تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٣
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

وحدّث عن أبي الحسين بن النقور ، وأبي القاسم بن المحب ، وأبي القاسم بن البسرى ، ومسعود بن ناصر ، وخلق كثير.

وقدم دمشق طالبا للحديث سنة إحدى وسبعين وأربعمائة ، فسمع بها من : أبي القاسم ابن أبي العلاء وغيره ، وسمع بمصر : إبراهيم بن سعيد الحبّال ، وأبا الحسن الخلعي وغيرهما.

روى عنه : أبو المظفّر محمّد بن أحمد بن محمّد المعاوي الأبيوردي ، وحدّثنا عنه أبو البركات الأنماطي ، وأبو نصر اليونارتي ، وأبو المعمّر الأنصاري ، وكانت له مصنفات كثيرة إلّا أنه كان كثير الوهم ، وله شعر حسن مع أنه كان لا يحسن النحو. وصنّف كتابا في المختلف والمؤتلف فيما اتفق لفظه واختلف أصله ، وسمعت أبا القاسم إسماعيل بن محمّد ابن الفضل الحافظ يقول : أحفظ من رأيت محمّد بن طاهر (١).

أخبرنا أبو نصر الحسن بن محمّد بن إبراهيم قال : سمعت الحافظ أبا الفضل محمّد بن طاهر المقدسي يقول (٢) : بلت الدم في طلب الحديث مرّتين : مرة ببغداد ، ومرة بمكة ، وذلك أنّي كنت أمشي حافيا في حرّ الهواجر بهما فلحقني ذلك ، وما ركبت قط دابّة في طلب الحديث ، وكنت أحمل كتبي على ظهري إلى أن استوطنت البلاد ، وما سألت في حال الطلب أحدا ، وكنت أعيش على ما بي (٣) من غير مسألة ، والله ينفعنا به ويجعله خالصا لوجهه.

أخبرنا أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري ، قال : قال لنا أبو الفضل محمّد بن طاهر المقدسي ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي الأديب الشيرازي قال : قال أبو عبد الله محمّد ابن عبد الله [الحاكم](٤) الحافظ : القسم الأول : من المتّفق عليها اختيار البخاري ومسلم ، وهو الدرجة الأولى في الصحيح ، ومثاله الحديث الذي يرويه الصحابي المشهور عن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم وله راويان ثقتان ، ثم يرويه عنه التابعي المشهور بالرواية عن الصحابي وله راويان ثقتان ، ثم يرويه عنه من اتباع التابعين الحافظ المتقن المشهور وله رواة من الطبقة الرابعة ، ثم يكون شيخ البخاري أو مسلم حافظا متقنا مشهورا بالعدالة ، فهذه الدرجة الأولى من الصحيح.

__________________

(١) رواه عن ابن عساكر الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٦٣.

(٢) رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٦٣.

(٣) في سير أعلام النبلاء : على ما يأتي.

(٤) زيادة عن «ز».

٢٨١

الجواب أن البخاري ومسلما (١) لم (٢) يشرطا (٣) هذا الشرط ولا نقل عن واحد منهما أنه قال ذلك ، والحاكم قدر هذا التقدير ، وشرط لهما هذا الشرط على ما ظن ، ولعمري أنه شرط حسن لو كان موجودا في كتابيهما ، إلّا أنّا وجدنا هذه القاعدة التي أسّسها الحاكم منتقضة في الكتابين جميعا ، فمن ذلك في الصحابة أن البخاري أخرج حديث قيس بن أبي حازم عن مرداس الأسلمي يذهب الصالحون أولا فأولا ، الحديث ، وليس لمرداس راو غير قيس ، وأخرج هو ومسلم حديث المسيّب بن حزن في وفاة أبي طالب ، ولم يرو عنه غير ابنه سعيد ، وأخرج البخاري حديث الحسن البصري عن عمرو بن تغلب : إني لأعطي الرجل والذي أدع أحب إليّ ، الحديث ، ولم يرو عن عمرو غير الحسن هذا في أشياء عند البخاري على هذا النحو.

وأما مسلم فإنه أخرج حديث الأعز المزني : أنه ليغان على قلبي ، ولم يرو عنه غير أبي بردة. وأخرج حديث أبي رفاعة العدوي ؛ ولم يرو عنه غير حميد بن هلال العدوي ؛ وأخرج حديث رافع بن عمرو الغفاري ، ولم يرو عنه غير عبد الله بن الصّامت ، وأخرج حديث ربيعة ابن كعب الأسلمي ، ولم يرو عنه غير أبي سلمة بن عبد الرّحمن ، هذا في أشياء كثيرة اقتصرنا منها على هذا القدر ليعلم أن القاعدة التي أسّسها منتقضة لا أصل لها ، ولو اشتغلنا (٤) بنقض هذا الواحد في التابعين وأتباعهم ، وبمن روى عنهم إلى عصر الشيخين لأربى على كتابه المدخل أجمع ، إلّا أن الاشتغال بنقض كلام الحاكم لا يفيد فائدة ، وله في سائر كتبه مثل هذا الكثير عفا الله عنا وعنه.

وأما الإمام الحافظ المتقن أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن طاهر بن مندة فأشار إلى نحو ما ذكرنا وخلاف ما رسمه الحاكم.

أخبرنا أبو عمرو عبد الوهّاب بن أبي عبد الله (٥) بن مندة قال : قال أبي : ومن حكم الصحابي إذا روى عنه تابعي وإن كان مشهورا مثل : الشعبي ، وسعيد بن المسيّب ينسب إلى الجهالة ؛ فإذا روى عنه رجلان صار مشهورا ، واحتج به على هذا بنى محمّد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجّاج كتابيهما الصحيحين إلّا أحرفا نبين أمرها.

__________________

(١) زيد في «ز» : رحمة الله عليهما.

(٢) سقطت من د.

(٣) في «ز» : يشترطا.

(٤) في «ز» : اشتغلت.

(٥) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : عبد الوهّاب بن أبي عبد الوهّاب بن أبي عبد الله بن منده.

٢٨٢

فأما الغريب من الحديث : كحديث الزّهري (١) ، وقتادة وأشباههما من الأئمة ممن يجمع حديثهم إذا انفرد الرجل عنهم بالحديث يسمى غريبا ، فإذا روى عنهم رجلان وثلاثة واشتركوا في حديث يسمى عزيزا ، فإذا روى الجماعة عنه حديثا سمي مشهورا ، فاستثنى أبو عبد الله بن مندة أحرفا ، وهو هذا النوع الذي أشرت إليه ، فقد صح لديك بيان ما قدمته إليك ، والله أعلم بالصواب.

أنشدني أبو جعفر حنبل بن علي بن الحسين البخاري الصوفي ، أنشدنا الشيخ الحافظ أبو الفضل محمّد بن طاهر المقدسي بالاشتر لنفسه :

إلى كم أمنّي النفس بالقرب واللقا

بيوم إلى يوم وعشر إلى عشر

وحتّام لا أحظى بوصل أحبّتي

وأشكو إليهم ما لقيت من الهجر

فلو كان قلبي من حديد أذابه

فراقكم أو كان من أصلب الصخر

ولمّا رأيت البين يزداد والنوى

تمثّلت بيتا قيل في سالف الدهر

متى يستريح القلب والقلب متعب

ببين على بين وهجر على هجر

قال : وأنشدنا أبو الفضل لنفسه :

خلعت العذار بلا منّة

على من خلعت عليه العذارا

وأصبحت حيران لا أرتجي

جنانا ولا أتّقي فيه نارا

سمعت أبا العلاء الحسن بن أحمد الهمداني الحافظ ببغداد يذكر أنّ أبا الفضل ابتلي بهوى امرأة من أهل الرستاق ، كانت تسكن قرية على ستة فراسخ ، فكان يذهب كلّ يوم إلى قريتها ، فيراها تغزل في ضوء السراج ، ثم يرجع إلى همذان فكان يمشي في كلّ يوم وليلة اثني عشر فرسخا.

قرأت بخط أبي المعمر الأنصاري : مات أبو الفضل المقدسي يوم الجمعة خامس عشر من ربيع الأوّل سنة سبع وخمسمائة ، وكان حافظا متقنا ، ودفن في المقبرة العتيقة بالجانب الغربي.

__________________

(١) في «ز» : محمد بن شهاب الزهري.

٢٨٣

٦٤٧٢ ـ محمّد بن طاهر بن علي بن عيسى

أبو عبد الله الأنصاري الأندلسيّ الدّاني النّحوي (١)

قدم دمشق سنة أربع وخمسمائة (٢) ، وأقام بها مدة ، وكان يقرئ النحو ، وكان شديد الوسواس في الوضوء ، بلغني أنه كان لا يستعمل من ماء نهر ثورة (٣) ما يخرج من تحت الربوة لأجل السقاية التي بالربوة.

وخرج إلى بغداد ، فأقام بها إلى أن مات ، وبلغني أنه كان يبقى الأيام لا يصلي لأنه لم يكن يتهيأ له الوضوء على الوجه الذي يريده ، فقد رأيته وأنا صغير ولم أسمع منه شيئا.

أنشدني أخي أبو الحسين هبة الله بن الحسن الفقيه ـ رحمه‌الله ـ أنشدنا أبو عبد الله محمّد بن طاهر بن علي بن عيسى الأنصاري الدّاني الأندلسيّ بدمشق ، أنشدنا أبو الحسن علي ابن عبد الغني المقرئ القيرواني المعروف بالحصري لنفسه :

يموت من في الأنام طرا

من طيّب كان أو خبيث

فمستريح ومستراح

منه كذا جاء في الحديث

قال : وأنشدنا الحصري لنفسه :

الناس كالأرض ومنهما هم

من خشن اللّمس ومن لين

مرو يشكي الرجل منه الأذى

وإثمد يجعل في الأعين

قال : وأنشدنا الحصري لنفسه :

لو كان تحت الأرض أو فوق الذرى

حر أتيح له العدو ليوذا

فاحذر عدوك وهو أهون هيّن

إنّ البعوضة أردت النمرودا

قال : وأنشدنا أبو الحسن لنفسه :

أنا أهوى كلّ قد حسن

كقضيب البان يغذوه الندى

أنا لا أعلم هل عقلي معي

أم لدى كل قضيب أملدا

سألت أبا طاهر إبراهيم بن الحسن الفقيه عن وفاة أبي عبد الله النحوي فقال : في سنة

__________________

(١) ترجمته في الوافي بالوفيات ٣ / ١٦٨ وبغية الوعاة ١ / ١٢٠.

(٢) في بغية الوعاة : أربع وخمسين وخمسمائة.

(٣) نهر ثورة : فرع من فروع نهر بردى الذي يجتاز مدينة دمشق.

٢٨٤

تسع عشرة وخمسمائة (١) ، كتب بذلك أبو نصر بن زوما البغدادي الفقيه.

٦٤٧٣ ـ محمّد بن طغج بن جفّ (٢) أبو بكر الفرغاني المعروف بالإخشيذ (٣)

حدّث عن عمه وبدر (٤) بن جفّ.

حكى عنه أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن جعفر الفرغاني ، وولي دمشق في خلافة المقتدر سنة ثمان عشرة وثلاثمائة ، وولي مصر من قبل القاهر في شهر رمضان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ، فكانت ولايته على دمشق اثنين وثلاثين يوما ، دعي له بها ، ولم يدخلها هذه المرة ، ثم وليها مرة أخرى من قبل الراضي في شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ودخلها.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٥) :

أما جفّ بضم الجيم فهو الإخشيد محمّد بن طغج بن جفّ الفرغاني أمير مصر ، روى عن عمّه وبدر (٦) بن جفّ.

وقرأت في كتاب عتيق جفّ بفتح الجيم ومعنى الإخشيذ بلسان أهل فرغانة ملك الملوك.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد بن أحمد ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال :

وفي ذي الحجّة ـ يعني ـ سنة أربع وثلاثين توفي محمّد بن طغج بدمشق ، وقال غيره : يوم الجمعة لثمان بقين من ذي الحجّة.

وذكر أبو الحسين الرّازي : أنه مات سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة ، فالله أعلم.

__________________

(١) في بغية الوعاة : سنة تسع عشرة وستمائة. قال وكان مولده سنة اثنتي عشرة وخمسمائة ، كذا فيه.

(٢) ضبطت بضم الجيم عن الاكمال.

(٣) ترجمته في الوافي بالوفيات ٣ / ١٧١ ووفيات الأعيان ٥ / ٥٦ وتحفة ذوي الألباب ١ / ٣٤٤ وشذرات الذهب ٢ / ٣٣٧ وأمراء دمشق ص ٧٧ وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٦٥. والإخشيذ بلسان الفرغانيين تعني ملك الملوك.

(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : بدر ، بدون واو ، وفي الاكمال لابن ماكولا : «ويذر» ولا أدري الواو عاطفة أم من الاسم؟ يعني أن اسم عمه : «ويذر» أو «وبدر» أم أنهما شخصان : عمّه ، وبدر.

(٥) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ١٠٨ ـ ١٠٩.

(٦) كذا بالأصل و «ز» ، ود ، هنا ، والاكمال : «ويذر».

٢٨٥

ذكر أبو محمّد الفرغاني : أنه مات في الساعة (١) الرابعة من يوم الجمعة لثمان بقين من ذي الحجّة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة (٢) ، وأن سنّه يوم توفي ستون سنة وستة أشهر ، ومولده في رجب سنة ثمان وستين ومائتين بمدينة السلام ، وأنه مات بدمشق وحمل تابوته إلى بيت المقدس فدفن بها.

٦٤٧٤ ـ محمّد بن طلحة بن محمّد أبو سعد النّيسابوري الجنابذي التّاجر

رحل وسمع الحديث بدمشق.

وحدّث عن الأستاذ أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد الإسفرايني.

روى عنه : عبد الغافر بن إسماعيل.

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي في تذييل تاريخ نيسابور ، قال (٣) :

محمّد بن طلحة بن محمّد أبو سعد الجنابذي ، التّاجر ، شيخ صالح ، ثقة ، معتمد ، منفق على الصالحين وأهل العلم ، سمع أصحاب الأصم بنيسابور ، وسمع ببغداد ودمشق ، ولد سنة اثنتين وأربعمائة ، وتوفي سنة ست وسبعين وأربعمائة.

٦٤٧٥ ـ محمّد بن بن أبي طيفور أبو عبد الله الجرجاني

صنّف جزءا يشتمل على فضل دمشق وصحة هوائها ، وعذوبة مائها ، يحض به المتوكّل على الخروج إليها حين عزم على قصدها.

روى فيه عن إسحاق بن ناصح ، ونوح بن أحمد بن أبي طيبة الجرجاني ، ومحمّد بن أبي يعقوب البلخي ، ونصير بن عبد الله الطبري ، وعاصم بن عمير القومسي ، وأبي جعفر جابر بن سعد الحوراني مولى مسلمة بن عبد الملك ، وعبد الكريم بن عبد الكريم ، ويحيى ابن أكثم القاضي ، والحسين بن طيفور.

روى عنه : محمّد بن هارون بن محمّد بن بكّار بن بلال ، وذكر أنه أقام بدمشق سنين.

__________________

(١) كذا بالأصل «السنة الرابعة» والمثبت عن د ، و «ز».

(٢) جاء في الكامل لابن الأثير ـ في حوادث سنة ٣٣٥ : «وقيل سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة».

(٣) المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور للصريفيني ص ٦٣ رقم ١٢٣.

٢٨٦

حرف الظاء : في أسماء آباء المحمّدين

٦٤٧٦ ـ محمّد بن ظفر بن عمر بن حفص بن عمر بن سعيد

ابن أبي ـ عزيز جندب ـ بن النعمان الأزدي

من أهل زملكا (١).

حدّث عن أبيه ظفر.

روى عنه : ابنه ظفر بن محمّد.

سقت له حديثا في ترجمة جندب (٢) ، وحديثا في ترجمة حفص بن عمر (٣).

آخر الجزء الثاني والثلاثين بعد الأربعمائة من الأصل (٤).

حرف العين : في أسماء آباء المحمّدين

٦٤٧٧ ـ محمّد بن عاصم

حكى عن أبيه.

حكى عنه أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن المعروف بالناعس حكاية تقدمت في ترجمة أبيه.

__________________

(١) ضبطت عن معجم البلدان بفتح أوله وثانيه وضم لامه ، وهي زملكان ، وأهل الشام يقولونها بدون النون ، قرية بغوطة دمشق.

(٢) راجع ترجمة جندب بن النعمان ، تاريخ مدينة دمشق ١١ / ٣١٩ رقم ١٠٩٤.

(٣) راجع ترجمة حفص بن عمر بن سعيد بن أبي عزيز ، في تاريخ مدينة دمشق ١٤ / ٤٢٠ رقم ١٦٦٦.

(٤) كتب بعدها في «ز» : بلغت سماعا بقراءتي وعرضا بالأصل على سيدنا ومولانا الإمام العالم العلامة الورع الأصيل أبي البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الشافعي أبقاه الله تعالى بإجازته من عمّه المؤلف رحمة الله تعالى عليه.

وكتب محمد بن يوسف بن محمد البرزالي الإشبيلي يوم الأربعاء التاسع عشر من شهر رجب الفرد سنة ثمان عشرة وستمائة بجامع دمشق حرسها الله تعالى في مجلس واحد والحمد لله وحده وصلاته على محمد نبيّه وسلامه وبإجازته ما فيه مخرج عمن أجاز له مثل أبي الوقت وابن المحبوبي وعن الصائن وابن هلال.

٢٨٧

٦٤٧٨ ـ محمّد بن عامر الطّائي

حكى عنه علي بن حرب الطّائي ، وأثنى عليه.

أخبرنا أبو منصور محمّد بن عبد الملك ، أنبأنا [ـ و](١) أبو الحسن علي بن الحسن ، حدّثنا أبو بكر الخطيب (٢) ، أخبرني أبو الفتح محمّد بن المظفّر بن إبراهيم الخيّاط ، حدّثنا محمّد بن علي بن عطيّة المكّي ، حدّثنا محمّد بن مخلد الأموي ، حدّثنا علي بن الحسن القرشي ، حدّثنا علي بن حرب قال : سمعت محمّد بن عامر الطّائي وكان خيرا يقول : رأيت في النوم كأن الناس مجتمعون على درج دمشق إذ خرج شيخ ملبّب بشيخ فقال : أيها الناس ، إنّ هذا بدّل دين محمّد ، فقلت لرجل إلى جنبي : من ذان الشيخان؟ فقال : هذا أبو بكر الصّدّيق (٣) ملبب برجل سمّاه.

[قال ابن عساكر :](٤) يحتمل أن يكون محمّد بن عامر دخل دمشق ، ويحتمل أن لا يكون دخلها ، ورأى درجها في نومه لشهرة ذكرها ، والله أعلم.

٦٤٧٩ ـ محمّد بن عامر أبو عمر (٥) الدّمشقي

حكى عن أبي يعقوب البويطي.

روى عنه : أبو الحسن أحمد بن عامر بن محمّد بن يعقوب الدمشقي.

٦٤٨٠ ـ محمّد بن عائذ بن عبد الرّحمن بن عبيد الله ، ويقال : ابن عائذ بن أحمد ،

ويقال : ابن عائذ بن سعيد أبو عبد الله القرشي الكاتب (٦)

صاحب المصنّفات.

ألّف المغازي ، والفتوح ، والصوائف وغيرها ، وولي ، خراج الغوطة في أيام المأمون.

وروى عن الوليد بن مسلم ، والهيثم بن حميد ، ويحيى بن حمزة ، وإسماعيل بن عيّاش ، وعطّاف بن خالد ، ومحمّد بن عمر الواقدي ، ومروان بن محمّد ، وعمر بن عبد

__________________

(١) زيادة للإيضاح عن د ، و «ز» ، وفي «ز» : «إذنا وأبو الحسن».

(٢) في «ز» : أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ.

(٣) زيد في «ز» : رضي‌الله‌عنه.

(٤) زيادة للإيضاح.

(٥) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : عمرو.

(٦) ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ٣٩٠ وتهذيب التهذيب ٥ / ١٥٦ والجرح والتعديل ٨ / ٥٢ وميزان الاعتدال ٣ / ٥٨٩ والوافي بالوفيات ٣ / ١١٨١ وسير أعلام النبلاء ١١ / ١٠٤ التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ٢٠٧.

٢٨٨

الواحد ، وسويد بن عبد العزيز ، ومحمّد بن شعيب بن شابور ، والوليد بن محمّد الموقّري (١) ، وأبي زهير عبد الرّحمن بن مغراء الأزدي ، وعبد الله بن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، وعبد الرّحمن بن سليمان بن أبي الجون ، ومدرك بن أبي سعيد ، والحكم بن هشام العقيلي ، ومحمّد بن صالح الأزدي البصري ، وشعيب بن إسحاق ، وأبي مسهر الغسّاني.

روى عنه : أحمد بن أبي الحواري ، ومحمود بن خالد ، وهما من أقرانه ـ وأبو عبد الملك البسري ، وأبوا (٢) زرعة : الدمشقي ، والرّازي ، ويعقوب بن سفيان ، ومحمود بن إبراهيم بن سميع ، وأبو هشام عبد الرّحمن بن عبد الصّمد بن البرزوز ، ومعاوية بن صالح الأشعري ، وأحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، وابن أخته (٣) الهيثم بن مروان بن الهيثم ابن (٤) عمران ، ويزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، ويعقوب بن إسحاق بن دينار ، وأبو الأحوص محمّد بن الهيثم ـ قاضي عكبرا ـ وجعفر الفريابي ، وإسماعيل بن أبان بن حويّ البتلهي.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد (٥) عنه ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، حدّثنا أبو عبد الملك أحمد ابن إبراهيم ، حدّثنا محمّد بن عائذ ، حدّثنا الهيثم بن حميد ، حدّثنا العلاء بن الحارث ، حدّثنا القاسم ، عن أبي أمامة أن رجلا استأذن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في السياحة فقال : «إن سياحة أمّتي الجهاد في سبيل الله» [١١٢٥٠].

حدّثنا أبو منصور بن خيرون [المقرئ](٦) ـ لفظا ـ وأبو يعقوب يوسف بن أيوب ، وأبو طاهر يحيى بن محمّد بن أحمد ، وأبو خازم (٧) محمّد بن محمّد بن الفراء ، وأبو بكر محمّد بن الحسين بن المزرفي ، وأبو محمّد علي بن عبد القاهر بن الخضر ، وأبو الفرج هبة الله بن محمّد بن علي بن الحسن ، وأبو غالب محمّد بن علي المكبر ، وأبو عبد الله محمّد بن أحمد بن أبي الفتح ، وأبو عبد الله محمّد بن محمّد بن أحمد ، وأبو نصر محمّد بن سعد بن الفرج ، وبشارة بنت محمّد بن أحمد بن الدبّاس ، وابنتها مهناز بنت بانس ، وفاطمة بنت علي

__________________

(١) فوقها ضبّة في «ز».

(٢) بالأصل ود : «وأبو» تصحيف ، والتصويب عن «ز».

(٣) بالأصل و «ز» : «أخبه» والمثبت عن د ، وتهذيب الكمال.

(٤) من هنا إلى كلمة «قاضي عكبرا» سقط من «ز» ، فاختل سياق الأسماء.

(٥) في «ز» : أحمد ، تصحيف.

(٦) زيادة عن «ز».

(٧) بالأصل ود ، و «ز» : حازم ، بالحاء المهملة تصحيف ، والصواب ما أثبت : خازم بالخاء المعجمة.

٢٨٩

ابن الحسين ـ قراءة ـ قالوا : أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو الفضل الزهري (١) ، أنبأنا جعفر الفريابي ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن عائذ الدمشقي [القرشي](٢) حدّثنا الهيثم بن حميد ، حدّثنا الوضين بن عطاء ، عن يزيد بن مزيد قال : ذكر الدّجّال في مجلس فيه أبو الدّرداء ، فقال نوف البكالي : لغير الدّجّال أخوف مني من الدجال ، فقال : وما هو؟ فقال نوف : أخاف أن أسلب إيماني ولا أشعر ، فقال أبو الدّرداء : ثكلتك أمّك يا ابن الكندية ، وهل في الأرض مائة يتخوفون مما تتخوف؟ ثكلتك أمّك يا ابن الكندية ، وهل في الأرض خمسون يتخوفون مما تتخوف؟ ثم قال : وثلاثون؟ ثم قال : عشرون؟ ثم قال : عشرة؟ ثم قال : خمسة؟ ثم قال : ثلاثة ، كل ذلك يقول : ثكلتك أمّك ، ثم قال أبو الدّرداء : والذي نفسي بيده ما آمن عبد على إيمانه إلّا سلبه أو انتزع منه فيعقده ، والذي نفسي بيده ما الإيمان إلّا كالقميص يتقمّصه مرّة ويضعه أخرى.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أبو الحسين الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالا : أنبأنا أبو أحمد الواسطي ، أنبأنا أبو بكر الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ ، أنبأنا البخاري (٣) قال : محمّد بن عائذ الدمشقي أبو أحمد سمع هيثم بن حميد.

[قال ابن عساكر :](٤) المحفوظ أن كنيته : أبو عبد الله.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ مشافهة ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي.

قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٥) : محمّد بن عائذ الدمشقي أبو عبد الله بن عائذ بن سعيد القرشي ، روى عن الهيثم بن حميد ، والوليد بن مسلم ، ويحيى بن حمزة ، وإسماعيل ابن عيّاش ، روى عنه أبو زرعة ، ومحمود بن إبراهيم بن سميع الدّمشقي (٦).

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل جعفر بن يحيى ، أنبأنا عبيد الله بن سعيد بن حاتم ، أنبأنا أبو الحسن الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد

__________________

(١) في «ز» : أبو الفضل بن الزهري.

(٢) زيادة عن «ز».

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ٢٠٧.

(٤) زيادة منا للإيضاح.

(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٥٢.

(٦) سقطت الكلمة من «ز».

٢٩٠

الرّحمن (١) ، أخبرني أبي قال : أبو عبد الله محمّد بن عائذ.

قرأنا على أبي الفضل أيضا ، عن أبي طاهر بن أبي الصّقر ، أنبأنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي قال : أبو عبد الله محمّد بن عائذ الدّمشقي.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو عبد الله محمّد بن عائذ القرشي الدّمشقي سمع يحيى بن حمزة ، روى عنه الهيثم بن مروان (٢).

قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني وذكر أنه نقله من بعض أصحاب الحديث محمّد بن عائذ بن سعيد ، يكنى أبا عبد الله قرشي دمشقي.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنبأنا أبو بكر الخطيب (٣) قال : محمّد بن عائذ ابن عبد الرّحمن بن عبيد الله أبو عبد الله الدّمشقي ، حدّث عن الهيثم بن حميد ، والوليد بن مسلم ، وأبي مسهر الغسّاني ، روى عنه يعقوب بن سفيان ، وأبو زرعة الدّمشقي ، وجعفر الفريابي وغيرهم.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر علي بن هبة الله قال (٤) : أما عائذ بياء معجمة باثنتين من تحتها ، وذال (٥) معجمة : محمّد بن عائذ بن عبد الرّحمن بن عبيد الله أبو عبد الله (٦) الدّمشقي ، روى عن الهيثم بن حميد ، والوليد بن مسلم وغيرهما ، روى عنه أبو زرعة الدّمشقي ، ويعقوب بن سفيان ، وجعفر الفريابي وغيرهم.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ، عن رشأ بن نظيف ، أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد المكتب ، وعبد الله بن عبد الرّحمن ، قالا : أنبأنا الحسن بن رشيق ، أنبأنا أبو بشر الدولابي ، حدّثنا أبو داود قال : سمعت رجلا من أهل دمشق من حملة

__________________

(١) زيد في «ز» : أحمد بن شعيب النسائي.

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الهيثم بن حميد بن مروان.

(٣) في «ز» : أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب.

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٥ و ١١.

(٥) مطموسة بالأصل ، واستدركت اللفظة على هامشه.

(٦) بالأصل ود : «عبيد الله» تصحيف ، والمثبت عن «ز» ، والاكمال.

٢٩١

العلم يحدّث محمود بن خالد أن مولد ابن (١) عائذ سنة خمسين ومائة.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم العبدي ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٢) : سمعت أبا زرعة يقول : سألت دحيما عن محمّد بن عائذ فقال : صدوق.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبّار ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري (٣) ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ـ قراءة ـ أنبأنا محمّد بن القاسم ابن جعفر ، حدّثنا إبراهيم بن الجنيد قال : سألت يحيى بن معين عن محمّد بن عائذ الدّمشقي فقال : ثقة الكاتب (٤).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة قال : سألت يحيى بن معين ـ يعني ـ عن محمّد بن عائذ (٥) تراه موضعا للأخذ عنه؟ قال : نعم ، قلت : وهو يعمل على الخراج؟ قال : نعم (٦).

أخبرني أبو محمّد بن الأكفاني (٧) ـ شفاها ـ عن عبد العزيز بن أحمد ، [الكتاني] عن تمام بن محمّد ، حدّثني أبي وقرأته بخط أبيه ، حدّثني أبو عبد الرّحمن مكحول البيروتي ، حدّثنا عثمان بن خرّزاد الأنطاكي ، حدّثنا محمّد بن عائذ الدّمشقي الكاتب ، وكان يحيى بن معين يقول : الكاتب ثقة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد التميمي ، أنبأنا أبو القاسم البجلي ، حدّثنا أبو عبد الله الكندي ، حدّثنا أبو زرعة قال في ذكر أهل الفتوى بدمشق : محمّد بن عائذ (٨).

__________________

(١) في «ز» : محمد بن عائذ بن عبد الرحمن بن عبيد الله أبو عبد الله.

(٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٥٢.

(٣) في «ز» : أبو محمد الحسن بن علي الجوهري.

(٤) سير أعلام النبلاء ١١ / ١٠٥ وتهذيب الكمال ١٦ / ٣٩١.

(٥) في «ز» : محمد بن عائذ بن عبد الرحمن بن عبيد الله أبو عبد الله.

(٦) سير أعلام النبلاء ١١ / ١٠٥.

(٧) زيد في «ز» : «المزكي ، أيضا».

(٨) تهذيب الكمال ١٦ / ٣٩١ وسير أعلام النبلاء ١١ / ١٠٥.

٢٩٢

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي في كتابه ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد ـ إجازة ـ أنبأنا أبو الحسن محمّد بن العبّاس بن الفرات ـ إجازة ـ أنبأنا أبو عبد الله محمّد ابن العبّاس بن أحمد الضبّي ، أنبأنا أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه ، أنبأنا صالح بن محمّد الحافظ قال : محمّد بن عائذ دمشقي ، ثقة إلّا أنه قدري (١).

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا [أبو الحسن] الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن (٢) ، أخبرني أبي قال : أبو أحمد محمّد بن عائذ دمشقي ، ليس به بأس ، وكنّاه في موضع آخر : أبا عبد الله (٣).

قرأت على أبي محمّد بن حمزة [الأكفاني](٤) ، عن عبد العزيز بن أحمد [الكتاني](٥) ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أخبرني أبي ، حدّثنا أبو العبّاس بن ملّاس قال : سمعت يزيد بن عبد الصّمد يقول :

كنت أبي عبد الله محمّد بن عائذ ونحن جماعة فسألنا وتحدّثنا بعد أن سأل جماعة ، منا فأخبروه ممن هم ، فعرفهم وعرف آباءهم فقال : انصرفوا ، فليس أحدّثكم اليوم ، فسألناه فأبى علينا ، فألححنا عليه فقال : منذ أسلم آباء هؤلاء ، ثقل الخراج على المسلمين ، وانتهرنا ، فقمنا وخلا ببعضنا فقال : إذا حدّث المقمص فالطمه ، فإذا أخذت ابنه فالكمه ، فإذا أخذت ابن ابنه فاخنقه ، فإنه كلّما تربت كان أدغل وأنفل وأوغل.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني (٦) ، أنبأنا تمام بن محمّد ، حدّثنا محمّد بن سليمان ، حدّثنا محمّد بن الفيض الغسّاني قال : مات محمّد بن عائذ القرشي في ذي الحجّة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة [الأكفاني] ، عن عبد العزيز بن أحمد [الكتاني] ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال : سمعت محمّد بن الفيض يقول :

محمّد بن عائذ مات في ذي الحجّة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ، وحضرت جنازته (٧).

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١١ / ١٠٥ وتهذيب الكمال ١٦ / ٣٩١.

(٢) زيد في «ز» : أحمد بن شعيب النسائي.

(٣) رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١١ / ١٠٦ وعقب في آخره قال : وهو المحفوظ.

(٤) الزيادة عن «ز».

(٥) الزيادة عن «ز».

(٦) في «ز» : أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.

(٧) سير أعلام النبلاء ١١ / ١٠٦.

٢٩٣

قرأت على أبي محمّد أيضا عن عبد العزيز (١) ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أخبرني أبي ، حدّثنا محمّد بن جعفر بن ملّاس (٢) ، حدّثنا الحسن بن محمّد بن بكّار قال : وتوفي أبو عبد الله محمّد بن عائذ القرشي في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين ،.

ذكر أبو الفضل محمّد المقدسي فيما أخبره أبو عمرو بن مندة عن أبيه ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن مروان قال : قال عمرو بن دحيم :

مات ابن (٣) عائذ بدمشق يوم الخميس لخمس ليال بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين ومائتين ، وكان مولده سنة خمسين ومائة (٤).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة قال :

مات محمّد بن عائذ الكاتب في سنة أربع وثلاثين ومائتين ، وولد في سنة خمسين ومائة.

٦٤٨١ ـ محمّد بن عائشة هو ابن جعفر.

تقدم في حرف الجيم من أسماء آباء المحمّدين.

٦٤٨٢ ـ محمّد بن أبي عائشة ، يقال : ابن عبد الرّحمن بن أبي عائشة (٥)

مولى بني أميّة.

مدني ، خرج مع بني أميّة حين أخرجهم ابن الزّبير من المدينة ، فسكن دمشق.

سمع جابر بن عبد الله ، وأبا هريرة (٦).

روى عنه : حسّان بن عطية وأبو قلابة الجرمي ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو المظفّر بن القشيري ، قالا : أنبأنا أبو سعد

__________________

(١) في «ز» : أبي محمد بن حمزة الأكفاني أيضا عن أبي محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.

(٢) زيد في «ز» : أبو العباس.

(٣) في «ز» : أبو عبد الله محمد بن عائذ بن عبد الرحمن بن عبيد الله.

(٤) تهذيب الكمال ١٦ / ٣٩١.

(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ٣٩١ وتهذيب التهذيب ٥ / ١٥٧ والتاريخ الكبير ١ / ١ / ٢٠٧ والجرح والتعديل ٨ / ٥٣.

(٦) زيد في «ز» : رضي‌الله‌عنهما.

٢٩٤

محمّد بن علي بن محمّد ، أنبأنا أبو طاهر بن خزيمة ، أنبأنا جدي أبو بكر ، حدّثنا (١) علي بن خشرم ، حدّثنا عيسى بن يونس ، عن الأوزاعي ، عن حسّان بن عطية ، عن محمّد بن أبي عائشة ، عن أبي هريرة (٢). ح وأنبأنا أبو القاسم زاهر بن طاهر [الشحامي](٣) أنبأنا أبو سعد أحمد بن إبراهيم بن موسى المقرئ ، أنبأنا أبو طاهر بن خزيمة ، أنبأنا جدي ، حدّثنا علي بن خشرم ، حدّثنا عيسى ـ يعني ـ بن يونس. ح قال : وحدّثنا محمّد بن إسماعيل الأحمسي ، حدّثنا وكيع قال : وحدّثنا هارون بن إسحاق ، حدّثنا مخلد بن يزيد الحرّاني جميعا عن الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، عن محمّد بن أبي عائشة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع : يقول : اللهم إنّي أعوذ بك من عذاب جهنّم ، ومن عذاب القبر ، ومن شرّ فتنة المسيح الدجّال ، ومن شرّ فتنة المحيا والممات» [١١٢٥١].

زاد المقرئ : هذا حديث وكيع ، وفي حديث عيسى سمعت أبا هريرة.

رواه الوليد بن مسلم ، وبشر بن بكر ، والوليد بن مزيد ، وعقبة بن علقمة ، وأبو مسهر عن الأوزاعي.

فأمّا حديث الوليد بن مسلم :

فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد [بن حنبل](٤) ، حدّثني أبي (٥) ، حدّثنا الوليد بن مسلم أبو العبّاس ، حدّثنا الأوزاعي ، حدّثنا حسان بن عطية ، حدّثني محمّد بن أبي عائشة أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر ، فليتعوذ بالله من أربع : من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شرّ المسيح الدّجّال» [١١٢٥٢].

وأمّا حديث بشر [بن بكر](٦) :

فأخبرناه أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنبأنا أبو

__________________

(١) سقطت من «ز».

(٢) زيد في «ز» : رضي الله تعالى عنه.

(٣) زيادة عن «ز».

(٤) زيادة عن «ز».

(٥) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٣ / ٢٣ رقم ٧٢٤١.

(٦) الزيادة عن «ز».

٢٩٥

محمّد (١) عبد الله بن محمّد بن سعيد بن محارب بن عمرو الأنصاري الأوسي الإصطخري ، حدّثنا أبو علي الحسن بن منصور الطوسي بشيراز ، حدّثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي ، حدّثنا بشر بن بكر ، حدّثنا الأوزاعي ، حدّثنا حسّان بن عطية ، حدّثنا محمّد بن أبي عائشة قال : سمعت أبا هريرة (٢) يقول : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٣) يقول : «إذا فرغ أحدكم من التشهد فليتعوذ بالله من أربع : من عذاب جهنم ، وعذاب القبر ، وفتنة المحيا والممات ، وشرّ (٤) المسيح الدّجّال» [١١٢٥٣].

وأمّا حديث الوليد بن مزيد وعقبة [بن علقمة] :

فأخبرناه أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو محمّد عبد الجبّار ، وأبو علي عبد الحميد ، أنبأنا محمّد بن أحمد ، قالوا : أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنبأنا أبو عبد الله إسحاق بن محمّد بن يوسف السّوسي ، حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، أنبأنا العباس بن الوليد بن مزيد ، أنبأنا أبي ، وعلقمة بن عقبة ، قالا : حدّثنا الأوزاعي ، حدّثنا حسّان بن عطية ، حدّثني محمّد بن أبي عائشة قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إذا فرغ أحدكم من التشهد فليتعوذ بالله من أربع : من عذاب جهنم ، وعذاب القبر ، وفتنة المحيا والممات ، ومن شرّ المسيح الدّجّال» [١١٢٥٤] ، قال العباس : زاد أبي : ثم ليدع لنفسه ما بدا له.

وأمّا حديث أبي مسهر :

فأخبرناه أبو المظفّر بن القشيري ، أنبأنا أبي أبو القاسم ، أنبأنا أبو الحسين الخفّاف ، أنبأنا أبو العبّاس السراج ، حدّثنا محمّد بن عبد الملك بن زنجويه ، حدّثنا أبو مسهر ، حدّثنا الأوزاعي.

قال : وأنبأنا الحسن بن عبد العزيز ، حدّثنا بشر بن بكر ، حدّثنا الأوزاعي.

حدّثني حسّان بن عطية ، حدّثني محمّد بن أبي عائشة قال : سمعت أبا هريرة (٥) يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

__________________

(١) في «ز» : أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن سعيد بن محارب.

(٢) زيد في «ز» : عبد الرحمن بن صخر الدوسي رضي‌الله‌عنه.

(٣) في «ز» : صلى‌الله‌عليه‌وآله وصحبه وسلم.

(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : شر فتنة المسيح الدجّال.

(٥) زيد في «ز» : رضي‌الله‌عنه.

٢٩٦

«إذا فرغ أحدكم من التشهد فليتعوذ بالله من أربع : من عذاب جهنم ، وعذاب القبر ، وفتنة المحيا والممات ، وشرّ المسيح الدّجّال» [١١٢٥٥].

أخبرنا أبو المظفر (١) أيضا ، أنبأنا أبي [أبو القاسم] ، أنبأنا أبو الحسين [الخفاف] ، أنبأنا أبو العبّاس [السراج] ، حدّثنا الحسن بن عبد العزيز ، حدّثنا بشر بن بكر ، أنبأنا الأوزاعي ، حدّثني حسّان بن عطية ، حدّثني محمّد بن أبي عائشة ، حدّثني أبو هريرة قال : قال أبو الدّرداء : يا رسول الله ذهب أصحاب الدّثور بالأجور ، يصلّون كما نصلّي ، ويصومون كما نصوم ، ولهم فضول أموال يتصدقون بها وليس لنا ما نتصدق به ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ألا أعلّمك كلمات إذا أنت قلتهن أدركت من سبقك ولم يلحقك أحد من بعدك إلّا من عمل بمثل عملك» ، قال : «تكبّر الله دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، وتحمده ثلاثا وثلاثين ، وتسبّحه ثلاثا وثلاثين ، وتختمها بلا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير» [١١٢٥٦].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن عبد الله بن الحسين بن هارون ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، حدّثنا الحكم بن موسى ، حدّثنا هقل ، عن الأوزاعي ، حدّثنا حسّان بن عطية ، حدّثنا محمّد بن أبي عائشة ، عن أبي هريرة قال : قال أبو ذرّ (٢) : يا رسول الله ذهب أصحاب الدّثور بالأجور ، يصلّون كما نصلّي ، ويصومون كما نصوم ، ولهم فضول أموال يتصدّقون بها ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أفلا أعلّمك كلمات إذا أنت قلتهن أدركت من سبقك ولم يلحقك من خلفك إلّا من عمل بمثل عملك» قلت : بلى يا رسول الله ، قال : «تسبّح الله تعالى دبر كل صلاة ثلاثا (٣) وثلاثين ، وتحمده ثلاثا وثلاثين ، وتكبّره ثلاثا وثلاثين ، وتختمها بلا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد (٤) ، وهو على كل شيء قدير» [١١٢٥٧].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا أبو العلاء [الواسطي](٥) ، أنبأنا أبو بكر البابسيري ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل ، حدّثنا أبي قال : محمّد بن أبي عائشة انتقل من البصرة إلى الشام.

__________________

(١) في «ز» : أبو المظفر بن القشيري أيضا.

(٢) في «ز» : أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ، قال : قال أبو ذر رضي‌الله‌عنه.

(٣) بالأصل ود : «ثلاثة» في كل المواضع ، والتصويب عن «ز».

(٤) زيد في «ز» : وله الشكر.

(٥) زيادة عن «ز».

٢٩٧

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا المبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالا : أنبأنا أبو أحمد الغندجاني ، أنبأنا أبو بكر الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ ، أنبأنا البخاري (١) قال : محمّد بن أبي عائشة مولى لبني أميّة. أنبأنا مؤمّل بن هشام ، حدّثنا إسماعيل ، عن أيوب ، عن أبي قلابة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في القراءة ، قال إسماعيل عن خالد قلت لأبي قلابة : من حدّثك هذا؟ قال : محمّد بن أبي عائشة مولى لبني أميّة ، كان خرج مع بني مروان حيث خرجوا من المدينة ، وقال لنا موسى عن حماد عن أيوب ، عن أبي قلابة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال عبيد الله بن عمرو عن أيوب ، عن أبي قلابة عن أنس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولا يصح أنس.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن محمّد ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٢) : محمّد بن أبي عائشة مولى لبني أميّة ، شامي ، روى عن أبي هريرة (٣) ، روى عنه حسّان بن عطيّة ، وأبو قلابة الجرمي ، سمعت أبي يقول ذلك ، وسألته عنه فقال : ليس به بأس.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن محمّد بن علي ، أنبأنا عبد الله بن عتّاب بن محمّد ، أنبأنا [أبو الحسن](٤) بن جوصا ـ إجازة ـ. ح وأخبرنا أبو القاسم ابن السّوسي ، أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا علي بن الحسن ، أنبأنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنبأنا أحمد بن عمير قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثالثة : محمّد ابن عبد الرّحمن بن أبي عائشة لم يثبت أبو زرعة عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد الله بن الحسن ، وأبو الحسن علي بن عساكر ابن سرور ، قالا : أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو المعمر المسدّد بن علي الأملوكي ، حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن القاسم الحلبي ، حدّثنا علي بن عبد الحميد الغضائري ، حدّثنا مجاهد بن موسى ، حدّثنا وليد عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر أنه سمع

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ٢٠٧.

(٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٥٣.

(٣) في «ز» : أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي رضي‌الله‌عنه.

(٤) زيادة عن «ز».

٢٩٨

محمّد بن أبي عائشة يقول : كان يقال : لا تكن ذا وجهين ، وذا لسانين تظهر للناس أنك تخشى الله وقلبك فاجر.

رواها صدقة بن خالد عن ابن جابر فجعلها من قوله.

أخبرنا بها أبو القاسم زاهر بن طاهر [الشحامي](١) ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين [البيهقي](٢) ، حدّثنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو بكر بن إسحاق ، حدّثنا عبيد بن عبد الواحد ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا صدقة ـ يعني ـ ابن خالد ، حدّثنا ابن (٣) جابر ، حدّثنا محمّد بن أبي عائشة قال : لا تكن ذا وجهين ، وذا لسانين ، تظهر للناس أنك تحب الله يحمدونك ، وقلبك فاجر.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الجنيد ـ بميهنة ـ أنبأنا أبو سهل عبد الملك بن عبد الله بن محمّد الدّشتي ـ إملاء ـ أنبأنا عبد الله بن باكوية ، حدّثنا علي بن يعقوب الدمشقي ، حدّثنا محمّد بن إسحاق بن الحريص القرشي ، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، عن ابن جابر (٤) ، عن محمّد بن أبي عائشة قال : إذا أراد المتكلم بكلامه غير الله نزل عن قلوب جلسائه ولا يتعظ بموعظة غير متعظ به.

[قال ابن عساكر :](٥) كذا فيه ، وقد سقط شيخ ابن باكوية.

أخبرتنا أم الرضا ضوء بنت حمد بن علي بن محمّد قالت : أخبرتنا عائشة بنت الحسن ابن إبراهيم بن محمّد قالت : حدّثنا أبو الحسين عبد الواحد بن محمّد بن شاه الشيرازي ـ إملاء ـ حدّثني عبد الواحد بن بكر ، حدّثنا علي بن يعقوب الزاهد ، حدّثنا محمّد بن (٦) الحريص ، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، عن ابن (٧) جابر ، عن محمّد بن أبي عائشة قال : إذا أراد المتكلم بكلامه غير الله نزل عن قلوب جلسائه كما نزل الماء عن الصفا.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، حدّثنا أبو بكر الخطيب (٨) ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد ابن إبراهيم قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس قال : سمعت عثمان بن

__________________

(١) زيادة عن «ز».

(٢) زيادة عن «ز».

(٣) في «ز» : عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.

(٤) راجع الحاشية السابقة.

(٥) زيادة منا للإيضاح.

(٦) في «ز» : محمد بن إسحاق بن الحريصي القرشي.

(٧) في «ز» : هنا : محمد بن يزيد بن جابر.

(٨) في «ز» : أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ.

٢٩٩

سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين : ومحمّد بن أبي عائشة الذي يروي عن أبي هريرة (١)؟ فقال : هو ثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضيل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب ، حدّثنا عبد الرّحمن بن إبراهيم ، حدّثنا الوليد (٢) ، حدّثنا الأوزاعي ، حدّثنا حسّان بن عطية ، حدّثني محمّد بن أبي عائشة قال : سمعت أبا هريرة ، وهذا إسناد جيّد ، ورجال ثقات.

٦٤٨٣ ـ محمّد بن العبّاس بن الحسن أبو النّمر الغسّاني الخشّاب

حدّث عن حاجب بن أركين.

روى عنه : تمام بن محمّد ، ومكي بن محمّد ، وابن الحيان.

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، [قال :] أنبأنا أبو نصر المرّي [قال :] أنبأنا أبو النّمر محمّد بن العبّاس بن الحسن الغسّاني الخشّاب ، حدّثنا حاجب ابن أركين الفرغاني ، حدّثنا أحمد بن بكّار القرشي ، حدّثنا الوليد (٣) ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة (٤) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اختتن إبراهيم وهو ابن عشرين ومائة سنة ، وعاش بعد ذلك ثمانين سنة».

[قال ابن عساكر :](٥) كذا قال ، وهو أحمد بن عبد الرّحمن بن بكّار ، نسبه إلى جدّه.

٦٤٨٤ ـ محمّد بن العبّاس بن الفرج الدّمشقيّ القطّان

حدّث عن محمّد بن المبارك.

ذكره أبو عبد الله بن مندة.

روى عنه : أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن صالح بن سنان (٦).

أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلّم وغيره ، قالوا : أجاز لنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد

__________________

(١) زيد في «ز» : رضي‌الله‌عنه.

(٢) في «ز» : الوليد بن مزيد أبو العباس.

(٣) في «ز» : قال : أنا أبو العباس الوليد بن مزيد.

(٤) زيد في «ز» : رضي‌الله‌عنه.

(٥) زيادة منا للإيضاح.

(٦) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال.

٣٠٠