تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٣
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

عبادك اليمانيه

كما تحج النائيه

على قلاص ناجية

وكانت تلبية بجيلة :

لبيك أن هديت للتكرم

وحج بيتك للحرم

نزوره لحقه المعظم

وكانت تلبية خزاعة :

لبيك نحن أهل الوادي

وبيتك المستور بالأبراد

زاعة ذو العد والعداد

إليك تأتي عصب الوراد

فنحن بين حاضر وباد

وكانت تلبية غسان :

لبيك أتتك غسان معا ملبيه

أولاد جفنة الند والناديه

تقصد قصد الكعبة اليمانية

وكانت تلبية قضاعة :

لبيك أتتك قضاعه

تطالب الشفاعة

فهب لنا التباعه

وكانت تلبية تميم :

لبيك لو لا أن يكر دونكا

١٠١

ببرك (١) الناس ويفخرونكا

ما زال منا عبد يأتونكا

وكانت تلبية ثقيف :

لبيك لم نأتك من بعيد

نحن عبيد لك من عبيد

أنزلتنا بالطائف الشديد

قرب ثبير والحرى (٢) البيد

وكانت تلبية الأوس والخزرج :

لبيك جئناك مع المعاشر

نسير سير العجل المبادر

نزور بيتا لك ذا المشاعر

وكانت تلبية الأزد :

إليك صرنا بمطي صبرا

يرفلن في الوعث تراها حسرا

نزور بيتا قائما مسترا

وكانت تلبية قريش :

لبيك اللهم لبيك

لا شريك لا إلّا شريكا

هو لك تملكه وما منك

٦٤٠٢ ـ محمّد بن سعيد البعلبكي

حدّث عن الوليد بن مسلم.

روى عنه جعفر بن محمّد السّوسي.

__________________

(١) في «ز» : يبرونك.

(٢) بالأصل ود : «وحرا» والمثبت عن «ز».

١٠٢

ذكره أبو عبد الله (١) بن مندة فيما حكاه المقدسي عنه ، وهو محمّد بن هاشم بن سعيد ، أخطأ في نسبه.

٦٤٠٣ ـ محمّد بن سعيد أبو بكر الرّازي ، يعرف بأخشع المستملي

حدّث عن أبي عبد الله محمّد بن شيبة بن الوليد ، ومحمّد بن علي بن حمزة العلوي ، والحسن بن إسماعيل الرخامي.

روى عنه : أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن صالح بن سنان (٢) ، وأبو الطيّب محمّد بن حميد بن الحواري ، وأبو بكر عبد الرّحمن بن محمّد بن العبّاس بن الدّرفس ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى الحجوري ، وجعفر بن محمّد بن علي الهمداني ـ نزيل صور ـ.

٦٤٠٤ ـ محمّد بن السّفر بن السريّ أبو بكر الختلي الخراساني

حدّث بدمشق عن عمّار بن الحسن ، وأحمد بن عمرو الحربي.

روى عنه : أبو بكر الربعي البندار.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ أنبأنا أبو علي الحسين بن أحمد بن المظفّر بن أبي حريصة الفقيه المالكي سنة ستين وأربع مائة ، أنبأنا أبو نصر عبد الوهّاب بن عبد الله بن عمر المرّي الحافظ ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن سليمان بن يوسف الرّبعي البندار (٣) ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن السّفر بن السريّ الختلي الخراساني ، قدم علينا دمشق سنة خمس عشرة وثلاثمائة ، حدّثنا عمّار بن الحسن ، حدّثنا إبراهيم بن هدبة الأزدي ، عن أنس بن مالك (٤) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «رحم الله عبدا أصلح من لسانه» [١١١٨١].

وبإسناده عن أنس (٥) قال : قال أصحاب النبي (٦) صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا رسول الله ما لك أفصحنا لسانا وأبيننا بيانا؟ فقال النبي (٧) صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ العربية اندرست فجاءني بها جبريل عليه‌السلام غضّة طرية ، كما شق على لسان إسماعيل عليه‌السلام» [١١١٨٢].

__________________

(١) في «ز» : عبيد الله.

(٢) رسمها بالأصل : «سسان» والمثبت عن د ، و «ز» ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٣٤.

(٣) بالأصل : «البراز» وفي د ، و «ز» : «البزار» تصحيف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٣٩.

(٤) زيد في «ز» : رضي‌الله‌عنه.

(٥) من قوله : بن مالك ... إلى هنا سقط من «ز».

(٦) في «ز» : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٧) في «ز» : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

١٠٣

٦٤٠٥ ـ محمّد بن سفيان بن المنذر أبو المنذر الرّملي

سمع بدمشق : هشام بن عمّار ، وعباس بن الوليد الخلّال ، وصفوان بن صالح ، ودحيما ، ومحمّد بن الخليل الخشني ـ بالبلاط ـ وعبد الرّحمن بن بشير البعلبكي ، وبغيرها : إبراهيم بن الحسن المقسمي ، وعبد الوهّاب بن الضحّاك ، وراشد بن سعيد بن يزيد الرّملي ، ومحمّد بن المتوكّل العسقلاني ، والمسيّب بن واضح ، وأحمد بن شيبان الرّملي ، والوليد بن يزيد بن أبي طلحة ، وإبراهيم بن محمّد بن يوسف الفريابي ، وهو بر بن معاذ ، وسليمان بن سلمة الخبائري ، وحميد بن زنجويه ، وعبد الله بن نصر الأصمّ ، ومحمّد بن مصفّى ، ونوح ابن حبيب ، ومؤمّل بن إهاب ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن سهم ، وأبا نعيم عبيد بن هشام الحلبي وجماعة ساهم.

روى عنه : الحسين إبراهيم بن أحمد بن حسنون الدمشقي ، وسمع منه بالرملة سنة ست وتسعين ومائتين ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن الحارث الرّملي ، وسليمان بن أحمد الطبراني.

أنبأنا أبو علي الحدّاد وغيره ، قالوا : أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن محمّد بن إبراهيم ، أنبأنا سليمان بن أحمد بن أيوب (١) ، حدّثنا محمّد بن سفيان بن جرير (٢) الرّملي (٣) ، حدّثنا صفوان بن صالح ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، حدّثنا يزيد بن يوسف الصّنعاني ، عن يزيد ابن يزيد بن جابر ، عن مكحول ، عن أم الدّرداء ، عن أبي الدّرداء ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قوله : (وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما)(٤) قال : «ذهب وفضة». [١١١٨٣]

قال الطبراني : لم يروه عن مكحول إلّا ابن جابر ، ولا عنه إلّا يزيد بن يوسف ، تفرّد به الوليد بن مسلم.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو الحسين إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، حدّثنا أبو المنذر محمّد بن سفيان بن المنذر ، حدّثنا محمّد بن الخليل ـ بالبلاط ـ حدّثنا شعيب بن إسحاق بحديث ذكره.

__________________

(١) رواه الطبراني في المعجم الصغير ٢ / ٧٧.

(٢) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، هنا ، وفي المعجم الصغير : «حدير» ومرّ : المنذر.

(٣) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفي المعجم الصغير : الرحلي.

(٤) سورة الكهف ، الآية : ٨٢.

١٠٤

٦٤٠٦ ـ محمّد بن سفيان الدّمشقي

حكى عن أبي عدي الجذامي.

روى عنه : أبو العبّاس بن عمرو ـ شيخ لمعاوية بن صالح ـ بن أبي عبيد الله الأشعري.

٦٤٠٧ ـ محمّد بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية

أبو بكر ـ ويقال : أبو عمران ـ الثّقفي (١)

من أهل دمشق.

روى عن أم حبيبة ، ويوسف بن الحكم والد الحجّاج بن يوسف ، وقبيصة بن ذؤيب.

روى عنه : الزهري ، وضمرة بن حبيب بن صهيب ، وأبو عمر الأنصاري ، وتميم (٢) بن عطية العنسي (٣).

أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفّر بن السبط ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري. ح وأخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، قالا : أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي (٤) ، حدّثنا يعقوب وسعد قالا : حدّثنا أبي عن صالح ، عن ابن شهاب ، حدّثني محمّد بن أبي سفيان بن جارية (٥) أن (٦) يوسف بن الحكم أبا الحجّاج أخبره أن سعد بن أبي وقّاص قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من يرد هوان قريش أهانه الله» [١١١٨٤].

قال : وحدّثني أبي (٧) ، حدّثنا أبو كامل ، حدّثنا إبراهيم بن سعد ، حدّثنا صالح بن كيسان ، عن ابن شهاب ، عن محمّد بن أبي سفيان بن العلاء ، عن يوسف بن الحكم أبي الحجّاج ، عن سعد بن أبي وقّاص قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أهان قريشا أهانه الله عزوجل» [١١١٨٥].

قال أبي (٨) : وقال أبو كامل : قال مرة أخرى : حدّثني صالح بن كيسان ، عن ابن

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ٣١٥ وتهذيب التهذيب ٥ / ١٢٥ والجرح والتعديل ٧ / ٢٧٥ ، والتاريخ الكبير ١ / ١ / ١٠٣.

(٢) في «ز» : «أبو تميم» تصحيف.

(٣) سقطت من «ز».

(٤) رواه أحمد بن حنبل في المسند ١ / ٣٦٣ رقم ١٤٧٣ ط. دار الفكر.

(٥) بالأصل : حارثة ، تصحيف.

(٦) في «ز» : بن.

(٧) مسند أحمد بن حنبل ١ / ٣٨٧ رقم ١٥٨٦.

(٨) مسند أحمد ١ / ٣٨٧ رقم ١٥٨٧.

١٠٥

شهاب ، عن محمّد بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية ، عن محمّد بن سعد ، عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من يرد هوان قريش أهانه الله عزوجل».

[قال ابن عساكر :](١) وهذا القول الثاني هو الصحيح.

فقد أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، قالا : أنبأنا إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ. ح وأخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنبأنا أبو سعد الجنزرودي ، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان ، قالا : أنبأنا أبو يعلى الموصلي ، حدّثنا زهير ، حدّثنا سليمان بن داود ، حدّثنا إبراهيم بن سعد ، حدّثني ـ وفي حديث ابن المقرئ : حدّثنا ـ صالح بن كيسان ، عن ابن شهاب ، عن محمّد بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية الثّقفي ، عن يوسف بن الحكم أبي الحجّاج ، عن محمّد بن سعد ـ زاد ابن حمدان : بن أبي وقّاص ـ عن أبيه (٢) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من يرد هوان قريش أهانه الله عزوجل».

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ أنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم (٣) ، حدّثنا محمّد ابن أحمد بن البراء قال : قال علي بن المديني : محمّد بن أبي سفيان لا أعلم روي عنه شيء من العلم إلّا حديث واحد «من يرد هوان قريش يهنه الله عزوجل». [١١١٨٦]

[قال ابن عساكر :](٤) وقد روي عنه غير هذا الحديث.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأنا أحمد بن عبيد ، حدّثنا أبو إسماعيل الترمذي ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن العلاء ، حدّثني عمرو بن الحارث ، أخبرني عبد الله بن سالم ، حدّثني محمّد بن الوليد بن عامر ، حدّثنا أبو عمر محمّد بن أبي سفيان الثّقفي حدّثهم أن قبيصة بن ذؤيب الخزاعي حدّثه عن بلال أنه قال لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إن الناس يتجرون ويبتغون معايشهم ويمكثون في بيوتهم ولا نستطيع أن نفعل ذلك ، فقال : «ألا ترضى يا بلال ، المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة» [١١١٨٧].

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) زيد في «ز» : سعد بن أبي وقاص رضي‌الله‌عنه.

(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ٢٧٥.

(٤) زيادة منا للإيضاح.

١٠٦

[قال ابن عساكر :](١) كذا فيه ، والصواب : حدّثنا أبو عمران محمّد بن أبي سفيان.

أنبأناه أبو علي الحدّاد ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد (٢) عنه ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد (٣) ، حدّثنا عمرو بن إسحاق ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عمرو بن الحارث ، حدّثنا عبد الله بن سالم ، عن الزّبيدي ، حدّثنا أبو عمر الأنصاري (٤) أن محمّد بن سفيان الثّقفي حدّثهم أن قبيصة بن ذؤيب الخزاعي حدّثه عن بلال أنه قال : يا رسول الله ، إنّ الناس يتجرون ويبتغون (٥) معايشهم ويمكثون في بيوتهم (٦) ولا نستطيع أن نفعل ذلك ، فقال : «ألا ترضى يا بلال أنّ المؤذنين أطول الناس أعناقا يوم القيامة» [١١١٨٨].

رواه عمران بن بكّار عن أبي تقي عبد الحميد بن إبراهيم ، عن عبد الله بن سالم وقال إن محمّد بن أبي سفيان ؛ وهو الصّواب.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الطّيوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنبأنا الحسين بن جعفر ـ زاد ابن الطّيّوري : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأنا الوليد بن بكر ، أنبأنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنبأنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال : محمّد بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية الثّقفي.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا المبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالا : أنبأنا أبو أحمد الغندجاني ، أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا البخاري (٧) قال : محمّد بن أبي سفيان قال لي الجعفي : حدّثنا زيد بن الحباب ، وبشر بن السري نحوه ، قالا : حدّثنا معاوية بن صالح ، حدّثني ضمرة بن حبيب بن صهيب ، أخبرني محمّد بن أبي سفيان الثّقفي سمع أم حبيبة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قالت : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى في ثوب علي وعليه ، وفيه كان ما كان.

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) في «ز» : أحمد ، تصحيف ، والسند معروف.

(٣) رواه الطبراني في المعجم الكبير ١ / ٣٥٥ رقم ١٠٨٠.

(٤) قوله : «حدثنا أبو عمر الأنصاري» ليس في المعجم الكبير ، ومكانه فيه : ثنا أبو عمران.

(٥) في المعجم الكبير : ويتبعون معايشهم.

(٦) قوله : ويمكثون في بيوتهم .. ليس في المعجم الكبير.

(٧) رواه البخاري في التاريخ الكبير ١ / ١ / ١٠٣.

١٠٧

وقال (١) ابن سالم عن الزبيدي حدّثنا أبو عمر سمع محمّد بن أبي سفيان سمع قبيصة بن ذؤيب عن بلال عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الأذان.

وقال لي سليمان بن داود الهاشمي عن إبراهيم بن سعد ، عن صالح بن كيسان ، عن الزهري عن محمّد بن أبي سفيان عن يوسف بن الحكم ، عن محمّد بن سعد ، عن أبيه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من يرد هوان قريش أهانه الله» [١١١٨٩].

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم العبدي ، أنبأنا حمد (٢) ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٣) : محمّد بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية الثّقفي ، روى عن أم (٤) حبيبة بنت أبي سفيان ، ويوسف بن الحكم ، روى عنه ضمرة بن حبيب ، والزهري ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنبأنا أحمد بن عمير (٥) ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو الحسن الربعي ، أنبأنا أبو الحسين الكلابي ، أنبأنا أبو الحسن بن عمير ـ قراءة.

قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : ومحمّد بن أبي سفيان يكنى أبا بكر ، دمشقي ، روى عن أم حبيبة (٦).

٦٤٠٨ ـ محمّد بن سلطان بن محمّد بن حيّوس بن محمّد بن المرتضى بن محمّد بن

الهيثم بن عثمان أبو المكارم الغنوي الفقيه الفرضي القاضي

سمع خاله أبا نصر بن الجندي ، وأبا محمّد بن أبي نصر.

روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وأبو نصر بن ماكولا ، وأبو الفتيان عمر بن عبد الكريم الدّهستاني ، وحدّثنا عنه أبو القاسم النسيب ، وأبو محمّد بن الأكفاني.

__________________

(١) بالأصل : «وكان» تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز» ، والتاريخ الكبير.

(٢) في «ز» : أحمد ، تصحيف.

(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ٢٧٥.

(٤) بالأصل : «عن محمد حبيبة» تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز» ، والجرح والتعديل.

(٥) في «ز» : عمر ، تصحيف.

(٦) زيد في «ز» : بنت أبي سفيان زوج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

١٠٨

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا القاضي أبو المكارم محمّد بن سلطان بن محمّد الغنوي ، أنبأنا عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم التميمي ، أنبأنا إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن أبي ثابت ، حدّثنا محمّد بن حمّاد الطهراني ، أنبأنا عبد الرزّاق ، أخبرني الثوري ، حدّثنا أبو إسحاق أن الأغر حدّثه عن أبي سعيد وأبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ينادي مناد ـ يعني ـ في أهل الجنّة ـ إن لكم أن تحيوا ، فلا تموتوا أبدا ، وإنّ لكم أن تصحّوا فلا تسقموا أبدا ، وأن تشبوا فلا تهرموا أبدا ، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا قول الله عزوجل:

(وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)(١)» [١١١٩٠].

أخبرني أبو محمّد بن الأكفاني قال : كان مولد القاضي أبي المكارم بن حيّوس في سنة أربعمائة.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنبأنا الخطيب أبو بكر الحافظ (٢) قال القاضي أبو المكارم محمّد بن سلطان بن محمّد بن حيّوس الغنوي الدمشقي ، وأخوه أبو الفتيان محمّد كانا يرويان عن خالهما القاضي أبي نصر المعروف بابن الجندي ، كتبت عنهما جميعا.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٣) : أما حيّوس بياء معجمة باثنتين من تحتها فهو أبو المكارم محمّد بن سلطان بن محمّد بن حيّوس الغنوي الدمشقي ، فرضي ، يروي عن ابن أبي نصر ، وخاله القاضي أبي نصر محمّد بن أحمد بن هارون ، كتبت عنه بدمشق.

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني سنة ست وستين وأربع مائة فيها توفي أبو المكارم محمّد ابن سلطان بن محمّد بن حيّوس الفرائضي ـ رحمه‌الله ـ في يوم الخميس سلخ شهر ربيع الآخر ، حدّث عن خاله القاضي أبي نصر محمّد بن أحمد بن هارون بن الجندي ، وأبي محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر وغيرهما ، وكان مستخلفا من قبل الحكام على الفروض والتزويجات ، وكان ديّنا حسن الطريقة ، وكان أوحد زمانه في علم الفرائض.

وذكر أبو الفرج سهل بن بشر فيما قرأت بخطه وناولينه ابنه أبو محمّد طاهر بن سهل :

أنه مات ليلة الخميس مستهل جمادى الأولى ، وذكر أبو محمّد بن صابر عن أبي القاسم

__________________

(١) سورة الأعراف ، الآية : ٤٣.

(٢) في «ز» : أبو بكر أحمد بن علي الحافظ.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٣٧٠.

١٠٩

النسيب : أنّ أبا المكارم مات في جمادى الأولى أو الآخرة سنة ستّ وستين وأنه ولد في سنة أربعمائة.

٦٤٠٩ ـ محمّد بن سلطان بن محمّد بن حيّوس أبو الفتيان (١)

الأمير الشاعر ، أخو المذكور آنفا.

أحد شعراء الشاميين المحسنين وفحولهم المجيدين ، له ديوان كبير ، ومدح جماعة من الوجوه.

سمع خاله أبا نصر بن الجندي.

روى عنه أبو بكر الخطيب (٢) ، وأنشدنا عنه أبو القاسم النسيب ، وذكر أنه ثقة ، وجدي أبو المفضل.

أنبأنا أبو محمّد بن السّمرقندي ـ ونقلته من خطّه ـ أنبأنا الأمير أبو الفتيان محمّد بن سلطان بن محمّد بن حيّوس ، أنبأنا خال أبي القاضي أبو نصر محمّد بن أحمد بن هارون بن موسى الغسّاني ، أنبأنا أبو العبّاس جمح بن القاسم بن عبد الوهّاب الجمحي المؤذن ـ قراءة عليه ـ حدّثنا إبراهيم بن عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم ، حدّثنا أبي ، حدّثنا مروان بن معاوية الفزاري ، حدّثنا عاصم بن سليمان ، عن عيسى بن حطّان ، عن مسلم بن سلام ، عن علي بن طلق قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله لا يستحي من الحقّ ، لا تأتوا النساء في أدبارهن» [١١١٩١].

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر الخطيب (٣) ، أنبأنا القاضي أبو المكارم محمّد بن سلطان بن محمّد بن حيّوس وأخوه أبو الفتيان قالا : أنبأنا خالنا القاضي أبو نصر محمّد بن أحمد بن هارون الغسّاني ، أنبأنا أبو جعفر محمّد جعفر بن حبارة الجوهري ، أنبأنا أحمد بن عبد الوارث بن جرير العسّال ـ بمصر ـ حدّثنا عيسى بن حمّاد زغبه (٤) ، أنبأنا الليث بن سعد ، عن عقيل بن خالد ، عن محمّد بن شهاب ، عن سعيد بن المسيّب ، وأبي سلمة بن عبد الرّحمن بن عوف ، عن أبي ـ كذا كان في كتاب القاضي أبي

__________________

(١) ترجمته في : سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤١٣ ، والمحمدون من الشعراء ص ١٢٩ ، وفيات الأعيان ٤ / ٤٣٨ والوافي بالوفيات ٣ / ١١٨ العبر ٣ / ٢٧٩ وشذرات الذهب ٣ / ٣٤٣.

(٢) في «ز» : أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ.

(٣) في «ز» : أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.

(٤) إعجامها مضطرب في «ز» ، وفوقها ضبة.

١١٠

نصر مضبوطا ـ عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمثل حديث ـ يعني ـ «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين شربها وهو مؤمن» ، وذكر بقية الحديث.

قال الخطيب : وقع هذا الحديث في كتاب القاضي أبي نصر على الخطأ ، وصوابه عن ابن المسيّب وأبي سلمة (١) عن أبي هريرة (٢) ، فسقط عليه هريرة ، فجعل أبي أبيا.

وقد رواه البخاري محمّد بن إسماعيل في صحيحه عن يحيى بن بكير عن الليث على الصّواب.

وكذلك رواه الحسن بن سفيان ، عن عيسى بن حمّاد زغبة ، وذكرناه في كتاب الفصل للوصل المدرج في النقل ، وهذا كما ذكر الخطيب ، وقد رواه عن عيسى بن حمّاد كذلك أبو عبد الرّحمن النسائي في سننه ، ومحمّد بن الحسن بن قتيبة ، وأبو علي الحسين بن علي بن يزيد بن نافع العبسي الفراء المصري ، ووقع لي عاليا من حديثهما :

أخبرناه أبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد التاجر ، أنبأنا عبد الرزّاق بن عمر بن موسى بن شمّة ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا محمّد بن الحسن بن قتيبة ، حدّثنا عيسى بن حمّاد زغبة ، أنبأنا الليث بن سعد ، عن عقيل بن خالد ، عن ابن شهاب ، عن أبي بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر شاربها حين يشربها وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا ينتهب منتهب نهبة يرفع الناس فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن» [١١١٩٢].

قال : وأنبأنا ابن المقرئ ، أنبأنا محمّد ، حدّثنا عيسى ، أنبأنا الليث عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيّب ، وأبي سلمة بن عبد الرّحمن ، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمثل حديث أبي بكر إلّا النهبة.

قال (٣) : وأنبأنا ابن المقرئ ، حدّثنا أبو علي الحسين بن علي بن الحسن العبسي الفرّاء المصري ـ بمصر ـ في شعبان سنة تسع وثلاثمائة. حدّثنا عيسى بن حمّاد زغبة ، أنبأنا الليث بن سعد ، عن عقيل بن خالد ، عن ابن شهاب ، عن أبي بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن

__________________

(١) في «ز» : أبي سلمة بن عبد الرحمن.

(٢) في «ز» : أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.

(٣) الحديث التالي سقط من «ز» ، وهو مثبت في د.

١١١

هشام ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن» ، الحديث بطوله [١١١٩٣].

قال (١) : أنبأنا ابن المقرئ ، حدّثنا الحسين (٢) ، حدّثنا عيسى ، أنبأنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن ابن المسيّب ، وأبي سلمة بن عبد الرّحمن بن عوف ، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثل حديث أبي بكر هذا : إلّا النهبة.

وهكذا رواه عن الليث ابنه شعيب بن الليث ، وسعيد بن كثير بن عفير.

وهكذا رواه الأوزاعي ويونس بن يزيد الأيلي عن الزهري ، ولو لا خشية الإطالة لسقت رواياتهم بذلك.

قرأت بخط الأمير أبي الحسن علي بن المقلّد بن نصر بن منقذ ، أنشدني الأمير الأجلّ مصطفى الدولة أبو الفتيان محمّد بن سلطان بن محمّد بن حيّوس بن محمّد بن المرتضى بن محمّد بن الهيثم بن عثمان ـ بثغر طرابلس ـ في جمادى الأولى سنة أربع وستين وأربع مائة ، وذكر إنشادا لغيره.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٣) : أما حيّوس بياء معجمة باثنتين من تحتها القاضي أبو المكارم وأخوه الأمير أبو الفتيان محمّد ، شاعر مجيد ، لم أدرك بالشام أشعر منه ، روى عن خاله ـ يعني ـ أبا نصر بن الجندي.

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي : ذكر لي الشريف النسيب : أن مولد أبي الفتيان في سنة أربع وتسعين وثلاثمائة بدمشق ، وقرأته بخطه أيضا ، قال : وذكر لي ـ يعني : أبا تراب علي ابن الحسين الربعي ـ عن أبي الفتيان أنه مات وقد بلغ التسعين ، وأنه قال : كنت في سنة أربع مائة وحدودها غلاما مشتدا أقاتل مع صالح ، أو نحو هذا من الكلام.

أنشدنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي من حفظه سنة سبع وخمسمائة قال : أخذ الأمير أبو الفتيان محمّد بن سلطان بن محمّد الغنوي بيده (٤) بحلب وقال : ارو عنّي هذا البيت :

__________________

(١) الحديث التالي سقط أيضا من «ز» ، وهو مثبت في د.

(٢) بالأصل هنا : الحسن ، تصحيف ، والتصويب عن د.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٣٧٠.

(٤) مكانها بياض في «ز» ، وفي د : بيدي.

١١٢

أنت الذي نفق الثناء بسوقه

وجرى الندى بعروقه قبل الدم

وهو في شرف الدولة مسلم بن قريش.

وأخبرنا أبو القاسم العلوي ـ قراءة عليه ـ أنشدنا الأمير أبو الفتيان محمّد بن سلطان بن حيّوس لنفسه يمدح أمير الجيوش الدّزبري :

إن لم أقل فيك ما يردي العدا كمدا

فلا بلغت مدى أسعى له أبدا

وكيف أصبح في الإحسان مقتصدا

وما وجدتك فيه قط مقتصدا

لأوردنك بالنعمى التي غمرت

من المحامد بحرا قط ما وردا

عذب المشارب ممنوع المشارع لو

نحاه غيرك لم يظفر ببل صدا

ومترعا من معاني غير ناضبة

إني ومجدك قد أضحى بها مددا

ألحتك الصفو من أمواهه فسقى

رياض فخرك لا نزرا ولا ثمدا

ولو سواك وكلا كان وارده

لما عدوت (١) به الأكدار والزبدا

وهي طويلة يقول فيها :

فاسحب ذيول برود ، لا فناء لها

منسوجة من مديح يسبق البردا

مروض جاد هذا الغيث تربته

فراح في خلع (٢) من نوره وغدا (٣)

كساه [من](٤) ذكراك لألأ فغادره

أشنف ما ينتضيه من شلا وجدا

لا زلت زينة دنيانا ولا برحت

أيّام ملكك أعيادا لنا جددا

ولا خلت منك أوطان بك اعتصمت

لولاك ما استوطنت روح بها جسدا

يستكثر اليوم ما يأتيه من حسن

ويستقل بما يفضي إليه غدا

فلا بلغت مدى يعلو الملوك به

إلّا أجدّ لك الجدّ السعيد مدى

وله :

إسكان نعمان الأراك تيقّنوا

بأنكم في ربع قلبي سكّان

ودوموا على حفظ الوداد فطالما

بلينا بأقوام إذا حفظوا خانوا

سلوا الليل عنّي مذ تناءت دياركم

هل اكتحلت بالنوم لي فيه أجفان

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : عدت.

(٢) في «ز» : خلعة.

(٣) الأصل : «ثوره وعدا» والمثبت عن د ، و «ز».

(٤) زيادة عن د ، و «ز».

١١٣

وهل جرّدت أسياف برق دياركم

فكانت لها إلّا جفوني أجفان

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني : وفيها ـ يعني ـ سنة ثلاث وسبعين وأربع مائة توفي أبو الفتيان محمّد بن سلطان بن محمّد بن حيّوس وكان شاعرا مجيدا ، حدّث عن جدّه لأمّه القاضي أبي نصر محمّد بن أحمد بن هارون بن الجندي في شعبان بحلب.

ذكر من اسم أبيه سليمان [من المحمدين]

٦٤١٠ ـ محمّد بن سليمان بن أحمد بن محمّد بن ذكوان

أبو طاهر (١) البعلبكّي المؤدّب (٢)

سكن صيدا.

وقرأ القرآن على هارون بن موسى الأخفش.

وسمع أبا عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن محمّد القرشي ، وأحمد بن علي بن سعيد القاضي ، وأبا (٣) عبد الله أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، وأحمد بن أبي رجاء نصر بن شاكر ، وزكريا بن يحيى السجزي ، والحسين بن محمّد بن جمعة ، وأبا محمّد عبد الرّحمن بن عبيد الله بن أحمد الأسدي ، وإبراهيم بن أيوب الحوراني ، وأبا معاوية عبد الله بن محمّد الحمصي الكلاعي ، ومحمّد بن سليمان بن داود المنقري.

قرأ عليه عبد الباقي بن الحسن بن السّقّا المقرئ.

وروى عنه : أبو الحسين بن جميع ، وابنه أبو محمّد الحسن بن محمّد بن أحمد بن جميع ، وأبو مسعود صالح بن أحمد بن القاسم الميانجي ، وأبو عبد الله بن مندة ، وبكير بن محمّد بن بكير المنذري ، وأبو الحسن بن جهضم ، وحمزة بن عبد الله بن الشام.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، قالا : أنبأنا أبو نصر بن طلّاب ، أنبأنا أبو الحسين بن جميع ، حدّثنا محمّد بن سليمان بن ذكوان ، أبو الطاهر ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن نصر بن أبي رجاء المقرئ ، حدّثنا المسيب بن واضح ،

__________________

(١) بالأصل : طالب ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٢) ترجمته في الوافي بالوفيات ٣ / ١٢٥ ومعرفة القراء الكبار ١ / ٣١٦ رقم ٢٣٤ وغاية النهاية ٢ / ١٤٨ وشذرات الذهب ٣ / ٣٥.

(٣) في «ز» : وأبي ، تصحيف.

١١٤

حدّثنا يوسف بن أسباط ، عن سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من بنى فوق ما يكفيه كلّف يوم القيامة يحمله على عنقه» [١١١٩٤].

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنبأنا جدي أبو محمّد ، أنبأنا أبو علي الأهوازي ، حدّثنا أبو القاسم حمزة بن عبد الله بن الحسين (١) الأديب ـ بأطرابلس ـ قال :

ومولد أبي طاهر سنة أربع وستين ، ومات سنة ستين ومائة.

وذكر عبد الباقي بن الحسن بن السقا المقرئ قال : لم يكن أبو طاهر من نفسه في أخذ القرآن من أحد ، فلمّا كان قبل موته بيسير احتاج إلى تعليم الصبيان ، فكان يعلّم بباب الجامع بصيدا ، فقرأت عليه وختمت القرآن بعد مداراتي له ، ولو لا ما لحقه من الإقلال لكان على الامتناع من الأخذ (٢).

وذكر الحسن بن جميع : أنه مات سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.

٦٤١١ ـ محمّد بن سليمان بن بلال بن أبي الدّرداء عويمر بن زيد بن قيس

أبو سليمان الأنصاري من أهل دمشق.

روى عن أبيه سليمان ، وأمّه ، وإبراهيم بن صالح القرشي ، وسعيد بن عبد العزيز.

روى عنه : عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله ، وهشام بن عمّار ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، وأبو حسّان الحسن بن عثمان الزيادي ، وابنه إبراهيم بن محمّد بن سليمان بن بلال.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو محمّد هبة الله بن سهل بن عمر ، قالا : أنبأنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنبأنا الحاكم أبو أحمد الحافظ ، أنبأنا محمّد بن محمّد ابن سليمان ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا محمّد بن سليمان بن أبي الدّرداء ، حدّثنا إبراهيم ابن صالح القرشي عن أبيه أن ابن عبّاس (٣) أوصى رجلا فقال : لا تتكلّم بما لا يعنيك ، فإنّ ذلك فضل ، ولست آمن فيه عليك الوزر ، ودع الكلام في كثير مما يعنيك حتى تجد له موضعا ، فربّ متكلّم في غير موضعه قد عنت (٤) ، لا تمارينّ (٥) حليما ولا سفيها ، فإنّ الحليم

__________________

(١) في «ز» : الحسن ، تصحيف.

(٢) راجع معرفة القراء الكبار ١ / ٣١٦.

(٣) زيد في «ز» : رضي‌الله‌عنهما.

(٤) العنت : المشقة والهلاك والإثم ، وقد عنت وأعنته غيره (راجع اللسان).

(٥) أي لا تجادلن ، والمراء : الجدال.

١١٥

يغلبك وإنّ السفيه يؤذيك ، واذكر أخاك إذا توارى عنك بما تحبّ إذا تواريت عنه ، ودعه مما يحبّ أن يدعك منه ، فإنّ ذلك العدل ، واعمل عمل امرئ يعلم أنه مجزيّ بالإحسان مأخوذ بالإجرام.

أخبرناه أبو الحسن الفرضي ، وعلي بن زيد ، قالا : أنبأنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ـ زاد الفرضي : وعبد الله بن عبد الرزّاق ـ قالا : أنبأنا أبو الحسن بن عوف ، أنبأنا أبو علي بن منير ، أنبأنا أبو بكر بن خريم ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا محمّد بن سليمان ، فذكر نحوه وقال : إذا توارى عنك بما تحبّ أن يذكرك إذا تواريت عنه.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيوري ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالا : أنبأنا أبو أحمد الواسطي ، أنبأنا أبو بكر الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ ، أنبأنا البخاري قال (١) : محمّد بن سليمان بن بلال بن أبي الدّرداء ، أبو سليمان الأنصاري ، سمع أمّه عن جدتها قالت : قالوا : يا رسول الله ، هل يضرّ الغبط (٢)؟ قال : «نعم ، كما يضر الشجرة (٣) الخبط» (٤) [١١١٩٥].

قاله لي هشام بن عمّار.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٥) : محمّد بن سليمان بن بلال بن أبي الدّرداء ، أبو سليمان ، روى عن أمّه عن جدتها عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عنه سليمان بن شرحبيل ، وهشام بن عمّار ، سمعت أبي يقول ذلك ، سألت أبي عنه فقال : ما بحديثه بأس.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون ، أنبأنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول : أبو سليمان محمّد بن سليمان بن

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ٩٨.

(٢) الأصل و «ز» : الغيط ، تصحيف والمثبت عن التاريخ الكبير ، والغبط : الحسد ، أو نوع خاص منه (راجع اللسان).

(٣) في التاريخ الكبير : الشجر.

(٤) الخبط : هو أن تشد الشجرة ثم تضربها بالعصا ، لتنفض عنها ورقها لتعلفها الدواب ، يقال خبط الشجرة خبطا.

(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ٢٦٧.

١١٦

بلال بن أبي الدّرداء ، سمع أمّه ، روى عن هشام بن عمّار.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو سليمان محمّد بن سليمان بن أبي الدّرداء (١).

قرأنا على أبي الفضل أيضا ، عن أبي طاهر بن أبي الصّقر ، أنبأنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي قال : أبو سليمان محمّد بن سليمان بن أبي الدّرداء عن سعيد بن عبد العزيز.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو سليمان محمّد بن سليمان بن بلال بن أبي الدّرداء الأنصاري ، سمع أمّه عن جدتها ، وأبي الدرداء ، حديثه في الشاميين ، روى عنه هشام بن عمّار.

٦٤١٢ ـ محمّد بن سليمان بن الحرّ بن سليمان بن هزّان بن سليمان

ابن حيّان بن حيدرة أبو علي الأطرابلسي

أخو خيثمة.

روى عن أبي (٢) سليم إسماعيل بن حصن (٣) ، والعباس بن الوليد بن مزيد ، وأبي العبّاس أحمد بن محمّد بن نصر ، وخداش بن مخلد (٤) البجلي ، وأحمد بن محمّد بن الزّبير ابن سفيان (٥) ، وأبي يونس محمّد بن أحمد بن يزيد المديني ، والحسن بن إبراهيم بن موسى البياضي ، ويوسف بن بحر القاضي.

روى عنه أبو محمّد بن ذكوان ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وشهاب بن محمّد بن شهاب الصّوري ، وعبد الوهّاب الكلابي ، وأبو القاسم عبد الواحد بن أحمد بن إسماعيل بن عوف الشاهد.

أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو عبد الله ، أنبأنا أبو طاهر الحسين

__________________

(١) زيد في «ز» : عن سعيد بن عبد العزيز.

(٢) بالأصل : أم سليم ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : حصين.

(٤) كذا بالأصل وز ، وفي «د» : خالد.

(٥) تقرأ بالأصل : سقير ، والمثبت عن د ، و «ز».

١١٧

ابن محمّد بن الحسين بن عامر المقرئ ـ إمام الجامع ـ أنبأنا القاضي أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الغفّار بن ذكوان ـ بدمشق ـ حدّثنا أبو علي محمّد بن سليمان بن حيدرة ، حدّثنا أبو سليم إسماعيل بن حصن ، حدّثنا أبو المغيرة ، حدّثنا إسماعيل بن عيّاش ، حدّثنا عبد الله ابن عبد الرّحمن بن أبي حسين المكّي قال : سمعت أنس بن مالك (١) يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من أغاث ملهوفا ، أعانه ، غفر الله له ثلاثا وسبعين مغفرة ، واحدة في الدنيا ، واثنتين وسبعين في الدرجات العلى من الجنّة ، ومن قال : أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، أحدا ، صمدا ، لم يلد ، ولم يولد ، ولم يكن له كفؤا أحد ، كتب الله له بها أربعين ألف ألف حسنة» [١١١٩٦].

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنبأنا جدي أبو محمّد ، أنبأنا أبو علي الأهوازي ـ إجازة ـ. قال : قال لنا الكلابي في تسمية شيوخه : محمّد بن سليمان بن حيدرة القرشي.

٦٤١٣ ـ محمّد بن سليمان بن الحسين بن سليمان بن بلال بن أبي الدّرداء عويمر

أبو علي الأنصاري الصّرفندي المعروف بالجوعي

حدّث بصرفندة حصن من أعمال صيدا (٢) من ساحل دمشق عن عبد السّلام بن عتيق الدمشقي ، ومحمّد بن الوليد بن أبان القلانسي ، ومحمّد بن الوزير بن الحكم السّلمي (٣).

روى عنه أبو أحمد بن عدي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة السهمي ، أنبأنا عبد الله بن عدي ، حدّثنا أبو علي الجوعي محمّد بن سليمان بن الحسين بن سليمان بن بلال بن أبي الدّرداء صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بصرفندة ـ أنا سألته ، حدّثنا عبد السّلام بن عتيق ، أنبأنا هشام الدّمشقي العبسي ، حدّثنا محمّد بن بكّار بن بلال ، عن سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن أنس (٤) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «البركة من الأكابر» [١١١٩٧].

وبه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«قلب الشيخ شابّ على حب اثنتين : طول الحياة وكثرة المال» [١١١٩٨].

__________________

(١) زيد في «ز» : رضي الله تعالى عنه.

(٢) راجع معجم البلدان ٣ / ٤٠٢.

(٣) سقطت من «ز».

(٤) في «ز» : «أنس بن مالك رضي‌الله‌عنه.

١١٨

قال ابن عدي : وأبو علي الجوعي هذا شيخ صالح من ولد أبي الدرداء ، ولم أكتب هذا الحديث إلّا عنه «البركة مع الأكابر» وأملى علي الحديثين جميعا أحدهما مشهور ، والآخر غريب ، فالمشهور : «قلب الشيخ شابّ» وهذا قد رواه عن قتادة جماعة ، و «البركة مع الأكابر» لم أسمع من أحد بهذا الإسناد إلّا من أبي علي الجوعي هذا ، ورأيت في حاشية الأصل أن الجوعي كان يتصوّف فلقّب بالجوعي.

٦٤١٤ ـ محمّد بن سليمان بن داود أبو جعفر المنقري البصري

قدم دمشق وحدّث بها عن أبي عمر الحوضي ، وسليمان بن حرب ، وأبي الربيع الزهراني ، وسويد بن سعيد ، ومسدّد ، وابن المديني ، ونصر بن علي ، وإبراهيم بن بشّار الرمادي ، وأبي خيثمة زهير بن حرب ، وعمرو الناقد ، ومحمّد بن المنهال الضرير ، وصالح ابن حاتم بن وردان ، وعمّار بن ياسر المستملي ، ومحمّد بن كثير العبدي ، وعبد الأعلى بن حمّاد النّرسي ، وإبراهيم بن الجنيد ، وأبي عثمان المازني ، وأبي حاتم السجستاني ، وعمرو بن خالد صاحب [الأصمعي](١) ، والتّوّزي.

روى عنه : محمّد بن خريم ، وأبو الطاهر محمّد بن سليمان (٢) بن أحمد بن ذكوان ، وأبو الأصيد محمّد بن عبد الله بن عبد الرّحمن الإمام ، وأبو علي الحسن بن أحمد بن غطفان ، وأبو علي محمّد بن محمّد بن أبي حذيفة ، وأبو الميمون أحمد بن محمّد بن بشر القرشي ، وأبو محمّد عبد الله بن أحمد بن زبر القاضي ، وأبو الفضل العبّاس بن عبد الله بن أحمد بن عصام البغدادي ، والعبّاس بن علي بن الفضل الهاشمي الخطيب.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد المزكّي ، وعبد الكريم بن حمزة الوكيل ، وأبو المعالي ثعلب بن جعفر السرّاج ، قالوا : أنبأنا أبو القاسم الحنائي ، أنبأنا عبد الوهّاب بن الحسن بن الوليد الكلابي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن خريم ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن سليمان ابن داود البصري ، حدّثنا محمّد بن كثير العبدي ، حدّثنا سفيان الثوري.

قال : وحدّثني سويد بن سعيد ، حدّثنا شريك.

ح قال : وحدّثنا أبو الربيع ، حدّثنا جرير بن عبد الحميد.

ح قال : وحدّثنا مسدّد ، حدّثنا يحيى بن سعيد ، عن شعبة قالوا جميعا : عن منصور ،

__________________

(١) استدركت عن هامش الأصل.

(٢) من قوله : صاحب ... إلى هنا سقط من د.

١١٩

عن ربعي ، عن أبي مسعود البدري قال بعضهم : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «آخر ما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح (١) فاصنع ما شئت» [١١١٩٩].

٦٤١٥ ـ محمّد بن سليمان بن داود أبو عمر (٢) اللّبّاد الشّاهد

روى عن أبي الطيّب طاهر بن علي الطبراني ، وأبي عبد الله أحمد بن يحيى بن الجلاء الزاهد.

روى عنه : أبو محمّد بن أبي نصر ، وأبو القاسم تمام بن محمّد.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، حدّثنا أبو عمر (٣) محمّد بن سليمان بن داود اللّبّاد ، حدّثنا أبو الطيّب طاهر بن علي الطبراني ، حدّثنا إبراهيم بن سلمة ، حدّثنا ابن وهب ، عن هشام بن سعد ، عن حاتم بن أبي نصر ، عن عبادة بن نسيّ ، عن أبيه ، عن عبادة بن الصّامت (٤) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خير الكفن الحلّة ، وخير الضحية الكبش الأقرن» [١١٢٠٠].

٦٤١٦ ـ محمّد بن سليمان بن أبي داود ـ واسم أبي داود سالم ـ

أبو عبد الله المعروف بالبومة الحرّاني (٥)

مولى محمّد بن مروان بن الحكم.

سمع بدمشق : سعيد بن عبد العزيز ، وأبا معيد (٦) حفص بن غيلان ، وعبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، وصدقة بن عبد الله ، وسعيد بن بشير ، ومعاذ (٧) بن رفاعة ، وعيسى بن موسى القرشي الدمشقي ، وحدّث عنهم وعن أبيه ، وسلمة بن وردان ، ويحيى بن أيوب ، وزهير بن محمّد ، ووحشي بن حرب بن وحشي بن حرب ، وإبراهيم بن محمّد بن زياد ، وداود بن قيس ، وحمّاد بن يحيى الأبح (٨) ، وعبيد الله بن عمرو الرقّي ، وأبي جعفر الرّازي ، وإسماعيل بن المختار.

__________________

(١) الأصل : تستحي ، والمثبت عن «ز».

(٢) في «ز» : أبو عمرو.

(٣) في «ز» : أبو عمرو.

(٤) زيد في «ز» : رضي‌الله‌عنه.

(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ٣٢٣ وتهذيب التهذيب ٥ / ١٣٠ والتاريخ الكبير ١ / ١ / ٩٨ والجرح والتعديل ٧ / ٢٦٧.

(٦) بالأصل ود ، و «ز» : معبد ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ٥ / ٦٩.

(٧) بالأصل و «ز» : معان ، والتصويب عن د ، وتهذيب الكمال ، وورد في تهذيب التهذيب : معان ، تصحيف. راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ١٧١.

(٨) في «ز» : الأشج ، تصحيف ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ٥ / ٢٠٠.

١٢٠