تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٥٥
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

مخيّس بن تميم عن بهز بن حكيم وغيره ، حدّث عنه هشام بن عمّار (١) ، وقيل فيه : مخيس بكسر الميم وسكون الخاء وفتح الياء وسكون السين.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر الشامي ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا يوسف ابن أحمد ، أنا أبو جعفر العقيلي قال : قال مخيّس بن تميم الأشجعي ، ولا يتابع على حديثه عن بهز.

ذكر من اسمه مدرك

٧٢٨٦ ـ مدرك بن الحارث الغامديّ (٢)

له صحبة.

روى عن : النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وسكن دمشق.

روى عنه : الوليد بن عبد الرّحمن الجرشي (٣).

أنبأنا أبو سعد المطرز ، وأبو علي الحدّاد ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا عبد الله بن محمّد ، نا أبو بكر بن أبي عاصم (٤) ، نا هشام بن عمّار (٥) ، نا الوليد ـ يعني ـ ابن مسلم ، نا عبد الغفّار بن إسماعيل بن عبد الله (٦) عن (٧) الوليد بن عبد الرّحمن الحرشي عن مدرك بن الحارث الغامديّ قال :

حججت مع أبي فلما كنا بمنى إذا جماعة على رجل ، فقلت : يا أبة ، ما هذه الجماعة؟ فقال : هذا الصابئ الذي بدّل دين قومه ، ثم ذهب أبي حتى وقف عليهم على ناقته ، فذهبت أنا حتى وقفت عليهم على ناقتي ، فإذا به يحدّثهم وهم يزرون (٨) عليه ، فلم يزل موقف أبي

__________________

(١) من أول الخبر إلى هنا استدرك على هامش م ، وكتب بعده صح.

(٢) ترجمته في الإصابة ٣ / ٣٩٤ رقم ٧٨٥٢ وأسد الغابة ٤ / ٣٥٤.

(٣) في الأصل وم ود : «الحرشي» ، وفي «ز» : «الحرسي». تصحيف والمثبت عن أسد الغابة والإصابة.

(٤) رواه ابن الأثير في أسد الغابة ٤ / ٣٥٤.

(٥) كذا بالأصل و «ز» ، وم ، و «د» ، وفي أسد الغابة : هشام بن خالد.

(٦) في أسد الغابة : عبيد الله.

(٧) بالأصل وم ، ود ، و «ز» : «بن» والتصويب عن أسد الغابة.

(٨) بالأصل و «ز» ، وم «يروون» ، وفي د : «يرون» والمثبت عن أسد الغابة.

١٨١

حتى تفرقوا عنه ملال وارتفاع من النهار ، وأقبلت جارية في يدها قدح فيه ماء ، ونحرها مكشوف ، فقالوا : هذا ابنته زينب ، فناولته وهي تبكي ، فقال لها : «خمّري عليك نحرك يا بنية ولن تخافي على أبيك غلبة ولا ذلّا» [١١٩٦٦].

رواه هشام أيضا عن الوليد بهذا الإسناد عن الحارث بن الحارث الغامديّ ، وقد تقدّم.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة فيمن نزل (١) الشام من قبائل اليمن : مدرك بن الحارث الغامديّ.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد ، أنا أبو القاسم بن عتاب (٢) ، أنا أحمد بن عمير (٣) ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهّاب ابن الحسن ، أنا أحمد ـ قراءة ـ قال : سمعت ابن سميع يقول : مدرك بن الحارث الغامديّ قال أبو سعيد : دمشقي ، داره بها.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال : مدرك بن الحارث الغامديّ له صحبة ، عداده في الشاميين ، روى عنه الوليد بن عبد الرّحمن الجرشي.

أنبأنا أبو علي الحدّاد قال : قال : أنا أبو نعيم.

مدرك بن الحارث الغامديّ يعدّ في الشاميين حديثه عند الوليد بن عبد الرّحمن الجرشي.

٧٢٨٧ ـ مدرك بن حصن (٤) الأسدي

شاعر. قال في عبد الله الاسوار بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان :

__________________

(١) بالأصل : «ولا» وفي م : «لا» وفي «ز» : «فيم لا» وفوقها ضبة والمثبت عن د ، واستدرك على هامش «ز» : «فيمن نزل» وبعدها صح.

(٢) بالأصل : «ح؟؟؟ ان» وفي م «ز» : «سنان» تصحيف ، والمثبت عن د.

(٣) تحرفت في «ز» إلى : عمر.

(٤) في «ز» ، وم : حصين ، وفي د : حصن.

١٨٢

قبح الإله ولا أقبح غيره

نسبا أمتّ به إلى الأسوار

إنا لنعلم يا سخينة أنكم

بطن العشي مباشم الأسحار

وفيها بيت ثان لم أذكره لفحش فيه.

٧٢٨٨ ـ مدرك بن زياد (١)

له صحبة ، وهو الذي قبره بين حجيرا (٢) ورواية (٣).

أخبرنا أبو الحسن الفقيهان ، وأبو محمّد بن الأكفاني ، وأبو الفرج شعيب بن علي ـ إذنا ـ قالوا : أنا أبو نصر بن طلّاب.

أخبرنا أبو المسدد بن علي ، نا أحمد بن عبد الكريم بن يعقوب ، نا أبو عمير عدي بن أحمد بن عبد الباقي الأدمي (٤) ، أنا أبو عطية عبد الرحيم بن مخرمة بن عبد الله بن عبد الله بن محرز بن عبد الله بن محرز بن سعيد حيان بن مدرك بن زياد الفزاري (٥) ، ومدرك بن زياد صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقدم مع أبي عبيدة فتوفي بدمشق بقرية يقال لها راوية (٦) ، وكان أول مسلم دفن بها.

[قال ابن عساكر] لم أجد ذكر مدرك من غير هذا الوجه.

٧٢٨٩ ـ مدرك بن أبي سعد ، ويقال : ابن سعد أبو سعيد الفزاري (٧)

قرأ على يحيى بن الحارث بحرف ابن عامر.

وقرأ عليه هشام بن عمّار.

روى عن حيّان أبي النضر ، ويونس بن ميسرة بن حلبس ، ويزيد بن عبيدة ، وعروة بن

__________________

(١) ترجمته في الإصابة ٣ / ٣٩٤ رقم ٧٨٥٣ وأسد الغابة ٤ / ٣٥٤.

(٢) حجيرا : من قرى دمشق (معجم البلدان) وفي أسد الغابة : من غوطة دمشق.

(٣) بالأصل ، وم ، ود ، و «ز» ، وأسد الغابة : زاوية ، والمثبت عن الإصابة وغوطة دمشق. ورواية : كانت لفزارة ، وهي المعروفة بقرية الست. (غوطة دمشق ص ١٧٠).

(٤) من طريقه روي الخبر في أسد الغابة ٤ / ٣٥٤.

(٥) رسمها بالأصل : «العرارى» وفي م و «ز» : العيزاري ، والمثبت عن أسد الغابة.

(٦) في النسخ : زاوية.

(٧) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٤٩٩ وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٩٧ والجرح والتعديل ٨ / ٣٢٨ والتاريخ الكبير ٨ / ٢ وطبقات القراء لابن الجزري ٢ / ٢٩٢.

١٨٣

رويم ، وأبي إدريس عبد الرّحمن بن عراك العذري (١) ويحيى بن الحارث ، وعلي بن يزيد الهلالي (٢) ، وإسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر.

روى عنه هشام بن عمّار ، والهيثم بن خارجة (٣) ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، وسعيد ابن منصور ، وعبد الرزّاق بن عمر بن مسلم العابد (٤) ، وعمران بن يزيد بن أبي جميل ، ومحمّد بن المبارك الصوري ، وعبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل ، ومحمّد بن يوسف بن بشر القرشي ، وعلي بن حجر.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار ، نا الهيثم بن خارجة ، نا مدرك أبو سعيد الفزاري عن (٥) حيان أبي النضر ، سمع جنادة بن أبي أمية ، سمع عبادة بن الصامت ، قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا عبادة» ، قلت : لبيك ، قال : «اسمع وأطع في عسرك ويسرك ، ومنشطك ومكرهك ، وإن أكلوا مالك ، وضربوا ظهرك إلّا أن تكون معصية الله عزوجل بواحا» (٦) [١١٩٦٧].

أخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو يعلى إسحاق بن عبد الرّحمن الصابوني ، أنا أبو سعيد محمّد بن الحسين بن موسى بن محمويه بن فور السمسار ، أنا أبو بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن بكر السلمي ، ثنا علي بن حجر ، ثنا مدرك بن أبي سعد ، نا حيان أبو النضر عن (٧) جنادة بن أبي أمية ، عن عبادة بن الصامت قال :

دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال لي : «يا عبادة» ، قلت : لبيك يا رسول الله ، قال : «اسمع وأطع في عسرك ويسرك ، ومنشطك ومكرهك ، وإن أكلوا مالك ، وضربوا ظهرك إلّا أن تكون معصية بواحا» [١١٩٦٨].

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله بن عبد الملك ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد (٨) ـ إجازة ـ.

__________________

(١) تقرأ بالأصل وم و «ز» : «العذريين» والمثبت عن د ، وتهذيب الكمال.

(٢) كذا في النسخ ، وفي تهذيب الكمال : الألهاني.

(٣) في «ز» : «جابر سرحه» وفوقها ضبة.

(٤) كذا بالأصل وم ود ، وفي «ز» : الغامدي.

(٥) بالأصل وم و «ز» ود : «بن».

(٦) أي جهارا.

(٧) تحرفت بالأصل و «ز» ، وم ، إلى : «بن» والمثبت عن د.

(٨) تحرفت في «ز» إلى : أحمد.

١٨٤

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (١) :

مدرك بن أبي سعد (٢) ، أبو سعد الفزاري الدمشقي ، روى عن حيان أبي النضر ، ويونس ابن ميسرة بن حلبس ، روى عنه الهيثم بن خارجة ، وسعيد بن منصور ، وسليمان بن عبد الرّحمن بن شرحبيل ، وهشام بن عمّار ، سمعت أبي يقول ذلك ، وسألته عنه فقال : لا بأس به.

قال أبو محمّد : روى عن يزيد بن عبيدة ، وعروة بن رويم.

أخبرنا أبو الغنائم (٣) محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين (٤) ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل (٥) ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٦) :

مدرك بن سعد أبو سعد الفزاري الدمشقي ، عن حيان أبي النضر ، روى عن الهيثم بن خارجة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول :

أبو سعد مدرك بن سعد ، سمع حيان أبا النضر ، روى عنه محمّد بن المبارك.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن (٧) جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :

أبو سعد ، مدرك بن سعد ، دمشقي ، روى عنه محمّد بن المبارك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم ابن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي قال أبو سعد : مدرك بن سعد.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو القاسم تمام بن

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٣٢٨.

(٢) أقحم بعدها بالأصل : أنا أبو سعد.

(٣) تحرفت في م إلى : القاسم.

(٤) تحرفت بالأصل و «ز» إلى : الحسن ، والمثبت عن د.

(٥) من قوله : الفضل أنا ... إلى هنا سقط من م.

(٦) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٢.

(٧) تحرفت بالأصل ، و «ز» ، وم ، إلى «بن» والمثبت عن د.

١٨٥

محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في تسمية شيوخ أهل دمشق : مدرك بن أبي سعد ، يكنى أبا سعد ، يحدّث عن ابن حلبس ، سألت أبا مسهر عنه فقال : لا بأس به يؤخذ من حديثه المعروف ، روى عنه أبو مسهر.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن سيّار ، أنا أبو الحسن بن جوصا ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله (١) بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا ابن جوصا ـ قراءة.

قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة : مدرك بن أبي سعد الفزاري.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن (٢) منجويه ، أنا أبو أحمد قال (٣) :

أبو سعد مدرك بن أبي سعد ، ويقال : ابن سعد الفزاري الدمشقي ، عن حيان أبي النضر ، ويونس بن ميسرة ، روى عنه محمّد بن المبارك ، والهيثم بن خارجة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر (٤) ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة قال : قلت له : ـ يعني ـ أبا مسهر : فما تقول في مدرك ابن أبي سعد؟ قال : صالح.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو بكر الأشناني قال : سمعت أبا الحسن بن عبدوس قال : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول ـ وسألته عن مدرك بن سعد الشامي ـ فقال : ثقة.

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ قالا : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا حمد (٥) ـ إجازة ـ.

__________________

(١) في «ز» : «عبيد» ، بدلا من «عبد الله».

(٢) تحرفت بالأصل وم إلى : «عن» والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) بالأصل و «ز» ، وم ، ود : «كان».

(٤) تحرفت في م إلى : نصير.

(٥) تحرفت في م إلى : أحمد.

١٨٦

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (١) : سألت أبي عن مدرك بن سعد فقال : ثقة (٢).

٧٢٩٠ ـ مدرك بن عبد الله الأزدي (٣)

[روى](٤) عن (٥) عبد الله بن عمرو (٦).

روى عنه : العباس بن سالم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٧) ، نا عبد الله بن يوسف ، نا محمّد بن مهاجر ، عن العبّاس بن سالم عن (٨) مدرك بن عبد الله ، أو أبي مدرك قال :

نزلنا مع معاوية مصر ، فنزلنا منزلا ، فقال عبد الله بن عمرو بن العاص لمعاوية : يا أمير المؤمنين ، أتأذن لي أن أقوم في الناس؟ فأذن له ، فقام على قوسه (٩) ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«رأيت في المنام أنّ عمود الكتاب حمل من تحت وسادتي فأتبعته بصري ، فإذا هو كالعمود من النور يعمد به إلى الشام ، ألا وإن الإيمان إذا وقعت الفتنة بالشام» ـ ثلاث مرات يقولها ثلاثا [١١٩٦٩] ـ.

أخبرنا أبو غالب الحريري (١٠) ، أنا محمّد بن علي الصيرفي ، أنا أبو القاسم بن عتاب (١١) ، أنا أحمد (١٢) ـ إجازة ـ.

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٣٢٨.

(٢) الذي في الجرح والتعديل : فقال : لا بأس به.

(٣) ترجمته في ميزان الاعتدال ٤ / ٨٦ ولسان الميزان ٦ / ١١ والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٤٩ والمعرفة والتاريخ (الفهارس).

(٤) زيادة عن د ، سقطت من الأصل وم و «ز».

(٥) بالأصل وم و «ز» : «بن» والتصويب عن د.

(٦) في ميزان الاعتدال : عن ابن عمر.

(٧) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ٢ / ٢٩٠ وانظر فيه ٢ / ٥٢٣.

(٨) تحرفت بالأصل إلى : بن.

(٩) في المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٢٣ على فرسه.

(١٠) كذا بالأصل ود ، وفي م : «الحميري» وفي «ز» : الحيري.

(١١) تحرفت بالأصل و «ز» ، وم إلى : «غياث» وفي د : عباب.

(١٢) تحرفت في الأصل إلى : «حمد» والتصويب عن م ، ود ، و «ز».

١٨٧

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر الله بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنا أحمد ـ قراءة.

قال : سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الثالثة : مدرك بن عبد الله الأزديّ الدمشقي.

٧٢٩١ ـ مدرك بن منيب الأزديّ (١)

روى عن أبيه.

روى عنه : ابنه منيب.

أخبرنا جدي أبو الفضل القاضي ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء.

ح وأخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، نا نصر بن إبراهيم.

ح وأخبرنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو الفضل.

وأخبرنا أبو نصر غالب بن أحمد بن المسلمة بن محمّد ، أنا أبو الفضل أحمد بن عبد المنعم ، قالوا : أنا أبو الحسن بن السمسار ، أنا أبو عبد الله بن مروان ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، حدّثنا سليمان (٢) بن عبد الرّحمن ، نا أبو خليد القارئ ، نا منيب ابن مدرك بن منيب عن أبيه عن جده قال :

رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الجاهلية وهو يقول : «أيّها الناس قولوا لا إله إلّا الله تفلحوا» ، فمنهم من تفل في وجهه.

ومنهم من حثا عليه التراب ، ومنهم من سبّه ، فأقبلت جارية بعس من ماء ، فغسل وجهه ويديه وقال : «يا بنية اصبري ولا تحزني ولا تخافي على أبيك غلبة ولا ذلا».

فقلت : من هذه؟ فقالوا : هذه زينب بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهي جارية وصيف.

أخبرنا أبو الغنائم بن إدريس الحافظ ، وحدّثنا أبو الفضل السلامي ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري (٣) قال :

مدرك بن منيب الأزديّ ، روى عن أبيه ، روى عنه ابنه منيب.

__________________

(١) ترجمته في ميزان الاعتدال ٤ / ٨٦ ولسان الميزان ٦ / ١٢ والجرح والتعديل ٨ / ٣٢٧ والتاريخ الكبير ٨ / ٢ والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٤٩.

(٢) في «ز» : سليم.

(٣) التاريخ الكبير ٨ / ٢.

١٨٨

أخبرنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم (١) قال :

مدرك بن منيب الأزديّ عن أبيه ، روى عنه ابنه منيب ، سمعت أبي يقول ذلك ، ويقول : هما مجهولان.

ذكر من اسمه مدلج

٧٢٩٢ ـ مدلج بن المقدام بن زمل بن عمرو العذري (٢) ، ويقال : المدّلج بالتشديد

روى عن أبيه ، وسليم (٣) مولاهم.

روى عنه : ابنه هانئ بن مدلج ، ويزيد بن سعيد العبسي ، وشرقي بن قطام.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن غانم بن أحمد ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنا أبي أبو عبد الله ، أنا محمّد بن عبد الله بن دينار النيسابوري ، نا جعفر بن محمّد بن سوار ، نا علي بن حرب.

أخبرنا عبد الرّحمن بن يحيى العذري بن أبي المنذر ـ وهو هشام بن السّائب ـ عن الشرقي ، عن مدلج العذري ، عن أبيه ، ثم ذكر الحديث بطوله في إسلام زمل بن عمرو.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد قال :

زمل بن عمرو بن العنز بن خشاف (٤) بن خديج بن واثلة بن حارثة بن هندي (٥) بن حرام ابن ضبّة بن عبد بن كبير (٦) بن عذرة ، من ولده مدلج بن المقدام بن زمل ، كان شريفا بالشام ، وكانت عنده أمينة أخت خالد بن عبد الله القشيري.

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٣٢٧.

(٢) ترجمته في الجرح والتعديل ٨ / ٤٤٠ والتاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٦٩.

(٣) كذا في النسخ والجرح والتعديل ، وفي التاريخ الكبير : «سليمان» ولم أعرفه.

(٤) بالأصل وم و «ز» ود : خشاب والمثبت عن أسد الغابة ونص فيها على فتح الخاء والشين المعجمتين.

(٥) فوقها في «ز» : ضبة ، وفي أسد الغابة : هند.

(٦) بالأصل وم ود و «ز» : كثير ، والمثبت عن أسد الغابة ، ونص عليها ابن الأثير : كبير بعد الكاف باء موحدة.

١٨٩

أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد أبو الفضل وأبو الحسين الأصبهاني ـ قالا : أنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا البخاري (١) قال :

مدلج بن المقدام عن سليم (٢) مولاهم ، روى عنه يزيد (٣) بن سعيد القيسي (٤).

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم (٥) قال :

مدلج بن المقدام روى عن سليم مولى لهم ، روى عنه يزيد بن سعيد بن ذي عصوان العنسي (٦) ، سمعت أبي يقول ذلك.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني قال :

وأما مدّلج بالتشديد فهو مدّلج بن المقدام عن سليمان مولاهم ، روى عنه سعيد بن يزيد العبسي ، قال ذلك البخاري.

[قال ابن عساكر :](٧) كذا قال الدارقطني.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة عن أبي نصر الحافظ (٨) قال :

وأما مدّلج بضم الميم وفتح الدال وتشديدها : فهو مدّلج بن المقدام عن سليمان مولى لهم ، روى عنه سعيد بن يزيد العنسي ، قاله البخاري.

[قال ابن عساكر :](٩) وهذا وهم ، إنما هو مدلج ، وإليه تنسب قنطرة ابن مدلج.

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٦٩.

(٢) في التاريخ الكبير : سليمان.

(٣) في التاريخ الكبير : سعيد بن يزيد.

(٤) كذا بالأصل ، و «ز» ، وم ، و «د» : «القيسي» وفي التاريخ الكبير : العبسي.

(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٣٢٧.

(٦) كذا ورد هنا في النسخ والجرح والتعديل : «العنسي» ومرّ قريبا : «القيسي» ومرّ : العبسي.

(٧) زيادة منا.

(٨) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ١٧٧.

(٩) زيادة منا.

١٩٠

ذكر من اسمه مدلوك

٧٢٩٣ ـ مدلوك أبو سفيان (١)

له صحبة.

روت عنه : آمنة (٢) أو أمية بنت أبي الشعثاء الفزارية ، وقطبة مولاة أبي الشعثاء.

أنبأنا أبو علي الحسين بن أحمد وغيره ، قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة (٣) ، أنا سليمان بن أحمد الطبراني ، نا جعفر بن محمّد الفريابي ، وأبي عبد الملك القرشي الدمشقي ، قالا : نا سليمان بن عبد الرّحمن ، حدّثني مطر بن العلاء ، حدثتني عمتي آمنة بنت أبي الشعثاء وقطبة مولاتنا أنهما رأتا (٤) مدلوكا أبا سفيان فسمعتاه يقول :

أتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مع مواليّ ، فأسلمت ، قالت آمنة : فرأيت ما مسح النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من رأسه أسود ، وقد ابيضّ ما سوى ذلك.

أخبرنا أبو الغنائم في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري (٥) قال :

قال سليمان بن عبد الرّحمن ، نا مطر بن العلاء الفزاري ، حدثتني عمتي آمنة ـ أو أمية ـ بنت أبي الشعثاء ـ شك (٦) سلمان ـ وقطبة مولاة لنا قالتا : سمعنا أبا سفيان يقول : ذهبت معي مواليّ (٧) إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأسلمت معهم ، فدعا لي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومسح رأسي بيده ودعا لي بالبركة ، قالت : فكان مقدم رأس أبي سفيان أسود ما مسته يد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وسائره أبيض [١١٩٧٠].

__________________

(١) ترجمته في الإصابة ٣ / ٣٩٥ رقم ٧٨٦٠ وأسد الغابة ٤ / ٣٥٧ والجرح والتعديل ٨ / ٤٢٧ والتاريخ الكبير ٨ / ٥٥.

(٢) في «ز» : رومية.

(٣) تحرفت بالأصل و «ز» ، وم ، ود ، إلى : زيد.

(٤) بالأصل وم و «ز» : «رايتا» والمثبت عن د.

(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٥٥.

(٦) في «ز» : «والمغيرة بن سليمان» بدلا من «شك سليمان».

(٧) بالأصل وم ود : «مولاتي» وفي التاريخ الكبير : «مولاي» والمثبت عن «ز».

١٩١

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي المقرئ ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عبد الله بن أبي وائلة المزني الهروي ـ بمكة ـ حدّثني جدي أبو وائلة عبد الرّحمن بن الحسين بن محمّد بن نصر ، نا علي بن حجر ، نا مطر بن العلاء الفزاري (١) ، حدثتني عمتي آمنة بنت أبي الشعثاء عن مدلوك أبي سفيان قال : أتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مع مواليّ ، فأسلمت ، قالت : [قال :](٢) فمسح النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على رأسي ، قالت آمنة : فرأيت ما مسح النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من رأسه أسود وقد شاب ما سوى ذلك.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أخبرنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد قال (٣).

في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أبو سفيان مدلوك ، ثم ساق حديثه عن [سليمان بن](٤) عبد الرّحمن الدمشقي.

أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ والمبارك بن عبد الجبّار ، قالوا : أنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد ابن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٥) : مدلوك أبو سفيان.

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٦) : مدلوك أبو سفيان ، له صحبة ، روى عنه آمنة أو أمينة ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ـ بقراءتي عليه ـ عن أبي الفضل بن الحكاك ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا أبو الحسن الخصيب (٧) بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو سفيان مدلوك.

__________________

(١) من طريقه روي في أسد الغابة ٤ / ٣٥٧.

(٢) زيادة لازمة.

(٣) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٣٦.

(٤) زيادة عن هامش الأصل ، وبعدها صح.

(٥) التاريخ الكبير ٨ / ٥٥.

(٦) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤٢٧.

(٧) تحرفت في «ز» إلى : الحصيف.

١٩٢

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة [الله] بن إبراهيم ، أنا أبو بكر ، نا أبو بشر الدولابي قال : مدلوك أبو سفيان ، أخبرني أحمد بن شعيب قال :

أبو سفيان مدلوك.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو طاهر أحمد بن علي ، وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبّار ، قالا : أنا أبو الفرج الطناجيري ، نا محمّد بن إبراهيم بن السري ، نا عبد الملك بن بكر ابن الهيثم ، نا أحمد بن هارون الحافظ قال :

في الطبقة الأولى من الأسماء المنفردة : مدلوك ، يكنى بأبي عبد الله ، بالشام.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه (١) ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :

أبو سفيان مدلوك ، ذهب مع مولاه إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومسح رأسه ، ودعا له بالبركة.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال :

مدلوك أبو سفيان ، عداده في أهل الشام ، مسح النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم برأسه ، روى حديثه مطر بن العلاء عن عمّته.

أنبأنا أبو علي الحدّاد قال : قال : أنا أبو نعيم الحافظ :

مدلوك أبو سفيان ، يعد في الشاميين أصابته مسحة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في رأسه فاسودّ شعره ، حديثه عند مطر بن العلاء.

ذكر من اسمه مذعور

٧٢٩٤ ـ مذعور بن الطّفيل القيسيّ

بصري ، كان ممن سيّره أمير المؤمنين عثمان بن عفّان إلى دمشق.

__________________

(١) بالأصل وم : «ميمونة» وفي «ز» : «ميمون» تصحيف ، والمثبت عن د ، والسند معروف.

١٩٣

حكى عن مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير ، والمغيرة القيسيّ ، وسليمان (١) بن المغيرة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء محمّد بن علي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضل ، نا أبي قال : ومذعور بن الطّفيل ربما حدّثني أبو محمّد القرشي.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي.

[ح وأخبرنا](٢) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.

قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٣) ، نا عمرو بن عاصم ، نا سليمان بن المغيرة ، نا غيلان بن جرير قال : قال مطرّف (٤) : ما تحاب (٥) اثنان في الله إلّا كان أشدهما حبا لصاحبه أفضلهما ، قال : فذكرت ذلك للحسن فقال : صدق مطرّف.

قال (٦) : وقال غيلان عن مطرّف ـ وقال زاهر : قال مطرّف :

أنا لمذعور (٧) أشدّ حبا ، وهو أفضل [منى](٨) فكيف هذا؟ قال : فلما أمر بالرهط أن يخرجوا إلى الشام أمر بمذعور فيهم ، قال : فلما لقيني فأخذ بلجام دابتي قال : فجعلت كلّما أردت أن انصرف حبسني. قلت : إن المكان بعيد ، فجعل يحبسني ، فقلت : أنشدك الله ألا تركتني ، فيم (٩) تحبسني؟ فلما ناشدته قال : كلمة يخفيها جهده مني ـ قال ابن السمرقندي : جده مني ـ اللهم فيك :

قال : فلما أصبحت قيل له : هل شعرت أنه خرج بأخيك؟ ، قال : فعرفت أنه أشدّ حبا إليّ مني له.

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» «سليمان» بدون واو ، وكتب في «ز» فوق الكلام قبل سليمان : «بن» وفي د : المغيرة القيسي والد سليمان بن المغيرة.

(٢) بالأصل : «أنا» وفي م و «ز» : «أخبرنا» والمثبت والزيادة عن د.

(٣) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ٢ / ٩٠.

(٤) هو مطرف بن عبد الله بن الشخير.

(٥) القائل : سليمان بن المغيرة.

(٦) في المعرفة والتاريخ : ما كان اثنان.

(٧) بالأصل : «إن المذعور» تحريف ، والتصويب عن م ، و «ز» ، ود ، والمعرفة والتاريخ.

(٨) الزيادة للإيضاح عن المعرفة والتاريخ.

(٩) بالأصل وم ود ، و «ز» : «فيما» وفي المعرفة والتاريخ : فلم.

١٩٤

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو بكر ، أنا ابن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (١) ، نا عمرو ، نا سليمان ، نا أيوب السختياني قال :

لما سيّر أولئك الرهط إلى الشام كان فيهم مذعور ، وعامر بن قيس (٢) ، وصعصعة بن صوحان ، قال : فلما عرفوا براءتهم امروا بالانصراف ، فانصرف بعضهم وبقي بعضهم ، [و] كان فيمن أقام مذعور وعامر ، وكان فيمن انحدر صعصعة بن صوحان.

رواه ابن سعد (٣) عن إسحاق بن أبي إسرائيل عن عمرو وقال : وكان فيمن انحاز.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس (٤) ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو محمّد بن عزيز ، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق ، نا نصر بن علي ، قال : أنا الأصمعي.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مندة ، وأبو منصور بن العطّار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا عبيد الله السكري ، نا زكريا المنقري ، نا الأصمعي.

نا سليمان بن المغيرة قال : قال معاوية : من جاءنا منكم يا أهل العراق فليكن مثل هذا القيسيّ ، يعني مذعورا.

أنبأنا أبو الصادق العساف (٥) بن الحسن بن محمّد العلوي ، أنا أبو سعيد عبد الرّحمن ابن أحمد بن عمر بن يزيد الصفّار ، نا جدي أبو بكر عبد الله بن أحمد بن القاسم ، نا إبراهيم ابن محمّد بن الحسن بن متويه ، نا عيسى بن خالد أبو شرحبيل الحمصي ، نا أحمد بن حنبل ، نا [سليمان بن](٦) داود ، عن سليمان ـ يعني ـ ابن المغيرة قال :

لما قدم مذعور الشام ، وعرف براءتهم فقال لهم : من شاء منكم أن يلحق بمصره فليفعل ، فكان عامر ممن أقام ومذعور ، فقال معاوية : يا أهل العراق ، من أتانا منكم فليكن مثل مذعور.

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي.

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ٢ / ٩٢.

(٢) في المعرفة والتاريخ : عامر بن عبد قيس.

(٣) الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ١١٠ في ترجمة عامر بن عبد الله بن عبد قيس.

(٤) تحرفت في «ز» ، وم إلى : قيس.

(٥) رسمها مضطرب بالأصل وصورتها : «الصاءف» والمثبت عن م ، و «ز» ، ود ، ومشيخة ابن عساكر ١٨٢ / ب.

(٦) الزيادة استدركت عن هامش الأصل وبعدها صح.

١٩٥

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.

قالا : أنا ابن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (١) ، نا عمرو ، نا سليمان ، نا ثابت قال : قال مطرف : بينا أنا مع مذعور يوما إذا رجل يقول : هذان من أهل الجنّة ، قال : فنظر إليه مذعور فعرفت الكراهية في وجهه ، ثم رفع بصره إلى السماء فقال : اللهم تعلمنا ولا يعلمنا ، اللهم تعلمنا ولا يعلمنا ـ ثلاثا ـ.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا ابن المبارك (٢) ، أنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت قال : كنت جالسا مع مذعور ، فمرّ بنا رجل فقال :

من سرّه أن ينظر إلى رجلين من أهل الجنّة فلينظر إلى هؤلاء ، قال : فعرفت في وجه مذعور الكراهية ، فرفع رأسه إلى السماء فقال : اللهم إنّك تعلمنا ، ولا يعلمنا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٣) ، نا عمرو بن عاصم ، نا سليمان ـ يعني ـ ابن المغيرة ، عن أبيه قال :

كان مذعور يأتينا فيقول : هلمّ إلى ذكر الله ، قال : فقال رجل من الحي : كل يوم لنا من مذعور جمعة ، قال : فذكرت ذلك لثابت فأعجبه.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، أنا ابن أبي الدنيا ، نا أبو بكر بن منصور ، نا سعيد بن سليمان ، نا سليمان بن المغيرة ، عن أبيه قال :

قال مذعور لأختيه : ابنتي أمي ، اعملا في هذا الليل والنهار فقد أتيتما.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٤) ، نا عمرو ، نا سليمان ، عن أبيه قال :

__________________

(١) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٩٢.

(٢) رواه عبد الله بن المبارك في كتاب الزهد والرقائق ص ٥٣١.

(٣) المعرفة والتاريخ ٢ / ٩١.

(٤) المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان ٢ / ٩١.

١٩٦

كانت لمذعور أختان : هنيدة وأم صفية ، فأمّا أم صفية فكانت تقيم (١) الأيتام والمساكين ، وأما هنيدة فكانت امرأة عابدة ، قال : فقالتا له (٢) حين يخرج به : أوصنا؟ قال : فقال : اعملا فكأنكما قد أتيتما.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، نا يحيى بن محمّد ، حدّثنا الحسين بن الحسن ، أنا ابن المبارك (٣) ، أنا سليمان بن المغيرة ، عن أبيه ، عن أم صفية وهنيدة أختي مذعور قالتا : لما انطلق مذعور إلى الشام قلنا له : أوصنا ، فقال : يا بنتي أمي ، اعملا في هذا الليل والنهار فإنكما قد أتيتما ، أو قال : رأيتما.

قال (٤) : وسمعت ثابتا يذكر عن مطرف قال : إن كان أحد من هذه [الأمة](٥) ممتحن القلب ، إن مذعورا لممتحن القلب.

أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا ابن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (٦) ، نا عمرو ، نا سليمان ، نا ثابت قال : قال مطرف : إن كان من هذه الأمة أحد ممتحن القلب ، فإنّ مذعورا ممتحن القلب.

قال (٧) : ونا عمرو ، نا سليمان ، نا قتادة قال : قال مطرف بن عبد الله الشخير : إن كان مذعورا ليزورنا فيفرح به أهلنا.

قال (٨) : ونا عمرو ، نا سليمان قال : قال لي ثابت : إنّي لأحبك كحبّ مذعور ، ولقرابتك (٩) من مذعور.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور ابن العطّار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا عبيد الله السكري ، نا زكريا المنقري ، نا

__________________

(١) تحرفت بالأصل إلى : تضمر.

(٢) كذا بالأصل ، وم ، ود ، و «ز» ، وفي المعرفة والتاريخ بعدها بياض ، وأشار محققه بالهامش إلى وجود كلمة مطموسة بالأصل.

(٣) رواه عبد الله بن المبارك في الزهد والرقائق ص ٥٣٠.

(٤) الزهد والرقائق ص ٥٣١.

(٥) سقطت من الأصل ، واستدركت عن م ، و «ز» ، ود ، والزهد.

(٦) المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي ٢ / ٩٢.

(٧) المعرفة والتاريخ ٢ / ٩١.

(٨) المعرفة والتاريخ ٢ / ٩٢.

(٩) في المعرفة والتاريخ : أو لقد آتيك من مذعور.

١٩٧

الأصمعي قال : سمعت سليمان بن المغيرة يقول : قال لي ثابت البنّاني : إنه ليزيدك إليّ حبا قرابتك من مذعور.

٧٢٩٥ ـ مذعور بن عدي العجلي (١)

من أهل العراق ، يقال : إنّ له صحبة.

شهد مع خالد بن الوليد حصار دمشق ، ووقعة اليرموك ، وله آثار في حرب الفرس.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن عبد الله بن سعيد ، نا السري ، عن يحيى ، نا شعيب ، عن إبراهيم ، نا سيف بن عمر قال :

ولما أذن خالد ـ يعني ـ ابن الوليد في القفل ـ يعني ـ بعد فراغه من اليمامة قفل الناس أهل المدينة ومن حولها وسائر من كان معه من سائر القبائل ، وبقي خالد في ألفين من القبائل التي حول المدينة من مزينة وجهينة وأسلم وغفار وضمرة ، وأناس من عون طيّىء ونفر من (٢) عبد القيس ، ولمّا قفل من قفل كان وجّه المثنى بن حارثة الشيباني ، ومذعور بن عدي العجلي ، وحرملة بن مريط الحنظلي ، وسلمى ابن القين الحنظلي ، وكان المثنى ومذعور قد وفدوا على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وصحباه ، وكان حرملة وسلمى من المهاجرين ، فقدموا على أبي بكر ، وذكر حديثا.

قال : ونا سيف ، قال : وكان مذعور بن عدي على كردوس يوم اليرموك (٣).

قال : ونا سيف قال : وقدم المثنى بن حارثة ، ومذعور بن عدي يوم القفل من اليمامة على أبي بكر ، وكانت لهما وفادة ونصيحة.

قال سيف : فحدّثنا مخلد بن سيف العجلي عن أبيه قال :

لما قدما على أبي بكر استأذنا في غزو أهل فارس وقتالهم وأن يتأمّروا على من لحق بهما من قومهما ، وقالا : فإننا وإخواننا من بني تميم قد دربنا بقيان أهل فارس ، وأخذنا النصف من أحد وبنى كل موسم (٤) فأدركهما فولّاهما على من تابعهما واستعملهما على ما غلبا عليه ،

__________________

(١) ترجمته في الإصابة ٣ / ٣٩٦ وأسد الغابة ٤ / ٣٥٧.

(٢) بالأصل : «وبتدمر» والمثبت «ونفر من» عن «ز».

(٣) تاريخ الطبري ٣ / ٣٩٦.

(٤) كذا بالأصل ، وم ، و «ز» ، ود.

١٩٨

فسارا ، فجمعا جموعهما ثم سارا بهم حتى قدما بلاد أهل فارس ، وكان أوّل من قدم أرض فارس لقتال أهل فارس هما حرملة وسلمان فقدما المثنى ومذعور في أربعة آلاف من بكر وائل وعنزة وضبيعة فنزل أحدهما بخفّان ونزل الآخر بالنمارق ، وعلى فرج الفرس مما يليهما شهر براز بن نبدا فبقيا شهر برار وغلبا على فرات بادقلى (١) إلى السيلحين (٢) ، واتصل ما غلبا عليه وما غلب عليه سلمى وحرملة وفي ذلك يقول مذعور بن عدي (٣) :

غلبنا على خفّان بيدا وشيحة

إلى النّخلات السمر فوق النمارق (٤)

وإنّا لنرجو (٥) أن تجول خيولنا

بشاطي الفرات بالسيوف البوارق

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلم وغيرهما ، قالوا : نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أحمد بن علي بن محمّد الدولابي ، أنا القاضي أبو محمّد بن عبد الله ابن محمّد بن عبد الغفّار بن ذكوان ، أنا أبو (٦) يعقوب إسحاق بن عمّار بن حنين ، أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن مهدي ، أنا عبد الله بن محمّد بن ربيعة المقدامي ، قال : وحدّثني الحارث أو الحويرث [بن](٧) كعب عن (٨) قيس بن أبي حازم قال :

كنت مع خالد بن الوليد فأقبل حتى نزل ناحية بصرى (٩) ، فلمّا اطمأننا ونزلنا خرج إلينا دريجا في خمسة آلاف ، فأقبل إلينا وما يظن هو وأصحابه إلّا انا في أكفهم فخرج بنا خالد فعتقنا ، ثم جعل على الميمنة رافع بن عميرة الطائي ، وعلى الميسرة ضرار بن الأزور ، وعلى الرجال عبد الرّحمن بن حنبل الجمحي ، وقسم خيله فجعل على شطرها المسيب بن نجبة ، وعلى الشطر الآخر رجلا كان معه من بكر بن وائل ولم يسمه ، فظننت أنه مذعور بن عدي العجلي ، وكان قد توجّه من العراق إلى الشام مع خالد ثم سار إلى مصر بعد ذلك ، فداره بها معروفة ، وذكر الحديث.

__________________

(١) كذا بالأصل ، وم ، و «ز» ، ولم أجدها ، والذي في معجم البلدان : بادولى وهو موضع في سواد العراق.

(٢) السيلحون موضع قرب الحيرة ضاربة في البر قرب القادسية (معجم البلدان).

(٣) البيتان في الإصابة ٣ / ٣٩٦ ومعجم البلدان (النمارق) ونسبهما إلى المثنى بن حارثة الشيباني.

(٤) النمارق موضع قرب الكوفة من أرض العراق نزله عسكر المسلمين في أول ورودهم العراق.

(٥) بالأصل و «ز» ، ود : «وأنا أرجو» والمثبت عن م ، والمصدرين.

(٦) بالأصل : أبوي.

(٧) زيادة لازمة للإيضاح.

(٨) تحرفت بالأصل وم و «ز» إلى : «بن» والمثبت عن د ، راجع ترجمة قيس بن أبي حازم في تهذيب الكمال ١٥ / ٢٩٩ وفيه في أسماء الرواة عن قيس : الحارث بن كعب.

(٩) بصرى : بالضم والقصر بالشام من أعمال دمشق ، وهي قصبة كورة حوران.

١٩٩

ذكر من اسمه مذكور

٧٢٩٦ ـ مذكور العذريّ (١)

رجل له صحبة.

شهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم غزوة دومة الجندل (٢) ، وكان دليله إليها ، له ذكر.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا عبد الوهّاب بن أبي حيّة ، أنا محمّد بن شجاع البلخي ، أنا محمّد بن عمر الواقدي قال (٣) : فحدّثني ابن أبي سبرة بن عبد الله بن أبي لبيد ، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن قال : وحدّثني عبد الرّحمن بن أبي عبد (٤) العزيز عن (٥) عبد الله بن أبي بكر وكلاهما قد حدّثنا بهذا الحديث ، وأحدهما يزيد على صاحبه ، وغيرهما قد حدّثنا أيضا قالوا :

أراد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يدنو إلى أدنى أرض الشام ، وقيل له : إنه طرف من أفواه الشام ، فلو دنوت لها كان ذلك ممّا يفزع قيصر. وقد ذكر له أن بدومة الجندل جمعا كثيرا ، وأنهم يظلمون من مرّ بهم من الضافطة (٦) وكان بها سوق عظيم وتجار ، وضوى إليها قوم من العرب كثير ، وهم يريدون أن يدنوا من المدينة ، فندب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الناس ، فخرج في الجمّ (٧) المسلمين ، فكان يسير الليل ويمكن النهار ومعه دليل له من بني عذرة يقال له مذكور ، هاد خرّيت ، فخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مغذّا للسير ونكب عن طريقهم.

ولمّا دنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من دومة الجندل ـ وكان بينه وبينه يوم أو ليلة سير الراكب

__________________

(١) ترجمته في الإصابة ٣ / ٣٩٦ وأسد الغابة ٤ / ٣٥٧.

(٢) كذا بالأصل ، وم ، ود ، و «ز» ، عقب ابن الأثير في أسد الغابة على قول ابن عساكر قال : «والنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يسر إلى دومة الجندل ؛ إنما أرسل إليها جيشا مع خالد بن الوليد رضي‌الله‌عنه ، فربما كان دليل ذلك الجيش». راجع طبقات ابن سعد ٢ / ٦٢.

(٣) الخبر رواه الواقدي في مغازيه ١ / ٤٠٢ ـ ٤٠٣.

(٤) في د ومغازي الواقدي : عبد الرحمن بن عبد العزيز.

(٥) تحرفت بالأصل وم و «ز» إلى : «بن» والتصويب عن د ، والمغازي.

(٦) الضافطة جمع ضافط ، وهو الذي يجلب الميرة والمتاع إلى المدن ، وكانوا يومذاك من الأنباط يحملون إلى المدينة الدقيق والزيت (راجع النهاية).

(٧) كذا بالأصل ، وفي «ز» : «الدم» وسقطت من م ، وفي د ، ومغازي الواقدي : في ألف من المسلمين.

٢٠٠