أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٣
وابتدره أصحاب ابن بيهس ، فاحتزوا رأسه ، وأقبل به فارس يركض إلى ابن بيهس ، وصاح صائح : يا معتمر ، إنّ القاسم قد قتل فنادى (١) معتمر كوثر النميري : يا كوثر ، ما فعل القاسم ، قال : قتل ، قال : ما أظنكم فاعلين ، قال : قد والله قتل ، وإن رأسه منصوب بين يدي الأمير محمد بن صالح بن بيهس على قناة ، فقال له معتمر : تقطعت الأرحام بيننا وبينكم [يا معشر قيس ، فقال له كوثر : أنتم قطعتموها بخروجكم على بني هاشم وما بيننا وبينكم](٢) إلّا السيف أو تدعون (٣) ما أنتم فيه وترجعون (٤) إلى طاعة أمير المؤمنين المأمون ثم قال الكوثر :
لو لم يكن مع هاشم عاجل |
|
لكان في الأجل خير كثير |
فكيف والأمر أن من عاجل |
|
وآجل عندهم مستنير |
وأنتم أبناء صخر لمن يه |
|
واكم النار ونيل حقير |
أقسمت لا أنفك أرديكم |
|
ما لاح لي نجم وأرسى ثبير |
أرجو به زلفى إلى عالم |
|
بما تواري وتجنّ الصدور |
قال : واعتلّ ابن بيهس وهمّ بالانصراف إلى حوران ، فأتته بنو نمير فقالوا : بعد قتل القاسم تنصرف وتدعنا ، فأقام سكّاء ونصب على باب سكاء أعلاما سوداء ، ونصب رأس ابن أبي العميطر معها ، وقال ابن بيهس (٥) :
سقتني من أمية باقيات |
|
على الأيام من بيض الوقائع |
وأنستني وقيعة يوم سكّا |
|
ما أعطيته يوم الصوامع |
وفي قردى (٦) قتلت حماة صخر |
|
وكلّ مخالف خزيان خالع |
عصيت بني أمية إذ أتاهم |
|
سواي من القبائل للمطامع |
وصرّحت (٧) الخلاف لهم وإنّي |
|
لعاص لابن حرب غير طائع |
فمن علقت يداي فبين راد |
|
ومأسور يئنّ من الجوامع |
__________________
(١) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن «ز».
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز».
(٣) بالأصل ، ود ، و «ز» : تدعوا.
(٤) بالأصل ود : ترجعوا ، والمثبت عن «ز».
(٥) الأبيات التالية في تحفة ذوي الألباب ١ / ٢٦٣.
(٦) كذا رسمها بالأصل ود ، و «ز» ، وفي تحفة ذوي الألباب : مرد.
(٧) الأبيات الثلاثة التالية سقطت من د.
ومن أظفر به من آل حرب |
|
يغادر للذباب (١) وللخوامع (٢) |
قال : وأقام المعتمر بن موسى مولى أبي العميطر بقرية الشّبعا بعد قتل القاسم بن أبي العميطر ، فكتب إليه أبو العميطر يأمره بالدخول إليه ، فكتب : ما يمنعني من الدخول إليك إلّا الحياء منك أن ترى أنّي قصّرت في أمر القاسم ، وبالله ما كنت في الناحية التي قتل فيها ، ولن ترى وجهي أو أشفي غليلك وآخذ بثأرك ، وبالله أستعين ، فجمع له أبو العميطر جموعا ووجّه بها إليه ، فتوجه إلى قرية يقال لها دير (٣) زكّى وأمر قوما من عسكره أن يكمنوا لابن بيهس ، ووجه خيلا ورجالة إلى قرية قرحتا ، وخرج ابن بيهس من سكّاء يريد دير زكّى ، فلم يشعر إلّا والصائح يصيح : السلاح السلاح إلى قرية قرحتا ، فأمر ابن بيهس خيلا من خيله ورجالة أن يقفوا بازاء دير زكّى ، ووجه الضباب إلى قرحتا فسبقوا خيل المعتمر إليها وحالوا بينهم وبينها وهي قرية لبني عقيل ، فوقعت الحرب بينهم فاقتتلوا قتالا شديدا ، وليس لأحد من الفريقين فضل على الآخر ، حتى وافى أصحاب ابن بيهس كردوس آخر مددا لأصحابه فانهزم المعتمر ، واتّبعتهم خيل ابن بيهس والطت بمعتمر فرسان معهم رماح على رءوسها الأهلة ، فعلم أنهم يريدون عقر دابته ، فجعل يلوذ فلحقه فارس فعقرت دابته فسقط فانحدر إليه البهلول ابن الطيب فاحتز رأسه وهو يرتجز :
خذها أبا موسى من البهلول |
|
من أريحي ليس بالتنزيل |
كالعين تأتي من فم المسيل |
ومضى أصحاب المعتمر منهزمين ، كلّ إنسان قد أخذ على وجهه ، وغنم أصحاب ابن بيهس غنيمة كثيرة ، فضعف أمر أبي العميطر وأسقط في يده واجترأت عليه هوازن وطمعت فيه ، واشتدّت علة ابن بيهس بعد وقعة المعتمر ، فانصرف إلى حوران ، ووجّه برأس القاسم ابن أبي العميطر إلى المأمون ، وكتب إليه بهذه الأبيات (٤) :
منعت بني أمية ما أرادت |
|
وقد كانت تسمت بالخلافة |
أبدتهم من الشاعات قتلا |
|
ولم تك لي (٥) بهم في ذاك رأفه |
__________________
(١) كذا بالأصل وتحفة ذوي الألباب ، وفي «ز» : للذئاب.
(٢) في تحفة ذوي الألباب : وللخوالع.
(٣) قرية بغوطة دمشق ، معروفة (معجم البلدان).
(٤) الأبيات في الوافي بالوفيات ٣ / ١٥٦ وتحفة ذوي الألباب ١ / ٢٦٤.
(٥) في تحفة ذوي الألباب : بي.
أناضلهم عن المأمون إني |
|
على من خالف المأمون آفه |
قال : وقبل أن ينصرف ابن بيهس في علته إلى حوران جمع رؤساء بني نمير فقال لهم : قد كان من علّتي (١) ما ترون ، فارفقوا ببني مروان بن الحكم ، والطفوا بهم ، وعليكم بمسلمة (٢) بن يعقوب بن علي بن محمد بن سعيد بن مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم فإنه وكيله ، وهو ابن اختكم ، فأعملوه أنكم لا تثقون ببني أبي سفيان وأنكم تثقون به وتبايعونه ثم أنشدهم (٣).
كيدوا العدو بأن تبدوا مباعدتي |
|
ولا تنوا في الذي فيه لهم تلف |
وكاتبوني بما تأتون من هنة |
|
حتى تكون إليّ الرّسل تختلف |
فاجتمع بنو نمير إلى مسلمة بن (٤) يعقوب ، فكلّموه وبذلوا له البيعة ، فقبل منهم وجمع مواليه وأهل بيته ، فدخل إلى أبي العميطر في الخضراء (٥) كما كان يدخل للسّلام عليه ، وقد أعدّ لحجاب أبي العميطر عدادهم فلمّا سلّم عليه وجلس معه في الخضراء قبض على أبي العميطر ، فشدّه في الحديد ، وبعث إلى رؤساء بني أمية على لسان أبي العميطر يأمرهم [بالحضور](٦) فجعل كل من دخل يقال له بايع والسيف على رأسه ، فبايع وأدنى مسلمة القيسية ولبس الثياب الحمر ، وجعل أعلامه حمرا ، وأقطع بني نمير ضياع المرج (٧) ، وجعل لكلّ رجل من وجوه قيس بمدينة دمشق منزلا وولّاهم ، فقال له أبو العميطر يوما وقد دعا به وهو مقيد ، فنظر إلى قيس في الثياب الحمر ومسلمة كذلك فقال له : لو حمّرت استك لكان خيرا لك ، فأمر به فسحب.
__________________
(١) في تحفة ذوي الألباب ١ / ٢٥٨ : «علي».
(٢) في «ز» : بمسلمة بن مروان بن الحكم. ترد ترجمته في كتابنا «تاريخ مدينة دمشق» قريبا. راجع ترجمته في تحفة ذوي الألباب ١ / ٢٥٧.
(٣) البيتان في تحفة ذوي الألباب ١ / ٢٦٥.
(٤) بالأصل : «إلى» تصحيف ، وفي «ز» : مسلم بن يعقوب.
(٥) الخضراء : بناها معاوية بن أبي سفيان بدمشق ، وجعلها دارا للإمارة ، وموقعها حذاء سوق الصفارين من الجنوب ، قبلي الجامع الأموي.
(٦) الزيادة عن تحفة ذوي الألباب ١ / ٢٥٨ للإيضاح.
(٧) المرج : إقليم متسع يقع في نجد منخفض من الأرض ، ويمتد في الحدود الشرقية للغوطة الشرقية حتى مناقع الهيجانة شرقا (راجع غوطة دمشق لمحمد كردعلي ص ١٥).
وخرج ابن بيهس من العلة (١) فجمع جماعة وأقبل يريد دمشق ، فقال مسلمة بن يعقوب لمن معه من هوازن : هذا صاحبكم يريد بنا ما فعل بأبي العميطر ؛ فقالوا له : ما هو لنا بصاحب ، وما نعرف غيرك ، وهذه سيوفنا دونك ، وأنشده بعضهم :
ستعلم نصحنا إن كان كون |
|
وتعلم أننا صبر كرام |
حماة دون ملكك غير ميل |
|
إذا ما جدّ بالحرب احتدام |
وسوف نريك في الأعداء ضربا |
|
يطير سواعد منه وهام |
وطعنا في النحور بذابلات |
|
طوال في أسنّتها الحمام |
فوثق بهم مسلمة وتزيّد في برّهم ، وأقبل ابن بيهس حتى نزل قرية الشّبعا وأصبح منها غاديا إلى مدينة دمشق ، وصاح الديدبان (٢) السلاح ، وخرج مسلمة وخرجت معه القيسية. فقاتلوا ذلك اليوم مع مسلمة قتالا شديدا وكثرت الجراحات في الفريقين ، وانصرف ابن بيهس وقد ساء ظنه بقيس فكتب إليهم (٣) :
سيكفي الله وهو أعزّ كاف |
|
أمير المؤمنين ذوي الخلاف |
وكلّ مقدّر في اللوح يأتي |
|
وكلّ ضبابة فإلى انكشاف |
وما أنا بالفقير إلى نصير |
|
سوى الرّحمن والأسل العجاف |
وعندي في الحوادث صبر نفس |
|
عن المكروه أيّام الثّقاف |
وعن حقّ أدافع أهل جور |
|
وشتّى بين قصد وانحراف (٤) |
فهابت القيسية على أنفسها فدخلوا على مسلمة ، فكلموه على وجه النصيحة له ، وقد أضمروا الغدر به ، فقالوا له : نرى أن تخرج إلى ابن بيهس فتسأله الرجوع عنا ، وحقن الدماء بيننا ، فإن فعل وإلّا ثبطنا أصحابنا عنه ، ومن أطاعنا واستملنا من قدرنا عليه ، فقال لهم : الصواب ما رأيتم ، وطمع أن يبقوا له ، ولم يكن يتهيأ لهم ما أرادوا بمدينة دمشق ، فخرجوا إلى ابن بيهس فباتوا عنده ، وأحكموا الأمر معه ؛ وصبّح دمشق بالخيل والرجالة والسلالم
__________________
(١) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفي تحفة ذوي الألباب : وخرج ابن بيهس عليه.
(٢) الديدبان : الرقيب والطليعة ، كلمة فارسية معربة وأصلها كلمتان : ديد : انظر ، وبان : صاحب (راجع لسان العرب : ديب).
(٣) الأبيات في تحفة ذوي الألباب ١ / ٢٥٩.
(٤) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفي تحفة ذوي الألباب : والجزاف.
ونشب القتال وصعد أصحاب ابن بيهس السور بناحية باب كيسان ، فلم يشعر بهم أصحاب مسلمة إلّا وهم معهم في مدينة دمشق ، فأجفلوا هربا إلى مسلمة ، فدعا بأبي العميطر ففكّ عنه الحديد ، ولبسا ثياب النساء وخرجا مع الحرم من الخضراء ، وخرجا من باب الجابية حتى أتوا المزّة (١) ودخل ابن بيهس مدينة دمشق يوم الثلاثاء لعشر خلون من المحرم سنة ثمان تسعين ومائة ، وغلب عليها ، فلم يزل يحارب أهل المزّة وداريا وبيت لهيا إلى أن صالحه أهل بيت لهيا ، وأقام على حرب أهل المزّة وداريا وهو مقيم بدمشق أميرا متغلبا عليها إلى أن قدم عبد الله بن طاهر دمشق سنة ثمان ومائتين وخرج إلى مصر ، ورجع إلى دمشق سنة عشر ومائتين وحمل ابن بيهس معه إلى العراق ، ومات بها ، ولم يرجع إلى دمشق.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا أبو محمّد بن يوة ، أنبأنا أبو الحسن اللّنباني (٢) ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني أحمد بن عبيد التميمي ، عن سلمة بن بشر بن صيفي الدمشقي ، حدّثنا حجر بن الحارث ، حدّثنا عبد الله بن عوف القارئ قال :
ناب مضر كنانة ، وفرسان مضر قيس ، ورجال مضر تميم ، وألسنة مضر أسد.
قال عبد الله بن عوف : وكان يقال : يسود السيد من قيس بالفروسية ، ويسود السيد من ربيعة بالجود ، ويسود السيّد في تميم بالحلم.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي بكر أحمد بن علي ، أنبأنا أبو القاسم علي بن محمّد بن عيسى بن موسى البزاز ، أنبأنا علي بن محمّد بن أحمد المصري ، حدّثنا عبيد الله ابن سعيد بن كثير بن عفير ، حدّثنا أبي ، حدّثني أبو صعصعة يحيى بن بشر بن عبد الله بن عمر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن أبي صعصعة عن أبيه ، عن أبي سعيد (٣).
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «اللهم أذلّ قيسا ، فإنّ ذلّهم عزّ الإسلام ، وعزّهم ذلّ الإسلام» [١١٢٤٠].
__________________
(١) المزة بالكسر والتشديد ، قرية كبيرة غنّاء في وسط بساتين دمشق ، بينها وبين دمشق نصف فرسخ (راجع معجم البلدان).
(٢) إعجامها مضطرب بالأصل ، ود ، و «ز» ، والصواب ما أثبت بتقديم النون.
(٣) في «ز» : أبي سعيد الخدري رضياللهعنه.
٦٤٥٥ ـ محمّد بن صالح بن سهل أبو عبد الله التّرمذيّ
سمع بدمشق وبغيرها : هشام بن عمّار ، ومحمود بن خالد ، وعثمان بن أبي شيبة ، وأبا داود سليمان بن سلم (١) المصاحفي.
روى عنه : الهيثم بن كليب الشاشي ، وأبو العبّاس المحبوبي المروزي.
أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن محمّد الخليلي ، أنبأنا علي بن أحمد بن محمّد بن الحسن ، حدّثنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي ، حدّثنا أبو عبد الله (٢) محمّد بن صالح التّرمذيّ ، حدّثنا هشام [بن عمار](٣) ، حدّثنا يحيى بن حمزة ، حدّثني عتبة بن أبي حكيم ، حدّثني طلحة بن نافع ، حدّثني أبو أيوب الأنصاري (٤) أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
«الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، وأداء الأمانة ، كفّارات لما بينهما» ، قلت : وما أداء الأمانة؟ قال : «الغسل من الجنابة ، فإنّ تحت كلّ شعرة جنابة» [١١٢٤١].
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي (٥) ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو العبّاس محمّد بن أحمد بن محبوب التاجر ـ بمرو ـ حدّثنا محمّد بن صالح بن سهل التّرمذيّ ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا يحيى بن حمزة عن العلاء بن الحارث ، عن مكحول ، عن أبي أمامة (٦) قال : كنا لا ندع الركعتين قبل المغرب في زمان رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
٦٤٥٦ ـ محمّد بن صالح بن عبد الرّحمن
أبو بكر البغداديّ الأنماطي المعروف بكيلجة الحافظ (٧)
سمع بدمشق وغيرها : أبا الجماهر ، والوليد بن عتبة ، وهشام بن خالد الأزرق ، وعبّاس ابن عثمان المعلّم ، وهشام بن عمّار ، وأبا اليمان ، ويحيى بن صالح ، وأبا مروان عبد الملك
__________________
(١) في د : مسلم ، وفي «ز» : سالم ، كلاهما تصحيف ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ٨ / ٥٧.
(٢) في «ز» هنا : أبو عبيد الله ، تصحيف.
(٣) الزيادة عن «ز».
(٤) زيد بعدها في «ز» : رضي الله تعالى عنه.
(٥) في «ز» : «أبو بكر الحسن بن أحمد البيهقي» قلب الاسم وصحفه ، وهو أحمد بن الحسين ، أبو بكر البيهقي.
(٦) زيد في «ز» : رضياللهعنه.
(٧) ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ٣٦٣ وتهذيب التهذيب ٥ / ١٤٧ وتاريخ بغداد ٥ / ٣٥٨ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦٠٧ وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٢٤. وكيلجة : بكسر الكاف وفتح اللام كما في المغني.
ابن مسلمة ، ومسلم بن إبراهيم ، وشهاب بن عبّاد القيسي ، وأبا صالح كاتب الليث ، وسعيد بن أبي مريم (١) ، وإسحاق بن محمّد الفروي ، وأبا حذيفة موسى بن مسعود ، وأبا سلمة التبوذكي ، ومحمّد بن سعيد بن الأصبهاني ، والحسن بن الربيع البوراني (٢) ، وعارم بن الفضل ، وعفّان بن مسلم ، وأبا معمر عبد الله بن عمرو المقعد ، وأبا صالح محبوب بن موسى الفراء ، وعبد الله بن عبد الوهّاب الحجبي ، ونعيم بن حمّاد وغيرهم.
روى عنه : يحيى بن محمّد بن صاعد ، والحسين المحاملي ، وأحمد بن محمّد بن زياد ابن الأعرابي ، وعبيد الله بن عبد الرّحمن السّكري ، ومحمّد بن مخلد الدّوري ، وإسماعيل الصفّار ، وأبو عوانة الإسفرايني ، وأبو العباس أحمد بن محمّد بن مسروق (٣) الطوسي ، وأبو جعفر محمّد بن عمرو العقيلي وغيرهم.
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن بن أبي عقيل ، أنبأنا أبو الحسن الخلعي ، أنبأنا أبو محمّد بن النحّاس المصري ، أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي ، حدّثنا محمّد بن صالح كيلجة ، حدّثنا أبو الجماهر ، حدّثنا عبد الله بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن ابن (٤) عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم (٥) : «إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب» [١١٢٤٢].
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا أبو بكر الخطيب (٦) ، أنبأنا هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار ، أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصفّار ، حدّثنا محمّد بن صالح الأنماطي ، حدّثنا العبّاس بن عثمان المعلّم ، حدّثني الوليد ، عن عبد العزيز بن أبي روّاد ، عن نافع ، عن ابن عمر (٧)
أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يتنور في كلّ شهر ، ويقلم أظفاره في كل خمس عشرة [١١٢٤٣].
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، وأبو تراب حيدرة بن أحمد المقرئ ، وأبو منصور بن خيرون ، قالوا : قال لنا أبو بكر أحمد بن علي [بن ثابت الخطيب](٨) :
__________________
(١) زيد في «ز» : المصري.
(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الرازي.
(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : «مروان» تصحيف.
(٤) في «ز» : عن عبد الله بن عمر ، رضياللهعنهما.
(٥) في «ز» : صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(٦) في «ز» : أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ.
(٧) في «ز» : عبد الله بن عمر رضياللهعنهما.
(٨) زيادة عن «ز».
محمّد (١) بن صالح بن عبد الرّحمن أبو بكر الأنماطي يعرف بكيلجة ، سمع مسلم بن إبراهيم ، وعفّان بن مسلم ، وأبا سلمة التبوذكي ، وأبا معمر المقعد ، وعبد الله بن عبد الوهّاب الحجبي ، وسعيد بن أبي مريم المصري ، ومحبوب بن موسى الفراء ، روى عنه يحيى بن محمّد بن صاعد ، وعبيد الله بن عبد الرّحمن السكري ، والقاضي أبو عبد الله المحاملي ، ومحمّد بن مخلد الدوري ، وإسماعيل بن محمّد الصفّار وغيرهم ، وكان حافظا متقنا ثقة.
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك ، وأبو الحسن (٢) مكي بن أبي طالب ، قالا : أنبأنا أحمد بن علي بن خلف ، أنبأنا محمّد بن عبد الله الحافظ قال : سمعت بكر بن محمّد [الصيرفي يقول : سمعت جعفر بن محمد بن كزال يعقول : كان يحيى بن معين يلقب أصحابه ، فلقب محمد](٣) بن إبراهيم بمربع ، ولقّب عبيد بن حاتم بالعجل ، ولقّب صالح بن محمّد بجزرة ، ولقب الحسين بن إبراهيم بشخصة ، ولقب محمّد بن صالح بكيلجة ، ولقّب علي بن عبد الصّمد بعلان ماغمة (٤) ، وهؤلاء كلهم من كبار أصحابه ، وحفّاظ الحديث.
أخبرنا أبو القاسم النسيب ، وأبو الحسن بن قبيس الفقيه ، وأبو تراب حيدرة بن أحمد ، قالوا : حدّثنا [ـ و](٥) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا أبو بكر (٦) ، أخبرني (٧) محمّد بن أبي علي الأصبهاني ، أنبأنا أبو علي الحسين بن محمّد الشافعي ـ بالأهواز ـ أنبأنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : وسألته ـ يعني ـ أبا داود السجستاني عن كيلجة فقال : صدوق.
قال (٨) : وأنبأنا علي بن محمّد الدقّاق قال : قرأنا عن الحسين بن هارون ، عن أبي العباس بن سعيد ، حدّثنا الفضل بن أشرس قال : كنا مع بكر بن خلف ثمّ ـ وأشار إلى الميزاب بحذاء البيت ـ فطلع محمّد بن صالح ، فقال بكر بن خلف : قد جاءكم من ينقر هذا العلم تنقيرا.
قال : وأنبأنا البرقاني ، أنبأنا علي بن عمر الدار قطني ، حدّثنا الحسن بن رشيق ، حدّثنا
__________________
(١) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٥ / ٣٥٨.
(٢) الأصل ، أبو الحسين ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز» ، ومشيخة ابن عساكر ص ٢٤٦ / أ.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز».
(٤) فوقها في «ز» : ضبة.
(٥) زيادة عن د ، و «ز» ، لتقويم السند.
(٦) في «ز» : أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ.
(٧) تاريخ بغداد ٥ / ٣٥٩.
(٨) القائل أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ٥ / ٣٥٩.
عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي ، عن أبيه ، ثم حدّثني محمّد بن علي الصوري ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي ، قال : ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه قال : سمعت أبي يقول : أحمد بن صالح بغدادي ثقة.
قال : وحدّثني أبو القاسم الأزهري ، عن الدار قطني مثل ذلك ، وزاد قال : ويقال اسمه محمّد يعني كيلجة.
قال الخطيب (١) : وهو محمّد بالشك ، وقد كان محمّد بن مخلد الدوري يسميه أيضا أحمد في بعض رواياته عنه.
قال الخطيب : وأنبأنا أحمد بن أبي جعفر ، أنبأنا محمّد بن المظفر قال : قال عبد الله بن محمّد البغوي : مات محمّد بن صالح كيلجة بمكة سنة إحدى وسبعين.
قال الخطيب : وأخبرني علي بن محمّد الدقّاق قال : قرأنا على الحسين بن هارون ، عن ابن (٢) سعيد قال : توفي محمّد بن صالح بن عبد الرّحمن الحافظ أبو بكر الأنماطي البغدادي بمكة سنة إحدى وسبعين ومائتين ، رأيته لا يخضب.
قال الخطيب : وقرأت بخط محمّد بن مخلد سنة اثنتين وسبعين ومائتين فيها بلغني أن محمّد بن صالح كيلجة مات بمكة.
قال الخطيب : والصحيح أنه مات سنة إحدى وسبعين.
٦٤٥٧ ـ محمّد بن صالح بن عبد الرّحمن بن حمّاد بن سالم المعروف بابن أبي
عصمة أبو العبّاس التّميميّ
جار هشام بن عمّار.
روى عن أبي عامر (٣) موسى بن عامر ، وهشام بن عمّار ، ومحمّد بن الوزير الدمشقي ، [وهشام بن خالد ، وأبي جعفر محمد بن أبي خالد الفرضي (٤) الصوفي ، ومحمود بن خالد ، ومحمد بن مصفى الحمصي](٥) ومحمّد بن يحيى بن فيّاض الزّماني (٦) ، ومؤمل بن إهاب.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٥ / ٣٥٩.
(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» ، وتاريخ بغداد : «أبي سعيد» تصحيف.
(٣) بالأصل : عمار ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٤) كذا في «ز» ، وفي د : القرشي ، وفي ترجمته في تهذيب الكمال : القزويني ١٦ / ٢٥٠.
(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن د ، و «ز».
(٦) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٣٣٧.
روى عنه ابن أبي الزمزام ، وأبو بكر محمّد بن سليمان الربعي ، وأبو بكر بن المقرئ ، ومحمّد بن إسحاق بن إبراهيم الضرير الصفّار ، وأبو هريرة بن أبي العصام ، وأبو سعيد إسماعيل بن أحمد بن محمّد الجرجاني ، وأبو أحمد بن عدي ، وعبد الغني بن سعيد ، وأبو علي الحسن بن الخضر السيوطي.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر ابن المقرئ ، حدّثنا محمّد بن صالح بن أبي عصمة الدمشقي ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا مالك (١) ، عن الزهري ، عن أنس أن النبي (٢) صلىاللهعليهوسلم شرب لبنا وعن يمينه أعرابي ، وعن يساره أبو بكر ، فأعطى الأعرابي ، وقال : «الأيمن فالأيمن» [١١٢٤٤].
كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهّاب بن مندة ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنبأنا عمي أبو القاسم ، عن أبيه قال لنا أبو سعيد بن يونس : محمّد بن صالح بن عبد الرّحمن ابن أبي عصمة ، يكنى أبا العباس دمشقي ، قدم مصر سنة أربع وثلاثمائة ، وكتبنا عنه.
أنبأنا أبو طالب بن يوسف ، وحدّثني أبو المعمّر الأنصاري عنه ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري (٣) ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الصفّار الضرير ، حدّثنا أبو العباس محمّد بن صالح بن عبد الرّحمن بن أبي عصمة ـ بدمشق ـ سنة ثمان وثلاثمائة بحديث ذكره.
٦٤٥٨ ـ محمّد بن صالح بن محمّد بن صالح بن بيهس الكلابي
حكى عن أبيه.
حكى عنه ابنه أحمد بن محمّد بن صالح.
٦٤٥٩ ـ محمّد بن صالح بن محمّد بن سعد بن نزار بن عمرو بن ثعلبة
أبو عبد الله القحطاني المغافري الأندلسي الفقيه المالكي
سمع خيثمة بن سليمان ، وأبا سعيد بن الأعرابي ، وإسماعيل بن محمّد الصفّار ، وأبا يزن حمير (٤) بن إبراهيم بن عبد الله الحميري ، وبكر بن حمّاد التاهرتي وغيرهم.
__________________
(١) في «ز» : عن مالك بن أنس عن محمد بن شهاب الزهري عن أنس بن مالك رضياللهعنه.
(٢) في «ز» : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(٣) في «ز» : أبو محمد الحسن بن علي الجوهري.
(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : حميد.
روى عنه : الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سهل محمّد بن نصروية بن (١) أحمد المروزي ، وأبو القاسم بن حبيب المفسّر.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو سهل محمّد بن نصروية بن أحمد المروزي ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن صالح المعافري ، حدّثنا أبو يزن الحميري [نا](٢) إبراهيم بن عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز بن عفير بن عبد العزيز بن زرعة ابن سيف بن ذي يزن ، حدّثني عمي أحمد بن حبيش بن عبد العزيز ، حدّثني أبي عفير ، حدّثني أبي عبد العزيز بن (٣) عفير ، حدّثني أبي زرعة بن سيف بن ذي يزن قال :
كتب إليّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم كتابا هذا نسخته ، فذكرها ، وفيها : ومن يكن على يهوديته أو نصرانيته فإنه لا يغيّر عنها وعليه الجزية ، على كلّ حالم ذكر وأنثى ، حر أو عبد ، دينار أو قيمته من المغافر» (٤) ، لم يزد على هذا [١١٢٤٥].
أخبرنا أبو محمّد عبد الصّمد بن محمّد بن عمر بن عبد الله ، وأبو محمّد الحسن بن محمّد البهشتي البغويان ـ بها ـ قالا : أنبأنا عمر بن أحمد بن محمّد بن الخليل البغوي ، حدّثنا أبي الفقيه أبو (٥) حامد أحمد بن محمّد بن الخليل ـ إملاء ـ أنشدنا أبو القاسم الحسن بن محمّد ابن حبيب ، أنشدنا أبو عبد الله محمّد بن صالح الأندلسي :
ودعت قلبي ساعة التوديع |
|
وأطعت قلبي وهو غير مطيع |
إن لم أشيّعهم فقد شيّعتهم |
|
بمشيعين تنفسي ودموعي |
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر [الشحامي](٦) عن أبي بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال :
محمّد بن صالح بن محمّد بن سعد بن نزار بن عمرو بن ثعلبة القحطاني المعافري أبو عبد الله الأندلسي المالكي ، وكان ممّن رحل من المغرب إلى المشرق ، فإنا اجتمعنا بهمذان سنة إحدى وأربعين فتوجّه منها إلى أصبهان ، وكان قد سمع في بلاده وبمصر من أصحاب
__________________
(١) بالأصل : «وأحمد» والمثبت عن د ، و «ز».
(٢) سقطت من الأصل ود ، واستدركت عن «ز».
(٣) بالأصل و «ز» : «حدّثني أبي عبد العزيز ، حدّثني أبي عفير» والتصويب عن د.
(٤) المغافر : جمع مغفر ومغفرة : زرد ينسج من الدروع على قدر الرأس ، يلبس تحت القلنسوة والبيضة.
(٥) بالأصل : أبي ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٦) زيادة عن «ز».
يونس [بن عبيد](١) ، وأبي إبراهيم المزني ، وبالحجاز وبالشام وبالجزيرة من أصحاب علي بن حرب ، وببغداد (٢) ، ورد نيسابور في ذي الحجّة سنة إحدى وأربعين ، وسمع الكثير ، ثم خرج إلى مرو ومنها إلى أبي بكر بن جنب (٣) ، فبقي بها ـ يعني ـ ببخارى إلى أن توفي ـ رحمهالله (٤) ببخارى في رجب من سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.
٦٤٦٠ ـ محمّد بن صالح بن معاوية ـ أبي عبيد الله ـ
ابن عبد الله (٥) بن يسار الأشعري
أخو معاوية بن صالح.
حكى عنه علي بن مبشّر بن خالد الهمداني.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، حدّثنا أبو بكر الخطيب (٦) ، أخبرني علي بن أبي علي البصري ، أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد السّمرقندي الحافظ في كتابه إلينا ، حدّثني عبد الله ابن محمّد بن إبراهيم أبو محمّد الدامغاني [الاسفندياري بدامغان ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن نومرد الدامغاني](٧) ، حدّثنا أبو زرعة ـ يعني ـ عبيد الله بن عبد الكريم الرّازي ، حدّثنا علي بن مبشر بن خالد الهمداني ، حدّثني محمّد بن صالح ـ يعني ـ ابن معاوية بن عبيد الله (٨) الأشعري عن أبيه قال :
قرأت في دواوين هشام بن عبد الملك إلى عامله بخراسان نصر بن سيّار : أما بعد ، فقد نجم (٩) قبلك رجل من الدهرية من الزنادقة يقال له : الجهم بن صفوان فإن ظفرت به فاقتله ، وإلّا فادسس إليه الرجال غيلة ليقتلوه (١٠).
__________________
(١) زيادة عن «ز».
(٢) فوقها في «ز» : ضبة.
(٣) كذا.
(٤) في «ز» : رحمة الله تعالى عليه.
(٥) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وجده معاوية ، أبو عبيد الله الوزير كاتب المهدي هو معاوية بن عبيد الله بن يسار ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ٧ / ٣٩٨ وراجع ترجمة معاوية بن صالح في تهذيب التهذيب ٥ / ٤٨١ وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٣.
(٦) في «ز» : أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ.
(٧) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل وبعده صح.
(٨) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : معاوية بن عبد الله ، أبو عبيد الله الأشعري.
(٩) أي ظهر.
(١٠) زيد في «ز» : لعنة الله تعالى عليه.
٦٤٦١ ـ محمّد بن صالح أبو جعفر الأوبري
سمع ببيروت : علي بن سهل بن بكر الصيداني (١).
روى عنه : [أبو] القاسم الحسن بن محمّد بن حبيب المفسّر النيسابوري.
وقد تقدم ذكر دخوله بيروت في ترجمة علي بن سهل.
٦٤٦٢ ـ محمّد بن صالح أبو نصر العسقلاني الأديب
سمع ببيروت : مكحولا البيروتي ، ومحمّد بن جعفر الخرائطي.
روى عنه : أبو بكر أحمد بن الحسن الغسّاني ، وأبو محمّد إسماعيل بن رجاء بن سعيد العسقلاني.
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، وأبو نصر غالب بن أحمد (٢) بن المسلّم ، قالا : أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن زهير المالكي ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن عثمان بن سعيد بن القاسم بن الطيّان ، حدّثنا أبو نصر محمّد بن صالح الأديب ، [العسقلاني](٣) ـ بعسقلان ـ حدّثنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن عبد الله بن عبد السّلام مكحول ـ ببيروت ـ حدّثنا محمّد بن هاشم ، حدّثنا بقية بن الوليد ، عن عمّار بن عبد الملك ، عن أبي بسطام ، عن أنس بن مالك (٤) قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من أصبح لا يهمّ بظلم أحد ، غفر له ما اجترم» [١١٢٤٦].
٦٤٦٣ ـ محمّد بن صالح ـ ويقال : صبح (٥) ـ بن يوسف بن عبدويه (٦)
أبو الحسين الصيداوي ، ثم الطّالقاني
أصله من الطّالقان (٧).
قدم دمشق سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ، وحدّث بها ، وبصيدا عن إسماعيل بن
__________________
(١) في د : الصيداوي.
(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : أبو نصر غالب بن أحمد بن مقاتل بن المسلم.
(٣) زيادة عن «ز».
(٤) زيد في «ز» : رضياللهعنه.
(٥) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : صبيح.
(٦) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفي المختصر : عبد ربّه.
(٧) طالقان لام مفتوحة وقاف ، بلدتان إحداهما بخراسان بين مرو الروذ وبلخ ، والأخرى بلدة وكورة بين قزوين وأبهر (معجم البلدان).
محمّد بن عبد الله بن أبي البختري الصّيداوي ، وأحمد بن عبد الواحد بن سليمان العسقلاني ، وأبي زكريا يحيى بن زكريا المروزي.
روى عنه : أبو الحسن الكلابي ، ومحمّد بن أحمد بن الحسن الكرجي ، وأبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الغفّار بن ذكوان البعلبكي ، وأبو الحسين بن جميع ، إلّا أنه قلب نسبه فقال : ابن يوسف بن صبح (١).
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وحدّثنا أبو منصور عبد الباقي بن محمّد بن عبد الباقي عنه ، أنبأنا رشأ بن نظيف ـ إجازة ـ. أنبأنا أبو الحسين الميداني ، حدّثني عبد الوهّاب بن الحسن ، حدّثنا أبو الحسن محمّد بن صبح بن يوسف بن عبدويه الصيداوي ـ قدم علينا سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ـ حدّثنا إسماعيل بن محمّد بن عبد الله بن أبي البختري القرشي ، حدّثني أبي عن جدي عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة أنها قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ليؤمكم أحسنكم وجها فإنه أحرى أن يكون أحسنكم خلقا» [١١٢٤٧].
[قال ابن عساكر :](٢) وقع في الأصل : ابن صالح ، والصواب ابن صبح.
أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنبأنا جدي أبو محمّد ، أنبأنا أبو علي الأهوازي ـ إجازة ـ قال : قال عبد الوهّاب الكلابي في تسمية شيوخه : محمّد بن صبح الصيداني.
٦٤٦٤ ـ محمّد بن صبيح (٣) بن رجاء أبو طالب الثّقفي
حدّث بدمشق عن مطيّن الكوفي ، وأحمد بن سعيد صاحب الزبير بن بكّار ، وأبي عبد الملك أحمد بن إبراهيم ، وأبي علي إسماعيل بن محمّد بن قيراط العذري ، وأحمد بن الحسين بن السفر ، وأبي عبد الله الحسين بن سليمان بن داود النحوي ، وأبي الحسن أحمد ابن أنس بن مالك ، وأبي عمرو عصمة بن أبي عصمة ، واسمه إسرافيل ، ويقال : إسرائيل ، وأبي بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي ، وإبراهيم بن يونس البصري ، ومحمّد بن سليمان المروزي.
روى عنه : أبو مسلم الكاتب ، وأبو محمّد عبد الله بن عطية ، وأبو العبّاس محمّد بن موسى ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر الشيباني.
__________________
(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : صبيح.
(٢) زيادة منا للإيضاح.
(٣) ضبطت بفتح الصاد ، كما في المؤتلف والمختلف لعبد الغني بن سعيد.
أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو عبد الله الحسن بن أحمد ، أنبأنا أبو الحسين مكي. ح ثم قرأت على أبي محمّد طاهر بن سهل ، عن أبي الحسين بن مكي ، أنبأنا أبو مسلم محمّد بن أحمد بن علي الكاتب ، أنبأنا محمّد بن صبيح الثّقفي ـ بدمشق ـ حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي الكوفي ، حدّثنا محمّد بن يزيد ، حدّثنا قتيبة بن سعيد ، حدّثنا الليث بن سعد ، عن الزهري (١) ، عن علي بن الحسين أن الحسن بن علي حدّثه عن علي (٢) عليهالسلام أن النبي صلىاللهعليهوسلم طرقه وفاطمة عليهماالسلام قال : «ألا تصلّون» قلت : يا رسول الله إنّما أنفسنا بيد الله عزوجل ، فإذا شاء يبعثها بعثنا. فانصرف رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين قلت ذلك ، فسمعته يقول وهو مدبر : (وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً (٣)) [١١٢٤٨].
[قال ابن عساكر :](٤) كذا وقع في هذه الرواية ، وفيها خطأ فاحش في موضعين : أحدهما : أنه إنّما يرويه قتيبة عن الليث عن عقيل عن الزهري ، والآخر : أن الذي يرويه عنه علي بن الحسين هو أبوه الحسين بن علي لا عمّه الحسن بن علي ، وقد وقع لي عاليا على الصواب أعلى مما هاهنا بثلاث درجات.
أخبرنا أبو طاهر محمّد بن الحسين بن الحنائي ، أنبأنا أبو علي أحمد ، وأبو الحسين محمّد ابنا (٥) عبد الرّحمن بن عثمان ، قالا : أنبأنا أبو بكر يوسف بن القاسم ، حدّثنا الحسن بن الطيّب أبو علي البلخي ، حدّثنا قتيبة ، حدّثنا الليث [بن سعد](٦) ، عن عقيل ، عن الزهري (٧) ، عن علي بن الحسين (٨) ، عن أبيه ، عن جده قال : دخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عليّ وعلى فاطمة من الليل فقال : «قوما فصلّيا» ، ثم رجع إلى منزله ، فلما مضى هويّ من الليل رجع فلم يسمع لنا حسّا فقال : «قوما فصلّيا» ، فقمت وأنا أعرك عيني ، فقلت : ما نصلي إلّا ما كتب الله لنا ، الحديث [١١٢٤٩].
وهذا هو الصواب ، وهكذا أخرجه مسلم (٩) والنّسائي عن قتيبة.
قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي زكريا البخاري ، وحدّثنا خالي أبو المعالي
__________________
(١) في «ز» : محمد بن شهاب الزهري.
(٢) في «ز» : علي بن أبي طالب عليهالسلام.
(٣) سورة الكهف ، الآية : ٥٤.
(٤) زيادة منا للإيضاح.
(٥) بالأصل : «أنبأنا» تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز».
(٦) زيادة عن «ز».
(٧) في «ز» : محمد بن شهاب الزهري.
(٨) بالأصل : الحسن ، تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز».
(٩) صحيح مسلم ، كتاب صلاة المسافرين ، (٢٨) باب ، رقم ٧٧٥ (١ / ٥٣٧).
القاضي ، حدّثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ـ لفظا ـ أنبأنا أبو زكريا ، حدّثنا عبد الغني بن سعيد قال : صبيح بفتح الصاد غير معجمة : محمّد بن صبيح كان بدمشق ، عن مطيّن.
٦٤٦٥ ـ محمّد بن صخر ـ أبي سفيان ـ بن حرب بن أمية بن عبد شمس
ابن عبد مناف بن قصيّ الأموي
أخو معاوية بن أبي سفيان.
وفد على أخيه معاوية ، له ذكر.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري (١) ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا [أبو الحسن](٢) أحمد بن معروف ، حدّثنا [أبو علي](٣) الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد ، أنبأنا يحيى بن معين ، حدّثنا العبّاس بن الوليد النّرسي قال : سمعت عبد الله ابن ثعلبة يقول :
جاء يزيد بن معاوية في مرض [أبيه](٤) معاوية فوجد عمّه محمّد بن أبي سفيان قاعدا على الباب لم يؤذن له ، فأخذ بيده فأدخله ، قال : فاطّلع في وجه معاوية وقد أغمي عليه فقال (٥) :
لو أن حيّا (٦) يفوت فات أبو (٧) |
|
حيّان لا عاجز ولا وكل |
الحوّل القلّب الأريب وهل |
|
يدفع (٨) وقت المنيّة الحيل |
قال : ففتح معاوية عينيه وقال : أي شيء تقول يا يزيد؟ قال : خيرا يا أمير المؤمنين ، أنا مقبل على عمي أحدثه قال : فقال معاوية : نعم :
لو أنّ حيّا يفوت فات أبو |
|
حيّان لا عاجز ولا وكل |
الحوّل القلّب الأريب وهل |
|
يدفع وقت المنية الحيل |
إنّ أخوف ما أخاف على شيء عملته في أمرك. شهدت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوما قلّم أظفاره ، وأخذ من شعره ، فجمعت ذلك فهو عندي ، فإذا أنا متّ ، فاحش به فمي وأنفي ، فإن نفع شيء نفع. أو كما قال.
__________________
(١) في «ز» : أبو محمد الحسن بن علي الجوهري.
(٢) زيادة عن «ز».
(٣) زيادة عن «ز».
(٤) زيادة عن «ز».
(٥) البيتان في الأغاني ١٧ / ٢١١ قالهما يزيد لما احتضر معاوية وحضره يزيد وعنبسة بن أبي سفيان.
(٦) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٧) صدره في الأغاني : لو فات شيء يرى لفات أبو.
(٨) الأصل ود ، و «ز» : تدفع ، وفي الأغاني : ولن يدفع زوء المنية الحيل.
أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنبأنا أبو جعفر المعدّل ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ، أنبأنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدّثنا الزبير بن بكّار قال :
فولد أبو سفيان بن حرب : محمّدا ، وعنبسة ابنا أبي سفيان وأمّهما عاتكة بنت أبي أزيهر ابن أنيس بن الحيسق بن كعب بن الحارث بن الغطريف من الأزد.
وذكر محمّد بن سعد : أنه الخيسق بالخاء المعجمة ، والله أعلم.
٦٤٦٦ ـ محمّد بن صدقة بن خريم المرّي
كان له دار في زقاق عطاف.
ذكره محمّد بن عبد الله الرّازي عن شيوخه الدمشقيين.
٦٤٦٧ ـ محمّد بن صهيب أخو موسى بن صهيب
حدّث عن مكحول.
روى عنه : محمّد بن شعيب بن شابور.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، أنبأنا العباس بن الوليد ، أخبرني محمّد بن شعيب [بن شابور](١) ، أخبرني محمّد بن صهيب.
أنه سأل بعض علماء أهل الجزيرة بأرمينية عن قول الله عزوجل : (وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)(٢) فأخبره عن بعض علماء الجزيرة أنه كان يقول : هذه خاصة ولم يعمم كقوله : (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً) ، (يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ)(٣)(أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ)(٤) قال : فهذه خاصة ، وقد قال جميعا. قال ابن شعيب : فلقيت عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، فسألته عن قول الله : (وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وأخبرته بقول ابن صهيب عن الجزري فقال : هو كذلك ، إنّ الله ربما ذكر الواحد وهو لجميع الناس ، وربما ذكر الناس وهو واحد ، يقول الله عزوجل : (الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ)(٥) وإنّما قال
__________________
(١) زيادة عن «ز».
(٢) سورة الذاريات ، الآية : ٥٦.
(٣) سورة الأنعام ، الآية : ١٢٨.
(٤) سورة الأنعام ، الآية : ١٣٠.
(٥) سورة آل عمران ، الآية : ١٧٣.
لهم ذلك رجل واحد ، وقال : (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ)(١) فهذا لجميع الناس ، وإنّما قال : يا أيّها الإنسان.
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد ، حدّثنا أبو محمّد التميمي ، أنبأنا أبو القاسم تمام ابن محمّد ، أنبأنا أبو عبد الله الكندي ، أنبأنا أبو زرعة قال في تسمية أصحاب مكحول : محمّد بن صهيب.
حرف الضاد في أسماء آباء المحمّدين
٦٤٦٨ ـ محمّد بن الضّحّاك بن قيس التّميمي
وهو محمّد بن الأحنف.
ذكر عبد الله بن سعيد بن قيس الهمداني (٢) : أنه كان بدمشق وخرج منها غازيا مع مسلمة بن عبد الملك إلى القسطنطينة ، وجعل أميرا على بني تميم ، وقد سقت إسناد ذلك وبعض القصة في ترجمة الأصبغ بن الأشعث بن قيس (٣).
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو بكر ، أنبأنا أبو محمّد بن زبر ، حدّثنا أحمد بن عبيد بن ناصح ، حدّثنا الأصمعي ، عن أبيه قال : قيل لابن الأحنف بن قيس : ما يمنعك أن تكون كأبيك؟ قال : وأيكم كان؟ قيسوني بأبنائكم.
٦٤٦٩ ـ محمّد بن الضّحّاك بن قيس الفهري
وهو عبد الرّحمن بن قيس ، يدعى بالاسمين ، أو كان يكنى بأبي محمّد فيحذف بعض كنيته ، ويقال : محمّد ، فقد رويت له قصتان من وجهين ، يسمى في كلتيهما ، من وجهين ، عبد الرّحمن ومحمّد ، فالله أعلم.
ذكر أبو محمّد عبد الله بن سعد القطربلي في محاورات قريش قال : قال أبو الحسن المدائني عن عبد الله بن أبي سليمان.
أن هشاما خرج يريد بيت المقدس فمرّ بدمشق ، وعليها محمّد بن الضّحّاك بن قيس الفهري ، فدخل عليه ، وكان هشام يسحب ثيابه فقال له محمّد : أما رأيت أمير المؤمنين عبد
__________________
(١) سورة الانفطار ، الآية : ٦.
(٢) كذا بالأصل ، و «ز» ، وفي المختصر : الهمذاني.
(٣) راجع ترجمة الأصبغ بن الأشعث في كتابنا تاريخ مدينة دمشق ٩ / ١٦٨ رقم ٧٧٩
الملك؟ قال : بلى ، فرأيته مهجرا مشمرا ، قال : فما يمنعك أن تكون مثله؟ قال : قال الشاعر لأبيك :
قصير القميص فاحش عند بيته |
|
وشر قريش في قريش مركّبا |
رواها عبيد الله بن محمّد العيشي عن بعض القرشيين فقال : نظر عبد الرّحمن بن الضحاك إلى بعض بني مروان فذكرها ، وقد قدمتها مع حكاية أخرى فيها سميته محمّد بن الضّحّاك في ترجمة عبد الرّحمن بن الضّحّاك في باب العين (١).
حرف الطاء في أسماء آباء المحمّدين
٦٤٧٠ ـ محمّد بن طاهر بن علي أبو يعلى الأصبهاني رحّال
سمع بدمشق وغيرها : أبا الحسن بن جوصا ، وبكر بن أحمد بن حفص الشّعراني ، وأبا حفص عروبة الحرّاني ، وأبا القاسم البغوي ، والحسن بن علي بن ماكوية ، والوليد بن أبان الأصبهانيين ، ومحمّد بن حجر العسقلاني ، وأبا جعفر محمّد بن محمّد بن إبراهيم.
روى عنه ؛ الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، وأبو الفضل محمّد بن أحمد الجارودي ، وأبو سعد بن أبي عثمان الزاهد ، وأبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السّلمي ، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله (٢) السراج النيسابوريون.
أخبرنا أبو طاهر محمّد بن محمّد بن عبد الله ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن أبي الحسن الجوهري ، قالا : أنبأنا أبو العباس الفضل بن عبد الواحد بن الفضل بن عبد الصّمد التاجر ، أنبأنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله السراج الكوشكي ، حدّثنا أبو يعلى محمّد بن طاهر الأصبهاني ، حدّثنا ابن أبي حيّة ، حدّثنا أبو هشام الرفاعي قال : سمعت داود بن يحيى بن التمّار يقول : سمعت أبي يقول : سمعت الثوري يقول : اصحب من شئت ثم استغضبه ، ثم دسّ إليه من يسأله عنك.
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، حدّثنا جدي أبو محمّد ، حدّثنا أبو علي الأهوازي ، أنبأنا أبو سعد عبد الملك بن سعيد بن عبد الله المعروف بابن أبي عثمان الزاهد
__________________
(١) راجع ترجمته في تاريخ مدينة دمشق للمصنف رقم ٣٨٣٦ ، ٣٤ / ٤٤٤.
(٢) بالأصل : «عبد الرحمن» تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وسيرد صوابا في الخبر التالي.
بدمشق ، حدّثنا أبو يعلى محمّد بن طاهر الأصبهاني ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن إبراهيم الدّيبلي ، حدّثنا علي بن زيد الفرائضي قال : سمعت يعقوب بن أبي عبّاد القلزمي يقول :
سمعت سفيان بن عيينة يقول : إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك فاذكر عيوب نفسك.
[قال ابن عساكر :](١) الصواب عبد الملك بن محمّد بن إبراهيم.
سمعت أبا سعد (٢) إسماعيل بن أبي صالح المؤذّن يقول : سمعت محمّد بن عبد العزيز الصفّار يقول : سمعت محمّد بن الحسين يقول : سمعت أبا يعلى محمّد بن طاهر الأصبهاني يقول : سمعت حمزة بن سعيد البصري يقول : لما حدّث أبو مسلم الكجّي أول يوم حدّث قال لابنه : كم حصل عندنا من أثمان غلاتنا؟ قال : ثلاثمائة دينار ، فقال : فرّقها على أصحاب الحديث والفقراء شكرا ، إنّ أباك اليوم شهد على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقبلت شهادته.
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر [الشحامي](٣) ، عن أبي بكر أحمد بن الحسين [البيهقي](٤) ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال : محمّد بن طاهر بن علي الأصبهاني أبو يعلى نزيل نيسابور ، كان يحفظ سؤالات الشيوخ ، ويعرف رسم التحديث ، وكان كثير السّماع والرحلة ، سمع بأصبهان الوليد بن أبان ، فمن بعده ، وبالعراق أبا القاسم بن منيع وطبقته ، وبالشام : أحمد بن عمير الدمشقي وأقرانه ، وبالجزيرة : أبا عروبة وأقرانه ، مرض بنيسابور فتشوش ، فربما كان مصابا ، وربما كان له عقل ، وما رأيته يزول حفظه في أحواله كلّها ، أخبرني أبو العباس المصري أنه توفي في غرة ذي الحجّة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وكنت أنا ببخارى.
آخر الجزء السابع عشر بعد الستمائة [من الفرع](٥).
٦٤٧١ ـ محمّد بن طاهر بن علي بن أحمد
أبو الفضل المقدسي الحافظ ، المعروف بابن القيسراني (٦)
طاف في طلب الحديث ، وسمع بالشام ومصر ، والعراق ، وخراسان ، والجبل ، وفارس ، واستوطن همذان.
__________________
(١) الزيادة منا للإيضاح.
(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : سعيد.
(٣) زيادة عن «ز».
(٤) زيادة عن «ز».
(٥) زيادة عن «ز».
(٦) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٦١ والوافي بالوفيات ٣ / ١٦٦ والمنتظم ٩ / ١٧٧ ووفيات الأعيان ٤ / ٢٨٧ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٥٨٧ وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٢٤٢ ولسان الميزان ٥ / ٢٠٧ وشذرات الذهب ٤ / ١٨.