تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٢

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٢

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

وتسعين ومائتين ، وهو ختن عمر بن إبراهيم أبي الأذان الحافظ ، أصله من عسكر (١) سامرّة.

[قال ابن عساكر :](٢) لم يذكره الخطيب في تاريخ بغداد (٣).

٦١٤١ ـ محمّد بن أبي بكر أبو عبد الله

هو محمّد بن عتيق ، يأتي بعد إن شاء الله.

٦١٤٢ ـ محمّد بن بكير بن واصل بن مالك بن قيس بن جابر بن ربيعة

أبو الحسين الحضرمي البغدادي (٤)

سمع بدمشق وغيرها الوليد بن مسلم ، وشعيب بن إسحاق ، وسويد بن عبد العزيز ، وفرج بن فضالة ، والدّراوردي ، ونوح بن قيس الحدّاني ، وضمّام بن إسماعيل الإسكندراني ، وبشر بن بكر ، وعبد الله بن وهب ، وإسماعيل بن جعفر ، وشريكا القاضي ، وخالد الطحّان ، ومصعب بن سلّام الكوفي ، وعبد الرّحمن بن عبد الله الدّشتكي ، وكثير بن هشام الكلابي الرقّي ، وعمر بن مسافر البصري ، وأبا معشر المدني ، ويوسف بن عطية ، وأبا الأحوص سلّام ابن سليم ، ويونس بن أبي يعفور العبدي ، ومحمّد بن الفضل بن عطية ، وهشيم بن بشير ، ومحبوب بن محرز القواريري ، وثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع.

روى عنه : أبو بكر الصاغاني ، وعبّاس الدوري ، وأبو بكر بن أبي خيثمة ، وإبراهيم الحربي ، ويعقوب بن شيبة بن الصّلت ، وعيسى بن عبد الله الطيالسي زغاث (٥) ، ومحمّد بن إسماعيل البخاري ، ومحمّد بن غالب بن حرب ، ومحمّد (٦) بن مطرف ، وأبو بكر عبد الله بن محمّد بن النعمان ، وعبد الله بن محمّد بن زكريا ، وأبو مسعود الرّازي ، وأسيد بن عاصم ،

__________________

(١) عسكر سامرّاء : هذا العسكر ينسب إلى المعتصم (راجع معجم البلدان).

(٢) زيادة منا للإيضاح.

(٣) كذا بالأصل ، وقال الصفدي في الوافي : وذكره الخطيب في تاريخه فسماه محمد بن عبيد الله والصحيح ما تقدم (يعني في نسبه محمد بن بكر بن إلياس بن بيان). راجع تاريخ بغداد ٢ / ٣٣١.

(٤) ترجمته في تاريخ بغداد ٢ / ٩٥ وتهذيب الكمال ١٦ / ١٤٩ وتهذيب التهذيب ٤ / ٥٤ وذكر أخبار أصبهان ٢ / ١٧٦ والتاريخ الكبير ١ / ١ / ٤٦ والجرح والتعديل ٧ / ٢١٤.

(٥) في «ز» ، ود ، وتهذيب التهذيب : رغاث ، بالراء.

(٦) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفي تهذيب الكمال : يحيى بن مطرف الأصبهاني. وقد ورد في أخبار أصبهان خبر في ترجمته ، وفيه : يحيى بن مطرف.

١٦١

وأبو حاتم الرّازي ، وعمير بن مرداس الدّونقي ، وأحمد بن العبّاس ، وخربان (١) بن عبيد الله الأصبهانيّان ، وإسماعيل بن يعقوب بن صبيح الحرّاني ، وأحمد بن منصور بن سيّار الرّمادي ، وموسى بن حازم الأصبهاني ، والفضل بن سهل الأعرج.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي قال : قرئ على علي بن إبراهيم بن عيسى حدّثكم أبو بكر بن مالك ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي ، حدّثنا محمّد بن بكير الحضرمي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، وأبي هريرة (٢) قالا :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» [١٠٩٧٥].

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبّار ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد الغندجاني ، أنبأنا أبو بكر الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ ، أنبأنا البخاري (٣) قال :

محمّد بن بكير بن واصل الحضرمي البغدادي سمع عبد الله بن وهب ، وعبد الله بن بكير.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : حدّثنا [ـ و](٤) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٥) ، أنبأنا ابن الفضل القطّان ، أنبأنا علي بن إبراهيم المستملي ، حدّثنا أبو أحمد محمّد بن سليمان بن فارس ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاري قال : محمّد بن بكير بن واصل الحضرمي بغدادي.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الخلّال ـ إذنا ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ. ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٦) : محمّد بن بكير الحضرمي الأصبهاني ، وهو ابن بكير بن واصل ، روى عن شريك ، وخالد الواسطي ، وهشيم ، وأبي معشر ، وعبد الله بن وهب ، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد : روى عنه أبي ، سألت أبي عنه؟ فقال : صدوق عندي يغلط أحيانا.

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : «خرباق» تصحيف ، ترجمته في ذكر أخبار أصبهان ١ / ٣١١.

(٢) زيد بعدها في «ز» : رضي‌الله‌عنهما.

(٣) رواه البخاري في التاريخ الكبير ١ / ١ / ٤٦.

(٤) زيادة عن «ز» ، ود ، لتقويم السند.

(٥) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٢ / ٩٦.

(٦) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ٢١٤.

١٦٢

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس الشّقّاني ، أنبأنا أبو بكر بن خلف ، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون ، أنبأنا مكّي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول : أبو الحسين محمّد بن بكير الحضرمي سمع عبد الله بن وهب.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو الحسين محمّد بن بكير الحضرمي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو طاهر بن أبي الصّقر ، أنبأنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي قال (١) أبو الحسين محمّد ابن بكير بن واصل البغدادي الحضرمي ، سمع عبد الله بن وهب ، كنّاه مسلم.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ قال (٢) : محمّد بن بكير بن واصل بن مالك بن قيس بن جابر بن ربيعة الحضرمي أبو الحسين ، قدم أصبهان سنة ست عشرة (٣) ومائتين ، وتوفي بعد العشرين ، روى عنه أبو مسعود ، وأسيد بن عاصم ، وهو صاحب غرائب.

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الحسن الغسّاني ، وأبو منصور المقرئ ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٤) : محمّد بن بكير بن واصل ، أبو الحسين الحضرمي ، سمع شريك بن عبد الله النخعي ، وعمر بن مسافر البصري ، وخالد بن عبد الله الواسطي ، ومصعب بن سلام الكوفي ، وأبا معشر المدني ، وعبد الله بن وهب المصري ، روى عنه محمّد بن إسحاق الصّغاني ، وعبّاس بن محمّد الدّوري ، وأحمد بن أبي خيثمة النسائي ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وعيسى بن عبد الله زغاث (٥) وغيرهم.

قال الخطيب (٦) : وأنبأنا علي بن محمّد الدقّاق قال : قرأنا على الحسين بن هارون ، عن

__________________

(١) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٥٠.

(٢) ذكر أخبار أصبهان ٢ / ١٧٦.

(٣) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفي ذكر أخبار أصبهان : وعشرين.

(٤) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٢ / ٩٥.

(٥) كذا بالأصل ود ، وتاريخ بغداد ، وفي «ز» : «رغاث» وكتب مصحح تاريخ بغداد بالهامش : كذا بالأصل المصور ، وفي المخطوط رغاث ، بالراء والتاء المثناة.

(٦) تاريخ بغداد ٢ / ٩٦.

١٦٣

أبي العبّاس بن سعيد قال : سمعت محمّد بن غالب يقول : حدّثنا محمّد بن بكير الحضرمي الثقة.

قال الخطيب (١) : حدّثني عبد الله (٢) بن أبي الفتح ، وعبد العزيز بن أبي الحسن ، قالا : حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدّثنا جدّي قال : محمّد بن بكير الحضرمي شيخ ثقة صدوق.

٦١٤٣ ـ محمّد بن بندار بن إبراهيم بن عمرو بن عيسى أبو نعيم الأستراباذي الفقيه (٣)

رفيق أبي أحمد بن عدي الجرجاني في رحلته إلى الشام.

حدّث عن أبي خليفة الجمحي ، وعبدان بن أحمد الجواليقي.

روى عنه : عبدوس بن علي الجرجاني.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا إسماعيل بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف السهمي (٤) ، قال : محمّد بن بندار بن إبراهيم بن عمرو بن عيسى أبو نعيم الأستراباذي الفقيه ، جمع بين الفقه ومعرفة الحديث ، كان رفيق شيخنا أبي أحمد بن عدي إلى الشام ومصر.

روى عنه أبو خليفة ، وعبدان وغيرهما ، روى عنه عبدوس بن علي الجرجاني ـ بسمرقند ـ.

٦١٤٤ ـ محمّد بن بوري بن طغتكين أبو المظفّر المعروف بجمال الدّين (٥)

كان أبوه قد ولّاه بعلبك في حياته ، فأقام واليها سنين إلى أن دبّر على أخيه محمود بن بوري حتى قتل ، ووصل دمشق وولي أمرها في شوال سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وكان ضعيف السيرة ولم تطل مدّته ، فمات في ثامن شعبان سنة أربع وثلاثين ، وأجلس ابنه أبق بن محمّد ، وهو صغير دون البلوغ في موضعه.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٢ / ٩٦.

(٢) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفي تاريخ بغداد : عبيد الله.

(٣) ترجمته في تاريخ جرجان ص ٤٣٩ رقم ٨١٦ ، والأنساب (الأسترآباديّ). والأستراباذي نسبة إلى أسترآباذ بالفتح ثم السكون وفتح التاء المثناة من فوق وراء وألف وياء موحدة وألف وذال معجمة بلدة كبيرة مشهورة من أعمال طبرستان بين سارية وجرجان كما في معجم البلدان ، وضبطت بكسر الألف في الأنساب.

(٤) الخبر في تاريخ جرجان ص ٤٣٩ والأنساب (الأستراباذي).

(٥) الوافي بالوفيات ٢ / ٢٧٣ وأمراء دمشق ص ٩٦ وشذرات الذهب ٤ / ١٠٥.

١٦٤

٦١٤٥ ـ محمّد بن بيان بن محمّد أبو عبد الله الكازروني (١) الفقيه الشافعي (٢)

سكن آمد ، وتفقّه عليه جماعة بها منهم : الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد.

وقدم دمشق حاجّا ، وحدّث عن أبي الحسن بن رزقوية (٣) ، وأبي الفرج الحسين بن عبد الله بن أحمد الصابوني ، وأبي الحسين بن بشران ، وأبي عبد الله أحمد بن الحسن بن سهل ابن خليفة البلدي ، وأبي عمر الهاشمي ، وأبي الحسين أحمد بن محمّد بن محمّد بن محمّد بن عقيل الفقيه الشافعي ، وأبي الفتح محمّد بن أحمد بن أبي الفوارس (٤) ، وأبي نصر أحمد بن عبد الله بن محمّد بن الخليل الموصلي.

روى عنه : أبو إسحاق إبراهيم بن فارس الأزدي ، وأبو غانم عبد الرزّاق بن عبد الله بن أبي حصين المعري (٥) ، وأبو محمّد عبد الله بن الحسن بن طلحة بن النحّاس التّنّيسي ، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن علي بن القاسم الكاملي ، وعبد الواحد بن إسماعيل الطبري.

[قال ابن عساكر](٦) وذكر لي ضبّة بن أحمد أنه لقيه وسمع منه غير أنه لم يكن عنده عنه شيء.

أخبرنا أبو البيان محمّد بن أبي غانم عبد الرزّاق بن أبي حصين ، أنبأنا أبي ، حدّثنا الفقيه أبو عبد الله محمّد بن بيان بن محمّد الكازروني عند اجتيازه للحج بظاهر معرة النعمان سنة سبع وثلاثين وأربعمائة. حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن رزقوية ببغداد ، حدّثنا أبو الحسن علي بن محمّد بن الزبير الكوفي القرشي ، حدّثنا إبراهيم بن أبي العنبس ، حدّثنا جعفر ابن عون ، عن عبد الرّحمن بن عبد الله المسعودي ، عن سماك بن حرب ، عن عبد الرّحمن ابن عبد الله ، عن عبد الله بن مسعود قال : جمعنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكنت آخر من أتاه ، ونحن أربعون رجلا فقال : «إنكم مصيبون ومنصورون ومفتوح لكم ، فمن أدرك ذلك فليتّق الله عزوجل ـ وليأمر بالمعروف ، ولينه عن المنكر ، وليصل الرحم ، ومن كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» (٧) [١٠٩٧٦].

__________________

(١) الكازروني نسبة إلى كازرون إحدى بلاد فارس (الأنساب) وضبطها السمعاني نصا بسكون الزاي ، وفي معجم البلدان ضبطت الزاي بالقلم بفتحة.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٧١ وطبقات الشافعية للسبكي ٤ / ١٢٢.

(٣) هو أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البغدادي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / رقم ١٥٥.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / رقم ١٣٣.

(٥) تصحفت في طبقات السكبي إلى : «العدي».

(٦) زيادة منا للإيضاح.

(٧) نقل الذهبي عن ابن النجار قوله : توفي سنة خمس وخمسين وأربعمائة (سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٧٢).

١٦٥

٦١٤٧ ـ محمّد بن بيهس أبو الأسود المقرئ الشّاعر

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا أحمد بن الفضل بن محمّد الباطرقاني ـ إجازة ـ أنبأنا أحمد بن محمّد بن يوسف بن مردة قال : قال لنا علي بن داود أبو الحسن الداراني : قرأت على أبي الأسود محمّد بن بيهس الشّاعر وكان من أفصح الناس بتلاوة القرآن ورواية الشعر.

حرف التاء في أسماء آباء المحمدين

٦١٤٨ ـ محمّد تسنيم

حكي عنه منام رآه لشعبة.

روى عنه : هارون بن هزاري.

أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمّد بن أحمد ، وأبو نصر محمود بن الفضل الأصبهانيّان ، قالا : أنبأنا أبو علي أحمد بن محمّد بن أحمد البرداني ـ ببغداد ـ أنبأنا هنّاد بن إبراهيم النّسفي (١) ، حدّثنا القاضي أبو العبّاس أحمد بن الحسين النهاوندي ، حدّثنا علي بن الحسن بن محمّد القزويني ، حدّثنا أبو معاذ عبيد الله بن الحسين البجلي ، حدّثنا هارون بن هزاري ، قال : سمعت محمّد بن تسنيم الدمشقي يقول : رأيت شعبة ومسعرا في النوم ، وكفّ مسعر في كف شعبة ، قال : وكنت بشعبة آنس مني بمسعر ، فقلت لشعبة : ما فعل الله بك؟ فأنشأ يقول :

حباني إلهي في الجنان بقبّة

لها ألف باب من لجين وجوهر

ونقلي لثام الحور الله خصّني

بقصر مشيد تربة القصر عنبر

وقال لي الجبار : يا شعبة الذي

تبحّر في جمع العلوم فأكثر

تنعم بذكري انني عنك راضيا

وعن عبدي القوّام بالليل مسعر

كفى مسعرا عزّا بأن سيزورني

فاكشف عن وجهي له ثم ينظر

له كلّ يوم نظرتان وإنني

سأجلسه للمصطفى فوق منبر

فهذا فعالي بالذين رضيتهم

ولم يركبوا في سالف الدهر منكر

__________________

(١) بالأصل : «الشيعي» والمثبت «النسفي» عن «ز» ، ود.

١٦٦

٦١٤٨ ـ محمّد بن تمّام اللّخمي من أهل دمشق

حدّث عن منبّه بن عثمان (١).

روى عنه : ابن المعلّى ، وعلي بن محمّد ، ومحمّد بن هارون بن محمّد بن بكّار بن بلال.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنبأنا عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو الحسن بن السمسار ، أنبأنا أبو عبد الله بن مروان ، حدّثنا أحمد بن المعلّى ، حدّثنا محمّد بن الخليل ، حدّثنا ابن عيّاش ، عن يحيى بن الحارث ، حدّثني القاسم أبو عبد الرّحمن عن فضالة ابن عبيد (٢) ، وتميم الدّاري أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من قرأ عشر آيات في ليلة كتب من المصلّين ولم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ خمسين آية كتب من الحافظين ، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ، ومن قرأ ثلاثمائة آية لم يحاجّه القرآن في تلك الليلة ، ويقول ربّك عزوجل : لقد نصب عبدي فيّ ، ومن قرأ ألف آية كان له قنطار ، القيراط منه خير من الدنيا وما فيها ، فإذا كان يوم القيامة قيل له : اقرأ وارقه ، فكلما قرأ آية صعد درجة حتى ينتهي إلى ما معه ، ويقول الله عزوجل له : اقبض بيمينك على الخلد وشمالك على النعيم» [١٠٩٧٧].

قال : وحدّثنا أحمد بن المعلّى قال : وحدّثني محمّد بن تمّام اللّخمي ، حدّثني منبّه ، عن صدقة ـ وهو ابن عبد الله ـ عن يحيى بن الحارث ، عن القاسم ، عن فضالة بن عبيد ، وتميم الداري عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بهذا الحديث.

قال أبو عبد الله بن مندة : مات محمّد بن تمّام بعد الستين ـ يعني ـ ومائتين.

٦١٤٩ ـ محمّد بن تمّام بن صالح أبو بكر البهراني الحمصي (٣) ، ثم السّلماني (٤)

من أهل سلمية.

__________________

(١) هو منبه بن عثمان الدمشقي اللخمي ، المحدث ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ١٥٩.

(٢) هو الصحابي أبو محمد فضالة بن عبيد بن نافذ بن قيس الأنصاري ترجمته في سير أعلام النبلاء ٢ / ١١٣.

(٣) مكانها بياض في د.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٦٨ وميزان الاعتدال ٣ / ٤٩٤ ولسان الميزان ٥ / ٩٧. والسلماني كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وهذه النسبة إلى سلمية كما قال : إنه من أهل سلمية ، وفي الأنساب واللباب النسبة إلى سلمية :

السلمي بفتح السين المهملة وفتح اللام. وسلمية قرية بحمص ، وقال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ : سلمية بين حماة ورفنية (راجع الأنساب ، ومعجم البلدان ، واللباب).

١٦٧

حدّث بدمشق عن محمّد بن مصفّى الحمصي ، والمسيّب بن واضح ، وعمرو بن عثمان ، وعبد الوهّاب بن الضحّاك العرضي ، وعبد الرّحمن بن محمّد بن سلام ، ومحمّد بن قدامة ، وهارون بن زيد بن أبي الزرقاء ، ومؤمّل بن إهاب ، ومحمّد بن آدم ، وعبد الله بن خبيق الأنطاكي ، وكثير بن عبيد ، وأبي تقي هشام بن عبد الملك ، وخداش بن مخلد.

روى عنه : محمّد بن سليمان بن يوسف الربعي ، وأبو علي بن أبي الزّمزام ، والفضل ابن جعفر ، وأبو الحسين علي بن أحمد بن عبيد بن محمّد بن يحيى بن حمزة البتلهي ، وأبو علي الحسن بن منير ، وأبو بكر بن المقرئ ، وأبو زرعة وأبو بكر ابنا أبي دجانة ، والحسن بن عبد الله بن سعيد البعلبكي ، وأبو هاشم المؤدّب ، وأبو علي الحافظ ، والقاضي أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن يزيد الحلبي ، وأبو بكر الأبهري ، وأبو زكريا يحيى بن مسعر بن محمّد المقرئ ، وأبو أحمد بن عدي الجرجاني ، وأحمد بن عبد الله بن البرامي.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا أبو عبد الله بن سلوان ، أنبأنا الفضل بن جعفر ، حدّثنا محمّد بن تمّام بن صالح أبو بكر الحمصي ، حدّثنا المسيّب بن واضح ، حدّثنا أبو إسحاق الفزاري ، عن زائدة ، عن محمّد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«المجاهد في سبيل الله كالقانت الصائم الذي لا يفتر ، حتى يرجع إلى أهله بما رجع من أجر وغنيمة ، أو يتوفاه فيدخله الجنة» [١٠٩٧٨].

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو بكر محمّد ابن عبد الله بن محمّد الأبهري الفقيه ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن تمّام الحمصي ـ بدمشق ـ حدّثنا عمرو بن عثمان ، حدّثنا بقيّة ، عن ابن المبارك ، عن معمر ، عن عمرو بن عبد الله ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس وأبي هريرة قالا :

نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن شريطة (١) الشيطان ـ يعني التي لا تقطع أوداجها [١٠٩٧٩].

أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنبأنا جدّي أبو عبد الله ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن

__________________

(١) الشريطة : الشاة أثّر في حلقها أثر يسير ، كشرط المحاجم من غير إفراء أوداج ولا إنهار دم أي لا يستقصي في ذبحها ، وكان يفعل ذلك في الجاهلية ، كانوا يقطعون يسيرا من حلقها ويتركونها حتى تموت ويجعلونه ذكاة لها ، وهي كالذكية والذبيحة والنطيحة ، وهي التي نهى عن ذلك في الحديث.

راجع تاج العروس : شرط ، والفائق ١ / ٦٤٨ والنهاية ٢ / ٤٦٠.

١٦٨

عوف بن أحمد المزني ، أنبأنا أبو هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد السلمي المؤدّب ، أنبأنا محمّد بن تمّام قدم علينا ، حدّثنا المسيّب بن واضح بحديث ذكره.

وذكره أبو عبد الله بن مندة فقال : حدث عن محمّد بن آدم المصيصي بمناكير (١) ، حدّثنا عنه أبو علي النيسابوري.

قرأت بخط أحمد بن إبراهيم بن تمّام بن حيّان البعلبكي القاضي في كتابه الذي كتبه عن علي بن أحمد بن عبد الله بن محمّد بن يحيى بن حمزة الرّازي ، عن محمّد بن تمّام توفي أبو بكر محمّد بن تمّام ليلة الجمعة النصف من شهر رجب من سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة (٢).

٦١٥٠ ـ محمّد بن تميم من أهل دمشق

حدّث عن عطاء الخراساني.

روى عنه : الوليد بن مسلم.

٦١٥١ ـ محمّد بن توبة أبو بكر الطّرسوسي الزّاهد (٣)

سكن دمشق ، وحدّث عن فضيل بن عياض ، وموسى بن عبد الرّحمن بن مهدي ، وسعيد بن عامر ، وأحمد بن المهتدي ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وروح بن عبادة ، وعلي بن شقيق المروزي ، وخلف بن تميم.

روى عنه : أحمد بن أبي الحواري ، وأبو زرعة الدمشقي ، وأخوه عبد الله بن عمرو النصري.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا ابن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون البجلي ، حدّثنا أبو زرعة ، حدّثني محمّد بن توبة ـ وفي غير روايتنا : أحد المتعبّدين ـ حدّثنا موسى بن عبد الرّحمن بن مهدي ، عن أبيه ، عن حمّاد بن زيد قال : قال لي أيوب : لو جئت حتى تنظر في شيء من الرأي قال : قلت : نعم ، فسكت سكتة ثم قال : قيل للحمار ما لك لا تجترّ؟ قال : أكره مضغ الباطل.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ـ إذنا ـ حدّثني عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ والحسن ابن علي اللبّاد ، أخبرني ـ قالا : أنبأنا ـ أبو الحسين الميداني ، أنبأنا أحمد بن عبد الوهّاب بن

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٦٨.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٦٨.

(٣) ترجمته في الجرح والتعديل ٧ / ٢١٥.

١٦٩

محمّد اللهبي ، أنبأنا محمّد بن العبّاس بن الدّرفس ، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن توبة ، حدّثنا روح ، حدّثنا عمر بن سعيد بن أبي حسين بن أبي مليكة قال : أهدى عبد الله بن عامر بن كريز إلى عائشة هدية فظنّت أنه عبد الله بن عمرو فردتها وقالت : يتتبّع الكتب (١) ، وقد قال الله عزوجل : (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ)(٢) فقيل لها : إنه عبد الله بن عامر ، فقبلتها.

أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي ، أنبأنا أبو علي الأهوازي ، أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي ، حدّثنا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلّاب ، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثنا محمّد ابن توبة أبو بكر الطّرسوسي قال : رئي فضيل بن عياض عشية عرفة واضعا يده تحت خده قد حال البكاء بينه وبين الدعاء ، قال : فلما غابت الشمس وأفاض الناس رفع رأسه إلى السماء فقال : وا سوأتاه وإن غفرت.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم ابن مندة ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٣) : محمّد بن توبة الزاهد روى عن فضيل بن عياض ، روى عنه أحمد بن أبي الحواري.

٦١٥٢ ـ محمّد بن توبة أبو طاهر البخاري

قدم دمشق ، وحدّث بها عن أبي العبّاس بن يزداد الرازي.

روى عنه عبد العزيز الكتّاني ، وأبو القاسم بن أبي العلاء.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني ، أنبأنا أبو طاهر محمّد بن توبة البخاري ، قدم علينا ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن عبد الله بن يزداد الرازي ، حدّثنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي حاتم ـ الرازي واسمه : محمّد بن إدريس بن المنذر الحنظلي (٤) ـ حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عمرو الغزي ـ بغزة ـ حدّثنا محمّد بن يوسف الفريابي ، حدّثنا سفيان ، عن عبد الملك بن أبي بشير ، عن عبد الله بن مساور قال : سمعت ابن عبّاس يقول :

__________________

(١) تريد كتب اليهود والنصارى.

(٢) سورة العنكبوت ، الآية : ٥١.

(٣) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ٢١٥.

(٤) تقدمت ترجمته قريبا في كتابنا.

١٧٠

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه» [١٠٩٨٠].

كذا نسب الكتّاني هذا الشيخ في معجم شيوخه ، وقد أسقط من نسبه رجلين لأنه محمّد ابن علي بن محمّد بن توبة ، وإنّما صنع ذلك لأجل التاء في آباء المحمّدين ، وقد روى عنه في موضع آخر ونسبه على الصواب ، وقد ذكرته في موضعه ونقلته من خطه ، وقد روى أبو القاسم بن أبي العلاء هذا الحديث عن هذا الشيخ ونسبه على الصواب.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن أبي العلاء ، وأبو القاسم الحسين بن أحمد بن عبد الصّمد بن تميم ـ إذنا. قالا : أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأنا أبو طاهر محمّد بن علي ابن محمّد بن توبة ، أنبأنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن عبد الله بن يزداد الرازي ، حدّثنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرازي فذكره.

حرف الثاء في أسماء آباء المحمّدين

٦١٥٣ ـ محمّد بن ثابت بن قيس بن شمّاس بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن

الأغرّ بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي (١)

ولد على عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وحنّكه بريقه.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا ، وعن أبيه حديثا ، وعن سالم مولى أبي حذيفة.

روى عنه : ابناه إسماعيل ويوسف ، ومحمّد بن مسلم الزهري ، ويعقوب بن عمر بن قتادة ، وكانت له بدمشق دار ، على ما قيل.

أخبرنا أبو الفتح الماهاني ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ، أنبأنا عبد الرّحمن بن يحيى بن مندة ، حدّثنا أبو مسعود ، أنبأنا علي بن عبد الله ، حدّثنا زيد بن الحباب ، حدّثنا أبو ثابت من ولد ثابت بن قيس بن شمّاس ، حدّثني إسماعيل بن محمّد بن ثابت بن قيس بن شمّاس عن أبيه ، أنّ أباه ثابتا فارق أمه جميلة (٢) وهي حاملة (٣) بمحمّد ،

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ١٥٤ وتهذيب التهذيب ٥ / ٥٦ وطبقات ابن سعد ٥ / ٨١ والوافي بالوفيات ٢ / ٢٨٠ والإصابة ٣ / ٤٧٣ رقم ٨٢٩٥ وأسد الغابة ٤ / ٣٠٧ والاستيعاب ٤ / ١٣٦٧.

(٢) وهي جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول.

(٣) كذا بالأصل ود ، و «ز» : حاملة. يقال هي حامل وحاملة على النسب وعلى الفعل إذا كانت حبلى ، وأهل البصرة يقولون : والصواب أن يقال قولهم حامل وطالق وحائض وأشباه ذلك من الصفات التي لا علامة فيها للتأنيث وإنما هي أوصاف مذكرة وصف بها الإناث (راجع تاج العروس ط دار الفكر : حمل).

١٧١

فلما وضعت حلفت أن لا تلبنه من لبنها ، فجاء به ثابت إلى رسول (١) الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في خرقة ، فأخبره بالقصّة ، فقال : «ادنه منّي» قال : فأدنيته منه ، فبزق في فيه وسمّاه محمّدا وحنّكه بتمرة عجوة وقال : «اذهب به فإن الله عزوجل رازقه» (٢) [١٠٩٨١].

قال ابن مندة : هذا حديث غريب لا يعرف إلّا من حديث زيد بن الحباب ، ومحمّد بن ثابت بن قيس بن شمّاس الأنصاري ولد في زمان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولا تصح له صحبة (٣).

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن الآبنوسي ، أنبأنا عيسى بن علي ، أنبأنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني أحمد بن محمّد بن يحيى ابن سعيد القطّان ، حدّثنا زيد بن الحباب ، حدّثنا أبو ثابت من ولد ثابت بن قيس بن شمّاس ، حدّثني إسماعيل بن محمّد بن ثابت بن قيس عن أبيه أنّ أباه ثابتا فارق أمّه جميلة بنت أبيّ (٤) وهي حامل (٥) بمحمّد ، فلما وضعت حلفت أن لا تلبنه من لبنها ، فجاء به ثابت إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في خرقة فأخبره القصّة ، فقال : «ادنه منّي» فأدنيته منه ، فبزق في فيه وسمّاه محمّدا وحنّكه بتمرة عجوة وقال : «اذهب به ، فإنّ الله رازقه» وقال : «اختلف به» قال : فاختلفت به اليوم الأول والثاني والثالث ، قال : فتلقتني امرأة من العرب تسأل عن ثابت بن قيس بن شمّاس فقلت : وما تريدين منه؟ أنا ثابت بن قيس بن شمّاس ، قالت : رأيته في ليلتي هذه كأنّي أرضع ابنا له يقال له محمّد ، قال : فأنا ثابت وهذا ابني محمّد ، قال : وأخذته وإن درعها لينعصر من لبنها من ثديها.

رواه غيرهما عن زيد بن الحباب فسمى الرجل.

أخبرناه أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب ، حدّثنا زيد بن الحباب ، حدّثنا أبو ثابت زيد بن إسحاق بن إسماعيل بن محمّد بن ثابت بن

__________________

(١) بالأصل : «النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم» ثم شطبت لفظة «النبي» بخط أفقي واستدرك على هامش الأصل : «رسول الله».

(٢) الإصابة ٣ / ٤٧٣ وأسد الغابة ٤ / ٣٠٧.

(٣) وعده ابن عبد البر في الصحابة ، راجع الاستيعاب.

(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : جميلة بنت عبد الله بن أبي.

(٥) رسمها بالأصل : «سر» وفي د : «مسق» وفوقها ضبة والمثبت عن «ز».

١٧٢

قيس بن شمّاس الأنصاري ، حدّثني إسماعيل بن محمّد بن ثابت عن أبيه محمّد بن ثابت أن أباه ثابت بن قيس بن شمّاس فارق جميلة بنت عبد الله بن أبيّ وهي حامل بمحمّد ، فلما أن ولدته حلفت أن لا تلبنه من لبنها ، فدعى به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فبزق في فيه ، وحنّكه بتمرة عجوة وسمّاه محمّدا وقال : «اختلف به ، فإن الله رازقه» فأتيته اليوم الأول والثاني والثالث ، فإذا امرأة من العرب تسأل عن ثابت بن قيس فقال لها : ما تريدين منه؟ أنا ثابت ، قالت : رأيت في منامي كأنّي أرضع ابنا له يقال له محمّد ، فقال لها ثابت : هذا ابني محمّد ، فإذا درعها ينعصر من لبنها.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي إسحاق البرمكي ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمّد بن سعد ، أنبأنا عفّان بن مسلم ، أنبأنا حمّاد بن سلمة ، أنبأنا يحيى بن إبراهيم بن محمّد بن ثابت بن قيس بن شمّاس أن جميلة بنت أبيّ اختلعت من ثابت بن قيس فانتقلت ، فولدت محمّدا فجعلته في ليف (١) وأرسلته إلى ثابت فأتى به ثابت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فحنّكه وسمّاه محمّدا ، فاستعرض له في قوم آخرين.

[قال ابن عساكر :](٢) قال الصوري : كذا في الأصل : فاستعرض ، والصواب : فاسترضع (٣).

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر ابن المقرئ ، أنبأنا أبو العبّاس بن قتيبة ، حدّثنا حرملة ، أنبأنا ابن وهب ، أخبرني داود بن عبد الرّحمن المكي ، عن عمر بن الحارث المازني ، عن يوسف بن محمّد بن قيس بن شمّاس عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه دخل عليه فقال : «اكشف البأس رب الناس عن ثابت بن قيس بن شمّاس» ثم أخذ ترابا من بطحان ، فجعله في قدح فيه ماء ثم صبّه عليه.

كذا وقع في هذه الرواية ، والصواب : عمرو (٤) بن يحيى.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنبأنا أبو بكر البيهقي.

ح وأخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا أبو بكر الخطيب.

__________________

(١) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفي سير أعلام النبلاء ١ / ٣١٢ «لفيف».

(٢) زيادة منا للإيضاح.

(٣) وفي سير أعلام النبلاء : فاتخذ له مرضعا.

(٤) كذا بالأصل «عمر» ، وفي د ، و «ز» : «عمرو» وهو ما سيرد بالأصل في الخبر التالي ، وهو ما أثبتناه.

١٧٣

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، قالوا : أنبأنا أبو الحسن بن الفضل القطّان ، أنبأنا (١) عبد الله بن جعفر [بن درستويه أنا يعقوب بن سفيان](٢) حدّثني أحمد بن عمرو بن السرح ، ويونس بن عبد الأعلى قالا : حدّثنا ابن وهب ، حدّثني داود بن عبد الرّحمن المكي.

ح وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنبأنا أحمد بن الحسين ، أنبأنا أبو بكر الرّوذباري ، أنبأنا أبو بكر بن داسة ، حدّثنا أبو داود ، حدّثنا ابن السّرح ، فذكر بإسناده نحوه.

أخبرناه عاليا على الصواب أبو سعد بن البغدادي ، أنبأنا محمود بن جعفر ، وعبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق ، وأبو منصور بن شكرويه.

قالوا : أنبأنا أبو علي الحسن بن علي بن أحمد بن سليمان بن البغدادي ، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن عبد الكريم ، حدّثنا يونس بن عبد الأعلى ، حدّثنا ابن وهب ، أخبرني داود بن عبد الرّحمن المكي عن عمرو بن يحيى المازني عن يوسف بن محمّد بن ثابت بن قيس بن شمّاس ، [عن أبيه عن جده قال : دخل عليّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «اكشف الباس رب الناس عن ثابت بن قيس بن الشماس»](٣) ثم أخذ ترابا من بطحان فجعله في قدح فيه ماء ، فصبّه عليه.

وهكذا رواه سليمان بن بلال عن عمرو بن يحيى.

أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني ، أنبأنا أبو القاسم تمام ابن محمّد ، وأبو محمّد بن أبي نصر ، وأبو نصر بن الجندي ، وأبو بكر القطّان ، وأبو القاسم ابن أبي العقب ، قالوا : أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب ، حدّثنا أبو زرعة ، حدّثنا يحيى ـ يعني ـ ابن صالح ، حدّثنا سليمان بن بلال ، عن عمرو بن يحيى الأنصاري ، عن يوسف بن محمّد بن ثابت بن قيس بن شمّاس عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «اكشف البأس رب الناس ، عن ثابت بن قيس بن شماس» ثم أخذ ترابا فجعله في قدح ثم غسله به [١٠٩٨٢].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن محمّد بن عبد الرّحمن بن الفهم ، حدّثنا

__________________

(١) بالأصل ود : «أنبأنا أبو عبد الله» والمثبت عن «ز».

(٢) الزيادة بين معكوفتين لتقويم السند عن د ، و «ز» ، وقد أخرت الجملة بالأصل ووضعت في غير مكانها.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن «ز» ، ود.

١٧٤

محمّد بن سعد ، أنبأنا محمّد بن عمر ، حدّثني يونس بن محمّد الظّفري ، عن يعقوب بن عمر ابن قتادة ، أخبرني محمّد بن ثابت بن قيس بن شمّاس قال : لما انكشف المسلمون يوم اليمامة قال سالم مولى أبي حذيفة : ما هكذا كنا نفعل مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فحفر لنفسه حفرة ، وقام فيها ، ومعه راية المهاجرين يومئذ ، فقاتل حتى قتل ـ رحمه‌الله ـ يوم اليمامة شهيدا سنة اثنتي عشرة وذلك في خلافة أبي بكر.

ذكر أبو الحسين الرازي بأسانيده عن شيوخه الدمشقيين أنّ الدار المعروفة بدار البراد الكبيرة كانت دار ثابت بن قيس بن شمّاس الأنصاري الصحابي ، ثم كانت لعبد الله ومحمّد ابني ثابت بن قيس وهي حبس كان عبد الله ومحمّد ابني ثابت حبساها على أولادهما ومن ولدهما في الغوطة في قرية يقال لها عربيل (١) [قال ابن عساكر :](٢) وفي هذا نظر ، فإنّ ثابت ابن قيس قتل يوم اليمامة في خلافة أبي بكر قبل فتح دمشق بلا خلاف بين أهل السيرة ، فكيف تكون له بدمشق دار؟ ولعل الدار كانت لابنيه ، والله أعلم.

وقد روي أن محمّد بن ثابت بن قيس بن شمّاس كان غازيا بالشام وأرسله يزيد بن معاوية إلى أهل المدينة قبل الحرّة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ ثابت بن منصور قالا : أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون قالا : أنبأنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنبأنا أبو الحسين الأهوازي ، أنبأنا أبو حفص الأهوازي ، حدّثنا خليفة بن خيّاط قال (٣) :

محمّد بن ثابت بن قيس بن شمّاس بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغرّ (٤) بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج وأمّه جميلة بنت عبد الله بن أبيّ بن سلول ، قتل هو وأخوه يحيى وعبد الله ، بنو ثابت ، يوم الحرّة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد (٥) قال في الطبقة

__________________

(١) بدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن «ز» ، ود. من قرى الغوطة (راجع غوطة دمشق لمحمد كردعلي ص ٨٣) وقيل فيها : عربين (غوطة دمشق ص ٥٧).

(٢) زيادة منا للإيضاح.

(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤١٤ رقم ٢٠٣٥.

(٤) إعجامها مضطرب بالأصل ، و «ز» ، ود ، وقد تقرأ : «الأعز» وفي طبقات خليفة أيضا : الأعز.

(٥) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٨١.

١٧٥

الأولى من أهل المدينة : محمّد بن ثابت بن قيس بن شمّاس بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن الأغرّ بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ، وأمّه جميلة بنت عبد الله بن أبيّ بن سلول من بلحبلى ، وأخوه لأمّه عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الراهب ، وحنظلة هو غسيل الملائكة.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنبأنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالا : أنبأنا أبو أحمد الغندجاني ، أنبأنا أبو بكر الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل قال (١) : محمّد بن ثابت بن قيس بن شمّاس الأنصاري ، حدّثني (٢) أنّ ثابتا فارق أمّه جميلة وهي نسوء (٣) بمحمّد ، فولدت ، قال ثابت : فأتيت به النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فبزق في فيه ، وسمّاه محمّدا ، وحنّكه عجوة.

قاله لنا علي عن زيد بن الحباب عن أبي ثابت ، عن إسماعيل بن محمّد بن ثابت عن أبيه يحيى بن صالح ، عن داود بن عبد الرّحمن ، عن عمرو بن يحيى الأنصاري ، عن يوسف ابن محمّد بن ثابت عن أبيه ، عن جده عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الرقية.

وقال أبو عاصم عن ابن جريج عن عمرو عن يوسف بن محمّد قال : أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثابت (٤) في الرقية ، وقال لنا موسى بن إسماعيل : عن وهيب ، عن عمرو ، عن فلان بن محمّد ابن ثابت بن قيس أنّ ثابتا أتى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم نحوه.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم العبدي ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي بن محمّد ، قالا : أنبأنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٥) ، قال :

محمّد بن ثابت بن قيس بن شمّاس الأنصاري أتى به أبوه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فسمّاه محمّدا ، وحنّكه بتمر عجوة.

__________________

(١) رواه البخاري في التاريخ الكبير ١ / ١ / ٥١ ـ ٥٢.

(٢) كذا بالأصل ، و «ز» ، ود ، وفي التاريخ الكبير : مدني.

(٣) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، والتاريخ الكبير ، وكتب على هامش «ز» : «لعله : حامل».

(٤) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفي التاريخ الكبير : ثابتا.

(٥) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ٢١٥.

١٧٦

فيما رواه زيد بن الحباب عن أبي ثابت عن (١) إسماعيل بن محمّد بن ثابت عن أبيه ، وروى عنه ابنه إسماعيل سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو الحسن بن البقشلان ، أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا أبو القاسم عيسى بن علي ، أنبأنا عبد الله بن محمّد قال : وقال ابن عمر :

قتل محمّد بن ثابت بن قيس بن شمّاس يوم الحرّة سنة ثلاث وستين ، وكانت أمّه جميلة بنت عبد الله بن أبيّ ، ولا أعلم روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم غير هذا ـ يعني ـ الحديث الأول.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسن السيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى ، حدّثنا خليفة (٢) قال في تسمية من قتل من الأنصار يوم الحرّة : محمّد ، ويحيى ، وعبد الله بنو ثابت بن قيس بن شمّاس.

٦١٥٤ ـ محمّد بن ثابت بن مهران أبو ذرّ (٣)

نزل دمشق ، وحدّث بها عن عبد الله بن بكر السهمي ، وعبد الوهّاب بن عطاء.

كتب عنه أبو حاتم الرازي.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا ابن مندة ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ. ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٤) : محمّد بن ثابت بن مهران أبو ذرّ نزيل دمشق ، روى عن عبد الله بن بكر السهمي ، وعبد الوهّاب بن عطاء ، سمع منه أبي بدمشق في الرحلة الأولى ، سئل أبي عنه فقال : صدوق.

٦١٥٥ ـ محمّد بن ثعلبة أبو الأصبغ الأزدي (٥)

حدّث عن ضمرة بن ربيعة.

روى عنه أبو حاتم الرّازي.

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله قالا : أنبأنا ابن مندة ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ. ح قال : وأنبأنا ابن سلمة ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٦) : محمّد بن ثعلبة أبو الأصبغ الأزدي ، روى عن ضمرة ، كتب أبي عنه بدمشق ، وروى عنه.

__________________

(١) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وسقطت «عن» من الجرح والتعديل.

(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٤٩ (ت. العمري).

(٣) ترجمته في الجرح والتعديل ٧ / ٢١٧.

(٤) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ٢١٧.

(٥) ترجمته في الجرح والتعديل ٧ / ٢١٨.

(٦) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ٢١٨.

١٧٧

حرف الجيم في أسماء آبائهم

٦١٥٦ ـ محمّد بن جابر بن حمّاد أبو عبد الله المروزي الفقيه الحافظ (١)

سمع بدمشق ومصر وغيرهما : هشام بن عمّار ، ومحمود بن خالد ، ودحيما ، وأحمد ابن حنبل ، وعلي بن المديني ، وهدبة ، وشيبان ، وأبا كريب ، وعمرو بن عبد الله الأودي ، وحبّان بن موسى ، وعلي بن حجر ، وإسحاق بن راهوية ، ويعقوب بن حميد ، وأبا مصعب المديني ، وأحمد بن صالح المصري ، ومحمّد بن المصفّى ، وقتيبة بن سعيد ، وعبّاس بن الوليد ، وعبد الأعلى النرسيين ، وعمرو بن عثمان الحمصي ، وعبد الرّحمن بن بشر بن الحكم ، وجماعة سواهم.

روى عنه البخاري في تاريخه ، وأبو بكر بن خزيمة ، وأبو حامد بن الشّرقي ، وأبو العبّاس الدّغولي (٢) ، والمحبوبي محمّد بن أحمد بن محبوب (٣) ، وأبو حامد أحمد بن علي ابن الحسن الحسنوي (٤).

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ـ قراءة عليه ـ أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو العباس المحبوبي ـ بمرو ـ حدّثنا محمّد بن جابر الفقيه ، حدّثنا أبو أنس كثير ابن محمّد التميمي ، حدّثنا خلف بن خالد البصري أبو محمّد ، حدّثنا سليم ـ وهو ابن مسلم الخشّاب ـ عن ابن جريج ، عن ابن أبي مليكة ، عن ابن عبّاس قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من آتاه الله وجها حسنا ، واسما حسنا ، وجعله في موضع غير شائن له فهو من صفوة الله من خلقه».

قال ابن عبّاس : قال الشاعر :

أنت شرط النبي إذ قال يوما

اطلبوا الخير من حسان الوجوه

قال البيهقي في هذا الإسناد ضعيف.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال :

__________________

(١) ترجمته في تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٤٤ وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٨١ وشذرات الذهب ٢ / ١٧٥.

(٢) هو محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السرخسي شيخ خراسان ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٥٥٧.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٣٧.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٤٨.

١٧٨

سمعت أبا العبّاس المحبوبي يقول : سمعت محمّد بن جابر الفقيه يقول : سمعت هشام بن عمّار يقول : جلس يحيى بن أكثم هاهنا وأشار إلى موضع في مسجد دمشق ، وذكر حكاية.

قال (١) : وسمعت أبا العباس محمّد بن أحمد المحبوبي يقول : سمعت أبا عبد الله محمّد بن جابر الفقيه يقول : رأيت أبا عبد الله أحمد بن محمّد بن حنبل ، وأبا يعقوب إسحاق ابن إبراهيم بن مخلد ، وأبا جعفر أحمد بن صالح المصري ، وأبا حمزة (٢) محمّد بن عبد الله ابن عمر (٣) ، وأبا [عبد الله](٤) محمّد بن يحيى الذّهلي ، وأبا زرعة عبيد الله بن عبد الكريم ، وأبا الحسن أحمد بن سيّار ، وأبا عبد الله أحمد بن نصر النيسابوري ، وقتيبة بن سعيد ، وهدبة ابن خالد البصري ، ونصر بن علي ، وحبّان (٥) بن موسى ، وأبا إبراهيم إسماعيل بن يحيى ، والربيع بن سليمان ، ومحمّد بن بشّار ، ومحمّد بن المثنّى ، وعبد الأعلى بن حمّاد ، وعبّاس ابن الوليد النرسيين ، ومحمّد بن المصفّى ، وهشام بن عمّار ، وعمرو بن عثمان ، ومحمود بن خالد ، وإسحاق بن منصور ، وأبا سعيد عبد الرّحمن بن إبراهيم ، ومن لا يحصى كثرة من الأئمة المقتدى بهم يرفعون أيديهم إذا كبّروا لافتتاح الصلاة حذو مناكبهم ، وإذا ركعوا ، وإذا رفعوا رءوسهم من الركوع.

قال أبو عبد الله محمّد بن جابر : فإن قال قائل : فإنّ مالك بن أنس لم يكن يرفع يديه إلّا عند الافتتاح وهو أحد أعلامكم الذين تقتدون به قيل له : صدقت ، هو من كبار من يقتدى به ، ويحتجّ به ، وهو أهل لذلك رحمة الله عليه ، ولكنك لست من العلماء بقوله :

حدّثنا حرملة بن عبد الله التجيبي ، أنبأنا عبد الله بن وهب قال : رأيت مالك بن أنس يرفع يديه إذا افتتح الصلاة ، وإذا ركع ، وإذا رفع من الركوع ، قال أبو عبد الله : فذكرت ذلك لمحمّد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وهو ناب أصحاب مالك بمصر والعالم بقوله وما مات مالك عليه ؛ فقال : هذا قول مالك وفعله الذي مات عليه ، وهو السّنّة ، وأنا عليه وكان حرملة على هذا.

__________________

(١) القائل أبو عبد الله الحافظ ، كما يفهم من سند الخبر السابق.

(٢) بالأصل : «صالح» شطبت بخط أفقي ، وكتبت لفظة «حمزة» فوقها.

(٣) بالأصل : «عمرو» تصحيف ، والمثبت عن «ز» ، ود.

(٤) الزيادة عن «ز» ، ود.

(٥) بالأصل ، ود هنا : حيان ، تصحيف والتصويب عن «ز».

١٧٩

قال : وأنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال : محمّد بن جابر بن حمّاد المروزي أبو عبد الله الحافظ الفقيه أحد أئمة أهل زمانه ، أدركته المنيّة في حدّ الكهولة ، سمع بخراسان ، وبالعراق ، وبالحجاز ، وبمصر ، وبالشام ، وذكر بعض مشايخه.

قال : وأنبأنا أبو عبد الله ، أخبرني سعيد بن محمّد الصوفي ، عن أبي أحمد الحنفي قال :

مات أبو عبد الله محمّد بن جابر الفقيه بمرو يوم الأحد عند ارتفاع النهار لسبع بقين من شوّال سنة سبع (١) وسبعين ومائتين (٢).

آخر الجزء الثالث والعشرين بعد الأربع مائة من الأصل (٣).

٦١٥٧ ـ محمّد بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي بن كلاب

أبو سعيد القرشي ثم النّوفلي (٤)

من أهل مكة.

روى (٥) عن أبيه ، وعمر بن الخطّاب قوله ، ومعاوية ، ووفد عليه دمشق ، وعلى عبد الملك بن مروان.

روى عنه الزهري ، وعمرو بن دينار ، وسعد بن إبراهيم ، وابناه سعيد وجبير ، وعبد الرّحمن بن الحويرث ، وأميّة بن صفوان الجمحي.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل بن عمر ، وأبو المظفّر بن القشيري ، قالا : أنبأنا أبو

__________________

(١) كذا بالأصل ، و «ز» ، ود. وفي سير أعلام النبلاء : تسع.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٨٢ وزاد الذهبي بعد نقله الخبر قال : قلت : قارب سبعين سنة.

(٣) كتب بعدها في «ز» : (بياض مقدار سطر ، وبعده) : سماعا بقراءتي وعرضا بالأصل على القاضي العالم أبي نصر محمّد بن هبة الله بن محمّد الشيرازي بسماعه من المؤلف وابناه أبا الفضل محمّد وأبا المفاخر علي ، وأبو علي عبد العزيز بن عثمان بن أبي طاهر الإربلي ، وكتب محمّد بن يوسف بن محمّد البرزالي الإشبيلي برواية الفقيه نصر المقدسي غربي جامع دمشق حرسها الله في مجلسين آخرهما يوم الجمعة الثامنة والعشرون من شهر رجب سنة ثمان عشرة وستمائة وسمع من موضع اسم إلى آخر الجزء أبو بكر بن يوسف بن رويزان الدمشقي وصحح.

(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ١٦٥ وتهذيب التهذيب ٥ / ٦١ التاريخ الكبير ١ / ٥٢ الجرح والتعديل ٧ / ٢١٨ البداية والنهاية ٩ / ١٨٦ طبقات ابن سعد ٥ / ٢٠٥ تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ٤٦٦ وانظر بهامشه أسماء مصدر أخرى ترجمته.

(٥) كتبت اللفظة تحت الكلام بين السطرين ، بخط مغاير ، بالأصل.

١٨٠