تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٦

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٦

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٣٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

السقا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : نا أبو العباس الأصم ، نا عباس قال : سمعت يحيى يقول : محمّد بن معن مديني ، ليس به بأس.

٧٠١٩ ـ محمّد بن معيوف بن يحيى الهمداني الحجوري (١)

غزا مع أبيه الصائفة سنة تسع وستين ومائة ، وولي أمر العدد ، فاستعمل ابنه محمّدا على بعض العسكر ، له ذكر.

٧٠٢٠ ـ محمّد بن المغيرة الكوفي

كان بدمشق في آخر سلطان بني أمية.

حكى عنه أخوه حمزة بن المغيرة.

حكى أبو محمّد عبد الله بن سعد القطربلي عن سليمان بن أبي شيخ ، نا حمزة بن المغيرة ، عن أخيه محمّد بن المغيرة قال :

كنت بدمشق حين قتل يوسف بن عمر قال : فأخذ رأسه عن جسده وجعل في رجليه حبل ، فجعل الصبيان يجرّونه بدمشق ، فتمرّ المرأة ، فترى جسدا صغيرا ، فتقول : في أي شيء قتل هذا الصبي المسكين لما يرى من قلته ، وكان الذي قتله مولى لخالد القشيري (٢) يكنى أبا الأسد في سنة سبع وعشرين ، قبل أن يدخل مروان بن محمّد دمشق.

٧٠٢١ ـ محمّد بن المغيرة المخزوميّ

من أهل المدينة.

حدّث بدمشق عن عبد الله بن نافع الصائغ (٣).

روى عنه : أبو زرعة.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز التميمي ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، نا محمّد بن المغيرة المخزوميّ عندنا بدمشق في سنة عشرين ومائتين ، نا عبد الله بن نافع عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن ابن عمر قال : إنّي

__________________

(١) هذه النسبة إلى حجور ، بالفتح. راجع معجم البلدان.

(٢) كذا بالأصل ، وفي د : القسري.

(٣) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن د.

٢١

رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين جاءه شيء ، لم يبدأ (١) بأول منهم ـ يعني ـ المحرّرين (٢).

٧٠٢٢ ـ محمّد بن مقاتل البيروتي

حكي عنه أشياء من اعتقاد السنة.

ذكر ذلك أحمد بن شاذان بن خالد بن يزيد الهمداني العجلي.

٧٠٢٣ ـ محمّد بن أبي المقدام (٣)

روى عن : الزهري قوله ، ومكحول.

روى عنه : الأوزاعي ، ومحمّد بن عبد الله بن علاثة.

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا محمّد بن عمر بن سلم ، نا محمّد بن بكر بن عمرو ، نا عمرو بن الحصين ، نا محمّد بن عبد الله بن علاثة ، عن محمّد بن أبي المقدام ، عن مكحول ، عن زياد بن جارية ، عن حبيب بن مسلمة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بنحو حديث قبله نفّل في البدأة الربع وفي الرجع الثلث.

قال أبو نعيم : حديث محمّد بن أبي المقدام ، هو حديث عزيز لم يسند محمّد غيره دمشقي ، قاله محمّد بن عمر الجعابي (٤).

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا الفضل الحافظ قال : أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد أحمد : وأبو الحسين محمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا أبو عبد الله البخاري قال (٥) :

محمّد بن أبي المقدام عن الزهري قوله سمع منه الأوزاعي ، قال ابن المنذر : ـ يعني إبراهيم : ـ حدّثنا الوليد ، نا أبو عمرو قال : سأل محمّد بن أبي المقدام فاطمة بنت عبد الملك امرأة عمر بن عبد العزيز عن موته؟ قالت : دخله خوف من الله ، حديثه في الشاميين.

__________________

(١) بالأصل ود : «لم يبد» تصحيف ، والتصويب عن النهاية لابن الأثير.

(٢) المحررون : هم الموالي ، وذلك أنهم قوم لا ديوان لهم (النهاية لابن الزبير).

(٣) ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ٢٤٨.

(٤) تقرأ بالأصل : «العالى» والمثبت عن د.

(٥) رواه البخاري في التاريخ الكبير ١ / ١ / ٢٤٨.

٢٢

٧٠٢٤ ـ محمّد بن مكرم (١)

حدّث عن يحيى بن عبد الله بن بكير.

روى عنه : عبد الرّحمن [بن أبي](٢) قرصافة العسقلاني.

كتب إليّ أبو البركات طلحة (٣) بن أحمد بن بادي العاقولي ، أنا هنّاد بن إبراهيم بن محمّد النسفي ، أنا أبو سعد سعد بن محمّد بن القاسم الحافظ ، نا مكي ، نا عبد الله بن عدي الحافظ ، نا عبد الرّحمن بن أبي قرصافة ، نا محمّد بن مكرم الدمشقي ، نا يحيى بن عبد الله ابن بكير قال : سمعت مالك بن أنس يقول :

دعاني المأمون ، فدخلت عليه والمجلس غاص بأهله ، فمددت عيني فإذا بين الخليفة والوزير فرجة ، فتخطيت [الناس ، فجلست بين الوزير والخليفة ، فلما استقر بي المجلس ، قلت : يا أمير المؤمنين ، حدثني نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا ضاق المجلس بأهله فبين كل سيدين مجلس عالم» [١١٧٤٣].

هذا حديث منكر ، ومالك لم يبق إلى زمن المأمون](٤)

٧٠٢٥ ـ محمّد بن أبي مكرم

هو محمّد بن حفص ، تقدم ذكره.

٧٠٢٦ ـ محمّد بن مكّي بن عثمان بن عبد الله أبو الحسين الأزدي المصريّ (٥)

قدم دمشق ، وحدّث بها عن أبي القاسم الميمون بن حمزة الحسيني ، والمؤمّل بن أحمد بن محمّد الشيباني ، وأبي مسلم الكاتب ، وأبي الحسين عبد الكريم بن أحمد بن علي ابن أبي جدار الصواف ، وجده لأمّه أبي الحسن أحمد بن عبد الله بن رزيق (٦) البغدادي ، نزيل (٧) مصر ، وأبي الحسن محمّد بن أحمد بن العباس الإخميمي ، وأبي الحسن [علي

__________________

(١) ترجمته في ميزان الاعتدال ٤ / ٤٧ ولسان الميزان ٥ / ٣٨٩.

(٢) الزيادة عن د.

(٣) تحرفت في د إلى : «علي» ترجمه السمعاني في الأنساب (العاقولي).

(٤) بياض بالأصل ، والزيادة المستدركة عن د.

(٥) ترجمته في تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٥٨ وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٥٣ والعبر ٣ / ٢٥٠ وشذرات الذهب ٣ / ٣٠٩.

(٦) تحرفت بالأصل ود إلى : زريق ، والمثبت عن سير الأعلام. ترجمته في السير ١٦ / ٥٥٢.

(٧) بالأصل : نزل ، والمثبت عن د.

٢٣

ابن](١) محمّد بن أحمد بن إسحاق بن يزيد الحلبي ، وأبي علي أحمد بن عمر بن محمّد بن خرشيد قوله ، وعبد الغني بن سعيد (٢) الحافظ.

حدّث عنه أبو بكر الخطيب ، وأبو الفتح نصر بن إبراهيم ، وعمر بن أبي الحسن الدهستاني ، وأبو عبد الله بن أبي الحديد ، وعبد الواحد ، وعبد الله ابنا أحمد بن عمر بن السمرقندي.

وحدّثنا عنه أبو القاسم النسيب ، وأبا محمّد بن الأكفاني ، وعبد الكريم بن حمزة ، وطاهر بن سهل بن بشر ، وأبو القاسم بن بطريق.

أخبرنا أبو القاسم النسيب ، وأبو محمّد طاهر بن سهل ، وأبو القاسم بن بطريق ، قالوا : أنا أبو الحسين (٣) بن مكي ، أنا أبو القاسم الميمون بن حمزة بن الحسين العلوي الحسيني ـ بمصر ـ نا أبو بكر أحمد بن عبد الوارث بن جرير (٤) العسال ، نا عيسى بن حمّاد زغبة ، أنا الليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن صفوان بن سليم ، عن عبد الرّحمن الأعرجي مولى بني مخزوم ، عن أبي هريرة أنه قال : سجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في : (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ)(٥) ، و (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ)(٦).

ذكر أبو الحسين بن مكي أن مولده سنة أربع وثمانين وثلاثمائة بمصر (٧).

قرأت بخط أبي محمّد بن صابر ، سألت علي بن طاهر ، عن محمّد بن مكي فقال : ما علمت عليه إلّا خيرا.

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي : توفي محمّد بن مكّي بن عثمان المصريّ بها ، في النصف من جمادى الأولى سنة إحدى وستين وأربع مائة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني قال :

ورد كتاب الدهستاني في شوال يذكر أن أبا الحسين محمّد بن مكّي بن عثمان الأزدي

__________________

(١) زيادة لازمة عن ده ، وسير الأعلام.

(٢) تحرفت بالأصل إلى : شعبة ، والتصويب عن د.

(٣) تحرفت في د إلى : الحسن.

(٤) بالأصل : حريز ، وبدون إعجام في د ، ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٢٤.

(٥) الآية الأولى من سورة الانشقاق.

(٦) الآية الأولى من سورة الفلق.

(٧) سير الأعلام ١٨ / ٢٥٣.

٢٤

المصريّ توفي في النصف من جمادى الأولى سنة إحدى وستين وأربع مائة (١) ، وكان قدم دمشق في سنة سبع وخمسين ، وحدّث بها عن جماعة ، زاد ابن الأكفاني : كأبي الحسن علي ابن محمّد بن يزيد الحلبي ، وأبي علي أحمد بن عمر بن خرشيد قوله ، وعبد الكريم بن أبي جدار ، وأبي مسلم الكاتب وغيرهم ، وكان ثقة.

٧٠٢٧ ـ محمّد بن المنذر بن الزبير بن العوّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن

قصي بن كلاب [أبو زيد القرشي الأسدي (٢) ...... (٣) .... ووفد

على](٤) عبد الملك بن مروان

أخبرنا أبو غالب بن البنّا وأخوه أبو عبد الله قالا : أنا أبو جعفر المعدل ، أنا أبو طاهر المخلص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، حدّثني عمي مصعب بن عبد الله قال (٥) :

كان محمّد بن المنذر قدم على عبد الملك بن مروان بعد مقتل عبد الله بن الزبير يطلب في ماله ، وكان قبض مع ما قبض من أموال ابن الزبير ، فأمر له بالكتاب في ردّه ، وذكر ابن الزبير [في الكتاب](٦) فقال : ما أصفى ، عن الكذاب ، فقال محمّد : ليس مثلي يحمل شتم عمه ، فأمر عبد الملك يحول ذلك عنه.

قال : ونا الزبير ، حدّثني مصعب بن عثمان قال :

لما دخل محمّد بن المنذر على عبد الملك قال له يحيى بن الحكم : من صاحب يوم كذا؟ قال : أنا ، فقال : من صاحب وقعة كذا؟ قال : أنا ، قال : من صاحب دفعة كذا؟ قال : أنا ، حتى عدّ وقعات ، كلّ ذلك يقول محمّد بن المنذر : أنا ، قال يحيى : يا أمير المؤمنين ، هذا الذي فعل بنا الأفاعيل ، فقال محمّد لعبد الملك : ردوا عليّ سيفي وخذوا أمانكم فلا حاجة لي به ، قال عبد الملك : لا تفعل.

قال : ونا الزبير قال (٧) : ومن ولد المنذر بن الزبير : محمّد بن المنذر ، يكنى أبا زيد ،

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٥٣.

(٢) ترجمته في نسب قريش للمصعب ص ٢٤٤ ولسان الميزان ٥ / ٣٩٤ والتاريخ الكبير ١ / ١ / ٢٤٣.

(٣) كلام غير واضح في د.

(٤) ما بين معكوفتين مكانه بياض في الأصل ، واستدرك عن د.

(٥) استدركتا عن هامش الأصل.

(٦) استدركتا عن هامش الأصل.

(٧) انظر نسب قريش للمصعب ص ٢٤٤.

٢٥

وأمّه وأم أخويه زيد وسعيد (١) زينب بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، قال ذلك عمي مصعب بن عبد الله ، وقال إبراهيم بن حمزة : أخو محمّد بن المنذر لأبيه : الزبير ، وسعيد ابني المنذر ، وقد انقرضا أمهم عاتكة بنت سعيد بن زيد.

وقال إبراهيم بن موسى بن صديق : أخو محمّد بن المنذر لأبيه معاوية بن المنذر ، ولا عقب لمعاوية ، وأم عاتكة بنت سعيد بن زيد ، في رواية إبراهيم بن حمزة زينب ، وهي في رواية عمر : جليسة بنت سويد بن صامت بن عطية بن حوط بن حبيب بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس ، وكان سويد بن صامت شجاعا شاعرا ، وكان يسمى الكامل ، وأمه ايلي بنت عمرو بن زيد بن أشد بن خداش من بني عدي النجاري ، وهي خالة عبد المطلب بن هاشم ، وكان محمّد ابن المنذر [يعدل](٢) بكثير من أعمامه (٣) أعيان بني الزبير مروءة وشجاعة ولسانا وجلدا.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق الجلاب (٤) ، نا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا محمّد بن سعد قال (٥) في الطبقة الرابعة من تابعي أهل المدينة : محمّد بن المنذر بن الزبير بن العوّام بن خويلد بن أسد ابن عبد العزّى بن قصي ، وأمه عاتكة بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن [عبد العزى بن رياح بن](٦) عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب.

أنبأنا أبو الغنائم بن علي [ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر](٧) ، وأنا أبو الفضل وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، ثنا محمّد بن سهل ، أنبأ البخاري قال (٨) :

محمّد بن المنذر بن الزبير بن العوّام القرشي الأسدي ، روى ابن المبارك عن فليح بن محمّد عن أبيه عنه ، مرسل ، عداده في أهل المدينة.

__________________

(١) كلمتان غير مقروءتين بالأصل ود. ولعلهما : «وقد انقرضا» باعتبار ما سيلي قريبا.

(٢) استدركت عن هامش الأصل ، وبعدها صح.

(٣) نسب قريش للمصعب ص ٢٤٤.

(٤) تحرفت بالأصل إلى : الخلال ، والمثبت عن د.

(٥) ليس له ترجمة في الطبقات الكبرى المطبوع الموجود بين يدي وترجمته ضمن تراجم أهل المدينة الضائعة من الطبقات الكبرى.

(٦) بياض بالأصل ، والمستدرك عن د.

(٧) بياض بالأصل ، والمستدرك عن د.

(٨) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ٢٤٣.

٢٦

أنبأنا أبو الحسين بن الحسن ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (١) :

محمّد بن المنذر بن الزبير بن العوّام روى عن أبيه ، روى عنه ابنه ، فليح بن محمّد ، سمعت أبي يقول ذلك.

[قال ابن عساكر :](٢) وهذا الصواب ، فقد ذكر الزبير بن بكّار ابنه فليحا.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر الذهبي ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار قال : حدّثني عمي مصعب بن عبد الله قال :

أقرأني عبد الله بن المنذر بن عمر بن المنذر بن الزبير وصية المنذر بن الزبير في قرطاس قديم ، فإذا فيها وصايا أوصى بها المنذر بن الزبير ، فقال في وصيته : إنّ لفاطمة ابنتي بغلتي الشهباء ، وعشرة آلاف درهم ، ولابني محمّد بن المنذر سهم جمع.

قال عمي مصعب بن عبد الله ، فسألت عبد الله ما يعني بسهم جمع؟ قال : نصيب رجلين ، قال لي مصعب بن عبد الله ، فذكرت ذلك لعبد الله بن عمر بن قاسم العمري ، فأقرأني وصية محمّد بن عبد الله بن أبي أحمد فيها أن لفلان سهم جمع ، وكان محمّد بن المنذر مع عبد الله بن الزبير بعد مقتل أبيه المنذر ، وكان من فرسانه المعدودين.

قال : وحدّثني مصعب بن عثمان قال : كان عبد الله بن الزبير قد جعل محمّد بن المنذر على قتال من جاء من المأزمين (٣) وجعل حمزة بن عبد الله على قتال من جاء من المسعى ، وجعل هاشم بن عبد الله على قتال من جاء من الردم (٤) ، فقال في ذلك بعض أصحاب عبد الله بن الزبير :

جعلنا سداد المأزمين محمدا

وحمزة للمسعى ، وللردم هاشم

قال : وحدّثني عمي مصعب بن عبد الله قال : كان الزبير بعد قتل مصعب بن الزبير

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٩٧.

(٢) زيادة منا للإيضاح.

(٣) المأزمان : موضع بمكة بين المشعر الحرام وعرفة (راجع معجم البلدان).

(٤) الردم : ردم بني جمع بمكة (راجع معجم البلدان).

٢٧

يقول : إن يك مصعب قتل فهذا محمّد بن المنذر (١).

قال : وحدّثني عمي مصعب بن عبد الله قال :

بلغني أن مسلحة كانت لعبد الله بن الزبير بالحجون فيما بين المسجد وبين بئر ميمون ، وحجاج بن يوسف ببئر ميمون ، فبعث إليها الحجاج جريدة خيل فهربت تلك المسلحة حتى أتوا ابن الزبير واتبعتهم الجريدة حتى أدخلتهم المسجد [فندب](٢) عبد الله بن الزبير لهم الناس فانتدب محمّد بن المنذر في ناس معه فقاتلهم حتى بلغ الحجون منتهى مسلحة ابن الزبير ، ثم وقف الناس وقفة فزبرهم محمّد بن المنذر [واستنهضهم ، وقال : اصنعوا بهم ما صنعوا بكم ، فقاتلهم حتى أدخلهم](٣) عسكر حجاج بن يوسف ثم كان يحرسها.

قال : وحدّثني عمي مصعب بن عبد الله قال : أخبرني مصعب بن عثمان ، عن نوفل بن عمارة قال مصعب بن عثمان : وكان نوفلا قليلا ما يذكر شرفا إلّا لبني أمية ، أو بني نوفل بن عبد مناف (٤) ، وكان مسنا قديما ، قاله مصعب بن عثمان قال لي نوفل بن عمارة : لقد رأيت يتجر بها يعني المدينة رجلين ما رأيت بها مثلهما ، قال مصعب بن عثمان ، فما زلت (٥) أترفق به حتى أخبرني بهما ، فقال : محمّد بن المنذر وعثمان بن عروة.

قال : وحدّثني مصعب بن عثمان قال : قدم الوليد بن عبد الملك المدينة وهو خليفة فوضعت عنده أربعة كراسي جلس عليها أربعة أشراف من قريش كلهم : ابن عدوية عبد الله بن عمرو (٦) بن عثمان أمه بنت عبد الله بن عمرو ، ومحمّد بن المنذر بن الزبير ، أمه بنت سعيد ابن زيد بن عمرو بن نفيل ، وطلحة بن عبد الله بن عوف ، أمه بنت مطيع بن الأسود ، ونوفل ابن مساحق أمه بنت مطيع بن الأسود.

قال : وحدّثني مصعب بن عثمان قال : كان زبيب الضبابي في نفر من الضباب قد دفعوا إلى المدينة فحبسوا في السجن حتى رثّت حالهم ، ثم أرسلوا ، فخرجوا (٧) يسألون في الناس حتى مروا بمحمّد بن المنذر جالسا ببقيع الزبير ، فقال : لا تسألوا أحدا ، وأمر لهم بظهر

__________________

(١) نسب قريش للمصعب ص ٢٤٤ والعبارة فيه : إن يقتل المصعب ، فقد أبقى الله فينا محمد بن المنذر.

(٢) الكلمة غير مقروءة بالأصل ، واستدركت اللفظة عن هامشه وبعدها صح ، وفي د : فدعى.

(٣) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين عن د.

(٤) زيد في د : وهو أحد بني نوفل بن عبد مناف.

(٥) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن د.

(٦) تحرفت في د إلى : عمرو.

(٧) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن د.

٢٨

وكسوة ورحال ونفقة ، وكفاهم كل مئونة حتى إنهم ليعطون السياط لرواحلهم ، فقال زبيب الضبابي :

ألا أيها الناغي الندى ووارثة الن

بي وفتواه ، عليك ابن منذر

عليك فتى إن يصبح المجد غاليا

يقم بالذي يغلو به ، ثم يشتري

قرى في حياض المجد حتى إذ ارتوى

أمال الندى كالجدول المتفجر

طوى البعد عنا حين حلت رحالنا

بعوج الهوادي كالأهلة ضمّر

فذاك فتى إن تأته تنل الغنى

وإن تك أعمى يجل عنك فتبصر

حراجيج يدنين الفتى من صديقه

فأبنا كأنا عصبة لم تؤسّر

وقال عمي مصعب في روايته (١) :

فراح الندى يهتز بين بنانه (٢)

ورحنا كأنا عصبة لم تؤسّر

قال : وحدّثني الحديث وبقية الشعر كما حدّثني مصعب بن عثمان قال : وحدّثني مصعب بن عثمان قال الزبير : وحدّثنيه عبد الرّحمن بن عبد الله الزهري عن إبراهيم بن يعقوب بن أبي عبد الله قال :

ركب سليمان بن عبد الملك وهو خليفة ومعه محمّد بن المنذر وعمر (٣) بن عبد العزيز وسليمان [بينهما فجاء المطلب بن عبد الله على بغلة ليدخل بين سليمان ومحمد بن المنذر ، فتوسط هو وسليمان ، فضرب محمد بن المنذر وجه بغلة المطلب ، فانقدعت (٤) ، فقال المطلب : ألا ترى يا أمير المؤمنين ما يفعل بقية الفتنة ووضر السيف؟ قال : فقال محمد : فتنة كنت](٥).

فيها تابعا غير متبوع ، ذنبا غير [رأس](٦) فقال المطلب : أنا ابن (٧) بنت الحكم. قال محمّد : أدناهن منكحا وأكثرهن مهرا وأهونهن على أهلها. فالتفت سليمان إلى عمر فقال : ألا ترى محمدا.

__________________

(١) قوله : وقال عمي مصعب في روايته ، ليس في د.

(٢) في المختصر : ثيابه.

(٣) تحرفت في د ، إلى : عثمان.

(٤) يقال : قدع الرجل وانقدع : كف وارتدع (تاج العروس : قدع).

(٥) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين عن د ، لتقويم المعنى.

(٦) بالأصل : «وبنا غير» والمثبت والزيادة عن د.

(٧) بالأصل : أبو ، والمثبت عن د.

٢٩

أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب ، أنا عبد الكريم بن الهدير (١) ، أنا علي بن محمّد ابن بشران ، أنا أحمد بن محمّد بن جعفر ، نا عبد الله بن محمّد ، حدّثني محمّد [بن سهل بن بسام الأزدي ، عن محمد بن عمر عن ابن أبي الزناد فقال : قال محمد بن المنذر بن الزبير : ما قلّ سفهاء قوم إلّا ذلوا.

وأخبرنا أبو القاسم النسيب ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، نا أحمد بن مروان ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمد بن سعد. أنا الواقدي عن ابن أبي سبرة قال : قال محمد بن المنذر بن الزبير بن العوام ـ وكان من سروات الناس ـ : ما قلّ سفهاء قوم قط إلّا ذلّوا](٢).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر السوسي ، أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، نا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا محمّد بن سعد ، أنبأ محمّد ابن عمر ، أنا عبد الرّحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه قال :

كان محمّد بن المنذر بن الزبير بن العوّام من أحلم الناس وأشرفهم (٣) ، وكان إذا مرّ في الطريق أطفئت النيران تعظيما له ، يقولون : هذا محمّد بن المنذر لا تدخنوا عليه ، قال : ورأيته يوما وقد انقطع قبال نعله فقال برجله هكذا : فنزع الأخرى ومضى وتركهما ، ولم يعرّج عليهما ، وسمعت رجلا من آل خالد بن الزبير غاظه في شيء فالتفتّ إليه فقال : ما قلّ سفهاء قوم قط إلّا ذلوا.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله قالا : أنا أبو جعفر ، أنا أبو طاهر ، أنا أبو عبد الله ، نا الزبير قال : وأنشدتني أم كلثوم بنت عثمان لعبد الله بن عروة بن الزبير يرثي محمّد بن المنذر ابن الزبير :

سرى همي فها ج علي حزني

فأبلاني وضاق عليّ أمري

وهاج محمّد المأمول قدما

مصيبا في فهاج عليّ فكري (٤)

وكان بقية الأخيار منا

أؤمله وأرجوه لنصري

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي د : الحسن.

(٢) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين عن د ، لتقويم المعنى.

(٣) بالأصل ود : وأشرفه.

(٤) في د : ذكري.

٣٠

فيا للدهر كيف يشهد بعدوا (١)

مصرا (٢) يصطفى ويصبب ذفري

يصيب عشيرتي ويصد عني

لعدة مدة وحمام قدر

وما لي بعدهم في العيش خير

ولا أمل لو أن الدهر يدري

تقول حليلتي وترى اكتئابي

وجسمي : ما لجسمك كيف يجرى؟

فقلت لها : مصائب موجعات

قرعن العظم ثم لحون ظهري

أصبر بني الزبير فأفردوني

لأعدائي ولم يتركن وفري

وإن الخير وأين الخير منا

أبا زيد قد أصبح زهر غبر

ولم يترك لنا مثلا نراه

ببرّ في البلاد ولا ببحر

هو الرحل المؤمل كان يرجى

لكل عظيمة ولكل أمر

فشأن الدهر بعدك لا أبالي

بعسر كان بعدك أو بيسر

فلا تبعد فقد أورثت حزنا

على الأكباد مثل رراه (٣) صخر

٧٠٢٨ ـ محمّد بن المنذر بن سعيد بن عثمان بن مرداس [أبو عبد الرحمن ـ ويقال :

أبو جعفر السلمي الهروي (٤) المعروف بشكّر

محدث مشهور ، صاحب رحلة وتصانيف.

سمع بدمشق : يزيد بن محمد بن الصمد وسليمان بن أيوب بن](٥) حذلم ، وأبا هبيرة محمد بن الوليد الهاشمي ، وإبراهيم بن بحر الدمشقي ، وأبا علقمة عبد الله بن هارون الفروي ، وعمر بن شبّة ، ومحمّد بن رافع القشيري ، وعلي بن حرب ، ويوسف بن سعيد بن مسلم ، وأحمد بن عيسى ، وأبا أمية الطرسوسي ، وأحمد بن منصور الرمادي ، والفضل بن عبد الجبّار الباهلي المروزي ، ومحمّد بن سفيان المصّيصي ، وعلي بن خشرم المروزي.

روى عنه : المؤمل بن الحسن بن عيسى ، وأبو عمرو أحمد بن محمّد بن أحمد الحيري ، وأبو حامد بن الشرقي ، وأبو بكر أحمد بن علي الحافظ ، ومحمّد بن أحمد بن عمر ، وأبا الحسن علي بن عيسى بن المثنى الماليني ، وأبو الوليد حسّان بن محمّد الفقيه ، وأبو

__________________

(١) كذا.

(٢) كذا.

(٣) كذا.

(٤) ترجمته في تذكرة الحفاظ ٢ / ٧٤٨ والوافي بالوفيات ٥ / ٦٧ وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٢١ وشذرات الذهب ٢ / ٢٤٢ والعبر ٢ / ١٢٦.

(٥) ما بين معكوفتين استدرك عن د ، ومكانه بياض بالأصل.

٣١

عمرو (١) محمّد بن جعفر بن محمّد بن مطر ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن عمروية المروزي ، وأبو محمّد يحيى بن منصور القاضي ، وأبو جعفر (٢) الخفاف.

حدّثنا أبو النصر عبد الرّحمن بن عبد الجبّار بن عثمان المعدّل (٣) ـ لفظا ـ وأبو المظفر عبد الجامع بن لامع بن أحمد بن محمّد الفارسي ، وأبو محمّد جاولي بن عبد الله الرومي ، مولى الأنصار بقراءتي عليهما بهراة قالوا : أنا أبو سهل نجيب بن ميمون بن سهل بن علي الواسطي (٤) ، أنا أبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الذهلي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن عمروية ، نا محمّد بن المنذر ، نا محمّد بن سفيان المصّيصي ، نا محمّد بن آدم المصّيصي ، نا محمّد بن صبيح بن السمّاك ، عن حمّاد بن سلمة ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يتعاطى السيف مسلولا [١١٧٤٤].

أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمّد البزاز (٥) ، أنا أبو بكر بن خلف ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو زكريا يحيى بن منصور العنبري ، نا محمّد بن المنذر الهروي ، نا عيسى بن أبي موسى الأنصاري قال : سمعت سليمان بن موسى يقول :

لقيت بشر الحافي ومعه شباب ، فقلت : من هؤلاء الشباب؟ فأشار إليّ بيده يريد أنهم أصحاب دعة ، قال : فقلت له : سمعت قول الشاعر في مثلهم ، فقال : وما قال الشاعر؟ قلت : قال الشاعر :

حال عما عهدت ريب الزمان

واستحالت مودة الخلان

واستوى الناس في الخديعة والمك

ر فكل لشانه اثنان

قل لمن يبتغي السلامة والصحة

: عش واحدا بلا إخوان

ولعمري لئن بلوت أصح الناس

ودّا وجدت ذا ألوان

هو خير (٦) برّ إذا لقيت وإن

غبت فوجه يعض بالإنسان

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي سير الأعلام : «عمر» تصحيف ، راجع ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ١٦٢.

(٢) في د : نصر.

(٣) بياض بمقدار كلمة في الأصل ، والكلام متصل في د.

(٤) بالأصل : الواعظي ، والمثبت عن د ، ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٣٦.

(٥) في د : البزار.

(٦) بالأصل : «وجوز» والمثبت عن د ، وفي المختصر : وجه برّ.

٣٢

غير أني إذا ذكرت رجالا

غالهم (١) بالمنون ريب الزمان

كدت أقضي الحياة وجدا عليهم

واشتياقا وفاضت العينان

[قال بشر : من هؤلاء الذين مدحهم](٢) في آخر شعره؟ قلت أصحاب البقيع ، أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : صدقت ، ثم شال يده من يدي ، ثم مضى ، فقال لي الشباب : ما حملك على هذا؟ قال : قلت لهم : حظ الشيخ في ذات نفسه أحب إليّ من سروركم.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدار قطني قال :

وأما شكّر فهو محمّد بن المنذر لقبه شكّر ، كان بخراسان ، من حفّاظ الحديث.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال :

محمّد بن المنذر بن سعيد بن عثمان الهروي ، أبو عبد الرّحمن شكّر أحد الرحالة المجودين في طلب الحديث بخراسان ، والجبال ، والعراقين ، وخوزستان ، والحجاز ، ومصر والشام ، وذكر بعض شيوخه وبعض من روى عنه ، فأمّا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ الرّازي فإنه كثير الرواية في مصنّفاته عنه.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد الرحيم بن أحمد ، وحدّثنا خالي أبو المعالي القاضي ، نا أبو الفتح الزاهد ، أنا أبو زكريا البخاري ، نا عبد الغني بن سعيد قال :

شكّر بالشين معجمة والراء غير معجمة ، والكاف المشددة : هو محمّد بن المنذر شكّر ، صاحب كتاب الجواهر ، له مصنفات ، وهو هروي ، تفسير شكّر بالعربية : سكّر.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ـ قراءة ـ عن أبي نصر بن ماكولا قال (٣) :

وأما شكّر بفتح الشين المعجمة وتشديد الكاف فهو محمّد بن المنذر لقبه شكّر ، كان من حفّاظ الحديث بخراسان ، وهو محمّد بن المنذر بن سعيد بن عثمان بن رجاء (٤) بن عبد الله بن العبّاس بن مرداس السلمي أبو جعفر الهروي ، حدّث عن أبي علقمة عبد الله بن

__________________

(١) بالأصل : «أعمالهم» والمثبت عن د.

(٢) بياض بالأصل ، والمستدرك عن د.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٣٢٤.

(٤) تحرفت بالأصل إلى : جابر ، والتصويب عن د ، والاكمال.

٣٣

هارون الفروي ، وعمر بن شبة ، ومحمّد بن رافع القشيري ، وعلي بن حرب الموصلي ، ويوسف بن سعيد بن مسلم ، وأحمد بن عيسى التنيسي ، روى عنه علي بن عيسى بن المثنى الماليني وخلق كثير.

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا الوليد الفقيه يقول :

قدم علينا شكّر سنة سبع وتسعين ومائتين ، فنزل خان معمر ، وأقام أكثر من سنة يحدّث بنيسابور ، ثم خرج إلى طوس ، قال الحاكم : وقد حدث (١) شكّر بطوس ، وسرخس ، ومرو ومرو الرّوذ وبخارى ، ثم انصرف إلى (٢) وطنه بهراة (٣).

٧٠٢٩ ـ محمّد بن منصور بن بطيش (٤) أبو بكر الغسّاني البسري (٥)

من أهل قرية بسر من [حوران ، قدم دمشق ..

وحدث بها عن نجيب بن أبي عبيد محمد بن حسان البسري كتب عنه : أبو الحسين محمد بن عبد الله بن جعفر الرازي. [قال ابن عساكر :](٦) قرأت ذلك بخط شيخنا أبي محمد ابن الأكفاني](٧).

٧٠٣٠ ـ محمّد بن منصور بن زياد

وجهه أمير المؤمنين الرشيد للإصلاح بين أهل دمشق عند وقوع العصبية (٨) التي هاجت بين المضرية واليمانية ، له ذكر.

قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهّاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنبأ عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا محمّد بن حريز قال (٩) :

__________________

(١) تحرفت بالأصل إلى : خلف ، والتصويب عن د.

(٢) تحرفت الجملة بالأصل إلى : «وكان اعراني فسالى» والمثبت «وبخارى ثم انصرف إلى» عن د.

(٣) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٢١ ـ ٢٢٢.

(٤) رسمها بالأصل : «بطليتين» وفي د : «طلبين» والمثبت عن معجم البلدان.

(٥) ترجمته في معجم البلدان : بسر.

(٦) زيادة منا للإيضاح.

(٧) ما بين معكوفتين استدرك عن د ، ومكانه بياض بالأصل وانظر معجم البلدان (بسر).

(٨) تحرفت بالأصل إلى : «القضية» وبدون إعجام في د.

(٩) تاريخ الطبري ٨ / ٣٠٢ حوادث سنة ١٨٧.

٣٤

وفي هذه السنة ـ يعني ـ سنة سبع وثمانين ومائة هاجت العصبية بدمشق بين المضرية واليمانية ، فوجه للرشيد محمّد بن منصور بن زياد ، فأصلح بينهم.

٧٠٣١ ـ محمّد بن منصور بن محمّد أبو النجيب المراغي

سمع بدمشق سنة سبع وثمان وثلاثين وأربعمائة (١) : أبا علي بن أبي نصر ، ورشأ بن نظيف ، وبمصر : أبا جعفر مسلم بن علي بن الحسن العلوي.

روى عنه : نصر بن إبراهيم.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، نا نصر بن إبراهيم الفقيه ـ إملاء ـ نا محمّد ابن منصور المراغي ، أنا أبو جعفر مسلم بن علي بن الحسن العلوي ، نا المعلّى بن عثمان ، نا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، نا زيد بن أخزم (٢) الطائي ، نا صفوان بن محمّد بن عجلان ، عن زيد بن أسلم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«غلب درهم مائة ألف درهم» ، رجل كان له مال كثير ، فتصدق منه بمائة ألف درهم ، ورجل كان له درهمان فتصدّق بأحدهما» [١١٧٤٥].

[قال ابن عساكر :](٣) كذا قال ، والصواب : صفوان بن عيسى عن محمّد بن عجلان.

وقد أخبرناه عاليا على الصواب أبو عبد الله الخلال ، نا إبراهيم بن منصور ، نا أبو بكر ابن المقرئ ، نا أبو يعلى الموصلي ، نا أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم البكري ، حدّثني صفوان ، نا محمّد بن عجلان ، عن زيد بن أسلم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«سبق درهم مائة ألف» قالوا : يا رسول الله ، وكيف سبق درهم مائة ألف؟ قال : «رجل له درهمان ، أخذ أحدهما فتصدّق به ، ورجل له مال كثير فأخذ من عرضه [مائة ألف](٤) فتصدق بها» [١١٧٤٦].

رواه النسائي عن أبي قدامة عن صفوان بن عيسى.

__________________

(١) بالأصل : «وأربع» والمثبت عن د.

(٢) بدون إعجام بالأصل ود.

(٣) زيادة منا للإيضاح.

(٤) اللفظتان استدركتا عن هامش الأصل.

٣٥

٧٠٣٢ ـ محمّد بن منصور بن نصر بن إبراهيم ، ويقال : ابن نصر بن منصور ـ

أبو بكر الأسواري ، يعرف بابن أبي عيسى (١)

حدّث عن (٢) محمّد بن الفرح الهمداني ، وأبي عقيل أنس بن السّلم الخولاني ، وأبي سعيد محمّد بن يحيى البغدادي المعروف بحامل كفنه ، وعلي (٣) بن داود الخثعمي الراسي (٤) ، وعبد الله بن سليمان العرسي (٥).

روى عنه : أبو سليمان بن [زبر ، وأبو بكر محمد بن مسلم بن السمط ، وأبو بكر بن أبي الحديد.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، نا أبو الحسن السمسار ، نا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر ، نا](٦) محمّد بن منصور بن نصر بن إبراهيم ، نا أبو عقيل الخولاني ، نا عيسى بن سليمان أبو موسى ، نا عمرو بن جميع ، عن الأعمش ، عن أبي ظبيان ، عن أبي ذرّ قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الملائكة صلّت عليّ وعلى علي سبع سنين قبل أن يسلم بشر» [١١٧٤٧].

أنبأنا أبو القاسم النسيب ، وأبو طاهر الحنائي ، قالا : أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي محمّد بن أحمد بن عمر ، نا محمّد بن منصور بن نصر بن منصور ، المعروف بابن أبي عيسى ، نا محمّد بن الفرح الهمداني ، نا محمّد بن عبيد بن عبد الملك ، نا الربيع بن زياد الضبي ، نا محمّد بن عمرو الليثي ، عن محمّد بن إبراهيم التيمي ، عن علقمة بن وقّاص الليثي قال : سمعت عمر بن الخطّاب يقول :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على هذا المنبر يقول : «إنّما الأعمال بالنيّات ، وإنّما لامرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه» [١١٧٤٨].

__________________

(١) الأسواري نسبة إلى أسوارية بفتح أوله وبضم وسكون ثانيه ، وراء مكسورة وياء مشددة وهاء : من قرى أصبهان وفي الأنساب : «أسوارى».

(٢) بالأصل : «حدثني» والمثبت : «حدث عن» عن د.

(٣) بالأصل : «وعن بن داوه» والمثبت عن د.

(٤) كذا رسمها بالأصل ود.

(٥) كذا رسمها بالأصل ود.

(٦) ما بين معكوفتين استدرك عن د ، ومكانه بالأصل بياض.

٣٦

٧٠٣٣ ـ محمّد بن منصور الهاشميّ

حدّث (١) عن أبي القاسم البغوي.

روى عنه : أبو الحسن علي بن الحسين بن القاسم بن المترفق الطرسوسي.

[قال ابن عساكر :](٢) وأظنه ابن أبي عيسى الذي تقدم.

أنبأنا أبو طاهر بن الحنائي ، أنا أبو علي الأهوازي ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن (٣) ابن المترفق ، نا محمّد بن منصور الهاشميّ الدمشقي ، نا ابن بنت منيع البغوي ، أنشدني علي ابن الجعد :

إذ [ما ذكرنا](٤) من علي فضيلة

رمونا بها جهلا بسب أبي بكر

وهل يشتم الصدّيق من كان مؤمنا

ضجيع رسول الله في الغار والقبر

٧٠٣٤ ـ محمّد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير بن محرز بن عبد العزّى

ابن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن فهم بن مرة

أبو عبد الله ـ ويقال : أبو بكر ـ التيميّ المدني (٥)

روى عن جابر ، وأنس بن مالك ، وأبي قتادة ، وأبي هريرة ، وابن عمر ، وابن عباس ، وابن الزبير ، وأسماء بنت أبي بكر ، وأميمة بنت رقيقة ، وعمه ربيعة بن عبد الله بن الهدير ، وسفينة ، وأبي رافع.

روى عنه : الزهري ، ويحيى بن سعيد ، وهشام بن عروة ، وعمرو بن دينار ، وأبو حازم سلمة بن دينار ، وأيوب السختياني ، وابن جريج ، ومعمر ، ومالك ، والثوري ، وشعبة ، وابن عيينة ، وموسى بن عقبة ، وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون ، وأبو عوانة وضاح ، وأبو مسعود داود بن بكر بن أبي الفرات ، ومحمّد بن عمرو الأوزاعي ، وعمرو (٦) بن الحارث ،

__________________

(١) تحرفت بالأصل إلى : «حدثني» والمثبت عن د.

(٢) زيادة منا للإيضاح.

(٣) كذا بالأصل ود هنا ، وقد تقدم : الحسين ، ولم أهتد إليه.

(٤) بياض بالأصل ، والمستدرك عن د.

(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٢٦٣ وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٠٢ والوافي بالوفيات ٥ / ٧٨ وتذكرة الحفاظ ١ / ١٢٧ والجرح والتعديل ٤ / ١ / ٩٧ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٣٥٣ وحلية الأولياء ٣ / ١٤٦ والتاريخ الكبير ١ / ١ / ٢١٩ وشذرات الذهب ١ / ١٧٧ والعبر ١ / ١٧٠.

(٦) بالأصل : «عمر» ، والمثبت عن د ، وتهذيب الكمال.

٣٧

وأسامة بن زيد الليثي ، ومحمّد بن عبد الله بن عمرو (١) بن عثمان بن عفّان ، وسعيد بن أبي هلال ، وزيد بن أسلم ، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف ، وسهيل بن أبي صالح ، وموسى بن عقبة ، وعلي بن زيد بن جدعان ، ويونس بن عبيد ، ومحمّد بن سوقة ، وحسان بن عطية ، وأبان بن تغلب ، ويزيد بن أبان الرقاشي ، وروح بن القاسم.

واستقدمه الوليد بن يزيد الشامي مع جماعة من فقهاء المدينة ليستفتيه في طلاق زوجته أم سلمة.

يروي عنه من أهل الشام : صدقة بن عبد الله ، وعبد الرّحمن بن حسّان الكتاني ، وعبد الرّحمن بن الحارث السلامي.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو (٢) بن حمدان [أنا أحمد بن الحسن](٣) بن عبد الجبار الصوفي ، نا منصور بن أبي مزاحم ، نا عبد الرّحمن بن أبي الموال ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر قال :

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعلّمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن ، قال : «إذا همّ أحدكم بالأمر ، وأراد الأمر فليصلّ ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل : اللهمّ إنّي أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علّام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم هذا الأمر ـ تسمّيه (٤) بعينه ـ خيرا لي في ديني ومعاشي ومعادي وعاقبة أمري ـ أو قال : عاجل أمري ـ وآجله ـ فاقدره لي ، وبارك لي فيه ، وإن كنت تعلمه شرا لي ـ مثل ذلك ـ فاصرفه عني ـ واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان» [١١٧٤٩].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب ، نا عبد الملك بن أبي سلمة ، نا عبد العزيز بن محمّد الدراوردي ، عن زيد بن أسلم ، عن ربيعة بن أبي عبد الرّحمن ، وعن محمّد بن المنكدر ، وعن أبي الزناد في

__________________

(١) تحرفت بالأصل إلى : «عمر» والمثبت عن د.

(٢) تحرفت بالأصل إلى : «عمر» والمثبت عن د.

(٣) بياض بالأصل ، والزيادة المستدركة عن د.

(٤) كذا رسمها بالأصل ود ، وفي المختصر : تسمية بغيته.

٣٨

أمثال لهم خرجوا إلى الوليد ، وكان أرسل إليهم يستفتيهم في شيء ، فكانوا يجمعون بين الظهر والعصر ، إذا زالت الشمس.

أخبرنا أبو الحرم مكي بن الحسن بن المعافى الحنبلي (١) ، وأبو (٢) إسحاق إبراهيم بن طاهر بن بركات ، قالا : أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو نصر عبد الوهّاب بن عبد الله بن عمر بن أيوب المرّي (٣) ـ قراءة عليه ـ نا أبو بكر محمّد بن إسحاق بن يوسف الربعي البندار ، نا محمّد بن الفيض (٤) ، نا عبد الله بن يزيد المصري (٥) ، نا صدقة بن عبد الله قال :

جئت إلى محمّد بن المنكدر وأنا مغضب ، فقلت له : أنت أحللت للوليد بن يزيد أم سلمة؟ قال : أنا ، ولكن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ؛ حدّثني جابر بن عبد الله أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا طلاق لما لا تملك ، ولا عتق لما لا تملك» [١١٧٥٠].

أخبرنا أبو عبد الله الخلال ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن (٦) المقرئ ، نا أبو عبد الله عبيد الله بن عبد الصّمد بن المهدي الهاشمي البغدادي ، نا أحمد بن خليد الكندي ، نا عبد الله بن يزيد (٧) أبو بكر القرشي ، نا صدقة بن عبد الله قال :

حدّثني محمّد بن المنكدر وأنا مغضب فقلت له : أحللت للوليد بن يزيد أم سلمة؟ قال : [أنا!](٨) لكن حدثني جابر بن عبد الله أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا طلاق فيما لا تملك ، ولا عتق فيما لا تملك» [١١٧٥١].

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، وأبو العزّ ثابت بن منصور ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد ابن المبارك وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنا أبو الحسين الأصبهاني. أخبرنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خياط قال (٩) : محمّد بن المنكدر بن الهدير بن عبد العزّى (١٠) بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة ،

__________________

(١) قسم من اللفظة موجود بالأصل : الحا وبعدها بياض ، والمثبت عن د.

(٢) بالأصل ود : «أبو» سقطت الواو منها.

(٣) تحرفت في د إلى المزني.

(٤) روي في سير أعلام النبلاء ٥ / ٣٥٧.

(٥) كذا رسمها بالأصل ، وفي د : «المقرئ» وفي سير الأعلام : الدمشقي.

(٦) في د : أبو بكر المقرئ.

(٧) تحرفت بالأصل إلى زيد ، والمثبت عن د.

(٨) زيادة لازمة عن د.

(٩) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٦٦ رقم ٢٣٨٩.

(١٠) بالأصل ود : عبد العزيز ، تصحيف ، والمثبت عن طبقات خليفة.

٣٩

أمّه أم ولد ، يكنى أبا (١) عبد الله ، مات سنة ست وثلاثين ومائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن بن عبد السّلام ، قالا : أنا أبو محمّد الصريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي قال : أخبرت عن مصعب بن عبد الله الزبيري قال.

محمّد وأبو بكر وعمر والمنكدر بن عبد الله بن الهدير بن محرز بن عبد العزى بن عامر ابن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم ، وكان المنكدر خال عائشة ، فشكاه إليها للحاجة ، فقالت له : أول شيء يأتيني أبعث به إليك ، فجاءتها عشرة آلاف درهم ، فبعثت بها إليه ، فاشترى المنكدر جارية من العشرة آلاف ، فولدت له محمّدا وأخويه.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر بن المخلص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، قال :

من ولد الحارث بن حارثة : المنكدر بن عبد الله بن الهدير بن محرز بن عبد العزّى (٢) ابن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة ، وفي آل المنكدر صلاح وعلم ، منهم محمّد ، وأبو بكر ، وعمر ، كلهم يذكر بالصلاح والعبادة ، وحمل عنه الحديث ، وهم لأم ولد ، كان المنكدر بن عبد الله جاء إلى عائشة أم المؤمنين فشكا إليها الحاجة ، فقالت : أول شيء يأتيني أبعث به إليك ، فجاءها عشرة آلاف درهم ، فقالت : سرع ما امتحنت يا عائشة ، وبعثت بها إليه ، فاتّخذ منها جارية ، فولدت له بنيه : محمّدا ، وأبا بكر ، وعمر.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل عمر بن عبد الله (٣) ، أبا عبد الواحد ابن عثمان (٤) ، أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق ، نا إسماعيل بن إسحاق قال : قال علي بن المديني : المنكدر يكنى أبا بكر ، وكان له أخ يروي عنه ، يقال له أبو بكر المنكدر.

قرأت على (٥) أبي غالب ، وأبي عبد الله ابني البنا ، عن محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنا أبو الحسن بن خزفة (٦) ، نا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة قال : سمعت أبي يقول : محمّد بن المنكدر أبو عبد الله.

__________________

(١) بالأصل : «أبو» والمثبت عن د.

(٢) الأصل : عبد العزيز ، تصحيف ، والمثبت عن د.

(٣) في د : عمر بن عبيد الله.

(٤) في د : عبد الواحد بن محمد بن عثمان.

(٥) تحرفت بالأصل إلى : «وأبا علي» والمثبت : «قرأت على» عن د.

(٦) تحرفت بالأصل ود إلى : «حرقه».

٤٠