تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٦

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٦

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٣٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

كذا قال ابن بكران وغيره يقول عن ابن الأخرم أن ابن عامر قرأ على رجل غير مسمى ، وأن الرجل قرأ على عثمان ، وأن سمى المغيرة هشام بن عمّار في روايته عن أيوب بن تميم ، وسويد بن عبد العزيز.

ذكر عبد الباقي بن الحسن بن السقا قال : سمعت ابن الأخرم يقول : قرأت على الأخفش وكان يأخذ علي في منزلي قال عبد الباقي : وكان أبوه يتنجّز للأخفش رزقه من السلطان في كل سنة ، وكان يقصده إلى منزله (١) وهو صبي يأخذ عليه ، وربما مضى أبو الحسن إليه إلى مسجده يقرأ عليه.

قرأت بخط أبي علي أحمد بن محمّد بن أحمد بن الحسن الأصبهاني المقرئ ، وأنبأنيه أبو القاسم النسيب ، عن أبي القاسم بن الفرات في ما سمعه من أبي علي هذا قال : لما توفي الأخفش جلس مكانه في الإقراء أبو بكر بن أبي حمزة ، فأخذ الناس عنه ، ثم ابن أبي داود ، وأبو الحسن بن الأخرم ، ورزق ابن الأخرم كبير السن ، فرجع الناس إليه في قراءة التأمين ، وارتحلوا إليه من سائر النواحي ، وكان فاضلا متقنا ، ذكر أن الأخفش رحمه‌الله كان يرى مكان أبيه ، فيأتي منزله ليقرأ عليه ولده أبو الحسن ، فضبط عنه القراءة وأتقنها ، وتوفي ابن الأخرم بعد الأربعين وثلاثمائة في سنة إحدى [وأربعين وثلاثمائة](٢) فأدركنا من قرأ عليه ، ونقلنا عنه.

قرأت بخط علي بن محمّد بن الحنائي ، أنا أبو الحسن علي بن داود الدارمي قال : قرأت على أصحاب ابن مجاهد ، وأصحاب ابن عبد الرزّاق ، وغيرهم ، فلم يكن يطالبنّا بالتجويد إلّا شيخنا ابن الأخرم.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو بكر الباطرقاني ـ إجازة ـ أحمد بن محمّد بن يوسف ابن مردة قال : قرأت على أبي الحسن علي بن داود المقرئ ـ إمام مسجد دمشق ـ وقال : قرأت على شيخنا أبي الحسن محمّد بن النّضر بن مر بن الحر الرّبعي الدمشقي قراءة عبد الله ابن عامر ، وكان الإقراء صنعته وديدنه (٣) جلالة قدرة وغزير فهمه ، وواسع ما يحفظه من التفسير ومعاني القراءات إلى ما كان يعلمه من العربية في وجوه القرآن ، وكان

__________________

(١) كلمة غير مقروءة بالأصل ورسمها : «سحى» وليست في د.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، ومكانه بياض في د ، والمستدرك عن معرفة القراء الكبار.

(٣) بدون إعجام بالأصل ، وفي د : «وذيديه».

١٢١

يذاكر بذلك من يذاكره ، ويبتدئ بما خطر له منه من حضره ، وإن لم يسأله عن شيء منه رغبة في تعليم (١) العلم مع حسن خلقه وتواضعه وانبساطه وإعانته من يقرأ عليه بالإشارة بيده وفيه ، مرة إلى الضم ، ومرة إلى الفتح ، ومرة إلى الكسر ، ومرة إلى الإدغام ، ومرة إلى الإظهار بإشارات عرفت منه ، وفهمت عنه لأخذه نفسه بها ومواظبته عليها ، وكان يقصد لإتقانه وجمعه للقراءات وأخذه بها على الناس ، ولما وصفته به علو مرتبته وذكر [ته به](٢) من سنيّ منزلته لما تكاملت به جلالته من نقله قراءة عبد الله بن عامر ، والأخفش [قراءته](٣) إياها عليه أو أخذه بها على الناس قبل فناء إقرائه من أصحاب الأخفش ، وتعرفنا بهم ولأجل هذه الجلالة لما قدم بغداد وحضر مجلس أبي بكر بن مجاهد قال لأصحابه : هذا صاحب الأخفش الدمشقي اقرءوا عليه ، فكان ممن قرأ عليه أبو الفتح بن [بدهن](٤). أخبرني بذلك الثقة من أصحاب ابن بدهن وكان رحمه‌الله يذاكر بالشواذّ من وجوه القراءات من ذاكره بذلك بعد الفراغ من المذاكرة بالمعروف المشهور من القراءات ، وما علمته فيما كنت انقطع إليه وآتيه من طول الزمان وكثرة السنين أنه كان يقرئ هذه القراءة بغير ما نقله عن الأخفش عن ابن ذكوان من رواية هشام بن عمّار ، ولا غيرها من الروايات على كثرة رواياتها ورواتها ، فأخبرنا بعد قراءتي عليه هذه القراءة أنه قرأ على أبي عبد الله هارون بن موسى بن شريك الأخفش إمام الشام.

قال : نا عبد الله بن ذكوان قال : قرأت على أيوب بن تميم التميمي قال عبد الله : قال لي أيوب بن تميم : قرأت على يحيى بن الحارث الذماري (٥) ، قال أيوب : قال لي يحيى : قرأت على عبد الله بن عامر ، قال عبد الله بن ذكوان : قرأ عبد الله بن عامر على رجل ، قال أبو عبد الله الأخفش : لم يسمّ لنا عبد الله بن ذكوان الرجل الذي قرأ عليه عبد الله بن عامر ، وسمّاه لنا هشام بن عمّار ، قال : إنّ الرجل الذي لم يسمّه لكم عبد الله بن ذكوان هو المغيرة ابن أبي شهاب المخزومي ، قال عبد الله : وقرأ الرجل على عثمان ، قال أبو الحسن علي بن داود : وقد ذكر أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرزّاق الأنطاكي المقرئ (٦) المصنّف لكتاب السنّة

__________________

(١) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن د.

(٢) بياض بالأصل ، والمثبت عن د.

(٣) بياض بالأصل ، واستدركت اللفظة عن د.

(٤) بياض بالأصل ، وإعجامها ناقص في د ، والمثبت عن معرفة القراء الكبار وغاية النهاية.

(٥) رسمها بالأصل : «الرماني» والمثبت عن د ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٦ / ١٨٩.

(٦) تحرفت في الأصل إلى : «المصري» ، والمثبت عن د.

١٢٢

رواية هذه القراءة فذكر فيها أن الأخفش نقلها عن ابن ذكوان قراءة وحديثا يوافق ما رويته أنا عن شيخنا الأخرم عن الأخفش أنه قال : حدّثنا ابن ذكوان ، ويوافق أيضا ما رواه بعض أصحابنا عن ابن الأخرم عن الأخفش أنه قال : قرأت على عبد الله بن ذكوان.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم النسيب ، وأبو الوحش سبيع ابن المسلّم عنه ، حدّثني أبو بكر السّلمي المقرئ (١) قال :

كان ابن الأخرم من كثرة اهتمامه بالقارئ وصرف همه إليه إذا سلّم عليه إنسان أومأ إليه إيماء (٢) لئلا يفوته بما يقرؤه شيء.

قال : وحدّثني السلمي قال :

قمت ليلة للأذان الأكبر لآخذ النوبة على ابن الأخرم ، فخرجت إلى مسجد معاوية ، فوجدت قد سبقني ثلاثون قارئا فلم تلحقني النوبة إلى العصر (٣). وقال لي : كان ابن الأخرم والدّيبلي يعقدان الإقراء من الأذان الأكبر ، فقلت له : كم كان يقرأ عليه قبل الصلاة؟ فقال : حول العشرة.

ذكر عبد الباقي بن الحسن بن السقا أنه صلّى على ابن الأخرم (٤) في المصلى مع الناس بعد صلاة الظهر ، وكان اليوم الذي مات فيه صائفا ، وصعدت غمامة عن جنازته من المصلى إلى قبره ، وكانت له رحمة الله شبه الآية (٥).

قال لنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد المزكي : قال أبو علي أحمد بن محمّد بن أحمد بن الحسن الأصفهاني المقرئ (٦) ـ رحمه‌الله ـ في كتابه الذي سمّاه : «تلخيص قراءات الشاميين» : توفي ابن الأخرم رحمه‌الله في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة (٧) ، وهو أبو الحسن محمّد بن النّضر بن مرّ بن الحرّ الرّبعي المعروف بابن الأخرم ، قرأ على أبي عبد الله هارون ابن موسى الأخفش.

__________________

(١) راجع الحاشية السابقة.

(٢) الذي بالأصل : «إنسان لو من إليه اليه ايما» والمثبت عن د.

(٣) سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٦٥ وغاية النهاية ٢ / ٢٧١ ومعرفة القراء الكبار ١ / ٢٩٢.

(٤) بالأصل : «أنه سئل عن ابن الأخرم» صوبنا الجملة عن د.

(٥) معرفة القراء الكبار ١ / ٢٩٢ وغاية النهاية ٢ / ٢٧١.

(٦) تحرفت بالأصل إلى : المصري ، والمثبت عن د.

(٧) معرفة القراء الكبار ١ / ٢٩٢.

١٢٣

وذكر أبو الحسن علي بن الحسن الرّبعي قال : توفي أبو الحسن ابن الأخرم فيما حدّثنا أبو الحسن بن داود ، نا أستاذي الأسدي (١) ، ومنه تعلّمت القرآن قال : توفي أبو الحسن ابن الأخرم سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة.

[آخر الجزء](٢) الحادي والخمسين [بعد](٣) الأربعمائة من الأصل.

٧٠٧٢ ـ محمّد بن النعمان بن بشير (٤) بن سعد الأنصاري (٥)

روى عن أبيه.

روى عنه : الزهري ، وسمع منه بدمشق ، وكانت [له دار بدمشق](٦).

أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن سهل الفقيه ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو علي زاهر بن أحمد ، نا إبراهيم بن عبد الصّمد أبو مصعب ، نا [مالك](٧).

وأخبرنا أبو [القاسم](٨) أحمد بن محمّد بن المسلم ، أنا أبو القاسم علي بن محمّد السميساطي ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنا أبو الحسن بن جوصا ، أنا يونس بن عبد الأعلى ، أنا عبد الله بن وهب أن مالكا أخبره.

قال : ونا عيسى بن إبراهيم بن مثرود ، أنا عبد الرّحمن بن القاسم ، حدّثني مالك بن أنس.

عن ابن شهاب ، عن حميد بن عبد الرّحمن بن عوف ، ومحمّد بن النعمان بن بشير (٩) ، عن النعمان بن بشير (١٠) ـ يحدثانه عن النعمان بن بشير ـ أنه قال : إنّ أباه أتى به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : إنّي نحلت ابني هذا غلاما كان لي ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أكلّ (١١) ولدك نحلته مثل هذا؟» قال : لا ، قال : «فأرجعه» [١١٧٩٥].

__________________

(١) تقرأ بالأصل : «الابدي» والمثبت عن د.

(٢) بياض بالأصل ، والمستدرك عن د.

(٣) بياض بالأصل ، والمستدرك عن د.

(٤) تحرفت في د إلى : بشر.

(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٢٩١ وتهذيب التهذيب ٥ / ٣١٤ والجرح والتعديل ٨ / ١٠٧ والتاريخ الكبير ١ / ١ / ٢٥٠.

(٦) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين عن د.

(٧) بياض بالأصل والمستدرك عن د.

(٨) بياض بالأصل ، والمستدرك عن د ، والذي ظهر من اللفظة : «الا» كذا بالأصل.

(٩) تحرفت في د إلى : بشر.

(١٠) قوله : «عن النعمان بن بشير» سقط من الأصل.

(١١) بالأصل : «لكل» والمثبت عن د.

١٢٤

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، وأبو الوفاء غانم بن أحمد بن الحسن الجلودي ، وأم البهاء فاطمة بنت محمد. قالوا : أنا سعيد بن أحمد بن محمد ، أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد الرومي ، نا أبو العباس بن السراج ، نا قتيبة بن سعيد ، نا الليث ، عن ابن شهاب ، عن محمد بن نعمان وحميد بن عبد الرحمن أن بشر بن سعد جاء بالنعمان ابن بشير إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «إني نحلت بنيّ (١) هذا العبد (٢) ؛ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أوكل ولدك نحلته؟» قال : لا. قال : «فاردده» [١١٧٩٦].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير الكتّاني ، نا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا سريج بن يونس ، نا سفيان ابن عيينة ، عن الزهري ، عن محمّد بن النعمان ، وعن رجل آخر : أنهما سمعا النعمان يقول : نحلني أبي غلاما فأتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يشهده فقال : «كل أولادك نحلت؟» قال : لا ، قال : «فاردده».

الرجل الآخر : حميد بن عبد الرّحمن كذلك.

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن البغدادي ، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن ، وأبو عمرو عبد الوهّاب ابنا (٣) محمّد بن إسحاق ، وأبو منصور (٤) بن شكرويه ، قالوا : أنا إبراهيم بن خرشيد قوله ، أنا أبو بكر النيسابوري ، نا أحمد بن شيبان الرملي ، نا سفيان عن الزهري ، عن محمّد بن النعمان بن بشير ، وحميد بن عبد الرّحمن بن عوف أنهما سمعا النعمان يقول : نحلني أبي غلاما ، وأمرتني أمي أن أذهب إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأشهده على ذلك ، فقال : «أكل ولدك أعطيته؟» قال : لا ، قال : «فاردده» [١١٧٩٧].

وأخبرنا أبو سعد أيضا ، أنا ابن مندة وابن شكرويه ، وإبراهيم بن محمّد الطيان ، ومحمود بن جعفر الكوسج ـ قراءة ـ ومحمّد وعلي ابنا أحمد بن محمّد السمسار حضورا ، قالوا : أنا إبراهيم [بن](٥) خرشيد قوله الأصبهاني الورّاق.

وأخبرنا أبو تميم عبد المغيث (٦) بن محمّد بن أحمد بن أبي نزار ، وأبو علي سهل بن محمّد بن أحمد المقرئ (٧) ، وأبو الغنائم مسعود بن إسماعيل بن محمّد بن عبد الرحيم ،

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي د ، : ابني.

(٢) تحرفت بالأصل ود إلى : «العد».

(٣) تحرفت بالأصل إلى : «أنبأنا» والتصويب عن د.

(٤) تحرفت في د إلى : شكرويه.

(٥) زيادة عن د.

(٦) بدون إعجام بالأصل ود ، والمثبت عن مشيخة ابن عساكر ١٢٥ / ب.

(٧) تحرفت بالأصل إلى : المصري ، والمثبت عن د.

١٢٥

قالوا : أنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن الحسين الخيّاط ، أنا أبو إسحاق بن خرشيد قوله ، أنا أبو بكر النيسابوري ، نا يونس بن عبد الأعلى ، نا سفيان ، نا الزهري ، عن محمّد بن النعمان ، وحميد بن عبد الرّحمن أخبراه أنهما سمعا النعمان بن بشير يقول :

نحلني أبي غلاما فأمرتني أمّي أن أذهب إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأشهده على ذلك ، فقال : «أكلّ ولدك أعطيته؟» قال : لا ، قال : «فاردده».

وقال الخياط وابن مندة : «فأرجعه» [١١٧٩٨].

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن يحيى القا [ضي ، أنا أبو الحسن](١) بن (٢) الخلعي ، أنا أبو محمّد بن النحّاس (٣) ، نا أبو طاهر أحمد بن محمّد بن عمرو المديني ، نا أبو موسى يونس عبد الأعلى الصدفي ، نا سفيان (٤) حدّثني الزهري عن حميد بن عبد الرّحمن ، ومحمّد بن النعمان بن بشير أخبراه أنهما سمعا النعمان بن بشير يقول :

نحلني أبي غلاما ، فأمرتني أمي [أن] أذهب إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أشهده على ذلك ، فقال : «أكلّ ولدك أعطيت؟» قال : لا ، قال : «فاردد» [١١٧٩٩].

أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، وأبو بكر محمّد بن شجاع ، وأبو طاهر محمّد بن أبي (٥) نصر ، وأبو بكر محمّد بن جعفر بن محمّد بن مهران ، وأبو محمّد بن زيد بن الرضا بن زيد الجعفري ، وأبو طاهر عمر بن منصور بن عمر البزاز ، قالوا : أنا محمود بن جعفر ابن عم والدي أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن جعفر ، أنا إبراهيم بن السندي بن علي ، نا الزبير بن بكّار ، حدّثني سفيان ، عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرّحمن ، وعن محمّد بن النعمان بن بشير ، عن النعمان بن بشير.

أن أباه نحله غلاما ، فأتى به النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يشهده ، فقال : «أكلّ ولدك نحلته؟» قال : لا ، قال : «فرده» [١١٨٠٠].

__________________

(١) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين للإيضاح عن د ، وفيها : «الحسين» بدل «الحسن» راجع مشيخة ابن عساكر ٢١٩ / ب.

(٢) أقحم قبلها بالأصل : «الرحمن السلمي».

(٣) وهو عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد المصري.

(٤) بالأصل بعد قوله : «عبد الأعلى» بياض ثم كتب : فلا أحسن ، ثم بياض فيه. والمثبت : «الصدفي ، نا سفيان» عن د.

(٥) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

١٢٦

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، نا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد الصفّار ، نا عبيد بن شريك ، نا يحيى بن بكير ، نا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب أن محمّد بن النعمان بن بشير الأنصاري كان يسكن دمشق ، أخبره بحديث ذكره.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد قال :

فولد النعمان بن بشير : عبد الله ، وبه كان يكنى ، درج ، ومحمّدا ، وأمة الله ، وحبيبة ، وأمّهم أم عبد الله ابنة عمر بن عروة من بني الحارث من الخزرج ، وذكر غيرهم.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ـ إجازة ـ أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد قال : في الطبقة الثانية من أهل المدينة : محمّد بن النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد ابن مالك الأغرّ بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد وأبو الحسين قالا : ـ أنا أحمد ، نا محمّد ، نا البخاري قال (١) :

محمّد بن النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري سمع أباه ، قال لنا عبد الله [بن صالح](٢) عن الليث عن عقيل عن ابن شهاب كان محمّد بن النعمان يسكن دمشق.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٣) :

محمّد بن النعمان بن بشير ، وهو : ابن بشير بن سعد الأنصاري ، كان يسكن دمشق ، روى عن أبيه ، روى عنه الزهري ، سمعت أبي يقول ذلك.

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ٢٥٠.

(٢) الزيادة عن التاريخ الكبير.

(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ١٠٧.

١٢٧

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني [نا](١) أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال : محمّد بن النعمان بن بشير ذكره في الطبقة الثانية.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد ابن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي (٢) ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة.

قال : سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الثانية : محمّد بن النعمان بن بشير الأنصاري.

قال : وسمعت ابن سميع يقول في الطبقة الرابعة : محمّد بن النعمان بن بشير. قال أبو سعد : دمشقي ، روى عنه الزهري بدمشق ، ولده هاهنا.

[أخبرنا أبو البركات](٣) الأنماطي ، أنا أبو [الفضل المقدسي](٤) ، أنبأنا أبو سعيد مسعود بن ناصر (٥) ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا [أبو نصر البخاري قال](٦) : محمّد بن النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري سكن دمشق ، سمع أباه ، روى عنه ، وعن حميد بن عبد الرّحمن ..... (٧) محمّد بن مسلم الزهري في الهبة ..... (٨).

نا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد ابن الحسن ، وأحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر قال : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال : محمّد بن النعمان ابن بشير ، مدني ، تابعي ، ثقة (٩).

__________________

(١) زيادة عن د.

(٢) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن د.

(٣) بياض بالأصل ، والمستدرك عن د.

(٤) بالأصل مكان «الفضل» العصا ، وبعدها بياض ، والمستدرك بين معكوفتين عن د.

(٥) بالأصل : «ناصر بن» وفوقهما علامتا تقديم وتأخير.

(٦) بياض بالأصل ، والمستدرك عن د.

(٧) بياض بالأصل ود ، ولعل موضع البياض : «بن عوف ، و».

(٨) بياض بالأصل ود.

(٩) تاريخ الثقات للعجلي ص ٤١٥ رقم ١٥٠٩ ، ورواه المزي في تهذيب الكمال ١٧ / ٢٩١ عن العجلي.

١٢٨

٧٠٧٣ ـ محمّد بن النعمان بن بشير أبو عبد الله السّقطي (١)

أصله من نيسابور ، وسكن بيت المقدس ، وسمع بدمشق من : القاسم بن يزيد بن عرابة الكلابي البصري ، وصفوان بن صالح ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، وأبي الجماهر ، وحدّث عنهم ، وعن عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، ونعيم بن حمّاد ، وإسماعيل بن أبي أويس.

روى عنه : أبو الحسن بن جوصا ، والحسن بن حبيب ، وأبو بكر بن خزيمة ، وأبو سعيد بن الأعرابي ، وأبو العباس الأصم ، ومحمّد بن يوسف الهروي ، ومحمّد بن عبد الله بن محمّد الطائي الحمصي ، وأبو محمّد بن [صاعد ، وأبو عوانة الأسفراييني ، ومحمد بن حمدون بن خالد ، وعبد الملك بن محمد بن](٢) عدي الجرجاني ، وأحمد بن علي بن حسنويه المقرئ الحسنوي ، وعلي بن محمّد بن أبي سليمان الصوري ، وأبو الرضا الحسين ابن عيسى الأنصاري العرفي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه ، أنا أبي أبو العباس المالكي ، وأبو عبد الله الحسين بن محمّد الأنطاكي ، قالا (٣) : أنا أبو محمّد بن أبي نصر [نا](٤) الحسن (٥) بن حبيب ، نا محمّد بن النعمان بن بشير السّقطي ـ ببيت المقدس ـ نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا شعيب ، عن الأوزاعي ، أخبرني يحيى بن بشير بن سيار ، أخبره.

أن عبد الله بن محصن أخبره عن عمّة له أنها دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لبعض الحاجة ، فقضت حاجتها ، فقال لها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أذات زوج أنت؟» فقالت : نعم ، فقال : «كيف أنت له؟» فقالت : ما ألوه إلّا ما عجزت عنه ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أبصري أين أنت منه ، فإنه جنّتك ونارك» [١١٨٠١].

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، أنا أبو عبد الله محمّد بن يوسف الهروي ـ بدمشق ـ نا محمّد ـ يعني ـ ابن النعمان بن بشير ، نا قاسم بن يزيد بن عرابة أبو صفوان البصري بدمشق بحديث ذكره.

__________________

(١) السقطي بفتح السين المهملة وفتح القاف ، هذه النسبة إلى بيع السقط وهي الأشياء الخسيسة كالخرز والملاعق وخواتيم الشبة والحديد وغيرها (الأنساب).

(٢) الزيادة بين معكوفتين سقطت من الأصل واستدركت لتقويم السياق وإيضاح المعنى عن د.

(٣) بالأصل : قال ، والمثبت عن د.

(٤) سقطت من الأصل واستدركت عن د.

(٥) تحرفت في د إلى : الحسين.

١٢٩

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي نصر علي بن هبة الله قال (١) : في باب بشير بفتح الباء وكسر الشين المعجمة قال : محمّد بن [النعمان بن](٢) بشير النيسابوري ، أبو عبد الله ، سكن بيت المقدس ، ومات بها ، سمع عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، وإسماعيل بن أبي أويس ، ونعيم بن حمّاد ، روى عنه : محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، ويحيى بن صاعد وغيرهم ، توفي سنة ثمان وستين ومائتين.

قرأت على أبي القاسم الشحامي (٣) ، عن أحمد بن الحسين الحافظ ، أنا أبو عبد الله الحاكم قال : ذكر عن أبي بكر بن حمدون : أن السّقطي توفي سنة ثمان وستين ومائتين ببيت المقدس.

٧٠٧٤ ـ محمد بن النعمان بن نصير ،

ويقال : نصر [بن (٤) النعمان بن يحيى بن مالك أبو بكر العبسي (٥)

إمام الجامع بصور.

حدث بتنيس وصور عن : أبي زرعة أحمد بن موسى المكي ، ومحمد بن علي بن حرب ، وأبي عبد الرحمن بن عبد الجبار بن محمد بن (٦) الصوري ، وجعفر بن محمد ابن علي الهمداني ، وأبي سهل سعيد بن الحسن الأصبهاني ، وأبي عبد الملك محمد بن أحمد ابن عبد الواحد بن عبدوس الصوري.

روى عنه : تمام بن محمد ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس السوسي ، نزيل مرو ، وأحمد بن الحسين بن مهران الأصبهاني ، المقرئ ، وشهاب بن محمد بن شهاب الصوري ، وأبو الحسين محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الملطي ، وأبو عبد الله بن منده.

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو محمد الكتاني ، أنا أبو القاسم البلخي ، أنا أبو بكر محمد بن النعمان بن نصير بن النعمان بن يحيى بن مالك العبسي إمام جامع صور في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة ، حدثني محمد بن علي بن حرب الرقي ، نا أبو موسى محمد الوزان ، نا يحيى بن سليم ، عن داود بن عجلان قال :

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٢٨٠ و ٢٩٥.

(٢) الزيادة عن د ، والاكمال لابن ماكولا.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : «السخاوي» والمثبت عن د.

(٤) من هنا سقط من الأصل المخطوط مقداره صفحتان ، والمستدرك بين معكوفتين عن د (أحمد الثالث) فقط.

(٥) كذا رسمها في د ، وفي المختصر : العنسي.

(٦) كلمة غير واضحة في د.

١٣٠

طفت مع أبي عقال في مطر ، فلما فرغنا من طوافنا قال : ائتنفوا العمل ، فإني طفت مع أنس بن مالك في مطر ، فلما فرغنا من طوافنا ، قال : ائتنفوا العمل ، فإني طفت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مطر ، فلما فرغنا من طوافنا قال لنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ائتنفوا العمل فقد غفر لكم».

حدث أبو بكر هذا بصور سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة فيما قرأته بخط بعض الصوريين.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن ، أنا محمد بن الحسن المقرئ ، نا أبو بكر محمد بن النعمان الإمام إملاء بصور ، نا أبو عبد الملك الحراني ، نا إبراهيم بن هشام الغساني ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل بن عبيد الله ، عن عبد الرحمن بن غانم قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول :

ويل لديان من في الأرض من ديان من في السماء إلّا من أم [العدل](١) وقضى بالحق ولم يقض على رغب ولا رهب ولا قرابة. وجعل كتاب الله مرآة بني عينيه.

٧٠٧٥ ـ محمد بن أبي نعيم بن علي بن منصور

أبو عبد الله النسوي الشافعي المقرئ المعروف بالبويطي (٢)

سكن دمشق وسمع بها : أبا محمد بن أبي نصر ، وأبا الحسن محمد بن عوف بن أحمد المري ، وأبا بكر الخطيب.

روى عنه : غيث بن علي ، وحدث عنه : أبو الحسن الفرضي ، وأبو محمد بن طاوس.

أخبرنا أبو الحسن السلمي ، أنا أبو عبد الله محمد بن أبي نعيم النسوي ، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر قراءة عليه ، أنا عمي محمد بن القاسم بن معروف بن حبيب بن أبان بن إسماعيل ، نا أحمد بن علي بن سعيد القاضي ، نا علي بن جعد ، أنا شعبة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سويد بن هشام عن عائشة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«مثل الماهر بالقرآن ، مثل السّفرة الكرام البررة ، ومثل الذي يقرأه وهو عليه شاق ويتعاهده له أجران» [١١٨٠٢].

__________________

(١) في د : ام وبعدها بياض ، واستدركت الكلمة عن د.

(٢) هذه النسبة إلى بويط بالضم ثم الفتح : قرية بصعيد مصر (معجم البلدان) وصاحب الترجمة ليس من بويط ، إنما كان عنده مختصر أبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي المصري الفقيه الشافعي.

١٣١

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد الغزال قالا : أنا أبو محمد الصريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة نا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شعبة فذكر بإسناده مثله ، ولم يقل به : بتعاهده.

سألت أبا محمد بن الأكفاني عن سبب تسميته بالبويطي؟ فقال : كان عنده مختصر البويطي في الفقه علي مذهب الشافعي ، فكان يقول : قرأت البويطي ، وكررت البويطي ، فلقب بالبويطي.

ذكر أبو محمد بن الأكفاني قال : سنة تسعين وأربعمائة فيها توفي أبو عبد الله بن أبي نعيم بن علي النسوي المقرئ يوم الأحد الثاني من المحرم بدمشق. وكذا ذكر أبو محمد بن صابر ، وذكر أنه ثقة ، أشعري المذهب. قال : وسألته عن مولده فقال : ولدت في صفر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة بنسا (١).

٧٠٧٦ ـ محمد بن نمير البيروتي

حكى عن امرأة كانت تخدم الأوزاعي.

حكى عنه العباس بن الوليد.

أنبأنا أبو القاسم النسيب ، نا أبو محمد الكتاني ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، نا الحسن ابن حبيب ، سمعت العباس بن الوليد يقول : حدثني محمد بن نمير قال :

كانت امرأة تخدم امرأة الأوزاعي ، وكانت تكنس لها وتغسل ثيابها فقالت : جئت يوما إلى مسجد الأوزاعي الذي في بيته لأكنسه فإذا الحصيرة ندية فقلت لامرأته : ويحك أحب أن بعض الصبيان قد ذهب إلى مسجد الأوزاعي .... (٢) فلما عادتها قالت : ويحك اسكتي هكذا يصبح كل يوم من دموع الأوزاعي.

روى الأصم هذه الحكاية عن العباس عن إسحاق بن حماد النميري عن أمه وكانت تداخل أهل الأوزاعي ، قالت : دخلت عليهم يوما بعد صلاة الصبح. فذكرها.

وقد تقدمت في ترجمة الأوزاعي فالله أعلم بالصواب.

__________________

(١) في د : «بنيسان» والمثبت عن المختصر.

(٢) كلمة غير واضحة في د.

١٣٢

٧٠٧٧ ـ محمد بن نوح بن عبد الله ـ

ويقال : ابن أحمد أبو الحسن الجنديسابوري (١)

قدم دمشق وحدث بها ، وببغداد ومصر عن : إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن البغوي ، وهارون بن إسحاق الهمداني ، وشعيب بن أيوب ، وعلي بن حرب ، وموسى بن سفيان الجنديسابوري ، والحسن بن عرفة ، وعبد الله بن محمد بن يحيى بن أبي بكير الكرماني ، وعمر بن الخطاب التنيسي ، ومحمد بن عبدك الصيدلاني ، وعبد الله بن محمد بن سعد إمام .... (٢) وأحمد بن يحيى الصوفي ، وعيسى بن أبي حرب الصفار ، ومعمر بن سهل الأهوازي ، والفضل بن العباس التستري ، ومحمد بن أيوب القارئ ، ومحمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل.

روى عنه : أبو علي محمد بن محمد بن عبد الحميد بن آدم الفزاري ، وأبو بكر أحمد ابن عبد الله بن الفرج بن البرامي ، وأبو القاسم بن أبي العقب ، وهو الذي سمّى جده أحمد ، وأخطأ فيه ، ومحمد بن سليمان الربعي ، وأبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي ، وأبو الحسن الدارقطني ، وأبو بكر بن شاذان ، وأبو حفص بن شاهين (٣) وعبد الله بن عثمان الصفار ، وعيسى بن علي الوزير ، وأبو العباس بن مكرم.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، وأبو بكر محمد وأبو حفص عمر وأبو عمير وعثمان بنو أحمد بن عبيد الله بن دحروج قالوا : أنا أبو الحسين بن النقور ، نا عيسى بن علي قال : قرئ على أبي الحسن بن نوح الجنديسابوري وأنا أسمع قيل له : حدثكم أبو الربيع عبيد الله ابن محمد الحارثي ، نا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، نا نافع بن أبي نعيم العابد ، عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إذا صلّى أحدكم بالناس فليخفف ، فإن منهم الضعيف ، وإن فيهم الكبير ، وإن فيهم السقيم ، وإذا صلّى وحده فليطل (٤)» [١١٨٠٣].

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ٣ / ٣٢٤ والأنساب ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ٨٢٦ وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٤ والجنديسابوري بضم الجيم وسكون النون وفتح الدال المهملة وسكون الياء نسبة إلى بلدة من بلاد كور الأهواز ـ وهي خوزستان يقال لها جنديسابور.

(٢) غير واضحة في د.

(٣) تحرفت في د إلى : «شاذان» والتصويب عن سير الأعلام.

(٤) زيد في المختصر : ما شاء.

١٣٣

أنبأنا أبو محمد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل أحمد بن محمد ، وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أحمد بن الفضل الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن منده ، نا أبو سعيد ابن يونس قال :

محمد بن نوح بن عبد الله الجنديسابوري ، يكنى أبا الحسن ، قدم علينا مصر وكتبنا عنه ، وكان ثقة ، حافظا ، وكان قدومه في سنة أربع وثلاثمائة.

أخبرنا أبو القاسم العلوي وأبو الحسن المالكي وأبو منصور القزاز قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) :

محمد بن نوح بن عبد الله أبو الحسن الجنديسابوري ، سكن بغداد ، وحدث بها عن هارون بن إسحاق الهمذاني ، وشعيب بن أيوب الصريفيني ، والحسن بن عرفة العبدي ، وعلي ابن حرب ، وموسى بن سفيان الجنديسابوريين ، وعبد الله بن محمد بن يحيى بن أبي بكير الكرماني. روى عنه : أبو بكر بن شاذان ، وأبو العباس بن مكرم ، وأبو الحسن الدارقطني ، وأبو حفص بن شاهين ، وعبد الله بن عثمان الصفار ، في آخرين.

قال الخطيب : حدثنا أحمد بن محمد بن غالب ، أنا أبو الحسن الدارقطني نا محمد بن نوح الجنديسابوري ، وكان ثقة مأمونا.

أنبأنا أبو المظفر بن القشيري ، عن أبي سعيد محمد بن علي بن محمد ، أنا أبو عبد الرحمن السلمي قال : سألت الدارقطني عن محمد بن نوح الجنديسابوري ، فقال : هو ثقة ، مأمون ، وما رأينا كتبا أصح من كتبه ، ولا أحسن.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو القاسم الإسماعيلي ، نا حمزة بن يوسف قال : سألت بعين الدارقطني عن محمد بن نوح الجنديسابوري فقال : هو ثقة مأمون ، وكان أسوأ خلقا من أن يكون [غير](٢) ثقة.

أخبرنا أبو القاسم النسيب (٣) وأبو الحسن الزاهد قالا : نا ـ وأبو منصور القزاز أنا ـ أبو بكر الخطيب (٤) ، حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر قال : وأنا

__________________

(١) تاريخ بغداد ٣ / ٣٢٤.

(٢) بياض في د ، واللفظة استدركت عن المختصر.

(٣) في د : الخطيب.

(٤) تاريخ بغداد ٣ / ٣٢٤.

١٣٤

السمسار ، أنا الصفار ، نا ابن قانع (١) أن محمد بن نوح الجنديسابوري مات في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة زاد ابن قانع : في ذي القعدة.

٧٠٧٨ ـ محمّد بن النّوجشان أبو جعفر البغدادي ، المعروف بالسويدي (٢)

لقب بذلك لأنه رحل إلى سويد بن عبد العزيز قاضي بعلبك فسمع منه ، ومن الوليد بن مسلم ، وأبي الربيع سليمان بن عتبة.

ورحل إلى اليمن فسمع من عبد الرزّاق ، وسمع عبد العزيز بن محمّد الدراوردي ، ووكيع بن الجراح (٣) ، وعبيد الله (٤) بن عدي بن عدي (٥) الكندي ، ويحيى بن سليم الطائفي.

روى عنه : أحمد بن حنبل ، وأحمد بن إبراهيم بن كثير العبدي الدورقي ، ويحيى بن معين.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أبو بكر بن مالك ، أنا عبد الله ، حدّثني أبي (٦) ، نا محمّد بن النوجشان ، وهو أبو جعفر السويدي ، نا الدراوردي ، حدّثني زيد [بن أسلم](٧) ، عن ابن أبي واقد الليثي ، عن أبيه أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لأزواجه في حجة الوداع : «هذه ثم ظهور الحصر» [١١٨٠٤].

قال : وحدّثني أبي (٨) ، نا أبو جعفر السويدي ، نا أبو الربيع سليمان بن عتبة الدمشقي قال : سمعت يونس بن ميسرة ، عن أبي إدريس عائذ الله عن أبي الدرداء عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا يدخلن الجنّة عاقّ ، ولا مؤمن بسحر (٩) ، ولا مدمن خمر ، ولا مكذّب بقدر» [١١٨٠٥].

أخبرنا أبو القاسم النسيب ، وأبو الحسن المالكي ، قالا : نا ـ وأبو منصور بن زريق ،

__________________

(١) في د : «ابن نافع» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ٣ / ٣٢٦ والجرح والتعديل ٨ / ١١٠ والتاريخ الكبير ١١ / ٢٥٣ ولسان الميزان ٥ / ٤٠٩.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : الخلع ، والمثبت عن د.

(٤) تحرفت بالأصل إلى : عبد الله ، والمثبت عن د.

(٥) بالأصل : «وعدي» ، والمثبت «بن عدي» عن د.

(٦) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٨ / ٢١١ رقم ٢١٩٦٩ طبعة دار الفكر.

(٧) قوله «بن أسلم» استدرك عن هامش الأصل.

(٨) رواه أحمد بن حنبل في المسند ١٠ / ٤١٦ رقم ٢٧٥٥٤ طبعة دار الفكر.

(٩) قوله : «ولا مؤمن بسحر» ليس في مسند أحمد.

١٣٥

[أنا ـ](١) أبو بكر الخطيب (٢) ، أنا محمّد بن الحسين (٣) بن القطان ، أنا علي بن إبراهيم المستملي (٤) ، نا محمّد بن سليمان بن فارس.

ح وأخبرنا أبو الغنائم بن النّرسي في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد أبو الحسن قالا : ـ أنا أحمد ، نا محمّد.

نا البخاري قال (٥) : محمّد بن النوجشان السويدي البغدادي ، ـ وقال ابن فارس : بغدادي ، وإنّما قيل السويدي : لأنه رحل إلى سويد بن عبد العزيز.

انتهت رواية ابن فارس ـ وزاد ابن سهل : يحدث عن يحيى بن سليم. سمع منه أحمد ابن حنبل.

أنبأنا أبو الحسين (٦) الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا (٧) علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٨) :

محمّد بن النوجشان أبو جعفر السويدي البغدادي ، روى عن الوليد بن مسلم ، وسويد ابن عبد العزيز ، روى عنه أحمد بن حنبل ، سمعت أبي يقول ذلك ، ويقول : لا أعرفه.

[قال ابن عساكر :](٩) لا تضره جهالة أبي حاتم بحاله ، فهو مشهور ، وقد روى عنه أحمد بن حنبل وكفى (١٠) بذلك شهرة.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي في كتابه ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي

__________________

(١) زيادة لتقويم السند عن د.

(٢) تاريخ بغداد ٣ / ٣٢٦.

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي تاريخ بغداد ٣ / ٣٢٦.

(٤) بالأصل : السلمي ، وفوقها ضبة ، والمثبت عن د ، وتاريخ بغداد.

(٥) رواه البخاري في التاريخ الكبير ١ / ١ / ٢٥٣.

(٦) تحرفت بالأصل إلى : الحسن ، والمثبت عن د ، والسند معروف.

(٧) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن د.

(٨) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ١١٠.

(٩) زيادة منا للإيضاح.

(١٠) غير واضحة بالأصل وقسم منها ممحو ورسمها : «ركو» والمثبت عن د.

١٣٦

ابن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم (١) قال :

في باب أبي جعفر ممن يعرف بكنيته ولا نقف على اسمه : أبو جعفر السويدي سمع عبد الرزّاق. روى عنه يحيى بن معين.

[قال ابن عساكر :](٢) قلت : وقد سمّاه غير واحد محمّدا.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن المالكي ، وأبو منصور بن زريق ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) :

[محمّد](٤) بن النوجشان أبو جعفر المعروف بالسويدي ، سمع عبد العزيز بن محمّد الدراوردي ، والوليد بن مسلم ، وسويد بن عبد العزيز ، ووكيع بن الجرّاح ، وعبيد الله بن عدي بن عدي [آل](٥) كندي روى (٦) عنه أحمد بن حنبل ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي (٧).

قال الخطيب : وأنا أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي (٨) ، أنا محمّد بن عدي بن زحر البصري في كتابه ، نا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سألت أبا داود سليمان بن الأشعث ، عن أبي جعفر السويدي فقال : ثقة ، حدّثنا عنه أحمد ، كان صاحب شكوك في الحديث ، رجع الناس من عبد الرزّاق بثلاثين ألفا ، ورجع بأربعة آلاف.

حرف الواو في أسماء آباء المحمّدين

٧٠٧٩ ـ محمّد بن وارد أبو خلّاد الحميريّ الفلسطينيّ

كان أميرا بالباب من بلاد الترك ، وأجار بدمشق متوجها إليها حين ولاه بنو أمية.

حكى عنه معان بن رفاعة السلامي.

أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن عبد القاهر ، وأبو الحسن علي بن عبد الله بن نصر ،

__________________

(١) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ٣ / ١٠٤ رقم ١١٤١.

(٢) زيادة منا للإيضاح.

(٣) تاريخ بغداد ٣ / ٣٢٦.

(٤) بياض بالأصل ، واستدركت اللفظة عن د ، وتاريخ بغداد.

(٥) بياض بالأصل ، والمستدرك عن د. والذي في تاريخ بغداد : عبيد الله بن عدي الكندي.

(٦) بالأصل : «رواه عن ...» والمثبت عن د ، وتاريخ بغداد.

(٧) تحرفت بالأصل إلى : «الدوري» والمثبت عن د ، وتاريخ بغداد.

(٨) رسمها بالأصل : «المعسفى؟؟؟» والمثبت عن د ، وتاريخ بغداد.

١٣٧

قالا : أنا المبارك (١) بن عبد الجبّار ، أنا الحسن بن علي بن محمّد الشاموخي ، أنا عمر بن محمّد بن سيف ، نا عبد الله بن أبي داود ، نا محمّد بن الوزير ، نا محمّد بن شعيب ، عن معاذ ابن رفاعة السلامي قال :

كنّا مع أبي خلّاد محمّد بن وارد الحميريّ الفلسطينيّ بالباب ، فكنا ندرس معه القرآن جميعا ، ثم لا نسجد حتى يمكن الركوع ، قال : وكنا نقرأ عليه بعد فراغنا من الدراسة رجلا رجلا ، ثم لا نسجد حتى يمكن الركوع ، قال : من قرأ منكم بسجدة فليقرأها ، فنقرأهن ، ثم يسجد بنا جميعا سجدة واحدة.

٧٠٨٠ ـ محمّد بن واسع بن جابر بن الأخنس (٢) بن عائد بن خارجة

ابن زياد بن شمس من ولد عمرو بن نصر بن الأزد

أبو عبد الله ـ ويقال : أبو بكر ـ الأزديّ البصريّ (٣)

وحدّث عن أنس بن مالك ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن الصّامت ، ومحمّد بن سيرين ، ومطرّف بن عبد الله بن الشّخّير ، ومحمّد بن المنكدر ، وأبي صالح الحنفي ، وأبي بردة بن أبي موسى ، والحسن البصري ، وشتير بن نهار العقدي ، وعطاء ، وطاوس ، وعبيد بن عمير ، ورجل يقال له : معروف (٤) وغيرهم.

روى عنه : حمّاد بن سلمة ، وجعفر بن سليمان ، وإسماعيل بن مسلم ، وهشام بن حسّان ، ومعمر بن راشد ، وموسى بن خلف ، وحمّاد بن زيد ، وجويبر بن سعيد ، والخليل بن مرة ، وأبو حرّة واصل بن عبد الرّحمن ، وأبي قحذم ، النّضر بن معبد ، وعلي بن المبارك الهنائي ، وصالح بن بشير المرّي ، وأبو المنذر سلام بن سليمان القارئ ، والأسود بن شيبان ، وأزهر بن سنان القرشي ، ومحمّد بن الفضل بن عطية ، وعبد الله بن كيسان ، وعبد الرّحمن ابن عبد المؤمن الأزديّ ، وعبد الله بن المختار ، وصدقة بن موسى الدقيقي ، ومبارك بن فضالة ، وغيرهم.

__________________

(١) بالأصل ود : «أنا ابن المبارك» راجع ترجمة المبارك بن عبد الجبار في سير الأعلام ١٩ / ٢١٣.

(٢) تحرفت بالأصل إلى : الأحسن ، والمثبت عن د.

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٣٠١ وتهذيب التهذيب ٥ / ٣١٩ والوافي بالوفيات ٥ / ٢٧٢ وسير الأعلام ٦ / ١١٩ وحلية الأولياء ٢ / ٣٤٥ وميزان الاعتدال ٤ / ٥٨ والتاريخ الكبير ١ / ١ / ٢٥٥ والجرح والتعديل ٨ / ١١٣.

(٤) زيادة في تهذيب الكمال : ويقال : معرّف.

١٣٨

واجتاز بدمشق أو بأعمالها عند توجهه إلى بيت المقدس.

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل ، وأبو المحاسن أسعد بن علي ، وأبو بكر أحمد ابن يحيى [بن](١) الحسن ، وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى ، قالوا : أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن المظفّر ، أنا عبد الله بن أحمد بن حموية ، أنا عيسى بن عمر (٢) ، أنا عبد الله بن عبد الرّحمن ، أنا يزيد بن هارون ، أنا أزهر بن سنان ، عن محمّد بن واسع قال :

قدمت مكة فلقيت بها أخي سالم بن عبد الله فحدّثني عن أبيه عن جده أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من دخل السوق فقال : لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيى ويميت وهو حيّ لا يموت بيده الخير ، وهو على كلّ شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ، ومحا عنه ألف ألف سيئة ، ورفع له ألف ألف درجة» ، قال : فقدمت خراسان ، فلقيت قتيبة بن [مسلم ، فقلت إني](٣) أتيتك بهدية ، فحدثته ، فكان يركب في موكب [فيأتي](٤) السوق فيقولها. ثم [يرجع](٥).

رواه الترمذي عن أحمد بن منيع ، عن يزيد.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا محمّد بن محمّد (٦) بن علي المقرئ ، أنا محمّد بن أحمد البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، حدّثني أبي قال : قال أبو زكريا : روى أزهر بن سنان : أخبرني ليس بثقة ، عن محمد بن واسع عن سالم عن أبيه مثل حديث عمرو بن دينار قهرمان دار الزبير ، روي فيمن دخل السوق.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ ، أنا أبو نعيم الحافظ ، أنا عبد الله بن محمّد ابن جعفر ، نا إسحاق بن أبي حسّان ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا أبو علي الأزديّ ، عن عبد الواحد بن زيد قال :

خرجت أنا ومحمّد بن واسع ، ومالك بن دينار يوم بيت المقدس ، فلما كنا بين

__________________

(١) سقطت من الأصل ود.

(٢) زيد في د : بن العباس.

(٣) بياض بالأصل ، والمستدرك عن د ، لتقويم المعنى.

(٤) بياض بالأصل ، واستدركت اللفظة عن د.

(٥) سقطت من الأصل واستدركت عن د.

(٦) «بن محمد» سقط من د.

١٣٩

الرّصافة (١) وحمص سمعنا مناديا ينادي من تلك الرمال : يا محفوظ ، يا مستور اعقل في ستر من أنت ، فإن كنت لا تعقل فاحذر الدنيا ، وإن كنت لا تحسن أن تحذرها فاجعلها شوكة وانظر أين تضع رجلك تضع رجلك.

زاد فيه غير عثمان رجلا غير منسوب بين عبد الواحد وأبي علي الأزديّ ، وسيأتي في ترجمة مالك بن دينار.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن أبي عمر ابن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم بن جعفر بن أبي خيثمة ، أنا سليمان بن أبي شيخ قال :

محمّد بن واسع من الأزد من بني زياد بن شمس ، أخي معولة بن شمس الذين منهم جيفر وعبد ابنا الجلندى اللذين كتب إليهما النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا علي بن محمّد بن أحمد بن فضّة ، أنا محمّد بن الحسين بن شهريار ، نا أبو حفص عمرو بن علي قال :

محمّد بن واسع يكنى أبا عبد الله ، رجل من الأزد سكن بني سعيدا.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، وأبو العز بن منصور ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد ابن المبارك : وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص ، نا خليفة قال (٢) : في الطبقة الرابعة من أهل البصرة : محمّد بن واسع مات سنة سبع وعشرين ومائة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن فهم ، نا ابن سعد (٣) قال : في الطبقة الثالثة : من أهل البصرة : محمّد بن واسع بن جابر بن الأخنس بن عائد بن خارجة بن زياد بن شمس ، من ولد عمرو بن نصر من الأزد ، وابني (٤) زياد بن شمس أربع خطط بالبصرة ، منها خطة بالباطية (٥)

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، والرصافة مواضع كثيرة منها : رصافة هشام بن عبد الملك غربي الرقة بينهما أربعة فراسخ على طرف البرية ، (راجع معجم البلدان) وهو المقصود هنا.

(٢) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٣٦٨ رقم ١٧٨٤.

(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٢٤١ ـ ٢٤٢.

(٤) بالأصل : «وابنى» تحريف ، والتصويب عن د ، وابن سعد.

(٥) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : في الباطنة.

١٤٠