أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٣٤
وجهد ، قال : فأخرجها ـ أبي فنفقها (١) قال : فلم يلبث الرجل أن قدم وطلب ماله ، فقال له أبي : عد إليّ غدا ، قال : وبات في المسجد متلوّذا بقبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم مرة ، وبمنبره مرة حتى كاد يصبح ، فإذا (٢) شخص في السواد يقول له : دونكها يا محمّد ، قال : فمدّ يده (٣) فإذا صرّة فيها ثمانون دينارا ، قال : وغدا عليه الرجل ، فدفعها إليه.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي أن الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق ، نا الحارث ، نا محمّد بن سعد (٤) ، نا محمّد بن عمر ، نا منكدر بن محمّد ابن المنكدر عن أمه قال :
أودعني رجل من أهل اليمن مائة دينار ، وخرج إلى الثغر ، وقال محمّد اليماني : إنّ احتجنا إليها استنفقناها حتى ترجع إليها ، قال : نعم ، قال : فاستنفقها محمّد ، وقدم الرجل وهو يريد الانطلاق إلى اليمن وليست عند محمّد ، فقال له : متى تريد الانطلاق؟ فقال : غدا إن شاء الله ، فجمع محمّد إلى المسجد ، فبات فيه حتى أسحر يدعو الله في هذه الدنانير يأتيه بها كيف يشاء ومن حيث شاء ، فأتى بها آت وهو ساجد ، في صرة ، فوضعها في نعله ثم ألمسها يده ، فإذا صرّة فيها مائة دينار ، فحمد الله ثم رجع إلى منزله ، فلمّا أصبح دفعها إلى صاحبها ، قال محمّد بن عمر (٥) : فأصحابنا يتحدثون أن الذي وضعها عامر بن عبد الله بن الزبير ، وكان كثيرا ما يفعل هذا.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري (٦) ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٧) ، نا زيد بن بشر ، أنا ابن وهب ، حدّثني ابن زيد قال : قال محمّد بن المنكدر :
استودعني رجل مائة دينار ، فقلت : أي أخي ، إن احتجنا إليها أنفقناها حتى نقضيك ، قال : نعم ، قال : فاحتجنا إليها ، فأنفقناها ، فأتاني رسوله : إنا قد احتجنا إليها ، قال : وليس في بيتي شيء ، قال : وكان ذلك اليوم يدعو : يا رب لا تخرب أمانتي وأدّها ، قال : خرجت ثم
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي د : فقسمها.
(٢) بالأصل : «قال» والمثبت عن د.
(٣) بالأصل : «فهديكه» والمثبت : «فمد يده» عن د.
(٤) الخبر ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(٥) بالأصل : عمه.
(٦) في د : الطبر.
(٧) المعرفة والتاريخ ١ / ٦٥٧ ـ ٦٥٨.
رجعت لأدخل ، إذا رجل يأخذ بمنكبي لا أعرفه ، فدفع إليّ صرة ، فإذا فيها مائة دينار ، فأدّاها ، فأصبح الناس لا يدرون من أين ذلك ، فما علموا من أين ذلك حتى مات عامر وابن المنكدر ، فإذا رجل يخبر قال : بعثني بها عامر ، قال : ادفعها إليه ، [ولا تذكرني حتى أموت أو يموت ابن المنكدر](١) قال : فما ذكرها حتى ماتا جميعا.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، قالا : أنا أبو جعفر المعدل ، أنا أبو طاهر المخلص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، حدّثني عمي مصعب بن عبد الله ، ومحمّد بن الضحاك ومن شئت من أصحابنا.
أن رجلا أودع محمّد بن المنكدر خمس مائة دينار ، فاستنفقها محمّد بن المنكدر ، فقدم الرجل ، فجعل ابن المنكدر يدعو ويقول : اللهم إنك تعلم أن فلانا أودعني خمسمائة دينارا فاستنفقتها ، وقد قدم وليست عندي ، اللهم فاقضها عني ولا تفضحني ، فسمع عامر دعاءه ، فانصرف إلى منزله ، فصرّ خمسمائة دينار ثم جاء بها فوضعها بين يدي محمّد بن المنكدر ، ومحمّد مشغول بالصلاة والدعاء لا يشعر ، فانصرف محمّد من صلاته فرآها بين يديه ، فأخذها ، قال عامر : فخشيت أن يفتتن بها ، فذكرت له أنّي وضعتها وأخبرته بما خفت عليه من الفتنة.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد (٢) محمّد بن عبد الرّحمن ، نا أبو الحسين (٣) أحمد بن محمّد بن جعفر البحيري ، نا محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، نا يونس بن عبد الأعلى ، نا ابن وهب ، نا أبو زيد عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم قال :
قال ابن المنكدر لأبي حازم : يا أبا حازم ، ما أكثر ما يلقاني فيدعو لي بخير وما أعرفهم وما صنعت إليهم خيرا قط ، فقال أبو حازم : لا تظن أن ذلك من قبلك ، ولكن انظر إلى الذي من قبله فاشكره.
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ (٤) ، نا أبو حامد بن جبلة ، نا أبو العباس نا عباس بن أبي طالب ، نا يحيى ـ يعني ـ ابن معين ، نا عبد العزيز بن يعقوب بن الماجشون أخو
__________________
(١) ما بين معكوفتين استدرك عن د ، والمعرفة والتاريخ ومكانها بالأصل بياض.
(٢) تحرفت بالأصل إلى : سعيد ، والمثبت عن د.
(٣) تحرفت بالأصل إلى : الحسن ، والمثبت عن د ، راجع ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٣٦٦.
(٤) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٣ / ١٥٠.
يوسف ، قال : قال أبي : إن رؤية محمّد بن المنكدر لتنفعني في ديني.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، نا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (١) ، نا زيد بن بشر ، نا ابن وهب ، حدّثني ابن زيد قال : كان المرهب (٢) الخبيث يتبدّأ لابن المنكدر فما بينه وبين المنبر في المسجد ويرعبه ، قال : فأصبح ذات يوم فأتى إلى أبي فقال : يا أبا أسامة ألا أخبرك خبرا ، إنّي رأيت الخبيث أتاني في النوم فقاتلني فقاتلته ، ثم إنّي أخذت بشعفة (٣) في رأسه ، فشقها الله بشعبتين بشقتين (٤) فرميت شقة هاهنا وشقة هاهنا ، فأرجو أن يكون (٥) الله قد أعانني عليه ، قال : فما رآه ابن المنكدر بعد ذلك.
قال (٦) : وأنا ابن وهب ، حدّثني ابن زيد ، عن محمّد بن المنكدر قال : يا رب أرني كيف الدنيا عندك حتى أعرفها؟ قال : فأتي في منامه ، فقيل له : ابن المنكدر سألت الله أن يريك الدنيا كيف هي عنده ، فإن هذا شيء لا يكون أبدا.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا سليمان بن إسحاق ، أنا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمد بن سعد نا محمّد بن عمر ، حدّثني منكدر بن محمّد بن المنكدر عن أبيه قال :
أمحلنا بالمدينة إمحالا شديدا ، وتوالت سنون ، قال محمّد : فو الله إنّي لفي المسجد بعد شطر الليل وليس في السماء سحابة ، وأنا في مقدّم المسجد ، ورجل أمامي متقنّع برداء عليه ، فأسمعه يلح في الدعاء ، إلى أن سمعته يقول : أقسمت عليك أيّ ربّ قسما ، ويردّده ، فما زال يردّد هذا القسم : أقسم عليك أيّ ربّ من ساعتي هذه ، قال : فو الله إن نشبنا (٧) حتى رأيت السحاب يتألّف ، وما رأينا قبل ذلك في السماء قزعة ، ولا شيئا ، ثم مطرت فسحّت ، فكانت
__________________
(١) المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي ١ / ٦٥٨.
(٢) كذا بالأصل ود ، وفي المعرفة والتاريخ : الذئب الخبيث.
(٣) رسمها بالأصل : «فننعه» وفي د : «بشعبه» وبياض مكانها في المعرفة والتاريخ وكتب محققه بالهامش : «الفراغ كلمة رسمها سعفه» والمثبت عن المختصر. والشعفة : الخصلة في الرأس.
(٤) بدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن د ، وفي المعرفة والتاريخ : شقين.
(٥) رسمها بالأصل : «؟؟؟ لعب» والمثبت عن د.
(٦) القائل : زيد بن بشر ، والخبر في المعرفة والتاريخ ١ / ٦٥٨.
(٧) في المختصر : مشينا.
السماء عزالى وأودع مطر رأيته قط ، فأسمعه يقول : أي رب لا هدم فيه ولا غرق ولا ملأ فيه فلا محق ، قال : ثم سلّم الإمام من الصبح ، وتقنّع الرجل منصرفا ، وتبعته حتى جاء زقاق اللبادين ، فدخل في مشربة له ، فلمّا أصبحت سألت عنه. قالوا : هذا زياد النجار ، هذا رجل ليس له فراش ، إنّما هو يكابد الليل صلاة ودعاء ، وهو من الدّعّائين ، وكلّ عمل [عمله](١) أخفاه جهده.
قال محمّد بن المنكدر : فذكرت قول رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ربّ ذي طمرين خفي ، لو أقسم على الله لأبرّه» [١١٧٥٢].
قال محمّد : فرآني بعد ذلك وخالّني ، فكره بعض ما ذكرت له ، وقال : اطو هذا يا أبا عبد الله ، فإنما جزاؤه عند الذي عملناه له ، قال محمّد بن المنكدر : فما ذكرته بعد [أن](٢) نهاني باسمه وقلت : رجل كذا ، ليرغب راغب في الدعاء (٣) ويعلم أن في الناس صالحين.
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ (٤) ، نا أبو محمّد بن حيّان ، نا أبو العباس الهروي ـ يعني : محمّد بن أحمد بن سليمان ـ نا يونس بن عبد الأعلى ، نا ابن وهب ، نا ابن زيد [قال] قال محمّد بن المنكدر :
إني الليلة مواجه (٥) هذا المنبر جوف الليل أدعو ، إذا إنسان عند أسطوانة ، مقنّع رأسه ، فأسمعه يقول : أي رب ، إنّ القحط قد اشتد على عبادك ، فإنّي مقسم عليك يا ربّ إلّا سقيتهم ، قال : فما كان إلّا ساعة إذا سحابة قد أقبلت ، ثم أرسلها الله عزوجل وكان عزيزا على ابن المنكدر أن يخفى عليه أحد من أهل الخير ، فقال : هذا بالمدينة ولا أعرفه ، فلمّا سلم (٦) الإمام تقنع وانصرف وأتبعه ولم يجلس للقاضي حتى أتى دار أنس ، فدخل موضعا فأخرج مفتاحا ففتح ثم دخل. قال : ورجعت ، فلما أصبحت أتيته فإذا أنا أسمع نجرا في بيته ، فسلمت ثم قلت : أدخل؟ قال : ادخل ، فإذا هو ينجر أقداحا يعملها ، فقلت : كيف أصبحت أصلحك الله؟ فاستشهدها وأعظمها مني ، فلما رأيت ذلك قلت : إنّي قد سمعت أقسامك
__________________
(١) زيادة عن د.
(٢) بياض بالأصل ، والمثبت عن د.
(٣) بالأصل : «الدنيا» والمثبت عن د ، والمختصر.
(٤) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٣ / ١٥٢ وعن أبي نعيم في سير أعلام النبلاء ٥ / ٣٥٦ ـ ٣٥٧.
(٥) في الحلية : حذاء.
(٦) بالأصل ود : أسلم ، والمثبت عن حلية الأولياء.
البارحة على الله ، يا أخي ، هل لك في نفقة تغنيك عن هذا وتفرغك لما تريد من الآخرة؟ قال : لا ، ولكن غير ذلك ، لا تذكرني لأحد ، ولا تذكر هذا لأحد حتى أموت ، ولا تأتني يا ابن المنكدر ، فإنك إن تأتني شهرتني للناس ، فقلت : إنّي أحب [أن](١) ألقاك ، قال : القني في المسجد ، وكان فارسيا ، قال : فما ذكر ذلك ابن المنكدر لأحد حتى مات الرجل.
قال ابن وهب : فبلغني أنه انتقل من تلك الدار فلم ير ، ولم يدر أين ذهب ، فقال أهل تلك الدار : الله بيننا وبين ابن المنكدر ، أخرج عنا الرجل الصالح.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي ، وأبو (٢) القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري ، أنا أبو عوانة الحافظ ، نا الحسن بن علي بن عفان ، نا الحسين الجعفي ، عن ابن سوقة (٣) ، عن محمّد بن المنكدر قال :
إن الله ليصلح بصلاح الرجل الصالح ولده وولد ولده وداره ، حتى يصل إلى الدويرات حوله ، ما يزالون في حفظ من الله.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن علي بن هبة الله قالا : أنا أبو محمّد الصريفيني ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا ابن المقرئ ، نا سفيان ، عن ابن سوقة ، عن ابن المنكدر قال :
يصلح الله بصلاح الرجل ولده وولد ولده وأهل دويرته ودويرات حولهم ، فما يزالون في ستر الله وحفظه (٤).
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا أبو محمّد المقرئ ، أنا أبو بكر المالكي ، نا محمّد بن علي بن سفيان ، نا إبراهيم بن الأشعث ، أخبرني يحيى بن سليم قال : قال ابن المنكدر :
لو أنّ رجلا صام الدهر لا يفطر ، وقام الليل لا يفتر ، وتصدّق بماله وجاهد في سبيل الله ، واجتنب محارم الله ، غير أن يؤتى به يوم القيامة على رءوس الخلائق في ذلك الجمع الأعظم بين يدي رب العالمين فيقال : إنّ هذا أعظم في عينه ما صغر الله ، وصغر في عينه ما
__________________
(١) زيادة عن الحلية.
(٢) بالأصل ود : ابن.
(٣) تحرفت بالأصل إلى : «سواقه» والمثبت عن د.
(٤) سير أعلام النبلاء ٥ / ٣٥٥.
عظم الله ، كيف ترى تكفين حاله فمن منا ليس هكذا الدنيا عظيمة عنده مع ما اقترفنا من الذنوب والخطايا.
أخبرنا أبو محمّد الأكفاني ، وأبو الحسين بن الفراء ، قالا : نا أبو بكر الخطيب ، نا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي بن محمّد بن أبي الفهم التنوخي ، قال : وجدت في كتاب جدي ، حدّثني أحمد بن أبي العلاء المكي ، نا إسحاق بن محمّد بن أبان النخعي ، نا النوفلي ، عن الحارث بن عبد الله قال : سمعت ابن أبي ذئب يحدث عن ابن المنكدر قال : العلم يهتف بالعمل ، فإن أجابه وإلّا ارتحل.
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الأصبهاني (١) ، نا عبد الله بن محمّد ، نا أحمد بن الحسين ، نا أحمد بن إبراهيم بن كثير ، حدّثني أبو يعقوب الجبني (٢) قال : اجتمعوا حول ابن المنكدر وهو يصلي ، وكان رجلا عابدا ، فانصرف إليهم ، فقال : قد أتعبتم (٣) الواعظين إلى متى تساقون سوق البهائم؟.
أخبرنا أبو عبد الله الخلال ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ (٤) ، أنا أبو عروبة ، نا أحمد بن سليمان الرهاوي ، نا أبو الأزهر قال : سمعت إسماعيل بن علية يقول : لم يعجبني ابن المنكدر كما لم يعجب أيوب عطاء.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو (٥) بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنا أبو الحسن اللنباني ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد ـ هو ابن الحسين ـ نا زيد بن الحباب ، نا أيوب بن سيّار قال :
جلسنا إلى محمّد بن المنكدر ذات يوم ، فأتى ، فقيل له : قد مات فلان ، فتغير لونه وأنكرناه ، وجعل ينحدر منه العرق الشديد ، وغلبته عيناه حتى قام.
أخبرنا أبو محمّد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر ، أنا عمر بن أحمد ، نا أبو (٦) عمرو محمّد بن أحمد بن حمدان ، أنا أبو علي بن زريق ال؟؟؟ اساي (٧) ، نا علي بن خشرم ، أنا
__________________
(١) الخبر في حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني ٣ / ١٤٧.
(٢) بالأصل ود : الحسن ، والمثبت عن حلية الأولياء.
(٣) بالأصل ود : «اتبعتم» والمثبت عن حلية الأولياء.
(٤) تقرأ بالأصل : «المصري ، والمثبت عن د.
(٥) تحرفت بالأصل ود إلى : عمر.
(٦) مكان «نا أبو» في د «بن عمرو».
(٧) كذا رسمها بالأصل ود.
عيسى بن يونس ، عن محمّد بن سوقة قال : سمعت محمّد بن المنكدر يقول : نعم العون على تقوى الله الغنى (١).
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ (٢) ، نا أبو الفرج أحمد بن جعفر النسائي ، نا جعفر بن محمّد الفريابي ، نا محمّد بن عبد الله بن عمّار ، نا عفيف (٣) بن سالم ، عن عكرمة ، عن محمّد بن المنكدر أنه جزع عند الموت ، فقيل له : لم تجزع؟ قال : أخشى آية من كتاب الله ، قال الله تعالى (وَبَدا لَهُمْ مِنَ اللهِ ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ)(٤) وإنّي أخشى أن يبدو لي من الله ما لم أحتسب.
قال : ونا أبو نعيم (٥) ، نا عبد الله بن محمّد ، نا أحمد بن الحسين ، نا أحمد بن إبراهيم ابن كثير ، نا يحيى بن الفضل الأنيسي (٦) [قال :](٧) سمعت بعض من يذكر عن محمّد بن المنكدر.
أنه بينما هو ذات ليلة قائم يصلي إذا استبكى ، فكثر بكاؤه حتى فزع له أهله وسألوه : ما الذي أبكاه ، فاستعجم عليهم وتمادى في البكاء ، فأرسلوا إلى أبي حازم ، فأخبروه بأمره ، فجاء أبو حازم إليه ، فإذا هو يبكي ، قال : يا أخي ، ما الذي أبكاك؟ قد رعت أهلك أفمن علة أم ما لك؟ قال : فقال : إنه قد مرّت بي آية (٨) من كتاب الله فقال : وما هي؟ قال : قول الله عزوجل (وَبَدا لَهُمْ مِنَ اللهِ ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) قال : فبكى أبو حازم معه ، واشتد بكاؤهما ، قال : فقال بعض أهله لأبي حازم : جئناك لتفرج عنه فزدته ، قال : فأخبرهم ما الذي أبكاهما.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.
قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (٩) ، نا زيد بن بشر ، نا ابن
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٥ / ٣٥٥.
(٢) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٣ / ١٤٦.
(٣) في حلية الأولياء : عتيق.
(٤) سورة الزمر ، الآية : ٤٧.
(٥) حلية الأولياء ٣ / ١٤٦.
(٦) غير مقروءة بالأصل والمثبت عن د ، وحلية الأولياء.
(٧) زيادة عن د ، وحلية الأولياء.
(٨) بالأصل : سنة ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٩) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٦٥٦.
وهب ، نا ابن زيد ـ يعني ـ عبد الرّحمن ، وذكر عمر (١) وأبا بكر ابني المنكدر ـ قال : لما حضر أحدهما الوفاة بكى ، فقيل له : ما يبكيك؟ إنا كنا لنغبطك بهذا اليوم ، قال : أما والله ما يبكيني ـ قال البيهقي ما أبكي أن أكون أتيت شيئا ركبته من معاصي الله اجتراء على الله ؛ ولكني أخاف أن أكون أتيت شيئا أحسبه هينا وهو عند الله عظيم ، قال : وبكى الآخر عند الموت ، فقيل له مثل ذلك ، فقال : إنّي سمعت الله يقول لقوم (وَبَدا لَهُمْ مِنَ اللهِ ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ)(٢) وأنا انتظر ما ترون (٣) ، والله ما أدري ما يبدو لي ، قال : وكان محمّد أخوهم أدناهم في العبادة ، وأيّ شيء كان محمّد في زمانه.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب بن سفيان (٤) ، حدّثني زيد بن بشر ، نا ابن وهب ، حدّثني ابن زيد (٥) قال :
أتى صفوان محمّد بن المنكدر وهو في الموت ، فقال (٦) : يا أبا عبد الله ، كأني أراك قد شق عليك الموت ، فما زال يهوّن عليه وينجلي عنه حتى كأن في وجهه المصابيح ، ثم قال له محمّد : لو ترى ما أنا فيه لقرّت عينك ، ثم قضى.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن بن عبد السّلام ، قالا : أنا أبو محمّد الصريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا أحمد بن سعد الزهري ، نا زيد ابن بشر [الحضرمي](٧) ، أنا ابن وهب ، أنا زيد بن أسلم قال :
أتى صفوان إلى محمّد بن المنكدر وهو في الموت ، فقال له : يا أبا عبد الله ، كأني أراك قد شق عليك الموت ، فما زال يهون عليه وينجلي عن محمّد حتى كأن في وجهه المصابيح ، قال محمّد : لو ترى ما أنا فيه لقرت عينك ، ثم قضى.
أخبرنا أبو السعود بن المجلي ، أنا أبو الحسين بن المهتدي.
__________________
(١) كذا بالأصل ود ، وفي المعرفة والتاريخ : محمّد.
(٢) سورة الزمر ، الآية : ٤٧.
(٣) بالأصل : يزول ، تحريف ، والتصويب عن د ، والمعرفة والتاريخ.
(٤) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٦٥٦.
(٥) أقحم بعدها بالأصل : «بن منصور» وابن زيد هو عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب. ترجمته في تهذيب التهذيب ٧ / ٤٩٥.
(٦) من هنا .. إلى قوله : الموت ، ليس في المعرفة والتاريخ.
(٧) زيادة عن د.
ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، أنا أبي أبو يعلى.
قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنا محمّد بن مخلد قال : قرأت على علي بن عمرو ، حدّثكم الهيثم بن عدي قال : محمّد بن المنكدر التيمي في خلافة مروان بن محمّد ـ يعني ـ مات.
أنبأنا (١) أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا محمّد بن عبيد الله ، أنا محمّد بن إبراهيم ، أنا أحمد بن إبراهيم قال : وبلغنا أن محمّد بن المنكدر التيمي توفي في خلافة مروان بن محمّد.
أخبرنا أبو [الأعز قراتكين](٢) بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، نا محمّد بن الحسين بن شهريار [نا](٣) أبو حفص الفلاس قال : ومات محمّد بن المنكدر في ولاية مروان بن محمّد.
قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي محمّد التيمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : قال [أبو](٤) موسى : وفي سنة سبع وعشرين ومائة مات سعد بن إبراهيم ، وعبد الكريم الجزري ، وثابت البناني ومحمّد بن المنكدر.
وقال المدائني : مات محمّد بن المنكدر سنة ثمان وعشرين.
وقال الواقدي : وفيها يعني سنة ثلاثين ومائة : مات يزيد بن رومان ، ومحمّد بن المنكدر ، وذكر أن أباه أخبره عن أبيه عن أبي موسى ، وأن أباه أخبره عن أحمد بن عبيد بن ناصح عن المدائني بذلك.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسين ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٥) قال : وفي سنة ثلاثين مات محمّد بن المنكدر بالمدينة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا علي بن محمّد بن بشران ، أنا عثمان [بن أحمد ، نا](٦) محمّد بن أحمد البراء قال : قال علي بن المديني : مات محمّد بن المنكدر سنة ثلاثين ومائة.
__________________
(١) كتب فوقها في د : ملحق.
(٢) بياض بالأصل والمثبت عن د.
(٣) زيادة عن د.
(٤) زيادة عن د.
(٥) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٩٥ (ت. العمري).
(٦) بياض بالأصل ، والمستدرك عن د ، لتقويم السند.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة قال : قال أحمد بن صالح : توفي محمّد بن المنكدر سنة ثلاثين ومائة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد ، أنا أبو طاهر المخلص ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد قال : سنة ثلاثين ومائة فيها محمّد بن المنكدر .... (١) إحدى وثلاثين مات فيها محمّد بن المنكدر ، والأول أثبت.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، وأبو الحسن بن عبد السّلام ، قالا : أنا أبو (٢) محمّد الصريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا البغوي ، نا هارون بن موسى الفروي قال : [مات](٣) محمّد بن المنكدر سنة إحدى وثلاثين ومائة (٤).
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب قال : ومات محمّد بن المنكدر في هذه السنة ـ يعني ـ سنة إحدى وثلاثين ومائة (٥).
قال : ونا يعقوب (٦) ، نا زيد بن بشر ، أنا ابن وهب ، حدّثني ابن (٧) زيد ـ يعني ـ عبد الرّحمن.
ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عمر ، نا أبو عمر بن مهدي ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي ، نا الحارث بن مسكين ، أنا ابن وهب ، نا عبد الرّحمن بن زيد قال : أغمي على امرأة فجعلت تتكلم وهي مغمى عليها ، فقيل لها : إن (٨) زيد بن مسلم ، ومحمّد بن المنكدر ، وأبا حازم ، وربيعة بن أبي عبد الرّحمن من أهل الجنة ، وهم يتجاورن فيها (٩).
__________________
(١) بياض بالأصل ، وفي د : من بني تيم (ثم بياض) ثم : وحدثني أبو عبيد (ثم بياض).
(٢) بالأصل : «محمد أبو» وفوقهما علامتا تقديم وتأخير.
(٣) استدركت عن هامش الأصل.
(٤) تهذيب الكمال ١٧ / ٢٦٦.
(٥) سير أعلام النبلاء ٥ / ٣٦٠.
(٦) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٦٥٨.
(٧) بالأصل ود : «أبو» تحريف.
(٨) بالأصل : «إن زين أسلم» والمثبت عن المعرفة والتاريخ.
(٩) في المعرفة والتاريخ : وهم مخلدون فيها بألفتهم.
أخبرنا أبو محمّد أيضا ، أنا أبو الغنائم ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني الحسن بن عبد العزيز ، نا الحارث بن مسكين ، أنا ابن وهب ، حدّثني عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، عن المنكدر بن محمّد قال :
رأيت صفوان بن سليم أتى المسجد ، فكأني أراه يخبر الناس عن موتاهم ، فأراني أهاب أن أسأله عن أبي ، لأني ما أدري ما يخبرني ، فقال : أما هاهنا من سألني عن محمّد بن المنكدر؟ قال : قلت : بلى ، [قال : قال :](١) إنّ الله أعطاه كذا وأعطاه كذا.
قال : ونا ابن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن الحسين ، حدّثني محمّد بن عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة (٢) الماجشون (٣) ، حدّثني المنكدر بن محمّد بن المنكدر قال :
رأيت في منامي كأني دخلت مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فإذا الناس مجتمعون على رجل في الروضة ، فقلت : من هذا؟ فقيل : رجل قدم من الآخرة يخبر الناس عن موتاهم ، فجئت أنظر ، فإذا الرجل صفوان بن سليم ، قال : والناس يسألونه وهو يخبرهم ، قال : فقال : أما هاهنا أحد يسألني عن محمّد بن المنكدر ، قال : وطفق الناس يقولون : هذا ابنه ، قال : ففرّجت الناس فقلت : أخبرنا رحمك الله ، قال : أعطاه الله من الجنّة كذا ، وأعطاه كذا ، وأرضاه وأسكنه منازل في الجنّة ، وبوّأه ، ولا طعن (٤) عليه ولا موت.
٧٠٣٥ ـ محمّد بن منير بن محمّد بن عنبسة بن منير بن عبد الملك
أبو جعفر المصري مولى [قريش
حدث عن يونس بن عبد الأعلى الصدفي.
كتب عنه أبو الحسين الرازي ، وأبو بكر بن أبي](٥) الحديد وسمع منه بالفسطاط سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو الحسن بن السمسار ، أنا
__________________
(١) الزيادة عن د.
(٢) بالأصل ود : سليمان ، تصحيف ، راجع ترجمة أبيه عبد الملك في سير الأعلام ١٠ / ٣٥٩.
(٣) الماجشون بكسر الجيم وضمها وفتحها.
(٤) بعدها بالأصل : الا علا عند يونس بن قريش (ثم بياض) ولا موت عليه. والمثبت يوافق عبارة د ، والمختصر.
(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لتقويم المعنى وتنظيم السياق عن د.
محمّد بن أحمد بن عثمان السلمي ، أنا أبو جعفر محمّد بن منير بن محمّد بن عنبسة بن منير ـ بمصر ـ نا يونس بن عبد الأعلى ، أنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث أن أبا الزبير المكي حدثه عن ابن سهل ـ أو سهيل ـ بن عبد الرّحمن السلمي أبي موسى ، عن عبد الرّحمن بن عوف.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم خرج عليهم يوما وفي وجهه البشر ، فقال : «إن جبريل جاءني فقال لي : أبشّرك يا محمّد بما أعطاك الله عزوجل من أمتك ، وما أعطى أمتك منك ، من صلّى عليك منهم صلاة صلّى الله عليه ، ومن سلّم عليك سلم الله عليه» [١١٧٥٣].
قرأت بخط نجا بن أحمد وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية : أبو جعفر محمّد بن منير بن محمّد بن عنبسة القرشي مولاهم ، مات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
٧٠٣٦ ـ محمّد بن موسى بن [حبشون](١) أبو بكر المراغي ثم الطرسوسي
أمير الساحل.
حدّث بدمشق عن محمّد بن حصن بن خالد الألوسي ، ومحمّد بن سفيان بن موسى الصفار ، ومحمّد بن علي بن داود التميمي الأذني (٢) ، وأبي نصر فتح بن أفلح (٣).
حدّث عنه عبد الوهّاب الميداني ، وأبو الحسين بن جميع ، وابنه حسن المعروف بالسكن ، وأبو مسعود صالح بن أحمد بن القاسم الميانجي (٤) ، وأبو عبد الله الحسين بن جعفر ابن محمّد الجرجاني.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنا أبو نصر بن طلاب الخطيب ، أنا أبو الحسين بن جميع ، أنا محمّد بن يونس (٥) بن حبشون المراغي الطرسوسي أبو بكر ، أمير ساحل الشام بصيدا ، أنا أبو نصر فتح بن أفلح (٦) ـ بطرسوس ـ نا داود بن سليمان ، حدّثني سليمان بن الربيع ، نا كادح بن رحمة الزاهد ، نا مسعر بن كدام ، عن عطية ، عن جابر قال :
__________________
(١) بياض بالأصل ، والمثبت عن د.
(٢) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن د.
(٣) بدون إعجام بالأصل ، وفي د : «ابلج» والمثبت عن المختصر.
(٤) كذا رسمها بالأصل ود.
(٥) كذا بالأصل ود هنا : يونس.
(٦) بدون إعجام بالأصل ، وأعجمت في د : «أبلج» والمثبت عن المختصر.
سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «رأيت على باب الجنّة مكتوب : لا إله إلّا الله محمّد رسول الله ، علي أخو رسول الله صلىاللهعليهوسلم» [١١٧٥٤].
قرأت بخط عبد الوهّاب المدائني ، وقرأناه على جدي أبي الفضل القاضي ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهّاب الميداني ، نا الأمير أبو بكر محمّد بن موسى بن حبشون المراغي ، قدم علينا ، وأبو بكر محمّد بن عيسى بن عبد الكريم ، قالا : نا محمّد بن حصن بن خالد الألوسي ، نا محمّد بن زنبور المكي ، نا الحارث بن عمير ، عن حمد ، عن أنس بن مالك قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «تصدقوا ، فإن [في](١) الصدقة فكاكا من النار ـ غير أن في حديث بكير : فكاككم من النار ـ» [١١٧٥٥].
سمع السكن بن جميع من هذا المراغي في المحرم سنة اثنتين [وستين](٢) وثلاثمائة.
٧٠٣٧ ـ محمّد بن موسى بن الحسين أبو العبّاس بن السّمسار الحافظ (٣)
رحل في طلب الحديث ، وسمع بالشام ومصر.
روى عن عبد الله بن محمّد بن السري بن المتيم الحافظ الحمصي ، وأبي جعفر أحمد ابن إسماعيل بن عاصم ، وعون (٤) بن الحسن ، وأبي إسحاق إبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان ، وأبي عبد الله المحاملي ، وأحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني ، وعبد الغافر (٥) بن سلامة الحمصي ، وعبد الله بن محمّد المروزي ، ومحمّد بن مخلد الدوري ، وأبي طالب بن صبيح ، وعبد القدوس بن موسى الحمصي ، وأبي الحسن بن جوصا ، ومحمّد بن خالد الجوهري ، ومحمّد بن أحمد بن الهيثم ، وعبد الملك بن شاذان ، وأحمد بن مروان المالكي ، وبكر بن أحمد بن حفص الشعراني ، وأبي الجهم بن طلّاب ، وعبد الصّمد بن سعيد القاضي ، ومحمّد بن إسماعيل بن إسحاق ، وأبي الحسن إسماعيل بن محمّد بن سنان الشيزري ، وأبي القاسم عبد الله بن أحمد بن أحمد بن ثابت البغدادي البزاز ، والحسن بن علي بن وثاق النصيبي ، وعبد العزيز بن الفرج المصري ، وأبي عبد الله محمّد بن علي بن إسماعيل الأيلي
__________________
(١) زيادة عن د ، اقتضاها السياق.
(٢) زيادة عن د ، اقتضاها السياق.
(٣) ترجمته في تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٨٤ وسير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٢٥ والعبر ٢ / ٣٣١ وشذرات الذهب ٣ / ٤٧.
(٤) بالأصل : وعن ، والمثبت عن د.
(٥) بالأصل : «عبد الغفار» تصحيف ، والمثبت عن د ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٩٤.
الحافظ ، وأبي الحارث أحمد بن سعيد ، وجعفر بن أحمد بن عبد السّلام ، وأبي علي الحسين ابن يزيد بن أسد بن سعيد بن كثير بن عفير ، ومحمّد بن الربيع بن سليمان الجيزي ، ومحمّد ابن خريم ، وعبد الرّحمن بن إسماعيل بن كردم الكوفي ، وأبي الدحداح ، وعلي بن محمّد بن كاس ـ قاضي دمشق ـ ومحمّد بن جعفر بن محمّد بن ملاس ، ومحمّد بن إسماعيل بن محمّد البصّال ، وأبي عمرو أحمد بن علي بن [الحسين بن](١) حميرة الصيرفي ، وعباس بن [الفضل الدّبّاج](٢) ، وأبي بكر الخضر بن محمّد بن غويث ، ومحمّد بن بركة بن برداعس (٣).
روى عنه : تمام بن محمّد ، وأخوه أبو الحسن.
[أخبرنا](٤) علي بن المسلم الفرضي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، نا تمام بن محمّد ، حدّثني أبو العباس محمّد بن موسى بن السّمسار ، نا عبد الله بن محمّد بن السري بن التميمي (٥) الحافظ ـ بحمص ـ نا عمر بن بكّار الباقلاني ـ ببغداد ـ نا محمّد بن معاوية بن صالح ، نا الفضل بن حبيب السراج ، ويكنى أبا محمّد ، عن عبد الله بن العلاء بن زبر ، عن مكحول ، عن زياد بن حارثة ، عن حبيب بن مسلمة.
أن النبي صلىاللهعليهوسلم نفّل الثلث [١١٧٥٦].
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، حدّثني أبو الحسين عبد الوهّاب ابن جعفر الميداني قال :
توفي أبو العبّاس محمّد بن موسى بن السّمسار الحافظ في شهر رمضان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.
قال عبد العزيز : حدّث عن محمّد بن خريم العقيلي ، وأحمد بن عمير بن جوصا ، والحسين بن إسماعيل المحاملي البغدادي ، وكان ثقة ، ثبتا ، حافظا ، كتب القناطير ، حدّث بشيء يسير (٦).
__________________
(١) زيادة عن د.
(٢) بياض بالأصل ، والزيادة المستدركة عن د ، وكلمة «الدباج» جاءت فيها محرفة ورسمها : «الد؟؟؟ ح» راجع ترجمة العباس بن الفضل الدباج في سير الأعلام ١٥ / ٢٩٥.
(٣) بالأصل ود : «بن داعس».
(٤) زيادة منا لتقويم السند ، ويبدو أن ثمة سقطا بالأصل ود ، والسقط يطال أسماء الرواة عنه ، راجع سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٢٥ خاصة أسماء من روى عن أبي العباس ابن السمسار.
(٥) كذا رسمها بالأصل ، وفي د : «المتيمي».
(٦) سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٢٥.
٧٠٣٨ ـ محمّد بن موسى بن عامر بن عمارة بن خريم المرّي (١)
حدّث بحوران.
قرأت بخط أبي (٢) محمّد بن الأكفاني ، وذكر أنه نقله من خط بعض أصحاب الحديث في تسمية من سمع منه بدمشق : محمّد بن موسى بن عامر ـ بحوران ـ وذكر طبقة فيها : ابن جوصا ، وأبو الدحداح ، وذلك منه ثلاث عشرة وثلاثمائة.
٧٠٣٩ ـ محمّد بن موسى بن عبد الله أبو عبد الله البلاساغونيّ (٣) ، الترك ،
الحنفي (٤) ، يعرف باللّامشيّ (٥) القاضي (٦)
سمع ببغداد قاضي القضاة أبا عبد الله محمّد بن علي الدامغاني ، وعليه تفقه ، وأبا الفضل بن خيرون.
سمع منه : أبو محمّد بن صابر ، وحدّثنا عنه أبو البركات بن عبد (٧).
حدّثني أبو البركات الخضر بن شبل الفقيه ، أنا القاضي أبو عبد الله التركي ، أنا قاضي القضاة أبو عبد الله محمّد بن علي بن محمّد الدامغاني ـ ببغداد ـ أنا القاضي الإمام أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمّد بن جعفر الصيمري بقراءتي عليه ، أنا أبو الفضل عبد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد الزهري.
ح وأخبرناه عاليا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو محمّد الجوهري.
ح وأخبرناه أبو عبد الله الحسين بن محمّد البارع ، أنا الحسن بن غالب بن علي الحربي ، قالا : أنا أبو الفضل الزهري.
نا جعفر بن محمّد الفريابي ، نا قتيبة بن سعيد ، نا عبد الله بن الحارث الدامغاني ،
__________________
(١) بالأصل : «المدني» وفي د : «المزني».
(٢) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(٣) البلاساغوني : نسبة إلى بلاساغون وهي بلد من ثغور الترك وراء نهر سيحون قريب من كاشغر (راجع معجم البلدان ـ واللباب).
(٤) رسمها بالأصل ود : «الحسفى» والمثبت عن ميزان الاعتدال.
(٥) اللا مشي نسبة إلى لامش : من قرى فرغانة (معجم البلدان).
(٦) ترجمته في ميزان الاعتدال ٤ / ٥١ ولسان الميزان ٥ / ٤٠٢ ومعجم البلدان (بلاساغون) والوافي بالوفيات ٥ / ٨٧.
(٧) كذا بالأصل ود.
حدّثني عنبسة بن عبد الرّحمن ـ وفي حديث الصيمري ـ حدّثنا عن محمّد بن زا [ذان](١) ، عن أم سعد ، عن زيد بن ثابت قال :
دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ وفي حديث الصيمري : على النبي صلىاللهعليهوسلم ـ وبين يديه كاتب يكتب ، فسمعته يقول : «ضع القلم على أذنك ، فإنه أذكر للمملي» [١١٧٥٧].
رواه الترمذي عن قتيبة.
ولي أبو عبد الله التركي قضاء بيت المقدس مدة ، فشكى فعزل لمّا قدم جماعة من أهل بيت المقدس يطلبون منه إلى والي بيت المقدس ، أظنه سقمان بن ارتق وكان عند تاج الدولة تتش بن ألب رسلان بدمشق ، ثم ولي قضاء دمشق ، وكان غاليا في مذهب أبي حنيفة ، وهو الذي رتّب الإقامة في جامع دمشق مثنى مثنى.
وسمعت أبا الحسن بن قبيس الفقيه يسيء الثناء عليه ، ويذكر أنه كان يقول : لو كانت لي ولاية لأخذت من أصحاب [الشافعي الجزية] وكان مبغضا لأصحاب مالك ، ولم تكن سيرته في القضاء محمودة.
ذكر أبو محمّد بن الأكفاني :
أن القاضي أبا عبد الله محمّد بن موسى البلاساغوني التركي توفي في يوم الجمعة الثالث عشر من جمادى الآخرة من سنة ست وخمسمائة ، وقد شهدت جنازته وأنا صغير في الجامع.
٧٠٤٠ ـ محمّد بن موسى بن عبد الرّحمن ـ أبي عطاء ـ بن سعد القرشي
مولى عثمان بن عفّان.
حدّث عن عثمان بن إسماعيل الهذلي.
روى عنه أبو بكر أحمد بن محمّد.
٧٠٤١ ـ محمّد بن موسى بن عبد الرّحمن المقرئ (٢) [أبو العباس الصوري](٣)
من أهل دمشق ، سكن صور.
__________________
(١) بياض بالأصل ، وزيادة الجزء الثاني من اللفظة عن د.
(٢) ترجمته في غاية النهاية ٢ / ٢٦٨ ومعرفة القراء الكبار ١ / ٢٥٤ رقم ١٦١.
(٣) زيادة عن معرفة القراء الكبار.
قرأ القرآن العظيم على عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان ، وعبد الرزّاق بن الحسن الدمشقيين صاحبي أيوب بن تميم.
قرأ عليه : أبو بكر محمّد بن أحمد بن عمر الداجوني ، ويقال : أبو بكر محمّد بن محمّد الرملي.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، عن أبي القاسم بن الفرات ، أنا أبو علي أحمد بن محمّد بن الحسين الأصبهاني ـ بدمشق ـ قال : قرأت على أبي القاسم زيد بن علي بن أحمد بن عثمان بن أبي بلال المقرئ العجلي الكوفي ببغداد ، وأخبرني أنه قرأ به على أبي بكر محمّد ابن أحمد الداجوني بالكوفة ، قدم عليهم سنة ست وثلاثمائة ، وأخبره أنه قرأ به على جماعة منهم محمّد بن موسى بن عبد الرّحمن المقرئ الدمشقي [بصور] ، وبغيره : محمّد بن موسى أنه قرأ به على عبد الله بن ذكوان وعلى عبد الرزّاق بن الحسن إمام جامع دمشق ، وأخبراه جميعا أنهما قرآ على أيوب بن تميم بإسناده إلى ابن عامر (١).
٧٠٤٢ ـ محمّد بن موسى بن عمران العسكري
سمع بدمشق : عبد الرّحمن بن محمّد بن العباس بن الدّرفس وأبا بكر محمّد بن أحمد ابن وهب القاضي.
روى عنه : ابن سلمون ، اختلف في اسم جدّه.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا الشيخ أبو الفضل نصر ابن أبي نصر العطار الطوسي ، نا محمّد بن موسى العسكري ، نا أبو بكر عبد الرّحمن بن محمّد بن العباس بن الوليد بن الدّرفس الغساني ـ بدمشق ـ نا العباس بن الوليد العذري (٢) ، حدّثني أبي ، نا حمّاد بن عبد الملك قاضي أفريقية ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمر قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله لا يقبض العلم» ، الحديث [١١٧٥٨].
أخبرناه عاليا بتمامه أبو عبد الله الخلال ، وأبو المطهّر عبد المنعم بن أحمد بن يعقوب ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا عبد الرّحمن بن
__________________
(١) جاء في غاية النهاية ومعرفة القراء الكبار أنه مات سنة سبع وثلاثمائة.
(٢) رسمها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن د.
الدّرفس أبو بكر بدمشق ، نا العباس بن الوليد بن مزيد ، حدّثني أبي ، حدّثني حمّاد بن عبد الملك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم :
«إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالما اتّخذ الناس رءوسا جهّالا ، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا» (١) [١١٧٥٩].
٧٠٤٣ ـ محمّد بن موسى بن فضالة بن إبراهيم بن فضالة بن كثير بن عبد الله
أبو عمر القرشي (٢)
مولى عبد العزيز بن مروان بن الحكم.
روى عن : الحسين بن محمّد بن جمعة ، وأبي قصي العذري ، وأحمد بن الحسن بن هارون الصباحي البغدادي ، وأبي هشام عبد الرّحمن بن عبد الصّمد بن عبد الملك ، وأحمد ابن بشر بن حبيب الصوري ، وعبد الله بن عمر بن موسى البغدادي ، ومحمّد بن الفيض بن محمّد الغساني ، وحاجب بن أركين (٣) ، وعيسى بن إدريس البغدادي ، وأحمد بن محمّد بن الوليد المزّي (٤) ، وجعفر بن أحمد بن الرواس ، ومحمّد بن يزيد بن عبد الصّمد ، وعبيد الله ابن أحمد بن الصنام الرملي ، وعبد الله بن نصر بن طويط الرملي ، وعبد الرحيم بن عمر المازني ، وعبد الرّحمن بن القاسم بن الرواس ، ومحمّد بن محمّد بن عبد الله بن النفاخ (٥) الباهلي ، وأحمد بن أنس بن مالك ، والحسن بن الفرج الغزي ، ومحمّد بن الحسن (٦) بن قتيبة ، وأبي الجهم عمرو بن حازم القرشي ، وإبراهيم بن دحيم ، وإسماعيل بن محمّد بن قيراط أبي علي ، وأبي القاسم البغوي بمكة ، ومحمّد بن بشر بن مامويه ، وأبي الحسن أحمد ابن هشام بن عبد الله بن كبير الطويل ، وعبد الصّمد بن عبد الله بن عبد الصّمد.
__________________
(١) قسم من اللفظة ممحو بالأصل ، والمثبت عن د.
(٢) ترجمته في ميزان الاعتدال ٤ / ٥١ ولسان الميزان ٥ / ٤٠٠ وسير أعلام النبلاء ١٦ / ١٥٧ والعبر ٢ / ٣٢٨ والنجوم الزاهرة ٤ / ٦٩ وشذرات الذهب ٣ / ٤١.
(٣) بالأصل ود : أركي.
(٤) تقرأ بالأصل : المري وفي د : «المزني» راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٨١.
(٥) بدون إعجام بالأصل ود ، ورسمها : «الساح» والصواب ما أثبت ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٢٩٥.
(٦) بالأصل : الحسين ، والمثبت عن د.
روى عنه : تمام بن محمّد ، وأبو بكر بن الدوري ، وأبوا (١) نصر : بن الجندي (٢) ، وابن الجبان ، وأبو الحسن بن السمسار ، وعبد الوهّاب الميداني ، ومكي بن محمّد بن الغمر ، وأبو محمّد بن أبي نصر ، وأبو بكر محمّد بن رزق الله بن عبد الله المنيني (٣) ، وأبو الحسين عبد الصّمد بن عبد الملك الدولابي ، وأبو الحسن علي بن حمزة بن علي الهاشمي ، وعبد الله بن عمر بن نصر ، وأبو بكر محمّد بن يونس بن هاشم المقرئ الإسكاف ، وأبو الحسن علي بن عبيد الله (٤) بن محمّد بن الشيخ ، وسعيد بن عبيد الله بن فطيس ، والخصيب بن عبد الله بن محمّد القاضي ، وأبو الحسن عبيد الله (٥) بن الحسن بن أحمد بن الورّاق.
أنبأنا أبو طاهر الحنّائي ، وأبو الحسن الموازيني.
وأخبرنا أبو طاهر الشحامي (٦) عنهما ، قالا : أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد السّلام بن سعد ، أنبأنا أبو عمر محمّد بن موسى بن فضالة بن إبراهيم بن فضالة القرشي ، نا أبو قصي إسماعيل بن محمّد بن إسحاق الأصم ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا محمّد بن شعيب ، عن عمر بن عبد الله مولى غفرة (٧) ، عن أيوب بن خالد بن صفوان ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال :
خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «أيها الناس ، إنّ لله سرايا من الملائكة تقف وتحلّ على مجالس الذكر ، اغدوا وروحوا في ذكر الله ، واذكروه بأنفسكم ، من كان يحب يعلم كيف منزلته عند الله ، فلينظر كيف منزلة الله (٨) تعالى عنده ، فإن الله ينزل العبد العبد حيث أنزله من نفسه» [١١٧٦٠].
[قال ابن عساكر :](٩) كذا قال ، وقد سقط منه بعض المتن.
__________________
(١) بالأصل ود : أبو.
(٢) رسمها بالأصل : «الحذاي» والمثبت عن د ، وسير الأعلام.
(٣) بدون إعجام بالأصل ود ، ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٤٥٢ وفيه : بن عبيد الله.
(٤) في د : عبد الله ، ولم أعثر عليه.
(٥) في د : عبد الله.
(٦) رسمها غير واضح بالأصل ، وفي د : الشامي.
(٧) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن د ، وضبطت : غفرة بضم المعجمة وسكون الفاء عن تقريب التهذيب. وهي غفرة بنت رباح أخت بلال بن رباح ، ويقال : هي غفرة بنت شيبة. راجع ترجمة عمر بن عبد الله في تهذيب الكمال ١٤ / ١٠٨.
(٨) بالأصل : منزلة ترك الله ، وليست اللفظة في د أو في المختصر.
(٩) زيادة منا.
أخبرناه عاليا بتمامه أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة ، نا العباس بن الوليد بن مزيد (١) ، أنا محمّد بن شعيب ، أخبرني عمر مولى غفرة عن أيوب بن خالد بن صفوان أنه أخبره عن جابر ابن عبد الله قال :
خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «يا أيها الناس ، إنّ لله سرايا من الملائكة تقف وتحلّ على مجالس الذكر ، فارتعوا في رياض الجنّة» ، قلنا : أين رياض الجنّة يا رسول الله؟ قال : «مجالس الذكر ، اغدوا وروحوا في ذكر الله عزوجل ، واذكروه بأنفسكم ، من كان يحبّ أن يعلم كيف منزلته من الله فلينظر كيف منزلة الله منه؟ فإنّ الله ينزل العبد منه حيث أنزله من نفسه» [١١٧٦١].
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، حدّثني أبو الحسين الميداني قال : توفي أبو عمر محمّد بن موسى بن فضالة القرشي يوم الخميس لخمس من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
قال عبد العزيز : حدّث عن الحسن بن الفرح الغزّي وغيره ، تكلموا (٢) فيه ؛ حدثنا عنه أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي نصر ، وعبد الوهّاب بن عبد الله المرّي وغيرهما.
٧٠٤٤ ـ محمّد بن موسى بن محمّد أبو عبد الله بن الفحّام
روى عن : أبي علي الحسين (٣) بن إبراهيم بن جابر الفرائضي.
روى عنه : عبد العزيز الصوفي ، وأبو الحسن بن أبي الحديد ، وابنه أبو عبد الله.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسن الفرضي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد.
ح وأخبرنا أبو الحسين [ابن](٤) أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، أنا أبو عبد الله محمّد بن موسى بن محمّد الفحّام قراءة عليه في شعبان سنة ست وعشرين وأربعمائة ، قيل له : حدثكم أبو علي الحسين بن إبراهيم بن أبي الزمام إملاء بدمشق في الجامع سنة ثلاث وستين وثلاثمائة ، أنا عيسى بن إدريس البغدادي ، نا أبو الأشعث أحمد بن المقدام ، نا يزيد
__________________
(١) تحرفت بالأصل ود إلى : يزيد.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٦ / ١٥٨.
(٣) بالأصل : «أبي الحسين علي» وفوقهما علامتا تقديم وتأخير.
(٤) زيادة عن د.