تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٣
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

حكيم بن محمّد المالكي الذي اختاره أهل دمشق للقضاء عند خلوها عن قاض بعد موت الخصيبي واعتزال صاحبه محمّد بن إسماعيل المرندي (١) في ولاية فاتك الإخشيدي.

وورد دمشق يوم السبت لليلتين خلتا من شعبان سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة ، وكان شابا.

قرأت بخط عبد الوهّاب بن جعفر الميداني قال : وكان في هذا اليوم ـ يعني ـ يوم السبت لتسع (٢) خلون من رجب سنة تسع وخمسين [وثلاثمائة](٣) قد جرى من قوم من أهل باب الصغير خطأ على شيوخ البلد وأشرافه مثل أبي العباس السكري (٤) ، وأبي الحسن بن (٥) أبي هشام وغيرهم من الشيوخ ، وكان أبو الحسن حمزة معهم ، فجرى عليه مثل ما جرى عليهم ، وكان المتولي لمكروه الشيوخ قوم يعرفون ببني كروس مع قوم انضافوا إليهم من أوباش الناس من أهل باب الصغير وغيرهم ، وكان السبب في ذلك التعصّب مع ابن الوليد القاضي (٦) ومع الميانجي القاضي فكان طبقة الشيوخ تميل مع الميانجي وبنو كروس ومن انضاف إليهم مع ابن وليد ، فمضى (٧) الشيوخ بجمعهم مع أكثر أهل البلد من سائر الأسواق في هذا اليوم أعنى يوم (٨) إلى خيم هؤلاء الغلمان مثل سوس خزف ومرتاح قنينة ويانس قدود ، وفاتك الشمول ، والغلمان الكبار ، فشكوا إليهم ما جرى عليهم من المكروه ممن تقدم ذكره ، فأنكروا هذه الحال وانصرفوا من عندهم أحسن انصراف ، وذلك في يوم السبت لتسع وعشرين ليلة خلت من أيّار.

٦٥٠٤ ـ محمّد بن عبد الله بن أحمد

أبو الفرج بن أبي طالب المتعبّد المعروف بابن المعلّم

الذي بنى كهف جبريل في جبل قاسيون.

حكى عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن علي البردعي ، وأبي القاسم علي بن الحسن ابن طعان ، وأبي يعقوب الأذرعي.

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : المرشدي.

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : لسبع.

(٣) زيادة عن «ز».

(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : السكوني.

(٥) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : وأبي الحسن وأبي هاشم وغيرهم.

(٦) اللفظة غير واضحة تماما بالأصل ونميل إلى قراءتها : «القاص» والمثبت عن د ، و «ز».

(٧) بالأصل ود : «فمضوا» والمثبت عن «ز».

(٨) بعدها بياض في «ز» مقدار صفحة ، والكلام متصل بالأصل ود.

٣٢١

حكى عنه علي والحسين ابنا محمّد الحنائيان ، وعلي بن الخضر السّلمي ، وعبد الله بن جعفر الخبازي.

أنبأنا أبو محمّد بن صابر ، أنبأنا عبد الرّحمن بن الحسين الحنائي ، أنبأنا أبي ، حدّثنا أبو الفرج محمّد بن عبد الله بن المعلّم ، حدّثنا أبو القاسم علي بن الحسن بن طعّان ، حدّثنا أبو الدحداح ، حدّثنا موسى بن جعفر عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الكمأة من المنّ وماؤها شفاء للعين» [١١٢٧٢].

[قال ابن عساكر :](١) كذا قال ، وقد أسقط من إسناده غير واحد.

قرأت بخط علي بن محمّد الحنائي ، سمعت أبا الفرج محمّد بن أبي طالب عبد الله العابد قال : سمعت أبا العبّاس أحمد بن محمّد بن علي بن هارون البردعي قال : سمعت علي ابن أحمد البزار قال : سمعت إبراهيم بن السريّ بن المغلّس السّقطي قال : سمعت أبي يقول :

كنت في مسجدي ذات يوم وحدي بعد ما صلّيت العصر ، وكنت قد وضعت ماء لأبرده لافطاري في كوة المسجد ، فغلب عيناي النوم ، فرأيت كأن جماعة من الحور العين قد دخلن المسجد وهن يشققن (٢) أيديهن ، فقلت لواحدة منهن : لمن أنت؟ قالت : لثابت البناني ، وقلت للأخرى : وأنت؟ فقالت : لعبد الواحد ، وقلت للأخرى : وأنت؟ فقالت : لعتبة ، وقلت للأخرى ، فقالت : لفرقد حتى بقيت واحدة ، فقلت : لمن أنت؟ فقالت : أنا لمن لا يبرّد الماء لإفطاره ، فقلت لها : إن كنت صادقة فاكسري الكوز ، فانفلت (٣) الكوز ووقع من الكوة ، وانتبهت بكسر الكوز من منامي.

سمعت أن أبا محمّد الحسن بن هبة الله ـ رحمه‌الله ـ يذكر أن أبا الفرج بن المعلّم كان قرابة لنا ، وأن الأرض التي لنا ببيت سابا انتقلت إلينا عنه ، وحكى أيضا أن وكيلا لأخت الملقّب بالحاكم اشترى لها أرضا ببيت سابا ، وأنه سام أبا الفرج بن المعلم بيع أرضه فلم يفعل ، فأمر بسدّ مجاري الماء عن أرضه ، فسدّت ، فيبس الزرع التي فيها ، فأتاه الفلاح وأخبره بذلك ، فأخذ سطلا له ، وأخذ فيه سرطانات من النهر وأتى الأرض (٤) وصلى ركعتين على

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، والذي في المختصر : «يسفقن» وهي أشبه ، والسفق لغة في الصفق.

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : «فانقلب» وفي المختصر : فقلبت.

(٤) عن د ، و «ز» ، وبالأصل : النهر.

٣٢٢

التل الذي سدّ به مجاري الماء ، وأرسل السرطانات في الماء ففتحت للماء ، فأخبر بذلك وكيل أخت الملقب بالحاكم ، فأمر بأن لا يعترض له في أرضه. هذا معنى ما سمعت من أبي رحمه‌الله (١) ـ ولم أسأله عن تحقيق القرابة بيننا وبينه لأني كنت صبيا إذ سمعت ذلك منه.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني (٢) قال : توفي شيخنا أبو الفرج ابن المعلّم صاحب الكهف ، وكان شيخا صالحا عابدا مجاب الدعوة لتسع عشرة ليلة خلت من ذي الحجّة سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ، حدّث بشيء من الحكايات جمعها وذكر غيره : أنه توفي سنة ثلاث عشرة [وأربعمائة] وذكر أبو بكر الحدّاد أنه رجل صالح وأنه مات سنة إحدى عشرة ، [وأربعمائة] والله أعلم.

وقبره بالكهف على رأسه بلاطة مذكور فيها اسمه.

٦٥٠٥ ـ محمّد بن عبد الله بن أبان أبو جعفر الأنصاري

حدّث بدمشق عن محمّد بن فرات الكوفي ، ومحمّد بن جعفر.

يروي عن ابن شهاب الحنّاط.

روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن بن أبي الدّرداء الصرفندي.

٦٥٠٦ ـ محمّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عمير أبو العبّاس الكناني اليافوني (٣)(٤)

من أهل يافا.

سمع بدمشق : صفوان بن صالح ، وبفلسطين : يزيد بن خالد بن موشل (٥) ، وعمران بن هارون (٦) الرّملي ، ويزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب ، وإسماعيل بن أبي خالد المقدسي ، وأبا عبد الله محمّد بن مخلد المقدسي المسبّحي (٧) ، وأبا موسى عيسى بن يونس الفاخوري ، وأحمد بن أبي عبد الرّحمن العسقلاني ، وإسماعيل بن عبّاد الأرسوفي ، وأبا عمير عيسى بن محمّد ، ومحمّد بن أبي السري ، ومحمّد بن عمرو الغزي ، وعلي بن سهل الرّملي ، وإبراهيم

__________________

(١) في «ز» : رحمة الله تعالى عليه.

(٢) في «ز» : أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.

(٣) صحفت في «ز» إلى : الياقوتي. والبافوني نسبة إلى بافا ، وهي من بلاد ساحل الشام ، قاله السمعاني في الأنساب.

(٤) ترجمته في الأنساب (اليافوني) ، ومعجم البلدان (يافا).

(٥) سقطت من «ز».

(٦) في «ز» : بن أبي هارون.

(٧) بالأصل ود : السبحي ، وفي «ز» : السنجي ، والمثبت عن معجم البلدان ، ولم أعثر عليه.

٣٢٣

ابن خلف ، وإسماعيل بن إبراهيم التّرجماني ، والحسن بن علي الحلواني ، وحامد بن يحيى البلخي ، وغيرهم.

روى عنه : سليمان بن أحمد الطبراني ، وأبو بكر أحمد بن أبي نصر القاسم بن معروف ابن حبيب بن أبان بن إسماعيل التميمي.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا. ح وأخبرنا أبو الفتح الحدّاد في كتابه ، أنبأنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد الله الهمداني ، أنبأنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عمير اليافوني ، حدّثنا صفوان بن صالح ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، حدّثنا عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة (١) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله خيّرني بين أن يغفر لنصف أمّتي أو شفاعتي ، فاخترت شفاعتي ورجوت أن تكون أعمّ لأمّتي ، ولو لا الذي سبقني إليه العبد الصالح لعجلت دعوتي ان الله لما فرج عن إسحاق كرب الذبح قيل له : يا أبا إسحاق سل تعطه. قال : أما والله لا تعجلتها قبل نزغات الشيطان ، اللهم من مات لا يشرك بك شيئا وأحسن فاغفر له وأدخله الجنّة».

قال الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن زيد بن أسلم إلّا ابنه عبد الرّحمن ، تفرّد به الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو الحسن السّلمي لفقيه ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد [الكتاني](٢) ـ لفظا ـ وأبو المنجى حيدرة بن علي المالكي ـ قراءة ـ قالا : أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا عمي أبو بكر أحمد بن القاسم ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الكناني اليافوني (٣) ـ بيافا ـ في شهر ربيع الأول من سنة ست وثمانين ومائتين ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن مخلد المقدسي المسبحي (٤) ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، حدّثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن حسّان ابن بلال ، عن عائشة قالت :

قلت : يا رسول الله ، أرأيت قول الله عزوجل : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ

__________________

(١) زيد في «ز» : رضي‌الله‌عنه.

(٢) زيادة عن «ز».

(٣) صحفت اللفظة في «ز» ، إلى : الياقوتي.

(٤) رسمها بالأصل : «السحى» وفي د : «السبحي» وفي «ز» : «السنجي» ولم نعثر عليه ، والمثبت ما جاء في معجم البلدان.

٣٢٤

وَالسَّماواتُ)(١) فأين الناس حينئذ؟ فقال : «لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد من أمّتي. قال : إذا الناس على جسر جهنم» [١١٢٧٣].

٦٥٠٧ ـ محمّد بن عبد الله بن إبراهيم بن ثابت أبو بكر العنبريّ الأشنانيّ البغداديّ (٢)

ذكر أنه سمع هشام بن عمّار وحدّث عنه ، وعن علي بن الجعد ، ويحيى بن معين ، وإسحاق بن راهوية ، وأحمد بن حنبل ، وأبي بكر بن أبي شيبة ، وزهير بن حرب ، وسري السّقطيّ ، ومحمّد بن حميد الرازي ، وحنبل بن إسحاق.

روى عنه : أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان المقرئ ، وأبو عمرو بن السمّاك ، وعلي بن الحسن الجراحي القاضي ، وأحمد بن سلمان (٣) الحربي (٤) ، وأحمد بن إبراهيم بن شاذان ، ومحمّد بن الخضر بن أبي خزام ، وأحمد بن محمّد الصرصري ، وأبو بكر محمّد بن خلف بن حيّان ، وجماعة سواهم.

[قال ابن عساكر :](٥) وكان غير ثقة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : حدّثنا [ـ و](٦) أبو منصور بن خيرون (٧) ، أنبأنا ـ أبو بكر (٨) الخطيب (٩) ، أنبأنا أبو الحسين علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أنبأنا عثمان بن أحمد الدقّاق ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن إبراهيم ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا وكيع ، عن شعبة ، عن محارب ، عن جابر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«هبط عليّ جبريل فقال : يا محمّد إنّ الله يقرأ عليك السلام ويقول : حبيبي إني كسوت حسن يوسف من نور الكرسي ، وكسوت حسن وجهك من نور عرشي ، وما خلقت خلقا أحسن منك يا محمّد» [١١٢٧٤].

قال الخطيب : ذكره الأشنانيّ مرة أخرى بإسناد غير هذا :

__________________

(١) سورة إبراهيم ، الآية : ٤٨.

(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ٥ / ٤٣٩ وميزان الاعتدال ٣ / ٦٠٥.

(٣) كذا بالأصل ، وفي د ، و «ز» : سليمان.

(٤) في د : الحراني ، تصحيف.

(٥) زيادة منا للإيضاح.

(٦) زيادة عن د ، و «ز» ، لتقويم السند.

(٧) زيد في «ز» : المقرئ العطار.

(٨) في «ز» : أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ.

(٩) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ٥ / ٤٣٩.

٣٢٥

أخبرناه محمّد بن طلحة النعالي ، حدّثنا أحمد بن محمّد الصرصري ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الأشنانيّ ، حدّثنا علي بن الجعد ، أنبأنا شعبة ، عن منصور ، عن أبي وائل ، عن مسروق ، عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «هبط عليّ جبريل فقال : يا محمّد إنّ الله يقرأ عليك السلام ويقول لك : حبيبي ، إنّي كسوت حسن وجه يوسف من نور الكرسي ، وكسوت حسن وجهك من نور عرشي ، وما خلقت خلقا أحسن منك يا محمّد» [١١٢٧٥].

قال الخطيب : ورواه مرة ثالثة خلاف ما تقدّم :

أخبرنيه أبو القاسم الأزهري ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزار (١) ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الأشنانيّ ، حدّثنا محمّد بن حميد الرّازي بسرّ من رأى سنة اثنتين وأربعين ومائتين ، حدّثنا الفضل بن موسى ، عن سليمان الطويل ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الله بن غالب ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بنحوه.

قال (٢) : وأنبأنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي الواسطي ، حدّثنا علي بن الحسن الجراحي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الأشنانيّ ـ إملاء من حفظه ـ حدّثنا أبو خيثمة زهير ابن حرب ، حدّثنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا صافح المؤمن المؤمن نزلت عليهما مائة رحمة ، تسعة وتسعين لأبشّهما وأحسنهما خلقا» [١١٢٧٦].

قال الخطيب : رواه الأشنانيّ مرة أخرى ، فوضع له إسنادا غير هذا :

أخبرنيه عبد الله بن أبي الفتح ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن ، حدّثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الأشنانيّ ـ إملاء ـ سنة عشر وثلاثمائة ، حدّثنا يحيى بن معين ، حدّثنا عبد الله بن إدريس. أنبأنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن البرّاء بن عازب عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثل حديث الجراحي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا أبو بكر الخطيب (٣) ، أخبرني القاضي أبو العلاء الواسطي محمّد بن علي بن يعقوب ـ بقراءتي عليه ـ حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن

__________________

(١) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفي تاريخ بغداد : البزاز.

(٢) في «ز» : قال أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ٥ / ٤٤٠.

(٣) في «ز» : أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب.

٣٢٦

الحسن بن سليمان المقرئ ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الأشنانيّ ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا صدقة بن خالد ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّعيثي (١) ، حدّثنا مكحول ، عن عوف بن مالك الأشجعي ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«ليلة ولد أبو بكر الصّدّيق تباشرت الملائكة اطّلع الله إلى جنّة عدن فقال : وعزّتي وجلالي لا أدخلها (٢) إلّا من أحبّ هذا المولود الذي ولد الليلة» [١١٢٧٧].

أخبرنا أبو القاسم النّسيب ، وأبو الحسن المالكي ، قالا : حدّثنا [ـ و](٣) أبو منصور بن خيرون [المقرئ](٤) ، أنبأنا ـ أبو بكر (٥) الخطيب (٦) ، أخبرني الأزهري ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزاز ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الأشنانيّ ، حدّثنا يحيى بن معين ، حدّثنا الأسود بن عامر ، حدّثنا شريك ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبادة بن عبد الله الأسدي ـ كذا قال ـ عن سليمان بن يسار ، عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من جمع مالا من مأثم ، فوصل به رحما ، أو تصدّق به ، أو جاهد في سبيل الله ، جمع جمعا ، فقذف به في جهنم» [١١٢٧٨].

قال الخطيب : رواه الأشنانيّ مرة أخرى بإسناد غير هذا :

أخبرناه محمّد بن طلحة النعالي ، حدّثنا أبو الفرج القاسم بن عبد الله بن محمّد بن جعفر الجمّال ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الأشنانيّ ، حدّثنا أحمد بن حنبل ، حدّثنا عبد الرزّاق ، أنبأنا معمر ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من جمع مالا من مأثم ، فوصل به رحما ، أو تصدق (٧) به ، أو جاهد في سبيل الله ، جمع جميعه ، فقذف به في جهنم» [١١٢٧٩].

قال الخطيب (٨) :

__________________

(١) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل ود ، و «ز» ، والصواب ما أثبت ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ٤٦٣.

(٢) بالأصل ود : «لا دخلها» والمثبت عن «ز» ، والمختصر.

(٣) زيادة عن د ، و «ز» ، لتقويم السند.

(٤) زيادة عن «ز».

(٥) في «ز» : أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ.

(٦) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ٥ / ٤٤١.

(٧) بالأصل ، ود ، و «ز» : صدق ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٨) تاريخ بغداد ٥ / ٤٣٩.

٣٢٧

محمّد بن عبد الله بن إبراهيم بن ثابت أبو بكر الأشنانيّ ، حدّث عن علي بن الجعد ، ويحيى بن معين ، وأبي بكر بن أبي شيبة ، وإسحاق بن راهوية ، وأحمد بن حنبل ، وأبي خيثمة زهير بن حرب ، وهشام بن عمّار ، وسريّ السّقطي ، أحاديث باطلة ، وكان كذابا يضع الحديث ، روى عنه أبو عمرو بن السّمّاك ، والقاضي أبو الحسن الجراحي ، ومحمّد بن الخضر بن أبي خزام ، وأبو بكر بن شاذان ، وغيرهم.

قال الخطيب (١) : وقال محمّد بن أبي الفوارس : قرأت على أبي الحسن الدار قطني قال : محمّد بن عبد الله بن إبراهيم بن ثابت الأشنانيّ كذّاب دجّال ، قال الخطيب (٢) : ولست أشك أن هذا الرجل ما كان يعرف من الصنعة شيئا ، وقد سمعت بعض شيوخنا ذكره فقال : كان يضع الحديث ، وأنا أقول كان يضع ما لا يحسنه ، غير أنه والله أعلم أخذ أسانيد صحيحة من بعض الصحف فركّب عليها هذه البلايا ، ونسأله الله السلامة في الدنيا والآخرة.

٦٥٠٨ ـ محمّد بن عبد الله بن الأزرق

حدّث عن هشام بن عمّار.

روى عنه : أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الفرغاني نزيل دمشق.

قرأت بخط علي بن الخضر ، أنبأنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، حدّثني أبو هاشم المؤدّب ، حدّثنا الفرغاني ـ يعني ـ أبا عبد الله ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن الأزرق ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا عيسى ، عن جعفر بن الزبير ، عن القاسم ، عن أبي أمامة ، عن النبي (٣) صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«لا ينبغي لرجل يمشي إليه أخوه يطلبه قرضا هو عنده يعلم أنه يردّه إليه فيرده حتى يقرضه» [١١٢٨٠].

٦٥٠٩ ـ محمّد بن عبد الله بن إسحاق بن غالب أبو العبّاس الطّبراني

سكن دمشق ، وحدّث بها عن أحمد بن أنس بن مالك.

كتب عنه أبو الحسين الرّازي ، وأبو هاشم المؤدّب.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، عن محمّد بن علي الحدّاد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا

__________________

(١) تاريخ بغداد ٥ / ٤٤١.

(٢) تاريخ بغداد ٥ / ٤٤٢.

(٣) في «ز» : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٣٢٨

أبو (١) هاشم ، أخبرني أبو العبّاس محمّد بن عبد الله بن إسحاق بن غالب الطّبراني وكان يسمع معنا ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن أنس بن مالك فذكر عنه حكاية.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرّازي في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية.

أبو العبّاس محمّد بن عبد الله بن إسحاق بن غالب (٢) الطّبراني ، وكان قد سكن دمشق ، مات بها سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي (٣) ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال :

وأبو العبّاس الطّبراني ـ يعني ـ توفي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.

٦٥١٠ ـ محمّد بن عبد الله بن بكّار بن عبد الملك بن الوليد بن (٤) بسر بن أبي أرطأة

أبو بكر ـ ويقال : أبو عبد الله ـ القرشي البسري

روى عن الوليد بن مسلم ، ومحمّد بن شعيب ، وعبد الله بن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، ومروان بن محمّد ، ومروان بن معاوية ، وإسماعيل بن عيّاش ، وسليمان بن جعفر بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الجعفري.

روى عنه : ابن ابنه أبو عبد الملك البسري ، وأحمد بن المعلّى ، وجعفر الفريابي ، وابن عمه أبو الوليد أحمد بن عبد الرّحمن بن بكّار البسري.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنبأنا أبو نعيم ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا الحسن بن علي المعمري ، حدّثنا هارون بن محمّد بن بكّار.

[قال : ونا الحسن بن سعيد بن جعفر ، نا جعفر بن محمد الفريابي ، نا محمد بن عبد الله بن بكار](٥).

ح قال : وحدّثنا عبد الله بن محمّد ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن الحسن ، حدّثنا بكّار بن

__________________

(١) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٢) بالأصل هنا : طالب ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) في «ز» : أبي محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي.

(٤) بالأصل : «بن أبي بسر» تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز».

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز».

٣٢٩

عبد الله القرشي ، قالوا : حدّثنا مروان بن محمّد الطّاطري ، حدّثنا الوليد بن عتبة ، عن محمّد ابن سوقة ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من رأى مبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني (١) مما ابتلى به هذا ، وفضّلني عليه ، وعلى كثير ممّن خلق تفضيلا ، عافاه الله من ذلك البلاء كائنا ما كان» [١١٢٨١].

قال أبو نعيم : غريب من حديث محمّد تفرّد به مروان عن الوليد [بن عتبة](٢).

أخبرنا أبو محمّد الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني (٣) ، أنبأنا تمام بن محمّد ، وعبد الوهّاب الميداني (٤) ، وأبو بكر محمّد بن عبد الله بن الحسين الدوري ، قالوا : حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن مروان ، حدّثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم ، حدّثني جدي محمّد بن عبد الله بن بكّار ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، حدّثنا زهير بن محمّد ، عن موسى بن عقبة ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ لله تسعة وتسعين اسما ، مائة إلّا واحدا (٥) ، لأنه وتر يحب الوتر ، من أحصاها دخل الجنّة».

أخبرنا أبو شجاع الحسن ، وأبو محمّد يعيش ابنا سعد بن الحسن بن القواريري ، وأبو بكر المبارك بن المبارك بن أحمد بن كيلان السقلاطوني ، وأبو المواهب محمّد بن محمّد بن علي بن محمّد بن فرجية الدينوري ، وأبو حفص عمر بن مسعود بن أبي الفضل بن العجمي ، وأبو محمّد رضوان بن أحمد بن عبد الباقي بن منازل ، قالوا : أنبأنا أبو المعالي ثابت بن بندار ابن إبراهيم البقّال ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عمر بن بكير النّجّار المقرئ ـ قراءة عليه ـ أنبأنا أبو حفص عمر بن محمّد بن حميد بن بهتة المناشر ، حدّثنا أبو بكر جعفر بن محمّد بن الحسن الفريابي ـ إملاء ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن بكّار العامري القرشي الدمشقي ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، عن زهير بن محمّد ، عن منصور بن عبد الرّحمن الحجبي ، عن أمه صفية ابنة شيبة زوج النبي (٦) صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا رأى ما يسرّ به قال : «الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات» ، وإذا رأى شيئا مما يكره قال : «الحمد لله على كلّ حال» [١١٢٨٢].

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني (٧) ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن

__________________

(١) في «ز» : عافانا.

(٢) زيادة عن «ز».

(٣) في «ز» : أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.

(٤) سقطت من «ز».

(٥) بالأصل : واحدة ، وفي د ، و «ز» : واحد.

(٦) في «ز» : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٧) في «ز» : أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.

٣٣٠

عبيد الله بن أبي عمرو ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله (١) بن عبد الرّحمن بن مروان القرشي قال : قال أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن بكّار : مات جدي ـ رضي‌الله‌عنه ـ فيها ـ يعني ـ سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ، وصلّى عليه مالك بن طوق.

ذكر أبو الفضل المقدسي فيما أخبره أبو عمرو بن مندة عن أبيه ، أنبأنا محمّد بن  [عبد الله بن](٢) إبراهيم بن مروان قال : قال عمرو بن دحيم : توفي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين في ربيع الآخر.

آخر الجزء الثامن عشر بعد الستمائة من الفرع.

٦٥١١ ـ محمّد بن عبد الله بن بكّار أبو بكر ، ـ ويعرف بأبي هريرة ـ السّلمي

حدّث عن هشام بن عمّار ، ومحمّد بن مصفّى ، وهشام بن خالد ، وأحمد بن أبي الحواري ، ومحمّد بن الخليل الخشني.

روى عنه : أبو علي بن آدم الفزاري ، وأبو أحمد عبد الله بن محمّد بن الناصح المفسّر ، وأبو الحسن محمّد بن عمرو بن سليمان بن عمرو بن حفص بن شليلة الثّقفي.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن طاوس ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن رزق الله بن عبد الله المقرئ المنيني ، حدّثنا أبو علي محمّد بن محمّد بن آدم ـ إملاء ـ حدّثنا أبو بكر السّلمي محمّد بن عبد الله بن بكّار أملاه علينا سنة ست وتسعين ومائتين ، حدّثنا ابن مصفّى ، حدّثنا ابن عمير ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن ليث بن أبي سليم ، عن أبي بردة (٣) عن أبيه عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من حلف بالأمانة فليس منّا» [١١٢٨٣].

٦٥١٢ ـ محمّد بن عبد الله بن بندار بن عبد الله بن محمّد بن كاكا

أبو عبد الله المرندي (٤)(٥)

قدم دمشق حاجا سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة ، وحدّث بها عن الدار قطني ، وأبي حفص الكتّاني ، وأبي الحسن علي بن محمّد بن عمر الفقيه القصّار ، وأبي نصر عبد الرّحمن بن أحمد

__________________

(١) زيد بعدها في «ز» : «بن إبراهيم» وفي د : «بن إبراهيم» بدلا من : «ابن عبد الله».

(٢) زيادة عن د ، و «ز».

(٣) تقرأ بالأصل ود ، و «ز» : «أبي بريدة» ولعل الصواب ما أثبتناه راجع ترجمة ليث بن أبي سليم في تهذيب الكمال فقد ذكر في أسماء الرواة عنه : أبي بردة بن أبي موسى الأشعري.

(٤) ترجمته في معجم البلدان «مرثد».

(٥) في «ز» : المرثدي. تصحيف.

٣٣١

ابن الحسين الشيباني الهمداني ، وأبي القاسم موسى بن عيسى السراج ، وأبي الحسن الحربي ، وأبي الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن شوكر ، وأبي القاسم عبيد الله بن عمرو بن محمّد بن المنتاب ، وأبي حفص بن شاهين ، وأبي العباس أحمد بن العباس بن نصر بن الحسن البزاز ، وأبي القاسم بن حبابة (١) ، وأبي عبد الله أحمد بن محمّد بن يوسف بن دوست.

روى عنه : عبد العزيز (٢) الكتّاني ، وأبو القاسم بن أبي العلاء ، وأبو الحسن علي بن الحسن بن أبي الحزوّر ، ونجا بن أحمد العطّار ، وأبو منصور هبة الله بن الصّقر بن أحمد القاساني المرثدي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن بندار المراغي قدم علينا قراءة عليه ، حدّثنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الحافظ ، أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثنا شيبان بن فرّوخ ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس (٣) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من طلب الشهادة صادقا أعطيها وإن لم تنله».

[قال ابن عساكر :](٤) كذا قال المراغي وهو من أهل مرند (٥) مدينة بأذربيجان قريبة من مراغة دخلتها وسمعت بها من حديثه ، وقد وقع لي هذا الحديث بعلوّ من طرق منها :

ما أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن النقور ، وعبد العزيز بن علي بن أحمد الحمّامي ، وعلي بن أحمد بن محمّد بن علي ، قالوا : أنبأنا أبو طاهر محمّد بن عبد الرّحمن المخلّص ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثنا شيبان بن أبي شيبة ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من طلب الشهادة صادقا أعطيها ولو لم تصبه» [١١٢٨٤].

٦٥١٣ ـ محمّد بن عبد الله بن بلال أبو جعفر الجوهري المقرئ

حدّث عن شعيب بن عمرو ، ومحمّد بن هشام بن ملّاس ، والعباس بن الوليد بن مزيد ، ومحمّد بن الوزير.

__________________

(١) في «ز» : حبان.

(٢) في «ز» : أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.

(٣) زيد في «ز» : رضي‌الله‌عنه.

(٤) زيادة منا للإيضاح.

(٥) في «ز» : مرثد ، تصحيف. ومرند بفتح أوله وثانيه ونون ساكنة ، من مشاهير مدن أذربيجان بينها وبين تبريز يومان.

٣٣٢

روى عنه : الفضل بن جعفر ، وأبو هاشم المؤدّب.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا أبو عبد الله بن سلوان ، أنبأنا الفضل بن جعفر ، أنبأنا محمّد بن عبد الله الجوهري ، حدّثنا شعيب بن عمرو ، حدّثنا يزيد بن هارون ، عن حميد الطويل ، عن أنس بن مالك (١) قال : قال النبي (٢) صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أعن أخاك ظالما أو مظلوما» قال : قلت : يا رسول الله أعينه مظلوما فكيف أعينه ظالما؟ قال : «تردّه إلى الحقّ فذلك عون له» [١١٢٨٥].

٦٥١٤ ـ محمّد بن عبد الله بن جبلة (٣) بن الرواد

أبو بكر المصري البغدادي ثم الطّرسوسي (٤)

قدم دمشق ، وحدّث بها عن هشام بن علي السيرافي ، وحفص بن عمر سنجة ، وأبي إسماعيل الترمذي ، وصالح بن محمّد جزرة ، وإبراهيم بن الهيثم البلدي ، وإسحاق بن الحسن الحربي ، ومحمّد بن طاهر بن أبي الدميك ، وأحمد بن حاتم بن ماهان القاضي ، والحارث بن أبي أسامة ، ومحمّد بن سلام الحمراوي ، والحسن بن عرفة ، وصالح بن أحمد بن حنبل ، وأبي مسلم الكشّي ، وعمران بن موسى بن أيوب النصيبي ، وعثمان بن خرّزاد.

روى عنه : أبو القاسم تمام بن محمّد ، وأبو محمّد بن أبي نصر ، وعبد الرّحمن بن عمر ابن نصر ، وعلي بن أحمد بن محمّد الشرابي ، وأبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الغفّار ابن أحمد بن إسحاق بن ذكوان البعلبكي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد (٥) ، أنبأنا [أبو القاسم] تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن جبلة المصري الطّرسوسي قدم علينا دمشق قراءة عليه ، حدّثنا حفص بن عمر بن الصّباح الرقّي سنجة ، حدّثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود ، حدّثنا سفيان الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن جرير بن عبد الله ، عن النبي (٦) صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أوّل الأرض خرابا يسراها ثم يمناها» [١١٢٨٦].

__________________

(١) زيد بعدها في «ز» : رضي الله تعالى عنه.

(٢) في «ز» : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٣) ضبطت بالقلم عن تاريخ بغداد.

(٤) ترجمته في تاريخ بغداد ٥ / ٤٥٢ وميزان الاعتدال ٣ / ٦٠٥.

(٥) في «ز» : أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.

(٦) في «ز» : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٣٣٣

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني (١) ـ قراءة ـ حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد بن علي بن الحسن المعروف بابن الرماني الشرابي ـ قراءة عليه ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن جبلة المصري ، حدّثنا عثمان بن خرّزاد ، حدّثنا محمّد بن عبّاد ، حدّثنا حاتم بن إسماعيل ، حدّثنا شريك ، عن الأعمش ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك (٢) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «القرآن لا فقر بعده».

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنبأنا أبي أبو العبّاس ، حدّثنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي المالكي الشهرزوري ـ إملاء ـ بدمشق ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد الفارسي ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن جبلة المصري الواعظ قال : سمعت سنابك أبا الحديد الصوفي يقول : كتبت إلى أبي عبد الله القرشي :

أهابك أن أقول هلكت وجدا

عليك وقد هلكت عليّ وجدا

ولو أنّ الرقاد زنى بطرفي

جلدت جفونها بالدّمع خدا

فكتب إليّ أبو عبد الله القرشي :

ولكني أقول جنيت (٣) حقا

إذا الوجد المبرّح منك يهدى

ولو حلّ الرقاد جفون عيني

رقدت إجابة لك لا لأهدى

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن (٤) بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون [المقرئ](٥) ، قالوا : قال لنا أبو بكر أحمد بن علي (٦) : محمّد بن عبد الله بن جبلة بن عبد الله بن عبد الرّحمن ، أبو بكر المصري (٧) البغدادي ساكن طرسوس ، قدم دمشق قبل سنة أربعين وثلاثمائة ، وحدّث بها عن أحمد بن محمّد بن غالب ـ غلام الخليل ـ البصري ، وإسحاق الحربي ، وأحمد بن حاتم بن ماهان السامري ، والحارث بن أبي أسامة التميمي ، ونحوهم ، روى عنه تمام بن محمّد بن عبد الله الرّازي ـ زاد ابن خيرون : وأبو محمّد بن أبي نصر : وغيرهم من الدمشقيين ثم اتفقوا فقالوا : ـ وقال لي عبد العزيز بن أحمد الكتّاني : حدّث

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : أبو محمد عبد الكريم بن حمزة.

(٢) زيد في «ز» : رضي‌الله‌عنه.

(٣) كذا بالأصل ، وفي «ز» : «حببت» وإعجامها مضطرب في د.

(٤) بالأصل : الحسين ، تصحيف ، والتصويب عن «ز» ، ود.

(٥) زيادة عن «ز».

(٦) زيد في «ز» : بن ثابت الخطيب الحافظ.

(٧) كذا رسمها بالأصل ود ، و «ز» ، وفي تاريخ بغداد : المقرئ.

٣٣٤

هذا الشيخ عن يوسف بن سعيد بن مسلم ، وأحمد بن شيبان الرّملي ، وكان شيخا فيه نظر.

٦٥١٥ ـ محمّد بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن الجنيد أبو الحسين الرّازي (١)

والد تمام بن محمّد ، يعرف بالري بابن الرّستاقي.

سمع بالريّ أبا عبد الله محمّد بن حفص بن عمر المهرقاني ، وأبا بكر محمّد بن يوسف ابن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن نبهان ، وأبا عبد الله محمّد بن أيوب بن يحيى بن الضريس ، وأبا الحسن علي بن الحسين بن الجنيد ، وأبا محمّد عبد الله بن الحسين بن أيوب البيلي ، ومحمّد بن صالح الصّيمري ، وأبا القاسم جعفر بن محمّد بن الحسن المهرقاني ، وأبا يعقوب يوسف بن الحسين بن علي الصّوفي ، وأبا القاسم عيسى بن محمّد بن عيسى بن بنت إبراهيم بن طهمان ، وأبا علي الحسين بن علي بن عبد الله الضرير ، وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني ، وأبا محمّد عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، وأبا عبد الله حمزة بن خلاد بن محمّد الصيرفي ، وأبا الحسن علي بن الحارث بن موسى ، وأبا محمّد عبد الوهّاب بن مسلم بن وارة ، وأبا السري منصور بن محمّد بن عبد الله الأسدي ، ويعرف بأسد السنّة ـ وأبا العباس جعفر بن أحمد بن الخليل بالرّيّ ، وأبا عمر محمّد بن جعفر بن محمّد بن حبيب القتّات ، وأبا العباس إسحاق بن محمّد بن مروان بالكوفة ، وأبا محمّد عبد الله بن محمّد بن إبراهيم بن يسار (٢) ، والحسن بن سفيان بنسا ، والهيثم بن خلف الدوري ، والمفضّل بن محمّد الجندي ، وأبا جعفر أحمد بن زيد بن هارون بن سعيد القزاز بمكة ، وأبا عبد الله محمّد بن القاسم بن محمّد الجمحي ، وجعفر بن محمّد بن المستفاض ، وأبا القاسم موسى بن محمّد بن معبد الموصلي ، وأبا العباس محمود بن محمّد الرافقي ، وأبا العبّاس محمّد بن أحمد السّلمي الرقّي ، وعبد الله بن أبي سفيان ، وزياد بن خالد الموصلي ، وأبا بدر أحمد بن خالد بن سرح الحراني ، وأبا العلاء أحمد بن صالح الأثط الصّوري ، وأبا إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرّمي ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفي ، وعبد الله بن محمّد بن ناجية.

وسمع بمصر من أبي عثمان عبد الحكم بن سلام الصيرفي ، وأبي الحسن فقير بن موسى بن فقير الأسواني ، وبالشام : سعيد بن هاشم الطبراني ، وأبي دفافة (٣) أسلم بن محمّد

__________________

(١) ترجمته في تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٩٧ وسير أعلام النبلاء ١٦ / ١٧ والعبر ٢ / ٢٧٧ والنجوم الزاهرة ٣ / ٣٢١ وشذرات الذهب ٢ / ٣٧٦.

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : سيار.

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : دقاق.

٣٣٥

ابن سلامة الكناني العماني ، وسعيد بن عبد العزيز الحلبي غيرهم.

روى عنه ؛ ابنه تمام بن محمّد ، وعقيل بن عبيد الله بن عبدان الصفّار ، وعبد الواحد بن بكر الورثاني ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وعبد الله بن محمّد بن روزبه الكشوري (١) ، وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج بن البرامي ، وأبو عمرو عثمان بن محمّد بن عثمان العثماني البصري ، وأبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم الهمداني وغيرهم.

وكان أحد المكثرين المصنّفين الثقات.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني (٢) ، أنبأنا تمام ابن محمّد (٣) ، وأبو طالب عقيل بن عبيد الله بن أحمد بن عبدان ، قالا : أنبأنا أبو الحسين محمّد بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن الجنيد الرّازي ـ قراءة من كتابه ـ حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن أيوب بن يحيى بن ضريس الرّازي (٤) ، أنبأنا محمّد بن سعيد بن سابق الرّازي ، وكان يسكن قزوين ، حدّثنا عمرو بن أبي قيس ، عن سماك بن حرب ، عن جابر بن سمرة السّوائي (٥) قال :

من حدّثك أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يخطب على المنبر جالسا ، فكذّبه ، فأنا شهدته كان يخطب قائما ثم يجلس ، ثم يقوم ، فيخطب خطبة أخرى ، قال : قلت : فكيف كانت خطبته؟ قال : كلام يعظ به الناس ، ويقرأ آيات من كتاب الله ثم ينزل ، وكانت خطبته قصدا ، وصلاته قصدا ، بنحو (وَالشَّمْسِ وَضُحاها) و (السَّماءِ وَالطَّارِقِ) ، إلّا صلاة الغداة قال : وصلاة الظهر كان بلال يؤذّن حين تدحض (٦) الشمس فإن جاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أقام ، وإلّا مكث حتى يخرج ، والعصر نحو ما يصلّون ، والمغرب نحو ما تصلّون ، والعشاء الآخرة يؤخرها عن صلاتكم قليلا.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد (٧) الكتّاني ، أنبأنا تمام (٨) بن محمّد ،

__________________

(١) في «ز» : الكسروي ، تصحيف.

(٢) في «ز» : أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكناني التميمي.

(٣) زيد في «ز» : بن عبد الله الرازي.

(٤) من قوله : من كتابه ... إلى هنا سقط من «ز».

(٥) زيد في «ز» : رضي‌الله‌عنه.

(٦) تدحض ، يقال : دحضت الشمس : زالت عن كبد السماء إلى جهة الغرب (راجع القاموس المحيط ، ولسان العرب).

(٧) في «ز» : أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.

(٨) في «ز» : أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد الله.

٣٣٦

حدّثني أبي ، حدّثني أبو عاصم محمّد بن إسحاق بن عاصم الرّازي ، حدّثنا علي بن داود القنطري ، حدّثنا أحمد بن عبد العزيز الرملي (١) ، عن بكر بن العلاء ، عن مسلم النحات قال :

خرجت من مسجد البصرة فإذا شيخ متوكئ على عصا ، فقلت : من هذا؟ فقال : أنس ابن مالك ، فقلت : ما الواصلة والمستوصلة؟ فقال : هي التي تزني في شبابها ثم تصلها بالقيادة إذا كبرت.

أخبرنا أبو محمّد أيضا ، حدّثنا أبو محمّد (٢) ، حدّثني تمّام بن محمّد بن عبد الله بن جعفر بن الجنيد الرّازي الحافظ أن والده أبا الحسين محمّد بن عبد الله توفي في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة ، قال عبد العزيز : وكان ثقة ، نبيلا ، مصنّفا ، حدّثنا عنه ابنه ، وعقيل بن عبيد الله بن عبدان الصفّار.

٦٥١٦ ـ محمّد بن عبد الله بن الحارث

من أهل دمشق.

حكى عنه محمّد بن عكاشة الكرماني شيئا في أصول السنّة.

تقدم ذكر ذلك في ترجمة أميّة بن عثمان (٣) ، وروي هذا المنام عن ابن عكاشة من وجه آخر ، فقال : محمّد بن عبد الله بن الحارث العسقلاني ، وكان من الأبدال ، وروي عنه من وجه آخر : عبد الله بن الحارث العسقلاني ، فالله أعلم.

٦٥١٧ ـ محمّد بن عبد الله بن الحسن الأطرابلسي

ذكر شيخنا غيث أنه كتب إليه من أطرابلس بوفاة أبي القاسم بن أبي العيش ، وابن عبد الرزّاق.

٦٥١٨ ـ محمّد بن عبد الله بن الحسن بن طلحة بن إبراهيم بن يحيى بن محمّد (٤)

ابن يحيى ، ويقال : إبراهيم بن محمّد بن يحيى بن محمّد بن يحيى بن كامل

أبو الفتح التّنّيسي المعروف بابن النحّاس

قدم دمشق مع أبيه ، فسمع بها أبا بكر الخطيب ، وأبا الحسن بن أبي الحديد ، وعبد

__________________

(١) سقطت من «ز».

(٢) في «ز» : أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني أيضا ، أنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي.

(٣) راجع ترجمة أمية بن عثمان في كتابنا تاريخ مدينة دمشق بتحقيقنا ٩ / ٢٩٩ رقم ٨١٦.

(٤) من هنا إلى «بن كامل» سقط من «ز».

٣٣٧

العزيز الكتّاني (١) وغيرهم.

وسمع ببيت المقدس : أبا الغنائم بن الفرّاء ، وعبد العزيز النصيبي ، وغيرهما ، وسمع بصيدا وصور وتنّيس ودمياط والرّملة وعسقلان فأكثر ، وكان مولده بتنّيس في سنة سبع وثلاثين وأربعمائة ، وكان حيّا في سنة عشرين وخمسمائة.

٦٥١٩ ـ محمّد بن عبد الله بن أبي الحسن بن الحسن

أبو عبد الله الأصبهاني الدّيلمي الصّوفي

قدم دمشق وحدّث بها بدار أبي القاسم السّميساطي.

وسمع بمكّة أبا علي الحسن بن عبد الرّحمن الشافعي ، وسعد بن علي بن محمّد الزّنجاني ، وأبا معشر عبد الكريم بن عبد الصّمد المقرئ الطبري ، وأبا العبّاس أحمد بن أبي بكر بن محمّد بن يوسف الأصبهاني ، وأبا محمّد عبد الملك بن الحسن بن بتنّه (٢) الأنصاري المكي.

سمع منه أبو محمّد بن صابر ، وأبو القاسم بن تميم.

وذكر أبو عبد الله فيما قرأت بخطه : أن مولده بأصبهان في شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وأربعمائة.

وروى كتاب جامع سفيان بن عيينة في سبعة أجزاء عن أبي علي الشافعي.

أنبأنا أبو محمّد بن صابر ، وأبو القاسم بن تميم ، قالا : أنبأنا أبو الحسن محمّد بن عبد الله بن أبي الحسن بن الحسن [الديلمي الأصبهاني بدمشق سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ، أنا أبو علي الحسن بن عبد الرحمن](٣) الشافعي بمكة ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن إبراهيم ، حدّثنا سعيد بن عبد الرّحمن المخزومي ، حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن ابن شهاب (٤) ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه أن النبي (٥) صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرّ على

__________________

(١) في «ز» : وأبا محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.

(٢) إعجامها مضطرب بالأصل ، وفي «ز» ، ود ، «بنت» والمثبت بتنّه بموحدة ومثناة مكسورتين ثم نون مشددة مفتوحة عن تبصير المنتبه ٤ / ١٤٠٨.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ود ، واستدرك لتقويم السند عن «ز».

(٤) في «ز» : محمد بن شهاب الزهري.

(٥) في «ز» : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٣٣٨

رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء ، فقال رسول (١) الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «دعه فإنّ الحياء من الإيمان» [١١٢٨٧].

أخبرناه عاليا أبو سهل بن سعدوية ، أنبأنا أبو الفضل الرّازي ، أنبأنا أبو الحسن بن فراس ، أنبأنا أبو جعفر الدّبيلي (٢) ، حدّثنا سعيد بن عبد الرّحمن ، حدّثنا سفيان ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم سمع رجلا يعظ أخاه في الحياء فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الحياء من الإيمان» [١١٢٨٨].

٦٥٢٠ ـ محمّد بن عبد الله بن الحسين بن محمّد بن جمعة

روى عن جده أبي جعفر الحسين بن محمّد بن جمعة.

روى عنه : تمام بن محمّد.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن (٣) الحسين بن جمعة ، حدّثنا جدي أبو جعفر الحسين بن عبد الله بن جمعة ، حدّثنا سعيد بن منصور سنة خمس وعشرين ومائتين ، حدّثنا الحارث بن علبيد ، عن ثابت البنّاني ، عن أنس بن مالك قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حاجة ، فمررت بصبيان فجلست إليهم ، فلما استبطأني خرج فمر بالصبيان فسلّم عليهم.

٦٥٢١ ـ محمّد بن عبد الله بن الحسين بن إسحاق بن إبراهيم بن زكريّا

ابن أيّوب بن يحيى أبو بكر ـ ويقال : أبو الحسن ـ النحوي الشّاعر

المعروف بابن الدّوري (٤)

روى عن أبي عبد الله بن مروان ، وأبي عمر (٥) بن فضالة ، وأبي منصور محمّد بن زريق البلدي ، وأبي القاسم بن أبي العقب ، وأبي علي بن أبي الزمزام الفرائضي ، ومحمّد بن القاسم الصّوفي ، ويوسف بن القاسم ، وأبي عبد الله الحسين بن أحمد ، وكتب فأكثر بخط حسن.

__________________

(١) بالأصل : «النبي» ثم شطبت واستدرك على هامشه : رسول الله.

(٢) إعجامها مضطرب بالأصل ود.

(٣) من قوله : الكريم .. إلى هنا سقط من د ، فاختل السند فيها.

(٤) ترجمته في الوافي بالوفيات ٣ / ٣٢٢.

(٥) في د : عمرو.

٣٣٩

روى عنه : أبو سعد إسماعيل بن علي الرّازي ، وعبد العزيز الصّوفي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الله النحوي المعروف بابن الدّوري ـ قراءة عليه ـ حدّثنا أبو عمر محمّد بن موسى بن فضالة القرشي ، حدّثنا الحسن بن محمّد بن جمعة ، حدّثنا سعيد بن منصور ، حدّثنا عبد العزيز بن محمّد ، عن موسى بن عقبة ، عن أبي سلمة (١) ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«سدّدوا وقاربوا وأبشروا ، فإنّ أحدكم لن ينجيه عمله» ، قالوا : ولا أنت يا رسول الله؟ قال : «ولا أنا إلّا أن يتغمّدني الله منه برحمة» [١١٢٨٩].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة عليه ـ حدّثنا عبد العزيز الكتّاني ، أنبأنا أبو القاسم تمام بن محمّد بن عبد الله الرّازي ، وأبو الحسين عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، وأبو بكر محمّد بن عبد الله بن الحسين بن إسحاق الدّوري ، قالوا : أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم ابن عبد الرّحمن بن عبد الملك بن مروان القرشي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن هارون بن بلال ، حدّثني أبي ، حدّثنا منبه بن عثمان ، عن خليد ، عن الحسن أن عبد الرّحمن بن سمرة قال له : يا حسن ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا تسأل الإمارة ، فإنّه من سألها وكل إليها ، ومن ابتلي بها ، ولم يسألها أعين عليها» [١١٢٩٠] قال منبه : قال ابن دعلج : قال عمر بن عبد العزيز : إنّ هذا الشيء ما سألته الله قطّ.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني (٢) قال : توفي شيخنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن الحسين بن الدّوري الأديب في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ، كتب شيئا كثيرا بخط حسن ومعرفة ، حدّثنا عن علي بن يعقوب بن أبي العقب ، ومحمّد بن إبراهيم ابن مروان ، وأبي عمر محمّد بن موسى بن فضالة وغيرهم ، وحدّثنا بكتاب معاني النحاس عن الحسين بن إبراهيم بن جابر الفرائضي المعروف بابن الزمزام ، عن أبي جعفر ، كانوا يتهمونه بأنه لا شيء في دينه ، فأما في الحديث فما حدّث إلّا من أصول حسنة.

ذكر أبو علي الأهوازي أنه مات في ذي الحجّة من هذه السنة.

__________________

(١) في د : أبي أمامة.

(٢) في «ز» : أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي.

٣٤٠