تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٦

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٦

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٣٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

ابن زريع ، نا عبد الرّحمن بن إسحاق ، عن العلاء بن عبد الرّحمن عن أبيه ، عن أبي هريرة.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من صلّى مرة واحدة كتب الله له بها عشر حسنات» [١١٧٦٢].

[قال ابن عساكر :](١) ولم يقل ابن السمرقندي : له.

أخبرناه عاليا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو طاهر بن خزيمة ، أنا جدي ، نا علي بن حجر ، نا إسماعيل بن جعفر ، نا العلاء بن عبد الرّحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من صلّى عليّ واحدة يصلي الله عليه عشرا» [١١٧٦٣].

٧٠٤٥ ـ محمّد بن موسى بن هارون أبو بكر العسكري

سمع بدمشق أبا هاشم بن عبد الأعلى بن عليل ، وعبد الله بن الحسين بن جمعة ، وطاهر بن محمّد بن الحكم التميمي ، وعبد الله بن محمّد بن الحسن الهاشمي ، وأحمد بن سليمان بن زبّان (٢) الكندي ، وبغيرها : محمّد بن عبد الله بن سعيد بن عمر المهراني ، وأبا عمر محمّد بن يوسف بن يعقوب القاضي ، ومحمّد بن عمر بن راشد التنوخي ـ بالموصل ـ ومحمّد بن حبش بن مسعود بن خالد السراج ، ومحمّد بن الهيثم بن خالد بن يزيد ، وأبا بكر عبد الله بن محمّد بن زياد النيسابوري ، وعلي محمّد بن سليمان الصوري ، و [أبا](٣) العباس أحمد بن محمّد بن سلم الجزري الضرّاب.

روى عنه : أبو حفص عمر بن داود بن سلمون.

[قال ابن عساكر :](٤) وأراه ابن موسى بن عمران الذي تقدم ، وقع الوهم في اسم جدّه ، والله أعلم.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو علي الحسن بن علي الأهوازي المقرئ ، نا أبو حفص عمر بن داود بن سلمون ، نا أبو بكر محمّد بن موسى بن هارون العسكري ، نا محمّد بن عبد الأعلى بن محمّد بن عبد الأعلى ـ بدمشق ـ نا هشام بن عمّار السلمي ، نا إسماعيل بن عيّاش ، عن عبد الرّحمن بن أنعم ، عن عمران بن عبد الله ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) بالأصل ود : ريان ، تصحيف.

(٣) زيادة عن د.

(٤) الزيادة عن د.

٨١

«ثلاثة لا تقبل لهم صلاة : رجل يؤم قوما (١) وهم له كارهون ، ورجل أتى الصلاة دبارا (٢) ـ والدبار الذي يأتيها بعد الوقت ـ ورجل تعبد محرّرا» [١١٧٦٤].

[قال ابن عساكر :](٣) كذا قال ، والصواب عمران بن عبد المعافري.

٧٠٤٦ ـ محمّد بن موسى المنجم

أحد خاصة المتوكل ، قدم معه دمشق فيما قرأته بخط عبد الله بن [محمد](٤) الخطابي وكان قدمته إياها سنة ثلاث وأربعين ومائتين.

ذكر أبو الحسن محمّد بن أحمد بن القواس الوراق قال : مات محمّد بن موسى المنجم بسرّ من رأى يوم الاثنين النصف من شهر ربيع الأول سنة تسع وخمسين ومائتين.

وكذا ذكر أبو بكر بن كامل القاضي ، ولم يتعرض للأيام.

٧٠٤٧ ـ محمّد بن موسى أبو موسى ، مولى بني هاشم البغدادي

حكى عن ديك الجن ، وأبي الحسن بن المدبر ، واجتمع بهما بدمشق.

سمع منه أبو بكر الصولي سنة ثمان وسبعين ومائتين.

وقد ذكرت حكايته في ترجمة عبد السّلام ديك الجن.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو محمّد الحسن بن عيسى (٥) بن المقتدر ، نا أبو العباس أحمد بن منصور اليشكري ، نا الصولي ، نا محمّد بن موسى مولى ابن المنتصر قال :

كنت عند أحمد بن المدبّر بدمشق فقدم عليه عبد السّلام بن رغبان المعروف بديك الجن ، فأقام ببابه لا يصل إليه (٦) فكتب إليه رقعة فيها :

سبحان من جعل الآداب في عصب

حظّا وصيّرها غيظا على عصب (٧)

إني (٨) ببابك لا ودّ يقرّبني

ولا أبي (٩) شافع عندي ولا نسبي

__________________

(١) سقطت من د.

(٢) بالأصل : «بادرا» والمثبت عن د.

(٣) زيادة منا للإيضاح.

(٤) بياض بالأصل ، والزيادة عن د.

(٥) بالأصل : علي ، تصحيف ، والمثبت عن د ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٢١.

(٦) تحرفت بالأصل إلى : «لا يصلي الله» والتصويب عن د. وفي المختصر : فأقام ببابه أياما لا يصل إليه.

(٧) هذا البيت في ديوانه (ط دار الكتاب العربي ـ بيروت) وجاء مفردا.

(٨) الأبيات التالية في ديوان ديك الجن ص ٤٠ ـ ٤١.

(٩) الذي بالأصل : «نسى يعلوا أبي ولا نسبي» والمثبت عن الديوان.

٨٢

إن كان عرفك مذخورا لذي نسب (١)

فاشدد يديك على حرّ أخي حسب

إني امرؤ محتدي (٢) في ذروتي شرف

لقيصر ولكسرى محتدي وأبي

فإن (٣) تجد تجد النعمى وتحظ بها

وإن تضق لا يضق في الأرض مطلبي

حرف أمون ورأي غير مشترك

وصارم من سيوف الهند ذو شطب (٤)

وخوض ليل تهاب الجن لجته

ويتقي (٥) جيشها عن جيشه اللجب

ما الشنفرى وسليك في مغيبة

إلّا رضيعا لبان في حمى أشب (٦)

والله رب النبي المصطفى قسما

برّا (٧) وحق منّى والبيت ذي الحجب

والخمسة الغرّ أصحاب الكساء (٨) معا

خير البرية من عجم ومن عرب

ما شدة الحرض من شأني ولا طلبي

ولا المكاسب من همي ولا أربي

لكن نوائب تأتيني وحادثة

والدهر يطرق بالأحداث والنوب

وليس يعرف لي قدري ولا حسبي (٩)

إلّا امرؤ كان ذا قدر وذا أدب

واعلم بأنك ما أسديت (١٠) من حسن

عندي أبا حسن أنقى من الذهب

فلما قرأها استحسنها ، وقال : لا بد لي من التولع به ، فأوصل إليه رقعتي هذه ، فإذا قرأها فعده عني بما يحب ، وأدخله إليّ وكتب في رقعة :

ما عندنا شيء فنعطيه

ولا يفي الشكر شكريه

فإن رضي بالشعر من شعره

عارضت في حسن قوافيه

وإن يكن تقنعه دعوة

دعوت ربي أن يعافيه

وإن رضي ميسور ما عندنا

أمرت نجحا أن يغنّيه

__________________

(١) في الديوان : لذي سبب فاضمم ... سبب.

(٢) في المختصر : «نجدي» وفي الديوان : بازل.

(٣) ليس البيت في الديوان.

(٤) الحرف : الناقة العظيمة ، والأمون : المطية المأمونة لا تعثر ولا تفتر. وشطب السيف : خطوط تتراءى في متنه.

(٥) الديوان : خواض ليل ... وينطوي.

(٦) الشنفرى شاعر صعلوك جاهلي. والسليك ابن السلكة : شاعر جاهلي من الصعاليك. وأشب : الملتف ، الكثير الشجر.

(٧) بالأصل : «بر» والمثبت عن د ، والديوان.

(٨) عنى بهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضوان الله عليهم.

(٩) في الديوان : أدبي.

(١٠) بالأصل : «أمديت» والمثبت عن د ، وفي الديوان : أودعت.

٨٣

قال : فأوصلتها إليها ، فلما قرأها ، قال : والله لأجعلن أمه حقّا ، قال : فوعدته بما يحب ، أدخلته إلى أحمد ، فأقام عنده ، ووصله وأحسن إليه.

٧٠٤٨ ـ محمد بن موسى الموصلي الملقب بزيرك

سمع أبا يعلى الموصلي.

وكان وراقا لخيثمة بن سليمان بأطرابلس.

ذكره أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الشيرازي (١) فيما قرأته بخط محمد بن طاهر المقدسي فيما انتخبته من كتابه في الألقاب.

٧٠٤٩ ـ محمد بن أبي موسى (٢)

حدث عن القاسم بن مخيمرة.

روى عنه الأوزاعي ، وداود بن أبي هند.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وابن سعيد ، قالا : نا ـ وأبو النجم بدر بن عبد الله ، أنا ـ أبو بكر الخطيب ، أنا هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار ، وبشرى بن عبد الله الرومي ، قالا : نا محمّد بن حميد بن سهيل المخرمي ، نا عبد الله بن محمّد الكواز (٣) ..... أيضا ، نا عمر بن محمّد بن سبيك ، نا عبد الله بن محمّد الكواز ، نا هدبة بن خالد ، نا الحمادان : حمّاد ابن سلمة بن دينار ، وحمّاد بن زيد بن درهم ، عن الوضين بن عطاء ، عن الأوزاعي ، عن محمّد بن أبي موسى ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن أبي موسى الأشعري قال :

أتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بنبيذ جرّ ينشّ فقال : «اضرب بهذا الحائط ، فهذا شراب من لا يؤمن بالله واليوم الآخر» [١١٧٦٥].

ألفاظهم سواء.

وكذا روي عن قتادة ومحمّد بن كثير وعاصم بن عمارة ، والوليد بن مزيد البيروتي.

وكذا رواه أبو عاصم عن الأوزاعي إلّا أنه شك ، فقال : ابن موسى ، أو ابن أبي موسى.

__________________

(١) قسم من اللفظة موجود بالأصل : «السيرا» والباقي بياض ، والمثبت عن د.

(٢) ترجمته في الجرح والتعديل ٨ / ٨٤ وميزان الاعتدال ٤ / ٥٠.

(٣) بياض بالأصل ، وفي د : زاد (بياض) يكن عنده غير هذا (بياض) قال : وحدثنا بشر (بياض).

٨٤

فأما ما روي عن قتادة.

فأنبأناه أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا محمّد بن حميد (١) بن سهيل ، نا محمّد بن هارون ، نا حوثرة بن محمّد المنقري ، نا معاذ بن هشام ، حدّثني أبي عن قتادة ، عن الأوزاعي ، عن محمّد بن أبي موسى عن القاسم بن مخيمرة ، عن أبي موسى الأشعري قال :

أتي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بنبيذ في جريرة له نشيش فقال : «اضرب بهذا الحائط ، فإنّ هذا شراب من لا يؤمن بالله واليوم الآخر» [١١٧٦٦].

ورواه أبو بكر الطرازي ، وأبو الفضل الزهري ، وأبو طا [هر](٢) المخلّص عن محمّد بن هارون الحضرمي ... (٣) ونقصا منه محمّد بن أبي موسى (٤) لحديث الطرازي أبو القاسم ..... (٥) طاهر ، أنا أبو سعد محمّد بن (٦) عبد (٧) أبو بكر محمّد بن أحمد (٨) ابن عثمان ، أنا أبو حامد الحضرمي ، نا حوثرة بن محمّد المنقري ، نا معاذ بن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي ، نا أبي [نا](٩) قتادة بن دعامة ، نا الأوزاعي ، عن القاسم بن مخيمرة قال :

جاء الأشعري إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومعه نبيذ جرّ ينشّ. فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اضرب بهذا الحائط ، فإنما يشرب هذا من لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر» [١١٧٦٧].

وأخبرنا (١٠) بحديث الزهري ، [أبو غالب ابن البنا ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو الفضل عبد الله بن عبد الرحمن الزهري](١١) نا محمّد بن هارون الحضرمي ، نا حوثرة بن محمّد ، نا معاذ بن هشام ، نا أبي عن قتادة ، عن الأوزاعي ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن أبي موسى الأشعري قال :

أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بنبذ جر ينشّ فقال : «اضرب بهذا الحائط ، فإنّ هذا شراب من لا يؤمن بالله ـ عزوجل ـ ولا باليوم الآخر» [١١٧٦٨] [١١٧٦٩].

أخبرنا بحديث المخلص : أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو البركات الأنماطي ، قالا :

__________________

(١) بالأصل ود : «حمد» تصحيف.

(٢) بياض بالأصل ، والزيادة عن د.

(٣) بياض بالأصل ود.

(٤) بياض بالأصل ود.

(٥) بياض بالأصل ود.

(٦) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٧) بياض بالأصل ، وفي د : عبد الله.

(٨) في د : محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان.

(٩) زيادة عن د.

(١٠) كتب فوقها في د : ملحق.

(١١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن د لتقويم السند.

٨٥

أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا أبو طاهر المخلص ، نا أبو حامد محمّد بن هارون ، نا حوثرة بن محمّد المنقري ، نا معاذ بن هشام ، حدّثني أبي عن قتادة ، عن عبد الرّحمن الأوزاعي عن القاسم بن مخيمرة.

أن الأشعري أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بقدح نبيذ له نشيش قال : «اذهب فاضرب بهذا الحائط ، فإن هذا شراب من لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر» [١١٧٧٠].

وأمّا حديث ابن كثير :

فأخبرناه أبو الحسن الفرضي بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو الدحداح التيمي ، أنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الواحد بن عبود التميمي ، نا محمّد بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن محمّد بن أبي موسى ، عن القاسم بن مخيمرة.

أن أبا موسى أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بنبيذ جر ينشّ فقال : «اضرب بهذا الحائط ، فإنه لا يشربه من يؤمن بالله واليوم الآخر» [١١٧٧١].

وأمّا حديث عاصم بن عمارة :

[فأخبرناه أبو محمد](١) ابن محمّد بن جعفر الحوري ، نا ابن أبي الدنيا ، نا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة ، نا عاصم ابن عمارة ، نا الأوزاعي ، عن محمّد بن أبي موسى ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن أبي موسى الأشعري أنه جاء إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بنبيذ ينشّ فقال : «اضرب بهذا الحائط ، فإنه لا يشربه من كان يؤمن بالله واليوم الآخر» [١١٧٧٢].

وأمّا حديث الوليد بن مزيد :

فأخبرناه أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله إسحاق بن محمّد ابن يوسف السوسي ، نا أبو العباس الأصم ، أنا العباس بن الوليد بن مزيد ، أنا أبي ، نا الأوزاعي ، حدّثني محمّد بن أبي موسى أنه سمع القاسم بن مخيمرة يخبر.

أنّ أبا موسى الأشعري أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بنبيذ جرّ ينش فقال : «اضرب بهذا الحائط ، فإنه لا يشرب هذا من كان يؤمن بالله واليوم الآخر» [١١٧٧٣].

__________________

(١) بياض بالأصل ، وهذه الزيادة عن د ، وبعدها أيضا بياض.

٨٦

وأمّا حديث أبي عاصم :

فأنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ، نا حبيب بن الحسن ، نا أبو مسلم الكسى (١) ، نا أبو عاصم النبيل ، عن الأوزاعي ، عن محمّد بن موسى ـ أو ابن أبي موسى ـ عن القاسم بن مخيمرة أن أبا موسى قال :

أتي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بنبيذ ينش فقال : «اضرب بهذا الحائط ، فإنما يشرب هذا من لا يؤمن بالله واليوم الآخر» [١١٧٧٤].

قال أبو نعيم : محمّد بن أبي موسى هو مولى لبني أمية ، فارسي الأصل ، نقلهم معاوية إلى بيروت.

ورواه الوليد بن مسلم عن الأوزاعي ، فقال : عن موسى بن سليمان بدلا من محمّد بن أبي موسى.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفر بن القشيري ، قالا : أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن الأديب ، أنا أبو عمرو بن حمدان.

وأخبرنا أبو عبد الله الأديب ، أنا إبراهيم بن منصور السلمي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا مجاهد بن موسى ، نا الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، عن موسى بن سليمان ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن أبي موسى قال :

تحينت (٢) فطر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأتيته بنبيذ جرّ فلمّا أدناه إلى فيه إذا هو ينشّ فقال : «اضرب بهذا الحائط ، فإن هذا شراب من لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر» [١١٧٧٥].

ورواه غير هؤلاء ، فلم يذكروا محمّدا ولا موسى ، بل رووه (٣) عن الأوزاعي عن القاسم نفسه.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو بكر محمّد بن عبيد الله بن الشخّير الصيرفي ، نا أبو سعيد الحسن بن علي ، نا هدبة بن خالد القيسي ، نا الحمّادان ، نا الوضين بن عطاء ، عن الأوزاعي ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن أبي موسى الأشعري قال :

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل ود.

(٢) بدون إعجام بالأصل ود ، ولعل الصواب ما ارتأيناه.

(٣) بالأصل : «رواه» والمثبت عن د.

٨٧

أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بنبيذ ينشّ ، فقلت : يا رسول الله ، ما تقول في شربه؟ فقال : «اضرب به الحائط ، فإنّ هذا شراب من لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر» [١١٧٧٦].

وهكذا رواه أبو عمر بن حيّوية عن أبي محمّد عبد الله بن محمّد بن نصر الكواز الحرار البصري عن هدبة ، وخالف رواية ابن سبك ورواية هلال وبشرى عن محمّد بن حميد.

وهكذا رواه أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن علي الفقيه ، عن محمّد بن حميد.

وأخبرناه أبو العز [بن كادش](١) ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا علي بن محمّد بن أحمد بن نصر (٢) ، أنا محمّد بن إبراهيم الصالحي ، نا عبد الله بن الصباح العطّار ، نا حمّاد بن واقد الصفّار ، نا هشام بن أبي عبد الله ، عن الأوزاعي ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن أبي موسى الأشعري قال :

أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بنبيذ جرّ ينشّ قال : «اضرب بهذا عرض الحائط ، فإنما يشرب هذا من لا يؤمن بالله واليوم الآخر» [١١٧٧٧].

رواه مسلم بن إبراهيم ، عن هشام على وجه آخر :

أخبرناه أبو عبد الله الفراوي ، وأبو محمّد السّيّدي ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالوا : أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو سعيد عبد الله بن محمّد بن عبد الوهّاب الرازي ، أنا محمّد بن أيوب بن يحيى الرازي ، أنا مسلم بن إبراهيم ، نا هشام ، نا رجل من أهل الشام عن عبد الرّحمن بن عمرو (٣) الأوزاعي ، عن القاسم بن مخيمرة أن أبا موسى قال :

أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بنبيذ جرّ أحضر له نشيش ، فأمر به النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «اضرب بهذا الحائط» ، وقال : «إنّما يشرب هذا من لا يؤمن بالله واليوم الآخر» [١١٧٧٨].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا محمّد بن أحمد بن موسى البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، حدّثني أبي قال : قال أبو زكريا : وحدّث داود بن أبي هند عن محمّد بن أبي موسى عن القاسم بن مخيمرة.

أخبرناه أبو القاسم بن حصين ، أنا أبو القاسم التنوخي ، أنا أبو بكر بن شاذان ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا أحمد بن حنبل ، نا يحيى ، عن الأوزاعي ، عن القاسم بن مخيمرة.

__________________

(١) بياض بالأصل ، والمثبت عن د.

(٢) في د : نصير.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : «عمر» والمثبت عن د.

٨٨

أن أبا موسى أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بنبيذ جرّ ينشّ فقال : «اضرب به الحائط ، فإنما يشربه من لا يؤمن بالله واليوم الآخر» [١١٧٧٩].

أنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن منده (١) ، أنا حمد (٢) ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم (٣) [قال : محمد](٤) بن أبي موسى ، روى عن القاسم بن مخيمرة ، روى عنه الأوزاعي ، سألت أبي عنه؟ فقال (٥) : شيخ مجهول.

ولم يذكر البخاري هذه الترجمة في تاريخه.

٧٠٥٠ ـ محمّد بن المؤمّل بن أحمد بن الحارث بن عمرو بن (٦) الحارث بن عمرو

ابن المؤمّل بن حبيب بن تميم بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب

أبو جعفر العدوي المؤمّلي

ساكن مكة.

سمع بدمشق وغيرها : أبا عبد الله محمّد بن إسماعيل بن عليّة القاضي ، وأبا زرعة الجبني ، ووريزة بن محمّد الغساني ، والزبير بن بكار الزبيري ، ومحمّد بن أحمد بن زرقان المصيصي.

روى عنه : جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، وأبو بكر بن المقرئ ، وأبو الخير محمّد بن نافع الخزاعي المكي ، وأبو بكر محمّد بن القاسم الذهبي ، ومحمّد بن عبد الله بن الفارسي ، وأبو محمّد عبيد الله بن محمّد الرسعني ، وأبو سعيد بن الأعرابي ، وأبو هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد السلمي ، ومحمّد بن جعفر الخرائطي.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي ، أنا منصور بن الحسين ، وأحمد بن

__________________

(١) بالأصل : مره ، تحريف ، والمثبت عن د.

(٢) بالأصل : «أحمد» تحريف ، والمثبت عن د.

(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٨٤.

(٤) بالأصل : «قال» والمثبت عن د ، والجرح والتعديل.

(٥) بالأصل : «قال» والمثبت عن د ، والجرح والتعديل.

(٦) في د : «بن عبد الله بن عمرو بن الحارث».

٨٩

محمود ، قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن المؤمّل أبو جعفر العدوي في المسجد الحرام وكان من كبار العقلاء ، أنا أبو عبد الله محمّد بن إسماعيل بن عليّة ، نا عبد الرّحمن بن مهدي ، نا قرّة بن خالد ، عن محمّد بن سيرين ، عن أبي هريرة قال :

سجد في (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ)(١) ، و (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ)(٢) ، أبو بكر وعمر ومن هو خير منهم صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو عبد الله ، أنا أحمد بن محمود الثقفي (٣) ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد ابن المؤمل العدوي بمكة ، وكان من كبار العقلاء ، نا أحمد بن محمّد بن زرقان ، نا عبد الله ابن علي بن موسى بن أخي ما سرجس عن الحسين بن سعيد بن حسين الواسطي قال : كنت عند الحسن جالسا ، فأتاه رجل فقال : أخبرني عن الله عزوجل ، يرى في الدنيا؟ قال : لا ، قال : فيرى في الآخرة؟ قال : نعم ، قال : فمن أين افترقا؟ قال : لأن الدنيا فانية ، فان ما فيها ، والآخرة باقية باق ما فيها ، محال أن يرى (٤) الباقي بالفاني ، فإذا كان يوم القيامة خلقت لهم أعين باقية فينظرون إلى الباقي بالباقي.

بلغني أنّ أبا جعفر العدوي ، مات بمكة سنة عشرة وثلاثمائة ، وكان ثقة ، عالما بالنحو ، واسع الرواية.

٧٠٥١ ـ محمّد بن مهاجر بن دينار بن أبي مسلم الأنصاري (٥)

مولى أسماء بنت زيد بن السكن ، أخو عمرو بن مهاجر ، صاحب حرس عمر بن عبد العزيز.

روى عن : أبيه ، وأخيه عمرو بن مهاجر ، ونافع [مولى ابن عمر ، و... (٦) .... [وعبد الملك بن حميد](٧) بن أبي غنية ، ويزيد بن عبيدة ، وكيسان مولى معاوية ، وأبي شيبة يحيى بن يزيد الرهاوي ، ويزيد بن أبي مريم ، والعباس بن سالم بن جميل ، وعمير بن

__________________

(١) الآية الأولى من سورة الانشقاق.

(٢) الآية الأولى من سورة العلق.

(٣) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن د.

(٤) بياض بالأصل ، وهذه الزيادة عن د ، وبعدها بياض.

(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٢٧٠ وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٠٤ والجرح والتعديل ٨ / ٩١ والتاريخ الكبير ١ / ١ / ٢٢٩.

(٦) بياض بالأصل ، وهذه الزيادة عن د ، وبعدها بياض.

انظر أسماء الرواة الذين روى عنهم محمد بن مهاجر في تهذيب الكمال.

(٧) الزيادة عن تهذيب الكمال ومكانها بالأصل ود بياض.

٩٠

هانئ العنسي ، ومحمّد بن يزيد الرحبي (١) ، والضحاك المعافري ، وأبي سعد خادم الحسن ، [و](٢) سليمان بن موسى ، وثابت بن عجلان ، وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وعقيل بن شبيب.

روى عنه الربيع بن نافع الحلبي ، والوليد بن مسلم ، ومروان الطاطري ، وأبو مسهر ، وعبد الله بن يوسف ، ويحيى بن صالح الوحاظي ، وعبد الحميد بن بكّار ، وعثمان بن سعيد ، وسفيان بن عيينة ، والوليد بن الوليد القلانسي ، وإسماعيل بن عيّاش ، ومسكين بن بكير الحراني (٣) ، وعلي بن عباس ... (٤).

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل (٥) ، وأبو المظفّر عبد المنعم بن عبد الكريم ، قال : أنا محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو الفقيه.

ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم.

قالا : أنا [أبو](٦) يعلى ، نا هارون بن عبد الله ، نا هشام بن سعيد الطالقاني ، نا محمّد ابن المهاجر (٧) ـ وقال أبو بكر : ابن مهاجر ـ الأنصاري : حدّثني عقيل بن شعيب ، عن أبي وهب الجشمي ، وكانت له صحبة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«سموا بأسماء الأنبياء ، وأحبّ الأسماء إلى الله عبد الله ، وعبد الرّحمن ، وأصدقها : حارث ، وهمّام ، وأقبحها : حرب (٨) ومرة» [١١٧٨٠].

وبإسناده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«ارتبطوا الخيل ، وامسحوا بنواصيها وأعجازها ـ أو قال : أكفالها ـ وقلّدوها ، والّا تقلدوها للأوتار» (٩) [١١٧٨١].

__________________

(١) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن د ، وتهذيب الكمال.

(٢) زيادة عن د.

(٣) تقرأ بالأصل : «الحلي» والمثبت عن د ، وتهذيب الكمال.

(٤) بعدها بياض بالأصل ، وكتب في د هنا : وعثمان بن عبد الرحمن الطرا (ثم بياض).

(٥) في د : محمد بن عبد الرحمن بن الفضل.

(٦) زيادة عن د.

(٧) بالأصل : «محمد بن محمد بن المهاجر» تصحيف ، والمثبت يوافق عبارة د.

(٨) بالأصل : «عرب» والمثبت عن د ، والمختصر.

(٩) زيد بعدها في د : وبإسناده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : عليكم بكل كميت (ثم بياض) والذي في المختصر هنا بعدها : أغرّ محجل ، أو أدهم أغر محجّل.

٩١

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن [أبي](١) نصر ، وتمام بن محمّد ، وعقيل بن عبيد الله.

ح وأخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، وعبد الكريم بن حمزة ، قالا : أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر.

قالوا : أنا أبو بكر أحمد بن القاسم ، أنا أبو زرعة ، نا أبو نعيم ، نا ابن عيينة ، عن محمّد ابن مهاجر الأنصاري ، عن أبيه ، عن أسماء بنت يزيد قالت :

مرّ بي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا في جواري أتراب ، فقال : «إياكم وكفر المنعمين» وكنت أجرأهن عليه مسألة فقلت : يا رسول الله وما كفر المنعمين؟ قال : «لعل إحداكن أن يطول أيمتها عند أبويها ، ثم يرزقها الله زوجا ، ثم يرزقها الله ولدا ، ثم تغضب الغضبة فتكفرها ، فتقول : والله ما رأيت منك خيرا قط» [١١٧٨٢].

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو محمّد السيدي ، قالا : أنا أبو سعد (٢) الجنزرودي ، أنا أبو أحمد الحاكم ، أنا محمّد بن سليمان ، نا هشام بن عمّار ، نا إسماعيل بن عيّاش ، نا محمّد بن مهاجر ، عن أبي سعيد خادم الحسن ، عن الحسن ، عن أبي سعيد الخدري أنه حدث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من أبغض عمر فقد أبغضني ، ومن أحب عمر فقد أحبني ، وإنّ الله قد باهى بالناس عشية عرفة عامة ، وإنّ الله باهى بعمر خاصة ، وإنه لم يبعث نبي قط إلّا كان في أمّته من يحدث ، فإن يكن في أمتي منهم أحد فهو عمر» ، قيل : يا رسول الله ، كيف يحدث؟ قال : «تتكلم الملائكة على لسانه» [١١٧٨٣].

أخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو عمرو الحيري ، أنا حامد ابن محمّد بن شعيب البلخي ، نا عبد الله بن عون الحرار ، نا الوليد بن مسلم ، نا محمّد بن المهاجر الأنصاري ، نا سليمان بن موسى ، نا كريب ، نا أسامة بن زيد قال :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وذكر الجنة يوما فقال : «ألا مشمر لها ، هي ورب الكعبة ريحانة تهتز ، ونور يتلألأ ، ونهر مطّرد ، وزوجة لا تموت ، في حبور ، ونعيم ومقام أبد» [١١٧٨٤].

__________________

(١) زيادة عن د.

(٢) تحرفت بالأصل إلى : سعيد ، والمثبت عن د.

٩٢

أخبرني أبو المظفر بن القشيري ، أخبرنا أبو بكر البيهقي.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الفضل بن البقال.

قالا : أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا أبو عمرو بن السماك ، نا حنبل بن إسحاق قال : قال أبو عبد الله : محمّد بن مهاجر ، [أخو عمرو بن مهاجر](١) أخبرنا أبو غالب بن البنّا. أخبرنا أبو محمّد الجوهري.

ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن عبد الوهّاب.

أخبرنا الحسن بن غالب بن علي قالا : أخبرنا عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد ، نا جعفر الفريابي ، نا عبد الرّحمن بن إبراهيم ، دحيم ، نا الوليد بن مسلم ، عن محمّد بن مهاجر عن سليمان بن موسى ، عن كريب ، عن أسامة بن زيد.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال ذات يوم لأصحابه : «ألا هل مشمّر للجنة ، فإنّ الجنة لا خطر لها ، هي وربّ الكعبة نور تلألأ ، وريحانة تهتز ، ونهر مطّرد ، وقصر مشيّد ، وفاكهة نضجة كثيرة ، وحلل كثيرة ، وزوجة حسناء جميلة في مقام أبد ، في حبرة ونضرة ونعمة ، في دار عالية سليمة بهية» قالوا : نحن المشمّرون لها يا رسول الله ، قال : «قولوا : إن شاء الله» قال : ثم ذكر الجهاد وحض عليه [١١٧٨٥].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا محمّد بن علي ، [أنا محمد بن أحمد البابسيري](٢) [أنا الأحوص](٣) [ابن المفضل](٤) [حدثني أبي قال : قال أبو زكريا](٥) [قال : محمد بن مهاجر .... الأنصار](٦).

[أخبرنا ابن النرسي ثم حدثنا](٧) [أبو الفضل](٨) [بن ناصر ، أنا المبارك بن](٩) [عبد الجبار](١٠) [ومحمد بن علي واللفظ له](١١) [أنا](١٢) [أبو أحمد الغندجاني](١٣) [أنا أحمد

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة عن د.

(٢) بياض بالأصل والمستدرك عن د.

(٣) بياض بالأصل ود ، والمستدرك قياسا إلى سند مماثل.

(٤) بياض بالأصل والمستدرك عن د.

(٥) بياض بالأصل ود ، والمستدرك قياسا إلى سند مماثل.

(٦) بياض بالأصل والمستدرك عن د.

(٧) بياض بالأصل والمستدرك عن د.

(٨) بياض بالأصل ود.

(٩) بياض بالأصل والمستدرك عن د.

(١٠) بياض بالأصل ود.

(١١) بياض بالأصل والمستدرك عن د.

(١٢) بياض بالأصل ود.

(١٣) بياض بالأصل والمستدرك عن د.

٩٣

ابن عبدان](١) [أنا محمد بن سهل ، أخبرنا](٢) [البخاري قال :](٣) [محمد](٤) [بن مهاجر الشامي الأنصاري](٥) [أخو عمرو](٦) [بن مهاجر مولى أسماء](٧) [بنت يزيد الأشهلية](٨) [عن أبيه وكيسان مولى](٩) [معاوية روى عنه](١٠) [عبد الملك بن حميد](١١) [وعبد الله بن يوسف](١٢) [ويحيى بن صالح](١٣). وقال الهيثم ابن خارجة ؛ مات سنة سبعين ومائة](١٤).

أخبرنا أبو الحسين هبة الله] بن الحسن إذنا ، [والحسين بن عبد الملك] شفاها [قالا : أنا أبو] القاسم بن منده ، أنا [أبو علي إجازة.

ح قال] وأخبرناه أبو طاهر [أنا علي] قالا (١٥) :

أنا ابن أبي حاتم قال (١٦) :

محمّد بن مهاجر الشامي الأنصاري أخو عمرو (١٧) بن مهاجر ، مولى أسماء بنت يزيد ، روى عن أبيه مهاجر بن دينار مولى أسماء بنت يزيد ، وعن أخيه عمرو (١٨) بن مهاجر صاحب عمر بن عبد العزيز ، ويونس بن [ميسرة بن](١٩) حلبس ، وعروة بن رويم ، والوليد بن عبد الرّحمن ، وكيسان مولى [معاوية](٢٠) ، وعبد الملك بن أبي غنية ، وأبي شيبة الرهاوي ، روى

__________________

(١) بياض بالأصل ود.

(٢) بياض بالأصل والمستدرك عن د.

(٣) بياض بالأصل ود.

(٤) بياض بالأصل ود ، والمستدرك عن التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ٢٢٩.

(٥) بياض بالأصل والمستدرك عن د والبخاري.

(٦) بياض بالأصل ود ، والمستدرك عن التاريخ الكبير.

(٧) بياض بالأصل والمستدرك عن د ، والبخاري.

(٨) بياض بالأصل والمستدرك عن البخاري.

(٩) بياض بالأصل والمستدرك عن د ، والبخاري.

(١٠) بياض بالأصل ، والزيادة عن البخاري.

(١١) بياض بالأصل والمستدرك عن د.

(١٢) المستدرك عن البخاري ، ومكانه بياض بالأصل ود.

(١٣) المستدرك عن د ، والبخاري.

(١٤) المستدرك عن البخاري ، ومكانه بياض بالأصل ود.

(١٥) من أول الخبر إلى هنا سقط من الأصل واستدرك عن د ، وقد اضطرب فيها السند ، والمستدرك فيه بين معكوفتين رممناه قياسا إلى أسانيد مماثلة ، وهذا السند معروف.

(١٦) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٩١.

(١٧) تحرفت بالأصل ود إلى : «عمر» والمثبت عن الجرح والتعديل.

(١٨) تحرفت بالأصل إلى : «عمر» والتصويب عن د.

(١٩) الزيادة عن د ، والجرح والتعديل.

(٢٠) بياض بالأصل والمستدرك عن د ، والجرح والتعديل.

٩٤

عنه الوليد بن مسلم ، ومروان بن محمّد الطاطري ، وأبو مسهر ، وأبو توبة الربيع بن نافع ، وعبد الله بن يوسف التنيسي [ويحيى](١) بن صالح الوحاظي ، وعبد الحميد بن بكار ، سمعت أبي [يقول ذلك. أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إليّ قال : سمعت أبي](٢) يقول : محمّد بن مهاجر أخو عمرو بن مهاجر ثقة.

أخبرنا أبو محمّد الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في ذكر نفر ثقات : محمّد بن مهاجر.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد ، وأبو الفضل محمّد بن ناصر في كتابيهما قالا : أنا المبارك بن عبد الجبّار ، أنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، أنا محمّد بن عبد الله بن خلف ، نا عمر بن محمّد الجوهري ، أنا أحمد بن محمّد بن هانئ قالت : سألت عبد الله أحمد بن حنبل عن محمّد بن مهاجر؟ فقال : ثقة ، هو أخو عمرو بن مهاجر؟ فقال : نعم.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا بشرى بن عبد الله الرومي ، أنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، نا محمّد بن جعفر الراشدي ، نا أبو بكر الأثرم قال : سألت أبا عبد الله ـ يعني ـ أحمد بن حنبل عن محمّد بن مهاجر؟ فقال : ثقة ، قلت : هو أخو عمرو بن مهاجر؟ فقال : نعم.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، نا أبو بكر الخطيب ـ لفظا ـ أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس قال : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين : محمّد بن مهاجر ، فقال : ثقة.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن (٣) عبد الملك ، أنا أبو الحسن (٤) بن السقا ، نا محمّد بن يعقوب ، نا عباس قال : سمعت يحيى يقول :

محمّد بن مهاجر الذي يروي عنه أبو توبة هو أخو عمرو بن مهاجر ، صاحب عمر بن عبد العزيز ، ومحمّد بن مهاجر ثقة.

__________________

(١) بياض بالأصل ود ، والمستدرك عن الجرح والتعديل.

(٢) الزيادة بين معكوفتين لازمة للإيضاح عن الجرح والتعديل.

(٣) بالأصل : «وابن» والمثبت عن د.

(٤) تحرفت بالأصل إلى : «الحسين» ، والمثبت عن د.

٩٥

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت ، أنا أبو العلاء ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل قال : قال أبو زكريا : محمّد بن مهاجر صالح.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن اللالكاني ، أنا ابن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب قال : قلت لعبد الرّحمن بن إبراهيم : محمّد بن مهاجر؟ قال : ثقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا أبو عبد الله ، وأبو نصر ، قالا : نا الوليد ، أنا علي بن أحمد ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال : محمّد بن مهاجر شامي ثقة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد التميمي ، أنا أبو محمّد العدل ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (١) قال : قلت : ـ يعني ـ لدحيم : من أحبّ إليك؟ هو ـ يعني : خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح ـ أو محمّد بن مهاجر؟ قال : ابن مهاجر أشهر.

ذكر أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الكتاني الرازي أنه سأل أبا حاتم عن محمّد بن مهاجر فقال : صالح الحديث ، وهو أخو عمرو بن مهاجر صاحب حرس عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (٢) قال : ـ وذكر حديثا (٣) عن محمّد بن مهاجر فقال : ـ وهذا (٤) أخو عمرو بن مهاجر صاحب حرس عمر بن عبد العزيز ، وهما من رجال الشام ثقتان ، ولهما أحاديث كبار (٥) حسان.

وذكر أبو حاتم بن حبان فيما حكاه المقدسي عنه قال : كان محمّد بن مهاجر متقنا.

أخبرنا أبو محمّد بن أبي الحسين المزكي ، نا عبد العزيز بن أبي طاهر ، أنا أبو محمّد ابن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة قال (٦) : فحدّثني محمّد بن عثمان أبو الجماهر ، أن محمّد بن مهاجر كان على بيت المال [بالباب](٧) ، واستعمله محمّد بن إبراهيم الهاشمي على خراج دمشق.

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٩٧.

(٢) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٤٨.

(٣) بالأصل ود : حدثنا.

(٤) بالأصل : «وهل» والمثبت عن د ، والمعرفة والتاريخ.

(٥) بالأصل : كثار ، والمثبت عن د ، والمعرفة والتاريخ.

(٦) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٩٧.

(٧) زيادة عن د ، وتاريخ أبي زرعة.

٩٦

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا المبارك بن عبد الجبّار ، والكوفي ـ واللفظ له ـ قالا : أنا أبو أحمد الواسطي ، أنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، نا البخاري (١) قال : قال الهيثم بن خارجة : مات ـ يعني ـ محمّد بن مهاجر سنة سبعين (٢) ومائة ، وكذا ذكر أحمد بن حنبل.

أخبرنا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد ، نا أبو الميمون ، نا أبو زرعة قال (٣) : مات محمّد بن مهاجر أخو عمرو سنة سبعين ومائة.

٧٠٥٢ ـ محمّد بن مهران بن أحمد بن محمّد بن مهران [أبو عبد الله](٤) الجوني

يعرف بشيخ الإسلام.

قدم دمشق سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة ، وحدّث بها وبأصبهان عن أبي الحسن أحمد ابن محمّد بن عمران الجندي ، ومحمّد بن عمر بن علي بن خلف بن زنبور ، وأبي طاهر المخلص.

روى عنه : عبد العزيز الصوفي ، وأبو القاسم بن أبي العلاء ، وأبو غانم عبد الرزّاق بن عبد الله بن المحسن المغربي ، وأبو منصور حررون (٥) بن الحسن بن حررون (٦) ، وأبو المعالي مشرف بن مرجى المقدسي ، وأبو علي الحداد الأصبهاني.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، نا أبو عبد الله محمّد بن مهران ابن أحمد بن محمّد بن مهران المعروف بشيخ الإسلام ، قدم علينا قراءة عليه بدمشق ، نا أبو بكر محمّد بن عمر بن علي بن خلف بن زنبور ، نا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي ، نا أحمد بن حنبل ، وزهير بن حرب (٧) ، وسريج بن يونس ، وابن المقرئ ، قالوا : نا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن سالم ، عن ابن عمر قال :

مرّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم برجل يعظ أخاه في الحياء فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الحياء من الإيمان» [١١٧٨٦].

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ٢٢٩.

(٢) بالأصل : «سنة ستة وسبعين ومائة» والتصويب عن د ، والتاريخ الكبير.

(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ٢ / ٦٩٩.

(٤) الزيادة للإيضاح عن د.

(٥) كذا رسمها بالأصل ود.

(٦) كذا رسمها بالأصل ود.

(٧) تحرفت بالأصل إلى : حارث ، والمثبت عن د.

٩٧

أخبرناه عاليا أبو منصور إبراهيم بن محمّد الهيتي القاضي ، في جماعة قالوا : أنا أبو نصر الذهبي ، أنا ابن زنبور فذكره.

أخبرنا أبو زيد هبة الله بن محمّد بن محمّد الحارث الأصبهاني في كتابه ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن أبي الوفاء عنه ، أنا شيخ الإسلام أبو عبد الله محمّد بن مهران الأموي قدم علينا أصبهان سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ، نا أبو طاهر محمّد بن عبد الرّحمن المخلص ، نا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي ، نا أبو نصر التمّار ، وعبيد الله العيشي ، قالا : نا حمّاد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حفّت الجنّة بالمكاره ، وحفّت النار بالشهوات» [١١٧٨٧].

٧٠٥٣ ـ محمّد بن ميمون ـ

ويقال : ميمون بن عياش بن الحارث ـ الغطفاني التغلبي (١)

جد أحمد بن أبي الحواري.

حكى عنه ابنه عبد الله.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أحمد بن عبد الله بن الفرج الدمشقي ، نا أبو محمّد عبد الرّحمن بن الصامدي ، نا أحمد بن أبي الحواري ، عن أبيه ، عن جده أنه رأى موضع أركان قبة مسجد دمشق ، وقد بلغت الماء.

٧٠٥٤ ـ محمد بن نافع بن نجبة البربري

سمع بدمشق هشام بن خالد الأزرق.

روى عنه : ابنه أبو محمّد عبد الله بن محمّد.

٧٠٥٥ ـ محمّد بن نافع أبو بشر الدّمشقيّ

حدّث عن الأوزاعي.

روى عنه : عمر بن عبد العزيز.

ذكره أبو عبد الله بن مندة ، ووجدنا حكاية عمر عنه في مسائل الأوزاعي.

__________________

(١) تحرفت بالأصل ود إلى : التغلبي ، راجع ترجمة أحمد بن أبي الحواري في تهذيب الكمال ١ / ١٧٨. وفيها : «العباس» بدلا من «عياش».

٩٨

٧٠٥٦ ـ محمّد بن نباتة بن حنظلة الكلابي

من فرسان الشام ، كان مع مروان بن محمّد حين لقي سليمان بن هشام بعين الجر (١) دخل مع مروان دمشق لمّا غلب عليها ، وكان محمّد بن نباتة مع عامر بن ضبارة بأصبهان ، وقاتل معه يوم قتله المسودة ، وثبت وحامى أشد محاما .... (٢) ولحق (٣) بيزيد ابن عمر بن هبيرة أمير العراق لمروان بن محمد.

٧٠٥٧ ـ محمّد بن نجيح أبو جعفر

[أحد الزهاد](٤) حكى عنه أحمد بن أبي الحواري.

أنبأنا أبو طاهر بن الحنائي ، أنا أبو علي الأهوازي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، نا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلّاب ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا أبو جعفر محمّد بن نجيح قال :

كنت أماشي بعض عباد (٥) أهل البصرة قال : فقال لي : من أين أنت؟ قلت : من أهل الشام ، قال : فأقرئ عباد أهل الشام مني ، السلام وأعلمهم أو قال : قل لهم : اعلموا أن عمال الرّحمن لو لم تكن لهم الجنة دارا كانوا في الدنيا أحرارا (٦).

٧٠٥٨ ـ محمّد بن نصر بن أحمد (٧) أبو طاهر الغرابيلي الموصلي

قدم دمشق حاجا ، وحدّث بها عن أبي الحسن محمّد بن علي بن سليمان بن نخشل (٨) الموصلي.

وسمع بدمشق : أبا الحسن علي بن محمّد الحنائي.

__________________

(١) موضع معروف بالبقاع بين بعلبك ودمشق. (معجم البلدان).

(٢) بياض بالأصل.

(٣) من قوله : مع عامر ... إلى هنا سقط من د ، والكلام فيها متصل.

(٤) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين عن د.

(٥) بالأصل : «أهل عباد» وفوقهما علامتا تقديم وتأخير.

(٦) جزء من اللفظة موجود بالأصل : «أحرا» والمثبت عن المختصر ، ومكان الكلمة بياض في د.

(٧) بالأصل : «بن إبراهيم حمد» والمثبت عن د.

(٨) بدون إعجام بالأصل ود ، والمثبت عن المختصر.

٩٩

روى عنه : عبد العزيز الكتاني.

أخبرنا أبو محمّد الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو طاهر محمّد بن نصر الغرابيلي الموصلي ، قدم علينا حاجا ، نا أبو الحسن محمّد بن علي بن سليمان بن نخشل (١) الشيخ الصالح ـ بالموصل ـ نا أبو حفص عمر بن إبراهيم المقرئ ، نا أبو عيسى محمّد بن أحمد بن قطن السمسار ، نا أحمد بن إبراهيم أبو العباس الوزان ، نا خلف بن هشام ، نا عبد الوهّاب ، عن بشر بن نمير ، عن القاسم مولى خالد بن يزيد ، أخبرني أبو أمامة.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من قرأ ثلث القرآن أعطي ثلث النبوّة ومن قرأ ثلثيه [أعطي](٢) ثلثي النبوة ، ومن قرأ القرآن كله أعطي النبوّة كلها. ويقال له يوم القيامة اقرأ وارقه بكلّ آية درجة حتى ينجز ما معه من القرآن (٣) ثم يقال له : اقبض فيقبض بيده ، ثم يقال له : اقبض فيقبض. ثم يقال له : هل تدري ما في يدك؟ فإذا في يده اليمنى الخلد ، والأخرى النعيم» [١١٧٨٨].

٧٠٥٩ ـ محمّد بن نصر بن إبراهيم أبو علي السجزي الصوفي المعروف بالكيّال

حدّث بدمشق عن أبي عمر محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان النوقاني السجزي (٤).

روى عنه : أبو الحسين بن الميداني ، وأثنى عليه.

قرأت بخط عبد الوهّاب الميداني ، ثم أخبرنيه أبو محمّد بن الأكفاني شفاها عن عبد العزيز بن أحمد ، عن الميداني ، حدّثني الشيخ الفاضل الفقيه الصوفي أبو علي محمّد بن نصر ابن إبراهيم الكيال السجزي ، أنا الشيخ الجليل الأديب أبو عمر محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان النوقاني ، نا سعيد بن محمّد ، نا محمّد بن موسى ، نا علي بن أبي المضاء ، نا خلف ابن تميم ، نا نافع أبو هرمز قال :

أكريت بن سيرين إلى مكة ، فأتاني نفر فأكريتهم ، فقال لهم : قد اكتريتم؟ قالوا : نعم ، قال : فدعا لهم : بارك الله لكم ، ثم قال لهم : لي إليكم حاجتان ، قالوا : وما هما يا أبا بكر؟ قال : أكون مؤذنكم ولا أكون إمامكم ، وسفرتي توضع أول سفركم.

__________________

(١) بدون إعجام بالأصل ود.

(٢) سقطت من الأصل واستدركت عن د.

(٣) بالأصل : «ألوان» والمثبت عن د.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٤٤.

١٠٠