تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٣
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله ، أنبأنا أبو عامر محمود بن القاسم ، وأبو نصر عبد العزيز بن محمّد ، وأبو بكر أحمد بن عبد الصّمد قالوا : أنبأنا عبد الجبّار بن محمّد بن عبد الله ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن محبوب ، أنبأنا أبو عيسى الترمذي قال : سمعت محمّد بن إسماعيل يقول : محمّد بن سعيد الشامي هو ابن أبي قيس ، وهو محمّد بن حسّان ، وقد ترك حديثه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة (١) بن يوسف أنا أبو أحمد (٢) قال : قال النسائي : محمّد بن سعيد الشامي ، متروك الحديث.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وأبو يعلى البزاز قالا : أنبأنا أبو الفرج الاسفرائيني أنبأنا علي بن منير بن أحمد ، أنبأنا الحسن بن رشيق ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن النسائي قال : محمّد ابن سعيد الشامي متروك الحديث ، والكذّابون المعروفون بوضع الحديث على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أربعة : ابن أبي يحيى بالمدينة ، والواقدي ببغداد ، ومقاتل بن سليمان بخراسان ومحمّد بن سعيد بالشام ، يعرف بالمصلوب.

قرأت على أبي القاسم بن عبدان جد أبي عبد الله محمّد بن علي ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أنبأنا محمّد بن محمّد بن محمد بن داود بن عيسى ، حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد قال : محمد بن سعيد صلب في الزندقة.

أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل ، حدثنا أبو بكر الخطيب ، أخبرني علي بن أبي الحسين الدقاق قال : قرأنا على الحسين بن هارون الضبي عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال : سمعت عبد الله بن أحمد بن سواده أبا طالب يقول : قلب أهل الشام اسم محمد ابن سعيد الزنديق على مائة اسم وكذا وكذا اسما قد جمعتها في كتاب ، وهو الذي أفسد (٣) كثيرا من حديثهم. قال أبو العباس بن سعيد : محمد بن سعيد الأسدي أبو عبد الله الشامي ، ويقال : أبو عبد الرحمن المصلوب في الزندقة. وقال عبد الرحيم يعني بن سليمان : محمد بن غانم. وقال أبو معاوية : أبو قيس محمد بن الرحمن ، وربما قال : عبد الرحيم محمد بن أبي قيس ، ويقال : الربضي ، ويقال : الطبري ، ويقال : محمد بن حسان ، ويقال : محمد بن عبد الرحمن. روى عنه الثوري ، والحسن بن صالح. وقال ابن المقرئ : عن سعيد بن أبي أيوب

__________________

(١) بالأصل : «أنبأنا أبو حمزة أبو أحمد» خطأ صوبنا السند عن د ، و «ز» ، والسند معروف.

(٢) الكامل لابن عدي ٦ / ١٤٠.

(٣) في «ز» : أخذ.

٨١

عن ابن عجلان عن محمد بن سعيد بن حسان بن قيس وهو هذا أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، حدثنا أبو محمد الكتاني ، أنبأنا أبو نصر بن الجبان (١) إجازة ، أنبأنا أحمد بن القاسم الميانجي إجازة ، حدثنا محمد بن طاهر بن النجم ، أنبأنا سعيد بن عمرو البردعي ، قال : قال أبو حاتم : قلق لأحمد بن يونس ، وقد أخرج إلينا كتابا عن أبي بكر بن عياش عنه : هذا صلب في الزندقة ، فغضب ، وقال : أبو بكر يحدث عن الزنادقة ، وجعل يقرأ أحاديثه على جرد منه.

حدّثنا أبو بكر عن محمد بن سعيد قال : وقال لي أبو حاتم بأن محمدا هذا صلب في الزندقة ، والناس يخوضون بالرواية عنه فيقلبون اسمه حتى لا يفطن له : مروان بن محمد يسميه : محمد بن أبي قيس وعبد السلام بن حرب يقول : محمد بن حسان ، ومنهم من يقول : أبو عبد الله الشامي ، ومنهم من يقول : أبو عبد الرحمن (٢) الأردني (٣) والشامي والدمشقي وهو من أهل الأردن متروك الحديث.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن ضاهر ، أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنبأنا أبو الحسن ابن السقا ، حدثنا محمد بن يعقوب ، حدثنا عباس بن محمد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : محمد بن سعيد الشامي منكر الحديث وليس كما قال : صلب في الزندقة ولكنه منكر الحديث وله أخ يقال له : عبد الرحيم بن سعيد الأبرص ، وقد سمعنا منه ببغداد ، وكان يروي عن الزهري. قال يحيى : وقد سمع مروان بن معاوية من محمد بن سعيد هذا؟ قال : لا ، أخبرني رجل من أهل الشام أن محمد بن أبي قيس ليس هو محمد بن سعيد ، وهو رجل آخر. أنبأنا أبو الحسن القاضي وأبو عبد الله الأديب قالا : أنبأنا ابن منده أنبأنا حمد إجازة.

ح قال وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي قالا :

أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٤) : سمعت أبي يقول : محمد بن سعيد الشامي متروك الحديث ، قتل في الزندقة ، وصلب.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب قال : ومحمد بن سعيد ورشدين بن سعد ، ووزير بن عبد الله ، وذكر غيرهم ، لا ينبغي لأهل العلم أن يشغلوا أنفسهم بحديث هؤلاء.

__________________

(١) في «ز» : حسان ، تصحيف.

(٢) بالأصل : عبد الله ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) في د : الأزدي.

(٤) الجرح والتعديل ٧ / ٢٦٣.

٨٢

أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق ، أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي وأبو تمام علي بن محمد في كتابيهما عن أبي الحسن الدار قطني.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأنا أبو ياسر محمد بن عبد العزيز ، أنبأنا أبو بكر البرقاني إجازة قال : هذا ما وافقت عليه أبا (١) الحسن الدار قطني : من المتروكين محمد بن سعيد بن أبي قيس المصلوب ، شامي ، عن عبادة بن نسي ، والزهري وإسماعيل بن عبيد الله ابن أبي المهاجر ـ زاد ابن بطريق : متروك.

أخبرنا أبو عبد الله أيضا ، أنبأنا أبو منصور محمد بن الحسين أنبأنا أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب قال : سمعت الدارقطني يقول : محمد بن سعيد أبو عبد الرحمن قتل في الزندقة يعرف بالمصلوب ، يحدث عن ربيعة بن يزيد الدمشقي.

أنبأنا أبو سعد المطرز ، وأبو علي الحداد قالا : قال لنا أبو نعيم : محمد بن سعيد بن أبي قيس شامي يعرف بالمصلوب ، قتل في الزندقة قد كان يروي المعضلات عن الإثبات ، وكان دحيم يروي عنه أنه كان يقول : إني لا أبالي إذا سمعت كلمة حسنة أن أنشئ لها إسنادا ، كان ابن عجلان يحدث عنه ، فيقول : حدثني محمد بن سعيد بن حسان بن قيس ، وكان سعيد بن أبي هلال يقول إذا روى عنه : محمد بن سعيد الأسدي ، ويقال له : أبو عبد الرحمن الشامي ، ويقال له : محمد الطبري ، نسب إلى طبرية وهو ساقط بلا خلاف بين أهل النقل.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا إسماعيل بن مسعدة ، أنبأنا حمزة ، أنبأنا أبو أحمد قال : وقال أبو مسهر : وقتله يعني محمد المصلوب ـ أبو جعفر في الزندقة. وبلغني أن أبا جعفر المنصور صلبه لوضعه الحديث على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقال أحمد بن حنبل : بكر بن خنيس ليس به بأس إنما روى عن رجل صلب ، يقال له : أبو عبد الرحمن الدمشقي واسمه محمد بن سعيد.

٦٣٨٥ ـ محمّد بن سعيد بن الحسن أبو الحسن الفارقي المعروف بابن المحور

قدم دمشق ، وسمع بها أبا عبد الله بن أبي الحديد.

حكى لنا عنه أبو الحسن الفقيه.

__________________

(١) بالأصل : «أنبأنا أبو» والمثبت عن د ، و «ز».

٨٣

حدّثني أبو الحسن الفرضي ـ لفظا ـ قال : أملى علي القاضي أبو الحسن محمّد بن سعيد بن الحسن بن المحور الفارقي في شرح قصّة رفعها أمير المؤمنين القائم بأمر الله رضوان الله عليه لما اعتقل بحديثة عانة (١) لتعلق على الكعبة وعلقت ولم تحط عنها حتى ورد الخبر بخروجه وعوده (٢) إلى بغداد عنوانها :

إلى الله العظيم ،

من المسكين عبدك ،

بسم الله الرّحمن الرحيم ، اللهم إنك العالم بالسرائر ، والمحيط بمكنون الضمائر ، اللهم إنّك غنيّ بعلمك (٣) واطّلاعات على أمور خلقك عن إعلامي ، هذا عبد من عبيدك قد كفر بنعمتك وما شكرها وألغى العواقب وما ذكرها ، أطغاه حلمك ، وتجبّر بأناتك حتى تعدّى علينا بغيا وأساء إلينا عتوا وعدوا ، اللهمّ قلّ الناصر ، واغتر الظالم ، وأنت المطّلع العالم ، والمنصف الحاكم ، بك يعتز عليه ، وإليك يهرب من يديه ، فقد تعزز علينا بالمخلوقين ، ونحن نعتز بك يا رب العالمين ، اللهمّ إنا حاكمناه إليك ، وتوكّلنا في إنصافنا منه عليك ، ورفعنا ظلامتنا إلى حرمك ، ووثقنا في كشفها بكرمك ، فاحكم بيننا بالحق ، وأنت خير الحاكمين ، وأظهر اللهمّ قدرتك فيه ، وأرنا فيه ما نرتجيه ، فقد أخذته العزة بالإثم ، اللهمّ فاسلبه عزّه ، وملّكنا بقدرتك ناصيته ، يا أرحم الراحمين ، وصلّ يا رب على محمّد خاتم النبيين ، وسلّم وكرّم.

٦٣٨٦ ـ محمّد بن سعيد بن راشد أبو عبد الله

حدّث عن أبي مسهر الغسّاني ، وعبد الرءوف بن أبي سعد.

روى عنه : أبو بكر محمّد بن أحمد بن الوليد بن أبي هشام القنبيطي ، وأبو العبّاس محمّد بن جعفر بن هشام بن ملّاس.

قرأت على أبي الوفاء حفّاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو

__________________

(١) بدون إعجام في «ز» ، وفوقها ضبة. وعانة : بلد مشهور بين الرقة وهيت وهي مشرفة على الفرات. وحديثة عانة المراد بها هذه القرية المشرفة على الفرات وبها قلعة حصينة إليها حمل القائم بأمر الله في نوبة البساسيري فيه أن يأخذه فيقتله ، راجع معجم البلدان (عانة).

(٢) وكان الذي أعاده إلى داره وقتل البساسيري طغرلبك كما يفهم من عبارة معجم البلدان.

(٣) بالأصل : لعلمك ، والمثبت عن «ز».

٨٤

نصر بن الجبّان ، حدّثنا أبي ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن أبي هشام القرشي ، حدّثني محمّد بن سعيد بن راشد ، حدّثنا أبو مسهر ، حدّثنا صدقة بن خالد ، عن ابن جابر ، عن مكحول قال : قدم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وفد من الأشعريين فقال لهم : «أمنكم وحرة» قالوا : نعم يا رسول الله قال : «فإنّ الله أدخلها ببرها أمّها ـ وهي كافرة ـ الجنة ، أغير على حيّها في الجاهلية ، فتركوها وأمّها فحملتها على ظهرها ، وجعلت تسير بها فإذا اشتد عليها الحر جعلتها في حجرها وحنت عليها ، فلم تزل كذلك حتى استنقذتها من العدا» [١١١٦٩].

قال أبو مسهر : وقال في ذلك بعض الأشعريين شعرا :

ألا أبلغن أيها المفتدى

بنيّ جميعا وبلّغ بناتي

بأنّ وصاتي بتقوى الإله

ألا فاحفظوا ما حييتم وصاتي

وكونوا كوحرة في برّها

تنالوا الكرامة بعد الممات

وقت أمّها بشواة (١) الرميض

وقد أوقد القيظ نار الفلات

لترضي ربا شديد القوى

وتظفر من ناره بالعلات

فهذي وصاتي فكونوا لها

طوال الحياة رعاة رعاة

٦٣٨٧ ـ محمّد بن سعيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص

ابن أميّة بن عبد شمس الأموي

له ذكر ، وكان له عقب ، من بنيه : الأصبغ ، والوليد ، وهشام بنو محمّد كانوا بالأندلس.

٦٣٨٨ ـ محمّد بن سعيد بن عبد الملك بن عبد الله بن يزيد بن تميم

أبو جعفر بن أبي قفيز (٢) السّلمي

روى عن معروف الخيّاط ، والوليد بن مسلم ، وبقية بن الوليد.

روى عنه : أبو الحسن بن جوصا ، وإبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان ، ومحمّد (٣) بن هارون بن محمّد ، ومحمّد بن أحمد بن راشد بن معدان الأصبهاني.

__________________

(١) في «ز» : من شواه.

(٢) بالأصل ود : قفير ، والمثبت بالزاي عن «ز». والاكمال لابن ماكولا.

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : أحمد.

٨٥

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنبأنا أحمد بن الحسين الصغاني ، أنبأنا أبو ذرّ ـ يعني ـ محمّد بن إبراهيم بن علي الصالحاني ، أنبأنا أبو الشيخ ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن معدان ، حدّثنا محمّد بن سعيد بن عبد الملك الدمشقي ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، حدّثنا عثمان بن أبي العاتكة ، عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة [الباهلي](١) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله يقول : أحبّ عبادة عبدي إليّ النصيحة» [١١١٧٠].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أخبرني تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث بن الزجاج ـ قراءة عليه ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن هارون ابن محمّد بن بكّار بن بلال ، حدّثني محمّد بن سعيد بن عبد الملك السّلمي قال : سمعت معروفا (٢) الخيّاط يقول وهو واقف على ابن غزوان صاحب السوق قال : كنت في مجلس واثلة بن الأسقع إذ أتاه رجل يشهده على شراء بضاعة اشتراها ، فأشهده ومن معه ، ثم ولّي الرجل ، فقال واثلة لبعض جلسائه : ردّوا عليّ المشتري ، فلمّا رجع قال له واثلة : خذ مالك فإنه دلّس (٣) عليك ، فرجع الرجل فأخذ ماله ، فقال رجل للبائع : تدري من أفسد عليك؟ فقال : من هو؟ فقال : واثلة ، فرجع الرجل فجاء حتى وقف على واثلة فقال له : يا صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثلك يسعى؟! فرفع رأسه فنظر إليه فقال له : كذبت ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«لا يحل لرجل مسلم يطّلع على دلسة على رجل منكم إلّا أخبره بها ، وأطلعه طلعها» (٤) [١١١٧١].

قال : وأنبأنا تمام ، أخبرني أبي ، وموسى بن الحسين ، وعبد الوهّاب بن الحسن ، قالوا : أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن مروان ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن سعيد بن أبي قفيز ، حدّثنا معروف الخيّاط قال : سمعت واثلة بن الأسقع يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يقول ، فذكر مثل حديث [ابن](٥) بلال.

أخبرناه عاليا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا عبد الوهّاب

__________________

(١) زيادة عن «ز».

(٢) بالأصل ود : معروف ، والمثبت عن «ز».

(٣) دلس في البيع وفي كل شيء : إذا لم يبين عيبه ، والدلس محركة : الظلمة.

(٤) الطلع بالكسر : الاسم من الاطلاع ، تقول منه : اطلع طلع العدد (راجع اللسان : طلع).

(٥) زيادة عن د ، و «ز».

٨٦

الكلابي ، حدّثنا إبراهيم بن مروان ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن سعيد بن أبي قفيز ، حدّثنا معروف الخيّاط قال : كنت في مجلس واثلة بن الأسقع (١) إذ جاءه رجل يشهد على بضاعة اشتراها ، فلما ولّى البائع (٢) والمشتري قال واثلة : ردّوا عليّ المشتري ، فلمّا رجع قال : ارجع خذ مالك فقد دلّس عليك ، فرجع الرجل فأخذ ماله ، فقيل للبائع : تدري من ردّه عليك؟ قال : واثلة بن الأسقع ، فرجع البائع إلى واثلة فلمّا قام عليه قال له : يا صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثلك يسعى؟ فقال : كذبت ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا يحل لمسلم أن يطّلع على دلسة على مسلم إلّا أخبره» [١١١٧٢].

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد قال (٣) أبو جعفر محمّد بن سعيد بن عبد الملك بن يزيد بن تميم السّلمي ، سمع معروفا (٤) الخيّاط الدمشقي ، نسبه وكنّاه لنا أبو الحسن أحمد بن عمير.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي زكريا البخاري. ح وحدّثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى ، حدّثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنبأنا أبو زكريا ، حدّثنا عبد الغني بن سعيد قال : قفيز بالقاف ثم الفاء والياء والزاي. ح وقرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي نصر ابن ماكولا قال (٥) : أما قفيز أوله قاف وآخره زاي محمّد بن سعيد بن أبي قفيز ، حدّث عن معروف الخيّاط ، روى عنه إبراهيم بن عبد الملك الدمشقي.

٦٣٨٩ ـ محمّد بن سعيد بن عبدان بن سهلان بن مهران ـ وسعيد يكنى : أبا عثمان

أبو الفرج الفارسي ثم البغدادي (٦)

نزيل طبرية.

قدم دمشق وحدّث بها ، وبمصر عن المفضّل بن إبراهيم الجندي ، وأحمد بن الحسن (٧) بن عبد الجبّار ، وعلي بن إسحاق بن زاطيا ، وأبي الليث [نصر بن](٨) القاسم

__________________

(١) زيد في «ز» : رضي‌الله‌عنه.

(٢) بالأصل : البيع ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) لم أعثر له على ترجمة في الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم ، الذي بيدي.

(٤) بالأصل ود : معروف ، والمثبت عن «ز».

(٥) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٥٤.

(٦) ترجمته في تاريخ بغداد ٥ / ٣١٢.

(٧) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الحسين ، تصحيف.

(٨) ما بين معكوفتين مطموس بالأصل ، والمثبت عن د ، و «ز».

٨٧

الفرائضي ، ومحمّد بن يحيى بن الحسين (١) العمي البصري ، وحامد بن محمّد بن شعيب البلخي ، وأبي حفص عمر بن الحسن (٢) بن نصر ـ قاضي حلب ـ والحسن بن الطيب الشجاعي ، والهيثم بن خلف ، وأبي جعفر أحمد بن عيسى بن هارون الكوفي ، وأبي بكر الباغندي ، وأبي بكر أحمد بن علية [بن أحمد المطيري ، وأبي عبد الله علي بن الحسين بن الجنيد البلخي ، وعمر بن عبد الله بن](٣) موسى الزيادي ، وعبد الله بن إسحاق بن إبراهيم المدائني ، وعبد الله بن محمّد بن حداد المؤذن ، ومحمّد بن خالد بن يزيد البردعي ، ومحمّد ابن طاهر (٤) بن خالد بن أبي الدّميك.

روى عنه : تمام بن محمّد ، وأبو سليمان بن زبر ، وسمع منه بمصر ، وشهاب بن محمّد بن شهاب الصّوري ، وأبو محمّد عبد الرّحمن بن الخضر الخولاني ، وعبد الغني بن سعيد الحافظ ، وأبو الحسن محمّد بن العبّاس بن جعفر بن أحمد الجهازي ، وأبو محمّد الحسن بن عمر بن علي بن زريق الجلباني الحميري ، وأبو العبّاس أحمد بن محمّد بن الحاج الإشبيلي ، وابن أبي عصمة الخولاني التّنّيسي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو الفرج محمّد بن سعيد بن عبدان البغدادي ومسكنه طبرية ـ قراءة عليه بدمشق ـ حدّثنا محمّد بن يحيى بن الحسين (٥) العمّي البصري البزاز ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد العيشي أبو عبد الرّحمن ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن الحسن ، عن أبي بكرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «أنا فرطكم على الحوض» [١١١٧٣].

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، وأبو منصور بن خيرون ، قالوا : قال لنا أبو بكر (٦) الخطيب (٧) : محمّد بن سعيد بن عبدان بن سهلان بن مهران أبو الفرج البغدادي ، نزل الشام وسكن طبرية ، وحدّث بدمشق وبمصر عن محمّد بن يحيى (٨) بن الحسين العمّي ، وأبي سعيد العدوي وغيرهما ، روى عنه تمام بن محمّد بن عبد

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي د ، و «ز» : الحسن.

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الحسين ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٥٤.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن د ، و «ز».

(٤) في «ز» : بن خالد بن طاهر ، وفوقهما علامتا تقديم وتأخير.

(٥) بالأصل ود هنا «الحسن» وفي «ز» أيضا الحسن.

(٦) في «ز» : أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.

(٧) تاريخ بغداد ٥ / ٣١٢.

(٨) في تاريخ بغداد : بحر.

٨٨

الله الرّازي ، وأبو الفتح بن مسرور البلخي ، وذكر أبو الفتح بن مسرور البلخي أنه سمع منه في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة قال : وسألته عن مولده فقال : ولدت ببغداد في ذي الحجّة من سنة سبع وثمانين ومائتين ، قال أبو الفتح : وكان ثقة.

٦٣٩٠ ـ محمّد بن سعيد بن عبيد الله بن أحمد بن محمّد بن سعيد بن أبي مريم

أبو العبّاس القرشي المعروف بابن فطيس

حدّث عن أبيه ، وأحمد بن أبي رجاء نصر بن شاكر ، وإبراهيم بن عتيق ، وجعفر بن محمّد بن مسعدة الشّامي.

روى عنه : أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج بن البرامي (١) ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن صالح ، ومحمّد بن سليمان الربعي.

أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، وأبو عبد الله محمّد بن علي بن أبي العلاء ، وأبو محمّد بن الأكفاني ، وأبو محمّد بن صابر ، وأبو إسحاق الخشوعي ، قالوا : أنبأنا أبو القاسم ابن أبي العلاء ، أنبأنا أبو نصر عبد الوهّاب بن عبد الله بن عمر المرّي (٢) ، أنا محمّد بن سليمان الربعي ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن سعيد بن عبيد الله بن فطيس ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعدة ، حدّثنا محمّد بن خالد بن يزيد الباهلي ، حدّثنا الفضل بن داود الهاشمي ، حدّثنا طلحة بن كامل ، عن محمّد بن هشام العباد (٣) عن عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جده (٤) أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «المغبون لا محمود ولا مأجور» [١١١٧٤].

[قال ابن عساكر :](٥) كذا قال ، والصواب : كامل بن طلحة.

٦٣٩١ ـ محمّد بن سعيد بن عقبة المرادي الطّبراني

مولى بني الحارث بن كعب ، من كبار أمراء دمشق في ولاية الوليد بن يزيد بن عبد الملك.

روى عنه : الليث بن سعد ، وعبد الله بن وهب المصريّان.

__________________

(١) رسمها في «ز» : البراسي ، وفوقها ضبة.

(٢) في «ز» : المزي.

(٣) كذا رسمها بالأصل ود ، واللفظة ليست في «ز».

(٤) زيد في «ز» : رضي‌الله‌عنه.

(٥) زيادة منا للإيضاح.

٨٩

وذكره أبو الحسين الرّازي في تسمية كتّاب أمراء دمشق ، وذكر أنه كان على [ديوان](١) المغرب.

أنبأنا أبو محمّد حمزة (٢) بن العبّاس ، وأبو الفضل بن سليم (٣) ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنبأنا أبو بكر الباطرقاني ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ، أنبأنا أبو سعيد بن يونس قال :

محمّد بن سعيد بن عقبة المرادي مولى لبني الحارث بن كعب من مراد ، كان عامل مصر على الخراج ، روى عنه الليث بن سعد ، وعبد الله بن وهب ، توفي يوم الأحد لعشر (٤) من جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين ومائة ، وكان موته في عذاب مطر مولى أبي جعفر وكان على الخراج ـ يعني ـ مطرا ، وهو صاحب سقيفة مطر التي عند دار ابن الأشعث.

آخر الجزء التاسع وعشرين بعد الأربع مائة من الأصل.

٦٣٩٢ ـ محمّد بن سعيد بن عمرو أبي مسعود بن خريم بن أبي يحيى

أبو يحيى الخريمي المرّي

روى عن هشام بن عمّار ، وهشام بن خالد ، ودحيم ، ومؤمل بن إهاب ، وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، وأحمد بن أبي الحواري ، والقاسم بن عثمان ، وعبّاس بن عثمان المعلّم ، ومحمود بن خالد.

روى عنه : أبو علي بن منير ، وأبو بكر أحمد بن عبد الوهّاب بن محمّد الصابوني ، وجمح بن القاسم ، وأبو أحمد بن عدي ، وأبو سعيد بن الأعرابي ، ومحمّد بن سليمان بن يوسف الربعي ، وعبد الرّحمن بن جيش الفرغاني ، وإسحاق بن إبراهيم الأذرعي ، وأبو الحسين أحمد بن علي بن إبراهيم الأنصاري ، وأبو جعفر محمّد بن الحسن بن علي اليقطيني.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأنا أبو نصر المرّي ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الوهّاب بن محمّد الصابوني ، أنبأنا أبو يحيى (٥)

__________________

(١) زيادة عن د ، و «ز».

(٢) في «ز» : «بن حمزة» قارن مع مشيخة ابن عساكر ٥٧ / ب.

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : مسلمة.

(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : لعشر بقين من جمادى.

(٥) «أبو يحيى» ليس في «ز».

٩٠

محمّد بن سعيد بن أبي مسعود الخريمي ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا أنس بن عياض ، حدّثنا عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب أو كره ما لم يؤمر بمعصية ، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة» [١١١٧٥].

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي بكر (١) الخطيب قال : محمّد بن سعيد بن عمرو بن خريم أبو يحيى الخريمي الدّمشقي ، حدّث عن هشام بن عمّار ، وعبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم ، روى عنه أحمد بن عبد الوهّاب بن محمّد الصابوني ، والحسن (٢) ابن منير الدمشقيان.

قرأت على أبي محمّد أيضا ، عن أبي نصر الحافظ (٣) قال : أما الخريمي بضم الخاء والراء فهو محمّد بن سعيد ، وذكر نحو قول الخطيب.

قرأت على أبي محمّد أيضا ، عن أبي محمّد بن أبي طاهر ، حدّثنا أبو الحسن المؤدب ، أنبأنا أبو سليمان بن أبي محمّد قال :

وفي المحرم يعني من سنة ست وثلاثمائة توفي أبو يحيى محمّد بن سعيد بن أبي مسعود بن الخريمي (٤).

٦٣٩٣ ـ محمّد بن سعيد بن الفضل أبو الفضل القرشي المقرئ

من أهل دمشق.

روى عن : الهيثم بن حميد ، ومسلمة بن علي ، وابن لهيعة ، والليث بن سعد ، وعمر (٥) بن صالح الأزدي ، وأبي الهيثم خالد بن يزيد ، وأبي ذرّ الحمصي ، وضمام بن إسماعيل.

روى عنه سليمان بن عبد الرّحمن (٦) ، ومحمود (٧) بن إبراهيم بن سميع ، والحسين بن

__________________

(١) في «ز» : أبي بكر أحمد بن علي الخطيب.

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الحسين.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٢٤٣.

(٤) بالأصل هنا : الحرمي ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) كذا بالأصل و «ز» ، وفي د : عمرو.

(٦) من قوله : الأزدي إلى هنا سقط من «ز» ، فاختلت العبارة وتداخلت الأسماء.

(٧) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : محمد.

٩١

عبد الله بن يزيد المرّي ، وأبو حدرد أحمد بن همّام بن عبد الغفّار بن إسماعيل المخزومي ، والحسن بن علي الحلواني.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس ، حدّثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، حدّثنا محمّد بن سعيد الدمشقي ، حدّثنا الهيثم بن حميد ، عن العلاء بن الحارث ، عن عبد الله بن الحارث أنه خرج في جنازة فيها ابن عبّاس ، فصلّى عليها ، فانصرف رجل من القوم لحاجة ، فضرب ابن عبّاس منكبي قال : أتدري بكم انصرف هذا؟ قلت : لا أدري ، قال : انصرف بقيراط ، فقلت : يا بن عبّاس ، وما القيراط؟ قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«من صلّى على جنازة فانصرف قبل أن يفرغ منها ، كان له قيراط ، فإن انتظر حتى يفرغ منها كان له قيراطان ، والقيراط مثل أحد في ميزانه يوم القيامة» ثم قال : «أتعجب من قولي مثل أحد ، حقّ لعظمة ربّنا أن يكون قيراطه مثل أحد ، ويومه كألف سنة» [١١١٧٦].

[قال ابن عساكر :](١) كذا قال ، وقد سقط منه سليمان بن عثمان ، ومحمّد.

أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الأديب ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ. ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي.

قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٢) : محمّد بن سعيد بن الفضل القرشي المقرئ (٣) أبو الفضل دمشقي ، روى عن الهيثم بن حميد ، روى عنه سليمان بن عبد الرّحمن (٤) ، ومحمود ابن إبراهيم بن سميع.

ذكره أبي [قال :] حدّثنا محمود بن إبراهيم بن سميع قال : سمعت سليمان بن شرحبيل حين مات محمّد بن سعيد بن الفضل يقول : قد مات رجل ممن سمع العلم ، أو قال رجل من أهل العلم.

قال (٥) : وسمعت سليمان قال : وكان قرأ علينا الهيثم بن حميد مجلسا في أرض عاتكة ـ

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ٢٦٦.

(٣) بالأصل : ابن المقرئ ، والمثبت عن د ، و «ز» ، والجرح والتعديل.

(٤) في الجرح والتعديل : سليمان بن شرحبيل.

(٥) يعني أبا حاتم الرازي ، كما يفهم من عبارة الجرح والتعديل.

٩٢

يعني : خارج باب الجابية ـ فلم أجد (١) منه شيئا ، وحدّثني محمّد بن سعيد أنه شهد معنا ذلك المجلس.

قال : وحدّثنا محمود قال : وحدّثنا عن أبيه سعيد بن الفضل صفوان وعبد الرّحمن بن يحيى ، وهشام بن عمّار ، وسليمان بن عبد الرّحمن.

آخر الجزء الثالث عشر بعد الستمائة من الفرع.

٦٣٩٤ ـ محمّد بن سعيد بن محمّد ـ ويقال : محمّد بن جعفر (٢) بن سعيد ـ

أبو بكر التّرخمي الحمصي الحافظ (٣)

سمع أباه ، وأبا عبد الغني الحسن بن علي المعاني (٤) ، ومحمود بن صباح ، وربيعة بن الحارث الجبلاني ، وأبا أميّة محمّد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي ، ومحمّد بن عمرو [بن يونس](٥) السّوسي ، وأبا بكر [أحمد](٦) بن محمّد بن وزير الواسطي ، وسعيد بن عثمان التنوخي ، ومحمّد بن حفص الوصابي ، وسعيد بن عمرو السكوني.

روى عنه : أبو الخير أحمد بن علي بن عبد الله الحافظ ، وأبو الحسين الرّازي ، وأحمد ابن محمّد بن عمر الفرضي ، وأبو الحسين محمّد بن العبّاس الحلبي ، وأبو الحسين بن المظفر الحافظ ، وأبو المفضل محمّد بن عبد الله بن محمّد بن المطّلب الشيباني الحافظ ، وأبو الفرج محمّد بن جعفر بن الحسن بن سليمان البغدادي ، وأبو بكر (٧) محمّد بن أحمد بن عمران الحشمي (٨) ، وأبو الفضل محمّد بن أحمد بن يعقوب بن أحمد الهاشمي المصيصي ـ قاضي الدسكرة ـ والوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل بن الفرات بن خنزابة (٩).

أخبرنا أبو نصر غالب بن أحمد بن المسلم ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن أيمن الدينوري ، أنبأنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين بن السمسار ـ إجازة ـ

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي الجرح والتعديل : آخذ.

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : سعد.

(٣) ترجمته في الأنساب ، وسير أعلام النبلاء ١٥ / ١٤. والترخمي نسبة إلى ترخم ، بطن من يحصب.

(٤) بالأصل و «ز» : «معان» ورسمها في د : «منام» والمثبت عن سير أعلام النبلاء ١٥ / ١٥.

(٥) بياض بالأصل ، والمثبت عن : «بن يونس» وفي «ز» : «بن موسى» راجع الاكمال ١ / ٤١٦.

(٦) زيادة عن د ، و «ز».

(٧) من قوله : الفرج .. إلى هنا سقط من «ز».

(٨) في د : الخشني.

(٩) في «ز» : خنزان ، تصحيف.

٩٣

أخبرني أبو الخير أحمد بن علي بن عبد الله بن سعيد الحمصي الحافظ ، حدّثني أبو بكر محمّد بن جعفر بن سعيد التّرخمي ، حدّثنا الحسن بن علي ـ بمعان (١) ـ سنة ستين ومائتين ، حدّثنا عبد الرزّاق ، عن معمر ، عن الأعمش ، عن شقيق بن سلمة (٢) ، عن عبد الله بن مسعود قال : أتى رجل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله ، متى أكون محسنا؟ قال : «إذا أثنى عليك جيرانك [أنك](٣) محسن فأنت محسن» ، قال : فمتى أكون مسيئا؟ قال : «إذا أثنى عليك جيرانك [أنك](٤) مسيء فأنت مسيء» [١١١٧٧].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا محمّد بن المظفّر الحافظ ـ قراءة عليه وأنا حاضر أسمع ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن سعيد بن محمّد التّرخمي الحمصي ، حدّثنا أبو سلمة عبد الرّحمن بن الأعلم ، حدّثنا علي بن عيّاش ، حدّثنا سليمان بن أرقم ، عن الزهري ، عن قبيصة بن ذؤيب ، عن زيد بن ثابت ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه خطب فقال : «الصدقة نصف صاع حنطة ، أو صاع تمر» [١١١٧٨].

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال (٥) :

أبو بكر محمّد بن سعيد بن محمّد التّرخمي الحمصي ، سمع أبا عبيد محمّد بن حفص الوصابي (٦).

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٧) : أما التّرخمي أوله تاء معجمة باثنتين من فوقها وبعد الراء خاء معجمة ، سعيد بن محمّد التّرخمي ، وابنه محمّد بن سعيد حمصيان ، حدّثنا جميعا ، حدّث محمّد عن ربيعة بن الحارث ، ومحمّد بن عمرو بن يونس السّوسي ، روى عنه أحمد بن محمّد بن عمر الفرضي ، قيل هم بطن من يحصب بن مالك.

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : «على بن سمعان» تصحيف.

(٢) في «ز» : سالم ، تصحيف.

(٣) سقطت من الأصل ود في الموضعين ، واستدركت عن «ز».

(٤) سقطت من الأصل ود في الموضعين ، واستدركت عن «ز».

(٥) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ٢ / ٢٢٤.

(٦) بالأصل ود ، و «ز» : الوصافي ، تصحيف ، والمثبت عن الأسامي والكنى.

(٧) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٤١٦.

٩٤

٦٣٩٥ ـ محمّد بن سعيد بن محمّد بن أحمد بن ذكوان أبو طاهر البعلبكي المقرئ

قرأ بدمشق على أبي عبد الله هارون بن موسى بن شريك الأخفش ، واشتهر بنقل القراءة عنه.

كذا نسبه بعضهم وهو أبو الطاهر محمّد بن سليمان بن أحمد بن ذكوان نزيل صيدا.

٦٣٩٦ ـ محمّد بن سعيد بن مطرف الكلبي

من أصحاب يزيد بن الوليد بن عبد الملك ، وكان معه بدمشق. له ذكر.

حكى عنه النّضر بن يحيى بن معرور الكلبي.

٦٣٩٧ ـ محمّد بن سعيد بن هنّاد أبو غانم الخزاعي البوسنجي (١)

سكن بغداد ، وحدّث بها وبخراسان عن سفيان بن عيينة ، وأبي الوليد الطيالسي ، وسليمان (٢) بن حرب ، وشيبان بن فرّوخ ، وعبد الرّحمن (٣) بن المبارك العيشي (٤) ، وعلي بن عثمان اللاحقي ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي البصريين ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، وأبي غسّان مالك بن إسماعيل النهدي ، وأحمد بن عبد الله بن يونس الكوفيين ، وأبيه (٥) سعيد بن هنّاد ، وقتيبة بن سعيد ، وسعيد بن منصور الخراسانيين.

وسمع بدمشق هشام بن عمّار.

روى عنه : أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن المنذر صاحب الخلافيات ، وأبو حامد أحمد ابن محمّد بن الشرقي ، وأبو حاتم مكي بن عبدان ، وأحمد بن حمدون بن رستم ، ومحمّد بن محمّد (٦) بن سهل الورّاق ، وأبو عبد الله محمّد بن عقيل بن الأزهر البلخي الفقيه ، وأبو داود سليمان بن الوسيم بن أيوب البوسنجي ، وأبو عبد الله محمّد بن مخلد الدّوري العطّار.

أخبرنا أبو محمّد الحسن بن أبي بكر ، أنبأنا الفضيل (٧) بن يحيى الفضيلي ، أنبأنا عبد الرّحمن بن أحمد بن محمّد بن أبي شريح ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن عقيل البلخي ، حدّثنا

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ٥ / ٣٠٨.

(٢) بالأصل : محمد ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) كذا بالأصل و «ز» ، وفي د : «عبد الصمد» تصحيف.

(٤) بدون إعجام بالأصل ، وفي د : «العبسي» أعجمت عن «ز» ، وتاريخ بغداد.

(٥) بالأصل : «وأبي» والمثبت عن د ، و «ز».

(٦) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : محمود.

(٧) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الفضل.

٩٥

أبو غانم ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا الحكم بن هشام العقيلي ، حدّثنا يحيى بن سعيد بن أبان القرشي ، عن أبي فروة ، عن أبي خلّاد وكانت له صحبة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا رأيتم رجلا مؤمنا قد أعطي زهدا في الدنيا ، وقلّة منطق ، فاقتربوا منه فإنه يلقي الحكمة» [١١١٧٩].

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : حدّثنا [ـ و](١) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر (٢) الخطيب (٣) ، أخبرني الحسن بن علي بن محمّد التميمي ، أنبأنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا أبو غانم محمّد بن سعيد بن هنّاد البوسنجي قال : سمعت يحيى بن خلف بن الربيع الطرسوسي يقول :

جاء رجل إلى مالك بن أنس ، وأنا شاهد ، فقال له : يا أبا عبد الله ما تقول في رجل يقول القرآن مخلوق؟ قال : كافر ، زنديق ، خذوه فاقتلوه ، قال : إنما أحكي لك كلاما سمعته ، قال : لم أسمعه من أحد إنّما سمعته منك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أخبرتنا أم سعد أسماء بنت أحمد بن مهران قالت : أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن منصور الخطيب البوسنجي ـ إجازة ـ قال في تسمية علماء بوشنج (٤) : أبو غانم محمّد بن سعيد بن هنّاد الخزاعي ، سكن مدينة بوشنج.

أخبرنا أبو القاسم النّسيب ، وأبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٥) : محمّد بن سعيد بن هنّاد أبو غانم ـ زاد ابن خيرون : الخزاعي ـ وقالوا : البوسنجي ، نزل بغداد ، وحدّث بها عن سفيان بن عيينة ـ زاد ابن خيرون : وشيبان بن فرّوخ ـ وأبي الوليد الطيالسي ، وسعيد بن منصور ، وقتيبة بن سعيد ، ثم اتفقوا وقالوا : ويحيى ابن خلف الطرسوسي ، وعبد الرّحمن بن المبارك العيشي (٦) ، روى عنه محمّد بن مخلد ـ زاد ابن خيرون : وأبو بكر محمّد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري.

كتب (٧) إليّ أبو نصر القشيري ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ،

__________________

(١) زيادة عن د ، و «ز» ، لتقويم السند.

(٢) في «ز» : أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.

(٣) الخبر في تاريخ بغداد ٥ / ٣٠٨.

(٤) بالأصل ود ، و «ز» : بوسنج ، بالسين المهملة.

(٥) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ٥ / ٣٠٨.

(٦) بالأصل : العشي ، تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.

(٧) كتب فوقها بالأصل : ملحق.

٩٦

حدّثني محمّد بن عبيد قال : سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن عبدوس الحيري يقول : حدّثنا أبو غانم محمّد بن سعيد البوسنجي ، ورد نيسابور ، فاستوطنها حتى مات بنيسابور سنة سبع وستين ومائتين ، وذكر أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الهروي : أنه مات سنة تسع وستين (١).

٦٣٩٨ ـ محمّد بن سعيد بن ياسين أبو بكر الكلاعي الحمصي

حدّث بعد الستين وثلاثمائة بصيدا عن أبي القاسم عبد الله بن محمّد البغوي ، وأبي بكر محمّد بن جعفر الخرائطي ، وأبي عروبة الحرّاني ، وسعيد بن عبد العزيز الحلبي ، وأبي الجهم ابن طلّاب ، وأبي الخليل العبّاس بن الخليل بن جابر الطائي الحمصي ، وأبي الحسن علي بن إسحاق بن إبراهيم القيسراني ، وأبي بكر محمّد بن يحيى بن رزين الحمصي ، وأبي عبد الرّحمن مكحول البيروتي ، ومحمّد بن بركة القنّسريني ، ومحمّد بن الفيض الدمشقي.

كتب عنه أبو مسعود صالح بن أحمد بن القاسم الميانجي ، وروى عنه أبو الحسين بن جميع وابنه سكن (٢).

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، قالا : أنبأنا أبو نصر بن طلّاب ، أنبأنا أبو الحسين بن جميع ، حدّثنا محمّد بن سعيد بن ياسين الحمصي ، حدّثنا الحسين بن محمّد بن إبراهيم أبو علي ، حدّثنا يحيى بن عثمان ، حدّثنا زيد بن يحيى بن عبيد ، عن سعيد بن عبد العزيز ، حدّثنا سليمان بن موسى ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده (٣) أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة ، ولا زان ولا زانية ، ولا ذي غمر على أخيه في الإسلام» [١١١٨٠].

أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الموازيني ، وحدّثنا أبو طاهر إبراهيم بن الحسن عنه قال : كتب إليّ أبو محمّد الحسن بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن جميع من صيدا ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن سعيد بن ياسين الحمصي ، حدّثني أبو الحسن (٤) محمّد بن الفيض بسوق السّراجين بدمشق ، حدّثنا هشام بن عمّار بحديث ذكره.

__________________

(١) كتب فوقها بالأصل : إلى.

(٢) كتب على هامش «ز» : بياض.

(٣) كتب بعدها في «ز» : رضي‌الله‌عنه.

(٤) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن د ، و «ز». راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٢٧.

٩٧

٦٣٩٩ ـ محمّد بن سعيد العوذي (١)

ولي إمرة البصرة للحجّاج في أيام الوليد بن عبد الملك ، له ذكر.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسن (٢) السيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى ، حدّثنا خليفة (٣) قال في تسمية عمّال الوليد والحجّاج (٤) على البصرة :

الحكم بن أيوب في ولاية الوليد ثم عزله ، وولى طلحة بن سعيد الجهني من أهل دمشق ، ثم عزله وولّى محمّد (٥) بن سعيد العوذي من أهل دمشق ، ثم ولّى مهاصر بن سحيم الكلابي (٦) من أهل حمص ، ثم عزله وولى قطن بن مدرك الكلابي ثم عزله ، وولّى الجرّاح بن عبد الله الحكمي ، فلم يزل واليا حتى مات الحجّاج والوليد.

٦٤٠٠ ـ محمّد بن سعيد الخادم

مولى سليمان بن عبد الملك.

حكى عهد سليمان ببيعة عمر بن عبد العزيز.

روى عنه : الهيثم بن عمران.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، أنبأنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، وأبو محمّد بن فضيل. ح وأخبرنا أبو الحسن بن زيد ، أنبأنا نصر بن إبراهيم ، أنبأنا أبو الحسن بن عوف ، أنبأنا أبو علي بن منير ، أنبأنا أبو بكر بن خريم ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا الهيثم قال : سمعت محمّد بن سعيد مولى سليمان بن عبد الملك يقول : كان أبي من أكرم موالي سليمان عليه ، قال : أصاب سليمان الجنب وهو بدابق ، فدخل عليه رجاء بن حيوة الكندي وأنا معه ، فكتب العهد لعمر بن عبد العزيز فقال : أي أمير المؤمنين ، ألم تعلم أنّ أباك حين جعل العهد لأخيك الوليد ولك أخذ عليكما أن تجعلا الخلافة لرجل من ولد عاتكة؟ قال : صدقت ،

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : البوري.

(٢) بالأصل ، ود ، و «ز» : الحسين ، تصحيف ، والسند معروف.

(٣) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣١٠.

(٤) بالأصل ود ، و «ز» : «الحجاج» بدون واو ، والمثبت مع الواو عن تاريخ خليفة.

(٥) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفي تاريخ خليفة : عمرو.

(٦) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفي تاريخ خليفة هنا «الكناني» ومرّ فيه ص ٣٠٨ أنه : طائي.

٩٨

اكتب يزيد من بعده ، فكتب وفرغ ودخل الناس فقال : إنّي قد عهدت عهدا وجعلته في يد رجاء بن حيوة ، فاسمعوا وأطيعوا لمن جعلت له ذلك من بعدي ، ثم دخل عليه رجاء من الغد وبعده ، فإذا الرجل في السوق عند انتصاف النهار من يوم الجمعة فغمضاه وسجّيا عليه ، وخرجا ، فقال رجاء : يا معشر المسلمين اجلسوا حتى أعلمكم عهد خليفتكم ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ففضّ الكتاب فقال :

بسم الله الرّحمن الرحيم ، من عبد الله سليمان أمير المؤمنين إلى أمّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم : سلام عليكم ، فإنّي أحمد إليكم الله الذي لا إله إلّا هو ، أما بعد ، فإنّي قد استخلفت عليكم من بعدي عمر بن عبد العزيز ، ومن بعده يزيد بن عبد الملك ، فاسمعوا لهما وأطيعوا وأحسنوا مؤازرتهما ، فإنّي لم آلكم ونفسي نصيحة. والسلام عليكم ورحمة الله ، وعمر جالس ، فأتاه رجاء وخالد بن الريّان صاحب الحرس فقالا : قم يا أمير المؤمنين ، فتلكّأ ، فاحتمله الحرس ، حتى أجلسوه على المنبر ، فقال : (فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً)(١) ، ثم خطب ، فلما فرغ أخذ خالد بن الريّان أشراف الناس يشترط عليهم أن يسمعوا ويطيعوا ، ليس في ذلك عتق ولا طلاق ، ثم يصعد كلّ رجل حتى يصافح عمر ، فما كلّم غير هشام ، فقال له عمر : عليك عهد الله وميثاقه لتسمعنّ ولتطيعنّ ، قال : نعم ، وأكون عند ما يحبّ أمير المؤمنين.

٦٤٠١ ـ محمّد بن سعيد

حدّث عن أبي الهيثم خالد بن يزيد بن خالد بن عبد الله القسري.

روى عنه : أبو أميّة محمّد بن إبراهيم الطّرسوسي.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، حدّثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد ، أخبرني أبو الفرج عبيد الله بن محمّد بن يوسف المراغي (٢) النحوي ـ إجازة ـ. أنبأنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن الحسن الكرجي ، حدّثنا أبو عمرو عثمان بن محمّد السّمرقندي ، حدّثنا أبو أمية (٣) الطرسوسي ، حدّثنا محمّد بن سعيد الدّمشقي ، حدّثنا خالد بن يزيد الدمشقي أبو الهيثم ، حدّثنا أبو حمزة الثّمالي عن أبي جعفر محمّد بن علي أن العرب كانت تلبّي بتلبية

__________________

(١) سورة النساء ، الآية : ١٩.

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : المراقي.

(٣) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن د ، و «ز».

٩٩

مختلفة في الجاهلية فكانت جرهم وطيئ تلبي :

اللهم إن جرهما عبادك

الناس طرف وهم تلاك

وكانت (١) تلبية بكر بن وائل :

لبيك ما نهارنا بجره

إدلاجه وحره وقره

لا نبتغي شيئا ولا نضره

إلّا بحج نستديم بره

وكانت حمير تلبي :

لبيك أتيناك نصاح

ولم نأتك ركاح

وكانت تلبية همدان :

لبيك حقّا حقّا

تعبد أو رقا

إليك جئنا أتيناك للمناحة

ولم نأتك للركاحه

وكانت تلبية كندة :

لبيك أن جعلتنا ملوكا

خرجنا من ملكنا إليكا

فوافق الناس الذين أتوكا

وكانت تلبية عك :

لبيك قد أتتك عك عانيه

_________________

(١) بالأصل : وكان ، والمثبت عن د ، و «ز».

١٠٠