تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٣
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الجبّال (١) ، أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنبأنا القاضي أبو عبد الله محمّد بن الحسن بن علي بن محمّد بن يحيى الدقّاق ، أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن صالح بن سنان ـ بدمشق ـ حدّثنا محمّد بن العبّاس بن الفرج الدّمشقيّ [القطان](٢) ، حدّثنا محمّد بن المبارك الصوري ، حدّثنا عبد الرزّاق بن عمر ، حدّثنا إسماعيل بن عبيد الله قال : سمعت الوليد بن عبد الملك في سنة تسع وتسعين وقام أنس بن مالك (٣) فلما تولى غير بعيد قال له الوليد : يا أبا حمزة كيف سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول في السّاعة؟ قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «أنتم والساعة كهاتين ـ وأشار بإصبعيه ـ» [١١٢٥٨].

٦٤٨٥ ـ محمّد بن العبّاس بن الفضل أبو بكر المعروف بابن البردعي الأطرابلسي

حدّث بأطرابلس عن سعيد بن عمرو السّكوني الحمصي.

روى عنه : عبد الوهّاب الكلابي ، وأبو القاسم عبد الواحد بن أحمد بن أبي عوف المزني الشاهد.

قرأت على أبي الوفاء حفّاظ بن الحسن ، عن عبد العزيز بن أحمد ، [قال :] أنبأنا علي ابن الحسن بن ميمون قال : قرئ على أبي الحسين عبد الوهّاب بن الحسن ، وأبي القاسم عبد الواحد بن أحمد بن أبي عوف قيل لهما : أخبركما أبو بكر محمّد بن العبّاس بن الفضل المعروف بابن البردعي الأطرابلسي ، حدّثنا سعيد بن عمرو السّكوني ـ بحمص ـ بانتخاب موسى بن هارون الحمّال ، حدّثنا الوليد بن سلمة الفلسطيني ، [قال :] أخبرني يعقوب بن عبد الله بن سليمان بن أكيمة الليثي ، عن أبيه ، عن جده قال : أتينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : بأبينا أنت وأمنا يا رسول الله ، إنا نسمع منك الحديث ، ولا نقدر على تأديته كما سمعناه منك. قال النبي (٤) صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا لم تحلّوا حراما ، ولم تحرّموا حلالا ، وأصبتم المعنى ، فلا بأس» [١١٢٥٩].

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنبأنا جدي أبو محمّد ـ قراءة ـ أنبأنا أبو علي الأهوازي ـ إجازة ـ قال : قال لنا عبد الوهّاب الكلابي في تسمية شيوخه : محمّد بن العبّاس (٥) الأطرابلسي.

__________________

(١) من أول الخبر إلى هنا سقط من «ز».

(٢) زيادة عن «ز».

(٣) زيد في «ز» : رضي‌الله‌عنه.

(٤) في «ز» : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٥) في «ز» : محمد بن العباس بن الفضل أبو بكر المعروف بابن البردعي الأطرابلسي.

٣٠١

٦٤٨٦ ـ محمّد بن العبّاس بن محمّد بن عبيد الله بن زياد بن عبد الرّحمن بن شبيب

ابن دبيس ، ويقال : ابن عبيد الله بن عبد الرّحمن بن زياد (١) بن شبيب بن دبيس

أبو جعفر المروزي

نزيل بغداد.

حدّث بدمشق عن محمّد (٢) بن يحيى بن أبي عمر العدني ، وأبي همّام الوليد بن شجاع ، ومنصور بن أبي مزاحم ، وعبدة بن عبد الله الصفّار ، ومحمّد بن صبيح البلخي ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ، ومحمّد بن عامر ، وسلمة بن شبيب ، ومحمّد بن سهل بن عسكر ، والحسن بن عبد العزيز الجروي ، وهارون بن عبد الله الحمّال ، ويوسف بن موسى القطّان.

روى عنه : أبو القاسم بن أبي العقب.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني [المزكي](٣) ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني (٤) ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن العباس بن محمّد بن عبيد الله بن زياد بن عبد الرّحمن بن شبيب بن دبيس المروزي يسكن بغداد ، قدم دمشق سنة اثنتين وثمانين ومائتين ، حدّثنا الوليد بن شجاع ، حدّثنا ابن وهب ، أخبرني مخرمة بن بكير ، عن أبيه ، حدّثني عبد الله بن مسلم بن شهاب ، حدّثه أن حميد بن عبد الرّحمن حدّثه أن أم سلمة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٥) حدّثته قالت (٦) :

قيل : يا رسول الله ألا تخطب ابنة حمزة (٧)؟ قال (٨) : «إن حمزة أخي من الرضاعة» [١١٢٦٠].

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، وأبو منصور بن زريق ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٩) :

__________________

(١) «بن زياد» سقطتا من «ز».

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : أحمد.

(٣) زيادة عن «ز».

(٤) في «ز» : أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.

(٥) زيد في «ز» : رضي‌الله‌عنها.

(٦) بالأصل ود : «قال» والمثبت عن «ز».

(٧) في «ز» : حمزة بن عبد المطلب.

(٨) في «ز» : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٩) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٣ / ١١٢.

٣٠٢

محمّد بن العبّاس بن محمّد بن عبيد الله بن زياد بن عبد الرّحمن بن شبيب أبو جعفر المعروف [والده](١) بدبيس ، حدّث عن منصور بن أبي مزاحم ، وأبي همّام الوليد بن شجاع ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ، وعبدة بن عبد الله الصفّار ، روى عنه أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب الدمشقي ، وذكر أنه حدّثهم بدمشق في سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

٦٤٨٧ ـ محمّد بن العبّاس بن محمّد بن عمرو بن الحارث الجمحيّ القاضي

أصله من البصرة.

ولي قضاء دمشق بعد التسعين والمائتين.

أنبأنا أبو محمّد بن صابر ، وأبو الحسين أحمد بن سلامة الأبّار ، قالا : أنبأنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن الحسين بن محمّد الحنّائي ، أنبأنا أبي ، حدّثنا أبو محمّد عبد الرّحمن ابن عثمان بن القاسم بن أبي نصر قال :

بلغني عن القاضي الجمحيّ أنه كان من الديانة والفضل على حال ، وكان إذا جاءه سلطان أو أحد في معناه دخل إلى موضع في الدار ، فإذا استقرّ بهم المجلس خرج إليهم ، فجاء يوما من الأيام إما ابن كيغلغ وإما تكين أحد هؤلاء ـ الشك من أبي محمّد ـ وأبو زنبور الوزير ، فدخلا ، فلمّا استقر بهم المجلس ، خرج إليهما فقال له أبو زنبور : للأمير حكومة ، ويشتهي أن تقضي له على اختلاف الفقهاء ، ولا تخرج عن الاختلاف ، فغمّض القاضي عينيه وقال : والله لا أفتحهما وهو جالس ـ يعني ـ الأمير ، فقام وهو مغمّض عينيه ـ يعني ـ والله أعلم ـ أراد أن لا يفتحهما (٢) على من يطلب ظلما.

وبلغني أنّ أبا الحسن محمّد بن علي بن الشيخ الماذرائي الكاتب كتب إلى محمّد بن العبّاس بن محمّد الجمحيّ القاضي رسالة يعاتبه على ولاية القضاء ، ويذكر فيها أن قدره أكبر منه وضمّنها هذه الأبيات ، وهي للمادرائي :

عزيز عليّ مشفق أن يراك

قريبا لمن لست من شكله

وأنت الذي لو تأمّلته

لأكبرت قدرك عن مثله

فهبك رضيت قضاء الشّام

وصرت رئيسا على أهله

وأمّنك الدّهر من غدره

تكدر ما كان من سجله

__________________

(١) سقطت من الأصل ، ود ، و «ز» ، واستدركت عن تاريخ بغداد.

(٢) بالأصل : بفتحها ، والمثبت عن د ، و «ز».

٣٠٣

ألست العليم بأنّ الفناء

على آدم وبني نسله

قضاء بتقنينه (١) مبرم

وحكم شهدت على عدله

فما ذا تقول إذا ما دعيت

إلى مجمع ماج من حفله

وقيل : هلمّوا بأشياعهم

وبالجمحي على رسله

ألا أيها العالم اللوذعي

ومن لا يعادل في نبله

ومن حسّن الله أخلاقه

ومن يقصر الطرف عن عدله

ومن فاز بالنسب الأبطحي

وأدرجه الله في فضله

ووفّقه في جميع الأمور

، وعرّفه النهج من سبله

تفكّر بإخلاص سرّ القلوب

تفكر من صحّ في عقله

وقل هبني الملك الهاشمي

ومن لا يراجع في فعله

وهبني اصطفيت خراج البلاد

وما كان في الحزن أو سهله

ولست أقول لما قد جمعت

حراما ولكنّ من حل

فما ذا يكون إذا نلته

وهل فائز أنا في نيله

وهل فيه فخر لذي حكمة

وقيد المنية في رجله

ألم تره حين إذ غرغرت

به نفسك وهو في شكله

وحيدا فريدا أخا حسرة

يساق ولم يصح من خبله

ألم تره فوق ظهره السرير

قد أخرج من ماله كله

ألم تره في ضريح التراب

ذليلا فتعجب من ذلّه

ألم تر ما مرّ فيه (٢) المنون

بكفّ الحوادث من شبله (٣)

ألم تر مأواه في لحده

فيبكي بشجو لمحتله

ألم تر ما اجترحت كفّه

عليه فيحذر من حمله

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني (٤) ، أنبأنا تمام بن محمّد ـ إجازة ـ أنبأنا أبو عبد الله بن مروان قال :

__________________

(١) إعجامها مضطرب بالأصل ود ، ولعل ما أثبت عن «ز» ، هو الصواب.

(٢) كذا رسمها بالأصل ود ، وفي «ز» : فرقته ، وهو أشبه.

(٣) كذا بالأصل ، وفي د ، و «ز» : شمله.

(٤) في «ز» : أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.

٣٠٤

ثم ولي ـ يعني ـ بعد أبي زرعة محمّد بن عثمان (١) قاضي دمشق محمّد بن العبّاس الجمحيّ على قضاء دمشق ، فأقام بها على خلافته إلى أن قدم الجمحيّ وصار المزني إلى طبرية في خلافة الجمحيّ ، وخرج محمّد بن العبّاس في المراكب ثم رجع إلى دمشق ، ثم نفذ إلى طرسوس فحضر الغداء ثم رجع في سنة ست وتسعين ومائتين ، ونفذ إلى صور لإغزاء المراكب غزاة المنصورة (٢) ، فكانت غزاة النصر المذكورة على يديه ، ثم نفذ إلى الرّملة وعاد إلى دمشق ، وكان خليفته على دمشق عبد الله بن محمّد القزويني ، وقبله عبد الله بن الشاهد الفرغاني في آخر أيّامه ، وعاد إلى دمشق فأقام بها أربعين يوما ثم توفي ليلة الأحد لثمان بقين من شهر ربيع الآخر سنة سبع وتسعين ومائتين ، فأقام البلد ولا قاضي فيه مدة ، ثم تقلّد القضاء محمّد بن عثمان وهو أبو زرعة ـ يعني ـ دفعة أخرى.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال : سنة سبع وتسعين ومائتين فيها مات الجمحيّ القاضي (٣).

٦٤٨٨ ـ محمّد بن العبّاس بن محمّد بن أبي كريمة أبو طلحة الصّيداوي

حكى عنه أبو يعلى عبد الله بن محمّد بن حمزة بن أبي كريمة.

قرأت على أبي القاسم بن السّمرقندي ، عن محمّد بن أحمد بن محمّد الأنباري ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن أحمد بن جميع ، أنبأنا أبو يعلى عبد الله بن محمّد قال : سمعت أبا طلحة محمّد بن العبّاس بن محمّد بن أبي كريمة يقول : كنية سليمان بن أبي كريمة أبو سلمة.

٦٤٨٩ ـ محمّد بن العبّاس بن معن أبو طاهر الكرجيّ

سمع أبا عبد الله بن مروان بدمشق ، وأبا الفضل محمّد بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن الحارث الرّملي ، وأبا أحمد عمر بن عثمان بن جعفر البغدادي بالرّملة.

روى عنه : أبو الغنائم الحسن بن علي بن الحسن الأهوازي.

أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو محمّد بن صابر ، قالا : أنبأنا أبو بكر محمّد بن عمر بن محمّد الكرجيّ الواعظ ، حدّثنا الحسن بن علي بن الحسن بن (٤) علي بن

__________________

(١) ستأتي ترجمته قريبا في كتابنا هذا تاريخ مدينة دمشق.

(٢) بالأصل : المنصور ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) في «ز» : محمد بن العباس الجمحي القاضي.

(٤) من أول الحديث إلى هنا سقط من د ، فاختل السند فيها.

٣٠٥

حمّاد الزاهد الأهوازي ، حدّثنا أبو طاهر محمّد بن العبّاس بن معن الكرجيّ ـ قراءة عليه ـ حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عبد الملك بن مروان بدمشق ، حدّثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، حدّثنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو ، حدّثني خالي أبو رجاء عبد الرّحمن بن عبد الحميد بن سالم النهدي ، حدّثنا يحيى بن أيوب ، عن داود بن أبي هند ، عن أنس بن مالك (١).

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ الله تبارك تعالى بنى الفردوس بيده وحظّرها عن (٢) كلّ مشرك ، وعن (٣) كلّ مدمن الخمر سكّير» [١١٢٦١].

قرأت بخط أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السّلمي ـ إملاء علينا ـ [قال : أنا](٤) أبو بكر محمّد بن عمر الكرجيّ قالا : أملى علينا الشيخ الفاضل أبو الغنائم الحسن بن علي الأهوازي ، حدّثنا أبو طاهر محمّد بن العبّاس بن معن الكرجيّ شيخ صالح ، فذكر حديثا.

٦٤٩٠ ـ محمّد بن العبّاس بن الوليد أبو سعيد المرّي الخيّاط (٥)

سكن جرجان وحدّث بها عن هشام بن عمّار ، وأحمد بن أبي الحواري ، وهشام بن خالد الأزرق ، ومؤمّل بن إهاب.

وحكى عن أحمد بن عاصم الرصافي (٦).

روى عنه : أبو أحمد بن عدي ، وأبو بكر الإسماعيلي ، والنقّاش المقرئ ، وأبو الحسن نعيم بن عبد الملك بن محمّد بن عدي الأستراباذي ، وأبو حاتم محمّد بن حبان البستي ، ومحمّد بن أحمد بن هارون ، وجماعة من أهل جرجان ، وغيرهم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة ، أنبأنا حمزة ابن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي ، حدّثنا أبو سعيد محمّد بن العباس بن الوليد الدمشقي بجرجان ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا إسماعيل بن عيّاش الحمصي ، حدّثنا يحيى بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن المقداد بن معدي كرب الكندي عن النبي (٧) صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

__________________

(١) زيد في «ز» : رضي‌الله‌عنه.

(٢) كذا بالأصل ، و «ز». وفي د في الموضع الأول «على» وفي الثاني «عن».

(٣) كذا بالأصل ، و «ز». وفي د في الموضع الأول «على» وفي الثاني «عن».

(٤) الزيادة عن «ز» ، ود ، للإيضاح.

(٥) ترجمته في تاريخ جرجان ص ٤١٣.

(٦) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : وحكى عن عاصم الرصافي.

(٧) في «ز» : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٣٠٦

«ما كسب رجل كسبا أطيب من عمل بيده ، وما أنفق الرجل على نفسه وأهله وولده وخادمه فهو صدقة».

قال : وأنبأنا حمزة (١) [بن يوسف] ، حدّثنا أبو بكر الإسماعيلي ، حدّثنا أبو سعيد محمّد ابن العبّاس بن الوليد الدمشقي الخيّاط ـ بجرجان ـ حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، حدّثنا ابن (٢) جابر ، عن إسماعيل بن عبيد الله ، عن أم الدّرداء ، عن أبي الدّرداء (٣).

عن النبي (٤) صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ الرزق يطلب العبد كما يطلبه أجله» [١١٢٦٢].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا إبراهيم بن عبد الواحد ، أنبأنا أحمد بن محمّد ابن أحمد ، أنبأنا الإسماعيلي ، فذكره سواء.

أخبرنا أبو الفتح محمّد بن أحمد بن عمر بن أحمد ـ خطيب الأنبار ـ وأبو عيسى محمّد ابن محمّد بن الشاطر الأنباري ـ بها ـ قالا : أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن محمّد بن (٥) الأخضر ، أنبأنا أبو محمّد الحسن بن الحسين بن رامين ، حدّثنا نعيم بن عبد الملك الأستراباذي ، حدّثنا محمّد بن العبّاس بن الوليد الدمشقي أبو سعيد ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا عبد الحميد بن حبيب ، حدّثنا الأوزاعي ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده (٦) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما على أحدكم إذا أراد أن يتصدّق لله صدقة (٧) تطوعا أن يجعلها عن والديه إذا كانا مسلمين ، فيكون لوالديه أجرها وله مثل أجورهما ، بعد أن لا ينقص من أجورهما شيئا» [١١٢٦٣].

قال لنا أبو القاسم بن السّمرقندي : قال لنا أبو القاسم الإسماعيلي : قال لنا حمزة بن يوسف (٨) : محمّد (٩) بن العبّاس بن الوليد الدمشقي الخيّاط نزل جرجان ، ومات بها (١٠) بعد التسعين ومائتين ، روى عن هشام بن عمّار ، روى عنه جماعة من أهل جرجان ، والغرباء ، أبو بكر الإسماعيلي ، وأبو أحمد بن عدي.

__________________

(١) رواه السهمي في تاريخ جرجان ص ٤١٣ والزيادة عن «ز».

(٢) كذا بالأصل ود ، وتاريخ جرجان ، وفي «ز» : عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.

(٣) زيد في «ز» : رضي‌الله‌عنه.

(٤) في «ز» : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٥) ليست «بن» في «ز».

(٦) زيد في «ز» : رضي‌الله‌عنهما.

(٧) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : بصدقة.

(٨) تاريخ جرجان ص ٤١٣ رقم ٧٢٢.

(٩) في تاريخ جرجان : أبو سعيد محمد ...

(١٠) لفظة «بها» ليست في تاريخ جرجان.

٣٠٧

٦٤٩١ ـ محمّد بن العبّاس بن الوليد بن محمّد بن عمر بن الدّرفس (١)

أبو عبد الرّحمن الغسّاني (٢)

الشيخ الصالح.

روى عن : أبيه العباس ، ومحمّد بن الوليد ، وأبي التّقي هشام بن عبد الملك ، وأحمد ابن أبي الحواري ، ومحمّد بن عمرو الباهلي ، وهشام بن خالد ، وكثير بن عبيد ، وسعد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وأبي جعفر محمّد بن عمرو السوسي ، والحسن بن محمّد الشيباني المقرئ ، وهشام بن عمّار ، ومحمّد بن مصفّى ، وأبي عامر موسى بن عامر ، والوليد بن عتبة ، وعمرو بن عثمان الحمصي ، والعبّاس بن الوليد بن صبح ، وأحمد بن عمر بن أبان ، ومؤمّل بن إهاب ، وعمران بن أبي جميل ، ودحيم ، وسعيد بن عمرو ، ويونس بن عبد الأعلى ، وإدريس بن سليمان ، وعبيد بن آدم بن أبي إياس.

روى عنه : أبو عمر محمّد بن العبّاس بن الوليد العبسي ، وأبو زرعة ، وأبو بكر ابنا أبي دجانة ، وأبو بكر أحمد بن عبد الوهّاب بن محمّد ، وأبو سعيد بن الأعرابي البصري ، وهارون ابن محمّد بن هارون الطحّان ، وجمح المؤذن (٣) ، والفضل بن جعفر ، وأبو هاشم المؤدّب ، وأبو علي بن شعيب ، وأبو عمر بن فضالة ، وأبو علي عبد السّلام بن محمّد بن أحمد بن الحارث ، وأبو يعلى عبد المؤمن بن خلف بن طفيل النّسفي ، وأبو عبد الله بن مروان ، وسليمان بن أحمد الطّبراني ، وأبو أحمد بن عدي الجرجاني.

أخبرنا أبو الحسن الشافعي ، حدّثنا عبد العزيز الصّوفي ، أنبأنا أبو نصر بن الجبّان (٤) ، أنبأنا جمح بن القاسم ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن العبّاس بن الوليد بن الدّرفس ، حدّثنا كثير بن عبيد ، حدّثنا ابن حمير ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن أم فروة ابنة معاذ السلميّة ، عن أم مبشر امرأة أبي معروف قالت : سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنتزاور يا رسول الله؟ إذا متنا ، يزور بعضنا بعضا؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يكون النّسم (٥) طيرا يعلق شجرة ، حتى إذا كان يوم القيامة دخلت في جثتها» [١١٢٦٤].

__________________

(١) ضبطت بالضم وفتح الراء وسكون الفاء عن الأنساب.

(٢) ترجمته في الأنساب (الدرفسي) ، والعبر ٢ / ٢٢٦ وسير أعلام النبلاء ١٤ / / ٢٤٥ وشذرات الذهب ٢ / ٢٤٢.

(٣) هو جمح بن القاسم بن عبد الوهّاب أبو العباس الجمحي الدمشقي ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٧٧.

(٤) بالأصل ود ، و «ز» : الحبان ، تصحيف.

(٥) النّسم جمع نسمة ، وهي الروح والنفس.

٣٠٨

أخبرنا أبو محمّد السّلمي ، حدّثنا عبد العزيز التميمي ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا محمّد بن العباس بن الوليد بن صالح بن عمر العبسي ، أنبأنا محمّد بن العبّاس بن الوليد الغسّاني ، حدّثنا محمّد بن الوليد ، حدّثنا خالد بن مخلد ، حدّثنا القاسم بن عبد الله ، حدّثني عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر (١) أن النبي (٢) صلى‌الله‌عليه‌وسلم اجتلى عائشة في أهلها قبل أن يدخل بها [١١٢٦٥].

أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين ، وأبو طاهر محمّد بن الحسين. ح وأخبرنا أبو طاهر إبراهيم بن الحسن عنهما ، قالا : أنبأنا محمّد بن عبد السّلام بن سعدان ، أنبأنا محمّد بن موسى بن فضالة ، أنبأنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن العبّاس بن الوليد بن الدّرفس (٣) الغسّاني ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا يحيى بن حمزة ، حدّثنا الحكم بن عبد الله ، حدّثني القاسم عن عائشة قالت : قال أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٤) : يا رسول الله أمرنا أن نكثر الصلاة عليك في الليلة الغراء واليوم الأزهر ، وأحبّ ما صلّينا عليك كما تحبّ ، قال : «قولوا : اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد ، كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم ، وارحم محمّدا وآل محمّد ، كما رحمت إبراهيم وآل إبراهيم ، وبارك على محمّد وآل محمّد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميد مجيد ، وأمّا السّلام فقد عرفتم كيف هو» [١١٢٦٦].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم الإسماعيلي ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي ، حدّثنا محمّد بن العبّاس بن محمّد بن عمر بن عثمان بن الدرفس الدمشقي ، حدّثنا شعيب بن عمرو السّكوني بحديث ذكره.

أخبرنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأنا أبو نصر الجبّان ، أنبأنا أبو عمر بن فضالة ، أنبأنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن العبّاس بن الوليد بن [عمر بن عثمان بن](٥) الدرفس الثقة بحديث ذكره.

قرأت بخط أبي الحسن نجاء بن أحمد ، وذكر أنه قرأه بخط أبي الحسين الرّازي قال :

__________________

(١) في «ز» : عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما.

(٢) في «ز» : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

(٣) في «ز» : محمد بن العباس بن الوليد بن محمد بن عمر بن الدرفس.

(٤) زيد في «ز» : رضي‌الله‌عنهم.

(٥) الزيادة عن «ز».

٣٠٩

أبو عبد الرّحمن محمّد بن العبّاس (١) كان محدثا جليلا.

قال أبو عبد الله بن مندة : مات ـ يعني ـ ابن الدّرفس (٢) بعد التسعين ـ يعني ـ ومائتين ، وقد بقي بعد ذلك مدّة.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي محمّد التميمي (٣) ، أنبأنا مكيّ بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان بن (٤) زبر قال : في هذه السنة ـ يعني ـ سنة ثلاث وثلاثمائة توفي محمّد بن العبّاس بن الدرفس المحدّث بدمشق.

٦٤٩٢ ـ [محمد (٥) بن العباس بن الوليد بن صالح بن عمر بن كودك أبو عمر العبسي

مولى القعقاع بن خليد العبسي ، ويقال : القرشي.

روى عن أبي عبد الرحمن محمد بن العباس بن الوليد بن الدرفس الدمشقي الغساني ، وإبراهيم بن دحيم ، وعبد الرحمن بن إسحاق بن ..... (٦) ، وعيسى بن إدريس البغدادي ، وعبد الرحمن بن القاسم](٧) بن الرواس. وجعفر بن أحمد بن الرواس ، ومحمد بن الحسن ابن قتيبة ، وأحمد بن بشر بن حبيب الصوري ، وأبي جعفر أحمد بن فياض ، والمفضل بن محمد الجندي ، وأحمد بن عبد الواحد ، الجوبري ، وطاهر بن علي الطبراني.

روى عنه : عبيد الله بن الحسن بن أحمد بن الوراق ، وتمام بن محمّد ، وعبد الوهاب الميداني ، وأبو نصر بن الجندي ، وعبد الرحمن بن عمر بن نصر ، وأبو الحسن علي بن عبد الله بن القاسم الخياط ، وأبو الحسين عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد العزيز اللهبي ، وأبو الحسن بن السمسار ، وحوي بن علي بن صدقة بن حوي ، وحديد بن جعفر ، وأبو الخزرج بشير بن النعمان ، وسعيد بن عبيد الله بن فطيس ، والخصيب بن عبد الله بن محمد بن الخصيب.

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : أبو عبد الرحمن محمد بن العبّاس بن الوليد بن عمر بن عثمان بن الدرفس الدمشقي.

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : أبو عبد الرحمن محمد بن العبّاس بن الوليد بن عمر بن عثمان بن الدرفس.

(٣) في «ز» : أبي محمد عبد العزيز بن أحمد التميمي الكتاني.

(٤) في «ز» : أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن سليمان بن عبد الرحمن بن زبر الربعي.

(٥) من هنا التراجم الأربعة التالية سقطت من الأصل واستدركت عن «ز» ، ود ، والنص عن «ز».

(٦) الكلمة غير مقروءة في د.

(٧) ما بين معكوفتين سقط من «ز» ، واستدرك عن د.

٣١٠

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم قراءة ، أنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي ، قال : أخبرني القاضي أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون بن الجندي ، قال أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس بن الوليد بن صالح بن عمر بن كودك قراءة عليه في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ، حدثني أبو بكر عبد الرحمن بن القاسم بن الرواس قراءة عليه ، قال : أنا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر ، قال : حدثنا مالك بن أنس عن محمد بن شهاب الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن حبر الأمة عبد الله ن عباس رضي‌الله‌عنهما ، عن الصعب بن جثامة الليثي.

أنه أهدى لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حمارا وحشيا وهو بالأبواء (١) فرده عليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلما رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما بوجهه قال : «إنا لم نرده عليك إلّا أنّا حرم».

أخبرناه عاليا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر قال : حدثنا أبو عثمان البحيري قال : أنبأني أبو علي قال : حدثني هارون بن أحمد ، قال : أخبرني إبراهيم بن عبد الصمد قال : أخبرني أبو مصعب الزهري ، قال : حدثنا مالك بن أنس فذكره.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني المزكي ، أنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي ، قال : حدثني أبو الحسين بن الميداني ، قال : توفي أبو عمر محمد بن العباس بن الوليد بن صالح بن عمر بن كودك يوم الاثنين لثلاث خلون من ذي الحجة سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.

قال أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي : حدث عن إبراهيم بن عبد الرحمن دحيم ، وعبد الرحمن بن القاسم بن الرواس وغيرهما.

حدثنا عنه تمام بن محمد ، وأبو الحسين بن الميداني ، والقاضي أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون بن الجندي وغيرهم ، لم أسمع فيه شيئا.

٦٤٩٣ ـ محمد بن العباس بن يحيى بن العباس بن عبد الله بن سعيد بن العباس بن

عبد الملك بن عبد العزيز بن سعيد بن عبد الله أبو الحسين الحلبي (٢)

مولى هشام بن عبد الملك

__________________

(١) الأبواء : قرية من أعمال الفرع بالمدينة ، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلا (معجم البلدان).

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٣٧٨ وكناه بأبي عبد الله ، وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي ٢ / ١١٤ ـ ١١٥ وكناه بأبي الحسين.

٣١١

سمع أبا الجهم بن طلاب بمشغرى ، وأبا محمد مكحولا البيروتي ، ببيروت ، وعلي بن عبد الحميد الغضائري ، وأبا أيوب سليمان بن محمد بن رويط ، وأبا بكر أحمد بن مسعود الوراق ، وأبا بكر محمد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي بحلب ، وأبا عروبة الحسين بن محمد الحراني ، وأبا العباس أحمد بن محمد بن السليم (١) الضراب بحران ، ومحمود بن محمد الرافقي الأديب ، بحمص ، ومحمد بن سعيد بن محمد الترخمي الحمصي.

روى عنه أبو بكر محمد بن الحسن الزّبيدي النحوي ، وأبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف بن الفرضي الأندلسيان.

ذكره القاضي أبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف الفرضي في تاريخ الأندلس (٢) وذكر أنه سمع جماعة من الشاميين والمصريين غير من سمّينا. قدم الأندلس على أمير المؤمنين المستنصر بالله ـ يعني الأموي ـ وكان يجري عليه النزل مع الأضياف ، وكان عنده إسناد الشام ، وكان عنده قطعة من الأخبار عن أحمد بن سعيد الأخميمي القرشي. روى شعر الصنوبري عنه. كتب عنه محمد بن حسن الزبيدي وحدثنا عنه وهو دلنا عليه. كتبت عنه أجزاء من حديثه وأخباره وكان قد كفّ بصره ، وكان أديبا حسن الأخلاق ، وسمع منه غير واحد من أصحابنا وممن كتبنا عنه ، وتوفي رحمه‌الله سنة ست وسبعين وثلاثمائة ، ودفن في مقبرة باب اليهود (٣).

٦٤٩٤ ـ محمد بن العباس بن يونس أبو بكر المحاربي المعروف بابن زلزل

يقال إن جدهم كان قسيسا بجوبر (٤)

حدث عن جعفر بن محمد القلانسي ، وبكار بن قتيبة ، وعبد الله بن الحسن المصيصي ، وأبي عبد الله ، السكن بن عبد الله الديبلي ، ويزيد بن أحمد بن عمرو السلمي ، وأبو زرعة الدمشقي.

كتب عنه أبوا (٥) الحسين : الكلابي ، والرازي ، وأبو العباس محمد بن موسى بن السمسار ، وأبو الحسن علي بن محمد بن شيبان ، وأبو هاشم المؤدب.

__________________

(١) في «ز» : السالم ، وفي د : السلم ، والمثبت عن تاريخ علماء الأندلس.

(٢) راجع تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي ٢ / ١١٤ ـ ١١٥.

(٣) في تاريخ علماء الأندلس ـ وعنه ينقل المصنف ـ ودفن في مقبرة أم سلمة.

(٤) تقدم التعريف بها.

(٥) في د : «أبو» تصحيف.

٣١٢

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد البغدادي ، أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن سليم ، نا أبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف بن مرده المكتب ، قال حدثنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي ، أبو الحسين قال : أخبرنا محمد بن العباس بن يونس أبو بكر المحاربي المعروف بابن زلزل قال : حدثني جعفر بن محمد قال : أخبرني داود بن الربيع بن مصحح قال : حدثنا سليمان بن حيان عن محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه قال : :

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «اللهم إني أعوذ بك من جار سوء في دار إقامة ، فإن جار البادية يتحول».

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق : أبو بكر محمد بن العباس بن يونس المحاربي ويعرف بابن زلزل ، مات في ستة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.

قرأت على أبي محمد بن حمزة ، عن أبي محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي قال : أخبرنا مكي بن محمد قال : أخبرني محمد بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن خالد أبو سليمان بن أبي محمد بن زبر قال : في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة : ابن زلزل ، يعني مات.

٦٤٩٥ ـ محمد بن العباس أبو بكر الصيدلاني العطار (١)

حدث عن عبد الله بن عبد الحكم بغرائب فيما ذكر ابن منده ، وحدث عن محمد بن خالد المعروف بابن أمه ، ويحيى بن عبد الله بن بكير ، وعمر بن عبد الله بن عبد الرحمن البجلي.

روى عنه : أبو محمد بكر بن أحمد بن حفص الشعراني ، وأبو الجهم بن طلاب المشغرائي.

كتب إلي أبو الفرج غيث بن علي يخبرني عن أبي طاهر المشرف بن عبد الله بن التمار إجازة قال : أخبرني أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن الصواف قال : حدثنا أبو زيد ذكوان بن الحسن بن محمد بن عبيد التنيسي قال : أخبرني أبو بكر أحمد بن حفص الشعراني قال :

حدثنا أبو بكر محمد بن العباس الصيدلاني العطار بدمشق قال أخبرني محمد بن خالد

__________________

(١) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ٥٩٠.

٣١٣

المعروف بابن أمه قال : حدثني مالك بن أنس عن نافع عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنهما قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الندم توبة»] [١١٢٦٧]

٦٤٩٦ ـ محمّد بن العبّاس الهيتيّ

أحد الصالحين ، له ذكر.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد.

ح وأنبأنا أبو القاسم النّسيب ، حدّثنا عبد العزيز (١) الكتّاني ، قالا : أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، حدّثنا الحسن بن حبيب ، حدّثنا أبي رضي‌الله‌عنه قال : دعانا محمّد بن عبّاس الهيتيّ وكان من الصالحين وكان عنده جماعة ، فكان فيهم أحمد بن عبد الرزّاق ، فقدّم إلينا خبيص فأخذ أحمد بعضه ـ وقال ابن أبي الحديد : لقمة من القصعة فناولني إيّاها ـ وقال لي : اجعلها أنت بيدك في فمي ، ففعلت ، فقال لي : تدري ـ وقال الكتّاني (٢) : أتدري ـ لم فعلت هذا ـ زاد ابن أبي الحديد : إنه وقالا : ـ يروى في الحديث : من لقم أخاه المسلم لقمة حلوة وقاه الله مرارة يوم القيامة ، فأحببت أن تلقّمني إيّاها ، حتى يوقّيك الله مرارة يوم القيامة.

٦٤٩٧ ـ محمّد بن العبّاس أبو الحسين الكاتب

حكى عنه حسين العطّار ، شاعر كان بدمشق.

ذكر من اسم أبيه عبد الله من المحمّدين

٦٤٩٨ ـ محمّد بن عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان أبو عبيدة

كذلك سمّاه بعض من روى عنه ، وهو أحمد بن عبد الله بن أحمد بن بشير ، تقدم ذكره في حرف الألف.

٦٤٩٩ ـ محمّد بن عبد الله بن أحمد بن خالد أبو بكر السّامريّ الفقيه الحافظ (٣)

روى عن أبي القاسم البغوي ، وأبي بكر بن أبي داود ، ومصعب بن إسماعيل. (٤)

__________________

(١) إلى هنا تنتهي التراجم الساقطة من الأصل ، ونعود إلى الأصل المعتمد ، و «ز» ، ود.

(٢) في «ز» : أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.

(٣) راجع الحاشية السابقة.

(٤) ترجمته في تاريخ بغداد ٥ / ٤٦٠.

٣١٤

روى عنه : تمام بن محمّد.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد (١) ، أنبأنا تمام بن محمّد ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن أحمد بن خالد السّامريّ الحافظ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، حدّثنا عبيد الله بن عمر القواريري ، حدّثنا الصباح أبو سهل ، حدّثنا حصين بن عبد الرّحمن ، حدّثني جابر بن سمرة (٢) قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ أهل الدرجات العلى ليراهم من هو أسفل منهم ، كما ترى الكوكب الدريّ في أفق السماء ، وأبو بكر وعمر منهم وأنعما» [١١٢٦٨] ، [وقال ابن عساكر :](٣) وهذا مثل حديث قبله غريب بهذا الإسناد.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، وأبو منصور بن خيرون ، قالوا : قال لنا أبو بكر (٤) الخطيب (٥) : محمّد بن عبد الله بن أحمد بن خالد السّامريّ يسكن بلاد الشام ، وحدّث عن عبد الله بن محمّد البغوي ، وأبي بكر بن أبي داود ، روى عنه تمام بن محمّد الرّازي (٦) ، وذكر أنه كان حافظا.

٦٥٠٠ ـ محمّد بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن سليمان بن خالد بن عبد الرّحمن

ابن زبر أبو سليمان بن أبي محمّد الرّبعيّ الحافظ (٧)

رحل في طلب الحديث ، وصنّف وروى عن أبيه القاضي أبي محمّد ، وأبي القاسم البغوي ، وأبي محمّد بن صاعد ، وأبي بكر بن أبي داود ، ومحمّد بن خريم ، وعبد الله بن الحسين بن جمعة ، وأبي الحارث أحمد بن سعيد ، وأبي عبد الله محمّد بن حامد اليحياوي ، وسليمان بن محمّد الخزاعي ، وإسماعيل بن العبّاس الورّاق ، و [أبو الحسن](٨) أحمد بن جوصا ، ومحمّد بن يوسف بن بشر ، وعبد الرّحمن بن إسماعيل الكوفي ، والحسن بن أحمد ابن غطفان ، وأحمد بن عمرو بن جابر ، وأحمد بن الحسين بن طلّاب ، وأبي الدّحداح ،

__________________

(١) في «ز» : أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي.

(٢) زيد في «ز» : رضي‌الله‌عنه.

(٣) زيادة منا للإيضاح.

(٤) في «ز» : أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ.

(٥) تاريخ بغداد ٥ / ٤٦٠.

(٦) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفي تاريخ بغداد : الداري.

(٧) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٤٠ وتذكرة الحفاظ ٣ / ٩٩٦ العبر ٣ / ١٢ وشذرات الذهب ٣ / ٩٥.

(٨) زيادة عن «ز».

٣١٥

ومحمّد بن يوسف بن بشر (١) الهروي ، وهشام بن أحمد ، ومحمّد بن الفيض بن محمّد الغسّاني ، وعلي بن إسحاق بن إبراهيم ، وأبي الطيّب أحمد بن إبراهيم بن عبادل ، وعبد الملك بن بحر ، وأحمد بن محمّد بن زياد ، والحسن بن آدم العسقلاني ، وأبي بكر أحمد بن محمّد بن أبي شيبة البغدادي البزاز ، ومحمّد بن الربيع بن سليمان الجيزي ، ومكحول البيروتي ، وجماهر بن محمّد الزّملكاني ، وعلي بن محمّد بن كاس القاضي ، ويعقوب بن إبراهيم الجراب ، وعمر بن محمّد بن شعيب الصابوني ، وجعفر بن عبد الله بن جعفر الختّلي ، ومحمّد بن منصور بن نصر بن إبراهيم ، ومحمّد بن عبد السّلام بن سهل ، وأبي بكر الخرائطي ، وعبد الله بن جعفر بن خشيش ، والحسين بن محمّد بن غويث ، وسعيد بن عبد العزيز ، ومحمّد بن أحمد بن عمارة ، ومحمّد بن إبراهيم الدّيبلي ، وأبي صالح يحيى بن محمّد بن زياد بن زبّار ، وأبي الحديد عبد الوهّاب بن سعد (٢) المصري ، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي.

روى عنه : تمام بن محمّد ، وعبد الوهّاب الميداني ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن طوق الداراني ، وأبو نصر بن الجبّان ، وأبو الحسن بن السمسار ، وعبد الرّحمن بن أبي نصر ، وابناه أبو علي وأبو الحسين (٣) ، وأبو بكر محمّد بن الحرمي المقرئ ، وأبو القاسم عبد العزيز ابن أحمد بن علي بن حمدان اللّخمي ، ومحمّد بن عوف المزني ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وعبد الغني بن سعيد الحافظ ، وأبو أسامة محمّد بن أحمد بن محمّد الهروي ، وأبو علي الحسن بن علي بن شواش ، وطلحة بن أسد بن المختار الرقّي ، وأبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن عبد الرّحمن بن عثمان ابن أبي نصر ، حدّثنا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن سليمان بن خالد بن عبد الرّحمن بن زبر ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثنا علي بن الجعد ، أنبأنا زهير بن معاوية. ح قال أبو سليمان (٤) : وحدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي شيبة ، حدّثنا علي بن شعيب ،

__________________

(١) كذا ، ولعله تكرار ، فقد مرّ قريبا بدون ذكر «الهروي».

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : سعيد.

(٣) زيد بعدها في د ، و «ز» : وأبو بكر محمد بن إبراهيم المؤدب ، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن إسماعيل البرزي المقرئ.

(٤) في «ز» : أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن زبر الربعي.

٣١٦

حدّثنا سفيان بن عيينة ، قال سفيان : حدّثنا زياد بن علاقة سمع أسامة بن شريك ـ وقال زهير : عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك (١) قال : كنت عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فجاءت الأعراب من كلّ مكان فقالوا : يا رسول الله أعلينا حرج في كذا وكذا؟ قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا عباد الله ، وضع الله الحرج إلّا من اقترض (٢) امرأ مسلما ظلما ، فذلك هلك ، أو خرج وهلك» قالوا : يا رسول الله أفنتداوى؟ قال : «نعم ، يا عباد الله ، إنّ الله لم ينزل داء ـ أو يضع داء ـ إلّا أنزل له شفاء ، غير داء واحد : الهرم» قالوا : يا رسول الله ، ما خير ما أعطي الإنسان أو المسلم؟ قال : «الخلق الحسن» [١١٢٦٩].

ولفظ الحديث لعبد الله بن محمّد.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي (٣) ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان بن (٤) زبر قال : سنة ثمان وتسعين ومائتين فيها ولدت في ذي الحجّة بالرقّة.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنبأنا أبو بكر الخطيب (٥) قال : أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن [سليمان بن](٦) زبر الدمشقي روى عن عبد الله بن محمّد البغوي وطبقته ، حدّثنا عنه أبو الحسين محمّد بن عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر بدمشق.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن علي بن هبة الله قال (٧) : أما زبر بفتح الزاي وسكون الباء : أبو سليمان محمّد بن عبد الله (٨) دمشقي حافظ ثقة نبيل ، روى عن البغوي وغيره.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ بقراءتي عليه ـ حدّثنا عبد العزيز (٩) بن أحمد من لفظه ، أنبأنا أبو نصر عبد الوهّاب بن عبد الله المرّي المعروف بابن الجبّان ـ إجازة ـ قال : سمعت أبا

__________________

(١) زيد في «ز» : رضي‌الله‌عنه.

(٢) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفي المختصر : «اقتضى» أثبتت عن مسند أحمد.

(٣) في «ز» : أبي محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي.

(٤) في «ز» : أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن سليمان بن زبر الربعي.

(٥) في «ز» : أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ.

(٦) زيادة عن «ز».

(٧) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ١٦٣.

(٨) في «ز» : محمد بن عبد الله بن ربيعة بن سليمان.

(٩) في «ز» : أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي.

٣١٧

سليمان محمّد بن عبد الله بن زبر ـ رحمه‌الله ـ يقول : رأيت في السنة التي كتبت فيها العلم في المنام ، كأني في مسجد ، وأنا في حلقة فيها اثنان وثلاثون رجلا وأنا أقول : هذا آدم ، وهذا شيث ، وهذا إدريس ، حتى عددت تسعة وعشرين نبيا ، ثم قلت : كلّ هؤلاء أنبياء إلّا أنا ، وهذا الذي عن يميني وعن يساري ، وهما الحسن والحسين ، ورأيت بعد ذلك وقد جئت إلى باب عظيم مغلق ، ففتح لي ، فخرجت منه إلى نور عظيم ، وبلد فسيح ، ورجل قائم ، فسلّمت عليه ، فردّ عليّ السلام ، فقصدت النور فنوديت منه : يا محمّد بن زبر. فوقفت وقلت : أنت السلام ومنك السلام وإليك يرجع السّلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام ، وانتبهت وخيّل إليّ في النوم أنّ القائم جبريل عليه‌السلام.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد (١) قال : قرأت على علي بن موسى بن الحسين قال : قال أبو سليمان بن زبر : كان الطحاوي قد نظر في أشياء كثيرة من تصنيفي ، وباتت عنده وتصفّحها فأعجبته وقال لي : يا أبا سليمان أنتم الصيادلة ونحن الأطباء (٢).

أخبرنا أبو القاسم محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، حدّثني أبو الحسين ابن الميداني وغيره قالوا : مات أبو سليمان محمّد بن عبد الله (٣) بن أحمد بن زبر الرّبعيّ الحافظ يوم السبت ، وأخرج كالغد لاثنتي عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة ، قال عبد العزيز : حدّث عن جماعة من أصحاب هشام بن عمّار ، وعن عبد الله بن محمّد البغوي وغيره ، جمع الجموع الكثيرة ، كان يملي في الجامع ، حدّثنا عنه عدة منهم : تمام بن محمّد ، وأحمد ، ومحمّد ابنا عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر ، وكان (٤) ثقة نبيلا مأمونا (٥).

٦٥٠١ ـ محمّد بن عبد الله بن أحمد بن أبي الخطّاب أبو عبد الله الحرّاني الملطيّ (٦)

قاضي حمص.

__________________

(١) راجع الحاشية السابقة.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٤١.

(٣) من أول الخبر إلى هنا سقط من «ز».

(٤) في «ز» : وكان محمد بن عبد الله بن أحمد بن زبر.

(٥) كذا بالأصل ود ، وليست في «ز».

(٦) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : المالطي.

٣١٨

رحل وسمع أبا طالب محمّد بن أحمد (١) بن أبي معشر ، وأبا جعفر محمّد بن إسحاق ابن إبراهيم الفارسي ـ بنسا ـ وإبراهيم بن عبد الله بن عمر التمّار ـ بالبصرة ـ ، وأبا عبد الله نفطوية ، وأبا بكر محمّد بن أحمد بن نباتة البغدادي بحرّان ، ومحمّد بن سعيد الترخمي الحمصي ، ومحمود بن محمّد بن الفضل الرافقي الأديب ، وأبا علي أحمد بن محمّد بن سليمان بن شعيب الحرّاني ، ومزاحم بن عبد الوارث ، وأبا علي الحسن بن عبد الرّحمن بن الحسن الثقفي ، ومحمّد بن صبيح بن رجاء ، ويحيى بن صاعد.

روى عنه : تمام بن محمّد (٢) ، وأبو نصر بن الجبّان (٣) ، وعبد الوهّاب الميداني ، وأبو القاسم علي بن بشري بن عبد الله العطّار ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وابنه شعيب بن عبد الرّحمن بن عمر بن نصر.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأنا أبو نصر المرّي (٤) ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن أبي الخطّاب [الحراني](٥) قاضي حمص ، حدّثنا أبو طالب محمّد بن أحمد (٦) بن أبي معشر ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عبيد الله ، حدّثني أبي عن الوليد بن عمرو بن ساج عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن عبيد الله ابن عمر (٧) عن سميّ مولى أبي بكر ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة (٨) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «العمرة إلى العمرة كفّارة لما بينهن ، والحج المبرور ليس له جزاء إلّا الجنّة» [١١٢٧٠].

٦٥٠٢ ـ محمّد بن عبد الله بن أحمد أبو بكر البغداديّ الجوهريّ (٩)

قدم دمشق ، وسمع بها خيثمة بن سليمان.

روى عنه : أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد البغدادي العتيقي.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس ، قالا : حدّثنا [ـ و](١٠) أبو

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : عبد الله.

(٢) في «ز» : تمام بن محمد بن عبد الله الرازي.

(٣) في «ز» : أبو نصر عبد الوهّاب بن عبد الله المري المعروف بابن الجبان.

(٤) راجع الحاشية السابقة.

(٥) زيادة عن «ز».

(٦) في «ز» : محمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي معشر.

(٧) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : عمرو.

(٨) في «ز» : أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر رضي‌الله‌عنه.

(٩) ترجمته في تاريخ بغداد ٥ / ٤٦٩.

(١٠) زيادة عن د ، و «ز» ، لتقويم السند.

٣١٩

منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر (١) الخطيب (٢) ، أخبرني العتيقي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن أحمد الجوهريّ ، حدّثنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي ـ بدمشق ـ حدّثنا أبو عبيدة السرّي بن يحيى بالكوفة.

ح قال الخطيب : وأنبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم الأشناني ـ بنيسابور ـ حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصمّ ، حدّثنا السريّ بن يحيى ، حدّثنا شعيب (٣) بن إبراهيم ، حدّثنا سيف بن عمر ، عن وائل (٤) بن داود ، عن يزيد البهي ، عن الزبير ابن العوّام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«اللهم إنك باركت لأمّتي في صحابتي فلا تسلبهم البركة ، وباركت لأصحابي في أبي بكر فلا تسلبه البركة ، وأجمعهم عليه ولا تنشر أمره ، فإنه لم يزل يؤثر أمرك على أمره ، اللهم وأعزّ عمر بن الخطّاب ، وصبّر عثمان بن عفّان ، ووفّق عليا ، واغفر لطلحة ، وثبّت الزبير ، وسلّم سعدا (٥) ، ووقّر عبد الرّحمن ، وألحق بي السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان» [١١٢٧١].

لفظ حديث الأصم.

قالوا : وقال لنا الخطيب (٦) : محمّد بن عبد الله بن أحمد أبو بكر الجوهريّ سمع خيثمة بن سليمان الأطرابلسي ، حدّثني عنه أحمد بن محمّد العتيقي وسألته عنه فقال : كان شيخا ثقة ، صالحا ، ينزل دار كعب ، ويؤم بالناس في مسجد أبي القاسم بن حبابة ، وابن حبابة دلّني عليه وقال لي : اكتب عنه فإنه شيخ صالح ، وقال : إنه مستجاب الدعوة منذ أربعين سنة ، قال : ولم يكن عنده غير جزء واحد عن خيثمة حسب.

٦٥٠٣ ـ محمّد بن عبد الله بن أحمد بن راشد (٧) بن شعيب بن الوليد

أبو عبد الله القاضي

قدم من مصر ، وولي قضاء دمشق نيابة عن أبيه عبد الله قاضي مصر بعد أبي الفضل

__________________

(١) في «ز» : أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ.

(٢) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ٥ / ٤٧٠.

(٣) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفي تاريخ بغداد : سعيد.

(٤) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي تاريخ بغداد : دليل.

(٥) كذا بالأصل : «سعيدا» تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.

(٦) تاريخ بغداد ٥ / ٤٦٩ ـ ٤٧٠.

(٧) كذا بالأصل و «ز» ، وفي د : الأشد.

٣٢٠