تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٢

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٢

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

حصن بن خالد الألوسي البغدادي بدمشق ، حدّثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الصوّاف البصري ، حدّثنا عمرو بن بشر الحارثي ، حدّثنا برد بن سنان ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن جابر بن عبد الله ، فذكر حديث مواقيت الصلاة بطوله.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، حدّثنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو الحسن بن السمسار ، أنبأنا أبو عبد الله بن مروان ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن زكريا بن يحيى السّجزي ، ومحمّد بن حصن أبو عبد الله الألوسي ، قدم علينا سنة تسعين ومائتين.

قالا : حدّثنا نصر بن علي ، أنبأنا معتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن الأعمش ، عن أبي ظبيان قال : قال لنا ابن عبّاس : أي القراءتين تقرءون؟ قال : قلنا : قراءة عبد الله ، فذكر الحديث ، وقد سقط منه شيء ، ومما وقع لي من حديثه عاليا ما :

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر ابن المقرئ ، حدّثنا محمّد بن حصن الطّرسوسي ، حدّثنا علي بن الحسين الدّرهمي ، حدّثنا أنس بن عياض ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعا ، ينتزعه من الناس ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالم اتّخذ الناس رءوسا جهالا ، فسئلوا ، فأفتوا بغير علم ، فضلّوا وأضلّوا» [١١٠٦٧].

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي زكريا البخاري.

ح وحدّثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى ، حدّثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنبأنا أبو زكريا البخاري.

أنبأنا عبد الغني بن سعيد الحافظ قال : وحصن بالحاء والصاد المهملتين ، محمّد بن حصن بن خالد الألوسي.

٦٢٧٥ ـ محمّد بن حفص بن عمر بن عبد الله بن عمر بن رستم بن سنان

أبو صالح الفارسيّ البعلبكّي

حدّث عن محمّد بن عوف ، وأبي الجماهر (١) محمّد بن عثمان ، ومحمّد بن إبراهيم بن كثير الصوري.

__________________

(١) في د : الجماهير ، تصحيف. ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٤٨.

٣٦١

روى عنه : أبو أحمد بن عدي ، ومحمّد بن جعفر بن يحيى بن رزين الحمصي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي ، أنبأنا أبو صالح محمّد بن حفص بن عمر بن عبد الله بن عمر بن رستم بن سنان الفارسيّ ـ ببعلبك ـ حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن كثير الصّوري ، حدّثنا خالد بن عبد الرّحمن ، حدّثنا عيسى بن ميمون ، عن القاسم بن محمّد ، عن عائشة ، وهشام ابن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «تخيروا لنطفكم فإنّ النساء يلدن أشباه إخوانهنّ وأخواتهن» [١١٠٦٨].

قال : وأنبأنا ابن عدي (١) ، حدّثنا محمّد بن حفص الفارسيّ ، حدّثنا محمّد بن عوف ، حدّثنا نعيم بن حمّاد قال : سمعت ابن عيينة يذكر عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«أنتم اليوم في زمان من ترك عشر ما أمر به هلك ، وسيأتي على الناس زمان من عمل منهم عشر ما أمر به نجا» [١١٠٦٩].

قال نعيم : هذا حديث ينكرونه وإنّما كنت مع ابن عيينة فمرّ بشيء فأنكره ، ثم حدّثني بهذا الحديث.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم العلوي ، وأبو الوحش سبيع المقرئ عنه ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن يوسف بن دوست ، حدّثنا محمّد بن الحسين بن علي الحرّاني ، حدّثنا محمّد بن جعفر بن رزين ـ بحمص ـ حدّثنا محمّد بن حفص البعلبكّي ، حدّثنا أبو الجماهر بحديث ذكره.

أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث ، أنبأنا الإسماعيلي ، أنبأنا السهمي ، أنبأنا ابن عدي (٢) ، حدّثنا محمّد بن حفص أبو صالح الفارسيّ ـ ببعلبك ـ حدّثنا محمّد بن عوف قال : سمعت يزيد بن عبد ربه يقول : خرج معاوية بن صالح من حمص سنة خمس وعشرين ومائة ، وهو شاب ، فصار إلى المغرب ، فولي قضاءهم.

قال : وسمعت أبا صالح سنة سبع عشرة ، أو سنة عشرين يقول : مرّ بنا معاوية بن صالح

__________________

(١) رواه من طريق آخر ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٥ / ٢٤٢ في ترجمة عيسى بن ميمون الجرشي.

(٢) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٧ / ١٨ في ترجمة نعيم بن حماد المروزي.

٣٦٢

حاجّا سنة أربع وخمسين ، فكتبوا (١) عنه : الثوري ، وأهل مصر ، وأهل المدينة.

٦٢٧٦ ـ محمّد بن حفص أبي مكرم أبو الحسين

روى عن حمّاد بن مالك الأشجعي.

روى عنه : أبو عبد الله صالح بن قطن البخاري ، وصفوان بن عمرو الحمصي الصغير ، وأبو علي الحسن بن عبد الله العرقي.

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن أبي العلاء ، وأبو محمّد بن صابر ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأنا أبو الحسن بن السمسار ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن أحمد الربعي ، حدّثنا الهروي ، حدّثنا الحسن بن عبد الله أبو علي العرقي ، حدّثنا محمّد بن حفص أبو الحسين ، حدّثنا حمّاد بن بسطام العبسي عن أبيه ، عن واثلة بن الأسقع.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خرج على عثمان بن مظعون ومعه صبي له صغير يلثمه ، فقال : «أتحبّه يا عثمان»؟ قال : أي والله يا رسول الله إنّي لأحبّه ، قال : «أفلا أزيدك له حبا» قال : بلى ، فداك أبي وأمّي ، قال : «إنّه من ترضّى له صغيرا من نسله حتى يرضى ، ترضّاه الله يوم القيامة حتى يرضى» [١١٠٧٠].

رواه أبو عبد الله صالح بن قطن البخاري ، عن محمّد بن أبي مكرم ، وهو ابن حفص هذا.

٦٢٧٧ ـ محمّد بن الحكم بن أحمد

أبو عبد الله البصريّ التسنيمي

حدّث ببعلبك عن أبي شعيب صالح بن شعيب البصريّ.

روى عنه : أبو محمّد بن ذكوان القاضي.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، عن رشأ بن نظيف ، أنبأنا عبد الوهّاب الميداني ، أنبأنا أبو محمّد عبد الله (٢) بن محمّد بن عبد الغفّار بن أحمد بن إسحاق بن ذكوان ، أنبأنا أبو (٣) عبد الله محمّد بن الحكم بن أحمد التسنيمي ـ بمدينة بعلبك ـ حدّثنا أبو شعيب صالح

__________________

(١) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٤٠٤ في ترجمة معاوية بن صالح الحمصي.

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي الكامل لابن عدي : فكتب عنه.

(٣) من قوله أبو محمد إلى هنا سقط من د.

٣٦٣

ابن شعيب البصري ، حدّثنا عبد الله (١) بن عمر الأصبهاني ، حدّثنا جرير ، عن عبدة بن أبي بردة (٢) قال : العيون كلها باكية يوم القيامة إلّا ثلاثة أعين : عين سهرت في سبيل الله ، وعين دمعت من خشية الله ، وعين غضّت عن معاصي الله.

[قال ابن عساكر :](٣) كذا قال : وإنما هو ابن أبي برزة سجستاني.

٦٢٧٨ ـ محمّد بن حكيم بن أبي ريحانة شمعون الأزدي الكاتب

ذكره أبو الحسين الرّازي في كتاب أمراء دمشق ، وذكر أنه أوّل من طوى الطومار وكتب فيه مدرجا مقلوبا ، حدّثني بذلك أحمد بن حميد بن أبي العجائز عن عبد الله بن عبد الرحيم ، ودارهم عند قنطرة سنان ، تعرف بدار بني الأكشف.

٦٢٧٩ ـ محمّد بن حمّاد الطّهراني (٤)

قيل إنّه كان على عهد هشام بن عبد الملك ، وإنه اجتاز بالبلقاء.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم النسيب ، وأبو الوحش سبيع ابن المسلّم عنه ، أنبأنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن أحمد بن معاذ بمصر ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن طاهر أبو الفضل الأنباري ، حدّثني أبو علي الحسن بن علي التمّار ـ ببغداد ـ سنة خمس وثلاثمائة ـ حدّثني علي بن موسى قال : قال محمّد بن حمّاد الطّهراني :

أشخصني هشام بن عبد الملك من أرض الحجاز إلى أرض الشام ، فاجتزت بالبلقاء (٥) ، فوجدت بها جبلا أسود مكتوب عليه ما لم أدر ما هو ، فدخلت إلى عمّان (٦) فسألت عن من يقرأ ما على القبور والجبال ، فأرشدت إلى شيخ قد كبرت سنّه ، فلما خرج إليّ حدثته بما شاهدت ، وأردفته معي على راحلتي حتى انتهينا إلى الموضع ، فلمّا أن قرأ ما عليه قال : ما أعجب ما عليه ، أمعك شيء تنقله إليه ، فأخرجت ما كان معي فقال لي : عليك مكتوب بالعبراني : باسمك اللهمّ ، جاء الحقّ من ربّك بلسان عربي مبين ، لا إله إلّا الله محمّد

__________________

(١) في د : عبيد الله.

(٢) كذا بالأصل ود ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.

(٣) زيادة منا للإيضاح.

(٤) ضبطت عن الأنساب بكسر الطاء المهملة وسكون الهاء وفتح الراء ، نسبة إلى طهران ، وهما قريتان (راجع الأنساب ، ومعجم البلدان).

(٥) تقدم التعريف بها.

(٦) تقدم التعريف بها.

٣٦٤

رسول الله ، علي وليّ الله ، وكتب موسى بن عمران بيده :

[قال ابن عساكر :](١) هذا حديث منكر ، وإسناده مظلم.

٦٢٨٠ ـ محمّد بن حمدون بن خالد بن يزيد بن زياد

أبو بكر بن أبي حاتم النّيسابوريّ البيلي (٢)

من الرحّالين.

سمع العباس بن الوليد بن مزيد ، وخالد بن روح بن أبي حجير ، ويزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، وأبا زرعة ، وأبا حاتم ، ومحمّد بن مسلم بن وارة الرازيين ، وأبا عتبة الحجازي ، وسعيد بن عثمان التنوخي ، ومحمّد بن عوف ، ومحمّد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وأحمد ابن محمّد بن الحجّاج بن رشدين ، والربيع بن سليمان المرادي ، وأبا الزّنباع روح بن الفرج ، وأبا علي الحسن بن الفضل البصري ، ومحمّد بن عبد الرّحمن الرقّي ، وإبراهيم بن فهد ، وسليمان بن سيف ، ومحمّد بن إبراهيم (٣) بن عبد الحميد الحلواني ، وعيسى بن أحمد البلخي ، ومحمّد بن إسماعيل بن سالم ، والحسن بن مكرم (٤) ، ويحيى بن أبي طالب ، وإسحاق بن يسار ، ومحمّد بن إسحاق الصّغاني ، ومحمّد بن يحيى الذهلي ، ويوسف بن سعيد بن مسلم ، وأبا أميّة محمّد بن إبراهيم ، وأحمد بن عبد الوهّاب بن نجدة الحوطي.

روى عنه : الحسن بن أحمد المخلدي ، وعلي بن حمشاد العدل ، ومحمّد بن صالح ، وأبو علي الحافظ ، ومحمّد بن إسماعيل بن مهران ، وأبو علي محمّد بن عبد الوهّاب الثقفي ، وهما أسنّ منه ، وأبو سعيد أحمد بن محمد (٥) بن إبراهيم الجوري (٦) الفقيه ، وأبو الحسين أحمد بن محمّد بن جعفر البحيري ، وأبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه العبدوي ، ومحمّد بن علي بن سهل الماسرجسي ، وأبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران المقرئ ، وأبو

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) ترجمته في تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٠٧ وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٦٠ والأنساب (البيلي) ، ومعجم البلدان «بيل» وشذرات الذهب ٢ / ٢٨٦ والبيلي بكسر الباء وسكون الياء ، نسبة إلى البيل ، قال السمعاني : وظني أنها من قرى الري. ونقل ياقوت عن نصر : أنها ناحية بالري.

(٣) «بن إبراهيم» استدركتا على هامش د.

(٤) في د : المكر.

(٥) عن د : «محمد» وبالأصل : «أحمد» ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٣٠.

(٦) بالأصل ود : الحوري ، تصحيف ، راجع الحاشية السابقة.

٣٦٥

النصر شافع بن محمّد بن يعقوب ، وأبو نصر أحمد بن الحسين (١) بن أحمد الضّبي المروزي ، والقاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد بن محمّد بن الخليل السّجزي.

أخبرنا أبو بكر الشّحّامي ، أنبأنا أبو حامد الأزهري ، أنبأنا أبو محمّد المخلدي ، أنبأنا أبو بكر بن حمدون ، حدّثنا يزيد بن عبد الصّمد ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل ابن عبيد الله ، حدّثنا سليمان بن عتبة ، حدّثنا يونس بن ميسرة بن حلبس ، عن أبي إدريس ، عن أبي الدرداء أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «خلق الله آدم عليه‌السلام ، فضرب كتفه اليمنى ، فأخرج ذرّيته بيضا كأنهم اللبن ، ثم ضرب كتفه اليسرى فخرج ذرّيته سودا كأنهم الحمم ، قال : هؤلاء في الجنّة ولا أبالي ، وهؤلاء في النار ولا أبالي» [١١٠٧١].

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي البيهقي ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنبأنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأنا أبو طاهر بن خزيمة ، أنبأنا أبو بكر بن حمدون قال : سمعت عبد الجبّار بن كثير يقول : حدّثنا بعض أصحابنا من أهل الحديث أنّ رجلا خرج في طلب الحديث في السحر ، فوجد رقعة ملقاة ، فأخذها فلما أصبح نظر فيها ، فإذا فيها :

عش موسرا إن شئت أو معسرا

لا بدّ في الدنيا من الغمّ

وكلّما زادك من نعمة

زاد الذي زادك في الهمّ

إنّي رأيت الناس في دهرنا

لا يطلبون العلم للعلم

إلّا مباهاة لأصحابهم

وعدّة للخصم والظّلم

أنبأنا أبو جعفر الهمذاني (٢) ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم (٣) قال أبو بكر محمّد بن حمدون بن خالد النّيسابوريّ سمع عيسى بن أحمد العسقلاني ، ومحمّد بن عبد [الرحمن](٤) الرقّي ، والعباس بن الوليد بن مزيد.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال : محمّد بن حمدون بن خالد بن يزيد بن زياد النّيسابوريّ ، أبو بكر بن أبي حاتم البيلي ،

__________________

(١) في د : الحسن ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٩٥.

(٢) بالأصل ود : الهمداني ، بالدال المهملة.

(٣) رواه الحاكم أبو أحمد النيسابوري في الأسامي والكنى ٢ / ٢١٥ رقم ٦٧٦.

(٤) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، والأسامي والكنى.

٣٦٦

من أعيان المحدّثين ، الثقات ، الأثبات ، الجوّالين في أقطار الأرض ، سمع بخراسان ، وبالريّ ، وبالعراق ، وبالحجاز ، وبمصر ، وبالشام ، وبالجزيرة ، وذكر بعض شيوخه الذين سمع منهم في هذه البلدان ، روى عنه علي بن حمشاد ، ومحمّد بن صالح ، وأبو علي الحافظ ، وكافة أهل عصرهم ، وقد روى عنه محمّد بن إسماعيل بن مهران ، وأبو علي الثقفي (١).

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو حامد أحمد بن محمّد قال : قال الحسن بن أحمد المخلدي :

توفي أبو بكر محمّد بن حمدون بن خالد بن يزيد بن زياد رحمه‌الله ليلة الأربعاء في وقت عشاء الآخرة لستّ عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الآخر سنة عشرين وثلاثمائة (٢) ، ودفن يوم الأربعاء وصلّى عليه أبو القاسم المذكّر ، وذكر الحاكم أنه مات وهو ابن سبع وثمانين سنة (٣).

٦٢٨١ ـ محمّد بن حمد بن عبد الله أبو نصر الأصبهاني الوزان

المعروف بالكبريتي وبالفواكهي

سمع أبا مسلم محمّد بن علي بن محمّد بن مهرابزد النحوي ، وأبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني الإمام.

كتبت عنه بأصبهان ، وذكر لي أنه قدم دمشق ، وكان لا بأس به.

أخبرنا أبو نصر محمّد بن حمد بن عبد الله ، أنبأنا أبو مسلم محمّد بن علي بن محمّد ـ قراءة عليه سنة سبع وخمسين وأربع مائة ـ أنبأنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن علي بن المقرئ ، حدّثنا إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن محمّد بن عبد العزيز بن (٤) عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب ، حدّثنا أبو يعلى المعلّى بن مهدي ، حدّثنا جعفر بن سليمان الضّبعي ، عن أبي عامر الخزّاز (٥) ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر قال : قلت : يا رسول الله

__________________

(١) بدون إعجام بالأصل ورسمها : «السعى» وإعجامها غير واضح في د ، ولعل الصواب ما ارتأيناه ، راجع أسماء الرواة عنه في بداية الترجمة.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٥ / ٦١ وتذكرة الحفاظ ٣ / ٨٠٧.

(٣) سير أعلام النبلاء ١٥ / ٦١ وتذكرة الحفاظ ٣ / ٨٠٧.

(٤) سقطت من د.

(٥) في د : الحراز.

٣٦٧

متى (١) أضرب منه يتيمي؟ قال : «مما كنت ضاربا منه ولدك ، غير واق مالك بماله ، ولا متأثّل من ماله مالا» [١١٠٧٢].

وأخبرنا أبو نصر ، أنبأنا أبو بكر الباطرقاني ـ إمام جامع أصبهان إملاء في شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وأربعمائة ـ حدّثنا عمر بن إبراهيم بن محمّد المديني ، حدّثنا أبو محمّد جعفر بن محمّد بن نصير ، أنشدنا أحمد بن محمّد بن مسروق ، أنشدنا محمّد بن الحسين :

للمرء عدّة أيام مقدّرة

فكلّما نقصت أيامه نقصا

فكيف يهنأ بعيش أو يلذّ به

من كان يضحي ويمسي الدهر منتقصا

كم طالب لم ينل بالحرص بغيته

وناله غيره عفوا وما حرصا

٦٢٨٢ ـ محمّد بن حمزة بن الحسن بن المفرّج أبو عبد الله بن أبي يعلى

المعروف بابن أبي جيش (٢) الأزدي الشاهد الشروطي

سمع أباه ، وأبا الحسن علي بن طاهر النحوي ، وأبا الوحش المقرئ.

سمع منه بعض كتاب «قوت القلوب» لأبي طالب المكي عن أبيه ، مات ليلة الجمعة بعد العشاء الثامن والعشرين من شعبان سنة ستين وخمسمائة ، دفن في مقبرة باب الفراديس وذكر لي ابنه أبو طالب أنه سأله عن سنّه؟ فقال : قد بلغت إحدى وسبعين سنة.

٦٢٨٣ ـ محمّد بن حمزة بن الخضر أبو الفتح القرشي

حدّث بدمشق سنة خمس وعشرين وأربع مائة عن عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم ، وأبي (٣) الحسين بن الميداني.

سمع منه علي بن مسدّد بن علي بن أبي السّجيس الأملوكي ، وأبو علي حمزة بن محمّد ابن حمزة الجذامي.

٦٢٨٤ ـ محمّد بن حمزة بن عبد الله بن سليمان بن أبي كريمة (٤)

أبو الحسن الصّيداوي

حدّث عن إسماعيل بن محمّد بن وهب بن وهب ، وعرباض بن الليث بن عرباض

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي د : «مما» وهو أشبه.

(٢) أعجمت عن د.

(٣) في الأصل : أبو.

(٤) في د : كربه.

٣٦٨

الخولاني التّنّيسي ، والعباس بن الوليد بن مزيد.

روى عنه : ابناه معاذ ، وأبو يعلى عبد الله ابنا محمّد ، وجعفر بن محمّد بن محمّد (١) ابن أبي كريمة ، ومحمّد بن أحمد بن الغاز.

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثني أبو عبد الله بن مندة ، وكتبه لي بخطّه ، أنبأنا أبو يعلى عبد الله بن محمّد بن حمزة الصّيداوي ـ قاضي بيت المقدس ـ حدّثنا أبي قال : وجدت في كتاب جدي عبد الله بن سليمان ابن أبي كريمة بخطه ، حدّثنا هشام بن الغاز ، حدّثنا الزهري ، عن سالم ، عن أبيه قال :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار» ، فذكر الحديث بطوله [١١٠٧٣].

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنبأنا أبو نصر بن طلّاب ، أنبأنا أبو الحسين بن جميع ، أنشدني محمّد بن عبد الله بن عبد الجبّار ، أنشدني محمّد بن الغاز ، أنشدني محمّد بن حمزة بن أبي كريمة :

نروح ونغدو لحاجاتنا

وحاجة من عاش ما تنقضي

تموت مع المرء حاجاته

وتبقى له حاجة ما بقي

٦٢٨٥ ـ محمّد بن حمزة بن علي بن الحسن بن الحسين بن علي بن عبد الله بن

العبّاس بن علي أبو المعالي السّلمي المعدّل المعروف بابن الموازيني

رحل إلى بغداد فسمع بها أبا القاسم بن بيان.

وسمع بدمشق : أبا محمّد بن الأكفاني ، وأبا الحسن علي بن المسلّم ، وعدة من شيوخ دمشق ، عدله الحكّام بدمشق ، وكان ينوب عن أبي محمّد بن الأكفاني في عدة أمور ، وكان حسن الطريقة ، متواضعا.

حدّث بدمشق ، وسمع منه جماعة من أهلها ومن الغرباء الواردين عليها ، وكان متجمّلا حسن الاعتقاد ، وتفقّه على الفقيه أبي الحسن ، وباع أملاكه وأنفقها على نفسه ، ولم يخلف إلّا شيئا يسيرا ، مات أبو المعالي يوم الأربعاء السابع والعشرين من جمادى الآخرة سنة خمس وستين وخمسمائة ، ودفن بباب الصغير.

__________________

(١) في د : جعفر بن محمد بن محمد بن محمد بن أبي كريمة.

٣٦٩

٦٢٨٦ ـ محمّد بن حمزة بن محمّد المعالي بن محمّد ـ ويقال ابن المغلس ـ بن قعنب

أبو عبد الله ـ ويقال : أبو الحسين التميمي الدارمي الحراني القطّان

دمشقي.

سمع المظفّر بن حاجب بن أركين ، وأبا القاسم الحسن بن علي بن علي البجلي ، والحسن بن علي بن الحسن بن الطبري المرّي ، وأحمد بن خاقان ، وجمح بن القاسم ، ويوسف بن القاسم الميانجي.

روى عنه : أبو سعد السّمّان ، وأبو علي الأهوازي ، وأبو عبد الرّحمن محمّد بن يوسف النيسابوري القطّان ، وأبو محمّد عبد العزيز بن أحمد ، وأبو القاسم بن أبي العلاء.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن حمزة بن محمّد الحرّاني القطّان ـ قراءة عليه ـ حدّثنا أبو القاسم المظفّر بن حاجب بن أركين الفرغاني ، حدّثنا أبو علي إسماعيل بن محمّد بن قيراط العذري الدمشقي ، حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن ، حدّثنا عبد ربّه بن ميمون النحّاس الأشعري ، حدّثنا الربيع بن حظيان ، عن أبي الزبير ، عن جابر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مسح على الخفّين والعمامة [١١٠٧٤].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني قال : توفي شيخنا أبو عبد الله محمّد بن حمزة الحرّاني القطّان يوم الجمعة الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة خمس عشرة وأربع مائة ، حدّث عن جمح بن القاسم وغيره ، له أصول حسنة ، وكان ثقة ، ويذهب إلى التشيّع.

٦٢٨٧ ـ محمّد بن حمزة بن موسى

أبو عبد الله الشيباني المعروف بابن الغسّال المعدّل

ولي القضاء بدمشق نيابة عن ـ ـ ـ (١).

٦٢٨٨ ـ محمّد بن أبي حمزة بن محمّد بن منصور بن القاسم بن عبدان

أبو بكر

إمام مسجد باب الجابية.

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وبعدها بياض. وفي المختصر : لم يزد بعد كلمة نيابة.

٣٧٠

قرأ القرآن بحرف ابن عامر على أبي عمرو عبد الله بن أحمد بن ذكوان.

قرأ عليه أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الله السّلمي.

٦٢٨٩ ـ محمّد بن حميد بن محمّد بن سليمان بن معاوية بن عبيد الله ، ويقال : ابن

معاوية بن خالد أبو الطيّب بن الحوراني الكلابي (١)

روى عن أبي بدر عباد بن الوليد الغبري (٢) ، وإسحاق بن إبراهيم بن عرعرة ، وأحمد ابن منصور الرّمادي ، وأبي إسماعيل الترمذي ، وإسحاق بن سيّار النّصيبي ، وأبي حاتم الرّازي ، وبشر بن موسى الأسدي ، وأبي العبّاس أحمد بن محمّد بن العباس بن نصر التّجيبي (٣) الأنطاكي ، وأحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، وأبي النضر إسماعيل بن عبد الله السامري ، ويزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، ومحمّد بن علي بن خلف الصرار ، وأبي عمير عبد الكبير بن محمّد بن عبد الله بن حفص بن هشام بن زيد بن أنس ، وأبي القاسم علي ابن إبراهيم بن الهيثم ، والعبّاس بن عبد الله التّرقفي ، وعبد الله بن أحمد الدّورقي ، وأبي قصي العذري ، وأبي الحارث العباس بن السّندي ، والحسن بن جرير الصّوري ، وأبي سعيد عمرو بن أبي زرعة عبد الرّحمن بن عمرو ، ووريزة (٤) بن محمّد ، وأبي بكر بن أبي الدنيا.

روى عنه : عبد الوهّاب الكلابي ، وأبو سليمان بن زبر ، وأبو الحسين الرازي ، وابنه تمام بن محمّد ، وأبو هاشم المؤدّب ، وأبو العبّاس أحمد بن محمّد بن علي البردعي الحافظ ، وأحمد بن القاسم بن يوسف الميانجي ، وأبو الفتح المظفّر بن أحمد بن إبراهيم بن برهان المقرئ ، وعبد الله بن عمر بن أيوب المرّي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المالكي ، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن أبي الرضا.

ح وأخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، قالا : أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو الطيب محمّد بن حميد بن الحوراني ، حدّثنا أبو بدر عبّاد بن الوليد الغبري (٥) ، حدّثنا الحسن بن بشر ، حدّثنا العباس بن الفضل الأنصاري عن يونس بن عبيد ،

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٣٢ والأنساب ، والعبر ٢ / ٢٥٧ وشذرات الذهب ٢ / ٣٦١.

(٢) في د : العمري ، تصحيف.

(٣) في د : وأبي العباس أحمد بن نصر التجيبي.

(٤) في د : وزيره.

(٥) في د : المعبري.

٣٧١

عن محمّد بن سيرين ، عن عمران بن حصين أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجم امرأة ثم صلّى عليها [١١٠٧٥].

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي بكر الخطيب قال : محمّد بن حميد بن سليمان أبو الطيّب الحوراني ، حدّث عن أبي بدر الغبري ، وأحمد بن منصور الرّمادي ، وأحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة الدمشقي ، روى عنه تمام بن محمّد الرّازي.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر علي بن هبة الله (١) قال : أمّا الحوراني بفتح الحاء المهملة ، وبالراء : أبو الطيّب محمّد بن حميد بن سليمان الحوراني ، حدّث عن أبي بدر الغبري ، وأحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، والرّمادي ، روى عنه تمّام الرازي.

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني : رأيت في كتاب أتانا ـ نعي ـ محمّد بن حميد الحوراني ومحمّد بن هميان البغدادي ، وأحمد بن عبد الله البرامي في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة ، وقد كانوا ماتوا قبل أن يبلغنا موتهم بمدة.

قرأت بخط أبي الحسن نجاء بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية أبو الطيب محمّد بن حميد بن محمّد بن سليمان ابن معاوية بن عبيد الله الكلابي ، ويعرف بابن الحوراني ، وكان مولده بسامراء ، مات سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة (٢).

٦٢٩٠ ـ محمّد بن حميد (٣) بن معيوف بن بكر بن أحمد بن معيوف بن يحيى بن

معيوف (٤) أبو بكر الهمداني (٥)

من أهل بيت سوا (٦).

سمع أبا بكر محمّد بن علي بن أحمد بن داود بن علّان ، والمضاء بن مقاتل بأذنة ، والقاسم بن عيسى العصّار ، ومحمّد بن حصن الألوسي ، وسليمان بن محمّد الخزاعي ، ومحمّد بن المعافى الصّيداوي ، وأبا العبّاس أحمد بن الحسن بن علي ، وأبا سعيد محمّد بن

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٢٥.

(٢) ذكر الذهبي أيضا وفاته سنة ٣٤١ وقال : وكان من أبناء التسعين.

(٣) ضبطت بالقلم في معجم البلدان «بيت سواء» بفتحة فوق الحاء.

(٤) «بن يحيى بن معيوف» ليس في د.

(٥) ترجمته في معجم البلدان «بيت سوا».

(٦) بيت سوا : بالفتح والقصر (معجم البلدان) ، من قرى غوطة دمشق (غوطة دمشق لمحمد كردعلي ص ١٥٠ ، ١٦٥).

٣٧٢

أحمد بن عبيد بن فيّاض ، وأبا عمرو عثمان بن محمّد بن عفّان الفرائضي ، وسليمان بن محمّد الخزاعي ، والحسن بن علي بن عوانة الكفربطناني ، وأبا الحسن بن جوصا ، وأبا الدحداح.

روى عنه : أبو نصر بن الجبّان (١) ، وأبو الحسن بن السمسار ، وعبد الوهّاب الميداني ، وتمام بن محمّد ، وأبو الحسن بن عوف ، وأبو علي الحسن بن علي بن محمّد القطبي ، ومكي ابن محمّد (٢) بن الغمر ، وأبو أسامة محمّد بن أحمد بن محمّد الهروي ـ نزيل مكة ـ.

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأنا أبو نصر المرّي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن حميد بن معيوف الهمداني ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن علي بن أحمد بن داود بن علّان ـ قراءة عليه ـ حدّثنا محمّد بن سليمان لوين ، حدّثنا أبو عوانة ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان (٣) له في تور (٤) من حجارة [١١٠٧٦].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنبأنا (٥) أبي أبو الحسين ، أنبأنا أبو الحسن بن السمسار ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن حميد بن معيوف بن بكر الهمداني البيت سوائي ، حدّثنا المضاء بن مقاتل بأذنة ، حدّثنا محمّد بن سليمان لوين ، حدّثنا حفص بن غياث ، حدّثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن صيام يوم الجمعة إلّا بيوم قبله أو بيوم بعده [١١٠٧٧].

قرأت بخط أبي الحسين الميداني ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن حميد بن معيوف بن بكر بن أحمد بن معيوف الهمداني الشيخ الصالح ببيت سوا ، حدّثنا القاسم بن عيسى بحديث ذكره.

٦٢٩١ ـ محمّد بن حميد

حكى عنه محمّد بن أبي بكر المقدّمي (٦).

أنبأنا أبو الحسن الفرضي ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو نصر بن الجندي ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب ، حدّثنا محمّد بن إدريس بن أبي حمادة ، حدّثنا سعيد بن نصير ، حدّثنا محمّد بن أبي بكر المقدّمي ، عن محمّد بن حميد الدمشقي قال : عوتب رجل في التزويج فقال : مكابدة العفّة أهون من سؤال الرجال ما في أيديهم.

__________________

(١) في الأصل : «الحبان» وفي د : «الحيان».

(٢) في د : مكي بن محمد بن محمد الغمر.

(٣) كذا بالأصل : «كان له في» وفي د : «كان ينفذ له في».

(٤) بدون إعجام بالأصل ، وأعجمت عن د ، والتور : إناء معروف يصنع من الحجارة وغيرها.

(٥) الذي في د : «أنا أبو بكر الحسن بن السمسار».

(٦) في د : المقرئ.

٣٧٣

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل ، أنبأنا محمّد بن يحيى بن إبراهيم ، أنبأنا أبو عبد الرّحمن السلمي قال : سمعت محمّد بن عبد الله الرازي يقول : سمعت خير النسّاج (١) يقول : سمعت أبا حمزة يقول : لقي محمّد بن حميد الصوفي حدثا جميلا فقال : يا من خلق الخلق على ما أحب من مشيئته ، لا تجعل للشيطان على قلبي سبيلا بنظرتي هذه ، يا جميل البلاء.

قال : وأنبأنا السّلمي قال : محمّد بن حميد من أهل دمشق ، من قدماء مشايخ الشام وعظمائهم ، كان أستاذ أبي حمزة الصوفي.

٦٢٩٢ ـ محمّد بن حويت (٢) بن أحمد بن أبي حكيم (٣)

أبو عبد الرّحمن بن أبي سليمان القرشي

روى عن أبيه.

روى عنه : تمام بن محمّد.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم ، حدّثنا خالد بن روح ، حدّثنا أبو الجماهر محمّد بن عثمان التنوخي.

ح قال تمام : وحدّثنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن حويت بن أحمد بن أبي حكيم من لفظه ، حدّثني أبي أبو سليمان حويت بن أحمد ، حدّثنا أبو الجماهر محمّد بن عثمان التنوخي ، حدّثنا سعيد بن بشر ، عن قتادة ، عن أنس.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أراد أن يكتب إلى بعض العجم كتابا فقيل له إنه لا يكون كتاب إلّا بخاتم ، فاتخذ خاتما من فضة ، فصّه منه ، ونقش عليه : محمّد رسول الله ، [فلبس الخاتم](٤) حياته ، فلما توفي لبسه أبو بكر حياته ، فلما توفي أبو بكر لبسه عمر ، فلمّا توفي عمر لبسه عثمان ، فسقط منه في بئر بالمدينة ، فطلب فلم يقدر عليه [١١٠٧٨].

__________________

(١) ترجمته في حلية الأولياء ١٠ / ٣٠٧.

(٢) ضبطت بضم الحاء المهملة وبالواو والياء المعجمة باثنتين من تحتها والتاء المعجمة باثنتين من فوقها. راجع الاكمال ٢ / ٤٣٣ وبهامشه عن استدراك ابن نقطة.

(٣) في استدراك ابن نقطة : بن حكيم. (هامش الاكمال ٢ / ٤٣٣).

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د.

٣٧٤

٦٢٩٣ ـ محمّد بن حيّان بن محمّد بن نصر بن محمّد بن قائد

أبو البركات البغدادي الأديب

قدم دمشق ، وروى بها كتاب الحماسة لأبي تمام في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربع مائة عن أبي الحسن محمّد بن عبد الواحد بن رزمة ، عن أبي سعيد السّيرافي ، وكان أديبا ، له شعر ، وسمع الحديث من شيوخ بغداد.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر الحافظ قال (١) :

أما قائد ـ بالقاف ـ أبو البركات محمّد بن حيّان بن محمّد بن نصر بن محمّد بن قائد ، صديق لنا ، سمع الحديث ، له شعر جيّد ، وتعاطى الهندسة والطب ، وكان له ذكاء ونظر لبعض بني حمدان وقتل بنواحي مصر.

٦٢٩٤ ـ محمّد بن حيدر بن طاهر بن أحمد بن عبد الله أبو العباس الطبري الصوفي

أحد المكثرين من كتابة الحديث.

قدم دمشق طالب علم ، فسمع بها أبا الحسن بن أبي الحديد ، وسمع بنيسابور : أبا سعد الجنزرودي (٢) ، وأبا بكر محمّد بن عبد الله العمري الهروي ، وأبا عثمان البحيري.

وحدّث بدمشق عن : أبي طاهر عبيد الله بن ميمون بن محمّد بن رجاء الكوفي الأسدي ، وأبي أحمد عبد الكريم بن المطلب بن محمّد الهاشمي الكوفي ، وأبي الحسن محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن فراس المكي.

كتب عنه أبو (٣) الحسن علي بن طاهر النحوي ، وعاد إلى نيسابور فاستوطنها إلى أن توفي بها ، لقيت بنيسابور من رآه رحمه‌الله ، ولم يحدّث بكبير شيء.

٦٢٩٥ ـ محمّد بن أبي حييّ (٤) الأذرعي

حدّث عن أبيه.

روى عنه : محمّد بن خليفة بن إسحاق الأسدي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن ، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن علي بن

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٧١.

(٢) في د : الخترودى.

(٣) حرفت في د إلى : أبا.

(٤) غير مقروءة بالأصل ود ، والمثبت عن المختصر.

٣٧٥

الفضل بن طاهر ، أنبأنا رشأ بن نظيف بن ما شاء الله ، أنبأنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن جعفر بن علي الورّاق ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة العبدي ، أنبأنا أبي ، أنبأنا الحسن ابن عليل العنزي ، حدّثنا جعفر بن هذيل العنزي ، ومحمّد بن تسنيم الورّاق ، قالا : حدّثنا محمّد بن خليفة بن إسحاق الأسدي ، حدّثنا محمّد بن بن أبي حييّ ، من أهل أذرعات (١) ، عن أبيه قال :

قال عمر بن الخطّاب ذات يوم ـ أو ذات ليلة ـ لابن عبّاس : حدّثني بحديث يعجبني ، فقال :

حدّثني خريم بن الفاتك الأسدي قال (٢) :

خرجت في بغاء إبل لي فأصبتها بأبرق العزّاف (٣) فعقلتها ، وتوسّدت ذراع بعير منها ، وذلك حدثان خروج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقلت : أعوذ بكبير هذا الوادي ، أعوذ بعظيم هذا الوادي ، قال : وكذلك كانوا يصنعون في الجاهلية ، فإذا هاتف يهتف بي :

عذ بالله ذي الجلال

منزّل الحرام والحلال

ووحّد الله ولا تبال

بما يقول الحي من أهوال (٤)

إذ نذكر الله على الأميال

وفي سهول الأرض والجبال

فكلّ كيد الجن في سفال (٥)

إلّا التقى وصالح الأعمال

__________________

(١) أذرعات : بالفتح ثم السكون وكسر الراء : بلد في أطراف الشام ، يجاور أرض البلقاء وعمان (معجم البلدان).

(٢) تقدم الحديث في ترجمة خريم بن فاتك الأسدي ١٥. ٣٤٩ رقم ١٩٥٦.

(٣) بالأصل ود : «العراف» والمثبت والضبط عن معجم البلدان ، وفيه أنه : جبل من جبال الدهناء وقيل رمل لبني سعد وهو من المدينة على اثني عشر ميلا.

(٤) في الحديث المتقدم : ما كمد ذي الجن من الأهوال.

وفي رواية : ما هول الجن من الأهوال.

(٥) في الحديث المتقدم : وسار كمد الجن في سفال.

٣٧٦

قال : فقلت :

يا أيها الداعي ما تجيل (١)

أرشد عندك أم تضليل؟

قال : فقال :

هذا رسول الله ذو الخبرات

جاء بياسين وحاميمات

وسور بعد مفصّلات (٢)

محرمات ومحللات

يأمر بالصلاة والزكاة

ويزجر الأقوام عن هنات

قد كنّ في الأيام منكرات

قلت : من أنت رحمك الله ، قال : أنا ملك بن ملك (٣) ، بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على جنّ أهل نجد ، قال : قلت : لو كان لي من يكفيني (٤) إبلي هذه لأتيته حتى أؤمن به ، قال : أنا أكفيكها حتى أؤديها إلى أهلك سالمة إن شاء الله ، قال : فاكتفلت بعيرا منها ثم أتيت المدينة ، فأوافق الناس يوم الجمعة وهم في الصّلاة ، فقلت : يقضون صلاتهم ثم أدخل فإنّي دائب أنيخ راحلتي ، إذ خرج إليّ أبو ذرّ فقال لي : يقول لك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ادخل ، قال : فقال لي حين رآني : «[ما فعل]» (٥) الشيخ الذي ضمن لك أن يؤدي إبلك إلى أهلك سالمة؟ أما إنه قد أدّاها إلى أهلك سالمة» ، قلت : رحمه‌الله ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أجل رحمه‌الله» ، قال : فقلت : أشهد أن لا إله إلّا الله ، وحسن إسلامه بعد ذلك [١١٠٧٩].

[قال ابن عساكر :] هذا حديث غريب ، وقد وقع لي عاليا من حديث محمّد بن تسنيم ، حدّثنا ابن خليفة الأسدي ، عن رجل من أهل أذرعات قد سمّاه محمّد بن تسنيم بإسناد أجود

__________________

(١) كذا بالأصل ود ؛ وفيما تقدم : ما تقول.

(٢) بالأصل : معضلات ، والمثبت عن د ، والحديث المتقدم.

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي الحديث المتقدم : «مالك بن مالك الجني».

(٤) كذا بالأصل ود ، وفي الحديث المتقدم : لو كان من يؤدي إبلي هذه إلى أهلي لأتيته حتى أسلم.

(٥) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل.

٣٧٧

من هذا عن خريم بن فاتك قال : قال خريم بن فاتك : خرجت في بغاء إبلي ، فذكر الحديث نحوه (١).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا عبد الملك بن بشران ، أنبأنا أبو علي بن الصوّاف ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا محمّد بن تسنيم أبو طاهر الورّاق ، حدّثنا ابن خليفة الأسدي ، فذكره ، وقد تقدم في ترجمة خريم بن فاتك (٢).

حرف الخاء في أسماء آباء المحمّدين

٦٢٩٦ ـ محمّد بن خازم بن عبد الله بن ماهان أبو عبد الله البغوي

حدّث بدمشق وأطرابلس عن إبراهيم بن إسماعيل بن زرارة ، ومحمّد بن مشكان ، وأبي زيد أحمد بن عبد الرحيم الحوطي.

روى عنه : أبو هاشم المؤدّب ، وأبو يعلى عبد الله بن محمّد بن حمزة بن أبي كريمة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ـ شفاها ـ أنّ أبا الحسن علي بن الحسين بن صصري أجاز لهم ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد ، حدّثنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الهمداني المقرئ ، وأبو عبد الله محمّد بن خازم البغوي ، قدم علينا ، قالا : حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل بن زرارة النابلسي ، حدّثنا عمرو بن عون ، حدّثنا الفضل بن عنبسة ، عن شعبة ، عن علقمة بن مرثد ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرّحمن ، عن عثمان بن عفّان قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أفضلكم من تعلّم القرآن وعلّمه» [١١٠٨٠].

قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني ، وذكر أنه نقله من خطّ بعض أصحاب الحديث في تسمية من سمع منه بدمشق في سنة ست عشرة وثلاثمائة ، محمّد بن خازم البغوي غريب.

__________________

(١) ومن هذه الطريق رواه ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٢٣٢ في ترجمة خريم بن فاتك. ومن طريق آخر في دلائل النبوة لأبي نعيم ١ / ١١١.

(٢) انظر ما تقدم قريبا.

٣٧٨

٦٢٩٧ ـ محمّد بن خالد بن أمة أبو جعفر الهاشميّ (١)

روى عن مالك بن أنس ، والوليد بن مسلم ، ومحمّد بن شعيب بن شابور ، والفضل بن فضالة التّنوخي ، وعلي بن ثابت ، ومحمّد بن خمير (٢) الحمصي ، وقاسم بن رزيق ، وأمية بن عمرو بن عوف الساعدي ، وإسحاق بن عبيد بن عفّان (٣) الذّماري ، وأبي الهمام زكريا بن بكر ابن خالد الصّنعاني اليمانيين.

روى عنه : الحسن بن علي بن خلف الصّيدلاني ، وعبيد بن منصور الصبّاغ ، وإسحاق ابن إبراهيم ، ومحمّد بن زفر الأصبهاني ، وعمر بن مضر العبسي ، ومساور بن شهاب العتابي ، وأبو نعيم محمّد بن يحيى الطوسي السّراج ، ويلقب ابن أمة ، وأحمد بن سيّار المروزي ، ومحمّد بن أحمد بن الحسن القطواني.

أخبرنا أبو محمّد السلمي ، حدّثنا أبو محمّد التميمي ، أنبأنا أبو القاسم تمام بن محمّد الرازي ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن صالح بن سنان ، أنبأنا الحسن بن علي بن خلف الصّيدلاني.

ح قال : وحدّثني أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب الأنصاري ، حدّثنا عبد الله (٤) بن منصور الصّبّاغ في سوق أم حكيم ، قالا : حدّثنا محمّد بن خالد بن أمة الهاشميّ ، حدّثنا مالك ابن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الندم توبة» [١١٠٨١].

أخبرنا أبو العزّ بن كادش ـ إذنا ـ حدّثنا الشيخ أبو عبد الله الحسن بن علي البصري العالم سنة تسع وأربعين وأربعمائة ، حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن الحسين الحلاوي السّلامي (٥) بالبصرة ، حدّثنا أبو شجاع فارس بن موسى القاضي ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن شيبة (٦) البزار الكوفي ـ ببغداد ـ حدّثنا أبو نعيم محمّد بن يحيى الطوسي ، حدّثنا محمّد بن خالد الهاشميّ الدمشقي ، حدّثنا سعيد بن محمّد بن عبد الرّحمن الحميسي ، حدّثنا إبراهيم بن يحيى بن عبد الله الطفري ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن بن خارجة الرقّي ، قال : قال جعونة بن نضلة (٧) :

__________________

(١) ترجمته في الجرح والتعديل ٧ / ٢٤٤.

(٢) بالأصل : حمير ، والمثبت بالخاء عن د.

(٣) في د : عقال.

(٤) كذا بالأصل ود هنا ، وتقدم اسمه في أسماء الرواة عن محمد : عبيد.

(٥) في د : السالمي.

(٦) بدون إعجام بالأصل ، أعجمت عن د.

(٧) بالأصل ود : «رحله» والمثبت عن الإصابة ١ / ٥٧٨.

٣٧٩

كنت في الوفد الذين وجّههم عمر بن الخطّاب ففتحنا مدينة حلوان ، وطلبنا المشركين في الشّعب ، فلم نقدر عليهم ، فحضرت (١) الصلاة ، فذكر حديث زريب (٢) بن ثرملا (٣) بطوله (٤).

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، وحدّثنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن تغلب الآمدي عنه ، أنبأنا الشريف أبو عبد الله محمّد بن علي بن الحسن بن عبد الرّحمن الحسني ، أنبأنا أبو جعفر محمّد بن علي بن بزة الثمالي ، حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد ، حدّثنا عمرو بن موسى الآجري ، حدّثنا محمّد بن خالد ـ يعني القرشي الدمشقي ـ حدّثني محمّد بن سعيد بن المغيرة الشيباني ، عن عبد الملك بن عمير قال : لما دخل معاوية الكوفة صعد المنبر ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، وصلّى على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم قال :

أيّها الناس ، إنّي والله ما قاتلتكم على الصوم والصلاة والزكاة ، وإنّي لأعلم أنكم تصومون وتصلّون وتزكّون ، ولكن قاتلتكم لأتأمّر عليكم. أما بعد ذلكم ، فإنه لم تختلف أمّة بعد نبيها إلّا غلب باطلها حقّها ، إلّا ما كان من هذه الأمة ، فإنّ حقّها غلب باطلها ، ألا وإنّ كل دم أصيب في هذه الفتنة تحت قدمي ، ألا وإنّ الناس لا يصلحهم إلّا ثلاث : خروج العطاء عند محلّه ، وإقفال الجيوش عند إبّان قفلها (٥) ، وانتياب العدو في بلادهم ، فإنّكم إن لم تنتابوهم في بلادهم ينتابوكم في بلادكم ، والمستعان الله على أهل كل بلد إن جهد أهله حربوا (٦) ، وإن حرم أهله فتنوا ، قوموا فبايعوا ، فبايعه الناس ، فمرّ به شيخ ، فقال : أبايعك على كتاب الله وسنّة نبيّه ، فقال : لا شرط لك ، فقال : لا بيعة لك ، فإنّما خاف معاوية أن يفسد عليه الناس ، قال : اجلس ، فتركه حتى إذا رأى أنه قد عقل قال : أيّها الشيخ ، لا خير في أمر لا يعمل فيه بكتاب الله وسنّة نبيّه ، فبايع أيّها الشيخ [فبايعه](٧) فقام حتى مرّ بهمدان (٨)

__________________

(١) قوله : «فحضرت الصلاة» ليس في د.

(٢) ضبطت بالضم وفتح الراء عن تبصير المنتبه ٢ / ٦٤٢ وفي د : زرنب ، وانظر الحاشية التالية.

(٣) بالأصل ود : «برثملا» والمثبت عن الإصابة ، وفي تبصير المنتبه : ثرملة. وفي الإصابة ١ / ٢٣٩ في ترجمة جعونة ابن نضلة : زرنب بن ترملي.

(٤) راجع الإصابة ١ / ٥٧٨ ترجمة زريب بن نضلة.

(٥) قفل القوم يقفلون قفولا وقفلا ، والقفول : رجوع الجند بعد الغزو (راجع اللسان : قفل).

(٦) أي اشتد غضبهم (راجع اللسان : حرب).

(٧) زيادة لازمة اقتضاها السياق.

(٨) بالأصل : همذان ، تصحيف.

٣٨٠