تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٦

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٦

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٣٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

١
٢

٧٠٠٨ ـ محمّد بن مظفّر بن موسى بن عيسى بن محمّد بن عبد الله

أبو الحسين (١) الحافظ البغدادي البزاز (٢)

سمع بدمشق : محمّد بن خريم (٣) ، وأبا الحسن (٤) بن جوصا ، وعبد الله بن الحسين (٥) ابن جمعة ، ومحمّد بن يوسف الهروي ، وعامر بن خريم بن محمّد ، والقاسم بن عيسى العصّار (٦) ، ومحمّد بن عبد السّلام بن عثمان الفزاري ، وأحمد بن سعيد أبا الحارث ، ومحمّد ابن عبد الحميد الفرغاني ـ نزيل دمشق ـ وحدّث عنهم ، وعن أبي العبّاس أحمد بن عمر بن موسى بن زنجويه ، [وعمار بن](٧) أحمد الدقاق ، والقاسم بن زكريا المطرز ، وحامد بن محمّد بن شعيب البلخي ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصوفي ، وعبد الله بن محمّد البغوي ، وأبي بكر بن أبي داود ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، والهيثم بن خلف البغدادي (٨) ، وعمر بن الحسن بن نصر الحلبي ، ومحمّد بن جرير الطبري ، وعبد الله بن صالح البخاري ، ومحمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي الواسطي ، ومحمّد بن زبّان (٩) بن

__________________

(١) في د : الحسن.

(٢) ترجمته في ميزان الاعتدال ٤ / ٤٣ وتاريخ بغداد ٣ / ٢٦٢ ولسان الميزان ٥ / ٣٨٣ والمنتظم ٧ / ١٥٢ وتذكرة الحفاظ ٣ / ٩٨٠ وسير أعلام النبلاء ١٦ / ٤١٨ والعبر ٣ / ١٤ وشذرات الذهب ٣ / ٩٦.

(٣) بدون إعجام في د.

(٤) تحرفت بالأصل إلى : الحسين ، والمثبت عن د.

(٥) في د : وعبد الله بن الحسين بن محمد بن جمعة.

(٦) تحرفت في الأصل إلى : العصاب ، والمثبت عن د.

(٧) بياض في الأصل ، والزيادة عن د ، وفي تاريخ بغداد : بنان بن أحمد الدقاق.

(٨) في د : البغداديين.

(٩) بدون إعجام بالأصل ، وفي د : زياد.

٣

حبيب ، وعلي بن أحمد بن سليمان ، ومحمّد بن الحسين الخثعمي ، وعبد الله بن زيدان البجلي ، وأبي عروبة الحرّاني ، وخلق كثير سواهم.

وسمع بحمص ، وحلب ، والرقة وحران والكوفة ، وواسط وغيرها.

روى عنه : أبو الحسن الدارقطني ، وأبو حفص بن [شاهين ، وأبو بكر البرقاني ، وأبو عبد الرحمن السلمي ، وأبو عبد الله الحافظ ، وأبو الحسن العتيقي ، وأبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ ، ومكي بن محمد بن الغمر ، وأبو بكر أحمد بن عبد الواحد](١) أحمد البجلي المكي ، وأبو سعد أحمد بن محمّد الماليني ، وأبو الفضل محمّد ابن (٢) محمّد الجارودي الهروي ، وأبو القاسم الأزهري ، وأبو نعيم الحافظ ، وأبو محمّد الحسن بن محمّد الخلّال ، وأبو بكر محمّد بن عمر الداودي القاضي ، وأبو القاسم التنوخي ، وأبو محمّد الجوهري.

أخبرنا أبو [بكر](٣) محمّد بن عبد الباقي ، ثنا أبو محمّد الجوهري ـ إملاء ـ سنة ست وأربعين وأربع مائة ، أنا أبو الحسين محمّد بن المظفر بن موسى الحافظ ، نا محمّد بن محمّد ابن سليمان الباغندي ، ثنا أحمد بن عيسى ، وأبو عبيد الله أحمد بن عبد الرّحمن ، قالا : حدّثنا عبد الله بن وهب ، نا سلمة بن علي ، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قلّ ماله ، وكثر عياله ، وحسنت صلاته ، ولم يغتب المسلمين جاء يوم القيامة وهو معي كهاتين» [١١٧٣٢].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا محمّد بن مظفّر بن موسى الحافظ ، نا أبو بكر محمّد بن خريم بن محمّد بن هارون بن عبد الملك الدمشقي ـ بدمشق ـ في سنة أربع عشرة وثلاثمائة ، نا هشام بن عمّار بن نصير الدمشقي ، نا سعيد بن يحيى بن صالح اللخمي ، نا إسماعيل بن أبي خالد ، عن عامر الشعبي ، حدّثني عروة بن مضرّس الطائي قال :

__________________

(١) ما بين معكوفتين مكانه بياض بالأصل ، والمستدرك عن د.

(٢) في د : «محمد بن أحمد بن محمد الجارودي الهروي» وفي سير الأعلام : محمد بن أحمد الجارودي ، وفيهما الأظهر ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٨٤.

(٣) استدركت عن هامش الأصل ، وبعدها صح.

٤

أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : يا رسول الله ، جئت من جبل (١) طيء ، أكللت راحلتي ، وأتعبت نفسي ، فهل لي من حجّ؟ والله ما تركت جبلا إلّا وقد وقفت عليه ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أدرك معنا هذه الصلاة ، صلاة الغداة ، وقد أتى عرفات قبل ذلك ليلا أو نهارا فقد قضى تفثه وتمّ حجّه» [١١٧٣٣].

أخبرنا أبو القاسم النسيب ، وأبو الحسن المالكي ، وأبو منصور بن زريق ، قالوا : قال (٢) : أنا أبو بكر الخطيب (٣) :

محمّد بن مظفّر بن موسى بن عيسى بن محمّد بن عبد الله بن سلمة بن إياس أبو الحسين البزاز ، ذكر لي نسبه أبو القاسم الأزهري ، وعلي بن المحسن التنوخي ، وقال لي عبد الواحد بن علي بن برهان الأسدي : كان ابن المظفّر من ولد إياس [بن سلمة](٤) بن الأكوع ، صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعندي في ذلك نظر ، لأني لم أر أحدا ذكره غير ابن برهان.

وحدّثني التنوخي قال : أملى علينا محمّد بن مظفّر (٥) نسبه وساقه إلى إياس كما ذكرته.

قال (٦) : وقال لنا ابن المظفّر : لا أعلم أنا من العرب وكان أبي ومن قبل من سلفي من أهل سر من رأى ، فانتقل أبي بغداد ، وولدت أنا فيها في المحرم [من] سنة ست وثمانين ومائتين [وأول سماعي](٧) للحديث في المحرم سنة ثلاثمائة ، وسلمة بن الأكوع أسلمي ، فلو كان ابن المظفر من ولده لذكره ولم [ينف](٨) علمه بأنه من العرب ، والله أعلم.

[سمع ابن المظفر بنان](٩) بن أحمد [الدقاق ، والقاسم بن زكريا](١٠) المطرز ، وعمر ابن الحسن بن نصر الحلبي ، وحامد بن محمّد بن شعيب البلخي ، والهيثم بن خلف الدوري ، ومحمّد بن جرير الطبري ، وعبد الله بن صالح البخاري ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبّار

__________________

(١) بالأصل : «جبلي» والمثبت عن د.

(٢) في د : قال لنا أبو بكر.

(٣) تاريخ بغداد ٣ / ٢٦٢.

(٤) زيادة لازمة للإيضاح عن د ، وتاريخ بغداد.

(٥) قوله : «محمد بن مظفر» ليس في تاريخ بغداد.

(٦) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ٣ / ٢٦٢.

(٧) بياض بالأصل ، والزيادة عن د ، وتاريخ بغداد.

(٨) بياض بالأصل ، والزيادة عن د ، وتاريخ بغداد.

(٩) بياض بالأصل ، والزيادة عن د ، وتاريخ بغداد.

(١٠) بياض بالأصل ، والزيادة عن د ، وتاريخ بغداد.

٥

الصوفي ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وعبد الله بن محمّد البغوي ، وأبا بكر بن أبي داود ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وأشباههم من البغداديين ، وسافر الكثير ، فكتب عن أبي عروبة الحسين بن محمّد بحرّان ، وعن أبي الحسن بن جوصا وغيره بدمشق ، وعن أبي جعفر الطحاوي ، ومحمّد بن زبّان (١) وعلي بن أحمد بن سليمان علان بمصر ، وكان حافظا ، فهما ، صادقا ، مكثرا ، روى عنه أبو الحسن الدارقطني ، وأبو حفص بن شاهين ، ومن بعدهما ، وحدّثنا عنه محمّد بن أبي الفوارس ، وأبو بكر البرقاني ، وأبو نعيم الأصبهاني ، والحسن بن محمّد الخلّال ، وأبو القاسم الأزهري ، وخلق يطول ذكرهم.

[قال الخطيب :] حدّثنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر الداودي قال : سمعت أبا الحسين بن مظفر يقول : ولدت في المحرم سنة ست وثمانين ومائتين ، وأول سنة سمعت فيها الحديث سنة ثلاثمائة من أبي محمّد بن بنان الدقاق (٢).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة ـ نا عبد العزيز الكتاني قال : كتب إليّ أبو ذرّ عبد (٣) بن أحمد الهروي من مكة ، وحدّثني عنه عبد الغفّار بن عبد الواحد الأرموي ، قال (٤) : سمعت أبا الفتح بن أبي الفوارس يقول : سألت ابن المظفّر عن حديث عن الباغندي عن ابن زيد (٥) المرادي ، عن عمرو بن عاصم ، عن شعبة ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «آتى باب الجنّة فأخذت (٦) الحلقة» ، الحديث ، فقال : ليس عندي ، فقلت : لعله عندك؟ فقال : لو كان عندي كنت أحفظه ، عندي عن الباغندي مائة ألف حديث ، ليس عندي هذا الحديث عنه [١١٧٣٤].

قال أبو ذر : يا ابن عبدان : أنا الباغندي أنه قال أبو ذرّ قال لي أبو الفتح : حملت إلى ابن المظفّر جزءا من بعض الشيوخ ليعلم لي ، فلما نظر فيه قال : أنا كتبت عن شيخ هذا وليس عندي هذه الأحاديث ، وإني أخاف إن قرأته أن يعلّق بحفظي هذه الأحاديث ، فاعفني عن النظر فيه ، ولم يفعل.

__________________

(١) بدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٢) بالأصل : «بباب الرمان» وفي د : «أبي محمد بيان الدقاق» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٣) كتب فوقها : «الرحمن» والمثبت يوافق ما جاء في «ز» ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٥٤.

(٤) رواه الذهبي في سير الأعلام ١٦ / ٤١٩.

(٥) رسمها بالأصل : «زبلا» والمثبت عن د ، وسير الأعلام.

(٦) في د : فآخذ بالحلقة.

٦

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الحسن الزاهد ، قالا : نا وأبو منصور بن زريق ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (١) ، حدّثني أبو بكر البرقاني قال : كتب الدارقطني عن ابن (٢) المظفّر ألف حديث ، وألف حديث ، وألف حديث ، فعدّد ذلك مرات.

قال (٣) : وحدّثني محمّد بن عمر بن إسماعيل القاضي قال : رأيت أبا الحسن الدارقطني يعظّم (٤) أبا الحسين بن مظفّر [ويجله ولا يستند بحضرته ، وقد روى عنه في جموعه أشياء كثيرة ، وذاكرت محمد بن عمر إكثار ابن المظفر فقال : رأيت من أصوله في الوارقين شيئا كثيرا ، فسألت الوراق عنها ، فقال باعني ابن المظفر من هذه الأصول ثمانين رطلا](٥).

قال محمّد بن عمر : وكانت كلها عن يحيى بن صاعد ، قد كتبها ابن مظفّر بخطه الدقيق ، فجئت إليه وسألته عنها ، فقال : أنا بعتها ، وهل أؤمّل أن يكتب عني حديث ابن صاعد؟ أو كما قال.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أبي بكر بن محمّد المقرئ ، وأبو محمّد عبد الرافع بن منصور بن أبي المشهور ـ بهراة ـ وأبو مسلم روح بن شجاع بن محمّد الفقيه ، وأبو العلاء صاعد بن أبي بكر بن أبي منصور ، قالوا : ثنا أبو إسماعيل عبد الله بن محمّد الأنصاري ـ إملاء ـ أنبأ أبو مسلم غالب بن علي بن محمّد بن إبراهيم الدباوندي (٦) ، شيخ صدوق ، له حظ من حفظ ، أنبأ أبو الحسين محمّد بن المظفر بن موسى الحافظ قال : فقال لنا أبو الفضل العمري : كان ابن المظفّر يقال [له](٧) : باز الأبيض ببغداد ، فذكر عنه حديثا.

أنبأنا أبو المظفّر بن القشيري ، عن محمّد بن علي بن محمّد ، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي قال : وسألته ـ يعني ـ الدارقطني عن محمّد بن المظفّر؟ فقال : ثقة مأمون ، فقلت : يقال إنه يميل إلى التشيّع ، فقال : قليلا ، مقدار ما لا يضر إن شاء الله (٨).

__________________

(١) تاريخ بغداد ٣ / ٢٦٣.

(٢) بالأصل : أبي المظفر.

(٣) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ٣ / ٣٦٣ ـ ٢٦٤.

(٤) بالأصل : «يعظ» والمثبت عن د ، وتاريخ بغداد.

(٥) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين لتقويم المعنى عن د ، وتاريخ بغداد.

(٦) الدباوندي بضم الدال المهملة ... والنون ساكنة نسبة إلى دباوند ناحية في الجبال بالري مما يلي طبرستان (الأنساب).

(٧) زيادة عن د.

(٨) سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٢٠.

٧

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح أنا أبو الحسن مكي بن أبي طالب ، قالا : أنا أبو بكر بن خلف ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : ابن مظفر عندنا (١) حافظ ثقة مأمون.

أخبرنا أبو القاسم النسيب ، وأبو الحسن المالكي ، قالا : نا وأبو منصور بن زريق ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٢) ، أخبرني أحمد بن علي المحتسب ، أنا محمّد بن أبي الفوارس قال : كان محمّد بن مظفّر ثقة ، أمينا ، مأمونا ، حسن الحفظ ، وانتهى إليه الحديث ، وحفظه وعلمه ، وكان قديما ينتقي (٣) على الشيوخ ، وكان مقدما عندهم.

كتب إليّ أبو سعد محمّد بن محمّد بن محمّد وأبو علي الحسن بن أحمد ، وأبو القاسم غانم بن محمّد بن عبيد الله (٤).

ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمّد الحلواني ، أنا أبو علي ، قالوا : قال : أنا أبو نعيم الحافظ : محمّد بن مظفّر حافظ ، ثقة ، مأمون (٥).

انبانا أبو عبد الله بن أبي العلاء ، وأبو محمّد بن صابر ، وأبو القاسم بن تميم ، قالوا : أبو القاسم أحمد بن سليمان بن خلف بن سعيد ، أنا أبي أبو الوليد قال : أبو الحسين بن المظفر حافظ ، حسن الحديث ، كان فيه تشيع ظاهر (٦).

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد (٧) ، وحدّثني عبد الغفّار بن عبد الواحد قال (٨) : سمعت ابن جنيقا قال : كان ابن المظفّر خرّج أوراقا في مثالب أصحاب الحديث ، ويهديه لبعض أصحاب السلطان المعروفين بالرفض ، فوقع في يدي (٩) ذلك الجزء ، فدخلت أنا وابن أخي ميمي ، وأبو الحسن (١٠) بن الفرات عليه ، فلما رأى الجزء معنا

__________________

(١) بالأصل : عندهما ، والمثبت عن د.

(٢) تاريخ بغداد ٣ / ٢٦٤.

(٣) تقرأ بالأصل : «ينتهي» والمثبت عن د ، وتاريخ بغداد.

(٤) تحرفت في د إلى : عبد الله ، قارن مع المشيخة ١٦٠ / ب.

(٥) سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٢٠.

(٦) سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٢٠.

(٧) زيد بعدها في د : قال : كتب إليّ أبو زرعة بن أحمد.

(٨) الخبر من طريق أبي ذر الهروي في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٢٠.

(٩) بالأصل : أيدي ، والمثبت عن د.

(١٠) كذا بالأصل ود ، وفي سير الأعلام : أبو الحسين.

٨

تغيّر ، وأخذ يعتذر (١) فلم نزل نلاطفه (٢) وقلنا : نحن أولاد فلان [فلاطفناه](٣) حتى قرأ (٤) علينا الجزء.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : نا ـ وأبو منصور ابن زريق ، أنبأ ـ أبو بكر أحمد بن علي (٥) ، حدّثني [محمد](٦) بن عمر الداودي قال : توفي محمّد بن مظفّر في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.

قال : وحدّثني أبو القاسم الأزهري ، وأحمد بن محمّد العتيقي ، قالا : توفي محمّد بن مظفّر يوم الجمعة ، وقال الأزهري : في آخر نهار يوم الجمعة ، قالا جميعا : ودفن يوم السبت لثلاث ـ وقال الأزهري : لأربع ـ خلون من جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة ، قال العتيقي : وكان ثقة مأمونا ، حسن الحفظ.

٧٠٠٩ ـ محمّد بن مظفّر أبو غانم الأزدي الفقيه الأديب

قدم دمشق في سنة إحدى وستين وثلاثمائة ، وحدّت بها عن أبي بكر محمّد بن الحسن ابن دريد.

روى عنه : أبو الحسين عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، وأبو بكر محمّد بن عبد الله بن الحسين بن الدوري.

قرأت بخط أبي الحسين عبد الوهّاب بن جعفر ، أنا أبو غانم محمّد بن المظفر الأزدي الأديب الفقيه ، قدم علينا ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن دريد ، أنشدنا الحسن بن الخضر (٧) عن أبيه :

لا تشرهن فإن الذل في الشره

والعز في الحلم لا في الطيش والسفه

وقل لمغتبط بالتيه من حمق

لو كنت تعلم ما في التيه لم تته

التيه مفسدة للدين منقصة

للعقل مهبطة للعرض فانتبه

__________________

(١) بالأصل : «يعبث» تحريف ، والتصويب عن د ، وسير الأعلام.

(٢) بالأصل : يزل يلاطفه ، والمثبت عن د ، وسير الأعلام.

(٣) بياض في الأصل ، والمثبت عن د.

(٤) بالأصل : «رأى» والمثبت عن د ، وفي سير الأعلام : فلاطفناه وقرأنا عليه.

(٥) تاريخ بغداد ٣ / ٢٦٤.

(٦) زيادة عن د ، وتاريخ بغداد.

(٧) بالأصل : «الخصب» والمثبت عن د ، والمختصر.

٩

٧٠١٠ ـ محمّد بن مظفّر أبو بكر الدمشقي

حدّث عن أبي نصر طراد بن أحمد بن الحسين الحنبلي ، وسمع منه بمكة.

سمع منه علي بن الحسن بن علي الربعي.

٧٠١١ ـ محمّد بن معاذ بن عبد الحميد بن حريث بن أبي حريث القرشي مولاهم (١)

أخو عبد الله

من أهل دمشق.

حدّث عن سعيد بن عبد العزيز ، وسعيد بن بشر ، وسهل بن هاشم ، ورديح بن عطية ، والوليد بن مسلم ، وأبيه معاذ بن عبد الحميد ، وأبي مطيع معاوية بن يحيى الأطرابلسي ، والمغيرة بن عبد الرّحمن الخزامي.

روى عنه يزيد بن محمّد ، وأبو زرعة الدمشقي ، والعباس بن الوليد بن صبح الخلال.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، وأبو القاسم تمام بن محمّد ، وأبو نصر بن الجندي ، وأبو بكر القطّان ، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن أبي الغيث.

ح وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبي العبّاس ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، قالوا : أنا أبو القاسم [بن أبي (٢) العقب ، نا أبو زرعة ، نا محمد بن معاذ بن عبد الحميد القرشي ، نا سعيد بن بشير ، عن الأعمش عن أبي صالح ، عن أبي هريرة.

أن رجلا قال : يا رسول الله ، إني أعمل عملا أسره ، فيطلع عليه ، فيعجبني](٣) ذلك فقال : «لك في ذلك أجران : أجر السر ، وأجر العلانية» [١١٧٣٥].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا علي وإبراهيم ، ابنا محمّد الحنائي (٤) ، قالا : أنا عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي (٥) ، نا أبو الحسن بن جوصا ، نا يزيد

__________________

(١) ترجمته في لسان الميزان ٥ / ٣٨٥ والجرح والتعديل ٨ / ٩٦ وتاريخ أبي زرعة ٢ / ٧٠٧.

(٢) «بن أبي» مكانها بالأصل «راى».

(٣) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين عن د ، لتقويم المعنى.

(٤) رسمها بالأصل : «الحساب؟؟؟» وبدون إعجام في د.

(٥) رسمها بالأصل : «العلاى؟؟؟» والمثبت عن د.

١٠

ابن محمّد ، نا يحيى بن صالح ، ومحمّد بن معاذ ، قالا : نا سعيد بن عبد العزيز ، عن ابن حلبس ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«رأيت أنّ عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي فأتبعه بصري ، فإذا هو نور ساطع عمد به إلى الشام ، ألا وإن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام» [١١٧٣٦].

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز الصوفي ، أنا أبو محمّد العدل ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (١) ، حدّثني محمّد بن معاذ ، وهشام بن عمّار ، قالا : نا رديح (٢) بن عطية ، حدّثني إبراهيم بن أبي عبلة قال : رأيت أبا أبي ابن أم حرام يلبس الخز وحدّثني أنه صلى القبلتين مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، قالا : أنا عبد الرّحمن ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا ابن سلمة ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٣) :

محمّد بن معاذ الدمشقي ، روى عن سعيد بن بشير (٤) ، وسهل بن هاشم ، وسعيد بن عبد العزيز ، روى عنه يزيد بن محمّد (٥) بن عبد الصّمد الدمشقي ، سألت أبي عنه؟ فقال : لا أعرفه.

أخبرنا أبو محمّد المزكي ، نا عبد العزيز التميمي ، أنا تمام البجلي (٦) ، نا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في ذكر أهل الفتوى بدمشق : محمّد بن معاذ بن عبد الحميد القرشي.

قال : وأنا ابن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة قال (٧) :

مات محمّد بن معاذ بن عبد الحميد ـ يحدّث عن سعيد بن عبد العزيز ، وسعيد بن بشير ـ في النصف من شعبان سنة خمس عشرة (٨) ومائتين.

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٤٤٨ باختلاف ، وليس في الإسناد ذكر لمحمد بن معاذ.

(٢) هو أبو الوليد وقيل أبو صالح رديح بن عطية القرشي ، مؤذن بيت المقدس ، تهذيب التهذيب ٣ / ٢٧١.

(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٩٦.

(٤) تحرفت بالأصل ود إلى : بشر.

(٥) قوله : «بن محمد» ليس في الجرح والتعديل.

(٦) أقحم بعدها بالأصل : نا البجلي.

(٧) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ٢ / ٧٠٧.

(٨) بالأصل : خمس عشر ، والمثبت عن د.

١١

٧٠١٢ ـ محمّد بن المعافى بن أحمد بن محمّد بن بشير بن أبي كريمة

أبو عبد الله الصيداويّ [ويقال البيروتي](١)(٢)

من أهل صيدا ، من ساحل دمشق.

روى عن : هشام بن عمّار ، وعمرو بن عثمان ، وكثير بن عبيد ، ومحمّد بن صدقة الجبلاني ، ومحمّد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي ، ومحمّد بن عزيز الايلي ، ومحمود بن خالد ، والربيع بن سليمان ، وهشام بن خالد الأزرق ، والعباس بن الوليد بن مزيد (٣) ، وأبي يحيى زكريا بن يحيى الوقار ، ودحيم ، ومحمّد بن خلف العسقلاني ، والفضل بن أبي طالب ، ويوسف بن بحر الجبلي (٤) ، وأحمد بن أبي الحواري ، وأبي الربيع سليمان بن داود ابن حمّاد الرشديني ، وأبي تقي هشام بن عبد الملك ، والقاسم بن عثمان الجوعي ، وعبدة بن عبد الرحيم المروزي.

روى عنه : أبو بكر بن المقرئ ، وأبو علي بن أبي الزمزام ، وأبو هاشم المؤدّب ، وأبو بكر محمّد بن حميد بن معيوف ، وأبو يعلى عبد الله بن محمّد بن حمزة بن أبي كريمة ، وأبو جعفر محمّد بن الحسن اليقطيني ، وأبو بكر الميانجي ، وأبو علي بن شعيب ، وأبو علي محمّد ابن جعفر بن محمّد بن أبي كريمة ، وأبو بكر محمّد بن داود بن سليمان النيسابوري (٥) ، وأبو بكر محمّد بن إبراهيم بن أسد العنزي [الصوري المؤدب و](٦) أبو الحسن (٧) عثمان [بن القاسم بن](٨) معروف الواقدي ، وأحمد بن محمّد بن أحمد بن جميع ، وقال : الصدوق.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي ، أنا أبو طاهر بن محمود ، ومنصور بن الحسين ، قالا : أنا أبو بكر المقرئ ، نا أبو عبد الله محمّد بن المعافى بن أحمد بن محمّد بن بشير (٩) بن أبي كريمة الصيداويّ ـ بصيدا ـ سنة عشر وثلاثمائة ، نا عمرو بن عثمان ، نا بقية

__________________

(١) قوله : «ويقال البيروتي» جاء بعد كلمة «دمشق» في السطر التالي ، قدمناها إلى هنا.

(٢) ترجمته في الأنساب ، والجرح والتعديل ٨ / ٧٠.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : «مرثد». ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٤٧١.

(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ١٢٢ والجبلي نسبة إلى جبلة ، وكان قد نزلها ، فنسب إليها.

(٥) الذي في الأصل : «محمد بن ذكر الهمن» والمثبت عن د.

(٦) بياض بالأصل ، والزيادة عن د.

(٧) في د : الحسين.

(٨) بياض بالأصل ، والمثبت عن د.

(٩) تحرفت في د هنا : بشر.

١٢

قال : قال لي شعبة : .... (١) حدثني : حدثك حبيب بن شريح عن أبي حي المؤذن عن ثوبان عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال :

«لا يحلّ لمسلم أن ينظر في بيت [رجل](٢) إلّا بإذنه ، فإن نظر فقد دخل ، ولا يؤمّ قوما فيخص نفسه بدعاء دونهم ، فإن فعل فقد خانهم ، ولا يقوم إلى الصلاة وهو حاقن» [١١٧٣٧].

قال ابن المقرئ : ما كتبناه إلّا عنه ، وكتبته مع أبي أحمد المروزي ، وأبي عبد الله القرقساني ، والحديث مشهور بموسى بن أيوب النصيبي معروف عن بقية ، وابن المعافى غير مختلفين في أمره في الثقة ، والله أعلم.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء ، أنا منصور بن الحسين ، وأحمد بن محمود.

ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو طاهر بن محمود.

قالا : أنا أبو بكر [بن](٣) المقرئ ، نا محمّد بن المعافي الصيداويّ قال : سمعت الربيع يقول : سمعت الشافعي يقول : اللبيب العاقل هو الفطن المتغافل (٤).

أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم حدّثني أبو مسعود المعدل عنه ، أنبأ أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا محمّد بن المعافى بن أبي حنظلة البيروتي (٥) ، فذكر عنه حديثا.

وروى عنه سليمان بن أحمد في غير هذا الموضع فنسبه إلى صيدا (٦) ، وهو الصحيح ، ولعله سكن بيروت.

أخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنا علي بن محمّد البحاثي (٧) ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو حاتم محمّد بن حبّان ، نا محمّد بن المعافى العابد ـ بصيدا ـ نا هشام بن عمّار بحديث ذكره.

قال أبو حاتم : لم يطعم محمّد بن المعافى ثماني عشرة (٨) سنة من طيبات الدنيا شيئا غير الحسو عند إفطاره.

__________________

(١) كلمة غير واضحة بالأصل ود.

(٢) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د.

(٣) زيادة عن د.

(٤) تقرأ بالأصل : «المتعاون» والمثبت عن د ، والمختصر.

(٥) رسمها بالأصل : «السروي» والمثبت عن د.

(٦) راجع المعجم الصغير للطبراني ٢ / ٧٦.

(٧) في د : النجاشي.

(٨) بالأصل ود : ثمانية عشر.

١٣

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف قال : وسألت الدارقطني عن محمّد بن المعافى بن أبي حنظلة ، أبو عبد الله الصيداويّ ـ بصيدا ـ فقال : ما علمت إلّا خيرا.

٧٠١٣ ـ [محمّد (١) بن معاوية بن بحير بن ريسان المعامري المصري (٢)

له رواية عمن لم يبلغني.

روى عنه عبد الله بن لهيعة ، وبكر بن مضر المصريان.

وقدم دمشق وخرج منها إلى مصر وافدا ببيعة يزيد بن الوليد له ذكر في تاريخ ابن يونس ، فيما :

أخبرنا أبو [محمد](٣) حمزة بن العباس العلوي ، وأبو الفضل بن سليم في كتابيهما ثم حدثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا محمد بن إسحاق بن منده ، أنا أبو سعيد بن يونس قال :

محمد بن معاوية بن بحير بن ريسان الكلاعي استخلفه صالح بن علي بن العباس على قسطاط مصر حين أراد تعدية النيل والشخوص في طلب مروان بن محمد. روى عنه عبد الله ابن لهيعة وبكر (٤) بن مضر].

٧٠١٤ ـ محمد بن معاوية بن مروان (٥) بن الحكم بن أبي العاص

ابن أمية بن عبد شمس الأموي

كان له ابن اسمه المغيرة بن محمد.

له ذكر.

٧٠١٥ ـ محمد بن معبد (٦)

أظنه بصريا.

__________________

(١) ترجمته سقطت من الأصل واستدركت بتمامها عن د.

(٢) انظر أخباره في ولاة مصر للكندي ص ١١٨ و ١١٩ ، ١٢٥ ، ١٢٦ ، ١٣٠ ، ١٣٢ ، ١٣٩ ، ١٤٤.

(٣) سقطت من د.

(٤) في د : بكير.

(٥) تحرفت بالأصل إلى : هارون ، والمثبت عن د.

(٦) ترجمته في الجرح والتعديل ٨ / ١٠٢ والتاريخ الكبير ١ / ١ / ٢٣٩.

١٤

قدم الشام غازيا (١) في أيام عمر بن عبد العزيز.

روى عنه [نوح بن قيس الحداني الأزدي البصري.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا عبد الله بن محمد ، نا محمد بن يحيى المروزي ، نا مرثد بن خداش ، نا نوح بن قيس ، حدثني محمد بن](٢) معبد :

أن عمر بن عبد العزيز أرسل بأسارى من أسارى الروم ، فادى بهم أسارى من أسارى المسلمين ، قال : فكنت إذا دخلت على ملك الروم ، فدخلت عليه عظماء الروم خرجت ، قال : قد خلت يوما ، فإذا هو جالس في الأرض ، مكتئبا حزينا ، فقلت : ما شأن الملك؟ فقال : وما تدري ما حدث؟ قلت : وما حدث؟ قال : مات الرجل الصالح ، قلت : من؟ قال : عمر بن عبد العزيز ، قال : ثم قال ملك الروم : إني لأحسب أنه [لو](٣) كان أحد يحيي الموتى بعد عيسى بن مريم لأحياهم عمر بن عبد العزيز ، ثم قال : إنّي لست أعجب من الراهب إن أغلق بابه ورفض الدنيا ، وترهّب وتعبّد ، ولكن أتعجّب ممن كانت الدنيا تحت قدميه (٤) فرفضها ثم ترهّب.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل وأبو الحسين (٥) والغنائم واللفظ له قالوا : أنا أبو محمد ، زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا البخاري قال (٦) :

محمد بن معبد أدرك عمر بن عبد العزيز ، سمع منه نوح بن قيس](٧).

أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم (٨) قال :

__________________

(١) بالأصل : «عار» والمثبت عن د.

(٢) بياض بالأصل ، والزيادة بين معكوفتين استدركت عن د.

(٣) زيادة لازمة عن د.

(٤) في د ، والمختصر : قدمه.

(٥) في د : «الحسن».

(٦) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ٢٣٩.

(٧) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د.

(٨) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ١٠٢.

١٥

محمّد بن معبد أدرك عمر بن عبد العزيز ، سمع منه نوح بن قيس الحداني ، سمعت أبي يقول ذلك.

٧٠١٦ ـ (١) [محمد (٢) بن معبد ..... (٣) ..... الاساسى؟؟؟ (٤)

حكى عن أبي بن الكرى (٥) الصوفي.

حكى عنه أبو نصر عبد الله بن علي الطوسي الصوفي المعروف بابن السراج].

٧٠١٧ ـ محمّد بن معمر أبو بكر الهلاليّ

من أهل طبرية (٦).

سمع أبا زرعة الحسى (٧) صاحب أبي عبيد الله البسري (٨) ، وأبا صالح الزاهد صاحب ابن سيّد حمدوية.

روى عنه : أبو بكر محمّد بن داود الدّقّي الدينوري ، وأحمد بن محمّد البغوي ، [و](٩) أبو [أحمد](١٠) عبد الله بن بكر الطبراني.

ذكر أبو أحمد عبد الله بن بكر الطبراني ، قال أبو بكر الهلاليّ :

كنت بحوران (١١) وأنا صبي مريد الحسن رحمه‌الله ، فكانت المسألة تعرض في قلبي وأحب كشفها وعلمها ، فيقع في نفسي جوابها ، فاتق به وأسير إلى دمشق ، فألقى موسى الحضرمي وغيره من الشيوخ ، فأسأل من اتفق منهم في المسألة ، فيجيبوني بما خطر لي ، فأحمد الله تعالى على حسن الهداية ، وأرجع إلى موضعي ، فوقع في نفسي مسألة عالية ، وغاب عني علمها ، فقلت : ما يعلم هذه المسألة إلّا الخضر عليه‌السلام ، ثم فتح الله سبحانه

__________________

(١) الترجمة التالية سقطت من الأصل واستدركت عن د.

(٢) كتب فوقها ملحق ، ولعل الترجمة من إضافات القاسم ابن المصنف.

(٣) بياض في د.

(٤) كذا رسمها.

(٥) كذا رسمها في د.

(٦) طبرية : بلدة مطلة على بحيرة طبرية من أعمال الأردن (معجم البلدان).

(٧) كذا رسمها بالأصل ود.

(٨) بالأصل : «أبي عبيد البشري» والمثبت عن د.

(٩) زيادة لازمة للإيضاح عن د ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٠٦.

(١٠) زيادة لازمة للإيضاح عن د ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٠٦.

(١١) حوران كورة واسعة من أعمال دمشق من جهة القبلة (معجم البلدان).

١٦

عليّ بعلمها ، فلم أشعر بعد ذلك إلّا والباب يدق ، فقلت : من؟ قال : الذي أردت ، وقد شغلت (١) بما فتح عليك.

وقال أبو بكر : رجل قسا قلبه ، وفقد حاله ، فاحترق لذلك ، والتمس زوال هذا البلاء عنه بالخلوة والاجتهاد ، فما زاده إلّا قساوة ، فكان يوما خاليا في علو هذا المحرس ـ محرس الحواري ـ بعكا أعادها (٢) الله تعالى إلى المسلمين ، وهو محترق القلب ، فرأى رقعة ، فأخذها ، فإذا فيها مكتوب : صلاح القلوب في ستة (٣) أشياء ، وفسادها في أربعة أشياء ، فالصلاح في الجوع الدائم ، وسهر الليل ، وقراءة القرآن ، والزهد في الدنيا ، والاستعداد للموت قبل نزوله ، والسادس على الطيف وهو أن تريد ما يريد ؛ وفسادها في : إرادة العزة ، ومخافة الذل ، ومحبة الغنى ، وخوف الفقر ، فانتزع الرقعة وتأدب بها ، ورجع إليه حاله ، وكان هذا الرجل لا يقرأ ، ففتح الله عليه بقراءة ما فيها فسألت أبا بكر عن صاحب هذه القصة قال : أنا هو.

٧٠١٨ ـ محمّد بن معن بن نضلة بن عمرو ويقال : ابن معن بن محمّد

ابن نضلة بن عمرو أبو عبد الله الغفاري المدينيّ (٤)

حدّث عن أبيه معن بن نضلة ، [و] ، عن جده نضلة ، وله صحبة.

روى عنه : ابنه معن بن محمّد ، وابن ابنه محمّد بن معن بن محمّد.

ووفد على عبد الملك بن مروان.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو بن حمدان.

ح وأخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر ابن المقرئ.

قالا : أنا أبو يعلى الموصلي ، نا أبو موسى إسحاق بن موسى الأنصاري ـ زاد ابن

__________________

(١) رسمها بالأصل : «؟؟؟ علت» وفي د : «علقت» وفي المختصر : «غفلت» ولعل الصواب ما أثبت.

(٢) بالأصل : «بعد إعادة» والمثبت عن د.

(٣) بالأصل : «خمسة أشياء» والمثبت عن د ، وقد ذكر فعلا ستة أشياء في صلاح القلوب.

(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٢٥٥ وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٩٨ والجرح والتعديل ٨ / ٩٩ والتاريخ الكبير ١ / ١ / ٢٢٩ وكناه في تهذيب الكمال : أبا يونس ، ويقال : أبو معن.

١٧

المقرئ في نسبه : ابن عبد الله بن موسى بن (١) يزيد من ولد عبد الله بن يزيد ـ نا محمّد بن معن ، حدّثني جدي محمّد بن معن (٢) عن أبيه معن بن نضلة ، أن نضلة لقي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمرّان (٣) ومعه شوائل (٤) له ، فحلب لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في إناء ، فشرب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [ثم شرب من إناء و](٥) احد ثم قال : يا رسول الله ، والذي بعثك (٦) بالحق [إن كنت لأشرب سبعة فما أشبع ، ولا ـ وقال ابن](٧) حمدان وما ـ أمتلئ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن المؤمن يشرب في معى واحد ، وإن الكافر يشرب في سبعة أمعاء» [١١٧٣٨].

قالا : وأنا أبو يعلى ، قال : ونا ابن المدينيّ يعني (٨) عليّا بإسناده نحوه.

أنبأناه أبو الغنائم بن النرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمد بن ناصر ، أنا المبارك بن عبد الجبار وأبو الغنائم محمد بن علي واللفظ له قالا : أنا أحمد بن عبد ان ، أنا (٩) محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (١٠) : قال علي : نا محمّد بن معن بن محمّد بن معن بن نضلة ، حدّثني محمّد بن معن عن أبيه نضلة بن عمرو الغفّاري ، فذكر نحوه.

رواه يعقوب بن محمّد الزهري ، عن محمّد بن معن ، فأسقط معن بن نضلة من إسناده.

حدّثناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن [علي ، أنا أبو عبد الله بن](١١) منده ، أنا الحسين بن الحسن بن أيوب ، نا أبو يحيى بن أبي مسرّة (١٢) ، نا يعقوب بن محمّد الزهري ، نا محمّد بن معن الغفاري ، حدّثني أبي ، حدّثني جدي ، حدّثني أبي نضلة بن عمرو

__________________

(١) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٢) كذا بالأصل : «حدثني جدي محمد بن معن» وليس في د.

(٣) مران موضع على أربع مراحل من مكة إلى البصرة (راجع معجم البلدان).

(٤) الشوائل واحدتها شائلة ، وهي الناقة التي لا لبن لها أو الشائلة التي نقص لبنها.

(٥) بياض بالأصل ، والجملة المستدركة لتقويم المعنى عن د.

(٦) بالأصل : «بعثني» تحريف ، والتصويب عن د.

(٧) بياض بالأصل ، والمستدرك عن د.

(٨) بالأصل : بعض ، تحريف ، والمثبت عن د.

(٩) اضطرب السند بالأصل ، وفيه سقط وتقديم وتأخير ، قومناه عن د ، وهذا السند فيما يأخذ المصنف عن التاريخ الكبير للبخاري معروف.

(١٠) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ١١٨ ـ ١١٩ في ترجمة نضلة الغفاري باختلاف الإسناد.

(١١) الزيادة للإيضاح عن د.

(١٢) هو عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة المكي ، أبو يحيى ، ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٦٣٢.

١٨

الغفّاري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «المؤمن يشرب في معى واحد ، والكافر يشرب في سبعة أمعاء» [١١٧٣٩].

[قال ابن عساكر :] كان في الأصل : حدّثني أبي ملحقا ، وهو وهم.

وقد رواه غيره عن يعقوب ، ولم يقل : حدّثني أبي.

أخبرناه أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم الرازي في كتابه ، أنا القاضي أبو الفضل محمّد بن حمد بن عيسى السعدي ، أنا عبيد الله بن محمّد بن محمّد بن حمدان قال : قرئ علي أبي القاسم البغوي ، نا هارون بن عبد الله ، نا يعقوب بن محمّد الزهري ، نا محمّد ابن معن الغفاري قال : سمعت جدي يقول : حدّثني أبي نضلة بن عمرو قال :

أقبلت مع لقاح لي حتى لقيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمرّان ، فأسلمت ثم أخذت فحلبت (١) فيها فشربتها ، فقلت : يا رسول الله إن كنت لأشربها مرارا ما أمتلي ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن المؤمن يشرب في معى واحد ، وإنّ الكافر يشرب في سبعة أمعاء» [١١٧٤٠].

قال أبو القاسم البغوي : ولا أعلم لنضلة بن عمرو غير هذا ، وقد وقع إليّ لنضلة حديث غير هذا.

أخبرنا به أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا خيثمة بن سليمان ، نا عبد الملك بن محمّد الرقاشي ، نا عمر بن أيوب الغفاري ، نا محمّد بن معن الغفاري عن أبيه عن جده ، عن نضلة بن عمرو الغفاري.

أن رجلا من بني غفار أتى النبي صلى الله عليه [وسلم] فقال : «ما اسمك؟» قال : مهان ، قال : «أنت مكرم» [١١٧٤١].

وإن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلى على البراء بن معرور بعد ما قدم المدينة ، فقال : «اللهم صل على البراء بن معرور ولا تحجبه عنك يوم القيامة ، وأدخله الجنة» وقد [فعلت](٢) [١١٧٤٢].

قرأت بخط عبد الوهّاب الميداني في [سماعه من أبي سليمان ابن زبر ، أنا أبي أنا محمد ابن .... (٣) بن إبراهيم بن حمزة الزبيدي ، عن محمد بن معن الغفاري عن جده ، قال :

لما طال مقامنا عند عبد الملك بن مروان ، خرجت عشية ، فإذا أنا براهب في

__________________

(١) كذا بالأصل : أخذت فحلبت.

(٢) بياض بالأصل ، والزيادة عن د.

(٣) كلمة غير واضحة في د.

١٩

صومعته](١) فدنوت منه ، فقلت : منذ كم أنت هاهنا؟ قال : ما عقلت إلّا هاهنا ، قال : قلت : وهل نزلت منها قط؟ قال : لا ، إلّا مرة ، قلت : من أنزلك؟ قال : عبد الملك بن مروان سألني من يلي (٢) من بعدي؟ فقلت : يلي رجلان من ولدك ، قال : ثم من؟ قلت : لا أدري ، قال : لتقولنّ ، فقلت : يلي رجل وبه أثر يحبه أهل السماء وأهل الأرض ، فقال عبد الملك : لو لا ما أعطيتك من الأمان لضربت عنقك.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا المبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالا : أنا أبو أحمد ، أنبأ محمّد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري (٣) قال :

محمّد بن معن بن نضلة الغفّاري بن عمرو عن أبيه ، روى عنه ابن ابنه محمّد.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم (٤) ، قال :

محمّد بن معن بن نضلة بن عمرو الغفاري ، روى عن أبيه معن بن نضلة ، روى عنه ابن ابنه محمّد بن معن ، سمعت أبي يقول ذلك.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عبد الله محمّد بن معن بن نضلة.

قرأت على أبي الفضل أيضا ، عن أبي طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، أنا أبو بشر الدولابي قال :

أبو عبد الله محمّد بن معن بن نضلة.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن

__________________

(١) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين زيادة عن د ، لتقويم المعنى.

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي المختصر : يكون.

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ٢٣٩.

(٤) الجرح والتعديل ٨ / ٩٩.

٢٠