تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٢

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٢

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

سمع بدمشق وغيرها : هشام بن عمّار ، وأبا مسهر ، وحمّاد بن مالك الحرستاني (١) ، وأبا اليمان ، وعبد الله بن يوسف ، وأبا صالح (٢) ، وسعيد بن أبي مريم ، وأبا بدر شجاع بن الوليد ، وروح بن عبادة ، وأبا النضر هاشم بن القاسم ، ويحيى بن أبي بكير ، وأسود بن عامر شاذان ، وسعيد بن عامر ، وقراد (٣) أبا نوح ، ومحاضر بن المورّع ، ويعلى بن عبيد ، وجعفر ابن عون ، ويزيد بن هارون ، وعبيد الله بن موسى ، وعبد الوهّاب بن عطاء.

روى عنه : أبو عمر حفص بن عمر الدوري ـ وهو أكبر منه ـ وأبو الحسين مسلم بن الحجّاج ، وأبو داود السّجستاني ، وأبو عيسى الترمذي ، وأبو عبد الرّحمن النسائي ، وأبو عبد الله محمّد بن ماجة القزويني ، وأبو بكر بن خزيمة ، وعبد الله بن أحمد عبدان (٤) ، وموسى ابن هارون ، وجعفر بن محمّد بن الحسن ، ويحيى (٥) بن محمّد بن صاعد ، وأبو عوانة الإسفرايني ، وعبد الرّحمن بن أبي حاتم ، وأحمد بن هارون البردعي ، وأبو القاسم البغوي ، وأبو عبد الله المحاملي ، ومحمّد بن أحمد الحكيمي ، ومحمّد بن مخلد ، وإسماعيل الصفّار ، وأبو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي (٦) ، ومحمّد بن هارون الرّوياني ، وعلي بن إسحاق المادرائي ، وأبو الفوارس شجاع بن جعفر الأنصاري ، وهو آخر من حدّث عنه وفاة.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنبأنا أبي أبو القاسم ، أنبأنا أبو نعيم الإسفرايني ، أنبأنا أبو عوانة الحافظ ، حدّثنا إبراهيم بن مرزوق ، ومحمّد بن إسحاق الصّغاني (٧) ، قالا : حدّثنا روح بن عبادة ، حدّثنا إسماعيل بن مسلم العبدي ، حدّثنا أبو المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن تخلط بسرا بتمر ، أو زبيبا بتمر ، أو زبيبا ببسر وقال : «من شربه منكم فليشرب كلّ واحد منه فردا : تمرا فردا ، أو بسرا فردا ، أو زبيبا فردا» [١٠٩١٦].

رواه مسلم (٨) عن أبي بكر الصّغاني.

__________________

(١) في «ز» : «عمار بن مالك الخراساني» تصحيف.

(٢) يعني عبد الله بن صالح المصري.

(٣) اسمه عبد الرحمن بن غزوان ، وقراد ، لقبه. ترجمته في تهذيب الكمال ١١ / ٣٢٩.

(٤) كذا بالأصل ، وفي «ز» : «ابن عبدان» وكتبت فيها «ابن» فوق الكلام بين السطرين ، وفي تهذيب الكمال : وعبدان ابن أحمد الأهوازي.

(٥) من قوله : القزويني إلى هنا سقط من د.

(٦) في «ز» : «الحنائي» تصحيف.

(٧) في «ز» : الصاغاني.

(٨) صحيح مسلم (٣٦) كتاب الأشربة ، (٥) باب كراهة انتباذ التمر والزبيب مخلوطين رقم ١٩٨٧ (٣ / ١٥٧٤).

٢١

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أحمد بن علي بن الحسن ، وعبد الرّحمن ابن أحمد بن علي بن منصور.

وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو نصر عبد الرّحمن بن علي بن محمّد بن موسى قالوا : أنبأنا أبو أحمد عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، حدّثنا محمّد بن إسحاق ، حدّثنا سعيد بن أبي مريم ، حدّثنا محمّد بن جعفر بن أبي كثير ، أخبرني زيد بن أسلم عن عياض ، عن أبي سعيد الخدري أنه قال : خرج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلّى ، فصلّى ثم انصرف ، فقام فوعظ الناس وأمرهم بالصدقة فقال : «يا أيّها الناس تصدّقوا» ، ثم انصرف ، فمرّ على النساء فقال : «يا معشر النساء تصدّقن ، فإني أراكنّ أكثر أهل النار» ، فقلن : وبم ذلك يا رسول الله؟ قال : «تكثرن اللعن وتكفرن العشير» [١٠٩١٧].

رواه مسلم (١) عن محمّد بن إسحاق.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح ، أنبأنا الإمام أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن ، وأبو الحسن علي بن يوسف الجويني ، ووالدي أبو صالح أحمد بن عبد الملك.

ح وأخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنبأنا أبي.

ح وأخبرنا أبو بكر محمّد بن القاسم بن المظفر ، أنبأنا أبو عمرو عثمان بن محمّد المحمي (٢) ، قالوا : أنبأنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري ، أنبأنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن إسحاق الصغاني (٣) ، حدّثنا عفّان ، حدّثنا وهيب بن خالد ، عن يحيى بن سعيد ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير (٤) ، عن أبي هريرة أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله دلّني على عمل إذا أنا عملته دخلت الجنّة ، قال : «تعبد الله لا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤدّي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان» قال : والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا شيئا أبدا ولا أنقص منه ، فلمّا ولّى قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنّة فلينظر إلى هذا» [١٠٩١٨].

رواه مسلم عنه (٥).

__________________

(١) صحيح مسلم (١) كتاب الإيمان (٣٤) باب بيان نقص الإيمان ، رقم ١٣٢ (١ / ٨٦).

(٢) فوقها في «ز» : ضبة.

(٣) في «ز» : الصاغاني.

(٤) في «ز» : حرب.

(٥) أخرجه مسلم في صحيحه (١) كتاب الإيمان (٤) باب بيان الإيمان الذي يدخل به الجنة رقم ١٥ (١ / ٤٤).

٢٢

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي بن محمّد ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (١) :

محمّد بن إسحاق الصغاني (٢) ، أبو بكر ، بغدادي ، روى عن روح بن عبادة ، وأبي النضر هاشم بن القاسم ، ويحيى بن أبي بكير ، والأسود بن عامر ، وقراد أبي نوح ، وسعيد بن عامر ، سمعت منه مع أبي ، وهو ثبت صدوق (٣).

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو بكر محمّد بن إسحاق الصّغاني أصله من خراسان ، سكن بغداد ، سمع أبا يوسف يعلى بن عبيد الطنافسي ، وأبا عثمان عفّان بن مسلم ، روى عنه أبو الحسين مسلم بن الحجّاج ، وأبو القاسم عبد الله بن محمّد البغوي ، كنّاه لي أبو بكر محمّد بن أحمد بن مسعود الحلبي.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي الخطيب ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا :

قال لنا أبو بكر الخطيب (٤) : محمّد بن إسحاق بن جعفر وقيل : محمّد بن إسحاق بن محمّد أبو بكر الصّاغاني ساكن بغداد ، كان أحد الأثبات المتفننين (٥) مع صلابة في الدّين ، واشتهار بالسنّة ، واتّساع في الرواية ، ورحل في طلب العلم ، وكتب عن أهل بغداد ، والبصرة ، والكوفة ، والمدينة ، ومكة ، والشام ، وبمصر ، ذكر بعض من سمع منه وبعض من روى عنه ثم قال : وبلغني عن أبي مزاحم الحاماني قال : كان الصغاني يشبه يحيى بن معين في وقته ـ زاد ابن خيرون : قال الخطيب : وقال الدارقطني : كان ثقة ، وفوق الثقة.

قال الخطيب (٦) : وأنبأنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصيرفي ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد

__________________

(١) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٩٥.

(٢) في الجرح والتعديل : الصاغاني.

(٣) زيد في الجرح والتعديل : «من الحفاظ» وقد استدركت عن إحدى نسخه.

(٤) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٢٤٠.

(٥) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي تاريخ بغداد : المتقنين.

(٦) تاريخ بغداد ١ / ٢٤١.

٢٣

ابن يعقوب الأصمّ ، حدّثنا محمّد بن إسحاق بن محمّد الصغاني ـ وسأله أبي ـ فقال له : إلى أي قبيلة تنسب يا أبا بكر؟ فقال : إنّ جدي كان في الصحراء ، فاستقبله رجل فقال له أسلم ، فأسلم ، وقطع الزنّار.

دفع إلي أبو الحسن سعد الخير بن محمّد بن سهل جزءا عن محمّد بن أحمد بن شاكر ، أنبأنا أبو عيسى عبد الرّحمن بن إسماعيل بن عبد الله الخولاني قال : أملى علينا أبو عبد الرّحمن النسائي في تسمية شيوخه : أبو بكر بن إسحاق الصاغاني ، لا بأس به.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العبّاس ، حدّثنا [ـ و](١) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٢) ، أنبأنا البرقاني ، أنبأنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا الحسن بن رشيق ، حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النّسائي عن أبيه ، ثم حدّثني محمّد بن علي الصّوري ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال : ناولني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن وكتب لي بخطّه قال : سمعت أبي يقول : محمّد بن إسحاق ، صاغاني ، ثقة ، وكنيته أبو بكر.

قال (٣) : وأنبأنا علي بن محمّد بن الحسين الدقّاق ، قال : قرأنا على الحسين بن هارون الضّبّي عن أبي العبّاس بن سعيد قال : سمعت عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش يقول : أبو بكر بن إسحاق ، ثقة ، مأمون.

أنبأنا أبو المظفّر بن القشيري ، عن أبي سعد محمّد بن علي بن محمّد ، أنبأنا أبو عبد الرّحمن السّلمي قال : وسألت ـ يعني ـ الدارقطني عن محمّد بن إسحاق الصّغاني فقال : ثقة ، وفوق الثقة ، وهو وجه مشايخ بغداد.

أخبرنا أبو القاسم بن أبي الجن الحسيني ، حدّثنا [ـ و](٤) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٥) ، أنبأنا أحمد بن أبي جعفر ، أنبأنا محمّد بن المظفّر قال : قال عبد الله بن محمّد البغوي : مات محمّد بن إسحاق الصّغاني في صفر سنة سبعين [ومائتين].

قال الخطيب (٦) : وقرأت عن الحسن بن أبي بكر ، عن أحمد بن كامل القاضي.

__________________

(١) زيادة عن «ز» ، ود ، لتقويم السند.

(٢) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٢٤١.

(٣) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد.

(٤) زيادة عن د ، و «ز» ، لتقويم السند.

(٥) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٢٤١.

(٦) تاريخ بغداد ١ / ٢٤١.

٢٤

ح قال : وأنبأنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر البزاز (١) ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز (٢) قال : قرئ على أبي الحسين أحمد بن جعفر بن محمّد بن عبيد الله المنادي وأنا أسمع قالا : مات محمّد بن إسحاق الصّغاني لسبع خلون من صفر سنة سبعين ومائتين ـ زاد ابن المنادي : وذلك يوم الخميس ـ.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي التميمي ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال : قال أبي : فيها ـ يعني ـ سنة سبعين ومائتين توفي أبو بكر محمّد بن إسحاق الصّاغاني يوم الخميس لسبع ليال خلون من صفر ، وحضرت جنازته.

٦٠٨٠ ـ محمّد بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله القرشي التّيمي الطّلحي (٣)

حدّث عن أبي بردة بن أبي موسى ، ولقيه عند عمر بن عبد العزيز حين وفد عليه.

روى عنه : عبد الله بن عثمان بن خثيم (٤).

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالا : أنبأنا أبو أحمد الغندجاني ، أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا البخاري (٥) قال : محمّد بن إسحاق بن طلحة التّيمي قال لي بشر بن مرحوم عن يحيى بن سليم : سمع ابن خثيم سمع محمّدا ، سمع أبا بردة يحدّث عمن سمع أباه ، سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ أمّتي أمة مرحومة ، عذابها بأيديها في الدنيا» [١٠٩١٩] فكتبه عمر ، قال لي محمّد بن عبادة : حدّثنا يزيد ، أنبأنا يحيى بن زياد ، حدّثني سعيد بن أبي بردة وقد أتى (٦) إلى سليمان بن عبد الملك فحدّثه عن أبيه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ؛ وقال لي ابن سنان : حدّثنا همّام ، حدّثنا قتادة ، عن سعيد بن أبي بردة ، وعون شهدا (٧) أبا بردة يحدّث عمر بهذا ، وقال لنا موسى : حدّثنا حمّاد ، عن علي بن زيد ، عن عمارة القرشي أنه شهد عمر ، حدّثه أبو بردة بهذا.

__________________

(١) بالأصل : «البراز» وفي «ز» ، ود : «البزاز» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٢) بالأصل ود : «الحزاز» والمثبت عن «ز» ، وتاريخ بغداد.

(٣) ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ٣٧ والجرح والتعديل ٧ / ١٩٤.

(٤) بدون إعجام بالأصل ، وفي د : «خيثم» ، وفي «ز» : «خيثمة» كلاهما تصحيف.

(٥) رواه البخاري في التاريخ الكبير ١ / ١ / ٣٧ ـ ٣٨.

(٦) كذا بالأصل و «ز» ، ود ، وفي التاريخ الكبير : «وفد أبي» وبهامشه عن إحدى نسخه : «وقد أتى» كالأصل.

(٧) بالأصل ود : شهد ، والمثبت عن «ز» ، والتاريخ الكبير.

٢٥

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب شفاها قالا : أنبأنا أبو القاسم ابن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ أنبأنا أبو محمّد. ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، أنبأنا أبو محمّد قال (١) : محمّد بن إسحاق بن طلحة التّيمي روى عن عمر بن عبد العزيز ، وأبي بردة ، روى عنه عبد الله بن عثمان بن خثيم (٢) ، سمعت أبي يقول : لا أعرف محمّد بن إسحاق بن طلحة يحدّث عن أبي بردة ، وعمر بن عبد العزيز (٣) ، وإنّما يروي عن أبي بردة إسحاق بن يحيى بن طلحة [قال ابن عساكر :](٤) ، ويروى هذا الحديث أيضا عن أبي بردة طلحة بن يحيى بن طلحة ، فأما محمّد بن إسحاق بن طلحة فلم يذكره الزبير في كتاب النسب.

٦٠٨٠ م ـ محمّد بن إسحاق بن عبد الله بن سماعة يعرف بابن أبي سليم

حدّث عن محمود بن خالد ، عداده في أهل دمشق.

ذكره أبو الفضل المقدسي حكاية عن أبي عبد الله بن مندة.

٦٠٨١ ـ محمّد بن إسحاق بن عمرو بن عمر بن عمران

أبو الحسن القرشي المؤذّن المعروف بابن الحريص

ختن هشام بن عمّار.

روى عن هشام بن عمّار ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، وهشام بن خالد ، والقاسم بن عثمان الجوعي (٥) ، والعباس بن عثمان المعلّم ، وأحمد بن أبي الحواري ، ومحمّد بن حسّان ابن يزيد الجزري ، وإبراهيم بن هشام الغسّاني ، ودحيم ، وإبراهيم بن أيوب الحوراني ، وأسلم ابن يحيى ، والعباس بن الوليد بن صبح الخلّال ، وأحمد بن عبد الواحد بن عبود ، ومحمود ابن خالد ، وعبد الله بن ذكوان ، ومحمّد بن المصفّى الحمصي.

روى عنه : أبو الحسن بن جوصا ، وأبو القاسم بن أبي العقب ، وأبو علي بن شعيب ، وأبو عبد الله بن مروان ، وأبو إسحاق بن سنان ، وأبو (٦) الحسن بن حذلم ، وأبو بكر أحمد بن

__________________

(١) رواه أبو محمد بن أبي حاتم في الجرح والتعديل ١ / ١٩٤ ـ ١٩٥.

(٢) بالأصل و «ز» : خيثم ، تصحيف ، والتصويب عن الجرح والتعديل.

(٣) من قوله : عبد العزيز إلى هنا سقط من د.

(٤) زيادة منا للإيضاح.

(٥) فوقها في «ز» : ضبة.

(٦) بالأصل و «ز» : وأبوه ، والمثبت عن د.

٢٦

إبراهيم بن محمّد بن عطية بن الحداد ، والحسن بن حبيب الحصائري ، وأبو بكر محمّد بن عبد الله بن محمّد بن إبراهيم بن شلحويه ، ومحمّد بن يوسف بن بشر الهروي ، وسليمان بن أحمد الطبراني ، وإبراهيم بن محمّد بن الحسن بن متويه الأصبهاني ، وأبو الميمون بن راشد.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، حدّثنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن شاكر بن أبي العقب الهمداني ، حدّثنا أبو الحسن محمّد بن إسحاق بن الحريص (١) ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا أبو بكر مخيّس (٢) بن تميم الأشجعي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إنّ الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل» [١٠٩٢٠] ثم قال : «يا معاوية بن حيدة ، إن استطعت أن تلقى الله ـ عزوجل ـ وأنت تحسن الظنّ به فافعل ، فإنّ الله عند ظنّ عبده به» [١٠٩٢١].

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا تمام (٣) بن محمّد ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب ، حدّثنا أبو الحسن محمّد بن إسحاق بن عمرو بن الحريص ، حدّثنا عبد الله بن ذكوان بحديث ذكره.

قال ابن مندة : توفي بعد الثمانين يعني ومائتين.

قرأت بخط أبي (٤) القاسم بن صابر (٥) وذكر أنه نقله من خط عبد العزيز مما نقله من كتاب عبيد (٦) بن فطيس ، حدّثنا أبي ، حدّثنا محمّد بن إسحاق بن الحريص (٧) توفي في النصف من المحرم سنة ثمان وثمانين.

٦٠٨٢ ـ محمّد بن إسحاق بن محمّد بن أحمد بن إسحاق بن عبد الرّحمن بن يزيد

ابن موسى أبو جعفر الحلبي

والد القاضي أبي الحسن علي بن محمّد.

__________________

(١) في «ز» : الجريض ، تصحيف.

(٢) مخيس بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وبعدها ياء مشددة وبعدها سين مهملة كما في الاكمال ٧ / ١٧٠ وقال ابن ماكولا بعد أن ذكره ، وقيل فيه : مخيس بكسر الميم وسكون الخاء وتخفيف الياء.

(٣) بالأصل : بسام ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٤) بالأصل : «أبو» والمثبت عن «ز» ، ود.

(٥) في «ز» : صائب.

(٦) في «ز» : عبد.

(٧) في «ز» : الجريض.

٢٧

سمع أبا بكر بن خريم (١) ، وعبد الصّمد بن عبد الله بن أبي يزيد ، وأبا عبد الله أحمد ابن عبد الواحد الجوبري ، وأبا يعقوب إسحاق بن يعقوب بن إسحاق بن عيسى الورّاق ، وأبا جعفر محمّد بن عبد الحميد الفرغاني ، وأبا عبد الله أحمد بن علي بن سهل المروزي ، وأبا عبد الله محمّد بن إبراهيم بن زياد الرازي.

روى عنه : ابنه القاضي أبو الحسن ، وابن ابنه الحسن بن علي بن محمّد.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن الحطّاب (٢) في كتابه ، أنبأنا أبو القاسم علي بن عبد الواحد بن عيسى بن موسى النّجيرمي (٣) الكاتب ، حدّثنا القاضي أبو الحسن علي بن محمّد بن إسحاق بن يزيد (٤) ـ إملاء ـ حدّثني أبي ، حدّثنا الخريمي ، حدّثنا أبو الوليد هشام بن عمّار ، حدّثنا علي بن سليمان ـ وهو أبو نوفل ـ حدّثنا أبو إسحاق الهمداني عن أبي بصير قال : أتيت المدينة فلقيت أبيّ بن كعب فقلت : يا أبا المنذر حدّثنا ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وصلّينا معه الفجر ، فلما قضى صلاته قال : «هاهنا فلان؟» قلنا : لا ، قال : «ففلان شاهد؟» قلنا : نعم ، قال : «إنّه لا صلاة أثقل على المنافقين من صلاة الغداة والعشاء الآخرة ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا» ، ثم قال : «الصف الأول على صف الملائكة ، وصلاة الرجلين أفضل من صلاة الرجل وحده ، وصلاة الثلاثة أفضل من صلاة الرجلين ، وما أكثرت فهو أحبّ إلى الله» [١٠٩٢٢].

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنبأنا أبو الفرج سهل بن بشر ، أنبأنا أبو نصر عبيد الله بن سعيد ـ بكتابه ـ ، أنبأنا أبو القاسم عبد الجبّار بن أحمد بن عمر الطّرسوسي المقرئ ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن إسحاق بن يزيد الحلبي المعدل ، حدّثنا أبي رحمه‌الله ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن خريم بن محمّد بن مروان بن عبد الملك العقيلي البزّار (٥) من أصل كتابه ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا علي بن سليمان قال :

سمعت قتادة قال : سمعت عمر بن الخطّاب رجلا يتبع القصص ، [فقال له : أتحسن

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي «ز» ود : خزيم ، تصحيف.

(٢) بالأصل و «ز» ، ود : «الخطاب» تصحيف.

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : البحيري.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٥٣.

(٥) كذا بالأصل ، وفي «ز» ، ود : البزاز. تقدم التعريف به راجع سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٢٨.

٢٨

سورة يوسف؟ قال : نعم ، قال : اقرأها ، فقرأ حتى بلغ (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ)(١)](٢) فقال عمر : أفتريد أحسن من أحسن القصص؟.

قرئ على أبي الحسن علي بن الحسن الموازيني وأنا أسمع ، عن القاضي أبي عبد الله محمّد بن سلامة ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد بن عمرو بن شاكر ، حدّثني الحسين بن علي بن محمّد بن إسحاق الحلبي ، حدّثني جد أبي محمّد وأحمد ابنا إسحاق بن محمّد قالا : سمعنا جعفر بن أحمد بن الروّاس بدمشق ، فذكر حكاية.

قرأت بخط أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن علي بن صابر : وجدت في كتاب قديم بخطّ قديم :

وفيها ـ يعني ـ سنة أربع وخمسين وثلاثمائة توفي أبو جعفر محمّد بن إسحاق القاضي الحلبي يوم الأربعاء لخمس بقين من جمادى الأولى.

٦٠٨٣ ـ محمّد بن إسحاق بن محمّد بن يحيى بن مندة ـ واسمه إبراهيم بن الوليد بن

سندة بن بطّة بن أستندار (٣) أبو عبد الله العبدي الحافظ (٤)

أحد المكثرين والمحدّثين الجوّالين.

قدم دمشق فسمع بها من أبي عبد الله بن مروان ، وانتخب عليه فوائده ، وأحمد بن سليمان بن حذلم ، وإبراهيم بن محمّد بن صالح ، ويحيى بن عبد الله بن الحارث الزّجّاج ، وأبي الميمون البجلي ، وأحمد بن القاسم بن معروف ، وأبي بكر أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة ، وجعفر بن محمّد بن هشام ، وإسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذرعي ، وعلي بن يعقوب بن أبي العقب ، وهارون بن محمّد الموصلي ، والحسن بن أحمد بن عمير ، وعدي بن يعقوب الخطيب (٥) ، وخيثمة بن سليمان بأطرابلس ، وموسى بن عبد الرّحمن الصّبّاغ

__________________

(١) سورة يوسف ، الآية : ٣.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن «ز» ، ود.

(٣) تقرأ بالأصل و «ز» ، ود : «استدار» والمثبت عن سير أعلام النبلاء وتاريخ الإسلام ، قال أبو نعيم في أخبار أصبهان : وأستندار : سمة للجيش.

(٤) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ٤٧٩ والوافي بالوفيات ٢ / ١٩٠ وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٣١ وطبقات القراء ٢ / ٩٨ وذكر أخبار أصبهان ١٢ / ٣٠٦ وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٨ وشذرات الذهب ٣ / ١٤٦ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٣٨١ ـ ٤٠٠) ص ٣٢٠ وانظر بهامشه اسماء مصادر أخرى ترجمته.

(٥) في «ز» : بن الخطيب.

٢٩

ببيروت ، والحسن بن يوسف الطرائفي ، ومحمّد بن الحسن بن إسماعيل المدائني بمصر ، وإبراهيم بن معاوية القيسراني بقيسارية.

وروى عن جماعة من أهل أصبهان (١) وخراسان والعراق ، ومصر ، وحمص منهم : عبد الله بن إبراهيم بن الصباح ، وأبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي ، وأبو سعيد بن الأعرابي ، وأبو العبّاس المحبوبي (٢) ، والقاسم بن القاسم (٣) السيّاري المروزيان ، وأبو علي الحسن بن محمّد بن النضر.

روى عنه : تمّام بن محمّد الرازي ، والحاكم أبو عبد الله الحافظ ، وهو من أقرانه ، وحمزة بن يوسف بن إبراهيم الجرجاني ، وبنوه : عبد الرّحمن ، وعبيد الله ، وعبد الوهّاب ، وأبو بكر الباطرقاني ، وأبو طاهر محمّد بن أحمد بن عمر النقّاش ، وأبو المعمر شيبان بن عبد الله المحتسب ، وأبو العلاء سليمان بن عبد الرحيم الحسناباذي ، وأبو بكر محمّد بن أحمد بن أسيد المديني ، والمطهّر بن عبد الواحد البزاني ، وأبو شجاع عبد الرزّاق بن سلهب بن عمر الحناط (٤) ، والقاضي أبو محمّد عبد الله بن أبي الرجاء التميمي ، وجماعة غيرهم.

أخبرنا أبو نصر محمّد بن حمد (٥) بن عبد الله الكبريتي ـ بأصبهان ـ حدّثنا أبو بكر أحمد بن الفضل بن محمّد الباطرقاني الإمام ـ إملاء ـ حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن إسحاق بن محمّد بن يحيى الحافظ ، أنبأنا عبد الله بن يعقوب بن إسحاق (٦) المعدل ـ بنيسابور ـ حدّثنا يحيى بن بحر الكرماني ، حدّثنا إبراهيم بن سعد الزهري ، حدّثنا عبيدة بن أبي رائطة عن عبد الله بن عبد الرّحمن ، عن عبد الله بن مغفل قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الله الله في أصحابي ، لا تتّخذوهم غرضا من بعدي ، فمن أحبهم (٧) فبحبي أحبّهم ، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ، ومن آذاهم فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله» [١٠٩٢٣].

__________________

(١) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن «ز» ، ود.

(٢) بالأصل : المحبري ، تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز». واسمه : محمد بن أحمد بن محبوب بن فضيل ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٣٧.

(٣) هو القاسم بن القاسم بن مهدي ، أبو العباس السياري شيخ مرو ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٠٠.

(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الخياط.

(٥) في د ، و «ز» : أحمد ، تصحيف ، قارن مع مشيخة ابن عساكر ١٨٥ / ب.

(٦) بالأصل : «بن إسحاق بن إسحاق المعدل» والمثبت يوافق د ، و «ز» ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٦٤.

(٧) بالأصل : «أحبهما» تصحيف ، والمثبت عن «ز» ، ود.

٣٠

أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت محمّد قالت : أنبأنا أبو بكر الباطرقاني ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن إسحاق بن محمّد بن يحيى بن مندة (١) العبدي إمام الأئمة في الحديث ، لقاه الله رضوانه وأسكنه جنانه ، حدّثنا أحمد بن علي بن الحسن المقرئ ، حدّثنا علي بن بكّار بن هارون المصّيصي ، حدّثنا أبو إسحاق الفزاري ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من نسي صلاة أو نام عنها ، فإنّ كفّارتها أن يصليها إذا ذكرها».

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن إسحاق بن [يحيى بن](٢) محمّد بن يحيى بن مندة الأصبهاني الحافظ ، حدّثنا سهل بن السّري ، حدّثنا أحمد بن يحيى بن إسماعيل بن الحسن بن عثمان ، حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن خارجة ، عن الأوزاعي عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه رأى رجلا شعث الرأس فقال : «ما لهذا ما يسكّن به شعره»؟ [١٠٩٢٤].

[قال ابن عساكر :](٣) كذا نسبه تمام ، وذكر : «يحيى» الأول في نسبه خطأ ، والصواب في نسبته ما قدمناه.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر أحمد بن الحسين ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال : محمّد بن إسحاق بن محمّد بن يحيى بن مندة الأصبهاني أبو عبد الله الحافظ ، سمع بأصبهان من أصحاب أبي مسعود ، ويونس بن حبيب ، وأقرانهم ، وبنيسابور من أبي طاهر المحمّدآباذي وأقرانه ، وبمرو : من أبي العباس المحبوبي وأقرانه ، وببخارى : من أبي حاتم سهل بن السّري وأقرانه ، وكان عندنا سنة تسع وثلاثين وهو أول خروجه إلى العراق ، فسمع ببغداد من إسماعيل الصفّار وأقرانه ، وبمكة : من ابن الأعرابي وأقرانه ، وبالشام : من خيثمة بن سليمان وأقرانه ، ودخل مصر فأقام بها سنين ، وصنّف التاريخ والشيوخ ثم التقينا ببخارى سنة إحدى وستين وثلاثمائة وقد زاد زيادة ظاهرة ، وجاءنا إلى نيسابور سنة أربع ـ أو خمس (٤) ـ وسبعين ثم خرج إلى أصبهان.

__________________

(١) في «ز» : سنده.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن «ز» ، ود وهذه الزيادة لازمة باعتبار تعقيب المصنف في آخر الحديث.

(٣) زيادة منا للإيضاح.

(٤) بالأصل : «وخمسين» وفوقها خط ، وفي د : «وخمسين» وفي «ز» : «وخمس» ولعل الصواب ما أثبتناه ، والذي في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٢ نقلا عن الحاكم : سنة خمس وسبعين.

٣١

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس ، قالا : حدّثنا [ـ و](١) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٢) ، حدّثني أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السّوذرجاني بأصبهان ـ وكان ديّنا ثقة صالحا ـ قال : سمعت أبا عبد الله بن مندة يقول : كتبت على ألف شيخ لم أر فيهم أتقن من أبي أحمد العسّال.

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، قال : أنبأنا الحاكم أبو عبد الله قال : قال أبو علي الحافظ :

بنو مندة أعلام الحفاظ في الدنيا قديما وحديثا ، ثم قال : ألا ترون إلى قريحة أبي عبد الله وما يشبه هذا الكلام (٣).

قال : وسمعت أبا علي الحافظ يذكر أبا عبد الله في شيء جرى فقال : أبو عبد الله من بيت الحديث والحفظ وأحسن الثناء على سلفه وعليه رحمهم‌الله.

أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، قال : سمعت عمر السمناني غير مرة يقول : جرى ذكر أبي عبد الله بن مندة عند أبي نعيم فقال : كان جبلا من الجبال (٤) ، سمعت أخي أبا الحسين هبة الله بن الحسن الحافظ يقول : سمعت أبا طاهر أحمد بن محمّد السّلفي يقول : سمعت أبا الفضل محمّد بن طاهر (٥) المقدسي الحافظ ببغداد يقول : سمعت سعد (٦) ابن علي الزّنجاني بمكة وسئل عن الدارقطني ، وابن مندة ، والحاكم ، وعبد الغني ، وأبي فألحّوا عليه في الجواب فقال : أما الدارقطني فأعلمهم بعلل الحديث ، وأما ابن مندة فأكثرهم رواية مع المعرفة التامة ، وأما الحاكم فأحسنهم تصنيفا ، وأما عبد الغني فأعرفهم بالأنساب.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة ـ حدّثنا عبد العزيز بن أحمد الكتّاني قال : كتب إليّ أبو ذرّ عبد (٧) بن أحمد ، وحدّثني عنه أبو النجيب الأرموي يقول : سمعت أبا عبد الله بن

__________________

(١) زيادة عن «ز» ، ود ، لتقويم السند.

(٢) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١ / ٢٧٠ في ترجمة محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال الأصبهاني. ورواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٦ من طريق السوذرجاني.

(٣) تذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٣٣ وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٢.

(٤) سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٢ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٣٨١ ـ ٤٠٠ ص ٣٢٢).

(٥) من طريقه رواه الذهبي في تاريخ الإسلام ص ٣٢٢.

(٦) كذا بالأصل ، و «ز» ، ود ، وفي تاريخ الإسلام : سعيد.

(٧) في «ز» : عبد الله.

٣٢

مندة يقول : لا يخرج الصحيح إلّا من ينزل أو يكذب (١).

سمعت بعض الأصبهانيين بها يحكي عن بعض شيوخه أن أبا عبد الله بن مندة كان إذا سئل عن شيء هل سمعته من شيخك فلان؟ فيقول : لا ، فيقال له : كيف فاتك هذا ، فيقول : ما فاتنا بالبصرة أكثر (٢) أو كما قال : وكان لم يدخل البصرة في طلب الحديث.

أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني وذكر ابن مندة فقال : كان بمصر في كتاب شيخ ـ يعني ـ حديثا لمحمّد بن عبيد بن حساب عن سفيان بن موسى ، عن أيوب عن (٣) نافع عن ابن عمر : في الشفاعة لمن مات بالمدينة ، فكتب على حاشيته إنّما هو عن سفيان عن موسى بن عقبة ، وأيوب ، وسفيان بن موسى عن أيوب خطأ ، عدّ الدارقطني هذا من أوهام ابن مندة لأن الصواب كما في الكتاب وهذا من أيسر أوهامه ، فإنّ له في «معرفة الصحابة» (٤) أوهاما كثيرة.

وقد أخبرنا بالحديث على الصواب أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو نصر بن قتادة ، أنبأنا أبو عمرو بن مطر ، حدّثنا أحمد بن الحسين بن نصر الحذاء ، حدّثنا الصلت بن مسعود ، حدّثنا سفيان بن موسى ، وكان ثقة ، حدّثنا أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت ، فإنه من مات بالمدينة شفعت له يوم القيامة» [١٠٩٢٥].

أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني أبو مسعود المعدّل عنه ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، قال (٥) : محمّد بن إسحاق بن محمّد بن يحيى بن مندة أبو عبد الله ، توفي سلخ ذي القعدة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة ، حافظ من أولاد المحدّثين ، كتب بالشام ، ومصر ، وخراسان ،

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٣ وتاريخ الإسلام ص ٣٢٢ وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٣٣.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٣ وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٣٣ وقال الذهبي في سير الأعلام : ما دخل البصرة فإنه ارتحل إليها إلى مسندها علي بن إسحاق المادرائي فبلغه موته قبل وصوله إليها ، فحزن ورجع.

(٣) من هنا إلى قوله : «عدّ الدارقطني ، سقط من «ز».

(٤) «معرفة الصحابة» من تصانيف كثيرة لابن مندة ، لا يزال مخطوطا ، منه نسخة في دار الكتب المصرية.

(٥) رواه أبو نعيم الحافظ في كتابه «ذكر أخبار أصبهان» ٢ / ٣٠٦ وسير الأعلام ١٧ / ٣٢ وتاريخ الإسلام ص ٣٢٤ عن أبي نعيم.

٣٣

واختلط في آخر عمره ، فحدّث عن أبي (١) أسيد ، وابن (٢) أخي أبي زرعة ، وابن الجارود بعد أن سمع منه أن له عنهم إجازة ، وتخبط أيضا في أماليه ، ونسب إلى جماعة أقوالا في المعتقدات لم يعرفوا بها ، نسأل الله جميل الستر والصيانة برحمته.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحاكم قال : توفي أبو عبد الله بن مندة في وطنه بأصبهان في صفر من سنة ست وتسعين وثلاثمائة.

٦٠٨٤ ـ محمّد بن إسحاق بن هاشم بن يعقوب بن رافع

أبو عبد الله الهاشمي الرّافعي

مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يعرف باليتيم.

روى عن سعيد بن عبد العزيز.

روى عن أحمد بن أبي رجاء نصر بن شاكر ، وجعفر بن محمّد الفريابي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو عبد الله بن (٣) مروان ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن نصر بن شاكر ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن إسحاق بن هاشم بن يعقوب بن رافع مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز ، حدّثني ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس ، عن أبي مسلم الخولاني ، حدّثني الحبيب الأمين ـ أما هو إليّ فحبيب ، وأما عندي : فأمين ـ عوف بن مالك الأشجعي قال : كنا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [تسعة أو ثمانية أو سبعة قال : «ألا تبايعون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟»](٤) وكنا حديث عهد ببيعة ، قلنا : قد بايعناك يا رسول الله ، ثم قال : «ألا تبايعون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟» قلنا : أليس قد بايعناك يا رسول الله؟ فقال : «ألا تبايعون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟» قال : فبسطنا أيدينا فبايعناه فقال قائل منا : قد بايعناك يا رسول الله ، فعلى ما نبايعك؟ قال : «على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ، والصلوات الخمس ، وأن تسمعوا وتطيعوا ـ وأسرّ كلمة خفية ـ ولا تسألوا الناس شيئا» ، فلقد كان بعض أولئك النفر يسقط سوطه ، فلا يسأل أحدا يناوله إيّاه. [١٠٩٢٦]

__________________

(١) في سير أعلام النبلاء : «عن ابن أسيد» خطأ.

(٢) في تاريخ الإسلام : وعبد الله ابن أخي أبي زرعة.

(٣) كتبت «بن» فوق الكلام في «ز».

(٤) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل.

٣٤

رواه أبو بكر محمّد بن هارون بن محمّد بن بكّار بن بلال ، عن أبي عبد الله محمّد بن هاشم بن الأزفر ، عن سعيد فلا أدري هو هذا ونسبه إلى جد أم لا ، فالله أعلم.

وروى جعفر بن محمّد الفريابي عن محمّد بن إسحاق هذا الحديث.

وقد أخبرناه أبو عبد الله محمّد بن أحمد في كتابه ، وأخبرناه أبو محمّد عبد الرّحمن ابن أبي إسحاق ، أنبأنا سهل بن بشر. ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن سعيد الطّريثيثي (١) ، وأبو الفرج سهل بن بشر ، قالوا : أنبأنا علي ابن محمّد بن علي الفارسي ، أنبأنا القاضي أبو الطاهر محمّد بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر جعفر بن محمّد بن الحسن الفريابي ، حدّثنا محمّد بن إسحاق الرافقي (٢) الدمشقي ، حدّثنا سعيد ، عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني عن أبي مسلم الخولاني ، حدّثني الحبيب الأمين ـ أما هو إليّ فحبيب ، وأمّا هو عندي فأمين ـ عوف بن مالك الأشجعي ، قال : كنا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، الحديث نحوه.

[قال ابن عساكر :](٣) كذا في الأصل الرافقي ، وهو تصحيف ، وصوابه الرافعي بالعين نسبة إلى جد أبيه.

كذلك أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد بن يوسف ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي ، أنبأنا أبو الحسين عبد الله بن إبراهيم بن جعفر الزينبي ، حدّثنا جعفر ابن محمّد الفريابي ، حدّثنا محمّد بن إسحاق الدمشقي الرافعي من ولد رافع مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز ، فذكره.

٦٠٨٥ ـ محمّد بن إسحاق بن يزيد

أبو عبد الله البغدادي المعروف بالصّيني (٤)

حدّث عن عبد الله بن داود الخريبي (٥) ، وعمرو بن عبد الغفّار الفقيمي ، وروح بن

__________________

(١) في «ز» : الطرثيثي ، وفوقها ضبة.

(٢) بالأصل بدون إعجام ، وفي د : «الرافعي» والمثبت «الرافقي» عن «ز» ، وهو خطأ على كل حال ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن الصواب : «الرافعي» وقد وقع» الرافقي» في أصل الحديث.

(٣) زيادة منا للإيضاح.

(٤) ترجمته في تاريخ بغداد ١ / ٢٣٨ والجرح والتعديل ٧ / ١٩٦.

(٥) رسمها بالأصل : «الحرى» وفي «ز» : «الجويني» والمثبت عن د ، وتاريخ بغداد. ترجمته في تهذيب الكمال ١٠ / ١٠٩.

٣٥

عبادة ، وأبي النّضر هاشم بن القاسم ، ونصر بن حمّاد الورّاق ، وعبد الله بن نافع الصائغ ، وسلام بن واقد المروزي ، وأبي ياسر عمّار بن نصر المروزي.

روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا ، وابن أبي داود ، وعلي بن عبد الله بن مبشّر (١) ، ومحمّد بن حنيفة (٢) الواسطيان ، وبكر بن أحمد بن مقبل ، وعبد الرّحمن بن أحمد بن محمّد ابن الحجّاج بن رشدين المصري ، وأبو العبّاس موسى بن عبد الملك بن أبي مروان المقرئ (٣).

وقدم دمشق فروى عنه بعض أهلها ، وكنت قد ظفرت بقدومه قديما ثم ذهب عنّي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن الخلّال ، أنبأنا أبو محمّد الحسن بن الحسين بن علي بن العبّاس النوبختي ، حدّثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن مبشّر ، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصّيني (٤) ، حدّثنا أبو بدر شجاع بن الوليد حدّثنا محمّد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن أقربكم (٥) منّي منزلا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا في الدنيا» [١٠٩٢٧].

قال : وحدّثنا محمّد بن إسحاق الصّيني ، حدّثنا نصر بن حمّاد ، حدّثنا شعبة ، عن السّدّي ، عن مقسم ، عن ابن عبّاس (٦) قال :

وقف النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على قتلى بدر وقال : «جزاكم الله عني من عصابة شرّا فقد خوّنتموني أمينا ، وكذّبتموني صادقا» ثم التفت إلى أبي جهل بن هشام فقال : «هذا أعتى على الله عزوجل من فرعون ، إن (٧) فرعون لما أيقن بالهلكة وحّد الله وأنّ هذا لما أيقن بالموت دعا باللّات والعزّى» [١٠٩٢٨].

قال (٨) لنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الخطيب : وأبو منصور بن خيرون قال لنا أبو بكر

__________________

(١) في «ز» : «ميسر» وفي د : «بشر» كلاهما تصحيف.

(٢) كذا بالأصل حبيبة ، وفي «ز» : «حبيب» والمثبت : «حنيفة» عن د ، وتاريخ بغداد.

(٣) تقرأ بالأصل : المصري ، والمثبت عن «ز» ، ود.

(٤) ليست اللفظة في «ز».

(٥) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : إن من أقربكم مني.

(٦) بعدها في «ز» : رضي‌الله‌عنهما.

(٧) في «ز» : «بن».

(٨) من هنا إلى قوله : قال لنا أحمد ... ليس في د.

٣٦

الخطيب (١) : قال لنا أحمد بن (٢) غالب قال لنا أبو الحسن الدارقطني : تفرّد به نصر بن حمّاد [عن شعبة ، وتفرد به محمد بن إسحاق الصيني عنه.

قال الخطيب : وقد روى لنا عن نصر بن حماد من غير طريق الصيني. أخبرناه علي بن المحسن القاضي نا أبو القاسم عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد بن الحسن القرميسيني (٣) ، نا أبو الحسن علي بن الحسن بن أحمد الحراني ، نا عبد الله بن الحسين نا نصر بن حماد](٤) الورّاق ، حدّثنا شعبة عن السّدي ، عن مقسم ، عن ابن عبّاس قال (٥) : وقف النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على قتلى بدر فقال : «جزاكم الله من عصابة شرّا ، فقد خوّنتموني أمينا ، وكذّبتموني صادقا» ثم ساق الحديث.

أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ. ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي بن محمّد.

قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٦) :

محمّد بن إسحاق الصّيني ، روى عن عبد الله بن نافع الصائغ ، وعبد الله بن داود الخريبي (٧) ، كتبت عنه بمكة ، وسألت أبا عون بن عمرو بن عون عنه فتكلم فيه ، قال : هو كذّاب فتركت حديثه.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العبّاس الحسيني ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الحافظ (٨) : محمّد بن إسحاق بن يزيد أبو عبد الله يعرف بالصّيني ، حدّث عن عبد الله بن داود الخريبي ، وروح بن عبادة ، ونصر بن حمّاد الورّاق ، وعمرو بن عبد الغفّار ، وأبي النّضر هاشم بن القاسم ، وسلام بن واقد المروزي ، وعبد الله بن نافع الصائغ وغيرهم ، روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا ، وأبو بكر بن أبي داود السّجستاني ، ومحمّد

__________________

(١) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٢٣٩.

(٢) في «ز» ، ود ، وتاريخ بغداد : أحمد بن محمد بن غالب.

(٣) في «ز» : «القرمسسيني» وفوقها ضبة.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن «ز» ، ود ، وتاريخ بغداد.

(٥) في تاريخ بغداد : «أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقف على قتلى بدر».

(٦) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٩٦.

(٧) بالأصل : «الحزي» تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٨) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٢٣٨.

٣٧

ابن حنيفة ، وعلي بن عبد الله بن مبشّر الواسطيان ، ومحمّد بن موسى الصيدلاني ، وبكر بن أحمد بن مقبل البصري ، وعبد الرّحمن بن أحمد بن محمّد بن الحجّاج بن رشدين المصري ، وقال عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرازي : كتبت عنه بمكّة ، وسألت عنه أبا عون بن عمرو بن عون فتكلم فيه وقال : هو كذّاب فتركت (١) حديثه.

٦٠٨٦ ـ محمّد بن إسحاق بن يعقوب بن إبراهيم أبو بكر

سكن خراسان.

حدّث عن محمّد بن حمدان البلخي ، وعبد الله بن جعفر بن محمّد بن إسحاق.

روى عنه : محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن عيسى الخوارزمي ، وأبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الخالدي.

أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمّد الدارمي (٢) ، وأبو جعفر محمّد بن علي بن محمّد الطبري ، وأبو النضر عبد الرّحمن بن عبد الجبّار بن عثمان الفامي (٣) ، وأبو الفتح محمّد بن الموفق بن محمّد الجرجاني ، ومحمّد بن علي بن نصر الحمّادي من ولد حمّاد بن زيد ، وأبو المظفر عبد الفاطر بن عبد الرحيم بن عبد الله بن أبي بكر ، قالوا : أنبأنا نجيب بن ميمون بن علي الواسطي ، أنبأنا أبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الذهلي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن إسحاق بن يعقوب بن إبراهيم الدمشقي ببخارى ، حدّثنا عبد الله بن جعفر بن محمّد بن إسحاق ، حدّثنا موسى بن يعقوب البصري ، حدّثنا عبد الرحيم بن سليمان ، حدّثنا عبد الله بن داود ، عن مالك بن أنس ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اتّقوا الله في الضعيفين : المملوك والمرأة» [١٠٩٢٩].

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، أنبأنا هبة الله بن عبد الوارث بن علي بن أحمد الشيرازي وكتبه لي بخطّه ، أنبأنا أبو محمّد علي بن الحسين بن محمّد بن أحمد بن الحداد ـ بتنيس ـ أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن علي البغدادي قدم علينا ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن عيسى الخوارزمي الشافعي بمكة ، حدّثنا محمّد بن إسحاق بن يعقوب الدمشقي ، حدّثنا محمّد بن حمدان البلخي ، حدّثنا محمّد بن نهشل المروزي ، حدّثنا أبو

__________________

(١) بالأصل و «ز» ود : نترك ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٢) بالأصل : الداري ، والمثبت عن «ز» ، ود.

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : القاضي.

٣٨

حذيفة موسى بن مسعود ، حدّثنا عكرمة بن عمّار ، عن يحيى بن أبي كثير قال : ولد الزنا لا يكتب الحديث.

٦٠٨٧ ـ محمّد بن إسحاق أبو عبد الله الرّملي

حدّث عن هشام بن عمّار.

روى عنه : أبو الحسن علي بن الحسن بن بندار بن المثنى الأستراباذي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الجبّار بن محمّد بن أحمد ، أنبأنا علي بن أحمد بن محمّد الواحدي ، أنبأنا أبو الحارث محمّد بن عبد الرحيم الأثري ـ بجرجان (١) ـ أنبأنا أبو الحسن علي ابن المثنى ، أنبأنا محمّد بن إسحاق الرّملي ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا مالك ، عن أبي الزّناد ، عن الأعرج (٢) ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لمّا قضى الله الخلق كتب كتابا فهو عنده فوق العرش : إنّ رحمتي غلبت غضبي» [١٠٩٣٠].

٦٠٨٨ ـ محمّد بن إسحاق الدّمشقي حافظ كان بمصر يفيد عن الشيوخ

ذكر أبو بكر بن المقرئ أنه سمع بإفادته من محمّد بن إدريس بن أسود الصّدفي (٣) الخولاني بمصر.

٦٠٨٩ ـ محمّد بن إسحاق نفاع

حدّث بدمشق.

قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني فيما عزاه إلى غيره في تسمية من سمع منه بدمشق في طبقة ابن جوصا محمّد بن إسحاق نفاع ، وذكر أنه سمع منه سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

٦٠٩٠ ـ محمّد بن إسحاق أبو بكر الرّازي

سمع بدمشق أحمد بن إسحاق الورّاق ختن هشام بن عمّار ، وبجبيل وغيرها : حسان بن عبد الله الطوسي ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، ويوسف بن يونس الجرجاني ، وواقد بن موسى ، وموسى بن عيسى بن المنذر ، والوليد بن حمّاد الرملي ، وأبا جعفر محمّد بن جرير

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : بحران.

(٢) بالأصل : «عن أبي الأعرج» والمثبت عن «ز» ، ود.

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الصديقي.

٣٩

الطبري (١) ، وعلي بن المبارك ، ومحمّد بن الحسن البصري ، وإبراهيم بن عيسى القوصي (٢) ، ومحمّد بن عبدك ، وأبا الحكم سيّار بن نصر وغيرهم.

روى عنه سليمان بن محمّد الرقاشي.

٦٠٩١ ـ محمّد بن إسحاق أبو جعفر الزوزني (٣) القارئ

قدم دمشق حاجا وحدّث بها عن أبي بكر محمّد بن علي.

روى عنه : علي بن محمّد الحنّائي (٤).

قرأت بخط أبي الحسن الحنّائي (٥) ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن إسحاق القارئ الزوزني قدم علينا حاجا ، حدّثنا الشيخ الزكي أبو بكر محمّد بن علي ، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن الخطيب ، حدّثنا أبو سعيد العدوي عن خراش بن عبد الله ، عن أنس بن مالك (٦) قال : من صام يوما تطوعا فلو أعطي ملء الأرض ذهبا ما وفى أجره يوم الحساب.

كذا ذكر هذا الحديث موقوفا وقد وقع لي مرفوعا بعلو.

وأخبرناه أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز.

ح وأخبرناه أبو بكر محمّد بن الحسين بن المزرفي ، وأبو السعود أحمد بن علي ، قالا : حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمّد السكري ، قالا : حدّثنا أبو سعيد الحسن بن علي العدوي ، حدّثنا خراش ، حدّثنا أنس بن مالك ـ وقال السكري : عن أنس ـ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من صام يوما تطوّعا فلو أعطي ملء الأرض ذهبا ما وفي أجره ـ وقال الخزّاز (٧) : لأجره ـ دون يوم الحساب» [١٠٩٣١].

__________________

(١) بالأصل ود : الطبراني ، والمثبت عن «ز».

(٢) كذا بالأصل ، وفي د : «العرصى» وفي «ز» : الفرضي.

(٣) في «ز» : الزوزيني ، تصحيف. والزوزني بسكون الواو بين الزايين ، نسبة إلى زوزن وهي بلدة كبيرة حسنة بين هراة ونيسابور (الأنساب).

(٤) في «ز» : الحنبلي.

(٥) راجع الحاشية السابقة.

(٦) زيد بعدها في «ز» : «رضي‌الله‌عنه».

(٧) الأصل : الحرار ، بدون إعجام ، والتصويب عن د ، و «ز».

٤٠