تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٥٥
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

قال معاوية بن أبي سفيان يوما وعنده عبد الرّحمن بن الأزهر : من لي من مخرمة بن نوفل ما يضعني من لسانه تنقصا ، فقال له عبد الرّحمن بن الأزهر (١) : أنا أكفيكه يا أمير المؤمنين ، فبلغ ذلك مخرمة بن نوفل ، فقال : جعلني عبد الرّحمن بن الأزهر يتيما في حجره يزعم لمعاوية أنه يكفيه إيّاي ، فقال له ابن برصا الليثي : إنه عبد الرّحمن بن الأزهر ، فرفع عصا في يده فضربه فشجّه ، وقال : أعداؤنا (٢) في الجاهلية وحسدتنا في الإسلام ، وتدخل بيني وبين ابن الأزهر.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، وأبو الدّرّ ياقوت ابن عبد الله ، قالوا : أنا أبو محمّد الصريفيني ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأ أحمد بن سليمان (٣) الطوسي ، نا الزبير بن بكّار ، نا عمي مصعب بن عبد الله ، عن جدي ، عن عبد الله بن مصعب قال :

كان مخرمة بن نوفل بن أهيب الزهري بالمدينة ، وهو شيخ كبير أعمى ، وقد كان بلغ مائة وخمس عشرة سنة.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا أبو جعفر المعدّل ، أنا أبو طاهر الذهبي ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار قال : وأخبرني مصعب بن عثمان قال :

لما حضرت مخرمة بن نوفل الوفاة بكته ابنته فقالت : وا ابتاه كان هينا لينا ، فقال : من النادبة؟ فقالوا : ابنتك ، قال : تعالي ، فجاءت ، فقال : ليس هكذا يندب مثلي ، قولي : وا ابتاه ، كان هشيما شيظما (٤) ، كان أبا عصيا.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا أبو علي بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال : قال محمّد بن عمر : ومات مخرمة بالمدينة سنة أربع وخمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان ، وكان يوم مات ابن مائة وخمس عشرة.

__________________

(١) من قوله : الأزهر ... إلى هنا سقط من «ز».

(٢) بالأصل وم ود : «أعدائك» والمثبت عن «ز» ، والإصابة.

(٣) كذا بالأصل وم ود ، وفي «ز» : سليم.

(٤) الشيظم : الطويل الجسيم الفتي من الإبل والخيل والناس. والشيظم الأسد ، (القاموس).

١٦١

أخبرنا أبو القاسم يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أحمد بن إبراهيم بن جامع ، نا أبو الزنباع.

ح وأخبرنا أبو علي الحدّاد وغيره ـ إذنا ـ قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة ، أنا سليمان بن أحمد ، نا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري ، نا يحيى بن بكير قال :

توفي مخرمة بن نوفل ويكنى (١) أبا المسور سنة أربع وخمسين وسنة تسعون ، [سنة](٢) أسلم يوم الفتح وهو من المؤلفة ـ زاد سليمان : وقد قيل : وهو ابن خمس عشرة سنة ومائة ـ.

أخبرنا أبو غالب بن الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٣) قال :

وفيها ـ يعني ـ سنة أربع وخمسين مات مخرمة بن نوفل.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : قال ابن نمير والهيثم بن عدي والمدائني :

وفي سنة أربع وخمسين مات حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي ، ومخرمة بن نوفل أبو المسور.

وذكر أن أباه أخبره عن أحمد بن عبيد بن ناصح ، عن الهيثم والمدائني بذلك ، ومحمّد ابن يوسف بن بشر الهروي ، أخبره ابن عبد الله بن سليمان ، عن ابن عمير بذلك.

قال أبو سليمان : مات مخرمة وهو ابن مائة وخمس عشرة سنة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا علي ، عن أحمد بن محمّد ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أخبرني أبو الحسن الصيرفي ، أخبرني أبي محمّد بن المغيرة ، حدّثني أبو عبيد قال :

سنة أربع وخمسين توفي فيها مخرمة بن نوفل بن عبد مناف بالمدينة.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب.

__________________

(١) بالأصل : «توفي» تحريف ، والمثبت عن م ، و «ز» ، ود.

(٢) زيادة عن «ز» وم.

(٣) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٢٣ (ت. العمري).

١٦٢

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوال (١) ، نا أبو بكر بن الطبري.

قالا : أنا ابن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب قال :

وفيها ـ يعني (٢) ـ سنة أربع وخمسين مات مخرمة بن نوفل بن أهيب بالمدينة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا أبو أمية الغلابي ، نا أبي قال : وقال الواقدي : مات مخرمة بن نوفل سنة خمس وخمسين ، وهو ابن خمس عشرة ومائة سنة.

ذكر من اسمه مخلد

٧٢٧٥ ـ مخلد بن خالد بن يحيى بن محمّد بن يحيى بن حمزة

أبو علي الحضرميّ البتلهي عمّ أبي القاسم خالد بن محمّد بن خلدون

حدّث عن ابن عمّه أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة.

روى عنه : أبو الحسن علي بن عمر بن سهل الحريري البغدادي.

وقد صحّف اسمه ، إنّما هو محمّد بن خالد ، وقد تقدم.

كتب إليّ أبو طالب الحسين بن محمّد الزينبي (٣) ، وحدّثنا أبو طاهر إبراهيم بن الحسن ، أنا القاضي أبو القاسم التنوخي ، نا أبو الحسن علي بن عمرو بن سهل بن حبيب بن خلّاد بن حمّاد بن إبراهيم السلمي ، نا أبو علي مخلد بن خالد بن يحيى بن محمّد بن يحيى بن حمزة الحضرميّ ـ في بيت لهيا ـ حدّثني أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، حدّثني أبي عن أبيه قال :

صلّى بنا المهدي أمير المؤمنين المغرب ، فجهر ببسم الله الرّحمن الرحيم ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، ما هذا؟ فقال : حدّثني أبي عن أبيه عن جده عن ابن عبّاس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم جهر ببسم الله الرّحمن [١١٩٦٢].

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل وم ، ود ، و «ز» ، وفوقها في «ز» : ضبة.

(٢) أقحم بعدها بالأصل وم : «مات» وقد شطبت من «ز» ، وليست في د.

(٣) تحرفت في «ز» إلى : الربيني.

١٦٣

[قال ابن عساكر :](١) كذا قال ، والصواب محمّد بن خالد ، وقد تقدم ذكره.

٧٢٧٦ ـ مخلد بن زياد بن أبي محمّد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية

ابن أبي سفيان صخر بن حرب الأموي السفياني (٢)

كان مع أبيه إذ مضى إلى المدينة ، وقتل هو وأبوه بها.

٧٢٧٧ ـ مخلد بن علي السّلامي الشّاعر

حكى عن دعبل بن علي الخزاعي ، وسعيد بن عثمان النهراني ـ نزيل مصر ـ.

حكى عنه : أبو الميمون بن راشد ، وأبو بكر أحمد بن سعيد الطائي ، والحسن بن القاسم بن دحيم.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد قال : سمعت أبا الميمون بن راشد يقول : أنشدني مخلد بن علي :

ما ذاق طعم الغني من لا قنوع له

ولا يرى (٣) قانعا ما عاش منتظرا

والعرف من نابه تحمد مغبّته

ما ضاع عرف ولو أوليته حجرا

أنبأنا أبو الفرج عبد بن علي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا القاضي أبو القاسم التنوخي ، نا محمّد بن عمران المرزباني ، أنشدني أبو بكر أحمد بن سعيد الطائي الدمشقي في مجلس أبي الحسن الأخفش قال : أنشدني مخلد بن علي السّلامي يهجو نوح بن عمرو بن حويّ فقال :

أشكو ويشكو سوء حالاته

فلست أدري أينا السائل

لو كان لي شيء لآسيته (٤)

لأنه المسكين يستأهل

قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان عن (٥) عبد العزيز بن أحمد الكتاني (٦) ـ ونقلته من خطّه ـ أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عمر بن نصر بن محمّد البزار ، أنشدنا أبو الميمون بن راشد ، أنشدنا مخلد بن علي السّلامي :

__________________

(١) زيادة منا.

(٢) جمهرة أنساب العرب ص ١١٢.

(٣) في «ز» : يدنى ، وفوقها ضبة.

(٤) مكانها بياض في «ز» ، وبالأصل : «لا أوسسه» وفي م ود : لواسيته.

(٥) تحرفت بالأصل وم ود ، و «ز» إلى «بن».

(٦) تحرفت بالأصل وم ، ود ، و «ز» إلى : اللباني.

١٦٤

ولي صاحبان على هامتي

قعودهما مثل حدّ الوتد

ثقيلان ما عرفا راحة

فهذا الصّداع وهذا الرمد

٧٢٧٨ ـ مخلد بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام (١) بن كعب بن غنم بن كعب

ابن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج (٢)

شهد غزوة مؤتة ورزق بها الشهادة.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم عن (٣) رشأ بن نظيف ، أنا أبو شعيب عبد الرّحمن بن محمّد ، وأبو محمّد عبد الله بن عبد الرّحمن ، قالا : أنا الحسن بن رشيق ، أنا أبو بشر الدولابي ، حدّثني أبو قرة ـ يعني ـ محمّد بن حميد الرّعيني ، نا سعيد بن ، نا مفضّل بن فضالة بن أبي طاهر عبد الملك بن محمّد بن أبي بكر ، عن عمّه عبد الله بن أبي بكر ـ يعني ـ ابن محمّد بن عمرو بن حزم ، قال :

قتل فيها ـ يعني ـ مؤتة من سلمة : مخلد بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب ابن غنم بن كعب بن سلمة ، لا عقب له.

٧٢٧٩ ـ مخلد بن محمّد بن أبي صالح أبو هاشم الحرّاني

مولى عثمان بن عفّان.

كان في عسكر مروان بن محمّد ، وشهد دخوله دمشق وبيعته بها بالخلافة.

حكى عنه عبد الوهّاب بن إبراهيم بن خالد (٤) بن يزيد بن هريم الموصلي أخو أحمد بن إبراهيم ، ومنصور بن أبي مزاحم.

٧٢٨٠ ـ مخلد بن يزيد بن المهلّب بن أبي صفرة (٥) أبو خداش الأزديّ (٦)

أحد الأسخياء الممدوحين.

__________________

(١) حرام بمهملتين ، كما نص عليها في الإصابة.

(٢) ترجمته في الإصابة ٣ / ٣٩٢ رقم ٧٨٤٤ نقلا عن ابن عساكر.

(٣) تحرفت بالأصل وم و «ز» إلى : «بن» والتصويب عن د.

(٤) كذا بالأصل وم ود ، وفي «ز» : خلف.

(٥) في «ز» : «صقر» وفي م : «صفن» وفي د فكالأصل.

(٦) أخباره في تاريخ جرجان (الفهارس) ، والمعارف (الفهارس) وتاريخ خليفة بن خيّاط (الفهارس) وجمهرة أنساب العرب ص ٣٦٨ ووفيات الأعيان ٦ / ٢٨٤ نقلا عن ابن عساكر.

١٦٥

وفد على عمر بن عبد العزيز يكلّمه في أمر أبيه لما حبس ، ومات في حياة أبيه بالشام.

أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، أنا أبي [أبو](١) يعلى.

ح وأخبرنا أبو السعود بن المجلي ، نا أبو الحسين (٢) بن المهتدي ، قالا : أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنا محمّد بن مخلد قال : قرأت على ابن عمرو حدّثكم المهدي والهيثم بن عدي قال : قال ابن عياش :

مخلد بن يزيد بن المهلّب ، يكنى أبا خداش.

كان في الأصل محمّد بن يزيد ، وهو وهم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال :

مخلد بن يزيد بن المهلّب أبو خداش.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو الحسين بن النقور ، وأبو منصور بن العطّار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا عبيد الله السكري ، نا زكريا المنقري ، نا الأصمعي ، نا روح بن قبيصة المهلبي ، عن أبيه قال :

قال يزيد بن المهلّب لابنه مخلد : يا بني ، استفر الكاتب ، واستحدّ الحاجب ، فإنّ كاتب الرجل لسانه ، وحاجبه وجهه.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، نا أحمد بن مروان ، نا محمّد بن موسى ، نا الزيادي قال :

قال يزيد بن المهلّب لابنه مخلد حين ولّاه جرجان : استطرق كاتبك ، واستعطر حاجبك.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي ، أنا أحمد بن عمر بن بسطام ، نا الحسين بن سعد ، نا جدي علي بن الحسن ، حدّثني أبي قال :

__________________

(١) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، وفي م و «ز» : أنا أبو يعلى.

(٢) تحرفت بالأصل وم ، ود ، و «ز» إلى : الحسن.

١٦٦

رأيت عكرمة على بغلة خضراء حملني عليها البارحة (١) الأمير مخلد بن يزيد.

أنبأنا أبو محمّد المبارك بن أحمد بن يزيد الكندي ، أنا عاصم بن الحسن ـ قراءة عليه ـ أنا أبو الحسين بن بشران ـ إجازة ـ أنا أبو علي بن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا قال : حدّثني أبو الحسن الشيباني ، نا شعيب بن صفوان ، أنا حمزة بن بيض (٢)(٣) دخل على ابن يزيد بن المهلّب ـ يعني : مخلد بن يزيد ـ في السجن فأنشده (٤) :

أتيناك في حاجة فاقضها

وقل مرحبا يجب المرحب

فقال : مرحبا.

ولا تكلنّا إلى معشر

متى يعدوا عدّة يكذبوا

فإنّك في الفرع من أسرة

لهم خضع الشرق والمغرب

وفي أدب فيهم ما نشأت

فنعم لعمرك ما أكسبوا (٥)

بلغت لعشر مضت من سني

ك كما بلغ السيد الأشيب

فهمّك فيها جسام الأمور

وهمّ لداتك أن يلعبوا

وجدت (٦) فقلت : ألا سائل

فيسأل أو راغب يرغب

فمنك العطية للسائلين

وممن ينوبك (٧) أن يطلبوا

قال : هات حاجتك ، فقضاها.

قال أبو الحسين : ولا أحسبه إلّا قال : وأمر له بعشرة آلاف.

أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبيد الله (٨) بن نصر بن الزاغوني (٩) ، أنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن عبيد الله بن عثمان السكري ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن موسى بن الصلت

__________________

(١) في «ز» : الأمير البارحة ، وفوقهما علامتا تقديم وتأخير.

(٢) بيض ضبطها بعضهم بكسر الباء ، وبعضهم بفتحها ، (راجع تاج العروس : بيض).

(٣) ترجمته وأخباره في الأغاني ١٦ / ٢٠٢ وما بعدها.

(٤) الأبيات في وفيات الأعيان ٥ / ٢٨٥ والأغاني ٦ / ٢٠٣.

(٥) في الأغاني والوفيات : أدبوا.

(٦) بالأصل وم ، و «ز» ، ود ؛ «وجرت» والمثبت عن الأغاني والوفيات.

(٧) رسمها بالأصل وم ود : «ننوبل» وفي «ز» : «بنزيل» وفوقها ضبة والمثبت عن الأغاني ، وفي الوفيات : ببابك.

(٨) بالأصل وم ود ، و «ز» : عبد الله ، والمثبت عن المشيخة ١٩١ / ب.

(٩) بدون إعجام بالأصل و «ز» ورسمها فيهما : «الداعولي» وفي د وم : الراعولي.

١٦٧

الأهوازي ، نا أبو عمر حمزة بن القاسم الهاشمي ، نا حنبل بن إسحاق بن حنبل ، نا أحمد بن محمّد بن الوليد الأزرقي ، نا عبد الرّحمن بن حسن عن أبيه.

أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى الجراح بن عبد الله : أمّا بعد ، فإنه بلغني أنك كنت لمخلد بن يزيد ، والمهلب بن يزيد ولآل المهلب أمّا فرشت فأنامت أولادها.

فكتب إليه الجرّاح : أما بعد يا أمير المؤمنين ، كتبت إليّ في عهدك أن لا أوثق أحدا من خلق الله تعالى وثاقا يمنع صلاة ، ولا أبسط على أحد من خلق الله عذابا ، فأنت ـ يا أمير المؤمنين ـ الأم التي فرشت فأنامت ، لمخلد بن يزيد ، ولآل المهلب ولجميع رعيتك.

قال : وكان قد أوثقه في سلسلة بركن قال : فدعا مخلدا ، فقال : إن شئت أن تفتر عندنا على حالك التي أنت عليها ، وإن شئت أن ألحقك بأمير المؤمنين ، ولا أراه إلّا خيرا لك ، قال : فألحقني بأمير المؤمنين ، قال : فدفعه إليه ، فأطلقه عمر بن عبد العزيز.

قرأت بخط عبد الوهّاب الميداني ـ في سماعه من أبي سليمان بن زبر ـ أنا أبي ، أنا عبد الله بن أبي سعد ، نا محمّد بن عبد الله بن طهمان ، حدّثني قبيصة بن عمر المهلبي قال (١) :

لما حبس عمر بن عبد العزيز يزيد بن المهلّب وقد كان فتح جرجان وطبرستان وأخذ صول (٢) رئيسا من رؤسائهم (٣) فأصاب أموالا كثيرة ، وعروضا كثيرة ، فكتب إلى سليمان بن عبد الملك : إنّي قد فتحت طبرستان وجرجان ، ولم يفتحهما (٤) أحد من الأكاسرة ، ولا أحد ممن كان بعدهم غيري ، وأنا باعث إليك بقطران عليها الأموال والهدايا ، يكون أولها عندك وآخرها عندي.

فلمّا أفضت الخلافة إلى عمر بعد ذلك بيسير وهلك سليمان أخذه عمر بهذه العدة لسليمان فحبسه ، فقدم مخلد ابنه فلما صار بالكوفة أتاه حمزة بن بيض في جماعة من أهل الكوفة ، فقام بين يديه فقال :

أتيناك في حاجة فاقضها

وقل مرحبا يجب المرحب

__________________

(١) الخبر في وفيات الأعيان ٦ / ٢٨٥ ـ ٢٨٦ نقلا عن ابن عساكر.

(٢) قال ابن خلكان : كان صاحب جرجان ، وهو جد إبراهيم بن العباس الصولي وأبي بكر محمد بن يحيى الصولي الأديبين الشاعرين المشهورين.

(٣) بالأصل : رؤوساءهم.

(٤) بالأصل ، و «ز» ، وم ود : بفتحها ، والمثبت عن وفيات الأعيان.

١٦٨

ولا تكلنّا إلى معشر

متى يعدوا عدة يكذبوا

فإنّك في الفرع من أسرة

لها خضع الشرق والمغرب

وفي أدب فيهم ما نشأت

فنعم لعمرك ما أدّبوا

بلغت لعشر خلت من

سنيك ما يبلغ السيّد الأشيب

وفي غير هذه الرواية بيت آخر وهو :

فهمّك فيها جسام الأمور

وهم لداتك أن يلعبوا

ثم رجعنا إلى رواية ابن زبر ، قال : فكلّمه في عشر ديات ، فأعطاه مائة ألف درهم ، فلمّا دخل دمشق وأراد الدخول على عمر لبس ثيابا مستنكرة ، وقلنسوة لاطئة فقال له عمر : لقد شمرت ، قال : إذا شمّرتم شمّرنا ، وإذا أسبلتم أسبلنا ، ثم قال له : ما بالك وقد وسع الناس عفوك ، حبست هذا الشيخ فإن يكن عليه بيّنة عادلة فاحكم عليه ، وإلّا فيمينه أو فصالحه على ضياعه.

فقال يزيد بن المهلّب : أما اليمين فلا تحدث العرب أنّ يزيد بن المهلّب صبر عليها ولكن ضياعي فيها وفاء لما نطلب.

ومات (١) مخلد وهو ابن سبع وعشرين سنة ، فقال عمر : لو أراد الله بهذا الشيخ خيرا لأبقى له هذا الفتى.

قال : وقال غيره : إنّ مخلد بن يزيد أصابه الطاعون فمات.

أخبرنا أبو النجم هلال بن الحسين بن محمود الخيّاط ، أنا أبو منصور محمّد بن محمّد ابن أحمد بن الحسين ، أنا أبو عبيد الله المرزباني ـ إجازة ـ أخبرني محمّد بن العبّاس ، نا محمّد بن يزيد النحوي ، نا ابن عائشة قال (٢) :

لما مات مخلد بن يزيد بن المهلّب صلّى عليه عمر بن عبد العزيز وتمثّل :

بكّوا حذيفة لن تبكّوا مثله

حتى تبيد قبائل لم تخلق

ثم قال : لو أراد الله بأهل هذا البيت خيرا لأبقى لهم هذا الغلام.

قال : وأنا أبو عبيد الله ـ إجازة ـ قال : كتب إليّ أحمد بن عبد العزيز ، أنا عمر بن عتبة ،

__________________

(١) من هنا إلى آخر الخبر ليس في «ز».

(٢) الخبر والبيت في سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي ص ٢٧٠ والتعازي والمراثي ص ٢٦.

١٦٩

حدّثني حاتم بن قبيصة المهلبي ، حدّثني عيسى بن أبي عيسى قال (١) :

صلّى عمر بن عبد العزيز على مخلد بن يزيد بن المهلّب ثم قال : مات اليوم فتى العرب ، ثم أنشد متمثّلا :

على مثل عمرو تذهب النفس حسرة

وتضحى وجوه القوم مغبرّة سودا (٢)

قال : وأنا أبو عبيد الله ـ إجازة ـ ، نا ابن دريد ، أنا عبد الأول بن مرثد ، عن خالد بن خداش أنّ مخلد بن يزيد لما مات وقف عمر بن عبد العزيز على قبره وتمثّل :

على مثل عمرو تذهب النفس حسرة

وتضحى وجوه القوم مغبّرة سودا

أخبرنا أبو بكر محمّد بن نصر اللفتواني ، نا عبد الوهّاب بن محمّد بن إسحاق ، أنا الحسن بن معبد بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد ، نا عبد الله بن محمّد بن عبيد قال : حدّثت عن نصر بن علي بن وهب بن جرير ، عن أبيه ، عن يزيد بن حازم قال : أو سمعت من محمّد بن أبي عنبسة قال : لمّا مات مخلد بن يزيد بن المهلّب وقف عمر بن عبد العزيز على قبره فقال :

على مثل عمرو يهلك المرء حسرة

وتضحى وجوه القوم مسودة غبرا

قال : ونا عبد الله قال : وحدّثت عن خالد بن خداش قال : لما مات مخلد بن يزيد رثاه حمزة بن بيض فقال (٣) :

أمخلد هجت حزني واكتئابي

وفلّ عليك يوم هلكت نابي

وعطّلت الأسرة منك إلّا

سريرك يوم تحجب بالثياب

وآخر عهدنا بك يوم يحثى

عليك بدابق سهل التراب

تركت عليك أم الفضل حرّا

تلدّد في معطلة خراب

تنادي والها بالويل منها

وما داعيك مخلد بالمجاب

أما لك أوبة ترجّى إذا ما

رجا الغيّاب عاقبة الإياب

وليت حريبتي فمضت وذخري

فكيف تصبّري بعد احترابي

__________________

(١) الخبر والبيت في سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي ص ٢٧٠ من طريق خالد بن خداش.

(٢) الذي في سيرة عمر : وتضحي وجوه القوم مسودة غبرا.

(٣) البيتان الثاني والثالث في وفيات الأعيان ٦ / ٢٨٦.

١٧٠

أبعدك ما بقيت (١) أبا خراش (٢)

وقد بغّضتني برد الشراب

قال : وكان مخلد يسمى : أبا خداش.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن كامل بن مجاهد ، أنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن المسلمة ـ إجازة ـ عن أبي عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى ، نا ابن دريد ، أنا عبد الأول ابن مرثد ، عن خالد بن خداش.

قال : وحدّثني أحمد بن محمّد الجوهري ، وأحمد بن إبراهيم البزار ، قالا : نا الغنوي (٣) ، نا أبو مسلم المرعشي ، نا خالد بن خداش.

قال : لما مات مخلد بن يزيد بن المهلّب وقف عمر على قبره وتمثّل :

على مثل عمرو تهلك النفس حسرة

وتضحى وجوه القوم سوداء مغبّرة

ورثاه حمزة بن بيض الحنفي فقال :

أمخلد هجت حزني واكتئابي

وفلّ عليك يوم هلكت نابي

وعطّلت الأسرة منك إلّا

سريرك يوم تحجب بالثياب

وآخر عهدنا بك يوم يحثى

عليك بدابق سهل التراب

تركت عليك أم الفضل حرّى

تلدّد في معطّلة خراب

تنادي والها بالويل منها

وما داعيك مخلد بالمجاب

أما لك أوبة ترجى إذا ما

رجا الغيّاب عاقبة الإياب

وليت حريبتي فمضت وذخري

فكيف تصبّري بعد احترابي

لفقدك ما بقيت أبا خراش

وقد بغّضتني برد الشراب

قال : وحدّثني أحمد بن محمّد الجوهري ، وأحمد بن إبراهيم البزّار ، قالا : حدّثنا الغزي (٤) ، نا أبو مسلم المرعشي ، نا خالد بن خداش قال :

مات مخلد بن يزيد بن المهلّب وهو ابن ست وعشرين سنة ، وصلّى عليه عمر بن عبد العزيز ، وقام على قبره وقال : لو أراد الله بيزيد خيرا لأبقى له هذا الفتى ، لقد كان من فتيان

__________________

(١) بالأصل : «أبعدك أبقيت» والمثبت عن م و «ز» ، ود.

(٢) كذا بالأصل ، وم ، ود ، و «ز» هنا : خراش ، بالراء ، وسينبه المصنف أن كنية مخلد : أبو خداش.

(٣) كذا رسمها بالأصل وم ، و «ز» ، وفي د : الغزي.

(٤) كذا بالأصل وم ، و «ز» هنا ، ومرّ قريبا : الغنوي وفي د هنا : العبري.

١٧١

العرب ، وقال الفرزدق يرثيه فقال (١) :

وما حملت أيديهم من جنازة

وما ألبست أثوابها مثل (٢) مخلد

أبوك الذي تستهزم الخيل باسمه

وإن كان فيها قيد شبر مطرد (٣)

وقد علموا إذا شدّ حقويه أنه

هو الليث ، ليث الغيل (٤) لا بالمعرّد (٥)

قال : وقال الفرزدق يرثي يزيد بن المهلّب (٦) :

أبا خالد حارت (٧) خراسان بعدكم

وقال ذوو الحاجات : أين يزيد؟

ولا مطر المروان (٨) بعدك قطرة

ولا اخضرّ بالمروين بعدك عود

٧٢٨١ ـ مخلد بن يزيد بن يعلى بن قسيم بن نجيح القرشي

من أهل ناحية العبّادية (٩) ، له ذكر فيما ذكر أحمد بن محمّد بن أبي العجائز.

٧٢٨٢ ـ مخلد بن يزيد أبو خداش ، ويقال : أبو يحيى ، ويقال : أبو خالد ،

ويقال : أبو الحسن القرشي الحرّاني (١٠)

سمع بدمشق وغيرها : سعيد بن عبد العزيز ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ، وعبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، ويحيى بن حمزة القاضي ، وسعيد بن بشير (١١) وابن جريج ، ومعقل بن عبيد الله الجزري ، والأحوص بن حكيم ، وجعفر بن برقان ، وسفيان الثوري.

روى عنه : عبد الله بن محمّد النّفيلي ، وأبو أمية عمرو بن هشام الحرانيّان ، وعثمان بن

__________________

(١) الأبيات في وفيات الأعيان ٦ / ٢٨٦ منسوبة للفرزدق ، وهي في ديوان الفرزدق ١ / ١٦٣ (طبعة دار صادر ـ بيروت).

(٢) بالأصل وم ، ود ، و «ز» : «الليل» والمثبت عن الديوان.

(٣) عجزه في ديوانه : وإن كان منها سير شهر مطرد.

(٤) الديوان : ليث الغاب.

(٥) المعرد : الهارب فزعا.

(٦) البيتان في ديوان الفرزدق ١ / ١٣٧ (طبعة دار صادر ـ بيروت).

(٧) في الديوان : بادت.

(٨) قوله : المروان. والمروين ، تثنية : مرو ، إحداهما : مرو الشاهجان وهي العظمى ، والأخرى : مرو الروذ ، وهي الصغرى. وكلتاهما مدينتان مشهورتان بخراسان.

(٩) العبادية : من قرى المرج ، (معجم البلدان).

(١٠) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٤٩٥ وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٩٥ والجرح والتعديل ٨ / ٣٤٧ والتاريخ الكبير ٧ / ٤٣٧ وميزان الاعتدال ٤ / ٨٤ والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٤٨ وتحرف اسمه في م و «ز» إلى : مدرك.

(١١) بالأصل وم و «ز» : «نسيم» وفي د : «بشر» والمثبت عن تهذيب الكمال.

١٧٢

أبي شيبة ، ومحمّد بن عبد الله بن نمير ، وإبراهيم بن الحسن المقسمي الأنطاكي ، وأحمد بن محمّد بن حنبل ، وهارون بن معروف ، وموسى بن عبد الرّحمن الحلبي القلّاء (١).

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، نا الوليد بن مسلم ، نا سعيد بن عبد العزيز ، ومخلد بن يزيد ، أنا سعيد المغني عن سليمان بن موسى ، عن نافع ، عن ابن عمر قال :

سمع ابن عمر صوت زمّارة راعي (٢) ، فوضع إصبعيه في أذنيه ، وعدل راحلته عن الطريق وهو يقول : أيا نافع ، أتسمع؟ فأقول : نعم ، قال : فيمضي حتى قلت : لا ، قال : فوضع يديه وأعاد الراحلة إلى الطريق ، وقال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سمع صوت زمّارة راعي فصنع مثل هذا.

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (٣) ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمّد الحربي (٤) ، نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار ، نا إبراهيم بن الحسن الأنطاكي ، أنا مخلد بن يزيد ، عن يحيى بن حمزة ، عن الحكم بن عبد الله ، عن القاسم ، عن أسماء قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليس على النساء أذان ولا إقامة ولا جماعة» [١١٩٦٣].

قال (٥) : وأنا الحربي ، نا عبد الله بن أبي فروة الرهاوي ، نا أبو عثمان سعيد بن عبد الرّحمن الراذاني (٦) الحرّاني (٧) ، نا مخلد بن يزيد القرشي الحرّاني أبو يحيى ، نا سفيان بن سعيد الثوري عن عبد الله بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب عن محمّد بن الحنفية ، عن أبيه علي بن أبي طالب رفعه إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «مفتاح الصلاة الطهور ، وتحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم» [١١٩٦٤].

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٤٨٣.

(٢) كذا بالأصل وم ود ، و «ز» : راعي ، بإثبات الياء.

(٣) في «ز» : المرزقي تصحيف.

(٤) تحرفت بالأصل وم ود إلى : «المزني» وإعجامها مضطرب في «ز» ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٦٠٩.

(٥) القائل : أبو الحسين بن المهتدي.

(٦) بالأصل : الرداني ، والمثبت عن «ز» ، ود.

(٧) من قوله : الرهاوي إلى هنا ليس في م.

١٧٣

أحمد ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد ، أنا محمّد ، نا البخاري قال (١) :

مخلد بن يزيد الحرّاني أبو الحسن (٢) ، سمع ابن جريج ، ومعقل بن عبيد الله (٣).

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد (٤) ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٥) :

مخلد بن يزيد الحرّاني الجزري أبو الحسن ، روى عن الأحوص بن حكيم ، وابن جريج ، وسعيد بن عبد العزيز ، وعبد الله بن العلاء ، وابن ثوبان ، وجعفر بن برقان ، روى عنه ابن نفيل الحرّاني ، وعمرو بن هشام أبو (٦) أمية ، و [أبو بكر](٧) بن أبي شيبة ، ومحمّد بن عبد الله بن نمير ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا علي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول :

أبو (٨) خداش مخلد بن يزيد الحرّاني ، عن ابن جريج ، روى عنه النّفيلي.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر بن جعفر بن يحيى ، أنا أبو منصور الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :

أبو الحسن مخلد بن يزيد الحرّاني عن ابن جريج.

وقال في موضع آخر : أبو خالد مخلد بن يزيد الحرّاني.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا ابن منجويه ، أنا الحاكم أبو أحمد الحافظ قال (٩) :

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٤٣٧ ـ ٤٣٨.

(٢) في التاريخ الكبير : أبو خداش.

(٣) كذا بالأصل ، وم ، ود ، و «ز» ، وقوله : «ومعقل بن عبيد الله» ليس في التاريخ الكبير ، ومكانه فيه : «روى عنه يحيى الحماني وإسحاق أبو الصلت».

(٤) تحرفت في «ز» ، وم إلى : أحمد.

(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٣٤٧.

(٦) تحرفت بالأصل وم و «ز» إلى : «ابن» والمثبت عن الجرح والتعديل ود.

(٧) الزيادة عن «ز» ، وم ، ود ، والجرح والتعديل.

(٨) بالأصل وم و «ز» : «أبا» والمثبت عن د.

(٩) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ٤ / ٣٤١ رقم ٢٠٤٨.

١٧٤

أبو خداش ، ويقال : أبو يحيى مخلد بن يزيد الجزري الحرّاني ، سمع أبا خالد بن جريج ، ومسعر بن كدام ، والثوري ، روى عنه أبو جعفر النفيلي ، وابن راهويه ، والحمّاني (١) ، كنّاه مسلم.

وقال في باب أبي يحيى : كنّاه لنا أبو عروبة.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو صادق الأصبهاني ، أنا أحمد بن محمّد بن زنجويه ، أنا أبو أحمد العسكري قال :

مخلد الغفاري : الميم مفتوحة ، والحاء ساكنة ، ومخلد مثله أيضا ، ابن يزيد الحرّاني ، روى عنه الأحوص بن حكيم ، وسفيان الثوري ، روى عنه النفيلي وغيره.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو النصر الكلاباذي قال :

مخلد بن يزيد أبو الحسن الحرّاني ، سمع ابن جريج ، روى عنه محمّد بن سلام في الأدب بالقرب من آخره ، والجمعة ، وبدء الخلق.

قرأت على أبي الفضل عبد الواحد بن إبراهيم ، عن أبي الحسن علي بن محمّد الخطيب ، أنا محمّد بن الحسين بن الفضل ، أنا دعلج بن أحمد السّجزي (٢) ، أنا أبو العباس أحمد بن علي الأبار قال : سألت علي بن الميمون عن مخلد بن يزيد فقال : كان قرشيا ، نعم الشيخ (٣)(٤).

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو بكر بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس قال : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت له ـ يعني ـ يحيى بن معين : مخلد بن يزيد ما حاله؟ فقال : ثقة.

__________________

(١) يعني أبا زكريا يحيى بن عبد الحميد الحماني.

(٢) تحرفت بالأصل وم ود إلى : الشجري ، وفي «ز» : الشجيري. والصواب ما أثبت ، راجع ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٣٠ وفيها : السجستاني.

(٣) تهذيب الكمال ١٧ / ٤٩٦.

(٤) الخبر التالي سقط من الأصل وم و «ز» ، وهو في د ، نثبته هنا : أخبرنا أبو بكر الشحامي أنا أبو صالح الفروي أنا أبو الحسن علي بن محمد بن السقا ، أنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، نا عباس بن محمد الدوري قال :

سمعت يحيى بن معين يقول : مخلد بن يزيد الحراني ليس به بأس.

١٧٥

أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد (١) ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم (٢) ، أنا علي بن أبي طاهر فيما كتب إليّ ، نا أبو بكر الأثرم قال :

ذكر لأبي عبد الله أحمد بن حنبل مخلد بن يزيد قال : كان لا بأس به ، كتبت عنه ، وكان يهم.

قال : وسألت أبي عن مخلد بن يزيد فقال : صدوق.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٣) ، نا أبو أمية عمرو بن هشام الحرّاني ، وهو ثقة ، عن مخلد ابن يزيد الحرّاني وهو ثقة.

أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود ، وأبو غالب محمد بن الحسن قالا : أنا أبو علي بن أحمد بن علي ، أنا القاسم بن جعفر ، أنا محمّد بن أحمد اللؤلؤي ، نا أبو داود السجستاني قال : مخلد هو شيخ كبير.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الرّازي في كتابه إليّ ، أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن بندار ، أنا أبو عروبة الحسين بن محمّد بن مودود قال :

في الطبقة الرابعة من التابعين من أهل الجزيرة : مخلد بن يزيد الحرّاني ، كنيته أبو يحيى ، حدّثني إسحاق بن يزيد قال : سمعت أبا جعفر يقول : مات مخلد بن يزيد سنة ثلاث وتسعين ومائة ، رحمه‌الله تعالى (٤).

٧٢٨٣ ـ مخلد (٥)(٦)

من أهل شهبة من قرى حوران من أعمال دمشق ، أحد الزهّاد.

__________________

(١) تحرفت في «ز» ، إلى : «أحمد». وفي د ، وم كالأصل. والسند معروف.

(٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٣٤٧.

(٣) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٥٩.

(٤) تهذيب الكمال ١٧ / ٤٩٦.

(٥) تحرف في م و «ز» إلى : مدرك.

(٦) ترجمته في معجم البلدان (شهبة) ٣ / ٣٧٤.

١٧٦

حكى عنه : ابنه أبو حفص.

ذكر أبو أحمد عبد الله بن بكر الطبراني قال أبو عبد الله القفاف : حدّثني أبو حفص بن مخلد أن أباه مخلد مرض فكنّا ربما صنعنا له الشيء مثل سميد (١) أو شيء يعلله به ، فيضعه بين يديه فيقول : ارفعوه ، ما أطعمها هذا ولا كرامة.

قال : وحدّثني أحمد الهلالي قال : كان مخلد يدق الخروب ، ويعصده (٢) في القدر مع شيء من طحين ، وكان مخلد رحمه (٣) الله لا ينحي عنه دابته ، ولا يغسل أطماره ، وكان أكثر ما يوصي به الوحدة ، وكان قد يبس جلده على عظمه من قلّة أكله ، ومما يجوّع نفسه ، ويمنعها من الشهوات ، قال : يخرج العنب فلا يذيقها منه شيء قلت له : أيش حاله يبصر مع هذا؟ قال : أما بصره قد ضعف من شدة الجوع ، فقلت : فكيف هو في سهر الليل؟ قال : لا تسأل من كثرة سهره ، قلت : فكان يكثر الجلوس في المسجد؟ قال : كان (٤) ما يخرج إلّا يوم الجمعة وسائر الأيام يصلي في البيت الصلوات الخمس.

قال أبو أحمد : حدّثني عثمان بن سعيد الأسدي أنه سمع أبا بكر الهلالي يقول :

كان مخلد من أهل شهبة ، وله أهل وولد ، وكان يعتد لأهله قوتا مخافة مجاعة في حوران وعدم الناس القوت ، فباع الشعير الذي كان استعده لأهله فقالت له زوجته : أهلكت صبياننا ، تبيع القوت في مثل هذا الوقت ، فقال لها : نعم ، حتى يذوقوا مثل ما يذوق الناس ويتضوعوا (٥) كما يتضوع الناس ، ولا يطمئنوا إلى ما عندك.

وقرأت في كتاب أبي عبد الله بخط يده قال : حدّثني أبو حفص قال :

ما رأيت أشد تواضعا من مخلد ، إذا جلس إليه إنسان ، ما رأيت مثل ما يعمل في إسقاط جاهه من نفسه.

__________________

(١) كذا بالأصول : سميد ، بالدال ، وبالذال أفصح وأشهر ، قاله في تاج العروس. وهو : الحواري ، وقيل هو الطعام.

(٢) عصد العصيدة أي يديرها ويقلبها بالمعصدة (تاج العروس : عصد).

(٣) في «ز» : رحمة الله عليه.

(٤) في م : «كان في بلدنا منسيا يخرج ...» والجملة مضطربة في «ز» ، ود. وقد سقطت الجملة من الأصل.

(٥) بالأصل وم ود : «يتضرعوا كما يتضرع الناس» والمثبت عن «ز». والتضوع : تضور الصبي في البكاء في شدة ورفع صوت (تاج العروس : ضوع).

١٧٧

ذكر من اسمه مخلص

٧٢٨٤ ـ مخلص بن موحّد بن أبي الجماهر محمّد بن عثمان

أبو الجماهر ـ ويقال : أبو عمر ـ التنّوخي

روى عن : عبد الله ، وإسحاق بن عبد المؤمن الدمشقي ، وعمران بن موسى الطّرسوسي ، وعبد الله بن الصباح ، وأحمد بن محمّد بن عمر بن يونس اليمامي ، وعبد الله ابن محمّد بن حشيش البصري.

روى عنه : علي بن يعقوب بن أبي العقب ، وأبو (١) علي شعيب.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، حدّثني مخلص بن موحّد بن أبي الجماهر التنّوخي ، نا عبد الله بن الصباح ، نا أبو أسامة قال :

دخلنا على حبّة العرني فأخرج تمرا وقدّاحا (٢) ، فقال : كلوا هذا ، فلو كان عندنا غيره لجئناكم به.

قال مخلص : يعني : بالقدّاح الفصّة (٣).

قرأت بخط أبي الحسن علي بن الخضر.

ثم أخبرنا خالي أبو المعالي القاضي ، أنا علي بن طاهر بن علي بن الخضر ، أنا عبد الوهّاب بن جعفر ، حدّثني أبو هاشم ـ هو المؤدب ـ.

ح وأنبأنا أبو محمّد بن صابر ، أنا علي بن طاهر ، أنا أحمد بن عبد الرّحمن الطرائفي ، أنا تمام بن محمّد ، قالا : أنا علي بن يعقوب ، نا مخلص بن موحد ، حدّثني إسحاق بن عبد المؤمن قال :

كنت عند مروان بن محمّد فعطس رجل فقال : الحمد لله رب العالمين ، فقال له

__________________

(١) من هنا إلى قوله : العقب ، استدرك على هامش م ، وبعده صح.

(٢) بالأصل ، وم ، ود ، و «ز» : «وأقداحا» والمثبت عن تاج العروس ، وسترد صوابا قريبا.

(٣) تحرفت بالأصل وم ، و «ز» إلى : الفضة. والمثبت عن د. والقدّاح : نور النبات قبل أن يتفتح ، وقيل هي أطراف النبت من الورق الغض ، وقيل : هو فرخ الشجر من الفصفصة (تاج العروس : قدح).

١٧٨

مروان : تدري ما العالمين؟ قال : لا ، فقال مروان : إنّ الله خلق سبعة عشر ألف عالم أهل السموات وأهل الأرض عالم واحد ، وسائر ذلك لا يعلمهم إلا الله.

قرأت بخط أبي علي الأهوازي ، نا أبو القاسم علي بن بشري بن عبد الله العطّار ، أنا أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب ، حدّثني أبو عمر مخلص بن موحد بن محمّد بن عثمان التنّوخي ـ بكفرسوسية (١) ـ نا عبد الله بن محمّد بن حشيش البصري ، بحديث ذكره.

ذكر من اسمه مخيّس

٧٢٨٥ ـ مخيّس (٢) بن تميم أبو بكر الأشجعي (٣)

روى عن حفص بن عمر ، وحازم بن عطاء البجلي ، وبهز بن حكيم.

روى عنه : هشام بن عمّار ، وأحمد بن الضحّاك الفردي ـ إمام جامع دمشق ـ وأبو حفص عمرو بن محمّد بن الغار.

أخبرنا أبو محمّد السيدي (٤) ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا الحاكم أبو أحمد ، أنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، نا هشام بن عمّار ، نا أبو بكر محمّد بن تميم الأشجعي ، نا حفص بن عمر ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الزبير ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الاقتصاد في النفقة نصف المعيشة ، والتودّد إلى الناس نصف العقل ، وحسن السؤال نصف العلم» [١١٩٦٥].

كذا قال.

ورواه محمّد بن الحسن بن قتيبة ، عن هشام فقال : حدّثني مخيّس بن تميم أبو بكر الأشجعي ، فذكره.

__________________

(١) كفرسوسية بالضم وتكرير السين من قرى دمشق.

(٢) مخيس بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وبعدها ياء مشددة وبعدها سين مهملة. كذا قيده الأمير ، وقيل فيه : مخيس بكسر الميم وسكون الخاء وتخفيف الياء.

(٣) ترجمته في ميزان الاعتدال ٤ / ٨٥ ولسان الميزان ٦ / ١١ والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٤٩ والجرح والتعديل ٨ / ٤٤٢ والتاريخ الكبير ٨ / ٧٢.

(٤) بدون إعجام بالأصل ود ، وفي م و «ز» : السندي.

١٧٩

ورواه أحمد بن سعيد الدمشقي ، عن هشام بن عمّار فقال : حدّثني مخيّس بن (١) تميم الدمشقي.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العبّاس ، حدّثني عبد العزيز الكتّاني ، أنا عبد الوهّاب [الميداني](٢) ، أنا أحمد بن عبد الوهّاب بن محمّد بن الحسين اللهبي (٣) ، أنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن العبّاس بن الدرفس ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا أحمد بن الضحاك قال :

سمعت مخيّس يقول : من ختم نهاره بالاستغفار صعد عمله مضيئا ، وإن كان مسيئا ، ومن لم يختم نهاره بالاستغفار صعد مظلما وإن كان محسنا.

أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد (٤) ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٥) :

مخيّس بن تميم روى عن حفص بن عمر ، عن إبراهيم بن عبد الله بن الزبير ، عن نافع مولى ابن عمر ، روى عنه هشام بن عمّار ، وسألت أبي عنه فقال : مخيّس وحفص مجهولان.

[قال ابن عساكر :](٦) لم يذكره البخاري في تاريخه (٧).

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني قال : مخيّس بن تميم يروي عن بهز بن حكيم وغيره ، يروي عنه هشام بن عمّار.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٨) :

وأما مخيّس بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وبعدها ياء مشددة وبعدها سين مهملة فهو

__________________

(١) من قوله : بن تميم ... إلى هنا سقط من م.

(٢) سقطت من الأصل واستدركت عن م و «ز» ، ود.

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي م : النهبي ، وفي «ز» : الليثي.

(٤) تحرفت في «ز» إلى : «أحمد».

(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤٤٢.

(٦) زيادة منا.

(٧) كذا بالأصل وم ود ، و «ز» ، قلت بل ذكره البخاري في التاريخ الكبير ٨ / ٧٢ ترجمة رقم ٢٢٠٥ ولعله وقعت بيد المصنف نسخة عن تاريخه صحفت فيه إلى : «محيص».

(٨) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ١٧٠.

١٨٠