تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٣
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

ينزل ، فقال : لا غسل عليه ، الآن فعلت ذلك بأم أبي بكر ـ يعني ابنه ـ وكان بشع (١) الصورة ، زري (٢) اللباس ، يدّعي أكثر مما يحسن.

توفي أبو عامر يوم الأحد ، ودفن يوم الاثنين السادس والعشرين من شهر ربيع الأول (٣) ، سنة أربع وعشرين وخمسمائة ، ودفن بباب الأزج بمقبرة الفيل ، وكنت إذ ذاك ببغداد ولم أشهده.

ذكر من اسم أبيه سعد من المحمّدين

٦٣٧٨ ـ محمّد بن سعد بن دابق أبو القاسم

حدّث عن محمّد بن هارون بن محمّد بن بكّار بن بلال.

روى عنه : أبو بكر بن البرامي (٤).

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج القرشي ، حدّثنا أبو القاسم محمّد بن سعد بن دابق ، حدّثنا محمّد بن هارون بن بكّار بن بلال ، حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن قال : سمعت الحسن بن يحيى يقول : بدمشق من الأبدال خمسة وأربعة ببيسان (٥).

٦٣٧٩ ـ محمّد بن سعد بن عبد الله بن الحسن بن محمّد بن علي بن سعد

ابن نصر بن عصام بن علكوم بن حبيب بن سويد بن عوف بن ياسرة

ابن سواد بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة

ابن إلياس بن مضر بن نزار أبو عبد الله البغداديّ

قدم دمشق مرارا ، وكان قارئا للقرآن بالحروف السبعة لغويا من كتّاب العراق ، اجتمعت به وتذاكرنا أشياء ، وكان حسن المحاضرة ، ولم أكتب عنه شيئا.

أنشدنا أبو اليسر شاكر بن عبد الله التنوخي أنشدنا أبو عبد الله لنفسه :

__________________

(١) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل ، والمثبت عن د ، و «ز» ، والمصدرين.

(٢) في معجم البلدان : أزرق اللباس.

(٣) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفي سير أعلام النبلاء ومعجم البلدان : ربيع الآخر. نقلا عن ابن عساكر.

(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : القرشي.

(٥) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : بنيسابور.

٦١

أفدي الذي وكأنّي (١) حبّه

بطول إعلال وإمراض

ولست أدري بعد ذا كله

أساخط مولاي أن راضي

وأنشدنا أبو اليسر له أيضا :

يا ذا الذي وكل بي حبّه

على مدى الأيام أوجاعا

وما يبالي لقساواته

أن ظمئ المشتاق أو جاعا

وأنشدنا له :

سنطوي على ذي البهجة الجسم حسنه

هدام ثرى الرمس البعيد ودوده

ويضجعه سهم المنية مفردا

ويجفوه من بعد الوصال ودوده

أنشدنا أبو حصين عبد الباقي بن المحسن بن عبد الباقي التنوخي ، أنشدنا محمّد بن سعد البغداديّ بجامع حلب في صبي اسمه إبراهيم بديها :

يا شبيه الصّديق يوسف إحسانا

[وحسنا](٢) ويا سمي الخليل

سيّدي إن أردت قتلي بلا جرم

تجدني في صبر إسماعيل

نظر الناس فوق خدك خالا

غير أن ما دروا لأي سبيل

وهو من وهج نار وجهك ولا

مستجيرا (٣) بظل طرف كحيل

قرأت بخط محمّد بن سعد :

رأيت ظبيا حسنا وجهه

أبدعه الرّحمن إنشاء

فقيل له : هل تشتهي وصله

قلت : نعم والله إن شاء

حدّثنا ابن أخيه أبو النجم : أنه توفي في رابع المحرم من سنة ستين وخمسمائة بحلب.

٦٣٨٠ ـ محمّد بن سعد بن منيع أبو عبد الله كاتب الواقديّ (٤)

. سمع بدمشق سليمان بن عبد الرّحمن ، وإسماعيل بن عبد الله بن خالد السكري ـ

__________________

(١) وكأنّي حبه ، يقال : وكى القربة وأوكاها شدها برباط وسألناه فأوكى علينا أي بخل (راجع اللسان : وكى).

(٢) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، و «ز».

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : مستظلا.

(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ٢٩٩ وتهذيب التهذيب ٥ / ١١٨ وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٦٤ وتاريخ بغداد ٥ / ٣٢١ ووفيات الأعيان ٤ / ٣٥١ والوافي بالوفيات ٣ / ٨٨ والجرح والتعديل ٧ / ٢٦٢ وميزان الاعتدال ٣ / ٥٦٠ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٤٢٥ وشذرات الذهب ٢ / ٦٩.

٦٢

قاضي دمشق ـ وزيد بن يحيى بن عبيد ، وعمر (١) بن سعيد الدمشقي ، والوليد بن مسلم ، ومحمّد بن إسماعيل بن أبي فديك ، ومعن بن عيسى ، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد ، وحمّاد ابن خالد الخيّاط ، وبالعراق : إسماعيل بن عليّة ، وأبا معاوية الضرير ، وعبد الله بن نمير ، ووكيع بن الجرّاح ، ويزيد بن هارون ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي ، وعبد الوهّاب بن عطاء الخفّاف ، وهشيم بن بشير ، وعمرو بن عاصم الكلابي ، وأبا أحمد محمّد بن عبد الله الزّبيري ، وأبا النضر هاشم بن القاسم ، وعلي بن محمّد المدائني ، وهشام بن محمّد الكلبي ، وخلقا سواهم.

روى عنه : أبو بكر بن أبي الدنيا ، وأبو محمّد الحارث بن أبي أسامة التميمي ، وأبو علي الحسين (٢) بن محمّد بن عبد الرّحمن بن الفهم ، وأبو القاسم البغوي ، وصنّف كتاب «الطبقات» فأحسن تصنيفه وأكثر فائدته ، وأتى فيه بما لم يوجد في غيره ، وروى فيه عن الكبار والصغار.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحارث بن أبي أسامة ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن سعد ، حدّثنا أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي ، حدّثني الحارث بن عبد الرّحمن بن أبي رئاب ، عن عطاء بن مينا ، عن أبي هريرة (٣) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا عباد الله انظروا كيف يصرف الله عني شتمهم ولعنهم» ـ يعني قريشا ـ قالوا : كيف يا رسول الله؟ قال : «يسبّون مذمما ويلعنون مذمما ، وأنا محمّد» [١١١٦١].

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن أبي عمر ابن حيوية ، أنبأنا محمّد بن القاسم بن جعفر ، حدّثنا ابن أبي خيثمة قال : محمّد بن سعد كاتب الواقديّ ، أبو عبد الله ، توفي سنة ثلاثين ومائتين.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا أبو القاسم العبدي ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ. ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٤) : محمّد بن سعد صاحب الواقدي [و] كاتبه ، مات سنة ثلاثين ومائتين ، روى عن

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وسير أعلام النبلاء ، وفي «ز» : عمرو ، تصحيف.

(٢) في «ز» : الحسن ، تصحيف.

(٣) زيد في «ز» : رضي‌الله‌عنه.

(٤) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ٢٦٢.

٦٣

هشيم ، وعبّاد ، سمعت أبي يقول ذلك ، سألت أبي عنه فقال : صدوق (١) ، رأيته جاء إلى القواريري وسأله عن أحاديث فحدّثه.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، وأبو منصور بن خيرون المقرئ ، قالوا : قال لنا أبو بكر (٢) الخطيب (٣) : محمّد بن سعد بن منيع أبو عبد الله مولى بني هاشم وهو كاتب الواقديّ ، سمع سفيان بن عيينة ، وإسماعيل بن عليّة ، ومحمّد بن أبي فديك ، وأبا ضمرة أنس بن عياض ، ومعن بن عيسى ، والوليد بن مسلم ، ومن بعدهم ، وكان من أهل الفضل والعلم ، وصنّف كتابا كبيرا في طبقات الصحابة والتابعين (٤) ، والخالفين إلى وقته ، فأجاد فيه وأحسن ، روى عنه الحارث بن أبي أسامة ، والحسين بن فهم ، وأبو بكر ابن أبي الدنيا.

قال الخطيب : وأنبأنا إبراهيم بن مخلد ، حدّثنا أحمد بن كامل القاضي قال : قال لي محمّد بن موسى : الذين اجتمعت عندهم كتب الواقدي أربعة أنفس : محمّد بن سعد الكاتب أوّلهم.

قال (٥) : وأخبرنا أبو القاسم (٦) الأزهري ، أنبأنا محمّد بن العبّاس ، أنبأنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن الخليل قال : سمعت إبراهيم الحربي يقول : كان أحمد بن حنبل يوجّه في كل جمعة بحنبل بن إسحاق إلى ابن سعد يأخذ منه جزءين من حديث الواقدي ، ينظر فيهما إلى الجمعة الأخرى ، ثم يردّهما ويأخذ غيرهما ، قال إبراهيم : ولو ذهب سمعهما (٧) لكان خيرا له.

قال : وأنبأنا الحسن (٨) بن أبي بكر ، أنبأنا أحمد بن كامل القاضي قال : سمعت الحسين ابن فهم يقول : كنت عند مصعب الزبيري فمرّ بنا يحيى بن معين فقال له مصعب : يا أبا زكريا حدّثنا محمّد بن سعد الكاتب بكذا وكذا ـ وذكر حديثا ـ فقال له يحيى : كذب.

__________________

(١) في الجرح والتعديل : يصدق.

(٢) في «ز» : أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.

(٣) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ٥ / ٣٢١.

(٤) بالأصل : والصحابة ، تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.

(٥) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ٥ / ٣٢٢.

(٦) في «ز» : أبو الأزهر. تصحيف.

(٧) بالأصل ود ، و «ز» : «سمعها» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٨) بالأصل و «ز» : الحسين ، تصحيف ، والتصويب عن د ، وتاريخ بغداد.

٦٤

قال الخطيب : ومحمّد بن سعد عندنا من أهل العدالة وحديثه يدل على صدقه ، فإنه يتحرّى في كثير من رواياته ، ولعل مصعبا الزبيري ذكر ليحيى عنه حديثا من المناكير التي يرويها الواقدي ، فنسبه إلى الكذب ، وقد قال ابن أبي حاتم الرازي : سألت أبي عن محمّد بن سعد فقال : يصدق ، رأيته جاء إلى القواريري وسأله عن أحاديث فحدّثه.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري.

ح وأخبرنا أبو القاسم النسيب ، وأبو الحسن المالكي ، قالا : حدّثنا [ـ و](١) أبو منصور بن خيرون (٢) ، أنبأنا ـ أبو بكر (٣) الخطيب (٤) ، أخبرني الأزهري ، قالا : أنبأنا محمّد بن العبّاس ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم قال : محمّد بن سعد صاحب الواقدي وهو مولى الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، وتوفي ببغداد يوم الأحد لأربع خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاثين ومائتين ، ودفن في مقبرة باب الشام ، وهو ابن اثنتين وستين سنة ـ زاد الجوهري : وهو الذي ألّف كتاب الطبقات واستخرجه وصنّفه ، وروي عنه وقالا : ـ وكان كثير العلم ، كثير الحديث والرواية ، كثير الكتب ، كتب الحديث وغيره من كتب العربية (٥) والفقه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا علي بن المسلمة ، وأبو القاسم بن العلّاف ، قالا : أنبأنا أبو الحسن (٦) بن الحمّامي ، أنبأنا الحسن بن محمّد ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان قال : ومحمّد بن سعد كاتب الواقديّ ـ يعني ـ مات سنة ثلاثين ومائتين.

أخبرنا أبو القاسم النسيب ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو القاسم الأزهري ، أنبأنا علي بن عمر الحافظ ، أنبأنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم ، أنبأنا الحارث بن محمّد بن أبي أسامة قال : سنة ثلاثين ومائتين فيها مات محمّد بن سعد صاحب المغازي ، والسيرة ، وأيام الناس.

قال : وحدّثنا أبو بكر أيضا ، أنبأنا السمسار ، أنبأنا الصفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن محمّد ابن سعد كاتب الواقديّ مات في سنة ثلاثين ومائتين.

__________________

(١) زيادة عن د ، و «ز» ، لتقويم السند.

(٢) في «ز» : أبو منصور بن عبد الملك المقرئ.

(٣) في «ز» : أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.

(٤) تاريخ بغداد ٥ / ٣٢٢.

(٥) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفي تاريخ بغداد : كتب الغريب.

(٦) بالأصل : الحسين ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

٦٥

أخبرنا أبو سعد بن أبي صالح ، وأبو الحسن بن أبي طالب ، قالا : أنبأنا أبو بكر بن خلف ، أنبأنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو أحمد بكر بن محمّد بمرو قال : سمعت محمّد بن عمر الرازي يقول : مات علي بن الجعد ، ومحمّد بن سعد كاتب الواقديّ ، ومؤمل ابن الفضل الحرّاني سنة ثلاثين ـ يعني ـ ومائتين.

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الحسن الغسّاني ، قالا : حدّثنا [ـ و](١) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر (٢) الخطيب ، أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان ، أنبأنا جعفر الخلدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال : سنة ثلاثين ومائتين مات محمّد بن سعد كاتب الواقديّ.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي محمّد التميمي ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان قال : وفيها ـ يعني ـ سنة ثلاثين ومائتين مات محمّد بن سعد كاتب الواقديّ في جمادى الآخرة.

٦٣٨١ ـ محمّد بن سعد الشّاشيّ

سمع بدمشق وغيرها هشام بن عمّار ، وسعيد بن يعقوب الطّالقاني ، وأحمد بن سليمان ابن أبي الطيّب المروزي ، ومحمّد بن رافع النيسابوري.

روى عنه : أبو جعفر محمّد بن عمرو بن موسى العقيلي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو بكر الشامي ، أنبأنا أبو الحسن العتيقي ، أنبأنا يوسف بن أحمد ، أنبأنا أبو جعفر العقيلي ، حدّثنا محمّد بن سعد الشّاشيّ ، وأحمد بن داود ، وعبدوس بن ديزويه قالوا : حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين ، حدّثنا الأوزاعي ، حدّثني حسان بن عطية ، عن سعيد بن المسيّب أنه لقي أبا هريرة (٣) فقال أبو هريرة : أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنّة ، فقال سعيد : أو فيها سوق؟ قال : نعم ، أخبرني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «أن أهل الجنّة إذا دخلوها نزلوا فيها فيها بفضل أعمالهم» ، وذكر الحديث بطوله [١١١٦٢].

__________________

(١) زيادة عن د ، و «ز» ، لتقويم السند.

(٢) في «ز» : أبو منصور بن عبد الملك ، أنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.

(٣) زيد بعدها في «ز» : رضي‌الله‌عنه.

٦٦

٦٣٨٢ ـ محمّد بن سعد أبو المنذر العامريّ

شاعر محسن.

وجدت من شعره قصيدة في مدح دمشق وصفتها ، رواها عنه أبو الحسين الرازي.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام [بن محمد](١) ، أنشدني أبي أبو الحسين الرازي ، أنشدني أبو المنذر محمّد بن سعد العامريّ يمدح دمشق :

عادلة باللوى تذكره

من شجن لا يني مذكره

فبات صبا هواه يأمره

بالبث والعقل عنه يزجره

فهو يحن الهوى ويكتمه

والدمع بيدي الأسى ويظهره

يا بلدا أطاب منه مورده

بين المغاني وطاب مصدره

ما بلد القدس ما مقدسه

ما حرم الطهر ما يطهره

تاهت دمشق وتاه ساكنها

مفتخرا حين عزّ مفخره

أنظر تأمل عينك ما

راق عيون العباد منظره

قم نمرج اللحظ بالمروج بها

هذي دهور الصبى وأعصره

أما ترى الصنقرين تضحك وعن

بديع ما اصفرّ منه اخضره

وميسبون الشقيق قد نظم

الوردة في نحره معصفره

يفترّ بوشيه معبقرة

ويزدهي رفعة (٢) محبره

فالأرض كالخود زان جوهرها

الحلي وزان الحليّ جوهره

والمرج يمرح فيه البهار قد

اعتم بنوّاره منوره

وما زق ما حكى مقدمه

ضربا حكى ضربه مؤخره

فلا الذي شاقنا مقرطعة

ولا الذي راعنا مزنره

بل كلّه شاقنا وأطربنا

قرطقة برده مؤزره

يا أيها القانص المعتر في

الصيد وأيامه تؤخره

أعسكر الوحش أنت تطلب

أتعبت وروض القطا معسكره

دونك دارعه وأعفره

وذاك إدمانه وجوذره

__________________

(١) بياض بالأصل ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٢) في د ، و «ز» : رقمه.

٦٧

أرثمه جعده مطوقة

أكحله ذا وذاك أحوره

والطير فاختر هناك حسبك ما

أنصف ذا شهوة مخيره

دراجة فتخه شوائقه

أوزه دجّه وقنبره

منيخ لذا منيخه

وطائر راعه مطيره

فيا لها لذة أمام صبي

يبصرها غيره وتبصره

ما أحسن الملتقى وأعمره

والطير والوحش فيه يعتمره

والماء ماء الحياة من بردى

يصعد تيّاره ويحدره

لله (١) نهران جلّ قدرهما

وعزّ بأناسه (٢) وكوثره

قف دون هذين هل وقفت به

والريح تستافه وتزجره

وقد طما وارتمى يجانس ما

يقذفه موجه ومعبره

مثل فرند السيوف ملتطم

حبابه والشمال تمخره

والغوطتان اللتان ما لهما

قدر ولا مبلغ نقدّره

إلا تعاطي كبير وصفهما

مما عصاني وعزّ أكثره

أي مراد وأيّ دسكرة

يحضر فيها الصبي يدسكره

في قبّة باسق معرّشها

وملعب شامخ محجره

بستان دنيا أموره عجب

مورقة ظله وأثمره

كرومه نخله غرائبه

بطونه المونقات أظهره

أترجه خوخه سفرجله

جلوزة جوزه صنوبره

أعنابه موزه طرائفه

حواه برنيّه وسكّره

بدائع الله جلّ فاطرها

يبدع ما شاءه ويفطره

فالتلّ فالدير فالميادين

فالمرتع خوذانه وادخره

فالقصر فالدكة المنيعة

فالنيرب أعلامه وأبحره

غياضه روضه شقائقه

نرجسه رنده وعبهره

ينمّ نمامه عليه على

أنّ نسيم البهار يبهره

وللهزارات والبلابل الحا

ن غريب به تكرره

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : ما بين نهرين.

(٢) فوقها ضبة في «ز».

٦٨

ينوح قمّريه فتسعده

شفنينه صارخا وقنبره

فضبح الصبح حين يسعده

والعود مزهاره ومزهره

والنهر بالمزة التي جعلت

بالحق ساعاته تعبره

متصل الحبل بالقناة وللما

ففضل عليه يغمره

يجري فيجري إلى المدينة

ينبوعا على مرمر يسيره

بكلّ سوق وكل مخترق

ثم لها قسطل يفجره

تيك الفراديس لا كفاء لها

طاب ثناها وطاب محضره

مدينة المكرمات معقلها

ورد الندى داره ومصدره

عزت وجلت وجل ساكنها

وعز أفعاله ومتجره

والمسجد الجامع المنيف بها

يشهرها بالتقى وتشهره

تبارك الله كيف دبره

بانيه واختطه مدبّره

أي المعاني تقول أعجبه

سماؤه أرضه مؤزره

مرصوفة رصفة مبرقعة

فصوصه قصة مصورة

يضاحك الشمس في جوانبه

جوهر أركانه ومرمره

ويملأ العين حين تبصره

محرابه بهجة ومنبره

وحيث ما مال من تأمله

مال إلى صورة تحيره

من جوهر ناضر يحف به

من النضار الكريم أنضره

بكل باب وكل محترق

يفرح الخوخ وعنبره

كل خفي فمنه نعلمه

وكل عمل ففيه نأثره

فالعلم والفقه منه أثمنه

والدين والنسك منه أيسره

من قارئ لا يبور مصحفه

وعالم لا يضيق دفتره (١)

وعالم جالس يبصره

وعابد قائم يذكره

وليس ينفك من يحل به

يهلل الله أو يكبره

إياك لا تنكرن فضيلته

لم تر شيئا إن كنت لم تره

واستوسق (٢) المجد في دمشق على

ما ضمه فرعه وعنصره

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : مذهبه.

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : واستوثق.

٦٩

عشائر أصبحت على سنن ال

حق مع الحق لا تغيره (١)

كأنهم أخوة يضمهم

ظاهر ما بينهم ويضمره

أهل الرئاسات ليس يجحد ما

قلت لبيب وليس ينكره

ليس يباهي بذا تيمنه

ولا يزاهي بذا تمصره

كل يرى معشر الأباعد في

الحق يزينه منه معشره

فهم أولو الرئاسة والرأي

والعقل إذا الرأي ضاق مصدره

ليوث حرب إذا الليوث ونت

والنقع عالي الرواق أغبره

وملجأ الناس حين يختبط الدهر

ونكباه وصرصره

أثني بما قدموا ، وأنشره

إليّ من صالح وأشكره

سر حيث ما شئت تلق لي مثلا

فيهم وبيتا لهم أسيره

خذها عروضا لمن يقول كذا

جدد أحزانه تذكره

ذكر من اسم أبيه سعيد من المحمّدين

٦٣٨٣ ـ محمّد بن سعيد بن أحمد أبو زرعة القرشي المعروف بابن التمّار

روى عن علي بن عمرو بن عبد الله المخزومي ، وأبي علي إسماعيل بن محمّد العذري.

روى عنه : تمام بن محمّد.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو زرعة محمّد بن سعيد بن أحمد القرشي يعرف بابن التمّار ، حدّثنا علي بن عمرو بن عبد الله المخزومي ، حدّثنا معاوية بن عبد الرّحمن ، حدّثنا حريز (٢) بن عثمان ، حدّثنا عبد الله بن بسر المازني قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اطلبوا الحوائج بعزّة الأنفس ، فإن الأمور تجري بالمقادير» [١١١٦٣].

وبه قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من تناول أمرا بمعصيتي كان ذلك أفوت لما رجا وأقرب لمجيء ما اتقى» [١١١٦٤].

__________________

(١) في «ز» : سنن من الحق لا تغيره.

(٢) بالأصل ود ، و «ز» : جرير ، تصحيف.

٧٠

٦٣٨٤ ـ محمّد بن سعيد بن حسّان بن قيس ـ ويقال : ابن أبي قيس ـ

ويقال : محمّد بن حسّان ، ويقال : ابن أبي حسّان أبو عبد الرّحمن ـ

وقيل أبو عبد الله ، وقيل أبو قيس ـ الأسدي ، ويقال : مولى بني هاشم الأزدي ،

ويقال الدمشقي ، ويقال : ابن الطبري ، المصلوب (١)

من أصحاب مكحول.

روى عن عبادة بن نسيّ ، وإسماعيل بن عبيد الله ، ونافع ، ومكحول ، وصالح بن جبير ، وسليمان بن موسى ، وعروة بن رويم ، والزهري ، وعبد الرّحمن بن غنم ، وربيعة بن يزيد.

روى عنه : مروان بن معاوية ، وأبو معاوية الضرير ، وسعيد بن أبي هلال ، وحفص بن عمر (٢) بن ميمون ، وسفيان الثوري ، والأبيض بن الأغر (٣) ، ومحمّد بن عجلان ، وعبد الرّحمن بن سليمان الرازي ، وعبد الرّحمن بن محمّد المحاربي ، وبكر بن خنيس (٤) ، وخالد ابن يزيد الأزرق ، والحسن بن صالح بن حيّ ، وأبو بكر بن عيّاش.

وقدم دمشق على يزيد بن الوليد.

أخبرنا أبو الوفاء [عبد الواحد](٥) بن حمد ، أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر ابن المقرئ ، أنبأنا أبو العبّاس بن قتيبة ، حدّثنا حرملة ، أنبأنا ابن وهب ، أخبرني عمرو أن (٦) سعيد بن أبي هلال حدّثه عن محمّد بن سعيد عن عبادة بن نسيّ ، عن أوس بن أوس الثقفي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «من اغتسل وغسل رأسه يوم الجمعة ، ثم راح وابتكر ، ثم دنا وأنصت واستمع ، كان له بعدد كلّ خطوة يخطوها كأجر قيام سنة وصيام سنة» [١١١٦٥].

أخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت : أنبأنا إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو يعلى ، حدّثنا أبو الحارث سريج (٧) بن يونس ، حدّثنا مروان بن معاوية

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ٣٠٣ وتهذيب التهذيب ٥ / ١٢٠ والضعفاء الكبير ٤ / ٧١ والكامل لابن عدي ٦ / ١٤٠ والتاريخ الكبير ١ / ١ / ٩٤ والجرح والتعديل ٧ / ٢٦٢.

(٢) في «ز» : عمرو ، تصحيف.

(٣) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفي تهذيب الكمال : الأعز.

(٤) في «ز» : خميس ، تصحيف.

(٥) ما بين معكوفتين استدرك على هامش الأصل.

(٦) في «ز» : بن ، تصحيف.

(٧) في «ز» : «شريح» تصحيف.

٧١

الفزاري ، عن محمّد بن أبي قيس ، عن سليمان بن موسى ، عن مجاهد بن جبر (١) ، عن ابن عبّاس (٢) ، حدّثني أبو رزين العقيلي ، قال :

قال لي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لأشربنّ أنا وأنت من لبن لم يتغير لونه» قلت : كيف يحيي الله الموتى؟ قال : «أما مررت بأرض مجدبة ، ثم مررت بها مخصبة ، ثم مررت بها مجدبة ، ثم مررت بها مخصبة؟» قلت : بلى ، قال : «كذلك النشور» ، قال : قلت : كيف لي بأن أعلم أنّي مؤمن؟ قال : «ليس أحد من هذه الأمة ـ قال ابن أبي قيس : أو قال : من أمّتي ـ عمل حسنة وعلم أنّها حسنة ، وأن الله جازيه بها خيرا ، أو عمل سيئة ، وعلم أنه سيئة وأنّ الله جازيه بها سوءا أو يغفرها إلّا مؤمن» [١١١٦٦].

كذا قال ، والمصلوب (٣).

ورواه سعيد بن عبد العزيز ، عن سليمان بن موسى ، عن أبي رزين مرسلا ، لم يذكر فيه مجاهدا ولا ابن عبّاس.

أخبرناه أبو علي الحدّاد في كتابه ، وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ. ح وأخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا أبو بكر (٤) الخطيب ـ لفظا ـ أنبأنا أبو الفرج عبد السّلام بن عبد الوهّاب القرشي ، قالا : حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، حدّثنا أبو مسهر ، ويحيى بن صالح ، قالا : حدّثنا سعيد ابن عبد العزيز ، عن سليمان بن موسى ، عن أبي رزين قال : قلت : يا رسول الله كيف أعلم أنّي مؤمن؟ قال : «ما من أحد من هذه الأمة يعمل حسنة فيعلم أنها حسنة وأنّ الله ـ وفي حديث الخطيب : ويعلم أنّ الله ـ جازيه بها خيرا منها ، ويعمل سيئة فيعلم أنّها سيئة ، ويستغفر الله ويعلم أنّه لا يغفر الذنوب إلّا الله إلّا وهو مؤمن» [١١١٦٧].

أنبأنا أبو علي ، وحدّثني أبو مسعود عنه ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا أحمد بن محمّد ، حدّثنا أبو مسهر ، ويحيى ، قالا : حدّثنا سعيد عن سليمان ، عن أبي رزين قال :

__________________

(١) «بن جبر» ليس في «ز».

(٢) زيد في «ز» : رضي‌الله‌عنهما.

(٣) كذا بالأصل ، وفي «ز» : «المصلوب» وفي د : تقرأ : الرملي.

(٤) في «ز» : أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.

٧٢

أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : يا رسول الله كيف يحيي الله الموتى؟ قال : «أما أتيت على أرض من أرضك مجدبة؟» قلت : بلى ، قال : «ثم أتيت عليها مخصبة؟» قلت : بلى ، قال ذلك ثلاثا ، كلّ ذلك أقول : بلى ، قال : «كذلك النشور».

وهكذا رواه الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز.

أخبرناه أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الحسين بن الفراء ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ، حدّثنا أبو القاسم البغوي ، حدّثنا داود بن رشيد ، حدّثنا الوليد ـ يعني ـ ابن مسلم ، عن سعيد ـ هو ابن عبد العزيز ـ عن سليمان بن موسى ، عن أبي رزين العقيلي قال : لأشربنّ أنا ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من لبن لم يتغير طعمه ، فأتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : يا رسول الله كيف يحيي الله الموتى؟» فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هل أتيت على أرض من أرض قومك مجدبة؟» قال : بلى ، قال : «ثم أتيت عليها مخصبة؟» قال : بلى ، قال : «ثم أتيت عليها مجدبة؟» قال : بلى ، قال : «ثم أتيت عليها مخصبة؟» قال : بلى ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كذلك النشور» قال : قلت : يا رسول الله ما الإيمان؟ قال : «أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، ويكون الله ورسوله أحبّ مما سواهما ، ويكون أن تحرق بالنار أحب إليك من أن تشرك بالله ، وتحب غير ذي نسب لا تحبّه إلّا لله ، فإذا فعلت ذلك فقد دخل حب الإيمان في قلبك ، كما دخل قلب الظمآن حبّ الماء في اليوم القائظ» قال : يا رسول الله فكيف لي أن أعلم أنّي مؤمن؟ قال : «ما من أمّتي ـ أو قال : من هذه الأمّة ـ عبد يعمل حسنة فيعلم أنها حسنة وأنّ الله جازيه بها خيرا ، ولا يعمل سيئة فيستغفر الله ويعلم أنه لا يغفر الذنوب إلّا الله إلّا وهو مؤمن» [١١١٦٨].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد (١) ، حدّثنا الجنيدي ، حدّثنا البخاري.

وأخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصرنا المبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالا : أنبأنا أبو أحمد الواسطي ، أنبأنا أبو بكر الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسن بن سهل المقرئ ، أنبأنا البخاري (٢) قال : محمّد بن سعيد الشامي ، ويقال : ابن أبي قيس ، ويقال : ابن الطبري ، ويقال : ابن حسّان ، أبو عبد الرّحمن كان صلب ، متروك الحديث ، قتل في الزندقة ، قال المقرئ عن سعيد ـ يعني ـ ابن أبي أيّوب

__________________

(١) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٦ / ١٤٠.

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ٩٤.

٧٣

عن ابن عجلان ، عن محمّد بن سعيد الشامي ، ويقال : ابن أبي قيس بن حسان بن قيس ، وروى عبد الرزّاق عن ابن جريج عن عمر بن محمّد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن محمّد بن سعيد الأسدي ، عن أوس بن أوس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في غسل الجمعة ، انتهت رواية الجنيدي.

زاد ابن سهل : قال البخاري : وقال بعضهم : أبو عبد الله ، وقال بعضهم : عن ابن عجلان عن ابن (١) المصفى عن عبد الرّحمن بن امرئ القيس عن محمّد الطبري عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في غسل يوم الجمعة.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل ، أنبأنا أبو بكر (٢) الخطيب.

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو بكر الشامي ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن أبي جعفر القطيعي ، حدّثنا يوسف بن أحمد بن يوسف الصيدلاني ـ بمكة ـ حدّثنا محمّد بن عمرو بن موسى العقيلي (٣) ، قال : محمّد بن سعيد المصلوب يغيرون اسمه إذا حدثوا عنه ، فمروان الفزاري يقول : محمد بن حسان ، ومحمد بن أبي قيس ، ويقول (٤) : محمد بن أبي زينب ، و [يقول](٥) محمد بن أبي زكريا ، ويقول (٦) : محمّد بن أبي الحسن ، وقال ابن عجلان وعبد الرحيم (٧) بن سليمان : محمّد بن سعيد بن حسّان بن قيس ، وبعضهم يقول عن أبي عبد الرّحمن الشامي ، ولا يسميه ، ويقولون : محمّد بن حسّان الطبري ـ زاد الشامي : قال أبو جعفر : وربما قالوا : عبد الله ، وعبد الرّحمن ، وعبد الكريم ، وغير ذلك على معنى التعبيد لله ، وينسبونه إلى جدّه ، ويكنون منه الجد حتى يتسع الأمر جدا في هذا ، وقد بلغني عن بعض أصحاب الحديث ، أنه قال : يقلّب (٨) اسمه على نحو مائة اسم ، وما أبعد أن يكون كما قال ، ثم اتفقا وقالا : هذا كله محمّد بن سعيد المصلوب.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

__________________

(١) بالأصل ود ، و «ز» : أبي المصفى ، والمثبت عن التاريخ الكبير.

(٢) في «ز» : أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.

(٣) الخبر في الضعفاء الكبير للعقيلي ٤ / ٧١ ـ ٧٢.

(٤) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» : «يقول» والمثبت مع الواو عن الضعفاء الكبير.

(٥) زيادة عن الضعفاء الكبير.

(٦) بالأصل ود ، و «ز» : يقول ، والمثبت عن الضعفاء الكبير.

(٧) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفي الضعفاء الكبير : عبد الرحمن.

(٨) بالأصل ، ود ، و «ز» : «يلقب» والمثبت عن الضعفاء الكبير.

٧٤

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (١) : محمّد بن سعيد (٢) الشامي ، ويقال : محمّد بن أبي قيس ، وهو أبو قيس الدمشقي ، ويقال : أبو عبد الرّحمن ، ويقال : أبو عبد الله ، ويقال : [محمّد بن أبي حسّان ، ويقال : محمّد بن حسّان ، ويقال : [محمّد الأردني (٣) ، ويقال : محمّد الشامي ، ويقال](٤) : محمّد الدمشقي ، وهو محمّد بن سعيد من أهل الأردن ، روى عن عبادة بن نسيّ ، روى عنه أبو بكر بن عيّاش ، وأبو معاوية الضرير ، سمعت أبي يقول ذلك.

وأخرج البخاري اسما على حدة : محمّد بن سعيد بن حسان بن قيس الذي روى عنه عبد الرزّاق ، عن ابن جريج ، عن يحيى بن محمّد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن محمّد بن سعيد الأسدي ، عن أوس بن أوس في الغسل يوم الجمعة ، سمعت أبي يقول ذلك ، محمّد بن سعيد هذا هو الشامي المتروك الحديث ، روى هذا الحديث بعينه عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن محمّد بن سعيد ، عن عبادة بن نسيّ ، عن أوس بن أوس الثقفي ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الغسل يوم الجمعة ، فعلمنا أنه هو الشامي المتروك الحديث.

وأخرج البخاري في موضع آخر : محمّد بن سعيد عن عبد الله بن ضمرة الهمداني ، روى عنه عمرو بن المهاجر ، سمعت أبي يقول : محمّد بن سعيد هذا هو الشامي الأردني (٥) عندي.

وأخرج البخاري في موضع آخر : محمّد بن أبي سهل ، روى عن مكحول ، روى عنه أبو بكر بن عيّاش ، سمعت أبي يقول هو عندي محمّد بن سعيد الشامي ، وسمعت أبي يقول : روى المقرئ عن سعيد بن أبي أيوب عن ابن عجلان عن محمّد بن سعيد بن حسّان بن قيس الشامي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون ، أنبأنا مكي قال : سمعت مسلما يقول : أبو عبد الرّحمن محمّد بن سعيد ويقال : ابن حسّان ، ويقال : ابن أبي قيس ، متروك الحديث ، يقال : صلب في الزندقة.

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ٢٦٢.

(٢) «بن سعيد» مكرر بالأصل.

(٣) كذا بالأصل و «ز» ، وفي د ، والجرح والتعديل : الأزدي.

(٤) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل وبعده صح.

(٥) كذا بالأصل و «ز» ، وفي الجرح والتعديل ٧ / ٢٦٣ ود : الأزدي.

٧٥

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عبد الله محمّد بن سعيد وقيل : ابن سعد بن حسّان بن قيس ، وقيل ابن أبي قيس ، وقيل : كنيته أبو عبد الرّحمن شامي ، غير ثقة ولا مأمون.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو عبد الله ويقال : أبو عبد الرّحمن محمّد بن سعيد ويقال : ابن (١) عبد العزيز ، ويقال : ابن أبي عتبة (٢) ، ويقال : ابن أبي قيس ، ويقال : ابن الطبري ، ويقال : ابن حسّان الأردني (٣) الشّامي ، عن أوس بن أوس الثقفي ، وعبادة بن نسيّ ، صلب في الزندقة ، وكان يضع الحديث ، روى عنه سعيد بن أبي هلال ، ومحمّد بن عجلان.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي زكريا البخاري. وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنبأنا إبراهيم بن محمّد بن يونس ، أنبأنا أبو زكريا. ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة ، أنبأنا سهل بن بشر ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، قالا : حدّثنا عبد الغني بن سعيد قال في باب الأردني (٤) : محمّد بن سعيد المصلوب الأردني (٥).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنبأنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة ، حدّثني معن بن الوليد ، والوليد بن عتبة ، قالا : حدّثنا الوليد بن مسلم قال : سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول : كان محمد بن سعيد من فراض أصحاب مكحول.

أخبرنا (٦) أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو المعالي ثابت بن بندار ، أنبأنا أبو العلاء محمّد بن علي ، أنبأنا محمّد بن أحمد البابسيري ، أنبأنا الأحوص بن المفضل ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عبد الله بن الحارث ، حدّثني مروان قال : كان محمّد بن سعيد يقدم أيام مكحول دمشق فيقول الناس : هذا فقيه أهل الأردن (٧).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن

__________________

(١) بالأصل ، و «ز» : «أبو» تصحيف ، والمثبت عن د.

(٢) بالأصل ، ود ، و «ز» : غنية ، تصحيف ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٣) كذا بالأصل و «ز» ، وفي د : الأزدي.

(٤) كذا بالأصل و «ز» : «الأردني» وفي د : الأزدي.

(٥) كتب فوقها بالأصل : ملحق.

(٦) كتب فوقها بالأصل : ملحق.

(٧) كت فوقها بالأصل : إلى.

٧٦

يوسف ، أنبأنا أبو (١) أحمد (٢) ، حدّثنا أحمد بن علي ، أنبأنا الليث بن عبدة قال : سمعت يحيى بن معين يقول : محمّد بن الطبري ليس به بأس.

[قال ابن عساكر :](٣) لم يتابع على تزكيته.

أخبرنا أبو محمّد المزكي ، حدّثنا أبو محمّد التميمي ، أنبأنا أبو محمّد العدل (٤) ، أنبأنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة قال : حدثت أحمد بن حنبل بما أخبرني عبد الرّحمن بن إبراهيم أنه سمع محمّد بن سعيد يقول : إنّي لأسمع الكلمة الحسنة فلا أرى بأسا أن أنشئ لها إسنادا فتعجب لذلك.

كذا كان في سماعنا ، وكان في نسخة عتيقة من رواية الهروي عن أبي زرعة بعد قوله : ابن إبراهيم ، وقبل قوله : إنه سمع عن أبي محمود بن خالد ، ولا بدّ منه ، وهو خالد بن أبي خالد ، وهو خالد بن يزيد الأزرق ، والد محمود بن خالد ، وقد أخرج هذه الحكاية بعينها سعيد بن عمرو البردعي عن أبي زرعة ، وأبي حاتم الرازيين ، وأبي زرعة الدمشقي ، ثلاثتهم عن دحيم.

ورواها ابن أبي حاتم عن أبي زرعة عن دحيم قال : سمعت خالد بن يزيد الأزرق يقول : سمعت محمّد بن سعيد.

ح وأخبرنا بها على الصواب : أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا أبو القاسم السهمي ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي (٥) ، حدّثنا محمّد بن خلف ، حدّثنا أحمد ابن محمّد المروزي ، حدّثنا دحيم ، حدّثنا خالد بن أبي خالد قال : سمعت محمّد بن سعيد يقول : إذا كان الكلام حسنا لم أبال أن أجعل له إسنادا.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري (٦) ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب ، حدّثنا عبد الرّحمن بن إبراهيم ، حدّثنا خالد الأزرق ، سمع محمّد بن سعيد يقول : إنّي لأسمع الكلمة الحسنة فلا أرى بأسا أن أجعل لها إسنادا.

وقد رويت هذه الحكاية أيضا عن أبي زرعة بإسناد آخر.

أخبرنا بها أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن المظفر بن بكران ، أنبأنا أبو

__________________

(١) كتبت اللفظة فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٢) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل ٦ / ١٤١.

(٣) زيادة منا للإيضاح.

(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : المعدل.

(٥) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل ٦ / ١٤٠.

(٦) في «ز» : الطيوري.

٧٧

الحسن (١) العتيقي ، أنبأنا يوسف بن أحمد ، أنبأنا أبو جعفر العقيلي ، حدّثنا أحمد بن محمّد ابن صدقة ، حدّثنا أبو زرعة الدمشقي ، حدّثنا محمّد بن خالد ، عن أبيه قال : سمعت محمّد بن سعيد يقول : لا بأس إذا كان كلاما حسنا أن نضع له إسنادا.

[قال ابن عساكر :](٢) الصواب محمود (٣) بن خالد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة ، [بن يوسف] أنبأنا أبو أحمد (٤) ، حدّثنا أحمد بن علي بن الحسن (٥) ، وحذيفة بن الحسن ، قالا : حدّثنا محمّد بن إبراهيم أبو أميّة ، حدّثنا أبو مسهر ، حدّثنا عيسى بن يونس قال : دخل سفيان الثوري على محمّد بن سعيد بن [أبي] قيس الأزدي (٦) فاحتبس عنده هنيهة ثم خرج إلينا فقال : إنه كذّاب.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك (٧) ، أنبأنا أبو بكر الشامي ، أنبأنا أبو الحسن المجهز ، أنبأنا يوسف ، أنبأنا العقيلي (٨) ، حدّثنا علي بن عبد العزيز ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثني أبو مسهر ، حدّثنا عيسى بن يونس قال : قدم علينا محمّد بن سعيد العراق فقال لنا سفيان الثوري : دعوني حتى أخبر لكم الرجل ، فدخل عليه ثم خرج إلينا فقال : الرجل كذّاب.

قال : وأنبأنا العقيلي ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل ـ يعني ـ الصائغ ، حدّثنا الحسن بن علي ، حدّثنا محمّد بن داود الحراني قال : سمعت عيسى بن يونس يقول : قدم علينا رجل من أهل الشام قد سمّاه عيسى ، فسمعنا منه علما كثيرا ، فخرج علينا سفيان ذات يوم من عنده ، ونحن على الباب ، وبيده كتاب قد سمعه منه فقال : خرّقوا ، قال : فخرّق كتابه وخرّقنا ما سمعنا منه (٩).

قال : وأنبأنا العقيلي (١٠) ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن سعدوية المروزي ، حدّثنا أحمد ابن عبد الله بن بشير المروزي ، حدّثنا سفيان بن عبد الملك قال : سمعت ابن المبارك يقول : محمّد بن سعيد أكره حديثه.

__________________

(١) في «ز» : الحسين ، تصحيف.

(٢) زيادة منا للإيضاح.

(٣) بالأصل : محمد ، تصحيف ، والصواب عن د ، و «ز».

(٤) الكامل لابن عدي ٦ / ١٣٩ ـ ١٤٠.

(٥) في الكامل لابن عدي : الحسين.

(٦) في «ز» : الأردني.

(٧) في «ز» : أبو البركات الأنماطي.

(٨) رواه العقيلي في الضعفاء الكبير ٤ / ٧٠ ـ ٧١.

(٩) الضعفاء الكبير ٤ / ٧١.

(١٠) الضعفاء الكبير ٤ / ٧١.

٧٨

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتاني (١) ، أنبأنا أبو محمّد التميمي ، أنبأنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة ، أخبرني أحمد بن حنبل أن محمّد بن سعيد كان كذّابا.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو بكر الحموي ، أنبأنا محمّد (٢) بن أحمد ، أنبأنا أبو يعقوب الصيدلاني ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عمرو (٣) ، حدّثنا عبد الله بن أحمد قال : سمعت أبي يقول. ح وأخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث ، أنبأنا الإسماعيلي ، أنبأنا السهمي ، أنبأنا ابن عدي (٤) ، حدّثنا ابن حمّاد ، حدّثني عبد الله بن أحمد ، عن أبيه قال : محمّد بن سعيد قتله أبو جعفر في الزندقة ، حديثه حديث موضوع.

أخبرنا أبو البركات ، [الأنماطي](٥) أنبأنا أبو بكر ، أنبأنا أحمد ، أنبأنا الصيدلاني ، حدّثنا العقيلي (٦) ، حدّثنا محمّد بن أبي عتاب المؤدّب ، حدّثنا أبو داود قال : سمعت أحمد بن حنبل وذكر له محمّد بن سعيد ، فقال : عمدا كان يضع.

أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنبأنا الصفّار ، أنبأنا ابن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن الحسن قال : سمعت علي بن سعيد النسوي يقول : سئل أحمد بن حنبل عن الوضوء مرة مرة فقال : لا بأس به إذا أسبغ ، فقلت له : حديث معاذ في تعيين الوضوء مرة مرة ، فلم يعرفه ، قال : من رواه؟ فقلت : ابن لهيعة عن عبد الرّحمن بن زياد ، عن عقبة بن حميد الضّبّي ، فجعل يتعجب ويقول : أخاف أن يكون هذا مثل محمّد بن سعيد الذي روى قصة المنديل عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقلت له : وسألته عن محمّد بن سعيد فقال : كان زنديقا ، قتل على الزندقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة [بن يوسف](٧) ، أنبأنا أبو أحمد (٨) ، حدّثنا محمّد بن خلف ، حدّثني أبو العبّاس القرشي (٩) قال : سمعت علي بن المديني يقول : محمّد بن الحسن (١٠) هو محمّد بن سعيد قتل على الزندقة ،

__________________

(١) بالأصل ود : التميمي ، والمثبت عن «ز».

(٢) في «ز» : أنا أحمد بن محمد بن أحمد.

(٣) الضعفاء الكبير ٤ / ٧١.

(٤) الكامل لابن عدي ٦ / ١٤٠.

(٥) زيادة عن «ز».

(٦) الضعفاء الكبير للعقيلي ٤ / ٧٢.

(٧) زيادة عن «ز».

(٨) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٦ / ١٤٠.

(٩) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي ابن عدي : القوسي.

(١٠) في الكامل لابن عدي : هنا : محمد بن أبي قيس.

٧٩

وصلب ، وكان مروان بن معاوية يدلسه ، فيقول : محمّد بن أبي قيس حتى نهيته عنه.

قال : وأنبأنا أبو أحمد قال : وقال عمرو بن علي : ومحمّد بن سعيد الأزدي (١) المصلوب صاحب عبادة بن نسي ، يحدّث بأحاديث موضوعة.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ. ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم (٢) ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم ، حدّثنا عمرو بن علي أن محمّد بن سعيد الأردني (٣) يحدث بأحاديث موضوعة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا أبو العلاء الواسطي ، أنبأنا أبو بكر البابسيري ، أنبأنا الأحوص بن المفضل بن غسّان الغلابي ، حدّثنا أبي قال : وروى مروان عن محمّد بن أبي قيس شامي وليس بثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة ، [بن يوسف](٤) أنبأنا أبو أحمد (٥) قال : سمعت ابن حمّاد يقول : قال السعدي : محمّد بن سعيد ابن أبي قيس.

ح وأنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا عبد الوهّاب بن جعفر ، أنبأنا عبد الجبّار بن عبد الصّمد ، أنبأنا القاسم بن عيسى ، حدّثنا إبراهيم بن يعقوب السعدي قال : محمّد بن سعيد الذي يقال له ابن أبي قيس مكشوف الأمر هلك.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنبأنا أبو بكر الخطيب (٦).

ح وحدّثني أبو عبد الله البلخي ، أنبأنا أبو منصور محمّد بن الحسين ، قالا : أنبأنا أبو بكر البرقاني ، أنبأنا حمزة بن محمّد بن علي ، حدّثنا محمد بن إبراهيم بن شعيب ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل قال : محمّد بن سعيد الشامي ، ويقال : ابن أبي قيس ، ويقال : ابن الطبري ، ويقال : ابن حسّان أبو عبد الرّحمن قتل في الزندقة ، وصلب ، متروك.

__________________

(١) في «ز» : الأردني.

(٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ٢٦٣.

(٣) كذا بالأصل و «ز» ، وفي د ، والجرح والتعديل : الأزدي.

(٤) زيادة عن «ز».

(٥) الكامل لابن عدي ٦ / ١٤٠.

(٦) في «ز» : أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.

٨٠