تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٢

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٢

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

فبايعت فأتاه رجل ، فقال : والله إنّي لأبايعك وإنّي لك لكاره ، فقال معاوية : بايع ، فإنّ الله قد جعل في الكره خيرا كثيرا ، فبايع ، وأقبل يبايع همدان ، فمرّ به رجل منهم آخر ، فقال : أعوذ بالله من شرّك يا معاوية ، فقال له معاوية : تعوّذ بالله من شرّ نفسك ، فشرّ نفسك أذمّ لك من شرّ نفسي ، ثم تقدّم رجل آخر فقال : أبايعك على سيرة أبي بكر ، وعمر بن الخطّاب ، فكفّ معاوية يده ، ثم قال : وأين رجال ابن الخطاب؟ بايع على دهماء جامعة فبايعه الرجل ، وأقبل يبايع حتى فرغ من بقية الناس كلهم.

أخبرنا (١) أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ، أنبأنا محمّد بن محمّد بن يعقوب النيسابوري ، حدّثنا محمّد بن نصر ، حدّثنا أحمد بن سيّار ، حدّثنا محمّد بن خالد أبو جعفر الدمشقي ، حدّثنا المغيرة بن عمر بن عطية ، حدّثني عمرو (٢) بن عوف ، حدّثني سليمان بن أيّوب من بني سالم بن عوف ، حدّثني عطاء بن زيد بن مسعود من بني الحبلي ، حدّثني سليمان بن عمرو بن الربيع بن سالم ، حدّثني عبد الرّحمن بن العلاء من بني ساعدة عن أبيه العلاء بن سعد ، وكان ممن بايع يوم الفتح.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال يوما لجلسائه : «هل تسمعون ما أسمع» قالوا : وما تسمع يا رسول الله؟ [قال :](٣) «أطّت (٤) السماء وحقّ لها أن تئطّ (٥) ليس منها موضع قدم إلّا وعليه ملك قائم أو راكع أو ساجد ، ثم قرأ : (وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ)» (٦) [١١٠٨٢].

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٧) : محمّد بن خالد الدمشقي روى عن الوليد بن مسلم ، روى عنه محمّد بن يعقوب الدمشقي ، وإسحاق بن إبراهيم ، سألت أبي عنه قال : كان يكذب ، سمعت منه ، حديثا (٨) عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الندم توبة» [١١٠٨٣].

__________________

(١) في د : عمر.

(٢) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د.

(٣) كتب فوقها بالأصل : يقدم.

(٤) أطّ الرحل ونحوه يئط أطيطا : صوت ، والأطاط : الصياح (القاموس المحيط : أطّط).

(٥) بالأصل : تناط ، وفي د : «تاط».

(٦) سورة الصافات ، الآية : ١٦٥ ـ ١٦٦.

(٧) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ٢٤٤.

(٨) بالأصل ود : حدّثنا ، والمثبت عن الجرح والتعديل.

٣٨١

ذكر أبو أحمد الحاكم في الكتاب الذي أخبرنا به أبو جعفر محمّد بن أبي علي في كتابه ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال :

أبو نعيم محمّد بن يحيى الطوسي الراوي عن محمّد بن خالد وذكر أنه روى عن محمّد ابن خالد الهاشميّ الدمشقي ، ولقبه بزامة.

وذكر أبو بكر أحمد بن عبد الرّحمن الشيرازي.

أن بزامة لقب أبي نعيم.

[قال ابن عساكر :](١) وأظنهما صحفا ابن أمة ببزامة ، وأخطأ أبو بكر حيث جعل هذا اللقب لأبي نعيم ، والله أعلم.

٦٢٩٨ ـ محمّد بن خالد بن أبي ظبيان الأزديّ الدّمشقيّ ، ويقال : اسمه خالد

أحد حملة القرآن العظيم.

روى عنه : محمّد بن شعيب بن شابور.

ذكره أبو عبد الله بن مندة فيما حكاه المقدسي عنه ، وقد سقت في ترجمة سليمان بن بزيع (٢) حكاية ابن شابور عنه ، واختلاف من رواها عنه ، وقول أحدهما خالد بن أبي ظبيان ، وقول الآخر : محمّد بن خالد وهو أصحّ.

٦٢٩٩ ـ محمّد بن خالد بن العبّاس بن زمل (٣) أبو عبد الله السّكسكيّ البتلهي (٤)

روى عن الوليد بن مسلم ، ومحمّد بن شعيب بن شابور ، وبقية بن الوليد.

روى عنه : يزيد بن عبد الصّمد الدمشقي ، ويعقوب بن سفيان ، ومسلم بن الحجّاج ، وأحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، وإبراهيم بن علي أبو علي النيسابوري.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح ، أخبرني والدي أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنبأنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد المؤذّن القطّان ، أنبأنا أحمد بن علي

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) راجع ترجمة سليمان بن بزيع القارئ في تاريخ مدينة دمشق ط دار الفكر ٢٢ / ٢٠٣ رقم ٢٦٥٢ والمعرفة والتاريخ ١ / ٥٣٥ و ٢ / ٣٤٨ و ٣ / ٣٤٩.

(٣) بالأصل ود : «رمل» والمثبت عن المختصر والمعرفة والتاريخ.

(٤) ترجمته في التاريخ الكبير ١ / ٧٣.

٣٨٢

ابن الحسن البزاز ، حدّثنا أبو الحسين مسلم بن الحجّاج القشيري ، حدّثنا محمّد بن خالد السّكسكيّ ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، حدّثنا عبد الرّحمن بن سليمان ، عن الأعمش ، عن أبي العلاء الغنوي ، عن سلمان الفارسي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«عليكم بقيام الليل فإنها دأب الصالحين قبلكم ، وتوبة إلى الله ، ومرضاة للربّ ، ومطردة للداء عن الجسد» [١١٠٨٤].

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنبأنا محمّد بن الحسن ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان (١) ، حدّثنا محمّد بن خالد بن العبّاس بن زمل (٢) السّكسكيّ ، حدّثني بقية بن الوليد ، حدّثنا أبو بكر بن أبي مريم ، عن حبيب بن عبيد ، عن عرباض بن سارية (٣) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«قال الله عزوجل : إذا قبضت من عبدي كريمتيه (٤) وهو بهما (٥) ضنين ، لم أرض له ثوابا دون الجنّة إذا حمدني عليهما» (٦) [١١٠٨٥].

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا المبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالا : أنبأنا عبد الوهّاب بن محمّد ، أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل (٧) قال : محمّد بن خالد الدمشقي ، سمع وليد بن مسلم ، سمع منه إسحاق بن إبراهيم.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو عبد الله الكندي ، حدّثنا أبو زرعة قال في ذكر أصحاب الوليد وابن شعيب وغيرهم ، محمّد بن خالد السّكسكيّ.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي بكر الخطيب ، أنبأنا أبو علي بن شاذان قال : قرئ على أبي الحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي وأنا أسمع ، حدّثكم أبو عبد الله

__________________

(١) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٤٨.

(٢) بالأصل ود : رمل ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.

(٣) زيد بعدها في المعرفة والتاريخ : السلمي.

(٤) كذا بالأصل ود ، وفي المعرفة والتاريخ : كريمته.

(٥) كذا بالأصل ود ، وفي المعرفة والتاريخ : بها.

(٦) كذا بالأصل ود ، وفي المعرفة والتاريخ : عليها.

(٧) رواه البخاري في التاريخ الكبير ١ / ٧٣.

٣٨٣

أحمد بن محمّد بن ساكن الزنجاني ـ بزنجان ـ حدّثنا يزيد بن عبد الصّمد الدمشقي ، حدّثنا محمّد بن خالد السّكسكيّ ، ثقة ، حدّثنا الوليد بن مسلم بحديث ذكره.

أنبأني الأكفاني فيما شافهني به عن محمّد بن علي الحدّاد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو هاشم المؤدب ، أخبرني أبو عبد الله محمّد بن عبد الله مكحول ، حدّثنا يزيد بن عبد الصّمد ، حدّثنا محمّد بن خالد السّكسكيّ ، ثقة ، مأمون ، فذكر حديثا.

٦٣٠٠ ـ محمّد بن خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز القسريّ (١)

غلب على الكوفة ، ودعا إلى بني العباس حين ظهروا ، ثم أمّر على المدينة للمنصور أيام خروج محمّد بن عبد الله بن حسن بن حسن.

حكى عنه محمّد بن معن الغفاري ، وشرقي بن قطامي.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر بن اللّالكائي ، أنبأنا أبو الحسين ابن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان (٢) قال :

وفي هذه السنة ـ يعني ـ سنة إحدى وأربعين ومائة عزل زياد بن عبيد الله عن المدينة ومكة ، واستعمل على المدينة محمّد بن خالد بن عبد الله القسريّ ، فقدمها في رجب ، وولّى مكة والطائف لهيثم بن معاوية.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الحسين (٣) محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن سعيد بن محارب (٤) بن عمرو الأنصاري الأوسي الإصطخري ، حدّثنا أبو خليفة ، أخبرني الرياشي عن جنادة بن الهيثم قال : سمعت الفضل بن الربيع يقول : قال المنصور لخالد (٥) بن عبد الله القسريّ : إنّي أعدّك لأمر كبير ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إنّ الله أعدّ لك مني قلبا معقودا بنصيحتك ، ويدا مبسوطة بطاعتك ، وسيفا مشحوذا على أعدائك ، فإذا شئت.

[قال ابن عساكر :](٦) كذا قال : والصواب لمحمّد بن خالد.

__________________

(١) ترجمته في تاريخ الطبري (الفهارس) ، والمعرفة والتاريخ ١ / ١٢٤ وتاريخ خليفة بن خيّاط (الفهارس).

(٢) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ١٢٤.

(٣) في د : الحسن.

(٤) في د : عازب.

(٥) كذا بالأصل ود ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.

(٦) زيادة منا للإيضاح.

٣٨٤

قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا عبد الوهّاب الميداني ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر ، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنبأنا أبو جعفر الطبري (١) قال : قال عمر بن شبة : حدّثني محمّد بن يحيى ، حدّثني الحارث بن إسحاق قال : استعمل أبو جعفر على المدينة محمّد بن خالد بعد زياد ، وأمره بالجدّ في طلب محمّد ـ يعني ـ ابن عبد الله بن حسن ، وبسط يده في النفقة في طلبه ، فأغذّ السير حتى قدم المدينة هلال رجب سنة إحدى وأربعين ومائة ، ولم يعلم به أهل المدينة حتى جاء رسوله من الشّقرة (٢) ، ـ وهي بين الأعوص (٣) والطّرف (٤) على ليلتين من المدينة ـ فوجد في بيت المال سبعين ألف دينار ، وألف ألف درهم ، فاستغرق ذلك ، ورفع في محاسبته أموالا كثيرة في طلب محمّد ، فاستبطأه أبو جعفر واتّهمه ، فكتب إليه أبو جعفر يأمره بكشف المدينة وأعراضها ، فأمر محمّد بن خالد أهل الديوان أن يتجاعلوا لمن يخرج فتجاعلوا وخرج إلى الأعراض لكشفها عن محمّد ، وأمر القسريّ أهل المدينة ، فلزموا بيوتهم سبعة (٥) ، وطافت رسله والجند ببيوت الناس يكشفونها لا يحسّون شيئا ، وكتب القسريّ لأعوانه صكاكا يتعزّزون بها ، لئلا يعرض لهم أحد ، فلمّا استبطأه أبو جعفر ورأى ما استغرق من الأموال عزله.

أنبأنا أبو علي محمّد بن سعيد بن نبهان ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أبو طاهر الباقلاني ، وأبو الحسن محمّد بن إسحاق ، وأبو علي بن نبهان. ح وأخبرنا أبو القاسم ابن السّمرقندي ، أنبأنا أبو طاهر ، قالوا : أنبأنا أبو علي بن شاذان ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن مقسم المقرئ ، حدّثنا أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب ، حدّثني عمر بن شبة ، حدّثني أبو سلمة ، أخبرني محمّد بن معن الغفاري ، أخبرني محمّد بن خالد القسريّ قال (٦) : لما خرج محمّد بن عبد الله بالمدينة وأنا في حبس ابن حيّان (٧) أطلقني ، فلما سمعت دعوته

__________________

(١) رواه الطبري في تاريخه ٧ / ٥٣١ في حوادث سنة ١٤٤.

(٢) بالأصل ود : الشفرة ، والمثبت عن تاريخ الطبري ومعجم البلدان ، وقال ياقوت : مكان ، ولم يحدده.

(٣) الأعوص موضع قرب المدينة ، على أميال يسيرة منها (راجع معجم البلدان).

(٤) الطرف : ماء قريب من المرقى ، على ستة وثلاثين ميلا من المدينة (معجم البلدان).

(٥) في الطبري : سبعة أيام.

(٦) راجع الخبر في الكامل لابن الأثير ٣ / ٥٦٦ (حوادث سنة ١٤٥).

(٧) هو رياح بن عثمان بن حيان المري ، وكان على المدينة ، وقد ولاه المنصور مكان ابن القسري ، وسار إلى المدينة في رمضان سنة ١٤٤.

٣٨٥

التي دعا إليها على المنبر قلت : هذه دعوة حقّ والله لأبلين الله فيها ، فقلت : يا أمير المؤمنين إنّك قد خرجت بهذا البلد ، والله لو وقف على نقب من أنقابه مات أهله جوعا وعطشا ، فانهض معي ، فإنّما هي عشر حتى أضربه بمائة ألف سيف ، فأبى عليّ ، قال : فإنّي لعنده يوما إذ قال : ما وجدنا من حرّ المتاع شيئا أجود من شيء وجدناه عند ابن أبي فروة ختن أبي (١) الخصيب ، وكان انتقبه ، قال : قلت : لا أراك قد أبصرت حر المتاع ، قال : فكتبت إلى أبي جعفر ، فأخبرته بقلّة من معه ، قال : فعطف عليّ فحبسني حتى أطلقني عيسى بن موسى بعد قتله محمّد ودخوله المدينة.

[قال ابن عساكر :](٢) أبو سلمة اسمه أيّوب بن عمر.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسن (٣) السّيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى ، حدّثنا خليفة (٤) قال : وأقرّ أبو جعفر على المدينة زياد بن عبيد الله الحارثي ثم عزله سنة إحدى وأربعين ومائة ، وولّى محمّد بن خالد ابن عبد الله القسريّ ثم عزله سنة ثلاث (٥) وأربعين ومائة ، وولي رياح بن عثمان المرّي.

قال : وحدّثنا خليفة (٦) قال : وفيها يعني سنة ثلاث وأربعين ومائة عزل محمّد بن خالد عن المدينة وولّى رياح بن عثمان المرّي ، ثم ذكر في سنة أربع وأربعين أنّ فيها ولّى رياح بن عثمان المرّي المدينة (٧) ، فالله أعلم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب (٨) قال : وفيها يعني سنة أربع وأربعين ومائة عزل محمّد بن خالد بن عبد الله القسريّ عن المدينة ولي مكانه رياح بن عثمان المرّي ، وأمر بحبس محمّد بن خالد وكاتبه وعمّاله واستخراج ما قبلهم من الأموال.

__________________

(١) بالأصل : «بن الخصيب» والمثبت عن د ، والكامل لابن الأثير.

(٢) زيادة منا للإيضاح.

(٣) قوله : «أنبأنا أبو الحسن» سقط من د.

(٤) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٤٣٠ تحت عنوان : تسمية عمال أبي جعفر.

(٥) بالأصل ود : «ست» والمثبت عن تاريخ خليفة.

(٦) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٤٢٠ (ت. العمري).

(٧) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٤٢١.

(٨) راجع المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ١ / ١٢٨.

٣٨٦

٦٣٠١ ـ محمّد بن خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله

ابن عمر بن مخزوم المخزومي القرشي

ذكر أنه خرج معه مسلمة بن عبد الملك من دمشق غازيا إلى القسطنطينة ، وأنه جعل أميرا بعد مسلمة إن استشهد.

ذكر ذلك عبد الله بن سعيد بن قيس الهمداني ، وذكر أنّ خروجهم كان من دمشق.

أخبرنا بذلك أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ أنبأنا أبو بكر الخطيب ـ لفظا ـ وأبو الحسين طاهر بن أحمد ـ قراءة ـ قالا : أنبأنا أبو الحسن بن رزقوية ، أنبأنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا الحسن بن سلام ، حدّثنا الصّبّاح بن بيان ، حدّثنا يزيد بن أوس ، عن عامر بن شرحبيل ، عن عبد الله بن سعيد بن قيس الهمداني قال : قام ـ يعني ـ عبد الملك خطيبا ، فحمد الله ، وأثنى عليه ثم قال : قد أمرت عليكم مسلمة بن عبد الملك ، فاسمعوا له ، وأطيعوا أمره ، ترشدوا وتوفقوا ، فإن استشهد فالأمير من بعده محمّد بن خالد بن الوليد المخزومي ، فإن استشهد فالأمير من بعده محمّد بن عبد العزيز ، وذكر الحديث.

٦٣٠٢ ـ محمّد بن خالد بن يحيى بن محمّد بن يحيى بن حمزة

أبو علي الحضرميّ البتلهيّ

قاضي بيت لهيا.

حدّث عن جده لأمه أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، ونوح بن عمرو بن حويّ (١).

روى عنه القاضي أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن ذكوان ، والكلابي ، وأبو الحسن علي بن عمرو بن سهل الحريري ، وأبو بكر بن المقرئ ، وأبو النّضر شافع بن محمّد الإسفرايني ، وأبو هاشم المؤدب ، وكتب عنه أبو الحسين الرازي.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، وأبو المطهر عبد المنعم بن أحمد بن يعقوب ، قالا : أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا أبو علي محمّد ابن خالد بن يحيى بن محمّد بن يحيى بن حمزة الدمشقي ، حدّثنا جدي أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، حدّثني أبي محمّد بن يحيى عن أبيه قال : سمعت الأوزاعي يحدّث عن الزّهري عن حميد بن عبد الرّحمن ، حدّثني أبو هريرة قال : بينما أنا جالس عند رسول الله

__________________

(١) ضبطت عن الاكمال وتبصير المنتبه.

٣٨٧

صلى‌الله‌عليه‌وسلم (١) ، جاءه رجل فقال : يا رسول الله هلكت ، قال : «ويحك ، وما شأنك؟» قال : وقعت على أهلي في رمضان ـ يعني ـ قال : «أعتق رقبة» ، قال : لا أجد ، قال : «فصم شهرين متتابعين» ، قال : لا أطيقه ، قال : فأطعم ستين مسكينا» وذكر الحديث ، ثم قال في آخره : ما بين ظهري المدينة أحوج إليه مني ، قال : فضحك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى بدت أنيابه ، ثم قال : «خذه ، واستغفر ربّك» [١١٠٨٦].

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه في قرى دمشق. أبو علي محمّد بن خالد بن يحيى بن حمزة الحضرميّ من أهل بيت لهيا ، وكان على قضاء بيت لهيا ، مات سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان الربعي قال :

وفي ذي الحجة ـ يعني ـ من سنة أربع وعشرين وثلاثمائة : توفي أبو علي محمّد بن خالد بن يحيى بن حمزة ، [قال ابن عساكر :](٢) وأظن أن هذا أصحّ.

٦٣٠٣ ـ محمّد بن خالد بن يزيد

حكى عن شعيب بن حرب المدائني.

حكى عنه أحمد بن عبد الله.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، وأبو المعالي الفضل بن سهل قالا : أنبأنا سهل بن بشر ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن الحسين بن محمّد النيسابوري المعروف بابن الطفّال ، أنبأنا أبو محمّد الحسن بن رشيق العسكري ، حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين المصعبي الإمام ، حدّثنا أبو رفاعة عمارة بن وثيمة بن موسى بن الفرات ، حدّثني أحمد بن عبد الله قال : سمعت محمّد بن خالد بن يزيد الدمشقي ، يقول : قال شعيب بن حرب : من لم ينظر في حاجته إلّا حين يحتاج إليها فقد فاتته.

٦٣٠٤ ـ محمّد بن خالد بن يزيد أبو بكر الشّيباني القلوصيّ الرّازي القاضي (٣)

سمع بدمشق وغيرها أحمد بن أبي الحواري ، وهشام بن عمّار ، وقاسم بن عثمان ،

__________________

(١) أقحم بعدها بالأصل : «جالس» والمثبت يوافق د.

(٢) زيادة منا للإيضاح.

(٣) ترجمته في الجرح والتعديل ٧ / ٢٤٤ ـ ٢٤٥.

٣٨٨

وأحمد بن حنبل ، وحميد بن زنجويه ، والفضل بن زياد ، ومحمّد بن مصفّى وغيرهم.

سكن نيسابور.

روى عنه أبو محمّد بن أبي حاتم ، وأبو عمرو الحيري ، والحسن بن يعقوب ، وزكريا ابن يحيى البستي ، وإسحاق بن أحمد الفارسي.

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحدّاد ، قالا : أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أبو بكر ابن مالك ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، حدّثنا روح بن عبادة ، حدّثنا صالح بن أبي الأخضر. ح قال : وحدّثنا أبو محمّد بن حيّان ، حدّثنا عبد الرّحمن بن محمّد ابن إدريس حدّثنا محمّد بن خالد بن يزيد ، حدّثنا يحيى بن أبي الخصيب ، حدّثنا هانئ بن عبد الرّحمن بن أبي عبلة ، عن الزهري ، حدّثني عطاء بن يزيد أنه حدّثه بعض أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : قيل : يا رسول الله ، أيّ الناس أفضل؟ قال : «من جاهد بنفسه وماله في سبيل الله» ، قالوا : ثم من يا رسول الله؟ قال : «مؤمن في شعب من الشّعاب يتّقي الله ، ويدع الناس من شرّه» [١١٠٨٧].

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا علي بن عبد العزيز بن مردك ، أنبأنا ابن أبي حاتم ، حدّثنا محمّد بن خالد بن يزيد الشّيباني ، حدّثني أحمد ـ يعني ـ ابن أبي الحواري ، حدّثنا محمّد بن قطن عن الشافعي قال : قال فضيل ـ يعني ـ بن عياض : كم ممن يطوف بهذا البيت وآخر بعيد منه أعظم أجرا منه.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (١) : محمّد بن خالد ابن يزيد الشّيباني القلوصيّ ، أبو بكر ، روى عن أحمد بن أبي الحواري ، والقاسم الجوعي ، وهشام بن عمّار ، وذي (٢) النون ، كتبت عنه بالريّ ، وكان صدوقا.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال : محمّد بن خالد أبو بكر القاضي الرازي نزيل نيسابور ، سمع أحمد بن أبي الحواري ،

__________________

(١) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ٢٤٤ ـ ٢٤٥.

(٢) بالأصل ود : «وذا النون» والتصويب عن الجرح والتعديل.

٣٨٩

ومحمّد بن المصفّى ، وهشام بن عمّار وغيرهم من الشاميين ، وحكى عن السّري بن المغلّس ، وغيره من العبّاد ، روى عنه أبو عمرو الحيري ، والحسن بن يعقوب وغيرهما.

٦٣٠٥ ـ محمّد بن خالد الدمشقي

حدّث عن أبيه.

روى عنه حاتم بن يونس ، تقدم حديثه في ترجمة حاتم (١).

٦٣٠٦ ـ محمّد بن خالد أحد المجهولين

حدّث عن موسى بن نصير.

روى عنه عبد الرّحمن بن محمّد.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنبأنا جدي أبو محمّد ، أنبأنا أبو الحسن (٢) علي بن محمّد بن شجاع ـ إجازة ـ. أنبأنا أبو القاسم علي بن بشري بن عبد الله الإمام ، حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد الخليلي الطبري ، حدّثنا المفضّل بن محمّد بن إبراهيم بن المفضّل بن سعيد بن عامر الشعبي في مسجد الحرام ، حدّثنا عبد الرّحمن بن محمّد ، حدّثنا محمّد بن خالد الدمشقي عن موسى بن نصير ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه في قول الله عزوجل : (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ) قال : هو رسول الله (وَالَّذِينَ مَعَهُ) أبو بكر (أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ) عمر (رُحَماءُ بَيْنَهُمْ) عثمان بن عفّان ، (تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً) علي بن أبي طالب (يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً) طلحة والزبير (سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) عبد الرّحمن ابن عوف وسعد ، (ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ)(٣) بعمر (فَاسْتَوى) بعلي (٤)([عَلى سُوقِهِ])(٥)(يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا يغتاظ بذكرهم إلّا كافر.

٦٣٠٧ ـ محمّد بن خالد

حدّث عن مروان بن محمّد.

__________________

(١) راجع ترجمة حاتم بن يونس في تاريخ مدينة دمشق ١١ / ٣٨١ رقم ١١١٤ ط دار الفكر وليس فيها أي ذكر لمحمد بن خالد الدمشقي ، ولا لحديثه.

(٢) في د : الحسين.

(٣) سورة الفتح ، الآية : ٢٩.

(٤) فوقها بالأصل ضبة.

(٥) سقطت من الأصل ود ، واستدركت عن التنزيل العزيز.

٣٩٠

روى عنه : أحمد بن يحيى بن حيّان.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنبأنا أبو سعد عبد الجليل بن محمّد بن الحسن الساوي ، أنبأنا القاضي أبو عبد الله محمّد بن سلامة القضاعي ، أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر المعدل ، حدّثنا أبو الطيّب الحسن بن محمّد العطّار الرياشي ، حدّثنا أحمد بن يحيى بن حيّان ، حدّثنا محمّد بن خالد الدمشقي ، حدّثنا مروان بن محمّد ، حدّثنا خالد بن صبيح ، حدّثنا يونس بن حلبس عن أم الدّرداء عن أبي الدّرداء قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فرغ الله إلى كل عبد من خمس : من عمله ، وأجله ، وأثره ، ومضجعه ، ورزقه لا يتعدّاهنّ عبد» [١١٠٨٨].

٦٣٠٨ ـ محمّد بن خالد الفزاري الدّمشقي قرابة مطر بن العلاء

حدّث عن مطر بن العلاء.

روى عنه عمر بن عبد الله المقرئ ، ومحمّد بن أحمد بن مطر.

ذكره أبو عبد الله بن مندة.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس بن محمّد الخطيب ، أنبأنا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد ـ إجازة ـ أنبأنا أبو بكر محمّد بن أحمد الواسطي ، حدّثنا أبو حفص عمر بن علي العتكي ، حدّثني علي بن محمّد بن سليم الحلبي ، حدّثنا أبو نصر عمر بن عبد الله المقرئ ، حدّثنا محمّد بن خالد الدمشقي ، حدّثنا مطر بن العلاء ، عن حنظلة بن أبي سفيان عن أبيه عن البراء بن عازب ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كفر بالله العظيم ـ جلّ وعزّ ـ عشرة من هذه الأمة : العمّال (١) ، والساحر ، والديّوث ، وناكح المرأة في دبرها ، وشارب الخمر ، ومانع الزكاة ، ومن وجد سعة ومات ولم يحجّ ، والساعي في الفتن ، وبائع السلاح أهل الحرب ، ومن نكح ذات محرم منه» [١١٠٨٩].

٦٣٠٩ ـ محمّد بن أبي خالد أبو جعفر القزوينيّ الصّوفيّ (٢)

حدّث بدمشق عن عبد الرزّاق ، وموسى بن داود الضّبّي القاضي ، ومحمّد بن جهضم.

روى عنه : محمّد بن صالح بن عبد الرّحمن بن أبي عصمة ، أبو العبّاس الدمشقي ، وأحمد بن هشام بن عبد الله بن كثير القارئ.

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي كنز العمال رقم ٤٤٠٥٣ : «الغالّ» وهو أشبه بالصواب ، والغال من قوله : غلّ غلو لا خان ، أو خاص بالفيء. (القاموس المحيط).

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٢٥٠ وتهذيب التهذيب ٥ / ٩٦.

٣٩١

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، وأبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد الله الخطيب ، قالا : أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا محمّد بن موسى بن محمّد الفحّام ، حدّثنا أبو علي الحسين بن محمّد بن أبي الزمزام (١) ، حدّثنا محمّد بن صالح بن عبد الرّحمن ابن أبي عصمة ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن أبي خالد القزوينيّ الصّوفي في دمشق سنة سبع وأربعين ومائتين ، حدّثنا عبد الرزّاق ، حدّثنا داود بن قيس ، حدّثنا سعد بن سعيد ، عن عمر ابن ثابت ، عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من صام رمضان وأتبعه بستّ (٢) من شوال كتب له صيام سنة» ، قال داود : لكلّ يوم عشرة [١١٠٩٠].

[قال ابن عساكر :](٣) رواه غيره فقال : سنة تسع.

أخبرناه عاليا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن محمّد النّرسي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر الحربي ، حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي ، حدّثنا إبراهيم بن يوسف الحضرمي ، حدّثنا حفص بن غياث ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن أخيه عن سعد بن سعيد ، عن عمر بن ثابت ، عن أبي أيوب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من صام رمضان وأتبعه بستّ (٤) من شوال فقد صام الدهر» [١١٠٩١].

٦٣١٠ ـ محمّد بن خداش الأذرعيّ من أهل أذرعات

حدّث عن مسلمة بن عبد الله القيسراني ، ومحمّد بن وزير الدمشقي.

روى عنه : الفضل بن جعفر المؤذّن.

حدّثني أبو الحسين القيسي ـ لفظا ـ أنبأنا محمّد بن علي بن الخضر بن سعيد السلمي ، أنبأنا أبي ، أنبأنا أبو القاسم تمام بن محمّد الرازي الحافظ ـ بقراءتي عليه ـ أنبأنا أبو القاسم الفضل بن جعفر ، حدّثنا محمّد بن خداش الأذرعيّ ، حدّثنا مسلمة بن عبد الله القيسراني ، حدّثنا الوليد ، عن الأوزاعي ، عن عثمان بن أبي العاتكة ، عن سليمان بن حبيب ، عن الوليد ابن عبادة.

أن عبادة لما حضرته الوفاة قال له عبد الرّحمن بن عبادة : أوصني ، قال : اجلسوني ، نعم يا بني ، اتّق الله ، ولن تتّق الله حتى تؤمن بالله ، ولن تؤمن بالله حتى تؤمن بالقدر خيره

__________________

(١) في د : الرمرام.

(٢) كذا بالأصل ود.

(٣) زيادة منا للإيضاح.

(٤) كذا بالأصل ، وفي د : «بستة» وهو أظهر.

٣٩٢

وشرّه ، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «القدر على هذا ، من مات على غير هذا دخل النار» [١١٠٩٢].

[قال ابن عساكر :](١) كذا في هذا الحديث ، والوليد يروي عن عثمان بن أبي العاتكة نفسه كثيرا ، فالله أعلم ، وفيه ابن خداش ، وقال غيره : محمّد بن عثمان بن خراش ، وسيأتي إن شاء الله.

٦٣١١ ـ [محمد (٢) بن خراشة (٣) ـ ويقال : خراشة ـ

من أهل دمشق.

حدث عن عروة بن محمد بن عطية السعدي ، ويقال : عن محمد بن عروة السعدي.

روى عنه الأوزاعي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد بن محمد بن علي ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، أنا أبو الوليد أحمد بن عبد الرحمن ، القرشي الدمشقي ، نا الوليد بن مسلم ، حدثني ابن جابر أنه سمع الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب الأشعري يحدث عن عبد الرحمن بن غنم أنه سمع يقول :

إن من أشراط الساعة أن يخرب العامر ، ويعمر الخراب ، ويفتدى الرجل من جهاده ، ويتمرس الرجل بأمانته تمرس البعير بالشجرة.

قال : ونا أبو الوليد القرشي ، نا الوليد ، نا أبو عمرو يعني الأوزاعي عن محمد بن خراشة عن عروة بن محمد السعدي عن أبيه يرويه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نحوا منه ما بعد إسحاق بن موسى الأنصاري وسهل بن زنجلة عن الوليد.

وكذا رواه يحيى بن حمزة ورواد بن الجراح. ويحيى بن عبد الله البابلتي عن الأوزاعي.

فأما حديث يحيى بن حمزة.

فأخبرناه أبو القاسم السمرقندي ، نا أبو الحسين بن النقور ، أنا عيسى بن علي ـ أنا عبد

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) من هنا بياض بالأصل وكتب على هامشة : «نقص من الأصل» واستدرك عن د.

(٣) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ٥٣٧ والجرح والتعديل ٧ / ٢٤٦ والتاريخ الكبير ١ / ١ / ٧١.

٣٩٣

الله بن محمد ، نا منصور بن أبي مزاحم ، نا يحيى بن حمزة عن الأوزاعي عن محمد بن خراشة عن عروة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن من أشراط الساعة [أن] يعمر الخراب ، ويخرب العمران ، وأن يكون الغزو فداء ، وأن يتمرس الرجل بأمانته كما يتمرس البعير بالشجرة» [١١٠٩٣].

وأما حديث رواد والبابلتي (١).

فأخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا منده أبو عبد الله بن منده ، أنا عبد الرحمن بن يحيى بن منده أبو مسعود أن يحيى بن عبد الله بن الضحاك.

ح قال : ابن منده : أنا أحمد بن محمد بن إبراهيم ، نا موسى بن عيسى العسقلاني ، نا رواد بن الجراح جميعا عن الأوزاعي عن محمد بن خراشة عن عروة بن محمد بن عطية عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

ثلاثة أنا .... (٢) فعند ذلك خراب العامر ، وعمار الخراب ، وأن يكون المعروف مفكرا وأن يكون المنكر معروفا ، وأن يتمرمس الرجل بالأمانة تمرس البعير بالشجرة.

وخالفهم أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج فرواه عن الأوزاعي عن محمد بن خراشة عن محمد بن عروة السعدي.

أخبرناه أبوا (٣) الحسن الفقيهان قالا : أنا أبو فضل (٤) ، أنا أبو بكر بن أبي الحديد ، أنا أبو علي الحسن بن يحيى الشعراني الطبراني ، أنا أبو يعقوب هواد بن محمد الرهاوي ، نا عبد القدوس بن الحجاج.

ح وأخبرناه أبو الحسن علي بن أحمد ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، نا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ـ أنا محمد بن عبد الملك بن ..... (٥) نا أبو المغيرة [نا] الأوزاعي ، حدثني محمد بن خراشة عن محمد بن عروة السعدي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من أشراط الساعة إخراب العامر ، وإعمار الخراب ، وقال عمران الحرب ، وأن يكون الغزو فداء ، وأن يتمرس الرجل (٦) بأمانته تمرس البعير بالشجرة» [١١٠٩٤].

__________________

(١) في د : البابلي.

(٢) كلمة غير مقروءة في د.

(٣) في د : «أبو».

(٤) غير واضحة في د.

(٥) غير واضحة في د.

(٦) أقحم بعدها في د : تمرس.

٣٩٤

قال ابن منيع : اختلف الوليد بن مسلم وأبو المغيرة عن الأوزاعي وإسناد هذا الحديث.

ورواه الوليد عن الأوزاعي عن محمد بن خراشة عن عروة بن محمد السعدي عن أبيه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم](١) والصواب عندي رواية الوليد عن الأوزاعي ، هو محمّد بن عروة بن عطية السعدي ، وقد رواه عطية السعدي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولا أحسب لمحمّد صحبة ، والله أعلم.

ورواه شعيب بن إسحاق عن الأوزاعي ، فلم يقم إسناده هو أو بعض من روى حديثه :

أخبرناه أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو عبد الله ، أنبأنا أبو الحسن بن السمسار ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان ـ إملاء ـ حدّثنا سليمان بن أيوب ابن حذلم ، حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن ، حدّثنا شعيب بن إسحاق ، حدّثنا الأوزاعي ، حدّثني محمّد بن خراش (٢) قال : سمعت عمرو (٣) بن محمّد يحدّث عن أبيه عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ من إشراط الساعة إخراب العامر ، وإعمار الخراب ، وأن يكون الغزو فداء ، وأن يتمرس (٤) الرجل بأمانته تمرّس (٥) البعير بالشجرة» [١١٠٩٥].

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ، أنبأنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي ، حدّثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، حدّثنا عمرو ابن الربيع بن طارق ، حدّثنا مسلمة بن علي ، عن الأوزاعي ، عن محمّد بن خراشة ، عن عروة ابن محمّد السعدي عن أبيه أن رجلا من الأنصار أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : إني أريد أن أتزوج امرأة ، فادع لي ، فأعرض عنه ثلاث مرات كلّ ذلك يقول. ثم التفت إليه فقال : «لو دعا لك إسرافيل وجبريل وميكائيل وحملة العرش وأنا فيهم ، ما تزوجت إلّا المرأة التي كتبت لك» [١١٠٩٦].

قال ابن مندة : غريب ما كتبناه إلّا من هذا الوجه.

أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنبأنا أبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ

__________________

(١) إلى هنا ينتهي النقص بالأصل وما استدرك عن د. وهنا ينتهي أيضا الخرم في «ز» ، ونعود إليها من هنا.

(٢) كذا بالأصل ود هنا : «خراش» وفي «ز» : «خراشة» وهو الصواب.

(٣) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» : «عمرو» وقد تقدم أنه : عروة.

(٤) في «ز» : يتحرش.

(٥) في «ز» : تحرش.

٣٩٥

قالا : أنبأنا أبو أحمد ، حدّثنا أبو بكر ، أنبأنا أبو الحسن ، أنبأنا البخاري (١) قال : محمّد بن خراشة سمع عروة بن محمد ، روى عنه الأوزاعي ، مرسل.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٢) : محمّد بن خراشة روى عن عروة بن محمّد بن عطية السعدي ، روى عنه الأوزاعي ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنبأنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو الحسن ابن الربعي ، أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنبأنا أحمد بن عمير قال : سمعت أبا الحسين بن سميع يقول في الطبقة الرابعة : ومحمّد بن خراشة قيّده بالضم.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي بكر الخطيب قال : محمّد بن خراشة بكسر الخاء الشامي ، حدّث عن عروة بن محمّد السعدي ، روى عنه أبو عمرو الأوزاعي.

قرأت على أبي محمّد أيضا ، عن أبي نصر علي بن هبة الله (٣) قال : أما خراشة بكسر الخاء فهو محمّد بن خراشة شامي ، يروي عن عروة بن محمّد السعدي ، عن أبيه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عنه الأوزاعي ، واختلف عليه فقال الوليد بن مسلم : ما قدمناه ، وقال أبو المغيرة عن محمّد بن عروة السعدي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأسقط ذكر أبيه ، وقول الوليد أشبه بالصّواب.

٦٣١٢ ـ محمّد بن خريم بن محمّد بن عبد الملك بن مروان

أبو بكر العقيليّ (٤)

روى عن هشام بن عمّار ، وهشام بن خالد ، ومحمود بن خالد ، ودحيم ، وأبي عبد

__________________

(١) رواه البخاري في التاريخ الكبير ١ / ١ / ٧١.

(٢) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ٢٤٦.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ١٣٩.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٢٨ والعبر ٢ / ١٦٥ والنجوم الزاهرة ٣ / ٢٢٢ وشذرات الذهب ٢ / ٢٧٣ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٧٧٢ والأسامي والكنى للحاكم ٢ / ٢٢٤.

٣٩٦

الغني الحسن بن علي بن عيسى الأزدي ، ومحمّد بن داود بن صبيح ، وأبي عبيد الله المخزومي ، ومؤمل بن إهاب ، والعبّاس بن الوليد بن مزيد ، وأحمد بن أبي الحواري ، وأحمد بن حرب الموصلي ، وسلم بن يحيى الحجراوي ، ومحمّد بن يحيى بن فيّاض الزماني ، ومحمّد بن سليمان البصري.

روى عنه : أبو سليمان بن زبر ، وأبو علي بن منير ، وأحمد بن عبد الوهّاب بن محمّد ، وعبد الوهّاب الكلابي ، وأبو الفرج العبّاس بن محمّد بن حبّان ، ومحمّد بن سليمان بن يوسف الربعي ، وأبو الحسن محمّد بن زهير بن محمّد الكلابي الفقيه ، وأبو الحسن حميد بن الحسن بن عبد الله الورّاق ، وأبو علي بن أبي الزّمزام (١) ، وأبو أحمد الحاكم ، وأبو بكر بن المقرئ ، والقاضي أبو الحسن علي بن الحسين الأنطاكي ، وأبو هاشم المؤدّب ، وأحمد بن عتبة بن مكين ، وأبو القاسم بن أبي العقب ، وعبد الله بن عمر بن أيّوب المرّي ، والزبير بن عبد الواحد الحافظ ، وأبو العباس محمّد بن موسى بن السمسار ، وأبو (٢) بكر محمّد بن يحيى ابن ياسر الحريري (٣) ، ومحمّد بن عبد الله الأبهري الفقيه ، وأحمد بن محمّد بن سعيد بن فطيس القرشي الدمشقي ، وأبو أحمد بن عدي ، والفضل بن جعفر المؤذّن.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبوا (٤) محمّد : هبة الله بن أحمد ، وعبد الكريم ابن حمزة ، وأبو المعالي ثعلب بن جعفر ، قالوا : أنبأنا أبو القاسم الحسين بن محمّد بن إبراهيم الحنّائي. ح وأخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنبأنا أبو الفضل الرّازي. ح وأخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ، أنبأنا أبو الحسن علي (٥) بن محمود الزّوزني. ح وأخبرنا أبو غالب بن البنّا ، قالوا : أنبأنا أبو الحسين بن النّرسي. ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن ، أنبأنا أبو القاسم علي بن محمّد السّميساطي ، قالوا : أنبأنا ـ وقال الحنائي : حدّثنا ـ أبو الحسين عبد الوهّاب بن الحسن بن الوليد الكلابي ، أنبأنا محمّد بن خريم (٦) العقيلي ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا مالك بن أنس ، حدّثني نافع ، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قطع سارقا في مجنّ قيمته ثلاثة دراهم [١١٠٩٧].

أخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو القاسم التنوخي. ح وأخبرناه أبو الأعز

__________________

(١) بالأصل : «الرمرام» والمثبت عن د ، و «ز».

(٢) بالأصل : وأبا.

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الجريري.

(٤) بالأصل ود : «وأبو» والمثبت عن «ز».

(٥) ما بين الرقمين سقط من «ز».

(٦) بالأصل : حريم.

٣٩٧

قراتكين بن الأسعد ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، قالا : أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن محمّد بن صالح الأبهري الفقيه ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن خريم بن عبد الملك (١) بن مروان بدمشق ، حدّثنا هشام بن عمّار ، عن مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر (٢) أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قطع في مجنّ ثمن (٣) ثلاثة دراهم.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم (٤) قال أبو بكر محمّد بن خريم بن عبد الملك بن مروان البزار الدمشقي ، سمع هشام بن عمّار ، وأبا علي محمود بن خالد ، وأبا سعيد عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنبأنا أبو بكر الخطيب قال : ومحمّد بن خريم ابن محمّد بن عبد الملك بن مروان ، أبو بكر العقيليّ الدمشقي ، حدّث عن هشام بن عمّار ، روى عنه عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي وجماعة غيره.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر علي بن هبة الله قال (٥) : أما خريم أوّله خاء معجمة مضمومة ، ثم راء مفتوحة : محمّد بن خريم بن محمّد بن عبد الملك بن مروان أبو بكر العقيليّ الدمشقي ، روى عن هشام بن عمّار ، وابن أبي سكينة الحلبي وغيرهما ، آخر من حدّث عنه عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنبأنا جدي أبو محمّد ، أنبأنا أبو علي الأهوازي ـ إجازة ـ. أنبأنا عبد الوهّاب بن الحسن قال في تسمية شيوخه محمّد بن خريم بن محمّد بن عبد الملك العقيليّ البزار ، أبو بكر مات سنة ست عشرة وثلاثمائة.

وأخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنبأنا سهل بن بشر ، أنبأنا الخليل بن هبة الله بن الخليل ، حدّثنا عبد الوهّاب الكلابي قال : توفي أبو بكر محمّد بن خريم ، وأبو عبد الله بن هشام بن عمّار يوم الخميس لستّ بقين من جمادى الآخرة سنة ست عشرة وثلاثمائة.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي محمّد التميمي ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا

__________________

(١) في «ز» : خريم بن مروان بن عبد الملك.

(٢) زيد في «ز» : رضي‌الله‌عنهما.

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : ثمنه.

(٤) رواه الحاكم النيسابوري في الأسامي والكنى ٢ / ٢٢٤ رقم ٧٠٧.

(٥) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ١٣٢ و ١٣٣.

٣٩٨

أبو سليمان الربعي قال : سنة ستّ عشرة وثلاثمائة توفي أبو بكر محمّد بن خريم يوم الأربعاء لستّ بقين من جمادى الآخرة (١) ، وذكر غيره أنه مات يوم الخميس.

٦٣١٣ ـ محمّد بن خريم أبو قهطم المرّي

من فقهاء أهل دمشق ، وأهل الفتوى بها.

سمع أبا الحسن علي بن عبد الله بن خالد المعروف بأبي العميطر.

حكى عنه أبو هشام بن البرزوز.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا أبو القاسم البجلي ، أنبأنا أبو عبد الله الكندي ، حدّثنا أبو زرعة قال في كتاب أهل الفتوى بدمشق : أبو قهطم المرّي.

قرأت في كتاب أبي الحسين الرازي ، حدّثني محمّد بن أحمد ، حدّثنا أحمد بن المعلّى ، حدّثنا أبو هشام عبد الصّمد بن عبد الله قال : وجّهني أبو قهطم محمّد بن خريم إلى أبي العميطر حين ذكر أنه يريد الخروج ، فأتيته وهو في قرية قرحتاء (٢) ، فقلت له : إن أخاك محمّد بن خريم يقرئك السلام ويقول لك : يا أبا الحسن قد كبرت سنّك ، وقد حملنا عنك علما كثيرا ، فلا تفسد نفسك ، فلم يردّ عليّ جوابا ، وكان في مجلسه محمّد بن معيوف الكلبي ، فوثب علي وقال : ارجع إلى صاحبك ، فقل له : عليّ بن عبد الله الخليفة ، وقد استوثق أمره وبايعه الناس ، فادخل فيما دخلوا فيه ، ودع عنك ما لا يعنيك ، قال : فرجعت إلى محمّد بن خريم فأخبرته فقال : إنّا لله وإنا إليه راجعون ، ثم دعا غلاما له فقال : ائتني بتلك (٣) القمطر (٤) ، فأتاه بقمطر مليء كتبا فأخرجها ثم أمر بإحراقها وكان كلها مما كتبه عن أبي العميطر.

٦٣١٤ ـ محمّد بن خزيمة بن مخلد بن محمّد بن موسى أبو بكر

سمع بدمشق هشام بن عمّار ، وحدّث عنه ، وعن أبيه خزيمة (٥) ، وعبد الواحد بن

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٢٩ وزاد الذهبي قال : وهو من أبناء التسعين.

(٢) إعجامها مضطرب في الأصل ، وفي د ، و «ز» : «فرحما» والمثبت والضبط عن معجم البلدان ، وفيه أنها من قرى دمشق.

(٣) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» : «بتلك».

(٤) القمطر : شبه سقط من قصب تصان فيه الكتب. (راجع تاج العروس ـ قمطر).

(٥) في «ز» : خريم.

٣٩٩

غياث ، ومحمّد بن أبي السّري العسقلاني (١) ، والحسن بن عبد (٢) الرّحمن الاحتياطي ، والحسن بن محمّد بن (٣) عبد الرّحمن بن شعيب العبدي.

روى عنه : أبو الحسن علي بن محمّد بن الحسين بن زيد (٤) ، وأبو العباس محمّد بن أحمد بن عمرو (٥) بن عبد الخالق البزار (٦).

وأحاديثه تدل على ضعفه.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي عثمان ، وأبو طاهر أحمد بن محمّد بن إبراهيم. ح وأخبرنا أبو عبد الله بن أبي طاهر ، أنبأنا أبي أبو طاهر ، قالا : أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن الحسن بن عبد الله بن الهيثم بن هشام الصرصري ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن أحمد بن عمرو بن عبد الخالق بن خلاد بن عبيد الله العتكي في المدينة ـ مدينة أبي جعفر ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن خزيمة بن مخلد بالفرما ، حدّثنا ابن أبي السّري محمّد بن المتوكل ، حدّثنا المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن أنس بن مالك قال : كنا جلوسا عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ أقبل علي بن أبي طالب ومعه شيء مغطى دفعه إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فإذا هو لبن ، فجرع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم أداره علينا ، ثم أقبل على عليّ فقال : «جزاك الله خيرا ، أما إنّ العبد إذا قال لأخيه المسلم جزاك الله خيرا ، فقد بالغ في الدعاء» [١١٠٩٨].

٦٣١٥ ـ محمّد بن خشنام بن بشر بن العنبر

أبو عبد الله بن أبي محمّد النّيسابوريّ

سمع بدمشق وغيرها سليمان بن عبد الرّحمن ، وأبا زهر (٧) محمّد بن إسحاق المروزي ، عمر بن حفص بن غياث.

روى عنه أبو محمّد الحسن بن إبراهيم بن عبد المجيد المقرئ.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو المعالي أحمد بن علي بن محمّد بن يحيى بن الرويح [قالا :](٨).

__________________

(١) بعدها في «ز» ، فقط : والحسن بن عبد الرحمن بن رستم ، وأبي بكر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الحميد الهلالي.

(٢) ما بين الرقمين سقط من د.

(٣) ما بين الرقمين سقط من د.

(٤) في د : يزيد.

(٥) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : عمر.

(٦) في د : البزاز.

(٧) كذا بالأصل ، وفي د : زهير ، وفي «ز» : زاهر.

(٨) زيادة عن د ، سقطت من الأصل و «ز».

٤٠٠