(٦) استدركت عن هامش الأصل.

(٧) تحرفت في «ز» إلى : مسافع.

(٨) ترجمته في الإصابة ٣ / ٤٩١ وجاء فيها : «مسافع بدل شافع».

٣٨٠