تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٢

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٢

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الخطيب (١) ، أنبأنا أبو منصور (٢) النهاوندي ، أنبأنا أبو العبّاس النهاوندي ، أنبأنا أبو القاسم بن الأشقر ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل ، حدّثنا هشام ابن عمّار ، حدّثنا محمّد بن أيّوب بن ميسرة بن حلبس أبو بكر الجبلاني قال : سمعت أبي قال : سمعت بسر بن أبي أرطأة يقول : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «اللهمّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلّها ، وأجرني من خزي الدنيا وعذاب الآخرة» [١٠٩٦٠].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد (٣) ، حدّثني أبي ، حدّثنا هيثم بن خارجة ، حدّثنا محمّد بن أيّوب بن ميسرة بن حلبس قال : سمعت أبي يحدّث عن بسر بن أرطأة القرشي قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يدعو : «اللهمّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلها ، وأجرني (٤) من خزي الدنيا وعذاب الآخرة».

قال عبد الله : وسمعته أنا من هيثم.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا المبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالا : أنبأنا عبد الوهّاب بن محمّد ، أنبأنا أبو بكر الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل (٥) قال : محمّد بن أيّوب بن ميسرة بن حلبس الجبلاني الشامي ، روى عنه الوليد بن مسلم الدمشقي ، حدّثني هشام بن عمّار ، حدّثنا محمّد قال : سمعت أبي قال : سمعت بسر بن أبي أرطأة قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «اللهمّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلها ، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة».

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب قالا : أنبأنا أبو القاسم العبدي ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ. ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي بن محمّد ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٦) : محمّد بن أيّوب بن ميسرة بن حلبس الدمشقي أبو بكر الجبلاني ، روى عن أبيه ، روى عنه الوليد بن مسلم ، وأبو مسهر ، والهيثم بن خارجة ، وهشام بن عمّار سمعت أبي يقول ذلك ، سألت أبي عنه فقال : لا بأس به ، هو صالح وليس بمشهور.

__________________

(١) في «ز» : علي بن محمّد بن علي الخطيب.

(٢) في «ز» : أبو نصر ، تصحيف.

(٣) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٦ / ١٩٦ رقم ١٧٦٤٥ ط. دار الفكر.

(٤) في المسند : وأجرنا.

(٥) رواه البخاري في التاريخ الكبير ١ / ١ / ٣٠.

(٦) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٩٧.

١٤١

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنبأنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد ، أنبأنا علي بن الحسن الربعي ، أنبأنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنبأنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ.

ح وأخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنبأنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : محمّد بن أيّوب ـ قال عبد الوهّاب : بن ميسرة وقالا : ـ الجبلاني ، دمشقي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون ، أنبأنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول : أبو بكر محمّد بن أيّوب بن ميسرة ابن حلبس عن أبيه ، روى عنه الوليد بن مسلم ، ومحمّد بن المبارك ، والهيثم بن خارجة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو بكر محمّد بن أيّوب بن ميسرة بن حلبس الشامي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو طاهر بن أبي الصّقر ، أنبأنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد قال (١) : أبو بكر محمّد بن أيّوب بن ميسرة بن حلبس ، شامي (٢) ، روى عنه محمّد بن المبارك.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال (٣) : أبو بكر محمّد بن أيّوب بن ميسرة بن حلبس الجبلاني (٤) ، سمع أباه ، روى عنه أبو العبّاس الوليد بن مسلم ، ومروان الطّاطري.

٦١٢٥ ـ محمّد بن أيّوب الجسراني

أظنه من أهل جسرين ، قرية بالغوطة (٥).

حدّث عن الوليد بن مسلم.

روى عنه : أبو العباس بن المعمر.

__________________

(١) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٢٢.

(٢) اللفظة «شامي» ليست في الكنى والأسماء.

(٣) الأسامي والكنى للحاكم أبي أحمد النيسابوري ٢ / ١٤٧ رقم ٥٣١.

(٤) زيد بعدها في الأسامي والكنى : الشامي.

(٥) قارن مع معجم البلدان. وفيه : جسرين بكسر الجيم والراء وسكون السين والياء وآخره نون.

١٤٢

أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو عبد الله ، أنبأنا أبو الحسن محمّد ابن عوف ، أنبأنا أبو علي الحسن بن منير التنوخي ، حدّثنا أبو العباس أحمد بن عامر بن المعمر ، حدّثنا محمّد بن أيّوب الجسراني ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، عن ابن مسعود أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ آخر من يدخل الجنّة رجل يمشي على الصراط ، فيكبو مرة ويمشي مرة ، وتمنعه النار مرة ، فإذا جاوزها التفت إليها فقال : الحمد لله الذي نجّاني منك ، لقد أعطاني شيئا ما أعطاه أحدا من الأوّلين والآخرين ، فترفع له شجرة فيقول : يا ربّ أدنني منها أستظلّ بظلّها ، فيقول الله تبارك وتعالى : يا ابن آدم لعلّي إن أعطيتك تسألني غيرها». وذكر الحديث [١٠٩٦١].

كذا فيه لم يزد عليه.

٦١٢٦ ـ محمّد بن أيّوب

حدّث ببيروت عن محمّد بن يحيى بن كثير الحرّاني.

روى عنه أبو بكر محمّد بن عمر القاضي ، وهو محمّد بن عبد الله بن عبد السّلام بن أبي أيّوب المعروف بمكحول البيروتي ، غلط في نسبه.

كتب إليّ أبو علي الحدّاد ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر ـ إملاء ـ حدّثني محمّد بن أيّوب ببيروت ، حدّثنا محمّد بن يحيى بن كثير ، حدّثنا محمّد ابن موسى بن أعين ، حدّثنا إبراهيم بن يزيد بن مردانبة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن عبيد الله بن جرير ، عن أبيه.

ح قال أبو نعيم : وحدّثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن الحسن ، حدّثنا محمّد بن يحيى الحرّاني ، حدّثنا محمّد بن موسى بن أعين ، حدّثنا إبراهيم بن يزيد القرشي الكوفي ، عن رقية بن مصقلة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن المنذر بن جرير ، عن أبيه قال :

نظر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى القمر ليلة البدر فقال : «إنّكم سترون ربّكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته ، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا» [١٠٩٦٢].

اللفظ لإبراهيم بن محمّد.

١٤٣

حرف الباء في أسماء المحمّدين

٦١٢٧ ـ محمّد بن بدر بن عبد العزيز أبو بكر المصري

سكن دمشق وحدّث بها ، وبمصر عن علي بن عبد العزيز ، ثم رجع إلى مصر وولي القضاء بها ، ومات بها.

كتب عنه أبو الحسين الرازي ، وأبو سعيد بن يونس المصري.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين (١) الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق أبو بكر محمّد بن بدر بن عبد العزيز المصري ، سكن دمشق مدة ثم خرج إلى مصر ، ومات بها.

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العبّاس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن بن سليم ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنبأنا أبو بكر الباطرقاني ، حدّثنا أبو عبد الله ابن مندة (٢) ، وحدّثني أبو بكر أيضا ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ـ إجازة ـ عن أبيه أبي عبد الله قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : محمّد بن بدر الصيرفي قاضي مصر ، يكنى أبا بكر ، كان أبوه روميا صيرفيا ، وتفقّه على مذهب الكوفيين ، وجالس أبا جعفر الطحاوي.

وحدّث عن علي بن عبد العزيز بكتاب الغريب لأبي عبيد ، وعن جماعة من المكيين ، والمصريين ، كان ثقة في الحديث ، توفي يوم الاثنين لستّ وعشرين ليلة خلت من شعبان سنة ثلاثين وثلاثمائة ، كتبت عنه.

٦١٢٨ ـ محمّد بن بركات بن محمّد أبو عبد الله المقدسي الدّهّان المفصّص

صحب الفقيه أبا الفتح نصر بن إبراهيم مدة ، وسكن دمشق وسمع أبا محمّد عبد الله بن الحسن بن عمر بن رذاذ المقرئ التّنّيسي ، وأبا الحسن علي بن مكي بن عثمان الأزدي المصري أخا أبي الحسين بن مكي ، كتبت عنه.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن بركات بن محمّد المقدسي ـ بدمشق ـ أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن الحسن بن عمر بن رذاذ التّنّيسي ، قدم علينا القدس ، قال لنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن الحسين مأمون بمصر ، حدّثنا أبو القاسم بكر بن الحسن بن عبيد الله الرازي ، حدّثنا

__________________

(١) في «ز» : الحسن.

(٢) في «ز» : حمزة.

١٤٤

أبو بكرة بكّار بن قتيبة القاضي ، حدّثنا الحكم بن مروان الضرير ، حدّثنا أبو وكيع الجرّاح بن مليح عن أبي إسحاق ، عن التميمي ، عن ابن عبّاس قال : استدبرت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ساجد فرأيت بياض إبطيه.

ذكر لي أبو عبد الله أنه سمع من جماعة ببيت المقدس ولم يقع في سماعاته شيء إلّا جزء واحد عن ابن الرذاذ ، وكان شيخا مستورا ، مواظبا على صلاة الجماعة ، توفي بعد العشرين وخمسمائة.

٦١٢٩ ـ محمّد بن بركة بن الحكم بن إبراهيم بن القرداح (١)

أبو بكر الحافظ الحميري اليحصبي القنّسريني المعروف ببرداعس (٢)(٣)

سكن حلب ، ثم قدم دمشق وحدّث بها عن أبي جعفر أحمد بن محمّد بن أبي رجاء المصّيصي ، ويوسف بن سعيد بن مسلّم ، وأبي حميد عبد الله بن محمّد بن تميم ، وأبي داود سليمان بن سيف ، وعبّاس بن الوليد بن مزيد (٤) ، وأحمد بن هاشم ، ومحمّد بن غالب (٥) الأنطاكي ، وعلي بن عثمان النّفيلي ، ومحمّد بن معاذ (٦) دران (٧) ، وأبي الوليد أحمد بن محمّد ابن برد (٨) ، وعبد الله بن الحسن البغدادي ، وموسى بن سعيد أبي بكر بن الدّنداني (٩) ، وأحمد ابن محمّد بن نصر الحدّاد ، وهلال بن العلاء ، وإسحاق بن خلدون ، وأبي أميّة الطّرسوسي ، وعلي بن بكّار ، وعثمان بن خرّزاد ، وعلي بن أحمد الجرجاني ، وأبي زرعة الدمشقي ، وعبد الملك بن عبد الحميد الميموني ، وأبي الحسين محمّد بن خالد بن علي ، وعمران بن بكّار ، وأبي بكر أحمد بن عبد الرّحمن الكزبراني الحرّاني ، وعباس بن السندي (١٠) ، وأحمد بن شيبان الرملي ، وأحمد بن خليد الحلبي ، ومحمّد بن عوف الحمصي.

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : «الفرداح».

(٢) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وسير الأعلام : برداعس بالعين المهملة. وفي المختصر ، والاكمال وتذكرة الحفاظ : برداغس بالغين المعجمة ، وفي ميزان الاعتدال : ذاعر.

(٣) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ٤٨٩ ولسان الميزان ٥ / ٩١ وتذكرة الحفاظ ٣ / ٨٢٧ والعبر ٢ / ٢٠٨ وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٨١ وشذرات الذهب ٢ / ٣٠٩ ومعجم البلدان (قنسرين).

(٤) في «ز» : يزيد ، تصحيف.

(٥) في «ز» : محمد بن أبي غالب.

(٦) في «ز» : عباد.

(٧) في «ز» : داران.

(٨) في «ز» : يزد.

(٩) في د : «الديدادي» وفي «ز» : «الديداني» وفوقها ضبة ، وكلاهما تصحيف ، راجع الأنساب.

(١٠) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : السعدي.

١٤٥

روى عنه : عثمان بن خرّزاد ـ وهو من شيوخه ـ وعبد الله بن عمر بن أيّوب بن الجبّان ، وعبد الوهّاب الكلابي ، وعبد الله بن محمّد بن أيّوب القطّان ، وأبو بكر أحمد بن صافي التّنّيسي ، وأبو الخير أحمد بن علي الحافظ ، وأبو بكر بن المقرئ ، وأبو عبد الله حمد (١) بن محمّد بن الحسن ، وأحمد بن عتبة ، وأبو بكر بن أبي الحديد ، وأبو علي بن شعيب ، ومحمّد ابن سليمان الربعي ، ومحمّد وأحمد ابنا موسى بن السمسار ، وأبو سليمان بن زبر ، وأبو أحمد بن عدي ، ويوسف بن القاسم الميانجي ، والحاكم أبو أحمد ، وعلي بن محمّد بن إسحاق الحلبي القاضي.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو بكر ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن بركة بن الحكم بن إبراهيم بن القرداح (٢) المعروف ببرداغس ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي رجاء ، حدّثنا وكيع ، حدّثنا الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد عن أم الدرداء قالت : دخل علي أبو الدّرداء مغضبا فقلت : ما لك؟ فقال : ما أعرف مع الناس شيئا فيما كنّا فيه على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلّا هذه الصلاة في جماعة.

أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو عبد الله ، أنبأنا علي بن الحسن بن علي الربعي ، أنبأنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن الحسن بن الوليد ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن بركة ، حدّثنا أبو داود ، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، حدّثنا الليث ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ، عن عامر بن ربيعة ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «العجماء جرحها جبار» [١٠٩٦٣].

قال أبو بكر : قال عثمان بن خرزاد : ما أعجب هذا ، يعقوب ثبت ، والليث إمام ، قال أبو بكر : وكتب عنّي هذا الحديث عثمان ، وحدّث به في تصنيفه فقال : حدّثني محمّد بن بركة القنّسريني.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم (٣) قال أبو بكر محمّد بن محمّد بن القرداح (٤) الحميري

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : أحمد.

(٢) بدون إعجام بالأصل ، أعجمناها كما مرت في أول الترجمة ، وفي د هنا : «الفرداج» كالمختصر ، وفي «ز» : الفرداح.

(٣) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ٢ / ٢٢٣ رقم ٧٠٢.

(٤) في الأسامي والكنى : الفرداج.

١٤٦

يعرف ببرداعس رأيته حسن الحفظ ، سمع أبا يعقوب يوسف بن سعيد بن مسلّم المصّيصي ، والعباس بن الوليد ، أصله من قنّسرين ، وكان يقدم حلب أحيانا ، وبها رأيته.

[قال ابن عساكر :](١) كذا نسبه وهو ابن بركة لا ابن محمّد (٢).

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٣) : محمّد بن بركة بن القرداح (٤) القنسريني يعرف ببرداعس (٥) ، كان حافظا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا إسماعيل بن مسعدة ، أنبأنا إسماعيل بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف قال : وسألته ـ يعني ـ الدارقطني عن محمّد بن بركة بن إبراهيم أبو بكر الحميري القنسريني بمعرة النعمان فقال : ضعيف (٦).

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال : سنة سبع وعشرين وثلاثمائة توفي محمّد بن بركة برداعس (٧).

٦١٣٠ ـ محمّد (٨) بن بركة بن خلف بن كرما أبو بكر الصلحي (٩)

سمع ببغداد أبا طالب بن يوسف ، والشريف أبا علي محمّد بن محمّد بن المهدي ، وأبا القاسم بن الحصين ، وأبا غالب الماوردي ، وغيرهم.

وسكن بغداد مرة ، وكان له بها رباط ، ثم انتقل عنها وسكن الموصل برهة ، ثم قدم دمشق وحدّث بها ببعض مسموعاته وكان مواظبا على السماع مني ، وسمع أكثر هذا التاريخ ، وكان مولده بفم (١٠) الصلح ومات ليلة الخميس ودفن يوم الخميس الحادي عشر من المحرم سنة ست وستين وخمسمائة ، ودفن بمقبرة جبل قاسيون (١١).

__________________

(١) الزيادة منا للإيضاح.

(٢) كذا جاء تعقيب المصنف على قول الحاكم النيسابوري ، والذي في الأسامي والكنى المطبوع : «محمد بن بركة» جاء نسبه على الصواب فيه ، وليس : «محمد بن محمد» ولعله وقعت نسخة بيد المصنف صحف فيها «بركة» إلى «محمد».

(٣) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٢٣٣ ـ ٢٣٤ في مادة : بركة.

(٤) في الاكمال : «الفرداج».

(٥) في الاكمال : برداغس ، بالغين المعجمة.

(٦) تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٢٧ وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٨٢.

(٧) سير أعلام النبلاء ١٥ / ٨٢.

(٨) كتب فوقها بالأصل : ملحق.

(٩) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الصالحي.

(١٠) فوقها ضبة في «ز».

(١١) كتب بعدها بالأصل ود : إلى.

١٤٧

٦١٣١ ـ محمّد بن بزال أبو عبد الله القائد (١)

المعروف بقائد الجيوش ، مختار الدولة.

ولي إمرة دمشق بعد أبي المطاع بن حمدان في أيام الملقّب بالحاكم.

قرأت بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي : قدم القائد أبو عبد الله بن بزّال واليا على دمشق لعشر خلون من جمادى الأولى سنة اثنتين وأربع مائة ، وسار الأمير ذو القرنين بن حمدان إلى الساحل ليسير إلى مصر ، وسار القائد مختار الدولة أبو عبد الله محمّد بن بزال من دمشق معزولا عنها لما بلغه أن ساتكين (٢) سهم الدولة قد حصل بالرملة (٣) واليا على دمشق في يوم الثلاثاء سلخ المحرم من سنة ست وأربع مائة فكانت ولايته ثلاث سنين وثمانية أشهر وثمانية عشر يوما ، واستخلف ابن بزال بدرا العطار (٤) على ولاية دمشق إلى أن قدمها ساتكين.

حدّثني الفقيه أبو الحسن السّلمي قال : دفع إلي رجل يعرف بمجير (٥) الكتامي شيخ من جند المصريين ورقة فيها أسماء الولاة بدمشق ، فكان فيها : ولي القائد أبو عبد الله بن بزال ، السنة اثنتين وأربع مائة.

قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني مما نقله من خط أبي الحسين بن الميداني.

وولي أبو عبد الله بن بزال فقدم هذا اليوم ـ يعني ـ يوم الجمعة لسبع خلون من جمادى الأولى ، سنة اثنتين وأربعمائة ، ونزل المزّة ، ودخل إلى القصر يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى فكان جميع ما ولي ابن حمدان خمسة أشهر سواء ، وعزل ـ يعني ابن بزال ـ عن البلد وسار يوم الثلاثاء سلخ المحرم سنة ست وأربع مائة ، فكان جميع ما أقام واليا ثلاث سنين وثمانية أشهر وعشرين يوما.

٦١٣٢ ـ محمّد بن بشر بن موسى بن مروان أبو بكر القراطيسي (٦)

أصله من أنطاكية.

__________________

(١) ترجمته في تحفة ذوي الألباب ٢ / ٢٣ وأمراء دمشق ص ٩٥ وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ٦٩.

(٢) ترجمته في تحفة ذوي الألباب ٢ / ٢٤ والنجوم الزاهرة ٤ / ٢٤٢.

(٣) كذا بالأصل و «ز» : ود ، وفي تحفة ذوي الألباب : وصل إلى الرملة.

(٤) راجع ترجمته في تحفة ذوي الألباب ٢ / ٢٠.

(٥) في «ز» : بحجر الكتامي.

(٦) ترجمته في تاريخ بغداد ٢ / ٩١ والأنساب (القراطيسي). والقراطيسي بفتح القاف والراء المهملة وكسر الطاء هذه النسبة إلى عمل القراطيس وبيعها.

١٤٨

وسكن دمشق وحدّث بها ، وببغداد عن : الحسن بن عرفة ، ومحمّد بن شعبة بن جوان ، وبحر بن نصر بن سابق الخولاني ، وأبي محمّد الربيع بن سليمان المرادي المصريين ، ومحمّد ابن عبيد بن مروان ، وأحمد بن منصور الرّمادي ، والحسن الزعفراني.

روى عنه : أبو الحسن الدارقطني ، ومحمّد بن جعفر بن العبّاس النجّار ، وعبد الوهّاب ابن الحسن الكلابي ، وأبو حفص عمر بن علي بن الحسن العتكي الخطيب ، وأبو هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد السلمي ، وأبو الحسن الجراحي ، وأبو الفتح القوّاس ، وأبو علي محمّد ابن القاسم بن معروف ، وسمع منه ببغداد.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : حدّثنا [ـ و](١) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٢) ، حدّثني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا علي بن الحسن بن مطرف ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن بشر بن مروان الأنطاكي القراطيسي ، حدّثنا الحسن بن عرفة ، حدّثنا عبد الله بن المبارك ، عن معمر ، عن الزهري ، عن سالم ، عن ابن عمر أنه كان ينكر الاشتراط في الحج ويقول : أليس حسبكم سنّة نبيّكم صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟.

قال (٣) : وأخبرني أبو القاسم الأزهري ، أنبأنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا محمّد بن بشر بن مروان القراطيسي أبو بكر الدمشقي ، قدم علينا في سنة عشرين وثلاثمائة ، حدّثنا بحر ابن نصر بن سابق الخولاني بفسطاط مصر.

[قال ابن عساكر :](٤) لم يزد عليه.

قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني ، وذكر أنه وجده بخط أصحاب الحديث في تسمية من سمع منه بدمشق سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ، محمّد بن بشر القراطيسي غريب.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، وأبو منصور بن خيرون ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٥) : محمّد بن بشر بن مروان أبو بكر بن القراطيسي ، من أهل دمشق ، قدم بغداد وحدّث بها عن بحر بن نصر ، والربيع بن سليمان المصريين ، روى عنه أبو الحسن الدارقطني ، ومحمّد بن جعفر بن العبّاس النجّار ، وقال الخطيب أيضا قبله (٦) :

__________________

(١) زيادة عن «ز» ، ود ، لتقويم السند.

(٢) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٢ / ٩١.

(٣) القائل أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ٢ / ٩٢ في ترجمة محمّد بن بشر القراطيسي الدمشقي.

(٤) زيادة منا للإيضاح.

(٥) تاريخ بغداد ٢ / ٩١ ترجمته رقم ٤٨٤.

(٦) تاريخ بغداد ٢ / ٩١ ترجمة رقم ٤٨٣.

١٤٩

محمّد بن بشر بن موسى بن مروان ، أبو بكر القراطيسي. أصله من أنطاكية ، وكان يسكن بدار كعب ، وحدّث عن الحسن بن عرفة ، ومحمّد بن شعبة بن جوان ، روى عنه القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الجراحي ، ويوسف بن عمر القوّاس ، وذكر يوسف أنه سمع منه في سنة عشرين وثلاثمائة.

[قال ابن عساكر :](١) كذا فرّق الخطيب بينهما ، ووهم في ذلك ، هما واحد.

٦١٣٣ ـ محمّد بن بشر بن يوسف بن إبراهيم بن حميد بن نافع

أبو الحسن القرشي القزّاز

مولى عثمان بن عفّان ، يعرف بابن مامويه من سكان المربعة.

قرأ القرآن بحرف ابن عامر على هشام بن عمّار.

وروى عن هشام بن خالد ، وحاجب بن سليمان ، وأبي عمير عيسى بن محمّد بن إسحاق ، وهارون بن محمّد بن بكّار بن بلال ، وهشام بن عمّار ، ودحيم ، ومحمّد بن الخليل الخشني ، وحفص بن عمرو الرّبالي (٢) ، ومحمّد بن مصفّى ، وهارون بن سعيد ، وعلي بن عثمان الحرّاني ، والهيثم بن مروان العبسي ، وأبي طاهر بن السّرح المصري ، وعلي بن ميمون الرقّي.

قرأ عليه أبو بكر محمّد بن أحمد الدّاجوني.

وروى عنه : جعفر بن محمّد بن جعفر الكندي ، وأبو علي بن شعيب ، وأبو زرعة وأبو بكر ابنا أبي دجانة ، والفضل بن جعفر ، وأبو عمر بن فضالة ، وسليمان بن أحمد الطبراني ، وأبو أحمد بن عدي ، وأحمد بن عبد الله بن الفرج بن البرامي (٣) ، وابنه أبو الميمون أحمد بن محمّد بن بشر.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان ، حدّثنا الخليل بن عبد القهّار الصيداوي ، حدّثنا هشام بن خالد. ح قال : وأنبأنا تمام قال : وحدّثنا أبو عبد الله جعفر بن محمّد بن جعفر بن هشام الكندي ـ قراءة عليه ـ حدّثنا محمّد بن بشر مولى عثمان بن عفّان ، حدّثنا هشام بن

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) في «ز» : «الربابى» وفوقها ضبة.

(٣) فوقها في «ز» : ضبة.

١٥٠

خالد ، حدّثنا بقية ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عبّاس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لما خلق الله عزوجل جنّة عدن خلق فيها ما لا عين رأت ولا خطر على قلب بشر ثم قال لها : تكلّمي فقالت : قد أفلح المؤمنون ـ زاد غير عبد الكريم وقال خيثمة في حديثه : حين خلق زاد جعفر بن محمّد في حديثة ثم قالت : أنا حرام على كلّ بخيل ومرائي» (١) [١٠٩٦٤].

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا محمّد بن بن بشر بن يوسف الدمشقي ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، حدّثني ثور بن يزيد ، عن عمرو بن قيس ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح من يوم الجمعة (الم تَنْزِيلُ) السجدة ، و (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ) [١٠٩٦٥].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم الإسماعيلي ، أنبأنا أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد الفارسي ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، حدّثنا محمّد بن بشر بن يوسف القزّاز الدمشقي كان يعرف بابن مامويه ـ وكان أروى الناس عن هشام بن عمّار قال عنده كتبه كلها وراقة ـ حدّثنا أبو عمير (٣) ، حدّثنا أيوب بن سويد ، عن الأوزاعي قال : ما رأيت قرشيا أكمل من عمرو بن شعيب.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنبأنا إسماعيل بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف قال : وسألته ـ يعني ـ الدارقطني عن محمّد بن بشر بن يوسف أبي الحسن بن مامويه القزّاز بدمشق فقال : صالح.

قرأت على أبي محمّد حمزة ، عن أبي محمّد التميمي ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال : وأبو الحسن أحمد (٤) بن بشر بن مامويه القزّاز في المحرم بدمشق ، يعني مات سنة إحدى وثلاثمائة.

[قال ابن عساكر](٥) كذا قال : والصواب محمّد بلا شكّ.

__________________

(١) كذا بالأصل ، و «ز» ، ود ، «مرائي» بإثبات الياء.

(٢) راجع الكامل لابن عدي ٥ / ١١٥ ترجمة عمرو بن شعيب.

(٣) في الكامل لابن عدي : ابن عمير.

(٤) كذا بالأصل و «ز» ، ود ، وهو صاحب الترجمة ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن الصواب «محمد».

(٥) زيادة منا للإيضاح.

١٥١

٦١٣٤ ـ محمّد بن بشر التّنيسي

سمع بدمشق الأوزاعي ، وسعيد بن عبد العزيز.

روى عنه : محمّد بن علي بن زيد الصائغ.

أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمّد الحلواني ـ بمرو ـ أنبأنا أبو بكر بن خلف ، أنبأنا القاضي الإمام أبو الهيثم عتبة بن خيثمة ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الدّيبلي ، حدّثنا محمّد بن علي الصائغ ، حدّثنا محمّد بن بشر ، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز ـ يعني : التنوخي ـ عن زياد بن أبي سودة قال : كان عبادة بن الصّامت على سور بيت المقدس فبكى فقال له بعضهم : ما يبكيك يا أبا الوليد؟ قال : من هاهنا أخبرنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه رأى جهنم.

٦١٣٥ ـ محمّد بن بشر الأسدي (١) الحريري الكوفي (٢)

سمع بدمشق الأوزاعي ، وسعيد بن عبد العزيز ، وسعيد بن بشير ، ومعروف الخيّاط ، وموسى بن مطير ، وعثمان بن عبد الرّحمن السعدي الوقاصي.

روى عنه أبو زرعة الرازي ، ويعقوب بن موآب ، والحسين بن عمر بن إبراهيم بن أبي الأحوص الثقفي.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم في كتابه.

ح وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن جعفر (٣) ، أنبأنا سهل بن بشر ، قالا :

أنبأنا أبو الحسين (٤) محمّد بن الحسين بن محمّد بن الطفّال ـ بمصر ـ أنبأنا القاضي أبو الطاهر محمّد بن أحمد بن عبد الله الذهلي ، حدّثنا الحسين بن عمر بن إبراهيم الثقفي ، حدّثنا محمّد ابن بشر الحريري سنة سبع وعشرين ومائتين ـ وفيها مات ـ حدّثنا زنبور ، عن عثمان بن عبد الرّحمن السعدي ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت :

مرض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأمرنا أن نصبّ عليه ماء من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن ،

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : السدي.

(٢) ترجمته في الجرح والتعديل ٧ / ٢١١.

(٣) بعدها زيد في «ز» : وأبو القاسم فضائل بن الحسن بن فتح ، وأبو نصر عبد الرحمن بن أبي الحسن ، قالوا : أنا سهل ....

(٤) في «ز» : الحسن.

١٥٢

فوضعناه في مخضب لحفصة ثم شتا عليه الماء ، حتى أشار بيده أن كفّوا ، قالت : ثم صعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : «أما بعد ، فسدّوا هذه الشوارع كلها في المسجد إلّا خوخة أبي بكر ، فإنه ليس امرؤ أمنّ علينا في إخائه ، وذات يده من ابن أبي قحافة» [١٠٩٦٦].

قد روى الحسن بن عمر عن أخيه (١) يحيى بن بشر مات أيضا ، ويحيى بن بشر مات أيضا في سنة سبع وعشرين ، فالله أعلم ، هل اتفقا في الوفاة في سنة واحدة ، أو يكون هذا الحديث وتاريخ الوفاة لأخيه يحيى؟

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي. إجازة .. ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة (٢) ، أنبأنا علي بن محمّد ، [قالا : أنبأنا](٣) أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٤) :

محمّد بن بشر الحريري الأسدي الكوفي ، روى عن سعيد بن بشير ، ومعروف الدمشقي ، روى عنه أبو زرعة.

٦١٣٦ ـ محمّد بن بكّار

وفد على هشام وسمع الزهري بالرصافة.

روت عنه ابنته عاتكة بنت محمّد.

أخبرنا أبو العشائر محمّد بن الخليل بن فارس الكردي ، أنبأنا القاضي أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي ، حدّثني محمّد بن علي بن عبد الله الحافظ بالرصافة ، حدّثنا عبد الله بن القاسم بن علي الهمداني ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن عمرو ، حدّثنا عبد الله بن سعيد القاضي الرّقّي قال : كتبت إليّ والدتي مروة بنت مروان إلى الأهواز تقول : حدثتني والدتي عاتكة بنت محمّد ابن بكّار عن أبيها قال : دخلت على هشام بالرصافة وعنده الزهري فحدّثنا الزهري حدّثنا سالم ابن عبد الله عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما ترك عبد الله أمرا لا يتركه إلّا له إلّا عوّضه الله ما هو خير له في دينه ودنياه» [١٠٩٦٧] فآثرني يا بني ، آثرك الله ، وكتبت في أسفل كتابها من قبلها :

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : إبراهيم.

(٢) في «ز» : «مسلم» تصحيف.

(٣) ما بين معكوفتين استدرك على هامش الأصل.

(٤) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ٢١١.

١٥٣

عجوز بأقصى الرقّتين (١) وحيدة

لنأيك (٢) بالأهواز ضاق بها الذّرع

وقد ماتت الأعضاء من كلّ جسمها

سوى دمع عينيها فلم يمت الدمع

ولم يبق إلّا الجلد والعظم باليا

فليس لها في ذاك ضرّ ولا نفع

فها هي ذي كالشنّ بين ترائب

ينحن عليها لا حسيس ولا سمع

تراعي الثريا ما تلذّ بفيضها (٣)

إلى أن تضيء في الصبح أنجمها السبع

وكم في الدّجى من ذي هموم مقلقل

وآخر مسرور يدرّ له الضّرع

ومن أضحكته الدار وهي أنيسة

بكاها إذا ما ناب من حادث فزع

عسى الله لا تيأس من الله أن أرى

سفاين (٤) عبد الله تقدمها الشرع

الصواب : عبيد الله بزيادة ياء.

٦١٣٧ ـ محمّد بن بكّار بن بلال أبو عبد الله العاملي (٥)

قاضي دمشق.

روى عن سعيد بن بشير ، وسعيد بن عبد العزيز ، وموسى بن عليّ بن رباح ، والليث بن سعد ، ويحيى بن حمزة ، ومحمّد بن راشد المكحولي ، وأيوب بن سويد.

روى عنه ابناه هارون والحسن ، وابن ابنه أبو علي الحسن بن أحمد بن محمّد بن بكّار ، وأحمد بن أبي الحواري ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، وعلي بن عثمان النّفيلي ، وعبد السّلام بن عتيق ، وأبو زرعة الدمشقي ، ويزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، وأبو حاتم الرّازي ، وميمون بن الأصبغ ، ومحمّد بن عتّاب الأعين ، وإبراهيم بن المستمر العروقي ، والمنذر بن شاذان ، والهيثم بن مروان ، وأحمد بن عبد الواحد بن عبود ، والحسن بن بلال ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن الأشعث ، والنّضر بن سلمة شاذان المروزي ، وعلي بن الحسين بن إشكاب ، وإبراهيم بن نصر بن منصور السّوريني ، وأبو صالح الحسين بن الفرج ، ومحمّد بن يحيى الذّهلي ، وأحمد بن محمّد بن نيزك البغدادي ، وابن أخته أحمد بن زيد المكفوف.

__________________

(١) الرقتان : تثنية الرقة ، قال ياقوت : أظنهم ثنوا الرقة والرافقة.

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : تناديك.

(٣) في د ، و «ز» : بغمضها.

(٤) في «ز» : سفانين عند الله.

(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ١٣٩ وتهذيب التهذيب ٥ / ٥٠ وسير أعلام النبلاء ١١ / ١١٤ والتاريخ الكبير ١ / ٤٤ والجرح والتعديل ٧ / ٢١١ والوافي بالوفيات ٢ / ٢٥٥ ، والأنساب (العاملي).

١٥٤

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنبأنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي الرضا الأنطاكي ـ بالشاغور ـ أنبأنا أبو القاسم تمام بن محمّد بن عبد الله الرازي ، أنبأنا أبو الطّيّب محمّد بن حميد بن محمّد بن سليمان الحوراني ـ قراءة عليه ـ حدّثنا أبو حاتم محمّد بن إدريس التميمي ، حدّثنا محمّد بن بكّار بن بلال ، حدّثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن خلاس (١) بن عمرو ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من صلّى الصبح قبل أن تطلع الشمس فليمض في صلاته» (٢) [١٠٩٦٨].

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ ، وحدّثنا أبو مسعود المعدّل عنه ، أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، حدّثنا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو الدمشقي ، حدّثنا محمّد بن بكّار بن بلال ، حدّثنا سعيد بن بشير (٣) ، عن قتادة ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الملك في قريش ، ولهم عليكم حقّ ، ولكم عليهم مثله ، ما حكموا فعدلوا ، واسترحموا فرحموا ، وعاهدوا فوفوا ، فمن لم يفعل ذلك منهم ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» [١٠٩٦٩].

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا المبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد واللفظ له ، قالا : أنبأنا أبو أحمد الغندجاني ، أنبأنا أحمد بن سهل ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل (٤) قال : محمّد بن بكّار بن بلال العاملي قاضي دمشق ، سمع سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ لكلّ نبيّ حوضا يتباهون به ، أنّهم (٥) أكثر واردة ، وإنّي أرجو أن أكون أكثرهم واردة» [١٠٩٧٠].

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ قالا : أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٦) : محمّد ابن بكّار بن بلال قاضي دمشق ، روى عن سعيد بن عبد العزيز ، وموسى بن عليّ بن رباح ، وسعيد بن بشير ، روى عنه محمّد بن أبي عتّاب الأعين ، وإبراهيم بن المستمر ، وابنه هارون ، وميمون بن الأصبغ ، سمعت أبي يقول ذلك.

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : خداش.

(٢) بالأصل : فليمضي ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) في «ز» : بشر.

(٤) رواه البخاري في التاريخ الكبير ١ / ٤٤.

(٥) كذا بالأصل ، و «ز» ، ود ، وفي التاريخ الكبير : أيّهم.

(٦) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ٢١١ ـ ٢١٢.

١٥٥

قال أبو محمّد : روى عنه أبو زرعة الدمشقي ، والمنذر بن شاذان ، كتب عنه أبي بمكّة سنة خمس عشرة ومائتين ، وروى عنه ، سئل أبي عنه فقال : صدوق.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عبد الله محمّد بن بكّار بن بلال دمشقي.

أخبرنا أبو الفضل أيضا قراءة عن أبي طاهر بن أبي الصّقر ، أنبأنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي (١) ، قال : أبو عبد الله محمّد بن بكّار ابن بلال دمشقي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا أبو القاسم البجلي ، أنبأنا أبو عبد الله الكندي ، أنبأنا أبو زرعة قال في ذكر أهل الفتوى بدمشق : محمّد بن بكّار بن بلال (٢).

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أبو بكر الحافظ ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو عبد الله محمّد بن بكّار بن بلال العاملي قاضي دمشق ، سمع سعيد ابن بشير البصري ، روى عنه ابنه هارون ، والهيثم بن مروان.

ذكر أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الأصبهاني أنه سأل أبو حاتم عن محمّد بن بكّار بن بلال فقال : صدوق ، صالح الحديث.

أخبرنا أبو محمّد المزكّي ، حدّثنا عبد العزيز بن أبي طاهر ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة قال :

وشهدت جنازة محمّد بن بكّار بن بلال في منصرفه من الحجّ في استقبال سنة ست عشرة ومائتين (٣) ووافقه عمرو بن دحيم على السنة إلّا أنه قال في شعبان.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أخبرني أبي ، حدّثنا محمّد بن جعفر بن محمّد بن ملّاس ، حدّثنا الحسن بن محمّد بن

__________________

(١) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٥٩.

(٢) سير أعلام النبلاء ١١ / ١١٤ وتهذيب الكمال ١٦ / ١٣٩.

(٣) سير أعلام النبلاء ١١ / ١١٥ وتهذيب الكمال ١٦ / ١٤٠.

١٥٦

ملّاس ، حدّثنا الحسن بن محمّد بن بكّار قال : وتوفي أبي أبو عبد الله محمّد بن بكّار بن بلال العاملي في سنة ست عشرة ومائتين ، وكان مولده في سنة اثنتين وأربعين ومائة ، فكانت وفاته وهو ابن أربع وسبعين سنة (١).

٦١٣٨ ـ محمّد بن بكّار (٢) بن يزيد بن بكّار (٣) بن يزيد بن المرزبان بن مروان بن

أوس بن وداعة بن ضمام بن سكسك أبو الحسن السّكسكي (٤)

من أهل بيت لهيا (٥) وكان قاضيها.

روى عن العباس بن الوليد بن مزيد ، ومحمّد بن إسماعيل بن عليّة ، وشعيب بن شعيب ، ومحمّد بن الوليد بن أبان ، ويزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، ونوح بن عمرو بن حويّ ، وشرحبيل بن محمّد الدّاراني ، وخالد بن روح الثقفي ، وأبي عتبة الحجازي ، وأبي زرعة الدمشقي ، وبكّار بن قتيبة ، وأبي أميّة الطّرسوسي ، وأخطل بن الحكم ، وإسماعيل بن أبان بن حويّ ، وأحمد وعبيد ابني محمّد بن أحمد بن يحيى بن حمزة ، وصالح بن أحمد بن حنبل.

روى عنه : أبو الحسين الرازي ـ وهو نسبه ـ وأبو علي أحمد بن محمّد بن أحمد بن الزّفتي (٦) ، وأبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الغفّار البعلبكي ، وعبد الله بن محمّد بن أيّوب القطّان ، وأبو الفرج عمران بن الحسن بن يوسف الخفّاف ، وأبو الفتح المظفّر بن أحمد المقرئ ، وعبيد الله بن أحمد بن محمّد بن فطيس ، وأبو علي بن مهنّى الدّاراني ، وأبو الحسين الكلابي ، وأبو بكر بن المقرئ ، وأبو حفص بن شاهين ، وأبو بكر بن أبي الحديد ، وابن ابنه أبو علي الحسين بن أحمد بن محمّد بن بكّار السّكسكي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني ، أنبأنا علي بن محمّد بن طوق ، أنبأنا عبد الجبّار بن محمّد بن مهنّى (٧) ، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن بكّار ـ ببيت لهيا ـ

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٦ / ١٤٠ وانظر سير أعلام النبلاء ١١ / ١١٥.

(٢) بالأصل بتكرار «بن بكار» والمثبت يوافق «ز» ، ود.

(٣) قوله : «بن بكار بن يزيد» ليس في «ز».

(٤) تاريخ داريا ص ٩٠ و ٩١ ، و ٩٤.

(٥) تقدم التعريف بها.

(٦) بالأصل الرقي ، تصحيف ، والمثبت عن «ز» ، ود.

(٧) رواه عبد الجبار الخولاني في تاريخ داريا ص ٩٤.

١٥٧

حدّثنا العباس بن الوليد ، حدّثنا محمّد بن شعيب بن شابور ، أخبرني أبو المغيرة عمرو بن شراحيل العنسي قال : أتينا بيروت أنا وعمير بن هانئ العنسي ، فإذا نحن برجل يتعايا (١) عليه الناس في المسجد ، فإذا عليه قميص كرابيس (٢) إلى نصف ساقيه ، وقلنسوة صغيرة ، وثياب رثّة ، يقال له حيّان (٣) بن وبرة المرّي ، فقلت لعمير بن هانئ : أمن أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : لا ، ولكنه صاحب لأبي بكر ، قال عمرو بن شراحيل : فسمعته يحدّث عن أبي هريرة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «لا تزال بدمشق عصابة يقاتلون على الحقّ حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون» [١٠٩٧١].

ومما وقع لي عاليا من حديثه ما :

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، وأبو المظفّر عبد المنعم بن أحمد بن يعقوب ، قالا : أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا محمّد بن بكّار أبو الحسن الدمشقي ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل ، حدّثنا أبو معاوية ، حدّثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة قالت :

سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن رجل طلّق امرأته فتزوجت زوجا غيره فدخل بها ثم طلّقها قبل أن يواقعها أتحلّ لزوجها الأوّل؟ قال : «لا ، حتى يذوق عسيلتها وتذوق عسيلته» [١٠٩٧٢].

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي ، وحدّثنا أبو الحسن علي بن مهدي بن المفرّج عنه ، أنبأنا أبو الحسين بن أبي نصر ، أنبأنا عبد المحسن بن عمر بن يحيى الصفّار ، أنبأنا أبو الحسن (٤) محمّد بن بكّار الشيخ الصالح السّكسكي ، بحديث ذكره.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خطّ أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بقرى دمشق أبو الحسن محمّد بن بكّار ، وساق باقي نسبه كما تقدم ، وقال : من أهل بيت لهيا ، وكان قاضيها ، مات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي عن أبي محمّد التميمي ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو

__________________

(١) إعجامها مضطرب بالأصل و «ز» ، وبدون إعجام في د ، والمثبت عن تاريخ داريا. وتعايوا عليه : أعجزوه.

(٢) كرابيس : قطن.

(٣) بالأصل و «ز» : «حبان» تصحيف ، والمثبت عن د ، وتاريخ داريا.

(٤) بالأصل هنا : الحسين ، تصحيف ، والتصويب عن «ز» ، ود.

١٥٨

سليمان بن زبر قال : وفي جمادى الآخرة ـ يعني ـ سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة توفي أبو الحسن محمّد بن بكّار بن يزيد السّكسكي.

٦١٣٩ ـ محمّد بن بكران بن أحمد بن عبد الله أبو بكر الطرسوسي

نزيل الرّملة.

سمع بدمشق وغيرها عبد الوهّاب الكلابي ، وأبا بكر محمّد بن اللّيث المقرئ ، وعلي ابن أحمد ، وأبا سهل محمّد بن هارون الطرزي (١) ، وعلي بن محمّد بن زكريا أبا القاسم الصيقل ، وأحمد بن محمّد بن زكريا النّسوي.

روى عنه : عبد الرّحمن بن محمّد بن محمّد بن أحمد بن سعيد البخاري ، وأبو علي الأهوازي ، والقاضي أبو الحسن علي بن عبيد الله الكسائي الهمذاني (٢) ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن إبراهيم بن الحنّائي ، وأبو منصور خزرون بن الحسين الرّملي.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، حدّثنا أبو علي الأهوازي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن بكران بن أحمد الطرسوسي بالرّملة ، حدّثنا أبو سهل محمّد بن هارون الطرزي (٣) ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يونس السامي ، حدّثنا أزهر بن سعد السمّان ، حدّثنا عبد الله بن عون ، عن الحسن عن أمّه عن أم سلمة قالت :

أنشأ ـ تعني ـ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم الخندق ، وهو يعاطيهم اللّبن ، وقد اغبرّ شعر صدره وهو يقول :

«اللهمّ إن الخير خير الآخرة

فاغفر للأنصار والمهاجرة»

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنبأنا أبو القاسم علي بن محمّد بن أبي العلاء ، أنبأنا أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم الأهوازي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن بكران بن أحمد الطرسوسي ـ بالرّملة ـ حدّثنا أبو سهل محمّد بن هارون الطرزي ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يونس السامي ، حدّثنا أزهر بن سعد ، حدّثنا ابن عون ، عن محمّد بن سيرين ، عن أبي هريرة قال :

__________________

(١) الأصل و «ز» : الطوري ، والمثبت عن د.

(٢) بالأصل ود ، و «ز» : الهمداني ، بالدال المهملة ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٥٢.

(٣) في «ز» : الطوري.

١٥٩

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله يحبّ إغاثة اللهفان» [١٠٩٧٣].

قرأت بخط أبي الحسن الحنّائي ، وأنبأنيه أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني ، أنبأنا علي بن محمّد الحنّائي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن بكران بن أحمد الطرسوسي بالرّملة ـ وكان من عباد الله الصالحين.

وقال علي الحنّائي في موضع آخر بهذا الإسناد : أنبأنا أبو بكر الطرسوسي الشيخ النبيل.

آخر الجزء الخامس بعد الستمائة من الفرع.

٦١٤٠ ـ محمّد بن بكر بن إلياس بن بيان (١) أبو جعفر الخوارزمي الحافظ ،

المعروف بمحمّد بن أبي علي (٢) ختن أبي الأذان عمر بن إبراهيم

سمع بدمشق يزيد بن محمّد بن عبد الصّمد.

روى عنه : أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن حمزة ، وأبو الشيخ الأصبهانيّان.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، ثم حدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ (٣) ، حدّثنا أبو إسحاق بن حمزة ، حدّثنا محمّد بن بكر بن إلياس بن بيان (٤) الخوارزمي ، وهو ابن أبي علي ختن عمر بن إبراهيم ، حدّثني يزيد بن عبد الصّمد الدمشقي ـ بها ـ حدّثنا عمرو بن هاشم ، حدّثنا هقل ، حدّثنا الأوزاعي ، عن الزّهري ، عن أنس قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا وضع العشاء ، وحضرت الصلاة فابدءوا بالعشاء» [١٠٩٧٤].

قال أبو نعيم (٥) :

محمّد بن بكر بن إلياس أبو جعفر الحافظ الخوارزمي ختن أبي الأذان ، يعرف بمحمّد ابن أبي علي ابن أخي كاجوية ، قدم أصبهان ، صاحب غرائب ، كثير الحديث ، كتب عنه أبو إسحاق بن حمزة ، وأبو محمّد بن حيّان بأصبهان وببغداد ، وقدومه بأصبهان سنة سبع (٦)

__________________

(١) في ذكر أخبار أصبهان : بنان.

(٢) ترجمته في ذكر أخبار أصبهان ٢ / ٢٣٥ والوافي بالوفيات ٢ / ٢٦٠ وتاريخ بغداد ٢ / ٢٣١ وغيّر نسبه وسماه الخطيب : محمّد بن عبيد الله أبو جعفر.

(٣) رواه أبو نعيم في كتاب ذكر أخبار أصبهان ٢ / ٢٣٥.

(٤) في ذكر أخبار أصبهان : بنان.

(٥) ذكر أخبار أصبهان ٢ / ٢٣٥.

(٦) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفي أخبار أصبهان : تسع.

١٦٠